Skip to main content

Full text of "مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية ناصر الدين الأسد"

See other formats


“تسسحا 


مجتمعات العرب ف الجاهلية 
وتفاونها فى النضارة 


موطن العرب + فى جاهليتهم » يمتلد فى رقعة من الأرض واسعة١١!‏ » ذات 
بقاع متبايئة » تختلف بيثانها الطبيعية اختلافاً بكاد مجعل مها مواطن متعددة 
وإن كانت ء مع ذلك » وطنآ واحدآ مياسكاً . فا بين البحر ال هندى فى أقصى 
المنوب إلى ما بعد دمشق ف أقصى الثيال » ما بين بحر فارس وبرئ دجلة 
والغرات فى الشرق إلى البحر الأحمر بل إلى بر النيل فى الغرب' . كانت تسبح 


)١(‏ مليس فى شعريطة الأرض شبه جزيرة تضاهباسجماً » فه ىأ كبر من شبه جزيرة الهندء 
ويساحها ممانية أسمان المزر الير يطانية » رأربمة أشماف فرئسا , . . » تاريخ العمرب ( مطول ) 
لح وجرجى وجبور ١‏ : 12 .و بكى تمادل ريع أو ربا أو ثلث الرلايات المعمدة مساحة . 8 
الميجم الابق صن : ١‏ . 

(+) تحديد البلاد الى سكنها العرب ليس بالأمر الليسير المخق عليه ء ر ]ما جمتاج إل تسمديد 
المراد يلفظ العرب أرلا وإل تحديد الزمان الذى تدور فيه أحداث البحث ثانياً ؛ 

١(‏ ) كان الغراعنة والآشوريون «الفينيقيون يقسدرن بالعرب أهل البادية فى البقعة الممتدة 
بين الغرات فى الشرق ,التيل فى الغرب + و يدخلين قبا - عدا بادية المراق والشام وشيه بز يرة سينا ب 
صصراء مصر الشرقية نا بين وادى الثيل والبحر الأحمر . وقد كانت يلاد العرب فق عصر حيوليسى مبكر 
معملة فى جتوجا عند اسمن بإفر يقية عدا اتصالما جا في ثياطا » فكان ابعر الآحر 1 ثذاك يرة 
داخلية ء (انظر : :1 .ص ,جعو: ,ممسددقطمقة عءطع8 وأناوعف ,مفعة'0 عم[ 226) ركاث 
بذلك نهر الشيل هو المد الغرفى لبلاد العرب . 

(س) وكان اليينان القدماء يمدون ترق جزيرة العرب بين ليج فارس والعر الأعر من 
المبغة » فيسعلين المبغة والمن وضفاف ليج فارس إقليما واححداً يسموثه و إثيرييا آسيا ه , ثم أطلق 
الييذات فى ههد البطاللة هل المزيرة كلها امم بلاد العرب ٠‏ وقسرها ثلاثة أتسام : البادية ع 


1 
هله الآمة العريقة : فى الأغوار والأتجاد » وق السهول وفوق قين ابقبال » وف 
أجواف الصحارى وعلى صواحل البحار . وكان لا بد ذه الرقعة المعرامية الأطراف » 
المتباعدة الأقطار ء من أن مختلف مناخها كا اختلفت طبيعة أرضبا : ففيها 
شواظ من هيب الحر يشوى الوجوه » وسموم تلوح الأبدان؛ وفيها ثلوجتكلل 
ابخبال » وصقيع جمد الدم فى أطراف الأحياء ويقفع ابخاود( ؛ وفيها ما بين 





عم عاحصوء8 وااسف ؛ بالحسرية مع2 وإطدمق » والميدةٌ عذكء7 وتطسهق . 

( -م) وأما جغرافيو العرب فهم يقمدين ببلاد العرب الحزيرة العر بية كلها » ويدلون فيها 
بادية سيتاء و بلاد الشام حميعها وجزباً من المراق ؟ كيسددها المبدانى بقوله : « جنويها المن » 
وكيالها الشام » وغر بها شرم أيلة وما طردته من الواسل إل القلزم وفسطاط مصر © وشرقيا عمان 
إل البحرين وكاظية والبصرة وسطها المجاز وأري نجد والعروشى . وتسم جزيرة العرب لآن 
ألسان العري فى كلها شائع وإن تفاضل , . . » ( صفة جؤزيرة العرب سس : )١‏ . دريفمصل 
يقوث القيل عند كلامه مل تحديدها تفصيلا فذكر مبعدأء روماه قال : و قد اختلف فى تحديدها » 
وأسن ما قيل فيا ما ذكره أبو المذر هشام بن محمد بن الائب منداً إل أبن عباس »؛ قال : 
اقتسمت العرب جزيربها عل -فة أقام؛ قال: وإأما سميث بلاد العرب جزيرة لإحاطة الأنهار 
والبسمار بها من جميع أقطارها رأطرافها » قصاريا مها فى مثل الحزيرة من جزائر البسر . وذلك أن 
الفرات أقبل من بلاد الروم نظهر بئاسية قنسرين ؛ ثم انحط عل أطراف ابلزيرة وسواد العراق حب 
وم فى البحر فى ,ناحية البصرة والآبلة . . . ثم ساسل الملور وشليج أيلة وساسل أية حت بلغ قلزم 
مصر وتبالط بلادها ء رأقيل الثيل فى غرفي هذا العنق من أعل بلاد الودان متطيلا معارماً البحر 
مه حت دفي فى يحر مص والشام » م أثبل ذلك البحر من ممى حنى بلغ بلاد فلسلين فر بمسقلان 
وسواحلها وأف سور ساسل الأردن ومل بير وت وذوانها من سباسل دمشق ثم تقذ إلى مراسل خصسص 
صواحل قنسر ين والهزيرة إل سواد العرأق » ( ممم البلدان - جزيرة العرب) , 

وبلاد ألعرب ق هلا البحث هى الحزيرة العربية الى يحدها من الغرب ابعر الأحمر © رمن 
الحثوب البسر العربي » وين الشرق خليج فارس » ومتد فى الشبال مي تشمل هذه البقاع الى قامت 
فيا دولات عر بية كالمتاذرة فق الخيرة » والغاسنة فى الشام ومن قبلهم الأثياط فى بنرا وتدمر . 

(1) يلغ ارتفاع أعالى البال فى المن أكثر من اثنى مشر ألف قدم ع ونسو مشرة 1 لاف 
قدم ى كل من مدين وجيال السرأة فى الحجاز واطبل الأغشر فى سمان . يل إن فق نجد - وهى هضية 
متيسط ارتقاعها ٠.ج؟‏ قدم - جبلا يلغ ارتفاعه + هه قدياً ره جيل أسا ( انظر تاريخ العرب 
- مطول -- 15:1) . وقد ذكر عرام بن الأصبخ اللمى فى “كتابه بن أسباء جبال نامة وسكانها , 
بعضى هذء ابخبال الشاحقة ؛رأشار إل ارتفاعها يذهاءها فى السباء غ من ذلك قوله عن جبل ورقان : ٠‏ جبل 
أسود مظيي كأمتم ما يكين من الحبال » ( سس : ٠١‏ ) وقال عن جبلآرة « جبل من أشمض ما يكوث » 
( م: 94) . قال عن جيل شيئسعر : ٠‏ جيل يمله أحد قط رلا درى ما مل ذروته » 
( عي : 5) , وقال عن سبل يسرع وقرقد و لا يكاد أحد يرتقمما إلا بعد جهد ه ( سى: +١‏ )سم 


١ 


هذا وذاك مناخ معتدل فيه دف لايغلو فيصبح حراء ولا يقصر فيصبح يردا .. 
وفيبا مع ذلك أمطار غزار تنساب أباراً وجداول”2؛ تقوم على حغافيئها مدن 


> وقد كان الماء يجيد على بعض قم ابال وذلك مثل جبل صتماء وجبلنمزوات يجرار الطائش ( انظر 
المنداق : الإ كليل سن : ؟ » روالإصطشرى : مالك المالك ص : ١5‏ ).جو ومكثرا سنة عرداء؛ 
وحميها سئة الحمود للمميد الرياح فيا و ( الحمدائى : صقة جزيرة العرب مس : )*١4‏ . ركافت 
اناوج تنقط عل جبل حضو الشيخ فى البن فى شتاء كل مام تقربي؟ » وأما الصقيع فهو أكثر 
من ذلك شيا ( أفظر تاريخ المرب - معطو 1 : 081 , 

)١(‏ كإنت الأمطار فىجزيرة ألعرب فى العصر الماهل غزيرة غزارة لا تعرفها اللزيرة الآنع 
ولغزارة الأمطار فى الهاهلية آيات : أولاها ‏ وهى أخمها فى نظرنا - ما يحفل يه الشعر الماهل من 
يصف السبيل الدائقة ؛ وذقك أكثر من أن يثشار إليه . انها : كثرة الأودية وبسايل المياه ال 
تشاهد فى الحزيرة - ليوينا هذا - غائرة غائفة . وقد عمّد الحمدانى فصلا عن أودية السراة ومسايل المياه 
فها فى صفة جزيرة العرب ( من ص :١؟‏ إل + ) حيث يفصل القول فها تفصيلا ويعد مها شيئاً 
كيرا » وانظر كذلك من : 8١4‏ وما بعدها . رثالثة هذه الآيات ما يذهب إليه بعش العلياء فى 
قبطم : ووكاتت الريام الغربية الى ثروى غيومهاالاآن مرتعات سورية بقلمطين تصل فى الأزمنة 
الغابرة إل الحزيرة قيل أن تفقد هذه القيوم رطويتها , ( تاريخ العرب - مطيلت ١‏ : 8() , 
والعلماء عؤلاء يشيرون إلى أن ذلك كان فى عصور جيرلوجية حيقة فى القدم - ولكن ما ذكرثاه من 
أمر الشعر الداهل دال عل أنذلك كان مأليفا فى الممر الماهل الأخير . ربا يزيد ذلك أثدييدو ريس 
الصمّل - والقرن الأول تبل الميلاد- يذ كر أن بلاد العربالي تقع الشبال من المر بيةالعيدة وميد 
حى تساور سورية 5 يتشللها كثير من الأنهار و يطل مليها مطر قزير فى الصيف كيكون لسكائها 
بللك موبمات زبراعيان (ؤالنة الواسدةع (انظر : 4 .6 ,2 أمظ رسصمامعصة رفسليت51 وتعمتماط ) 

وقد ذاكر عرام السلمى أسماء كثير من الغرى الزراعية وأنراع قواكهها وثمارها وأشار إل كثرة 
مائها » من ذقك وله مزجبل رضوىوعزور:ه فى الحبلين يما مهاه شال » والوشل : ماء يخْرج من 
شاهقة لا يطورها أحد ولا يعرف منفجرها . . ويصب ابلبلاث فى وادى غيقة » يفيقة تصب فى ابحر » 
ونا ملك : وهى مواضم ممستك الماء » واحدها باك ه رص : )١‏ ويذد كر « يثبم » فيقول : 
«دقرية كبيرة غناء . . . فيا عبيون عذاب غزيرة الماء ووادها يليل يسب فى فيقة . . . وف يليل هثه 
عين كبيرة تخرج من جوف ربل من أعذب ما يكون من العيون رأكثرها ماء, . , (٠‏ ص : م - ه) 
ويذ كر م الصفراء ه فيقول : م قرية كثيرة التتخل «المزارع وماؤها عبين كلها » وعى فرق ينبع ما بل 
المدينة » ومائها يمرى إل ينبم ٠»‏ رص : م) ريذكر ثرية الرارقية رفواكهها ثيقيل : ودقرية 
غناء كغيرة الأعل , . وم مزار ع وفشيل "كثيرة رفوا كه وسور وثين وردان وعئب وسفرجل وتعرح . . » 
(عن : .)١6‏ 

, ريغو يذ كر كثثرة المطر فيقول : م وغدير شي هذا . . لا يفارقه ماء أبداً من ماء المطر » ( سس + 
؟) ويذكر الآبار الى ى يمضى ابلبال فيقولٍ عن مائها إنْه و ماه مباء لا تنقطع هذه المياء لكثرة 
ما يجتمع قياع ( من : 4)., يس 


: 
وقرى » وتبتز الأرض فتخرج من تمرها وبقلها وفاكهها ما شاء لها الله ؛ ويكون 
من كل ذلك تلك الحضارة الزراعية البى عرفها التاريخ فى العرب والأم الأخرى 
ذات طابع وأضعم ومعام مميزة . وقد تضن” لطبيعة بمانها فلا تكاد ترسله إلا عقدار » 
م تمسك إمسالك الشحيح يندم على ما بسط من يده ؛ فيكون من هذا الرذاذ 
المين الليمن هوب مراع ينتجعها قطان المحارق بأثعامهم بلتمسون الكل 
ثم لا تكاد تطمئن يبم النوى حى تقتلعهم اقتلاعاً » وتقذفهم إلى مرعى جديد 
يكن أوفر حظًا وأو نصيباً. فتنشأ من ذلك طبقة اجمّاعية عرفها التاريخ كذاك فى 

سيره الطويل بطابعها الواضح ومعالمها المميزة . 


وهذه الصحراء العربية يضيق جوفها عن أن يمد لقسطاها من أسباب العيش 
غير" ماكان يعيش عليه رجل الغابة الأول : يتتكلب قوسه ويعلق كنانته » أو يحمل 
ربعه ويتقلد سيفه » ثم يضرب ف الأرض باحثاً عن قته بين حيوان الصحراء . 
وقد يؤوب بصيد مين وقد يكون هر الصيد » أوقد يفوته ما أل ١‏ فلا يجا له 
بدا من أن يجعل هدفه أخرا له يفتك به ويحرده مما يحوز . فتككون من ذلك 
طبقة اجتّاعية ثالنة هى أولى الجماعات الى عرفها التاريخ منذ أن وجد 
الإنسان . 


وأقدكانت هذه البلاد فى مكان سُوى بين أثمالعالى» يتوسط الشرق والغرب » 
ويصل الحنوب بالشمال » فلا بد إذن من أن تكون طريقا تجتازه التجارة :من 
الشرق وابلحنوب إلى الشيال والغرب . وكان لا بد أن يكون لهذه النجارة قوامون 
يبذلون من ماللى ومن جهدهم ق شراعبا ونقلها وحراستها هم بيعها ما يضطرهم إلى 
تنظيم أمرها ونهيثة وسائلها » فنشأت من ذلك تجارتئان : نجارة داخلية محلية ؛ 


بل إن هذه الأمطار ما زالت إل يرينا هذا تيطل عل السحارى ثفها - يله السبول واطبال -- 
كسسارى التقيد والريع الحالى سى ]نبا لتغطيها وبباط من اللغرة يحيها إل جنة للإيل والأغنام ٠‏ 
ه وتغى الأرفى بالمراعى ٠‏ ( انظر تاريخ العرب - مطول - ١7 : ١‏ ) وانظر كذلك من : ٠١‏ - ١؟‏ 
ففهيا وصف للخمب واللشرة ى هضبة نجد وق الحجاز وعسير والمن فى أيامنا هذه . 


2 

ونجارة خارجية عالمية . وكان لا مفر' من أن تقوم طبقة اجباعية رابعة يجانب 
الطبقات الثلاث المتقدمة . 

وكانت ثمة حرف صغيرة : وصناعات كثيرة ؛ تتثاول من الأموردقيقها 
وجليلها » وكانت بعض المدن تختص"” بضرب من هذه الصناعات دون غيره : 
فتشهر به» ويؤمها اأناس يتعلمون هذه الصناعة من أهلهاء ثم يعودون إلى موطهم 
بطريف مم يكونوا يعهدونه”١‏ . وكان لا بد من أن يقوم على هذه الحروف 
والصتاعات رجال مختصون : من العرب الخلّص » ومن الرقيق الممتلب» ذكانت 
مهم حميعاً طبقة اجماعية خامسة » ذات طور حضارى يمختلف عن الطبقات 
السابقة . 


ولعل آخر هذه الطبات هؤلاء السادة المترفون من الملوك والأمراء واللحكام 
والأثرياء ممن كان يجتمع لم السلطان والمال . 


5 


والقبيلة عند العرب فى ححاجة إلى دراسة مستفيضة نخاصة » لا يتسع ها مثل 
هذا العرض المهيدى : ويحسبنا أن نشير إلى أن الشائع المتعارف أن القبيلة كانت 
ق الماهلية ماعات من الأعراب البدائيين : يسكنون الحيام ويقطنون الصحراء » 
ا م لم إلا الغزو وانتجاع الكل . وقد يمدق ذلك عل بعض تلك القبائل » 
أو على أقسام مها . غير أن الذى لا يتطرق إليه ريب » فيا ثرى » أن قبائل 
كثيرة كان منها ءن يسكن فى الحواضر واأقرى مستقرً ثابتاً : فالأوس والخررج 

)١(‏ من أمثلة ذلك ذهاب عروة بن سعرد وغيلان بن سلمة من الطائف إلى جرش فى امن 
ليتعليا بض المناعات الحربية . قال ابن إسمق  :‏ وذا قدم قل #قيض الطائف أغلقوا علهم أيواب 


مدينبا - وصئعوا الصنائم القتال . ولم يشبد حنيناً ولا سصار الطائش عروة بن مسعود ولا غيلاك بن 
سلبة ء كانا تحرش يتعلمان صنعة الدبابات واحائيق والفسبور » (السيرة 4 : ١11‏ ) 


5 
كانتا تسكنان المدينة » وثقيف كانت تسكن الطائف » وقريش البطاح كانت 
نسكن بطحاء مكة » وتغلب وبكر وإيناد كان بعضها حاضرة تسكن اللحزيرة 
وما بين الهرين ء وعبد اليس كان منها حاضرة" تسكن عمان والبحر ين » وغيرها 
وغيرها من القبائل البى كانت تستوطن قرى ايامة وقرى الان . فهذه وأشباهها 
من قبائل العرب كان أكثرها أه ل مدر ؛ مستقرة فى موطما» لايتعلجلها التنقل 
والارتياد عن أن تقيم لنفسها من حوطا حياة مدنية لا تختاف فى شىء عما نعرقه 
من حياة سكان المدن ق بلاد العرب لذلك العهد . وما أوضح ما روى لنا عن 
أحد أحلادف الجاهلية من ٠‏ أن ذلك الحلث كان وق أهل أو بسر ف الشاهلة فلما 
جاء الإسلام -وكانت حنيفة بقيت من قبائل بكر لى تكن دخاءتق ابلا هلية 
فى هذا الحلف- قال : وذلك أنبم أهل متدكر ‏ فدخلوا فى الإسلام مع أخييم 

عجل فصاروا لهكزمة ١‏ 


وص" آخر لا يقل وضوحاً وإبانة » قالوا؟! : و قريش” الأباطح أشرف 
ماع 1 / ' 5 شل 2 3 
وأكرم من قريش الظواهر » لأن البطحاويين من قريش حاضرة وهم قطان 
الحرم » والظواهر أعراب بادية » وضاحية كل بلد ناحيتها البارزة » . 


فكثيراً ما نجد إِذْن قبيلة واحدة تحيا حيانين مختلفتين : كان قسم مها 
يتحضر ويستقر ويسكن المدر » على حين يبى قسم مها باديأ فى أهل الوبر : 
فى أطرا ف القرى والمدلن . وقد كان هذا شأن القبيلة ى الحجاهلة والإسلام معأ ؛ 


ا نرج ىو 


فن ذلك ٠‏ جو عدة 3 كانقسم مها نسبك ١‏ ن ف الوبر دون المدرق نوا على ييل 
راضوى وعيز ورا عل حين يسكن قد م أخخر متها ف المدر ى ينبع 1 وهى فر بة كبيرة 


اسل 
ب 


غناء .. . فيها عيوث عذاب ري الملء . . »كا ويسكنقسم ثالث مها ى 


, القائفي : جولا‎ )١( 

(1) الآلان (رضحا) . 

(8) عيام بن الأصبغ اللمى ء كتاب أماء جبال تهامة وسكائها » هن ؛ 7 , 
(4) العدر الاب : م 


“يه 

الصفراء « قرية كثيرة الدخل والمزارع وماؤها عيون كلها » وهى فوق ينبع مما بل 
المديئة » وماؤها يجرى إلى يتبع»''! - 

ومثال آخر : تتهئدء كانت كجهتيئنة تسكزف الوبر دون المدرق جسبلى 
رضوى ومنزور'" » وكان قسم مما يسكن فى قرية الصفراء . 

ومثل ثالث : مزيئتة » كان قسرمنها يسكن فى جبل ور'قان220: وقسم آخر 
ف جبل قد سين 18 +وقم ثالث ف جيل "تان لكل حد رسكن قسم منبا فى 
قرية الفراع ووهى قرية غناء كبيرة 2*9 , 

سثل رابع : "هذايئل ء كانت أقسام نبا تسكن ضضرعاء وهى « قرية بها 
قصورودنير وحصرن » 1٠7‏ » وقسم يسكن فى قريى رهاط والحديبية1": 
وقسم يسكن فى مثر الظهئران وهى « قرية فى واديبا عيون كثيرة ونخيل 
وجميز »» إلى آثخر ما شعت من الأمثلة . 

وإذا كان محلو لبعض الباحثين أن يجعلرا و لأهل الكتاب ؛ فى اللناهلة 
مهما فى الحضارة أوفر من مهام : الأسيين » - ولعلهم على ثبىء من الاق فى 
ذلك فمن يكون أهل اأكتاب أولتك ؟ وكيف يغرب عنا أن تصارى بلاد العرب 
ويبود”ها لم يكونوا ‏ ما عدا قلة قليلة من الوافدين ‏ غير قبائل قد تنصرت 
يوادت . قبائل كاملة بقهبها وقضيضها!*! . 





220 عرام بن الأصبغ لم 

(؟) المصدر آلابق : لا 

لو المسدر السابي : ١١‏ 

(+) امسدر السابى : ها 

(6) المسدر السابي : ١4‏ 

(1) المسدر السابق : ٠‏ ؟ - 5 

(؟) العدر الابق : با؟ دمر 

(ه) ابن حزم : السهرة : باع امه وفقال إن إياداً كلها : وربيعة كلهاء 
وبكر : وتغلب ؛ رالفر ء وعبه القي س كلهم تسارى » وكذلك مان + وبثوالخحارث بن كعب 
بتجران + رطبى* © وتنوخ ء وكير من كلب ٠‏ وكل من سكن الميرة عن. ممم ور وغيره. ست 


ثم إن القبائل اليادية نفسها الى لم تستوطن الحواضر والقرى » ولم نتصر 
أو تود هذه القبائل كانت تتفاوت تفاوتاً كبيراً فى نظام حياهاء وطرق معرشها 
وطبقتها الاجماعية ؟ وبمسينا أن نشير إلى ما روئ عن عائشة » قالت: لما قدمنا 
المديئة مانا رسول الله صلى الله عليه صلم أن نقبل هدية من أعرالى » فجاءت 
أم سنبلة الأسلمية بلبن » فدخلت به علينا فأبينا نقبله ؛ فنحن على ذلك إلى أن 
جاء رسول الله معه أبو بكر » فال : ما هذا ؟ فقلت : يا رسول الله هذه أم سثبلة 
أهدت لنا لينًا » وكنت نهيتنا أن تقبل من أحد من الأعراب شيثا , فقال رسول 
الله صلل الله عليه صار: خنوهاء فإن أسللم” ليسوا بأعراب هم أهمل باديتنا ع 


الك زد 


ونحن أهل قاريتهم ؛ إذا دعوناهم أجابوا ٠‏ وإن استنصرناعم تصرونا!؟! , 
١‏ م 23 1 
ابن الأصبغ فى حديثه عنالسسوارقية قال : « قرية غناء كثيرة الأهل» ثم قال : 
ره رمال ف 
كان لببى سام فيها « مزارع ونخيل كثيرة وفوا كه من موز وين ورمان وعنب 
. ااه 1 1 : م 1 
وسفرجل وخخو ح . . وشر خبيل و إبل وشاء كثير ع وهم بادية» إلا من ولد بها فؤمم 
53 لاا . ا 1 ا 
ثابتون با ١‏ والاخرون بادون حوالييا و يرون طريق الحجاز ونجد ىق طريق 
0 
الحاج » 8 
وثانهما ه! ذكروعرام أيضاً فى حديثهعن قرية حيلف سلا مقال : «.... وفيه 
منبر وناس كثير من خزاعة » وياهها دقر أيضاً » وباديتها قليلة » وعى : 
دم ونمزاعة وم يلل 5 , 000000 
فنحن نفهم من هذه النصوص اثلاثة المتقدمة أن المقصود بالبادية إنما هو 

وكانت حمم بهرداً ‏ وكثير من كندة » . وذكر أبو عبيد ( مسجم ما استعجر ١‏ : و؟) أن قبيلة 
من بل نزات أرفاً بن تماء وألديئة وفأبت بهود أن يدعلره حصكهم وه عل غير ديهم » ودرا . 
أد غلرهر المدينة . . .هن 

01 ابن سعد + الطيقات م : ه١ذ؛؟‏ ء رالغاريه : الحامرة الجامعة , 

6 كناب أسياء صيال جامة رسكابا : 5 

(؟) المسدر الابق : ه؟ ؛ ,الفمر : قي الماء ؛ وأسمدها : فقير , 


3 


ظاهر القرية ؛ أو ضاحيئبها وما أحاط بها » وأن كثيراً من القبائل كانوا يقطنون 
فى هذه البوادى قريبين من الحواضر » مسطريفين بها » مستْصلين بسكانها ؛ فهم 
إذن غير تلك القبائل الموغلة ى الصحراء » الضاربة فى الفياق » البعيدة عن 
العمران » الذين قست قلوبهم وغلظت أكبادم فوصفهم القرآن الكريم بشدة 
الكفر والنفاق » هؤلاء هم الأعراب ؛ أما القبائل القريبة من القرى » المطيفة بها 
« فليسوا بأعراب » هم أهل باديتنا ونحن أهل قاريتهم » . 


9 


ونحب أن نخلص م نكل ما قدامنا من أمر عرب الهاهلية وبلادهم إلى 
أنبم لم يكينوا مجتمعاً واحدآ » بل كانوا طبقات اجماعية”' ممتلفة متبايئة تمثل 
الجتمعات الإنسائية الى مرت بها البشرية فى تاريخها الطويل . 


وقد استبانت هذه الفروقالاجمّاعية بينتلك امجتمعاتمنذالقد”م لمن 'كتب 
عن العرب من مؤلق الرونان والرومان. فهذا ديودوروس الصقلئ ‏ ف القرة ن الأول 
قبل الميلاد ‏ يفيض فى حديثه عن الحضارة الزاعية اابى قامت فى بعفى أنحاء 
الحزيرة العربية » ويصوّر لنا الحياة المارفة الراقية الى كان تحياها عرب انين ؛ 
م يتحدث عن الأجزاء الداخلية المتيسطة فى بلاد العرب فيقول : إنه «كان يقطنها 
جمهور كبير من العرب الرحّل الذين اتمخذوا لأتفسبم حياة الحيام» وكانت 0 
قطعان كثيرة من الأنعام» وينصبون مسار بهم فق السهول الواسعة المنبسطة . 
م يقول : « إن الأجزاء الياقية من بلاد العرب المتاخة للبحر واالى تمع إلى الشيال 
من العر بية السعيدة ويمتد حى تجاور سوريةيقطها جمهور من المزارعين والتجار 
على اختلاف أنواعهم » يبيعون ما عنده ويبتاعون ما عند غيرهم فى مواسم وأسواق 
تجارية . . . وتتخلل هذه البلاد كثير من الآنبار » و يبطل عليها مطر غزير ى 


١ 
0١76 الصيف ؛ فيكون لم بللك موسمان زراعيان فى السنة الواسحدة‎ 

وقد لظ بعض الذين 'كتبوا ى العصور الإسلامية عن العصر الخاهلى هذه 
الفروق ق الجتمعاتالاهلية . فهم يقسمون عرب الداهلية قسمين رئيسيين : 
املك » وغير الملوك . ثم يقسمون غير الملوك فسمين رئيسيين : أهل مدر 
وأهل وبر » ويقسمون أهل المدر إلي زراع وتجار . قال أبن العبرى*'' و وأما 
سائر عرب اللناهلية بعد الملرك فكانوا طيقنين : أهل مدر وأهل وبر . فأها أهل 
المر فهم الحواضر كان القرى » وكانوا يحاولون المعيشة من الزرع والنّل 
والماشية والضرب ف الأرض للتجارة . وأما أهل الوبرفهم قطان الصحارى وكائرأ 
يعيشون من ألبان الإبل ولحومها » منتجعين منابت الكلاً » مرتادين لمواقم القطر ؛ 
يمون هنالك ماماعده اللحصب وأمكنهم الرعى »ثم يتوجهون لطلب العشب 
وابتغاء المياه » فلا يزالون فى حل" وترحال . 


ولذلك كان من الإخلال الفاضح بالمبج السديد أن بنظر إل ىالعصر الشاهل 
نظرة واحدة» وأن يسحكر عليمحكي” عام مطلق ؛ وأن يسُوصم” عرب ابلناهليةجميعاً 
بالبداوة والجهالة » فلا تراعى هذه الفروق الواسحة ف البيئات الا جياعية المتباينة . 
فإن صح أن , بعض الأعراب فى صعراوات الزيرة كانوا فى معزل عن العالالمتمدين 
آنذاك ؛ فإنه من الصحيح كذلك أن بعض البيئات الاجيّاعية الأخرى كانت 
متصلة بعالم المدلية لذلك العهد » مواكية' تركب الحضارة , 


والحضارة فى العصر الخاهللى موضوع يحتاج إلى شىء من البحث المتعمق 





١ (‏ ) خؤام رع عأممظ يعم ا تطصمت لنب[ مسمدي صراع حريما 11 يأ صمل ص1 رعدارعذة صقن 21 
(؟) مختسر الدول اط , بيروت ص ره ١‏ س وماء وكذلك ساعد الأندلسي » طيقات الأم 
صن 5-8 , 


11 

الدقين » ويستصق منا ى هذا امال وقفة قصيرة انم به إمامة سريعة . 

وأول ما يلفت نظرئا نن أمر هذه الحضارة الناهلية الأخيرة أنبا حضارة 
ظاهرية تأثرية (سلبية ) ؛ لم تبلغ من العمق أولا ومن القوة ثانا ما مجعل لها طابعها 
الخاص الى تسم به ء وما يبعث ق حناياهآ الحياة القوية حبى تندفق على 
الحضارات الأخرى فتزثر فيها أو تتفاعل معها . وتعليل ذلك أن هنه الحضارة ى 
الجاهلية الأخيرة نما انحدرت من جدولين : أيهما تليد مورويث » وثانيهما 
طريف مقبوس . 

أما الحدول الأول فهو صور مطميمة » وأطلال مدروة ؛ وظلال باهتة : 
كان عمس ببا عرب هذا العصر إحساسا غائماً » ويسمعوث بها مماعاً غامضاً : 
ويرون من آثارها ما لم يحسنوا الانتفاع به أو ما لم تطق حالهم آنذاك أن تبعث فيه 
الحياة دافقة "كا كانت . ومعالى تلك الحضارة التليدة قائمة فى بلاد العرب فى هذه 
التقوش والثثار الى ا كتشف بعضما فى الهن حيث قاممت دول معين سبأ وير » 
وفى الحجر حرث وجدت ليان ويمود » وق بثرا حييث قامت دولة الأنباط . 

وقد أشار كثير من المعئيين بالدراسات الشرقية من الأوروبيين إلى هذه 
الحضارة العربية القديمة بعد استقراء النقوش واستنطاق الآثار . فقال ونكلر 
جاءاء د23 إن تاريخ الخزيرة العر بية كا توضحه النقوش يسظهر لنا مجموعة من 
الحكومات والدول المنظمة منذ أقدم القدم. وقال سايس ممبرهة .8.35 «لم يكن 
المسلمون الذين انطلقوا من اللحزيرة العربية وفتددوا العالم المسيحى وأسسوا الممالك 
إلا من نسل أولئك الذين كان لم فى القدم أثر مرق فى مصير الشرق »'"! 
وقال هومل اعسسددهةظ : وإن اللضارة العر بية ابلينوبية بآلحها ومذابحها ذاتالبخور 
ونقرشها وحصويها وقلاعها لا بد أن تكون مزدهرة متحضرة منذ الألف الأول قبل 
لملاد . . » وقال : و إن أهمية العرب فى الشرق القديم تحمن ق مال الحضارة 





١ ١‏ ( 1 ملا ما مولوط وعات[مومة1 سد عطوعف وععيباء8 وممعولع11 رطاياما أموعماط 
94 راللاة 181 أن 
١‏ 3( قد ماعددع] بإاعمظ ,رععلدمة , 1.مق 


١ 
والدين ؛ ويك أن نذكر كلمنى : البخور وعبادة النجوم » لتدرك أثر العيب‎ 
. ١!» فى الأم الخجاورة لم ولا مما العبرانيين واليونان‎ 

أما نحن فحسبنا هذه الاستشيادات» ولننعرض بالقول المفصل هذه الدولء 
فما زال الحديث عنها مبتوراً يمناج إل استكمال التنقيب والكشف فى مجاهل 
الصحراء وبطون الرمال . واكننا نحب أن نشير إلى أن المستشرق أوليرى قد فصل 
القول »فى فصول كتابه ه بلاد العرب قبل محمد ه » عن علاقة الأمة العربية 
بغيرها من الأثم الجاورة لما منذ أقدم الأزمنة » وكشف عن الروابط القوية الى 
كانت قائمة بين العرب وبين دول ما بين النبرين والمصربين والأحباش والهلود 
والفرس «اليوثان والروبان”'! . 


فإذا ما انتقلنا بعد ذلك إلى العصر اللجاهل الأخير وجدنا أن هذه الحضارات 
العربية جميعها قد انحطت وانقرضت منذ أزمان متفاوتة . وبذهب فريق من 
الباحثين إلى أنانحطاط هذه الدولالعربية وانقراضها إنما ورجع إلىعوامل اقتصادية ؛ 
وهم يرون أن هذا الانحطاط قد بدأت بوادره منذ ابتداء التاريخ المسيحى : 
واستمرت تقوى حبى قوضت أركان هذه الحضارات . وأهم الأسباب الى يوردها 
هذا الفريق لتعزيز رأيه : زوال المدن العظيمة فى سهول جزيرة الفرات بعد سقوط 
بابل وأشور » وما لهذا الزوال من أثر فى المالك العر بية الى كانت منذ القدم 
السحيق تسيطر على الطرق التجارية . وتلا ذلك زوال الأسواق الفينيقية ؛ وأهم 


١‏ انوأ اعااله راو[ رع5أووكة مقتطهىة أن لروعوالط عسموظ تقلا عن : أعصمم1م 
77 1221102 سطع اومعزعضسم 
030 وانظر أيماً : الدكتور سياد عل ؛: تاريخ العرب قبل الإسلام ؟ : لابا؟ - 4؟: ؛ 
# + 4ل دم ى 


فل 

من ذلك كله فتح الروان الطريق التجارى اليحرى خلال البحر الأحمر فى ندمو 
القرن الأول الميلادى . وكان من أثر هذا أن تضاءلت نجارة القوافل البرية ف 
الحنوب » وكانت هذه التجارة عماد الممالك العربية الحنوبية . وزادت المشكلات 
السياسية" هثه العوامل” قوة” : فى الشمال قذى الرومان على بثْرا سنة ١٠م‏ بقيادة 
تراجان » ثم قضوا على تدمر سنة 777 م بقيادة أورليان » وقد كان الأنباط 
مستودع تنجارة القوافل الشمالية . ولم تنتعش الممالك العربية بعد هذا اللاضطراب 
السياسى والاقتصادى » فانتشرت الهجرة ويرك الناس المدن البى كانت مظيمة 
فزالت . ويعقب فارمرعءوعه” .15.6 على هذا بقوله ١7‏ :.وومم ذلككله فإنابيزيرة 
العربية ل تَصّب بالعقى » فن هذه البلاد الىكانت مهد الساميينولدت الحضارة 
الإسلامية الى صارت يحق خير خلف للحضبارة الساميين العظيمة ق القدم . 

ونحن نرى أن هذا العصر اللحاهى الأخير الذى توسط بين اللنضارتين : 
العربية القديمة والإسلامية الناشئة؛ لم يكن فجوة حميقة واسعة ببحيث تقطع الأواصر 
بين الحضارتين . فقدكان العرب فق هذه الاهلية الأخيرة يءرفون عن ماضيهم 
قبات أوصلها إليئا المؤرخون الإسلاميون غائمة غامضية تشوبها الأساطير 
والخحرافات , 

وهذا القرآن الكر يم ف خخطابه لعرب اللحاهلية الأخيرة حافل بالإشارات البى 
تدل على ما كان يرفل فيه أولئك الأقوام ودولم ف الحاهلية الأول من نعيم وترف » 
وما كانوا يتمتعون به من قوة ومنعة . وفيه أيضاً تأنيب لعرب الماهلية الأخيرة الذين 
كانوا يسيرنون فى الأرض فيمر ون بآثارمتازل هؤلاء الأسلاف الأقدمين » ويعلمون 
من أمره ما يعلمون » ولكبم مم ذلك لا يتعظون ,عصيرهم ١‏ ولا يعتبرون يما لوا 
إليه . فالقرآن الكريم يصف سبأ بالحياة اازراعية المستقرة النا>مة » و بضر بهم ف 
الأرض آمنين » وذلك قوله تعالى : 


١ 0‏ 4 3 لطاجن أسسعتم1 بعتوسكظ ممتطععف أه بسماعتاط ,ععمصسموظ .11.01 


١ 
فى 8 عير سٍٍ عي ننه‎ 95 
كلوا‎ ٠» (لقد كأن لسبًاً فى مسكتهواية : جنتان عن ين وشيال‎ 
1 2 2, 2 ور 2 ملو ا‎ 0 ١ 3 
. 4 من رزقف ربكم واشكروا له ء بلدة طيبّة ورب غفور‎ 
ع بير #ت” مرو اه اصموس إرراس لبي 7 5 بلس“ الى‎ 
وجعلنا بينهم وبين القرى الى بار كنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا‎ 
)١[ 7 اوس . 5 عير وبي‎ 
. 4 فيها السيْرٌ » سيروا فيها لَيَالىُ وأياماً آميين‎ 
فإذا ما عرض لذكر عرب الناهلية الأخيرة وصفهم بأمهم لم يبلغوا معشار‎ 
: ما أوتيت الدول من قبلهم‎ 
“لاون 8 5 بم 8 عسي 1 8 أن ان‎ 
(وَحَدٌبَ الَذِين من فَبْلِهمْ وما بَلّغْا يعشارٌَ ما آتيْنَام' » فَكَذَبوا‎ 
0 مكى اع ل اح‎ 
: 4 رشل » فَكْيّفْ كان نكير‎ 
: ويصف القرآن الكريم قوم عاد يفن" العمارة و بالصناعة » وذلك قوله تعالى‎ 


تين 5 يسم 1 ا جه ]| عبر 
وإذا بَطَعْسْمْ بَطَشْتوْجبارين . فائقو لله وأطِيعُون» واتقوا الذى أَمُد كُمْ بما 
اال “ىل الس 1 ا ع قر قلي ا 
مون ء أمد كم بانعام وَبئِين وجنات وعيون 6 , 
ويصف مود بالحياة الزراعية المستقرة الحصبة ويفن العمارة كذلك » وذلك 
قوله تعالى : 


كم واللسها ‏ لعا سن 3 8 0 خاار: 5 سك ار 
( أنتركون فى ما ها هنا آمِزين ؟ فى جنات وعيون » وزروع ونخل 


نا 


ل 1 


مذ د ير #بير 5 


.8 7 7 :2 1 
طَلْعُهَا مَضِم » وَتَنْجِتون ون الجبال بِيُوتاً فارهين 419 . 
وأما إشارات القرآن الكريم إلى مرور عرب الداهلية بديار أولئتك الأقوام 


١م وآية‎ ١٠6 سورة سبأ » آية‎ )١1( 

(؟) سورة سيأ أيه ه؛ 

(*) سررة الشعراء » آيات م١3‏ - ١١8‏ 
(؛) سررة الشمراء + آيات ١44-14١‏ 


2 
من أسلافهم معرنمم أخبارهم وأحوالم فكثيرة » مما : 

( وَعَادَا وه مو وذ بين كم و مسَاكيهم ؛ وَزين لهم الشيطان 
عْمَالَهمْ قَصَدممٌ ' عن السبيل وكانوا مُستبْصِرِين 4 . 

(وَلَقَدْ أتوًا عَلَ القَرْيّةٍ الى أَمْطِرَت مَطْرَ السو ء أَقْلَم يَكرنوا 
يَرَونَهَا ؟ بل كاثوا لا يرجُون نشورا4"" . 

(أتَم يد لهم مم اهلكا مَبلَهِم من الفرون يَحْشُونَ فى مَساكِيهم ؟ 

إن فى ذلك لآيات لأولى النهى 4" . 

َم تيا ف لض بنط كيف كان عاقبة لين ين فلم ؟ 
كَانوا سد مِنهم قُوةٌ » وَأثَاروا الأرض وَعَمَرُوها أكثر مما صَمَرَوهًا وَجَاءتهم 


رَسَلْهِمٌ بالبيّنات ؛ هما قَمَا كان الله لِيَظْلِمَهِم ٠‏ ولكن كانرا أَنفْسَهم 
1 ا 
يمن ) 


0 | فى الأرض فَينْظْرُوا كيف كان عافبة الَّذِينَ كَانوا من 
لهم ؟ كائرا مم عد نهم قُوةٌ وآثارا فى الأرض » فَاَدَهُم الله بذنوبهم 
ومَا كَانَ لهم ين الله ين واق ‏ 

لا ريب أن القرآن الكريم ليس كاب تارينيًا يقصد إل ل ذكر الحوادث 


وإما عرضنا هذه الآبات لندل على أن عرب ابخاهلية الأخيرة كانوا يدركون 
طرفاً من أخبار أسلافهم » ويعرفون شيئآ عن هذه الخضارات التليدة الى ورثوا 





(9) سورة المكبيرث : مم 
(؟) سورة الفرقا : 
(+) سورة طه : لم 
(4) سورة الروم : ه 
(ه) سورة غاقر : ١‏ 


55 
بعض بقاياها ورواسبها ؟ وذلك هو ما أشرنا إليه بالحدول الأول لحضارة العصر 
الداهلى الآخير . 


وأما ابلندول الثاني وهو ما “يناه بالمضارة الطريفة المقروصة - فيكفينا منه 
ما كفانا فى سابقه : إشارات عامة تكشف لنا عن خخطوطه الكيرى . وتتمثل 
هذه الحضارة فى ذلك الاتصال الوثيق الذى كان ير بط عرب الحزيرة بالحضارات 
القئمة فى جوارها من فارسية ورومية ومصرية إلخ . . وربا كانت أهم سبل هذا 
الاتصال هى : 


أولا” : هاتين الإمارتين العربوتين اللتين كانتا تتاخان الحضارتين الكبر ينين 
لذلك العهد » واللتين كانتا أشبه ما تكونان بالثغور على الحدود » وهما : المثاذرة 
فى الهيرة » والغساسنة فق اأشام . فقد كاف اتصال هاتين الدولتين بالفرس والروم 
من جانب » وبإبليز يرةالعربية من ابلمانب الآخر» اتصالا” وثيقً . فكانتا لذلك قناتين 
كبيرتين انسرب مهما أثر هاتين الحضارتين إلى الحزيرة العربية . 


ثانباً : هذه الطرق التجارية الماظمة البى كانت تتخلل صعراوات بلاد 
العرب » وتلك المواثيق والعهود الى كانت تربط العرب الذين ثمر تلك القوافل 
ببلادهم فيتعهدون بلمحافظة عليها لقاء جعل يدفع إليهم . 


ثالثاً : هذه الأسواق والموامم العربية البى كان العرب يقيمونها ى أطراف 
الجزيرة حيئاً وى قلبها حيئاً آشر . فكان يؤمها العرب من عمتلف بقاعهم وعلى 
تباين حظوظهم من اللمضارة والمدئية . وكان وثمها كذلك بعض التجار الفرس 
والنود والمصريين والرومان » فكان كل أولئك يلتقون فى صعيد واحد » يأخذين 
ويعطون ويتبادلون ما عندهم من متاع وعروضص » ومن آزاء وأفكار » ومن مظاهر 
الحضارات الختلفة” ١‏ , 


 ةيلانلاو كان كتير من تجار الأثم الحيطة ببلاد العرب -- سراء فى ذلك الأثم القريبة‎ )1١( 
ينتقلون إلى جزيرة العرب» فكان بعشمم يوا أسرأق العرب وعتمعون فيا لتبارة » كا كانتت‎ 


11/ 


رابعاً : هذه الخاليات الأجنبية الكبيرة الى كانت تفد على ابليزيرة العربية 
فتقيى فيها وتطيل المقام » بل تتسخل منها موطنا آخر تقضى فيه حياتما وتنشى' فيه 
ذريها . فكانت هذه الحاليات ممختلفة الأديان والأجناس والأهداف : فهم 
التصرانى والييودى والجونى والويى٠‏ ؟ وسيم القارينى والروي والمصرى والطشلى 
والحبشى ؛ وهم من جاء ابللزيرة للتجارة فافتتح فيها دوراً الهو من غناء وشراب 
وبغاء » ومبممن جاءها فانشأ فيبا مستعمرات زراعية فعمر الأرض وأثارها هناك ؛ 
يهم من جاءها لغير هذا وذاك كالبعثات التبشيرية الدينية الى انبغت فق أنحاء 
الجزيرة وجاست خلالها وانتشرت بين أهلها وأقامت البيمع والصوامع والآديرة فى 
المدن والصصاء!!! . 

خامساً : هذه الجماعات والأفراد من العرب أنفسبم الذين كانوا يفدون 
على فار سوبلاد الروم والحبشة ومصرللتنجارة حيناً » وإلتعرض لعطاء الملوك والسادة 
حينا آخعر » ولطلب العام والهداية حي ثلا . أما التعجار العرب فكانوا يضربون فى 


الأرض خيرباً بعيداً فيصلون إلى أقصى ما كان يعرف من عالمهم آنذالك'"" , 


تفمل فارس يما كانت تواق بويق المشقر يقطعين البسرإليها بياعاها ( أبن بيب ؛ انير 
ص : 9+8 786 ) وكان يجتمم فى دبا تجار الهند والسئد والسين وأهل المشرق والمغرب فيشتر ونإبها ببوع 
العرب والبحر ثم يسير ون مجميع من فيها من تجار البحر ,البر إلى الشسر » شحر مهرة + و يبيعوهم 
ما يتفق بها من الأدم والبز وسائر المرافق » ويشترون بها الكتدر والمر والصير والدخن ( أبر مل 
المرزوق الأصفهاف » الأزمنة والأمكتة » ط , المحند » ألباب الأر يعن ) . 

)١(‏ عقد ابن حبيب الثابة ( فى اشير .م --مء.م) فصلا ذكر فيه أيناء الحبفيات في 
المزيرة المربية ؛ غير ما فجده من أمياء الحبشيات مبثويًاً فى بطون المراجم الأخرى . وى سيرة ابن 
هعنام (ط بولاق ١‏ : *«ه) ذكر لخالية حبشية من التصاري . وفى أسد الغابة أسباء كثير من الروم 
والريسيات ( ١‏ : ؟١؟‏ )4 : 78 4 ه: كقزء 458 + ١م4)‏ ول سيرة ابن هشام 
)٠8:1(‏ ذكر لرجل قبطى نسار بمكة ؛ وق ١(‏ : 58) ذكر لجوديمن الثام قدم عل بي 
قريظة وأقام عندهم» وفى (1 : )١497‏ ذكر لتصراف من أهل نيتوى» وى ( © : 48) ذكر اشبطى 
من نبط الغام قدم بالطعام ييعه بالمدينة . ٌْ 

(؟) عثل : هاث, وكان متجره إلى العام فهلك بغْرة » وعبد شيسر, وكان متجره إلى المبشة » 
والمطلب وكان متجره إلى المن ٠‏ وتؤل وكان ستجره إلى العراق , وم أمصاب الإيلاف من قريش 
( باجم لذلك أغير لا بن حبيب ص ١١١‏ - 4مودزء والية ء برلاق ١‏ : 17) . 


نصابر الشغر الماهل 


١ 


وأما المتعرضين للعطاء فكانوا من الشعراء ورؤساء القبائل وأصصاب الرأى فيها ؛ 
بفدون إلى ملوك الماذرة أو الغساسنة أو بلاط 'كسرى أو بلاد مصر والحرشة ؛ 
فيقيمون هناك ما شاء لم الله أن يقيموا يرون مالم يروا ى بلادهم ؛ وبتز ودوك 
بالمجديد الطر يف من ألوان الحضارة المتباينة . وأما طالبو العم والهداية فقد كانوا 
ممن استيدت بهم نزعات نفسية أو خواطر فكرية فكانوا يطلبون فها نأى عن 
ديارهى ما يفيدهم علماً أو يكسبهم يقيئآً واطمثناناً ''! . 


1 
وبعد ؛ فإن حياة العرب ق الجاهلية س فيا بدأ لنا ب بعيدة كل البعد سما 
يتوهمه بعض الواهمين » أو يقع فيه بعض المتسرعين الذين لايتوقفون ولا يتثبتون» 
فيذهيون إلى أن عرب الهاهلية لم يكونوا سوى قوم بداثيين » يحيون حيأة بدائية 
فى معزل عن غيره, من أثم الأرض . ونحن لا نحب أن نغلو "كا يغلون » ونسرف 
على أنفسنا وعلى الحقيقة كا يسرفون ء ونذه ب إلى أن عرب الداهلية الأحخيرة كانوا 
من الفضارة عمتزلة لا سبيل إلى تجاوزها » ولا مزيد عليها لمستريد ء وإيما نحب 
أن نشير إلى ما قروناه من أمر اتصال العرب بالحضارات الجاورة للم أولاً » ومن 
أمر حضارام التليدة الموروثة ثانياً . ونزيد أن تليده هذا إنما كان حضارات 
متعاقبة موصولة ذات حلقات ٠‏ آخذ بعضبا برقاب بعض » بدأت منذ شاء الله 
ها أن تبدأ » وانبت قبيل الإسلام بزمن لا يعدو ماثة » أوخمسين ومائة, 
من السنين .وكان من ذلك الحضاراتالمعينية والسبثية » والعادية والعودية » والتبطية : 
الى ازدهرت ف شيال الحجازوجنوب الشام أربعة قرون » وزال سلطائها السيامى 
فى القرن الثانى بعد الميلاد ؛ ثم الحميرية الى استطالت حتى أشرفت على أوائل 
)١(‏ نشل : زيد بن سمرى بن تفيل الذى شك فى الأرثان ورحل يطلب دين إبراعيم حي 
يز الميمل والحزيرة ثم جال فى الشام ( السيرة ١‏ ولا والاغاق دار الكتب ” + ١؟ؤ-‏ :ا 5() 
وبثل الحايث بن كلدة الثقى الفى تمل الطب وضرب العود بفارس وانمن ( طبقات الأم لساعد الآندلى 
من 194 ) . 


| 
القرن السادس للميلاد . فلم يكن إذن ما ذكرئاه من هذه الحضارات أمراً مح 
إليه الحيال » وأثبته الوهم » » ونم يكنشيئاً قد تطاول عليه الزمن حى عفى عليه » 
واتدرييت معلمه » واتمحى أثرة ٠‏ وخطليف من بعده أحقاباً طواله” ؛ وقر وناً متدة : 
أرجعت هؤلاء العرب على أعقابهم » ؛ وأعادتهم إلى النشأة الأول والحياة البدائية . 
ما ينبغى لمتثبت أن يغفل عن الفروق الكثيرة فى المعالم الاجماعية بين وم لم يكن 
ق ححساة اجماعة سابقة من حضارة أو علر » أو كانت لم ثم عفى عليها الزمن؛ 
فعادت كأن لم تكن . . فأوائك هم البدائيون حفنا ؛ وبين قوم قد كان لهم ماكان 
م تقلص ظله » وتسرب الوهن إلى كيانه ؛ ولكنه لم يزل حا فى ففوسهم وضمائره » 
قائماً فى خياهم وتصورهم ؛ مبثوثة معالمه ى حيث كانوا جيسون خلال ديارهم . 
ولقد تكلفنا ما تكلفنا من اأقول » وحشدنا له ما حشدنا من الأمثلة والشواهد 
فى إيجاز شديد واقتضاب من اقول » لأننا إنما عمنينا ‏ فق هذا البحث المهيدىي. 
بتبيان اللنطوط الرئيسية البى نستدل بها على أن عرب العصر ابلداهلى ليس عستنكر 
علهم - بما كان هم من حظ موروث فى حضارات أصيلة سامقة » وما كان لم 
من سهم موفورف الاتصال بالحضارات المنتشرة لعهدعم -. -. أن يوا + على تفاوت 
بيئانهم » حياة حضارية » من ألوانمها : معرفهم بالكتابة معرفة ' سنفصل القول 
وإذا كنا لا نقصد بما قدمنا أن “نثبت - ابتداء ومن غير سند من نص 
أو رواية ‏ انتشار الكتابة فى الماهلية » فإننا نريد أن نثبه على سقوط حجة من 
بسرع ابتداء” ‏ كذلك إلى نى أئ نص أو رواية فيهما ما يدل" على انتشار 
هذا اللون من التضارة : حجة أن اللداهلية جاهلة » وأن العرب كانوا قوماً بدائبين 
م يعرفوا هذا الضرب من الحضارة . أما وقد أسقطنا الحجة بما قدمنا من القول 
فقد سقط بذلك الاحتجاج كله » وأصبحنا نحن وهم على أرض سواء لا يغنى 
فيها إلا دليل من نصى ؛ أو برهان من رواية ؛ وذلك ما نسأل الله تعالى أن يعيننا 
على الوفاء به فها سيل من أبواب وفصول . 


البابٌ الأول 


الكتابة فى العصر الجاهل 


إصلالاول 
انتشار الكتابة بين 'العرب فى العصر الجاهل 


نشأة اللحط العرنى وتطوره : 


أصل الخط العرنى مشكلة كانت مستعصية تتأرجيع حيفا الآراء ولا نكاد 
تستفر". وللعرب القدانى فى ذلك روايات ممتلفة ء وللمستشرقين الحدثين آراء متبايئة» 
لا يعنينا منبا حميعاً إلا هذه الإشارة العايرة إلببا(') . فسراء عندنا ى هذا البحث» 


(1) انظر أصل اللط المر فى فى : 

)١ (‏ اللاذرى ٠‏ فترم اللدات؛ ‏ لاج - لالاج . 

إفه ابن أ داود المستاق 4 كتاب الساسف؟: ‏ #- ةو 

() أبن عبد ريه » العقّد + : +4٠‏ ؟ وما بعلشا . 

(غ) الحيشياري ؛ الوزراء رالكتاب: ١‏ + *1-- 4 

(ه السيل ؛ أدب الكتاب: و اءدب 

(1) ابن فارس ء الساحى فى فقه اللغة ص ؟ وبا بمدعا , 

(+) حمزة بن ال مسن الأسفهان » التنبيه مل حدرث التصحيف ( مصورة فوتيرافية ) 
أدب ثيمور ككلم هس 56١‏ عدو" 0 

() القلقشندى ؛ صبم الأعشثى ” : ١١‏ وبا بعدها , وفيرها كثير . 
أما من كتب من الحدثين فى ذلك فهم : 

(5) الكتال ٠»‏ الرائيب الإدارية ص 1١4‏ وما بمدها - المطبعة الأهلية بالر باط 
سلة 1745 . 

لل ولفتسيث + تاريخ اللغاث السامية:1 1١5‏ -56١؟‏ , 

)١١(‏ خليل حى ناي » أصل المط المرب وتاريخ تطويه إلى ما تمبل الإسلام -نجلة 
كلية الآذاب ماير 117 سه 

رض 


4" 
أن يكون انط العرلى توقيفاً علّمه الله" آدم ثم أصابه إسماعيل بعد الطوفان”١2:‏ 
ب وأن يكون اختراعا أحمذته العرب عن الخيرة» والخيرة أخذته عن الأثبار: والأتبار 
أخينته عن العن 2110 أو أنحذته عن العرب العاربة الذين نزلوا فى أرض عدنان”5! , 
- وأن يكوننمشتفامن انحط الآرى كا كان يذهب بعض استشرقين (2. أو مشتقنًا 
من الحط النبطى كا يذهب المستشرقون اليوم » وهو أرجم الآراء عند الباحثين 
قُْ هذا الموضوع . 

فأصل الخط العرنى إذن مرحلة سابقة لبحثنا هذا متقدمة عليه فى الزمن » 
لانحب أن نضل فى تيبها ء ونبعد بذلك عن موضوع يمثنا . وإنما الدى يعنينا 
من كل ذلك أن نصل إلى معرفة أمرين ؛ الأول : صورة الحروف اانى كان 
يكتب بها عرب اللناهلية الآخيرة ؛ والثانى : أقصى زمن نستطيع أن تؤرخ به 
وجود الكتابة العربية فى التاهلية بهذه الحروف الى عرفنا صورها . صبيلنا إلى 
معرفة هذين الأمرين أن نتتبع النقوش العر بية ابناهلية الى اكتنشفت حى الآن 
ونستقرتها فلعل فيها الخبر اليقين . 

وتفصيل ذلك أن المنقبينمن المستشرقين قد عثروا على تقرش عر بية شمالية : 
تمودية ولحيانية ونبطية كثيرة . ولا يعنينا منها هنا إلا النقوش النبطية وحدها . 


3-5 4 إبراهي حعة ء قسسة الكتابة المر بية» رقم 8ه من سلسلة اقرأ . 

(؟1) طه باقر ء أصل الحروف الحجائية - مملة سوير موز 1١*48‏ ص .م .4ه 

(1) ناس التقشيتدى » منشأ اللط المرنى وتطوره لثاية عهد الملفاء الراشدين ‏ 
ملة سيمر ‏ كائين الثاق 1197و ص ١84‏ - 145. 

6 جماد عل ؛ تاريج العرب قبل الإسلام ١5 : ١‏ رربابمدها ؛ * : 85 4رمايعدها , 

(15) بلاشير ء تاريخ الأدب العرف من : .لاب ج*#. 

(11) ودود مممعلط0 ,..سماعة عتطوعم طاعملة ع75 أه عملظ عط1 تصاطم , لح 


01 أبن فارس » الصاحبى: لا 

لي أبن الندم ؛ الفهرست : + - * ١‏ والمول » أدب الكحاب : ٠‏ : والقاموس ( حرم ) 
زع المهرسث : لم 

430 رلفئون ٠‏ تاريخ اللغات الامية : ١91‏ , 


"1 

ونستطيع . بعدما بذله العلماء امختصون فى ااكشض عبها وقراءة حروفها- أن ندريها 
دراسة توضح بعض الغموض النى غشى تاريخ الكتابة العربية فى اللداهلية 
وأن نتعرض فى دراستنا للجوانب اللغوبة 5 كنا سنقصر حدينا ملاعلاب 
الحطى المتصل بصورة الخروف وأشكاها ٠‏ وقد رأيت أن أقسم هذه النقوش إلى 
ثلاث مجموعات تتدرج تدرجاً تاريخيا. فالمجموعة الأولى حى نقوش القرن الثالك 
الميلادى ؛ والمجبموعة الثانية : نقوش القرن الرابع + والمجموعة الثالثة : نقوى القرن 
السادس . 

وقد أهملت الإشارة إلى النقوش المورخة قبل القرن الثالث لأنبى - بعد 
دراستى لا بالقدر الذنى أستطيعه لم أجد فيا من الكلمات الكاملة ما تتفق 
صورة” حروفها فى اللحط مع اللخط العرنى الإسلا ؛ وإن كان فيها من اجرف 
المفردة المتفصلة ما يتفق مع حروف اللتط العرنى » أو ما يصح أن يكون أصلا” 
تطورت عنه هذه الحروف لقرب الشيه بيهما . 


: نقوش القرن الثالث الميلادى‎ ١ 


وهى خسة » وقد جمعتها فى ضرب واحد معأ لأتى رأيت ت أن الكلمات الى 
تشبه صورة” حروفها فى الحط صورة كلمات اللغة العربية قليلة جد تتراوحى 
النقش الواحد بين 'كلمة وثلاث "كلمات . وهذه النمّوش حميعها لا تنصل عوضوعنا 
إلا من حيث هى تمهيد لنقوش الجموعتين التاليتين ء وربما كانت أصلا لما . 

51١١ من سقوط سلع » أى سنة‎ ٠١١6 فالنفش الأول مؤرخ صنة‎ )١( 
للميلاد , وقد اكتشف فى وادى المكتب فق شبه جزيرة طورسيئا . وكلماته الى‎ 
تشبه صورنما صورة كلمات اللغة العربية هى : : بن » ( الكلمة الرابعة فى السطر‎ 
. ) الأول ) و ه يعل » ( الكلمة الخامسة فى السطر الأول كذلك‎ 

(ب) والاقش الثانى مؤرخ سنة ١7١5‏ من سقوط سلع » أى سنة 57٠‏ 
الميلاد . وقد ا كتشف فى وادى فران فى شبه جزيرة طور سينا كذلك . وكلماته 


فى 


اسم لدي |01 10 لت بد 
1د ناسل ول( رود ا 


)١(‏ نقش ردى المكتب 


<ز] ذهو نر 
ا مي ييه 
0 عر 0و 05 


م (؟) نقش رادى فران مم (2) نقش طر سينا 


30 
0 


3 
دلإجر 0 
0 
57 الالملن عضوم 
" مسرم نوجل درم 
تم (4) نقش مدائن صالح 
07 قو عله ويبد 4ه 
لا كلح ١‏ ه05 إطيه 


هلك قار 


ثم(ره) نقش أم الحمال 


0 34 


”7 
الى تعنينا هى : سام ؛ أو « سلام ٠‏ ( الكلمة الأول و الطر الأول ) وهبن: 
( الكلمة الآخيرة ف السطر نفسه) . 

(<) والنقش الثالثو جد كذلك فى طور سينا » وتار يحه سئة 48 ١م‏ نسقوط 
سلع ؛ أى ف سنة 8ه؟ للميلاد . وكلماته هى « كلب » ( الكلمة الثانية فى 
الشطر الأول ) «(وين خمروة ( الكلمتان الأخيرتان قَْ السمطر نفسه) . 

(د) نقشيى اكتشف ق الحجر (هدائن صالح) وتارنحه سنة 111 من 
قوط سلع ؛ أى سنة ابم للميلاد . وكلماته هى : بن : ( الكلمة الأنخيرة فى 
السطر الأول ) و و غبد ؛ ( الكلمة الأول فى السطر الثالث ) و + لعن ٠‏ (الكلمة 
الأخيرة فى السطر السادس » وكررت فى السطر التاسعم ‏ الكلمة الثانية) . 

(ه) والنقش الأخير من هذه المجموعة نقش اكتشف فى بلدة أم الحمال 
- فى حوران -- وهو غير مؤرخ ولكن الكونت عدوملا ع2 وليهان يرجحان أن 
تار تخدسنة 7١‏ للميلاد . وكلماته هى : : سلى0! - وهو امم علم (الكلمةااثانة فى 
السطر الثانى ) و » جديمة + ( الكلمة الأخيرة فى السطر نفسه ) و « مللك + (الكلمة 
الأول فى ااسطر الثالث ) , 


؟ ‏ أما القرن الرابع الميلادى : فلم يعثر فيه إلاعلى نقش واحد » كشف قى 
مدفن امرئ القيس بن عمرو ملك العرب فى النمارة ‏ وهى من أعمال -<وران . 
وتار ممه سنة !1 من سقوط سلع » أى فى سنة 778 للميلاد . 

وهذا النقش قيمة كبيرة فى محث ناريخ الكتابة العربية » وذلك أن كثيراً 
من كلماته » بل ربما كانت جميع كلماته » ذات صورة تشبه شبها كبيراً صورة” 
الخط العربى الإسلاى » وحسبنا أن نشير إلى بعفها : 

السطر الأول : نفس مرالقيس بن مرو ملك العرب ( من الكلمة ااثانية 
حبى السابعة ) . 

السطر الثانى: وليك الأسدين ونزرو وملوكهم وهرب متحمجو ( من الكلمة 
الأول إلى السادسة) . 


سي دهاز لس وعز ا أملون دب 41 للإسدنيح 
لئاق 11ل هر فوع 0912 قو ب لمرسان وو يب 
عدا كن ار برا > ا لي 
رفم (5) نقش المارة 


لاك سرحو بر |مكر متقوو فلم در هر ) لقند 
خ, بر كل بر مد 9 سير 9 وعد مجو 2 


يه “لد 
رتم (19) نقش زبد 


اشرجؤبر لهو ست د/ /لمر فوذ 
سف يله #فشبر ريئ؟ا مفسيد 


لت كم 
بغ+طةه 


(8) نقش سران 


1 
السطر الرابع : الشعوب . . . فلم يبلغ ملك مبلغه ( الكلمة الأولى » ثم من 


الوامسة إلى آخخر السطر ) . 
السطرالدامس: عكدى ( أى فى القوة) هلك سنة ( الكلمات الأول والثانية 
والثالثة ) . 


فهذا نقش عرلى بين العربية » عربى فى أكثر لفته » حرلى فى صورة 
شيطه . وهو ق مرحلة نار مفية تنظهر فى وضوح جلى” تطور الخط العرى إذا 
ما قيس بالنقوش الى ذكرنا أنها ترجع إلى القرن الثالث المبلادى . 


أما القرن السادس الميلادى : فقد اكتشف فيه نقشان : 

أوما : نقش وجد فى خربة زَبنّد ‏ بين قنسرين وتهر الفرات - وتارعنه 
سنة 6١١‏ للميلاد ؛ وعليه ثلاث كتابات : الونائية والسريانية والعربية . وخطه 
قريب الشبه باللخط الكوق الإسلاتى - وإن كانت بعض كلماته ما زالت غير 
مقريدة » وهى لا تعدو كلمة واحدة فى السطر الأول وكلمة أو كلمتين فى آآخر 
السطر الثانى ؛ أما ساثر كلماته فهى عر بية اللحط على اشتلاف العلماء فىقراءتبها, 
وى 5ه 

السطر الأول : . . . الإله شرحو بر . . منفو و . . بر امرئئٌ القيس 

السطر الثالى : وشرحو بر صعدو وسترو وشرحو . 

وثانيهما : نقش مؤرخ فى سنة 4517 عن سقوط ملم أى سئة 558 للميلاد . 
عليه كتابتان باليوئائية والعربية . وقد وجد منقيشاً على حجر فوق باب كتيسة 
محرآن اللجا فى المنطقة الشيالية من جبل الدروز » وهذا التقض كما بلى : 

السطر الأول : أنا شرحيل بن ظلمو بنيت هذا المرطول 

السطر الثالى : سنة (*157 ) بعد مقسد 


وت م 
0 


ل 
0 : 





٠١ (‏ - 
) دسالة رسيل الله إل المند 
ر بن سا 
دى 


فين 


السطر الثاث : خمبر 
السطر الرابع : بعاه ١!‏ 


ولككن لا بد لنا من أن نعترف» اعترافاً واضصاً لا لبس فيه » أن كل دراسة 
لوضوع الكتابة فى العصر الخاهل ستبنى دراسة" مبتورة ناقصة ما دامت رمال 
الخزيرة العربية تضن ببنه الكنوز » الى ترقد فى بطوبها » عن أن تجلرها لأبصار 
الدارسين » حتى يسائلوها أخبار هؤلاء الأسلاف الذين شاء لي جحود التاربخ 
أن يوصموا بابدهل «البدائية'"؟ . ولا بد لنا من أن نقرّر كذلك أن فى هله 
النصوص الى بين أبدينا . على جليل قدرها وعظم نفعها للدارس -- ثلاث 


تقائص : 
الأولى : قلة عددها قلة" تلج * الداريس إلى أن يمتاط فى كه ويل القيل 


والثائية : تباعد” فتراتها » وانفصال أوائلها عن أواخرها » لوجود فجوات 
زمئية عريضة . فقد أغفلنا ذكر قرن كامل بسنيه المائة » هو القرن اللدامس 
الميلادى » لأتنالم نجد نقشاً عربيا يرجع تاريخه إلى هذا القرن . وكذلك لم نععر 
فى القرن الرابع إلاعلى نقش وأحد يرجع إلى ثلثه الأول ٠»‏ وأما ثلثاه الأخيران 
فخاليان أصِمّان . ولم يعثر فى القرن السادس إلا على نقشين : أوفما فى سنواته 
الأولى ( مسئة 51١‏ م)ء والآخر بعد منتصفه (سنة 08 م) » صا بيهما نصف 
قرن صامتمٌصمّت . ومن هنا كان لا بد للدارس الذى يريد تتبع الببحث من 
أن علا هذه الفجوات بالاستنتاج والاستنياط . 





(01 يقرل لبان : إن مد عيبر إنما يشير إلى غزوة أحد أمراء ببى غسان هيبو » ويتدل 
بقول ابن قتيبة ( المعارف - عطلبعة وستنفيلد ؟وم) : ثم ملك بعده الحاريث بن أن شمر . . . 
ركان غزا شير فى من أهلها ثم أمهم بعد ما قدمالشام (ولفنون: تاريخ االفات السامية: 117) 

(+) انظر ؛ جياد عل » تاريخ العرب قبل الإسلام 1١55-0198 : ١‏ +14*؟, 


م 

وأما التقيصة الثالئة ‏ وهى أخطرها فى نظرنا ‏ فهى أن هذه النقوش كلها 
قد اكتشفت ف المنطقة الشهالية من بلاد العرب الى تمتد من العلا ومدائن صالح 
إلى شهال بلاد حوران؛ وأما موسط بلاد العرب وصميمها : الحجاز ونجدء فلم 
يعثر ‏ حتى الآن - عل شىء من النقوش الخاهلية فيها . فإذا كانت هذه 
النقويش بكلماما اللفصيحة ونخطها العرلى قد اكتشفت فى منطقة كانت مسرحاً 
لآثار ورواسب من العودية والأرامية والنبطية لخة” وتمطاء ذكيف تكون هله التقوش 
الى قد تكتشف ق الحجاز ونجد ؟ وإذا "كانت اللغة الفصيدحة والقلم العرنى قد 
نقيشا فى تلك المنطقة منذ أوائل القرن الرابع الميلادى - بل ريا قبله فإلى أى 
عهد ترجع بنا نقوش الحجاز ونجد ؟ 

ومن تمام هذا البحث أن نشير إلى الكتابات العربية الى يرجم تاريخها إلى 
صدر الإسلام ‏ عصر الرسول الكريم وخلفائه الراشدين ‏ وذلك ليستبين لنا 
مدى الشبه ‏ بل المطابقة ‏ بيها وبين هذه النقوش اللجاهلية » وخاصة فى طورها 
الأخير : نقش حرآان . وهذه الكتابات الإسلامية على ضربين : نقوش وكتابة . 


١‏ - النقوش. 

)1١‏ نم نقش القاهرة » وهو مؤرخ ق سنة ١‏ للهجرة ‏ أى فى عهد اللدليفة 
اثالث عيان سس عفان رضى أبزد منه وهو محفوظط ف ذار الآثار العر بية ١‏ انظر 
صورة رثم 5) . 

(س) وقد كان يسظين" أن نقش القاهرة أقدم نقش إسلاى عر عليه» وأكن 
الدكتور محمد حنيد الله عير على عدة نقوش على قمة الطرف الكنوق جيل سلع 
المديئة المنورة خارج سورها الشيالى. وبرجم ألد كتور خضل أئله أن فده التفوشس 
ترجم فى تاريخها إلى غروة اللهندق فى السنة الخامسة للهجرة!'! . 

0 1 َ( درععء لا عجاعمور_ عل له طفدراك )8 له ديوتام1معدم] عتطوعم عصدك رطما لاب لتصخجيزة . بير 
0< 427 بط ,939 ع#ع#طماء0) ,وملظ ود .املا بعقتضات© عاأنحداة] رطوءق 8 أم 


_ 
؟ - الكتابات_: وهى ثلاث رسائل أرسلها رسول الله صلى الله عليه ضام إلى 
المفوقس عظي اقبط فى مصر وإلى المنذر بن ساوىءوإلى النجاشئى فق الحبشة . وقد 
علثر عل ماظن" أنه الأصول الحقيقية هذه الرسائل . وقد كتب الدكتور ميد الله 
ععثاً قيمآً فى جلة “عصان عنصواة1” عرض فيه صورتين لسالى المندر والمموقس 
( انظر رسالة المنذر صورة رقم )٠١‏ وتحدث مفصلا” القول فى امتراضات بعض . 
المستشرقين عل حصة هذه الرسائل وأصالها » وفندها جميعها » وانبى إلى أن هذه 
الاعتراضات لا تثبت أمام البحث العلمى الدقيق . ومع ذلك فهو » ل حثه 
السليم » يتوقف توقف العام المتثبت ء فلا يقطع بصحة هذه الأصول ؛ بل 
يكتى برد تلك الشبهات البى حامت حول با » ثم يدعها قائمة تنتظر نفيا أو 
إثباتاً جديدين . 

ومهما يكن من أمر » فحن فى بحثنا هذا ق موقل بعيد عن هله 
المزالق ء» وذلك أننا نكتى ببذه النقوش الإسلامية الى 'كتشفت على الحجر 
والصخر والى ترجع إلى صدر الإسلام » وهى أصول ثابتة يقينية ‏ مهما يكن 
تاريخ نقوش جبل سلع ‏ نعتمد عليها فى أمر واحد لا تعدود » هو تبيان هذا 
التشابه بين كتابة صدر الإسلام وكتابة العصر اللحاهلى الأخير » وإظهار أنه 
ليس بيبا من فروق إلا ما يقتضيه عامل الزمن من تطور . 

فقد كان العرب إذن يكتبون فى جاهليهم ثلاثة” قرين على أقل تقدير بهذا 
اط النى عرفه بعد ذلك المسلمون . وقد أصبحت معرفة الجاهلية بالكتابة ؛ 
معرفة قديمة» أمراً يقينيناء يقرَرو البحث العلمىالقام على الدليل المادئ اللحسوس ؛ 
وكل حديث غير هذا لا يستند إلا إلى الحدس والافتراض . ولا ريب فى أن 
ما سِيُعثر عليه فى مُقبل الأيام من نقوش ف قلب الحزيرة سيدحيم رأى 'الذين 
بذهبون إلى أن عرب اللاهلية كانوا يعرفون الكتابة منذ قرون قبل الإسلام » 
صيلى كثيراً من النور على ما لا وزال خافيآ من أجزاء الموضوع . 


أل 


النتقط والشكل والإعجام : 

وهذه النقوش تقودنا إلى الحديث فى نقطة أتمرى لا شخطرها الكبير فى 
تاريخ الكتابة العربية فى الهاهلية . ونحن نعرض فى هذا الموضوع ما وصلنا 
إليه فى بمثنا ؛ صنكتى بالعرض ارد وحده » لا تشب تولا ننى ء فحسبنا أن 
ثير هذا الموضوع ونجعله ميدانا لبحث لعل “مقبل الأيام يتكفل بجلائه ويمدنا 
بما نستطيع أن ذلى به القول الفصل مطمئنين واثقين . 

تلك هى مسألة النقط والإعجام . فهذه النقوش التي عرضتاها جميعاً خالية 
من النقط شيلواً كاملا » فليس فيها حرف واحد منقوط ء وكتلك كاننتالكتابة 
التبطية ‏ الى يرجح أن اط العرنى مشتق مها ومتطور عبها ‏ لا تعرف النقط 
والإعجام ''! . وقد كان من الخائر أن نقف عند هذا الحد الذى أوقفتنا عنده 
هله النقوش ٠‏ وأن نرداد مع حميع الباحثين قبلنا رأيهم فى أن الكتابة العربية ؛ 
فى أول نشأنها » كانت غير منقوطة » بل إنها استمرت خالية من النقط حبى 
زمن عبد الملك بن مروان '"؟. وأكن وجها آنحر استبان لنا ق أثناء الدراسة فوجدنا 
حقنًا حلينا أن نعرضه . وخلاصة ذلك أنتا عبرنا فى خلال يثنا على قول أورده 
القاضى أبو بكر بن العرنى ى كتابه و العواصم من القراصم » » قال.7©): 
«وكان نقل المصحف إلى نسخه عل النحو الذى كانوا يكترونه أرسول الله صلى 
الله عليه صام كتابة عمان وزيد وأن وسواهم من غير نقط ولا ضبط . واعتمدوا 
هذا الثقل ليبق بعد جمع الناس عل ما فى المصحف نوع من الرفق فق القراءة 
باخعتلاف الضيط » . 





)١(‏ خليل يحبى ناى ء أملالحط المرفٍ وتاريخ تطوره إل ما قبل الإسلام + عن : لام. 

(؟) انظر "كتاب التتبيه مل حدوث التمحيف لممزة الأسفهانى ( ورقة »م - .+ ) حيث 
يذكر أن الحجاج أمر كابه أن يضمرا للسروف المشتبية - مل الباء والتاء رالناء والئين - علدمات 
ميزه . 

(؟) جع ىعفا يعور (ط. الخزائر) . 


نون 


وقد استوقفنا كلام ابن العربى على غموضه وحاجته إلى فضل بيان يوضحهء 
فلما قرأنا ما سنعرضه من كلام ابن ابلتزرى كان خير موضم » قال"1) ٠‏ . . . 
م إن الصحابة رضى الله عنهم لما كتبوا تلك المصاحف جرادوها من النقط والشكل 
ليحتمله ما لم يكن فى العرضة الآخبيرة مما صمح عن النبى صل الله عليه صلم . 
وإنما أخلا المصاحف من النقط والشكل لتكون دلالة الخط الواحد على كلا 
اللفظين المنقولين المسموعين المخلوين شبيهة" بدلالة الفظ الواحد على كلاالمعنيين 
المعقولين المفهومين . فإن الصحابة رضوان الله عليهم تلقوا عن رصول الله صلى الله 
عليه صا ما أمر الله تعالى بتبلبغه إلييم من القرآن : لفظه وبعناه جميعاً » ولم يكونوا 
لبسقطوا شيثاً من القرآن الثابت عنه صلى الله عليه وسلم ولا يمنعوا من القراءة به » . 

وقول ثالك روى عن ابن مسعود رضى الله عنه ع قال '؟) « جرحوا القرات 
بر بو" فيه صخي ركي ولا ينأى عنه كبي ركم . . ٠‏ وقد ذكر الزمخشرى شارحاً قول 
ابن مسعود أنه « أراد تجزيده من التقط والفواتح والعشور لثلا ينشأ نشء” فيرى 
أمها من القرآن » . 0 

وهذه الأقوال الثلاثة هسم منها أن النقط أمر قد كان معروفآ قبل كتابة 
مكحف عماتء ثم عدل عنه عدل" مقصوداً؛ وج رد اأقرآن مته تجر يدا متعمداً . 
والقول ف « تجريد» القرآن طويل ‏ ونحن نعلم أن ٠ن‏ ضمن ما يقصد من 
«التجريد ؛ أن "يكتب القرآن وحده فى الصفحة لا يختلط به شىء من التفسير 
أو الحديث أو القصص أو أية كتابة أخرى : ثلا مختلط على القارئ فيتوهم 
أن جميع المكتوب هو من القرآن ااكريم . ولكن كلام الزهخشرى وابن العرنى وابن 
الخزرى واضح وضوحاً لا لبس فيه » وهو ينص على أن ٠‏ نجر بد القرآن » يتضمن 
تجريده من النقط أيضاً . 

وقد يكون المقصود من النقط هنا «النقط بالنحو » أى نقط أن الأسؤد 


)010 التثر فى القراءات المشر ( ط . دمشق ) ع 9 اال 
(١؟)‏ التتشرى ء الفائق ١45 : ١‏ 


م 
الى » وهو بيان حركات أواخر الكلام بوضع نقطة فوق احرف للدلالة على 
النتحة » ونقطة تحت الحرف: للدلالة على الكسرة » ونقطة بين يدى الحرف 
للدلاثة على الفيمة » يحبر يخالف لونه لون” حبر الكتابة نفسبا ١١‏ , 


ومع تقريرنا لحذا المعنى فإننا فرى فى قول ابن ابلتررى : « وإنما أخلوا المصاحكف 
من التقط والشكل لتكون دلالة اط الواحد على كلا اللفظين الانقولين المسموعين 
المتلوَرئن شبيية” بدلالة اللفظ الواحد على كلا المعئيين المعقولين المفهومين  »‏ 
تفريقاً بين النقط والشكل » وذكراً اكل عنهما وحده ؛ ونرى كذلك أن تجريد 
الكلمات من النقط لاحهال الكلمة القراءات التلفة يقتفى أن يكون من معانى 
التقط المعبى الذى نفهمه منه اليوم . وللقراءات الى تحتلها اأكلمة الواحدة 
الحالية من التققط أمثلة كثيرة !"2 ء لعل أوضحها وأشبرها ما ورد فى صورة الئساء 
آئة 4ق : 


ل(يا أنها الْذِينَ آمنوا إذا ضَرَبتَم فى سيل الله فتبينوا ولا تقولوا لِمَنْ 
فى إلبكم السلام لست مؤونا 4. 


وفى قراءة : د فتثبتوأ » ورسم هذه الكلمة و فسوا » محتمل للقراءتين . 


كانت إذن هذه الأقوال الثلاثة : قول الزنمخشرى وابن المرلى وابن الحزرى » 
أول ما وقفنا عند أمر النقط ؛ فضينا فى أثناء يثنا نجمع من الروايات والنصوص 
والأدلة ما قد يدعم هذا الوجه ؛ فكان من ذلك : 


)١(‏ انظر ليان المقسود بنقط المسسف : السمستان + كتاب المساحف : 4 1 4 وانظر 
ليان نقط أن الأسد : ابن الندم - الفهرست ص ٠6‏ ؛ والسيراق : : تأ عدار .ى 
0( القار بمفى هاه الأمئلة ى كتاب عوله تبر ؛ الذاهي الإسلامية فى تفسير القرآن 3 


ب 

-١‏ ما رواه الفراء قال'١؟‏ : و حدثى سفيان بنعُيسيئنة » رفعه إلى زيد 

ابن ثابت » قال : “كتيب فق حجر : دسرها ؛ ولم ددس » وأنظر إلى زيد بن 
ثابت فنقط عل الشين والزاى أربعاً » وكتب ” يتنه “ بالحاء ؛ . 


؟ - وروى عن ابن عباس قال" : ١‏ أول هن كتب بالعربية ثلائة رجال 
من بولان » وهى قبيلة سكنوا الأثبار » وأمهم اجتمعوا فوضعوا حروفاً متقطعة 
وموصولة ) وه : مرأمر بن مرة ؛ وأسلي بن سدرة ؛ وعامر بن جدرة - ويقال 
مروة وجدلة . فأما مرامر فوضع الصور » وأما أسلم ففصل ووصل » وأما عامر 
فوضيع الإعجام 4 . 

وقد ذكرنا فى صدر هذا البحث أن صعة هنم الرواية وأمثالها عن أصل الخط 
العرلى لا تعثيئا فى شىء » وحن هنا لا نسوقها إلا لأمر واحد لا نعدوه : ذلك 
أن فى هذا القول لابن عباس - إن كان قاله . دليلا” واضصاً على أن ابن عباس 
كان يعرف الإعجام : وأن” من قبله كانوا يعرفونه ؛ وأما إن ل يكن قاله فا زال 
حمل عن الدلالة ما لا يصح معها أن نخفله » وذلك أن واضع هذا القول وناسبه 
إلى ابن عباس كان لا بد يعرف أن أبن عباس كان يعرف الإعجام -. وإلا ما 
قبل الناس قوله . 


6 وقد ذكر السجستائى أن « الحجاج بن يسف غير فى مصحف عههان 
أحد عشر حرفاً؛ قال : ... وكانت فى يونس (آية 71 ) ”هو الذى ينشركي “ 
فغيسره * يسيس كم 4 "0 . 

وقد تقبل أن يكون الحجاج هو الذى نقط هذه الكلمة وكانت من قبل غير 
منقوطة "كا يمون » ولكن" أن يكون غير نقطها فذلك هو ما تف عنده ؛ 





. ١9م ؟7؟-‎ : ١ عمال القرآن‎ )١( 
, ١١ال (؟) مماحش الستال : 4) ؛‎ 


8 
ل 00 لكام من في 


4 - ولقد كانت الكتابة الحميرية والصفوية والعيدية واللحدانية » والكتابة 
النبطية الى يرجح أن الكتابة العربية مشتقة مبا ‏ كانت كل هذه الكتابات 
غير منقوطة١'!‏ : ولكن المدقق فيا يمجد أن الكثرة الغالبة من حروفها يلف 
بعضبا عن بعض اعشلافاً بمنع اللبس والانختلاط » ومن هنال تن فى حاجة إلى 
نقط . وأما الحط العرى فكثير من حروفه متشاببة فى الكتابة تشاببآ كاملا » 
مختلفة فى الصوت اختلافآ تاممًا ؛ ولا سبيل إلى التفرقة بينها إلا بالنقط » بل إن 
هذا التشابه العجيب بين اروف ليكاد يجعلنا نظن أنالحرف مئل أن وجد وجد 
معه نقطه ؛ وأن النقط ضرورة من ضرورات هله الحروف منذ نعأتا 7 ع 
إلا إذا كان يفرق بينها بوسيلة أخرى من وسائل اللخط توضحها تمنع اختلاطها 
مع غيرها . وإلا لكانت الكتابة » وشخاصة الطويلة مبا ؛ عسيرة القراءة لا سبيل 
إلى فهمها . ولا عبرة ى تجريد القرآن الكريم فإن الأصل فيه أن يكرن عحفرظاً 
فى الصدر » وأن يرجم الحافظ إلى الككتاب التذكر » أو أن بتلقاه المتعلم من 
معلم يحفظه إياه ثم يعود إلى الكتاب للاستذ كار , 


ه -. ومن أوضم الأحاديثوأصرحهاعن النقط ما أورده ابن السيد البطليوسى 
وهو يتححدث عن الكتاب » قال 29: و.. فإذا نقطته قلت : وشمته وشما » 





, 5٠١٠ رص‎ ١74 انظر سرائه سروف هذه اقنات فى ولغثونء ثار يخ االلثات الساءية م‎ )١( 

( ؟) وف ذلك يقول القلتكندي ( سبح الأعفى * : ه٠١‏ ) | والظاهر ما تقدم - يمني : أن 
الإعجام موضوع مم ومءالحررف - ايم أذ اروف قبل ذك مع تغايه سويما كانت عر يه 
عن النقط إلى عن نقط السصحف»؛ رانظر 'كذلك "كعاب مفتاح العادة رمسا اح السيادة فى موضوعات 
العلوم للميل أحمد بن مصطن الممروف بطاش كبرى زادة ج ؟ م ١ماء‏ 

ة الاتضاب لى ثرح أدب الكتاب ؛ +4 . 


4 
ونقطته نقطآء وأعجمته إعجاماً » ورقسمته ترقيماً». وكان من اليسير علينا أن مر 
بهذا القول مرا هيئاً ثم نتجاوزة من غير أن نقف عنده » معتقدين أنه ينصرف 
إلى أزمئة تالية للقرن الأول المجرى لولاأن ابن السيلد نفسه يستشبد -- بعد قوله 
المتقدم ‏ بأشعار جاهلية فقد أورد ‏ دليلا” على هله الألفاظ الدالة على التقط 
أبياتا لأ ذؤيب والمرقش وطترفة . قال أبو ذؤيب : 

برقم وَوَكْم كما تَحْتَمثْ بِِيشَيِها المز 
وقال المرقش : 

الذار َقْوٌ والرسومٌ كما ركش فى ظُهرٍ الأديم قَلّم 
بقال طرفة : 

> قر مه فر #س ا ابر ## الساس 
كسطور الرق رقشه ‏ بالضحى مرقش ينه 

وقد كدنا ننسب قول ابن السيد إلى التعجل والتسرع وإغفال الدقة.فى تحديد 
أزمان الألفاظ ... فقد كان يبدو لنا أن الوه شم وار والرقيش » ؛ فى هله الأبيات » 
لا تعبى أكثرمن تجويد الفط ونحسينه -. للا أن الأعلم الشتسمرئ يلكر 
مأ ذكره أبن السيد . قال الأعلم فى شرح بيت طرفة المتقدم ١"‏ « وقوله : "كسطور 
الرق : شبه رسوم الربع بسطور الكتاب » وبعبى رقشه : زينه بحسئه بالنقط » 
ولول أن أبا على" القالى” قد ذهب إلى ذلك أبشاً؛ قال'" : و رقش تالكياب 
رقشا ورقّشته : إذا كتبته ونقطته و . ثم استشيد ببيت طرفة . 

> وربما كان أخخطر ما يرجه إلى من يدعى نقط الكتابة فى الماهلية 


هو هذه التقوش اللناهلة الخمالية من النقط . وهو دليل لا سبيل إل إنكاره 4 
وإن كان لا بأس فى التحدث عنه حديثاً قد يكون فيه بعضي حجة ؛ وذلك. أن 


1 ديوان طرفة ( ط ,.شالين سنة 15+٠١‏ )من : 04 . 
(+) الأمال ؟ : 41 


حيع ما عيرنا عليه من الكتابة ابماهلية كان نقوشاً على الحجر والصخر » وكان 
سطوراً قلائل بل كلمات معدودات ؛ ولى نعير على كتابة جاهلرة على الرق أو 
البردى مثلا” كثيرة السطور والكلءات . فر بما كان عدم النقط ناجم عن اطمئتان 
الكاتب إلى أن كلماته هذه المنقوشة فى نجاة من التصحرف والحلط فى القراءة » 
لأا أسماء أعلام ؛ وصنوات » وكلمات بيمهما عن الإسير معرقبا ؛ ورا كان 
ما يسوخ له إعمال النقط فوق ذلك صدوبة" فنية ووثقة عملية فى النقش . 


ولعل خير ما يدص هذه اانقطة السابقة من حديثنا : تلك الوثيقة البردية 
الى يرجم تاريمها إلى سئة ؟؟ هجرية على عهد مر بن الخطاب وهى مكتوبة 
باللغتين العربية واليونائية .2١(‏ وإلذى يعنينا من هذه الإردية أن بعضص حروفها 
منقوط معجم وهى دروف : اللحاء والذال والزاى والشين والنون . وكذلك الشأن 
فى نقش وجد بقرب الطائف ومؤرخ فى سنة 8ه هجرية على عهد معاوية 
أبن أى سفيان » فإن أكثر حروفه البى تحتاج إلى نقط منقوطة معجمة!') , 


فنحن نرى إِذن أن تاريخ الوثرقة البردية وهو سنة ؟؟ هجرية سابق بسنوات 
كثيرة على ما ذكره الكدتاب العرب ى نشأة النقط والإعجام؛ وكذلك هذا النقش 
المؤرخ فى سئة 8ه هجرية . وة أمر آخر يجدر بنا أن نليه عليه وهو أن أكثر 
الوثائق البردية ‏ الى عير عليها مؤرخة” فى القرن الأول المجرى - غير منقوطة 
ولا معجمة » وذلك يعبى أن إهمال ااتقط فيا عبرنا عليه من نوش جاهلة لايعبى 
ضرورة" أن التقط لم يكن معروفاً ُستعولا” » لأن [همال اانقط فى النقوثروأوباق 
البردى الإسلامية لم يعنع وجود وثائق ونقوش منقوطة . وجدير بالذكر أن إهمال 





)١(‏ عورة هذه البردية ى كتاب الور جر يشان عتهداكا 0 فلعملئ؟ا عط سصمعم 
(ش) 11 .21 رتصعيوط ووصفها وئسما ممم تر بها فى مص ١١‏ -ة١4؛‏ ء تم انظر مى 9م من 
الكتاب ثفسه . ١‏ 

(؟) انظر مقالة : ج . سس . مايلز من : النقرش الإسلامية البكرة بقرب الطائف فى الحجاز 
ب(1948) 7 .اال .تدزلط م15 15 لمث ممعاظ وسمعتامرمعمم] عتمرولوة جلمهكا .عماخ .كين 
وسور النقش متاك م 8 ., 


ا 
النتقط أمر كان “شائعاً فى العهود الإسلامية قروا متوالية » بل قد عد بعضهم 
الإعجام والنقط مما لا يلرق فى الكتب والرسائل لأنه يدل على أن اكاتب بتوهم 
فيمن يكتب إليه الجهل صوء اللفهم'١'‏ . 

وحسبنا ما قدمنا عن النقط ء ونحن أول من يعرف أن هذا كله لا يقوم 
وحده دليلا قاطعاً على وجود النقط قبل الإسلام » ولكتنا أحببنا أن نشبته اللأسباب 
البى قد مناها » فلعل غيرنا قادر من بعدئا على الوصول إلى عفصل من الأمر 


تعلم الكتابة فى المج هلية وشيوعيها : 
١‏ 


لم يعن القدماء دن المسلمين ‏ فها وصل [ليئا من كتبهم - بدراسة مناحي 
الحياة اللجاهلية دراصة” مفصلة » تتناول أجزاءها ودقائقها فى كتنب أو رسائل 
مهردة غ غختص- كل كتاب ملحى من متاحى تللغ اياج المتشعية . ولا يعنشسى 
ذلك أن هؤلاء القدامى قد أغفلوا الجاهلة إغفالا” » بل لا يكاد كتاب عرق 
قديم يخلو من ذكر الفاهلية وحياة أهلها ‏ ولكن الحديث عن هذه الحاهلية 
: يكن بقصد لذاتهع فتسسير أغواره ويلم شتاته»وإما كان تعد لْغيره هن 
موضوعات العصور الإسلامية ابى كانوا يكتبون فيبا » فيستطردون للحديث عن 
الجاهلية : متمثلين مستشهدين » أو مقابلين موازنين » أو واعظين منثرين ؛ 

)١ (‏ قال أبو بكر الصول فى كتابه أدب الكتاب م باه - مه : و كرء الكتاب الشكل 
والإعجام إلا فى المراضم الملتبة من كتب العظماء إلى من دهم » فإذا كانت الكتب من درتهم إلهم 
ترك ذلك فى الملتبس وغيره. إجلالا لى عن أن يتيع, عنهم الشك وسب القهم » وتاز يها لملويهم وعلر 


معرقهم عن تقييد الحروف »* . 


1 


أو ممهدين بين يدى حديئهم الأصيل تمهيداً موجزاً يدخطون منه إلى الحديث 
عما يقصدون . فيكاد يكون حديءهم عن اللداهلية حديثا عابرأ منثوراً نير متباعداً 
ف تضاعيف كتبهم وثنايا رسائلهم . يمن هنا كان لا بد للدارس المدقق » الذي 
يبحث فى العصر الهاهلى ٠‏ من أن يقرأ الكتاب العرنى القديم قراءة متمعنة 
دقيقة ع مجحرده فيها جردا كاملا" من عنوائه حتى شتامه » لا بغثيه عن ذلك 
تبويب الكتابء ولاهذه الفهارس الدقيقة الشاملة الى يضعها الحداثون الطبعات 
الحديثة من تلك الكتب القدية 1 

وكان من أثر هذا الذى قدمنا أن أخبار حضارة الجاهلية جاءت فق هذه 
الكتب ناقصة شائبة » ثم متناقضة متنافية فى الكتاب الواحد للمؤلف الواحد . 
ولكن الصفة الغالبة والسمة الظاهرة الى لابكاد يشذ عنها كتاب قديم » هى وصف 
تلك الهاهلية بأنا كانت قليلة الحظ من كل عمران ورق » بعيدة” عن كل 
مظهر من مظاهر اللتضارة والمدنية » وأن العرب كانوا أمة أميّة جاهلة لا حذل 
ها من علم أو معرقة أو كتابة . 

ولتجهيل الحاهلية فى الككتب العر بية أمثلة" عديدة أكثر من أن تستقصى ؛ 
وحسبنا منبا بعضها اللى يشير إلى أميمّْهم وجهلهم بالكتابة : 

قال اللحاحظ *'2: «وكل شىء للعرب فَإتما هو بديبة وارتجال .. ثم 
لا يفيده ( العر فى )على نفسه ولا بنك رسله أحدآ من ولده. وكانوا أميين لا يكتبون». 
مع أن ابلداحظ نفسه ء الذى ينكر على العرب معرفتهم بالكتابة» ويمسهكم 
بوصف الأمية » لا ينكر على أى جنس من الأجناس وأمة من الأم ذلك » 
فيقول ''!: « وليس ف الأرض أمة بها طرق أوها ممسكة ؛ ولا جيل لم قبشن 
وبسط » إلا وم خط . . . ؛ 


وابن سعد فى طبقاته يسمى عدداً كبيراً من الرجال كانوا يكتون ف اللماهلية؛ 





(1) البيان والتيين ؟ : م؟ . 
(؟) الخيرات ١‏ ؛ إلا ., 


وذ 
ولكنه لا يكاد يذكر ذلك حبى يعقب عليه بقوله : « وكانت الكتابة فى العرب 
قليلة ؛ . وهو يقول ذلك فى كل مرة يذكر فيها كاتباً فى الحاهلية » لا يكاد 
يسُخْل" بذلك مرة واحدة 3 ذلك مع أنا جمعنا من كتابه وحدم عدداً وافراً من 
الأخبار عن الكتابة فى ابلاهلية وأسماء الدين كانوا يكتبون . 


ومن أمثلة ذلك أيضاً ما يردده بعضبم من أنه لم يكن أحد يكتب بالعربية 
حين جاء الإسلام إلا بضعة عشر نفرآ .1١‏ 

وهذا عبد القادر البغدادى صاحب الللزانة يورد بيت اللتطيية؟ : 

سيرى أمام” فإن الأأكثر ين حصا وال كرمين » إذا ما بنسبين أبا 


عم يقيل : «معتى الصا : العدد : وإما أطلق على العدد لأن العرب 
أميين لا يقرعيث ولا يعرفون المساب » إنما كائوا يعدين بالمصا + فأطلق الها 
على العدد ! ! : أفبعد هذا تجهيل ؟ أو بعد هذا أمية وبدائية ؟١؟‏ . 


وكان من أثر هذه المحاولة البى ترمى إلى تجهيل الفاهلية أن امتد أثرها 
إلى تجهيل الصحابة أنفسهم - رضى الله تعالى عهم ‏ بالكتابة » ونعسهم بالآمية . 
وبا ذلك إلا ميالغة فى وصم اللهاهلية نفسها بهذا امهل » لأن هزلاء الصحابة » 
أو كثرتهم الكائرة » إنما نشأوا ويم تكونمم الثقانى الفكرى فى ابفاهلية . فقد قال 
عام جليل هو ابن قتيبة حتين تعرض ف حديثه لسماح الرسول الكثريم لعبد الله 
ابن عمرو بتقييد الحديث » قال ابن فتبية (4): ولأنه ( أى عبد الله بن عمرو) 
كان قارلاً للكتب المتقدمة » وبكتب بالسريانية والعربية » وكان غيره من الصحابة 


. أبن عبد ربه » المقد 4 : ؟8؟‎ )١( 

( ؟) المحزانة - سلفية # ء 75٠‏ -1١5؟‏ » والبيت ف ديرات المطيئة : ١‏ . 

(+) وبع ذلك فإن فى هذا الكلام وجه سق لوأنه سدد ووقم وص مل أن كلمة وأحمى» من 
أقدم الكلمات تارعنا فى اللغة المربية لأنها شاهدة عل ألما كانت تعيش في الزمن الأول البداق الأى 
كان العرب فيه لا يمرفون الحساب ر إنما يمدون بالمسبى . 

(4) مختلف الحديث ( ط . مغر ) 1555 عن : 166 جوم 


5 
أميين » لا يكتب ٠«هم‏ إلا الواحد والاثنان » وإذا كتب لم يتقن ولم يصب 

البجى ؛ 1 

ولا ريب أن هذا القول من ابن قتيبة افتئات عل الحقيقة التارينية » و: 

لا سند له من الحق . ولو قال ابن قتيية إن بعضى الصحابة كان أميًا امكان قوله 
سليماً لااريب فيهء أو لو قال إن أكثر الصحابة 'كان أ لقبلنا هذا الول على 
أنه حىّ أو على أنه تجو" وتعميم لا يبعدان عن الحق كثيراً . أما أن يقول إن 
الصحابة كانوا : أميين لا يكتب منهم إلا الواحد أو لات 6 تم لا يلبث أن 
يستنكر عليهم أن يكون منْهم كاتب واحد أو كاتبان فيستدرك بقوله « وإذا 
كتب لم يتقن ولم يصب بصب البجى ١‏ فذلك هو الاسراف المى تذكره . وكيفف 
لا ننكره وكتب الطبقات والرجال تعد" من الصحابة عشرات بعد عشرات كلهم 
كاتب ضابط لما يكتب ؟ وقد نسبى ابن قتيبة ى مسورة رغبته فى تجهيل ابذاهاية 
أن مؤلاء الصحابة الكاتبين إعا تعلم أكيرهم الكعابة فى الإملام لافى اللجاهلية؛ 
وأن نض" الرسول الكريم المسلمين والصحابة على اتعلم ‏ وأسره إياهم بتعلا تاية 
خخاصة” » وعناية الأسلمين والصحابة بذلك ‏ كلها أمور ف غى عن الإقاضة 


ف الشرح والاستشماد : 


ولا بد لنا من أن نستدرك قبل أن تمضى » وننبه على أن القرآن الكريم قد 
وصف العرب فى جاهليهم بأنهم أميون » وورد ذلك فى ثلاث آيات + قال 
تعالى : ( وز" ِلْذِينَ أَوُوا الكتاب والْأمبّين أ أَسْلَمْكم) (آلعران: ٠١‏ » 
قال تعال : ( ذلك باهم قالوا : لَيْسَ علَّينًا فى الْأَميِينَ ميل 4 
( آل عمران: 6 ) : وقال تعالى : لهو الى بعت ف الْأَميينَ رول نهُ) 
( الجمعة ١‏ ؟٠)‏ 


1 

غير أن هذا الوصف بالأمية لا يعنى ‏ فى ر,أيئا ‏ الأمية الكتابية 

ولا العلمية » وما يعبى الأمية الدينية : أى أنهم لم يكن هم قبل القرآن 

الكريم كتاب دينى » ومنهنا كانوا أميين دينيا » ولم يكونوا مثل « أهل الكتاب» 
من اليهود والنصارى » الذين كان لم التوراة والإنجيل ‏ 


ومن الأدلة البى نسوقها للاحتسجاج هذا الرأى أن القرآن الكريم قد وصف 

فريقا من أهل الكتاب بالأميين » وذلك فى قوله تعالى : 
0 لوك ار اس 2 5 © ري # ى 

(ومنهم أميرن لا يَعْدَمونَ الكتاب إلا أمانى وإن هم إلا يظنون . 
سى اص ائ#. ا لل مالم ص حاسم اللي أداس شي قر عي * 1 
فول لِلذِينَ يَكتبون الكتاب بابديهم ثم يقولرن هذا من عند الل 
سوا به ثمنا قَلِيلاً» فويل لَّهُمْ هما كتَبَت أَيْدبِهِم ويل لهميمايكسبون ) 
(البقرة : شلاء 74) . فأمية هذا الفريق ليست أمية كتابية » لأنه قد أنخبر 
أنهم كانوا يكتبون بأيديهم » وإما هى أمية دينية أى جهل بالدين, وإنكار له 
وعدم تصديق » ومن أجل هذا فسر ابن عباس هاتين الايتين فها رواه ابن جرير 
الطبرى بإسناده إليه١؟‏ : قال : د وهم أمرون ؟ قال : الأميون قوم لم يصدقرا 
رسولا أرسله الله ء ولا كتاباً أنزله الله » فكتيوا كتاباً بأيديهم َ م قالوا لقوم 
سفلة جهال : هنا من عند الله . وقال : قد أخبر أنهم يكتبون بأيدييم ء 
ثم سماهم أميين » بلمحوده, كتب الله ورسله » . 

وأما قوله صلى الله عليه صلم : وإنا أمة أمية لا ذكتب ولا تمصب 4 . 
فلا ينقض ما قدامنا من رأى ء وذلك لأنه قال ذلك فى حديث الصيام عن رؤية 
الملال ء وى الحديث بقية » وهو كاملا" : « إنا أمة أمية لا ذكتب ولا نحسب » 
الشور هكذا وهكذا » . 


(1) تفير الطبرى » تُحقيق محصيد محمد شاكر ؟ : مه؟ - 4ه5 ؛ وإنظر كتاب 
والمرأة فى الشمر الاهلى عم ذكتور أحيد ميد الحوق ؛ من “27+ ل 884 . 


15 

فهذا الحديث ‏ أولا” لا يعبى إلا غربا خاصًا من الكتابة والمساب » هو 
حساب سير النجوم ؛ ويقييد ذلك بالكتابة لمعرفة مطلع الشهر ؛ فقد أخبر أن 
هذا الضرب من العلى المدون المسجل القام على المساب والتقويم لم يكن للعرب 
عهد به » ومن هنا علق الدكم بالصوم وغيره بالرؤية لرفم احرج عهم فى معاناة 
حساب التسيير . 

وهذا اليديث ‏ ثانياً . لا يعبى نى الكتابة والحساب نفياً عامنًا شاملا” 
وذلك لآن عرب اللماهلية قد كانوا يكتبون ويسبون » وإنما هو نى لأن تكون 
الكتابة وأن يكون الحساب نظام عامًا متبع فى كل الثثون كا كان ذلك عند 
بعضص الم الأخرى ذات التقاويم الفلكية . 


ومن أجل هذا رأينا أن الحديث لا ينقض ما قدامنا من أمر معرفة العرن 
بالكتابة بعد أن أقمنا عليبا من الشواهد والأدلة ما أقمئا . 


١ 


لفد فرغنا منذ قليل من الإشارة إلى أن عرب اماهلية قد عرفوا الكتابة العر بية 
بهذا اط الذى عرفه الصحابة » رضوان الله عليهم » فى صدر الإسلام » وأن 
معرقة اللماعليين ببذه ااكتابة قل أمتدت » ف الماهلية » ثلاثة قرون على أقل 
تقدير » وأن ذلك ثبت بالبرهان القاطع , والدليل المادى الملمويس الننى لا سبيل 
إلى دفعه . وسنفصل القول هنا » وفيا سيتلو من صفحات » ف معرقة اللناهلية 
بالكتابة - تفصيلا” يدعم ما أظهرته لنا النقوش الخاهلية ويزيد جوانب الأمر 
جلاء” ووضيحا لكك 


8 من بير ما كتب ف هذا الموضوع الفصل الذي عقدء الدكترر أحد يد الحوقي فى 
كتابه ه المرأة في الشمر الماهل » من من الاق ار 2 





47 

ونحب أن فبدأ حديثنا بإبراد نص“ لابن فارس ء مشرق العبارة » خاصع 
الحجة » هو نير ما قرأناه فى هذا الموضوع . قال ابن فاوس بعد أن عرض 
لذكر بعض الأعراب من كان لا يمسن الكتابة 27: و. .. فأما من حكى 
عنه من الأعراب الذبين لريعرفوا الممز والح والكاف والدال فإنا لم نزعم أن العرب 
كلها » مدر ووبراً » قد عرفوا الكتابة كلها والحروف أحممها . وبا العرب فى 
قديم الزمان إلا كتحن اليوم : فها كل" يعرف ااكتابة واللسط والقراءة » وأبوحية 
( التْميَْ اللبى لم يعرف الكاف) كان أمس »وقد كان قبله بالزمن الأطول 
من يعرف الكتابة ويخط ويقرأ » وكان فى أصماب رسول الله صلى الله عليه صلم 
كاتبون . . أفيكون جهل ألى حية بالكتابة حجة على حؤلاء الأثمة ؟ والذى نقوله 
فى الحروف هو قولنا فى الإعراب والعروض . والدليل على صسمة هذا وأن القوم قد 
تداويا الإعراب أنا نستقرئ” قصيدة الحطيئة التى أمفا : 

تَاقَئَْكَ أَغْمانٌ لِلَجِّ ل حُوْنَ ناظرة براي 

فنمجد قوافيها كلها عند اللرم والإحراب تجىء مرفوعة » ولولا على الخطيئة 
بذلك لأشبه أن يممنتلف إعرابها لأن نساويها فى حركة واحدة . اتفاقاً من غير 
قصد ‏ لا بكاد يكون . 

فإن قال قائل : فققد تواترت الروايات بأن أبا الأسود أول من وضم العربيةء 
وأن الخليل أول من تكلم فى العروض » قبل له : نحن لا ننكر ذلك » بل نقول 
إن هذين العلمين قد كانا قدا ؛ وأتت عليمءا الأيام ع وقل” أيدى الثأاسءع 
ثم جددهما هذان الإمامان ء وقد تقدم دليلتا فى معنى الإعراب . وأما العروض 
فن الدلبل على أنه كان متعارفاً معلوما اتفاق أهل العلل على أن المشركين ا معو 


(1) الساحبى : هم - ١١‏ . 


54 
القرآن قالوا -: أو من قال مهم : إنه شعر . فَمَال الوليد بن المغيرة منكراً 
عليوم : لقد عرضت ما يقرؤه محمد ع ىأقراء الشعر : هزجه ورجزه وكذا وكذاء 
فلم أره بشبه شيئاً من ذلك.. أفيقول الوليد هذا وهو لاا يعرف بحور 
الشعر ؟ . . . 

ومن الدليلع ل عرفان القدماء منالصحابة وغيرهم بالعربية كتابتهم المصحف 
عل الذى يعلله النحويون فى ذوات الواو والياء والمهمز والمد والقصر . فكتبوا ذوات 
الياء بالباء » وذوات الواو بالواو ء ولم يصوروا الهمزة إذا كان ما قبلها ساكناً 
فى مثل ” اللجيبء » و” الدء “ و” الملء “ فصار ذلك كله حجة » وحبى 
كره من العلماء ترك اتباع المصحفي من كره 4 . 

فاين فارس يذهب إذن إلى تقرير معرفة بعضى العرب ف اللجاهلية وصدر 
الإسلام بالكتابة معرفة' دقيقة » ثم يذهب إلى أبعد من هذا نين يقرر معرفهم 
بعلوم اللغة وقواعدها وعروضها ؛ ويرد على من يذهب إلى استتحداث هذه العلوم 
بعد الإسلام بدهر رددً! يغنيئا عن أن نتصدى نحن له . ومع أن ابن فايس 
قد قد كلامه هذا بقوله : «فإنا لم تزع أن العرب كلها : مدراً ووبراً ؛ قد 
عرفوا الكتابة كلها والحروف أجمعها » وما العرب فى قديم الزمان إلا كتحن اليوم : 
فا كل يعرف الكتابة والحط والقراءه . . . 8 » تقول : مع أن ابن فارص قيد 
كلامه وحص معرفة العرب ,هذه العلوم فى أهل المدر والبيئاتالمتمحضرة » إلا أنناء 
فضلا” عن ذلك ء تستبعد أن يكون العيب » حتّى أهل المدر منهم » قد عرفوا 
النحو والعروض من حيث هما علمان لهما مصطلحات وقواعد » بالمعبى الذى 
عرفه المسلمون بعد ذلك . والأرجح أن ابن فارس يقتصد أن العرب كانوا يعرفون 
من أمر النحو ومن أمر العروض وعيوب القافية ما يستطيعون به أن يعيزوا الصحيح 
من الخطأ ؛ وما أصبح. بعد ذلك أساساً لعلمى النحو والعروض . فإن كان ابن 
قارص بعبى هذا الذى قدمناه » فإننا نحب أن نضيف إلى ما أورد أمثلة” أخرى 
تسند أمثلته وتقويها . 


543 
فن أمثلة ما ذكره عن معرفة ابخاهليين بالعروض ما أورده ابزسعد والزمغشرى 
فى حديث إسلام أفى ذر الغفارى 2١‏ » وذلك قول أنى ذر: و قال لى أنعى أنيس: 
إن لى حاجة” بمكة . فانطلق » فراث ع فقلت : ما حبسلك ؟ قال : لقيت رجلا" 
على دينك يزعم أن الله أرسله . قلت : فا يقول الناس ؟ قال : يقولون : ساحر 
كاهن شاعر . وكان أنيس أحد الشعراء فقال: والله لقد وضعت قوله على أقراء 
الشعر فلا يلتم على لسان أحد . . » 
ومثل ثأن لمعرفهم بالعروض وعيوب القافية » ما ذكره أبو عبيدة قال '2: 
وحدثى أب عمرو بن العلاء قال : فحلان من الشعراء كانا يقويان : التابغة” 
وبشر بن أى خازم: فأما النابغة فدخل يأرب فشئى بشعره » ففطن فلم يعد 
إلى إقواء . وأما بشر فقال له سوادة” أخيه : إنك تقوى . فقال له :وما الإقواء ؟. » 


وف رءاية أخرى ١‏ فقال له أنعوه مير : أكفأت وأسأت . فقال : وما ذاك ؟ » . 


فقد كان القوم إذن يعرفوث ال كفاء والإقواء ؛ وإن جهله أحدهم أو بعة.هم 
فاحتاج إلى من يذ كره به ويعرفه إياه . 
ومثل ثالث : تلك القصة الى جرت بين الثابفة الذبيالى وحسان بن ثابت 9" 
ولا يعئينا مها إلا قرل النابغة حسان حين أنشده قصيدئه الى فيها : 
ّنا الجَئنات الثر يَلْمَمْنَ فى الضْحَى وأنيَافنا يَقطرن من نَجْدَة دَمَا 
قال النابغة : « أقللت جفانك وأسيافك ! » وذلك لأن « أسيافاً » جع لآدنى 
العدد » والكثير و سيوف » » و ١‏ الحفنات : لأدنى العدد » والكثير و جغان » . 
فهل كان النابغة يعرف جموع القلة وجموع الكرة ؟ لست أحرى لم نتكر عليه 
ذلك بالمعى الذى أوضحتاه » إلا أن يكون إنكارنا ضرباً من ضروب ١‏ تجهيل 
الجاهلية » النى أسلفنا الإشارة إليه . 
(1) الطقات الكبير ١/4‏ + 531ذ- 159 + /مالفائق ١‏ : هله . 
(؟) المررياي ؛ ا موشم ؤه . 
)ع الميشم : 5 

ممائر الشعر للجاهل 


فإذا كان القوم ء أو بعض القوم » ٠‏ يعرفون الكتابة وبعض ضروب المعرفة 
الأخرى فأين تراه تعلموها ؟ أتناقلرها تناقلا” شفهينًا عابراً من غير أن يقصدوا 
إلى تعلمها قصداً » ومن غير أن يعمدو إلى معرقنها عمد ؟ أم أخذوها عن «ملمين 
كانوا منقطعين إلى تعليمها فى أماكن خاصة إأعدات لتلقى هذه الضروب 
من المعرقة ؟ 

أما وجيد المعلمين فى الدذاهلية فأمر ثابت منصوص عليه فى وضوح لا يقبل 
الشك ء فقد عقدت بعض المصادر العربية فصلا ” خاصا أثبتت فيه جريدة 
يأمماء المعلمين فى الجاهلية والإسلاء ١١‏ . فن هؤلاء المعلمين فى الذاهلية : عمرو 
أبن زركرة ؛ وكان يسمى كذلك الكاتب ؛ مغيلان بن سلمة بن معمبء جاهلق 
أسلم يوم الطائف » - والطائف هى الى أخرجت » بعد غيلان » يصسف بن 
الحكر الثنى » وابنه الحجاج بن يصف المعلمين فيها » وشبرة الطائف » وقبيلة 
ثقيف خاصة ٠‏ بالحتابة وإتقامها منذ الخاهلية » دعت عمر بن الخطاب إلى 
أن يجمل كتشة المصحف من قريشس ويُقيف» ودعت عمان بن عفان إلى أن 
يقول : « اجعلوا اد مل من هذيل والكاتب من ثقيف . بل إن هذه الخصادر 
ليذكر أن بشر بن عبد الملك السكونى لم منعه شرفه » ولا كونه أخا أكيدر 
صاحب دومة اتدل » من أن يكون معلماً فى الخاهلية . 

وأما تعلى الكتاية فى مدارس مخاصة ببذا الغرض فأمر لا يقل عن سابقه 
بقينآ بات » فقد ذكر ابن سعد والطبرى!'2 أن جفينة .. وكان نصرانينا ءن 
أهل الميرة ظيراً سعد ؛ بن أنى وقاص - أقدمه للصلح الذى بيئه وبينهم ؛ وليعلم 
بالمدينة الكتابة . 


وذكر البلاذرى نقلا" عن الواقدى أنه ”'' : « كان الككتاب فى الأوس 
)١(‏ أبن حبيب ع الحر ء ولغ ؛ وابن رسته » الأعلاق النفية : ١١٠‏ . 


020 الطبقات /ر١‏ : ههء؟ ٠‏ وتار يخ الطيرى ( مصر ) م :15 
(؟) كتوم اليلدان ( مسر ) : 4٠9‏ . 


١ه‏ 
والزرج قليلا” » وكان بعض اليهود قد علم كتاب العر بية » وكان يعلمه الصبيان 
بالمدينة فى الزمن الأول » فجاء الإسلام وفى الأوس واللررج عدة يكتبون » . 

وذكر الطبرى أنه" وحين نزل خالد بن الوليد الأنبار رآهم يكتبون 
العربية ويتعلمونها » . وقال ياقوت ”21 : إن خالد بن الوليد لما خرج إلى عين تمر 
وجدوا فى كنيسة صبياناً يتعلمون الكتابة فى قرية من قرى عين التمر يقال لها 
الفسيئرة » وكان فيهم حمران مولى عمان بن عفان رغى الله عنه . 

وقال أمية بن أف الصلت يمدح ببى إياد”"؟ : 


ا 


0-1 5 8 .و م ابييل 

َوَمّ لهم ساحة العراق إذا ساروا جميًا والقيطً «القلّم 

وذكروا كذلك أن عدى بن زيد العبادئ حين نما « وأيفم طرحه أبوه فى 
الكتاب و2) حبى حذق العربية . 

وكا كانت الكتابة فى الجاهلية ند رس وتعلم ى الكتاب ء كانت 
مالس تمقد فنتتدارس فيها الأخبار والأشعار والأنساب. ‏ قال ابنعباس رضى 
الله عنه *) : و كانت قريش تألف منزل ألى بكر رضى الله تعالى عنه لاحصلتين : 
العلى والطعام » فلما أسلم أسلم عامة من كان مجالسه » . 

وكان فى الخاهلية من ينصب نفسه لتعليم الأخبار وقصص التاريخ » 
فيقصده من يقصده يستمليها ويكتببا » وقد أنبأنا النبأ اليقين بذلك كتاب الله » 
قال تعالى 277 : 


جني ل 7 ال 7 ري جل عل قريس وي أقرسي# يا لد 
(وَقَانُوا أَمَاطِيرٍ الأولِين اكتتبها قهى تخل عَلَيْهِ بُكْرَةَ وأَصِيلا 4 . 





. ٠١: تاريخ ؛‎ )١( 

(عم عمج البلدان ( نقيرة ) . 

(*) ابن هثام » السيرة ١‏ : 4 . 
(4) الأغال ؟ , ١ل‏ . 

(2) المحاحظ » البيان والين + ؛ 5لا 
)١0(‏ عورة الغرمان : ١ه‏ . 


3 

وذهب المفسريون والمؤرنخون إلى أن هذه الآية نزلت فى بعضى من كان يقول 
ذلك ء مثل : النضضر بن امحارث » الذى و كان إذا جلس رسول الله صل الله 
عليه ول يلسا فدعا فيه إلى الله تعالى » وتلا فيه القرآن » وحذار فيه قريشاً 
ما أصاب: الم الحالية . خملقه ق مجلسه إذأ قام > فحلهم عن رسم السنديد 4 
معن استنديار » ممليك فارس » ثم يقول: والله مأ محمد بأحدسن حديثاً مبى » 
وبا حديثه إلا أساطير الأولين » اكتنبها "ما اكتنيتنها 1 , 

فقد كان إذن فى الناهلية معلمون يعلمون القراءة والكتابة وضرو بأ من العلم » 
مها : أخبار الأولين وقصص التاريخ ؛ وقامت فى البيثات اللجاهلية المتحضرة 
مئل : مكة والمدينة والطائف واخيرة والأنبار وغيرها ‏ مدارس يتعلم فيبا الصبيات 
الكتابة العربية . 


ع 


ولشيوع الكتابة في الجاهلية أمثلة أخحر كثيرة » لعل من أنصعها بيانآً ماأورده 
المهشيارى''! » وابن عبد ربه” » وامسعودى ”24 من ذكر أسماء الذين 
كتبنا لرسول الله صل الله عليه سم ؟ فقد جعلوهم مراتب 1 وقد روه منازل : 
فكتاب يكترون بين يديه صل الله عليه صلم فيا يعرض من أموره وحوائجه؛ 
وآخخرون يكتبون بين الناس المدايئات وسائر العقود والمعاملات » وآخرون يككتبين 
أموال الصدقات »وكاتب يكتب شعراص الحجاز ”* » وآخر يكتب مغائم رسول 





. عم؟ - 4ه‎ : ١ أبن هشام » الميرة‎ )١( 

(؟) كعاب الرزراء رالكتاب : ١١9‏ - 4( ., 

(ع) المقد ؛ : وب؟ . 

0 التنبيه والإشراف : مغ”م - 5؛؟ , 
١‏ () الحرص ( بفتح الجاء) : حزر ما عل النثل من الرطب مرا ( أىتقديره) ؟ وكر خرص 
رضم (يكر الحاء) » أى : ما شرم فيها . فالمصدر بالفتم » والامم بالكسر . 


ف 


الله صلى الله عليه وسار ؛ وثالث بكتب إلى ا الوك ومجيب يب رسائلهم ويترجم بالفاسية 
والرومية والقبطية والحبشية ؛ وكتاب آنعر ون يكتبون الوحى . ثم يعقب المسعودى 
بعد أن ينهى من ذكر أسماء هؤلاء الكتاب واختصاصبم بقوله : « وإنما ذكرنا 
من أسماء كلتنابه صلى الله عليه وسلم من ثبت على كتابته» واتصلت أيامه فيهاء 
وطالت مدثه » عت الرولية على ذلك من أب : دون من 'كتب الكتاب 
والكتابين بالثلاثة إذ كان لا ء يستحق بذلك أن بنسمى كاتباً ويضاف إلى جملة 
كتابه » . 

فأى شيوع نرجوه للكتابة أكثر من أن يبلغ الكاتبون من الكيرة منزلة” 
تجعلهم يتخصصون ف أنواع ما يكتبون » يستقل كل فرد مهم أو كل جماعة 
بضرب وإحد ؟ وما أكثر هؤلاء الكتاب الذدين يورد المسعودى ماشاء من أسمامهم 
ثم يقول إنه أغفل تسمية الذي نكتبوا الكتاب الواحد والكتابين والثلاثة إذ كائوا 
لاستحمون بذلك أن ب يُسسمسُوًا كتابنًا !! إن هذه الكثرة فى عدد الكاتبين هي الى 
دعت عمر بن اللحطاب إلى أن يقول 9:27 لا "لين" فى مصاحفنا إلاغلمان” 
قريش وثقيف » ؛ ودعت كذلك عيان بن عفان إلى أن يقول : ة اجعلوا الممل 
من “هليل والكاتب من “ثقيف » . [ذْ لو كانت الكتابة قليلة بين العرب لقبل 
عمر وعيان من أى كاتب أن يكتب ء فحسيما أن يعبرا على كاتب ء يلاكان 
لما هذا امال للانتقاء والاختيار . 

وعلى ضوء ما قدمنا نستطيع أن نفهم فداء الأرى فى بدر حين أذن الول 
صل الله عليه صلم من كان كاتبا من الأسرى أن يفدى نفسه بتعلبم عشرة من 
صبيان المسلمين اأكتابة والقراءة *'2. إِذْ لاريب أن هذا الإذن لم يكن منصبً 
على حالة فردية » وإنما يدل" على أن هؤلاء الكائبين من الأسرى كاثوا ماعات. 


ثم ما قيمة هذه الكتب الى كان يكتبها رسول الله صلى الله عليه وام للأفراد 


00 ابن فايس 2 الساحى : را 
( ؟) ابن سعد ء الطبقاث ارا : ١4‏ 


31 
والقبائل يؤمسنهم فيها ‏ إذا فلم يكن القوم يعرفو القراءة حى بم للمؤّمن هدفه من 
بلوغ الأمن عند من يتعرض له 2١7‏ . 

وكانت الكتابة فى الشاهلية شبرطا لا بد منه للعرفى ليكون ذا مكانة فىقومه . 
فقد كان من يحسن العوم والرى والكتابة يُسمتّى كاملا”*"2 ؟ وقد زاد بعذ 
أن الكامل لابد أن يكون ‏ مع معرفته العوم والرمابة والكتابة ‏ شاعراً شجاعاً'. 
وهذه الحصال » مشفرقة " كير شائعة بين القوم انذاك ع وإن كانت » 
مجتمعة" » أقل من ذلك شيوعاً وكررة . فكر كان فى العرب آنذاك من شاعر ! 
وكم كان فيوم من شجاح آ وكى كان فييم من رام ! وكم كان فيهم ممن يعرف 
العوم؛ فلم" تكون الكتابة وحدها ‏ من بين هذه الحصال كلها عزيزة” نادرة؟ 
وهم لا نقول ‏ كما قلنا فى اللحصال الأخرى - : وكم كان فى العرب آنذاك من 
كاتب ! ثم إذا كانت الكتابة شرطا لا بد منه ليكون المره من الكتمسلة ٠‏ فلم 
لا يكون الساعون إلى الكال كثير بن ؟ 


وم يكن العرى يكتى بمعرفة الكتابة العربية وحدها » بل لقد تجاوز ‏ فها 
يبدو هذه المرحلة الأولى مل تعلم الكمابة ء واضطرته أدوال معاشية تجارية 1 
ولخرى فكرية ثقافية ع إلى أن يتعلى كتابة اللغات الأخرى . فقد مر بنا أن عدى 
ابن زيد العبادى تعلم فى الكعاب الخط العرنى ثم اللخط الفاربى « فصار أفصح 





000 انظر مثلا كتابه مل أله عليد وسل لبى رُهير بن أقيش فى ابن سعد 5/ر؟ : .م » 
وكتابه إل ماعز الكا في ابن سيد »ا : وم 

(؟) ابن سعد م«/ 7 :2156 1١4+‏ )ل( وغيرها, 

(؟) أبر الفرج الأسفهائ » الأغان (ط , دار الكتب) م : هم 


نان 


الناس وأكتببم بالعر بية والفارسية ع م انتقل إلى بلاد فارس فأصبح كاتبآً بالعربية 
وسير حماً ق ديوان كسرى ؛'١!.‏ وكذلك كان لقيط ' بن يعر الإيادى كائياً 
بالعربية و محسن الفارسية » فيكان من أجل ذلك مترجاً فى ديوان كسري . وكان 
ورقة بن نوقل « يكتب اكتاب العبرانى فيكتب بالعبرانية من الإنجيل ماشاء 
أن يكتب !"ا وكان عبد الله بن عمرو بن لماص كثير المية بكب أهل 
الكتاب 7 » وكان يقرأ بالسريانية؟ . وزيد بن ثا بت تعلم على عهد رسول 
الله صلى الله عليه وسلم الكتابة العبرائية'*! والسريائية "٠‏ والفارسية والرصية والقبطية 
والحبشية » تعلم :ذلك بالمدينة من أهل هذه الأسه ", ويبدو أن كتب أهل 
الكتاب ؛ سواء أكانت مترجمة إلى العر بية أم مكتوبة بغيرها من اللغاتث » كانت 
تلى عن العناية لدى بعض العرب ما يهملهم على مدارسها ؛ ومن أوضيح الأمثلة 
على ذلك ما ذكره خالد بن عرفطة قال240: كنت جالسآ عندعمرء إذ أنى 
برجل من عبد القيس » » سكته بالسوس » فقال له عمر : أنت فلان بن فلان 
العبدى ؟ قال : نم . قال : وأنت النازل بالسوس ؟ قال : نعم . فضريه بقئاة 
معد . فقال الرجل : مالى يا أمير اللؤمنين ؟ فقال له عمر : اجلس . فجلس »؛ 

فقرأ عليه ه بسم الله الرجمن الرجيعم » الر ء تلك آبات الكتاب المبين » إنا أنزلناه 
قرآنا عربيا لعلكرم تعة ن » نحن نقص عليك أحسن القتصصه إلى « أن الغافلين». 

فقرأها عليه ثلاثاً » وضر به ثلاثاً . فقال له الرجل : مالى با أمير المؤمنين ؟ ققال: 
أنت الذى نسخت كتاب دانيال ؟ قال : مرف بأمرك أتبعه . قال : انطلق 


(1) الأغال م , ر١!-‏ ؟١(ؤ‏ , 

(؟) الأغان م :١ض‏ . 

الب ابن حجر ٠‏ قفتم البارى ١‏ : م١‏ ؛ وأبر نعم » حلية الأولياء ١‏ + هلل . 
(4) ابن سعد : الطبقات 4/ر؟ : ١١‏ ؛ وابن قتية » المعايف : ه؟١‏ , 

(ه) اللاذري ء فتوم اللدان : دلا 

(5) المستال » كاب المماحف : م 

(؟) المعويى ؛ التنبيه بالإثراف : 546 . 

(8) اللطيب البندادى ٠‏ تقييد المل : ١ه‏ . 


65 
فاععه باللحميم والضرف الأبيض » ثم لا تقرأه ولا تقريه أحدأ من الناس - فلئن 
بلنى حنك أنك قرأنه أو أقرأقه أحدا من الناس لأنهكاتك عقوبة0". ثم قال 
له : اجلس . فجلس بين يديه » فقال : انطلقت أنا فانتسخت كتاباً من أهل 
الكتاب » م جنت به فى أديم » فقال لى رسول الله صلى الله عليه صلم : ما هذا 
فى يدك با عمر ؟ قال : قلت : يا يسول الله كتاب انتسخته لتزداد به علما إلى 
علمنا , فغضب رسول الله صلى الله عليه صلم حوى احمرت وجنتاه . . 

وها كان بعض العرب يعرفون اللغات الأتخرى ويكتبها فقد كان بين 
الأقوام الأخرى من يعرف العربية ويكتبها » فقد كان بعض اليهود فى المدينة 
يعرف الكتابة العربية ('» وكان فى مصر من يكتب العربية كذلك 17 "كما كان 
فى بلاط كسرى كتاب ومترحمون يكتبون العربية ويترحمون منها إلى غيرها من 
اللغات ؛ ومن تللك اللغات إلى العربية . 

ولى يكن الرجال مم الكاتبين القارثين » وإنما كان بعض النساء 
كذلك يكتبن47) ؛ ون : الشفاء بنت عبد الله العدوية غ من رهط عمر بن 
اللحطاب » «ووكانت الشفاء كاتبة فى ابذاهلية » ؛ وهى البى علمت الكتاية 
حخقفصة بنت عمر زوج الرسول الكريم . 





. التهك : المبالفة ف المقوبة‎ )١( 
. (؟) أبن قتيبة ؛ الممارف : وو ؟ والبلاثرى ؛ لتوم البلدان : وب؛‎ 
. 41 : أبن عبد الحم » قتوح مصر رأخبارها‎ )*( 

( 4) البلاخرى ؛ قترم البلدآن : 8غ ب وبع . 


21 


وحقيق بنا » ونحن نتحدث عن الكتابة فى الداهلية وشيوعها » ألا نغفل 
الإشارة إلى الآبات القرائية والأحاديث النبوية الى ذكرت الكتابة . أما الآيات 
الكربمة الى تضمنت الإشارة إلى معرفة اللجاهلية العربية بالكتابة معرفة واسعة 
عميقة » فحسبنا أن نقتصر على ذكر ثلاث مها » والحق أن قيية هذه الآيات 
لا تقتصر على وضوح دلالها ء وإما تتجاوز ذلك إلى قيسها التاريمية إذ أنما 
وثيقة أولى لا سبيل إلى التشكيلك فيا . 

أما الاية الأولى فقد أشرنا إلييا من قبل فى معرض حديثنا عن مجلس العلم 
فى ابفاهلية » إذ أمها بين عن أن بعض ابهاهليينكانوا يدوّنون الأخبار والقصص 
والتاريخ ء وأن هناك من كان يمل هذه الموضيعات فى مجالسه » قال تعالى ١7‏ : 


اقل رس 


ووَثَالُوا أساطِير الأولين اكْبنبّها » فهى تمل عليه بُكْرَةٌ وأصيلاً 4. 

والآية الثانية تين عن أن عرب ابلداهلية كانوا يطالبون الرسول بآيات ومعجزات 
تقنعهم بنبوته » ومن هذه الآبات والمعجزات ٠‏ أن ينزل عليهم كتاباً من السهاء 
يقرءونه » قال تعالى "21 : 


8 _- 7 يه رس 8 اسه م 
َ وقالوا لن نوُّمِنّ لك حتى جر لنا من الأرض ينبوعاً -3 أو يكبن 


سل كل 0 # # الى ني الى #« 1 ساه # اس لبيك 
لَك بيت من زخرف أو ترقى ف السام » ولن نوين يريك حتى تنزل عاينا 


> سر زر ص سي 


كتاباً نشروه . قل سَبْحَانَ ربى هل كنت إلا بَشرا رَسولاً 4. 
وفى الآية الثالثة يشير تعالى إلى أن هؤلاء العرب مكابرون » صيشكون فى 
هذا الكتاب ولو نزل عليهم فى صورة مادية يروبها ويلمسوببا . قال تعالى!؟! : 
)١(‏ سوبة الفرقان ٠‏ آية : هم . 


60 سورة الإسراء أبة + ووب "4ه ., 
60 سورة الأنعام : آية : لاا 


كر 6 


(ولو تنا عليك كتاباً فى قِرْطَاسٍ فَلمَره بِأَبدِيهم لغال الذين 
كفروا إن هذا إلا بِحْرٌ مبين 4 . 

أما الأحاديث فكثيرة » متضاربة ف ظاهرها ٠‏ تنايطا علماء الحديث واامْقّه 
بالبحث » وسنعود إليها فى مكان آخر حين نتحدث عن نشأة التدوين فى الفصل 
التالى . وحسبنا الآن أن نشير إلى كتاب « تقييد العلى » للخطيب البغدادى ؛ 
فقد قسم المؤلف كتابه أقساماً » عرض ف أحدها الأحاديث الناهية عن الكثابة : 
وعرض ف قسم آخخر الأحاديث المبيحة للكتابة الحاثة على تقييد العلى . ثم خخلص 
من هذا وذاك إلى ما يراه فى هذا الموضوع فيقول”'! : « فقد ثبت أن كراهة 
من كره الكتاب من الصدر الأول ء نما هى لثلا يضاهمى يكتاب الله تعالى 
غيرة > أو يششغل عن القران بسوأه ؛ ونهى عن الكت القدعة أن تعفد لأنه 
لا يعرف حقها من باطلها وصحيحها من فاسدها ء مع أن القرآن كى منْبا : 
وصار مهيمئاً عليها. وى عن كدعب العلم فى صدر الإسلام وجد نه لقلة الفقهاء 
فى ذلك الوقت ء والمميزين بين الوحى وغيره » لآن أكبر الأعراب لم يكوزوا فقهوا 
فى الدين ء ولاجالوا العلماء العارفين عفلم يمسن أن يلحقوا ١٠ا‏ يحدون من 
الصحف بالقرآن » ويعتقدوا أن ما اشتملت عليه كلام الرحمن » . 


فالحطيب اليغدادى إذن إنما يرجم سبب الى عن الكتابة فى الحديث النبوى 
إلى د قلة الفقهاء ى ذلك الوقت » » ولم يرجعها إلى قلة الكاتبين أو إلى أن العرب 
والصحابة كانوا أميين كنا ذهب كثير من الذرن يلقون الكلام إلقاء” عامنًا لاتحقيق 
فيه ولا تدقيق . بل إننا لتريد على ذلك فترى أن هذه الأحاديث نفسما الناهية 
عن الكتابة إعا تدل' على وجود الكتابة وشيوعها انذاك شيوعاً جعل اأرسول الكر يم 
ينباهم عن كتابة الحديث . ولولا ذاك لكان فى غنى عن هذا النهى . 


)1١(‏ الحطيب البغدادى » تقييد الم : باه 


ريثا 
موضوعات الكتابة وأدواتها 


١ 

وصلنا ‏ بعد الذى قدمنا من شواهد وأدلة ‏ إلى مفصل من الأمر نطمئن 

عنده إلى أن الكثابة كانت شائعة عند عرب الحاهلية شيوعاً يكى لأن ينق. 
عنهم ما ألحقه بهم تارينا الأدى من وصمة الخهل والأمية . ولعلنا فى غنى عن 
أن نقرر أثنا ‏ فق حكنا هذا بشيوع الكتابة فى الجاهلية ‏ لا نملك الوسيلة اليْ 
تحداد لنا مدى هذا الشيوع . ولعل لا أجانف الحق إذا ذكرت أن التاريخ 
لم يحفظ لنا هذه الوسيلة عند ساثر الأعم الى سيقت عرب الحاهلية أو عاصرتهم 
أو تلذّهم . فعل الإحصاء علم حديث النشأة لم تعرفه إلا ى عصرنا الحديث ع 
وبغيره لا سبيل إلى القطع ابحازم فى مدى شبوع الكتابة عند أية أمة من أثم 
الأرض .2٠١‏ وحكئنا على عرب الجاهلية لا يختلف عن كنا على الإغريق أو 





(1) لقد أدرك الباحثون فى هذا الغسرب من الموضوات كترة المقبات الى تعترض سبيلهم فيقول بول 
موزر وعممد 185 اننهظ؟ ف مقدسة كتابه باصن طامععسلاة عطاكه ععمسسمتعد 8 تفهما هعدل8 م15" 
وإنه لمن الشاق السير أن يحاول الإنان أن ممصل عل ممعلبيات دتيقة عن النشاط التعليمى في 
المهيد الماضية ويخاصة ما يتعلق بتفاصيل عن الياة المدرسية ه . وقد أورد الدكتور أحمد غلبي هذا 
القيل فى كتابه « تاريخ الثر بية الإسلاية هو ( عل . دار الكشاف ١964‏ ص ؛ ١‏ ) ثم عشب عليه 
بقوله : « وقد لمت أن ما قرره بول موثرو عن صعوبة الحصول على هذه المادة ذيا يتملق بالتعليم ى 
أوريا.؛ ينطيق نمام الانطباق عل النظل التعليمية عند المسلمين » . 

فإذا كانت هذه السعربة قائمة عند المسلمين بعد أن كثر الم مشاعت الكبابة وانتشرت المدارس» 
وإذا كانت "كللك قامة عند الأوربين > فا أسرى أن تكين قامة عند دراستنا طذا المرضوع لي 
النسر اللتافل . 


د 


البابليين أو الفينيقيين أو المصريين القدماء فى إبان حضارهم . فهل كانت 
الكتابة شائعة عند الإغر بق والفيئيقيين والمصريين القدماء؟ أحسب أن" لع , ٠‏ وهل 
كان شييعاً عامًا يشمل كل فرد فى تلك الأم ؟ أو كان تعميميا غالباً يشمل 
الكيرة الكائرة مها ؟ سؤال لا سبيل إلى القطع فيه » ولكن” المنطق المادى لتاريش 
أدوات الكتابةوآ لاتهل يجعلنا نرجح أن الشيوع العام الشامل أو التعميمى الغالب 
عسيرٌ المتال فى مثل تلك الأطوار التارعخية . بل ما لنا بعد والأمثلة قريبة بين 
أيدينا ؟ فهل الكتابة شائعة الآن فى البلاد العربية ؟ لاريب أنها كذاك » 
وأمثلة شيوعها واضحة فى هذه ايتامعات والمعاهد العالية » والمدارس التلفة » 
والمطبوعات «المنشورات والصحف ؛ فهل شيوعها عام شامل لكل فرد » أو هو 
تعميمى غالب يشمل الكثرة الكائرة ؟ احق أنه لاهذا ولا ذاك . ومع أثنا نفتقد 
الإحصاء الدقيق إلا أن المعروف أن شيوع الكتابة فى البلاد العربية غ» لعصرنا 
هلاء لايشمل إلانسبة ضئيلة من قمَطّان هذه البلاد تتراوح بين عشرين وثلائين 
لكل مائة . أما الغانون أو السبعون الباقون من كل ماثة فا زالوا بعيدين عن أن 
تصل إلبهم معرفة الكتابة . وبع أن هذه النسبة للكائيين نسبة ضشيلة إلا أن 
عددهم كبير ظ فهم عل قلهم - ”عدون بالملابين . 


فنحن إذن لا تقصد بشيوع الكتابة بين عرب الماهلية أن" كل عرنى 
آنذاك كان كاتباً » بل لا نقصد أن الكثرة الغالبة كانت كاتبة » وإِثما نقصد 
أن الكتابة كانت أمراً معروفاً مألوفاً شائعاً عند قيمنا آنذاك » كا كانت الأمية 
شائعة منتشرة ؛ وأن عدد الكاتيين كان كبيراً » "كا كان عدد الأميين كبيراً . 
أما تحديد العدد وتحديد النسبة فأمران لا صبيل لنا ولا لغيرنا إلى بيائهما . 


بى أمران يم بهما هذا الفصل » أيطما : استقراء الموضوعات الى كان 
تبرلب اللتاهلية يكتبوسبا 3 وكانييما : الكشف عن أدوات الكتابة والاسبا انذاك . 


1 


أما موضيعات الكتابة فى العصر الحاهلى فقد كانت فيا يبدو لنا من 
استقرائنا - كثيرة متنوعة ٠‏ فقد كان القوم آنذاك يكتبون كثيراً من شؤون 
حياتهم وألواناً متعددة من الموضوعات البى يفرضها عليهم نشاطهم العملى أوالعلمى 
أو الوجدانى . ومع اعترافنا بأن استقراءنا اقص . بسبب إغفال المصادر العربية 
هذا اللين من النشاط العلمى فق ابداهلية ‏ فقد وصلنا إلى أمور نراها جديرة 
بالذكر والتسجيل . وسنسردها هنا غير مراعين فى ترتيبنا لها تقديم الأهم عل 
امهم » ولا الأأكثر على الكثير ؛ لآن لمكم عل أهمية هذه الموضوعات أو كارتها 
حكم لا غلك الآن وسائله . 

وأول هذه الموضيعات الى كانوا يدوثوها : الكتب الدينية  :‏ ونحن 
لا نشلك فى أن أهل الكتاب : اليبود والنصارى » كانت كتبهم مدونة بين أيدييم 
يتلئها » وأن هذه الكتب لم تكن نسخاً قليلة العدد موقوفة عل الرهبان والأحبار 
وحدهم » وإما كانت مصاحف كثيرة يتداوفا أهل هاتين الديانتين » حى 
إن المسلمين بعد فتص خيبر وجدوا مصاحف فيها التوراة فجمعوها ثم ردوها على 
ليود .1١١‏ 

وقد مر" بنالأث ورقة بن نوفل « كان يكتب الكتاب العبرانى فيكتب بالعبرانية 
من الإنجيل ما شاء أن يكتب » ''. ومع أن هذا النص بشير إلى أن التوراة 
والإنجيل كانا مكتوبين بالعبرية أو السريانية”'! » وأن بعض العرب كان 
يقرأهما ببده اللغة فإنه ‏ مع ذلك لا ينو, أن هدين الكتابين كانا يكتبان 
بالعربية» وأن بعض العرب كان يقرأهما بهذه ؛نلغة . فنحن نعلم أن قبائل عر ببة 

771 : المقريزى ء إمتاع الأمباع‎ )١( 
. 1٠١ : + (؟) الأغافى زدار الكب)‎ 


(+) يذكر الأب لويس شيضو عند حديثه عن كتابة ورقة بالميرانية أن ٠‏ عبرائية ذلك المهد 
عى الآرامية أو السريائية » انظر. “كتابه و التصرائية وآداءها بن عرب المحاهلية » من : 189 . 


4 
كاملة كثيرة العدد كانت قد لبودت أو تنصرت''! , فهل كان هؤلاء العرب 
لا بقرأون كتبهم الدينية ؟ أو هل كانوا يقرأونها باللغة العبرية أو بغيرها من 
اللغات ؟ وهل من المعقول أن نفترض أن هؤلاء العرب كانوا ٠‏ حين يتوودون 
أو يتنصرونء يشترط فيهم أن يتعلموا العبرية أو الآرامية ؟ الآقرب إلى المعقول 
أن نفترض ألهم كانوا يقرأون كتبهم الديئية مترجمة إلى لغنهم العربية . وليس 
هذا فى الحق فرضاً أو استنتاجاً لا تدعمه النصوص » وإئما هو نتيجة أملبها 

علينا ‏ مع سلامة المنطق ‏ شواهد من الروايات : 


فنى حديث سويد بن الصامت أنه قال لرسول الله صلى الله عليه صلم : 
لعل الذى معلك مثل الذى معى ! فقال : وما الذى معلك ؟ قال سويد : مجلة 
لقمان''' ‏ يريد كتابأ فيه حكّة لقمان 5). فقال له رسول الله صل الله عليه 
لم : اعرضها على . فعرضها عليه» فقال له : إن هذا اكلام" حسن والذى معى 
أفضل من هذا » قرآن أنزله الله تعالى » هو هدى ونور (4! . 


وقد مر ينا حديث خخالد بن عدرقطة حين كان جالساً مع عمر بن اللعطاب 
فأ برجل من عبد القيس نسخ كتاب دانيال » فضربهعمر وقال له : انطلق 
فاحه بالحمم والصوف الأبيض » ولا تقريه أحداً من الناس »© فلن بلغبى عتلك 
أنك قرأته أو أقرأته أحداً من الناس لأنمكنك عقوبة . ثم قال حمر : انطلقت 
أنا فانتسخت كتاباً من أهل الكتاب » ثم جكت به فى أديم » فقال لى رسول 
الله صلى الله عليه صلم : ما هذا فى بدك يا حمر ؟ قلت : يا رسول الله كتاب 


, ابن حرم . حهرة أنساب العرب : مغ - ممع‎ )١( 
. +١1 : ١ (؟) التعفرى . الفائق‎ 

(+) لان العرب ( جلل) . 

(:) ابن عنام السيرة 8 :8ه . 


فآ 
انتسخته . لنزداد به علماً إلى علمنا . فغضب رسول الله صلى الله عليه صلم حبى 
ارت وجتتاه!'/ . 

وقال عمرو بن ميمين الأودئى ١١‏ : كنا جليساً بالكيفة فجاء يجل + ومعه 
كتاب ع فقّلنا - ما هذا الككتاب ؟ قال : كتاب دائيال . فلولا أن الناس 
تحاجز وا عنه لقنل : وقالوا : أكتاب سوى القرآن ! 

وقال حمر بن الطاب للنبى صلى الله عليه واه" : إنا نسمع أحاديث 
من يبود تعجينا ؛ أفترى أن نكتب بعضيا ؟ فقال : أمسسهو كون أنم كنا 
متكت اليهود والنصارى ؟ 

وقال مرة!*؟!: بيبا نحن عتد عبد الله بن مسعود إذ جناء أبن قرة بكتاب 
قال : وجدته بالشام ٠‏ فأعجيرى فجئتك به . فنظر فيه عبد الله كم قال : 
ا هلك من كان قبلكم باتباعهم الكتب : وتركهم كتابهم . ثم دعا بلست 
فيه ماء فاثه فيه ثم محاه. فقال مرة**) : أما إنه لو كان من القرآن أو السنة ل 
بمحه ولكن ”كان من كتب أهل الكتاب , 
يفهم من هذه الأخبار والأحاديث أن هذه الكتب كانت مكتوبة بالعربية 
لغة القوم » وإلا فهل كان سويد بن الصامت يحمل معه مجلة ثقمان وهى مكتوبة 
بغير العربية ؟ وهل قرأها على رسول الله بتلك اللغة وفهمها رسول الله ؟ بم هل 
كان هذا الرجل العرنى من عبد اأقيس قد نسخ كتاب دائيال من لغة غير عر بية؟ 
وهل نباه عمر أن يقرأه وأن يقرثه أحداً من الناس بتك اللغة غير العربية ؟ وهل 
كان ذلك شأن عمر حيها نسخ كتاباً من كتب أهل ااكتاب فأغضب رسول 
ابه ؟ ثم هذا الكتاب الذدى جاء به ابن قرة من الشام « فنظر فيه ه عبد الله بن 





7 0-1 : تقيد العم‎ )١( 
(؟) تقسد العم : كواب لاق ال‎ 
* (؟) الفائق م مام‎ 
تقد العلل : ؟‎ )4( 


(ه) مين الدارى ١‏ : 197 . 


514 


مسعود ثم محاه لأنه لم يكن من القرآن أو السنة وإتما كان من كتب أهل الكتاب 


أترى عبد الله بن مسعود نظر فيه وعرف ذلك وهو مكنوب بغير العربية ؟ 


فلعل القوم كانوا يكتبون الكتب الدينية بالكتابة العربية "قا كانوا يكتبونها 
بغير العربية . 


ومن الشعر ابماهلى الذى يشير إلى معرفة عرب اللحاهلية هله الكتب الدينية 
قول عرز بن لوذان7١)‏ : 


وكذاك يا شر ولا 3 عل أَحَد بدائم 
ك 1 
فدخط. ذلك فى البو ر الأوّيات القدائم 


ومنه قول امرىء القيس"''! : 


7 - 8 سف ك2 ل 0_3 ا 1 ص 5 
نت حِجّج بَعْدى عليها فأصبحت 2 كخط. زَبُور فى مصاحطي رَهْبان 
وقول السموءل يصض اللبود *"! : 


وبقايا الأشباطٍ أسباط يعقو ب دراس التوراة 


والتابوت 

وقول النابغة بمدح الغساسنة النصارى ويذكر الإنجيل'؟! : 
ا 1 و ا 97 يي ساقي 

مجلتهم ذات الإله ودينهم2 قويم فما يرجون غير العواقب 


)١(‏ لان العرب ( حتم) » وانظر غزانة الأدب + : ١١‏ حيث يذكر أن خزز بنلوذان 
الندوسى جامل . 

(؟١)‏ ديرانه ط . هندية سنة 14+56 اص : ١+8‏ 
(؟) دييوانه زط , فيخو)وص : | 

(4) ديرانه ( لخححة دواوين عنة 4#؟1) صل: لم» ويروى ىق عجز البيت 
المواقب » برقم * غير و خبر « ما يرجرف » 


1 شم 
حيصي 


4 


إل 


ولعل الموضوع الثانى الذى كانوا يكتبونه » حريصين على كتابته ماوسعهم 
الحرص ع هو هله العهود والمواثيق والأحلاف الى يرتبطون بها فيا بينهم أفراداً 
وحاعات . قال اللاحظ ''؟ : و كانوا يدحين فق الاهلية من يكتب لهم ذكر 
الحلف والمدنة تعظيماً للأمر » وتبعيداً من النسيان» . وقد ورد ذكر هذه العهود 
المكتوبة فى الشعر الداهل »قال الحارث بن حازة البشكرىق شأن بكروتغب!'! : 

واذكرُوا حِلْفَ ذِى المَجاز وما دم فيه > العهيدٌ والكويم” 

حَذّر الجَوْر والتعدىء وهل يدْ تمض ما فى المهارق الأَهْوَاء؟ 

وذكر ابلاحظ أنه ولا يقال للكتب : مهارق » حتى تكون كنب دين 
أو كنب عهود وميثاق وأمان ؛ . 

سن الشعر الخاهل الذى تذكر فيه هذه المهارق قول الأععى 9) : 

ارس 9 م 5 

ربى كيم لا يكدر ن وإذا يتاشد بالمهارة 2 أنْقَه 

وريه هذا إنما يعى به سيدا كرجا متفضلا” عليه "كا يتضح من البيت 
السابيق هذا البيت ‏ «المهارق هنا قد تعبى الكتب الديئية » فيصفل هذا السيد” 
بالتدين وبأنه يلى داعى الدين إلى صلة اروم وإعطاء الحتاج » وقد تعى 
المهارق' كنب العهود والأحلاف » فيكون معبى البيت أن هذا السيد الكريم 
لا عفر ذمته” ولاينقض عهده » و[نما بى با عاهد عليه » فإذا ما ذ كره ببذه 
العهود المكتوبة فى المهارق باحر إلى الحافظة عليها والوفاء بها . 

)١(‏ الحيان ١‏ : :ع .بمو 

(؟) شرح المملقات تتبريزى : 814 - 555 ع ويد ثرح التبريزى اليتين بقرله : 
إن كانت أهراؤكم زينت لكر الندر والليائة بعد ما تسالفنا وتعاقدنا » فكيف تستمون بما هو فى 
السسمف مكتوب علركي من العهود والمواثيق والبينات ذبا علينا يطليكم ؟ 

ع2 الكفلام 1 الرغائن , 

(4) ديوانه : قصيدة : #4؛ ببث : 1 


5-5 
ومن أوضح الشعر اللحاهلى الذى يذكر هذا الضرب من تسجيل الأحلاف 
والعهود : قرل حرهم بن زيد الأوسى يذكر الحزرج ما بيهم هن عهود مكتوبة 

على ١‏ / )01 : 
وإِنُ ها بيننا وبيدكم حين يُقال: الأرحامٌ والصحّف 


وقول فيس بن الحطي "1 : 
لما بدت غلوَة جباههم حَنَت إلينا الأرحام والْصِحّفُ 
يعنى بالصحف : العهود «المواثئيق والأحلاف المسجلة فى الصحائف . 


ومن الأحلاف الى كتبت فق اللجاهلية حلف شزاعة » بين عبد المطلب 
ابن هاشم جد رسول الله صلى الله عليه صلم ورجال من خزاعة » وكتبللم 
الحلف أبوقيس بن عبد مناف بن زهرة » وعلقوا الكتاب فى الكعبة!؟' ؛ وقد 
بجاء خزاعة رصول الله روم الحديبية بكتاب «جده فقرأه عليه ألى بن كعب”!؟ . 

وقد م أبوحنيفة الدينورى (*) أن جمر بن إبراهم من ولد أبرهة بن الصباح 
ملك حمير أرسل إلى الكرمانى نسخة حلف العن وربيعة الذى كان بيهم قف 
االحاهلية . ثم أورد نص هذا الف . 

ومن أشبر هله العهود والمواثيقن : صيفة قريش الى تعاقدوا فيبا « على 
بى هاشم وبنى المطلب عل ألا ينكحوا إليهم ولا يتتكحوم » ولا يبيعوهم شيئاً 
ولايبتاعوا منهم . فلما اجسعوا لذلك كتبره ق صميفة » ثم تعاهدوا وتوائقوا 
على ذلك » ثم علقوا الصصيفة فى -جوف الكعبة توكيداً على أنفسهم”' 1 . 


5 1 ديوات جات بن ثايث . ممطوط فى مكحبة أعبد الثالك باسطئيول © ب‎ )١( 
وسيكرو قيلل فى ممهد الخطوطات » ورقة : لا‎ 

(؟) ديياله : 1١5‏ . 

(ع) ديرات حسان ‏ مخطيلة أد الثالك ء ورقة : 15-16 , 

(:) محمد حنيل ألم » الوثائق السياسية : ده وقد رع هناك مصادره . 

(ه) الأخبار اللوال زط . العادة ه) :1 85" , 

(5) ابن عشام » السيرة ١‏ : وم - 6لا" , 


يذ 


وكا كانيا يكتبين العهيد والأحلاف بين اللماعات » كانرا كذلك يكتبين 
العهود والموائيق بين الأفراد . ومن أمثلة ذلك ححديث عبد الرحمن بن عوف رضى 
اله عنه قال 2١7‏ : "كاتبت أمية بن لف كتاباً فى أن يحفظى فى صاغيى 
بمكة وأحفظه فى صاغيته بالمديئة 1*9 , 


ويبدو أنهم كانوا يسجلون كل أمر عام" ذى بال يتصل بمجموع الناس 
أو مجماعات مهم إذا أرادوا لهذا الأمر توكيداً أو أرادوا أن يشبدوا عليه 
الملأ ‏ ولا يقتصرون فى ذلك على الآحلاف والمواثيق . فن أمثلة هذه الأمور 
العامة البى كانوا يسجلونبا ما قاله أبو -جهل للعباس بن عيد المطلب ححين شاعت 
فى مكة رؤيا أخته عائكة بنت عبد المطلب » قال7؟ : ويا ببى عبد المطلب » 
أما وضيم أن يتنبا رجالكم حى تبأ نساؤكم ! قد زكمت عاتكة فى رؤياها أنه 
قال : اثقروا من ثلاث , فستبر بص بكم هذه التلاثء فإن يك حقا ما تقول 
فسيكون » بلا فض الات وم يكن من ذلك شيم ؛ لكنب عليكم كلا 

ا بتصل بكتاة العهود والوائيق والأحلاف كتابة كتب الآمان » وريما 
كانت أقل من سابقها إذ ألا لا تصدر إلا فى حالات لا تتكرر كثيراً . من 
ذلك كتاب النعمان الذى أرسله إلى الحارث بن ظالم وهو فى مكة يؤمسنه0*, 
'فلما ذهب إليه الحارث ودخل عليه قال : أنم صباحاً أبيت اللعن . قال التعمان: 
لا أنم الله صباحلك . ققال الحاريث. : هذ! كتابلك ! قال النعمان : كتالى والله 
ما أنكره أنا كتبته للك . . . 


> : الزحشري » الفائق ؟‎ )١( 

(؟) الساغية !م الذي يصغون إل ال مهيا إليهء أى + د ساعيه , 

( +) أبن هثام » البيرة ؟ ب ومع - مم إراأنظر أيفاً ابن سعد » الطبقات م : .م ؛ 
الأغال دار الكتب) + : ؟؟١اؤ‏ . 

( 4) القائل هنا اكب رأنه مائكة فى نوبها مقبلا" عل بم له حت وقض بالأبطح . 

(ه) الأغال ١ؤ 5٠١,‏ 1. 


1 


ُ 


وموضوع ثالث لعله أكثر هذه الموضوعات اتساعا » وألصقها محاجات المره 
وحياته المعاشية » هو الصكرك الى كان عرب الخاهلية يكتيون فيها حساب 
تجاربهم وحقوقهم على غيرم . وأوضح ما ورد ى ذلك كتاب رسول الله صل 
الله عليه صلم لتقيف » ققد مجاء فيه( : دوا كان لم من د ين فق رهن فبلغ 
أجله فإنه لواط منبراً من الله . وما كان من دين رهن وراء عكاظ فإنه يقضى 
إلى عكاظ برأسه . وما كان لثقيف من دين 'ى صصفهم اليوم الذى أسلموا عليه 
فى الناس فإنه لم ؛ . 

ومن أغرب ما ءجاء فى هذه الصكوك ما ذكره ابن النديم قال''2 : و وكان 
فىخزانة المأمون كتاب خط عبد المطلب بن هاشم فق اجلد أدم فيه : ذ كر 
حق”"اعيد المطلب بن هاشم من أهل مكة على فلان بن فلان الحسيترى من 
أهل وزل صنعا عليه ألف درم فضة كيلا بالخديدة » ومتى دصاه بها أنجابه ؛ 
شبد الله والملكان . قال : وكان اللخط شيه خط التساء . » 

ووجه الغرابة فى هذا النص أنه بوهم أن ابن النديم .- أو الذى روى عله » 
إذ أن فى أولِ النص خرماً ‏ رأى هذا الصلك » وإككن قوله بعد ذلك : على فلان 
ابن فلان الجميرى من غير ذ كر للاسم » يدعونا إلى الشك فى أنه رآه ؛ وإ 
ترجيح أن غيره هو الذى رآه ثم نسى اسم المدين وهو يروى الخبر . ووجه ثان 
لغرابة أنه ينص ف أول الخبر أن الكتاب خط عبد المطلب بن هاشم » ولم يذ كشر 
فى الكتاب ما يدل على ذلك ٠‏ فكيف أتبح له أن يقطم بأنه مخطه » وهل قوله 

. وبا مصادره‎ ١١ : الدكتور محمد حميد اله » مجمرعة الوثائق الباسية‎ )١( 


( ؟) الفيرست : ا جم ., 
(؟) وذكر سق ع ممناه و مك الدين و انظر مجالس ثعلب ١) : ١‏ . 


14 
فى آحر احير : ١‏ وكان اللخط شبه خبط النساء : ناقف لمَوله إنه مط عيد المطلب؟ 
أو أنه بقصد إل القول إن هذا الخط الذى هو خط عبد المطلب شبه شط النساء؟ 
فنحن إذن نضعف ذلك الحير على هذا الوجه الذى ورد عليه » وإن كنا مع 
ذلك لا نستطيم أن نقطع بنفيه 1 لأننا نرى أن الخبر قى جوهره : وهو أن نة 
كد ما فيه حق لعبد المطلب على رجل حميرى - لا سبيل إلى الطعن فيه . 


وقد كان كثير من القوم آنذاك تجاراً » فكان من الطبيعى أن يكثر عندهم 
هذا الضرب من الكتابة يحفظون به حقوقهم أن تضيع ؛ حبى لقد كانت الننساء 
التاجرات يلجأن إلى هذه اليسيلة » شأمهن فى ذلك ك شأن الرجال . فقد روى أن 
عيد الله بن ألى ربيعة كان يبعث بعطر من العن إلى أمه أسماء بشت عخربة ظ قثي 
أباجمل فكانت تبيعه إلى الأعطية» فذهبتإليبا الرسيمع بنتا ممعدوة قُْ 
من الأنصار ليشتر ين منها العطر ؛ قالت الربيع : فلما جعلت لى ف قواريرى؛ 
ووزفت لى “كا وزنت لصواحى قالت : كبن لى عليكن حي . فقلت : 
نعى » اكتب لها على الربيع بنت معوذ ..."3 
وقد حفظ انا الشعر الجاهل ذكر هذا الضرب من الصحف الى يسجل 
فيها الدين » قال عليباء بن أرقم بن عوف من بى بكر بن وائل "2 : 


أخدذث لدي مطْمَشن صحيفة وحالقت فيها كلمن جار أوظلم 


يقال أبو ذؤيب المذيل' يصف كاتبا من العن يكتب دينه على جل أخخر 
يكنى عليه الناس بالوفاء؟؟ : 


8 بع 8 9 2 2 
عرفت الديارَ كرقم الدوا 3 يَرْبِرُه الكاتب الحميرى 





1 الرأقدى ؛ المنازى : ه4؛ رابن سمد »© الطبقات لم : ١؟؟.‏ 

0 الأصمعيات ( برلين 1 1) ع :088 وانظر أسم الشاعر و بيتين من القسيدة فى 
: لمر ز بال : الى 

(ع) دييان الماليين 1 : 864 . 


د يا 


ىه 7 معاه 5 قرا“ سراما م ب “.لي 
برقم وومي كما زخترفث بويشسيها المزدهاة الهدى 
, افير 9 كر 1 ال ا 4 اللي ان 7 0 07 
أدانَ وأنْبأهٌ الأولو ث أن المِدَانَ الملل الو فى 


2 


ننم فى صِحُف كالريًا ط فيهن إِرْتْ كتاب مح 

وئمة ضرب آخر من الصكوك ء وعى الى يسجل فيها ما كان يقطعه الأمير 
أو السيد المتعرض لثياله » وكان هذا الصلك "يسمى : الور ء والإصر » 
والأوصر» والوصيرة . ووصره : أقطعه أرضاً وكتب له الوص"١)‏ . قال صدى 
ابن زيد” : 


ملاقلية و بم 8 #اء م 25 ٠‏ 5 27 
ََيِكُمْ ل يَتَلْهُ عرْفْ نائله دثْرًا سواماً وى الأرياف أَوْصَارا 


أى : أقطعكم وكتب احم السيجلات . 
وذكر شاعر » بعده ء هذا القرب من الصكوك فقال ‏ يشير إلى فرسه : 
صدامء وخاطب شعاني 7١‏ 5 


الى 010 0 
وما انخذت صداما للمكوث ها فلا الْتَقَضْمَك إلا لِلْوصرات 


نه [4) ., 


الأعثى 
الل م سل ار * رّ 0 ار 6 
ولا المليك النعمان يوم لقيته بإمته يعطى القطوط ويافق 


أى : يدفع إلى الناس صكوكهم بما أقطعهم أو بما قسم لم من جوائز . 
وقال المتلمس لا ألنى الصحيفة المشبورة فى عبر الحيرة!*) . 


(1) الزعشرى ء أساس البلاغة ( وسر ) . 

(؟) الإششرى ؛الفائق م : 55لء والاثر : المال الكثير , 

هع أساس البلافة ( وسر ) ؛ وصدام : اسم فرسه , 

(4) ديوانه ق : 74 » ب : (١‏ » والإمة : النمسة ؛ ويأفق : يطبم القطرية (أى : 
سكو الموائز ) ويختمها , 

(ه) ابن السمد البطليوبى ؛ الاتتضاب فى شرح أدب الكتاب : 4# , 





97 


وألقَيّعها بالثثى من جنب 'كافر كذلك ألقى كل قِطٍِ مصلل 
وقد جاء ذكر القط أيضاً فى التنزيئل المتكيم ؛ قال تعالى : 


( وقَانُوا : ربئا عَجِل لّنا قَطْنا قَبْلَّ يَوْم الحجسّاب 2100, 


وضرب رايم أحسيه لا يقصر عن الضروب السابقة كثرة” واتساعاً وخطرا » 
وهو كتابة الرسائل بين الأفراد » يحسلونها أخيارهم » ويضمسنونها ما تتطلبه شؤون 
حياتهم . ومن يقرأ أخبار الماهلية فى كتب الأدب أو كتب التاريخ يعجب 
لكثرة صائلهم آنذاك » ويكد" يلمس أن 'كتابة الرسائل فى اللخاهلية أمر مألوف 
ميسور شائع فى شى الشثون . صنكتى - توخي للإيجاز - بذكر أمثلة قليلة » 
ثم لا نثبت نصوصها بل نشير إشارة مقتضبة إلى موضوعها . 

فن رسائلهم الى كانوا يحسلونها أخبارهم ما كتبه حنظلة بن أنى سفيان إلى 
أبيه ‏ وكان أبو سفيان مع العباس بن عبد المطلب بنجران فى المن ‏ فكتب 
حنظلة إليه تخبره بقيام محمد بن عبد الله يدعو إلى الله'"2 . 

وها كتاب حاطب بن أنى بلتعة إلى قريش يخبرهم بالذى أجمع عليه رسول 
الله صلى الله عليه صلم فى أمرهي » وكان كتابه إلى ثلاثة نفر : صغوان بن أمية ؛ 
صبيل بن *روء وعكرمة بن أنى جهل» يقول فيه : إن رسول الله قد أذن ى 
انا وقد أحببت أن يكون لى عندكم يد بكتابى 
إليك 17 , 

., 1١ : سورة و صصل» آية‎ )١( 


.؟٠٠١‎ : ١ الأغال (دار الكتب)‎ )١( 
, 70 (ع) المقريزي» إمتاع الأساع ؛‎ 





يف 

وها رسالة الوليد بن الوليد بن المغيرة إلى أيه خخالد بن الوليد » وذللك أن 
خالداً نحرخ من مكة فرااً أن يرى رسول الله صل الله عليه وسل وأصصابه فى عمرة 
القضية » كراهة” للإسلام وأهله » فسأل رسول الله صلل الله عليه وسلم عنه الوليد ‏ 
وقال : لو أتانا لأكرمناه » وما مثله سقط عليه الإسلام فى عقله . فكتب بذلك 
الوليد إلى خالد أخعيه » فوقم الإسلام ى قلب خالد » وكان سبب هجرته''' . 


وقدم عل الحارث بن ماربة الغسانى ابحفى رجلان من بى نهد بن زيد 
يقال لما : حزن سبل ابنا رزاح . وكان عندهما حديث من أحاديث العرب » 
فاجتباهما المللك » ميثلا بالمكان الأثير عنده » فحسدهما زهير بن جناب الكللى 
وكات ينادم الحارث ويحادثه ‏ فقال له إنهما عين عليه للمنذر الأأكبر س جد 
النعمان بن المنشر ‏ و وثما يكتبان إليه بعورتّك وخلل ما يريان منلك » '"! , 


وكانوا يكتبون الرسائل يطلبون فيها العرن والنصرة ؛ ومن أمثلة ذلك : كتاب 
قنْصى بن كلاب إلى أخيه ابن أمه رزاح بن ربيعة بن حرام العذرى يدعوه إلى 
نصرته”7) » وكتاب السموءل إلى الحارث بن ألى شمر الغسانى يوصبى بامرئ 
القيس لعله يمدأه عا محقق له أمله(؟) . | 


وكان المسافرون النازحون يكتبون إلى أهلهم با يعرض لم من أمور . فهذه 
أم سلمة لا قدمت المدينة » وذللك قبل زواجها برسول الله صلى الله عليه صلم 5 
أخيرتم أنما بنت أفى أمية بن المغيرة ؛ فكذبرها » وقالوا : ما أكذب الغرائب ! 
وحى أنشأ ناس منبم للحج » فقالرا : أتكتبين إلى أهلك ؟ فكتبت معهم . 
فرجعوا إلى المديئة فصدقرها »!*2 . 


,. 7+4 : تسب قريش‎ )١( 

(؟) الأغال ودار الكتب) م :1م١١‏ , 

(؟) ابن هام ؛ اليرة ١‏ : 4؟١‏ ؛ ابن سمه ؛ الطقات ١‏ : ليم . 
(4) الأغا زر دار الكتب) ؟ : ؤة . 


( ه) ابن سعد » الطفات لم : 58 . 


وك 


وكتب الزبرقان بن بدر إلى زوجته أن تحسن إلى الطيئة وتستوصى به 
شا( , 

وقد كانوا يبدأون كتبهم هذه ب « باسماث اللهم» ٠‏ ويقال إن أمية بن أبى 
الصلت هواللى علم أهل مكة ذلك فجعلوها فى أول كتبهم''! . فكانت قريش 
تكتب فق جاهليها و باسملك اللهم 6 وكان النى صلى الله عليه صام كذلك ؛ 
ثم نزلت سورة و هود ع ييا ويسم اله جراها ومرساها » » فأمر الننى صل الله 
عليه صم بأن يكتب فى صدر كتبه و بسم الله ء ثم نزلت فى سورة « بى 
إسرائيل » : وقل ادعوالله أو إدعوا الرحمن أينا ما تدعوا.فله الأسماء الحسبى ٠‏ 
فكتب 3 بسم الله اانمن » ثم نزلت فى سورة « العمل :3 إنه من سليان وإنه بسم 
الله امن الرحم » فجعل ذلك فى صدر الكتب إلى الساعة”؟) . 


وضرب سادس من الكتابة لا ندرى عنه إلا النزراليسير » ولكنا مع ذلك 
لا نستبيح إغفاله لأثنا فى هذا الاستقصاء إنما نثبت كل ما عبرا عليه » .وعسى 
أن يكمل غيرنا ما فيه من نقص » أو يفصل ما فيه من إيجاز . وهذا الغيرب 
السادس هو : مكاتبة الرفيق . وذلك أن يتفق العيد سيمده على قدر معلوم من 
المال يكون فى الغالب مساوباً تنه » فإذا أداه لسيده عتق وأصبح حرا . 

وأغلب الظن أن هذا الاتفاق كان بم فى بعض الأحوال شفاعاً لا تسجيل 
فيه » ولكنه كان فى حالات أخخرى يسجل ويكتب » فقد روى أن أبا أيوب 

(١ؤ)‏ الأغاق ؟ 14اغهز. 


(+) الأغاف ” : م١‏ . 
() الصيلى » أدب الكتاب : 1" ؛ وابن اليد البطليوى » الاقتغاب »1 - 4١1ا,‏ 


7 


الأنصارى نلام على مكاتبة مولاه أفلح » فأرسل إليه فقال : إنى أحب أن ترد 
إلى الكتاب » وأن ترجم كا كنت . فقال لأفلح ولد ه وأهله : أترجع رقيقاً وقد 
أعفك ابه ؟ فقال أفلح : والله لا يسألى شيئاً إلا أعطيته إياه . فجاءه بمكاتبته 
فكسها ١!‏ ' 


وكذللك قال بكار بن مهمد : و مكاتبة أنس بن مالك سيرين” الصلك ى 
صعيفة حراء عندنا : هذا ما كاتب عليه . . . » قال بكار : الطينة الى فيها 
احاتم وسط الصحيفة والكتاب حوها »''' . 

والمرجح أن هذه المكاتبة لم تكن أمراً مستحدثاً فى الإسلام » وإثما “كانت 
من أمور الحاهلية الى أقرّها الإسلام يسا » ونا “كانت فق الخاهلية تتوقف 
على رغبة السيد أو المالك ء فقد يأذن لعبده أن يكاتبه وقد عنعه . فلما سجاء 
الإسلام فرض على المسلم أن يستجيب لعبده إذا أراد المكاتبة » وذلاثك فى قوله 
تعالى : و والذين يبتغون الكتاب هما مالكت أيمانكى فكانبوهم ما 


ودليل وجود هذا الضرب من الكتاية فى الخاهلية ما تذكره كتب التفسير 
من أسباب نزول هذه الآية » وذلات أنمها نزلت ف غلام لخويطب بن عبد العزى 
يقال له : صبح - وقبل صبيح -- طلب عن مولاه أن يكاتبه » فأبى ؛ فأنزل 
الله تعالى هذه الآية فكاتبه حويطب”؟' . فقد طلب الغلام المكاتية إذن قبل 
نزول هذه الآبة » وذللك امتداد للا ألفوه قبل الإسلام ؛ واكن مولاه أنى عليه ؛ 
جبى إذا نزلت الآبة كاتبه . وبذلاك أصبحت المكاتية نظاماً مسلزماً ف الإسلام . 


. ابن معد م : ؟5‎ )١( 

(؟) ابن معد ١‏ : وباإلم , 

)ع عورة الور © آية : مم , 
(:+) تفير القرطبى ١١‏ : 4< . 


اا 


ف 


ومة موضوعات أنعرى للكتابة فرعية “.جزئية » آثرنا أن نجمعها معأ ونقرنها ى 
عقال واحد . فنها : النقش فى اللحاتم . واللحاتم على أنواع : 

» فنها الحاتم الذى تخم به الرسائل » وقد ورد ذكره فى الشعر اللداهلى‎ )١( 
: 1١" كن ذلاك قول امريىة القيس‎ 


ب أ القرْحر فى فيو عفش الغرقم فى الجزجيى 


والحرجس هنا : إما الطين الذى يحم به » وإما الصحيفة نفسها . 

وقال ابل السعدى يذكر رجلا أعطاه التعمان بن المنذر شناتمه ‏ ويقال 
احاتم المللث المصلسق ”؟' : 

وأغطى هنا الحِلقَ أَبْيَضٌ ماحد رَحِيِفُ مُلوك ما تغب نوَافلة 


ويقال إن أول من خم الرسائل وطبعها عمرو بن هند'؟! وذاك بعد الذى 
رسول الله »!*) ؛ وكذلاك اتخذ الصحابة رضوان الله علييم نقيشا مختلفة |" , 


: ء وقد ورد البيت ف الاقتشماب لبطليسى سن : ماة هكلا‎ ٠١١ ديوائه (الستدوبي) ؛‎ )١( 
ترى أثر القرح فى سلدتى 2 كا أثر الم فى اللرجى‎ 
8 (؟) الطليمى » الاقتفاب : ناو‎ 
. ٠١4 : (ع) الاتعفاب‎ 
, الصول ء أدب الكتاب : 4م١٠ ؛ بالزعغشرى » الفائق ؟ : ون ب سل‎ )4( 
:5 ابن سمد ء الطيقات 1/5 : 4اسء] 11696 540 6 960 )مج‎ 60 
.١14 3١١485 : 15لا ءيج ا‎ 455 4514 55 


؟ 
وكانت هذه النقوش زما كتابة عربية وإما علامات وصوراً ''. 

(ب) ومن أنواع اللماتم : الطابع الذى”تطبع وبحم به أوعية الطعام أوالشراب » 
قال الأعثى '' : 

وَصَهْئَاه طَافَ يهرويها وبْرَرَها وعليها نخدم 

ومن أسماء هذا الغرب من شام الطعام : الروستم » وهى خشبة مكتوبة 
بالتقر يكم بها الطعام والأكداس . والرواسيم كتب كانت فى اللخاهلية '"". 

ون أنراع التقش : الحفر والكتابة على الحشب ء فقّد روى أن أبا سفيان 
حين أراد اللدروج إلى أحّد امتنعت عليه رجاله . فأخخذ سهمين من سبامه ) 
فكتب على أحدها : نعم » وعل الآخمر : لا ء ثم أجالهما عند هتبل » فخرج 
سبى الإتعام » فاستجر هم بذنك!؟؟ ! 

ومن تمام الحديث عن النقش أن نشير إلى موضوع آخر كانوا ينقشونه وهو : 
شواهد القبور عل الحجارة والصخور . وقد مر بنا طرف من ذلك سعين تحدثنا 
عن نشأة الخط العرى ؛ ونزيد عليه ما ذكره ابن الندي 2*7 من أن حجراً عير 
عليه يمسجلا السور عند قبر المربين حيمًا حسم السيل عن الأرض » وفيه كتابة 
تقشها أسيد بن أف العيص تشبه أن تكون شاهد قبر . 

ببى موضوع أخير هو كتابة النسب والشعر والأخبار : وقد أخرنا الإشارة 
إلى هذا الشرب من موضوعات الكتابة » لأننا نقصد إلى أن نشخصه وحده بحديث 





)١(‏ أبن سعد 5: 55> 41١415‏ رج *: م ؛ ريذكر الأستاذ جررغنان أنه عثر عل 
وري بردى “كتيا مرو بن الماص نه وعليها خا ممه رهو صورة ثور هائج ؛ انظر : 
ند ظلآ- رموو: روعاقل بأعتصوط عتطوعف له لأعولل! ع1 سمط رمسممسططمسة ع3 باعلا 
(؟) ديياله ىق : 4 »عب .: .١١‏ 
(+) لات العرب والتاج ( يعم ) : 
( +*) الفائق ؟ : 15١‏ , 
(ه) الفهرست : م . 


يبقلا 
أدوات الكبجابة فى الجاهلية : 


١ 

ميتئاول حديثنا عن أحوات الكتابة ثلاث نقط » الأولى : المواد البى 
كانوا يكتبون عليها » «الثانية : الراد الى كانوا يكتبون بها ء «الثالثة . 

أما المواد البى كانوا يكتبون- عليها فضروب شبى » عنها : 

الحلد : وكانوا يسمونه : « الوق" 4او والأديم» و القضيم» ٠‏ والفرق 
ينها غير واضح من النصوص والروايات تقمما» ولحكن المعاججى تمجعل تعمل ور 
الجلد الرفيق الذى بسوى وبرقق ويكتب عليه ؛ وتجعل والأدي ) : 
الآخر أو المدبوع ؛ وتجعل القضم : اللواد الأبيض يكتب فيه . وقد ورد 
ذكرها كلها فى الشعر ابخاهل . 


فى الرق" : قول طرفة07) : 
سيراي #ي” سكاس 14 ع العسكظ" الع قري 
كسطور الرق رقشضه بالصحى مرقش يشمة 
وقول معقل بن خخويلد المذيل”") : 
: ري 1 ج71 ذ عله ٍ. 
وقول الأخنس بن شباب التغلى 27 : 
)١(‏ ديائه - شالين منة .1 ص1 118 . 


(؟) ديلان الهذليين ؟ : ٠٠١‏ 
(*) الامدى ؛ الؤثلت وانتلف : ؟ا؟ 


ذربا 
0 يم نو صا انب 2 متتس يي ا" 1 
لآبنة حطان بن عوف منازل كما رفش العثوان ق الرق كاتب 
وقول حاتم اللاي 1١١‏ : 
> إل ب قر ايان ا و 5 ,_ ال #» 
عرف أطلالا ونوياً مهما كَضَطْك فى رق كتاباً ممما 
وقد سجاء ذكر « الرق 4 فى القرآن الكريم » قال تعالى”؟' : 
2 ع ك2 5 ل يقر 
( والطور وكناب مسطورٍ ق رق منشور 4 . 
وف والأديم » : يقول المرقش الأكبر 2 : 
# هر ل وال ل 8 2 1 0 3 م 
الدار وش والرسوم كما رقش قى ظهرٍ الأديم قلم 


وقد ورد ذ كر الأديم فيا روى لنا من كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم 
وصابته رضوان الله عليهم : و عن رافع بن خعديج , . . فإن المديئة حرام » 
حرمها رسول الله صل الله عليه صلم ؛ وهو مكتوب عندنا فى أديم خولانى ,140 , 
وذكر ابن سعد" أن البى صل الله عليه وسلم أقطع العباس السلمى وكية” 
بالداثيئة » قال أبو الأزهر : وكان نائل - حفيد العباس السلمى ‏ نازلا" 
بالد ثيئة وكان أميرهم» فأخرج إلى" حقة" فيها كراع من أدآم أثمر فكان فيه 
ما أقطعه » . وكانوا يكتبون الوحى فى زمن رسول الله على الأديم و قال عمان : 


. . . فأعزّم على كل رجل منك, ما كان معه من كتاب الله شىء للا جاء به 4 


)١(‏ ديرائه ( لعن)؛: «؟ 
(؟) سررة الطور » ليات؛: 1س" ., 
(*) البيان والبيين : وب" ؛ الأغانى 1 : با؟( ؛ معجم المرز هاف 1٠م‏ 1 
(:) سند أحد ع ؛ وغ ؛ وانظر تقبيد الملل : . 
. (0) الطبفات ؛ : عه , 


ةب 


وكان الرجل يجىء بالورقة والأديم فيه القرآن . . . 22١‏ وذكر عمر بنالخطاب 
أنه انتسخ ‏ على عهد رسول الله كتاباً من أهل الكتاب ثم جاء به فى 
أديم ”2 . وكذلك كتب سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص ديناً على نفسه 
قطعة أديم ابتغاها عند خراز قريب من بيته" . 

وق القضم : يقول النابغة الدبيالى 49 , 


قو ع أ © فر 


كان مجر الرامسات ذيُولها تيع نمقته مخ 
واي انخروز : ٠‏ ثم قال إن التتى قال اف 0 البيضساء 
تقطع ثم ينقش بها النطع , 

ويقول أمرؤ القيس!"! : 

وَعَاتَى عداء بِيْنَ ثورر ونَعْجّة ١‏ وبين سبوب كالْقَؤِيمَةٍ قرهب 

ويقول رهير 1١‏ 

كَأْنَ دماء المُؤِداتِ بتحرها ‏ أطِيّة صِركْرٍ فى تضم 0 

والقفيم : املد الأبيض ء فلعله شبه طرائق لدم يمره براق 

٠‏ وقد ورد أن اليحى كان يكتب لعهد رسول له صل الل عليه سم على 


. 54-5 السجستالى » المماسف:‎ )١( 

( +) تقعيد المل: 1ه . 

() المسعب الزبيرى ؛ نب قريشن: لاناة سدهلا| . 

040 ديرائه ( غُحة دوارين ) ٠ه‏ . الرامات ٠‏ الرياح 

(ء) ديرائه ( مطعة هندية 1١4.5‏ ) : ١ذمءع‏ الشبوب «القرهب ؛ الثور الفى الكبر 1 

)١(‏ ديرانه ( ثعلب) : ١سم؟‏ . الؤيدات : المغريات بالصيد , أطبة ( مفردها : طباية) ؛ 
السيور والخلود . صرب : صبغ أحمر تصبخ بدشرله النعاله . المسرة : أخمروز . 


شر 


القضم » قال الزهرى : قبض رسول الله صل الله عليه وآله سل والقرآن فى 
لسب ولقضم والكرئين. ١‏ . 


قال الزعخشرى فى تفسير الكلمة : القضم جمع قضم » وهى جلود بيض » 
تم استشيد ببيت النابغة الذى ذكرثاه . 


راب 28 


وربما كتبوا على جلد لم يعد للكتابة» وإتما تلجهم الحاجة الملحة إلى 
أن يكتبوا عليه » قال سعيد بن جبير و كان ابن عباس يمل على" فى الصحيفة 
حى أملأها وأكتب فى نعل دى أملذها »!1 , 


4 


القماش : وهو إما حرير وإما قطن ع ويطلقون على الصحف إذا كانت 
من القماش: المهارق » مفردها: المهترق . قال الأصمعى” د هو فارسى 
شه ر كرد 1 فأعر بته العرب ومعاته سما واحداً فقالوأ _ مهرق 5-7 وقال 
الأصمعى أيضاً : المهارق :كرابي سكانت تصمل بالخر ز ويكتب فيهاء فأراد : مهركردء 
أى : صقل به » . والكرابيس جمع كرباس . بالكسر ‏ : ثوب من القطن 
الأبيض ء معرب » فارسيته بالفتيم 249 . 

بقال التبريزى '*! : ( المهارق : الصهصف ؛ واحدها : مهرق 3 فارسى 
معرب ء خرزة يصقلون 1 ثياباً كان الئاس يكتبون فيبا قبل أن يصنع 

: ء ,الكرانيف ( مغردها : 'كرثاقة » بشم الكاف وكرعا)‎ ١٠٠١ : الفائق ؟‎ )١( 
. أسيلٍ الحف الغلاظ المراغى اللامقة بالحدذع‎ 

(؟) تقييد العل:؟ ٠١‏ . 

(؟) الففيات زليال) : 88 

(4) القامريى ( كرباس) . 


(©) شرم المملقات : م١؟‏ - 18١94‏ , 


1م 
القراطيس بالعراق ؛» وقال الروزنى ٠١‏ : « المهارق : يأخذون اللمرقة ويطلونا 
بشىء ثم يصقلونما ثم يكتبون حليها شيثاً» . وقال ابن السكيت29 . 
« المهرق : ثوب جديد أبيض يسى الصمغ ويصقل ثم يكتب فيه . 
ويبدو لنا أن هذا الضرب من مواد الكتابة يحتاج إلى إعداد خاص فكان 
عزيزا نادراً غالى الثن » ولذلك كانوا لا يكتبون فيه إلا الخليل من الأمرء 
قال ابشاحظ''؟ : ١لا‏ يقال للكتب مهارق حى تكون كتب دين أو كتب 
عهود وميثاق وأمان ‏ . 
وقد ورد ذكر المهارق فى الشعر ابفاهلى » فن ذلك ما ذ كرناه من بييبى 
واذكروا لف ذِى المّجازٍ هما قُْمَ فيه ع المُهِيدٌ والكُمَّم 
حَذْر الجر والتعدى ٠‏ وهل ينض ما فى المهارق الأهرام 
وقال الاريث أيض](؟) : 
ان الديار عفرن بِالِحَبْين ‏ آباتها كُمَهَارقٍ الُرس 
يقال الأععى *) : 
ربى كُريم لا بكَدْرٌ يِمْمَةٌ وإذا يُيَامَدُ بالمهارق أَنْشدا 


وقال الأعذى أيضا!") : 





)١(‏ العلقات؛ .ماه وريى, 

(؟) أين سيدة ء الخصص :١"‏ م ل و, 

(؟) الحيان 1: ووسءيا, 

)10 المفغليات : هو”* ., 

( 2) ديرانه ق غم ب #؟و, 

)١(‏ السيلءأدب الكتاب : +.؛ وم أجده فى ديواته . والسملق ( وزات جبطر ) . لقاع 
السفسصف . 


مقائر الشعر ااهل 


آم 


فر سه ا قر 


سَلَا دار ليل : هل نين فتنياق 
وَأنى ترد القيلٌ دارٌ كأنّها 
قال شنم بن خويلد الفزاءي (1) 


ل عن اي 


تَشْمَعٌ أصوات كشْرى الفيراخ به 


وقال المي بن يعفر ؛ 

صطور ودين قْ مهرقيهما 
وقال سلامة بن جندل! : 

لبس الرواممن والجديدٌ بلاهما 
وقال ملامة أيقا !2 . 

لِمَنْ طَثّل مثل الكتاب المتمق 
أكب عليه كاتب بِنَوَاتِهِ 


النبات ‏ وأشبر أنواعه 


0 م2 535 يه > ال الى 
لياس" 7 


ار 
لطول بلاها ادم مهر ق 
مثل الأعاج تَغْشى المهرَقّ القَدَمًا 
ىام م قر # عمل # خلال 
تر كن مشل المهرق الاخعلاىق 


و 


وَحَادِثه ل اين . جد مهرث 


: العبيب ع وجمعه : صب ؛ بضمتنْ ه 


وهو السعفة أو جريدة النخل إذا ببست وكشط خوصها » فن الشعر الفاهل 
الذى ورد فيه ذكر العسيب قول لبيد يصف كائي]29 : 


. ٠١١ : القائشض‎ )١( 
.١١ : ؟) ديياله‎ ( 


0( ديياته : هت 


( ؛) ديواته - الأول - ط , فينا سنة ٠ملم1‏ ق ١"‏ اب ؟*. 


“الم 


الى عبن الوقن عر ين 7 َو جور ف اس 


بود لحن بُعِيدُ بِكَفه قَلمًا عل محسب ذُبلن وبان 


وقول امرى" القيس (1) : 
ِمَنْ نَل أبْصَرْتُه كَُتَجَنى عَخَط الربِورٍ فى العٌسيب البالى 

وقريب من العسيب : الكدرنافة » وجمعها | كرانيف © وهى أصول 
السعف الغلاظ العراض اللاصمة بالجذع ”'2 . وقد ورد أن اأوحى كان يكتب 
على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على العسب والكرانيض "2" : 

وما بتصل بهذا الكتاية” على اللمشب » والاشب على أنواع أيضاً ؛ منه : 

البحل : قال زيد بن ثابت : فاتبعت أجمع القرآن من الرقاع والأكتاف 
والأقتاب . . 24٠.‏ . فالأقتاب : عم قعب ل بفتحتين أو بكسر فسكون ‏ 
وهو الاكاف الصغير على قدر سنام البعير . 

وقد روي لنا أيضآ أن المرقش بن معد بن مالك كتب عل رحل أبباً 
من شعره!*) , وقد استمر البحل أداة من أدوات الكتابة فى صدر الإملام : 
قهذا سعد بن سعد بن مالك وهو أنصارئ شبد بدارأ ‏ أوعى لانبى 
صلى الله عليه وسلل فكتب وصيته فى مؤخر رحله » فأوصى له برحله وراحلته 
وغهْسة أُوسنّ من شعير أ, 

بل لقد قال سعيد بن -جبير 2 : كنت أسمع من ابن عمر وابن عباس 
الحديث بالليل فأكتبه فى واسطة رحلى حتى أصيح فأنخه . 





(1) دياه : ١؟١‏ . 

(؟) القاميس ( كرب ع وكرتاف ) . 

(؟) الفائق * : ١5١١‏ . 

20 مصاحث الجتاف : ٠١‏ . 

(ه) المفضلبات: هه - .43 © والأغال 1 : ١١‏ 
(5) ابن معد #/ر؟ : ١٠١١‏ . 


600 تقد المل : 2# له, 


دم 


وواضح من هذه الأخيار أن الرحل لم يكن أداة ثابتة من أدوات الكتاية ) 
إنما كان مما يضطر إليه المرء اضطراراً حين لا يمد غيره يكتب عليه , 


ومن أنواع الحشب الى كانوا يكتبون عليها : الروسم . وقد مر بئا أن 
الرومم خشبة مكتوبة بالتقر يخم يها الطعام والأأكداس فى ابفاهلية'! . 

ومن أنواع اللحشب. الى كانوا أحياناً يكتبون علييا أو طون علامات 
تميزها .: السهام » وقد مر بنا خبر أبى سفيان حين أراد اللدروج إلى أحد 
فامتنعت عليه رجاله فأخذ مبمين من مبامه » فكتب عل أحدهها : : 4 
وعلى الآخر : لا. ثم أجاهما عند هيبل » فخرج سهم الإنعام فاستج رهم 
بللك!' , 

وقد استمروا يكتبين أحياناً على هذا الضرب من الحشب بعد ذلك » 
فلا حبس له رسول ». ولا تمحر له حاجة”؟ , 

وقد رأيت كلمة « ألوا » تتردد فى بعض ما حعت من أخبار » منبا : 
ما ذكره عبيد الله بن ألى رافع قال : كان ابن عباس يأقى أبا رافم فيقول : 
ما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم كذا ؟ ما صنم رسول الله صلى الله 
عليه صلم يوم كذا ؟ ومع ابن عباس ألواح يكتب فيها؛» . 

سنا ما قاله ابن ألى مليكة”*2 : رأيتُ مجاهدا يسأل ابن عباس عن 
تفسير القرآن ومعه ألواحه » فيقول ابن عباس : اكتب . قال : حهى سأله 
عن التفسير كله . 


000 تأ المريس ( رسم) . 

(؟) الفائق م : 150 , 

(*) الأغالي ؟ : 1.4 

( 4) تقسيد المل : اة-؟وء وانظر أيفاص: ٠١١‏ . 
(*) الطرى ؛ التشير ١‏ : و". 


هم 
من عظل عريض ؟ أم لعلها من رصاص كا ذكر الفيروزيادى عن ألواح 
الرقم 17' 1 . 


العظام . وأشهر أنواع العظام الى كانوا يكتبين عليبا : الكتف والأضلاع 
وكان يككتب عليبها الوحى » قال زيد بن ثابت*'': . . . فجعلت أنتبع القرآن 
من صدور الرجال ومن الرقاع ومن الأضلاع . . .» وقال زيد أيغا' : 
لل نزت هذه الآبة ولا يستوى القاعدين من الزبنين » دعا رسول الله صلى الله 
عليه صل بالكتف » مدعالى ؛ وقال : اكتب ... وير أيضاً أن رسيل 
الله صلى الله عليه وسلم لما ثقل دعا عبد الرحمن بن ألى بكر فقال : اثتى 
بكتف حتى أكتب لأنى بكر كتاباً لا بختلف عليه ©؟ . 

وكان صابة بسول الله يكتبين كذلك على الكتف » قال عمر بن الطاب 
لابنه عبد الّدا*) : يا عبد الله ائتنى باأكتف الى كتبت فيها شأن الحد” 
بالأمس . . . معن هافق قال 280 : كنت عند عهان رضى ألله تعالى عنه » 
وم يعرضون المصاحف فأرملنى بكتفب شاة إلى ألى بن كعب فيا : 
ولى يتسن » و «فأمهل الكافرين » و و ل#تبديل للخلق » . قال فدعا بالدواة 





)١(‏ الثاممى ( شّ) 

( ؟) أبر عمرو الداني + المقثع فى معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار ( ط . الترق بدعشقى 
)حص :1 7# . 

(*) أبن سطد 4ك/ر١‏ : ١94‏ . 

. ١88 : ا١/#" اين سد‎ ) +١ 

(ء) ابن سعد */1 :5)ام 5106 . 

)0 ابن ناس + الماحى ؛ أ ه. 


كلم 
فحا إحدى اللامين وكتب و للق انل » ع “وعها « فأمهل » وكتب ١‏ فول » 3 
وكتب الى يتسنه » ألحق فيها هاء . 


واستمروا أيضاً يكتبون فى الكتف بعد ذاك بدهر : روئ أن عمر بن 
ألى ربيعة وابن ألى عتيق كانا جالسين بفناء الكعبة إِذْ مرت بهما امرأة من 
آل أن سفيان ٠‏ فدعا عمر بكتف فكتب إليها شعرأ ٠ ١١‏ بل لقد بى العظم 
مادة من مواد الكتاية حبى العصر العباسى الأول فى النصف الآخير من 
القرن الثاى. المجرى -. قال الشافعى 27 . . . فكنت أجالس العلماء وأحفظ 
الحديث أو المألة » وكان منزلنا بمكة فى شع اللسيلف » وكنت أنظر إلى 
لعل ياوح ٠‏ فأكتب فيه الحديث أو المألة » وكانت لنا جرة قدعة ع 
فإذا امتل العضلم طرحته فى الخرة . 

وقال الشافعى كذلك7© : طلبت هذا الأمر عن خخفة ذات يد » كنت 
أجالس العلماء وأتحفظ » ثم اشتهيت أن أدون » وكان لا منزل بقرب شعب 
الحيف » وكات آنحذ العظام والاكتاف فأكتب فيبا » حتى امتلاً فى دارنا 
من ذلك حبان . 


. 


الحجارة : وقد مضى لئا من القول فى الكتابة والنقش على اللجارة 
والصخور ما حسبنا أن نشير إليه هنا إشارة عابرة مذكرين به » فقد فصيلنا 
فيه الكلام فى موطنين » الأول : عند حديثنا عن نشأة اللخط العرلى 
وتطوره » «الثالى : عند حديئنا عن موضوءات الكتابة . ونزيد على ما قدمنا 
(5) الأغاف و ., .4١م,‏ 


(؟) ابن أن ساتمء آداب الشافى وبناتيه : غم , 
(*) العدر الابق : و؟ , 


3 
أن الكتابة والنقضش على الحجر كانا يسميان : اليحى : قال لبيد"١):‏ 
فَمَدَافُعُ الريان عر رَسْمُها لقا كما ضَيِنَ الوحىئ سلامها 
وال زهير'" : 
لمن الديارٌ عَشِيّتها بالقدقَدٍ كَلْوَحى فى حَجَرٍ المَسبل المُخْلِدٍ 
وقال أيضا”؟ : 
لماص 1 م ساك 7 


ِمَنْ طَلَل كالوشي عاف متازِلُة عَمَا الرس مِنْهُ فَالرسيْس فَمَاقِلة 


وكانت أيات القرآن تكتب - على عهد رسول الله صلى الله عليه "ضلم -- 
على حجارة رقيقة + قال زيد بن ثابت حيها أمره أبو بكر أن يجمم القرآن24 : 
فجعلت أتتبعه من الرقاع والعسب واللخاف . واللخاف : حجارة بي رقّاق ؛ 
واحدته : الحفة » بفتح اللام . قال ابن النديم”*2 « والعرب تكتب ى أكتاف 
الؤبل » واللدناف ء وهى اللحجاة الرقاق البيض وق العسب عسب الثخل ؛ . 


ومن مام الحديث عن النقش على الحجارة أن نشير إلى النقش والكتابة 
على البناء . فقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدخخل الكعبة يهم 
والتصاوير ” . وقد روى كذلك أن ابن الكلى أخذ بعض علمه بأنساب 


(1) شرح امعلقات العبر يزى : معلقة لبيد . الوحى ( بضم الراو وتشديد الياء) جع + عقريها 
البسى ( بفتم الوار وسكين الماء) بيعو : الكتابة . السلام : المحسارة ء واسيها : سلمة ( بفتم 
الين وكسر اللام) . 

(+) ديرائه (ثملب) ؛: 1+ , الفدفه : الأرص المرتفعة المستوية . اخمله : المقي , 

6 ديواك : 5؟1. 

(+) القائق + : ١ه!ض.‏ 

. #١ : الفيرست‎ 600 

(5) الفالق ١‏ : هذؤاه. 


44م 
العرب هما وجده على جدران كنائس الخيرة7١)‏ . ثما سنفصله فى . حديثنا عن 
دوين الشعر ااهل قْ اليباب الثانلى 5 


٠ 


الورق : وقد آثرنا أن نؤخر الحديث عن الورق » وكان حقه التقديم , 
يذلك لأن حديثنا عنه قد يطول ويتشعب . من المعروف المتداوّل عند المعنيين 
يمثل هله الأمماث أن الورق لم ينتشر استخدامه للكتابة إلا منذ أواخحر القرن 
الثانى الحجرى ( الثامن الميلادى) ٠‏ وذلك أن اللحيوش الإسلامية انتصرت فى 
سنة ١17‏ هجرية ( 1لا م) بقيادة والى سعرقند ‏ على إخشيد فرغانة الذى 
كان يناصره ملك الصين . وقد أسر المسلمون عشرين ألف رجل فيهم صينيون 
كانوا يعرفون صناعة الورق . ويقال إن الصيئيين عرفوا هذه الصناعة منذ مطلع 
القرن الثالى اللميلادى . فأدمخعل ملام الأسرى صناعة الورق إلى العالم الإاسلامى 
بعد أسرهم بسئوات قليلة » ثم انتشرث بعد ذلك هذه الصناعة ستى دلت 
أوربا بعد قرون”') . 

فهذه الرواية التاريخية إذن لا تغير إلا إلى صناعة الورق » ونحن إذا 
سلمنا بصحبا ‏ وليس عندنا ما يضعفها غير ما أورده ابن النديم من حديث 
عن الورق الحراسالى يذكر فيه تاريخ معرفة العرب به » وهو حديث يشتمل 
على هذه الرواية التاريخية » ولكنه يذكر معها أقوالا” أخرى متناقضة تجعلنا 
لتوقف عن" قبول أحدها ءقال”؟! « فأما الورق اللحراسانى فيعمل من الكتان: 


. الطيري ؛ تاريخ ؟ : لاا‎ )١( 
: (؟) انظر لنقك‎ 
معلهنا رتحجيدظ عاطصفر أن لاعولث؟ عط" صردص؟] ,اتسقسطور .م ,علا‎ 1952, 2.52 
وكذلك دائرة المعارن البر يطانية مادة «عدعط‎ 


(؟) الفهوست : "١‏ . 


م 
ويقال إنه حدث أيام بى أمية »وقيل ف الدولة العباسية » وقيل إنه قديم العمل » 
وقيل إنه حديث » وقيل إن صناعاً من الصين عملوه يخراسان على مثال الورق 
الصيى . . . 6 - نقول إن هذه الرواية التارمحية عن اأورق اللراسالى والصييى - 
على فرض عسّنّها ‏ لا تشير إلا إلى صناعة الورق » ولا تعهى أن الورق لم يكن 
معروفاً قبل هذا التاريخ فى بلاد العرب -- وإن لم يكن بصنم فيها . فإذا 
كانت بعض البلاد اغباورة للصين كالهند وجارها بلاد فارس قد عرفا الورق 
الصيى ‏ مواء أكانت صنعته فى بلادها أم اجتليته مصنوعاً من الصين - 
فليس ثمة ما يمنع أن يعرفه العرب فى جاهليئهم » وقد كانت صلاتهم التتجارية 
وثيقة بفارس والهند بل بالصين نفسها . على أن هذا ليس فرضآ عقليا مجرداً 
حسبا بل إذئا عترنا على ما نستروح منه أنه يدعم هذا الفرض : 

فابن النديم يذكر أنه رأى أوراقاً يحسبها من ورق الصين مخط يحى 
ابن يعمر”'أ » ومحى بن يعمر توق فى سلة 4١‏ للهجرة » وقد يكين كتب 
هذه الأوراق قبل وفاته بسنوات » وبذلك يكون العرب قد عرفوا الورق 
الصينى - على ما يروى ابن النديم ‏ قبل أمر هؤلاء الصيئيين بنحو نصف 
فرن على الأقل . 

وليس عندنا ما نزيده على ها قدمناه عن الورق الصيى ٠‏ وإن كان لنا 
حديث طويل عن الورق بعامة . فكلمة ‏ الورق » تتردد فى الشعر الحامل 
وأخبار صدر الإسلام » وقد ذهب بعضهم إلى أنها تعنى الحلد الرقبق الذى 
يشبه فى رقته ورق الشجر ؛ وليس عندنا ما يدعي هذا المزهب » وهو ق 
أينا لا يعدو أن يكون استنتاجاً استنتجه من ذهب إليه بعد أن فرض أن 
العرب ق جاهليبم لم يعرفوا الورق . وهذا - كا نرى - فرض عل فرض ء 
واستنتاج مبى على استنتاج . 

سأعرض بعض ما عيرت عليه من أخبار الصدر الأول ومن الشعر ابتاهلى 


. 5١ : الفهرست‎ )1( 


4 


ما فيه ذكر للورق » صسأبدأ برواية تعصل بعهد عمان بن عفان يفرق فيها 
بين الورق والأديم » وبذلك يقوى ما ذكرناه آنفآً من أمبما شيئان لا شىء 
واحد . وذلك أن عمان بن عفان عزم على كل رجل معه من كتاب الله شبى ء 
أن يلعب به إليه «وكان الرجل يجىء بالورقة والأديم فيه القرآن (23» . 

وقال عمرو بن فافع مولى عمر بن الحطاب”'؛ و كنت أكتب المصاحف 
فى عهد أزواج الى صل الله عليه صلم » فاستكتبتى خصة بنت عمر 
مصحفاً لما . . . فلما بلغت إليها حملت الورقة والدواة » . وسثل ابن النفية 
عن بيع المصاحف فقال”')< لابأس إما تبيع الورق ؛ . وكان منطر بن طهمان 
مول على" بن أنى طالب يعرف بمطر الوراق”*؟2 . وقال أبو عبيدة إن 
لمهلب قال لبنيه فى وصيته "2 ويا ب لاتقوموا فى الأسواق إلا على راد 
أو وَراق » . 

وهلءه أحاديث قد تطول » ولاغتاء فى مردها ء وأهمها عندنا هو اللبير 
الأول الذى فرق فيه بين الورق والأديم ؛ وسنذكر ثلاثة شواهد فيها ما يقوى 
اللحبر الأول فى التفريق بين الخلد والررق . أما الأول فقول عبد الله بن عامر 
اعاوية بن أنى سفيان حيًا طلق هند بنت معاوية ء قال له37):, فرأيت أن 
أردها إليك لتزوجها فى من فتيانلك كأن وجهه ورقة مصحف » . بأما 
الثانى فقول حسان بن ثابت 7" : 


سعي © الل 7 0 م اس 6 ؟* 1 عير عير -. 
فت ديارٌ رتب بالكثيب كخطُ الرحي ق الورق القشيب 


(9) المساحف : *؟- 4؟ , 
(؟) الساعف : 6ه , 
(9) المساحف : م2*«اؤ . 
(4) المصدر السابق: 1800 ءوالظر ترجمة مطر ل البذيب عوقى ابن سعد ما/+ / 0184. 
(:ه) الحاحظ + الحييانت ١‏ : ١ه‏ 
)١(‏ لبا فرش : .1١44‏ 
(*) ديرانه ( سطليمة النيل 1١١ :)١5٠+14‏ . 


11 


والنالث قول ألى ذؤيب ١‏ : 
له 5 : قر لتر 5 الى 2 
تَتَحْنَمّ فى صحف كلريًا ‏ ط فيهن إرث كتاب مَحِى 


فا نحسب أن ابن عامر كان يقصد إلى تشبيه وجه ذلاك الفى بالخملد » 
وإلا لكان وجهاً صفيقا متيئاً!! ولكنه ‏ فى رأيئا ‏ قصد إلى أن ذلك الوجه 
فى نشمارته وروثقه ويهائه وصفائه ومائهة » وما شكت من هذه الأوصاف - 
يشبه الورقة » ولا بد أن تكون هذه الورقة الى بشبّه بها هذا الوجه فيها من 
هذه الصغات النضرة الصافية الرقيقة ما يصح معه التشبيه . ونرى كذلك فى 
وصف حسان لاورق بأنه «ورق قشيب » © وتشبيه أنى ذؤيب الصحف بأنها 
وكالرياط » ما يتسن مم ما قدمناه عن قول ابن عامر . 


ففد استقام عندئا إذن أن الورق ق هذه الأمثلة كلها شىء آخر غير 
الملد أو الأديم » شىء أرق" وأصنى ٠‏ فا عسبى هذا الورق أن يكون ؟ 

إذا كنا ما زلنا فى شك من أمر معرفة الماهليين بالورق الصيى أو 
الحراسانى بعد الذى قلمئاه من حديث عنه » فإِننا نكاد نظن أن عرب 
الماهليه قد عرفوا ورق البردى . فقد روي أن متالد بن الوليد كتب كتاب 
الأمان لأهل الشام فى سنة 888 م على القرطاس''2. ويسمى ابن اائديم ورق 
البردى القرطاس" المصرى والطومار المصرى”'! . والقرطاس و«إرد فق الشعر 
اداه وأخبار الصحابة » ولكتنا لا نستطيع أن نقطم بأن المقصود بالقرطاس 
فيها كلها هو ورق البردى ء لآن من معانى القرطاس : قطعة من أديم تنصب 
النضال فإذا أصابه الرامى قيل : قرطس !؛؟! . 


(1) ديران الماليين ١‏ : 14 

(؟) البلاذرى ؛ قتوم البلدات ( مسر ) : 150 . 
(7) الفيست : .,5١‏ 

( 4 ) القاموس واللساث ( قريلس) . 


1 
فالقرطاس » ى ,أينا ء كلمة عامة" تطلق على كثير من مواد الكتارة 
وممبا ورق الب دئ ٠‏ ولعل من الأمثلة الى برد ٠‏ فيبا القرطاس بمعبى ورف البردى 

خاصة” قول طرفة بصف امه 17) ء 


عر ا لين 8 4 سم ص 6" > ه سر م لاه ل 2 
عد كقزطي القتى يقر عيبس البتان يذه ل جد 


قال الأعط م ق شرحه الديوان دوقوله:وخمد كقرطاس الشآىءشبه 
بياض ند ها 0 القرطاس ؛ويقال : أراد أنه عتيق لا شعر فيهءوإنما قال : 
الشاى ع لهم تصارى أهل كثاب 4. وقال أبو نيد القرشى 1 : ##شبه نخحدها 
بالقرطاس وهو الورق من -جهة الشام » . 

ونحن نرجح أنه أراد بالقرطاس هنا ورق البردى - لا الحلد ‏ لأنه ذكره 
فى مقابل و السبت » وهو جلد البقر المدبوغ بالقرظ » فحيما أراد تشبيه نحدها 
شببه فى تقائه وبياضه بالورق ع ثم شبه مشافرها بابحل المدبو بالفرظ . 

ولعل من الأمثئلة الى يرد فيها القرطاس بممعبى الورق ما ذ كر من أن 
أبا بكر الضديق « كان حمم القرآن فى قراطيس ٠‏ . 

فنحن نرجح إن أن المقصود بالورق وبالقرطاس - فق بعض أنواعه ‏ 
ورق البردي . وحسبنا هذا القدر من الحديث عن الورق . 

فها نحن نرى أن العرب لم يغادروا وسيلة يكتبون عليها' إلا القسوها ؛ 
سواء عندهم أن تكون قد أعد'ت للكتابة وأن تكين عارضة طارئة . فكتبوا 
على ورق البردى » والحرير الناعم » والقطن المصقول » واللحلد الرقيق » 
ركتبوا على السعف والحشب والعظام والحجارة © يل لقد كتبوا حين أبلنأنهم 


سم مد مووي يسمه عا ا أءس 


)١(‏ دياه رب مم . الشفر من البعير كالشفة من الإنسان , البت : جلود البقر 
المديوفه العد ؛ ها قد من اللملد » وهو هنا : ااثعل تفسبا ',' وغيسى المانى لأنهم ملي وتعاهم 
أحى الثعال , 


4 


الشرورة على أكفهم ونعالىم ؛ قال سعيد ين جبير21 « كتتة:أاكتب عند 
ابن عباس فى صحيفى حتى أملأها » ثم أكتب فى ظهر نعل » ثم أكتب 
فى كى » . وعن عبد الله بن جنش قال *' و رأبئهِم يكتبون على أكفهم 
بالقصب عند البسراء .٠‏ وقال معمر7" إن الزهرى ربما كتب الحديث فى 
ظهر نعله مافة أن يفوته . 


م 


ولقد كانت لهذه المواد المكتوبة أسماء عامة يطلقوئها عليها لبدلا على 
المكتوب وما كتب عليه معا » لا يخصصين بذلك نوعاً بعيئه » ولا يتصدين 
إلى ضرب ما بذائه . ومن أشبر هذه الألفاظ وأكثرها وروداً : 

١‏ الصحيفة : فنحن نعير على هذه الكلمة فى القرآن الكريم » وى 
كتب رسول الله صلى الله عليه صلل وأخبار صمابته رضوان الله عليهم » وق 
الشعر ااهل : ولكننا لا نستطيع ن نصرفها إلى مادة بعيها من هذه المواد 
الى عددناها للكتابة ؛ وإتما هى لفظة قد تدل على أى من هذه الأنواع . 
فقد تكون اجلدا أو قماشآً أو نباتاً أو حجراً أو عظماآً أو ورقاً . 


فى اتقرآن الكريم وردت كمانى مرات كلها يصيغة ادمع و صمف”4 غ . 
وأما وريد هذه الكلمة فى كتنب صول الله والصحابة فيقوت الحصر » ومن 
أمثلته ما جاء فى كتابه صلى الله عليه صلم « بين الؤمنين والمسلمين من قريش 


,. 1٠١6: تقبد الل‎ )١( 

0 تقبيد العمل عله 

(؟) المسدر الابق : ٠١#“‏ . 

(4+) التكوير ٠١‏ » الأعل مذ ء ١١‏ » النجي +5؛ عبس 1غ لله م18 » البينة ؟ 5 
اللاثر هم , 


”5 
وأهل برب ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهمه. فقد تكرررت فيه كلمة 
الصحيفة مبع مرات كلها بلفظ الإفراد''؟ . 

وما وردت فيه من الشعر الداهى : أبيات لقيط *'؟ وأى خؤيب” وعلباء 
ابن أرق (4) وقيس بن اليطي ”9 . وقد أشرنا إلى هذه الآبيات فى مراطن 
سابمّة , 

١‏ الكتاب : وهى لفظة قد تكون أعم من الصحيفة ٠‏ وأكثر منها 
شبوعاً فيا نقرأ » إذ أنها مصدر كالكتابة » ولكنبها أطلقت على الشىء المكتوب 
حتى كادت لا تنصرف إلا إليه . وقد وردت فى القرآن الكريم إحدى مين 
سائئى مرة » إفراداً وحعاً”"' . ووردت أيضاً فى كتب سول الله صل الله 
عليه صلم وصعابته » وحسبنا أن نشير إلى الكتاب نفسه الذى ذكرناه منذ قليل 
والذى كتبه صلى الله عليه صلم بين المهاجرين والأنصار واللهود فقد وردت 
فيه كلمة ١‏ الكتاب ٠‏ مرتين . والللفظة من الكيرة والشيوع فى كتب رسولٍ الله 
صل الله عليه صلم وأخبار صعابته بما لا عجال لتتبعه والاستكثار بسرد أمثلته . 

أما فى الشعر الداهل فقد جاءت ف شعر لمم بن أى بن مقبل العامرى 
قال 19 : 


وقال لقيط بن يعمر الإيادئ 40 : 


, الدكتور مسد يد اهه » بجميعة الوثائق السياسية + 1 الما‎ )١( 

( ؟) الشس بالثمرآء ١68 : ١‏ . 

( *) ديران الماليس ١‏ : 4؟ . 

(4) الأصيعيات : 5 , 

( ه) ديياله . كد ., 

1 انظر المفجي المفهرس لألفاظ القراث من عى 7ه إل عن 8ه . 
(؟) حهرة أثبار العرب : 02" . 

(م) متارات ابن الشجرى : لا . 


146 


هذا كتالى إلبكم والنذير لكم لن رأى رأبه منكي ومن سمعا 
وقال عتبيد بن الأبرص )١١‏ 
ار أ . 3-08 #*ج عل كي 
لمن ألدار أقفرت بالجناب غير لونى ودمئة كالكتاب 
وقال عدى بن زيد!؟! : 
لم كلم سس 2 0 ب 20 
تغرف أمْس من لَمِيس الطَْلٌّ هِثْلّ الكتاب الدارس الأَحْرَّلَ 
وقمال عدى أيفا” : 
ناشذتنا بككاب الله حرمتنا ولم نكن بكناب الله ترْتَفِع 


وقال سلامة بن جندل!!؟! : 
لمن طللٌ مثلٌ الكئاب المُتَمق خلا عهده بين الصلَيْب فَمُطْرَق 
وقال 0 


يكت 


_الزيور : وجمعها زبر . وقد يراد ما اكاب الديى ء ولكما تطلق 
أيضاً على غيره من الكتب » فقن الضرب الأول قول أمية : 


ل 7 م ري كب الثر 7 9 3 4 7 ا 
وأبْرزوا بصعيد مستو | جرز وأنزِلَ العيش والميزان والربر 


( و) منتارات ابن الشجرى : ه١٠١‏ 
(ع) الأغانى م : م١‏ 

(؟) شعراء السرائية : 979+ . 
( # ) حيياله : ١١‏ 

)٠(‏ ديراته ( تلب ) : مم 


4 

وقول امرى القيس '١؟1‏ : 

أنث حِجج بعدى عليها فأصبحت كَخَطُ زبور ق مصاحب رهْبان 

وقول عمرو بن أحمر '؟ : 

آم لال تُرَجى عيعة أنه ل تُرْجَ قبل طم يُكتبا با زب 
يمن الضرب الثانى الذى لا إشارة فيه تخصصه بالكتاب الديبى وإنما 


يدل على مطلق الكتاب قول لبيد © : 


و“#ا اص 


وجلا السيولٌُ عن الطلول كاأئها زبُرَ تجد مُْرنّها أُثْلامها 
وقول امرى القيس *4؟ : 
إن طلل أبصرته فشجاى كخط الزبور فى العسيب اليافى 


وقول لبيد أيضاً (*؟ : 


رض تس “تر 


فعاف صَارةَ فالقئان كأنها زبر يُرَجِمُها وَلِيدُ يمان 

من الزبور اشْتقوا الفعل : يزبر » بمعوى : يكتب ء قال أبو ذؤويب57 
عرفت الديارر كرقم الدوا ة يُزبرها الكاتب الحمير 7 
وقد وردت الربور ف القران الكريم ف تسعة مواطن 7") “كلها بمعى 


. ١؟6 ديراته:‎ )١( 

(+) خهرة أشعار العرب: 006 , أنف : معتى مستأتقة . 

(+) شرم المملقات التبريزي: 1١١4‏ . 

(+) ديرائه : ١؟١‏ 

( ه) ديراته ق ١١‏ ب ؟ . 

* ١4 : ١ ديران المذلين‎ )١( 

(؟) الأنياء ميزه الإبراء مه ؛ الناء #دزاء الشمياء 92ز ء القمر م) 6 447 
التسل +غ ء آل عمران #6<+زء قاطر #8٠6‏ . 


4 


الكتاب الديى » وجاءت ف موطنين مما خاصة" يكتاب دايد أ ع وكان 
ورودها إفراداً وحعاً . 


ذلك ما يكتب عليه » أما ما يكتب به فسيدور حديئنا عنه عل ثلاثة 
أمور : القلم ؛ والدواة » والحير . 

١‏ القلم : فالقام حديثه طويل » ولو أوردنا ما ذكره ابن قتيبة وابن 
النديم والصول وابن السيد البطليبى والقلقشتدى ق وصفه بأنواعه للأنا 
صفحات » ونكون بذلك قد انحرفنا عن اليج الذى خططناه لأنفسنا منذ 
بده هذا البحث » واتكأنا على غيرنا حيث كان مجدر بنا ألا نتكي؛ إلا على 
استقصائنا وحده . فتحن [نما تؤرخ العصر ابلاهلى » وما كتيته هذه الكتب 
العربية عن مواد الكتابة عام" لا يحداه عصر » مطلق لا يقيده زمن » وهو 
منصب' عل ما عرفوه من العصور الإسلامية . ومن الإخلال بمهجنا أن نسحبه 
على العصر الخاهلى . ولذلك لم نورد فيا مضى من الحديث » ولن ورد فيا 
سيستقبلنا منه » إلا ما استنبطتاه من الشعر الخاهلى » أو من أحاديث الرسول 
وأبار الصحابة ؛ وبذلك تضيق علينا رقعة البحث » وتقل” بين أيدينا مادته : 
وقد تنقطم بنا المسالك غ ولكن هذا هو محثنا » وتلك هى طبيعتة » فلا معدى 
لنا عن أن نتقيد بهما . 


. 5 
والقلم قٌّ الجاهلية كا تصهقه هلم النصوص مصنوع من الدع ب يقنط 
ويقلم أو برَى م يغمس ف مداد الدواة ويكتب به . وقد مر بئا قول عبد الله 





(1) الإسراء مه ء الساء م15 


14 


ابن حنش 37 و لأينهم يكتبون على أكفهم بالقصب عند البراء » . وأكير 
ظنى ألهم كانوا يستخدمون ضرباً آخر من الأقلام يكتبون به دون حبر 
حينا تلجهم الحاجة إلى أن يسجلوا بعض شؤيهم فى عجلة من أمرهم » 
ودون أن يعدوا للأمر عدته » فالشاعر اللهاهل الذى كان يحتضر فلم يحد وسيلة 
لكتابة إلا أن بتخذ من رحل قاتله صحيفة يكتب عليها ما كان يريد '"', 
والصحانى الذى أوصى لرسول الله صلى الله عليه صلم فكتب وصيته ف مؤخر 
رسحله 00 والتابعى الذنى كان يسمم الحديث من بعض الصبحابة 5 الليل 
فيكتبه فى واسطة رحله حتى يصبح فينسخه ”2 هؤلاء جميعاً م يكونوا معد ين 
للكتابة أمرها » ول يكونوا متخذين لها أسبابها » وليس مما يقبله العقل أن يكونوا 
فمثل أحوالم تلك يحملون معهم قصبهم المقطوط امبرى وداريهم الملأى بللداد ؛ 
وإتماكانوا ‏ فيا أرجح - يكتيون بمادة ترك لونها أو أثرها على الرحل » ولعلها 
مادة طباشيرية » أو فحمية أو رصاصية » وقد أشارت إحدى الروايات إلى 
أن قيسبة بن كلثوم السكرنى كتب على خشية رحل أنى الطمحان القيبى يسكين!*) 
وكذلك الشأن فيمن كانوا يكتبون على الحجارة » فقد كانوا ينقشون عليها نقشاً : 
ويستعخدمون فق نقشهم مواد صلبة ينحتون بها وينقشون . 

وقد ورد ذكر القلى » مغرداً وجبعآ ؛ هذا المعى الذى نقصده ٠‏ ثلاث 
مرات فى القرآن الكريم (20. وورد ذكره كذلك فق الشعر الناهلى . قال عدى 


و م وه ا 8 0 وى سك عام 
له عنق مكل جذع., السحو ق والاذن مصعنة كالقلم 
010 تقييد الم ته هلأ . 


(؟) المففغليات : ومع - 3١‏ ؛ . 

(*) أبن سعد #ثر" : ١١١‏ . 

(4+) تقييد العلل : ٠١١‏ : 

, ١8١ : ١١ (ه) الأغافل‎ 

(1) الملق : 4 ء القل : ١‏ » لقمات : ؟؟ . 

(+7) سمط اللإلى : 5م . السيق من التخل : الطريلة . ممعنة : متصوية عددة . 


14 
وقال عدى أيغماً (11, 
#٠ 2 1 1‏ ادم / - 0 
ما تبين العين من آباها ‏ غير نوى مثل خخحط بالقلم 
وقال الزيرقانت بن بدر *"'2: 
مم يَهلِكن ويبق بعد ما صنعوا كأن ثارهم خطّت . بأفلام 
وقد مرت بنا أبيات : أمية بن ألى الصلت 9" , والمرقش 2247 وشعم 
ابن خخويلد!*2: ولبيد 229 وفيها كلها ذكر القام . 
وربا >مى القلم : مزبراً . فقد روئ أن أبا بكر رضى الله تعالى عنه 
دعا فى مرضه بدواة ومزير » ذكتب أسم الخليفة بعده '"؟2. قال الرعشرى : 
الم بر هو القلم) وأنشد الأصمعى : 
8 م1 2 5 2 سك الي 
«٠‏ قد قضى الامر وجف المزبر 
'؟ الدواة والمداد : وقد ورد ذكرهها كذلك فق الشعر الحاهل ء قال 


عيك ألله بن ع لما . 


3 .3 
فلم يَيْقّ إلا دِمْنَة منازل< كما رد فى خط الدواة مدادّها 


وقد مر بنا بيتان لألى ذ ويب ”4 ولسلامة بن جندل”''فيهما ذكر 





() الأغال ؟ :19( , 

( ؟) البيان رالتبيين "* : 174 . 

رع) اين هثام ١‏ : شر . 

(4) ممم المرزياق : ١1‏ ء والأغال » : 8؟١‏ , 
( ه) النقالفى : ١١١6‏ . 

(5) شرح المملقات للتبريزى : 158 . 

20 الفائق ١‏ : 88ث . 

(ه) المففليات : 4لا . 

1 ديوان المهذلين ١‏ : 4؟ . 

(١ؤ)‏ ديواله : ه١‏ . 


١+ 
: ء قال حميد بن ثور‎ ٠ الدواة . وكانوا أيضاً يسمون المداد « نقنا‎ 


لِمَن الديار بجانب الحُبّس كَحْطُ ذى الحاجات بالنفقس 


وكانوا أحياناً يحون المكتوب بالمداد حين تنقضى حاجيم منه ع نم 
يستخدمون الصحيفة لكتابة شأن آخر من شؤونهم . ويسمون هذه الصحيفة 
التى يكتبون فيها ثم يمحونها ثم يكتبون فيها ه طرسا "١6‏ . وكانوا ريما محرا المداد 
بغسله بالماء » فقد كان عبد الله بن مسعود إذا عرف أن فى مجلسه من يكتب 
حديثه يدعو بالكتاب وبإجانة من ماء فيغسله”22 . وكذلك كان يفعل أبو موسى 
الأشعرى!؟) . وقد هر ينا قيل حمر لليجل الذى كتب كتاسب دانيال2*0: 
« انطلق فاععه بالحمم والصرف الأبيض» . 


1 
وصض الخط ف الدزعلية : 
وقد كدت أسجعل عتوان هذا الحزه من البحث « أنواع الحط فى الماهلية » . 
ولكن أنى لنا أن نعرف أتواع هذا اللنط » والأمر فى أخبار اللداهلية على ما ذكرنا 


ف غير موطن من هذا الفصل ؟ أما ما ذكره ابن مقلة ونقله عنه ابن الند> (7) 
وابن السيد البطليومى '"' من أنواع اللخطوط ووصف الأقلام فلا يرق إلى 





, دياه . باو‎ )١( 

( ؟) القاموس واساس البلانة ( طرس) » والاتهاب : +4 »؛ بالفائن ؟ : آم , 
() تقد الل : وم و سممر يور 08 

( 4) المسدر السابق : 4٠‏ . 

(د) المسدر السابق : ١ه‏ , 

( 5) الفهست : ١+-ب؟*‏ . 

( ؟*) الاقتشاب : يام د .هو , 


٠١١ 


الجاهلية » والقليل, منه لا يعدو أن يكون إشارة عابرة إلى اللنط ف العصر 
الأموى ٠‏ وإنما جل" الحديث كان عن العصر العبابى . قلا معدئ إذْن 
عن أن أقصر عنوان هذا الحزء من البحث على ووصف الخط ىق الجاهلية :؛ 
ولا معدى كدلك عن أن أعود إلى اللبج الذى سلكته من قبل وهو استئطاق 
الشعر الحاهلى وأخبار صر الإسلام . 

ولقد وجدت مما بين يندى من نصوص وروايات أن عرب ابللاهلية كانوا 
يفتدون فى خخطوطهم وكتابانهم » ويحبر ونها ويذهبون فيها مذاهب من التجويد 
والإئقان . وكان هذا اط جود احبر المتشن يوصف بالبرقيش والعنية والرقم 
والوشم والتنميق . وقد أشرنا من قبل إلى بيت ألى ذؤيب الذي يصف فيه الكتابة 
فتبدو كأنما بلغت شأواً بعيداً فى الزينة واللدمال حبى شبهها فى رقمها ووشيها 
بالعروس التى استكملت زيئتها وببهاءها واستخفها الحسن بالعجب ١7‏ , 
وأشرنا كذلك إلى أبيات للأخنس بن شباب التغلبى ''2 , وحائم الطا”" , 
صلامة بن جندل 27 يصفون فيها الكتابة بالترقيش والعنمة والتنميق . 

ويما يدل فى هذا الباب الإشارة إلى مهارة الكاتب وإجادته اللخط وتعرده 
الكتابة » قال لبيد (*) : 


-010 ع الس إن عن كتير عبواه 8 
متعود لَحِنَ يُعِيدُ كمه قَلَما عل عسَب ذَبْلْنَ وَبَانٍ 


2 -- 00-0 


وقال معاوية بن مالك بن جمفر !" : 


فإِنّ لها عنازلَ خاويات 2 على نَمل فت ا الركابا 


. سه‎ 54 : ١ دييان المحالين‎ )١( 
. (؟) المؤئلت والحعلف :لاا‎ 
. ديرائه : “#؟‎ 0 

١٠١ : ديراله‎ )# ( 

(ء) ديراه : ق اأزاب 5؟. 

0 المفضطيات ؟ : لاهؤ . 


٠١ 


1 1 اع يه وه - 71 
من الأجزاغ أسفل من نميل كما رجْعّت بالقم الكتابا 
ا#را اس ع لام 51 ف 78 

كتاب مُكَبر هاج بصير يُتَمقّه وحائّرٌ أَنْ يِمَابا 

وكان من حملة ما ب بتصف به هذا الخط المتقن استواء سطوره وتناسق كلماته 
وحر وقد ع ومن هئا جاه التشيمه به ىُْ الاستقاعة والاستواء » فقد ورد ق الأثر 
35 - 8 _. ب كن ا - 25 
أن النى صللى أله عليه لم كان يسوواى ى الصقيف حى بدعها مثل القد سم 
أو الرقه''؟ ؛ و«الرقم هو الكتاب المرقوم : أى كان يفعل ى تسوية الصفوف 
ما يفعل السام فى تقويم قداحه » أو الكانب فى تسوية سطوره . 

وهذا الضرب من الكتابة المجودة الى يتأنق فيها الكانب ويجود هى الى 
رجحنا فى أول هذا الفصل أنها كانت ممعجّمة منقوطة , 

وأما الضربت الثالى م اط فهو الى يكثيه الكاتب 3 وهوق عجلة 
من أمره لا يتأى ولا يتأنق » وإعا خط حروفاً وكلءات ليس فبها أثر من جمال 
ولا من زينة . وهذا المحط يكون ف الغالب غفلا” من النقط والإعجام . وقد عثرت 
عل لفظتين كانتا تدلان على هذما القرب من الحط الغغل غير المتقن » أولاهما 
التعريض » وقد وردت فى بيت للشياخ *؟1 : 

كما خط عِبُرانيسة بيمييه ‏ بتَيّماء حَبْر ثم عرض أسطرا 

وتعريض الحط ‏ قا فى المعامجم تثبييجه وتعميته ويرك تبيين حر وفه 
وعدم تقو يه . واللفظة الثائية الى تدل على هذا الضرب من الخخط الغفل السريع 


الذى لا إتقان فيه هى : المشى . وقد وردت ف أخبار عن رجال الصدر 
الأول 3 فد روى عن ري بن الحطاب رضى الله عند أيه قال ابو شر الكتاية 





(1) القائق . .وم سدوعمم ., 
( ؟ ) ديرانه : 5١‏ »ء وديوان زهير م 
(+) الصول ؛ أدب الكتاب : . 


٠١ 
المشق »وش القراءة الشرمة » . وروى ابن سيرين أنه كره: أن تكتب المصاحف‎ 
مشقاً » فلما قيل له : لم كره ذلك ؟ قال « لأن فيه نقصاً » ألا ترى الألف‎ 
وذكر ابن السيد البطليوبئ أن أهل الأثبار‎ 2١76 ! كيف يغرقها ينبغى أن ترد‎ 
كانوا « يكتبون المشق » وهو خط فيه خفة . . . » ولأهل الجيرة خط اللحزم‎ 
وهو خبط المصاحيل ؛ وخخط أهل الشام : الحليل '"'وقال أيضاً 29 :بي فإذا‎ 
. : أمد الحروف قيل : مشق مشقاً ويقال : المشق سرعة الكتابة وسرعة الطعن‎ 
وكذلك جاء فى المعاجم أن المشق : سرعة الكتابة وفسادها . وهذا اللنط المعرض‎ 
: أو المشق هو الجر بشة © قال زيد بن أخزم الطاقى : ممعت ابن دؤاد يقوله‎ 

كان كتاب سفيان ممخربش 14. 


(1) المعان ؛ الصاسف : 4؟ا . 
( ؟) الاقتضاب : 6م . 

)0 المسدر الا : 54 . 

(») اللمان ( خربش) . 


الب بالماق 


كتابة الشعر الجاهلى وتد وينه 


تفص الأول 
كنابة الشعر الجاهل 


١ 
فإذا صم ماذهينا إليه فى يحثنا فى الباب السابق . ونرجو أن يكون فى‎ 
حملته صحيصاً  فإن من الطبيعى أن تستنبط منه ثلاث نتائج » ذكرئاها فى‎ 
. مواضعها ) ونجمعها الأن لتقدم بها بين يدى هذا الفصل‎ 
الأول : ققدم الكتابة فى بلاد العرب » فقد استبان لنا بالدليل المادى‎ 
الملموس ؛ المتمثل ف النقوش اللحجرية المكتشفة » أن عرب اللجاهلية قد عرقوا‎ 
الكتابة بالحروف العربية منذ مطلع القرن الرابع الميلادى : وكتبوا بهذا الحط‎ 
. العربى ثلاثة قرون قبل الإسلام على أقل تقدير‎ 
والثانية : معرفة عرب الحاهاية بالكتابة معرفة فيها شىء من الانتشار‎ 
يبلعد عنهم ما وصمرا به من امهل بها ءوقد دللنا على ذلك بوفرة من النصوص‎ 
والروايات تنبىء عن النشاط التعليمى فى اللحاهلية » وقيام والكتاب» أو‎ 
والمكتب؛ انذالك » وتوافر عدد المعلمين الذين كانوا يعلمون الكتابة » .وذللك‎ 
. كله فى البيغات المتحضرة مثل : مكة والمدينة والطائف واسخيرة والأنبار‎ 
والثالثة : اتساع ميدان الكتابة وتشعب موضوعاتباء فذكرنا ضروباً عدة من‎ 
الموضوعات الى كانوا يشيدونها بالكتابة » وأثبتنا وصفاً لآدوات الكتابة وآ لانما‎ 
» وأوصاف الخط الحاهل . وكان عمادنا فى كل ما ذكرنا : النقوش الحجرية‎ 
والشعر اللماهلى » والروايات والتصوص الحاهلية : وبعض الروايات والتصوص‎ 
. الإسلامية الى تنسحب فى دلالانما وإشاراتها على العصر التاهلى‎ 
وقد انهى بنا محثنا المتقدم إلى أن عرب اللاهلية قد عرفوا من الكتابة‎ 


١٠١م‎ 


صورتها الساذجة اليسيرة حين كتبوا رسائلهم » وصكيك حسابهم وعهودهم 
سوائيقهم » ونقشوا تخوائمهم بشواهد قبورهم. وهذه كلها لا تتجاوز فى حجمها 
صحيفة واحدة قد تنقص قليلا أو تزيد قليلاً . وقد عرفوا أيضا من الكابة 
صورة أرق من هذه الصورة الساذجة , وأكبر حجمًا » وأشد تعقيداً , 
وهى التدوين . والفرق بين الصورتين ‏ لغة واصطلاحا ‏ واضح » إذ أن 
الأول لا تععى أكير من مجرد التقييد العابر لا يعرض من شئون الحياة » ولكن 
التدوين إما يعى جمع الصحف وضم بعضها إلى بعض حى يكون لنا منها 
ديوان - وهو مجتمم الصحف . ولا بد للتدوين من أن يكون عملا" مقصوداً 
متعمداً يرى إلى هذه الغاية » لا عملا عابراً عارض . ولم نذكر فى الفصلالسابق 
من أمثلة هذا التدوين إلا مثلا واحداً هو الكتب الدينية . 

وهدفنا ى هذا الفصل تتخصيص الديث بكتابة الشعر ااهل منذ أول 
عهدها الذي استطعنا أن نكشف عنه » ثم نمضى ببا حى نصلها بتدوين هذا 
الشعر الخاهل الذى وصل إلينا فى هذا العمر والذى حمعه الرواة العلماء ق 
أواخر القرن الثالى الهجرة , 


وموضوع كتابة الشعر اللماهل - تكوضوع الكتابة عامة ‏ ذو شتّين ؛ 
الأول : الكتابة الضيقة الى لا تعدو مجرد التقييد » والثانى : الكتابة الواسعة البى 
تتجاوز هذه المرحنة إلى مرحلة التدوين . وقد رأينا أن نبدأ بالحديث عن تقييك 
الشعر التاهلى » ونؤخحر الحديث عن تدوينه إلى أن نضعه فى مكانه المئاسب 
له من -حديثنا عن أوائل التدوين وتأليف الكتب ف الناهاية وصنر الإسلام . 

ويبدو لنا أنالأدلة علىتقييد الشعر فى الخاهلية يصح أن تقسم ضريين ؛ 
الضرب الأول : أدلة عقلية امتنباطية ؛ والثالى: أدلة صريعة مباشرة . 


6 
أما الأدلة العقلية الاستنياطية فجماعها فى أربعة أمور : 


الأول : هو هذا الى قدمئاه فى الفصل السابق ٠‏ وتجشمنا مشقة اللموض 
فيه وببانه والكشف عن أجزائه وتفاصيله . ولم نكن لأركب هذا المركب لمثل 
هنا البحث لولم نرم إلى أن نتخذ منه متكأ نعتمد عليه فى بحث كتابة الشعر 
الاهل مخاصة . وذلك أن عرب اللاهلية هؤلاء الذين كانوا يقيدون بالكتابة 
ديهم ورسائلهم وعهودهم وصكوك حسابهم صائرما قدمناه بحثنا عن موضوعات 
كتابتهم ‏ لا يصحق الفهم أن يقيدوا كل ذلك من أموره : دقيقها وجطيلهاء 
صخيرها وكبيرها ؛ حقيرها وعظيمها ‏ ثم يبملوا تقييد شعرهم . والشعر عندهم 
ما هو معروف عتداول + ق الذرية العليا من القيمة واللخطر » إِذْ هو ديوان 
أجادهم وأحسابهم ٠‏ ول مفاخرهم ومأ ثرهم » قال الماحظ 3 : ١‏ , . , فكل 
أمة تعتمد فى استبقاء ماثرها » وتحصين عناتبها » على ضرب عن الضروب 
وشكل من الأشكال , وكانت العرب فق جاهليتها تحتال فى تخليدها بأن 
تعتمد قى ذلك على الشعر الموزون والكلام المقى » وكان ذلك هو ديواما » . 
وقال ابن قتيبة (') عن الشعر إن الله جعله لعلوم العرب مستودصًا ؛ ولا دابيا 
حافظا » ولأنابها مقيداً + ولأخبارها ديوانًا لا يرث على الدهر.ولا يبيد حلى 
مر الزمان . 


فإذا كانت القبائل تقد عهودها صواثيقها ‏ كا مر بنا ‏ آفليس من 
الطبيعى إذن أن تفيد شعر شعرائها الذين يدافعون به عن حياضهاءويذودون به 
عن أيمادها » ويسجلون به وقائعها وأيامها » ويعد"دون فيه انتصارانما وما ثرها ؟ 
ونحن نعلم أن القبيلة كانت إذا نبغ فيها شاعر أنت القبائل فهنأما بذلك » 
وصنعت الأطعمة ء واجتمع النساء يلعين بالمزاهر "ما يصنعن فى الأعراس”"!. 





. ال١ إلا-‎ : ١ اليوان‎ )١( 
. 14 : (؟) تأويل مشكل القرآن‎ 
. 494 : ١ ابن رشيق » العمدة‎ )*( 


1١ 
: وقد قال 2 ا‎ 


وبلغ من عناية القبائل بالشعر أن بى تغلب كانوا يعظمون قصيدة عرو 
ع هو 5 8 5 ارا ني 1 
ابن كلثوم المعلقة » وكان يروبها صغاره وكبارهم حى هجوا بذلك» فقال 
بعض شعراء بكر بن وائل "21 : 


قر اه قر 


ألهى بنى تغيب عن كل مخرمة قصيدة قالها عَمرُه بن كُلتُوم 
يروونها أبَدا هل كان وهم يالّارجال لشعر غير مسوم 


سن أبين ما يدل على خطر الشعر عند القوم 7 نذاك ما ذكره أ بو عبيدة 
قال 2) : كان الريجل من أنف الناقة إذا فيل له : ممن الرجل ؟ قال : من بنى 
قريم . فها هو إلا أن قال الحطيئة : 

مارم لي ام اررض بي ررم فرع > 7 
قوم هم الانف والاذناب غيرهم «من يسوى بانفي التاق الذنبا؟ 

فصار الرجل مهم إذا قيل له : ممن أنت ؟ قال : من ببى أنف الناقة . 

وكا كانت القبائل حريصة على تسجيل مفاشرها فى شعر شعراتها كانت 
كذلك حريصة على أن تتجنب ذم شعراء القبائل الأخرى وهجاءم . وهل 
أبلغ فى الدلالة على خشيتهم الحجاء وتخوفهم أن يبى ذكر ذلك فى الأعقاب 
ويسّب به الأحياء والأموات ‏ من أنهم كانوا إذا أسروا الشاعر أنخذوا عليه 
المواثيقورعا شداوا لساله بنسْعة كيلا مجر ؛ قا صنعت بنو تينم يعبد يغوث 
أبن وقاص الخارنى حين أسر يوم الكلااب ؛ فقال فى ذلك عبد يغوث2*7) : 

. ب ١ص . الملحب : القاطع‎ ١4 ديرانه : ق‎ )١( 

(؟) الأغافف (دار الكتب) ١1١‏ : 4ه . 

( *) البيان رالتبين + : م“” . 


( 4) البيان والنبين + : ه؛ » وانظر تفميل أثر الفعر فى القبائل والأفراد فى المصدر 
ثقه ج 4 من عن 50 إل من لم4 . 


١١١ 


أنُولَُ » وقد عدوا لسَانى بيسعة أمَعْشْرٌ تيم أطَلِقوا من سانيا 

ذلك هو شأن القبائل . أما الأفراد فلا يقلون فى هذا عن قبائلهم . فإن 
هذا الملك أو السيد أو الشريف أو الترى الذى كان يقيد صلك حسابه » 
ويقيد قطوط جوائزه وعطاياه » ويكتب الرصائل ى شبى شؤونه ‏ أيُعقل أنه 
كان يغفل عن أن يول الشعر الذى بدح به مثل هذه العناية ؟ وقد كانت 
عناية الممدوح دح الشاعر تتمثئل فى هذه الحبات السحخية من الإبل والملابس 
والل والقينان الى كان يببها الممدوح للشاعر , لأنه بمدحه يسذيع أسمه فى 
العرب ء ويسعلى من قدره بيهم » ويخلد ذكره على مر السنين . فكان الممدوح 
حريصا أشد الحرص على مدح الشاعر : يجهد فى إرضائه بما يقدمه إليه من 
عطايا » ويتكلف لذلك فوق ما ى صعه ء حهى إذا أعيته الحيلة وم يمد 
وسيلة إلى إرضاء الشاعر بات كثيباً يخشى مغبة الهجاء ؛ وهذا عممارق بن شباب 
سيد بنى مازنء أناه محرز بن السكتمْبر العنبرىالشاعر فقال : إن ببى يربوع 
قد أغاروا على إبلى فاسّم لى فيها . فقال ممارق : وكيف وأن تجار وردان 
ابن مسخخرسة ؟ فلما ولّى عنه محرز محزوناً بكى مخارق حى بل" -لدبعه : فقالت 
له ابنته : ما يبكيلك ؟ فقال : وكيف لا أبكى » واستغائبى شاعر من شعراء 
العرب ولم أغنه ؟ والله لعن هجالى ليفضحى. قوله » ولّن كف عى ليقتلى 
شكره ! ثم مبض فصاح ف ببى مازن فردت عليه إبله 197 . 


ول الزيرقان” بن بدر الحطيئة” فطمع فى أن يصفيه مدائحه فسيره إلى 
زوجته » أو أمه » وكتب إليبا أن تكرمه وتحسن إليه . ولكن بغيض بن عامر 
- وكان ينازع الزبرقان الشرف - مازال يسعى حبى اسمّال إليه النطيئة» فارتحل 
إليه » قضرب له بغيض وإخوته قبة » وربطوا بكل طنب من أطنابها حلة 


)١(‏ الباث رالتبيين ؛ : 4١‏ -؟؛ 


11 
هجر ية » وأراحوا عليه إبلهم» وأكثروا عليه المّر وائلبن . فلما قدم الزبرقان 
وم جده وعلم بقصته ؛ نادى فق قومه » وركب فرسه وأخذ رجه » وسار حبتى 
وقف عل بخيض وقومه » وطلب مهم رد الشاعر » وكاد أن يقم بين الحيين 

حرب . كل ذلك [كراما للشاعر وطمعاً ق مدحه وخعوفاً من هجاثه ). 

فإذا كان أمر الشعر بهذا الخطر للممدوحين » فهل كان ملوك الخيرة ع 
ليك غسان » وأشراف المدينة والطائف وساداما وأثرياؤها » سادات نجران 
والمن ء هل كان كل أولئك لا يقيندين ما يمد حون به من الشعر مع أنهم كانوا 
يقيدون سائر أمورهم ؟ 

ورب معترض يقول : فها بال الشعر القديم فى جاهلية الأثم الأخرى لم 
يكن مكتوباً ‏ فيا يقال ثم تفرض أن العرب فى جاهليهم قد كتبوه ؟ 
وما أيسر الإجابة عن هذا الاعتراض ! فنحن إتما قدمنا ما قدمنا فى الفصل 
الأول من هذا البحث لندل على أن جاهلية العرب تختلف اختلافاً واسعآ 
عن جاهلية الأم الأخمرى . فجاهاية تلك الأثم إنما حى الطور البداثى الساذج 
من حياتهم قبل أن ينتقلوا إلى طور حشاراتهم . فى ذلك الطور البداق 
كان من الطبيعى ألا يكتبوا شعرهم لأنهم لم يكونوا يعرفون من صور الكتابة 
ما يعينهم على تقيبد أمورهم ؛ وأما جاهلية العرب فيغنينا عن إعادة القول قبها 
ما قدمناه من قبيان معرضها بالكتابة معرفة قدية العهد » فيبا شبى ء من الانتشار 
وتعدد الموضوعات والأحوات . ولذلك نعجب لقوم تكون معرفتهم بالكتاية 
هذه المعرفة الى بسطنا فيها القرل ثم لا يقيدون شعرهم . ونحن إنما نتحدث 
عن تقبيد بعض الشعر لا له حبى يستقيم لنا الاستنتاج والاستنياط ؛ 
ونقصد بالتقييد -- كما قدمنا ‏ محجرد الإثبات بالكتابة لأبيات أو قصائد 
متفرقة من الشعر » ولا نعرض الآن لذكر التدوين الشامل المقصود » فلذلك 
مجاله بعد صفحات من هذا الباب . 





(() الأغال ؟ : .عمو- بم( ., 


١١ 


إل 


الثلنى : أما الدليل الثانى من هذه الأدلة العقلية الاستنباطية متصل أوثق 
الاتصال بالدليل الأول . فإذا كان الشعر المسجل لمفاخحر القبائل وتخامد الأفراد 
له خخطره وقيمته عند القبائل والأفراد الممدوحين ٠‏ فقد كان له من اللتطر والقيمة 
عند الشعراء المادحين أنفسهم ما يضارع ما كان له عند الممدوحين أو يزيد . 
فقد كان هذا الشعر عند غير المتكسبين بالمدح واجباً قوميا تفرضه على الشاعر 
طبيعة ارتباطه بقبيلته » أو وأجبا أخخلاقيما تمليه عليه مآثر سلفت من صاحهها 
تقبيلة الشاعر أو لنشاعر نفسه. وأما المتكسبون بالشعر فقد كانهذا الشعرمورداً من 
موارد ارتزاقهم ؛ أو لعله هو المورد الوحيد لرزقهم . فكان الشاعر منهم يكر 
التجوال والتطواف » ويقطع على ظهر ناقته الآماد الواسعة يستسبل طى 
المفاوز ء ويستعذب تحمل المشاق والأهوال فى سبيل وصوله إلى ممديحه الذي 
سيجزيه عما تجثم وتكلف » ويقضى حاجته » ويكفيه رزقه . أليس. عجيباً 
بعد ذلك ألا بمنتى الشاعرء وهذه قيمة الشعر عنده» بأن تحفظ الكتابة' شعره 
أو بعضه ؟ وسيشتد العجب إذا علمنا أن بعض الشعراء لم يكونوا فى حاجة إلى 
أن يتلمسوا الوسائل البعيدة لكتابة شعره, ويتطلبوا من يكتبه هم لأحهم كاثوا 

أنفسهم نون الكتابة ويتقئونها . عل أنه كانت نمة دواع تضطر حى 
من لا يعرف الكتابة من الشعراء » إلى أن يستكتب من يعرفها ؛ ون أنصع 
الإشارات إلى ذلك ما ذكره ابن الأعرانى قال7! : بلغ عمرو بن كلثوم أن 
التعمان بن المنذر يتوعده » فدعا كاتا من العرب »؛ فكتب إليه : 
ألا أبلغر انان عنى رسالة ملك حول ودَسككَ قارح 

(1) الأغان ( دار الكتب) 11١‏ : 8م . 


مهاد الشعر الجاهل 


1 
منى تلقى فى تَعْلِبَ ابن وائل 2 «أشياعها ترتّى إليك المسالح 
فإذا كان هلما شأن من لا يعرف الكتابة من الشعراء » فا ظننك يمن كان 
هو نفسه كاتا ؟ 

وحسبنا أن نعرض أمياء من علرنا عليهيم من شعراء ابفاهلية ممن كانوا 
يكتبون » على أن نشير إلى أن إغفال النص" على معرفة غيرهم بالكتابة لا يعنى 
أن هؤلاء الذين لم ينص على علمهم بالكتابة كائوا ميعاً يجهلونها . 

فم عدى بن زيد العباديى : الذى طرحه بوه سين أيفع س فى الكتاب»؛ 
حتى إذا حذق الخط العرنى أرسله إلى كتاب الفاسية » فصار أفصح الئاس 
وأكتبهم بالعربية والفارسية » ثم انتقل إلى بلاط فارس فأصبح كاتباً بالعربية 
ودبر حماً فى ديوان كسرى"'! . 

ومن الشعراء الذين كانوا 'كتاباً بالعربية ممثر مين فى بلاط فارس : لقيط 
ابن يعمر الإيادى'''. وهو الذى أرسل إلى قومه ينذرهم بعزمع كسرى على 
قتالى » وصيفته فى ذلك مشبورة ابتدأها بقوله : 
8 #ااى ل 86 5 م 59 
سلام ق الصحيفة من لقيطد ‏ إى من بالجزيرة من إيادٍ 

وشحتمها يقوله : 

5 ى #8 اس هم ا 8 ى سن الس 

هذا كتابى إليكم والنزير لكم لَِنَ رأى رأَيَهُ هنكم ومن سوعا 

وهى قصيدة طويلة تزيد على اللدمسين بيتاً , 

ومن الشعراء الذين تعلموا الخط والكتابة فى مدارس الميرة : المرقش وأنحوه 

حر ملة ء وكان أبوجما سعد بن مالك وضع مرقشاً وأخاه ‏ وها أحب بئيه إليه ‏ 

,. الأغالى ؟ .؛ رموس ؟عوؤ‎ )١( 


(؟) مختارات ابن الشجرى ( المطيمة العامرة سنئة ١705‏ ه) عن + - ؟ ء بوانظر أيفاً 
ابن قتيبة ء الغمر بالشمراء ١‏ : ؟١١‏ ء والأغال (سامي) ٠١‏ : 4 , 


١ 


عند رجل من أهل الخيرة » فعلمهما الخط والكتاية"). 

شن 0 3 الذين كانوا يختبون : سويد بن صامت الى" 
ل أله ل أن سفيان بن حرب وأ" بن خلف 
المح يرد عليهما”؟ . 

ومن الشعراء الكتاب كذلك : الربيع بن زياد العبسى » وكأن هو وإخوته 
من الكمسلة» وقد مر بنا أن من صفات الكامل فى اللجاهلية أن مسن الكتابة: 
وقد كتب الربيع بن زياد إلى النعمان بأبيات يعتذر إليه فيها(*) , 

يمن هؤلاء الشعراء الكتاب : الز برقان بن بدر"''» والنابغة الذبيانى" , 
وقد كتب قصائد أرسلها إلى النعمان يعتذر إليه با ومحلض له : أنه 
ما فرط منه ذنب”5), 

ومنهم كعب بن زهير بن ألى سلمى وأخوه بسجتير بن زهير » وقد كتب إلى 
بجير شعراً يلومد فيه على إسلامه”*)) فككتب إليه يجير يتذشره ويعلمه أن التى 
صلى اف عليه صلم قد ثتل بالدينة كعب بن الأشرف '؟'. 

ومن هؤلاء ء الشعراء الكتاب : لبيك بن ربيعة العاميى 3 وقد كان حمر بن 
امطاب أرسل إليه يطلب منه أن يكتب له ما قاله فى الإسلام من الشعر : 
فانطلق لبيد إلى بيته فكتب سورة البقرة فى سسميفة » ثم أتى بها فقال : أبدلبى 
الله هذه فى الإسلام مكان الشعر'''' . وقد كان من الناس من يكتب إل لبيد 
)١(‏ المفقليات : وه - +45 وانظر الأغال ؟ : 18١‏ , 
(؟) الأغاق م : م؟, 
(؟) أبن سعد "#ثر؟ : هلا, 
(4) ابن سييب + امير : إليم ب 4لو؟. 
(ه) الأغاق 15 ؛ ؟؟ - 78 ءوأمالل السيد المرتضشى ٠‏ 165 © وشرح شواهد المغى :8 .١‏ 
(5) الأغاق ؟ :مير , 
(!) القدادى , الهزانة ؟ : « كينوس م ؤم , 
() الشمر والشعراء ١ : ١‏ 
(4) جمهرة أشعار العرب : ؛ 
)6٠١(‏ اللرانة ؟ ع وؤ؟_. 


11 

أيضاً شعرا » وذلك أن الوليد بن عقبة خطب الناس بالكوفة فى يوم صبنَا : 
وقال : إن أخا كم لبيدا آلى :ألا نبب له الصبا إلا أطعم الناس حبى تسكن , 
وهذا اليوم من أيامه » فأعيئوه » وأنا أول من أعانه . ونزل » فيعث إليه بماثة 
بكرة » وكتب إليه أبياتاً من الشعر . . فلما أتاه الشعر قال لابنته: أجيسيه7). 
ونا يؤيد معرفة لبيد بالكتابة فى اللخاهلية أن فى شعره ااهل : كثيراً من الإشارات 
والمعالى الدينية الى تدل على أنه كان فى الحاهلية يؤمن بالبعث . وقد كان 
أكثر هؤلاء الذين كانوا على دين فى الداهلية يحسنون الكتابة”؟. 


ومن هؤلاء الشعراء الذين كانو! يؤمنون بالبعث فى ال.كاهلية ويقرأون الكتب 
الدينية : أمية بن ألى الصلت7). 


ومن هؤلاء الشعراء امحضرمين الذين ولدوا فى الماهلية وعسمر وأئى الإسلام إلى 
زمن عبد الماك بن مروان واشسهروا بالعلم والفقيه : عسروق بن عبد اللحد !1ن 
تريح بن الخارث الكتدع 1*7 , 


لا بد من الإشار ة إلى أن التص على معرفة الشعراء بالكتابة لم يكن فى 
الكتب العربية نص مريمأ مقصربا لاه : وإتما أكثر ما يكون استطراداً عابراً 
لتوضيح سياق قصة تتصل بالشاعر » أ و بحومه : أو محادثة بعينها . وببلو أنا 
أن الذين خْلّموا لنا هذه الكتب ‏ وهم الذدين حبلوا تاريمنا الأدتى ‏ كاتوا 
رتوظمون أن معرفة الشاعر بالكتابة عيب» ينتقص عن شاعريته ©» وذللك نم 
كانوا يظنون أن معرفة الكتابة أمر .حادث طارئ على العرب » وهو من أمور 
المدنية الى كانت تقسد الأعراب صايقتهم اللغوية الفطرية » فكانوا يشكون 


, الثمر بالشعراء ؟ : م#"؟ د 4”؟‎ )١( 

(؟) انظر إيمان لبيد بالبمث فى الماهلية فى الإصابة ١‏ : 4ه ده . 
(ع) ابن قتيبة ع المعارف ؛ م؟ ؛ والأغال « . ووو مم:و , 
(14) أين سد 1:5 9269م ل 

( ه) المصدر السابق +٠ : ١‏ ., 


١ 
: ١7 فى كل أعرانى" يتصل بالمدينة ويكتسب منمظاهر حضارتها . قال ابماحظ‎ 
: . وسمعت أبن بشير » وقال له أبو الفضل العنبرى - يبدو أنه أحد الأعراب‎ 
إفى عبرت البارحة بكتاب ء وقد التقطته » وهو عندى » وقد ذكروا أن فيه‎ 
: شعراً » فإن أردته وهبته لك . قال أبن بشير : أريده إن كان مقيداً . مال‎ 
. » والله ما أحرى أمقيد هو أم مغلول . ولو عرف التقييد لم يلتفت إلى روايته‎ 
: وهذا الحكم الذى فرضوه على الأعراب سوه أيضاً على الشعراء أنفمهم‎ 
حبى الشعراء الإضلاميين الذين كانوا معروفين باتصالم الوثيق بالبادية » فكائوا‎ 
لذلك مصدراً مؤلاء اللغويين والروأة ومعتمدا لم فيا يذكر ونه من شواهد وأمثلة.‎ 
وأوضح ما يبين لنا ذلك أن أب النجم العجل" الراجز وذ! الرمة تمد عيبا معرفة‎ 
الكتابة فأنكرها ذو الرمة . قال أبو بكر الصول'"2 : قد عيب أبو النجم بهذا‎ 
: أى بقوله‎ / 


ارا كه 


أقبلت من عَنّْد زياد كالْشْرفْ تَخْط رجلاى بخط مُختليف 
كائما قد سيا لام ألف] 
فقيل : لولا أنه يكتب ما عرف صورة لام ألف » كا عيب ذو الرمة 
فى وصفْ ثاقته : 
ئّ 0 7 2006 3 ل ا ل اكيم الس 
كانما عينها فيها ‏ وقد ضمرت )2 وسمهاالسيرقيءض الاضاييم 
وقال أيضاً : ١‏ قرأ حماد الراوية على ذى الرمة شعره » قال : تراه قد ترك 
فى اللحط لامأ فقال له ذو الرمة : أكتب لاما . ققال له حماد : وإنلك لتكتب؟ 
قال: اكثم على" فإنه كان بأنى باديتنا خطاط فعلمنا الحروف تخطيطأ فى الرمال 


. 1354 -5 5 : ١ البيان وأتين‎ )١( 

0 أدب الكتاب : 57 وانظر أيقا الشمر ,الثمراء + : ماده ء قال ابن قتيبة : 
وقالك عيى بن سمر ( ترق منئة 144) قال لى دُو الرمة ؛ ارفم هذا الحرف فقلت له ؛: أتكب ؟ 
فقال بيده عل فيه ء أى : اكمم عل » فإنه عندنا عيب , 

0 الأضاة : الغدير . يقول + كأن ميئها دارة مير لتدويرها , 


١14 
. فى الليالى اللقمرة فاستحسنبا فثيبتت فى قلبى 1 وم تخطها يدى ؛‎ 

فإذا كان هذا رأى هؤلاء العلماء الروأة فى القرن الثانى المجرى فى الشعراء 
الإسلاميين أنفسهم ؛ فلا بد أن يكون رأيهم هذا أكثر تشدداً وغلوا فى الشعراء 
ابلماهليين ؛ وإذلك نحسب أن أخبار معرفة الشعراء الششاهليين بالكتابة قد وصلتنا 
ناقصة مبتورة مشوهة ع ولولا هذا الوهم الحاطى لوصلنا الشبىء الكشر الذى 
يدع ما تذهب إليه , 


3 


الثالث : وثالث هذه الأدلة متصل كذلك بالسابقين لا يكاد ينفصل 
عهما » ومدارة على طبيعة ضرب من الشعر هو هذا الشعر الذى كان يتكلفه 
صاحبه تكلفاً بعد جهد ومشقة » لا يرتجله ارتجالا » ولا ينساب منه عن طبع 
ول بسر سماحة » وإما يقول البيت أو الأبيات ثم يطويها إلى أن توافيه 
أبيات أخرى يضمها إلى سابقاتها » فإذا ما اكتملت له القصيدة طواها كلها » 
وأخذ يعيد فيها نظره : بهذب من ألفاظها كلا سنح له وجه من وجوه البذيب» 
ويقوم بعض ما لم يكن قد استقام له من معانيها كلما 'واتته فرصة التقويم . 
ذلك هو الشعر الحول” المكلك ؛ وأولتك الشعراء هي عبيد الشعر '15 ماهم 
الروأة العلماء''. قال ابلراسحظ (؟! : و ومن شعراء العرب من كان يدع القصيدة 
تمكث عنده حولا كريتاً » وزمناً طويلا" » يردد فيها نظره » ويجيل فيها عقله ؛ 
ويقلب فيها رأبه » اناما لعقله » وتتبعاً على نفسه » فيجعل عقله زماماً على 
أيه » ورأبه عياراً على شعرهء إشفاقاً على أدبه ء وإحرازا لما خواله الله تعالى 


(1) ابن قتيبة ؛ الشعر والشعراء ١#“ : ١‏ , 
( ؟) البيان رالتبيين ؟ : ؛ . 


11 

من نعمته . وكانوا: يسمسُون تلك القصائد : الهوليات والمقلئّدات والمنقتّحات 
والمحكات : ليصير قائلها فحلا خخنذيذا وشاعراً مفلقاً ». وقال ابن جنى 

:ليس جميع الشعر القديم مرتجلا ؛ بل قدكان يعرض لم فيه من الصير عليه؛ 

ولملاطفة له ء واعلوم على رياضته » وإحكام صنعته نحو مما يعرض لكثير 

من المولدين ) ألا ترى إلى ما يروى عن زهير ع من أنه عمل صبع قصائد ل 

مبع سنين © فكانت تسمى حولياث زهير » لأنه كان بمحوك القصيدة فى 


صئة ؟ . 


وهذا شاعر جاهلى هو امرؤ القيس بن بكر بن امرئ القيس بن حارث 
الكندى ء ويقال له الذائد » يصف « عملية الانتخاب الفنى » للألفاظ 
فقول !؟! : 


2 ع ياس م 505058 لحم الج م 8و الات 
أفْودُ القَوَافَ عَنْى ذيّانًا ذِيادٌ لامر غَوى جَرَادا 


خب عل ماي جم عر عرو سرع وى قر #" # إل امه م عي عبر 
لما 270 َأمْيئتى تنفيت منهن عشرا جيادا 
1 


32 2 َ 2 3 ع شل ماس 
فاعرل مرّجَاتها جانباً ‏ وآخذ من دُرها المُسْتجَادًا 


ويقول كعب بن زهير ”" 
#س وه خ*يث” يبء #بل ل سس ام عي 
ذقواق-ثَائها م يوه - 0 م وى كنب وَفَورٌ جَرُوَلٌ 
0 1 ا الى عم ير بي نل و أللن 
7 قري 8 9 الل ع # سس 5 
نقومُها حتى وم متونها 0 عنها ا ما يشمثل 
بر سل آلى عم سر 0 5 ل 


كفتك ءلا تلْمَى مِنّ الناس وَ!حجدًا تفخل منها مثل م ما لتشخخل 


(9) الحمائس ١‏ : .مم . 
(+) الامدى : المؤتلتف واغتلف : 


(؟ ديراته : ون سس #ع" هص 


0 

وقد كان ليل الغنوئ فى الحاهلية يدعى : انخير» لتحسينه الشعر ."١7‏ 

وقد مر بنا أن ابن فارس"'') يرى أن بعفى شعراء اللماهلية كان يعرف علم 

العربية والعروض : ما كان منه متصلا” ببمحور الشعر أو بقوافيه وعيويبا ‏ مهما 

تكن الألفاظ الاصطلاحية الى كانوا يستخدمونها » وقد أضغنا بعفى ما عثرا 
عليه مما يؤيد رأى ابن فارس فى معرفة الشعراء ابلماهليين بهذه العلوم . 


ولا ريب أن ما قدمنا من حديث واضح الدلالة على أننا لا نعمم فبا ثلقى 
من أحكامء فنحن لا نقصد أن كل شعراء الحاهلية كانوا يعرفون هله العلوم» 
ولا نقصد كذلك أن حميم شعراء الجاهلية كانوا يترون فى نظ قصائدم 
ويثقفوبا وينقحونها . ولكننا نخص' بحديثنا هذه الفئة من الشعراء الى كانت 
نر الشعر عملا عقليا نفكر فيه بعقلها كا تحسه بعاطفها » وننظمه وترصعه 
كا ترصع -حجارة” الفسيفساء . 

وإذا كنا لا ننكر أن بعفى الشعراء كانوا يرتجلون الشعر ارتجالا » وأن 
بعضبم كان يندلث منه الشعر اندلاثاً هيناً #محا » وأن هاتين الطائفتين » أو 
بعض رجالحما ء لا تضطرهي طبيعة هذا الفرب من الشعر إلى تقييده وإثباته 
بالكتابة ‏ إذا كنا لا ننكر ذلك » فإنه لا بد لنا أن نتريث قليلا عند الفئة 
الأخرى من الشعراء وشعرهم » وأن نتوقف عن أن نسحب عليهم حكم الضرب 
الأول . فنحن لا نفهم كيف يستطيع الشاعر الذى تمكث عنده القصيدة 
وحولا كريتاً ؛ وثمناً طويلة” ؛ بردد فيبا نظره » ويمجيل فيا عقله » 
ويقلب فيبا رأبه ) ابام لعقله » وتتبعاً على نفسه » فيجعل عقله زماماً 
على رأيه » ورأيه عياراً على شعره ٠‏ إشفاقاً على أدبه » وإحرازاً لا خوله الله 
تعالى عن تعمته , . . » , والشاعر الذى كان يعرض له فى الشعر من ١‏ الصمبر 





(1) الإعشرى ؛ الفائق ١‏ : ١1ؤه‏ . 
(؟) الساسيى فى ققه اللغة : م - ١١‏ , 


١7 


عليه ؛ والملاطفة له » والتلوم على رياضته » وإحكام صنعته نحو ما يعرض 
لكثير من المولّدين . . » والشاعر الذى كانت تكثر عليه القواق فرذودها عنه 
ذياداً » ثم ينتى مها اليد انتقاء” » وينظر إلى قوافيه وألفاظه نظرة الجوهرى 
إلى لالئه : يعزل مرجانها جانباً » ويأعذ المستجاد من درها . . » والشاعر الذى 
يتنخل كلامه ننخلا » ويثقف ألفاظه وقوافيه حى تلين متونها ‏ نحن لا نفهم 
كيف يستطيع هؤلاء الشعراء أن يقوموا بهذا العمل العقلى الذى يستغرق هذا 
الوقت المديد دون أن يكون الشعر مقيندا أمامهم على صحيفة يرجعون إلبها بين 
وقت وآآخحر : يزيدون عليه أو ينقصون منه » ويستبدلون لفظة بلفظة » وقافية 
بقافية . وهل يصح بعد هذا أن نذهب إلى أن هزؤلاء الشعراء الذين كائوا 
يصنعون الشعر صناعة » بل يصنعونه تصنيعاً » ويعرفون من بحوره وقوافيه ولغته 
وإعرابه ما لا يمكتسسب إلا بالتعليم والدراسة» هل يصحأن نذهب إلى أن هؤلاء 
الشعراء كانوا أميين ويستطيعون أن يقوموا يبذه ‏ العمليات » المعقدة المراكبة 
فطرة” وطبعاً » والشعر معللق ف ذاكرتهم لا يعدوها ؟ 

أحسب أن" لا » وأحسب أن الأرجح أن هذا الضرب من الشعر المتقح 
كان يفرض عليهم أن يقيدوه على ما كانوا بملكون من صصف الكتابة ابى بينا 
أنواعها فى فصل سابق . 


يفن 


2 


الرابع : وخر هذه الأدلة العقلية الاستنباطية : هذا الشعر ابناهل الهافل 
بدكر الكتابة وصورها » والإشارة إلى أدواتها ٠‏ وتشبيه الأطلال والرسوم يبقايا 
'الخطوط على الرّق” أوالمهارق أوسائر أنواع الصحف » هما يدل على أن هؤلاء 
الشعراء الذاهليين كانوا على عل دقيق بأنواع الكتابة والحروف١١؟.‏ وقد ذ كرنا 
هذا الشعر اللخاهلى » الذى يحفل بذكر الكتابة » متفرقاً فى مواطئه من الباب 
السابق حين تحدثنا عن أدوات الكتابة وآ لانها » واستشهدنا به لكل جزء من 
أجزاء البحث » ووجدنا أن الشعر الذاهلى لم يغفل صغيرة ولا كبيرة فيه » وأئما 
استوعب الموضوع من نواحيه » ولمه من أطرافه كلها . ومع ذلك فإننا سنشير 
إلى أبيات قليلة فيها من الصور الشعرية المركبة ما ينبى“ عن أن قاثلها لا بد 
أن بكون عالاً بذه الصور : وأن الخاهل بها لا يتأتى له ذكرها ووصفها على 
هذا اليجه الملفصل . 


فأبو ذؤيب المذلى" يشير إلى كاتب يكتب ديئاً له وليس ق هذا دلالة 
عل شى ء ما هبه ليه أووقض عئده - ولكنه يتيقى 2 بيتين كتابة هلأ الكاتب 
الدائن » وأنها كانت كتابة دقيقة يتأئق فيها حبى يجعلها مزخرفة مزينة كالعروس 
- 2 ّ . 5 9 . . 
ليلة تهدى إلى زوجها . فوصف أبو ذؤيب هذه الكتابة يأنها ١‏ رقم 6 رد وشى) 
و تملمة ) . تم يصن لنا الصحف الى كان يكتبعليها : ويذكر أنها فاءمة 
رقيشة 2 كالرياط 8 6 ولايكتى بذلك بل إنه ليعرف أن هذه الصحيف لايكتب 
عليها الكاتب أول مرة » وإنما يستخدمهابعد أن استخدمها غيره من قبله» فيجاء 
صاحبنا الدائن فسا الكتابة السابقة » وكتب عليها دينه » ولكن آثار الكتابة 
)١(‏ كتب الأستاذ المتشرق كرنئكر مقالة عنرانها و استخدام الكتابة ى سفغظ الشعر 
العرلى الغدم , “اعوط عتطهيم اأمعاعهم أه ممتنوصععء5 مطل" وم ومتكاءلل؟ا زه عونا عط" 
ونشردت فى سلة 5 سم جمرعة مقاللاات أخرى لكتاب مختلفئ فى : امادعارت كه عسداه'؟ م 
لامصم . لال نعط لعنللظ رعصادممم .ناءثا م؟ كععللنن5 عى : إأكلا سس مو؟ 
يقد أقام حك مل نقطتين : ذكر الكتابة فى الشعر القدم ٠‏ واشتلاف القراءاث الفظة الواحدة . 
وانظر "كناب و تاريخ الأدب العر نل ٠‏ لمستشرق بلاشير من 4 ل ؤكة , 


فل 
السابقة ما زالت 'باقية يشاهدها أبو ذوؤيب فيعرفها ويصفها ء وذلك قوله'١!‏ : 
7 20 8 ع 0 
عرفت الديار كرقم الدو 3 يَرْبِرها الكائتب الجميرى 


0 لي راي اس 0ل ث# ص ور » قل اك 
بر في ووتى, كما زخخر فت ببيشيها المزدهاة الهدى 


أيَادَ َنِ'هُ الأرثُو نت أنَّ المُدَانَ المَل لوف 

نَْنمَ فى صَحُفٍ كالريا, طِ فيهنٌ إِرْثُ كناب نَحى 

وفى أبيات لخزز بن لوذان السب ومبى يذ كر فيبا إنكاره لما "كان" يعتقده أهل 
زمانه آنذاك من التشاؤم والتفاؤل بالسوانح والبوارح وعقد الماثم لدفم الغوائل , 
ويقرر فيها أن الدهر "قبلا يدوم له خير ولا يتصل له شر . ولو أننا لم نقف 
عند هذه المعالى العقلية الى لا تصدر إلا من مثقف متعلر يثور على معتقدات 
أهل زمانه وأباطيلهم » فإننا لا نستطيع إلا أن قف عند آآخر بيت ما » 
إذ نكاد نفهم منه أن هذا الشاعر قد قرأ الكتب الدينية القديمة » واشتق مها 
هذه المعانى الى يصورها » وذلك قوله'؟؟ : 


حي أل عبر م - 8 5 7 5 
لي تمنعنك من دغفا طَّ الخيرٍ تغقاذ التمائم 
ولقد عدوت و كدت الا أَغْدو على واق وحاتم 
.به 00 4 غير 5 0 
فإذا الاشائم كالأيا من والايامن كالاشائم 


ع 


عا اتن ام م 5 
وكذاله لاا غير ولا شر على أحَد بدائم 


/ 3 . قر 50 و 1 8 ا 
قد خط ذلك ق الربو ر الاوليات القدائم 
ويصورلنا لبيد صورةغر يبة مركبة حين ب بعفئانا الأطلال . وذلكفى قرله أ ؟) 


”7 اس م . كل 
أر يذهب جُدَدُ عل الراحهيسسن الناطق المبروز والمختوم 





.,.5* 54 : ١ ديوان المذلين‎ )١( 

(؟) لاث العرب ( حم) . والمؤتلتف واغتلف : ٠١+‏ » ,الحزائة “ : ١+‏ حيث يذاكر 
أن عزنا جاهل . 

(ع) الزبور ( بهم الزاى ) - جه حى زبر ( بكسرها) ء وهى الكتب . 

(4) ديياله ( فيا اولاق كزعب 6 


0 


فيشبه رسوم الديار بلوح مذهب عليه "جدد ٠‏ وهى الطرائق الى فيه : 
ويقول الطومى شارح دبوان لبيد » فما ينقله عن ابن الأعرانى » إن المذهب 
لوح ضمت إليه ألواح من جوائبه » كانوا يضعون عليه الكتب ‏ الى ترسل 
إلى الملوك ‏ تعظيماً للملك. لا نمسه إلا بده يأغل ما شاء و يترك ما شاء . فكانت 
هذه الكتب الموضوعة إما مبروزة : أى «نشورة ٠‏ وإما منتومة لم تنشر بعد ؛ 
وعبر عن الكتاب المرسل بالناطق . 


ومن الأبيات الى تشتمل على ذكر اكتابة » وقد تدل على أن للشاعر 
معرفة بالكتابة والقراءة : بيتا 'معقل بن “خويلد » اللذان يذكر فيهما ما ينُفهتم 
منه أنه قرأ بيته الثانى فى كتاب فاقتبسه » وذلك قوله :)1١‏ 


ب" 


وإنى كما قال مُيْلٍ الكينا ب ف الرق إِذْ خَطَهُ الكاتبُ : 


ّ 
فيَرَى الشاهد الحاضر المطْمئن من الاآمر مالا يري الغائب 1 


ونحن نكتى بهذا القدر من الأبيات الى تشتمل على دلالة تشير إلى معرفة 
قائليها بصور متعددة من الكتابة والقراءة . وأما سائر الأبيات البى تشتمل على 
ذكر الكتابة وها يتصل بها فقد عرضناها فى مواطها من الفصل السابق ولاحاجة 
بنا إلى إعادتها والاستكثار بها . 


تلك هى الآدلة المقلية الاستنباطية الى رأينا أنها قد تشير إلى معرفة الشعراء 
الجاهليين بالكتابة وإلى أن بعص هؤلاء الشعراء ربما استخدم الكتابة فى تقييد 





1 ديوان الحاليين م دللا . 


نال 


بعض شعره . أما الأدلة الصريحة المباشرة فتتمثل ى هذه الروايات والنصوص 
الى لممنا نثارها : وجمعنا متفرقها . وننظمها الآن فى سلك واحد لنرى أنها واضحة 
صرحة فى أن بعض الشعر اللتاهلى كان يقينّد . سسواء أكان الذين يقيدونه هم 
الشعراء ابلاهليين أنفسهم مط يدهم أم كان هؤلاء الشعراء يستكتبون غيرم 
لتقييد شعرهم : 

وقد مظنا بعد أن جمعنا مادة هذا الأنصل ‏ فى هذه الروايات والنصوص 
أمرين ؛ الأول : أن أكثرها يشير إلى أن هذا الشعر المقيد بالكتابة إلا كان 
رسائل يبعث بها الشاعر » ومع ذلك فقد عررنا على روايات قليلة تشير إلى تقييد 
الشعر للحفظ . والثانى : أن هذه الرسائل الشعرية كانت شيئا مألوفاً فى العصور 
الإسلامية » وبين أيدينا أخبار ونصوص علها فى زمى عمر .ومعاوية خخاصة” . 
وحسبنا أن نشير إلى مواطتها 17 , ونحب أن نقدم مخبرين من صدر الإملام ثم 
ننتقل إلى أخبار الحاهلية نفسها ونصوصها : 

فقد اجتمع الأنصار فى مجلس '' ٠‏ فتذاكروا هجاء النجائى إياهم . 
فقالوا : من له؟ فقال الحارث بن معاذ بن “عفاء : حسان له . . . فتوجه 
تحوه . والقوم كلهم معظ" لذاك : حبى دق عليه الياب . . . فلما دخل 
عليه كلمه . فقّال : أبن أنم عن عبد الرحمن ؟ قال : إباك أردنا » قد قاوله 
عيف اللحمن فلم يصئع شيئاً . فوب ؛ وقال : كن وراء البانب ؛ والحفظ ما ألى... 
فدخل وهو يقول : 


)١(‏ لب قرش : 31٠١‏ » ونقء الفائق ١‏ : هلام ,ع م ؛ بهم ؛ الأغان 
(دار الكتب) م : 1 - مز و (سابمى) :١*‏ إهور :4١:م؟(‏ ؛ الماحظع الحاسن 
والأضداد هأ > والجرات : ونم 6 أبن رشيقل * العباة ( تصحيح التعانفى سنة ١5-1‏ ) 
و( : #؛ سه هذ ءاين عيد ربه ع العقد ؟ : ١#‏ - عع( ؛ ابن تتيية ٠0‏ الشعر والشوراء : 
#" "8 ع غ78 ه ديران المذليين ؟ : إن عد نوج" + أبن سيد ١/8‏ + ث١"‏ + الإمدى 1 
المزثلف وامعلف ؛: 58 ء الغندادي . اللرانة + ؛ و« 5؟5و)ع: وومسدهو. 

(؟) ديران حصان (ط . الثيل سنة ع ٠9و1)‏ ص +٠‏ لت ١‏ ء رانظر أيضاً البندادى , 
خزائة الأدب ( سلفية ) ؛ : مه- 5ه , 


ال 


9 7 ول 00 2 
أَبَنِى الجماس ليس نكم مأجل 


000( 00 
إن المرو»ة 2 الجماس لآل 


( تمانية أبيات) ثم مكث طويلا” على الباب يقول : والله ما أمحرت + ثم 


ألى على : 
7 3 ل الى 
حارينٌ كعب ألا الا حلام تزجر كم 
م 1 
كأتهم قَصَّب جُرْف 2 مكايره 
دَعُوا التخاجُو وامشوا مشْنية سسجحاً 
1 
لا ينف الطول من نوك القلوب ء ولا 
8 ع -. 7 5 ال 
إل سائصر عرضى من سراقكم 


ألفى ياه وألفى ده حبسا 


* بو 1 مام 1 
جدّمك البغال وأَحْلامٌ العصافير 


ال 8 لو 1 


رواح الأعاصير 
إن الرجال أُولوٌ عَصْبِ وتذكير 
يَهدِى الإله سسبيل المعشر البور 
إن الجماس تسى غَيرٌ مذكور 
مزل عن مُعالي المجد والخير 


م قال لاحارث : اكتبها صكوكا » فألقها إلى غلمان الكتاب . قال 


الحارث : فشعلت ..ه 


وقد ذكر الزغشرى أن طلحة رضى الله عنه أنشد قصيدة ء لما زال شائقاً 


ناقته حبى كتبت له القصيدة ,)١(‏ 


وحينا علم كعب إن زهير بإسلام أخيه يجير كتب إليه ”9 : 


ألا أبلغا عنى بجيرا رسالة 
و داس 


1 
مسقيت بكاس عند أل مححمد 
فخالفت أسباب الهذى ويتبعته 


)١(‏ الفائق ١‏ : با> 


(؟) الشمر والشمراء ١‏ 


فهل لك فيافذّتبالخيض هل لكا؟ 
فالبلك للمأميث منها وعلّكا 
على أىثى٠‏ ؛ويبغيركع :4 ؟ 


يفف 


فلما أنى الكتاب بجيراً كتب إلى كعب يقول 17 : 


من مَل كعياً فهل لك فى الى 
إلى للهلا العرى ولاالللات و 1-4 


م 8 اي 
لدى يوم لاا ينجو وليس بمفليت 


قل #ء ١‏ 1 
فلين زهير - وهو لاشى* دينه - 


تلومٌ عليها باطلاً وهى أَحْرْم 
فتنجو' إذا كان التجاء وتسم 
من الناس إلا طاهر القلب مسلم 
ودين ٠)‏ أبى سَلْمَى على مر حرم 


وكان أبو سفيان بن حرب وأ بن عل الجسم قد كنا إل انعا 


كتاباً بعاتما: 


مهم فيه على إيواتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم 
أن مخلوا ببنه وبين قريش . فكتب إليهما كعب بن 


؛ ويطلبان مجم 
مالك الأنصاري ق يوم 


أحد بهذا الشعر- وهوأربعة عشربيتاً - يرد عليهما فيه» ويذكر أمماء النقباء”؟ : 


:2 ل 1 وار 
بلغ أبَا أثه فال رأيه 
0 0 2100 : 
لى الله ها منتلك تفسلك إنه 
وأبلغ أبَا سفيان أن قد أضا لنا 
فلا ترعين ق شد أمر ريده 


ودونّك فاعلم أن نُقض عهودئا 


وحان غداة الشعب والحَبن واقع 
بمرصاد أمر الناس رأ وسامع 
بأحمد نور من هذى الله ساطع 
وأَلّبْ وَجَممْ كل ما أنت جا 

أباهٌ عليك الرهط حين تبايعوا 


ثم يذكر أمماء النقباء ويم الأبيات الأربعة عشر بقوله : 


2 و ث# للر 
أولالك عجوع يه يغْبلكُ منهج 


عليك بشحس فى دُجى الليل طالع 


وذكروا أن الناس أصبحوا يوماً بمكة » فرأوا مكتوياً على دار الندوة 299 : 


01 ابن هشام : السيرة ؛ 
(؟) المسجي : 
)2 ابن ملام - طبقات فسول الشعراء 
وهو السمار . 


145-1١18 :‏ . 
ذم س 04ا؟ ء والأبيات فى السيرة ؟ 
119-45 الناسير : مقريها سفير ٠‏ 


:ا رس رشي 0ى 


١14 
. راس . ا لع عن ل 3 و‎ 
ألَبى قصيًا عن للجد الأساطيرٌ  وَرَشْرَهُ مثل ما تَرْكّى السفاصير‎ 
قر ل 5 ا 9 0 ارم كم قي ىا الس‎ 
وأكلها الام بحت لا خليط له وقولها : رَحَلَت عير »© أنت عير‎ 


وذكروا أن النعمان بن المنذر ولى بعض الأعراب باب الخيرة مما يلى البرية ». 
فصاد الأعراى ضِبا ٠»‏ فبععث به إلى التعمان وكتب إليه ١!‏ : 


عي في قي يال # - يت ة « ل 

جَبّى امال عمال الخراج وَجَبُوبِى مُقَطْعَة الآذان صُفْرٌ الشواكل 
اع # اس ل سن 98 عي قر 7 

رعين الربا والبقل حدى كنا كسان سلطان ياس المراجل 


ويبدو أن طبيعة حياة القصور ق بلاط التعمان وما يكثر فيها من دس” 
ووقيعة ووشايات كانت تضطر الشعراء إلى أن يدفعوا عن أنفسيم هذه الدسائس » 
فينجوا بأنفسبم عخافة الفتك بهم » ثم يقولوا شعرأ ويكتبوه ويرسلوه إلى النعمان . 
فن ذلك تلك القصائد الكثيرة الى كان يقوها عدى بن زيد قى سمئه ويكتب 
بها إلى النعمان ''2. ومن ذلك أيضا أن النابغة ‏ بعد أن هرب من النعمان ومكث 
عند آل جفنة ‏ أرسل إلى النعمان قصائد يعتذر إليه بها » ويحلف له : أنه 


ما فرط منه ذب 177 . 


ومن ذلك أيفاً أن التعمان أ مر الربيع بن زياد البسى بالانصراف » 
فلحق بأهله وكتب إل النعمان أبياناً يعتذر فيها » وهم (١‏ 


لثن رَحَلَتَ جمالى إِنَّ لى سم ما دشلها سَمَةٌ عاضا ولا طلا 





010 الزساجى : الأمالى : ١١‏ . الكشرا خل : اطراصير . تاب المراجل : ثاب غطيلة 
تعمل فى ابن . 

(؟) الأفافى ؟ ؛ مول . 

() البندادى : اغرانة م : ووم اموم 

(4) الأغاف 1 : بوم - مع ,أمالى اليد المرتضى ١‏ + +5؟ . 


75 


5 00 كم د عم ب 22 َ 
ترّعى الروائم أحرار ار البقسيل , بها لا مثل رَعيكُمْ ملحا وَخسويلا 
فَابَرق بأرضك يأ نعمان متكا مع النطامى يوماً وابن توفي لا 
فكتب إليه النعمان جواباً عن أبياته بأبيات أخرى عى قوله ٠‏ 
تي اساه ٠‏ ل 
فَرّدْ برَخْلك عنى حيثٌ شئت ولأ تكثرْ على ودع عَنك الأباطيلا 
نقد ذكرت به والركب حامله ورذًا يطثّل أهل الشام «الثيلا 

وي * 
نما انتفاوك مته بعد ما خرعت هوج المطى به إبراق شمايلا 
قد تيل ذلك إن حقا وإنْ كذباً ‏ قما اعتذارك من قرل إذا قبلا 
#اإعا هن الام لي 1 # 1 

الْسَقْ بحيث رأيت الأَرض واسعة 2 وانشر بها انطرف إتْعرضاً وإنطرلا 

وبلغ عمرو بن كلثوم أن النعمان بن المنذر يتوعده فدعا كائياً من العررب 
14 إلمهثكا : 

#ى سس 8 5 

أله أيلغ النعمات على رساله فُمرحَك حول ودَمكَ قارح 
مى تلقنى فى تَغْلِبَ ابئة وائل2 «أشياعها ترْقى إليك “المسالح 

وغضب الحارث بن مارية الغسانى على عبد العزى بن امرئ القيس الكلى 
فتبدده » فدعا عيد العزى ابنيه : شاحيل وعبد الحارث » فكتب معهما إلى 
قومه'؟) : 
زا ع | الل ل" ِ 5 َ .امه 
حَرّالى -جزاة الله شر جزائه ‏ جزاة سثمار وما كات ذا ذنبب 
يِوَى رَصه البَئيانٌ عشرين حِجَةٌ 2 يعلُ عليه بالقراميدٍ والسكب 


. 8ه‎ : ١١ ) الأغانل ( دار الكتب‎ )١( 
ل8مي؟‎ : ١ الخرانة‎ )+( 


شرل 


وهى أبيات7" . 
ولا طال بن عدى بن زيد ء فى حبس النعمان » كتب إلى أخيه ألى وهو 
مع كسرى هذا الغس ”ا : 
أبيخ أبيا عل نابه وهل يُنفع المَرْء ما قد علِو* 
بآن أعالكٌ شقيق الفوأا ‏ د كنت به وائِقاً ما صَلِمْ 


م ان . م ل و 2 
لَدى ملك موثق فى الكّديد إما بحق وإما ظيم 
1 52ت م - ام ىب ور؟) 
فلا أَغْرٍ فنك كنات الغلا م ما م تعجد عارماً تعترم 

28 7 !5 5 *اء 
فارضك أرضّك إِنْ تأينا تنم ترْمة ليس فيها حلم 


فكتب إليه أخوه ألىّ رمالة شعرية أخرى أبيائها عشرة نكتى بذكر مطلعها : 


إن يكن خاتك الزمان فلا عا جر باع, ولا أل ضعي 


م قام أنى إلى كسرى فكلمه فى أمره وعرفة خيره » فكتب إل النعمان 
يأمره بإطلاقه . 


فأطلقه ؛ فقال عه سلامة بن ”جنال هله الأبيات وبعث با لل ةا : 


اراس 


ساجزيك بالقدٌ الذى قد فككجه سأجْزيك ما أَبْلَيْعَنَ 


08 لاد 


بليتنا العام يما 


(1) الآبيات فى الكثبالى ء ثمار القلوب : 4 

(؟) الأغال ؟ : وووساء؟ؤ . 

(؟) العارم : الراضم + يفيل : إن لم تجد من يرضع منها درث هي فسلبت ثديها » وريما 
رشمت ثم مجته من قبأ : 

ل( الألت : النقيل البلىء الكلام . 

(6) ديواث سلامة : ١؟‏ - 8؟ »؛ وأفظر البيان والتبيين * : ن١م‏ مع اختلاف ف الألفاظ 
وترتيب الآبيات . 


فد 
إن يك محمد أباكٌَ فإننا 2 وجدناك منسوباً إلى الخير أَرْرَعا 
١‏ 1 #7 عراس الع ات 2 57 
سأغيى » وإن كنا بتَدْلِيثَ » مدْحَة إليك » وإن حلت بيوبّك لَعْلعا 
فإن شت أُمْديدا ثناء سشْمَة وإن شتت عَدينا لكم ماثةٌ مما 
وكان الأسرى يشهزون كل فرصة ليكتبوا إلى قومهم يعلدونهم مالم ؛ ففن 
ذلك أن" رجلا من بى تيم كان أسيراً فكتب إلى قومه7!؟ : 
خُلُوا عن الناقة الحمراء أَرْحْلَكُمْ 2 «اليازل الأضْهَب المعقول فاصطنعوا 
إن الذئاب قد اعضرت برائثها والناص كلهم بِكْرٌ إذا شيعا 
ومن ذلك أيضاً أن “قيسبة بن كلنوم السكونى أسره بتو عامر بن عقيل » 
فر به أبو الطمحان القينى » فوعده ماثة ناقة إن هو بلغ قومه رسالة » ثم كتب 
على مؤاخر رحل أنى الطميحان!؟؟ : 
لا كندة الملوك جميعا حيث سارت بال كرمين الجمال 
أَنْ رِدًا الْعَيْنَ بالحَمييي عِجالَا و«اضْثُروا عنه و«الروايا قال 
عزلت جارتى «قالت عجيبًا إذ رأتنى فى جيدىّ. الأغلال 
إن تَرَيْنِى عارى اليظام أسيرًا 2 قد يرالى تَضَعْضِم واجلال 
فلقد أَقَدمٌ الكحبية بالبٌ ف عَلَى السلاح و«السزبال 
وقد مر بنا ذكر الكتابة على الرحل حدين تحدثنا عن أدوات الكتابة 4 وقلنا 
آنذاك إنه كان أمراً مألوفاً حين يضطر المرء وتعجزه وصسيلة أخخرى للكتابة » ومشلنا 
على ذلك بالكتابة على الرحل زمن الرسول والصحابة'"' . 


010 القالى ع الأمال ١‏ : لا . 
(؟) الأغال ١و‏ : #6( . 
(7) انظر ابن سعد “/ر؟ : 6١‏ » رتقييد العم : ٠١7‏ : 


شن 


وكان أيضاً من كتب على الرحل من الشعراء اللناهليين : المرقش2'7 ع 
وذلك أنه مرض ق الطريق - وكان معه عسسيف له من غفيلة ؛ ووليدة هى 
امرأة الغفل" ‏ فسمع مرقش" زوج الوليدة يقول ها : اتركيه فقد هلك سقماً 
وهلكنا معه “شرا وجوعاً . فجعلت الوليدة تبكى من ذلك » فقال لها زوجها : 
أطيعيى. ؛ وإلا فإنى تاركك وذاهب . . . فلما مع مرقش قول” الغفلى للوليدة 
كتب هرفش عل مؤغدرة الرحل هذه الأبيات : 


و ع سب قر 2 #ى الى 7 ١#‏ عسل له اسن 
يا صاحبى تلبثا لا تحْجّلا ‏ إن الرواح رهين ألا تفعلا 
#0 م والاتر لاد ماه 1 0 ك كبسة الى 
فلعل لبْثكما يفرط سيئا ‏ أو يسبق الاسراع سيبا مقبلا 

م ف شين 5 بي 0 010 0 لقن جسل سن ع عبن 
يا راكبا إما عرضصت فبلغن أَنَسَرين سَعْد إن لقيت » وَحَرْمَلا 


ْ ار 2 . ###مااس م ع 
اله كر كما وكر أبيكما أت أَفْلات العيدان حتى يَقَعْل 


من مُبْلِمُ الأقرام أن مُرَقَشَا أَضْسّىعلى الأصحاب عِيْنًا مُحْقَلا 
وكأنما تَرِدُ السَباعٌ بشِلوو إذْغاب جمم بنى صبَيْعَة ‏ مدهلا 

وهل أبلغ فى الدلالة على شيوع كتابة الشعر فى الرسائل من هذه الأبيات 
ابى أرسلها الحارث بن كلدة إلى بنى عم له يعاتبهم لآنه كتب إلبهم قبلها فلم 


يجيبوه » قال 117 : 

آلا بلع مُمَتَبتى مول بَنى عَنَى فَقَدَ حَسْنَ اليعاب 

وَل : هل كان لِى ذنب إليهم ١‏ وهم منه - فَأعْتَيَهُمْ ‏ غِضاب 

كتبت إليهم كتبًا ورارًا فلم يَِرْجِمْ إل لها جاب 
ومن أشبر الشعر الذاهل الذى “قيد بالكتابة على الصحف : قصيدة قبط 





)١(‏ امفضلات : وه .45 ء ونظر الأغالى < , ,مو وس 
(؟) حماسة ابن الشجرى : طئ" , 


نيل 


ابن 'يعمر الأيادى الى أرسلها إلى قومه ينذره غزو كسرى إياهم » وقد كتب 
قبل القصيدة مقدمة" شعرية من أربعة أبيات جعلها كالعئوان » وهى ١"‏ : 


راث الى 32 >" 7 اع 
ملام فى الصحيفة من لقيط ‏ إلى من بالجزيرة مِن إيادٍ 


ب 
بر 


7 اك 1 8 2 7 ّ ساق اهاي دار ار لله أ م 
بآن اللّيث كِشرَى مَدْ أتاكم فلا ينمُشلكم سوق الْمَادٍ 
كبر . 


. ك2 7 7 
أتاكم منهم ستون ألما يرجون الكتائب كالجراد 
عل دَق نكم 5 فهذا أوَانْ هلا كَكم كيلاك عاد 
أما القصيدة نفسبا بعد هذه المقدمة الشعرية فهى العينية المأجورة الى 
يصف فيها الشاعر حال قومه وضعفهم وتخاذلم وقوة عدوم » ثم ببين لم مايجب 
أن يتحلى به من يوأونه قياد م من صفات » ومطلعها"؟ : 
على عي إن سيره م" > اتير عبر جر الال جح لضي سس اع م 
يا كَارَ عَمْرَةَ مِنْ مُحَْلْهَا الجَرّعا هاجت لِى الهم والأَحْزانَ والوَجمًا 
وهى خمسة وخمسون بيت مختمها بقوله : 
8 ع قر ع 00-2 1 2 يثك م جرعي ل الى 
هذا كنابى إليكم والنلير لكم ‏ لمن رأى رأيه منكم ومن سمعا 
ذلك هو تقييد الشعر الحاهللى » وقد حمعنا ما استطعنا أن ثعير عليه من أدلة 
عقلية ونقلية تسنده . وقد اننبت بنا كلها إلى ترجيح أن" الشعر الخاعلى كان يقد 
فى صحل متفرقة لأغراض شتى . غير أن هذا كله مرحلة واحدة من مراحل 
يثنا تقودنا إلى مرحلة نالية نتحداث فييا عن تدوين الشعر الخاهل . 





10 الشذهر والشمراء ٠+ ١‏ ان | هد 
0 مختاراث ابن الشجرى القصياءة الأولى : 


نضلايثان 
تدوين الشعر الجاهلى 


١ 


والحديث ,عن تدوين الشعر ابخاهل لا تستقم أمامنا طرائقه إلا" إذا عبسد نا 
من نحوله سبل الحديث عن نشأة التدوين العام وأوائل المؤلفات المدونة . وذلك 
لأنه لا نخصيص إلا بعد تعميم ؛ فإذا كان الأصل الكل وهو التدوين 
عامة' ‏ ما زال غامض النشأة » مشكوكاً فى بداباته » منكوراً قل مه وسبقه : 
فإن الفرع اللحش - وهو تدوين الشعر الحاهلى بخاصة ‏ لا يصح أن يقوم 
وحده معلقاً فى الفضاء > وحوله سب الشلك والاتكار(ا؟ . 
فإذا ما أضغنا إلى ذلك أن هذا التدوين العام : سواء أكان تفيراً أم حديئاً 
أم لغة أم أديً عامنا ‏ يشتمل فى طيائه على شعر جاه » بل على شعر جاه 
أكثير استبتاء لين الأمرين مجتمعين » ضرورة الإلمام بأطرااف من نشأة 
التدوين على أن نوج القول إيجازاً » ونقتضبه اقتضاباً » ونكت منه باللمحة 
)١(‏ وتفصيل ذلك أن المشبور المندايل أن سنة ريل الله مل اقه عليه وس بقيت تتقل 
بالرواية الفهية جيلا بعد جيل نحو مائة سنة أوتز يد + حم قيض لا أن تدون . وأقدم رين تدده 
الروايات لتدوين الحديث يتصصل بعهد االهليفة الأموى عمر بن عبد المزيز . 
أما ككتب اللنة والشعر والأدب عامة ؛ فإن الممروف أنها لم يبدأ تدريبها إلا فى نهاية القرن 
ألشافي المجرى ومطلم القرن الثالث . بل لقد وجد من يذكر هل! التاريخ المتأشر + يعد ما وسل إلينا 
من مدوناث منسوبة إل رسال غباية القرث الثافى لم يكن إلا دروا شفهية ل يدوترها ر إنما دوبيا ثلامذجم 
أو تلامذة تلانلتجم ثم فسبيها إلى شموشهم , و بذلك لا يبدا الندرين » فا يري هذا الفريق ٠‏ إلا فى 


جاية الفرن الثالث الحجرى . ( انظر ما كتبه المتشرق ه . 1. ر . جب فى مجلة الأدب وآلعن - 
السنة الأولى : البزء الثافي » سنة 144 ء بعنوان و بده التأليف النشرى و وغاسة من ص ١١‏ -18). 


ل 
الدالّة . فلسنا نقضد إلى هذا الحديث لذاته » ونا نتوسل به إلى موضوعنا 
الأصيل » ونتخذه معبراً نجتازه إلى بحث تدوين الشعر اللحاهل . 


# 0#ثت# 


وأول ما يعرض انا » قل المفبى” فى البمحث . سؤالان تعتمد علش إإجابهما 
خطوا ثنا التالية . الأول : هل كانت الصحف من الكثرة والشيوع بمنزلة يتيسر 
معها أن يوجد التدوين ؟ والثانى : ما هو المظهر اللغوى ؛ أو الصورة اللغوية 
للندوين فى صدر الإسلام ؟ 

وتبدو لنا قيمة السؤال الأول ى أن التدوين والتأليف لا يقوم هما وجود 
إلا إذا كانت الصحف الى تتخد للكتابة منالوفرة والانتشار بمنزلة يتيسر معهاء 
من أراد » أن يشترى منها ما ينى محاجته ؛ فيستطيع أن يضم بعضها إلى بعض » 
ويؤلف أجزاءها » ويجعل من مجموعة هله الصحف ديواناً مؤلفاً , أما إذا كانت 
الصحف مفقودة أونادرة أوعزيزة مرتفعة المن لا 'يستتطاع الحصول عليها إلا بشت 
النفس أو بعد أن يبدل ف شرائها من المال ما لا يطيقه إلا الموسرون الأثرياء » 
فإن استتخدام الصحف للكتابة فى هذه الحالة لا يكون إلا فى نطاق ضيق محدود 
لا يتيسر معه وجود التدوين والتأليف . 


ويبدو لنا » مما عيرنا عليه من روايات ونصوص ؛ أن الصحف كانت 
مئذ الصضر الأول كثيرة شائعة » وأنه كانت لها أمواق أو متاجر نخاصة تباع 
فيها » ويقوم على بيعها رجال يختصون ببذا الضرب من التجارة ويمعرفون به 
وسلقبون بالوراقين . ويدو لنا كذلاك أن هذه الصحف كانت أمانها زهيدة 
يستطيع الناس أن بئالوا منها ما يريشون من غير أن يتكلفوا هن أمر مالم رهقاً , 

وما بدل على هذا الغرب من التجارة » وعلى توافر الصحف فى. الأسواق » 
وسبولة الحصول عليها ؛ ما روى من أن" على" بن أى طالب خخطب الئاس فى 
الكرفة » فقال : من يشترى علمًا بدرهم ؟ فاشعرى الحارث الأعور مما بدرهم ؛ 


ضنل 

م جاء بها علينا 1 “فكتب له علما كثبرأ!١)‏ . يا روى أيضاً عن أنى الشعثاء 
ملم بن أسود قال ' : كنت أنا وعبد الله بن مرداس ء فرأيئا صحيفة » فيها قصص 
وقرآن » مع رجل من الشخع » قال : فراعد نا المسجدء قال ء فمال عد الت 
أبن مرداس : أشيرى مما بدرم !"ا ( يريد أن ينسخها فيها) . وعن ٠‏ [براعيم أن 
علقمة اشترى ورتآً فأعطى أصابه فكتبوه له”/. وعن وكيع عن عمل" قال ع 
قلت لإبراهم :لا بد للناس من . المصاحف . فقال : أشير المداد واأورق واستعين" 
(يعنى من يكتب له)*1! , 


وكان مطر بن دهان مول على بن ألى طالب يدعنى مطراً 
الوراق*؛ ويروى أبو عبيدة أن المهلب قال لبنيه فى وصيته: يا ببى لا تقوموا 
قُْ الأسواق إلا على زواد أو وراق0) . 


ونما مو بك ما :كاه من انشار الصحف ويتهافى الأمواق ومو ١‏ الحصول 
ابن ديتار الذنى قال 47 : دخل 0 جابر بن زيد ع 9 أكتب محا . 
فقلت : كيف ترى صنعى هذه يا أبا الشعثاء ؟ فقّال : نعم الصنعة صنعتك :1 
ما أحسن هذا تنقل كتاب الله من ورقة إلى ورقة » وآية إلى آبة » وكلمة إلى 
كلمة » هذا الخحلال لا بأس به. وكان سلمة بن ديئار الأعرج أبضاً من 


(1) أبن سعد 5 : 1١5‏ ء وتقييد الم : ٠١‏ 

(؟) تقييد 

(*) مساحف الجستاتق : 187 

(4) مساحت الجتاق: ١19‏ و17 ء وانظر : 1٠‏ (هامش: 4 )من هذا الكتاب . 
(ه) المسدر اللسابي : 9ا؟ . 

(5) الحيرات ١‏ : لاه , 

(*) مساحت السستالى : 1م 

(غم) المصدر اسايق : ١م‏ 


با 
هولاء النساين 2١7‏ » وكان بأتيه الناس يكتبون حديثه » ويمن كان يأنيه ابن 
: شباب الزهرى » فكان الزهرى يأخذ ورقة من ورق الأعرج فيكتب فبيا الحنديث 
ثم يقرأه ثم عحوه مكانه ؛ ور بما قام بها معه » فيقرآها ثم بمحوها . 
ومهما يكن عمل هزؤلاء النساخ » أو الموضوع الذى ينسخونه » فإن الذى 
بعنينا من أمره أن قيام طبقة خاصة من النساخ دليل نضمه إلى الأدلة السابقة » 
فتشير كلها إلى توافر الصحف فق الأسواق » ووجود محال خاصة لتجارنها » 
وقيام أفراد مختصون ببيعها وبالنسخ عليبا » واستطاعة الناس آنذاك شراءها""؟ . 


فإذا كان ذلك كثلك » فا هو المظهر اللغرى ٠»‏ أو الصورة اللغوية ‏ 
للتدوين فى هذا العصر المبكر ؟. ونقصد بذلك الألفاظ الى كانوا يطلقونها 
ليدلوا بها على مجموعة الصحف المدوتة . فإذ! كانوا قد عرفوا التدوين والتألييف 
فلا شك فى أنهم استخدموا ألفاظآ خخاصة جموعة حعفهم تختلف عن ألقاظهم 


:. تيد الملل : 4ه‎ )١( 

(+) أما ما روي من تول مرو بن ميمون - مازلت ألطف أنا وجمر بن عبد المزيز فى 
أمر الأمة حتى قلت له : يا أمير المؤينين م ما شأن هذه اللرإمير الى يكتب فيا بالقز المليل مد 
قبا وهى من بيت مال الملمين ؛ فكبب فى الآفاق أن لا يكتين فى طووار بقل جليل ولا عدن فيه , 
قال : فكافت كببه إنما عى شبر أو تسوه ( أبن سعد هم : هوم - 095 ) ؛ وبا روى أيغاً 
من أن مر بن عيد المزيز كتب إلى أب بكر ين سدزم : أما بعد » فكتبت تذكر أن القرأطيس 
الى قباك قد نقدت ود طمنا فك دون ما كان يقطم لمن كان قيلك + فأدق قلمك وقارب بين أنوارك 
وام حوائجك ؛ فإ أكره أن أخرج من أموال الملمين مالا يتضمون به . ( الممدر الابق) ؛ 
فهذان النصاث لا ينقضان ما قدءنا ء ولا بمتيان أن السضى 7 نذاك كانت قليلة ناهرة غالية المي - 
كا ذهب الأستاذ جب فى مقالته عن « بده التأليف النثرى م ص : * . فئعس هاتين الررايتين واضح 
فى أن ذك إنما عو م لطن ف أءر الأمقع وكره لأث م مرج من أميال السلين ما لا ينتفمون به » . 
فردء إذن إلى القمد ,الامتدال والترفير وعدم الإسراف «التبذير . 


لق 
الدالّة على الصحيفة المفردة . ستنعرض هنا بعض هله الأبيات ليزداد أطمئناننا 
إلى معرفهم بالتدوين آنذاك . فنا : 

الدفتر : ذكر الصول'0' أنه ما "سمم شىء فى اشتقاقه إلا أنه عرنى فصيح. 
وقد ورد ذكره فى كلام لعمر بن اللخطاب ‏ حيعا جاءه بنو عدى يكلمونه فى 
أمر ترتيب عطاتهم فى الديوان » فقال"2 : بخ بخ ببى عدى ء أردتم الأأكل 
على ظهرى لأن أذ'هب حسناق لكر » لا والله حنى تأتيكم الدعوة » وإن أطبق 
عليك, الدفتر . يعى : ولو أن تكتبوا آخر التاس . 


وقال ابن شهاب الزهرى''! : خرجنا مع الحجاج بن يوسف إلى الحج » 
فلما كنا بالشجرةء قال : تبصّروا الملال » فإن فى بصرى “عهدة. فقال له 
نوفل ابن مساحق : أتدرى ثم" ذاك ؟ ذاك من كثرة نظرك فى الدفاتر . 

وورد ذكر الدفئر “كذلك ق الشعر الإسلا المبكر . قال جندل بن الملى 
الطهوى!؟! : 

0 ع امه بير م #ىاه اال © اللامضي 
هلا بحجر يا ربيعم تبصر ‏ قد قضِى الدين وجف الدفتر 

الكراسة : وربما سموا مجموعة الصحف أو الأوراق كراسة ؛ قال إبراهيم *) 
ما فرغ علقمة ( ابن قيس اللسخعى المتوق سنة 57) من مصحفه ححى بعث 
إلى أصمابه الكراسة والكراستين والورقة والورقتين . 


وكان الضحاك يقول !"2 : لا تتسخذوا للحديث كراريس ككراريس 
المصاحف . 


4 أدب الكتاب : 4مرءة 

(؟) ابن سمد #8 /ر١:؟!؟‏ . 

ع تقييد العلر : ١+١‏ . 

1 الصولي : أدب الكتاب : لم١٠‏ . 
(ه) مماسن السجتأل : 1١6‏ . 
(5) ثقيد العلم : 42 . 


|الضل 

الكتاب : وقد مر بنا ء فى محديثنا عن أدوات الكتابة » بعض ما ورد فيه 

لفظ الكتاب من الشعر الناهل » وقلنا آنذاك إن الكتاب مصدر كالكتابة ؛ 

ولكنه لكثرة استعماله ونورانه أصبح اسم يطلق على الثى ء المكتوب . وستعرض 

بعص الرواباتالى يرد فيها لفظ الكتاب يبمعنى : الديوان أو الصصحف المجموعة» 
وبذلك يكين معناه آنذاك تعناه عندنا الآن . 


فقد جاء ابنقرة بكتاب [ىابن مسعودء وقال١١2:‏ وجدته بالشام ذأمجبى 
فجتثتلك به . قال. : فنظر فيه ابن مسعود ؛ م فال : إنما هللك من كان قبلكم 
باتباعهم الكتب وتركهم كتابهم . 
وهذا عبيدة بن مرو السلمانى المرادىئ (- #الا) دعا بكتبه عند مويه » 
فحاها » وقال!'! : أعشى أن يليها أحد بعدى فيضعوها فى غير مواضعها . 
وكذلك وضع كريب (-48) عند موبى بن عقبة حل بعير من كتب أبن 
عباس (--58)”' . وأرصى كذلك أبو قلابة عبد الله بن زيد ل 3١4‏ ء 
ل )٠١/‏ أن"تدفم كتبه بعد موته إلى أيوب السختيانى إن كان حيا وإلا 
فلتحرق”!! . وكذلك أمر شعبة بن الحجاج ابنه أن يغسل كتبه ويدفنها بعد 
موئه!*) ١‏ 
ألفاظ أخخرى : وكانوا كذلك يطلقون على الكتاب الجموع لفظ : المصحف 
ويقصدون به مطلق الكتاب لا القرآان الكريم بحده . فن ذلاك ما ذكره 
بقية قال 7" : دقع إلى" بير مصحفمًا لحالد بن معدان ( الكلاعى المتوى سنة4 )٠١‏ 
فيه علمه أنعله منه مكتوبا فى تختين وله مثل دف المصحف وله عرى وأزرار. 


(1) تقد الم : م : 

(؟) أبن سعد ١‏ :"5 ., 

(*) اين سعده : 515 . 

0 اين سلا ل#ثر !ا : 786 ار لال/ى؟ ١94:‏ . 
(ه) تقييد الع : 7 . 


60 دعاسن السجفال ؛ ##اس هو"( , 


16 
وئمة ألفاظ أعرى ذكرنا بعضها فى الفصل الأول » وليس من هدفنا استقصاء 
هذا البحث » و[نا أوردنا هذه الأمحة العامة لتبين أن الألفاظ الى كائوا 
يطلقنتها على تلك المجموعات توضح ‏ بصوربما اللذوية وبالأخبار البى وردت 
فيها ‏ أن القوم قد عرفوا التدوين بالمعتى الاصطلاحى مند عهد التابعين الأولين 
ومن قبلهم الصحابة أنفسهم . بل لقد أوردنا فى الفصل الأول ألفاظآ استعملت 
فى اللماهلية تدل” على المجموع المدون وكانت خاصة بالكتب الدينية مثل : 
السفر والزبور » وذكرنا هناك من أمثلة الكتب الملونة : التوراة والإنجيل عند 
البيود والنصارى من العرب » وأشرنا إلى تجلة لقمان مع سويد بن الصامت؟" ؛ 
وكتاب دائيال زمن عمر بن الحطاب »؛ وأن عمر بن اللحطاب نفسه انتسخ كتاباً 
من “كتب أه ل الكتاب فى أديم قغضب من ذلك رمول الله صل الئله عليه وسلم'"2. 


ويبدو أن هذه الكتب قد باغت فى زمن الخليفة الثانى عمر بن اللحطاب من 
الكثرة والانتشار ما كان أمحْشى منه الضلال والانصراف إليها عن قراءة الغرآن . 
قال القاسم بن محمد27) إن عمر ين الخطاب بلغه أنه قد ظهر فى أيدى الثاس 
كتب » فاستنكرها وكرهها » وقال: ١‏ أيبا الناس» إنه قد بلغنى أنه ظهرت فى 
أيديم كتب 3 فأحببا إلى الله أعيدلها وأقومها 2 فلا يبقين أحد” عنده كتاباً 
إلا أتانى به ء فأرى فيه رأى . قال: فظنوا أنه يريد أن ينظر فيها » ويقومها على 
أمر لا يكون فيه اختلاف ؛ فأثوه بكتبيم » فأحرقها بالتار» . 


وقد تعبى لفظة الكتب هنا : الكتب الديئية ؟ ولكبا قد تختمل أيضآ سائر 
الكتب . فالحوف من الضلال والانصراف إلى هذه الكتب عن الغرآن الكرجم 
ينسحب عل الكتب جميعها ؛ وقد تتضمن هذه الكتب بعض ما كان ينونه 


1 ابن هشام ؛ السيرة ؟ : ل8م+‎ 01١ 
* (؟) تقد الملل : 1م - عم‎ 


(؟) تقد الملم : 6ه . 


14١ 
؛ وقد تتضمن كتب الأدب والأخبار‎ ١” الماهليون من كتب حكلهم وعلمهم‎ 
» الجاهلية الى تقص: أخبار الفاهلية وأشعارها بما فيبا من أيام ووقائع وعنازعات‎ 
فتثير اللحصومات » وتحى حنية الخماهلية » ثما لا تحمد عقياه . فإِذَا كانوا أنذاك‎ 
يبون عن رواية الشعر الجاهلى الذى يبعث هذه المثازعات » فإن الأولى أن يحرقوا‎ 

ويزقوا تلك الكتب الى تشتمل على هذه الأخيار والأشعار . 


ثم لا يكاد يحض من القرن الأول نصفه حى ترى قيام ناد فيه مكتبة عامة 
تحوى كتباً فى شتى الموضوعات » يثمها الناس فيقرءون ما يشاءون مها ؟ فقد 
كان و عبد اللتكم بن عمرو بن عبد الله بن صفوان ابلدمحى قد اتخد بيت : 
فجعل فيه شطرنجات ونردات وقررقات ء ودفاتر فيبا من كل على . وجعل فى 
الحدار أوتاداً » فن جاء علق ثيابه على وتد منها » ثم جر دفتراً فقرأه » أو بعض 


ما أيلمتب به فلعب به مع بعقهم 76" . 


وليس فى هذا ما "يستغرب فقد كان عدد القارثين الكاتبين كبيراً حى إن 
الضحاك بن مزاح - فق النصف الثاني من القرن الأول -- كان فى مكتبه ثلاثة 
آلاف صى » وكان يطوف عليهم على حمار'"' . 

وهل أدل على هذه النيضة العلمية التأليفية المبكرة فى القرن الأول من أن 
خالد بن يزيد بن معاوية - وقد كان خطيياً شاعراً وفصيحاً جامعاً وجيد الرأى 
كثير الأدب ‏ قد انصرف إلى العلم وتأليف الكتب وترجمة بعضها إلى العربية » 
فكان أول من ترج كتب النجوم والطب والكيمياء'؟ . 


يها يدل على وجود خزائن الكتب فى زمن الأمربين » وعل قد م حركة النقل 
الترحة » ما ذكره ابن “جلجل فى ترحمة ماسرجويه من أنه 8 كان يبودى 





() انظر صى : 155-156 من هذا البحث . 
(؟) الأغال + : #ه؟ . 

(*) ياتيث : إرشاد ( ترحمة الضحاك بن مراحم ) ٠‏ 
( +) البيان رالتبين ١‏ : 78؟ . 


15 


المدهب سريانيدًا ٠‏ وهو تلى فى الدولة المروانية تفسير كتاب أهرّن بن أعين 
القس إلى العربية » ووجده عمر بن عبد العزيز فى شزائن الكتب » فأمر بإخراجه 
ووضعه فى "مصلاه » فاستخار الله فى [خخراجه إلى المسلمين للانتماع به ء فلما 
تم" له فى ذلك أربعين صياحاً أخرجه إلى الناس ويثه فى أيديهم »217 . 

فتذ مطلع القرث الأول الهجرى إذن حى نبايته ‏ فها تتبعناه -- كافت ضف 
الكتابة كثيرة » موجودة فى الأسواق » زهيدة الأثمان » وبذلك وجدث الكتب 
والمدونات . وكان عدد القارثين كثيراً ؛ ولم تكن هذه الكتب والمدوفات نخاصة” 
بالأفراد أو مقصورة على الاستعمال الشخصى » بل لقد كانت تعرض ىق 
مكتبات عامة كنا رأينا . وكانت » فرق هذا » تباع فى الأسواق من أراد أن 
يشتريها ويقتنيها ؛ فقد ذكروا أن همام بن "منينه كان يشترى الكتب لأخيه وهب 
أبن منبه ( المتوق سئة ١1١١‏ ه) وكان وهب هذا مشهورا بسعة اطلاعه وكبرة 
الكتب البى قرأها!؟) 1 


١ 


غير أن هذا [حمال عام يقتضينا أن نشير إشارة موجزة إلى أنواع هذا التدوين , 
وذكر الموضوعات الى كانوا يدونوها » لنستبين الصلة بين التدوين العام وتدوين 
الشعر اداه خاصة . ونقصد من هذا العرض السريع أن نوضمم أن تدوين 
الحديث «التفسير واللغة والأنساب والشعر قد بدأ منذ عهد مبكر جد! ؟ وأنه 
لبس صيحاً ما يذدكر من أن التدوين لم يعرفه العرب إلا فى آنمر القرن الثانى 
صمطلع القرن الثالث . 

, ١١ : طبتات الأطاء والحقاء‎ )١( 
. /0؟ ع أبن سد م ع ووم‎ : 1١ ؟) ليب البليب‎ ( 


اوقل 


الحديث والفقه : 


القد ري عن يول انه صل ال عليه ول ومن بعض الصحاية م يسفاد 
اهة" كتابة الحديث . وقد جمع اللحطيب اليغدادى هذه الأحاديث والآثار 

فى اسم الأ من كتابه. تقبيد الم ٠‏ . ولكنه فى القسم الثانى من كتابه 
جمع من الأحاديث والاثار ما يكشف عن سبب هذه الكراهة » م يعقب عليها 
يما" يغى عن إطالة الحديث قال(" : : فقد ثبت أن كراهة من كره الكتاب 

من الصدر الأول ؛ إنما هى لثلا يضاهى بكتاب الله غيره أو يشتغل عن القرآن 
بسواه » وننهى عن الكتب القديمة أن " تتمشل 2 لأنه لا يعرف حقها من باطلها » 
وصميحها من فاسدها » مع أن القرآن كتى مها » وصار مهيمناً عليها . ونهى عن 
كتب العلل فى صدر الإسلام وجدته ثقلة الفقهاء فى ذلك الوقت » والمميزين بين 
اليحى وغيره » لأن أكثر الأعراب لم يكونوا فقنهوا فى الددين » ولا جالسوا العلماء 
العارفين » فلم “يؤمن أن يلحقوا ما يجدون من الصحف بالقرآن » ويعتقدوا أن 
ما اشتملت عليه كلام الزمن » . 

غير أنه قد وردت كذلك أحاديت عن رسول الله صلى الله عليه صلء وأخبار 
عن ضعابته رضى الله علهم » تحفى على كتابة الحديث » وقد جمعها المحطيب 
كلنك ف القسم الثالث من كتابه!؟؟ . 

ون نعرض هذه الأحاديث والأثار بشىء ) ففها صنعه اللطيب البغدادي 
ما يكفينا ويكق غيرنا ممن يحب التوصع ق, ه.ا الموضوع . ولكئنا ستورد من 
الأخبار ما يدحض الزعم الشائع أن الحديث ظل أكير من ماثة ممنة يتثاقله 


(1) من سن : 8؟ إلى من : 415 . 
)١(‏ سمس : لاه , 
(؟) من سن : 54 إل من : 1١١4‏ 


14 
العلماء حفظاً دون أن يكتّب. وسنبين أن الحديث قد "دون علىعهد رسول الله 
صلى الله عليه وسلم . وواصل الصحابة والتابعون تدوينه يعد ذلك ؛ وأن اللحفظ 
والرواية الشفهية قد سارتا جنا إلى جنب مع الكتابة والتدوين لا يفصل بينهما 

فاصل هن الزمن» ولا يق وجودا إحداتما وجود” الأخرى . 

فعبد الله بن عمرو بن العاص كان يكتب أحاديث رسول الله صلق الله عليه 

بعلمه وإذنه » ولقّد سأل رسول” اله صلى الله عليه وسلم -- بعد أن أذ 0 له 
بكتابة حديثه ‏ : هل يكتب كل ما يسمع ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : اكتب 
فوالذى تفسى بيده ما خرج مبى الاسوق ١١‏ . وكان عبد الله بن عمرو 7 يسمى 
سحيفته البى كتب عايها الأحاديث : الصادقة . قال ماهد : رأيت عند 
عيد الله بن عمرو صعيفة » فسألته عنبا » فقال : هذه الصادقة فيا ما معت 
دن رسول الله صلى الله عليه وسلى » ليس برى وبينه فيها أحد . ويقال إن فيها 
ألف من الأحاديث!!! » وقد بقيت هذه الصحيفة عند أهل بيته فكان حفيده 
عبرو بن شعيب يحدث!!'مها . وقد ضمصن أحمد بن حنبل هذه الصحيفة مستداه 
فصانها من الضياع '* , 

وصحالى جليل آخحر “كتب الأحاديث الشريفة هو عبد الله بن عباس . ذكر 
موسى بن عقبة قال 200: وضع عندنا كريب حمل بعير من 'كتب ابن عباس : 
فكان على” بن عبد الله بن عباس إذا أراد الكتاب » كتب إليه : ابعث إلى" 
بصحفة كذا وكذا : فيتسلخها ويبعث با . 

وصعانى جليل ثالث هو أنس بن مالك نخادم رسول الله وملازمه فى بيته ليلا” 


0 مستد أحد : حديث رقم 0617 ررق 58637 ., 

( + ) ابن سعد ماثمر؟ : 5ّا. 

(ع) أمد الثابة » : ##م , 

(؛) عذيب المديب م .مغ - و4 . 

( ه) الاكتور ميد حميد انه : أقدم تألليِف فى الحديث النبوى - مقالة فى جلة أنجمم الملمى 
العرق يدعشق - اللمنء الأول سنة 1988 صن : ه١٠1‏ . 

, 8١5 : أبن سعد ه‎ )١( 


ظ1] 
وباراً عشر سئوات . فقد روى هبيرة بن عبد الرحمن أن أنس مالك كان إذا 
حدا'ث فكثر عليه الناس » جاء بمجال” من كتب ء فألقاها ثم قال : 
هذه أحاديث سمعتها وكتبنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرضسها عليه''' . 
وكان أنس بمحض بنيه على 'كتاية اليديث7؟) , 


وصانى جليل رابع هو أبو هريرة أكثر الصحابة رواية” للحديث . قال 
ابن" لغمروين أمية الضمرى 7 : تحدثت عند ألى هريرة خاديك ع فأنكر 4 
فقلت : إن قد سمعته منلك , فقال : إن كنت سمعته مى فهو مكتوب عندى . 
فأخذ بيدى إلى بيته ؛ فأرانا كتبآ كثيرة منرحديث وسول الله صلى الله عليه وسلى ؛ 
فوجد ذلك الحديث . وقد كتب بد العزيز بن مروان إلى كثير بن مرة الفضربى 
وكان قد أدرك سبعين بدريًا من أصعاب رسول الله صلى الله عليه صل أن 
يكتب إليه بما سمع من أصعاب رسول الله صل الله عليه وسلم من أحاديهم » 
إلا حديث ألى هريرة فقد ذكر أنه عنده!؟! . وعن بشير بن نسهيك*! قال: 
أتيت أبا هريرة يكتالى الذى كتبته فقرأته عليه » فقلت": هذا سمعته متلك ؟ 


قال : نعم .” 


يمن كبار التابعين الذين دونوا الحديث : عروة بن الزبير ( المتوق سنة 
44) .. وكانت عائشة شبالته ب قال هشام بن عروة بن الريير 17 : أحرق أنى 
يوم الحرة كتب فقه كانت له؛ فكان يقول بعد ذلك : لآن" تكون عندى أحب 
إلى' من أن يكون لى مثل أهلى ومالى . 


, تقييد العلل : 8؟‎ )١( 

(؟) ابن سعد با : ١1‏ , 

)0 الدكعور ميد الله - المقالة الم كورة سايقاً - تقلا من جاسم بيان العمل ١‏ 1 4لا . 
( 4+ ) ابن سيد ب«اث/ر؟ : ١87‏ . 

( ه) ابن سيد نا : ؟١١‏ . 

(؟١)‏ المسدر السابق ه : ١**‏ . 


مغائر الثم الجاه 


1] 

وكان أول كتاب ظهر للشيعة : كتاب ليم بن قيس الحلالى من أسمراب 
عل 237 , 

وكان سعيد بن “جبير يسائل ابن عباس وابن عمر » فيكتب ما يسمع مهما 
من الحديث”'! . وكانت للحسن البصرى كتب حديث وفقه » وكان يعض 
أصعايه يأخذها فينسشها ثم يردها""! : 

وهسام بن "منيه جالس أبا أهريرة ؛ ومع منه ألحاديث » وكتبها ى مجموعة 
ميّاها : الصحيفة الصحيدحة » كأنه عمّاها على مثال الصحيفة الصادقة الى 
كتيها عبد الله بن عمرو . والراجح أن هماما كتببا فى حياة ألى هريرة قبل سنة 
8ه هجرية . وقد نقل أحد بن حنبل هذه الصحيفة كاملة فى مسنده"؟" ؛ 
ونقل البخارى عدا كبيراً من أحاديئها فى أبواب شت ”*! . وقد عثر حديئاً على 
عخطوطتين من هذه الصحيفة » ونشرت فى مجلة المجمع العلمى بدمشق"'' . 

فلم يبق عندنا شلث إذن فى أن بعص حديث رسول الله صلى الله عليه م 
قد كتب منذ عهده » واستمر الصحابة والتابعون ى كتابته » وليس من الصواب 
فى شىء أن 'يزام أن الحديث الشريف ببى مائة سنة أو تزيد يتناقله الثاس 
حفظا » ونم يدونوه إلا فى منتصف القرن الثانى للهجرة . 


التفسير : 


ولا مختلف التفسير ما قدامنا من أمر الحديث ©» فسبيلهما ق ذلك٠‏ 
واحدة . إذ يبنو لنا أن كتابة التفسير قد بدأت كذلك من عهد الصحابة » 





(1) اين الندم : الفهرست : لاء** -مه*؟ . 

(؟) ابن سعد ١ه‏ :إلا - ١ه(‏ . 

(ع) المسدر السابق «/ر؟ : 1١1‏ . 

(4)) اج 5 ص؟1"- 7"14]. 

( ه) انظر مقالة الذكتور محمد حيد الله السابق ذ كرها , 

(1) آلحزه الثاقى والمل الثالث عن اللد الثامن والمشر ين سنة ١426‏ . 


1 

وتابعهم فيها التابعون ٠‏ حبى وصلت إلى مأ تعرفف م من أوائق كتب العفميير الى 
بين أيدينا . 

فقد مر بنا أن كتب عبد الله بن عباس بلغت حل بعير » وأن كريباً وضعها 
عند موسبى بن عقية » فكان على بن عبد الله.بن عباس إذا أراد الكياب 
- كتب إلى موسى أن يبعث إليه بالصحيغة الى يريدها » فينسخها على" ويردها 
إليه . وقد أوردنا هذا النص فى حديثنا عن الحديث النبوى » غير أن كتب 
ابن عباس هذه لى تكن كلها فى الحديث » و[تما كان بعثبا فى التفسير ومايتصل 
به من أسباب النزول وأحكام القرآن : فقد كان لابن عباس كتاب ف التفسير 
روأه عند مجاهد!'؟ » وعكرمة''! ‏ وروى عكرمة كذلك كتاب ابن عباس ى 
نزول القرآن”؟ . أما كتاب ابن عباس فى أحكام القرآن فقند رواه عنه الكبى !4 . 

ومن كتب التفسير أيضاً عروة بن الزبير » وقد مر بنا أن عروة كتب 
الحديث كذاللك ,. ونجد فى سيرة أبن هشاء!”* وطبقات ابن سعذ؟ 2 قطعة علويلة 
من تفسيره تتضمن ما يتصل بالآبات من حوادث تاريخية وأسباب التزول . 
وذلك أن ابن أنى هنيدة”") صاحب الوليد ين عبد الملك كتب إلى عروة بن الزبير 
يسأله عن قول الله عز وجل : 

إيَا أبها الذين آمَنوا إذَّا جَاء 
غلم بإيمانهن ا 
فكتب إلى عروة : إن رسول الله صلى الله عليه وسلى كان صالح قريشاً بو 


ا ني مها و الم فاك زر 


المومنات جرات ب فأمتحموهن أله 


)١ (‏ الفهرست : +*ه 

(؟) الفهرست : ١‏ 

(ع) المدر السابق : لاه . 

)2 العمدر الاي : لاه . 

(0) سم من 941-9428 . 

, 70-1 ج همعن‎ )١( 

(7) فى طبقات ابن سعد « هبيرة م مكان و ابن أب هيدة » . 
(م) سررة والممتسنة» آية ٠١‏ . 


184 


الحديبية على أن يرد عليهم من جاء بغير إذن وليه » » فلما هاجر النساء إلى رسول 
الله صلى الله عليه صلم وإف الإسلام » أنى الله أن "يردآدأن إلى المشركين إذا 
اهن امتحن بمحنة الإسلام . . . ( إلى آخر النص) . 

من كتب التفسير من التابعين أيضاً : سعيد بن جبير ؛ فقد أرسل إليه 
عبد الملك بن مروان أن يكتب إليه بخسير القرآن ع قكتب سعيد بن جبير إليه 
بتفسيره » ففحفظه عبد الملك عنده فى الديوان . وقد روى عطاء بن دينار هذا 
التفسير عن سعيك بن جبير » ولكنه لم يسمعه منه » وإتما وجد عطاء هذا التفسير 
فى الديوان » فأخذه » فأرسله عن سعيد بن جبير 0 . ومع أن عطاء ل يسمعه 
من سعيد بن جبير إلا أن غيره سمعه منه وتكتبه عثه غ فقد كان عزارة يختلف 
إلى سعيد « معه التفسير فى كتاب ومعه الدواة يغيير +( , 

وقد كان كثير من التابعين يكتبون التفسير . وتحسينا أن ند كر كتابين من 
هذه اأكتب : الأ كتاب تفسير الحسن بن ألى اللحسن البصرى”" . والثانى 
ب كتاب تفسير السداى ع هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن ألى كريمة المتوف سئة 
0 2 روى.عن أنس وغيره من الصحابة . وقد جمع السدى تفسيره بطرق 
ثلاث : عن اثئين من التأبعين عن ابن عباس » وعن تابعى واحد عن أبن مسعود » 
ون رواية نفسه عن ناس من الصحابة » وقد رأى تفسيره الإمام أحمد بن حنبل ؛ 
وثقل منه كثيراً الطبرى فى تفسيره؟) 


(1) ابن أب حاتم , المرح والتسيل */1 : ««م , 

(؟) ابن سعد ١‏ : 5هؤ ., 

(؟ ) الفهرست : ١‏ 

(4) انظر ,تفسير الطيرى ط . دار الممارف ١‏ : لاه م وو من كلام الشين أسد 
ميد شاكر . 


المغازى والسيرة : 


وأول ما يلفتنا من المغازى والسيرة أنها كانت مادة من مواد المفسر يلجأ إليها 
حين يعرض لأسباب نزول الآية أو للأخبار والحوادث المتصلة بها » كما مر بنا 
فى تفسير عروة بن الزبير لآية من. صورة الممئحنة إذ فصل القول فى الصلح بين 
رسول الله صلى الله عليه وسلم وقريش يوم الحديبية ؛وكذلك كان دأب المفسرين. 

ولكن عروة كانت له كتابات تاريمية خالصة ء 'حفظها لنا بعض كتب 
التاريخ الى وصلت إليئا . فقد كان عبد الملك بن مروان يرسل إليه يسأله عن 
بعض الحوادث التاريطية » فكتب إليه يسأله مرة عن هجرة الحبشة"'2 » سرة 
أخرى عن وقعة بدير وخر وج أى سفيان''؟ .ومرة ثالثة عن خدالد بن الوليد وفتح 
مكة'؟) . وكان عروة بن الزبير فى كل مرة يكتب إلى" عبد الملك عيبا له عما 
يسأله ؛ فكان مما كتبه ءثلا « أما بعد » فإنك كتبت إلى" فى ألى سغيان ومخرجهء 
تسألنى كيف كان شأنه ؟ كان من شأنه أن أبا سفيان بن حرب أقبل من الشام 
ف قريب من سبعين راكباً » من قبائل قريش كلها : كانوا تجاراً بالشام . 
فأقبلوا جمبعآ معهم أموالم وتجارتهم؛ فذ كبروا لرسول الله صل الله عليه سام 
وأمابه » وقد كانت الحرب بيهم قبل ذلك » فقتلت قتلى . . » م يمضى يفصل 
القول تفصيلا” فى مقدمات وقعة بدر مما نقله الطبرى فى ناريعته . ولذلك قيل إن 
عروة أول من صنف ف المغازى47) . 

ول يكنعروة وحده يدون هله المغازى ؛ بل كان يدونها غيره من معاصريه؛ 
مثل أبان ابن اللتليفة الثالث عهان بن عفان (نوق أباث سنة )٠١©‏ » وقد أخيل 

.١١م١‎ : ١ الطبري : تاريخ‎ )١( 

(1) اللممدر اللسابق ١‏ : 84؟! . 


(*) المصير الابق ١‏ : 1574 , 
(:) عاص غلينة : كشف الظنئرن + +115 . 


| 
هذه المغاتى عن أبان : المغيرة” بن عبد الرحمن وكانت كدراً ما نقراً عليه" ), 
ووهب بن منبهكت بكذلك المغازى واليرة'؟'. وقد وجد بيكر مم2 ,لم 
بين جموعة أوراق بردى #لمهطاوزع 50448 المحفوظة ف هيدلبرج مجلداً يرجح 
أنه وى قطعة من كاب المغازى لوهب بن مثيه ؛ وتاريخ نسخ هذه القطعة 
سنة 18 ؛ فهى بعد وفاة وهب بنحو قرن واحد""! . 
وجاء بعد ذلك ابن شباب الزهرى ( المتوق سنة )١174‏ » وقد طلب منه 
خيالد بن عبد الله الفسرى أن يكتب له اليرة(؛) » فمَال له ابن شباب : فإئه 
يمر لى الثىء من سيرة على بن أنى طالب 4 فأذكره ؟ فقال له شائد ٠‏ لا ع 
إلا أن ثراه ى قعر ابفحيم !! وللزهرى كتاب عن مشاهد الننى صل الله عليه 
رواه عنه يونس بن يزيد!*! » لا أدرى أهو نفسه كتاب السيرة الذى كته 
لالد الفسرى » أم أنه كتاب غيرة . 
تم لف بعد هؤلاء موسبى بن عائبة ومحمد بن إضق صاحب السيرة . 


لقد "كانت هذه الموضوعات الثلاثة : الحديث ء والتفسير » والسي والمغازى 
إسلامية ف مادا . وقد دلت با لا يقبل الشلك على أن تدوين الموضوعات 
فى كتب - مهما يكن حجمها ‏ قد بدأ فى عهد مبكر جددً! : مئل عهد الرسول 
والصحابة » وأن هذه الموضرعات لم "تتقل بالرواية الشفهية قرناً أو يزيد حبّى 





(1) ابن سمد ه : وه( , 

ل حاحجى شايفة رقو ١5454‏ . 

(؟) بيصت هوريفتس ؛ المنازى الآيل ويؤلفيها - ترجمة معسين تصار ‏ ص : غ٠‏ - وم 
(غ) الأغاليل وو ب هه , 

0( السطاوي ع الإعلان بالتوبيغ لمن دم التار يض : خم , 


يل 

“دونت: » كا ذهب إليه الكثيرون . 

أما تدوين ما يتصل باللداهلية من أخبار وأنساب وأشعار » فسئوردها مجتمعة 
لأنبا متداخلة نتشابكة فى تدويها منذ بدأ هذا التدوين . وكان العالم الذى يدون 
الجاهلية » أو يرويبا » يذكر الخبر ثم يستشبد عليه بالشعر ويفصل القول ى 
أنساب. من يرد ذكرهم ق حديثه » أو يذكر الشعر ثم يورد من الأخبار والأنساب 
ما يفسره ويصل به , 

وأول ما يبدو لنا فى هذا الموضوع أن الذين دونوا نلك الموضوعات الإسلامية 
الى ذكرناها » كانوا أيضاً يعرضون لذكر الجاهلية : فى كتب المغازى والسير 
كانوا بعرضون لذكر العرب الحاهليين والأنبياء السابقين ويفصلون القول فى نسب 
الرسول الكريم وأخبار مكة وقريش ومن يتصل ببما من أفراد وقبائل . وكانت 
هذه اللكتب التار مخية فى السيرة والمغازى تشتمل على كثير من ااشعر الذى قاله 
الشعراء الحاهليون اللخالصون والشعراء الخاهليون المُضرمون . وقد كان "كتاب 
السيرة والمغازى ‏ فى الصدر الأول -- محفظون كثيراً من الشعر احاهلى ويستخدموله 
فى الاستشباد على ما يكتبون أو يتحدثون . قال أبو الزناد عن أنان بن عمان 
ابن عفان - وقد مر بنا أنه من كتاب السيرة والمغازى إنه قلما كان فى صمبته 
دون أن يتمثل بأشعار شاعر المديئة اليوودى الربيع بن أنى الحقيق » 
وذلك قوله )١7‏ : 


مَيِنْت وأنْسَيّت رهن الفرا ش من جرم قريى سن مَُغرم. 
1" 1 7 3 ر#م 
ومن سفه الرأي بعد النهى ‏ وعيبا الرشادٍ ولم بههمر 
: ' 7 7 و اد بن 
فار أن قريبى أطاعوا التَلِيم لم يتعَدوًا ولم يظلم 


ل دمر 9 ع مركا بره : إف3 
ولكن قومى أطاعوا الغْوًا ‏ 5 حتى تَعَكسّ أهل الدم 





)١(‏ الأغال ز؟ : ب_قء ونسبها المرزياق ي معجر الشعراه ( ص + +هم) لكانة بن 
(؟) ف ممبر الشمراء : 6" : « تلفظ أهل الام © مكان ٠‏ تمكن م 


6 
0ظ * د بير 5 7 6 قر الى إيواعب 
فَاوتّى السفية برّأى الحّلِ ‏ مم و«انتشر الامر لم يبرم 


وذكروا أن عروة بن الزبير . وهو أيضاً من 'كتب السير والمغازى كان من 
أروى الناس للشس )١١‏ # 


ألفاظ القران الكريم وفهم معانيه : فقد روى عن جمر بن الطاب أنه قال على 
لمنبر "2 : ما تقولون فيها ؟ ( يقصد فى قوله تعالى : أو بأخذم' على تخوف 6 )» 
فسكتوا . فقام شيخ من "هذديل ٠‏ فقال : هذه لغتنا » التخوف : التتقص . 
فقال : هل تعرف العرب ذلك فى أشعارها ؟ قال : نع » قال شاعرنا أبو كبير 
بصف ناقته : 
تَكَرّفّ السُْ منها تَامكًا قَرًا ‏ كما تضوف عُوْدَ التبعق 0 
فقال عمر : عليكم بديوانكم لا تضلوا . قالوا : وما ديوائنا ؟ قال : شعر احاهلية » 
فإن فيه تفسير كتابكم ومعانى كلامم . 

ويروى قريب من هذا عن ابن عباس » فقد ذكر أبو بكر الأنبارى!؟) 
قال : أنى أعراف إلى ابن عباس فقال : 
1 4 اللا ال 00 
تخوفنى مالى أخ لِىّ ظالم ‏ فلا تخذلنى اليوم يا خير من بقى 

فقال ابن عباس : تخوفك أى تنقصلك ؟ قال : نعم . قال : الله أكير ! 
«أو يأخذم على تخوف » أى تنقص من خيارم . 

وقد كان ابن عباس حريصاً على الشعر اللتاهلى محث الئاس على تعلمه 

(1) ابن كثير ه البداية والباية ه : ١١١‏ . 
(؟) تفسير البيضاوى - سورة اسل آية : 46 . 


( ؟) التامك ؛ السئام . القرد : الكثير القردان أو السمين . السفن : عجر ينست به . 
(غ) القال ع الأمال ؟ : ١١7‏ . 


١ 
وطلبه لتفسير القرآن : شما قانه فى ذلك !1) : وإذا سألم عن شىء من غريب‎ 
. © القرآن فالفسوه ف الشعر قإن الشعر ديواك العرب‎ 
وقد حاحٌ ابن عباس عمرو بن” العاص فى مجلس معاوية رضى الله عنهم‎ 
. فى آية!17أء فقال عمرو : تغرب فى عين حامية ؛ وقال ابن عباس : -حمئة‎ 
فلما خرج إذا رجل من الأزد قال له : بلغنى ما بينكمنا » ولو كنت عندك‎ 
: أفدتك بأبيات قالها تبع‎ 


8 اس . 0 م 1 ٠‏ قر ك1 وه 417 
فرأى مُعَارَ الشمس عند غروبها 2 فى عين ذى خطب وثاطٍ حرمد 


فقال ابن عباس : اكتبها يا غلام . 

وقال عمان بن ألى العاصى الثقى لبئيه : ديا بى إف قد أمجدتكم فى 
أمهاتكم ' وأحسنت مهنة” أموالكم ؛ وإفى ما جلست فى ظل رجل من ثقيف 
أشئم عرضه . والناكئح “مغترس » فلينظر امرؤ منكم حيث يضع “غرسه ؛ والعرق 
السوه قلما "ينجب ولو بعد حين ؛ . فقال ابن عباس : يا غلام اكتب لنا هذا 
الحديث”' . 

وقال ابن عباس كذلك !"2 : ما كنت لأدرى ما ؛ فاطر السموات والأرض » 
وى احتكم إلى" أعرابيان فى بثر » فقال أحدهما : أنا فطرنها . أى ابتدأت 
حفرها . 

وقد ذكر عكرمة'' أنه ما سمم ابن عباس فسر آية من كتاب الله عز وجل 





(5) اليططلى » المزهر ؟ : 8+" . 

(+) الزعشرى » القائق ١‏ : ا4؟ . 

( +) القلب: الطين الأز ج . العأط: الممأة , الحرمد : الأسود . 
(4) الماحظ ء البيان ,التبيين ؟ : ١9‏ . 

(ه) الفائق ؟ : خ#م؟ . 

0 العير يزي ؛ شرح الحماسة : ١1د‏ , 


165 


إلا نزع فيها بيتا من الشعر . وكان يقول : إذا أعياكي تفسير آبة من كتاب 
الله فاطلبوه ف الشعر » فإِنْه ديوان العرب . 

وكذلك كان ابن مسعود يعنسى بالعربية والشعر » وقد كان يسأل فى ذلك 
زر بن "حبيش - وكان أعرب الثاس7١)‏ , 

وكذلك كان ابن شباب اأزهرى ؛ فقد قال ابن ألى الزئاد!؟؟ : كنا لانكتب 
إلا 'سنّة » وكان الزهرى يكتب كل شىء + فلما احتيج إليه عرفت أنه أوعى 
الناس . وقد كان الزهرى يشبرب فى كل فن بسهم وآفر ؛ وقد كتب ف الأنساب 
كتاباً لم ستمه ء قال الزهرى”"': قال لى شالد بن عبد الله القسرى : اكتب 
لى النسب . فبدأت بتسب مضرء مما أتممته » ققال: اقطعه » قطعه الله 
أصرم. وكان علمه بالأنساب والأخبار مضرب المثل ؛ قال الليث7؟! : و..وإن 
حد"ث عن العرب والأنساب قلت : لا يحسن إلا هذ! . . ؛ وكان راوية للشعر 
يحفظ الكثير منها*؛ » حبى كان اللخلفاء الأمويون يرسلون إليه يسألونه عن 
الشعر والشعراء!"! , 

وليس أدل على كيرة ما ألفه الزهرى فى شى الموضوعات من أنه حيما قتلالوليد 
ابن يزيد سنة 17م حملت الدفائر على الدواب من خزائنه » وكانت من علم 
الزهرى '". وكان إذا جلس فى بيته وضع كتبه حوله فيشتغل بها عن كل شى ء 
من أهور الدنيا » فقالت له امرأته يومً'*) : والله هذه الكتب أشد على” من 
ثلاث ضرائر . 


(1) أبن سعد ؟ : إلا . 
(؟) البيات والتبيين ؟ : +٠هو؟‏ , 
(ع) الأغالل وأررفئه . 
(4) أبو لعي » حلية الأولياء © : ٠1م‏ . 
(ه) الأغالى ( دار الكتب) ١١‏ :"؟- ١5‏ , 
(5) الأغال ؛ : مغ؟ . 
(؟) أبن سعد ؟ : 15 
(ع) اين خلكان » وفيات الأعيان ١‏ : إبإه . 


١ من‎ 


فقد كان إذن هزؤلاء المدونون الحديث والتفسير والمغازى يضمنون مدونامهم 
شيثآ هن أخبار اللداهلية وأشعارها وأنسابها » وريا أفردوا النسب بالتأليف . فهل 
دونت العرب - تدويناً مستفلا” قائمً بنفسه .. ما يتصل بالحاهلية من أخبار 
وأشعار وأنساب » كا دونت الحديث «التفسير والسيرة والمغازى » أو أن تدوين 
أخبار اللماهلية وأشعارها وأنسابها لم يبدأ إلا منذ باية القرن الثانى على أيدى العلماء 
الرواة المشوورين ؟ 


6 


وسنبدأ بدكر عالمين من علماء الشعر ابلداهل متعاصرين » هما : أبو عمرو 
اين العلاء ( المتوق سنة )١54‏ ء وماد الراوية ( المتوق سنة 155 ) » وسنتحدث 
علهما هنا فى أمر لا نعدوه : هو أن اكشف عن أن عنايئهما بالشعر اللحاهلى 
لم تكن مقصورة على هروس شفهية يتلقاها تلامذ هما من غير تدوين » وإبما 
كانا غ وغيرهما من العلماء » “يثلان إلى دواوين بمجموعات مكتوبة توارثاها 
هن قبلهما » وذلك فضلا عما كانا هما يقيدانه ويدوئانه مما يسمعان من الأعراب 
ولرواة » فيضيفانه إلى ما بين أيديهما من الدواوين زيادة فى الرواية » أو شرحاً 
وتفسيراً واستشهاداً على بعض المشكل من المعانى أو الغريب من الألفاظ . 

أما أبو عمرو بن العلاء فقد بلغت عنايته بالشعر الداهل مبلغًا كبيراً حى 
قال الأصمعى 2١‏ : جلست إلى أنى مرو بن العلاء عشر حججع ما سمعته يحتج 
ببيث إسلاى. وفال أبوعمرو مرة” : لقد كثر هذا امحداث وحسن حبى لقد 
هممت أن آمر فتياننا بروايته !! يعنى شعرجرير والفرزدق وأشباههما ! 

وفد كانت عناية ألى عمرو بالكتابة والتدوين لا تقل" عن عنايته بالحفظ 





. ”؟١‎ : ١ البيات بالتبيين‎ )١( 


١65 


والرواية ؟ فقد كان ورسل إلى الحارث بن خالد بن العاصى - الشاعر الغزل 
المغبور أنناه معاذ بن العلاء ومعه كتاب فيه «سائل يسأله عنبها''! ؛ وكان 
كللات يكب إلى عكرمة بن خالد ‏ محدث بجليل من وجوه التابعين » وهو أخو 
الحاريث الشاعر ‏ يسأله كا يسأل أناه”" , 


وكان أبو عمرو يذهب إلى عمرو بن ديئار ومعه كتابه » فكان يقيد فى 
كتابه ما يسمعه ما لم يكن فيه'"). وقال شعبة”؟ : كنت أجتمع أنا وأبو رو 
ابن العلاء عند أنى توقل بن أنى عقرب فأسأله عن الحديث نخاصة” ؛ ويسأله 
أبو عمرو عن الشعر واللغة خاصة” » فلا أكتب شيئاً مما يسأله عنه أبو عمرو ؛ 
ولا يكتب أبو عمر و شيئاً مما أسأله أنا عنه . 

وكان من أثر شغفه بالتدوين أن كنبه وملأت بيع .له إلى قريب من 


المقف ء ثم إنه تقرأ فأحرقها كلها ؛ فلما رجع بعد إلى علمه الأول لم يكن 
قئكدة الأما حفئله بقليه . وكا نت عامة أنخباره عن أعراب قد أدركرا ! الجاهلية:!* . 


١ذ  *«*«‏ 0 #0 
وأما حماد الراوية فالأخبار الى حمعناها عنه تدل دلالة صرعة على أنه كانت 
عنده كتب فيها أخبار اماهلية وأنسابها وأشعارها » بعفهها كتبه بنفسه » وبعضيا 
كتب من قبله فقرأه واستفاد منه فى تدوين كتبه , 


(1) الأغال م : +وماء» وفيه, أن الحارث كان 1 نذاك وال مكة أي سنة و؟ ه , وقد 
ذكروا فى سنة ولادة أل عمررأنبا عنام + رهذا لا يمقل » إذ يكين أبو عرو عالماً باللثةٌ والشعر 
ريأل عبما ءالى مكة رجمره حمس سنوات . رلكن فى سنة ولادة أبى عمرو غلافاً » قال 
ابن الحزرري عطلبقات القراء : ولد سنة لم5 + ,ثيل سنة ٠لا‏ ؛ وقول سنة 586 > عقيل سنة هه 
فإذا صم ما ذكرناه عن مكائبته للحاريث سنة ه7٠‏ كان أقرب إلى الممقرل أن تكرن سنة رلادته أقدم 
ما ذكر ابن ابلزدى أ ب سنة 8هااى 

(؟) أبوالطيب اللنوى » مراتب النحريين : ويقة : 4؟ . 

() ابن سهد لا/؟ : ؟ 

( 4 ) السيرلى ء المزهر ؟ : ؛ 

( ه) البيان راتبيين 11١ : ١‏ 


١6 

قال حماد الراوية''؟: ١‏ أرسل الوليد بن يزيد إلى" بمائتى دينال؛ * وأمر 
ييسف بن عمر تسل إليه على البريد . قال » فقلت : لا يألى إلا عن 
ا ل |( ل * #سى ا حيه 
طرفيه: قفريش وثقيف ؛ فنظرت ق كتالى فريش وثقيف . فلما قدمت 
عليه سألى عن أشعار إلى" « فأنشدته هلبا ما استحسنه 1 م قال : أنششل قى 
الشراب- وعنده وجوه من أهل الشام . فأنشدته , , 1 

وقد كان أمر كتب ححماد المشتملة على شعر الخاهلية معر يفا مشهوراً» ححبى 
إن الوليد بن يزيد بن عبد الملك ‏ ححين أراد أن يجمع ديوان العرب وأشعارها 
وأخبارها وأنساءها ولغاتها ‏ اسثعار من حماد ومن «جناد بن واصل الكوق ماحئيدهها 
من الكت والدواوين فدينبا عنده ‏ ثم رد" إلييها كتبهما”؟. 

وما "يروى لنا عن حماد أنه كان فى أول أمره يتشطر ويصحب الصعاليك 
واللصوص » قنقبليلة على رجل فأخذ ماله » وكان فيه جزه من شعر الأتصار » 
فقرأه حماد ء فاستحلاه وتحفظه » ثم طلب الأدب والشعر وأيام” الناس ولغات 
العرب بعد ذلك وترك ما كان عليه » فبلغ فى العلم ما بلغ" . 

وقد رأى أبو حاتم السجستانى بعض كتب حماد فى الشعر ايتاهلى ء وكان 
وريجم إليها » ويسثبتما يجده فيها زائداً على ما مع من الشعر » وإن كان نص" 
عل أن هذه الزيادات هى من الشعر المصنوع !ذا . 


ومما يو بد هأ ورد عن كتأ ب شعر الأنصار الذى بعده حخاد أن شعر الًأنصار 





1 الأغال ١‏ : 4ؤ . 

(؟) ابن النديم ) الفهرست << 1*4 » وقد قال ابن الندم عن جناد بن واعبل الكوق 
(عس هم( ) إنه كان أعل الناس بأشعار العرب رأيامها . 

(*) الأغال »؟ :لالم . 

(:) انظر عتارات ابن الشجرى : +17 و ١*9‏ و 184 . ولذاك كان عجيباً أن يقيل 
ابن الندم و دغل ير لاد 'كتاب »+ و[نما روى عئه الناس ©؛ وصتقت الكتب بعده ! ] ه فلمل ابن 
الندم لم يصله شىء من كتبه فألى هذا القول العام إلقاء . 


١ 
قد كتبمنذ زمن اللدليفة الثانى عمر بن اللتطاب ؛ وبقيت الأنصار بعد ذلك‎ 
تجداده كلما شخافت بلاه . وتفصيل ذلك أن عبد الله بن الزيعرى المسبمى”‎ 
وضرار بن الطاب المهرئ أنشدا حسان بن ثابت شعرا مما كانا قالاه قبل‎ 
وكان عر قد نبى عن إنشاد ذلك الشضرب من الشعر لثلا تتجدد‎  مالسإلا‎ 
الضغائن - ففار حسان نحتى صار كالمرجل غضباًء ثم دخيل على عمر ب ناللتطاب‎ 
بقص عليه قصتهما » فأرسل إليبما عمر رصرلا” فردهما إليه » ثم دعا لمما يحسان‎ 
: وعمر فى جماعة من أصعاب رسول الّد صلى الله عليه وسلم  فقال -لسان‎ 
أنشد'هما مما قلت لهما. فأنشدهما حبى فرغ مما قال لمما » فوقف . فقال له‎ 
. حمر : أفرغت ؟ قال : نع, . فقال له : أنشداك فى الفلاء وأنشدنهما فى الملا‎ 
وقال لمما عمر : إن شئًا فأقما وإن شثما فانصرفا . وقال لمن حضره : إفى قد‎ 
كنت مبيتكم أن تذكروا مما كان بين المسلمين والمشركين شيئا دافعاً للتضاغن‎ 
عنكم وبث القبيح فيا بينكمء فأما إذ' أبوًا فا كتبوه واحتفظوا به . فدونوا ذلك‎ 
عندهم قال لاد إن محمد : فأحركته واب وإن الأتصار لتجد ده عندها إذا‎ 


خخافت يادو ١١‏ . 








8خ هن 
ولم يكن الوليد بن يزيد الذىجمع ديوان العرب وأشعارها وأخبارها وأنسابها 
من كتب ماد وجناد ‏ هو وحده الذى بذل مثل هنم العناية ؛ بل كان من 
سبقه من خلفاء بى أمية يفعلون كا فعل . فقد كان للوليد بن عبد الملك 'كاتب 
خاص نصبه لكتابة المصاحف والشعر والأخبار » وهو شائد بن المياج”'' . 


وقد مر بنا أن عيد الملك بن مروان أرسل إلى سعيد بن جبير أن يكتب 
إليه بتفسير القرآن ع٠‏ فكتبه » فحفظه عبد الملك عنده ى الديوان . وكان 


( الأغال »ع : تيلب إ)عؤو., 
(؟) الفهرست ؛: ه- .] وقد ذكر ابن الندم خالدا هذا فى موضم آخر من كتايه ( من : 
)١(‏ وقال منه إنه صاحب عل رمى اله عنه ٠‏ فلمله هو ثفسه ماش حى كتب للوليد ] 


١4 


عبد المللك يسعسى بأخخبار العرب وأشعارهاء وفعل فا ما فعل بالتفسير » وأمر من مم 
له المعلقات'!! . 

أما معاوية بن ألى سفيان فقد. كانت له ساعات من كل يوم يقعد فيها 
فيسحضر غلمانه و الدفاتر فيها سير الملوك وأتعبارها والحروب والمكايد » فيقرأ ذلك 
عليه غلمان مرتبون » وقد وكلوا يحفظها وقراءتها!'؟ . وكانت من جملة تلك 
الأحاديث: أحاديث عبيد بن شر بة عن وقائع العرب وأخبارها وأشعارها . 
فكان معاوية يأمر أهل ديوانه وكتابه أن يوقموا هذه الأحاديث ويدرنوها فى 
الكتب وينسيوها إلى عبيد بن شرية”17 , 

وقد ذكر ابن سلام!!! فى معرض حديئه عن قصيدة أنى طالب الى مدح 
بها رصول الله صلل الله عليه صلم : 


2 ازى هات م ير ا لس 1 
وأبيض يُستسقى العْمَام بوجهه ربِيعْ اليّتاتى عِصْمَة لاراملٍ 
أنه رأى هذه القصيدة مدونة فى وكتاب كتبه بيسف بن سعد صاحيتا منذ 
أكير من ماثة منة » . ولا نعف مى كتب ابن سلام كتابه -حتى تعرف مى 
كتب بيصن بن سعد هذه القصيلة فى كتابه قبل مائة ممئة من “كتاب ابن سلام. 
غير أن يصف بن سعد هو : ييسف يبن سعد التمحى ) مولاهم» أبويعقوب . 
روى عن عمر وعلى وزيد بن ثابت**! . فهو إذن من كبار التابعين » و بذلك 
نرجح أنه كتب كتابه هذا وفيه قصيدة ألى طالب ما بين منتصف القرن الأول 
ومبايته . 

ولى يكن مهام عمر بن اتلتطاب بتدوين الشعر اللتاهلى بدحاً من الأمر ؛ 

, ١١4 : ١ الغدادي ع العحرائة‎ )١( 

(؟) الممريي ع مروع الذعب” : 4١-٠‏ . 

(*) أعبار عييد بن شرية ؛ ١١+‏ ء بالفهرست : ١88‏ . 

( 4) طيقات فسيل الشمراء : 5٠١4‏ , 

(ه) انظر ترحته ى : البخارى : التاريخ الكبير ١‏ : لام : وأبن حجر : ديب 
المجليب ١1١‏ : 117 . 


0 
فقد كان بعض الصصابة يعنين كذلك بتدوين هذا الشعر . وقد مر بنا أن طلحة 
رضى الله عنه أنُثيد قصيدة ها زال شائقاً ناقته حى كتبت له''' . فهو إذن 

يدون بعض الشعر ويجمعه ويحفظه . 


يما بتصل ببذا أيضاً أن دغفلا” النسابة ‏ وهو جاهلى أدرك الإسلام ‏ 
كان يكتب الأنساب ويدييبها فى الصحف ويبدو لنا ذلك واضصاً من قول 
اس رم 2 سانا شن به لكل كن35 ” 8 لض #س 
أَرْصَى عَشِية بحين فَارَقَ رَهطَهُ ‏ عند الشهادةٍ فى الصحيفة دغفل 


سس سس _ 7 > عر عر مم س0 
أن ابنَ ضَبة كان شير مادا وأتي فى حَسَبٍ الكرام وَأفْضَل 


وق هذه القصيدة نقسبا بعداد الفرزدق الشعراء الخاهليين » ويفخر أله 
قد ورث علهم الشاعرية المتدفقة الفحلة»وأكن فى ألفاظه ما قد يفْهتم منه أنه 
كانت بين يديه مجموعات شعرية لشعراء جاهليين أو نسخ من دواويهم : 
يدلك قوله : 
كن 2 لم لي نك الى 9 لقلا ىر وي ع قر 
والجعفرىب وكان بششير قبله لى سٍْ قصائدله الكتا بالمجمل 
وبعد أبيات يقول : 


عر عقر ال م 8 الى اتن 


50 2 سر# © ام 8م 0 ع“ ع فر 
تفعوا إلى كتابهن وصية ‏ فورئثتهن ‏ كانهن الجندل 


ونحب هنا أن نذكر بما كتيناه فى حديثنا عن تقييد الشعر الخاهلى من أمر 
هده القصائد الى كان يكتبها : التابغة الذبيانى » وعدى بن زيد العبادى : 


. لالا5‎ : ١ التعشثرىع الفائق‎ )١( 
. ١م‎ : ١ (؟) التثغائفي‎ 


1 
والربيع بن زياد العبسى وغيرهي كثير بن ؛ ويرصلوسا إلى بلاط المناذرة معتذرين 
عاتبين ؛ ونصل هذا الذى قدمتاه بما يروى عنحماد الراوية من قوله 23١‏ : أمر 
النعمان فنسنخت له أشعار العرب فى الطئوج - قال : وهى الكراريس - ثم 
دفنا فى قصره الأبيض » فلما كان اختار بن ألى عنبيد قيل له : إن تحت 
القصر كنراً ء فاحتفره فأخرج تلك الأشعار . | 


وقد يحلو لبعض القداتى أن يطعنوا فى حاد ويكل بوه سنعرض لذلك فى 
حمثنا عن الرواية والرواة فى الباب التالى - وقد يحلو لبعض الحد ئين أن يطعنوا 
فى هذه الرواية بذانها ويكذبوها » ولكلبم لا يقدمون دليلا” يقوم عليه طعلهم 
وتكذيبهم » وإتما هم يرسلون الكلام إرسالا” ويلقونه على عواهنه ؛ مهذا.ابنسلام 
وهو من هو شكنا فى الشعر الداهل وى بعض رواته ‏ يسوق من هذه الرواية 
المتقدمة جوهرها ومشسموبا : وإن كاب لا ينسيا إلى خباد ؛ يهو ق إيراده هذه 
الرواية يقبلها ولا يشكك فبها . قال ابن سلام '؟! : « وقد كان عند التعمان 
ابن المنذر منه ( أى من شعر العرب فى اللخاهلية ) ديوان فيه أشعار الفحول 
وما مندح هو وأهل ببته به » فصار ذلك إلى ببى مروان ء أو صار منه 6. 
فالروايتان رواية واحّة » وهى رواية تتسق اتساقاً كاملا مم ما قدمنا من تقييد 
الشعر الجاهل وتدوينه » ولا نجد ما يسوغ التشكيك فيها » إلا أن يقوم دليل 


يمة خبر آخعر يؤيد احبر السابق ويدعمه » ويدل على مبلغ عناية بلاط 
المناذرة وأهلالخيرة بتدوين الأخبار والأشعار ابشاهلية . فقد قال الطبرى '': 
و كان أمر آل نصر بن ربيعة » ومن كان من ولاة ملوك الفرس ويماللم على 
ثغر العرب الذين هم ببادية العراق » عند أهل الخيرة متعالماً مثبتاً عندهم قى 





(1) ابن جى ع المسائص ١‏ : 15-5819" . 
(؟) طبقات فسول الثمراء : 5*5 . 
(ع) تاريخ (ط . عمصر )+1 :#30 . 


15 
كتائسهم بأسفارهم » » ثم يذكر الطبرى أن هشام بن محمد بن السائب الكلى 


قال: كنت أستخرج أخبار العرب بأنسابآل نصر بن ربيعة ء وعبالغ أعمار 
من غمل مهم لآل كسرى وتاريخ.سنيهم من بيع الخيرة وفيها ملكهم وأمورهم 
كلها » . 

وقد قبل الباحثون من المستشرقين هذا القول » فقال الأستاذ ه.ا.ر . 
جب ١ : ١7‏ وينزصي من ناحية أخرى أنه ربما وجددتا كتب مدولة فى الحيرة » 
وأنموجدتبالفعل بعض المنيداتالتار يمية هناك فهذا لامراء فيه ». بل إن الأستاذ 
أولنادر يذهب إلى أبعد من ذلك فيقول عن ابن الكلبى إنه كان مؤرخاً حنراً 
متثيتاً على خلاف مأ يصمه به خصييه من القداى , ثم يقول 1" : دمن المؤكد 
أنه استعخدم النقوش و«المدونات التاريمية فى اخيرة واستفاد منها » ولذلك أكد 
الباحين الحدثك أقواله مراراً » وق حالات مبا أكدوها تأكيدا عجياً » مثال 
ذلك : تأكيدم أقراله حييا ا كتشفوا شاهد قير امرى القيس بن عمر والخيرى”15؛. 


فأمامنا الآن . فى هذه التصوص و«الروايات التلاث الأخيرة : شعر الفرزدق 
عن صحيغة دغفل فى النسب وما يفهم من قوله عن وجود دواوين شعر نجاهى 
عنده » ثم رواية حماد وابن سلام عن جمع النعمان للشعر ابلاهلى وتدويئه + ثم 
رواية ابن الكلبى عن أسفار الحيرة ونقيش كنائسبا وما فيها من أخبار العرب 
الجاهليين وأنسابهم ‏ أمامتا إذن » فى هذه النصوص والروايات » شعر جاهل 
وأخبار جاهلية مدوئة كلها فى كتب وأسفار ودواوين من الداهلية نفسيا . ومازال 
فى الحديث فضل" حقيق بأن يذكر ليزيد ما تقدم '"حجة” وإيضاحاً . 


)1١(‏ مقالة عنرانها ٠‏ بده اتأليف التثرى » فى مجلة الأدب والفن - السنة الأولى - الخزء 
الثاثى ‏ سنة 1647 مص : 4 . 

م .36-17 ,2 وملستغلة له حيصت بعلستان مممسسن 

(+) انظر أيضاً : جواد على » تاريخ المرب قبل الإسلام ١‏ : لاغ - مخ ؛ وما كتبه 
الأستاذ أحجد زكى باشا فى مقئسة كاب الأمتام سن : ١9‏ - لم1 : 


10 
وقد أشرنا فى حديثسابق إشارة عابرة إلى بيى متعقل بن خويلد الل" 
مهو شاعر جاهلى أدرك الإسلام ‏ وهما"!!: 
َإنّى كما قال مُنْلى الكنا ب فى الرقّ إذْ خطة الكاتب : 
مي ار ادير ده ل 8 عرص سر ابر 
وبري الشاهدٌ الحاضر المطمئن سن الأمر مالا ير الغائب * 
وقد وشعنا علامات الترقيم هذه لتدل على المعى الذى قصدنا إليه من أن 
هذا الشاعر قد قرآ بيته الثانى ‏ ببنه الألفاظ أو بألفاظ مقاربة "تؤدئى هذا 
المحنى - فى "كتاب من كتب الشعر أو الأخبار الحاهلية » ثم اقتبسه وضمئه 
قصيدتة هليه , 
وليس الأمر مجرد استنتاج » فلهذين البيتين أخ ثالث قاله شاعر آخر وهو 
أوضم فى دلالته وأبين فى حجته لنا من هذين البيتين » وذلك قول بشر بن 
أبى خخازم ... وهو شاعر جاهلى لم تيرك الإساام 5 
007 8 - ك2 ص 8 م ع 
وَجَدْنا فى كتاب بنى تميم :2 و«أحق الخْيّل_بالركض الجُعار , 
فبشر يذكر » فى وضومء أنه وجد فى كتاب ببى تميم أن : أحق اليل بالركض 








010 دييان المالين ” : ٠لا‏ , 

)0 الفشايات: 4 و ينسبالييثأيضاً قطرباج ما فاقان . وليساليبت فق ديوان الطرماح » 
وإنما هر من الآبيات الى ممت وأضيفت إلى آخر الديران » بغر هناك بيت مفرد عنقول من اللسان . 
وذاكر اكرذكر ( رهر محقق الذيواث ) ص ؛ 4 1 بعد البيت أنه د قد و رد هذا التيت فى قسيدة لبشر 
ابن أي عمازم الأسدى » وقال أبو عبيدة إنه قطرماح » . 

قد أورده فير وز بادي فى قَاممه نيط ( عير) » وال إنه « قول بشر بن أل شام » 
لا الطرياح ء يقلط اللجدرى » . 

وها يقوى نسبته لبعر أن فى كتب آقنة رالأدب أبياتاً متفرقة من هذا البحر والروى منسربة 
اشر بحيث يصم أن تكون فى أسلها قسيدة واحدة منها هذا البيت . 

وبهما يكن » فإن البيث حي إذا ل تثبت نسيته لخر ء وكان سق الطرماح ؛ فإن دلالته 
ما رَالتِ قا'هة ؛ لأن الطرماح مات ف نحى منة ه١٠‏ 5 نيف هذا الييت إلى الشياهد والآدلة الى 
تثبت وبجيد “كتب القبائل وجواو ين الأفراد من القرن الأيل ا مجرى . 


54 
المعار . وقد أورد صاحب اللسان هذا البيت”١2‏ ؛ ولكته أورد ‏ قبل هذا البيت 
فى أثناء حديثه عن هذه المادة اللغوية - بيتا آعر مختلف عنه فى الصدر ء ويتفق 

معه ق العجز اتفاقاً تاما ؛ وهو : 


شٍ مي بي ار 1 وق ف قد 1 #اسردى 
أَعِيروا خَيْلَكُم ثم ازكضيها أُحَن الخيلٍ بالركضٍ المعار 

وأين منظور لا بنسب هذءا البيت الأخير لشاعر بعيئه ؛ وبدملك ترك لنا 
الغبال مفتوحاً لننساق مع صريح ألفاظ بشر بن ألى خازم فى بيته السابق . 
فنفترض أن بيت اللسان غير الماسوب هو لشاعر تميمى جاهل » وأن بشرأ قد 
قرأ هذا البيت فى كتاب شعر بى تمي » فاقتبس عجزه فى بيته » ولذلك وضعناه 
بين علامى اقتباس . 

وقد أورد المرزبالى بيت بشر هذا وقال بعده ''2: وفعناه : مجلنا هذه 


اللفظة مكتوبة ) . 





فا هو كتاب بى تميم إذن ؟ الذى نراه أن كل قبيلة من القبائل “كانت 
تجمع شعر شعرانها » وحكم حكماتما » وأقوال خخطبامها ٠‏ وأخبارها ومفاخخرها 
ومآثرها وأنسابها فى كتاب . وقد احتفظ العرب ببذه التسمية لكتب القبائل بعد 
ذلك فى العصور الإسلامية لتدل على هذا نفسه الذى قدمنا . صتعود إلى هذا 
الموضوع بالحديث المفصل حين نتكلم على دواوين القبائل ق الفصل الثانى 
من الباب الآخير . 

وقد مربنا ذكر كتابى قريش وثُقيف اللذين كانا عند حماد الراوية ( المتوق 
سنة 181 ) وأنه نظر فيهما حين أرسل إليه الوليد بن يزيد 90؟, 

ونضيف إلى كتب القبائل هذه الى تحوى أخبارها وأنسابها وشعر شعراتبا : 





. ) لان العرب ( عير‎ )١( 
, ١76 : (؟) المشم‎ 
, 4ه‎ : ١ (ع) الأفال‎ 


1 
كتاب نسب قريش الى كان مع ابن شباب الزهرى''! ( المتوق ممنة 11 
.)1١1]©‏ 
٠‏ يما يدل أيضاً على قدم وجود كتب النسب هذه ؛ ويزيد اطمثناننا إلى أنها 
كانت مدوئة عنذ الحاهلية » ما قاله عبد الله بن “محمد بن عمارة”'! و فرتى : 
أم' لم ( أى لينى حزم ) ف اللماهلية من بين ؛ كانوا يسبسون بها » لا أدرى 
ما أمرها ء قد طرحوها من كتاب النسب » . وها ذكره أبو الفرج أيضاً عند 
حديثه عن أقريظة والنّضير وبى قشاع وغيره قال 03'و لم أجد للم نسب فأذ كره 
نهم ليسوا من العرب » فتدون العرب أنسابهم ؛ إنما هي حلفاؤم ؛ . وهذا النمص 
الأخير عل تدوين العرب أنسابهم متصرف حتا إل المصر ابفاهل » لأن اليد 
م يكرنوا حلفاء للعرب بعد الإسلام . 

فكتب القبائل هذه وإن كانت فيا زيادات إسلامية -- توضح لنا معبى 
كتاب القبيلة فى الجاهلية » فهى - هما قدمنا ‏ مجموعة فيها كل ما يتصل 
بالقبيلة من أخبار حروبها وأيامها » وذكر مفاخرها ومآثرها » وشعر شعرانها » 


وحكم بلغانها . 


ورب أفردوا الك وجوامع الكل فى كتاب نخاص » وتكون فى هذه اللمالة 
إما حكماً عامة مما قالته حكماء العرب من شب القبائل » وإما مما قالته الحكماء 
من غير العرب ثم عرفه العرب ونقلوه إلى لهم ؟ وذلك هو معى قول عامر 
ابن الفكّر ب للملك الغسانى حيما خافه على نفسه وأراد أن ينجومته ”؟2: « إن لى 
كنز عم وإن الذىأعجبك من علمى إنما هو من ذلك الكنز أحتذى عليه» وقد 
خلفته خلى » فإن صارفق أيدى قوى على كلهم مثل علمى ؛ فآذن' لى حى 

. 44 - 4# : ابن عيد الر ع الثمد والام‎ )١( 

(:) الأغال 4 : بام* . 


(ع) الأغاف م : 117 . 
(4) أبو حاتم السجستافي ع كتاب المعمسرين : 44-48 . 


5 
أرجع إلى بلادى فآنيك به » . فليس هذا الكتز من العلم ‏ فيا نرى - إلا كتابا 
جتمعت فيه أقوال بلبغة وأمثال يحكم وأشعار وأخبار. وآبة ذلك أن هذا الذى 
أعجبه من علمه لم يكن إلاأنه م أعجبه نحوه » فكلمه فإذا أحكي العربه 

وأحلمهم قرلا" وفعلا » . 

ولو جاء ذكر كتب العلم (أى الحكمة وجوامم الكلم والأمثال) فى خبر 
واحد لشككنا فيه وتوقفنا عن قبوله » ولكن ذكر هذا الضرب من الكتب قد 
تردد ف أخبار كثيرة لاسبيل إلى إهباها » فأكم بن صنيى” أحد هؤلاء العلماء 
المكماء ف الماهلية » كانت بعض حكمته تكتب» وكان بعض الملوله برسلون 
إليه يستكتبوئها » فقد وكتب إليه ملك هتجتر » أو نتجتران » أن يكتب إليه 
بأشياء ينتفع با ؛ بأن ييجز » فكتب إليه : إن أحق الحمق الفجور ؛ وأمثل” 
الأشياء ترك الفضول . . ١١+‏ 

وكتب إليه أيضا الحارث بن أنى شمر الفسانى ملك عرب القام و ...فاعهد 
إلينا أمراً نعرف به أن” فى العرب. . . حكمة” وعقولا" وألسئة . فكتب إليه أكم : 
إن المروءة أن تكون عالاً كجاهل » وناطقاً كعبى .. 1 

وكتب إليه كذلك النعمان إن المنذر « أن اعهد' إلينا أمراً “نعجب به 
فارس وزرغيهم به فى العرب . فكتب أكثم : لن يبلك امرؤ حتى يضيع الرأى 
عثد فعله ؛ ويستبد” على قيمه بأموره . . . »!؟! 


فإذا أضفنا إلى هذين الحكيمين العالمين حكيما عالاً ثالث هو أقس بن 
ماعدة » وعلمنا أنه كان أيضآ كاتا 1)؛ رجمعندنا أن مؤلاء الحكماء كانوا 
أو كان أ كبرهم من الذذين يعرفون الكتابة وياجأون إليها فى تسجبل حكمهم 





. ١! : كتاب المعمرين‎ )١( 
. ١م‎ : المعدر الايق‎ 2) 
. 15 : المصير الابق‎ )*( 
. 54 : المعكر الايق‎ )4( 


1 
فى مثل هله الكتب الى ميت كتب العلم . 
يقد "عبى بعض الدارسين المحدئين بدراسة الأمثال عند العرب ومقابلها 
بالأمثال عند الأم القديمة وخاصة" الساميين. ومن هؤلاء الدكتور عيد اليا 
عابنين !١(‏ الذى تحدث فى أحد فصول رسالته عن الصلات الثقافية بين بلاد 
الشرق القدجم » مخخاصة الحكمة والمثل'"'» واننبى إلى قوله”'! : « ونم تكن العلاقة 
بين العرب وأصصاب هذه الحكم ضعيفة واهية + فقد أشارت النقش البابلية غير 
مرة إلى صلات ملوك بابل واشور ببلاد العرب » وكان بعض شخصيات سفر 
أيوب من أصل.عرفى . وفى عصور ما بعد المبلاد أعذت الثقافة الأرامية تغزو 
مناطق عدة من شبه الخزيرة العربية "ا رأينا فيا سبق . وكانت الحكمة اليوئانية 
قد انتشرت فى مدارس الرها وجنديسابور والخحيرة على أيدى علماء السريات 
الذين بدأوا منذ حوالى ٠٠١‏ سنة بعد المبلاد ينقلين هذه الحكمة: وواصاوا 
حركهم إلى سنة ١٠/م‏ أى إلى عصر بى أمية فى تاربخ المسلمين . وكان 
السريان فى القرن الحامس الميلادى يبشرين بالمسيحية فق الحبشة على المذهب 
القائل بالطبيعة الواحدة؛ وهو المذهب الذى اعتنقه الغساسئة فى الشام . وكانت 
الصلات بين الحبشة والمن قديمة ومستمرة . وبذلك أحدقت الأثار الكتابية ببلاد 
العرب وتِسرّبت هذه الأثار [ليها من الشرق والغرب والدنوب والثمال » وتعايت 
جهرد السلطات الغا قة فى العراق والشام والمن ء فى اللجاهلية » على تشجيع 
هذه الدحراتالكتابية ماديا وأدبيًا . وى فورة هذه الدعوات نشطت -حكمة العرب » 
فى مناطق مختلفة من شيه الخزيرة . وف الوقت الذى كانت فيه الحكمة الشعبية 
تلاق ازدهاراً على أبدى العراقبين » وتجد تغاضياً من جائب الغساسنة وسادة 





)١(‏ فى ممته والأمثال فى الثر المرى القدم عم مقارنجا ينظائرها فى الآداب الامية الأشرى*. 
(؟) عس :194 -1559. 
(#) سس 180-194 . 


]| 
الحجاز والمن قيل الإسلام » كانت الحكمة الكتابية تشق طريقها فى أنحاء 
البلاد دون تفرقة بين شرق وغرب وشمال وجنوب » وتلق عناية القائمين بالأمر فى 
هذه المناطق . جميعاً . وإذا كان الغساسنة سادة الحجاز والمن قل انصرفوا عن 
جانب اليراث الشعبى فى منطقتهم » فقد عضلوا الذعوات الكتابية » ساندوا 
حركاتها » وشجعوا حكماء العرب ما صعهم التشجيع ؛ . ثم ينتقل إلى الحديث 
عن هؤلاء الحكماء من بينعرب الجاهلية » وبعد أن يذ كر بعضهم يقول”١1‏ : 
2 والذين اشتهروا من هؤلاء الدكماء كانوا يبجون نبجا يذ كرنا بنبيع حكماء الشرق 
الأدنى القديم » فكان الحكيم العرنى كالحكيم البابل والعيرى مجمع أحيانا إلى 
عمل القاضى والمشرع حرفة الكاهن الطبرب والمنجم » فكان الحكيم هو الرجل 
المثقف ثقافة جامعة لشتى ألوان المعرفة » وكان بعض -حكماء العرب. يورثون 
الحكمة أبناءهم كما صنع حكماء الشرق القديم -حين كانوا يلقئون أولادهم تعاليم 
الحكمة , . . ؛ 

ولعل ثما يدل على عناية عرب الجاهلية بكتابة الأمثال عناية قديمة أن من 
أوائل اللؤلفات الى حفظت لنا المصادر العربية ذكرها ى العصر الإسلاتى : 
كتب الأمثال ؛ فنذ أيام معاوية ألف صُحار بن عياش العبدى (من عبد القيس) 
كتاباً فى الأمثال''! . وكذلك ألئفى زماله “عبيد بن “شريّة كتاباً آخر فى 
الأمثال ذكر ابن الندي !"ا أنه رآه فى نحوخسين ورقة . وقد روى علاقة بن كريم 
الكلالى عن عبيد كتابه هذا فى الأمثال (؟' , 

يما يدل أيضاً على أن هذه الحكم كانت مدوئة منذ الماهلية وبقيت إلى 
عهد الرسول والصحابة أن عمران بن "حصين قال" : سمعت الى صلى الله 
عليه صل يقول : الحياء لا يأق إلا مخير . فقال بشير بن كعب - وكان قد 
(ذ() ص : ١ص‏ 
(؟) غيرست ابن النديم : ١8+‏ ء رانظر أيضاً الات بالتبيين ١‏ : 5ه . 
(؟) الفهرست : «"1. 


(4) ياقرت : إشاد 11١ : ١١‏ , 
(ه) المكرى ؛ التسحيف بالتسريف ( مطبعة الظاهر عمر سنة هرء١؟١)‏ سس : لم . 


14 

قرأ الكتب .. : إن فى الحكمة : أن" منه ضعفاً . فغضب عمران بن الخصين 

وقال : أحدثك بما سمعت من النبى صل الله عليه صلم ء وتحدثى عن رفك 
هله اللبيئة ؟ 

ثم هذه الصحيفة الى كانت مع سويد بن الصامت » والى لم نكن إلاكتاباً 

فيه حكلة لقمان ”421 وقد قرأها » » قبل أن يسلم ؛ على رسول الله صلل الله عليه 


صلم ؛ فاستحسها رسول الله وقال : «إن هذا الكلام حسئ والذى معى أفضل 
من هلا : قرآن أنزله الله تعالى على" هو هلثى ونور ؛. 

بى أمر أخير فى النفس منه شىء » بل أشياء : ذلك هو تسمية القصائد 
السبع أو العشر الحاهليات « بالمعلقات 6 . فقد ذكر القدماء أنه قد بلغ من 
كلف العرب بالشعر وتفضيلها له وأن عمدت إل سبع قصائد تخيرتها من 
الشعر القديم » فكتبها بماء الذهب فى القتباطى المدرجة » وعلقها ى أستار 
الكعبة ء فنه يقال : مذهبة امرى القيس » «مذهبة زهير . , . والمذهبات 

؛ وقد يقال لا : المعلقات » (1). وقد نقل البغدادى ما يشبه هذا الكلام 
م قال”"'! : و ذكر ذلك غير واحد من العلماء . وقيل : بل كان الملك إذا 
استحصيدت قصيدة يقول : علقوا تنا هذه ؛ لتكرن فى خزائته ؛ , 

كن هذا لزأى فى تفسير كلمة و اللحبات » أو و العلقات » ) يسلم من 
النقد والاعتراض سواء من القداى أو من امحدثين . فن القداى أبو جعفر أحمد 
ابن محمد التحامى ( المتوف سنة 4*") الذى ذكر”؟! و أن حباداً هو الذى جمع 
السيع الطوال,ولم يثبت ما ذكره النامى من أنها كانت معلقة على الكعبة ؛ . 





00 سيرة ابن هثام ؟ مدع بالفائق +١5 : ١‏ ؛ ولسان العرب ( جلل) . 
(؟) أين عبد ربه 6 المقّد ١١9 : ١‏ . 

زع) الخمزانة ١‏ ؛ موه ١54‏ , 

( 4 ) يافيث + إرشاد (حاد ) 


148 

أما الحدثون فلايسوقون على اعتراضهم دليلا” » ولكنا نحسب »من سياق حديهم» 
أن لاعبراضهم أساسين : الأول -. أن العرب لم يكوثوا فى جاهليهم أمة كاتبة 
تبلغ بها معرفنها بالكتابة أن تسجل شعرها. وتكتبه . والثانى ... أن الكعية لها من 
الاحترام والقدسية مالا يبيح أن تعلق فيها المدونات والمكتوبات . 


وأما نحن فإِئنا لا تملك وسيلة قاطعة للإثبات أو الث ؛ ولا نحب أن نعتسف 
الطريق ونقتحم "نا يقتحم خيرنا . وكل ما نستطيع أن نقوله إن الاعتراض النى 
قدمه القدماء كاعتراض ابن التحاس » والذى قدءه المحدثون » لايثبت - ق 
رأبنا . للتحقيق والمحيص إفإذا ما استطعنا أن ننى هذا الاعتراض بى القرل 
الأول بكتابة المعلقات وتعليقها ‏ سواء فى الكعبة أو خزانة الاك أو السيد ‏ قولا” 
قاعماً . ترجيصاً لا يقيئاً » إلى أن يتاح له اعتراض جديد بثفيه © أو سئد جديد 
يؤيده ويثبته . 


أما ما ذكره ابن النحاس من أن حماداً هو الذى جمع السبع الطوال فإنه 
لا يقوم دليلا” على أنها لم تكن موجودة من قبله وأنها لم تكن مكتربة أو معلقة ؛ 
وإلا لكان معنى ذلك أن الدواوين الى صنعها وجمعها أبو عمرو بن العلاء 
وأبو عمرو الشيبانى والمفضل والأصمعى والسكرى وثعلب .. كلها غير مرجودة 
من قبلهم ؛ بهو كلام لم يقله أحد » ولا مغى له . والذى تعرفه » مما قدمنا ء 
أن حاداً كان يجمع الشعر ااهل وكان يدونه » وأنه كانت بين يديه نسخ من 
دواوين هذا الشعر » فإذا صح أن عاد هوالذى جمع فى ديوان وأحد أو مجموعة 
واحدة . هذه القصائد السبع بعد أن كانت مغرقة » أو جددها بعد أن كادت 
تبلئى » فإن ذلك لايقوم حجة عل بطلان ما أوردناه من أمر تعليقها . وقد 
ذكرنا من قبل عناية بعض الخلفاء الآهويين مجمع ااشعر اللماهل وكتابته وحفظه 
فى الديران . وقد ورد أن عبد الملك بن مروان عبى أيضآ مجمع هذه القصائد 
المعلقات « فطرح شعر أربعة مهم وأثبت مكانهم أربعة ١١‏ . فإذا صصح ذل 


(1) الغندادس ؛ اطرانة ١‏ : 4؟١‏ . 


فل 
وصح ماروى من آن معاوية بن أَبى سفيان قال ٠‏ « قصيدة عمرو بن كلثوم 
وقصيدة الحارث بن حلزة » من مفاخخر العرب » كائتا معلقتين بالكعبة دهراً » 
كان هذان دليلين على معرفة القوم بأمر المعلقات وكتابنها وتعليقها قبل حماد 
بدهر . 

أما اعتراض الحدثين فقد نحدثنا ‏ فى كل ما كتبنا ‏ عن فى الشق الأول 
منه » وأبنًا فى وضوح أن اللماهلية العريبة عرفت الكتابة معرفة قديمة واسعة ع 
واستخلمتها فى جل" شثربها » وكتبت بعض شعرها وأخبارها وأنسابها » ودونها 
فى صحف وكتب ودواوين. فالقول إذن بأمية االماهلية فورض وأه, يجب أن تسقط 

ما رنب عليه من نتائج باطلة . 

0 وأما الشق الثانى من اعتراض المحدثين فهوكذلك لايثبت لالنظر والتحقيق » 
إذ أن عرب اللخاهلية كانوا يعلقون وثائقهم وكتاباتهم ذات القيمة فى الكعبة 
لقداسها ف نفوسبم ء وذلك إظهار لعلو مكانة هذه الوثائق والكتابات ولبيان 
قبمها وحطرها . وأوضح مثال على أن تعليق هذه الكتابات كان أمرا مألرفاً 
متعارفاً عند غرب اللماهلية ما ذكره محمد بن حبيب عن حلف خزاعة لعبد 
المطلب » قال "؟ : و... وكتبوا بيهم كتاباً » كتبه لمم أبو قيس بن 
عبد مئاف بن زهرة ... م علقوا الكتاب فق الكعبة » . 

ومثل ثان : 

هذه الصحيفة ال ىكتبتها قريش حييا اجتمعت على ببى هاشم وب المطلب 
م تعاهدوا وتوائقوا على ذلك » ثم علقوا الصحيفة فى جوف الكُعبة توكيداً على 
أنفمبى 2 . وقد بقيتهذه الصحيفة ف الكعبة دهراً » فلما أخرجوها بعد ذلك 
وجدوا أن الأرضة لم تداع فى الصحيفة إلا أسماء اللّه!؟) , 
)١(‏ المرزائة ؟ : .15١9‏ 
)١(‏ ديوات حصان بن ثابت - عخطرط مكتبة أسمد الثالث ولقّة : 15-18 . 
(+) أبن حشام . السيرة ١‏ : ولام - ال9ا؟ , 


(:) المسير الابق ؟ : ١5١‏ وانظر مثلا تمليق المهود فى الكببة فى المصور الإسلامية ؛ 
فى مروع اللعب * : 4 . 


نفد 

فإذا كان كلامنا هذا كافياً فى ئى هذين الاعتراضين ‏ وإذا ضممنا 
إلى هذا ما ذكرناه من تدوين الشعر الجاهل », رجح عندنا أمر كتابة هاءم 
المعلقات وتعليقها » وصم عندنا أن نتخذها مثلا آخر ؛ نورده فى هذا البحث» 
من أمثلة تدوين الشعر اللجاهق وكتابته )١(‏ , 


وبعلك » 

فإن جميع ما ذكرناه لا يعدو أن يكن أمثلة قليلة » نقبئا علها تنقيباً طويله” 
فى أرض غفل » قد طمست آثارها » وَعفت رسومهاهواندرست معالمها ؛ ولكثنا 
مع ذلك قد استطعنا أن نقيم فيها هذه الصوى لتدل عليبا وتحدد اتجاهها . فإذا 
صح ما ذكرفاه من أن هذا الشعر الخاهل قد دون بعضه منذ الخاهلية » وأتصل 
تدوينه وتجديده فى الإسلام ء فإذنا نحب - استيفاء” للبحث - أن نصله 
بعصرنا هذا الذىنعيش فيه » ونكشف عن صلة تلك المدونات الهاهلية والإسلامية 
المبكرة بهذه الدواوين الى بين أيدينا من الشعر الخاهلى » والتى صنعها ورواها 
أبوجمرو بن العلاء والأصمعى والمفضل الشبى وأبو عمرو الشيبانى واين الأعرانى . 
ولذلك حق لنا أن نسأل : هل أخل هؤلاء العلماء الرواة » فى نهاية القرن الثانى 
ومطلع القرن الثالث » الشعر الجاهلى الذى رووه ‏ من مدونات قديمة ؟ أوأنهم 
أخذوه كله من أفواه الرواة ؟ أما الرواية الشفهية ففجال بحا فى الكتاب الثالى : 
ولذلك لن نعرض فا الآن » وحسبئا أن نجيب عن الشق الأول من السؤال » 
ونرى هل اعتمد هؤلاء العلماء على كتب ودواوين للشعر اللخاهل أخذوا مها 
جمعا أو اختياراً ‏ ما وصل إلينا من الشعر الحاهلى ؟ 





مح +11 ) وهر فى عملت يخالف رأينا . وانظر كذلك و ثققى كتاب فى الشعر الاهل » السيد 
ميد افر سين ص : يا" سسا د“ إلى 


تفل 


وللاجابة عن هذا السؤال طريقان نحن سالكوهما » الأول .- عرض" 
لبعض الروايات والأخبار عن هؤلاء العلماء الرواة ء وكيف أخعذوا علمهم ؛ 
والثانى ‏ دراسة بعض الشعر الفاهلى الذى رووه » واستبانة ( القراءات » امتلفة 
للفظة الواحدة عند بعض هؤلاء العلماء . 


أما الطريق الأول فقد عفى العلماء أنفسبم آثاره تعفيةءقصيدة عتعمدة 
مما ستفصل القول فيه بعد قليل فى ختام هذا الفصل ؛ ولكننا مع ذلك عبرنا عل 
بعض ما يصح أن ننصبه فى طريقنا ليهدينا السبيل : 

فقصة ابن الأعرانى ( أنى عبذ الله محمد بن زياد 78-1 ) مع الكتبه 
قصة” مشبورة » فقّد كان كثير العكوف عليبا » والمدارسة لا ء والنظر فيا » 
والأخط مها . ولا بعث إليه أبو أيوب أحمد بن محمد بن شجاع غلاماً من غلمانه 
يسأله الههىء إليه » عاد إليه الغلام فقال : قد سألته ذلك فقال لى : عندى قوم 
من الأعراب » فإذا قضيت أربى معهم أتيت. قال الغلام : وما رأيت عنده أحدا 
إلا أنى رأيت بين يديه كتباً ينظر فيها » فينظر ى هذا مرة ول هذا مرة '"' 


أما الأصبعى ( عبد الملك بن “قريب 177 -715) فقد قرأ بعض دواوين 
الشعر ابفاهلى على شيوعه ؛ قال الأصمعى!'! : قرأت شعر الشنفرى على 
الشافمم” بمكة . وقال أيضي] 1: قرأت على أنى عمرو بن العلاء شعر النابغة 
الذببائلى . وقال أبو حامم السحستاق 9) : قرأ الأصمعى على أنى عمرو بن العلاء 
شعر الحطيئة . وقرئ يوا على الأصبعى فى شعر ألى ذؤيب: بأسفل” ذات 
الدكبئر أفترد جسحْششها . فقال أعرانى حضير المجلس للقارئ: سل ضلالك أيبا 
القاري ع ع هى وذات الد بر وهى ثنية عشلنا ) فأخد الأصبعى بذاك 


(1) ياقيت + إشاد ( محمد بن زياد) . 
(؟) اللسيرطى + المزهر : 1١5١١ : ١‏ . 
(ع) المرزباف 4 الؤشحم : ١‏ 

(14) الزهر ؟ »م مهم . 


4 
فيا بعد 13. 
وكذلك كان أبو عبيدة ("مممتر بن المثثى 114 )51١‏ وأبو حاتم 
السجستانى يتداسان الشعر الفاهلى فى كتب ؛ قال أبو حاتم 2: جنت 
أبا عبيدة يوبا معى شعر 'عروة بن الورد » فقال لى : ما معك ؟ فقلت : 
شعر أعروة . قال : فارغ' تمل" شعر فقير ليقرأه على قير ! 

وأما أبو عمر والشيباى ( إسمق بن مرار» توف سنة 7٠١8‏ أو 717 © وجمره 
٠‏ أو146١!‏ سنة) فقد كان كذلك يكتبالشعر والأخبار ويأخذها من الكتب. 
قال يعشوب ين السكيثت”2 ومات أبو عمرو الشيباى وله ماثة ويمانى عشرة 
سئة » وكان بكتب بيده إل أن مات ؛ وكان ربا استعار مبى الكتاب وأنا 
إذ' ذاك صبى آنل عنه وأكتب من كتبه » . وقد قرأ أبى عمرو. الشيباف دواوين 
الشعراء على المفضل 20). 

أما أبو عمرو بن العلاء فقد مر بئا ذكر “كتبه وكترتها ثم إحراقها بعد أن 

وهذا حديث بين ابن متافر الشاعر وخلف الآمر يدل - فها نرى - على 
أن الشعر ابلشاهل كان مدوثاً فى الكتب قبل عهدهما » وأنهما كانا يعرفان هذه 
الكتب ويأخخذان مها . قال ابن منافر نلف : يا أبا مسرزء إن يكن النابغة 
وامرو القيس وزهير قد ماتوا فهذه أشعارهم محلدة » فقس شعرى إلى شعرهم » 
واحكر فيها باحق ؛ فغضب تخلف . . . 


ومن أوضم الأمثلة على هذا الذنى نحن بسبيله : ما ورد عن ألى نمام ( توق 
سنة 771 ) -حيما اخعتار حماسته ؟ وذلك أن الثلج عاقه عن السفر » وكان ق 


58 : ١ ابن قحية > الشعر والغثمراء‎ )١( 
. ١5١١ :١ (؟) الزعر‎ 
. ٠١؟ ابن الندم © الفهرست‎ ) + ( 
. ه5‎ : ١ (غ) أبن شلكان ع ريات الأعيان‎ 
. ) هش ياقوتك © إرشاد (خلف‎ 


يف 
العراق » فاستضدافه أبو الرفاء بن ملمة » وأحضيره خزاتة كتبه » فطالعها. » 
واشتغل بها » وصنف خسة كتب ف الشعر » مها 'كتاب املدماسة والوحشيات(21. 


سا ورد كذلك عن المفضل الضبى ( توق سنة ١58‏ أو 1948) حين 
فال له العباس بن بكار ”' : ما أحسن اختيارك للأشعار ؛ فلو زدتنا من 
اختيارك . فقال للفضل : والله ما هذا الاختيار لى » ولكن إبراهيم بن عبد الله 
استثر عندى ( ق نحو سنة 146) فكنت أطوف وأعيد إليه بالأخبار » فيانس 
ويحدثتى + ثم عرض لى نخروج إلى ضيعبى أياماً » فقال لى : اجعل كتبك 
عندى لأستريح إلى النظر فيها . فركت عنده قمطرين فييما أشعار وأخبار » 
فلما عدت وجدته قد عللم على هله الأشعار » وكان أحفظ الناس للشعر » 
فجمعته وأرجته ء فقال الناس : اختيار' اللفضل . 


فهذه كلها أخبار صريحة الدلالة على أن هزلاء العلماء الرواة إنما وجدها 
أمامهم دواوين الشعر اللحاهلى مكتوبة قبل عهدهم » وأتهم قرعوها 
وتداسيها وأحذوا مها ؛ يدن هنا كانت الدواوين الى صنعيها أو اضميعات 
التى اختاروها قائمة ‏ فى أسامبا - على ما كان مدوناً من قبل حصرم . 


أما الطريق الثانى لمعرفة أشعذ هؤلاء العلماء المتقدمين أشعار الناهلية من 
الكتب -- فيقوم على جمع بعضى الآمثلة على اختلاف اللفظة الواحدة عندهم . 
وأسباب انعتلاف الرواية كثيرة » لا يعنينا منها هنا إلا ما له دلالة على ممثنا » 
ونقصد به : التصحيف » لأن «أصل التصحيف أن يأخذ الرجل اللفظ من 
قراءته ى صحيفة » ولم يكن سمعه من الرجال فيغيره عن الصواب”' » . ولن 
نعرض إلا لما وقع فيه رواة آخخعر القرن اثثالى . اما من جاء بعده, فققد أخبذوا من 


4 < التبريزى م شرح الامة : المقدمة من‎ )١( 
(؟) المزس ؟ : 6زم ؛ وانظر أيضاً : مقائل الطالبيين لآ الفرج : بام‎ 
, (؟) المزعر ؟ : "ه؟‎ 


ا 
كتب هؤلاء » ولا حاجة بنا إلى عرضه إذ لا دليل فيه . 

فن أمثلته: مأ ذكره أبو حاتم السجستانى قال :2١١‏ قرأ الأصمعى على 
أنى عمرو بن العلاء شعر الحطيثة » فقرا قوله : 
أى كثير اللبن والمّر - فقرأها. ولا تنى بالضيف تامسر 8 يريد : لا تتوائى 
عن ضيفك تأمر بتعجيل القرىله . فقال له أبو عمرو : أنت والله فى تصحيفك 
هذا أشعر من الطيئة ! ! 

وقال الأخفش ''2: أنشدت أبا عمرو بن العلاء . 


21 


قالت ماله قَدُ جُلَلَتْ يبا شواتة 


فقال أبو عمرو : كبرت عليك رأس الراء فظننها واوأ . قلت : وما سراته ؟ قال: 
مرأة البيت : ظهره , قال الأخفش : ما هو إلا ه شواته » » واكنه لم يسمعها . 


ولذين الخبرين قيمة خاصة إذ يدلان صراحة على أن الأصمعى والأخفش 
وأبا عمرو بن العلاء قد قرءوا هذا الشعر فى كتبء وبذلك يسا لنا سبيل التدليل 
على أن هذا الضرب من التصحيف لا يكون من خطأ فى السماع » .وإتما ينشأ 
7 خطأ فى القراءة . 


وقال أبو حاتم أيض] '2: صعض الأصمعى فى بيت أوس : 
يا عَام لو صَائَفْتَ أَرْمَاحَنا ‏ لكان مُثْرى حَدَكَ الأَخْرّما 
يعبى بالأنحزم : الحزم الغليظ من الأرض . قال أبو حاتم : والرواة على 
)١(‏ الزعر ؟ : هه" » وانظر كتاب التصحيف بالتحريف للمسكرى : 8ه . 


(ع) المزمر ؟ ؛: 5٠‏ . 
(؟) المزهفر 5 


١/1 
خلافه » وإثما هو : الآخرم ( بالراء) » وهو طرف أسفل ااككتف » أى كنت‎ 
. تقل" فيقطع رأسك على أخرم كتفك‎ 
: وقال القالى" فى أماليه 2: أنشد أبو عبيد‎ 
مُمقَرْقَيِينَ وَعَجُورًا شنلقا‎ ١ أشكو إلى اله عيالا تَرْدَقا‎ 
» -بالشين معجمة  وهو أحد ما أخذ عليه: وروى ابن الأعراق : « سملا‎ 
. بالسين غير المعجمة - وهو الصحيح‎ 
: وقال القالى أيضاً ''“فى قول الأعثى‎ 
ترُوحٌ على آل المُحَلّق جَفْنَة كَجَابِيَةَ الشْيْخْ الِرّاق تَفَهَقُ‎ 
: كان أبو محرز ( يقصد خلفآ الأحمر) يرويه « كجابية السبح » » ويقول‎ 
. و الشيخ ة تصحيف » والسيح : الماء الذنى يسيح على وجه الأرض‎ 
: "! وأنشد أبو زيد فى نوادرن‎ 
اال - - لي الى كر‎ 
إن الى وضعت بيثا مهاجرة 2 بكيفة الخلد قد غالت بها غول‎ 
. بكوفة الحند » » ويزصي أن هذا تصحيف‎ ٠ قال الرياشى : الأصمعى يقول‎ 
. وقال الحرى : كوفة اللملد » أى ألها دار “قرار لا يتحولين عنها‎ 
وقَال أبو عمرو الشيبانى !24 : كنا بالرقة فأنشد الأصمعى بيت الحارث‎ 
: ابن حلزة‎ 


(3) المزهر ؟ : 1ه* ؟؛ ,أمال القالى ؟ : 945 . دربق : صغار . مقرقسين: لا يشبين 
لسى غذائهم » شملق : المجوز الكبيرة , ظ 

(؟) المزهر + : 5وج ء وأمال القال ؟ : 585؟ الحاية : الحوض الكبر . تفهق : 
تمتلء حبى . تفيض . 

(ع) المرهر + :لاه" . 

( *) المصدر الابق ؟ : وه" تسز : تطمن بالمارّة » وى ألحربة . 


ممائر الشعر ااهل 


م1١‏ 
فقلت له : إنما هو و تعره من العتيرة » والعمر : الذبح . . . 

والحديث عن التصحيف لا يذبى كثرة” » وهو متفرق ى كتب الأدب » 
مجموع فى مظانه » من مثل كتاب العسكرى: التصحيف والتحريف »؛وكتاب 
البصرى ١‏ التنييات على أغاليط الرواة » وكتاب حمزة بن الحسن الأصفهانى 
و التنبيه على حدوث التصحيف » وكتاب السيوطى ١‏ المزهر » . ولعل خير مانخم 
. به هذه الأمثلة ما قاله أبو عمرو الشيبانى 1١١‏ : وروى أبو عبيدة بيت الأعثى : 


اول 


60066000 0 . صصيق إليه البَاقِر المثل 
فلت إلله : قد فت » إنما هو و الغيئل” » أى الكثير.. يقال : ماء غيل . 
إذا كان كثيراً ‏ وروى عنه أيشاً أنه قال : الغيل:السمان » من قيلم : ساعد 
غيل . وكان أبو عبيدة يروى هذا البيت : 


إلى ب الذى 5 متَاسمها تَحْدِى وسيق إليه الباقر العثل 


وحكى ابن "قتيبة أن أبا حاتم قال له : سألت الأصمعئ عنه فقال : لم أسمع 
بالعثل إلا فى هذا البيت ؛ ول يفسره . قال : صألت أبا عبيدة عنه فقال : 
العثل : الكثير. قال ابن قتيبة : وخبرف غيره أن الأصمعى كان يروى « وجدا 
عليها الثافر العتجل 4يريد :النفار من متى ؛والناقر لفظه لفط واحد وهو معبى 
جنع ... ورواه أبو عبيدة : وتحخطت مناسمها » بالناء غير محيجمة » وقال : 
يعبى خطاطها ف السير وهو الاعماد . ورواه الأصمعى « خخطت » باللياء ؛ 
أى تشقت التراب ٠‏ وألشد للنابغة و فا خططت غبارى : أى شققته . وقال 
الأصمعى ؛ (حطت #خطأ . فانظر إلى اختلا فهم ق هذا البيت »؛ ورد بعضبح 
على بعض » وبراسلة ألى عمرو أبا عبيدة فيه 0 . 





(1) البسرى »ع التبهات عل أغاليط الرواة ورقة : ١‏ . الباقر : اسم حمم لبقر . 
المثل : الكثير , 


1 


ب 


فإذا كان الأمر عل ما بينًا » وإذا رجح عندنا أن هؤلاء العلماء قد ألما 
بعض ما جمعوا وما اختاروا من الشعر ااهل . من صحف وكتب ودواوين 
رما "كتب بعشبا فى العصر الماهلى وجد"دت فى القرن الحجرى الأول - فا باهم 
إذن لا يصرحين بذاك ؟ وكيف بكرن الأمر على هذا الوجه ثم لا يذاكر أحد 
من مثلاء العلماء أنه أذ هذه القصيدة أو ذلك البيت من كتاب عالم قبله ؛ 
أو من ديوان ججمع فى القرن الأول أو تواروه من الحاهلية ؟ 


ولواب عن هذا الال سنفصل القول فيه تفصيلا” حين نتحدث عن 
طريقة أنحذ هؤلاء العلماء علمسهم » وعن الرواية والرواة بعامة »ف الباب التالى . 
ولكن ذلك لا يعفينا من أن تشير فى هذا الموضع إشارة فيها بعض ما يجيب 
هذا التسائل . 


فإغف الم ذكر الكتب الى أخذوا منْبا راجع » فيا يبدو لنا » إلى طريقهم 
فى أخخل العلم وتحصله آنذاك . فقد كان العالم الحق اللحدير بالثقة هو الذى 
يتصل بالعلماء من ذوى السن » فيحضر مجالسبم ويلازمهم ويستمع إلههم 
وبأخذ علهم » والكتاب فى كل ذلك ,أو فى أكثرهءهو الوسيلة أو الأداة : شرأه 
على شيخه » أو يستمع إلى بعض من يقرأه » وقد تكون فى يده فسخة أخرركا 
من الكتاب يتابع قراءة القارى » والشيخ يستمع : يصحح الغطأ » ويشرح 
الغامض » ويذكر من وجوه الحلاف فى الألفاظ ما بلغ إليه علمه » ويتحدت 
عما حول النص من جو تاريخى » وقد يقوده اللفظ أو الخبر إلى لفظ ف بيت 
آرء أو إلى خبر فى حادثة أخرى * فيستطرد » ثم يعود إلى موضوعه الأصيل ٠‏ 


6 

أما من كان يكتى بالأخيذ من الكتاب وحده » دون أن يعرضه على العلماء» 
ودون أن يتلى علمه فى مجالسبم ء فقد كان عرضة للتصحيف والتحريف » 
وبذلك ل يعدتوا علمه علمآ » وسموه فيا لا علا . قال ابن سلام ١!‏ “في معرض 
حديثه عن الشعر القديم و وقد تداوله قوم من كتاب إلى كتاب » لم يأخلوه 
عن أهل البادية » ولى يعرضوه عل العلماء » وليس لأحد ‏ إذا أجمع أهل العلم 
والرواية الصحيحة على إبطال شىء منه ‏ أن يقبل من صعيفة ولا يروف عن 
صصى ٠‏ . وشبيه” بهذا قول' ثعلب عن كتاب العين للخليل !"! « وقد حشا الكتاب 
أيضا قوم علماء' إلا أنهم لم يؤخذ منهم' رواية" » وإنما وجد بنقل الوراقين » 
فاشتل” الكتاب ذه ابلمهة » . 


ومن هئا ضتّفوا الأنذ من المدونات فى التفسير والحديث ؛ فكان بعضهم 
يت تفسير مجاهد ( توفسنة 1٠١7‏ وعمره لم سنة ) لمهم « كانوا يرون أن مجاهداً 
يحدث عن صعيفة جابر»”! وقال يحبى بن سعيد القطان فى أحاديث ستسرة الى 
برويبا الحسن عله : سمعنا أنها من "كتاب ”12 ؛ وقال سفيان الثورى عن حديث 
عبد الأعلى بن عامر التعلبى '*) : كنا نرى أنه من 'كتاب ٠‏ وكان ضعيفاً فى 
الحديث . وقال يحى بن معين ٠7‏ : إذا حدث عمرو بن شعيب عن أبيه عن 
جده ( يعبى عبد الله بن مرو بن العاص ) فهو 'كتاب » ومن هنا جاء ضعفه ؛ 
وإذا حدث عن سعيد بن المسيب أو سلبان بن يسار أو أعروة » فهو ثقة عن 
هؤلاء . يقال كذلك أبو زرعة إن عمرو بن شعيب 77و إتما ممع أحاديث يسيرة ؛ 


(؟١)‏ طبقات فسيل الشعراء : هو - © , 

(؟) أبو اليب اللغرى ء مراتب النسويين » ررقّة : وغ . 
(«) ابن سير » الإصاية ٠‏ : 4غ" , 

(4) ابن ععد ا : 1١١8‏ , 

(ه) ابن عمد ه؟ 5٠6":‏ . 

(1) سليب البذيب ه : 4:١‏ . 

(؟9) سليب البايب م : 44 . 


141 

وأعيل صصيفة كانت عنده فرواها . . . وهو ثقة فى لفسه ؛ نا “تكلم فيه بسبب 
كتاب عتله ع 5 

ومن أجل ذلك كان مما يبجى به العالم الاكتفام” بالأخيذ عن الصحف 
ومحدهاء وإهمال الإسئاد إلى الشيوخ »فقال بعضهم يبجوأبا حاتم السجستانى 21 : 

إذا سند القوم أخبارهم فإسناده الم لصخف والهاجس 

ومن أجل ذلك أيضاً كان مما “بمدح به العام أنه لا يكتى بالأخيذ عن الصحف 
وعدها فلا يقع فى التصصحيف » ومن ذلك ما مداح به أبونواس خعلفاً الأحعر (" : 

لا يهم الكاه فى القراءة با لَاء ولا لَّامهَا َم الألِعب 

- 2 الس لل 5 2 

ولا يُعَمى مَعْنَى الكلام و بكون إنشائه عن الصحب 


وقال فيه أيضناً : 


سل قي ص #ار ٠‏ ”ااي إلى ان # س و «١‏ قدي » 
فكلما نشات منه لفترف راوية لا يجتئى منالصحف 


أفليس من الطبيعى بعد هذا كله أن يتجنب هثلاء العلماء” النصى على الككتب 
الى أخيذوا منها » وأن يكتفوا بسياعهم شيخهم أو قراءتهم عليه ؟ 

ثم إذا بلغ هذا المتعلى من العلى مبلفاً يتيح له أن يجلس منه المتعلمون تجاسه 
من أولئك العلماء » أسند ما يلقيه من العلم إلى شيونعه ؛ فيقول : حدثنا فلان ؛ 
وأخبرنا فلن » ومعت فلاناً يقول . وهذه الصيغ الختلفة التحديث موهمة" ألا 
كانت رواية شفهية ؛ وأن مجلس الملل كله كان حديثاً لا كتاب فيه . ولكن 
الأمر على غير ذلك . فإن هذه الصيغ كلها إنما تدل على ما ذكرناه من حديث 





230 المسكى ؛ التمحيف واتسريف : ١١‏ 1 
(+) التسسين والكمير يب م 1# واليتان فيه متداضلاث عمرقان + وسيايماه من هيراله 
من : ١58‏ ؛ الطبعة السربية بمصر سئة 1848 . 


كما 


العللم الشيخ فى مجلسه » والمتعلمون والعلماء من عدوله يقرأون أو يستمعون إلى من 
يقرأ » والشيخ العالم يشرح . والدئيل على ما ذكرن من أن مجالس العلم كانت 
حديث الشبخ وحده » وأنه لا ينى وجود الكتاب ‏ الدليل على ذلك ما نجمعه 
هنا : 


قال محمد بن عمر الواقدى 2١١‏ : سألت ابن جريج ( توق سنة ١6١‏ وتحره 
5 سئة) عن قراءة الحديث على المحداث ؛ فقال : ومثلك يسأل عن هذا ؟ 
إنما اختلف الناس فى الصحيفة يأخذها ويقول : أحدث بما فيها » ولم 
يقرها غ فأما إذا قرأها فهوسواء . 


وقال عمان بن عبيد الله بن ألى راف '"2 : رأيت من يقرأ على الأعرج ( هو 
أبو دأود عيد الرحمن بن هرهز المدوق سنك 11/17 ) سح رثه عن أ ريل عن عن 
رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول : : هذا حديثئك يا أيا دأود ؟ قال : 
قال : فأقول حدثنى عبد الرحن » وقد قرأت عليك ؟ قال نعم قل : -حدتوىي 
عبد الحمن بن هرمز . 


وهل أدل على وجود الإسناد ‏ ثما بوهم السهاع وحده ب بيما يكين المصدر 
الأصيل هو الصحيفة ‏ من هذه الكتب الى كتبها عروة بن الزبير إلى 
عبد الملك بن مروان يجيبه فيها عما يسأله»ويذكر فيها بعض احوادث التاريحية؟ 
ع أنها مدوئة فى صحمف نجد الطبرى » حيما بوردها فى تاريمه » يذذكر لها سناد 
فيقول”؟! و. . . أبان العطار قال : حدثنا هشام بن عروة أنه كتب إلى 
عبد الماك . 


. "961 : ابن سعد ه‎ )١( 
. ؟١5‎ : (؟) المسدر السابق ه‎ 
. 1١4٠١ : ١ تاريم الطيرى‎ )*( 


ول 

فهذه كلها صريحة فى أن الإسئاد لا ينى وجود الصحيفة أو الكتاب ؛ 
وأن الكتاب والسماع جزءان يتحم أحد هما الآخر . بل إن الإؤسناد.قد بوهم السماع 
حيث لا مماع » وإنما هو أنعذ من صصيفة أو كتاب من. غير قراءة على الشبخ 
ماع :منه . قال الواقدى”١)‏ عن عبد الرحمن بن ألى الزناد أنه شبد ابن جربج 
جاء إلى هشام بن عروة فقال : يا أبا المنشر» الصحيفة الى أعطيتها قلاناً هى 
حديثك ؟ قال : نم . قال الواقدى : فسمعت أن جريج بعد هذا يقول : 
حبدئنا هشام بن عروةٍ ؛ مالا أحصي . فابن جريج فى هذا الخبر لم يسمع هشام 
ابن عروة ٠‏ وإنما أخذ من صيفة ولم يستمع إليه وهو يحد'ث بها » ومع ذلك 
فهو يسند » ويقول : حدئنا هشام بن عرية ؛ وذلك لآنه اطمأن إلى أن ما فى 
الصحيفة من حديث هشام حقا . 

وخبر آخر يؤيد هذا الخبر السابق » وهو عن ابن جريج نفسه . قال 
:الواقدى”22: حدثى أبو بكر بن عبد الله بن أنى سيرة قال : قال لى ابن جريج : 
اكتب لى أحاديث سان قال : فكتبت له ألف حديث ثم بعشت بها إليه ؛ 
ما قرأها على” فا قرأنها عليه . قال الواقدى : فسمعت أبن جريج بعد ذلك 
يحد'ث يقول : حدثنا أبو بكر بن أنى سيرة » فى أحاديث كثيرة . 

وقد مر بنا أن عطاء بن دينار روى التفسير عن سعيل بن جبير » وأكنه 
لم يسمعه منه ؛ وإئما وجد عظاء هذا التفسير فى ديوان عبد المللك بن مروان » 
فأخذه فأرسله عن سعيد بن جبير 9 . 


ومن هذا القبيل ما يورده أبو الفرج فى أغانيه عن ألى خبليفة عن محمد 
ابن سلام ؛ إذ يقول أبوالفرج "2 « أخيرنى أبو خخليفة إجازة" عن محمد بن سلام 
قال . . » . وأبوالفرج لم يلق" أبا خليفة ؛ وإنما كان بكتب إليه » ويؤيد ذلك 


. ؟١6‎ : أبن قعية » المماين‎ )١( 

(؟) أبن عبد م : 561" . 

( ) اين أبى حاتم » المرح بالتمديل ١/‏ : +8" . 
(2) الأغال م :؛ رمم . 


ما 
قوله :٠(‏ « أخبرفى الفضل بن الحباب االحمسى أبو .نطيغة فى كتابه إلى بإجازته 
لى يذكر عن محمد بن سلام . . . » فهذا إسناد وإجازة معآً من خير سماع 
ولا لقاء . 

وذلك كله ينبى بنا إلى ما ذكرناه قبل قلبل من أن طريقة السلف فى أخعد 
الملم ونحصيله تعتمد على الرواية » وأنْ الرواية تقوم على دعامتين ؛ الأول 
الكتاب : يقرأة أحد الحاضرين فى مجلس العلم ؛ والأخرون يستمعون إليه 
أو يتابعون ما يقرأ ف نسخ بين أيديهم من الكتاب نفسه . والثانى ‏ المماع : 
وذلك حينا يتحدث الشيخ نفسه يصحم شعطأ » أو يشرح غامضاً ء أو يذكر 
ما حول النص من حوادث تاريخية . بأن لفظ وحدثنا » أو « أشخبرنا » لفظ 
عام » قد يدل على الرواية بدحامتيها : القراءة والسماع : وقد يدل" على السماع 
يحده ؛ وقد يدل على القراءة محدها دون «ماع ‏ كا رأينا فى الأمثلة الأربعة 
الأخيرة . 


() الأغالى ؟ : مهؤ, 


اليا باإنااث 


الرواية والسماع 


أخجلالاذل 
اتصال الرواية 
من الجاهلية حى القرن الثانى 
أ 
والرواية » بمدليها العلمى الأدلى » طور لغوى متأخحر » سبقه .. فها ذرى - 
طور ذو دلالة مادية حسية » نحسبها كانت ق يدم أمرها محصورة فيا يتصل 
بالماء من إناء يحمسل فيه كالمزادة » ومن محيوان يحمل عليه كالبعير ؛ ومن إنسان 
مممله مستقياً أو متعهداً دابة السقاية )١١‏ قال لبيد من أبيات”؟! : 
لّوا فاتِرا عمَشْيَهِم كروايا الطبّع همت بِالْوَحَلٌ 
فالروايا من الإبل : الحوامل للماء » واحدسها : راوية . 
وقال الأعثى '" : 
سن هل در حي ل ال لش رضك #ىى اسن أل بر 
وتقواده الخيل حجتى يطو ل كر الرواةٍ وإيغالها 
فالرواة هنا : من يقومون على الخحيل »؛ مغردها : رأمي 
م صارت الرواية” تطلق على مطلق الممل » «الراوية” على الدابة الى 
0 الى الى لممل المتاع إطلاماً 1 كقول زهير (11: 


يسيرون حتى حَيّسُوا عند باب شِقَالَ الروايا والهجان المَتاليًا 





(1) قال الماحظ ( الحيران ١‏ مع ) و الرارية ؟ هر الحمل ثفمه ؛ وهر عامل المزادة ع 
لبت المزادة بأسم حامل المزادة ؛ وشذا المسى حرا عامل الشعر والحديث رارية ٠‏ . 
(؟) ديوائه ( القسم العاف ط . بريل 1841) صن : ١١‏ . الطبع ؛ السقاء : أو هر بعيته . 


(؟) ديرائه ق : ١؟‏ »ب : لام . 
22 ديرائه : 841 . الحجان : تكرام الإبل , المتالى :الى يتبعها أولادها » الواحدة : متلية . 


فيا 
فالروايا هنا : الإبل الى يحمل عليها المتاع إطلافا . 
سن مجازهذا الحمل : حمل الد يات كقرم : ١‏ إن فلاناً لراوية الديات 
أى : سباملها 4 و : بنو فلات روايا الميالات و. قال أبو شأس :)١١‏ 
وَلَّنا روايا يَخْيلُونَ لثا أنْقَانَدا إِذْ يُكرَهُ الْحَمْلٌ 
وقال اميت : 
اله سل اس 7 ال واس ام 
وكنا قديما رَوَايا الميُين ‏ بنا يَثِق الْجَارِم المبسل 
م صارتالروايا تدل على السادة ٠‏ لأمهم يقومون بأعباء غيرهم ويحملون 


علهم أثقائم . 

قال رجل من بى نمم - وذكر قوباً أغاروا علييم - ٠‏ لقيناهم فقتلنا الروايا » 
وأممنا الزوايا » أى : قتلنا السادة وأمحنا البيوت 19 , 

ومن مجاز هذا الحمل أيضاً : حمل الشعر أو الحديث »؛ فقالوا : قلات 
راوية للأدب والشعر » وراو للحديث . وراوية الشعر فى الجاهلية هو من حمل 
شعر الغاعر وينقله ويذيعه » قال النابغة الذبياى 57 : 

ِكب يا عُيبْنْ [ليِكَ قَرْلَا ستهييه الرواة إليك عَنى 

وقال غميرة بن جل وكان قد هجا قومه ببى لب م ند 
ندِمْت على كَنْم المَشِيرةبعد ما َضَتْ وامْتَتَبت للرواقٍ مذَاهِيه 
فأصبحت لا أسطيع دَفْعَا لِمَامَمَى عما لايك ال فى اشر حَالبه 

. ) أساس ابلاغة ( درى‎ )١( 

8 أساس اللاغة روي ) . 

() تقفير الطيرى ١‏ : 5هد! واللى ق ديواله (خية درارين ) عن : هب ع سأهديه 


إليك عى » . 
)2 الشمر والشعراء ؟ 


18 


وقال حميد بن ثور ١”‏ : 


سي 


عترضَنْ بالشهل ثم لأَحْتُوَنْ قصائدٌ فيها للمعافير زاجر 
قصائد تستحلى الرواة نشيدها ويلهو بها من لاعب الحى زامر 
وقال أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ٠‏ بأنى أنت ؛ هاأنت 
بشاعر ولا راوية » ولا يتبغى لك » . ولا حضرت الحطيثة” الوفاة اجتمع إليه 
قومه فقالوا'" ٠:‏ يأبا مليكة» أوص » .فقال : « ويل للشعر من راوية السوه » . 
وذلك كله إِتما الأصل فيه هو الماء : حمله وحامله من رجل أو دابة . غير 
أن هذا الضرب الأخير من الهاز » وهو اسيل الآدلى ع قد مر كذلك » فيا 
يبدو » فى مرحلتين : الأولى شخاصة بالشحر وحده -- وتعى جرد حفظه ونقله 
وإنشاده ء ولا تتجاوز ذلك إلى ضبطه وتحقيقه والنظر فيه ومخيصه . واسثمر 
مدلول هلء المرحلة الأول فى تاريخ الرواية الآدبية حى آخر القرن الأول 
وبدابة القرن الثانى. قال محمد بن المتكدر ( التيمى المدلى المنوق سلة *4!)97: 
وما كنا ندعو الرواية إلا رواية الشعر » وبا كنا نقول هذا يروى أحاديث 
الحكمة إلا عالم » . 
نحت فلما أ”صلت أصول علم اليديث »وأَرسيت قراعده » وكسى فيه بالإمئاد ؛ 
ونصدر. امحدثون للتحديث فى مجالس العم من حفظهم ٠‏ صار يطلق عليهم 
أبيضا لفظ الراوية » فصرنا نجد للمحدثين » ق آخير القرن الثانى » رواة 
كا كان للشعراء رواة » وسنهم « النضر بن طاهر راوية مالك بالبصة 6*" , 
ومن هنا دخات الرواية الآدبية فى طورها الثاني » وهو ما يصمم أن نطلق 


. ديانه حم‎ )1١( 

(؟) ابن سعد 4ثر؟ : 5(. 

(ع) الأغالى ( دار الكتب) + : ١1٠‏ رانظر أيشا ؛ الشمر رالشماء ١‏ : 981 . 
(4) ابن عبد البر ع جامم بيان العم وفضله »المطبمة المثيرية ١546‏ ه > ؟ :49 . 
( ه) الزبيدى :ه طبقات النسريين والغوين : ", 


16 
علبه دور الرواية العلمية . يغفى تقوم عل المعظل والنفل والانشاد » كالرواية 
المجردة فى دورها الأول ؛ وأضيف إليها الضبط” والإتقان والتحقيق والشحيص 
والشرح والتفسير وشىء من الإسناد » ها سيمر بنا فى الفصل التالى عند حديثنا 
عن طبقات الرواة » وق الفصل الثالث حين نتحدث صن الإسناد فى الرواية 
الأدبية . وهذا الدور من الرواية الأدبية هى الذى قامت فيه مجالس العلم 
والدرس » وصار لهذه النجالس شيوخ يتصدرون » وتلاميذ يستمعون ويقرأون ‏ 
وكانت ذه الرواية العلمية ‏ على ما بِيثّنا طرفاً منه ‏ دعامتان : القراءة من 

الكئاب » والسياع من اأشيخ . 


وما ذكرناه فى الباب الأول من أمر الكتابة والتدوين بعامة » وكتابة الشعر 
وتدوينه بخاصة » ثم ما ذكرناه بعد ذلك من أمر اتصال العلماء الرواة ف القرن 
الثاني بالمدونات السابقة واستمدادهم مبا . كل ذلك حديث موه ؛ قد 
حمل حملا فيه سعة” وتعمم لم تقصد إليهما . ومن هنا ينبغى لنا أن نقرر أموراً 
ثلاثة يستقم بها للبحث وجهه » الأول : أن هذا التدوين الذى ذكرناه - على 
ما كان من وجوده بل انتشاره لم يكن له من سعة هذا الانتشار ما يتيح وجود 
نسخ كثيرة من الديوان الواحد تى يحاجة القارئين 1 نذاك . وأن ذيوع شعر 
الشاعر أو أخبار القبيلة وما ثرها لم يكن قائماً على القراءة من الديوان أو الكتاب » 
وإنما كان يقوم على الرواية الشفهية من فرد إلى فرد ومن جيل إلى جيل . أجل ؛ 
لقد كان هذا الشعر أو بعضه مدوناً - كا بينًا ‏ ولكن تدويئه كان مقصوراً 
على نسخة واحدة ب هى الأم أو المرجع ‏ أو على نسخ قليلة محدودة ينسخها 
أفراد قلائل من الرواة أو الشعراء أو أبناء قبيلة الشاعر أو الممدوحين من السادة 
والأشراف » ثم يحفظ هؤلاء حميعاً » أو بعضهم » هذا الشعر » ويتناقلونه إنشاداً 
لا قراءة ‏ فى مجالسهم ومشاهدم وأسواقهم » ويرددوته شفاهاً ‏ جمرهم 
وتحافلهم ومنافراتهم ومواقف فخرهم » فيشيع بين العرب » ويتناقله الركيان ؛ 
عن هذا الطريق من الرواية الشفهية » لا عن طريق القراءة والمدارسة من الكتاب 


155١ 


أو الديوان . وذلك أمر طبيعى عند العرب وعند غيرهم ؛ ق تلك العصور 
فى العصور الى تلبا إلى عهد قريب حيمًا اكتتشفت الطباعة فيسيت كتابة 
وأما الأمر الثانى فيتصل بالأمر الأول » وذلك أن رواة الشاعر نفسه - وهم 
أول من يسمع شعر الشاعر وأهم صيلة من صائل نشر شعره وإذاعته - هؤلاء 
الروأة كانوا يكتبون شعر الشاعر حا »ومحفظونه فى صمف ودواوين » ولكنهم 
مع ذلك يمحفظون هذا الشعر ى صدورهم وذاكربهم » وينقلونه فق البالس 
الإسلامية : فقد كان جرير يريد أن يبجو بى ثمير » فأقبل إلى منزله وقال 
للحسين راويته(ا؟: زد فى دهن سراجلث الليلة" وأعدد' ألواساً ودواة .قال : 
ثم أقبل على هجاء ببى مير + فلم يزل' حى ورد عليه قوله : 
نَعْض الطّرف إنك من تُمَيْر قلا كنبا بَلَفْتَ ولا كلاب 
فقال جرير للحسين راويته : و حسبك أطى' سراجلك » ونم »فقد فرغت 
منه  »‏ يعبى قتلته . 
وهجت بئو جعفر بن كلاب قوم الفرزدق » فأراد أن بجوم ٠»‏ ولكنه 
قال !"2 : والله ما أعرف مثالبهم ولاما يبجوان به . فيينا هو كذللك إذ قدم 
حمر بن بحأ التيمى البصرة + فتزل فى بنى عدئ فى موضع دار أعين الطيب . 
فقال الفرزدق لابن مسَتُوَيئّه ‏ وهوراوية الفرزدق وكان يكتب شعره : «امض 
بنا إلى هفا التيمى . قال : فخرجنا حزى وقفئا على الباب الذى هو فيه ؛ 
فأستأذنًا » وعند ابن كأ فتيان من ببى عدى بكتبون فخره بالرباب . . . ؛ . 
وهذا شيخ من هذيل ء كان خالا" للفرزدق من بعض أطراقه » يقول'"' : 
( 1) التقالفس: +8٠‏ . 


(؟) النقائفى: !١٠و‏ دامء.ه 
(*) الأغاق زدار الكب) + : كم+سمم؟. 


1 
و.. . فجثت الفرزدق . . . ودخلت على رواته فوجدسهم يعدلون ما انحرف 
من شعره » فأخدت من شعره ما أردت . . . ثم أتيت جريراً . . . وجثث 
رواته وهر يقومون ما انحرف من شعره وما فيه من السناد ‏ فأخعذت ما أردت . . » 
ومع ذلك فقد كان هؤلاء الرواة ‏ على كتابهم للشعر فى الدواوين وحفظهم 
زياه فى الصحف .- ينشدون الشعر إنشادأ ويذيعونه بين الناس والقبائل عن 

طريق الرواية الشفهية + ومن أجل ذلك قال جرير”11: 


بم عرض 057 هٍ م قر " 
َعَاوِ عَوَى هن غير ثىو رَمَيته 2 بقافية أنفاذها تقطرٌ الدمًا 
او 1 ك3 و م لءرر اق 1 قر إن #2 


وقال الفرزدق!") 
ع قر 1 5 لمر 4 
ور كو 0 7 م #6 
فكيف ترد ما بِعْمَانَ منها ‏ مما بجبال مصرٌ مشهرات 


وأمر ثالث يكل سابقيه » وهو متصل ببؤلاء العلماء الرواة الذين عاشوا 
فى نهاية القرن الثانى ومطلع الثالث والذين حفظرا لنا هذا الشعر الحاهلى النى 
وصل إلينا . فقد ذكرنا من أمر تدوينهم للشعر وأخذه, بعضنه من الدواوين 
والكتب البى دونت قبلهم ما لاحاجة بنا إلى إعادة القول فيه » وأكنا نريد 
أن تقول نهم مم ذلك » كانوا ينقلون بعض الشعر ااهل والأخبار 
الخاهلية فى مجالسهم نقلا” شفهيًا . والأمثلة على ذلك كثيرة حسبنا أن نشير إلى 
بعضبا . ققد مر بنا أن كنب ابن الأعرانى كانت كثيرة وأن رسولا لأحد ذوى 
السلطان جاءه يستدحيه فقال له ابن الأعرانى : عندى قوم من الأعراب 





, 5١: التقائفى‎ )١( 
. ١؟:ىشئاقتلا ؟)‎ ( 


١ 
فإذا قضيت أرب معهم أتيت . قال الغلام « وما رأيت عنده أحدا إلا أنى رأيت‎ 
بين يديه كتبآً. ينظر فيها » فينظر ى هذا مرة وى هذ! مرة » . ابن الأعرانى‎ 
» شاهدت ابن الأعرالى‎ : ١7 هنا - على أخذه من الكتب - يقول عنه تعلب‎ 
وكان محضر مجلسه زهاء ماثة إنسان »كل يسأله أو يقرأ عليه ويجيب من غير‎ 
كتاب » قال : ولزمته بضع عشرة سنة ما رأيت بيده كتاباً قط ؛ وما أشك فق‎ 


أنه أمل على الناس ما حمل على أجمال . 

وقد كان ثعلب مثل أستاذه ابن الأعرانى « لا إيرى بيده كتاب » ويتكل 
عل حفظه؛؟! » بيها كأن معاصره أبو معيد السكرى و كثير الكتب جدا ؛ 
وكتب مقطه مال يكتبه أحد » وكان إذا لى الرجال لا يفارقه كتاب »'؟ا 

وكان هؤلاء العلماء يأخذون عن الأعراب ٠»‏ وقد يرحلون إلى البادية وراء 
الأعراب » أويفد هؤلاء الأعراب إلى الأمصار ليتكسيوا بما يأخحذه عتهم العلماء . 
ومن أمثلة ذلك ما ذكره ثعلب من أن أبا عمرو الشيباتى و دخل البادية ومعه 
دستيجتان من حبر فا خر بع حى أفناهما يكتتب سماعه عن العرب » '4؛ , 

وكان هؤلاء العلماء قد يأخذون أيضاً عن غير الأعراب من الرواة وأصصاب 
الأخيار أعمن” سما من أفواههم لا أخجز قراءة من كتبهم . ومن أمثلة ذلك أن 
الحاحظظ ‏ على ما هو معروف عنه من كثرة حمعه للكتب وشغفه يها ونقله مها 
فى كتبه(*) - كان يكتب كثيراً نما يورده فى كتبه إما من السماع وإما من 





)١(‏ ياقيث ؛ إرشاد ( مسد بن زياد) » وانظر أيضاً نزهة الألباء : م١١‏ ففيه و ثال 
أبو جمفر القسطى : مارق ق يد ابن الأعراف كعاب قط » , 

. ١4غ:‎ ١ القفطىغ إناء الرواة‎ )١( 

() القفطى ©» إنباء الرواة ١48:1‏ , 

(4) الأثارى ) نزعة الألباء: 5 , 

( ه) انظر مثلا البيات وائنبيين م : لاه سه حيث يورد حديثين عن المتى عن أعرابيين 
ى العسا ع ثم يقول ٠‏ رهذان المديثان ل أسمهما من عالم » و[نما قرأمبما فى بعيض الكتب من كتب 
المجديين , . رانظر أيضاً لأضف من الكتب : اليان وأتبيين ١‏ : 7ه . وما "لام ء بلاغ 
هلا" ؟؛ ٠إخة.‏ 


1 
حفظه فهر بقدل7١)‏ : ووقد حعت لك فى هذا الكتاب خيلا التقطناها من أفواه 
أصتواب الأخيار ٠‏ » وهو يورد بيت ثم يقول”؟' : و وهى أبيات ' أحفظط ما 

إلا هذا البيت » . 

ومن أمثلة ذلك أيضاً ما ذكره أحمد بن عبيد الله بن عمار قال" : « كنا 
نختلئ إلى أنى العباس البرد » وحن أحداث ء نكتب عن الرواة ما يرووله 
من الآداب والأخبار . . . فانصرفنا يوماً من مجلس أى العباس المبرد وجلسنا فى 
مجلس تقابل بما كتيناه ونصحم الس الذى شينناه . . ) 

وقد أوردنا هذه الأمثلة ‏ على الأمور الثلاثة كلها من عصور مختلفة 
تشمل القرون الثلاثة الأولى للهجرة » وهى ثدل على أن الرواية الشفهية كانت 
تسير جنا إلى جنب مع الكتابة والتدوين » لا "تعاض بينهما » ولاينى وجود 
أحدهما وجود الآثخر . ومن هنا كأن لابد لنا ‏ بعد أن استوفينا البحث » 
بالقدثر الذى بلغه جهد'نا » عن تدوين الشعر الماهلى ‏ من أن نعقد فصول 
هذا الباب الثالث عن الرواية الشفهية » حى تم بذللك الدعامتان اللتان قام 
علييما حفظ الشعر الماهل وحمله » وهما : النقل من اأكتاب» والسماع من أفواه 
الرواة . 


ّ 


أورد ابن سلا"م فى طبقاته قول عمر بن الحطاب”)2 « كان الشعر علم قوم 
لم يكن ل على أصح منه ؛ . ثم عقب عليه بقوله وفجاء الإسلام » فتشاغلت 
عنه العرب » وتشاغلوا باالجهاد وغزو فارس والروم » مفت عن الشعر وروايته . 


(1) البان واتبيين ؟ :هما . 

(؟) اطيواكت ١5:١‏ . 

(؟) الأغال دار الكتب) 1١١1‏ , 
( 4) طبقات فسول الشعراء: ؟؟ . 


يال 
قلما كثر الإسلام » وجاءت الفتوح » واطمآنت العرب بالأمصار » راجموا 
رواية الشعر » فلم يؤولوا إيلى ديوان “مدوّن ولاكتاب مكتوب ٠‏ «ألف! ذلك 
وقد هلك من العرب من هلك بالموت والقتل » فحفظوا أقل ذلك » وذهب عليهم 
مئه كثير 6 . 
كلام ابن سلا"م هذا ثلاثة أشطر : آخرها حق" » وموسسسطها ياطل » 
وأطا متاج إلى فضل بيان يوضحه . أما الحق اللى لا مرية” فيه فقوله « فحفظوا 
أقل ذلك » وذهب عيهم منه كثير» . وسنعود فى صفحات مقبلة إلى هذا القول 
ونفصل وجه افق" فيه . وأما الباطل الذى لم نعد نشك فى بطلائه وفساده فهو 
هذا التعميم الواسع فق قوله « فلم يؤولوا إلى ديوان مدون ٠‏ ولاكتاب مكتوب » . 
وقد كان ف البابين الأول والثانى من هذا البحث من البيان والتفصيل ما نحسب 
أنه 'بغنينا عن تكرار القول . وحسبنا أن نورد ثلاثة أمثلة من كتاب أبن سلام 
نفسهتنقغى هذا القول »أو على الأقل-نضيق مافيه منتعمم واسع . فقد عاب 
ابن" سلام بعض العلماء قبله ‏ أى علماء القن الأول الهجرى ب باكتفاتهم 
بالأخذعن الدواوين المدونة والكتب المكتوبة ؛ فنبزه بأنهم صصفيون وذلك قوله عن 
الشعر القدي» <١‏ وقد تداوله قوم من كتاب إلى كتابلم يأخذوه عن أهل البادية » 
و يعرضوه على العلماء . وليس لأحد ‏ إذا أجمع أهل العم والرواية الصحيحةعل 
إبطال شىء منه ‏ أن يقبل من صعيفة ولايروى عن صحى ١‏ . وقد قالعقب قوله 
السابق الذى أنكر فيه هذه المدونات 7) : ووقد كان عند التعمان بن المنثر 
مئه ديوات فيه أشعار الفحول » وما "مدح هو وأهل بيته به » فصار ذلك إى 
ببى مروان أو صار منه » . ثم ذكر ابن سلام نفسه أنه رأى شعراً جاهايًا فى 








. ١ طبقات نسيل الشعراء:‎ )١( 
. (ع) اأعدر الابق:؟ ؟‎ 


المجل 

كتاب كتبه يوسف بن سعد صاحبنا منذ أكثر من مائة سنة )١'»‏ . فإذا ما أضفنا 
إلى كلام ابن “سلام ما فصانا فيه القول فى البابين الأول والثانى ‏ وح لنا ما فى 
قوله ؛ فلى يؤولوا إلى ديوان مدون ولا كتاب مكتوب » من خلل وفساد . 


وأما الشطر الثالث الى يمتاج إلى فضل بيان يوضحه فهو قوله : د فجاء 
الإسلام فتشاغلت عنه العرب » وتشاغلوا بالمهاد وغزو فارس والروم » وفت 
عن الشعر وروايته » فلما كير الإسلام » وجاءت الفتوح » واطمأنت العرب 
بالأمصار » راجعوا رواية الشعر . . . وَأللْفموا ذثلك وقد هلك من العرب من علك 
بالميث والقتل » . ولا يستبين لنا خطر هذا القول إلا حين نتطرق إلى الحديث 
عن الشلك” فى الشعر الجاهلى وتحله » فى الباب الرابع من هذا الكتاب . ولا بد 
لنا قبل ذلك من أن نتساءل هنا : أسحق أن العرب قد لها عن روابة الشعرى هذه 
الفئرة من حيائهم ١‏ فغفلوا عنه » ونسوا ذكره » وأضربوا عن روايته ؟ وإذا كان 
ذلك كذلك » فك من السنين أو من القرون بلغت هذه الفترة ؟ ثم أمن المق 
أنهم حينا راجعوا روايته ‏ إذا سلمنا بانقطاعهم عنها ‏ أللْفوا ذلك وقد هلك 
منالعرب من هلك بالموت والقتل ؟ 

وللإجابة عن هله الأسئلة لابد لنا من استقراء تاريخى ء تتتبع فيه حياة 
الرواية عند القوم مبتدئين بالمعالم الواضحة ق. منتصف القرن الثانى الحجرى » 
ومتدرجين فبها إلى الوراء حنى نصل إلى أقصى ما نستطيع أن نصل إليه من معام 
حياة الرواية الأدبية . 

فإذا ما بدأنا بهد ببى أمية » وجدنا أن بعضص القوم آنذاك كان يرى أن 
العلماء العارفين بالشعر اللجماهلق قد ماتوا . ونحن نحسب أن هذا الضرب من 
الكلام موجود ىكل عصر » بأنه لا يصح أن “حمل حملا" لفظينًا قاطعاً : 
وإنما هو ضبرب من التحسر على الماضى » وتمجيد القدماء » والإقرار بضعف 
الحاضر وعجزه إذا ما قيس بالقديم السابق عليه . فأبوعمرو بن العلاء حميها سثل 


, 7١4 : طقات فسيل القماء‎ )١( 


عن قول امرئ القبس''! . 
الى اال اسيك عن #ث نت سب سا 7 
نهم شذكى وَمَقْلَجةَ كَرْكَ لَأمَين على تابل 
: 3 
قال : قل ذهب معن شمسله . 
وحين سثل عن قول الشاعر'"؟ : 
رَعَمَوا أَنْ كل من ضَرَبٍ العَِ_ريَّ مُوال لَنَا ونا الرلام 
قال : عات الذين يعرفوت هذا , 
بل إن الحجاج بن يوسف الثقى قال على انبر ”22 : و ذهب قوم يعرفون 
شعر أأمية وكذلك اندراس" الكلام ! ! ٠‏ وبين الحجاج وأمية بن أنى الصملت 
سنسوق فى إيجاز بعض ما يكشف لنا عن عناية القوم » حتى منتصف 
القرن الأول ء برواية الشعر اللحاهل وأخبار الناهلية » ستصرف.أكثر كلامنا 
إلى زمن عيد الملك بن مروان ومعاوية بن أى سفيان ء ليكون ذلك أبعد” زمناً 
وأدل” على ما نقصد إليه : 


ذكر الأصمعى يوم بى أمية وشغفهم بالعلم فقال!؟؟ : و كانيا رعا 
اختلفوا وهم بالشام ى بيت من الشعر » أو بر » أو يوم من أيام العرب : 
فيبردون فيه بريداً إلى العراق ٠‏ . وقال غيره « كنا نرى ى كل يوم راكباً من 
ناحية ببى أمية ينيخ على باب قتادة ( توي سئة 114) يسأله عن خبر أو نب 
أوشعر » وكان قتادة' أجمع الناس » . وقال عامر بن عبد الملك المسمعئ : كان 


)١(‏ المزهر ؟ : «مم ‏ ووم . ملى ؛ طمتأ مستوياً . الليجة : المسرببة عن بمين وهن 
شال ؛ الكر : الرد , اللأمان : الممات . 

(؟) المصدر الاب . العير : الود , أى أنيم يلزميئيا ذنوب الناس , 

( ؟) الأغالى " :.م م١‏ . 

( #) العسكري » التسحيف والتحر يف ؛ © ,. 


4 ا 
الرجلان من بنى مروان يمختلفان فى بيت شعر » فيرسلان راكباً إلى قتادة يسأله , 
وإقد قدم عليه رجل من عند بعض أولاد الحلفاء من بى مروان فقال لقتادة : 
من قتل عراً وعامراً التغلبيين يوم قضة؟ فقال : فتلهما جحدر بن ضيعة 
ابن قيس بن ثعلبة . قال : فشخص ببا ثم عاد إليه فقال : أجل قتلهما جحدر » 
ولكن قتلهما حميعاً ؟ فقال : اغنتوراه فطعن هذا بالسنان وهذا بالرج ح فعادي 
بيسيما!؟ . 

وكتب عبد الملث بن مروان إلى المسجاج 7" : أنت عندى كسام . فلم يدر 
ما هو . فكتب إلى قتيبة يسأله » فكتب إليه : إن الشاعر يقول : 


8 : ىا #امله هرما ص 3 
يُِيرفِتى عن مالم «أديرهم وَجِلْدَةَ بَيْنَ الأنف والعين سالم 


م كتب إلبه مر أخرى : أنت عندى فدح أبن 'مقبل . ٠‏ فلم بدر ما هو . 
فكب إلى 5 قتيبة سأله . وكان قتيبة قد روى الشعر- فكتب إلبه : أن ابن مقبل 
نعت قدحاً له فقال : 


عر مم أو ع عو رمك فى غر إر عبن 6 م 


مفدى مودى باليَدَيْنِ مُلَعْنَ عَلِيمُ قداح فائز مُبْمَمْح 
روج من الغمى إذا مك مك بدا والعيون المُمَت؟ لم 5 تله 


يقال أبو عبيدة”؛) : حدثبى قيس بن غالب عن مشيخة قرمه أن عبد المزلك 
أبن مروان سأل رجالا من بى فزارة كانوا قنة . من كان على الناس يوم 
النسار ؟ قالوا : كانوا متسائدين . قال : ويدخل أبو قشع وكان أعلمنا - 


(1) السكرى ٠‏ اتعسيف ولتسريث : 4 ء رانظر طقات ابن ملام : 1مه- 8ه , 

(؟) القال ء الأمالى ١5١ : ١‏ ؛ وانظر أيضاً ياقرت : إرشاد ١‏ : او + وق يائبت 
و.. . فسأل قثيبة بن مسل وكان رأوية عالماً من ذلك © , 

(7) المتمئح : المستعار . القبى : الماع من القداح , المتكفة : المدقة 

(1) التقائفش : .٠.4؛؟.‏ 


144 


الشار ورك الحسن بن “حذيقة من يعض غلمانك الع . 


وقال عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث ( توق منة 84) يذكر أخخذه الشعر 
والنسب عن الشعراء والنسابين ١”‏ د قدم عبد المللك ‏ وكان يحب الشعر -. فبعشت 
إلى الرواة » فا أنت على مئة حتى رويت الشاهد وامثل وفضولا” بعد ذلك . 
وقدم مصّعب ( توف مبلة “ال) -- وكان تحب النسب فبعوت النسابين فتعليته 
فىعيئة . م :قدم المدجاج - وكان أبد فى على القرآن » فحفظته فى ممئة 6 


وتبلو لنا عناية عبد الملك بالشعر وروايته فضلاً عما تقدم - فى قوله 
لمؤدب ولنمه؟؟ : وروه الشعرء روم الشعرء يمجدوا وينجدوا؛ . وقال مرة 
لمؤدب أولاده'" : ١‏ أد نهم برواية شعر الأعشى فإن لكلامه عذوبة ».. وهل 
أدل عل معرفة عبد الماك بالشعر الحاهل معرفة" دقيقة من قوله“؟ . ذا أردتم 
الشعر الخيد فعليكم بالررق من ببنى قيس بن ثعلبة :وهم رهط أعلى بكر ء 
وبأصماب النخل من يترب -- يريد الأو والليزرج . » وأصماب الشعف من 
هليل ( والشعف رؤوس الهبال) . 


بل هل أدل على معرفة عبد الملك بشعر الماهلية وأنعبارها وعنايته مجمع 
ذلك هما أورده ياقوت فى قوله*): وكتب عبد الملك بن مروان إل اجاج : 
انظر لى رجلا عالماً بالحلال والحرام » عارفا بأشعار العرب وأخبارهم ٠‏ أستانس 
به وأصيب عنده معرفة » فوجهه إلى" من قبللك . فوجه إليه الشعبى » وكان أبحم 
أهل زمانه » قال الشعبى : فلم ألق واليأ ولا سوقة" إلا وهو يمتاج إلى' ولا أمحتاج 


)١(‏ الحاسظ ء الحييان م : ١44‏ -ه4طا, 
(؟) ابن عبد ربه » العقّد ١‏ ؛: ١١6‏ . 
(*) شهرة أثمار العريب : ٠#‏ , 

(؛+) العقد ؟ : +4؟١ا,‏ 

(0) يقرت » إشاد ١‏ : ؟و-لاو, 


٠ه‏ 
إلبه ما شملا عبد اللمزلك َ ما أنشدته شعراً ولاححد ثثه محنيثاً إلا وهو يزيدشل فيه ؛ 
وكنت ربما حدثته وف يده الثقمة فأمسكها , فأقول : يا أمير المؤمنين أسم 
طعامك : فإن الحديث من وراثه » فيقول : ما تحدثتى به أوقم بقالى من 
كل لذة » وأحل من كل فائدة » . 

أما معاوية بن ألى سفيان فقد مرت بنا أطراف من عنايته بأخبار الماضين , 
وأيام العرب فى جاهليئّهم » وشعر شعراتهم . وذكرنا أنه كان له غلمان مرتبون 
يكتبون هذه الأحاديث فى دفاتر ويقرأنها عليه فى ساعات معيئة من ليله . 
وكانتلعاوية ‏ فضلا” عن ذلك مجالس يتشد هو ما يحفظ من الشعر فيها » 
ويستنشد من يمحضر من الرواة والعلماء والأعراب » ويستمع فيها إلى أحاديث 
العرب وأخبارها . وقد قال مرة للنخار بن أو 17) : و أبغى محل ذا . قال : يمعي 
يا أمير المئمنين تريد محدثا ! قال : نعم » أستريح مئلث إليه » ومنه إلياك . . . ؛ 

وقد التفت معاوية فى أععد مجالسه إلى عبد الله بن الزبير يقال متمثلا ”157 : 


عي عن # © هي سوم 7 وا ذه . ب لاي م قر 
ورام بعوران الكلام كانها نوافر صبّح نفرتها المراتع 
لد يض المرة ارب بالا وقد مرك الت الكريمَ المصانم 


ثم قال لابن الزبير : من يقول هذا ؟ فقال : ذو الإصبع . فقال : أترويه ؟ 
قال : لا. فقال : من ها هنا يروى هذه الآبيات ؟ فقام رجل من قيس فقال : 
أنا أرويبها يا أمير المزبنين . فقال : أتشدى , فأنشده حتى ألى عليها . . . فزاد 
معاوية فى عطائه . 

وخاصم رجل إلى معاوية فى ابن أخيه » فجعل الرجل” يح خصمه » فقال 
معاوية : أنت ما قال أبو دواد" : 

, البان ,اتسين ؟ ؛ ممم‎ )1١( 


(؟) الأغالي ”م ؛ ٠٠١‏ - ١١٠ل‏ . يدحض : يزلل ريزلقي . 


١١ 
أنَى أنيح لها حِرْبك تنفِيّة 2لا يرسلٌ الساف إلا مُنِيكًا مها‎ 


أل معاوية شيا من بقايا العرب "١7‏ : أى العرب رأيته أضض شأنا ؟ قال : 
حعمن بن “حذيفة ‏ قائد "ذبيان يوم شعكب جستبلة -- رأيته متوكثاً على قوسه 
بقسم فى الحليفين : أسد وغطفان . 

وذ كر عند معاوية » فى أحد مجالسه » ملوك العرب » فلما "ذكرث الزباء 
وابنة عسفزرقال معاوية!؟2 : إنى لأحب أن أسمع حديث ماوية وحائم . فقال 
رجل من القوم : أفلا أحدثلك يا أمير المؤمنين ؟ فقال : بل . فقال : إن ماوية 
بنت عفزر كانت ملكة وكانت تتزوج من أرادت . . . إلى آخر القصة . 


وبعث زياد بن أبيه بولده إلى معاوية'") » فكاشفه عن فنون من | 
فوجده عالاً بكل ما سأله عنه » ثم استنشده الشعر » فقال : لم أرو منه شيئا ! 
فكتب معاوية إلى زياد : ما منعلك أن ترويه الشعر ؟ فوالله إن كان العاق” 
ليرويه فيبر » وإن كان البخيل ليرويه فيسخو ء وإن كان الحبان ليرويه 
فيقاتل . 


وم تكن هذه المجالس » الى "نذكر فيها أخبار ابهاهلية ويروى فيها شعر 
شعرائها » مقصورة على معاوية وعبد الملك وخلفاء بى أمية وبى مروان » بل 
كان الأشراف والسادة والولاة يعقدون مثل هذه الجالس . فقد كان سعيد 
ابن العاص عل المديئة » فبينا هو يعشى الناس”؟! » وهم رون بابي 


ح ضخمة تقتظم نبا الأعمدة للأخبية . وصف ما ساتها سائق عمد فتمجب كيف أتيم للا هذا 
السائق انمد الحازم . مهذا مثل يشرب #رجل ايارم ع لأن الحرباء لا يفارق الفسن الأول حى 
يثبت على الفسن الآخر . 

. 14 : " البيان والتبين‎ )١( 

)١ (‏ ذيران عات - لغخحة دوارين العرب - ١51‏ --؟١١‏ , 

هي المقد ؟ ؛ ه؟ؤ » رانظر أيئاً المزهر ؟ : ١٠م‏ --19م. 

( +) الأغال ؟ : ١5197‏ ء وانظر الشمر والشمراء ١‏ : 7984 . 


لمن 


أو" ٠‏ إذ نظر على بساطه إلى رجل قببح المنظر ؛ ربث الهيئة » جالس مع أسصماب 
سمره » فذحب الشرط” يقيموله » فأنى أن يقوم » وحانت من سعيد الثفاتة » 
ققال : دعوا الرجل . فتركوه » وباضوا فى أحاديث العرب وأشعارها مبَلِيا » 
فقال لم الحطيئة ؛ ‏ وكان هو ذلك الرجل ‏ , والله ما أصبم جيد الشعر 
ولا شاعر العرب . فقال له سعيد : أتعرف من ذلك شيئاً ؟ قال : نعم . قال : 
فن أشعر العرب ؟ قال : الذى يقول : 


لذ 8 الإقتار عدم ولكن ققد مث قد رز 8 الإعدام 
وأنغدها حتى ألى عليها ؛ فقال له : من بقبها ؟ قال : أبو د اود الإيادى , 
قال : م من ؟ قال : الذي يقول : 

نيِح بما شِسْتْ فقذ يُذْرَكُ با بهل وقد يُخْدَعٌ الأريب 
كم أنغدها حبى فرغ مها . قال : ومن يقبا ؟ قال : بيد بن الأبرص» فال : 
كم من ؟ قال : والله لسحُسبلك لى عند رغبة أو رهبة . . 


وأنشد أبن أنى عثيق يوم] قول قيس بن الحطيم 117 : 


ل رش انير عير مير لقي 


بِيْنَ شكُول اللساه علقتها حَنُوًا قل جَيْلَةَ ولا قَضَفُ 
فقال : ليلا أن أبا يزيد كنية قيس بن الحطيم . قال حذواً» » ما درى 
الناس كيف يحشون هذا الموضع . 

وقال عبد الله بن جعفر بن أنى طالب للم ولده("' : لا تروهم قصيدة 
عروة بن الورّد الى يقول فيها : 
0 2 1 7 78 ع # دار # 
تعِينى لليِنى أسعى فإنى ريت الناس شرهم الفقير 


(1) الأغانل؟ : روم , 
م6 الأغال م : ون , 


يريف 


وكان يقول : إن هذا يدعوم إلى الاغتراب عن أوطامهم . 

والأأخبار عن معرفة ابن عباس بالشعر الحاهلى ؛ وروايته إياه ؛ وحضه على 
طلبه وتعلمه وتفسير كتاب الله تعالى به ؛ أخمار كيرة ١١‏ + معى إنه "كأن 
بقول29 : إذا أشكل عليكم الشىء من القرآن فارجعوا فيه إلى اأشعر فإنه ديوان 
العرب . وكان يسأل عن القرآن فينشد الشعر . صنكتق بإيراد مثل واحد من 
أخبار ابن عباس » يدر يا حير أو راق 0 
اللحطاب باأشعر الحاهلى . قال الشعبى 7" : كنا عند ابن عباس وهو فى ضفغة 
زمزم يغتى الناس » إذ قال أعراى : أفتيت الئاس فافتنا . قال : هات . قال : 
أرأيت قول الشاعر المتلمس : 

ِذى الحلم قبلاليوم ماتمْرَعٌالمضَا وبا هلم الإنسان إلا لِيَمْنَما 

قال ابن عباس : ذانه مرو بن حسممة الد ومى ع قضى على العرب ثلائماثة 
سنة غ فكبر فألزموه السابع من ولده ؛ فكان معه » ذكان الشيخ إذا غفل كانت 
بيئه وبينه أن تقرع العصا حبى يعاوده عقّله » وذلك قول المخلمس اليشكري من 
بكر بن وأئل : للى اخ قبل ايوم ما تقر تقرع العصا , قال ذو الإصبع العد وانى 
بعد ذلك بدهر : 


م2 2 0 ع لاع 
علير الحى من عدوا ن كاتوا حية الارض 


. 1١4 - ١48 : ١ انظر مثلا مغصلا لذلك ف الإتقان الميطى‎ )١( 
. : (؟) المبره ء الفاضل‎ 
0م المجسسجالي ع المعسرين : +4 + وانظر الفافل للمبرد : ؟‎ 


0 

وحن نرى من كل هذا » ومن كثير غيره » أن القوم ء فى القرن الأول 
الهجرى » لم يكرنوا يكتفون برواية الشعر اللماهلى وإنشاده فى المجالس واحافل : 
وإنما كانوا كذلك يعلمونه الصبيان تعليماً . وقد وضح ثنا ذلك من قول عبد الملك 
لود ب ولده يأمره أن ير وه الشعر وخاصة شعر الأعشى » ومن كتابة معاوية إلى 
زياد بطلبمنه أن يعلم ابنه الشعر وبرويه إياه» ومنمى جعفر ب نأنى طالب معلم 
ولده عن أن يعلمهم قصيدة عروة بن الورّد لأنها نحض على الاغتراب عن 
الأوطان . 

متذكر » فى حديئنا عن طبقات الرواة » ما يزيد هذا ابلياب وضوحاً . 
وذلك محيها نتحدث عن شعراء القرن الأول ورَجَازه : العجاج ورؤابة والأخطل 
وجرير والفرزدق والكيث؛ ومعرفهم بأخيار الداهلية؛ ومثالب العوب ومفاخرها ؛ 
وروابهم الشعر ابفاهلى » بل نظرهي فيه نظر الناقد الحصيف المميز . 


ب 

فإذا انتقلنا بعد ذلك إلى صدر هذا القرن » ونظرنا فى أخبار الدلفاء الراشدين 
صائر الصحابة » بل أخبار رسول الله صلى الله عليه وسام » وجدنا أن الأمر 
لاختلف عما عهدناه فى عهد بي أمية وببى مروان , 

قيل للحسن البصرى”؟١؟‏ : أكان أصعاب رسول الله صلى الله عليه وآ له وسام 
يمزحوث ؟ قال : نعم ويتقارضون  .‏ من القريفى وهو الشعر . 

وال جابر بن سمرة!"2 : حالسب رسول الله صلى الله عليه وآ له صلم أكثر 
من مائة مرة » فكان أصصابه يتناشدون الأشعار فى المسجد وأشياء من أمر اللداهلية 





. ع : وم‎  قئافلا‎ )١( 
,. (؟) ابن سمد » الطبقات ١ثر؟ هوه- 5ه‎ 


6 
فربما تبمم رسول أله صلى الله عليه صلم . 

وقال أبو سلمة''!: لم يكن أصحاب رسول الله صلى الله تعالم عليه وآ له صلم 
متمحزقين ولا ميأوتين 3 كانوا يتناشدون الأشعار ويذكرون أمر جاهليهم ؛ فإذا 
إريد أحدهم على شىء من أمر دينه دارت حماليق عينيه كأنه جنون . 

صنعرض هنا أخبار بعضى الصحابة ‏ غير من ذكرنا ‏ وروايئهم الشعر . 
قال مط رف 9 : خخرجت مع عمرآن بن حصّين ( صالى ) من الكوفة إلى البصرة » 
ها أتى علينا يوم إلا ينشدنا فيه شعراً » ويقول : إن" لكم فى المعاريض لمندوحة” 
عن الكذب , 

ودخخل غالب بن صعصعة على على" بن أنى طالب أيام خلافته - وغالب 
شيخ كبير - ومعه ابنه هماء الفرزدق - وهو غلام يومثذ . فقال على" رضى الله 
عنه '"! : . . . من هذا الغلام معك ؟ قال : هذا ابى . قال : ما اسمه ؟ قال: 
همام وقد رويته الشعريا أُمْر المزمنين » وكلام العرب » ويرشلك أن يكون شاعراً 
مجيداً . 

وهقلاء أهل اأكوفة م يصرفهم ما كانرا فيه زمن على" عن رواية الشعر 
وإنشاده » حبى قال لم د إذا تركتكيم عدثم إلى مجالسكم حاقاً عبزين» تضر بون 
الأمثال ء وتناشدين الأشعار » , 

وقد مر بنا شير حسان حين طلب أن كتب شعر قاله فى الهجاء » وتوزع 
الصحف على الصبيان فى المكتب ليتعلموه ويرووه . 

وكان أبو زَبيد الطائى شاعراً معمراً عاش خسين وماثة سنةء أدرك الإسلام 
ونم يسلى وماث نصرانيًا . وكان عمان بن عفان يقرب أبا بيد ويدافى مجلسه 
معرفته بسير من أدركهم من ملوك العرب والعجي ٠»‏ فدشخل عليه يوماً وعنده 


(؟) أبن سعد ة/ر؟ :955 . 
ع الغدادي ء» غزؤاتة الأدب ١‏ : ؟ه؟ . 


ال 
المهاجرون والأنصار 1 فتذا كروا عأ ثر العرب وأخصارها وأشعارها نذا 


وأما عمر بن الطاب فأمر معرفته بالشعر وروايته له مشهور ععروف » فقد 
كان يستنشد من يحضر مجلسه فى حله » أومن يرافقه فى سغره . وكان ذواقة , 
بصيرآ بالشعر » ناقداآ له » يحكم على الشعراء . وكان هو نفسه يحفظ كثيراً من 
الشعر ابناهلى » حيّى لقد قال محمد بن سلام عن بغض أشياخه ('2 :م كان 
عير بن الخطاب رفى الله عنه لا يكاد يعرض له أمر إلا أنشد فيه بيت شعر ؛ . 

سن أمثلة ذلك أنه قيل له'؟) : « قيل للأصية : أىمنظر أحسن ؟ فقالت: 
قصور بيض فى حدائق خخضر » . فأنشد عند ذلك عمر بن الطاب بيت عدى 
ابن زيد العبادى : 
كَدَمّى العاج ف المَحَارِيبٍ أو كا بِيّضٍ فى الرؤض زَهْرَهُ مستزير 
وقال العائشى 247 : كان عمر بن الطاب رمه الله أعلم الثاس بالشعر ع 
واكنه كان إذا ابتلى بالمتكم بين النجاشى والعجلائى ( تمم بن ألنا بن مقبل ) » 
وبين اتلطيئة والزبرقان » كره أن يتعرض اللشعراء » واستشبد للفريقين رجالا 
مثل -حسات بن ثابت وغيره تمن مهون علييم سبالم فإذا سبع كلامهم كم عم 
يعم ؛ وكان الذى ظهر من حكر ذلك الشاعر مقنعاً للفريقين » ويكين هو قد 
نخلص بعرضه سايماً . فلما رآه من لا على له يسأل هذا وهذا ظن” أن ذلك بلحهله 
ما يعرف غيره . 

قال : ولقد أنشدوه شعراً لزهير ‏ وكان لشعره مقداماً ‏ فلما انهوا إلى قوله : 


2 2 > كل ال اه َي 8 2 سم 5 نس 


. ) يائوت:إرشاد ( سريلة بن اللنذر‎ )١( 

(؟) اليان راتبين ١‏ : 41؟ , 

6 المسدر السابق ١‏ ث4 

(4) الماحظ » البيان رالعيين ١‏ : 4م+ -(4؟. 


"0 

قال عمر كالمتعجب من علمه بالقوق وتفصيله بيبا وإقامته أقسامها : 

وإن الحَقّ عَقْطمَة كلمث يَمِينْ أو تِفَارَ أو جلام 
يردد البيت من التعجب . 

وأنشدوه قصيدة عبد ة بن تطبيب الطويلة الى على اللام » فلما بلغ التشد 
قوله : 

قر رس اع ال عر # و 2 

والمر ساع لشىه ايس يشركه ولعيش شح وإشفاق _وتاصيل 


قال حمر متعجبا : والعيش” شح وإشفاق” وتأميل” -. يعجببهم من حسن ما قسم 
وفصل . 
وأنشدوه قصيدة ألى قيس بن الأسلت الى على العين » وهو ساكت » فلما 
انبى المنشد إلى قوله : 


0 امنيا 2 ؛. 8 8 - 
الكيس والقوة نخير من الإ شفاق ‏ والفهة ١‏ ولهاع 
أعاد عمر البيت وقال : 

تي قر قر لير افر عي الع * ل * 
الكش ولقُرَةٌ خَيْرٌ من الإ شُفاق ولقَّمُوَ لهام 
وجعل حمر يردد البيث ويتعجب مئة . 

وقال عمر بن اللتطاب لابن عباس '!! : هل تروى لشاعر الشعراء ؟ قال 
ابن عباس فقلت : ممن هو ؟ قال : الذى يقول : 


عر ؟. 0 ٠‏ لي سي ا عمل م 9 
ولو أَنْ حَمْدَا يَخْلِدُ الئاس أخليثوطا ‏ واكن حََمْدَ النايى ليس بِمُخْلِدٍ 


ص م 


قلت : ذاك زهير . قال : فذاك شاعر الشعراء . قلت : ويم كان شاعر 


)١(‏ الأفان (دار الكعب) ٠١‏ : هخ؟ -51مء وأنظر أيغا ابن تسيبة » الشعر والشمراء 
١‏ : ”#وء بالزحمشرى > الغائق ؟ : ه١١‏ 


قر ؟ 


الشعراء ؟ قال : لأنه كان لا يعاظل فى الكلام » وكان يتجنب وحشى الشعر : 
ولم بمدح أحدا إلا بما فيه . . . ثم قال:أنشدنى له . قال ابن عباس : فأنشدته 
حبى برق الفجر . ظ 

يقال عمر بن الخطاب لبعقى ولد هر م(١!‏ : و أنشدا'فى بعض مداح زهير 
أباك » فأنشده . فقال حمر : إنه كان ليحسن فيكم المدح . قال فحن ل 
إن كنا لنحسن له العطية . قال : قد ذهب ما أعطيتموه وبى ما أعطاكم . وى 
رواية عمر بن شبة : قال عمر لابن زهير : ما فعلت اللدلل البى كساها 17 
أباك ؟ مال : أبلاها الدهر. قال : لكن الخلل التى كساها أبوك هرما ل يبلها 
الدهر . 

وقال حمر للوفد الذين قدموا عليه من غطفان!'؟ : من الذى يقول : 


حَلَفْتَ فلم أثرك لِنَفْسِكُ ريب وليس وراء اللو للمره »ذهب 
قالوا : نابغة بى ذبيان . قال لي : فن الذى يقول هذا الشعر : 


رن اس "اس 00 5 00 7 ل 
نَيْنَكَ عاريًا شلا ثيابى عل وَجَلٍ تظن بى الظنون 
قي 


فألفيث الأمانة لم تَحْنْها كذلك كان نوح لا يخون 


قالوا : هو التابغة . قال : هو أشحر شعرائكم . 
يمن أحكام عير النقدية الى سارت وشاعت ‏ غير حكه المشهبور على 
زهير -- قوله ححيما سثل عن الشعراء”؟) «أمرؤ القيس سابقهم » خسف لم عين 


, 956+ : ١ البتدادس » اللزانة‎ )١( 

(؟) المقد + :.؟؟- إعرء وانظر الأفنى ( دار الكتب) 1١١‏ :14 -ه , 

() الأغاق م : هدزع والثائق ١‏ ؛ م4» . انتقر : أتبط رأغزر . يريد أنه أول 
من فق صناعة الشعر ع 'فْنْن معائها وكبرها رقصدها » فاسحذى الشعراء عل مثاله . وقد جمل الشمر” 
بعراً صعيساً . والمراد أن امرأ القيس قد أوضم معان الشعر ولحصبا وكشث عنْها الحجب » وجانب 
التمويص والتعقيد ؟ كأنه قال : قم الشمر أصم بصر يماو زا السمانى المرر معغسيا لما . 


0 
الشعر » فافتقر عن معان عور أصم بص . 
وكذلك كان أبو بكر راوية للشعر ابخاهل » يتمثل به فى مواقفه ويستنشد 


فيا قال يخاطب الأنصار7١)‏ : . .. فنحن وأنم "كا قال الغنتوى : 


جَرَى اله عنا جعفرًا حين أزلقت بنا نعلنا فى الواطئين فَرْلتَ 
با أن يليا » ولو كانت ما ثلاتى الذى يَلْقَرْنَ منا لَمَلْتَ 
هم أَسْكَدْينا فى ظلال بيرتهم لال بيوث أذفات وأ كنت 
واستنشد أبو بكر ييما معديكرب ‏ وقال ('! : أما إنك أول من استتشدته في 
الإسلام . وهذا الخبر يقودنا إلى الحديث عما كان عليه أبو بكر قبل الإسلام : 
ققد كان عالاً من علماء النسب والأخبار » بل لقد كان أعلم قريش بأنسام. 
العرب ‏ حدى إن حساناً لما أراد أن بجو قريشاً قال له رسول الله ؟) : استعن”' 
بأى بكر فإنه علامة قريش بأنساب العرب . فلما معت قريش بعد ذللك 
هجاعه قالوا (؟! : إن هذا الشم ما غاب عثه ابن ألى قحافة . وقال بعفهم - 
وم يكونوا علموا أن حسانا قاله (4) : لقد مال أبو ركر الشعر بعدنا ! 

بل لقد كان منزل ألى بكر فى ابفاهلية مثابة” لقريش يؤبوته لحَصلتينَ : 
العلى والطعام » فلما أصلم أسلم عامة من" كان مجالسه ”2 . 

يقب لأن نتحدث عن رسول الله صل التهعليه وسار » واستنشاده الشعر » وإنشاد 





١1٠١ : الصيل أدب الكتاب‎ )١( 

(؟) أين سعد ؟ : لاه . 

( م) عهرة أشعار العرب : 56 . 

( :2) الأغال : : م١١‏ ؛ بالفائق ؟ : +غ*؟* 
(ء ) الأغال ؛ :م5١‏ . 

. "#5 : + البيان والتبيين‎ )١( 


مقاتر الشعر المافل 


نا 
الصحابة والرواة.بين بديه وفى مجلسه - نشير إلى ما يروى من أخبار عن غزارة 
حفظ أم المؤمئين عائشة بنت ألى بكر للشعر اللماهلى » وعثلها به » واستنشادها 
إياه . والروايات كثيرة عن وفرة ما كانت نرؤيه من الشعر ابلفاهلى » مما قيفا 
عن نفسها 2١‏ : إنى لأروى ألف بيت للبيد » وإنه أقل ما أروى لغيره ! | 
وقالت كذلك 2 : لقد رويت من شعر كعب بن مالك أشعارا مها القصيدة 
فيها أربعون بيعاً ودين ذلك . 

وقد أنشدت عائشة - لا مات أنعوها عبد الرحن بن ألى بكر - متمثلة 
قصيدة” بائية”حجية بن المُضرب الكندى فى أخعيه سعدان بن المضرب”2. ولا 
بلغها موت على بن أنى طالب أنشدت متمثلة شعراً المعقر بن أوس بن حار 


البارق 140 , 

وكانت أيضاً تحث عل طلب الشعر وتعلمه وروايته » وثما كانت تقوله فى 
ذلك **؟ : رووا أولاد كم الشعر تعذب ألسشهم . 

وكانت أسماء بنث ألى بكر .. أنت عائشة ‏ من يروى عنبها الشعر 
الجاهل » فقد روىعنبا شرو قصيدتين » إحداهما لزيد بن حمرو بن نفيل » 
والأخرى لورقة بن نوفل '"1 . 

وأما رسول الله صلى الله عليه صلم فكان يستنشد الصحابة الشعر ا 7 
ويسائلهم عنه ؛ ويستعيد ما يستحنه مئه غ ويبدى إعجابه ببعضه » وقد يهى 
عن رواية بعضه لأسباب مذكورة . فهما يدل على معرفهم آنذاك بأخبار الماهلية 





, ١؟ه‎ : ١ ابن عبد ربه » العقد‎ )١( 
. 7١4 : (؟) اليرض ؛ المزعر ؟‎ 

(0) المررياق ؛ معجر الشعراء 4 *؟ . 
6 المررباف + الممجم ٠١4‏ : 

(ه) العقد 5 : 188. 

, ١8١ه‎ - ١١+ :, ٠ الأغافى‎ )1( 

(؟) انظر : المرد » الفافل : ١٠١-89‏ , 


01 
شعرائها أن سول الله كتب لمُبينة بن حبصن كتاب": فلما أخعذ عبينة كتابه 
قال 1١١‏ : يا محمد » أترانى حاملا إلى قرى كتاباً كصحيفة المتلمس ؟ 

وما يدل عل استنشاده الشعر ومساءلته الصحابة الحاضرين مجلسه عنه » 
ما رواه أنس بن مالك قال (' : جلس رسول الله صلى الله عليه صلم فى مجلس 
ليس فيه إلا خزرجى » ثم استنشدهم قصيدة قيس بن الحطم - يعى قوله : 
نَم ف رسمًا كاطراد المَذَاهب لِعَمْرَةَ وَحْشًا شير مقف راكب 


فأنشده يعضيم إياها » فلما بلغ إلى قوله : 
أَجَالِدُهُمٌ يوم الحَّديقةٍ حَايرًَا ‏ كأنّ يّدى بالسيف يخراق لاعبر 
فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلى » ققال : هل كان كما ذكر ؟ فشبد له 
ثابت بن قبس بن .شهاس » وقال له : واللى بعثك بالق يا رسول الله » تقد 
وقال أبو وداعة!2 : رأيت رسول الله صلى الله عليه صلم وأبا بكر رضى الله 
تعالى عنه عند باب بى شيبة » فر رجل وهو بقول : 
يا أبها ارجُل المحول رَخْلَهُ ‏ ألا نزلت بآل عَبْدٍ الذَار 
مسر خاي سل لوأك عل 20 ا م رس + نرم . 6 
َبَلَتَكَ أمك لو نَرْلْت بِرَخْلِهِمٌ مَنَعْيِكَ ين عدم وين إقتار 
فالتفت رسول اقه صلى الله عليه وسلم إلى ألى بكر فقال : أهكذا قال الشاعر ؟ 
قال : لا والذى بعثلك بالحق » لكنه قال : 
ياأيها الرّجُْنُ المُحَوّلُ رَخْلَهَ ألا تَرْلْتَ بال عبد مثاف 


(1) الإعشري ء القائتي ؟ : ١"‏ . 
(ع) الأغاى م : "م . 
(+) القالى ع الأعالى ١‏ : (4؟ . 


دف 


مَلَدْكَ أمكَ لو تلت بِرَخْلِهمْ عََعُوكِ مِنْ عم سن إثْراف 
الخالطين كَقِيْرَهُمْ بِعْزِيهم حتى يعردٌ فقيرهم كالكاق 
ويكلا 9 1 بسَدِيغو حجى تعيب |1* 7 فى الربجاف )01 

فتبسم وسول الله صلى الله عليه صار وقال : هكذا سمعت الرواة ينشدونه . 

وقال عدئ بن ألى الزغباء يوم بدر '") : 

آنا عَدئ هعمل أمثى بها مَْىَ القَخْلْ 

يعنى درعه . . . قال النبى صلى الله عليه صلم :وما السحل » ؟ قال : الدرع . 
قال رسول الله صل اه عليه سام : فم العدى عدى بن ألى الزغباء . 

بل لد كان رسول الله صلى الله عليه صام يتمثل ببعض هذا الشغر اناه 
نقد كان إذا استراث الخبر يتمثل بعجز بيت طرفة 22 : 
مَتْبّدِى لك الأيامٌ ما كدت جاهلًا وياتيك بالأخبار من آم ترود 
ومن الشعر الهاهل الذشى كان ينشد بين يدى رسول الله فيستحسنه » ما قالته 
عائشة ()؟ : دشل على رسول الله صل الله عليه صا وأنا أتمثل بهذين البيتين : 


ابر 


ْنَم ضَِفَكَ لا يَحِرْ بك ضَئْفْه 2 يما فتدركه العواقب قد ثَمَا 
نقال صل الله عليه صار : ردى على" قول اليهودى قائله الله » لقد أتانى جبريل 
برسالة من رلى : أبما رجل صنع إلى أخعيه صنيعة فلم يجد له جزاء إلا الثناء عليه 
بالدحاء له فقّد كافأه . 

. الرجاف : البحر‎ )١( 

. ٠ : المفازي‎ ٠ الراقدى‎ )١( 


(+) ممعم المرزيال : ٠١#‏ ء وانظر الفاضل الميرد : 4 , 
(4) الأغال "«.: ؤل , 


للف 

وقال مسلم اخراص 23١‏ : كنت عند رسول الله صل الله عليه وآله صِلم 
ومنشد بنشله : 

ري 8 ه الأو من تت عبن لبن له لاس -# ا 
لآثا منن و إنه سيت 3 حرم ححتى تلاقى ما يمنى لَك المانى 

جيه 0 ب## الى 1 ا# رس . 
فالخَيْرٌُ والشر مقرينان فى كر بكل ذلك يَاتِيكَ الجّديدان 
فال النبى صل الله عليه ام : لو أحرك هذا الإسلام ! 

وأنشد صل الله عليه وصام قول عثثرة 299 


وقد أبيث على الطْوّى وأظَله حَتى أنال به كَريمَ لماكل 

فقال صلل الله عليه صلم : ما صف لى أعراق قط فأحببت أن أراه إلا عشترة ! 
وقال الشريد بن سويد الثقفى عد ا 

أمية بن أنى الصلث ٠‏ فأنشدته » فأخذ النى صلل الله عليه وسلم يقول : هبه 

هيه » حبى أنشدنه ماثة قافية . 


وأتشد النى صل الله عليه وسلم قول أمية 17 : 
الحَنْدُ لله عُمْسَانًا ومَطْبَحَنا بالَيّر صبِحما ربى تان 


( خسة أبيات ) فقال صل الله عليه ول : إن كاد أمية” ليسلم . وقال مر 
أخرى 1*7 : آمن. شعره وكفر قلبه . 


, الفائى ؟ : ؟ه فى : يقدر الله » ويه المنية . بريد : حن ثلاق ما يتدن أك الله‎ )١ ١ 
. 00 : + والبينان لويد بن عامر ( انظر الزتكشرى فى الفائق‎ 

(؟) الأعلل م : 15؟. 

(*) المزعر ؟ : وءع نقلا عن البضارى فى الأدب المشرد ؛ وأنظر أبن سعد م ؛: بم ه 
واللزانة ١‏ : 07م ثقها عن صصيم مسل , وقد وقِع فى اللزانة و الرشيد ه وهو خطأً ؛ صوابه م الشر يد ه. 

(؛؟) الأفاى + , و؟5١ز.,‏ 

(») المسدر الابل + : ١"”+‏ 


14" 
وكان صل الله عليه صلم ينبى عن رواية بعض الشعرابداهل وإنشاده . فن 
ذلك أنه لما بلغه صلى الله عليه وآله صلم هجاء” الأعشى علقمة” بن عثلاثة” 
العامرى مبى أصعابه أن برووا ظيجاً ء 5 34 وقال 5 إن أبا سفيان شعث منى عند 
قيصر فرد عليه علقمة' وكلب أبا سفيان .)١‏ ونبى كذلك عن إنشاد قصيدة 

الآفوه الأودى لما فيبا من ذكر إسماعيل عليه السلام (' , 
وكان أمية بن ألى الصلت يحرض قريشاً بعد وقعة بد'ر » وكان يرش من 
7 ا ا ا 75 
فتل من قر يش فن ذلك قوله 7" : 
ماذا بِبَدرٍ ولْمْقَدَ قل عن مرَازبة سَحَاجِمحْ 
وهى قصيدة نبى رسول الله صلى الله عليه صلم عن روايها . 
الأنصارى نشد 149 : 


ألا هل أنى خسان عنا وتويّنا من الأرضٍ خَرْق غَوْلُهُ مُمَمْم 
فقال صل الله عليهصا : لا تقل عن «جامنا» وقل «عن دينناه. فكان كعب 


يقرأ كللك ويفتخر بذلك » ويقول : ما أعان رسول الله صلى الله عليه أحداً فى 
شعره غيرى . 





, 554 : ١ الفائق‎ )١( 
: (؟) الميمى » الطرالف الأدية: ؟ ؛ رهى قصيدة الأفنن الى أوها‎ 
إن ترى بأمى فيه تزع شواى خشلة فبسا دوار‎ 

وسبجو أنيا بى هاجر . 

(+) الأغال ع :1619 - 115 . المقتقل : كثيب ريل ببدر . المرازبة : حمم مررٌ بان 
وهو الفارس الجاع المقدم مل الغرم دون الملك , وجسحاجم : سيق ميتي » وهو ألسيد المسارج 
إل المكارم . 

( #) المبردء الفاضل : ١١‏ ؛ رانظر أيفا أبن عشام ؟ : وم1 , 


116 
ولقد كان إنشاد الشعر وررايته دأب العرب فى جاهليهم القريبة المتصلة 
بمطلع الإسلام » حى ححين. كانوا ‏ وهم مشركون - يحار بون رسول اله . فكانوا 
لا يكادون يجتمعون فى مجلس أو يضمهم ناد حبى يراجوا أوقاهم بهذا الشعر 
ينشدونه . ومن أمثلة ذلك أن المشركين للا توجهأ و إلى بدر كان فتبان من تتخلف 
عهم مار يسمرون بذىطوى ف القمر» حبى يذهب الليل» يتناشدون الأشعار 
ويتسحدثون 2١١١‏ .ولا قالرسول القدصلٍ الله عليه وس : “من لى بابن الأشرف؟... » 
خرج أبو نائلة سلكان بن سلامة إلى كعب » فلما رآه كعب أنكر شأنه وكاد 
بذعر . . . فقال أبو نائلة : حدنت لنا حاجة إليلك . . . فتحدثا ساعة ويناشدا 
الأشعار » وانبسط كعب»ء وهو يقول بين ذلك : حاجتك . وأبو نائلة بناشده. 
الشعر . . م (؟) 


وطبقة أخرى من العلماء هي النسابون » وصلهم بالشعر الداهل صلة 
واضحة ؛ إذ أن معرفهم بالنسب كانت تقتضيهم معرفة واسعة بأخبار هؤلاء القوم 
وأشعارهى . وقد ذكرنا من قبل أن كتب القبائل كانت كتبآ تتضمن أنااب 
العرب وأخبارهم وأشعارهم » ونستطيع أن نتلسس ما ذ كرناه تلمساً واضصاً فى كتب 
الآنساب الى كتبها النسابون فى العصور الإسلامية » ولعل من: أقدمها كتاب 
نسب قريش لأنى عبد الله المصعب بن عبد الله بن المصعب الزييرى المتوق سئة 
امع فإن فى 17 الكتاب .- مع ملاسل النسب - أخباراً تارخية وأدبية » 
وشعراً يساق مع هذه الأخبار ويذكر مع تلك الأحاديث» وكذلك كانت سمنة 
كتب النسب كلها الى سبقته فها نرجم . يما يدعم ذلك أننا نجد دائماً ذكر 





. الراقس ؛ المفازى : حم‎ )١( 
.145 : (؟) المعدر اللسابق‎ 


لف 

علماء التسب مقرو بذكر علمهم بالشعر وروايته » وبأيام العرب وأخبارهي » 
نقد قال الحاحظ عن علماء النسب”) : «بأربعة من قريش كانوا رواة 
الناس للأشعار وعلماءهم بالآناب والأخبار » . وقبل عن عقيل بن ألى 
طالب : «وَحتمَم إليه فى عل النسب وأيام العرب » . 


منذكر فى هذه الصفحات ٠‏ ذكراً موجاً » هؤلاء النسابين الذين أشيذ 
عجم علماء القرن الثانى » والذين عاشوا فى العَرن الأول ؛ وف صدر الإسلام ؛ 
وفى آخخر العصر الجاهل » لرى من ذلك كا رأيئا فى إنشاد الشعر ااهل 
وروابته ‏ أن الصلة قائمة' فى العصور المتعاقبة » وأنها كانت أشبه بالملسلة ذات 
الحلقات المتصلة آخخذاً بعضما برقاب بعض » لم تنقطع » ول ينفرط عقّدها » ولم 
تكن ثمة فجوة تفصل بين أخبار الخاهلية وعلماء القرن الثافى ورواته 


فهذا هشام بن محمد بن السائب الكلبى عام الأناب المشرور ‏ يول 97 
دقال لى أنى : أخذت نسب قريش عن أنى صالح . وأعحذه أبو صالح عن 
عقيل بن أنى طالب . وأخذت نسب كندة عن ألى الكثاس الكندى » وكان 
أعلل الناس . وأخينت نسب معد بن عدئان عن النسّار0*) بن أوس العل'رئ ع 
وكان أحفظ الئاس من رأيت وسمعت به . وأخمذت نسب إياد عن عدى بن راث 
الإيادى » وكان عالاً بإياد : . 


وقد ذ كر شعراء القرن الأول بعض هؤلاء النسابين » ووصفوا ما كان مشهوراً 
من مدى علمهم بأخبار ابشاهلية » فن ذلك قول ماك العكرى (*2 : 


. #88 : الياث والتبيين ؟‎ )١( 

(؟) السفدى .ع نكت المميات : ١٠.؟‏ 

(؟) ابن الندم ؛ الفهرست : فو .١+.١--‏ 

(4 ) فى الأصل : « النجار بن أوبن المدراق » وهر خطأ صرايه ما أثبتناه من معببم ا مر ز باق 
«؟ ء وين الخيوان ١‏ : هارو" , ؤ.؟ - ١ع‏ رخا . 

(ه) اليان بالتبيين ١‏ , 89م سس موم. ‏ 0 4 


يدف 


رسك 


قََائل'ْ دَعْمْنُا وأا هلال و«ِحْمانا يتبوك اليقِينا 
وال مسكين الدابى '؟ 
سم 9 6ى ”# 3 5 © ع * 
وعندَ لكيس الثْمّرى علم 2 ولو أَمْنَى بمنخرق الشمال 


يا 


2 


وقال ثابت قلنة 9 : 
فما اليضّان لو سثِلا جَمبعا أخو بكر وَرَيْدُ بنى هلال" 
5 سس # ال . ال 17 
ولا الكلبى حَمادُ بن بشرٍ ولام فادٌ فى الزمّن الخوالى 
7( ء 


بقال زياد الأعجم يبجو بى الحبتاء 


ج اس ابثر 


بل لو سألت أعا بيع عقا لوجدت فى كيان يسبة تفلم 
إن الأحابَ واللين يَلونْهُم شر الأنام, ونسل عبد ع عبد أَغْرّل 00 
وقال القطاى زه 


وقال جمرو 0 المرادة البلوى سبجو الننشار بن أو المشرى النسابة الراوبة لآنه 
استلحق بطناً من بلى” بن عمرو بن الحاف بن قضساعة وذكر أنهم من قومه '") : 


ا 00 
وقد كنت يا نخار ها تدعيهم وتعرض عنهم فى المنين العراراء 
يُمَْيهِم انار [لْحَاق يسْبَة لهي وها النْخْارٌ فينا بصادق 


اللسسسصسسئسسمسسسسم 

01 دغفل : هر دغفل بن حنظلة الشابة المشبور . أخمو هلال ؛ هوازيد بن الكيس »© 
ورثر هلل حى من المر بن قاسط . وحماد : فو سماد بن بشر ‏ 

. 598-578 : ١ البيان رالعيين‎ ) ١ ( 

(+) النشى : الداهية من الرجال . وفاد : هك 

0 الأساين , بمو المباء . ,الأغرل : الأقلف . 

(ه) ديراله : "١‏ . 

)0 المرزبان 6 معجر الشعراء ؟ 


114 
وحسبنا هذه الإشارة المقتضبة إلى تاى القرن الأول ؛ فأحبارهم كثيرة 
مبسوطة فى مظانمها!'! . صنتتقل إلى الحديث عن نسانى الصدر الأول ومن شبد 

ممهم الجاهلية » ووجز كذلك الإشارة إليهم يازا . 


فن أشبر هؤلاء : دغفل النساية!"؟ . ذكر اليم بن عدى فى « كتاب 
المثالب 94 أن أبا عمرو بن أمية ‏ جد عدقبة بن ألى معيط "كان عبد لأمية 
امه ذمكوان فاستلحقه . وذكز أن دغفلا" النسابة دل على معاوية » فقال له 
معاوية : من رأيت من علية قريش ؟ فقال : رأيت عبد المطلب بن هائم 
وأمبة بن عبد شمس . فقال: صفهما لى . فقال : كان عبد المطلب . . . قال: 
فصف أمية . قال : رأيته شيخاً قصيراً نحيف ابلسم ضريراً يقوده عبده ذ كوان: 
فقال : مه » ذاك أنه أبو عرو . فقال : هذا شىء قلتموه بعد وأحدئتموه » 
وأما الذى عرفت فهو الذى أخبرتك به . 


وقال معاوية يوماً لدغفل **2: بم ضبطت ما أرى ؟ قال : بمفاوضة العلماء . 
ال : وما مفاوضة العلماء ؟ قال + كنت إذا لقيت عالماً أخذت ما عنده وأعطيته 
ما مندى . 


ويبدو أن القوم كانوا . على عهد عمر ‏ مقبلين على تعلى النسب » معنيين 
بدراسته » وكانت العصبية القبلية » والعصبية القومية العر بية » تحم لكثيرا مهم 
عل أن يتخذ من علمه هذا وسيلة للطعن فى أنساب غيره » ولذلك نبى مر عن 
هذا الضرب من العلم ٠‏ أو عن هذا الضرب من التوسل بالعلم قال" ٠‏ 





- 5١4 :* ولع - 94م ؛ باطيران 1 : 559 ر‎ : ١ انظر طلاءالبيان ,ألتبيين‎ )١( 
, 
. 181 : أخبان ف الفهرست‎ 0 
. ١؟‎ : ١ (؟) الأغال‎ 
, "+4 : الإعمقرى + الفائق ؟‎ )4( 
. (ه) الفائق ؟ :م8"‎ 


114 
أيها الناس ء إياكم وتعلم الآنساب والطعن فيا . والذى نفس حمر بيده لو قلت 
لا يخرج من هذا الباب إلا.صّمّد ما خرج إلا أقلكم . 

وبع ذلك فقد كان عمر يستعين ببؤلاء النسابين كلما احتاج إليهم فى أمر » 
فحينا أراد أن يكتب الناس فى الديوان للعطاء دعا د عقيل بن ألى طالب وتخرمة 
ابن نوفل وجبير بن مم » وكا من الى قريش » فقال : اكتبوا الناس 
على منازلى ‏ ة وا » فبدأوا بببى هاشم » "1" , 

ونا أ عثر بسيف النعمان بن المنذر » دعا جبير بن مطع فسلمه إياه » ثم 
قال 29 : يا جبير » ممن كان التعمان ؟ قال : من أشلاء قسنص بن معد . 

وجبير هذا معروف بعلمه بالنسب حى قيل عنه [نه أنسب العرب » وقد 
أعيذ النسب عن ألى بكر الصديق » وعن جبير أخخذ سعيد بن المسيب "'" . 

إل لقدكان عمر نفسه عالماً بالنسب » وقد أذ علمه هذا عن أبيه الطاب » 
وكان كشا ما يقول 149 : سمعت ذلك من اللحطابء ولم أسمع ذلك من الحطاب. 

وأما عقيل بن ألى طالب الذى ذكرناه فى شير عمر حيما دعا النسايين 
ليكتبوا النأس على منازر » فهو أخو على" » وعقيل أسن" من على بعشرين سنة » 
مات فى زمن معاوية فى نحو سنة سين للهجرة . وكان عقيل من أنسب قريش 
وأعلمهم بأيامهم » وكانت له طنفسة تطرّح فى مسجد رسول اله صلى الله عليه 
سلم » يصل عليبا » ويجتمع إليه فى علم النسب وأيام العرب "2 . وكان عقيل 
أكثر النسايين ذكراً لمثالب الناس وتعداد مساويهم فعاد وه لذللك : وقالوا فيه 
وحمقيه 133 , 





.؟١# ؛:‎ ١/# ابن سعد‎ )١( 

( ؟) البيان والتبيين 5١7 : ١‏ , 

(؟) البيان والتين ١‏ : 50# ء والفائق ١‏ : لم١5‏ -؟١10.‏ 
( 4) البيان بإلتبيين ١‏ : 4 , 

(ه) لكت الحيان : ١٠؟.‏ 

() البيان والعبيين ؟ : 4م ؛ ونكت الحبيان ؛ 17١١‏ . 


ف 

وأما عغرمة بن نوفل فقد أسلم عام الفتح ء وتوف بالمدينة سئة أربع وغسين 
للهجرة ؛ وقد بلغ مائة فس عشرة سئة . وكان له سن وعلى بأيام قريش » وكان 
أحد علمانهم » ويؤاعل عنه علي النسب"١‏ . 

ومن هولاء النسابين المعمرين : أبو جهم بن حليفة بن غائم بن عامر 
كان من مشيخة قريش عالا بالنسب ؛ وحمب البى صل الله عليه لم : 
وكان هن معمرى قريش » ببى فى الكعبة مرتين : مرة فى اللجاهلية ومرة فى 
الإسلام » حين بناها قريش وحين بناها ابن الْربير » ل" 

ومن هؤلاء التسابين العلماء فى الفاهلية : اللحطاب بن نفيل وأبوه تقيل بن 
عبد العزى الذى ١‏ تنافر إليه عيد المطلب وحرب بن أمية » فنفر عبد المطلب 


أى حك له» الى 

ومنم أبضاً الأقرع بن حابس ٠»‏ وكانوا #كسينه فيا يشجر من أموره » 
وكان عانم العرب ف زمائه 17 , 

وقد مر بنا ذكر عل ألى بكر بالنسب » وحث رسول الله على الله هليه 
حسان بن ثابت أن يرجع إلى ألى بكر لمعرفة نسب قريش قبل أن يبجوهم . وقد 
كان بيت ألى بكر فى الماهلية ملسا عاما يقصده الناس لطلب العلم والقرى . 


فنحن نرى إذن - مما قدمئا هن الأمثلة والشراهد ب أن رواية الفاهلية : 
أشمارها وأخبار ها 2 لم تنقطممند الماهلية » بل لد اتصلت فى زمن رسول الله 
عسل الله عليه وسام وصصابته وخلفائه الراشدين » واستمرث ططلوال القرن الأول فى 


(1) نسب قريش : 858 + ونكت المحميان , مالم؟ , 
(1) تسب قريش : 64" . 

. ”١4 : ١ البيان والتبيين‎ )* ( 

. ١؛١؛سئاقلا‎ )1( 


قف 


تسلمها العلماء الرواة من رجال القرن الثانى , ولم تكن نمة” فجرة” تفههمل هزلاء 
الرواة العلماء عن العصر الجاهل » وإثما تلقفوه حمن تقدمهم » وورثوه من 
سبقهم » رواية متصلة"» وسلسلة محكة "ء بأشيذها لحل عن السلفتويرويا 
الجيل بعد اللحيل» حريصين علبها معنيين بها . ولم يشغلهم عن إنشاد الشعر 
وروايته » وذاكر أخبار العرب وأيامهم سفاخرهم سثالبيم ؛ فى مجالسهم ويحافلهم ؛ 
شاضل" من حرب أو فئنة ء حبى لقد رأينا المسلمين الأولين » والمشركين من 
كفار قريش ء لا ينقطعون عن إنشاد الشعر اللداهلى واستنشاده وروايته والفثل 
به وتعلمه وحفظه . فأين هذا كله من قول ابن سلا م وغيره إن العرب تشاغلت 
عن الشعر لما جاء الإسلام ٠‏ وتشاغلوا بالجهاد وغزو فارص والروم » وت عن 
الشعر وروايته . فلما كثر الإسلام وجاءت الفتوح» واطمأنت العرب بالأمصار 
راجعوا رواية الشعر » . 

ولا نحب أن نتأول كلام ابن سلا"م » فألفاظه صريحة واضحة » ولكنتا 
نحسب أنه يقصد إل أن الرواية العلمية المنظمة » والضبط والتدقيق والتحرى » 
وتدوين ذلك كله لم يستطع العرب أن يتلمسوا إليه السبيل إلا بعد أن استقروا 
فى الأمصار . فإن كان ذلك هو قصده ء فلا ريب أننا لا نستطيم له دفعاً . وأما 
ذا كان يقصد » 'كا يفهم من صريح ألفاظه » ممرد رواية الشعر وإنشاده وحبله 
ونقله شفهينًا » فا قدمنا من أمثلة لا يتيح لنا أن نقبل دعواه . وستز بد الأمر بسطلاً 
حين نتسحدث ف الفصل المقبل عن طبقات الرواة . 


شرثان 


طبقات الرواة 


الشعراء الرواة : 
أل هذه الطبقات رأوّلا”ها بالتقديم طبقة” الشعراء الرواة » وهم - فيا يبدو 
لنا ‏ طائفتان : شعراء يروون » فها يروون » شعر شاعر بعينه » فيحفظين هذا 
الشعر » وينتلمدين إلشاعر ٠‏ ويحتذين فيا ينظمون شعره + واعين مقلدين ف بدء 
أمره ثم يصبح التقليد طبيعة وفطرة يصدرون عنها صدوراً فنيئًا . وبذلك تكتمل 
لدينا سلسلة من الشعراء الرواة يكون لى من اللمصائص الفئية الى تجمع بيجم ما 
يتيح لنا أن نسميهم : مدرسة شعرية ٠‏ كما سماها الأستاذ الدكتور طه حسين”!! , 
وطائفة ثانية من هؤلاء الشعراء الروأة يروون شعراً لمن سبقهم ولبعض من عاصرم 
من الشعراء ‏ لا مخصون شاعراً بعيئه بتتلمذون له » وإنما يرد ون مناهل شى 
يستقون مها ما شاء لم الفن الشعرى أن يستقوا ؛ ثم يصدرون وقد اكتملت لم 
شخصيتهم الفئية المستقلة . 
وقد قسمالنقاد الأقدمون الشعراء طبقات أربعة؛ وجعلوا الطرقة الأولى المقدمة 
على سائر الطبقات : الشعراء الفحول » وقد عرفا الفحولبأتم الشعراه الرواة”؟). 
وسنعرضص أمثلة قليلة أكل من الطائفتين فيبا عُمَناء عن الاكثار . 
فأما الطائفة الأول ٠‏ وهم الذين يتساسلون فى نسق » ويكوئون مدرسة شعر بةع 
فن أشمرها المدرسة الى تبدأ بأوؤس بن حتجر وتشبى يكثتير . فقدكان زهير بن 
)١(‏ ف الأدب اللطاهل ( ط . رابية) من : 857 . 
( ؟) البيان والتبيين ؟ : 1 » رانظر العمد: ؟ : *؟ . 


يغف 


أنى سلمىراوية” أوس وتلميذه”١)؛‏ ثم صار زهير أستاذا لابنه كعب وللحطيئة !2ع 
حنى لقد قال الحطيئة لكعب بن زهير '؟؟ : « قد علمثم روايئى لك أهل” البيت 
وانقطاصى إليكم » فلو قلتشعراً تذكر فيه نفسك ثم تذكرفى بعدلك و . ثم جام 
هدابة بن شرم الشاعر وتتلمذ للحطيئة وصار راويته!؟». ثم تتلمذ جميل بن 
معمر الع لرى لمد'بة وروى شعره » ثم كان آخعر من اجتمع له الشعر والرواية 
كشيراً تلميذ جميلوراويته”*) . 


ولسنا فى سبيل دراسة الخصائص الفنية لله المدرسة الشعرية7'؟ ؛ فحسبنا 
هذا العرض التقريرى الذى أورده النقاد الأقدمون : وأقر به بعض هيلام الشعراء 
أنفسهم . ومع ذلك فإننا سنعرض لخصيصة واحدة تجلو لنا حقيقة الصلة بين. 
تلامذة هذه المدرسة ؛ تلك هى : التأنى فى نظ الشعر وإعادة النظر فيه وتنقيحه ؛ 
حنى لقد قال الأصمعى”") : زهير والحطيثة وأشباههما من الشعراء عبيد 
الشعر ؛ لأنبم نقحيه » وم يذهبوا فيه مذهب المطبوعين . وكان الحخطيثة يقول : 
خير الشعر ادل الْكّك . وكان زهير يسمى كبكرى قصائده الحوليات . 
وذكر كعب بن زهير فى شعر له هذه ١‏ العملية الفنية » فى نظي الشعر 59 ؛ 





)010 ابن سلام : طبقات فسيل الشعراء : ١ه‏ ؛ ابن قتيبة : الشعر والشعراء ١‏ : 5م .ا سم 
ذاك فإنه يروى أنه كان لزهير أستاذ آغر هو غاله بشامة بن الندير وأن زعيراً قد ورث شعر غاله 
بشامة ورراء عنه ؛ انظر الأغاى ٠١‏ ب +8” ء بالأبدىع الؤتلف وأشتلف رقم 284 . 

(؟) ابن معبة ) الشسر ,الشعراء ١‏ : 7 . 

(؟) ابن سلام » طبقات فسول الثعراء : لام ابن قتربة » الشعر والشمراء : ٠١١‏ , 
وانظر أيفاً الأغانى ؟ : ه9ؤ . 

2 الأفاق م : ٠ 4١‏ ولساث العرب ( رتب ) . 

(ه) الأفالى م : ١زة,‏ 

)١(‏ لقد فصل القرل فيا الدكتور لله حين فى كتابه ( فى الأدب الماهل) انظر عس: 
ةع ربا بمدما . 

(؟) الشس «الشمراء ١‏ : 5# . 

(ه) انظر ديوائه ص : 54. 


اف 
فأشار إلى أنه ينئى ألفاظه وقوافيه انتقاء » ويتنخلها تنخلا” » ويثقلف شعره حتى 
تلين متونه ويستوى بين يديه على ما يحب . ومن هنا جاز أن تسمى هذه المدرسة 
الشعرية مدرسة الصئعة ل 

ول تكن الرابطة الفنية وحدها هى الى تجمع بين بعض هزلاء الشعراء » فقد 
ذكر لنا الوواة أن أوسا 'كان زوج أم زهير !" , وكعمب هر أبن زهير . وصلة 
الوحم هله البى تربط بين أفراد المدرسة الفنية الواحدة » تنقلنا إلى مدرسة أخرى : 
فقد كان المسيسب بن علس ثال الأعشى بن ميمون» وكان الأعشى راوبته 
وكان بطرد شعره ويأخل منه ايل ' 

وكذلك كان أبو ذؤيب الح الى راوية” لساعدة بن جوبة" الهلالى 217 , 

ولو تتبعنا هذه الصلة بين شعراء الجاهلية لوجدنا الكثير ين مجم ذوى رحم . 
ومن أشبر الأمثلة على ذلك غير من ذكرئا ‏ هؤلاء الثلاثة : المرفش الأ كبر : 
والمرقشى الأصغفر ؛ وطرفة بن العبد . فقد كان المرقش الأ كبر عم" الأصغر 1 
والأصغر حم طرفة (*) . وكذلك كان مهتهل شال امرئ القيس . فلعل الآمر 
فى هؤلاء الشعراء قد جرى على ما جرى عليه الشعراء السابقون من أصماب المدرسة 
الفنية الواحدة ء ولعل المرقش الأصغر كان راوية عمه المرقش الأكير + وطرفة 
راوية عمه المرقش الأصغر » ولعل امرأ القيس كان كذلك راوية خماله مهلهل '"''. 

والأمر بعد هذا يحتاج إلى دراسة فنية » ليس هذا ممالا » لشعر هزلاء 
الشعراء حى تنجل نا الأصول الشعربة ألى قامت عيبا كل مدرسة ومدى تأثر 

(1) الدكرر شرق تيف 6 القن رنذاءيه فى الكمر المرل ( آل . ثائية) من ١٠-15‏ ,. 

(7) أبن سلام : 1م . 

(ع) المرثم : ذه ء بالشمر والشمراء ١59 : ١‏ . 

0 ابن تعية ؛ الثعر والشساء : *#؟ . 

هم ابن سلام ؛: م » وبي ألمر رز بال ؛ نلعم ع الأغال ١‏ : 185 , 


)١(‏ ذكر ابن رشيق فق العمدة ١‏ : 1 (مطيمة السمادة مئة « ةع أن امرأ القيس 
كان راوية أب دراد الإياني » كال : ه وكان امرؤ الفيس يتركأ عليه ويررى شعره » , 





22 
التلاميذ الرواة من هؤلاء الشعراء بأساتذة مدرسهم وشيويحها . 
بالطائقة الثانية هي الشعراء الذين مم ختصرا بروادة شعخر شاعر بذاته تلملون 
لد ؛ وإما يروون لشعراء كثيرين يتتلملون للم جميعاً » حى يستقم عودهم » 
ويشقوا طريقهم الشعرى الذى يتفردون به ويتميزون . وده الطائفة من الشعراء 
قيمة كبيرة فى يثنا هذا » إذ ألم جميعاً » فى أمثلتنا الى سئوردها ‏ من شعراء 
القرن الأول المجرى ؛ ال الشعر ااهل وحفظوه وثلوا به » بل 
لقد نقدوه وحكوا عليه وفاضلوا بين الشعراء الهاهليين . وقد اعتمد الرواة من 
علماء القرنالثانى أحكام هؤلاء الشعراء الرواة وروايهم للشعر ابلفاهلى وأخخذوا عنهم 
وبللك يكون أولئك الشعراء الرواة الذين عاشوا فى القرن الأول المجرى حلقة من 
السلسلة البى أشرنا إليبا ف الفصل الأول حين تحدثنا عن اتصال الرواية الأدبية 
من الشاعر الداهلى إلى علماء القرن الثانى . 
فن الشعراء الرواة ق القرن الأول : الطرمتاح . قال عمد سن سبل زأوية 
الكيت )01 . : انشد'ت” الكسيث فول الطرماح : : 


إذا قَبِضَت نفس الطرماح أَعْلَقَتْ 2 عرى المَجدٍ واسترعى عِنَانالقَصائد 

فقال الحميت : إى والله وعنان الحطابة والرؤاية . 

والكميت بن زيد هذا كان كثلك راوية عالاً بلغات العرب خبيراً بأيامها 
ومثالببا . ويقال : ما جمع أحد من عل العرب ومناقبها ومعرفة أنسابها ما جمع 
اكيت ؛ فن ممم الكيت نسبه صح * وبن طعن فيه وهن . 

وكذلك كان رؤبة بن العجاج » فقد أخذ عنه 'كثير من العلماء الرواة 
اللغة” ء وكانوا كذلك يأخذين عنه رواية الشعر الاهلى ونقده والمحكم عليه . 


( 1 ) البياث والتبييئن ١‏ : 459 ؛ والثشمر ,الثمراء : 5ه . 


ف 
أخذل عنه يونس بن حبيب شرح قول امرى”* القيس ٠‏ صفير الوطاب + 137 , 
وكان يونس بأل عنه كذلك الغريب غ فقال له ربة يوماً : حهى متى 
تسألى عن هذه الأباطيل وأزوقها لك ! أما ترى الشيب قد بلع فى رأسك 
ولحيتك ؟ وروى عنه أبو عمرو بن العلاء أبياتاً لامرى" القيس فاضل بيبا 
ونقدها!'! . 

وكان ذو الرمة راويةٌ الراعى 57 ؛ يروى شعره ويجعله إمامآ (؟) » وكان 
كذلك يوعد عنه بعض الشعر التاهل » فقد أخحل عنه يونس بن حبيب قصيدة 
عبيد بن الأبرص الائية اابى يصف فيها المطر ؛ وجعلها يونس» من أجل ذلك 
لعبيد » وإن" كات المفضل صرفها إلى أوس بن حجر”* , 

يما يدل على معرفة ذى الرمة بالشعر الجاهل معرفة دقيقة » وطول نظره 
فيه » ما روى من أن حمادا الراوية قدم على بلال بن ألى بردةة البصرة ٠‏ وعند 
بلال ذو الرمة » فأنشده حماد شعراً منحه به » فقال بلال لذى الرمة37أ : 
كيف ترى هذا الشعر ؟ قال : جيداً » وليس له . قال : فن يقوله ؟ قال : 
لا أدرى إلا" أنه لى يقله . فلما قفبى بلال حوائج حماد وأجازه . . . قال : أنت 
قلت ذلك الشعر ؟ قال : لا . قال : فن يقوله ؟ قال : بعض شعراء اللداهلية ») 
وهو شعر قدبم وما يرويه غيرى . قال : فن أين عام ذو الرمة أنه ليس من 
قولك ؟ قال : عرف كلام أهل الجاهلية من كلام أهل الإسلام . 
(1) اين سلام : 48 + وبيت أمرىء القين هر : 


وأفتبن علباء جريفاً ولر أدركته سفر الريلاب 
(0) المشم : 87. 
(؟) أبن سلام : 5غ . 
(#4) الكم : 17١‏ . 
(ه) أبن سلام : باس مالا , 
)1١(‏ الأغال ١‏ : هم , 


يفف 

فإذا ما انتقلنا بعد ذلك إلى الحديث عن جرير الفرزدق » وجدنا فى 
الحديث عنهما ما يكشف عن مدى معرفة هؤلاء الشعراء بأخبار ابشاهلية وأيامها 
ورواية شعرها . وعرفنا شيثاً حر ذا قيمة خاصة ٠‏ وهو أن علماء القرن الثانى قد 
أخذوا بعض علمهم عن. الجاهلية وشعرها عن ههؤلاء الشعراء » وخاصة جريراً 
والفر زدق . 

فأما جرير فقد كان جداه اللتطفى وواسمه حذ يفة بن بد'ر » من القدماء 
العلماء بالنسب وأخبار العرب 2١”‏ » وكان كذلك شاعراً وقد أدركه جرير وأخذ 
عنه ('2 . وروى أبوعبيدة عن مسحل بن زيداء ‏ وهى بنت جرير ‏ عن 
أبيها جرير » أخباراً عن أيام الخاهلية مها خير عن يوم ذى قار '! » وكذلك 
روى عنه نقّداً مفصلا” لشعر بعض شعراء الخاهلية (؟؟ . وكان خلفاء ببى أمية 
يسأأونه عن الشعراء : الخاهليين مهم والإسلاميين » فيخبره بشعرهم وبتقده 
وأسركامه على هؤلاء الشعراء 2 , قن أمثلة ما كان يقوله : إن طرفة ‏ وقد كى 
عنه بابن العشرين - أشعر الناس » وإن زهيراً والنابغة كانا يثيران الشعر 
ويسديانه » وإن امرأ القيس اتخذ من الشعر نعلين يطؤهما كيف شاء . . 

وقد كان طلب جرير والفرزدق لأخبار الجاهلية وأنساب العرب مما ينضطران 
إليه » ليضمناه شعرهما حين مهجوان وحمن تمدحان »ولذلك قال أبوعبيدة عنهما!") 
وهما بنس الشيخان؛ ما خيلق الله أشأم منهما على قومهما » إنهما أخخرجا عثالب 
بى كيم وعيو بوم 1 وكانا أعلم الناس بعروب الئاس 8 . 


. 3855 : 1 ايان والتبين‎ )١( 

(؟) طبقات فسيل الثعراء : 19 9881 . 

(ع) التقائس : /541 . 

ع النقائضس : 10 ١٠ا-‏ لم؛١٠1‏ ؛ رائظر الأغالى م : 44هو س١٠٠.؟.,‏ 
(ه) أعال القال ؟ : ؤلاز , 

(؟) التقائضش : 1١41١‏ ., 


يق 


أما الفرزدق فقد تعلم الشعر وروايته وكلام العرب صغيراً » وهذا أبوه غالب 
ابن صعصعة حييا وفد على على" بن أنى طالب فى خلافته ومعه ابنه الفرزدق قال 
لعلى٠١)‏ : قد رَويته” الشعر يا أمير المؤمنين وكلام العرب » ويوشاك أن يكون 
شاعراً مجيداً . وقد كان بعد ذلك يطلب الأنساب والأخبار والمثالب ليضيها 
شعره حتى إنه حمن قدم عمر بن بأ التيمى البصرة” خرج إليه الفرزدق ومعه 
راويته ابن ممويه » وكال يكحتب شعره ء فقال الفرزدق لابن 0 , 
يا أبا حفص » إن ابن عمى شبَةة بن عقال كتب إلى" أن ببى جعفر هجره وهو 
فح » وقداستغاث فىء ولست أعرف مثالبهم ولاما ينهجتون به . قالعمر: اكنى 
قد طانبنهم فى الحال » صايرتهم فى النجم » وحضيرت معهم وبدوت . فقال 
الفرزدق : هاتوا لى صميفة أكتب فيها ما أريد من ذلك . قال : فأتوه بصحيفة 
فكتب فيها المثالب الى هجاه مبا فى القصيدة الى يقرل فيها : 
دا بي بيه ِ. ل | عمس 0 #خمام ("؟) 
ونبئكت ذا الاهدام يعوى ودونه من الشام زراعاتها وتصورها 

ويبدو أن الفرزدق كان كثير الرواية لشعر امرى” القيس حافظاً لأخباره ؛ 
ويعال العلماء كثره روايته لشعر امرئ* القيس وأخباره بأن امرأ القيس حب عمه 
شرحبيل بن الحاريث قبل يوءالكلااب » وكان شرحبيل مسترضعاً فى بى دارم 
رهط الفرزدق » فلحق امرؤ القيس بعمه » فلذلك حفظ الفرزدق أخباره '1) . 
وبعض أخبار الفرزدق عن أمرى' القيس متصلة إلى الخاهلية نفسها » ور يما إلى 
غعمبر أمرى" القيس نفسه ؛ فالغر زدق يذ كر أن جده قد .حداثه مبا ؛ وداه 
شيخ كبير وهو يومثذ غلام حافظ لما يسمع *"! . 


. 8١5 : ١ الندادى ء اطزاثة‎ )١( 

(؟) التقائفي ؛ باهو سد ماؤ., 

(؟) ذر الأهدام : أسمه تفيم ع وهر أمد بى سعقر بن كلاب . و زراعائها ؛ الأرض الى 
تزرع مها ,. 

(14) ابن قعيبة » الشعر والشعراء 1 : «٠‏ - إن ء رسهرة أشعار العرب : 6ه , 

(ء) المصدران الابقان , 


04 


وإلفرزدق أحكام نقدية على الشعراء اللحاهليين والضرمين أخمل بعضها الرواة 


العلماء وتناقلوها 3 قن ذلك 


حكم الفرزدق على نابغة بى جعدة فى قوله ”21 : 


كان صاحب لقان عئده مطرف بألف وحار بواف . 


وقد قال اللواحظ 7" : إن الفر زدق راوية الناس وشاعرهم وصاحب أخبارهم . 
وقال يونس بن حبيب : لولا شعر الفرزدق لذهب نصف أخبار الئاس . فهل 
أبلغ من هذا فى الدلالة علىمبلغ علم الفرزدق بأيام العرب وأخبارهم وشعرهم؟ بلى 
حسينا أن نذكر الأبيات التالية البى قَالها من قصيدته اللامية » فإِن ما فيا من 
تعداد لشعراء الجاهلية » و من أنخبارهم ونقدات سر بعة لشعرهم 5 دال" أبلغ 
الدلالة عل معرقته ولع الشعراء و بشعره, معرفة وأمبسة المعالم . قال الفرزدق7؟! : 


وهب القصائد لِى الثوابعٌ إذْ مَضَوًا 
والفَّحْلٌ عَلْقَمَةَ الذى كانت له 


2 خا ان نين لي بر 
وأخو بنى قيس وَهن قتلنه 
وم ل 
لأعْشيّانَ كلاهما وبرقش 


3 - سا" #0 عرس 
وأخمو بثى ميك بيرك ِذْ مضى 
ا م امن 4 
وابنا أى مُلْمَى رُمَيْرٌ «ابئه 
لي ع 1 2 خم 
والجعفرى وكان بشر قبله 


ولقد وَرِنْتَ لكل أَوْس ملفا 


. ١4 : الأغال ه : مع راللمكم‎ )١( 


. ”905 : ١ البياث والتبيين‎ )١( 


لل ل" عن يها شرو قل 0ن 
وأبو يزيد وذو القروح وجروك , 
لل الم لملوك » كلام لا يَنْحَل 
قراح # الى مرارة)» 


مهلهل الشعرام ذاك الأول 
١‏ اس | ع | امير قرا سر ار 
وأخو قضاعة قوله يتمثل 


وأبو دواد قَوْلُه يتتحل 
ير 

ابن الفرَيْمَةٍ جين مد اليقول 

لى من قصائده الكئاب المجمل 


اس سا 


كالم خَالَطٌ جاتبَيهِ الحنظل 


20 القائض : 7٠‏ -- 701 وديراته عس لال ع لالز ا 
( 4) الثوابغ : النايغة الذييائى والمعدى والشيباى , وأبو يزيد : الخبل السمدى . وذو القروح : 


امرك القمس , رول : اللطيئة . 
() أغو بي قيس : طرفة , 


كرف 


.. 1 7 0م 
والحارئى أخو الحماس وَرِئّته 


صدعا كماضّدع الصمَاةٌ المعوّل 


وما يدخل فى هذا الباب قصيدة سسراقة” البارق" » وهو معاصر بخرير 
والفرزدق + ووجه الشبه بين الفصيدتين فى تعداد أسماء الشعراء » وذكر طرف 
من أخبارهم وثقك شعرهي - واضح بيسن , . وقصيدة ا مسراقة اأتالية تدل ل على أن غير غير 


حر ير ققد هن شعراء القرنا الأول قد 


قال س سراقة 117 : 


ولقد أَصَبْتْ من القريض طريقة 
بَعْدَ ائرئر القَيّْس الْمْتَوو باشيه 


لللر 


قلى غبي 2 


الى * 5 


93 #0 عي ع قل 
وأبو دويب لل أذَّل ضعاية 


جحي اسن 0 م # م كل 
وَأَرادّها سان يرم تعرصت 
2 ل 1 مجم الى #6 


لم ابنه سس بعلي فتمئلعث 
|| 95 شاي ” >" 
وبلو أبى ل يقصر سعيهم 
واذكرٌ لَبِيدًا فى الفحُول وحاتماً 
م أو م ك3 م 
سُعَمَرًا فاذكر وإِنْ الْوَى به 


"م #أمل لاس 
مد الْبَحْرَ الذى فى شغْره 





أَعْْتْ ما على إر ب » 


رَمَا قَرِينَ مُهَنْهل "' 


أ يوي بالأغل تومل 
1 م دامر ومر 


سجومهم 
7 : ب َتنك ) شه / نر 


وما يَافِل 


فين اقبي عبن #ير 


وإخال 0 تربنة 0 بَخْدل 


١ 


- ع لإ عن 


ِذْ حل من وَادِى ريض بتخيل 


يانه ور م #اى « حمىي لأسم و« 
0 007 عل لضن 8 #حى 
َي المثُون وَطَائرٌ بالأغيّل 


حِكُم كرحي فى الزبُورٍ مُفَصْلٍ 


١ (‏ ) ديرانه - تحقين سين نمار- ط . لهنة التأليف والترجسة رالنشر سئة 14417 )صن 54-ا9؟ا 


( ؟) قرين الشاعر: : شيطاله , 


؟ 
اس © 2 سام 8 0# ع 5 0 م 
وَاليلسَرى على تقادم عهدة سمن قضيست له قضاء الفيصل . 


واقْذِفٌ أبا الطْمَحَان وشطّ عْوَانِهمْ «ابن الطرَامّة شاعرٌ لم يُجْهَل 
لا والذى حجت قَرَيُش بيه حت شعت إِذْ حَدنْتكُم لم 


١ 
نال بَخْرى نهم من شاعر ا‎ 8 


رواة القبيلة : 

وقد صبق لنا قول مفصل عن قيمة الشعر ااهل ونخطره للقبيلة '؟؟ ؛ إذ هو 
ديوان أمجادها وأحسامها » وبصل مآثرها ومفاخرها : ومستودع آدامها وأنسابها 
وأخبارها . وأشرنا إلى عناية القبيلة تمدح الشعراء » وحرصها على [ كرامهم واسيالهم 
وذكرنا كيف كانت القبيلة تحتى إذا تبغ فا شاعر : فتصئم الأطعمة : 
وتجتمع النساء بلعبن بالمزاهر» كما يصنعن فى الأعراس ٠‏ و«تأتى القبائل 
ننبنثبا ". ودللنا على مبلغ عناية القبيلة بالشعر بأن" ببى تغلب كانوا بعظمون 
قصيدة عمرو بن كلثوم المعلقة » وكان يرويها صغارهم وكبارهم حى هجوا 
بذلك ٠»‏ فقال بعض * شعراء بكر بن وائل 17 : 


5 0 أل 8 عسي الى على ٌّ 2 - 1 
الى بنى تَثِْبٍ عن حل مَكرمة ‏ قصِبدةٌ قالها عمرو بن حُلقُوم.. 
وام 71 سل كم الي 3 َه او أل 
يرووثها أبدا هذ كان له با للرجال لشعر غير مسثوم. 





() مستعجل ؛: كذا فى ديوانه الممطبوع » ولا أعل لما وجها ٠‏ وقد وقف عندها عمقق الديوان . 
(؟) انظر اباب ائثاق » الفمل الأول ء غقرة .)١(‏ 

(+) ابن رشيق » السدة ١‏ : 4؛. 

(4) الأغاق (دار الككتب) ١١‏ : 4ه , 


ضرق 

ولللك كانت القبيلة مصدراً من مصادر شعر شعرامها » ومصدراً من مصادر 
الشعر الذى ,مدحها به شعراء القبائل الأخخرى .ودن أجل ذلك أخعل العلماء الرواة 
فى القرن الثالى بعض شعر الجاهلية من هذه القبائل ٠‏ يما برويه رواة مها من 
شعر شعراتها . وسنسرد يعض الأمثلة على رواية أفراد من القبيلة لشعر شعرائها » 
مبتدثين بعصر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ؛ ومشبين يآآخر القرن الثانى . 

فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ حيها أراد أن يسمع بعض شعر أمية بن 
أأى الصات الثقق 4 استنشد رجلا" من ثقيف 5 قبيلة الشاعر 0 هو الشريد بن 
سويد التق ؛ فأنشده ماثة ببث ,1١‏ 

وحيما أراد عبد الملك بن مروان أن يسأل عن ذى الإصيع العسد'والى وأخباره 
ولسبه ) وحيها أراد أن يسمع من ينشده قصيدته وعذير الحى من عدوان . . ؛ 
سأل فى كل ذلك رجلا" من جديلة ‏ وعدوان قبيلة ذى الإصبع بطن من -جديلة 
فلما أجاب الرجل عن كل ذلك قال له عبد الملك '؟!: وادان” مبى ؛ فَإنى 
أراك بقومك عالاً و . 

وكذلك روى خراش بن [مماعيل عن رجل من بنى تغلب ثم من بى عتاب 
خبراً عن بنت مهلهل وابنما مرو بن كلثوم » وتجمرو بن كلثوم من تغلب" . 

ويروى ابن الكلبى بعض أخبار حاتم عن أفراد قبيلته طبى' فيقول!!؟: 
وحدثئى الطائيون . . . ٠»‏ 


وحيما دخل نمامة بن الوليد على المنصور ٠‏ قال له المنصور 1*7 : يا ثمامة ؛ 
أتحفظ حديث أبن عملث عروة الصعاليلك بن الورد العبسى ؟ ققال: أ سحديئه 





1 ابن سمد م : 809008 + رانظر المزهر + : و.# ؛ والفزانة ١‏ , 
(؟) الأقال م لزوسعو, 

(؟) الأغال ( دار الكتب ) (١‏ : 9م . 

(14) ديران حاتم رط . لندت) من: .م , 

(ه) الأغان م سم د وه, 


فرق 

با أمير المزمنين ؟ فقد كان كثير الحديث حسنه . فلما ذكر له المنصور الحديث 
قال نمامة : إن له عندئا أحاديث كثيرة ما #معنا له بمحديث هو أظرف من هذا . 
وإذا رجعنا إلى كتاب واححد من كتب الأدب العامة هو كتاب ١‏ المعمرين 

من العرب ) لأى جام السحستانل 34 وسحدتا كثيراً من أعباره مروية “عن أشياخ 
من قبيلة المعمر الذى يترجي. له ؛ فزهير بنجدّتاب من كلب ولذلك قال 217 : 
و حدثنا أبو حاتم قال . وقال العمرى - أخبرنى محمد بن زياد الكلبى عن 
أشياخحه من كلب قالوا : . . 4 وقال أيضا ('! : حدثنا أبو حاتم قال : وتم 





هشام بن محمد عن أبيه محمد بن السائب قال : سمعت أشياخنا الكلبيين 
بقولون . . » » وشريح بن هاف من ببى الحارث بن كعب ء ولذلك أورد يعض 
أخباره عن '"! ابن الكلى عن أنى مختفت قال : أنخبرنا أشياخنا من 
ببى الحارث قالوا . . . 4 . وشرية بنعبد جعلفى » فأورد بعض أخباره عد 40 
« ابن الكلى قال : ممعت أبا بكر بن قيس المع يذكر عن أشياخه ». 
ويورد بعض أخبار تعلبة بن كعب الأوسىعن **! و ابن الكلى عن عبد الحميد 
ابن أنى عبس الأنصارى عن أشياخ قومه » . ويورد بعض أخبار طبى' بن أداد 
عن (") وهشام أنه سمع أشياخاً من طبى'؛ يذ كرون ذللك .. ؛ ويروى بعض 
أخبار هاجر بن عبد العزى عن أحد أفراد قبيلته شزاعة هو : طلحة بن عبيد الله 
ابن كريز المزاعى '") . وكذلك يروى بعض أخبار جليلة بن كعب عن بعض 





(1) كاب المعمرين : 8؟ , 
0 مص : رآ , 

(ع) ع خم" رقم : 515 ه 
ا من :1 4" رقم 30 : 
(6) عن اعا- علا 8 . 
)0 مسن :م 715 رقم 4؟ ' 
(ا) ا ص : 7 لشم 1" ه 


924 


أفراد قبيلته ببى جمعنى" هو : الوليد بنعيد الله ابلمعلى 27 . ويروى أخبار كعب 
ابن رداة التخعى عن بعض التخعيين'' . ويروى بعفى أخبار حارثة بن عبيد 
الكلى عن : شْلة بن مغيث وهو رجل من ولد حارثة !"2 . ويروى بعض أخبار 
القندار العسشرى عن !24 : نصراش قال : دا ثبى به قوم من عمدسزَة . 

ومع ذلك فقد كان بعض أفراد القبائل يجهلون أخبار شعراتهم ؛ وليس فى 
الأمر ما يستغرب ٠‏ فليس كل القبيلة معئيًا بذللك » وإنما العناية ببذا الضرب 
من العلم مما تغغى فيه معرفة طائفة دون أخرى ؛ غير أن ابن فارس يقول (*ا 
ولعل فى قوله هذا استنكاراً واسهجاناً : و سمعت ألى يقول : حججت فلقيت 
بممكة ناما من همذيل » فجاريئهم فى ذكر شعرائهم ٠‏ فا عرفوا واحداً مهم . 
ولكنى رأيت أمثل الجماعة رجلا" فصيحاً وأنشدى . . . » ثم يذكر أبياتاً . 

فإذا كان أفراد القبيلة يعنون هذه العناية برواية شعر شعرائما » ها بالك 
بأولاد الشاعر صليبة” ؟ لق د كان ابن الشاعرير وى شعر أبيه حى قد قال الراى (1) 


و 


من لم برو من أولادى هذه القّصيدة ( قصيدته اللامية ) وقصيدق البى أيها : 


بان الأحبة بِالْمَهْدٍ الذى عَهِدُوا 


وكثير من أبناء الشعراء اللحاهليين عاشوا فى الإسلام'" ؛ وبعضهم عمر 


: عن ؛ 7 رقم بال‎ )١( 

(1) عن : الاش هلا . 

زع من : 71ح ولا الك اه . 

()) عن : الاق )م رانظر كذلك رثر عم رهم . 

)0 مقدمة الساحى يس اب ر سم 

و١‎ :  ةنازحملا‎ » البخدامى‎ ١) 

(9) من أمثلة ذلك : ابن عبيد بن الأبرمي الأسدى ؛ يقد روي عن عل بن أن طالب 
(ابن سعد * : )١54‏ بعل بن علقية بن عبدة ( الاساية ه : )١١١‏ ؛ والقاسم بن أمية أبن 
أن الملت الثقني ( مسج المرزبافى : عم ) ءرسية بنث وهب بن أمية بن أب السلى تزوجها > 


رف 
طويلا” ؟ وقد وفد بعضهم على خلغاء بى أمية فاستنشدوه شعر آبائمهم ء وأشعل 
العلماء الرواة بعض هذا .الشعر عهم . فن أمثلة ذلك : 
أن معاوية بن أنى سفيان حج فرأى شيخ يصلى فى المسجد الحرام » فسأل 
عنه فقالوا'') : مسعية بن عر يض. فاستدعاه» فى حديث طويل » ثم قال له: 
أنشدنى شعر أبيك يرف به نفسه ( أى شعر السمودل ) فقال : قال أى : 


1 سن ن عن اال 7 * لياياة م 
َا لَبْتَ شِعْرى حِين أَنْدَبُ هالِكًا اذا توبليى بو أَنْوَاحِى 
لعف 71 . م - م مسي وان بي 0120م عن حير عل 
بقن : لا تبِعَد فرب كريهة فرجتها ‏ بشساعة وسماحر 


دغى “مسي أبيات : 
ويروى أن عدىئ بن حاتم الطافى عاش ماثئة وثمانين سنة'") » وقد روما 
عنه بعض أخبار أبيه حاتم”2 . 


ودخل إبراهم بن متمى بن نويرة على عبد الملك بن مروان » فرأى فيه عقلا 
وفضلا” » فقال له : أنشدنا بعض مراق أبيك عملك . فأنشده 99 : 


داعس 


1 قر 5000-2 مي 8 - م ام كس صريي سس ل 
حبى انبى إلى قوله : 


عبد الله بنمفوان ( نسب قريش : ٠5ة”)‏ » بعبد الرحن بن حان بن ثابت «ابنه سعيد بن 
عبد الرحن ( نمي المرزياف : +51) » وكعب بن زهير بن ألى سلبى وابنه عقبة بن كعب 
( الشمر والشمراء ١‏ ؛: ؟4) » ويمكنف رحريث ابنا زيد الميل بن مهلهل يقد شبدا تال الردة 
( الشمر والشمراء ١‏ : 44؟) »© و إبراهيم ودارد ابنا متم بن ثويرة . ووقد إبراهي, على عبد املك 
ابن مروان ( الشعر والشعراء ١‏ : 54 ) ,ابن المتلمس »6 كان اسمه عبد المناث أدرك الإسلام 
( الأغال : ساسى ١١‏ ؛ ؟؟١)‏ . 

(3) الأغال " :م نمو 18ل . 

(؟) المسرين :+ 6” ., 

(ع) ديران حاتم ( ل . لندن) : ”1١‏ , 

(4:) المشم المرزباف : ٠4؟‏ , 


إغرن 
اكه بالل كم كته لَْ مو دعاك بمثلها لَمْبغْير 
أل الرواة العلماء شعر متمم بن نويرة عن حفيده ابن دأود بنمتمم » قال 
ابن سلدام ١7‏ : أخبرى أبو عبيدة أن ابن دارد بن متمم بن نويرة قدم البصصرة 
فى بعض ما يقدم له الببوى ق الحلب والميرة» فنزل الللحيت» فأتيته أنا وابن 
فوح العطاردى » فسألناه عن شعر أبيه متعم وقمنا له بحاجته وكفيناه ضيعته . 
فلما نفد شعر أبيه جعل يزيد فى الأشعار ويضعها لنا » وإذاكلام دون كلام 
متم » وإذا هو محتذى على كلامه » فيذكر المواضع الى ذكرها متعم ؛ 
والوقائع الى شبدها ؛ فلما توالى ذلك علمنا أنه يفتعله . 
وذكر الأصمعى أن حماد بن ربيعة بن الفر بن تتولاتب قد روى '؟ 
ا اشر صاخ ع لير 0و 5 4 # امهو ع واي ار مااي 
هيم باعاو ما حبيت فإ أمت نس بسكل عن بوم يها يزيت 
يدل أبن أن مسن الى عل مماوية فقال له معاوية 5) : أبرك الذى 
يقول : 


5 ل : ,” الى 2# ل #2 / ا م وم ال 
إذا مت فادفنى إلى جنب كرمة ‏ تروى عظامى بعد موتى عروقها 
ولا تذفن بالفلاجَ فإننى أخاف إذا ما 2 أن لا أذوقها 

فقال ابن ألى محجن : لو شنت ذكرث أحسن من هذا من شعره . قال : 
بما ذاك ؟ قال : قوله : 

و م ار 7 5 م إوامك 
لا لى الناس ما مالم وككلرته سائل القوم ما حزنى ونا لق 
القرمٌ أعلم أى من سراتهم إذا تَطِيش يد الرغْدِيدَةٍ القّرق 
(1) طبقات فسيل الشمراء : 4٠‏ 


(؟) الشمر والشعراء ١‏ 
(؟) الشمر بالشمراء ١‏ : م 


يضف 


عا قر كت 2 الى 


فد أركب الهَْلَ مَسْدَرا عَسَاكِرُهُ واكم السر فيه صَرْبَةٌ العنق 

ووفد على عبد الملك وفد أهل الكوفة » فلما دنخلوا عليه وكلمهم رأى فييم 
رجلا آدام” طويلا” » فكلمه فأعجبه بيانه » فلما تولى تمثل عبد املك بقول عمرو 
7 عا 001 
بن شاس 

ل ولك بي ويس #اا حي م الى 7 50 
وإِنْ عرّارا إن يكن غَيْرَ واضحر فإنى أحب الجَون ذا المَدكبالعَمَ 
فائتفت الآدّم” إلى عبد الملك فضحك ؛ فقال عبد الملك : على به فلما جىء 
به قال : ما أضحكك ؟ قال : أنا يا أمير اللؤمئين عرار 1 فأقعده وقئمه وسامره. 

وقد أخخذ العلماء بعض شعر تم بن أبسى بن مقبل عن ابنته أم” شر يلك» بل 
نهم رووا علها تفسيرها لكلمات فى شعره!"2 . 

وقد روى العلماء شغراً لعمرو بن العاص ع قال الواقدى 7" | أخرى اين 
لى الزناد أنه ممم ذلك منابن ابن ابنه: عمرو بن شعيب بن عبد الله بن مرو 
يذكره بده . 

ولا سبيل إلى الإطالة فى إيراد الأمثلة فحسينا ما قدمنا فإِن فيه لغناء . 


رواة الشاعر : 

وقد كان ليعفيى الشعراء؛ وخخاصة الفحول مهم * راي أو رواة 4 يلص حبومهم 
ويلازمونهم فى الهم وترحالم » ويحفظون شعرهم ويروونه وينشدونه فى انجالس 
وامحافل . وقد جرى أمر الشعراء ورواتهم فى العصور الإسلامية على ما جرى عليه 





.!118-- : ؛: مدعاء رانظر معجر المرز ياف‎ ١ الشمر رالشعراء‎ )١( 
. (؟) البكرى ء معبم ما استعجم ( أذرع ) 911ل‎ 


(ع) الأغال و : هه. 


رق 


ى ابفاهلية . فقد كان للفر زدق روأة أحدهم رجل من بى ربيعة بن مالك ب وهم 
الذين يقال لم ربيعة انوع - ويبدو أن هذا الراوية كان يروى عامة شعر 
الفرزدق » بيها كان راوية آخر لا بروى من شعر الفر زدق إلا ما "كان هجاء أو 
نقضاً لقصائد جرير وغيره من الشعراء » وكان اسم هذا الراوية عبيدأ وهو أحد 
بنى ربيعة بن حنظلة !١١‏ . وبى لنا من أسماء رواة جرير اسم واحد هو الحسين » 
وكان يكتب شعر جرير » وروى عنه العلماء بعض أنخباره '''. وكان السائب 
ابن ذ كثوان راوية كلشيسرعزة”؟؟. وأما راوية الككيت ابن زيد الأسدىئ فهو 
محمد بن سبل 217 وكان كذلك للأحوص راوبته '*! » ولذى الرمة راويته 107. 
ورعا اجتمع بعض هؤلاء الرواة يتناشدون أشعار شعراتهم ويتفاخرون با » كا 
حدث حين اجتمعم بالمديئة راوية جرير » وراوية تُصيب » وراوية كشسير ع 
وراوية حمل » وراوية الأحوص » واد عى كل رجل مهم أن صاحبه أشعر '", 
ولسنا فى حل من الإسباب فى الحديث عن هؤلاء الرواة فى العصر الأموى ‏ 
فأخبارهي مستفيضة » وهى موجودة فى مظالما الى أشرنا إليها . وإنما ذكرناهي هذا 
الذكر العابر العارض » اتستأنس به على أن رواة الشاعر كان أمرأ موروثاً وعادة” 
موصولة' منذ الخاهاية » وإن' كانت كتب الأدب العرنى وتار شه تسعقنا بوفرة 
من الأخبار عن العصور الإسلامية ثم تشيٌ كلما استعدًا بها فى العصر الحاهل , 


وعم ذلك قفد ببى لنا من أمماء رواة الشعراء الماهايئن اسم واو بة الأعثى * 
أر أمواء ولب يه سن رواته 1 أول هذه الأسياء : حيلم بك ١‏ وكاب شد بل دأ بسحب 


(1) النتائفي ؛ ٠١45‏ لرء بالمطجس : 185 - (١‏ , 
(؟) الغائشي : 4 . 

(ع) الأغال 4 : 84؟ : بالمرم : ١6ار‏ امهل . 

(؛) الأغال 8 ؛ 1ع لالباءرالمريم : أؤار 150 . 
(ه) الأغن 1 ا ووس جيع 

, اليثم : 4ها‎ )١( 

(؟) المرضح : كوا, 


غرف 
الأعشى ويروى شعره » وكان عا بالإبل » وله يقول الأعشى فى ذكر انا : 


لم تَمَطْْ عَلحُوارِوم يل طمْعُبَيد عُروقها ين نمال" 
در عمد هذاعد الامش نفسه شير قويه عل النممان وإنقاده بين يني 
بعس" شعره!؟) : وروى أيضاً أنه سأله 5) : ماذا أردت بقوللك : 

017 ع هر ع ب - 
رَعُدَامَة مما تعتقُ بابل كُدَم الذببح سَلبتها جريالّها 
فقال الأعنى : شربها حمراء » وببللتها بيضاء [ فسليتها لونها ] 21 . 

وقد ذ كر أبو الفرجٍ اسم ثانياً لراوية الأعشى وهو مى بن مرى ؛ وقال 

عنه إنه!*؟ وكان تعبرائيا عبادي وكان معمراً. قال: كان الأعثى قدريًا 
وكان لبيد تبت . قال لبياد : 

منهّداة مُبُّلَ الخَيْرٍ امْتَدَى ناعم البال ون شاء أضل 
وقال الأعثى : 


5 


استائرٌ الله بالوفاء وبا مدل وَول الْمَلَامَةَ الرجلا 
بحين سثل من أين أذ الأعثى مذهيه» أجاب : : ومن قبل العباديين نصارى 
الحيرة » كان يأتييم يشترى منهم الحمر فلقتوه ذلك » ' 

أما ولي فى لسرب قد ذكراسا ثانا روي الأعثى هو !': يونس 
ابن مبى ' م يورد الجبر الذى أوردناه ! نغ والذى سأل فيه هذأ الراوية ا 
عن معنى قوله : « سلبتها جريافا ؛ . 





600 الشمر والشعراء ١‏ : 215 . الرار : ولد ال'قة , بالمبال ؛ داء يسيب القوائم . 

00 المسدر الابق ١‏ : ه١؟.‏ 

. 515 -- #١١ : ١ المسدر ألابق‎ )+( 

( 4 ) الزيادة بين الممكفين من المراليى » المعرب ( ط . ليمك ) ص : ١‏ 

زه 6 الأغاني و : ؟١١‏ ؛ يقد ذكره أبو الفرج فى مون آخير ( الأغاق - ساعى 81 : 
5 ) بامى : عبيد , 


دم 


0 الممرب م 49 ء وانظر أيضاً البندادى ع الفزائة ( سلغية) + : 


54 


فنحن إذن أمام ثلاثة أسماء ؛ فهل هى لثلاثة رواة مختلفين » أو أنه راوية 
واحد وأخطأ القدماء فى امه ١‏ ؟ 


أما نحن فنذهب إلى أن الأسماء الثلاثة "كلها صواب » ولكنها إنما تدل على 
جل واحد لا ثلالة رجال . وليس بين أيدينا الدليل القاطم ؛وإئما نمة أمران 
نستأنس ببما فيكون من ذلك ترجبيح ما ذهينا إليه . الأمر الأول أن الراوية الذى 
يروى عن هذا الراوية . راوية الأعشى - واحد ف جميع الروايات وهو ممّاك بن 
حي ”7 . فابن قتيبة يروىعن : . . حماد الراوية قال : حدثى بماك عن 
عبيد راوية الأعشى ؛ ثم يقول فى موطن آخخر ؛ وحدثى الرياشى عن مؤّرج عن 
شعبة عن سمّاك عن عبيد راوية الأعثى ؟ وأبو الفرج يروى عن رجاله عن: 
أبان بن تغلب عن ماك بن حرب قال : قال لى يبى بن مى رأوية الأعشى . 
ويقول الحواليق : روى عن الأصمعى عن شعبة عن ماك بن حرب عن يونس بن 
مبّى راوية الأعشى . فسماك بن -حرب هو وحده الراوية الذى يروى عن راوية 
الأعشى الذى يدعى حيئآ عبيداآ » وحينآ آخر يحبى ؛ وحينآ ثالثاً يونس . فإذا 
أضفنا إلى ذلك أن الخبر الذى يورده ابن قتيبة مروبًا عن : الرياشبى مؤرجعن 
شعبة عن ماك عن عبيد راوية الأعشى » هو امبر نفسه الذى يورده الحواليق 





" 1 9 5 - - 
مرويا عن الأصمعى عن شعبة عن سماك بن حرب عن يونس بن مى راوية 
الأعشى » وهو سؤاله إياه عن معنى قوله « سلبتها جر يلها » وتكاد ألفاظ الروايتين 
تكون واحدة ‏ إذا أضفنا هذا إلى ذلك رجحنا أن راوية الأأعشى هو رجل واحد 

ولبس ثلاثة رجالك , 





(1) ذهب الإستاذ أحد محمد شاكر فى تاقيته لكتاب الشمر ,الشمراه لابن قتية ( صن ؛ 
ذ؟ عامش : )١‏ إل أن الحراليق أضطأ فى اسم رارية الأعثى يمنا ذ كرأته يرشن بن مى . 

(؟) ترحعه فى القغطى + إنباه الرراة عل أنباه النساة ؟ : 88 وانظر تخريج ثربمته 
هناك فى الحاشية . 


4 
فكيف اختلفت الأسماء إذن ؟ تقد كان هذا الراوية عباديًا من نصارى 
الخيرة » فالغالب على ظننا أن يكون اسمه فى أصله : يوهانس أو يوحانس ء ثم 
مر هذا الاسم عند العرب فى طورين ؛ الأول : الترجمة ؛ والثالى : التعريب . 
فى الطور الآول ترجموا معبى اسمه الذى يدل على العبودية الخالق فجعلوه فى 
العربية : عبيداً . وأما طور التعريب فقد مر أيضاً فى مرحلتين ؛ الأول : مرحلة 
حرفية لا تتغير عن الأصل كثيراً » فعر بوا يوهانس وجعلوه : يونس . وأما المرحلة 
الثانية فقد كانت مرحلة غير مباشرة » وذلك أن بوحنا هو طور من أطوار هذا 
الاسم : يوحانس + فنجاء العرب فعر بوا يوحنا وجعلوه يحبى . 
فنحن إذن ترجح ؛ لا فصلناه من وجوه الرأى » أن هذه الأسماء الثلاثة » 
امختلفة فى ظاهرها » ليست إلا اسماً واحدا فى حقيقئها » يدل على راوية واحد 


رواة مصلحوت للشعر : 
وليس هؤلاء الرواة ‏ فما يبدو لنا ‏ طبقة خخاصة قائمة بذانها . فلم يكن 
من بين الرواة من نصب نفسه لإصلاح الشعر واختص ببذ! الآمر واقتصر عليه , 
فقّد يكون هؤلاء الرواة المصلحون للشعر : من الشعراء الرواة» أو من رواة القبيلة) 
أو من رواة الشاعر - وقد تحدثنا عنهم جميعاً ‏ وقد يكوئون من الرواة العلماء 
الذين ستنحدث علهم بعد قليل . غير أن إصلاح الشعر موضوع قاهم بذاته » 
ومن هنا كان إفرادنا إياه ى طبقة خاصة توضيحاً للأمر وتفصيلا” لأقسامه . 
وأول ما استرعى انتياهنا أننا رأينا رواة فى القرن الأول يصلحون يعض الشعر 
الأموى ؛ فن ذلك أن شيسناً من هذيل ‏ كان خالا" للفر زدق . دنعل على رواأة 
الفرزدق فوجدهم ١‏ يعدلون ما انحرف من شعره 6 » ولا جاء رواة جرير وجدهم 
مضادر التعر اشاهل 


7 ؟ 
كلك 3 يقومون ما اتلحرف من شعره مما فيه من السناد ولأأ, 
ووجدنا الرواة يقولون!' : أنعطأ ذو اثرمة حيث يقول : 


فايص ما تَنْقْكُ إلا مْنّاسة عل الحَسْمي أو تَرْى بها بلدا قفا 
ومن أجل ذلك غيره بعض الرواة « من يريد أن يمسن قوله » فجعلوه: آلا" 
مئاخخة . وقَالوا : نما قاله ذو الرمة على هذا . وكان إسق الموصلى ينشده : 7ل" , 
ويقول : نحتال لصوابه) . 

وقال الأصبعى !21 : قرأت على خلن شعر جرير فلما بلغت قوله : 

فيا لك يرما خَيْرهُ قَبْلَ كَره تَعْيِبَ وَاشِيه أَفْصَرَ عاذلة 
فقال خلف : ويله » مما ينفعه خير يؤول إلى شر ؟ فقال الأصبعى له : هكذا 
قرأنه على ألى عمرو . فقال : صدقت وكذا قاله جرير »؛ وكان قليل التنقيح 
مشرد الألفاظ » وماكان أبو عمرو ليقرئك إلا “كا مم , فقال الأصبعى : 
فكيف كان يجب أن يقول ؟ قال : الأجرد له لو قال : فيالك برماً خيره دين 
شره . فاروه هكذا ؛ فقد كانت الرواة قديماً تصلم منأشعار القدماء . فقال له 
الأصبعى : والله لا أرويه بعد هذا إلا هكذا . 

فخلف [ذَن يعلم أن الرواة كانوا قدديماً يصلحون من أشعار القدماء | وهو ى 
أثناء حديثه يسوغ هذا الإصلاح إذا كان الشاعره قليلالتنقيح مشرد الألفاظ». 
ومن هنا كان من العسير عل الرواة » فيا يبدو » أن يجدوا فى شعر شاعر يثر وى 
فى شعره » وينقحه ويبذ به » كزهير مثلاً » ما يصلحونه له . ولذلك نري من 


60 الأغال ) : مه . 

(؟) الكم : 4ذا. 

(*) للخم ؛ كهاء. 

6 الميشم : > رانظر أيضاً الممدة + : +14 - 48 | ررد ابن رشيق عل هذا 
التصحيح , 


11 
الأمثلة الى سئوردها أنها تدور على إصلاح شعر امرى القيس وعدرى ولبيد . 
نقد قال امروٌ القيسن )١(‏ : 
1 و 5 2 78 اس .9 0 فض 7 سر في ا" 
فلو أنّها نفس تموت سَوِيَةَ ولكنها نفس تساقط أنفسًا 
وقد وجد الرواة أن ه سوّية » لا تقابل 9 تساقط أنفسسًا » ومن هنا أرادوا أن يعدلرا 


عن هذا العيب : عيب فساد امقابلات ع فغيسر وه 2 وأبدلوا مكان وسوية؛ 
و ميعة *"» لأنبا في مقابلة وتساقط أنفسا » أليق” من ( سوية 4 . 


وكذلك قال امرؤ القيس"'"؟ : 

فاليومَ أَشْربْ غير مُمتَسْقب إِنما مِن الله .ولا وَاغِلٍ 
وأشب » فحذف الضمة؛ ولذلك غيروه » فجعله بعضهم ه فاليوم فاشرب ») 
بصيفة الأمر .. 

م : م ول وي[(4؛ 

وب رام ٠‏ ب قر مُخْرجر ني ين شيا | 


نه 1 ثم قل وفكنه - أن" كان لا بد ل . قال اماف : 
فالأصيعى أصلحه : كفيه . 


وقال عدى بن زيد العبادى!*! 





)١(‏ المرزبال » ايشم : ه 

(؟) المسير السابل : 1489. 

(ع) المسدر السابق : 58 . 

(4) قرعاية ملي كاب ؛ أ : مدعل , 
(ه) المصدر السابق : 


--100 لرل # برير 8 8 ١‏ 


تَقَدْمَتِ الأَدِيم لِرَامِئَيْهِ ولف قزلها كزبا سينا 
وهذه هى الرواية الأول» ولكن فىقوله و ميئنط » سناداً » ولذللك أراد المفضل 


الضى أن يفرّ من هذا السناد فغيرها وجعلها « كذباً مبيئا » . 
وقال بيدا : 


أو مُدَمَبر جُدَد على آلواجء ألثاطق الْمَبْرورْ والْمَختوم 


والكلمة الأول منعجز البيت ألفها ألف وصل» ولكنها فى هذه الرواية قنطعت 
وفعدّل عن ذلك بعض الرواة استيحاشاً من قطع ألف الوصل ؛ » فغير ره ؛ 


وقال ابن سبل 57 : «إفى لأصل البيرت عوج فتأنى الرواة بها قد أقامنا » . 


رمأة وضاعون : 
ويجال الحديث عن الوضم والنحل ذو سعة ؛ ستفرده فى حث خخاص وتفصل 
القول فيه فى الباب التالى . غير أثنا ستشير هنا إلى يعض الموضوعات الى "كان 
)١(‏ يذكر خبر الزياء وغدرها بمذيمة الأبرش . الأدم: النطم , راهشيه : عرق بذ يمة الأبرش. 


(+) لان السرب (ذهب) , 
(ع+) ععمالني تعلب : 4١‏ . 


226 


يكثر فيا وضع الشمر ابلداهل ونحله ء ثم نورد عليها أمثلة من الرواة الوضاعين 
ومن الشعر الموضوع . 

وربما كان أوسع موضوع وجد فيه الرواة الوضاعون مجالا” فسيحاً للوضع 
والنحل هو القصص وأحاديث السمر . وقد كان خجبلفاء بى أمية وببى مروإن ؛ 
وخاصة معاوية وعبد الملك » يعقدون مجالس خاصة للسمر والقصص . وقد مر 
بنا أن معاوية كان يستمر إلى ثلث الليل فى أخبار العرب وأيامها . . . . وأنه كان 
له غلمان مرتبون يقرأون عليه الأخبار والسير والآثار من دفاتر » وكلرا يحفظها 
وقراءتها ١!‏ . وكان أيضاً من محمد لى معاوية وقصاصيه : النخار بن أوس » وم 
يكتف معاوية به بل أمره ذات ليلة أن يبغيه محدثاً غيره . فلما قال له النخار : 
ومعى با أمير المؤمنين تريد محدثاً ؟ أجابه معاوية : نعى » أستريح منلك إليه وبنه 
إليك'2 . ولا رأى عمرو بنالعاص شغف معاوية بالمسامرة وأحاديث من" مغفىي 
أشار عليه باستدعاء عبيد بن شرية الدرهمى من الرقة» وقال له إن عبيدا من بقايا 
من مضى ؛ وإنه أدرك مليك الجاهلية ؛ وهو أعلم من بى آنذاك فى أحاديث 
العرب وأنساببا ؛ وأوصفهم لا مر عليه من تصاريف الذهر . فاستدعاءة معاوية ؛ 
فصار عبيد فى وقت السمر مير معاوية فى خاصته من أهل بيته . م أمر معاوية 
أهل ديوانه وكتابه أن يوقعوا هذه الخالس وأحاديها ويدووها فى الكتب9؟2 , 

ولم يكن القصص والسمر وقفا على بلاط اللحلفاء الأموبين » بل شاعت عند 
حمهور العامة ؛ وانتشر القصاص فالمساجد مخلطون الوعظ بالقصص والأحاديث 
وأخبار من مفبى من العرب وغيرها من الأهم » يسوقونها للعظة والعبرة وللتسلية 
والسمر معاً . وأخبار هؤلاء القصاص فى مساجد الأمصار كثيرة ميثوة فى 
مظالبا”؟) . إتما يعتينا أن نشير إلى أمرين ٠»‏ الأول : أن المتصسرين ف المساجد 


0١0‏ المعردى + مروج الذاهب ١‏ لام.ء 

(؟) اليان رالبين ١‏ : *0” . 

(؟) أغبار عبيد بن شرية ؛: ؟51 -818, 

40 أنظر مثلا : أبسمد 5 : 180 غ1 (٠١‏ 1/04 : 171لا/ :#4 . راليان س 


1 
لتفسير القران الكريم كانوا 1 نذاك يستطردون فى تفسيرهم إلى ذ كر أخيار العرب 
فى اللماهلية . وأخبار سائر الأمم ى قصص بأحاديث . فقد كان أبو على 
الأصوارى مثلا” يقص ف البصرة فى مسجد موسى بن سيار الأسوارى ستنًا رئلاثين 
سنة و فابتدأ لم فى تفسير سورة البقرة فا خمالقرآن حى مات لأنه كان حافئلاً 
للسير © ولوسجوه التأريلات 7 فكان ريما فسر أية واحنة لى عدة أسابيع كأن 
الآية ذ كر فيها يوم بدرء وكان هو يحفظ هما يبموز أن يلسق فى ذلك من 
الأحاديث كثيراً . وكان يقص فى فنون من القصص ويجعل للفرآن نصيباً من 
ذلك ١»‏ . والأمر الثالى أن هؤلاء القصاص لم يكرنوا يكتفون بذكر الأخبار 
مجردة » وَإِئما كانوا يتمثلون فى وعظهم » ويستشبدون على قصصهم ٠‏ بشعر 

جامل 7" : 

ويبدو أن هزلاء الفصاص قد بدأوا قصصبم منعهد مبكر إذ يذ'كر أن 
أول من قص" كان الأسود بن سريم القيمى ؛ وكان من الصحابة » وكان يقول 
فى خصصسه فى المت 77 : 

إن تَنْجّمسها تنج يِنْذِى عَظِيمَة ‏ وإلاً فإنّى لا إِحَالكَ تَاجِيَ 

فسرقه الف رزدق ! 

ولو وقفنا قليلا عند أخخبار عبيد بن شربة اتى ذكرنا أنه ألقاها فى مجالس 
معاوية تعره ء لوجدنا فيبا كثيراً من الشعر اللداهل . بعضه صميح منسوب إلى 





صدرالتبيين فى مراطن متفرقة "كثيرة فى المزء الأرل 4ه سبا من سس 65090 إلى 854 ؛ ,ابن ثتيبة ) 
المعارف : ٠١+‏ بغيرها . 

. اليان راكيين 1 + 58م سد نوم‎ )١( 

(+) انظر مغلا البياث والتبيين ١ 114 : ١‏ ففيه آن ساطاً المرى تمثل فى فسسه بالبيت : 
ل اخراص 5 2 مث # اله الس # ميم 
بات يِرَوى أَصُرلَ الفسبل كماسش الفَسِيلٌ وات الرجل. 

ومثل آلمسن فى قمسه بشفر لندىي بن الرعلا, الغالى ؛ رمثل عد الصمد بن الففل الرقاثى 


بأبيات للأسود بن يعفر , 
م المحارف ( أرر با ) : 95 »2 رابياثت رالتبيين : 5409 . 


547 


شعراء معروفين ء وهو تحفوظ فى دواوياهم"!) . ولكن بعضه الآخر موضوع 
منحول لا شك ف -وضعه ونخله ء من مثل الشعر الذى نسبه إلى يعرب بن 
قحطان''؟ » وإلى عاد بن عرص 9 ٠‏ وإلى تود وأخيه جديس !4 ؛ وإلى 
عمليق وأنعيه طعم' “)» وإلى حفدة عمليق وجديس''! . ممن مثل الشعر الذى 
قيل فى وفد عاد إلى مكة حينا ذهبوا يستسقون!"؟ » وما قاله لقمان فى نسوره 
السبعة !4 , والأمثلة عل ذلك كثيرة ء وهو كله شعر ف بارد وضع ونعاً 
لتز بين هذه القصص و«الفرافات . ويبدو أن هذا الشعر كان يكسب تلك 
اققصص شيئاً من القيمة فى نفوس السامعين فيصبح موضع ثقهم وتصديقهم » 
بل لقد كان معاوية ‏ فيا بورد كتاب أخبار عبيد ‏ يسأل عبيداً : هل قيل ى 
بعض تلك الأخبار والقصص شعر 01 , 


وإذا كان وضع الشعر ونخله فى مثل هذه القصص والفرافات أمراً لا غرابة 
فيه » فإن العجب أن تصبح هذه القصص وما قيل فيبا من شعر منحول مادة. 
تار مخية تضمسنبا كتب السير والمغازنى والتاربخ . . ومن أجل ذلك تصداى الرواة 
العلماء لهذه الأشعارق الكتب التار حية نبة ونبّهوا على زيفها ونحلها . فنحن نجد ل 
كتاب السيرة لابن إحق كثيراً من هذا الشعر المنحول الموضوع هل كثرة ما 
فيه أيضياً من الشعر الصحيح الثابت عند العلماء والرواة -- فاستدركه عليه ابن 


)١ (‏ مثل العباس بن مرداس»ع وأعفى بى وأثل » وسيأن د بن ثابث 4 وأمية بن أف الملت؛ 
وامرئ القيس » يعبيد بن الأبرس ٠‏ والنابغة الذيائى - انظر لللك ؛ حسين نسار . ثغأة تدر ين 
اشار عي صن : 14. 

6 أخبار عبيد صن : 814 . 

(*) عن : 910. 

(1) ص : 4 

(ه) ص ها" -16". 

(5) ص :؛ +" , 

(9) عن + ”0١‏ --07ه5. 

زم)ا ص : 5ه" .57١١-‏ 

(4ة) انظر مثلا سن : لا" و سحن م 98", 


8" 
هشام ؛ وأسقط كثيراً منه وبيمن زيفه؛ وذكر نقلد العلماء له. وقد ثبله ابن [سق 
نفسه على ذلك » فاعتذر عن إيراد مثل هذا الشعر المنحول بقوله 1١‏ :و لاعلم لى 
بالشعرء أ وَتى به فأحله » . وفد عقب ابن سلام على ذللك بقوله'"' :1 ولم يكن 
له ذلك عذراً » فكتب ف السير أشعار الرجال الذين لم يقولوا شعراً قط » وأشعار 
النساء فضلا عن البحال » تم جاوز ذالك إلى عاد وتمون 4 ذكتب لم أشعاراً 
كثيرة » وليس بشعر » [نما هو كلام مؤلشّف معقود بقواف . أفلا يرجم إلى نفسه 
فيقول : من حمل هذا الشعر؟ ومن أد أه منذ آلانف من السنين » والله ثيارك وتعالى 
يقول : ذ فقطع دابر القرم الذينظلموا » . أى: لا بشية شم . رقالأيضاً: « وأنه 
أهلك عادا الأول وعود فا أب ٠‏ . وقال: قعاد: « فهل ترى طي من باقية ؟ ؛ 
وقال ٠:‏ وقر ونا بين ذللك كثيراً » وقال : « ألم يأتكرنبأ الذين من قبلكي : قومنوح وعاد 

وتمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله ؟ » 

ونقد ابن النديم ابن إتعق أيضاً فقال 0" « وبقال : كان يعمل له الأشعار 
يتسا وبُسأل أن يدخلها فى كتاب السيرة » فيفعل » فضمئن كتابه من الأشعار 
ما صار به فضيحة عند رواة الشعر » . 

وكذلك فعل الواقدى فى مغازيه » ققد أدخل فيبا بعض الشعر الموضنوع ع 
وإن كان نبّه على وضعه فيمواطن من كتابه » فقد ذكر أن عباد بن بشر قال 
فى مقتل كعب بن الأشرف قصيدة عدا ثلاثة عشر بيتا أيلاز" أ : 
صَرَحْت به فلم يحفِلَ لِصَوْف رَرْتَى طالعأ من فوق قَضْرٍ 
نُعْدْت »قال من هلا المتادى فقلت : أنمراة عَبّادَ بن بشرٍ 


عر © ال ار 


3-0 0 و ل ٠‏ 58 5 0 
فقال محمد أشرغ إلينا فقد جعبا لِتَشْكرَنا ويَقَرى 


. : طيقات فسيل الثعراء‎ )١( 
: (؟) المصدر السابق‎ 
.١<؟‎ : الفهست‎ )*( 


(:+) الغازي ؛ 15(ز., 


ف 
وهى - فى رأينا ‏ أبيات غشّة مرذولة لا شعر فيها ؛ وهذا الأسلوب القصصى أشبه 
بأسلوب شاعر الربابة الذى يعدّد الحوادث تعداداً منفماً علىأسلوب شخاص , 
وقد ذكر الواقدئ بعد أن أوردها أن ابن ألى حبيبة قال : أنا رأيت قائل هذا 
الشعر . فقال ابن ألى الزئاد : لولا قول ابن ألى حبيبة لظندت أنها ثبت ! ! 

ونحن لا نقصد إلى أن نستقصى جميع الموضوعات الى كانت ممالا" للوضع 
والنحل » ولكننا نشير إلى موضوع آخر غير القصص وأحاديث السمر » وهو : 
الأناب . وإلنسب عند العرى قيمة ويعطر »؛ ولذلك كان حريصاً على كل ما 
يثبت أله عرلى صريح أو أنه من القبيلة الى ينتسب إليها حقًا . وكان بعض 
الرواة يتقربون إلى ذوى السلطان أو ذوى المال بوضع شعر منحول فيه إشارات إلى 
نبهم . فن ذلك أن قنّضاعة من مسد" ولكلها انتسبت إلىحير » « وزوروا فى 
ذلك شعراً فتَائنا0 ؛ 


ه12 


7 #2 * 0100 1 # الى قي مر ل 7 

للى بر الى الى مر #م "1 َك الل #يت 

قضاعة بن مالك بن حِحْيّرٍ النشب المعروفث غير المنكر » 

ون ذلك أيضاً أمهم صنعوا أبياتاً يذكر ون فيها نسب اذام ونم وعاملة : وتمحلوها 

أبا سمال الأسدى ع وعى !25 : 

أبلغ جذاماً ولْخْما إن عرضت بم والقوم ينفعُهم عِلْماً إذا مَلموا 
شي ل اب كم 0 سرك ابن ها ] ل 072 رم 

والقومٌ عايلة الأَدْرَيْنَ قل لهم قَوْلاً سَتَبْلعَهُ الوساجة الرمم 
سارو ث اس 7 1 0 ف #سمار 1 1 ار 

ندم فى صم الحق إِخوَنَنًا إذ يُخْلَقْ الله فى الأرحام والنسم 


“الى 


55 85 5 ذل 7 5ت" 2 * 2 
لم أرَ مثل الذى ياتون جاء بو قوم يذر على مختومهم خخمم 





. 6 أبو عيد الل المسعب الزييرى » تب قريش ؛‎ )١( 
. #4 المعدر الابى:‎ 0 


؟ 

وقد عقب أبو حدالله المصعب الزبيرى بعد أن أورد هذه الأبيات بقرله : 
؛ وقال بعش من يعلم : لما قدم شعالد بن عبد الله القسرى أميراً على العراق ؛ وبعه 
فوم من جند الشأم ؛ فيهم من للم وجلام ' فأهدت لم بن وأسد بن خمزيمة 1 
فقالوا : أنتم قرينا ! وأحدثوا هذا الشعر » إلا بيت منه : لم أر مثل الدى يأنون سجاء 
به فإنه قديم لا يدارى لمن هو ؟ ولا من على" به 6 . 

سوضوع ثالث غير القصس «الأمهار وغير الأنساب س كان عجالة” 
واسعاً أيضا للوضع والنحل هو أخبار أيام العرب فى الجاهاية . وهو موضوع 
يتصل سابقيه اتصالا” وييقآً » وتكاد ثلاثبا تكرن موضيعاً واحداً متصلا ذا 
فروع عمتلفة , فمن أمثلة وضع الشعر فى الأخخبار ونحله للشعراء الماهليين ليكون 
ذلك سنداً للسخير الذى بساق .ها أورد أبو عييدة فى حديث البراس قال١١؟‏ : 
قال حوف بنمطية التيمى يعير لقيط بن زرّارة أمْى ببى حامر معبد” بن زرارة 
وطفرار لقيط عنه : 
«* سا 0 جحر # | الى ع عا م م 7 اس قي ااه # 7 
هلا فورارس رحرحان هجوتم عشرا تناوح قل سرارةً «ادٍ 
لا تأكل الإبل الغْراثٌ نَبَانَهُ ها إن يقومٌ عماده بعماد 

ون ابوس سو 1 لله " 
هلا كَرَرت عل ابن أملك مَمْيّد و«التُامرى يقُوردُّه بصفاد 
ال ب 9 07 ةُ ف 
رَدْكَرْت من لَبَّن المْحَلّق كُرْبَةٌ «الخيلٌ تمْدُو ف الصعيد برد" 
قال أبو عبيدة : وبقية هذه القصيدة مصنوعة . 
الأسود كان رئيس الرباب يوم النسار) قول عوف بن عطية بن اللترع التيمى ؛ 

)١(‏ التغالس : 8؟؟. 

(؟) المشر ؛ شجسر كير له شيك , تتنارح : تتقابل . الفراث ؛ ابلياع , ابلق ؛ إبل 
متها عل ديكة الملقة على أفناذها , بداد : متغرقة , 

(7) التقالفس : +1١؟,‏ 


لسكا 
ما زال حَيْنكم ويقص خلويكم حتى بَلَرْنَمْ كيف وَقُمْ الأَشْوّد 
وقبائلُ الأحلاف وشط بِيُويَكُمْ يثرن هَامَكُمْ بكل مهد 
قال بئو أسد وغطفان : هذه مصنوعة » لم يشهد الأسود” النسار . 
وحسبنا ما قدمئا فى هذا الموضوع » ونا إليه عودة فى الباب التالى عند 
حديئنا المفصل عن الشلك فى الشعر ااهل . 


رواة علماء : 

وهلا العنوان الفرعى لا ينى العلم عن سائر طبقات الرواة الى قدمناها ؛ فقد 
كان بعض الشعراء الروأة علماء » وكان بعفى رواة الشاهر علماء » وكان بعض 
رواة القبائل 'علماء » وكان بعض الرواة المصلحين للشعر بل بعض الرواة 
الوضاعين علماء . غير أن على أكثر رواة الطبقات الثلاث الأول كان محدوداً 
محعصوراً فى شعر شاعر بعيئه أو فى شعر قبيلة بعينها » وعلم أكير رواة الطبقة 
الحامسة كان بدور على الموضوعات الى ذكرناها من قصص وأشعار مما 
يشببها . سن هنا قصدنا ببذا العنوان أن بدل على طبقة خاصة متميزة من 
الطبقات الى أشرنا إلبها . ومدار تميزها وتفردها على أنبا اتخذت من الشعر 
موضوعا علميًا ؛ تدرسه كراسة ؛ وتأخذه عن شيخ أو أستاذ ؛ فى ملرصة من 
مدارس حار الشعر وروايته آ نذاك » ونعنى بها تلك المبالس واللحلقات الى كانت 
تعقد فى المساجد أو منازل الشبوخ » ويجتمع فيبا التلاميل من العلماء والمتعلمين. ؛ 
بتحلقون حول شيخ شبد له بالحفظ والرواية ومعرفة كلام العرب والإحاطة الواسعة 
بشعره, » وذلك بالاطلاع على ما سبق عصره من جهود الرواة فى حفظ الشعر 
وندويئه . وتككون وسيلة الدرس مزدوجة تقوم على أمرين : على قراءة ديوان الشاعر 


5 
أو ديوان القبيلة والتلاميذ يتابعون القراءة ى سخ بين أيديهم أو يستمعون أن 
يقرأ ؛ وعلى ما يلقيه الأستاذ الشيخ من تصحيح لبعض الأأخطاء » أو ذكر 
لوجوه الروايات » أو تفسير لغريب الألفاظ » أو شرح للمعنى العام وذ كر جر 
النارنى وحوادثه وأخباره . وقد يضاف إلى هذين الرحلة إلى البادية أو الاسماع 

إلى من يفد منها من الأعراب . 

وسدو أن هذه الطبقة من الرواة العلماء ‏ ببذا التعريف الذى قدمئاه 
والتحديد الذى قيدناه به لم تكن موجودة قبل مطلع القرن الثانى الحجرى » وربما 
كان أول شرينحها الذين مهدوا الطريق لمن تبعهم فكانوا هم اأرواد السابقين : 
أبو عمرو بن العلاء ( المتوى مث 184) + وعاد الراوية ( المتوق مسنة )١95‏ . 
ومن هنا "كان قول ابن لام !!' : ووكان أول من جم أشعار العرب ساق 
أحاديبا : حاد الراوية ؛ . ممن هنا أبضاً قالوا!؟) و كان شلث الأحمر أول 
من أحدث السماع بالبصرة » ذلك أنه جاء إلى حماد الراوية فسمع منه » وكان 
ضئيئاً بأدبه » , وقد أتمذ عن هذين العالمين : أى عمرو وحماد ‏ سائر من تعرف 
من شيوخ الع والرواية . كخلف الأممر » والمفضل » والأصمعى» وأنى عبيدة ؛ 
وأ عمروالشيبالى . وأشحل عن هولاء مئتلاهي : كابن الأعرانى ؛ وحمل بن ححعبيب ) 
وى حاتم السجستانى . ثم أخحذ عن هؤلاء السكرى ويعلب وأضرابهما . 

وقد انقسم هؤلاء الرواة العلماء إلى مدارصس » فكانت ثمة ملدرسة البصرة » 
ومدرسة الكوفة » ومدرية المديئة » ومدرسة بغداد . وكان تلاميذ كل مدرسة 
وعلماؤها يتعصبون لمدرسهم ولشيونخهم » ويوشقون روايهم ؛ ويجرحون شوخ 
المدرسة الأخرى » ويضعفين روايهم » ويبموهم بالوضع والنحل والكذب . 
صنشير إلى هذه المدارس والحلاف بين شيرحها وتلاملتبا » مما نتج عن هذا 
الخلاف من طعن وتجريح وتضعيف ‏ ف فصل تال . 


(1) طبقات نسيل الشمراء : 4٠‏ , 
2 أبو البركات الأثبارى , لزفة الألباء : 9" , 


رفن 

ولو اقتصرنا فى إشاربنا إلى هزلاء الرواة العلماء على كتاب واحد هو طبقات 
فحول الشعراء لحمد بن 'سلام اللحمجى -. لرجدنا أن هذه الطبقة مميزة تمييزاً 
واضسحاً يفرقها عن غيرها من الرواة ؛ فلا يكاد ابن سلام يذكر هذه الطبقة إلا 
يصفها بأنما «أهل العلم » . فن ذلك قوله'١)‏ : « وقد تداوله قوم من كتاب إلى 
كتاب » لم يأخذوه عن أهل البادية » ولم يعرضوه على العلماء » وليس لأحد إذَا 
أجمع أهل العلم والروابة الصحيصة عل إبطال شىء مله . . . 6 ويقول"''؟: 
9 وللشعر صناعة يعرفها أهل العلم ؛ ؛ و « كذلك الشعر يعرفه أهل العلم به » . 
ويقول”' : و وكان أبو عبيدة والأصمعى م نأهل العلم ؛ وأعلم من ورد علينا من 
غير أهل البصرة : المفضل » . وبقول”4): د ثم إنا اقتصرنا بعد الفحص و«النظر 
والرواية عمن مضى من أهل العلر » . ويقول”*2: « أجمع أهل العلم أن النابغة م 
بقل هذاه . ويقيل"!: . « ولقد أخبرنى أهلالعلم من غطفان » . ويقيل”": 
و كيف يروى خخائد ( بن كلثوم) مثل هذا وهو من أهل العلم 4 ويقول !4 : 
دجما يدل على ذهاب الشعر وسقوطه قلة ما بى بأيدى الرواة المصححين 'طرفة 
وعبياء # . 

وقد يقابل فى ابحملة الواحدة بين هؤلاء الرواة المدققين من أهل العلم وبين 
الروأة عامة" من غير وصف يقيده, . فهو يقرل !3 : و ... ثم كانت الرواة 
(1) عس : 65. 
(+) العفسة السابقة , 
(ع*) صس: .58١‏ 
(4) صن : 49. 
(ه جمن 5 *#8 م 
(1) ص : ؟4. 
(ا) ص : ,١١#‏ 


زع) مص : "؟., 
(5) صن : إجسس .4.٠‏ 


المقا 

بعد فزادوا فى الأشعار البى قيلت وليس يشكل على أهل العلى زيادة الرواة وما 
وضعوا . ولا ما وضع المولَّدون . . . » ويقول ١7‏ : ووقد اختلف الثاس والرماة 
فيهم (أى فى الشعراء) » فنظر قوم من أهل العل بالشعر » «التفاذ فى كلام 
لعرب والعلم بالعربية » إذا نختلف الروأة » فقالا بآرائهم . . » 


ء؟١ عى:‎ )١( 


إخصاا نالل 
الإسناد فى الرواية الادبية 
١‏ 


بين الحديث والآدب : 

لا علك الباحث » -حين يتعرض للحديث عن الإسناد فى الرواية الأدبية ؛ 
إلا أن يشير إلى الإستاد فى رواية الحديث النبوى . وقد أشار أكثر الباحثين من 
محمد نين الذين أرّخوا الآدب العرلى إلى العلاقة فى الإسئاد وطريقة الحمُل بين 
الروايتين 20 . وقد ذهبوا إلى أن روأة الأدب قد تأثروا رواة” الحبيث فى طريقة ' 
الإسناد » ونسجوا على منوالهم . ولا نحب هنا أن نعيد أقوالم ولا أن نشقق القول 
فى هذا الآمر بعيئه » ولكننا مع ذلك نكاد نذعب مذهباً يخالف ما ذهيوا إليه .. 
فنحن نرى » فما يبدو لنا ء أن الرواية الأديية أصل قائم بذاته » وقد وجدت عند 
العرب منذ الهاهلية » فكان علماء النسب اللناهليون ومن أدرك مهم الإسلام 
بأخلون علمهم بالنسب عن شيوخ هذا العلم من تقدمهم أو عاصرم + وكذلك 
كان رءاة الشعر والأخبار الخاهلية . 

وقد مرت بنا بعضى الأمثلة على التسابين ورواة الأخبار والأشعار » وستمر 
بعد صفحات أمثلة أخخرى ع وربما كان أوضح ما يمثل تلقى الشعر وأنخلاه 
ما بروى من أن عمر بن الخطاب تمثل بشعرثم قال ثفرات بن زيد الليى 217 : 

(1) انظر مثلا : مصطق سادق الرافى » تاريخ آداب العرب ١‏ : 48+ -ه4؟ . 
(؟) الإسابة ه*: 15؟. 


42 
أندرى من يقوله ؟ فقال فرات : لا أحرى يا أمير المثمنين . قال عمر : هذا شعر 
أخيك قسامة بن زيد . قال : ما علمته . قال : بلى » هو أنشدنيه وه أخحذته . 
والرواية سبيل طبيعية فى كل عصر وعند كل أمة » حوى ححين نتنشر الكتابة 
وتذيع . بيهًا كانت رواية الحديث أمرا طرأ على العرب بعد الإسلام . فإِن لم تكن 
رواية الحديث من حيث الطور الزمى متأثرة برواية الأدب وفرعاً مها » فالروايتان 

أصلان انبثتا عن الحاجة الملحّة ائيثاقاً طبيعيا . 

وتفصيل ذلك أننا لا نعرف ‏ على وجه الضبط واليقين ‏ مى بدأ الإسناد 
فى رواية الحديث » فنحن نرى مثلا” أن بعض التابعين لم يكن يسند الحديث 
حين مد ث . 


فقد روى عاصم الأحول ( المتوق سنة ١47‏ ه) عن ابن سيرين ( المتوق 
صنة ١١١‏ ه) قال : لم يكونوا يسألون عن الإسناد » حبى وقعت الفتنة ؟ فلما 
وفعث الفتنة نظروا من" كان من أهل السنة أخذوا -حديئه؛ ومن كان من أهل 
البداع تركوا حديئه!١؟‏ . 

يقال حماد بن سلمة"؟) : كنا تأتى قتادة ( هو قتادة بن دعامة السلمى 
المتيق سنة 1١77‏ ) فيقول .: بلغنا عن النبى صلى الله عليه وصلم » وبلغنا عن حمر » 
وبلغنا عن حلى” » ولا يكاد يسند . فلما قدم حماد بن ألى سليان البصرة جعل 
يفول : حدثنا إبراهى وفلان وفلان » فبلغ قنادة ذلك فجعل يقول : سألت 
مطر فا ع وسألت سعيد بن المسيب » مول ثنا أنس بن ماللك 3 فأخخير بالإسناد : 
وقال ابن جريب ١‏ : إن عطاءه حدث محديث فقلت له : أتعزيه إلى أحد ؟ 
أى أتسئده ؟ 

(1) ابن سجر ء لمان الميزان (َ الحند) ١‏ : 0 . وباج رأى كايتاق ع المستشرق الإيطالى 
اللى ضمنه فى كتابه : السثريات الإسلامية - صدلطط ؟اع علدمدف رانظر كتاب الأستاذ أمين 
الخيل عن بالك ب زوه - ناذه , 


(؟) أبن سمد لاثرم : 7 , 
(*) الزعشرى » الفائق ؟ : .١47‏ 


1ت 

ولكننا نرى أن علماء القرن الثانى كانوا بسندون الحديث : يرفعون بعضه ء 
ويرصلون بعضه . يما تجدر الإشارة إليه أن كثيراً من رواة الأدب كاذوا كذلك 
من رواة الحديث » وإن كانت شمرتهم بالرواية الأدبية قد طغت عل شبنهم 
برواية الحديث وغطت علها . فالرواية عند هؤلاء العلماء فى القرن الثاثى »؛ سواء 
أكانت رواية حديث أم رواية أدب وأخبار » كانت ذات إسناد يرتفع حيئاً إلى 
الصحانى وإلى رسول الله صلى الله عليه صلم .-. فى الحديث » ويرتفع إلى من 
تدور عنه فى الجاهلية أو إلى رجأل يروونبها مثمن شبدوا الداهلية وشبدوا ما يروون 
مخاصة ‏ قى الأدب والأخبار » وكثيراً ما يكين الإسناد مرملا” متقطعاً فى 
الروايتين كلتيهما . 


ولكن ذلك لا يمنعنا من أن ثقول إن المتأخترين الذين كتبوا فى علوم اللغة 
والأدب قد احتذوا مناهمع الحد ثينوالفقهاء » وقلدوا علوم الحديث والفقه » وذلك 
بعد أن نفضيجت علوءالحديث والفقه وأرسيت أصوطما وتواعدهما » وعبّدت 
سبلهما وطرائقهما » وذ هب فيهما فى التحقيق والتدقيق . فى السند والمان ‏ 
مذاهي بعيدة ١!‏ وتنجد مال ذلك عند أنى البركات ابن الأثبارى ( المتوق سئة 
هلأوه) حين بقول ىق كتابه و الاتصاف 1 مسائل االملدفه''! : و فإن سماعة 
من الفقهاء المتأدبين غ والأدباء المتفقهين المشتغلين على" بعلم العربية بالمدرسة 
النظامية . . . سألونى أن ألحص لم كتابا لطيفاً ؛ يشتمل على مشاهير المسائل 
الحلافية بين نحوب البصرة والكوفة » على ترتيب المسائل الحلافية بين الشافعى 


وعند رجل كالسيوطى الذى يقول عن علم الأدب وتأليفه فيه" : دهذا 


)١(‏ قال الزركفى فى أول تراعده : كان بعش الشايخ يقول : الملوم ثلاثة : عل نفج 
وما استرق وهو عل النسو والأصول ٠‏ ومل لانضح ولا احترق وهو عل البيان والتفسير ؛ ومل نفج 
وأحترق وهو عل الفقه والحديث . انظر : السيوطى ع الأشباء والنظائر ف الحو ١‏ : ه. 

(؟١)‏ مسن + ”. 


. ١ : ١ (؟) اليطى  المزهر‎ 


14 
شريف ... حاكيت به علوم الحديث ف التقاسي والأنواح » . ويقول 
كلك" : «واعام أن السبب الحامل لى على تأليف ذلك الكتاب الأول أنى 
قصدت أن أسلك بالعر ببة سبيل الفقه فيا صنفه المتأخعرون فيه وألفوه من كتب 
الأشباه والنظائر ٠‏ . 


فإذا كان الأمر علىما ذهبنا إليه » فلم" الترمت رواية” اللهديث الإسناد” فى 
الغالب الأعر” » ولم تلتزمه الروية الأدبية إلا فى اتقليل النادر ؟ ونحن تقصد بهذا 
التسائل الإسناد المتصل المرفوع , لا الإسناد المصل المنقطم » إذ أن هذا الضرب 
الثانى من الإسناد يكاد يكون ملتزمآ فى رواية الأدب التزامآ لا إخلال فيه . 
فجميع ما يرويه علماء اللفة والأدب فى القرن اثالث والرابع ذو إسناد مرفوع 
إلى علماء القرن الثانى من أمثال ألى عمرو بن العلاء وماد الراوية ونملف الأحمر 
والمفضل وأنى عمرو الشيبانى وابن الكلى والأصمعى بأنى عبيدة وأى زيد » أو 
الأعراب الذين عاصرم هؤلاء العلماء وأنذوا عنهم » ولكن هذا الإسناد المرفوع 
إلى هزلاء لا بكاد بصل إليهم حى يققف عنده ثم لا يعدوهم -- إلا فى القليل 
التادر ما ستعرضه ق هذا الفصل بعد صفحات . ومن هنا كان هذا الإسئاد 
الملترع:فى الرواية الأدبية إسناداً مرسلا” أو منقطعاً لأنه » فى أكثره » رو عن 
علماء لم يشبدوا العصر الناهلى ول يأخيذوا الشعر منالشعراء ابلناهليين أنفسهم , 


ويبدو لنا أن مرد التزام الإسناد التصل ف رواية الحديث إلى أمرين : أهر 
داخلى » وخر ختارجى . أما الدلخول فمبعثه من نفس الراوى» ومصدره شعوره 
بالتحر جالديى » وذلك أنه ينق ل كلامآ من كلاع رسول الله صل الله عليه وسار ء 
يهو الذى قال فحديثه المشهور: « من كلب على" فليتبواً مقعده منالنار”"؟ ‏ . 
فى الإسناد المتصل ما يجعل المحدث يطمان إلى أن غيره من شروخه وشيوخ 
)١(‏ السيولى : الأثباء والتظائر فى السو ١‏ : " . 


(؟) انظر نسى الحديث كاملا وطرقه رتشر سمه ق : المطيب الندادى ( تقبية الل سس #4 ب 
0 وشيامش السنصساتث , 


4 ؟ 
شيرنعه ثم التابعين والضحابة يشتركون معه فى تحمل تبعة هذا الحديث ونقله » 
وأنه لا يستقل وحده معمل هذا العبء » وأن تبعته لا تعدو النقل الأمين .ا سمعه 
وأما الأمر الخايجى فرجعه إلى سامعى الحديث من المعدث » وذلك أن 
الحديث يتضمن جزداً كبيراً من السنة » أو هو السنة كلها » وهو من أجل ذلك 
مصار من مصادر التشريع الإسلاى » بل إنه هو المصدر الثانى الى يتلو فى 
القيمة كتاب الله » ولذلك كان من التدقيق والتحقيق » يما يبعث الطمأنينة فى 
تفوس السامعين ويوحى إلهم بالثقّة فى -حديث الحدث - أن بصل بين عصره 
وعص الرسول الكريم بسلسلة متصلة من الرواة المحد ثين كلهم يشهد أنه سمعه ممن 
قبله حبى يصل الإسناد إلى الصحاى فالرسول . 


من أجل هذا كله رأينا كثيراً من الصحابة ومن التابعين يتحرجو من رواية 
الحديث » بل تقد ورد عنْهم نبي صريح عن التحديث والإ كثار منه . فقد شيع 
عمر بن الحطاب جماعة من أصعاب رسول الله صلى الله عليه صلم كانوا ذاهبين 
إلى الكيفة » ثم أوصام بقوله'21 : وإنكم تأنون أهل قرية هم دوى بالقرآن 
كدوى النحل » فلا تصد وهم بالأأحاديث فتشغلوهم » جردوا القرآن » وأقلوا 
الرواية عن رسول الله صلى الله عليه صلم » امضوا وأنا شريكك, » . وقال شعبة بن 
املسجاج ( توق سئة وله ه/ سنة )'1) وما أنا مغم على شىء أخاف أن 
يدخلنى الثار غيره  »‏ يعبى الحديث . ون أجل هذا أيضاً كان كثير من 
امحدثين من الصحاية والتابعين يتسخففون من أعباء هذا الحرج وقسوته باللجوه إلى 
الشعر وإنشاده . قال مطرف"!: و خرجت مع عمران بن حصين (صمانى توق 
عبئة 67 ) من الكوفة إلى البصرة فا أتى علينا يوم إلا ينشدنا فيه شعراً » وقول : 





)١(‏ ابن سعد ه : ؟8. 
( ؟) ابن سعد لالم؟ : خم "ا. 
() المعدر الابقغ /؟ :1 55, 


نا 
إن لكي فى المعاريض لمتندوحة عن الكذب , )١١.‏ وقال روح بن عبادة"'2 : 
كنث عند شعبة » فضجر من الحديث ء فرى بطرفه » فرأئ أبا زيد سعيد بن 


ل 


واسْتَعجَمَتْ دار ما تُكلّمّنا ‏ ولدارٌ لو كَلْمَدْنا ذات أنخبار 

إلى" يا أبا زيد . فجعلا يتناشدان الأشعار . فقال بعض أصصاب الحديث 
لشعبة: يا أبا بسطام نقطع إليلك ظهور الإبللنسمع منك حديث رسولالله صلل 
الله عليه صل فتدعنا وقبل عل الأشعار 1 1 قال : فرأيت شعبة قد غضب 
غضباً شديداً ثم قال : يا هؤلاء » أنا أعلم بالأصلح لى » أنا والذى لا إله إلا حو 
فى هذا أسلم مى فى ذاك . 





الكريم أو الحديث ولذلك ول يرفم من الحديث إلا أحاديث يسيرة »1 , 


وحن نر من هذه الأنخبار الثلاثة الأخيرة أن القوم آنذاك لم يكونوا يرون ى 
رواية الشعر ما برونه فى رواية الحديث » فالشعر آيْجر الأمر شأن من شؤون هذه 
2 
الدنيا لا يتصل بالدين ولا بشخص الرسول ولا يمت يسبب إلى التشريع . فهم 
إذن فى حل إذا وجدوا فيه سعة يسير يحون فيها من عناء التضييق الذى كانوا 
يأخذون به أنفسهم فى الحديث . 


فهل نحن إذن على صواب إذا ذهبنا إلى أنه ليس فى الرواية الأدبية للشعر 
الماهلى والأنخبار الحاهلية إسناد متصل؟ لعلنا لا نستطيع أن نقطع فى هذا السؤال 


(9) عمران بن حسين هذا هر الذى يقرل : وال إن كنت لأرى أفى لو شنت لحديت عن 
رسيل الله مل الله عليه وسل يرمين متتابعين » ولكن بطأفى عن ذلك أن رجالا من أسحاب رسو ال 
صل الله عليه وس سمعبا "كا سمعت ع وشبدوا كا شهدت » ويحدثون أحاديث ما عى كنا يقولون 2 
وأعات أن يشبه لل كا شبه طر . 

)5 نزمه الأباء: حم ٠وء‏ وإنظر أيقاً أين سعد با/ر؟ 2 4" . 

(؟) أبو الطيب اللغوى , مراف النحويين ورقة: 94 . 


555 


يجواب حامم قبل أن نعرض بعض ما لدينا من أخبار وروايات فيها إسناد متصل 
إلى الجاهلية وسنكتى الآن بالعرض المجرد ثم نعقب عل ذلك بما يبدو لنا من رأى. 

وهذه الأخبار والروايات قسمان كبيران ؛ أوهما : يتصل بالشاعر الخاهل 
نفسه ء ويانهما : يتصل ببؤلاء العلماء الرواة الذين عاشو! فى القرن الثانى وأنخذ 
عهم العلماء بعد ذلك شعر الخاهلية وأخيارها . 


0 


أما القسم الأول فهى أخبار مسئلة يرتفع إستادها إلى الشاعر ابداهل نفسهء 
وأكثر الشعراء الهاهليين حظًا من هذا الضرب منالروايات المسندة هو حسان 
ابن ثبت » وربما كان مرد ذلك إلى صلة حسان برسول الله صلى الله عليه صلم » 
فروى بعض الصحابة شعره وأخياره . ونحن نجد مثل هذا الضرب من الأسانيد 
المرفوعة إلى الصحابة عن حسان فى ترحمته فى الأغالى 11١7‏ , كالذى ترويه أم 
المؤمنين عائشة !"2 » ,أخها أسماء بنت ألى بكر )2 . أما الأحاديث الرفيعة فى 
إسناد متصل إلى حسان نفسه فهى أقل من ذلك عدداً . ومن أمثلها ما جاء فى 
إسناد متصل أوله أبو الفرج الأصفهانى وآخره سعيد بن زرارة عن حسان بن 
ثابت » حيث يذكر ما يدل على أنه ولد قبل الهجرة بنحو من ستين سنة وأنه 
كان غلاماً يفعة ابن سبع ستين أو ثمان حيهًا ولد رسول الله صلى الله عليه 
ول !4 1 


وئمة أخبار أخخرى ذات إسناد منقطم ولكها تننبى محسان ير وى فييا خبراً عن 





(1) ج :24 عى #4 اساء؟نا, 
(؟) المدر الابق : 4#رر 145. 
(+) الممدر الاب : 4 8 أ. 

(؛) المسدر السابق : م١‏ . 


ف 
نفسه وعن غيره من شعراء الخاهلية . ومن أمثلة ذلك «. . . حدثنا الزبير بن بكار 
قال » قال أبو غزيّة » قال حسات بن ثابت : قدم التابغة المدينة فدشعل السوق 
فنزل عن راحلته ثم جثا على ركبتيه » ثم اعتمد على عصاه » ثم أنشأ يقول : 

372 ٍ : ا سن م ع “3 

عَرَنْتَ مُنَازِلاً بِعرَيُدنات َأعْلَ الجزع لِلْحَى المين 
نفلت : هلك الشبخ» ورأيته قد تبع قافية منكرة . . . فا زال ينشد حنى أتى على 
آثيرها » ثم.قال : ألا رجل' ينشد ؟ فتقدم قيس بن الحطى فجلس بين يديه 
وأنشد : 


أتَمْرِفُ رَْمَا كاطرادٍ المَذّاهب 


حتى فرغ منبا ء فقال : أنث أشعر الناس يا ابن أخى . قال حسان : فدخلى 
مئه . وإنى ف ذلك لأجد القوة ق نفسى عليهما » م تقدمت فجلست بين بديه؛ 
فقال: أنشد فوالله إنك نشاعر قبل أن تتكلم . قال: وكان يعرفبى قبل ذللك » 
فأنشدته . فقال : أنت أشعر النامى و (1). 


ومن أمثلته أيضاً و. . . بصف بن الماجشون عن أبيه قال » قال -حسان بن 
ثابت : أتيت جتبلة” بن الأيهم الغسانى وقد مدحته ... » ثم يذكر لقياه النابغة 
الذبيانى وعلقمة بنعبدة هناك وإنشادهما شعراً لما ثم إنشاد حسان شعراً مد 
فيه الغساسئة 29 . 


وان هؤلاء الشعراء هو الأعشى » فقد عترنا على ثلاث روايات مرفوعة “كلها 
إلبه » الأولى': قدمنا الإشارة إليها حين تحدثنا عن رواة الشاعر » فقد مر بنا أن 
للأعشى ثلاثة روأة ‏ أو لعله رأوية واحد اخختلفوا فى امعه فأوردوا له ثلهثة أسماء 
فهرحيئاً : عبيد؛ وحيئاً : يحى بن مبى » وحيناً ثالذاً : يونس بن منى . وقد كان 


(5) الأغال م روسدؤ. 


ف 
هنا الراوية من المعمرين » فروى عثه جميع الأخبار الى رواها عن الأعشى 
راوية” واحد بعينه هو سماك بن حوب . ثم روى عن ماك عدة” رواة29 . 
فعبيد هذا يروى عن الأعشى خبر قدومه عل النعمان وإنشاده بين يديه 
5 مناه (؟! : 
ليك أَبَيْت اللعن كان كَلالها تروح 2 اللبل الشمام. وَتَضْيى 
يهو أيضاً يرو عن الأعثى أنه سأله تفسير كلمات فى أحد أبياته وذلك 
قله 9؟) : 


وَمَُامَةَ هما نعتق بابل كُتم اللبيح سَلَبتها جريَالها 
فلما سأله : ماذا أردت بقولك ؟ قال : شريبا حراء وبلبا بيضاء . 

يهو كذلك يوازن بين الأعشى ولبيد فيقيل0؟) : كان الأعشى قدريًا 
وكان لبيد مقبتاً . قال لبيد : 
مَنْ هَدَاه سبل الحَيّر المدتى 2 نِم الال من شَاء أَضَلَ 
يقال الأعثى : 

اسْتَائرٌ الله بالرّفام وبال عَثْل وول المَلامة الرجلا 


فلما سثل : من أين أخيل الأعثى مذهبه ؟ قال : من قبل العبادبين نصارى 
الميرة » كان يأتيهم يشترى منهم اللحمر فلقنوه ذلك . 


(1) الظر ما تقدم عن رواة الشامر فى الفسل الثاني من هذا الباب . 

(؟) ابن قتببة , الشمر والشعراء ١‏ : ١؟.‏ 

(+) الثمر والشمراء +١6 : ١‏ - 7815 ؛ وانظر أيداً المالش: المعرب ص : 46 » 
والبندادى ؛ الخزاثة 4 : 1919 , 

(؛) الأفال و ؛ ؟1١.‏ 


افد 

والر واية الثانية ماجاء ى شرح ديوان الأعثى للآمدى ١١‏ !: و قال أبو الحر : 
وجدت عل ظهر كتاب الجاز لأبى عبيدة خط أبى عسان رفيع بن سلمة 
المعروف بدماذ (؟) صاحب أنى عبيدة » وحداثنا به السكرى بعد حديثاً يرفع 
إلى الأعشى أنه قال . .. خرجت أريد قيس بن معديكرب بحضرموت : 
فأضللث فى أوائل أرض المن لأنى لى أكن ملكت ذلك الطريق : فلما أضللت 
أصابى مطر » فرميث ببصرى كل مرمى أطلب لثفمى مكاناً أبلأ إليه ؛ 
فوقعت عيتى على خباء من شعر فقصدت نحوه فإذا أنا بشيخ ... » ثم يمضى 
فى قصة طويلة خلا صتبا أنه أنشد هذا الشيخ مطلعى قصيدتين من قصائده فإذا 
بالشيخ ينادى ابنتين له فتنشدان القصيدتين كاملتين لا تحثرمان منبما ححرفاً ؛ 
فلما سقط فى يده وتحبر وغشته رعدة قال له ذلك الشيخ: « ليفرخ روعك 
أبا بصير أنا هاجسك مسحل بن أثاثة الذى أل على لسانك الشعر؛ . فسكنت 


١ 2 1 7 


والرواية الثالثة حداث بها أبو اليقظان قال (4) حدثى جويرية عن يشكر 





, انظر السيوطى » شرم شراهد المغى : 80م‎ )١( 

(؟) ف الأمل : و ديار ه مكان و دماذ» وهر عط : انظر الزبيدى > طبقات اللثريين 
ص : ثلمةأا. 

(+) حديثنا هئا مقصور عل الإسناد وحده . ,أسطورية المن واستحالته فى هذه الراوية 
وإلرراية التالية لا تنى سسمة الإسناد . فلقد كائرا ى الحاهلية يعتتدين بالرى و بشرطان الشاعر ؛وذ كر 
الأعغى نفسه شيطاته مسحلا فى شمره ( انظر الاسظ ء الميران ؟ : ملاع - 990؟ ؛ وسجمهرةأشعار 
العرب : 4 ؛ رالمشم لمر ز بانفى : 45 ) وجمليا لكل شاعر سساسباً من المن مبره ( جمهرة أشعار 
المربب : +7 - 40 ) ولم يكتفوا بشعراء افاهلية بل ذهبرا إلى أن شمراء الإسلام كاثئرا كذلك .فهذا 
جرير مبعف يه صساحبه من المن من زاوية البيت و جمدله ريلق إليه شمراً ( الأغاق هم: 55)ء 
والفرزيق يأق جبلا بالمديئة وينادى بأعل صوته : أجيبرا أخاكر أبا لب ( النقائس : 40 ه) » 
وهزلاء لمن يجا بون ذا الرمة ونصيباً وجر يرا ( المشم : +1 - ١7١‏ ) والظر أشبار بعض الصحابة 
وان ف ابن سعد 7 / ١‏ : م4 ١‏ ” / ؟ : 1١١‏ ء والفائق م : ١م ١‏ ثم انظر أخبار الحن 
ومناقفة هذه الأخبار فى الماسظ , الليوان ١‏ الطيوان ؟ : مك - ؟)؟ , 

(4؛) الأغال و : جوز. 


0م 
أبن وائل اليشككرى ‏ وكان من علماء بكر بن وائل وولد أيام مسيلمة فعجىء به 
إلبه فسح على رأسه فعمى ‏ قال جويرية : فحدئى يشكر هذا قال : حدئى 
جرير بن عبد الله البجلق ( الى ) قال : سافرت ى الجاهلية » فأقبلت على 
بعيرى . , . فإذا قوم مشوهون عند الماء فقعدت . فبينا أنا عندهم إذ أناهم رجل 
أشد تشويباً منهم فقالوا : هذا شاعرهم . فقالوا له: ءا فلان أنشد هذا فإنه ضيف . 
فأنشد وودع هُرَيْرَةَ إن الركُب مُرْتَجِلُ , . فلا والله ما خرم منها بيتا واحداأ 
حبى انبى إلى هذا الإيث . 


مام بر(زا) 


تَسْمَمَلِلْحلوَسْوَاسا إذا انْصَرّفَت) كَمَااسْتَمَانَ بريح عشرق زجل 
فأعجبت به . فقلت : من يقول هذه القصيدة ؟ قال : أنا . قلت : لولا ما تقول 
لأخيرتك أن أعشى بى ثعلبة أنشدنيها عام أول بنجران .. قال : فإنك صادق » 
أنا الى ألقيها على لسانه وأنا مسحل صاحبه ؛ ما ضاع شعر شاعر وضعه عند 
ميمون بن قيس '"؛ ! ! 

وشاعر ثالث جاهلى تخالص » هو أمرؤ القيس - » روئ عنه أيضاً بإسناد 
متصل » ققد سثل ربة بن العجاج عن هذا البيت7") : 

7" ماهم قر # صر د س2 م أ م اام 6 


فقال رؤبة : حدثى أنى عن أبيه قال : حدثتى عمى - وكانت ق بى دارم - 
تالت : سألت امرأ القيس ء وهو يشرب طلاء له مع علقمة بن عبدة ‏ : ما 








20 الثرق : شجرة مقدار ذراع » لبا هب صغار ؛ إذ جغت فرت ما الريم تحرك 
الحيب مع له شخشخة عل الحسى . 

(؟) انظر التعليقة رقي : *# © فى الصفسة الابقة , 

(؟) البصسرى : التنبيات عل أغلاط الرواة : ؛ 


م 


معى قيلك : كرك لأمين على نابل ؟ فقال : مررث بتابل وصاحبه يناوله الريش 
لّؤاماً وظهاراً » فا رأيت أسرع مئه ولا حسمن فشببت به17؟ 1 


وشاعر رابع » جاهل أدرك الإسلام » وهو سعية بن غريض » وغريض هو 
السمودل المشبور . ورواية سعية هذه تختلف عن الروايات الى قدمناها من 
حيث إما لا تروى خبراً عن الشاعر نفسه » وإنما يروى فيها الشاعر برآ من 
أخبار اللاهلية لا صلة له به . قال الميم بن عدى : -مدثئى حماد الراوية عن 
سعيا. بن مرو بن سعيد عن سعية بن غريضص ل من يبود نياء ‏ قال 23١‏ 
ما قتل الخاريث بن أنى شمر الضانى عمرو بن حجر ملك بعده ابئه الحاريث بن 
جمرو » .. . فلما تفاسدت القبائل من نزار أناه أشرافهم فقاو . . . » ( إلى 
آعر اللمير ) , 

وروى عن اللطيئة خبر يفضل فيه نفسه » وراويه هو عبد الرحن بن 
أنى بكرة عن العطيتة » قال عبد الرحن ”'!: رأيت اللفطيثة بذات عرق» فقلت له : 

(1) بأمراز القيس هو أقدم الفحول من شعراء ابلاهلية » وبع ذلك فإن بض شعراء الماهلية 
لذين ممريا وأدركوا الإسلام أدركيا كلك امرأ القيس لي) يصون . فنهم مثا : ربيع إن ضيع » 
نهو القائل ؛ ( المسرين : ١‏ - *7) 

ها أنذا آمل الود هَدْ أكْرَكَ عَقْل ومؤلدى حب 

أباامرئالقيْس هل سَيمْت بو َيهَات مَيْهَات طَالَ ذا مثا 

وهم أيفاً مرو بن مسيم الطائق » وهو المشهور بإجادة الربى » ذذكره أمرق القيس فى 
شه + قال : 

د # اس 9 الس ا كك الى 

دب دام ين بى تكل ‏ متليج كفيئه فى قتْرة 

وجمر شمرو بن سم حي مات ل زين ميان بن عفان | أ( المسرين لاا - م7 ) , 


(؟) الأغالى و . إم. 
6 الغمر والشمراء ١‏ ما 


يذه 

يا أبا مُلبلكة أئ الناس أشعر؟ فأخخرج لساناً دقيقآ كأنه لسان حية فقال: هذا 
إذا طمع . 

وشاعر سادس روى عنه فى إسناد متصل » هو النابغة الشعدى . والفعدى 


ممن مر عمراً طويلا” فى ابلفاهلية والإسلام؛ و ... إسماعيل بن عيد الله السكرى 
قال » حدثنا يعذتى بن الأشدق قال » حدثى نابغة ببى جعدة ء قال١١)‏ , 


أنشدت النى صل الله عليه.سلر هذا الشعر فأعجب به : 

بَلغنًا السماء مَجْدْنًا وَجِدُودُنَا وإنا لتبغى قَرْقَ ذلك مظهنا 
فقال الى صل الله عليه صا : فأين المظهر يا أبا ليل ؟ فقلت : ابخنة , فقال : 
إن شاء الله , فقلت : إن شاء الله . 


لبر اوراس © 


هي . لاع ان ضر فر ”ا سي من #عرار 
لا خيْرٌ فى حلم إذا لم يكن لَه بواير تحمى صفوّه أن يكدرا 
5 كن 0 وانعك واب سا" يء له عن عي عر كال سرس 
ولا خيْرٌ فى جهل إذا لم يكن له حلم إذا ما أَوَرَدَ الأمر أَصدرًا 
فقال النى صل الله عليه صلم : أجدت » لا يفضض الله فاك » . 


ب 


وأما القسم الثانى من هذا البحث عن الإسناد فتصل ببزلاء العلماء الرواة 
الذين عاشوا فى القرن الثانى ومطلع الثالث ؛ وأشيد عنبم العلماء بعد ذلك شعر 
الحاهلية وأخبارها . فقد ذ كرنا من قبل" أن العلماء ف القرون التالية للقرن الثاني » 
ونخاصة” علماء القرنين الثالث والرابع » كانوا يوردون ج ل أخبار ابلماهلية وأشعارها 
مسئدة إلى هؤلاء الرواة الأعلام من علماء القرن الثالى 2 ثم يفون عندهم 


(5) الأغال + : لم, 


14 
لا يعد وهم ف الغالب الأعم. وذكرنا أن هؤلاء العلماء الذين تننبى عنده,الرواية 
الأدبية للجاهلية طبقتان» الطبقة الأول هم : أبو عمرو بن الملاء وماد الرأوية 
ثم خخلف الأحر والمفضل الضى ومن فى طبقنهم . وأما الطبقة الثانية فهم تلامذة 
هذه الطبقة الأول » وأشبرهم : الأصمعى وأبو زيد وأبو عبيدة وأبو مرو 
الشيبانى » ثم ابن الأعرالى وعمد بن حبيب وأبو حاتم السجستانى وحمد بن سلام 
ومن فى طبقهم . ولكن انقطاع الإسناد عند هؤلاء الرواة واتباءه إلييم يحفزنا إلى 
أن نستقصى فى البحث عما وراءه لعلنا نستطيع أن نتبش اللحذور الأول الى 
قامت علييا رواية هؤلاء العلماء » فنستبين مدى امتداد هذه اللحذور وأتصاها 
بالجاهلية . 

وأول ما يستوقفنا فىسبيلنا روايات قليلة متفرقة مبثوثة ‏ على تباعد بيها ‏ 
فى ما بين أيدينا من مصادر . وفيها يروى هزلاء العلماء عن شيخ عام راوية كثيراً 
ما يكون من الأعراب الذين كانوا يأخذون مهم اللنة والشعر والأأخبار » وقد بمتد” 
بهم الإسناد فيرفعوله فى أحوال نادرة إلى جاهلى شبد ها يروون عنه . فن هذه 
الروايات الى يذكر فيها هؤلاء العلماء راوية” سابقاً عليهم يأخذون عنه ‏ ما 
نورده فها يأ : 

يروى الأصمعى تحقيق اسم تأبط شرا وبيتاً له عن ابن ألى طرفة الذلى 
ويقول 2١7‏ : كان ابن ألى طرفة المذيل أعلمهم بتأبط شرا وأمره . 

ويرى الأصمعى كذلك عن ألى طفيلة » قال ؟؟ : ححدثى من رأى 
مساور بن هند أنه ولد فى حرب داحس قبل الإسلام مخمسين حاماً , 

ويروى أبو عبيدة فى سند متصل إلى الفاهلية !"2 : « قال أبو عبيدة »؛ 

. ؟؟ا/١‎ : ١ الشعر بالشعراء‎ )١( 

(؟) الإصابة 5 : (لاؤء وأبر طفيلة هذا أحد ثقات الأعراب وعلمائهم الذين أذ عهم 
الأمسسعى وأبى عييدة ,أب زيد وين فى طبقتهم ( انظر مراتب الشسويين لأب الطيب اللخرى و رقة 


4-م5). 
6 الأغانى ( دار الكتب ) ١١‏ : هلا. 


4 

حدثى عيد الحميد بن عبد الواحد بن عاصم بن عبد الله . . . قال » حدثى ألى 

عبد الواحد » وعمى صفوان » عن أبيهما عاصم بن عبد الله ؛ من أدرك شأس 
ابن زهير قال . . » ( ثم بورد خبراً عن شأس ) . 


ويروى أبو عبيدة كذلك فق سند آآحر متصل إلى الحاهلية!!؟ «.. 
أبو عبيدة قال » حدثتا أبو امتار فراس بن خخندق القيبى : قيس ثعلبة ؛ 
وعدة من علماء العرب قد ماهم فراس بن خندق » . وق سياق الحديث - وهو 
عن يوم ذى قار س يسمى بعضبم فيقول2'7 : دقال سليط بن سعد بن 
معدان . . . بن ثعلبة : فحدثنا أسراؤنا الذين كانوا فيبم يومئل ‏ يوم ذى قار س 
الوا : فلما التى الناس . . . »6 


به أبو الغول اليغلى عن 21 الغول كر ل 


ويروى المفضل كذلك برا جاهايًا ذا إسناد متصل؛ جاء فى النقائض!4» : 
ووكان من قصة هذا اليوم ‏ يوم أعشاش - ما حكاء الكلى عن المفضل بن 
محمد عن زياد بن علاقة التغلى أن أسماء بن خمارجة الفزارى حدثه بذلك قال : 
أغار بسطام .#6 إلى آخر اللخبر ؛ وبسطام هذ! أشن أم أسماء بن غارجة ؛ 
وأسماء يومثل غلام شاب يذكر ذلك . فرواية أسماء إذن رواية من شاهد الخير 
المروى ؛ وإسئادها متصل . 

ويروى ابن الكلى فى سند متصل إلى أشياخ أدركوا ابلحاهلية ‏ شعراً لشعراء 
جاهليين كامرئ القيس وعنترة فيه ذكر أسماء أماكن « قال أبو زيد عمر بن 
شبة عن هشام قال : حدئى محمد بن عبد الرحن الأئصارى ؛ عن حمرو بن 





. 555 : النقائض‎ )١( 
. 5142 : (؟) النقائض‎ 
"٠١ : المرزباف » المشم‎ )*( 


(:) حملن : ولا 


1 
الصامت بنشداد بن يزيد بن مرداس السلمى» عن أشياخ من بى تميم أدركوا 
الجاهلية , قالوا . . . ه(١4‏ , 

وروى حماد الراوية خبراً يتصل بالحطيئة عن أنى نصر الأعرانى . وروى 
حماد كذلك خبرين عن الأعشى ؛ أحدهما : عن معقل عن ألى بكر الملالى1؟) 
والثانى : عن مماك بن حرب157 . 

وروى أبو عمرو بن العلاء شعرا لامرئ القيس بن عابس ٠»‏ وذكر منه ستة 
أبيات ثم قال7؛) « وزادنى فيها الممحى » وذكر ثلاثة أخرى . وروى أبو عمرو 
أيضساً!*؟ ٠‏ عن شيخ من أهل نجد كان أسنهم » . 

وكان أبو عمرو بن العلاء يتمع هو وشعبة عند أنى نوفل بن أى عقرب »؛ 
قال شعبة7") : فأسأله عن اللحديث خياصة » ويسأله أبو عمرو عن الشعر 
خاصة” » فلا أكتب شيثا مما يسأله عنه أبو عمرو » ولا يكتب أبو عمرو شيئا نما 
أسأله أنا حنه*! , 


ومن اليسير أن يتتبع الباحث شيوخ هؤلاء العلماء الرواة » ويعرف بعضهم 
أسمائهم ء غير أن من العسير أن يرجم » إلا فى القليل النادر » مفردات هذه 
الروايات الى يرووبها سواء أكانت شعراً أم خيراً ‏ إلى الشيوخ الذين أخنها 
عهم هؤلاء العلماء الرواة . 


ومن هؤلاء الشيوخ : الأعراب الفصحاء الذين كانوا يفدون إلى المواضر 


010 البكرى »6 معجر ما أستعجم ١‏ اخ -75. 

(؟) الأغال و : باول, 

(؟) الأغال هو : ؛؟١.‏ 

6 السيراق » أخبار النسويين البصر يين : قلا 

(ه) الممدر الابق : #٠‏ . 

(1) الول » المزهر * : 8٠+‏ فقلا عن غوائد الجيرف , 

(0) انظر هذه الرواية أيفاً فى طبقات الزبيندى صن :د ه؟ و سص.؛ 7.0 وفيا والفقدي بدلء 
ب الحديث » و م اللنة و بدل + الثمر » , 


3 
فيأخل عبم هؤلاء العلماء اللنة والشعر والأشهار )١١‏ 1 وبعئيتا من أمر مؤلا'ء 
الأعراب ثلاثة أخبار ها قيمها وعطرها : أيفا : ما أورده أبو على لقال قال : 
وحدثنا أبوبكر بن دريد رمه الله قال: كان أبوحاتم يضين بهذا الديث 
ويقول : ما حدثى به أبو عبيدة حتى اختافت إليه مدة » وتحملت عليه 
بأصدقائه من التقفيين » وكان لم مؤاخياً ‏ قال » حدثنا أبو حاتم قال » حدلى 
أبو عبيدة قال ؛ حدثى غير واحد من هوازن من أل العلم وبعضهم قد أدرك 
أبيو ابداهلية أو جده ‏ قال : اجتمع عامر بن الظرب العدوانى . . . » إلى آخخر 
الخير , 
فأبو عبيدة إذن كان يروى بعفى ما يرويه عن أعراب أحركك آباليهم ابفاهلية 


وقد مر بنا قبل قليل فى الصفحة السابقة أن المفضّل يروى عن رجل يروى عمن 
أحرك الجاهلية . 


وانى هذه الأنخبار الثلاثة ما أورده الشريف المرئغبى من حديث أبيد 
والنعمان ء فقد ذكر إسناداً فى نبايته و عن الكلى عن عبد الله بن مسلم اليكائى : 
وكان قد أحرك الجاهلية »15 . 


يما يكل هذا ويرصلنا إلى ما نر إليه من عدف . الخحبر اثثالث الللى 
يرويه أبو عبيدة » ولكنه يروبه هذه المرة ويقصد به شيدخه بل شبخ الرواة جميعاً: 
أبا عمرو بن العلاء . قال أبو عبيدة يشير إلى ألى عمرو”؛) ٠‏ وكانت عامة 
أخياره عن أعراب قد أحركرا الجاهلية » . | 


(1) ذكرت بعش المصادر أسباء بض هؤلاء الأعراب : انظر الفهرست لابن الثامم عن : 6+ 
يبا بعدعا ؛ يلبقات الزيس : ١76‏ . 

(؟) الأعالى ؟ :5 5؟. 

(+) أمالى اليد المرتفى ١‏ : +159 . 

( +) اليان رالعبيين 791١ : ١‏ » رانظر كللك ديبإن زهير ( دار الكتب) عن ؤم 
هامش : 4 6 ححيث ذكر يرا يشبه هذا من تسسنعين من فدرم الديوإن الميلية . 


لشف 

فإذا مضينا فجن وراء هذا القول لنحقق صدقه » وجدنا فى بعض ما 
سنورده ما يغئينا عن الإطالة' : 

قال ابن سعد( 1! وأخبرنا عبد الملك بن قريب قال : أخيرنا أبو عمرو بن 
الملاء قال : قلت لأنى رجاء العطاردى : ما تذكر ؟ قال: قتل” بسطام بن قيس » 
ثم أنشد بيت رثى به : 


ل ع كه اس فرا" فى /3 ان فر 1 الل 


0ه 


وقد ولد أبو رجاء هذا فى اللراهلية ثم أدرك النى صل الله عليه صلم وهو 
شاب 57؟) 1 وأصلم بعد الفتس (؟) 1 يل ف نحو سئنة ب 5) / 

وقد مر بنا قبل قليل أن أبا طفيلة يروى يعن أدرك الجاهلية » وقد كان 
أبوطفيلة هذا نحو أنى عمرو بن العلاء فى السن”*2 . 

وهذا مسْعر بن كدام ( المتوق سنة؟ ١9‏ أو ١68‏ وهو معاصر لألى عمرو 
ابن العلاء ) يروى عن أدرك الماهلية أيضاً . «قال عمير بن الحباب ؛ رزروى 
ذلك عنه مسعر ع ما أغرت على حى فى الداهلية أحزم امرأة” ولا أعجز رجلا" 
من كلب 3 ولا أحزم يجلا ولا أعجز أمرأة من تغلب (1) 14. 


وهو ينشد © وجرير عاصر أبا حمرو نصيف قرن ( مات جرير سئة )91١‏ . 
كان سجر بر يتشد أبباته!؟) : 


.١ملو‎ : ء وانظر الممارف لابن تيبة‎ ٠١ : الطبقات ؛؛‎ )١( 
.5١٠١ : (؟) أبن سعد نا‎ 

(*) شلاصة البذيب ( عمران بن طحان) , 

(:) الزمفرى ؛ الفائق ١‏ : .و؟ ., 

(ه) الإمابة 5 : 1لإز. 

() البيان والتبيين 1 4٠٠١:‏ له , 

(+) المرزبالق ع ايشم : و م١‏ 


ريف 
صني احم الى # الوص لضم سمي ته ص م "عير #برى ”د يل #لس 0 
فمَا شهدت يوم النقا خيل هاجِر 2 ولا السيد ]ذ بطح زبالاضل المسمر 

مر © | اص 1 7 ا 5 ##اسماى اه 
ولا شهدت يوم الغبيط. مجاشم ‏ فلا نقلان الحى من قنتى نسر 
قال : وشيخ من بنى ثعلبة يقال له: النخار بن العقارء كبير قد شد -حاجياه 
وقد سقطا على عينيه » فقال : ولا كليب والأجل" مأشبدت ؛ ولا كتا إلا سبعة 
فوارس من بى ثعلبة ؛ , 

ومن اليسير أن نجمع أسماء كثيرين من المعسرين الدين أدركوا اللماهلية 
وماتوا فى نباية القرن الأول أو مطلع الثانى » فن ذلك : 

عرام بن المنذر بن زبيد . . أدرك اللماهلية وأدرك عمر بن عبد العزيز )١(‏ 
وصَينّدة من ولد كعب بن ربيعة أدرك اللماهلية وأدرك بشر بنمر وان( . وشريح 
ابن هانى عاش ف الاهلية دهرا وقتل فى ولاية الحجاج”") . 

بل إن من هؤلاء المعمربن شعراء مشبورين من مثل. : 

أرطاة بنسهيّة : أدرك الماهلية ووفد على عبد الماك بن مروان فسأله عما بنى 
من شعره + وكان عره]نذاك مالة وثلائين سسئة!4) . وأيمن بن شعريم : أسسلم هو 
وأبوه يوم الفتح وأدرك عبد العزيز بن مروان0*) . وتمروبن أحمر بن العمرد : 
كان من شعراء الماهلية المعدودين وقال فى الخاهلية والإسلام شعرا كثيراً : 
وأدرك عبد املك بن مروان2"7 . 

والأمثلة على ذلك كثيرة ء ولكن المغالاة فى أعمار المعممر ين كثيرة كذلك » 





(1) أبر حاتم الجسيانى © كتاب المعمرين712 » ,أبو على القالى ؛ الأمال + : ٠١‏ , 
(؟) المسرين : 6هم. 

(+) المسدر الايق : هخ" . 

(4) الثمر والثعراء ١‏ : 4 ٠ه‏ » رالكّم ؛: ؟1؟, 

(ه) الشير بالشعراء ١‏ : 8ه 

(5) الأفاف م : 774 ء وق مسيم الشعراء المرز بافى أنه مات فى عهد عبّان ! ! 


مف 


وبعضها لاتيكاد يصد"ق . قال ابلاحظ 2١١‏ و وإن فى الأعراب لأعماراً أطول ‏ 
عل أن لم فى ذلك كلا كثيراً » . 

وقد أوردثا من الأسماء والأخبار ما يصم ف الفهم ويقبله العقل ؛ فليس من 
الغريب أن يكون فى الأمة نفر يبلغون من العمر: ما يزيد قليلا” على ماثة سئة » 
وذلك شىء مألرف فى كل زمان بعند كل أمة » وما زلنا نحن نسمع ف زمائنا 
هذا عمن يتتشطى الماثة وقد يبلغ العشرين والماثة أو الحمسين «المالة » وشخاصة فى 
القرى وبين البدو . ومن المشهور المتداول أن الأعار كانت ف المامى أطول مما 
هى الأن» ومرد” ذلك إلى أمورلا مجمال لسردها , 

وقد رجحنا فى غير هذا الموطن أن أبا عمرو بن العلاء بدأ يأخذ عن الرواة 
والعلماء والأعراب » بل كان يتصدر للرواية والتدريس »فى نحو ميئة ١م‏ للهجرة 
أوبعدها قليلا”!؟). ومن أجل ذلك ليس بمستغرب أن يكون فى زمنه أعراب عاشوا 
فى الخاهلية بين عشر ممنوات وسبعين سنة» فتكون سْهم عام روى علهم أبو مرو 
ومن قى طبقته تترأوح ببن تسعين سنة وماثة وخمسين صنة!؟! . 


غير أن هذه الروايات المسندة ‏ الى يرتفم إسنادها إلى ما قبل علماء القرن 
لثانى قليلة فادرة» لائعدو ما أوردناه» وقد يضم إليها مثلّها ما تجاوزنا عن ذ كره 
أو لم نعئر عليه . وهى كلها لا تكاد تقم لنا ما نستطيع أن نبحث فيه لأن 


. لاه!‎ : ١ المييأآن‎ )١( 

(؟) انظر صصى: 165 من هذا ألبحث . 

(؟) سم ذلك قد قال المرحوم الأستاذ مصطلق سادق الرافى ( تاريخ آداب العرب ج ١‏ 
س ؤ؟ عامش 1 ) « رأينا فى كثير من الكتب أن أبا سمرو بن الملاه روى عامة أخياره عن أعراب 
قد أنركوا الماهلية » وذلك خطأ ركيه النسلخ » والصواب أنه روى عن أعراب د أدركرا أعراب 
الجاهلية » . ولا ساجة بنا إل الرد مل هذا التخريج ققد ذكرقا ما فيه غناء . 


نيف 
بعضا قاتم على الخهل برواته فى مثل « عن أدرك فلاناً » أو و حدلتى من رأى 
فلاناً » أو وعن أشياخ من بى فلان ؛ أو و عن رجال أحركرا اللماهلية ه . وَل 
بعضبا منقطع لا يذكر فيه إلا راوية واحد قبل هؤلاء العلماء » كثيراً ما يكون 
من الأعراب الفصحاء . والثقة بمثل هذه الأسانيد لا سبيل إلى تحقيقها ؛ وإنما 
تكون الثقة بمعرفتنا العالم الراوية الذى أوردها » فإما أن نوّقه فنقبل منه ما يروى 
مع إستاده » وإما أن نجرحه ونضعفه فلا سبيل إلى قبول روايته مهما يكن 
إسنادها عالياً . وتوئيق هؤلاء العلماء أو تضعيفهم هو موضوع حديثنا فى القسم 
التالى من هذا البحث , 
غير أن الأمر الذي يكاد البحث العلمى الدقيق يذهى إلى ترجيحه أن الإسناد. 
فى الروابة الأدبية والشعر خخاصة” ع شىء قد كان » وأن العلماء الرياة من رجال 
الطبقة اليل أخحلوا الشعر الجاهلى بالرواية عمن قبلهم » وإن" كان تلامذتهم من 
بعدهي قد أغفلوا النص على الإسناد قبل هذه الطبقة الأولى ء وبين أيددينا نان 
ناطقان بينا الدلالة : 
أوهما - أنالأصمعى يورد شعراً هلد ليا ثم يقول١):‏ وسألت ابن أنى طرفة عن 
هذا فلم يعرفه » ول يكن عند أنى عمرو فيها إسناد ». 
وثائيهما ‏ أن الأصمعى نفسه يورد قصيدة النابغة ؛ 


ِ مر 


أمن آل ميَة رائح أو مُنْقَدٍ عَجْلاتٌَ ذا زو وَغير عزود 
ثم يقول”') : و ليس عندى فيها إستاد » وهى له حقآ » . 

فقد كان إذن عند أنى عمرو بن العلاء وعند الأصمعى أسانيد للشعر ابفاهل 
الذى روياه » ولكنهما لم يلتزما ذكرها دائماً » واكتفيا بالنص” على عدم وجودها 


١ (‏ ) ديراث الحذليين ( دار الكتب) ١4 : ١‏ . 
ف ديوآن الناينة ( شرح الأعل - خسة دواو ين العرب) ص . 


1 
وإناء بعد هذاء أن نتساءلعما وقف بهله الأسائيد عند هؤلاء العلماء فلم 
تتجاوزم إلا فى هذا القليل الناحر الذى لا غناء فيه والذى ضرينا له الأمثلة ؟ 
والحواب عل ذلك قائم فما يبدو لنا على أمرين ٠‏ الأول : هو أنْ رواية اللماهلية 
بأخبارها وأشعارها ‏ وإن كانت ظلت متصلة مئد ابلداهلية نفسها إلى زمن هؤلاء 
العلماء على ما بينّئاه فى الفصول السابقة ‏ إلا أنها 'كانت» قبل القرن الثانى » من 
الثقافة الغامة الى لا مختص بها أحد » ومع ذلك لا بتجرد منبا أحد . فقد كان 
المفسر والمحد'ث والفقيه والقاص" يروون شعر الداهلية وأخبارها ؛ وكانت هذه 
الأخبار والأشعار آلة من آلانهم يتوسلون بها لتفسير لفظ فى كتاب الله أو 
حديث رسوله » ويسوقونها ليفصّلوا بها حمل ما ورد فى القرآن من القصص وأخبار 
الم » أو ليزينوا بهذا الشعر ما يقصونه على الخلفاء فى القصور وعلى العامة ى 
المساجد من قصص تاريخية أو ديئية . وكانت ثمة طائفة أخرى تحفظ أخبار 
الماهلية وأشعارها غير هذه الطائفة من العلماء المفسرين أو المحدثين أو الفقهاء : 
فكان الللفاء . والأمراء والولاة وأبناؤهم يتعلمون الشعر اللفاهل ويرويهم إياه 
مؤدبوهم » وكان أبناء الشاعر وسلالته وأفراد قبيلته يحفظون شعره وينشدونه فى 
مجالسهم يحافلهم » ولكن هؤلاء جميعا لم يكونوا من العلماء المحتصين بهذا الضرب 
من العلم ؛ المندمرفين إليه » المشتغلين به » "15 صار شأن العلماء فى القرن الثانى , 
ومع ذلك فإذنا نجد » فى مثل الأسانيد القليلة التى ذكرناها » أن بعض الشعر 
الماهق يرويه علماء القرن الثانى عن بعض من ذكرنا من المفسرين والمحدثين 

والفقهاء » أو أبئاء الشاعر وأفراد قبيلته . 

فالرواية الأدبية بمعناها العلمى الذى عرفه القرن الثانى لم تكن موجودة ‏ إذا 
صح ما ذهينا إليه .-. قبل زمن ألى عمرو بن العلاء وماد الراوية ومن عاصرهما '. 
ومن هنا كان هؤلاء هم - فى الغالب الأعم الهاية الإسناد فى الرواية الأدبية » 
يأخذها من جاء يعده ‏ عل بر العصور ‏ على أنها » فى جملا » سميحة 


شف 
ميدّقة! ١‏ لا يأل عمن أخمذها هزلاء , للايجد فى انقطاع الإسئاد عنده, ما 
يضعف من هله الرواية . ومن هنا كان الإسناد فى الرواية الأدبية هو القاعدة 
العامة أل القرئين ,الثالث «الرابم ٠‏ يرتغع حبى بصل إلى هله الطبقة الأول من 
العلماء ثم يقف عندها لا يتجاوزها , 


والأمر الثانى منبثى من هذا الأمر الأول . وذلك دما أشنا إليه فيا تقدم من 
أن. أمر الشعر «الجاهل كان حرّضاً من أعراض هدم الدئيا » يرتزقون بر وابته 
وذكر أنخباره محيئاً » وينتشون بما فيه من [متاع فنى محينا آخرء ويتحلون به ل 
لقافهم العامة خيناً الثاء ويتناولونه فى جميع هلهال حوالتثاولا” فيه بسر وإسجماح. 
فلم يكن يتصل بأمور دينهم' 'كنا “كان يتصل الحديث أو التغسير » ولم يكن 
يترتب عليه شأن من شؤين التشريع أو الفقه » ولذلك وجدنا بعض اد ين 
أنفسهم يضيقون بما بأخذون به أنفسهم ها بأخلهم به الناس من أمر الإسناد» 
والتشدد فى رواية الحديث » وإلتحرج من الإإكثار منبا وتحرى الضبط «الدقة 
لثلا بقولوا على رسول الله صلى الله عليه وسار ها لم يقل فيتبؤوا مقعده, من النار . 
ولا مد هؤلاء لأنفسهم متنفساً يتنفسون فيه أرحب وأوسع من رواية الشعر وإنشاده 
حيث لا حرج ولا لثم . ومن هنا “كان التزام الإسناد المرفوع فى رواية الليديث » 
واتقطاع الإسناد فى رواية الأدب والشعر . 


ومع أننا ذكرنا أن الإسناد فى الرواية الآدبية لمم يصبح قاعدة ملتزمة إلا فى 
القرنين الثالث «الرابع حيث يرتفع الإسناد إلى رجال الطبقة الأول من علماء القرن 
الثانى ء فإننا مع ذلك ؛ نجد بعض علماء هذين القرنين بضيقون ببذا الإسئاد 
عل قصره -- فالمبرد مثلا” كان همل الإسناد حيها يتحدث أو على » ويبدو 
أنه كان مشبوراً تحذف الإسناد حبّى قال نفطويه ('2: وما رأيتأحفظ لأخبار 





)١(‏ يستننى من ذلك ما سندكرء من أمر اللصوبات الى قامث بين المداري النتلفة أو بين أفراه 
المدرسة الراسية . 
(؟) لنعة الألباء : ١148‏ ء وانظر ياقوث » إرشاد و١1‏ : ١١7‏ , 


ويفا 


بغير أسائيد من'المبرد ومن أنى العباس بن الفرات ؛ . ولو رجعنا إلى كتب المبرد 
أو إلى بعض من نقل عن المبرد لوجدنا أن هذه الصفة واضحة فيه وإن لم تكن 
عامة ولا غالبة » فى كتبه إسئاد. متصل حيناً ؛ ومنقطم حيئاً آئخر » يفيها حف 
للإسناد ونص" على هذا الحذف . فإذا ما أخلنا كتابه و الفاضل » مثلا” وجدناهء 
حيها ذف الإسناد يكثر من استعمال صيخة البناء للمفعول من مثل ويسروى1!0) 
و يروي من غير وجه 6''أءو وقيل 796 و وذكر أو وسداثت06*) 
وهو أحيانا يذكر شيخه الذى يروى عنه ثم ينص على حذف الإسئاد بعده مثل 
« وحدئى ابن عائشة عن بعض أشياخه :7" و وحدثى مسعود بن بشر فى 
إسناد متصل !"ا ووحدثى مسعرد بن بثر ف إسناد ذ كره له ووفحدثى 
الريائى إسناد ذكروع7؟ أو وحدثى الرياشى - ولا أحفظ عمن سحدثتيه»(١1),‏ 
وهو لا يبمل الإسناد فى الأخبار والشعر حسب » وإثما يفعل ذلك أيضاً فى 
الحديث ء فهو يقول مثلاة” 2١١7‏ و ينروى أن رسول لله صل الله عليه صلم قال ) 
وكذلك وحدئئى الرياشى قال : روى لنا أشياخنا أن رسول الله صلى الله عليه 
صم ...23 ومن هنا أورد المرزبائى عن البرد قوله210: و حدانت فى إسئاد 





(1) ص داه 

(؟) ص : 615441١‏ مم 
(؟) صن : ٠“‏ 

(4) من : ه 

(ه) من : ١ه‏ 

(5) ص : 20 

(لا) من : وه 

(ه) مض : ؟ه 

(85) من: ؟| رص :+ ؟» 
)٠١(‏ من : يا 

)١١(‏ من؛ أ ”2 ما لءعوا 
)1١9(‏ من : 4 


م١6‎ - ؟١‎ : المشم‎ )١©( 


ا 
متصل أن أبا النجي العجل أنشد هشاماً . . . ؛ 

وكان لخدف الإسناد أحياناً علة يذاكرها المإلف » فن ذلك أن الصيل 
حداف الإستاد :فى وأدب الكتاب » وقال١)‏ وقد ذكرت أن أختمر جميع ما 
أذكره وألى أسانيده ليقرب على طالبه ومستفيده إلا ما لا بد منه من ذكر: نسبته 
وإسئادم » ٠‏ 


وكذئك فعل ابن قتيبة ‏ وإن لم يكن صصئيعه هذا فى الرواية الأدبية 
الحالصة -.. فقد نص على -ححلف الإسناد فى كتابه « تأويل مشكل القرآن » 
وذكر علة ذلك فقال7؟) «ولم يم لى أن أنص” بالإسناد إلى من له أصل التفسير 
إذ كنت ل أقتصر على وحى القوم حّى كشفته » وعل [بمالهم حتى أوضحته » 
وزوت ف الألفاظ ونقصت »ء بقدمت وأخرت : وضربت لبعض ذلك الأمثال 
والأشكال حتى يستوى فى فهمه السامعون » . 


ويمن ححلف الإسناد أيضاً واكتى بالنص على آخر من روى عنه : أبوعل 
القالى » فقد ألف كتاب « البارع ‏ فى اللغة و فبئاه على حروف المعج » وجمع 
فيه كتب اللغة ء وعزا كل كلمة إلى ناقلها من العلماء » واتعبر بالإسناد 
صم ل ' < 

ولعلنا لا نعدو الصواب حيها نخلص من كل ذلك إلى أن الإسناد لم يكن 
حى فى القرئين الثالث والرابع حين شاع وغلب - أصلا” ثابئاً من أصول 
الرواية الأدبية» ولى يكن أساساً من الأسس الى يلحتكم إلبيا فى الاستشباد على 
صحمة هذه الرواية كا كان شأنه فى روية الحديث النبوى . فنحن نرى أن العلماء 
والرواة » فى اللغة والشعر والأخبار » كانوا يقنمون بين يدى ما يروو بإسناد 
متصل إلى الطبقة الأولى من العلماء الرواة حيناً » وبإسناد منقطع معينا آخخر 

(9) أدب الكتاب : 8؟ . ْ 


(؟) المفكل : ه١ا.‏ 
شي الزبيدى : طيقات الثسريين والنريين : .7١#‏ 


0 
يكتفون فيه بكر شيخهم الذى أخحنوا عنه هذا العلم ؛ أو يتجاو زون شيخهم 
وربما شيخ شيخهم » ويقنعون بذدكر أول من روى عنه هذا الشعر أو ذلك 
الحبر » ممختصرين -الإسناد اختصاراً إلى نبايته + ونراهى سحينا ثالثا يحذفون الإسناد 
ويهملونه همالا" ويلقون باللبر أو الشعر قائماً مجمرداً . وكان العلماء الرواة من 
معاصريهم وتلاميله, يقبلون منْهم كل ذلك ويوثقونه : يقبلون إسنادهم المتصل ؛ 
ويقبلون إسناده المنقطم حون يقف عند شيخهم » وحين همل حلقة أو حلقتين 
من هله السلسلة وبكتى بأول حلقاتها ؛ ثم يقبلون منهم انبر وحده من غير 

إستاد . 


فإذا كان ذلك كذللك نما معبى الإسناد إذن ؟ وابدواب على ذلك مفصل فيا 
قدمناه عن مجالس العلم وعن التصحيف فى فصل سابق . فقد كان العلماء 
يضعفون من يقتصر ف علمه على الأخذ من الصحف من غير أن يلق العلماء 
ويأخط علهم فى مجالس علمهم» ويسمونه صصفياء ومن هنا اشتقوا «التصحيف» 
وأصله « أن يأخذ الرجل اللفظ من قراءته فى سميفة ولم يكن سمعه من الرجال 
فيغيره عن الصواب » . فالإسناد فى الرواية الأدبية لم يكن » فيا نرى » إلا دفعاً 
لماه البمة » وإلا حجة يقدمها العالم على أنه أخذ علمه من أفواه الشروخ فى 
مجالس العلم . فإذا ما يلغ هذا العالم من العلم شأواً بعيداً » وعرفت منزلته بين 
العلماء ‏ واشتبر أمر شيونعه وأنه أخذ العلم عن فلان وفلان فى مجالسهم وحلقات 
درسهم ‏ فلا عليه بعد ذلك أن يبمل الإسناد » فهو يسئد نحيئآ إسناداً متصلا” 
أو إسناداً منقطعاً » وهو يحذف الإسناد سخينا آنخر واثقآً مطميِثًا إلى أن ذلك لن 


. 
يصيره . 


أما إذا كان أمر العالى على غير هذا الوجه ؛ وكان متبماً بأنه يمتح من ذات 
نفسه » وأنه لم يأخذ ما بروى عن عام من شيوخ العلم قبله ع فحيئذاك يتصدى 


لين 


له أهل العلم والرواية يطالبونه بالإسناد . محداث المازثى قال١١)‏ « روى برزخ بن 
محمد العروضى ( وكان معاصاً لحماد الراوية وجناد وكان مهما بالكلب ) شعراً 
لامرئ القيس » فقال له جناد : من رويت هذا ؟ قال : عبى » يحسبك لى ! 
فقال له جتاد : من هذا أتيت يا غافل » . | 


ولو كان الإسناد أصلا” من أصول الرواية الأدبية' - كا هو فى رواية 
الحديث - إذن لوجدنا بين يدى كل خبر وكل بيت من الشعر أو مجموعة من 
الأبيات إسناداً ملتزمآ كالإسناد الذى يلتزم بين يددى كل -حديث نبوى : ولكان 
كل سند من هذه الأسانيد الأدبية متصلا" مرفوصاً فى الشمر إلى الشاعر الحاهل 
أو إلى راويته » وف اللحبر إلى من شبده فى الحاهلية » ولوجدنا بعد ذلك كتباً يعبى 
فيها أحمابها بتتخريج الشعر اللجاهى من طرقه التلفة » م لوجدنا كتباً فى تعديل 
روأة الأدب وتجريحهم كنا هو الشأن عند أصعاب الحديث , 


وكل ذلك لا نجده فا بين أيدينا » فأكتر الشعر اللجاهلى فى كتب الأدب 
العامة وبعض اللواوين غير مسند ء وأما المسئد منه فأقصى مأ يصل إليه إسناده 
هم الطبقة الأولى من العلماء الرواة فى منتصف القرن الثانى » وبعضه لا يرق إلا 
إلى الطبقة الثانية ء وأحياناً إلى الطبقة الثالثة من علماء مطلع القرن الثالث 
ونهايته . وئيس بين أيدينا “كتاب واحد لتخريج الشمر ااهل من طرقه الحتلفة : 
ولا كتاب وامحد للجرح والتعديل فى رواة الأدب » ولا ينفض هذا القيل ما 
نجده فى بعض معاجم الرجال وطبقات الأدباء واللغويين والنحويين » فهى كتب 
ف التاريخ الأدنى العام ؛ تترج, للعالم أو الراوية ترجمة عمادها السرد والقصص من 
غير توجيه لهذا السرد أو لتلك القصص لتدل” على حكي خاص ف توثيق امرجم 
له أو تضعيفهءإلا فى القليل النادر حيث نجد الانهام بالكذب أو الوضع يلقى 
إلقاء جردا من البينة والدليل » بل لا يكاد يدبي المثلف من إِلقَاء أنيامه حى 


01 يافوت - إرشاد ٠‏ : "الا ء. 


1 
يتبعه بقصة أخرى أو رأى آخر فيهما توثيق وتعديل . وسنبين فى فصل مقبل 
عند حديئنا عن النحل. أن كثيراً من التجريم والتضعيف والانهام بالكذب 
والوضع إنا كان مصدره خخصرمات شخصية أو خلافات مدرسية ومذلهبية 
لانصيب لها منالتحقيق العلمى الذى يطمأن إليه . وقد يكون أمرالخرح والتعديل 
فى رجال الحديث قد جرى على مابيناه من أمر الخرح والتعديل فى رواة الأدب ع 
غير أننا نقتصر حديثنا هنا على الرواية الأدبية وحدها ولا سبيل إلى توسيع الببحث 

فى الحديث عن غيرها . 


فليس للر واية الأدبية إذث عل للسند ونقده ؛ بل ليس لرواية الأدبية سند 
كالسئد الذى عرفه الحديث الثيوى ء وقصارى السئد فى الأدب . حين يوجد .. 
أن يكون دليلا” على أن الراوية قد لى العلماء وأخذ علمه من أفواههم فى مجالس 
العلم ول ينقله من صميغفة : 


غير أن لكل إطلاق تقيرداً » وتقييد هذا الإطلاق » الذى قدامناه » فى 
بعض دواوين الشعر , ولكنه تقييد لا يكاد يقيّد » بل إنه ليزيدنا اطمئناناً إلى ما 
قددمنا من إطلاق . وتفصيل ذلك أن حديئنا السابق "كان منصبئًا على ما فى كتب 
الآدب العامة من أدب الهاهلية : شعرها وأخبارها . ولكن ثمة دواوين الشعر 
الجاهل جمعها بعض علماء الطبقة الأول من الرواة ودونوها : تم أخذها عهم 
تلاميذه من علماء الطبقة الثانية ودونوها رواية' علْهم » وأضافوا إليها بعض ما 
سمعوه من هؤلاء الشيوخ : هن تفسير لغريها ء أو شرم لأبيائها » أو ذكر 
مفصل لا تعرض له من حوادث وإشارات تاريمخية . ثم جاء رجال الطبقة الثالثة 
من الغلماه والرواة فأخذوا هذه الدواوين ‏ الى جمعها رجال الطبقة الأيل ‏ عن 
علماء الطبقة الثانية » وأضافوا إليها أيفا ما سمعوه من هؤلاء العلماء من شرح 
وتفسير. وبيان تاريحي . وقد بقيت بعض هذه الدواوين حبى وصلت إلينا » وف 
صدر بعضها مند يبدأ بعالم راوية ف القرن الرايم أو أواخر القرن الثالث 
وينتبى بعالم من رجال الطبقة الأول . وقد يكون الديوان خليطا من رواياك عذة 


يكنا 


جمعها نا العالم الآخير بعد أن رواها عن شيوخ عمُتلفين ؛ كل شيخ ملبم رواها 
عن شيخ أو شيوخ سابقين » ٠‏ أو فد يكون الديوان كله رواية واحدة من حيث 
الشعر ولكن شرحه وتفسير غر دبه مرو عن شيوخ متعددين » ويكون العام 
الراوية الذدى جمع لنا كل ذلاك حريصاً على أن يسند كل قصيدة إلى راويها 
لأصل » وأحياناً ينص على ما فيها من أبيات تفرد بروايئها راو دون آخخر » مما 
ممتعرض له بالبيان فى الفصول الى سنعقدها عن الدواوين فى آخر هذا الكتاب , 


الببليان 
الشنك فى الشعر الجاهق 
( الوضع والنحل ) 


إسلالزون 
المشكلة الهومرية 


١ 

الشلك في الأدب القديم » الذى أنشأته الأثم فى جاهليتها وبداوما » ظاهرة 

لا تقتتصر على الشعر العرنى وحده » ولكها عامة نكاد تشمل الأدب القديم كله 
عند جميع الأثم التى كان لها أدب معروف مدروس . ولعل شير ما تمهد به بين 
يدى بحثنا هذا عن النحل والوضع ف الشعر العرنى اللماهى - أن تعرض » فى 
ليجاز ؛ الملامح الأساسية الحهودٍ الدارسين الأوربيين الذين عدوا بدراسة الشعر 
الإغربى القديم » وخاصة هومر وملحمتيه . ولسنا » فى هذه الدراسة المقارنة » 
بدا بين الدارسين ء فقد بدأ إليها الأوربيون أنفسهم حين تعرضوا لدراسة الشعر 
الإغريق وهوير » وحاوليا أن يتلمسيا فى آداب الأثم الأخرى ما يعينهم على 
الى فى سبيلهم وبنير لم بعضى دياجيبا 2١١‏ . فاراهم يبحثون فى شعر الأمم 
البدائية ونشأته وطرق حفظه وروايته ء ويوازئون بين ملحمى لوم والملحمتين 
السنسكريتيتين : المهابهارتا والرامايانا من جانب » و«القصائد والأغانى الشعبية فى 
العصور الرسطى عند الآم الأوربية تفسها من جانب آخر » ثم يوازئون آخر 
الأمر بين ملحمى هوبر وملام الأوربية الى ننظمت فى عصور أكتر حضارة” 
)١ (‏ أنظر ,وعمدرل0 مكل مد ههد11 154 ما ممتسشتصصة مذ : ععدمط رططاءل ,82.0 

2, 181-136 


بانظر يفا 2:0 ره بص ىهو ,2 بمسمطظ مأمعصمك1 عط له و اداممطمة ,تعققمت . 2 .بلا 
وكلاك ,7-8 صماعد مم1 ,لمناخ ع دأ موز امم صعنئزامد]ا" ,محم , إبز.ن 


خب ؟ 


وأيفر علماً من عصر الإلياذة والأوديسة من مثل إنيادة فرجيل » والفردوس المفقود 
للتونث ‏ من جانب ثالث , 


وم يعتسف جلّة” هؤلاء الدارسين سبيل تلك الموازنات اعتسافاً » وإنما 
صدروا عن بيسنة ؛ وأقدموا على بصيرة » ومضوا يقظين متدبهين » مداركين أنهم 
ببذه الموازنات لا يصح أن يتمخدعوا بالمشابه الظاهرة والوشائج الواضحة ؛ بل لا بد 
لم من أن يتنبيوا لصجود الحلاف ومناخى الافتراق . فهم يوضحون؛ فيا يوضحون: 
الحلاف بين ملحمى' هومر والملحمتين المنديتين فى الوحدة والاتساق اللذين 
يتتظمانالأوليتيئن وبفتقدانف الح رين واللحلاف بين مامحمى هومر والأغانى 
الشعبية فى الحطة والنسق والنظام » والحلاف بينهما وبين الملاسم الثالية فى مظاهر 
العصر وما يتبع هذه المظاهر من مصادر علمية وفنية مهل منها شعراء الملاءحم التالية 
وتأثروا بجاء ولم ينل منها نام الإلياذة والأوديسة نصيباً . وهؤلاء الدارسون يرتبون 
على هذا الحلا ف والافتراقمن النتائج ها يعصمهم ف أنحيان كثيرة من الانخداع 
با للتشابه الظاهرى من بريق مغر . وبع هذه الحيطة والحطر البالغين نرى دارساً 
من لقا تالمتخصصين فى درامة هرمر لعهدنا هذاء هو الأستاذ سيسيل موريس 
باورا » يعتذر لنفسه بقوله”!: و إن المقابلة واستحخراج وجوه الشبه بين الأشياء 
صيلة' موحية ملهمة ولكنبا خادعة مضللة » وأنا مدرك ألها قد تكون خدعتى 
وضللتى ؛ . 


وبعد » فسأعرض فى هاءه الصفحات بع وجره الشبه بين الشعر العرنى 
الماهلى والشعر الإغريق القديم وأخائص من هذا العرض المرجز إلى الحديث 
عن ثلاث نقاط تتصل انصالا" وثيقاً بها قدمت وما سأقدم من -حديث عن الشعر 
الماهلى ومصادره . أولاها: من" نظ الإلياذة والأوديسة وصعة” نسبتهما إلى هومر ؟ 
والثالية : صسيلة سحفظ الشعر المومرى » أكانت الرواية الشفهية أم الكتابة ؟ 





6 8 بععداعمم ,لهنا؟ عل مد موتت12 موه ممنر مم1 ,معححظ , إبتن 


44 
والثالثة : المدارس اللغوية القديمة الى درست شعر هومر ونقدته بعد أن جمعته 
1 
ودونته . 


أما التشابه بين الشعر الخاهل والشعر الإغريى »؛ فى ملامحهما العامة وأوائل 
تطورهما ووسائل تحملهما وتاريخ العناية بهما ودراستهما عند القدماء ٠‏ فتشايه' 
قد اتضيحت صورته فى نفسى متذ أن اتصلت » شيئاً ما » بالشعر الإغريق 
وتتبعت قدراً صالخا مما كتبه الدارسون عنه . وأرانىي فى حل من بسط القول بسطاً 
يستقصى الأمور ويلم. أطرافها ومحتاط ازالقها فى هذا الموضوع ء ما دمت 
سأعرض لمر من أصوله العامة وأتجنب الحوض ف فروعه ودقائقه » وما دمت 
متمخذ] من هذا التشابه مدخلا لبيان النقاط الثلاث الى ذكريّها دين تحميله من 
التتائج ما يتجاوز ذللك , 

١‏ فالشعر اللفاهل وشعر هومر هما أقدم شعر وصل إلينا من العرب 
والإغريق » وها على ذلك .. ليسا أول شعر قالته هاتان الأمتان ؛ بل لقد 
سبقهما مراحل تطور فيها الشعر حى استوى ق هذه الصورة البى وصلت إليئا . 
غير أن هذا الشعر المبكر عند العرب واليونان معأ قد ضاع ولم محفظ لنا منه شىء 
قائم بنفسه منفصل عن غيره . ومع ذلك فإنئا نستطيع أن عرف وجود هذه 
المراحل السابقة من أمرين ؛ أيطما : أن هذه الصور الشعرية البى وصلت إلينا 
صور فئية كاملة » متسقة؛ ثامة التكوين » سوينة البناء » ثابتة الأسس » حبى 
تقد أصبحث »؛ بعد » نماذج فنية تحاكدى وتحتذى ويتحل منها عمود' للشعر 
حرص عل التزامه شعراء العصور التالية فى البيئات المتعددة الى صارت أزهى 
حضارة وأرق ثقافة وأغزر معرفة . وليس يصح فى الأفهام أن تنيت هذه الصورة 
الكاملة السؤية من العدم » أو تقوم من الفراغ » أو تولد فجأة يافعة قامة 
التكوين . وثانيهما : أن فى كلا الشعرين إشارات واضحة حيئاً وبهمة أحيالاً ب 
إلى شعراء سابقين لا نكاد نعرف عنهم شيثاً 1١١‏ . 


(1) لمل أوفم مثال عل ذلك فى الشعر الحاهل هو ء حذام » فى شعر امريئٌ القيس عليت 


54 


؟ والشبه كبير بين الشعرين العرنى اللحاهل والمومرى ف الصفات العامة 
للتعبير الشعرى » فهما يتسمان بالنضارة والغضارة والبساطة » وبالفتنة الى نعز وها 
إلى « طفولة العالم » عند اليونان » و و سذاجة البداوة » عند العرب ٠‏ ومع ذلك ها 
أشبه الشعر اللناهلى العرنى بالشعر المومرى الذى «تعالى على شوفة الشكل » 
وتجتب الصراع الناشب بين المعنى واللفظ » وارتفع عن الحوشى المبتذل من 
أساليب القول» واستطاع أن يمتفظ عستواه الرفيع حفظاً متزناً » وبذلك نجنب 
هذه الخصائص الى يتصف بها الأدب فى عصره البدائى . وهذه الميزات العامة 
هى اتى يصفها مائيو أرنولد ‏ فى عحاضراته الممتازة عن ترحمة هومر ‏ حيث 
يقول : إن لأسلوب هومر أريع مزايا كبرى : فهو منساب متدفق» سهل ميسور 
فى فكرته ؛ واضح فى خياله » وطبيل سام » ١‏ , 


ولقد اختلف العلماء من داربى الأدب ف تدوين هلين الشعرين : 
ابلماهلى العرنى واطومرى الإغربى . فدهب فريق مهم إلى أنهما لم يكتبا منل أن 
نظماء بل بقيا محفوظين فى صدور الرجال ترويهما الأجيال المتعاقبة وينشدهما 
الأفراد فى المجالس والمحافل قرونآ طوالا” قاربت الثلاثة عند العرب «أربت على 
ذلك عند الأغريق . وذهب فريق آخر مجم إلى أن هذا الشعر قد 'كتب مئد أن 
قاله شعراء العرب فى الداهلية وهومر عند اليوذان . أما تفصيل هذا الأمر عند 
العرب قد بسطنا فيه القول فى الفصول المتقدمة وسنعود إليه فى مواطن متغرقة فيا 
سيلقانا من صفصات . وأما تفصيله عند اليونان فهو ما سنوضحه بعد قليل . 


حت اختلاف فى قرايته . وأما تفصيل هذا الأمر فى الشعر المويرى ف : 
1-2 .2 اقلم ز03) عط1 عه امذا؟ عط" 0 سماغعباسنام1 دف : «عصمنة رخطاءق .2.0 (: 
21 .© مصعم1 عامعمماع عل كه معلطوء2 مط" , معتلعة) ,2 بلام (و 
رد اقتلمهده!1” عطل' قم مدلوذء0 مط : ععميمة؟ ردعالف ,بلا ممعمظار (و 
ويد كر يماس أآن فى كتابه هذا م1١١‏ أسياء عدة شعراء قبل هوبرء ثم مجمع فى ( من 4؟| 
وبا بمدها ) الأدلة - الى يستشرجها سن الإلياذة والأوديية - عل وجود شمراء سابقين لحوير . 
(1) عداظ صصمقة بططءل 


4م 
4 والشعران اللحاهلى العرنى والحومرى مصدران تار يميان من مصادر الحياة 
الماهلية عند هاتين الآمتين ؛ بل ربما كانا . حبى الآن ‏ المصدرين 
الأساسيين اللذين يعتمد الدارس عليبما ى فهم هذه الحياة ‏ فى كثير من 
جوانبها - فهماً متصلا” متسقاً . وجل" الأخبار التاريمية والأدبية التى نقلها الرواة 
إنما كانت تدور سحول هذا الشعر : تفسره وتشرح ما ينضمئه من ححوادث » 
وتترجم لمن يشير إليه من أشخاص . وقد يلهأ القداى أتفسهم إلى الشغر العربى 
الجاهلق يستنطقونه ويستتبطون منه توضيح بعض جوانب الحياة فى اللاهلية » 
والأمثلة على ذلك كثيرة , عنها ما فعله ابن فتيبه فى كتابه « الميسر والقداح » » 
وبا فعله أبو طالب المفضل بن سلمة في كتابه و الملاهى وأسماؤها » . وأما الشعر 
المومرى فهو أيضاً أول حبل يعرض صورة واضحة نابضصة بالحياة الحضارة الآرية؛ 
ولقد كادت فثرة طويلة من الحياة الهيلينية المبكرة تكون لولاه نسياً منسينّاء ولكنها 
الآن بفضله تبدو متصلة بالعصر الميليى التالى فى نسق متدرّج مستمر"!؟ . 


هوكان الفضل الأول » فى جمم الشعرين اللناهلى العربى والومرى 
وتدويئهما ونقدهما ١‏ لمدرسيتين لغويتين أدبيتين ؛ قامت أولاهما فى الإسكندرية 
فى القرن الثالث قبل الميلاد » فجمعت ما استطاعت العثور عليه من مخطوطات 
الإلياذة والأوديسة » وقابلت بيئها » وأثبتت القراءات المتلفة للنص الشعرى » 
وعلقت عليه كثيراً من التعليقات والشروح » م تابعتها بعد ذلك مديئة برجامس. 
وقامت ثانيئهما فى البصرة والكوفة منذ منتصف القرن الثاني الجرى » فصنعت 
بالشعر اللماهل صنيع أخحها بالشعر المومرى . وعل ما أرسته هاتان المدرستان من 
أسس » ووضعته من قواعد » قام البناء الشامخ للراسة الشعر المومرى والشعر 
الحاهل العرنى بعد ذلات . 


" - ولم يقنصر حمل هاتين المدرستين عل اللجمع والتدوين والشرح والتعليق » 


20 وثمجة ,38 ,: .2 معصدقة رشاءل 


قف 
وإنما تعدى ذلك كله إلى النقد الدقيق القاتم على الفهم العميق لطبيعة كل من 
الشعرين واستشفاف روحه » والتنبه لا تسرب إليه من دخيل منحول وزائف 
مصنوع . ونبتت فى فقد هاتين المدرستين ويقظتهما الواعية ‏ ابخذور الأول الى 
أخذت تنمو وتعمق حتى بلغت مداها فى القرن الثامن عشر عند الألمان : 
واكتملت صوريها عند ولف فى كتابه ١‏ المقدمة همعسميعاممم » ء ونشأ 
منبها ما يعرف فى التقد الحديث ١‏ بالمشكلة الحومرية ممتامعم0 منهم210 ؛ ؛ 
وتأثرها قبا يبدو-- دارو الشعر ابلداهلى من احل ثين » معتمادين على ما تنبه له 
القدالى من مدروسة البصرة والكوفة » فقامت عنده, - مئل مطلع القرن العشر ينس 
مشكلة أخرى عر رفت باسم «نحل الشعر ابشاهلى » » بدأها المستشرق الإنجليزى 
مرجايوث ع واكتملت صوربيا عند الأستاذ ال كتور طه حسينُ . وستعود بعد 
قليل إلى بسط الحديث فى هاتين النقطتين الأخيرتين 

أوليس إذن من المفيد حقنًا ‏ بعد أن عرضنا هذه الوجوه الكثيرة للتشابه 
اثقريب بين الشعرين - أن نستبين جهود الدارسين من العلماء الأوربيين الذين 
ينوا فى الشعر الو بى ؟ وأن نعرف » على وجه التخصيص » ما وصلوا إليه 
من أمر النقاط الثلاث الى قلسئا الإشارة إليبا » وهى : مس" نظي الإلياذة 
والأوديسة وصعة نسبئهما إلى هومر ؛ ووسيلة حفظ الشعر الهومرى : أكانت الرواية 
الشفهية أم الكتابة ؛ ثم المدارس اللغوية القديمة الى درست شعر هومر 'ونقدته بعد 
أن جمعته ودوئته ؟ 


ا 
أما من الذدى نظي الملحمتين المومريتين 2١١‏ فوضوع لم يصل الدارسون له , 


)١(‏ القصيدتان الحييريتان غما الإلياذة والأردية » رالنص عل أنهما هيمر ينان لا يتضمن فى 
هذا امال أن شاعراً مفرداً بعينه هو تان القصيدتين أو نائل إحداها , 


يلف 


برش ما بذلوا من: جهد خصب » إلى نتيجة يستقرون عندها » ويبدو أنهم إن 
يصلوا مهما يبذلوا من جهد ؛ وستبق الاراء عتلفة متشعية لا تتوحد ولا تكاد ؛ 
ستظل الأدلة 'الى يقدمها الدارسون افتراضية ترجيحية لا ترق إلى هرئبة القطع 
والبقين . وتدور هده الأراء حول علءة افتراضات ؛: ملبا : 
)١ (‏ وحدة التأليف : 

فقد ظل الدارسون قروياً علوالا” يعتقدون اعتقاداً لا شلك فيه بوجود شاعر 
اسه هومر ؛ وأنه هو الذى نظم الإلياذة والأوديسة لاينازعه فى نسبهما إليه منازع . 
ولم يكن اليونان وحدهم فى القرون الحمسة الى سبقت الميلاد . وهى القرون الى 
وصلتنا منها آثار أدبية مكتوبة ب يذهبون مثل هذا المذهب ء بل شاركهم فيه 
الدارسون بعد الميلاد قروناً طويلة حتى القرن الثامن عشر الميلادى . ومع هذا فقد 
كانتشخصية هومر عنده, غائمة تغتشسيها أساطير متضارية!١!‏ , وحفا قد وجد 
نفر قليل دن الشا كين غير أنأثره كان ضئرلا” محدوداً ول يتبعهم أحد . وكل 
ما نعرفه عن هؤلاء الشاكتين إشارات عابرة إلى آرائهم موجودة فى -حواشى ذسخة 
البندقية من الإلياذة عدوءمم/ جعنه0 ؛ ويستخلص من هذه الإشارا تالعابرة إلى 
آرائهم أنهم كانوا يذهبون إلى أن القصيدتين من نظ شعراء ممتلفين وى عهود 
متعاقبة . ولكن الرأى السابق هو الرأى العرق التقلبدى الذى كان سائدا عااء 
حى إن سويدداس ممدذه8 فى نحو سئة 1١٠١‏ م كان لا يزال يرى أن 
الإلياذة والأوديسة نظمهما هومر دون نزاع ؛ بل إن بنتى بعااصمه فى مطلع 
القرن الثامن عشر كان يذهبٌ إلى أن شاعراً كان يسمى هرمر عاش فى نحو 
٠‏ ق.م كتب الإلياذة والأوديسة كلتيهما 29 . 


والحق أن فكرة وجود شاعر واحد تار يخى اسمه هومر نظ الإلياذة قد بقيت 





)١(‏ انظ ومد ,5,88 ,تعصمة1 ,ططعل » ركتلك : 0# صمع[طمم ع1 ,مم0 
5 ,وتمعن 8‏ ممجصيمة]1 مط 
)2 6م105 ,103 رعتصهآ بتاطعل ء وكذاك : 6 ,7 ,عملم 


44 


خلال العصور على الرغم من أبحاث التاقدين المتشككين . فنحن نجد عانً 
معاصراً فى القرن.العشرين من الثقات المختصين ببومر والشعر الإغريى يذهب هذا 
الملهب فيقول '!؟ : (وويبدو من امتمل أنه كان ثمة شاعر ٠غرد‏ أسمه هومر 
صا الإلياذة فى صويبما اللبائية الأخيرة ووحدما الفنية» ولكئه كان يعمل «فافاً 
لأسلوب مو روث متواضّع عليه ومادة تتناقل ونتوارث ؛ . ويقول ف موطن آخر من 
كعابه”"! : و غير أثنا ‏ إذ ندعى أن تقسم الإلياذة إلى نتاج مؤلفين ممتلفين 
أمر مستحيل - سنتدخل الآدلة الى غير عليبا التقاد لمدف محتلف عن ذاك كل 
الاختلاف » هو : تفسير بعض اللحصائص الواضحة على أساس افتراضنا ألما 
جحيعها ترجم إلى شاعر فرد يستخدم موضوعات ومواد جاهزة بأسلوب وطريقة 
بميهما الثراث الموروث الذى أصبح هو وريثه » . ثم يقول بعد صفحات 7): 
ولقدنحث الإلياذة وربا كان نموها وفقاً لخطرط الى بيناها فى هذا الكتاب . 
وكان من اللخائز أن ينتبى مثل هذا التطور والدو إلى فوضى واضطراب ٠‏ كا 
حدث فى المهاببارنًا » لو تعهدته يد غير صناع » ولكن الملحمة فق زيونيا 
كانت أسعد حظدًا » فقد ويجدت فى هومر شاعراً له من المرهبة ما جعله يتثاول 
المواد الموريئة وتجعلها ماكه » فيسعها وطورها » وأضى عليبا تغرداً فى الأسلوب 
الفكرة » فحول الراد المتضاربة إلى قصيدة واحدة » وقد بلغ عمله من النجاح 
مرتبة عالية حبث انبتسهما الملحمة الإغريفية بها . وقد نظي بعدم بمدة طويلة 
شعراء آخر ون ملاحم 5 ولكهم صاغرأ على منياله ؛ وكان هو الذي ثيت أساوبهم 
وأرسى قراعده » فعمله بعيد عن أن يكون مع . لقد استخدم المناهج والقصص 
المتوارئة ولكنه أخخضعها لغايته الفنية » وفرض شخصيته الحاصة عليها » وكانت 


نتيجة ذلاك الإلياذة » , 


(1) ,: ,2 مهلل عط ص موتصط امه مها غثمدمل' روصومط , يح .0 
6 المعدر السابيق س : له 
(*) الممدر الابق من ؛ لم4 . 


لف 


ب واج ) ثثائية التأليف وتعد د التأليف : 


وقد آ ثرا أن نجمع هذين الافتراضين مع لتداخلهما وتشابكهما وصعوبة 
الفصل بيبما اها سيبدو بعد قليل . 

لقد ذ كرنا ؟ نفآ أنه كانت نمة نظريتان عن القصيدتين اطومربتين » ولكن 
إحداهما كاننتقد اندثرت فى الواقم » فسادت النظرية التقليدية بلا منازع خلال 
العصور ححى القرن الثامن عشر الميلادى » حييا قام فردرياث أوغست ولف 
مام/ةا .له .7 ف أمانيا ودرص القصيدتين دراسة نقدية دقيقة» وأخرج سنة ١946‏ 
كتابه و المقدمة همعتدموعامع , ١١‏ عرض فيه نظر يئه الشهيرة7؟2 . وبالرشم 
من منزلة ولف فى عام الدراسات القديمة « الكلاسيكية ؛ ٠‏ وبالرغم من شهرة 
نظربته وذبوع صبباء فقد ذهب العاماء ق فهمها ودرسبا مذاهب ممتلفة» بل 
إن تلامذة ولف حين أخذوا يوسعون نظريته ويفصلون ما أجل ء اخختافوا فيا بيهم 
لكوا طريقينٍ متباينين بل طرائق متعددة . غالد كتور ر . مس . جب يورد لنا 
الأسس الى حاكم غلبها ولف القصيدتين » ثم يصف تنا هذه النظرية 
بقوله !"2 : و ومع ذلا ث فقد كان ولف أبعد ما يكون عن إأكار ودود شخص 
هيمر ؛ فهو بفرض أن شاعراً ذا موهبة ممتازة ؛ ويسميه فى أكثر الأحيان هيمر 6 
“بدأ نسج القماش واستمر فيه إلى أمد معلوم” بل ذهب إلى أ كثر منذلك حينا 
قال: ” نسج هيمر القسي الأكبر» من الأغانى الى جمعت بعد" فى الإلياذة 
والأوديسة , هذا ما قاله ولف فى كتابه المقدمة بل لقّد قال هذا القول فى صورة 
أوكد في دقدمة طبعيتة للإلياذة الى طبعت ف نحو الوقت نفسه . قال: “لاريب 





)١(‏ مقسة ولف المهيدية وصعصميوعامط كتاب سغير صفساته .ى؟ عن تلم اسمن وقد 

فى #الماة سنة 14( , 

(؟) ود قبل ولف علماء درسرا القصيدتين المويريتين وكانت لم آراء جزئية يصح أن تعد 
إنفاصات لنظرية ولف ء وم تيد حاجة لعرشما : وقد ذكرها الدكتور جب قى كتابه عن هوس 
حل هوا سا لاءة[, 

(* ) ,مد - ونه .2 ,تملظ بعطط»ل 


1 
أن' النسج قد بد به فى الإلياذة والأيديسة على السواء » وقد استسمر فى ذلك إلى 
أمد معين » وقام بذلك الشاعر اللى فكر فى هذا الأمر ابتداع , وقد يكين من 
المستحيل أن نبين ؛ ولو بالفرض الممكن: الحدود الدقيقة الى تبدأ عندها اللبيوط 
المديدة والزيادات الدخيلة ؛ ولكن هذا سيثبت على الأقل_إن لم يجانبى الصواب ‏ 
أنه لا بد لنا من أن نتسب إلى هوير وحده القسم الأكبر من الأغالى : وأن 

ننسب الباق إلى بماعة المومريين الذين اقتفوا أثره " ؛ . 


بها نجد الدكتور ولم د . جديس مم0 .2 سعلالة1؟ بصف لنا نظر بة 
ولف وصفآ ينمهت منه ما يتلق عن وصف جب عقال جديس ١7‏ : د أثار ولف 
أل" هذا السؤال : أهيمر واحد" أو حى هريران اثنان كافيان لاق القسيدتين 
المومربتين ؟ أوَلسنا بحاجة إلى مجموعة من الحومريين ننسب إلبهم قصيدتين ف 
مثلى هذ! الاتساع فى عصر بدا؟ ومن هنا قداع نظريته الشبيرة ى ” المقدمة " 
وهى أن هومر لم يكن شاعراً واحداً ؛ كا يرى العرفيون أو التقليديون ؛ وم يكن 
كذلك شاعرين أثنين » ولكنه كان اسم تاريخيًا يطلق للدلالة علىابشهد أو 
النشاط الشعرى فى العصر الملحمى المبكر : وبشمل مجموعة من الشعراء لا شاعراً 
قرداً ؛ . 


يمن هنا نستطيع أن نستبين صدق وصف جب لنظربة ولف بالمرونة ق 
قوله ('2 :1 إن الأثر الدائم لعمل ولف لا يعود إلى القوة الى صيغت بها نظريته 
حسب » بل أيضاً إلى مهارئه فى الطروب من جعلها دقيقة ممكّة , إن إحساسه 
الأدنى الذى أدرك المزايا الداخخلية الى جعلت كل ملحمة وحدة عامة » عفف 
من حدة استخدامه للأدلة والمناقشات اللحارجية . فهو لم اول أن يمدد 
تحديدا دتيقاً القدر الذى نظمه الشاعر الأصل » و«أين يبدأ عمل الشعراء 





6 7-8 ,28 ,ميصعوع ماععصومة عطلا غه مد لطحم مطل" 
-)١(‏ 1:72 ,2 رمعسمةة ,طاول 


4 ؟ 
الآخخرين » وكيف يمْتلفون . ومن هنا كانت لفظة و الولفية » مرنة مطاطة نشتمل 
عل ظلال آراء عمتلفة متعددة . لقد طبقت أخياناً فى أضيق الأماد » وأسياناً 
أخرى ف أصعها وأرحبها . إن النظرية الولفية اللخاصة المميئزة لا تعدو أن تكون 
ما يأ : إن القصائد الهومرية جعت » فى بداية العصر الآدنى عند الإغريق » 
من أغانٍ وأناشيد قصيرة غير مكتوبة تحدرت من عهد بدائى . أما من هذه 
الأغانى القصيرة نحس” أنها من نظ شاعر واحد فأمر ثانوين فرعى . إن رأى ولف » 
1 رأينا 03 هو أن الشاعر الى بدأ مجموعة الأغانى قد نظ أكثرها أيضاً وأن 
الشعراء التالين له واصلوا السير فى حدود اللخطرط العامة لعمله » . ثم يقرل 
جب : القد انجهت التطورات الأصيلة لنظرية واف ف اتجاهين عامين : 
حدما إظهار 1" ثر الشاعر الأول من مجموعة الشعراء أقل مما صوره ولف - ويعفل 
هذا الاتجاه لاشان سمعصطمم: . وأما الثالى فإظهار أثره أقرى وأشد س 
وعثل هذا الاتجاه هرماثن مسعصع:21 » . 


أما لاخان فقد « قم الإلياذة إلى الى عشرة أغنية منفصلة . وبشيع 
فى نفيسنا الشاث » ويوحى إلينا أمها تعزى إلى مائية عشر ناظما . وأا كان 
الأمرفهو يرىأ نكل واجدة منهذه الأغانى كانتفى أصلها مستقلة استقلالا مأ 
عن الأشريات . مميزانه, الرئيسى هو تناففى التفصيلات والحزئيات . .. ثم 
يؤكد أبضاً أن كثيراً من الأغالى تختلف اختلافاً كاملا" فى روحها العامة ٠‏ . 


وأما هرمان فقد طوّر نظرية ولف بما يتفق مع روح ولف . ويدرك هرمان 
صعوية واحدة تركها ولف غير مفسرة ء فقّد قال ولف :( إن نسج القماش 
المهمرى قد ندأه الشاعر الأول الرئيسى الذى واصله إلى حد معلوم » ثم أنتمه 
آخمرون؛ . وأكن لماذا لم يواصلوه إلا فى هذه التدود الضيقة ؟ ولاذا حصر وا أنفسهم 
فى نطاق أيام معدودات من حصار طروادة ؟ ولاذا لم يغسوا لعودة بطل آخخر غير 
أوديسوس ؟ يجيب هرمان عن ذلك بقوله : لآن الشاعر البداى العظىم ٠‏ هودر » 
لم يكتف بأن يواصل نسج الخيط إلى حد معلوم » بل رم التخطيط العام 


44؟ 

لإلياذتنا والتخطيط العام لأوديستنا » مستخدماً المواد الأولى أوسع استخدام . 
ولم يكن عمل التالين أن يواصاوا نسج خيط فى السيج » بل أن يتما التخطيط 
داخل نطاق ثابست معلوم . 


فحن نرى إذن أن الفكرة الأساسية الى شاعت عند ولف «الرلفيين 
الحقيقيين مثل لاحمان وهرمان هى أن هرمر كان شاعراً بدائيا فلم أغانى قصيرة 
غير مكتوبة ذاث وحدة مترابطة » ولكما لم تبلغ منزلة الملحمة الكاملة » حى 
جاء بعده من أنمها وأوصلها إلى منزئة الملحمة . وقد كان هذه النظرية رد فعل ؛ 
فقام من العاماء الدارسين من ذهب مذهباً مختلف ق جوهره عن مذهب ولف 
ويلاميذه ؛ وهو يعتمد فى أساسه على أن هومر ليس عغنياً بدائينا وإئما هو ذَلات 
الفنان الشاعر المظم لدىجاء بعك عهد الأغانى القصبرة فصا ملحمة ذات أماد 
واسعة ؛ فهو بذلك منشي* ما يسمى + عمرمم2 . صنشير إلى ثلائة من 
ذهبوا هذا الملهب ف بجرهره وإن اختلفرا فى بعض أجزائه , أولى 1١‏ أ نييتش 
عمال نآ 0 بهو يرى أن قصائد وعامظ وزاعءرن الى انحدرت إليئا من 
الفرنين السابع «الثامن قبل الميلاد وحى بأن الإلياذة والأوديسة بمعالمهما الحاضرة 
وصوريبما قد سبقتا هذه القصائد » وأن هذه القصائد قصد عنبا أن تكون ملاحق 
أو مقدمات تمهيدية القصيدتين الهومريتين . ويقول نيتش عن هرمر : « إنى أعى 
بيومر ذاث الرجل الذى ارتى بتلاك الأغانى القصيرة المتعددة البى نظمها الشعراء 
المغئون القدانى عن اللحرب الطروادية » وصاح الإلياذة ‏ الى كانت فى أصلها 
تتحدث من “بلس زيوس' ' حسب -- فبجعلها الإلياذة الى تعرفها الى تشغص 
قصة “عضب أخويل “ 4 . وهكذأ برى يتش أن هرمر شاعر قديم جد 4 وشو 
جدير بأن تزرخ به بداية عصر . وأله وجد عدداً من الأغانى القصيرة عن 
طروادة : فأم عملا ذ! صبغة جديدة وذلك بأن أقام ‏ مستعيئاً بهله ل 5 
ملحمة كيبيرة تقص غضب أخيل , وقد حدئت بعد ذلك تغييرات ومنيحولاات 


,. سب ؛ خور : 1 ح- ه8|‎ )١( 


56 


فرعية » غير أن الإلياذة الى نعرفها فى أغلبها ننلي' شاعر واححد ؛ والأوديسة الى 
نعرفها ربما نظمها الشاعر نفسه ؛ وأن هاتين القصيدتين قد انتقرت صورّهها 
الحاضرة ‏ ف بجوهرها ‏ قبل سنة 4٠١‏ ق . م بزمن غير قصير . 


وثانييم : جروت 00:6 وهو متفق مع نيتش فى جوهر رأيه القائم على أن 
هومر ينتمى إلى الطور الثانى من أطوار الشعر البطيق لا إلى الطور الأول » أى 
أنه نا ملجمة كبيرة لا قصائد. بدائية ذات أغان قصيرة . غير أنه يرى أن 
الإلياذة التى بين أيدينا خرجت عن نطاق القصيدة الكبيرة كما “نظمت ف الأصل 
وزادت عليه , لقد كانت تللك القصيدة الأول عن غضب أخخيل » ولذلاك فقاد 
كانت أخيلية 9هالنطعة هذ ء تمعمد شاعر آخر أوشعراء إلى تحويلها إلىقصيدة 
تقص" قصة الحرب الطروادية عامة ء فصارت الإلياذة . لقد أضيفت إلببا 
قصائد غنتائية كاملة لا حلاقة لها بالأخيلية الصرفة ولكها تعترفيها أو تطيلها . 


والثالث : جديس مم2 .2 سسعنالة4؟ . وقد ألف كتاباً١'‏ ويشتملعل مث 
واسع شامل قى قصيدتى هومر العظيمتين » والهدف منه أن نوضح ؛ من الآدلة 
والبراهين الداخلية وحدها ء علاقة كل من القصيدتين بالأخرى وترابطهما ‏ إن 
استطعناء . ثم يقول جديس: « وقد انهى لى البحث بطريق الأدلة وحدها 
غير متحيز لآراء سابقة ‏ إلى أن أقبل رأئ جروت مهممت فى بناء الإلياذة 
المركب ( الثناتى ) » فهو الرأى العلمى الوحيد الذى ينال قبولا". فى تلك القٍصيدة 
تأليف مزدوج ( ثنانى ) » والأخيلية فنءالنطءة فى الإلياذة هى الثواة » وقد 
نفلمها شاعر آخخر غير الشاعر الدى نظ القشور الى تحيط بها » وأعتقد أن 
الحقائق تشير إلى هذا الرأى فى وضوح وببان . وإفى أبيح لتفمى أن أزعم أنى 
قد قدمت أدلة جديدة تثبت صمة رأى «جروت ونفاذ بصيرته فى النقد . وقد تتبعث 
هذا الموضوع بعد المرحلة الابتدائية البى خلفه فيها .جروت ء ووجدت اتصالا” 





20 اسم كتابه : تمعوظ عأعوومةة عط عه معلطسط© عط" ع يقد طبع ق مطبعة 
مكلان ف لندن سنةٌ لام ١‏ وانظر مس 8 إلى # هن المقدمة . 


”ا 
وثيقا بين الأوديسة والأجزاء غير الأخيلية من الإلياذة.؛ ووجدت أن الآدلة تتجه 
اتجاها ملحوظاً إلى ربطهما كلييما ببيمر الواحد الشخصى الذى تذكره الروايات». 


وربما كان خير ما نعقب :به على هذه الاراء المتباينة والنظريات المتضارية 
ما أورده جديس نفسه ل كتابه بعد أن عرض وجرة الرأى المتلفة قال'2 : 
يبدو لنا من هذا العرض العام الميدان أن معركة النقد كانت جبالا” » وما زالت 
اليش فى المعسكرات .عاجزة عن استدراج خبصومهم من شخنادقهم ١‏ فنحن 
ترى ؛من جائب» صفًا من التقاد بك عبن وسحدة التأليعف 0 ويرون أن الانرتلافات 
والفروق إتما هى شكلية خارجية عارضة يسبل تفسيرها وإرجاعها إلى سيلة النقل 
والرواية » وهى لذلك ليست بجوهرية . وذرى » من جانب آخخرء صفنًا معادياً 
من النقاد مساوين لحصومهم فى العلم واللدذق » وأكترهم فى ألانيا ء يتجهون 
إلى تعدد التأليف » فكل قصيدة ‏ كا يرون مجموعة ملفقة ليس فيبا ترابط 
أصيل » فالفروق والاختلافات إذن «جوهرية لا يمكن اجتنابها . وى مكان سوى 
بين هذين » وتحت وابل رصاصهما كليهما » يقف صف مشرد ضال' شيا ماء 
هوصف الانفصاليين الذين يرون أن كل قصيدة مفردة ذات' رحدة وا نام غير 
افلم الأخرى . والداعون إلى الوحدة فى الأصل و«التأليف يعارضون الولفيين الداعين 
إلى تعدد الأصل و«التأليف » با يتلق الداعون إلى ازدواج الأصل و«التأليف 
( الثنائية ) المجوم مهما كليهما . . » وكلما مغى المرء فى تتبع دراسات العلماء 
عن القصيدتين الهومريتين » وأمعن فى الغوص فى أعماق أجزاء الدراسة وتفصيلاتها. 
لم يسعه إلاأن يتذكر رأى سنيكا مدممع5 الذى أعلنه منذ عشرين قرناً حين 
رأى النقاد بتدأرسودهاتين القصيدتينُ ويبحئون أصلهما وتأليفهما ؛ فد كان 
يرى أن هذه الدراسة أمر يتطلب حذقفا ومهارة ولكئه سحذق غير منتج ومهارة غير 
أمجدية!") . 


٠١ : المسبرالابق‎ )١1( 
٠١4-1١“ : جب + هوبر‎ )١؟(‎ 


ليا 


و 


صسينة حفظ الشعر الهومرى : الرواية الشفهية أم الكتابة ؟ 

وقد اختلف الدارمون فى هذا الموضوع كا اختلفوا فى سابقه » وإن كانت 
شقة لحلاف هنا بطبيعتها أضيق . فقد ذهب بعضهم إلى أن القصيدتين اطومريتين 
لم تدونا إلا بعد نظمهما بقرون طويلة » بييًا ذهب فريق آآخر إلى ألهما "دونتا 
منذ أن "نظمتا . فن الفريق الأول : يصيفوس ساطتعدمل ‏ ف القرن الأول 
الميلادى - وهوأقدم من نعرف ممن ذهب هذا المذهب فقد قال7) : لايمكن 
أن يكون الإغريق قد عرفوا فى حرب طروادة هذا الاستعمال الحديث للكتابة 
الحجائية . ولم يكن . للإغريق أدب قيل هومر » وهومر عاش بعد العرب . 
ويقولون إنه حبى هومر نفسه لم يدون شعره كتابة » ولكن هذا الشعر كان ينتقل 
بالرواية الشفهية» ثم جسمع جمعاً من الأغانى المبعترة؛ ومن هنا نشأت هذه الفروق 
الى تبدو لنأ ه . 

ومن هذا الفريق أيضاً روبرت وود ننممةا بطم(" فو القرن الثامن 
عشر ب وله كثاب : ععصمه11 04 قدذ© لمسني0 +25 دن بروصظ . وقد 
محث فى أحد فصول كتابه هذا معرقة هومر للكتابة . وقد حلص من عمثه إلى أنه 
م يكن يعرفها . ووود هو أول من يح ثهذا الموضوع عثا نتقديًا . وقد قرأ ولف 
فى عهد طلبه العلم فى جوتنجن مقال وود » وهو يشير إليه فى مقدمته المهيدية 
ممعدمي 201 مثنياً عليه . وكان فذا المقال أكبر الآأثر ىق ولف »بل لد 
صار رأى وود فى الكتابة مفتاح نظرية ولف . 


, 3١# جب 2 هوير:‎ )١( 
, . ٠١ال‎ : (؟) المرجم السابق‎ 


لض 


وثالث هذا الفربق هو رأصس النقاد : ولف كام9؟ ...8 ( المولود سنةة ماق )١!‏ 
فقد ذهب فى كتابه « المقدمة » إلى أن القصيدتين المومربتين قد نظمتا من غير 
معوئة الكابة + إذْ أن اليونانيين كانوا ححبى عام 40٠‏ ق . م يجهلون الكتابة 
جهلة” تام أو أنهم لم يستخدمرها لتقييد الأعمال الأدبية. وهو يرى أنالقصيدتين 
قد تقلنا فى خلال قرون طويلة بالرواية الشفهية » فتعاورتهما تغييرات كثيرة 
عمد إلى بعضها الرواة عمداً وجاء بعضها مصادفة » وألبما لم تدونا إلا فى نحو 
سئة 086٠‏ ق ٠عء.‏ 

أما الفريق الثاني الدى ذهب إلى ترجيح تدوين القصيدتين مل عهد قديم 
وربما منذ "نظلمهماء فأقدم رجاله: ديودور الصقلى فى القرن الأول قبل الميلاد . 
فهو يرى أن الشعراء الذين سبقوا هومر قد عرفوا الكتابة واستخدمرها فى كتابة 
أشعارس ”؟) ؟! ويقول إن الشاعر لينوس ودسفة ‏ وهو الذى اكتشف الأوزان 
الموسيقية والنغمات ‏ كان أول من أدشخل اروف الجائية الفينيقية إلى اليونان ع 
وأن هذا الشاعر كتب بهذه الحروقف أعمال ديونيس والأساطير الأخرى » وبهذه 
الحروف نفسها كتب أورفيوس وبرونابيدس وهو أستاذ هومر . . . 


من هذا الفريق أيضا نيتش طعمع:! .2126.40 وهو يمثلأول رد فعل 
ذى أثر ضد النظرية الولفية » فقد أظهر أن استخدام الإغريق للكتابة كان 
أقدم بما ادعى ولف » وألها قد تكون استحخدمت لتعين اخافظة قبل أن يكون 
هناك حمهور قارئ بوقت طويل . 

الت هذه الطائقة : كرايست عمامطن .17997) الذى يذهب إلى أن الإلياذة 
قد 'كتبث قبل عهد بيزيزتراتوس ولكها لم تدون مجموعة” كاملة » بل كتبت فى 





ءا١ءه جب 4 غوير:‎ )1١( 
رسمتدمتصسوووع] مط نمه ودتجاع0 +15 : معوووقة الم , بلا عمسم‎ 8. 133- ) 1 ( 
,. ١؟1‎ : (؟) جبا- هيوير‎ 
.ا١1؟ المرجع الايق ؛‎ 6 


ا 
صورة هذه الأغانى المتفصلة » وبعناوين وأحماء منفصلة عمتلفة ٠‏ وبيز يزتراتوس 
هو أول من جعل هله المجموعة تدون فى صورة كل" موحد منظه . 

يمن يصح أن يكرن من هذا الفريق عالمان حديئان لا يقطعان قطع اليقين 
فى هذا الموضوع ولكنبما يعرضانه عرضاً شاملا" لوجوه النظر المتلفة فى -حيطة 
وحذر » ثم يخلصان إلى ترجيح كتابة القصيدئين منل أقدم العهود . أوهما الدكتور 
جب .ططق .2118,0. وسنبسط رأيه بعض البسط إِذ أنه يعرض لوجوه من الرأي 
ذات قيمة كبيرة فى يثنا الأصلى عن الشعر ابلاهل . يرى جب أن الفرض 
الأساسى فى نظرية ولف هو إنكار أن الكتابة الأدبية كانت محتملة الوجود عند 
الإغريق ى نحو ميئة 408١‏ ق . ع . ثم يقول : ومهما يكن من أمر فإن هذا 
الفوض ليس ثابتاً مؤكدا “كا اعتقد ولف » مجدير بالعناية أن تلحظ النقاط 
التالية : 

١‏ حقنًا إن الشواهد الباقية من التقوش لاترجم إلى أقدم من القرن السابع 
قبل الميلاد » غير أنه لا يصم أن نزعم أن استخدام الكتابة على الْآثَار والنصب 
سيق استسخدامها فى الشثين العادية . بل إن الفرض المضاد أقرب إلى الصواب . 
وإذا كانت الكتابة الإغريقية على أقدم أنواع الرخام اليا غير متقئة فإن ذلك 
لايدل بالضرورة على أن الإغريق لم يكونوا حينذاك يعرفون فن الكتابة » بل 
يدل عل أنهم لم يكرنوا قد حلقوا نقش الحروف على الحبجارة » وقد يكونون 
- قبل ذلك بزمن طويل - قد حباءقوا الككتابة على مواد ألين وأطرى وأسرع إلى 
الفناء والضياح : كأوراق الأشجار والرق" واللمشب والشمع . 

إن التبادل التجارى بين الإغريق والضنيقيين -- وسيم اقتبس الإغربق 
حريف المجاء ‏ لا بد أنه كان شائعاً منذ نسو ٠١٠١‏ قبل الميلاد » بل قبل 
ذلك . والفينيقيون --'كا يشبد يوسيفوس - قد استخدعوا فن الكتاية منذ أقدم 
الأزمنة' لا لتسسجيل أعمالم العامة حسب بل أيضاً فى شئون حياتهم اليومية . وإنه 


(1) اليجم السابق : .118--51٠١‏ 


4 
ليكون عجيباً لو أن شعباً له من سرعة الحاطر ما لليونان - فى تقدمه صبقه فى 
يو ضروب الحضارة ‏ قد تأخر عن اقتباس هذا المثل إلى زمن متأخر 

نسبيا فى تطوره وتقدمه ‏ أى إلى القرن السابع قبل الميلاد . 

ا ونححن نعلم أيضاً أن قصائد بطولية طويلة - بعضبا معروف بامم 
عناسرن - لم يتس لها من الانتشارما أتيح لمومر» قد تقلت إلينا من القرن الثامن 
قبل الميلاد . ومن غير امحتمل أن تكون هذه القصائد المجهولة نسبينًا قد "حفظت 
من غير عون الكتابة . ومن هذه القصائد : هنءجر© م738 المنسوبة إلى سامندد5 
و كاومتطعة عط" المنسوية إلى سددفاععهة . ومن المؤكد أن الشاعر ممه لاطع+م 
وشعراء القرن السابع ق. م الآخرين قد استخدموا الكتابة . وولف نفسه 
يعرف سقنا بأن الشعراء كانوا أحياناً يستخدمون الكتابة منذ زمن مبكر يرجم 
إلى منة ثلالا ق . م . 

4 - إن الاحهالات ترجس الرأى القائل إن « العلامات المؤذية - ابعصمظ 
فسصعطه] ؛ الواردة ف الإلياذة ( " : 158 ) تشير إلى ضرب من حر وف أطمياء 
أو الكتابة المجائية - وح لو سلمنا بأنه لى ترد أية إشارة إلى الكتابة فى الإلياذة 
والأوديسة » فإنه ليس نمة دليل سليم يصح أنيستنتج من إضفالٍ الشعر البطول 
المقصود للروابة والإنشاد ‏ هذا ر اخفالا” قد يكون تقليديًا متفقاً عليه. 

ه - ويفرض هير ودونس » حييا يتحدث عن النقوش الإغريقية الى رأها 
فى طيبة >دمط؟ ألا ترجع إلى عدة قرون قبل زمنه , ويشبه هذا الاعتقاد بقدم 
الكتابة عند الإغريق قدماً عقا ما نجده فى الأدب اليونانى فى القرئين اللحامس 
والرايع قبل المياؤاد . 

5 - إن الأبحاث الحديثة فنّدت الرأى القائل بأن القصيدتين لا بد أنهما 
نظمتا منذ زمن طويل يسبق تدويئهما لألبما تستعملان » فى أحيان كثيرة » 
صوتا هو هسصسدها0 لا يعرف بأنه كان يصوّر فى حرف ف أبة عخطوطة قديمة 


طومر . 


وا 

إن فكرة « الاستخدام الأدنى للكتابة » تحتاج إلى تعريف وتحديد . 
فإذا كان المقصود بها ٠‏ انتشار الكتابة انتشاراً واسعاً فى هدة نسخ لقراعة ابلمماهير» : 
فما لا ريب فيه أنه لا يبدو أن شيئاً مئ هذا القبيل قد ورجد قبل القسم الأخير 
من القرن اللخامس قبل الميلاد . ولكن لنفرض أن رجلا نظلى عدا من أبنات 
الشغر فى مميلته وعشى أن ينساها » فإذا كان يستطيع أن يستخدم 3 العلامات 
الفينيقية ؛ استتخداماً جديا ليحفظ محسايباته مثلا أو مذ كراته الأخرى » فلماذا 
لا محفظ با أبيات شعره ؟ ذلك هو حفنًا ما قصده ولف حينا أجاز أن بعض 
الناس استخدم الكتابة مثل هذه الأغرافس منذ سنة 79/5 ق . م . وربما لم يكن 
أحد يستطيع قراءتها إلا الشاعر نفسه أو أوئتك الذين خلفها في خاصة . ومع ذلك 
فإنه يكون قد أفلس فى مأربه ووصل إلى غايته . 

واللدلاصة أنه لا بد لنا من أن نفرق - وفقاً للنظرية الولفية ‏ بين ثلاثة 
أمور تعتمد عل احتالات متفاوتة الدرجة وهى : النظم فى الذاكرة لمنمصعكة 
ددم نومردم0 ع والنشر الشفهى صمةسئاطهم لج0 ' والنق لعن طر يقالر واية 
الشفهية ومنستمصد؟ لدد0 . 

(1) أما النظ فى الذاكرة فإنه من التسرع أن نذكر أن رجلا" ذا موهبة خمارقة 
يستطيم أن ينظ الإلياذة والأوديسة من غير عون الكتابة . . . 

وم أما النشر الشفهى فلا ريب أن القصيدتين الهومريتين قد عرفهما 
اليونانيون قروتاً طويلة فى الغالب عن طريق إنشاد أجزاء متفرقة منهما . 

(<) غير أن العقبة الكأداء تنشأ من نظرية المغظ والتق لالشغهيين حسب . 
إن هذه العقبة لا تتصل فى أصلها بقدرة الحافظة البشرية ؛ إن الصعوبة الحقة 
حى أن حفظ هذه الأعمال الضلخمة ونقلها ‏ حفظا ونقلا” قريبين من الدقة 
والضبط ؛ عن طريق الرواية الشفهية » خلال القرون من غير عون الكتابة إما 
يتطلب تنظيما وتدبيراً» لا آثر لما ولا دليل عليهما عندنا . وأقرب شبيه يذلك 
بمكن استحضاره للذهن ( كا فى المند) يتضمن أصولا” ديئية أو كهنوتية . 


مقائر الثم الجاهل 


م 
وينبغى أن نتصور وجود رجال كهنوت هومريين أو زملاء تكون حيائهم من جيل 
إلى جيل موقوفة على هذا العمل . غير أن.فكرة كهذه غريبة عن الروح الهرة 
الى تطورت فيها الحياة والفن عند الإغريق » ولا يتفق ذلك أيضاً مع ما نعرفه 
من أمر الرواة والمنشدين المتجولين . 

إن النتيجة العامة إذن هى : لا يمكن إثبات: أن القصيدتين المومريتين 
لم “تكبا سواء حيهًا كانتا فى أصلهما “تنظمان أم عقب ذلك . ولقد عرفهما العام 
الإغريق مدة قرو فى الغالب عن طريق أفواه الرواة والمنشدين » ولكن ذلك 
لا بنى أن الرواة والمنشدين كانوا يقتنون نسخاأ مكتوبة . . . 

ذلك هو رأى جب عرضناه عرضاً وافيا لتستبين لنا أطرافه » وسنخم حديثنا 
عن كتابة القصيدتين المومر تين بعرض رأى باورا فى هذا الموضوع عرضا لا يقل 
عن عرضنا لسابقه بسطاً وبياناً . بدأ باورا يحثه بسؤاله : هل يدين هومر » بطر بقةها 
الاستخدام الكتابة ؟ ثم مضى يجيب بقوله !1 : لا ريب أن شعراء الملاحم فى 
القرين الوسطى قد استخدموا الكتابة ؛ وهم مديئون لما بمعرفتهم الصور السابقة 
القصص الى 'استخدموها » وقد حفظوا نتاجهم بتسجيله كتابة . ولكن الآمر » 
فى حالة هومر » غامض والأدلة فيئيلة . لقد وجدت الكتابة فى بلاد اليونان 
مئذ زمن مبكرء ولوأئنا اسثنيئا العصر الميسيى ميف «ددعدمعرة ء فإنا ما نزال 
متأكدين من أنها استخدءت فى القرن السابع » وربما الثامن . فالتقوش على 
دع ترجع إلى تاريخ مبكر جدًاء ولم يأت القرن السابع حى شاعت ااكتابة 
على الأوانى. وقراتم إفررس السبارطية وممامظ ؟ه هذا سعامدم8 ع2 ترج إلى 
جاية الفرن التاسع . والقوانين الى سنها الرسجال مثل كناء صادت ,ف ةلو معقطت6 
تتضمن وجود قوانين مكتوبة ف الشطر الأخير من القرن الثامن . ومع أنالكتابة قد 
وخْدت على عهد هومر ؛ فشن الكائز أنما لم تكن شائعة عامة »ع أو أنمالم تكن 
تستخدم على مدى وامع لتسجيل نتاج عاويل مثل الإلياذة , . وهومر نفسه 


. ( كعقبي .1 ممه1!1 قطن دأ وتنا مضه نرم 1أامقع1 


1 
لا بدانا على شىء ٠‏ وق الموطن الوحيد الذدى يغير فيه إلى الكتابة يغلّف إشارته 
'بالغموض . وربا شعرنا حفنًا أن ملحمة طوبلة مثل الإلباذة لا بد أنما كتبت 
لأن ضظها يؤود المره . وقد اعتمد ولف عل هذه الفكرة أعياداً كبيراً » وهى 
تحتل مقاما كبيراً فى ( المقدئمة ؛ , ولكن الأعاث اليديئة فندت أيه 4 للإن 
اليجال الذين لم تتعلى ذاكرتهم الاعتماد على الكتب يستطيعون أن يتذكروا قدراً 
ضخماً من الشعر » وقد وجد بين معاصرى «مطومممة من حفظ الإلياذة 
والأوديسة معاً . ونجد لعهدنا هذا من وصل إلى هذه المرتبة بل من زاد عليها . 
وبعد أن يضرب باورا على ذلك بضعة أمثلة يمضى فى قوله : والإلياذة يصح » 
النظرة الأول ؛ أن تكون من الشعر المكتوب » ويصم أن تكون من الشعرالمروى . 
ويمكن أن “ند'عم كل من هاتين النظريتين فى أسامها بالأدلة » ويكاد يكون 
من المستحيل تغلب إحداهما على الأخخرى . ثم بقول : ولا بد ؛ فى البدء » من 
القييز بين الشعر الدى يكتب لفائدة الشاعر نفسه حسب ء والشعر الذى يكتب 
ليقرأه الناس . وكثير من الشعر الذى "قصد منه أن بنشد ويروى كان يكتب» 
ليكون فى كتابته عون لنشاعر المغنى على الامتداد والطول االذين لا يحتمّلان . 
فخطوطة « أغنية رولاند » المحفوظة ى أكفورد ليست إلا نضا كان يحممله 
شاعر مغن" ويستخدمه لإنعاش ذاكرته . با يبدو أن المخطوطة الوحيدة الباقية 
من « بيوولف ٠‏ كان يقصد منها أن يقرأها العلماء . . . ومن الواسم أنْ الإلياذة 
لا تنعمى إلى هذا الضرب الثانى » فهوم رلا يذكر شيئاً عن قراءة الكتب » وجميع 
فنّه خاضع لضرؤرات الإنشاد؛ ولكن من الحائر ألما تنتمى إلى الضرب الأول » 
والحق أنها تبدو كذلك لأسباب مرجصة . فللقصيدة بناؤها وشكلها كا أرادهما 
الشاعر ؛ ومن البعيد أن يستطيع [ضفاء هذا الانسجام والوحدة عليها لى أنه 
نظمها فى ذاكرته وعقله . فترابط المشاهد الختلفة » وما فى القطم التالية من 
صدى القطم السابقة » واتصال الحكايات النفصلة ق ظاهرها » كل ذلك 
يبدو أنه لا يمكن تعليله لو أن الشاعر ل يكن بين يديه كتابه» ول يستطع الرجوع 
إليه كلما احتاج 2 أو ليعيد النظر فيا كتب . حقنًا إن ملتون نظي و الفردوس 


1!» 


المفقود » فى عقّل وذا كرته واستطاع مع ذلاك أن مجعلها رائعة من الروائم ؛ ولكن 
مع أنه لم يكن يقرأ فإن الكلمات كانت تكتبها بناته » وكان يستطيع الرجوع 
إليها كلما أرآد . ومع ذلك فإنه من الحائز أن ذاكرة أحسن” تمرينها وتدريبيا 
تستطيع أن تستغى عن الشطوطة ؛ ومن ابلتائز كذلك أنه كانت طومر مثل هذه 
الذاكرة. وهكذا تمد أن الحدل حول هذا الموضوع - على إغرائه ‏ غير مفضر 
إلى نتيجة - فلم تكن الإلياذة ذات التحام وثيق مثل الكوميديا الإلهية » ولكن 
بمكن أن يقال إن سبب ذلك لم يكن لأنها لم “تكتب على الورق . وترجيح أنه 
قد كتبت يقوى حين تقارنبها بالملاحى الى لم تكتب ولكها نظمت فى ذا كرة 
الشاعر ونقلت بالرواية ... غير أن خصائص هذه تختلف عن طبيعة الإلياذة... 
ثم يعضى باورا فى حديئه إل أن يقول :ولا قيمة للحجة الى يدلىيها ضد تدوين 
الإلياذة » وهى : أن النص فى القديم كان ذا قراءات ممتلفة . فطرق الحكاية 
المومرية تجعل من السبل الحطأ ف الاقتباس . ومع ذلاك نأى نص قديم عرضة 
للفساد والإقحام »إن م يكن أيضاآً عرضة لاتزيد والتوسع . وحطة الإلياذة الحاضرة 
تنى فكرة التريد والتطويل . . . ولكن لا شلك أنه كان نمة إقحام وإضافات . 
فالأبياتالبى تذ كرمدينة أثينا عدها القدمام مقحمة أضافها صوارن أو بن بزتراتوس 
لبسوغا دعوى الأثينيين فى ميجارأ ندج . وعة روايةفيا أنسينا ثيوس قدا لاع هه 
الشاعر الحوال تصرف بالنص وأضاف إليه أجزاء من نظمه . ولكن هذه الحقيقة 
بحدها . وهى أن هذه الإضافات قد اكتشفت وأشير إليها » تبين أن النص 
كان معروفاً ويستطاح الرجوع إليه ووم يكن مكتوباً لكان من المستحيل 
تقر يبا معرفة أبة زيادة أو إقحام . وما يسمنى انسياب النص" وتدفقه حقيقة واقعة 
لاشك » ولكبها لا تدل على أن الإلياذة فى أيامها الأولى كانت قصيدة 'تحفظ 
ف الذاكرة وتوجد فى صور متعددة من نسخ ممتلفة جد" ؛ وإعغا تدل على أن 
رواينها المخطوطة المكتوبة كانت "كا هو الشأن فى القصائد اللمبكرة الأخرى ‏ 
غير دقيقة وعرضة للتمحريف و«الفساد . 

م يحضى باورا فى حديئه فيقول : وتمتد جذور الصعوية إلى موقف عوبر 


8 


نفسه من الكتابة » فأبطاله لا يككتبون ولا يقدرون على الكتابة » وحييًا اقترعوا 
لبقرروا من يحارب هكتور وضع. كل مهم علامته على مجمه ورماه ف القلنسوة » 
ولكن لم يكن أحد يعرف غير علامته وحدها . وينتج من ذالك أنه لم يكن لدبيهم 
نظام مشعرلك للكتابة . غير أن هومر ييز وجود الكتتابة فى قصة «مطوممملاءظ : 
ففيها ذكر للكتابة ولكن هومر يلفها بألفاظ غامضة مبهمة . . . وليس ف الإلياذة؛ 
سوى ذللك ء ذكر للكتابة . والتتيجة الى يمكن الوصيل إليبا هى أن الكتابة 
وجدت ء غير أن جمهور هومر ومستمعيه ل مبئموا بها وعدوها أمراً شاذ"ً! . أما الشاعر 
نفسه فربما كانت حاله منتلفة عن ذلك . إذ لعله كان قد تع الكتابة من حيث 
هى سر من أسرار صناعته وكان. حريضاً على ألا يكشف السر بدمهوره . وهذا 
الاحهال يفسر غموض لغته وإيبامها فى الموطن الوحيد الذى ذكرت فيه الكتابة» 
فسواد الناس يجب ألا يعرفوها » وحيها لا يكين بد" من ذكرهاء فيتجتب الوصف 
الراضح الدقيق . 

وبرى باورا أن هذه الدلالات ؛ عل ضا لباء ترجح أن هومر كان يكتب » 
ولكنه كان يكتب لفائدته هو ولاستعماله الشخضى لا من أجل أن تقرأ قصيدته. 
ففن الإلياذة حميعه يدل على أنه قصى مها أن تنشد وتروى » لا اعحفظ فى 
المكتبة ؛ وهذه الحقيقة فا سترى » توضع لنا بعض ملاعمها الكبرى . فلا بد 
أن تختلف القصيدة المروية ى طبيعمها وننصائصها عن القصيدة الى نقصد 
لقراءة . . . وهكذا نجد آآخر الأمر أن" لا قيمة كبرى لسؤالنا : هل كتب 
هومر أو لم يكتب ؛ وإنما الآهر المهم هو أنه نظلم قصيدته لارواية والإنشاد . 
صواء أنظمها وهو يكتب على الررق أم نظمها فى ذاكرته وعقله فذلك لا يلثر 
فى طبيعة القصيدة كا هى بين أيدينا . 


"1 


المدارس الى أعنيت سيور : 
ونمحن مستطيعون أن نقسم هذه المدارس من ححيث الزمن إلى ثاداثة أطرار : 
العصر الإسكتندرى . 


: ماقبل العصر الإسكندرى‎ )١( 

لم تكن العناية .هومر' وقصيدته قبل العصر الإسكندرى عناية نقدية علمية ؛ 
وإنما كانت عل روب شبى من التناول اليسير اللحفيف » فهى ميا إشارة عابرة 
إلى هومر وشعره الملحمى » وهى حيناً ثانياً اقتباس لبعض الآبيات أو المقطوعات 
من ملحمتيه » وهى حيناً ثالاً شرح لبعض ما يغمض على السامعين من ألفاظه 
أو إشاراته القصصية » وهى ححيناً رابعاً تفسير عام لمذهبه فى التحدث عن الآطة 
والأبطال . ولذلك رأيتا أن نرتب هذه الضروب اأتعددة من العناية مبومر قبل 
العصر الإسكندرى ف طرائف أربع » هى : 

١‏ - الشعراء أنفسهم : فنحن نجد أن أقدم ذكر طومر- عنر عليه الباحثون 
حى الآن هو إشارة وردث ق قصيدة ضائعة للشاعر كاليئوس قباصطلالة0 
وق آخر القرن الثامن ومطلع القرن السابع قبل المبلاد) » ولم يكن الباحثون 
ليعرفوا ذلك ولا ما أورده الكاتب الحغراق بوزائياس كدفنهووددهط من ذكر ذه 
القصيدة ومن قوله إن كالينوس قد أشار فى قصيدته إلى أنه كانت قصائد أخرى 
غير الإلياذة والأوديسة تعزى إلى هومر ؛ مثل المقطوعة البطولية كتحطءا<١١!‏ 





(1) جب ء#هرير : 66مر كم . 


1١ 


مم وجد الباحشين أن أول.من اقتبس من هومر ‏ ممن يعوفون حتى الآن ‏ هو 
الشاعر صيمونيد السيوسى دمع 06 #علندمسنة ( الذى ولد ف نحوسنة 5ههق.م) 
فقد اقتبس من الإلياذة ١‏ : 148. 


الفلاسفة : وقد عنى الفلاميفة منذ القرن السادس قبل الميلاد بشعر 
هيمر ؛ وثار بعضيم » فى مطلع التأمل الفلسق فى اليونان ء على التصوير الومرى 
للأالحة ١‏ ) , فقد قال إكز يترفان سمطادمماتت 2ه وعمهطبرمد< ١‏ إِنْ هومر وهسيود 
قد نسبا إلى الآلهة كلعيب ونقص فالناس». ومن هنا نشأت المدرسة الجازية فى 
تفسير هومر . وأقدم نعؤلاء لطجازيين هوثياجن الريجيرش مسذهمط8 ؟ه ممعودعيت: 
الى وصل بين نوعين من الباز انفصلا بعد ذلك هما : الحباز الى ( العقى ) 
واطباز الحسبى . زهكذا كانت هبع21 هى الخراء » وأفروديت هى الحب . وقد نما 
التفسير الحلى فى القرن الثالى على يد أنااكساجوراس وومموفحدحة الذى فسر 
عدم بالعفل وأثينا بالفن. أما التفسير الحسى فقد تطورعلينى ]ه مددهقمءة 
سمجدعصدآ . وقد كان شعر هومر ووصفه الأطة سبباً من الأسباب الى دعت 
أفلاطون إلى أن يبعد الشعراء من جمهوريته . 


المؤرشمون : وقد “عتى المؤرشون اليونانيون ببومر ‏ منذ أن بدأ التاربخ 
عند هم . ومن هؤلا ء هير ودوت هدم و 110 وبرسيديد و16 ل تإعدتط "1 ف القرن المامس 
قبل الميلاد . وقيمة هير ودوت فى أنه كان أول من شك" أو على الأقل من 
بين الأوائل السابقين إلى الشك ‏ فى نسبة بعض القصائد البطولية إلى هومر . 
فهو يرى -- على أسس تقدية -- أن المقطوعة البطولية الى تدعى غذءم,0 ليست 
من نظي عومر » ولكنه لم يذكر الناظ الحقيى . وقد م" هذا يدل عل أن السواد 
لم يكونوا يشكون فى نسبتها إلى هومر ٠‏ "كا أن هيرودوت نفسه لم يكن يعرف 
رواية صريحة تنق نسبة هذه المقطوعة إك هومر . وقد شلك أيضاً فى نسبة قصيدةم 


. جب © عوير : هخ روحم‎ )١( 


ا 

أخرى تدعى ندمهنم8 ولكن حديثه عنها مقتضب غير قاطع )2١(‏ . وأما قيمة 
ثوسيديد فى أنه قدم لنا فى تاريخه أمثلة على نوع من تفسير تشعر هومر يحول 
العنصر القصصى إلى -قائق تاريمية واضحة » وذلك حيها فسر ذهاب اليوثانيين : 
إلى طروادة » فهو برى أن رؤساء اليونان لم يذهوا إلى طر وادة لمهم وعدوا والد 
هيلانة أن ينتقموا لها + ولكنهم ذهبوا لأن قوة أجا ممنون ساقليم واضطرتهم إلى 
ذلك . وقد نمى كالسثن معمعطىناادت ( ف نحوساة “ا ق . م) هذه الطريقة 
فق التفسير تثمية كاملة » وخيص ء فق كتابه تاريخ اليونان ©» الحرب الطر وادية 
تاب مستقل . ورظهر هذا الاتجاه قلق مواطن متعددة من توار يخ التأخرين 
التالين مكل : بوليبيوس كدتطترلوظ ؛ وديودور وبصو2ه21 » وسعرابق وناة"58 : 


وباوزان: ومتمدوسوط 7 , 


؛-الرواة المنشدون : وآخر “هذه الطوائف » ورا أقدمها عهدأ » هم 
الروأة المنشدون » الذين كانوا يروون شعر هومر وينشدونه وهم يتنقلون بين البلاد 
الختلفة . ويصف لنا إفلاطون ق إحدى محاوراته على لان سقراط ( هى : 
دده ) أحد هؤلاء الرواة المتجولين واسمه إيون ‏ وكان يعيش ف النصف الأول 
من القرن الرابع قبل الميلاد . ويذكر إفلاطون أن إيون كان يشرح شعر هومر 
ويقسرة ) وأن بعش المتشدين المتنافسين كالوا ينشدون ولاء” يبدأ أحدهم من 
حيث انتبى الآخر . ويرى الدكتور جب”") أنه لا بد إذن من أن تعقيبات 
إيون وشروحه كانت شل مفصولة عن إنشاده » أو ألبا كانت متصلة بالقطع 
الى كان هو يقوم بإنشادها حسب . وبتضح من محاورة إفلاطون أن شروح 
إبون وتعقيباته على هومر كانت نتخذ مظهر المعرض البلاغى الأدى المتصل , 
وكان إيون بفخر بطلاقته وبروة « آرائه عن هومر 6 5ا يعبر إيون نفسه . 





(1) جب © هرير : هم ؛ رألاث ١‏ هومر .م : 
(9+) حب ءأ هريس 1 4*5, 
)0 الميجم الابق : «لم, 


د 


( ب) العهبر الإسكتدرى : 

غير أن النقد المومرى بمعناه الدقيق اللخاص لم يظهر إلا فى الإسكندرية 
مند مطلع القرن الثالث قبل الميلاد . وقد 'حمعت مواده لأول مرة فى المكتبات 
العظيمة مثل مككتبة الإسكندرية » ثم مكتبة برجاهم ؛ مثل مطلع القرن الثانى قبل 
الميلاد . وقد استى الباحثون معلوماتهم عن هله المواذ من نسخة و الحواشى 
الميمرية - هنامء5 عمعصمقة ‏ . ولا يعنينا من أحاث هؤلاء الدارسين إلا إمامة 
عابرة فى بخرضنا » ومن أجل ذلك لن نشسمب الحديث ون نيع الباحثين فب 
فصلوا فيه القول » وإنما سنختصر الإشارة اختصاراً يغنى عن الإسهاب 
والتطويل ]١١‏ 

تنقسم نسيخ هومر فى مكتبة الإسكندرية إلى قسمين : 1- النسخ الى 
تعرف بأسمام محر ريها وناسنيها . وأقدم 'نسخة من هذا القسم هى الى صنعها 
الشاعر البطول أنتياخ الكلارى عدددان ,ه مسطعممننهة ف [يونيا ( نحوسنة 4٠١‏ 
قبلالميلاد) . * - وأما القسم الثانىفهى النسخ الى تعرف بأسماء اليلدان حسب. 
وهى نسخ : مساليأ هذادكمدةة » وكيوس دمنط0 وأرجوس مموجة » صيئوب 
مومدذك5 ٠»‏ وقبرص كنعمرنت »2 ويشار إليبا مجموعة بأسم «اللسخ البلدانية ٠‏ . 
ولبس من دليل على أنبا كانت النسخ المعتمدة لاستعمال االجمهور ؛ وأسماء 
مصححيبا ومنقحيها غير معر وفة , وبجانب هذين الفسمين كانت نسخ توصف 
بأنها عامة أو شعبية » وهذه هى نفسبا الى توصب بأنبا غير دقيّة إذا ما قورنت 
بالنسخ الدقيقة أو العلمية . وهذه النسخ جميعها البى عرفها الإسكندريون لا بد 
ألبا كانت تعتمد على نص شائع أقدم منبا نجهل مصادره . ويبدو لثا هذا من 
الاختلافات المحدودة والفروق الفميقة بين نصوص هذه النسخ »؛ فلو لم تكن هناك 
أسس عامة لرواية منقولة لوجدنا ى نسخ الإسكندرية فروقاً واسعة واختلافاً كبيراً 
فى ترتيب الأبيات . 

(1) الممعلوات التالية عن علماء مدرية الإسكتدرية ملشمة مئ كتاب الدكتور جب من 


شير من مل: 4١‏ إلى ص : ١١#”‏ 


11م 

وأقدم جهد فق التقد الهومرى ف مدرسة الإسكندرية يرجع إلى فرة تتراوح 
بين 71/١‏ و. | قبل الميلاد » وقد قام به ثلاثة رحال ؛ زيئودوت وننملمدعم ) 
وأرستوفان تعمقطمماكامف ؛ وأرستار اخ مسطعءممفاية . 

أما زينودوت ققد كان قيما عل مكتبة المتحف الإسكندرى » ونشر نسخة 
منقحة فومر وبعجماً هومرياً ؛ ويبدو زيئودوت - فق هذا العصر من فجر العلم 
الحديد ‏ رجلا موهوياً ذا هدف نقدى » ولكنه تعوزه الطريقة التقدية الصالحة . 
فقد ألح على دراسة هوبر ولكنه أخفق فى إرساء هذه الدراسة على أسس صليمة» 
وأحد أسباب إخفاقه أنه لم يعن" بالقييز بين الاستعمال الشائع المألوف للألفاظ 
واستعمال هومر ها استعمالا” خاصضًا » ولم يميز كذلك تمبيزاً كافياً بين اللهجة 
الإيونية القديمة واللهجة الإيونية المتأخرة » فأوقعه اعماده المطلق على إسصاسه 
الشخمى بروح هيمر ق تصحيحات وتصويبات قاطعة . ومع ذلك فقد فتح 
فق جديداً ونال مصنفه شهرة واسعة , 

وأما أرستوفان ( فى نحو 7٠٠١‏ ق . م) فقد كان تلميد زينودوت © وخخلفه 
فى غير تعاقب - عل منصب أمانة المكتبة . ونشر أيضاً نسخة منقحة من 
هومر . وكان يعتتى بدلالات النصوص الخطوطة عناية تفوق عناية زينودوت , 
وأناح له اطلاعه الواسع وعلمه الغزير أن يثبت فى حالات كثيرة قراءات جرحها 
"سلفه تجرععاً كان متسرعاً فيه . 

وأما أرستارخ فكان تلميذ أرستوفان ونخليفته ى أمانة المكتبة © وظهر نشاطه 
فى النصف الأول من القرن الثانى قبل الميلاد . وينقسم ما قدمه للدراسة الهومرية 
إلى ثلاثة أقسام : ١‏ رسائل عن بعض المشكلات الحومرية ومواطن الاخئلاف 
؟ -. تعقيبات متصلة على النص الحومرى ٠‏ 8 نسيخ منقحة للنص المومرى , 
وقد استخدم فى النص المومرى الذى نشره مجموعة من العلامات والرموز النقدية 
ندل القارئين » بنظرة واحدة ؛ على البيت الذى براه أرستارخ منحولا" زائفاً » 
وعل البيت الذى يرى أنه قْ غير موضعه من ترتيب القصيدة » وعلى البيت الذى 


لض 
بشتمل على أية إشارة وضحها فى تعليقاته . 


يعد" أرستارخ أعظ العلماء الإسكندربين وخير ناقدى هوير من بين 
الأقنمين » وذلك لعدة عوامل ما : ١‏ أنه درس بعناية استعمال الألفاظ 
فى هيمر مدركا أن نقد المادة يجب أن يعتمد على معرفة دقيقة باللغة. أما النحويون 
واللغويون الذين سبقوه فقد وجهوا عنايهم إلى الألفاظ النادرة أو المهجورة خخاصة . 
ثم عمد أرستارخ إلى تحديد المعنى المومرى للألفاظ الشائعة المأليفة . ”.- وقد 
كان للمصادر الخطوطة قيمة كيبرة عنده حيها صنع نسخته من النص المومرى . 
بحرا كانت الموازنات والمقابلات تسلمه إلى شلك فى قراءئين كان يسهدى 
و باستعمال الشاعر الخاص » . فهو يبدو ف الغابة من الحذر والحيطة » بعيداً 
عن التسرع فى تسخطة النصوص أو تصويهما . ولو قارناه بزينودوت لوجدناه 
يتحر ج من القراءات الى تعتمد على الحدس والظن ٠,‏ ”-- علق على 
مادة هيمر » فوازن بين الأساطير عند هومر والأساطير نفسها عند غيره من 
الكتاب » وأظهر العناصر المميزة للحضيارة الهومربة . 


وكل ما نعرفه عن مصنف أرستاخ وصلنا عن طريق بعض العلماء الذين 
كلوه مثل : ديددم مسموفء1<1 وأرستونيخ مدسامفدممنجم . أما ديدم فنحو إسكتدرقى 
كتب .. بعد وفاة أرستارخ بتحو 17 سئة - رسالة عن النسخة المنقحة الى 
صنعها أستارخ » ومكان هدفه أن بقوى القراءات الى اختارها أرستارخ » رأن 
يستمخلص فكرة واضصحة كاملة عن آرائه وتعليلاته من كتاباته الكثيرة عن هومر . 
وأما أرستوذيخ فنحويٌ إسكتدرى أيضاً معاصر لديدم وإن كان أصغر منه سنا . 
وقد 'كتب سالة عن العلامات النقدية الى استخدمها أستارخ فى الإلياذة 
والأوديسة » وسرد فى رسالته هذه - آراء أرستارخ عن الآبيات الشعرية الى 
ضعت أمامها العلامات الختلفة . وأشبر علماء الإسكندرية ‏ بعد هؤلاء - 
هير وديان ممتومت:1 > ونيكانور مودده< ف التصف الأول من القرن الثانى 
للملاد . 


فر 

وأما الملدرسة الأخخرى فقد قامتق مدينة برجام سسحمعيت25 ف ميسيا متدركة 
حيها أنشأ إيومين الثانى ه «مصعصءة ف أوائلالقرن الثانى قّ . م المكتبة العظيمة 
الى صارت تنافس مكتبة الإسكندرية . ومن أشبر علماء هذه المدرسة كريتس 
ودين الذى كان معاصراً لأرستار اخ وأميناً لمكتبة برجام . 


ومن أشبر نسخ الإلياذة الى وصلت إلى الباحثين الأوربيين هى الدسخة الى 
اتداعى ذ عطعد7 ع0 ورقمها؛ 46 ف مكتبة القديس ماركق مدينةالبندقية. 
وقد كتبها أحد النساخ فى القرن العاشر الميلادى فجعل نص الإلياذة مئنا ثم جعل 
له حمواشى” "عرفت اما وان المممرية هذامطك5 متسعصه1آ وأعم ما تحويه هذه 
الحواشى مصدران؛ الأول : ما يسمى باحتصر عصدمفحظ ع1 وقد قام بصئعه 
أحد دارسى الإلياذة ( فى نحو سنة 7٠١‏ .. 7608 ميلادية ) فاستخلص مقتطفات 
من أعمال الكتاب الأربعة الإسكندريين : ديدم وأرستونيث وهير وديان ونيكانور . 
وهذا المختصرهوالمصدرالرئيسى الذىاستى منه الباحثون معلوماتهم اللفصلة عن آراء 
أرستارخ . وأما ابليزء الثانى من الحواشى فيبدو أنه مجموعة كبيرة من التعقيبات 
مختارة من عدة مصنفين ثم معت معاً فى آخر القرن الثالث الميلادى.. وهذا 
هزه الثانى ‏ إذا ما قورن بامختصر ‏ لا يعتى مثله بتقد النتصوص ؛ غير أنه 
يفوقه فى التأويل «التفسير الجازيين » وى الأساطير ونقد الأسلوب الشعرى , 


(<) ما بعد العصر الإسكتدرى7١)‏ 

وقد واصل العلماء والدارسون جهوده, فى دراسة القصيدتين اطومريتين ؛ 
ولكن هذه الدراسات كانت ف مجموعها تدورق فلك يكاد يكون وأحداً لانعدوو؛ 
إل أن جاء فردريك أغسطس ولف فى النصف الثانى من القرن الثامن عشر » 
وأصدر كتابه المعروف باسم ١‏ المقدمة ؛ عمعصدمهه لومم سنة 1946. وتوم دراسته 
على أربع نقاط رئيسية : ١‏ أن القصيدتين أطومريتين ل تدونا إلا فى نحو 


. وبابيلها.‎ |١6 جب ء هغرير ؛:‎ )١( 


ينض 


سنة ٠6ه‏ ق .ام أى بعد نظمهما بقرون كثيرة » وقد بقيتا خلال هذه القرون 
تتناقلان بالرواية الشفهية » فاعتورببما تغييرات وتبديلات كثيرة عمد إلى بعضها 
الرواة عدا وجاء بعضبا مصادفة <٠.‏ ” - وقد تعاورببما ‏ حبى بعد أن دوثتا ب 
تغييرات أخرى جديدة عمد إليبا المصححون والمراجعون عمد » أو قام بها النقاد 
العلماء الذين توخوا منقلهما وجعلهما متسقتين مع صور تعبيرية أو أصول فنية 
معينة . 7 - أن للإلياذة وحدة فنية » وتفرقها فى ذاث أيضاً الأوديسة » ولكن 
هذه الوحدة لاترجم فى جلها إلى القصيدتين الأصليتين وإثما إلى ما أضافته 
إلبهما المعالحة المصنوعة ى عهود تالية . 4 أن القصائد الأصلية البى ضمت 
وجمحت حبى صارت ما نعرفه هن ملحمنى الإلياذة والأوديسة لم ينظمها كلها 
شاعر وإحد بعينه . 


وحميع أدلة نظرية ولف فى جوهرها شارجية » فهى مبنية على اعتبارات 
تار يمخية معينة تتصل بالحضارة الإغريقية المبكرة وبتطور الفن الشعرى . وقد 
وصف لنا ‏ فى مقدمة طبعته للإلياذة ‏ ما أحمى به حييا كان ينفلت من 
عقال نظريئه إلى قراءة القصيدتين قراءة جديدة : فحيما كان يغمر نفسه ى 
تيار القصة البطولية الذى ينساب انسياب البر المير كانت حيع أدلته تتطاير 
من رأسهء وكان الاتساق والانسجام اأشاملين فى القصيدتين يؤكدان نفسيهما 
بقوة لا تقاوم ؛ وكان ولف ميحس بالألم والغضب لأن شكوكه حرمته نعمة 
الإيمات بهومر واحد . ومع ذلك فقد ذكرنا قبلى صفحات أن ولف لم ينكر وجود 
شخص هومر نسب إليه أنه بدأ نسج القصيدة ومذى فيه إلى غابة عمدودة . 
بل إنه نسب إليه القسم الأأكير من النسيج . ومن هنا جاءت مرونة نظرية ولف 
الى أشرنا إلييا من قبل ؛ وجاء اختلاف فهم ثلامذته لهذه النظرية وذهابهم 
مذاهب متفرقة مع أنهم يصدرون عن مصدر واحد . والحق أنه من الجحف 
بحق ولف » حينا يقوّم عمله » أن “يظهر بمظهر الناقد المادم حسب : فإن 
فضله عل الدراسات الميمرية كبير » ولا يسم هزؤلام الذبن يحتلفون معه ف نتائجه 


14م 
الأساسية اختلافاً واسعاً إلا أن “يقروا بأنه "كشف القناع عن عدة مظاهر تصلح 
أساساً لنظرية مليمة ؛ وأنه أول من بدأ دراسة القصيدتين دراسة علمية2) . 
غير أن العنصر التحليل فى نظريته هو الذى لفت الأنظار لآنه حيها نشرها 
كانت تبدو فى موقف متميز تميزاً كبيراً من الاعتقاد القديم بأن نا القصيدتين 
شاعر بعينه هو هيمر الواحد . ومن هنا جاء الربط بين مله والاتجاه إلى الهدم 
الصرف » وهو اتجاه بعيد عن روحه"؟ . 

يما هو جدير بالذكر أن ولف كتب على «١‏ المقدمة ؛رتم ١‏ وذكرق ص ١14‏ 
منبا أنبا « القسم الأول عصنمط مموط ه ؛ غير أن المزء الثاني وهوالذى كان يجب 
أن يبحث فى أصول نقد النصوص امومرية لم يطبع قط 259 . وبدلك لم يواصل 
هذا الناقد العظيم السبر فى نظريته حى يصل بها إلى مرحلة الكمال » فلم يعرض 
قط فى تخطيط عام . نظاماً أو بجا للأغانى والأناشيد اغيزأة الى تجمع 
مها ....وفقا لنظريته ‏ [طار كل قصيدة من هاتين القصيدتين وهيكلها. وإخفاقه 
فى هذا العمل » أو تغاضيه عنه ‏ فى خلال حياة طويلة بعض الطول » وف 
أوج نشاطه بعد طبع « المقدمة ) ( طبعث المقدمة سنة 1748 وتوق ولف سئة 
14 أمر مجملنا نشلك فى أنه كان يثمن بإمكان هذا التشريح «التقطيع 
اللذين تتضمهما نظريته!4؟ . 

وقد ساعد على ذلك التأثير الواسع الذى كان لنظربة ولف » ونخاصة فى عقول 
الشبان اللا نسحدة” دواقم منها”* : أن الثورة الفرنسية كانت آنذاك فى إبانها » 
وكان الحو مفعماً بالتناقض والبدع . وأهم من ذلك أن هله النظرية ظهرت ق 
وقت أثار فيه الاهيام الواسع » فى بقاع مختلفة من أوربا » الكشف عن قدر 





(1) 209 مصعم عتأمعصمك1ة ع5 أن صعاطد" عط ,وقلع .0 . ينا 
(؟) جب 24 هوس | 9و١‏ 

(*) المرجم المابق : ٠١١‏ ف الحامش , 

(4) جديس ؛ مشكلة العسدتين المبريدين : ٠١‏ 

(ه) المرجم للا : ؤ. 


14 


صائح من الشعر الشعبى وفيه دليل على الحيوية الظاهرة فى هذا الشعر حتى حينا 
مجهل ناظمه وتكون مميزاتة غير واضحة المعالم » وكان ذلك الشعر أيضا على غير 
مثال أدني سابق ٠‏ وإنما كانت وسيلة نقله اأرواية لني . فكأنما كان هذا 
الشعر ملا يوضح النظرية الوافية فى افتراضها الأسامى . وأوضح ما يصف لنا 
ميزات القرن ااثامن عشر و«الفرق بينه وبين القرن التامع عشر ما ذ كره جوته 
عطنمج 2١‏ . فقد كان جرته تحث تأثير السحر الولى » وقد وصف ماجاء قى 
كتابه والقدمة » بأنه « قطعى وحتمى وذانلي » ع م تأيجح رأبه إلى أن استقر 
أخيراً على الرأى القديم حيما استطاع أن يتثبت من و وجود هومر ثانية “» ؛ وكات 
ذلك بعد أن انبت وأعمال الزن الثامن عشر القائمة على المزيق والتقطيع ٠‏ + 
وابتدأت روح «التنسيق والثرتيب  »‏ ا كان يسميها هو نفسه ‏ ف القرن 
التاسم عشر 


و يكن جوته وحده هو الذى تأثر بسحر النظرية اأولفية ثم نفض عن 
نفه هذا السحر » بل إن آخرين كانوا مثله» ومن أهمهم نبتش «اعدت :يم" 
فقد خف لنا اعترافاً ذا قيمة بعد أن اشتبر بنفسه أعاصير الخصومة ف المشكلة_ 
الهومرية » فبعد أن آلف كتابً بذل فيه جهداً ضخماً يدم تعد التأليف مما 
بوضح ويفسر نظ قصيدتين ملحمتين فى مثل هذا الطول - عاد فرد على نفسه 
واعترف بوحدة ااتأليف ق الملصمتين ! 


ومع ذلك فإن ألمانيا ى القرن التاسعم عشر بقيت ى أغلببا ولفية ٠‏ وبالرغم 
من نشوه نظريات مضادة لنظرية ولف » وردود العلماء عليه ى حباته وبعد 
وفاته » فُإِنْ حمهرة العلماء فى ألانيا ما زالوا ولفيين حبى يومنا هذا( . وأما فى 


, ("0-115 : جديس > مشكلة القصيدتين المرمريتين‎ )١( 
. ف الامش‎ ١4 :١قبالا (؟) المرجم‎ 
, ١# : (ع) امرجم الابق‎ 


بض 


إنجرا وفرنسا فلم يكن أثر النظرية الولفية فى الأساط العلمية فى هذين البلدين 
قويًا كا كان فى ألمانيا'» . 


وبعلك ؟ 


فلى نقصد إلى هلا الموضوع لذاته حبى نشعب الهديث فى أجزائه وزتبع 
تفصيلاته » وإنما اتخذناه معبرأ نجتازه إلى الحديث عن الشك ف الشعر العرنى 
الماهل . وحسبنا ما قدمنا ففيه غناء إذا ما أردنا أن نستبين وجوه الشبه بين المراحل 
الى مرت بها الدراسات الأوربية والدراساث العربية القديمة واليديثة للشعرين 
المومرى «العرى الجاهلى . 


200 امرجم السابق : 8 . 


إضلزبثا 


وضع الشعر الجاهل ونددله 
عند الأقدمين 


١ 


الوضع والنحل والانتحال كلها ظواهر أدبية عامة » لا تقتصر على أمة دون 
غيرها من الأثم: ولا مخنتص بها جيل هن الناس حون غيره من الأجيال . فقد 
عرفها العرب كا عرفتها الأثم الأخرى الى كان لا نتاج أدنى ؛ وعرفها العصر 
الحاهل كنا عرفها العصر الأموى والعصر العباسبى » بل ا لا يزال يعرفها 
عصرنا الحاضر الذى نحيا فيه » على الرغم من وسائل اللتضارة الحديثة الى كانت 
قميئة أن تبرئ نتاجنا من هذه الظواهر لو كان ئمة سبيل إلى الحلاص منبا . 
فشروع الكتابة شيوعآ عامنًا » وانتشار الطباعة بعسورها المتعددة وأنماطها الكثيرةء 
لم يحولا دون أن “ينسب إلى شاعر شعر لم يقله ولا يدرى من أمره شيئ» ولم يستطيعا 
أن يلودا عن شعر قاله صاحبه بِغَى المعتدين وسطرة المداعين المنتحلين . 

ول ؛ يكن الوضع أو النحل أو الانتحال مقصوراً على الشعر وحده » بل لد 
شمل كل ما يمت" إلى الآدب العام. يسبب : كالنسب والأخبار ‏ منذ اللحاهلية 
نفسها . ولقد بدأ الكذب والوضع فى الحديث النبوى فى حياة رسول الله صلى الله 
عليه وسلم . 

وحسبنا من كل ذلك لمحة عابرة ننتقل بعدها إلى تخصيص الحديث ى 
الشعر وحده . فهما يدل على أن الوضع والكذب ف النسب قديم منذ اللحاهلية 
وعصر الرسول - أن التى عليه السلام كات إذا انتسب لم يجاوز ق تسيه معد 


شف 

أبن عدنان بن أدّد ثم بمسك ويقول : كلب النسابون 2١7‏ . وكذلك ما ذ كره 
ميم بن "عدى فى وكتاب المثال م"؟؟ من أن دغثله” النسابة دخل على 
معاوية فقال له معاوية :من رأيت من علية قريشى ؟ فقال : رأيت عبد المطلب 
ابن هاشم وأمية بنعبد شمس . فقال : صقهما لى . فلما وصف له عبد المطلب 
قال : فصف أمية . قال : زأيته شيخاً قصيراً نحيف ابلسم ضريراً بقوده عبده 
ذكوان, فال :مه؛ ذاك ابنه أبوعمر و . فقال: هذا شىء قلتموه بعد وأحدثتميه » 
وأما النى عرفت فهو الذى أخبرتك به . وقد ذكرنا طرفاً من الكلب فى النسب 
عند حديثنا عن الرواة الوضاعين » وسئذ كر طرفا آخر حين نتحدث عن أسباب 
الوضم ودواعيه . 


وأما الوضع والكذب فى الحديث النبوى منل عهد اارسول نفسنه فأمر لا يحتاج 
إلى بيانء وليس أدل على ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم : « من كذب على 
فليتبوا مقعداً من النارع 9؟؟ . وقد جاءه ذات يوم المتمع بن الحصين فقال : 
يسول الله إن الناس خخاضوا فى كذا وكذا . فرفع النى صلى الله عليه وسلم 
يديه وقال ٠:‏ اللهم' لا أحل , أن يكذبوا على ». قال المنقع : فل أحدث محديث 
عن النبى صلى الله عليه وسلم إلا حديثاً نطق به كتاب أوجرت به سكة: يكذاب 
عليه فى حياته فكيف بعد موته ! 2401 . وقد تنيه الصحابة فى الصدر الأول 
إلى شيوع الكنب والوضم فى الحديث » حتى إن سعد بن ألى وقاص حينا 
سثل عن شىء فى الحديث استعيجم' وقال : إنى أخماف أن أحدئكم واحداً فتز يدوا 
عليه الماثة"؟ . وحى إنْ عبد الله بن عمرو بن العاص قال لجماعة من أهل 


. 4؟‎ : ١ ابن سسد ؛ الطبقات‎ )1١( 
.١؟ ؛‎ ١ (؟) الأغالى‎ 

(*) أبن سد «/رو :ا ون. 
(1) أبن سعد )ا : #ج - عع , 


(*) ابن سعد م/ ١‏ : لاأعثأ. 


وفضل 

العراق جاؤوا يسألونه أنيحدثبي ('2: إن م نأهل العراق قوم “يكل بون ويسكذ بون 
ويسخرون . بل لقد بلغ الأمر أكبر من ذلك : 

فقصة عبد الله بن سعد بن أنى سرح مشوورة : كان يكتب ارسول الله 
صلى الله عليه سام الوحى » ثم ارد لفق بالمشركين وقال - ق زر : إن 
عمداً ليكتب با شتت" . وذكروا أنه كان يكتب « عزيز حكم ؛ »كان 
وغقور رحيم "١:‏ . وقد أمر رسول الله صل الله عليه وسلم زيد بن ثابت أن 
بنعلم كتاب البيود وقال. : لا آمن أن يبدلوا كتانى 14 1, 

فإذا ما انتقلنا بعد ذلك إلى تسخصيص الحديث فى الشعر وحده ء وجدنا 
أن الشعر الجاهل كان عرضة » منل ابلماهلية نفسها نوات الإسلام الأولى » 
وضع والنحل والانتحال . والأمثلة الى بين أيدينا قليلة ولكن فيها مقنعاً » إذ أنها 
تدل دلالة واضحة على أن هذه الظواهر الأدبية كانت معروفة شائعة مئل أبعد 
ما تعرف من عصور الشعر العرلى . 

فقد قال أبو عبيدة*) : كان قراد بن "حنتش من شعراء "غطفان » وكان 
جيد الشعر قليله » وكان شعراء غطفان نغير على شعره فتأخذه وتداعيه » مجم 
زهير بن ألى 'ملمى اداعى هذه الأبيات : 


أل عبني 8 في - ع 


. ل #> انو اس لم و ب.# عمس 

إن الرزية لا رزِيّة مثلها ‏ ها تبتفى غطفان يوم أضلت 
*# ور مسمس اك 0 000 مد رين » 
إن الركاب لتبتغى ذَا مرّة بِجَتْوسِنَشْلَإِذا الشهورأخلت' 
م ا 00 
وَلَتِعْمَحَشْوَالدرْ ع أنت لنا إذا تَهنَّثْنالعَلَقِائرِمًا ح وَعَلتِ 


و اراق ي” 


مره كك خيع ‏ # شساعة اكأس ع أ سيا اهار ار اب 
يَنْعَوْنّ خيْرٌ الناس عِنْدَ كريهة ‏ عظمتمصيبتهم هناك وجلت 





. ١ 4 ابن سعد 4/ر؟‎ )١( 

(؟) اللهشيارى » كتاب الوزراء رالكتاب : ١‏ 
(؟) ابن تقعيبة » الممارف : 148 . 

(:) القريي » إاع الأساع : ذا . 
)٠(‏ طبقاث أبن سلام : هذه - 8094 . 


4 


ويروى أن التابغة اللمسدئ دخعل حلى الحسن بن على" فودعه » ققال له 
الحسن 2 : أنشدنا من بعض شعرك » فأنشد : 


إلى 


كم وى اد الم مه 
الْحَمْدٌ لله لا شريك له 


فقال له : يا أبا ليل » ماكنا نروى هذه الأبيات إلا لأمية بن ألى الصلت . 
قال :يا أبن رسولالله والله إنى لأول الناسقاهاء وإن السروق هن سرق أمية شعره. 

وكان الأعنى قل مد قيس سن معاد يكرب الكندى بشعببدة دالة 59 ) ع 
فقال له قيس : إنك تسرق الشعر . فقال له الأعشى : قيدانى فى بيت حى 
أقول لك شعراً . فحبسه وقيده . فقال عند ذلك قصيدته الى أيلا : 


#سي سس 1 اع عر اي ل د 0 2 اك ا لير ع 
أأزْئغت من آل ليل ابيكارًا ‏ وَشطت عَلَ ذى هوى أن تزارا 


وفيبا يقول <: 


:يم 8 و م 5 ب كم اقل 


سألت عادعة أم" المؤمئين امن" صاحب هلة الآببات 5 


جَرَى لله خَيْرًا ين مام وَبَارَكَتْ ‏ يَدُ الله فى ذَاكَ الأديم, المُمَرّق 
فَمَنْ بشع أَوْيدْكَب جناحَى نعامَة يدرك ما حَاولت بالأئس يُسَبّق 
َضَيْتَ أمورًا ثُمْ غَادِرْتَ يَْدَهَا بَوَائِقَ فى أَحْمَامهًا لَمْ ممق 
َمَا كنت أخقّى أنْ تَكُونَ وقاتة بِحَفَئ مَبَنْتَى أزرَق الميْن مُطرق 
فقالوا: "مزرّد بن ضسرار . قالت عائغة : فلقيت ‏ مزرداً بعد ذلك فحلف 
بالله ما شبد تلك السسئة ا مومسم . 


ر ذ) طبقات ابن سلام: 9١5‏ ب 1١89‏ والأغاق م : ٠١‏ . 

(+) انظر : ابن تقتبة » الشمر والشعراء: 4 #١‏ - ه71 ؛ واستدراك ماحب المزائة عليه ى 
المزانة + دنام (سلفغة ) . 

() ابن سعد ع/ر 1 :741 :وانظر طبقات أبن ملام: 1 ١9‏ حيث نيا إل جزه أخىمزرد . 


بانس 


ومن عجب أن يضع المسلمون الأولون شعراً وينحلوه أبا بكر الصديق ؛ حى 
٠ # 8‏ بس 8 #* رح 1 
لقد روى لز هري عن عروة عن عائشة أنها فالت : كذب من أخخبركم أن أبا بكر 
قال بت شعر ف الإملام ! !. 

ولعل من شير ما يدل على هذا النى نذهب إليه بيت قاله مزّرّد بن ضراد 
أبياته الى يقد"م فيها نفسه والمتطيئة . قال مزرد!" 

5 عل الي ا جك اس 34 7 3 0 1 1ه عع ا 
وبائعكٌ ِْ عدت عَنْفَ شاعر 2 عِنَ اناس لَمْ أكنى وَلَمْ أتتحل 
فهو يثى عن نفسه تنحل الشعر وانتحاله أى ادعاءه إياه لنفسه وهو من كلام 
غيره . 

وما يدخل فى هذا اباب أيضا ما وصف به الفرزدق علقمة الفحل من 
أن شعره لا يستتطيع أحد أن بتحله؛ فكأنه بقصصد أن على شعره طابعه وديسمه فإذا 
ما ادعاه غبره عرف الناس أنه ليس لمن ادعاه وإئما هو لصاحبه علقمة ؛ وذلك 
قول الفرزدق7؟) 


007 عر الى عر صل ا سس ابر ا عل اع #اس 
َالفَحْلُ عَلْقَمةٌ الى كانت له خْثلُ الملوك حَدَنهُ لا بتحل 


1 


ولى يكن أمر الوضع والتحل فى الشعر الحاهلى ليخفى على الرواة العلماء؛ 
فقد تنبه له كثير ون مسبم + بل قلما نجد راوية عالماً من القرن الثانى والقرن الثالث 
لا تذكر لنا الأخبار المروية عله أنه نص لعا صريماً على أن بيت أوأبيا بعيما 
سس 


(و)4ابن سلام : خلم. 
() النقائض ٠.15١١ : ١‏ 


لكيس 


موضيعة منحولة » وسنورد أمثلة وافية مما نص عليه هؤلاء العلماء من رجال الطبقة 
الأول «الطبقة الثانية . 


فقد ذكرأبو عمرو بن العلاء أن ذا اللإصبع العدوالى قال يرق قومه١!):‏ 


لَِيْسَ المره فى عُىه من الإرّام «النْقَضِ 

إذا يَفْمَلٌ ثيعاً حا لَهُ يقضى وما فض 

جَدِيدٌ المَيْشى مَليُيس وَقَد يُِرْشِكَ أن يُثفى 

ثم نص على أنه لا يصح من , أبيات دى الإصبع م الوسادية هذه أله الأبيات 
الى أنشدها » وأن مائرها منحول 7" ١‏ ينا نرى أبا الفوج نفسه يورد من هله 
القصيدة غير الأبيات المتقدمة نحماً من أر بعة معش رين بيت أعرت9) . وذهب 
أبها أبو عمرو إلى أن القصيدة المنسوبة إلى امرى القيس والى مطلعها : 

لا وَأَبِيكِ ايُنَهةَ العَاسِر ى لا يدعى القوم أنى أفِر 
0 


ص سرع واب 07م ل 
أخار بن عَمْرو كألى حير ويعدو عَلَ المرء ما 
وهذا عامر بن عبد الملك وأخخوه مسُمم بن عبد الملك 0 ين - وهما 
من طبقة أنى عهرو بن العلاء » علامتان بالنسب راويتان للشعر ؛ روى عنما 
أبو عبيدة والأصمعى أخباراً وشعرأ ‏ ينكران ما أضيف إلى 'قصيدة الحارث 
أبن ساد » ولى "يصحسا مها غير الأبيات الثلاثة التالية 2*7 : 


600 الأغاى "م : 3١١‏ . 

(؟) المسير الاب ” : 55 . 

(ع) المدر السابق : كو رو“ا١‏ م١(‏ . 
(4؛) الفدادى ؛ الحزانة ١‏ ؛ «مم ممم , 
0 الأغال م ؛ لاخ الم؛. 


فضا 


5 1 وان 0 ى 7 
5 مربعل العامة منى لفحت حرب وائل عن حيالى 
في قل عي 0 
بُجِيْر أَغْنَى تيل وي ره لل كليب تزاجروا عن ضلال 
1 8 قر ا إن اع سا هاس 8 
ل ال بين جين عي ٠‏ وإنى بِحرّمًا اليَوْمٌ صَالٍ 
ومن أمثلة ذلك عند ألى مرو الشيباني أنه كان يدفع أن يكون هذا البيت 
لعنرة وهو , 
في ١‏ ل ار ضر م و ارت # #ج اعراهم اسر# ام ل ا لوس مرك 
ولم يكن يرويه حتى ممع أبا .حزام العكلى يرويه له30) , 
وبا ما هو مخصص ‏ ينصن فيه على بيت أو أبيات بعينها . فن الضرب الأول : 
هأ أوردوه من أن الأصمعى كال 7؟) : أقمث بالمديتة زماناً مأ رأث 5 قصيدة 
تان وعة إل ع حفة أو مصسنوعية . وأنه كذللك قال 57) : ويمال إن كثيراً من 
معر أمري القيس لصعاليلك كانوا معه . وأنه قال أيضاً!؟» : أكثر شعر مهلهيل 
ومن الغرس الثانى : أنه قال2*0) ؛: أعيانى شعر الأغلب ١‏ ما أروى له 
إلا اثنتين ونصفا . فلما سثل : كيف قلت نصفاً ؟ أجاب : أعرف له اثثتين 
وكنت أروى نصفاً من الى عل العاف ٠»‏ فطو اوها 7 وكان ولده در يلنو فُْ 
شعره حبى أفسدوه . وقد قال أيضاً فى القصيدة المنسوبة إلىالأغلب فى سيا !١(‏ : 
إنه كان يقال إن هذه القصيدة فى الحاهلية الحشم بن التزرج . وقال الأصمعى 
)١(‏ الأغاى ؟ : ؟8؟. 


(؟) الزحر ؟ + ”١4؛-‏ 4!!؛ . 
(ع) المشح : ؛ 

(4) المكم : 74 , 

(ه) المرجم السابق : 118 . 
(1) طبقات نسيل الثمراء : 05م . 


اورشن 
أيض] ١‏ ) : الناس ترووك لأمية بن ألى الصلت القصيدة الى فمبا : 
سن كي ضار #مىي ”ة" سار # عرض او لل م 3 م م ع لاض 
مَنْ لم يمت عمطة يمت هرما المؤوت كاص فالمرتم ذائقها 
قال : وهذه لرجل مئ الحوارج . 

وكان الأصمعى يرى أن أبياتاً من قصيدة زهير الميمية : «أمن” أم أو 
دمنة” ' تكلم لست له وإتما هى لصرممة بن ألى أنس الأتصاري!'), وكان 
كذلك يشلك ق بيت عثيرة : و هل غادر الشعراء 6 0 ويافعم أن يكون لهة؟) 3 
وي أن أول القصيدة : 
بَا دَارَ عَيْلَّةَ بالْجوّاهو تَكَلمى وَعِمى صبَاحاً دار عَبْلَةَ واسلّمى 
الأصمى 47) : هذا الشعر مصنوع ؛ وقل رأنت صائعه . 

وأما أبو عبيدة فإن أخباره فى هذا الباب لتكاد تضارع أخبار الأصمعى 
كثرة”. من ذلك أنه ذكرخمسة أبيات للحارث بن حذرة فى إنكار الطيدرة هى 


قوله (*) 

7 2 ا ال الا ما ا دي 50 
با أيها المزمم ثم انثنى لا يثئك الحازى ولا الشاحج 
مر - ا ع الى سي ار 5 ص 8 

ولا تيد أعْضَّب قَرْنهُ كَاجَ لَه هخ مُربم هَائج 


1 الموشحم : الا . 

(؟) العمرين : 71. 

(ع) الأغال ؛ : ؟؟3., 

(14) مرائب السويين وبيّة : ؟١١.‏ 

(ه) الحيراث م : و44 - .ى؛ , الحازى : زاجر الطير . الشاحع : الغراب يشحج 
بعوته , القعيد ؛ ماجاء من وراء المره من ظبب أ طائر . الأعضب : المكسور القرن . تاح : قدر . 
المالج : الموت ممتلج المره و ينتزمه . رقم : أسلم . الكم : شرب الماء مل الشرع ليرتفم اللين 
فتسمن الناقة أو يسمن أولادها فى بطنها , الشول : هم شائلة » وغى الى أى عليبا من حملها أو رضمها 
سبعة. أشبر فخف ليها . أغبار : جمع غبر ( بهم الفين) : بقرة اللبن فى الضرع , 


هف 


بَبْنَا القَتّى يشتى وَيُسْعى لَه * تاح له ين أُمْرهِ خخالِج 


عورال 5 عام *« # ف عام ع في 
2 5 ا ظ. 
يترك يا رقح من عيشه | بعبث | فيو همج هامج 


لا تكسم الشْوْلَ بأفَْارها نك لا تذرى من التائّج 
ثم قال أبو عبيدة : أتشدنيها أبو عمرو » وليست إلا هذه الأبيات » صائر 
القصيدة مصنوع مولك . 

وقد أورد أيضاً أربعة أبيات لعوف بن عطية التيمى أوها 21١‏ : 
َلُا قَوَارِسَ رَحْرَحَانَ هَجَوْتمُ عُكْرًَا تَناوَحٌ فى صرَارة واد 
ثم قال : وبقية هذه القصيدة مصنوعة . 

واستشبد على أن الأسود كان رئيس الرباب يوم التسار بقول عوف بنعطية 
أبن الخرع التبمى !5 


ين يه كىن 3 5 رمع وأعمكوةرم ان خب 
' ل حَبلكمٌ وتفش اخلري] ١‏ حلى بكرم حَنِت ونم الأشرد 


ري" مير 5 سي أت 8 ع# اس ع امسك عر # ل عر اتن 
َقََائِنُ الأخلآف وسط بوتكم يَعْكَونَ هامكم بكل مهند 
ثم قال : قال بدو أسد وغطفات هذه مصروعة لم يشبك الأسود النسار : 

وى كتابه و اللبيل » نصوص كثيرة فى هذا الباب ؛ منها أنه أورد أبياناً 
مطلعيا؟؟) 

7ه الس امس "ا اه ساك إن ر© ف اس + فلكم 
الخَبْر مَا طَلَّمَتَ شئْس وما عَرْيَتَ 2 معلق بنواصى الخال مطلرب 
وبعد أن قال إن هذا الشعر لأحد الأنصار ؛ وأنه قد حمل على امرئ القيس » 
عاد فقطم بأنه ول يقله امرؤ القيس واكنه لرجل عن الأنصار »!؟ 

, التقائضش : م77‎ )١( 

(؟) النعائس : ٠4؟.‏ 


(ع) كتاب الحيل : 1١١‏ , 
(غ) المسدر الاب : 2 ؛ . 


خا 
وقد أورد أربعة أبيات ذكر أمها لصعصعة بن معاوية السعدى »مطلعيا١١)‏ : 
م 7 يم # 

كنت أَجْعَلُ ما لي فرغ داليية 2 ف رأس بذع تصب الْماء فى الطين 
ثم قال وقك كر وى هذه الأبياث لحارئة بن بدر الغندانى . 

وقد أورد أبياتاً كخثيرة أمِنا , 


م 


وَأرْكب فى الروؤع حيْفَاتة كنا وَجْهِها سعف مُنْعَشِر 
ونسبها إلى امرى القيس واكنه قال ') :وقد مخلط قوله هذا بقول العرى » ولا 
أتم الأبيات قال : ١‏ وقد تروى هذه الأبيات لربيعة بن جثم المرى »29 , 

وأورد كذللك أبياتاً نسبها إلى أنى دواد الايادى أيه (1) 
#0 ولس 0# ماس ا و اع ا سه 0 
وكل حصن وإن طَالَتْ سامت يوّماً سَيَدله اللكرَا ولوب 
م قال : « رس بعض ما فى هذه الكلمة عل يزيد بن عمرو الت » ولد 
أعدتنه فى شعره » , 

وذكر أبياتاً لعلقمة أولما : 
وَقَدْ أَغْتَدِى والطَبْرٌ فى وكُنَاتهًا وَمَء التدى يَجْرى عَلَّ كُلّ مِذْتّب 
وقال”*): « وقد يخلط قوله بشعر امرئ القيس بن “حجر . وقد نسبت شعر 
امرى القيس وأفردته من شعر علقمة » . 

وقد أورد فى مواطن عدة أبياتاً لشعراء ممتلفين ٠‏ ماهم أحياناً واكتى بأن 

, 5١و كاب الميل : ولس‎ )١( 

(؟) المعدر الابق: ١65‏ , 

(+) المعدر الابق : 1١14١‏ . 


(1) المعدر الاب : 14-5497 . 
(ه) المعدر الابق : ١*5‏ . 


فى 


قال : تال الشاعر » أحياناً أخرى . وكان فى كل موطن يشير إلى أن هذه 
الأيات “تحمل أيضاً على ألى دواد الإيادئ”2 , 

فإِذا ما اكتفينا بما قدمئا من أخبار الطبقة الأولى من الرواة والعلماء » 
وانتقلنا إلى المديث عن رءاة الطبقة الثانية ١‏ وجدنا عنده كذلك ثثاراً من هذه 
الإشارات المتفرقة إلى الموضوع والمتحول من الشعر اللتاهل . وسنقصر حديثنا 
على ثلاثة مهم حلم : أبو حاتم مجل بن محمد السجستاى ؛ وأبو عهان مرو 
ابن جحر الحاحظ » وابن قتيبة 

أما أبو حاتم فقد ذكر أبياتاً ثلاثة نسبها إلى عمرو بن ثعلبة هى'"! 

تهُزأت وِرْمىَّ واسْسَدْكَرتْ ‏ كَيْبِى قَقِيهًا جنت وزورار 

. ترى هزه ولا تعجبى ليس بالشَّيّْب عل المره غَارٌ 

رك مل تَنْرِينَ أن القتَى كَبَابَُ ثَوْبَ عليه مار 
م قال أبوخام : زعم عطاء بن متسعب الملل أن خلفا الأحمر وضع هذاالبيت 
الأخير . 

وأورد أبياناً سبعة نسبها إلى مرداس بن صبيح آخرها قوله؟ : 

قلا يَْرْرْكُمٌ كبرى فَإِنَى 2 كريم لَيْسَ ف أمرى شتات 
ثم قال : وأظن البيت الأخير ليس مما . 

وقد مر بنا قبل قليل أن أبا حاتم أورد بيت زهير (؟) 


سكم" سَئِمْت تكاليف الحياة ومن بعش ثمانين أ لا أبَا للك يسام 


. 4م 1+1444لا(‎ 2 7١ الصدر السابق : 4م )؛ مهئء‎ )١( 
, "5 : (؟) كتاب المعمر ين من العرب‎ 

(*) المرين : 50-74 . 

( 4) المرين ؛ 


تفي 
ثم قال أبو حاتم : وكان الأصبعى بزعم أن القصيدة لأنس بن زيم . قال 
أبو روق: غلط أبو حاتم إنما كان الأصمعى يقول : القصيدة لصرمة بن أىأنس 
الأنصارى ! 

وأما الماحظ فهو يشير إلى الموضوع والمنحول على ثلاث طرق ٠‏ فهوحيئاً 
ينسب الشعر إلى شاعر بعينه ثم يعقب عليه بما يفيد شكه فيه » وهو حيئاً ثانيأ 
بقطم قطعاً جازماً بأن هذا الشعر أو ذاك متحول مصنوع وكل ذلك من غير 
دليل أو حجة وإنما برسل القول إرسالا” ؛ وهو حيئا ثالثاً بقطع بأن الشعر منحول 
م يورد من الحجج ما يراه كفيلا” بدع, رأيه . 

فن الضرب الأول أنه يقول : قال فلان ‏ وزيذكر امم شاعر بعينه - »ء ثم 
يعقب عليه بقوله : إن" كان قاها . وقد تكرر منه ذلك فى مواطن متفرقة من 
كتايه واوا 0( 

ومن الضرب الثانى قوله !"2 : ول ممحول شعر النابغة ؛ 

َلقَبْتَ الأماتة لَمْ تَحْنْهَا كَذَّلكَ كان نح لايخون 
' وقوله (؟؟ : قال غيلاة بن سلمة : 


00 م ع وات م0 3 ثر 


9 37 ا 5 كثل عَلَ أُلَْانْهًا الحَخل 
ع م ار سي 


على م 1 ا ع 8 # 2 5 قلي 
كدم الرعائي على مازرمًا ‏ وكانهن ضرايرا إجل 


51: ج : # صمس: 14 االتا سا الا 1ه رج :1 1 سمس :141-14 فوج‎ )١( 


د اررض ” 

)١(‏ الحيران ؟ ؛ >4؟ 

(0) المصدر الابن ١‏ ؛ ه65 : لطريق النشرج عن ابل . متوقه : لهو ره . 
السحل : الثرب الآبيفي من ثياب المن . قث عر يجلل به المرداج . كال 0 


( بكر الكات وتشديد اللام ) وهى ما شيط من العور فسار كاليت , الحمل : 


الإسل 5 التطيع من بقر الرحنى , 


رداد 


ثم قال : وهذا الشعر عندنا المسيسب بن علس 5 

ومن الضرب الثالث أنه أورد أبياتاً زعم بعض الرواة أنها جاهلية فيها ذ كر 
لاتفضاض اكوا كب 217 » والماحظ ينكر ذلك ويرى أن انقضاض الكوا كب 
ل يكن فى الخاهلية البعيدة عن مولد سول الله صل الله عليه لم بل حدث أول 
مرة عند مولده أو 7 قسلهء فهريدلك من أعلام ميلادة أو إرهاص له ٠‏ جم يعقسب 
على هذه الأشعار بقرله؟ : وستقول فى هذه الأشعار الى أتشدتمرها ونخَبر 
عن مقاديرها وطيقانا . فأما قوله : 

هس نض شي # دوو الي يي لكل 7 سا الكل زا 
فانقض كالدرى ين متحدّر لمم العْقِيقَة جنح ليل مظلم 
فخيرق أبو إمق أن هذا البيت فى أبيات أخر كان أسامة صاحب روح بن 
أن همام هو الذى كان ولدها . فإن لهمت بر أبى سق فسم الشاعر »وهات 
القصيدة ؛ فإنه لا قبل فى مثل هذا إلا بي تحصيمء عيمح الجوهر » من قصيدة 
صصحة . لشاعر معروف . وإلا فإن كل من يقول الشعر يستطيم أن يقول 
سين بيت كل بيت فيبا أجود من هذا البيت . . , . وأما ما أنشدتم من قول 
أوس بن حجر : 

عم 8 #ير 8 ع وش اشر 7 6 لم 
فائقض كلدرى يَتْبَعُهُ ‏ تفع يَثُورٌ تَخَالَهُ طنبًا 
٠ :‏ 1 5 ط ص 1 

فهذا الشعر لبس يرويه لأوس إلا من لا يفصل بين شعر أوس بن حجر وشسر بح 
ابن أوأس , وقد طعنت الرواة فى هذا الشعر الذى أضنتموه إلى بشر بن أى خازم 
من قوله : 


سوال “ره ابن 


قل اس 007 لاء# اس 2 ا 5.. 3 واعر 
والعيّر يرهقها الجمار وجحشها بنقض خلفهما انقضاض_الك و كب 





, اليران : «#«؟ -؟5لا؟ا‎ )١( 

(؟) المصدر السايق 5 ؛ هلاج -ءم؟ . 

() البيت فى صفة ثور وسقي . الدرى : الكؤكب الثاقب المض.ء . المقيقة : البرق إذا 
رأيته وسط لساب كأنه سيف مسليك . 


انق 

فزموا أنه ليس من عادهم أن يصفوا "عداو الحمار بانقضاض الكوكب » 
ولا بدن لحمار ريدن الكركب »وقالوا: فى شعر بشر مصنوع كثير :مما قد احتملته 
كثير من الرواة على أنه من صصيح شعره » فن ذلك قصيدته الى يقول فييا : 


َرَجى الخيْرَ وانتنظِرى إيابى إِذَ ما القَارظ. لعن كا 
. .. وأما ما رويتم من شعر الأفوه الأودئ فلعمرى إنه _لتاهلى ؛ يمأ مجننا 
أحدا من الرواة يشك فى أن القصيبة مصنوعة . وبعد فن أين علم الآفوه أن 
الشبب البى يراها إنما هى قذف ورجم ؛ وهو جاهلى ء ولم يداع هذا أحيل 

قط إلا الملمون؟ فهذا دليل آعر على أن القصيدة مصنوعة » . 
وأما ابن قتيبة فقد أشار إلى النحل والوضع فى موطنين من كتابه ٠‏ الشعر 

والشعراء » . أورد فى الميطن الأول قول الأعشى ١؟)‏ 

د إن محلا وإن مرتلا 0 
6 الله بالوقاء وبال حَْدٍ وَوَلّْ المَلاَمَةَ الج 
والأرْض حمَالَة لِمًا حمل الله وما إنّْ ترد مَا فحلا 
يوماً تَرَأهَا كب أَرْدِيةٌ الس عصِبويوماً أَديْمُهاتَمِلا ميد 

عن عياب وذ در سو »ا أ يمحس له : 

يَا خير من ير كب المعلى وَل يَشْرَبُ كأسا بكّن م' تخل 

وأُورد فى الموطن الثانى سبعة أبيات من شعر ‏ لبيد آخيرها قوله (4) 


م 2 8 8 اعرو# عي عر م ع الس 
وكل امرئة يما سيعلم سعيه إذّا كشفت عند الله المحَاصِل 





١ القارظ السزى : رجل من عتزة ( بفعم العين رالنون ) خرج يطلب القرظ فل يرجع‎ )1١( 
. فشر به العرب مثلا‎ 

(؟) الثمر والثعراء ١4 : ١‏ . 

(؟) العسب : رب هن برود المن , النفل : الفاسد الدباغة 

(4) الثم والثمراء ١‏ : “«ام؟ , 


نانانا 
ثم عقب عليه بقوله .: ٠‏ وهذا البيت الأنعر يدل على أنه قيل فى الإسلام ) وهو 


الى # سس 


شبيه بول الله تبارك وتعالى “"وحصل مافى الصد ور“ ؛ أو كان لبيد قبل 
إسلامه يؤين بالبعث وساب ؛ ولعل البيت منصول ؛ . 


م 


تلك هى إشارات القدماء من الرواة العلماء » فى القرنين الثانى والثالث ؛ إلى 
الوضع والنحل فى الشعر الخاهلى . وقد قصدنا إلى أن لم" بها يعض الى ء 
ليستبين ثنا وجه البحث » وليكون تعقيبنا عليبا ‏ حين نعقب بعد صفحات )١(‏ 
وافياً مستوعباً . ومع ذلك فقد أغفلنا الإشارة إلى اثنين من هؤلاء العلماء هما 
عبد الملك ب نهشام صاحب السيرة النبوية ( المتوقى سمنة 7١‏ ه) ؛ وتحمد لام 
( المتوق سنة 7١‏ ه) صاحب كتاب طبقات الشعراء» وقد ادخرنا هيا لنختصيما 
وحدهما بالعرض و«التعقيب»إذ أن إشارائهما فى كتابهما أصبحت بعد ركيزة” 
من ركائز الذين يشكون فى الشعر الخاهلى من الهداثين » وصاراكتابان معثلمين 
من معالى هذا البحث . 


أما اين هشام فعمله فى السيرة قانم على ما صنفه محمد بن [إسمق ( المتوق 
صنة 1017 ه) ع فقد تعقب ما أورده ابن صق فاختصر بعضه » ونقد بعضه » 
ثم ذكر روايات أخرى فات ابن إسعق ذكرها ء ويعنينا نحن من ذلك ما وصف 
به عمله هذا من قوله0؟: « وَارك بعضى ما يذاكره ابن إمق فى هذا الكتاب . 
ما ليس لرسول الله صلى الله عليه وسلء فيه ذكر ؛ ولا نزل فيه من القرآن شى ء » 
وليس سيباً لشى ء من هذا ااكتاب : ولا تفسيرأ له » ولا شاهدأً عليه » لما ذ كرت 


)١(‏ مذلك فى حسديثنا عن دويق الرواة وتضعيفهم فق الفصل الحامن ؛ وكذلك ق حديئنا. 
عن أبن إ>تى ف الفصل الرابم من الباب الأخير  .‏ 
(8) السيرة النبوية ١‏ 


رون 


من الاختصار » وأشعاراً ذكرها لم أر أحدا من أهل العلم بالشعر يعرفها ء وأشياء 
بعضها يشنع الحديث به ؛ ويعفى يسو يعفى الناس ذ كره . . . ؛ 

وهذه الأشعار الى ذكرها ابن إسحق ف سيرته والى ل “ير ابن هشاع أحداً 
من أهل العلم بانشعر يعرفها - قد وف عندها ابن سلام وقفات طوالا ؛ فقد 
قال :)2١7‏ ووكان من أفسد الشعر وهجنه وجل كل غثاء منه : محمد بن.[سحق 
ابن يسار » مولى آل مخرمة بن المطلب بن عبد مناف ؛ وكان من علماء الناص 
بالسيتر ... . فقبل الناس عنه الأشعار » وكان يعتذر مها ويقول : لا علم لى 
بالشعرء أوتتى به فأحمله . ولم يكن ذلك له عذراً . فكتب فى السير أشعار الرجال 
الذين لم يقولوا شعراً قط ؛ وأشعار اأنساء فضلاة عن الرجال » ثم جاوز ذلك إلى 
عاد وتمود » فكتب لم أشعاراً كشيرة + وليس بشعر » [نما هو كلام مؤلف معقود 
بقواف . أفلا يرجم إلى نفسه فيقول : عن حمل هذا الشعر؟ ومن أد اه منذ آلااف 
السنين ؟ والله تبارك وتعالى يقول : ( فَمَظِمَ دابر الوم الذين ظلمراا أى : 
لا بقنية لم . وقال أيضاً : 9واَنّهُ أَمْلَكَ عادا الأول » وتَمُودَ هُمَا أَبقَى4 
قال فى عاد : ((قَهلُ تَرَى لَهِمْ من باقيّة4 وقال :(وقروناً بَيْنَ 
ذلك ك4 قال : ١‏ ألم يَأْنِكُْ نبأ اللين ين قَبْلِكُمْ . قوم توج 
وَعَادٍ وَتَمُودَ والينَ ِنْ بَنْدِم' لا يمْلَمُهِمْ إلا اذه . 

وقال ابن سلام كذلك17؟ «للأنى سفيان بن الحارث شعر كان يقوله ى 
الماهلية » فسقط ولم يصل إلينا منه إلا القليل . ولنا “فعد” ما يروىابن شق 
له ولا لغيره شعراً » ولأن" لا يكون للم شعر أحسن من أن يككون ذاك لم ؛ . 

وبقول فى موطن ثالث "!: وفلو كان الشعر مثل ما وضع لابن إسحق »؛ 
ومشل ما رواه الصحفيون : ما كانت إليه حاجة . ولا فيه دليل على علم ؛ . 





. 4 - طغات قسيل الكسراء : م‎ )١( 
,.؟5١5‎ : (؟) المصدر الابق‎ 
. 11 : المصدر الابق‎ )0( 


ب 

فى سيرة ابن إسمق وتعقيب ابن هشام ما يستحق أن يوقف عنده وققة 

خاصة به . ولقد تتبع تكل ما أنعذم ابنهشام على ابن إسحق ونقله فيه ؛ 
فوجدته لا يعدو واحداً من أمور أربعة : 


الأول : أنه بورد أبيات الشعر الى أوردها ابن هق : وينمبها إلى من 
لسبها إليه ابن إسق ء ثم يضيف أنها قد تنسب كلها أو بعضبا إلى خيره . وقد 
تكرر منه ذلك فى انية وعشزين موضعاً » سأذكر لرقام صفحاتبا على صبيل 
الحصر 2١7‏ » وأكتنى بذدكر بعضها على سبيل اخثال . فن شلك ما وى لأمية 
ابن أى الصلت مما يروى اخيره أيضاً. خقد أورد أبياتاً عن ابن إق من شعر 
أبى قيس بن الأسلت 2 ثم عقب عليها بقوله("2: قال ابن هشام : وهله 
الأبيات فى قصيدة له ء والقصيدة تروى لأمية بن أنى الصلت » . وكذنك قال 
ابن إعق 15 : و وقال أبو الصلت بن أنى ربيعة الثقى فى شأن الفيل » ويذكر 
الحنيفية دين إبراهيم عليه السلام . قال ابن هشام : تروى لأمية بن أفى الصلت 
ابن أنى ربيعة التقى » . وقال ابن إعيق 47): و قال أبو الصلت بن أنى ربيعة 
التقنى ‏ قال ابن هشام : وتروى لآمية بن أنى الصلت ٠‏ . وأورد ابن رعق أبياتاً 
نسها لل زيد بن عمرو بن نغيل . فقال ابن هشاء”*!: ٠‏ هى لأمية بن أ ىالصلت 
قصيدة له ء إلا الببتين الأولين » والبيت اللمامس ء وآخعرها بيعا » . 


وأورد كذلك أبياتاً نسبها إلى ورقة بن نوفل بن أسد ؛ فقال ابن هشام'") : 





)١(‏ الميية جح 1 19+ 1023552596 (مكرر) ا2 042365-34 2 كم 
ا الل و الل ا ل يي ال الي 
٠١ 6: 48: *‏ : “ار 4 فخ 1 5 1 1 8 :1 لم5 9831314 اج 1 : #١‏ ؛ 
+ ع ١54‏ . 

20( المعبر السابق ١‏ : +5. 

(+) السدر لقابق ١‏ : ؟5. 

(4) اللمصدر اتابق ١‏ : لا١‏ . 

(ع) المسدر للسابق : 745 ه 

(1) اللمسدر السابق ١‏ : 4,7! . 


معائر الشعر ااهل 


رون 
و يروي لأمية بن أنى الصلت البيتان الأولان مها وآخرها بيتاً ىق قصيدة له . 
وقد أورد أبياتاً رواها ابن إضحق ونسبيا إلى سيف بن ذى يزن الجميرى » 
فعقب عليها ابن هشام وله 17) : ( وهله الآبئيات ف أبيات له , وأنشلش خلاد 
ابن قثرَة السدومى آخرها بيتآ لأعشى بى قيس بن ثعلبة فى قصيدة له ٠‏ وغيره 
من أهل العلم بالشعر يتكرها له » . وأورد ثلاثة أبيات من الرجز نسبها إلى 
رجل من العرب » فقال ابن هشام": و وين الئاس من ينحلها امرأ القيس 
أبن حجر الكندى » . وذكر ابن إحمق بيت نسبه إلى أعشى بى قيس بن لعلبة 
هو قوله "2 : 
عه سر كم م مخى ال 2 1 سك ع لأس 
بِبْنَ الخوزتق «السدير وبارق والبيت ذى الكعبات من سندادٍ 
ففال ابن هشام : وهذا البيت للأسود بن يعفر البشلى . . . ى قصيدة له . 
وأنشدنيه أبو "محرز خلف الآمر : 
8 عن 5 0 8م . 
أخل الحورتتي والسلوير وبارق «البَيَتِ ذى الشرفات من سندادٍ 
وذكرابن إتصق أبياتاً نسبها إلى عبد الله ب نال بتعسرىء فقال ابنهشام؟؟ : 
دوتروى للأعشى بن زرارة بن النباش » . وكذلك ذكر أبياتاً لحسان فقال ابن 
هشاع“ ): « ويقال : بل قاها عبد الله بن الحارث السبمى » . 
وأورد أبياتاً لبان بن ثأبت » فعقّب علما أبن هشام بقوله 9 1: و آخرها 
بيئا يروى لأنى خراش اليل » وأنشدنيه له لف الأحمر . . . وتروى الأبيات 
أيضاً لمعقل بن خويلد الهلل » . وذكر أبياتا نسببا ابن تمق خسان بن ثابت » 
(1) السيرة البرية ١‏ : 55-؟19؟, 
(؟) المسدر السابق ١‏ : هه- ام , 
(*) المسدر الاب ؟ : 11 . 
(4) المسثر الابق ؟ : ,(١‏ 
)2 المسدر السابق م ل 
(1) السبر الابق ؟ : 5مم. 


- 


همم 


م عقب عليا ابن هشام بقوله ١7‏ !: وأتشدنيا أبو و له الأنصاري لكعب بن 
ماللث » . 

والثانى : وأما الضرب الثانى من تعقسبه آبن” حمق فهو [يراده الحادثة التار هذية 
ها وردت ف سيرة ابن [إسحق حى إذا وصل إلى الشعر الذذى قيل فى هذه الوادثة 
أسقطه ول يثبته لآنه لم يصم عنده . ولعل ذلك قد تكرر منه فى مواطن 
كثيرة » لآنه ذكر ف المقدمة أنه ترك أشعاراً ذكرها ابن لمق ولم يرأحداً من أهل 
العلى بالشعر يعرفها ؛ غير أنبى ححين تتبعت هذا الضرب من تعقيباته لم أجده 
نص عليه إلا فى موضعين اثنين ؛ فقد أورد مسير أنى كرب تبان أسعد إلى يعرب 
زوه إياها » غلء ١‏ وصل إلى شعر خعائد بن الذى فيه 9؟ : 

دَق على يَطَيْنٍ حَلَا يَثِْمَا ‏ أوْلَ لَهِمْ يقاب يَوْم مُعْسِدٍ 
قال ابن هشاع: ١‏ الشعر الذنى فيه هذا البيت مصنوع » فذنليك الذى منعنا من 
إثباته » , 

وكذلك أورد ما ذكره ابن إضق من نذر عبد المطلب ذبص ولده » وحلف 
ما جاء فى أثناء هذا الحديث من شهر وقال): و وبين أضعاف هذا الحديث 
رجز لم يصح عندنا عن أحد من أهل العلم بالشعر » . 

والثالث : وضرب ثالث من تعقيباته يذكر فيه أبياتاً من الشعر اللنى أورده 
أبن إمق . ويكتى بها : ولا يورد باقيها ثم يقول إن ذللك ما صح له مببا ؛ 
وقد تكرر منه ذلك فى عمانية مواضع 229 ؛ مها : أن فين عق أورد أبياك 
لعكرمة" بن عامر بن هاشم بن عبد مناف » وقاء اجترا اين هشام يناد به 
أبيات منها وقال *!: ٠‏ قالإبن هشام : هذا ما صح له منبا » . 

,.١ السيرة # : م"( - و"‎ )١( 

(؟) السد اللسابق ١‏ : +#؟. 

.1١4 : ١ السد السابق‎ )9( 

(1) هى: ج اص د 7ه (عرئين) +4 157541١44548‏ 2 9ؤ5 /رج ” 


حملن : لاقا/ج 4 حملن : 04 
(ه) الصدر السابل ١‏ : هم , 


9 

وروى ابن إسعق أبياتآ كثيرة لأنى الصلت بن ألى ربيعة الثقى » ومع أن 

ابن هشام قال إنها تروى لابنه أمية » فقد قال أيضا ١7‏ : و هذا ما صح له مما روى 
ابن يق مبا: إلا آخخرها بيتأ: قوله :. 


تِلْكَ المَكَارمٌ لا قَعْبَانَ من لبن شيبا بمام قْمَادًا بعك أَبِوَالاٌ 


فإنه للنابغة العدى . . . ى قصيدة له ؛ , 

وروى:ابن إضق أبياتاً لحارث بن ظلم حين هرب من النعمان بن المنذر 
فلحق بقريش!' » ولكن ابن هشام اكت بستة أبيات مها » ثم قال : و هذا 
ما أنشفش أبو عبيدة ميا » . 


أبيات مها » وقال27: و هذا ما صح له منبا » وحدئى بعض أهل العلم بالشعر 
أن هذه الأبيات أول شعر قيل فى العرب » وأنها وجدت مكتوبة فى حجر بالمن 
ول يسم. لى قائلها » ! ! 

وأورد ابن إسمن قصيدة ألى طالب ء فذكر ابن هشام مها أربعة وتسعين 
بينأ! م قال 247 : و هذا ما صح لى من هذه القصيدة ! ! و بعض أهل العلم 
بالشعر ينكر أكثرها ؛ . 

اللابع : أما فى الضرب الرابع فقد كان ابن غشام يورد الشعر الذى أوردم 
ابن [إصحق كاملا لا يخرم منه بيت » ثم يذ كر أنها منحولة؛ وقد تكرر منه ذلك 





)١(‏ الي 15 :مد -و؟. 

(؟) المعدي المابق ١# : ١‏ س 1.4, 
(*) المعدر السابق ١‏ م ١؟]‏ - 8؟|١‏ . 
(+) المعدر الماين ١‏ : ؤف"م, 


ان 


فى ستة وثلانين موضعا/11 ويكاد يلتزم ؛ فى تعبيره عن شكه » أربعة أنواع 
من العبارة : 

() فهو يورد ما رواه أبن سق من شعر لأنى بكر الصديق 29 ع 
وعبد الله بن الز بعرى 5غ وسعد بن ألى وقاصن (©2)) وجمزة بنعبد المطلب 2*0 
وأنى جهل07) / وهند بنت أثائة 3 » وحسان بن ثايت (*) » وميموئة 
بنت عبد الله 2 )١'‏ وكعب ابن الأشره على بن أنى طالب (ذ) ع 
والربرقان بن.بدر '1؛ » والحارث بن هشام 0 ويعقب عل كل 
قصيدة يوردها لحؤلاء بقوله « وأكثر أهل العلم بالشعر ينكرها له » , 

(س) ويورد ما رواه ابن إسمق من شعر الاك بن اللخشى "! 2 ومكرز 
ابن حفص !11 » وعبيدة بن الحارث بن المطلب 2١”‏ » وضرار بن امطاب 1١37‏ 





)١(‏ عي ج ١‏ الاز/ ج :545141544215415 5154 ان جا 
ل ا يا ال كا ل ل ل 0 07 20 
لا© 4؛ شؤأاء أدولءغ ١64‏ ) 58[ 2 0414| 2؛ (ستين) ؛ هلاخ 2 ممها) امإ 
4147 ع" + 4خ" أ نضمأ؟ 4 هلأ ( مرئين ) /مج 1 : 1" : *”"5] 4 ع4 ؛ نب ؟ وعز؟! 


(؟) ؟ : ؟4؟ ؟. 

(*) ؟: 744 . 

(4) ؟:ه4؟. 

(8) 545:9 84 دض 
(0)5 544:1 ا. 

() “ :441., 
(ه) «* :كم 154 :قل 
(89) ” دلام . 

.7"9 1: “* )ط٠8(‎ 

(11) 4+ ؤء؟. 

(1) # د شضر- (!ؤ, 

, 04239 )58( 

. 7+ ؟‎ )١4( 

(16) خ45#؟. 

(5) ؟ :5 4ن( » 4لاظ . 


ان 

والحايث بن هشاء(١)‏ » وهند بنت عنية'"' 4 وصان بن ثابت7؟) 
وعيل الله بن الز بعرى 257 4 ومرو بن العاسر (4) ع وخبيب سن ا 8 
ومسافع بن عبد مثاف 7 ويعقب على كل قصيدة يوردها طؤلاء بقوله 


« وبعض أهل العلم بالشعر ينكرها له » . 


(- ) وإذا كان قد ذكر فى العبارات الأولى ١‏ أ كثر أهل العلم بالشعر » وق 
العبارات الثانية ‏ بعض أهل العلى بالشعر 6 ء فقد ذكر أيضا فى عبارات ثالثة 
و أنهلم ب رأحدا م نأهل العلم بالشعر يعرف هذه الأبيات . فن ذلك أن ابن ]سق 
روى عن محمد بن سعيد بن المسيب بر وفاة عبد المطلب بن هاشم وبكاء يناته 
الست عليه ؛ وهن": صفية » وبمرةء وعاتكة » وأم حك البيضاء » وأميمة ؛ 
وأروى - وقد بكت عليه كل واحدة منبن بشعر أورده ابن هشام » ثم عقب 
عليه بقوله!؟) ١‏ ولم أرأحدا من أهل العلم بالشعر يعرف هذا الشعر » إلا أنه 
لا روأه عن محمد بن مسعيد بن المسيب كثيناه ؛ . 


وكذلك روى ابن إمق قصيدتين » الأولى : لعلى بن ألى طالب فى يوم 
بدر » والثانية : نقيضتها للحارث بنهشام بن المغيرة » وقد أوردهما ابن هشام» 
وقال0*!: ٠‏ ولم أر أحدآ من أهل العلم بالشعر يعرفها ولا نقيضيباء وإنما كتبناهها 
لأنه يقال إن عمرو بن عبد الله بن جد'عان قشل يوع يدر ٠‏ وم يذاكره ابن 


إن فى القعل » وذ كره فى هذا الشعر » . 


)1١(‏ *: و 
(؟) * 21١‏ 175 دعبال . 
١١: " )*(‏ )> كفضلااء لاه ؛ زإغه؟. 


.١(١4 +" )+:(‏ 
(9)”: مهأا. 
(5) " بمهما, 
(ا) ؟ : فخلواز., 


(غ+) " : ١ؤا.‏ 


فذيضن 


وروى ابن إتعق أبياتا لعل بن أنى طالب » فأوردها ابن هشام وقال0١2‏ : 
قافا رجل من المسلمين يوم أحد غير على" : فيا ذكر لى بعض أهل العلم 
بالشعر ؛ ولم أر أحداً منهم يعرفها لعى ». 


وكذلك روى ابن إسحق قصيدة أخرى لعلى يذكر فيها إجلاء بى التضير » 
فأوردها ابن هشام » وقال''): د قالطا رجل من المسلمين غير على" بن أنى طالب » 
هو أبو عبيدة؛ وذلك أنه أورد قصيدة من اثى عشر بيتاً رواها ابن إسمق لعمرو 
ابن معديكرب . ثم قال إن أبا عبيدة أنشده الأبيات الثلاثة الأو منبا » وفبها 
خلاف فى رواية بعض ألفاظها » وأنه لم يعرف سائرها”؟! . 


ويحسن بنا أن نخم حديثنا عن ابن [تعق وابن هشام بفكر طائفة منالآخيل 
البى استدركها أبن هشام على ابن إسعق ولم ندخبلها فى الضروب الأربعة السابقة 
على : 

١‏ -- يروى ابن إسمق قصيدة لآمية بن أفى الصلت ييكى زمعتة ب نالأسود 
وقتلى بى أسدء ويوردها أبن هشام كنا رواها ابن إنق ويعقب عليها نقوله!*): 
وهذه الرواية لهذا الشعر مختلطة » ليست بصحيحة البناء » ولكن أتشدنى 
أبو محرز خبلف الآعر وغيره » روى بعض" مالم يرو بعض . . 4 ثم يورد 
القصيدة بهذه الرواية الأخربى صميحة البناء مستقيمة الوزن . 


١‏ ويروى أبن عق قصيدة من ثلاثة عشر بيتأ للعباس بن مرداس» وقد 


(1) السيرة " ؛ 4لا؟. 

(؟) المسدر السابق ” : ؟١١٠؟.‏ 
(*) المصدر الاب + : ١"7ا,‏ 
(*) المسدر الابق “ : #4 . 


41" 
رواها كلها متتابعة.على أنها قصيدة واحدة ‏ إذ أمها ذات وزن واحد وروئ 
واحد - وأوردها على ذلك ابن هشاءء ثم عقب علبها بقوله0): ٠‏ قال ابن هشام: 
من قوله ” أبلغ هوازن أعلاها وأسفلها “ إلى آخرها » فى هذا اليوم ٠‏ وا قبل 
ذلك فى غير هذا اليوم؛ وهما مفصولتان ء ولكن ابن إسصق جملهما واحدة » . 
ويحذف ابنهشامبيتا أوأبياتاً منقصيدة رواها ابن [سمق » وليس صبب 
هذا الحذف أنه يشك فى صة الشعر أو نسبته » وإنما لأن الشاجر أقذ ع فيه!؟2 . 
وكذلك أبدل كلمات من شعر روه ابن إسمق لآن الشاعر « نال فيها من النبى 
صل الله عليه صلم 25٠‏ . وترك بيتين من قصيدة لأمية بن أنى الصلت لأنه 
١‏ نال فيهما من أصماب رسول الله صلى الله عليه صلم 6(؟) . 

4 - وله أحيانا تعليقات على ما يورد من الشعر من حيث العروض أو من 
حيث جمال الشعر » فن ذلك أنه يذكر كلاماً لرّثى من الحن هوه ثم تر إلى 
الحن وإبلاسها » وإياسها من دينها » ولحيقها بالقلاص وأحلاسبا » .. ثم يعقب 
عليه بقوله*2 : و قال ابن هشام : هذا الكلام مع ولبس بشعر ! ! 6 : 

وذكر أيضاً ما كان يرتجز به السلمون وهم يبئون مسجد المديئة .» وذللك 
قرلم : «لاعيش إلا عيش الآخرة ؛ الهم ارحم الأنصار والمهاجرة » وعقب 
عليه بقيله0" 2 : دوهذا كلام ولبس برجز 6 . 

وبورد أيضاً أبيات سبسيعة بنت الأحب » ومطلعها : 


أبتى لا تَظيم بمكة لا الصَغِيرٌ ولا الكبي' 


. المة 4+ : ويم‎ )1١( 

(؟) انر ١‏ د لاعلثم؟ : در" :5014134 ا كا لاا ا لضو اع لزضا/مة 
1 . 

(؟) المصدر الاب ؟ : ١١‏ . 

(4) المسبر السابق ؟ : «” , 

)٠(‏ المسدرالسابق ١‏ ؛: 5 --4؟؟. 

(5) الممدر السابق ؟ : 115 . 


7*6 


م قال 20 و يوقف على قوافيها لا تعرب ‏ . 

وأورد أبياتاً على الكاف المكسورة رءاها ابن إعق لأنى صفيان بن الحارث 
ابن عبد المطلب 9 عقب عليا. بقرله !2 ؛ ٠‏ بقيت منها أبيات تركناها لقبح 
اختلاف قرافيها » . 

ويورد أبياناً حسان بن ثابت يذكرعدة أماب اللواء يوم أحد ؛ ثم يعقب 
عليها بقوله : وهله أحسن ما قيل » . 

ويورد أبياتاً رواها ابن إسق لأنى أسامة معاوية بنزهير بن قيس » ويعقُب 
عليبا بقوله7؟!: و وهذه أصح أشعار أهل بدر » ٠‏ 


ذلك هو ابن هشام وصنيعه بسيرة ابن إسمق ء وذلك هب على وجه اضر 
كل ما ذكره عن الشعر اللباعلل الى رواه ابن إسمق ف سيره . 

أما ابن سلأم قد يصحٌ أن نقسم حديثه عن رفم الشمر ابفاهل ونه 
قسمين كبيرين » أوطما : قواعد عامة وأحكام مرسلة يطلق القول فيها إطلاقاً ) 
لا يخصّص ولا يمشل » وأكثر حديثه عن هذا القسم جاه فى مقدمة كتابه . 
انيما : نص" على شعراء بعيئهم وذكرٌ لشعر قالوه » يذهب ابن سلام إلى أنه 
موضوع منحول . 

ن القسم الأول قوله!"' : و.وق الشعر المسموع مفتعل موضوح كثير لا خير 
فيه » ولا حجة فى عربيته » ولا أدب يستفاد » ولا معبى يستخرج » ولا مثل 
شرب » ولا مديح رائم : ولا هجاء مقذع » ولا فسشر معجب » ولا" سيب 
مستطرف . وقد تداوله قوم من كتاب إلى كتاب : لم يأخيذوو عن أهل البادية ؛ 

١ الميرة‎ )١1( 

(؟) المسدر السابق ؟ : 58 , 

(ع) المسدر السابق م : 3و , 


(4) المسدر السابق ‏ : ه” , 
(0) طبقات قحل الثعراء : 6 - 


كان 


ول يعرضوه على العلماء . وليس لأحد ‏ إِذا أجمع أهل العلم والرواية الصحيمي 
على إبطال شى ء منه ‏ أن يقبل من صميفة ؛ ولا يروى عن مى . وقد اخختلف 
العلماء فى بعض الشعر ٠‏ كا اختلفت فى بعض الأشياء » أما ما اتفقوا عليه ع 
فليس لأحد أن يخرج منه ». 

وقد روى لنا أن خلااد بن يزيد الباهل - وكان حسن العلم بالشعر يرويه 
ويقوله - قال ملف بن حيان الأحمر(!!: و بأى شىء ترد هذه الأشعار الى 
أتروى ؟ قال له : هل فيها ما تعلم أنت أنه مصنوع لا خير فيه ؟ قال : نعم. 
قال : أفتعلم فى الناس من هو أعلر بالشعر منك ؟ قال : نعم . قال : فلا تنكر 
أن يعلموا من ذلك أكير ثما تعلمه أنت » . 

ومن هذا القسم أيضا ما أشرنا إليه قبل قليل من حديثه عن محمد بن إممق 
وصنيعه فى السيرة » فقد قال عنه إنه كان ("2 « تمن أفسد الشعر وهجنه يمل 
كل غناء منه » . . . فقبل الناس عنه الأشعار ؛ وكان يعتذر مها ويقول : 
لا علم لى بالشعر ‏ أوتّى به فأحمله . ولم يكن ذلك له عذرا . فكتب فى السير أشعار 
الرجال الذين لم يقولوا شعراً قط ٠‏ وأشعار النساء فضلا” عن الرجال » ثم جاوز 
ذلك إلى عاد وميد » فكتب لم أشعاراً كثيرة . . . » ووصف حراداً الراوية 
بأنه(؟2 و كان ينحل شعر الرجل غيره؛ وينحله غير شعره » ويزيد ف الأشعار, . 

وقال أيضاً!؟ ١‏ فلما واجعت العرب رواية الشعر » وذ كر أيامها ومآثرهاء 
استقل بعض العشائر شعر شعراتهم ؛ يما ذهب من ذكر وقائعهم » وكان قوم 
قلت وقائعهم وأشعارهم » وأرادوا أن يلحدوا بمن له الوقائع والأشعار ٠‏ فقالوا 
على ألسن شعراتهم . ثم كانت الرواة بعد » فزادوا فى الأشعار الى قيلت . 


. طبتات نسيل الشعرآء : ل‎ )1١( 
(؟) المعدر السايقل ؛: هخ عد ه.‎ 
,.4١ - ه٠‎ : المعدر المابق‎ )*( 
, المسثر السابق : وم سا مخ‎ )1( 


نفس 


وأيس يتشكل على أهلالعلم زيادة” الرواة ولا ما وضعراء ولا ما وضع المولّدون ؛ 
وإنما عضل بهم أن يقول الرجل من أهل بادية من ولد الشعراء » أو الرجل ليس 
من ولدهم » فيشكل ذلك بعض الإشكال ‏ . 

أما القسم الثانى فيتفرح كذلك إلى جدولين » ألما : ذكر فيه ابن "سلام 
الشعراء وأرصسل القول ى شعرهم إرسالا' من غير تخصيص بشعر بذائه . وانيهما: 
وقف فيه عند بيث أو أبيات من شعر الشاعر ونص عل أن هذه الأبيات بعينها 

فن الأول قول أبن سلام!١2:‏ « أخبرقى أبو عبيدة أن ابن داوود بن متمم 
ابن نويرة قدم البصرة فى بعض ما يقدم له البدوى ف الخلب والميرة » فتزل 
التحيت 3 فأتيته أنا وابن نوح المطاردى » فسألناه عن شعر أبيه تهى > وقمئا 
له محاجته وكفيناه ضيته . فلما نفد شعر أبيه جعل يزيد فى الأشعار ويضعها 
لنا » وإذا كلام دون كلام متمى » وإذا هو يحتلذى على كلامه فيل كر المواضم 
الى ذكرها متمى » والوقائع الثى شبدها . فلما توالى ذلك علمنا أنه يفتمله » . 

وكذلك قوله!؟!: ويوها يدل على ذهاب الشعر وسقوطه » قلة ما بى بأبلدى 
الرواة المصححين لطرفة وعبيد » اللذين صح لما قصائد بقدر عشر . . . 
ونرى أن غبرهما قد سقط من كلامه كلام كثيرء غير أن الذى نالهما من ذلك 
أكثر. وكانا أقدم الفحول » فلعل ذلك لذاك . فلما قل كلامهما سمل عليهما 
حمل كثير 4. 

وشك” كذلك فى شعر “عبيد بن الأبرص فقال عنه إنهذ؟) « قديم الذ كر 
عظيم الشهرة » وشعره مضطرب ذاهب » لا أعرف له إلا قوله : 

أْمَرَ ِنْ أهْلهِ مَلْحُوب فالقطبيات قَالذنُوب 
ولا أدرى ما بعد ذلك ! !»© . 

. 4٠ : طقات فسيل الشعراء‎ )١[( 


. المعدر الابق : ”م‎ )١( 
. ١15 : الممدر الابى‎ )* ( 


14" 
شك كذلك فى شعر علقمة بن عبعدة فقال2: «ولابن عبدة ثلاث 
روائع جياد » لا يفرفهن شعر » . وبعد أن ذكر مطالعها قال «ولا شىء 

بعدهن يذاكر!؟' ٠‏ . 

شك فى شعر “عدتى بن زيد » فقال عنه إنه20 ١‏ كان بسكن اللييرة 
وبراكز الريفء فلان لسانه سبل منطقه » فحمل عليه شىء كثير » وتخليصه 
شديد » واضطرب فيه شلف الأخر ؛ ولط فيه المفضل فأكر » . 

وقال كذلك عن الأسود بن يعفر ”!: و وله شعر كثير جيد ... وذ كر بعض 
أصمابنا أنه ممم المفضل يقول : له ثلاثون ومائة قصيدة . ونحن لا نعرف له ذلك 
ولا قريباً منه » وقد علمت أن أهل الكيفة يروو له أكثر ما نروى » ويتجوزون 

وذكر حسان بن ثابت فقال عنه إنه(“؟ « كثير الشعر جيده » وقد مل 
عليه مالم يحمل عل ىأحد . لا تعاضبت فريش واستبكت وضعوا عليه أشعاراً كثيرة 
لا ننفى ؛ . 

وذكر أيضاً أبا سفيان بن الحاريث وقال إن له شعراً كان يقرله ى الجاهلية (5) 
و فسقط ول يصل إلينا منه إلا القليل , ولسنا تعد ما يروى ابن إنصق له ؛ ولا لخيره 
شعرأ » ولآن' لا يكون لم شعر أحسن من أن يكون ذاك لم » . 

وأما الحدول الثانى مر هذا الفسم فهو الذى يقل فيه عند بيت أو أبيات 





,1١١”؟‎ -15 طبقات فسيل الثعراء:‎ )١( 

( ؟) لعل ابن ملام هنا لا يثك فى الشمر المنسوب إلى ملقبة » وإتما يريد أن ينضل تمائده 
الثلاث على سراها من شعره » وذلك ممى قرله : م ملا ثىء بعدهن يذ كر » . 

(ع+) المسدر الابق : 1١#‏ , 

(4) المسدر السابق : ؟1 . 

( ه) المسدر السابي : 4لاؤ , 

(1) المعدر الابق : 5١م‏ , 


144 


ربا من شعر الشاعر . فن ذلك أنه روى بيت لعباس بن مرداس يذكر فيه 
عدئان هو قرله7١2‏ : 


ا # ااام 07 بسن 0 25 كل لا ار ع اص 
وعَكٌ بن عَدْنَانَ الذينَ تَلَعْبا بِمَلْحِجَ حتى طرثوا كل مطرد 


وقد قال راوى الكئاب أبو خخليغة الفضل بن اللحباب عقب ذلك: و وإلبيت مريب 
عند أى عيد الله 4 يعى ابن صلام . 


وقال اين ملا”م ٠:21‏ أخبرنى أبو عبيدة عن يونس قال : و قدم حماد البصرة” 
عل بلال بن أنى رقاة » وهو علبا ».فقال.: ما أطرفدى .شيئاً ؛ فعاد إلنه 
تأنشده القصيدة الى فى شعر الحطيثة مديح أنى موبى '؟2 . فقال : : ويحمك » 
بدح الحطيئة أبا موبى لا أعلم به ء وأنا أروى شعر الحطيثة ؟ ! ولكن دمها 

وقال كذلك؛4): و وبروى عن الشعبى » عن ربعى بن خبراش: أن مر 
أبن المطاب قال : أئ شعرائكم الذى يقول : 

ئ > 0 م تخ" رةه 5ف ”يه وه 

فالمي- الامانة لم تخئها كذليك كان نوح لا يخين 
على أن التابغة لم يقل هذا » ول يسمعه حمر » ولكهم غلطوا بغيره من شعر 


النابغة 6 . 
وأورد: بيتين ذكر أنبما #ا « محل عل لبيد؛ هيا (؟! ٠.‏ 


(1) طبقات فسيل الشمراء : 1١‏ . 

(؟) السدر الاب : 4١‏ . 

(+) عى قسيدته الممية » رانظر الأغال ؟ : م١‏ - :9( , 
(4) الصدر الاب : 8غ -دهة. 

+ السدر الاق : ٠ه‏ . 





م 


انث 42 إلى » النفس مجْهقَة وقد مَمَلْتَكُ صبعآ بعك مسبحية 
َِنْ تعِيثى ثلاثا تَبْلنى ألا وَفى الثلاث ولا للثْماتينٍ 
ثم قال: و ولا اختلاف فى أن هذا مصنوع تكشر به الأحاديث » ويستعان به على 

وذكر أبا طالب فال إنه كان) وشاعراً جيد الكلام » وأبرع ما قال 
قصيدته الى مدح فيها النبى صلى الله عليه صلم ؛ وهى : 
وض يُلتشقى النْمَامُ بوَجْهِهِ | رَبِيِمُ اليُتاى عِضمة للأرايل 
ثم قال: و وقد زيد فيها وطلولت . رأيت فى كتاب كتبه يصف بن سعد صاحينا 
منذ أكثر من ماثة سنة» وقد علمت أن قد زاد الناسفيباء فلا أحرىأين مثباها. 
صألى الأصمعى علها فقلت : “#صحة جيدة . قال : أتدرى أين منتباها ؟ قلت : 
لا أخرى . 

وذكر ابن سلام بيتين قال إن الئاس يرووبهما لألى فيان بن الحارث . 
ثم قال 10): ١‏ وأخيرق أعل العلم من أهل اللدينة : أن قدآمة بن مومى بن عمر 
ابن قدامة بن مظعون ابحمحى قالها ونحلها أبا فيان ؛ وفريش ترويه فى 
أشمارهط » . 

وأورد أربعة أبيات ثما يروى أزهير بن ألى سلمئ وقال إنها لقمراد بن حنشس 
من شعراء غطفان « وكان جيد'الشعر قليله » وكانت شعراء "غطفان تغير على 
شعره فتأخذه وتدعيه » مهم زهير بن أنى سلمى ادعى هذه الآبيات ع**) 

وأورد أرجوزة للأغلب العجلى قالها فى باح لا تزوجت مسيلمة الكذاب ؛ 

م٠4‎ : طبغات نسيل الثساء‎ )١( 


(؟) المصفر السايق : م١ه؟‏ - ؤءا, 
(؟) المسدر السابق : هده - 5ه . 


"6 

ثم قال0١2:‏ وحدثنى الأصمعى : أنه كان يقال إن هذه القصيدة فى ابهاهلية 
لحم بن المررج » . 

وبعك : 

فقد قام حديثنا فيا تقدم من صفحات هذا الفصل على تتبع آراء القدامى 
المتغرقة فى الكتب عامة » وكتانى سيرة ابن هشام وطبقات ابن سلام خاصة” ؛ 
فدرسناها وصنفناهاء ورتيناها » ثم اكتفينا بالعرض اطهِرّد» على أن نعود إلى نقد 
هله الأراء ودراسسها دراسة" تن عثبا ما فيها منزيف ق الفصل انامس من هذا 
الباب ء بعد أن ندرس فى الفصل الثالث والرابع آراء المحدثين من المستشرقين 
والعرب » ليتستى لنا أن ننظمهم معا فى حديث وأحد . 


١ةربو‎ - السثير اتلابق : اه‎ )١( 


إخلامالث 
ادحل والوضع ف الشعر امجاهم 
أراء المستشرقين 


١ 


أما الحدئون من المستشرقين فلمل مرجوليوث طاددمةادومدةة .25 هوم نأوائل 
من أثار مهم الشلك فى الشعر الماهل فى عقالة كاملة ؛ خصمى صفحاتما الكثيرة 
للحديث عن هذا الموضوع من حيع أطرافه'') . ققد نشر أن مملة اللدمعية 


(1) حسرنا يننا فى هلم الصفسات ف للثالة الى خممسبا مرجيلييث لهيث عن 
رضم الشمر الماهل والتشكيك فيه » وقد تسدث مرجوليوث قبل هذه المقالة » من يضم لشعر 
الماهلى ء ولكن أحاديثه هناك كانت عبارة مقضبة + تجىء فى ثنايا حديته عن موضوع آخر . 
فلن ذلك ها لثره ىح مطلمة إدين بالأخلدق م متطاظ نمه «منهذاع8 عه وعفعم م ادع 
( ملدة وعسد ة الحلد الثانن سن : 04م ) وبا ذثره ى كتايد من « ميد وللهور الإسلام ه 
تساك أت دضظ 256 نمه لمسسعطماة لط منة 11١6‏ من:0١9)‏ ؟ ويا نثرد ق مبلة 
الحمعية الملكية الآسيرية سنة ١915‏ ص : 49م , ومن أمثلة ذقك أنه “كان يتسدث فى كتايد 
«محمد يظهور الإسلام م من لنة الترآن ختال: « لقد رأى الملماء أن فى لنة القرآن مشابه كبيرة من 
لنة الشمر الماهل ؛ ومم أنه من السير علينا أن لكن لنا رأياً فى هذا المرضرع - لآثنا ترى 
أذ الشمر امامل في معظبه مصتوع وشم عل مثال القرآن -- فإنه يسم أن تقبل رأى العريب فى 
ذلك » . وكان يتحدث فى مملة المممية اللكية الآسيوية من الكتب العربية الى ظهرت سلا 
حيتظ : رض لكناب الخصائص لاين جى رأشار إل عا ورد فيه من أمر أكتثاف الطنوج ء 
يها الشمر الذى مدم به انماث . كتال مرجوليرث إن حاداً هو اللى ررى هذ! اللير ع واد 
دهم بضم الشمر الماهل وتسله م رلذلك فإن هله القسة تدق سيا كبيراً فى فش الشمر مرف 
ققدم م ثم أشار إل أن التسائد الى ذ كرها ابن إعمق فى السيرة يقال إنها فد وضحت .وضما من أجل 
ذلك الكتاب ؛ أما غير هذا من الشعر ققدم الذى يرريه أهل الكوّة فقد كان من وم لف 
الآهر ] ! 


م 


ْ الماكية الأسيوية ‏ عدد يوليوسنة 19178 عأ عنوانه وأصيل الشعر العر لىع )١7‏ 
رجح فيه أن هذا الشعر الذى نقرأه على أنه شعر جاهل إنما تلم ف العصور 
الإسلامية ثم نحله هؤلاء الواضعون المريشون لشعراء جاهلبين# .وقد بى رأيه هذا 
على ضربين رئيسيين من الأدلة : أدلة خارجية » وأدلة داخلية . وسنعرض فق 
هذه الصفحات رأيه » ى شىء من التفصيل . 


الأدلة الحارجية : 


١‏ - بدأ مرجوليوث عقالته بالحديث عن وجود الشعرف الحاهلية» فقال0": 
إن وجود شعراء فى بلاد العرب قبل الإسلام أمر شبد به القرآن » إذ أن فيه سورة 
واحدة باسمهم » ثم يشير إليهم من ححين إلى آخر فق مواطن أخرى . ون بين 
الأوصاف الى كان خصوم النى ينعتونه بها أنه كان شاعراً مجنوناً”؟) . وكان 
اللنبى ينى عن نفسه هذه الصفة ويجيبهم بأنه [ما و جاء بالحق » . ووردث » 
فى سورة أخخرى » ثلاثة ألفاظ هى : كاهن » ويجنون » وشاعر 2*7 ويزجم 
مرجوليوث أن سياق الآية يدل على أن هذه الألفاظ الثلاثة فى معبى واحد 
( مترادقة) ء ثم قال : إن الذدين وصدقوه بأنه شاعر قالوا [مهم سيئر بصون يرو 
ما سيحدث له 1 وهو يرى أنه يصم أن 'يستنتبج من ذلك أن من عادة الشعراء 
آنعذ التنبو بالغيبكي ! وأشار إل أن الثرث قد ذكر أن لغته ليست لغة شاعر 
ولكنها لغة رسول كريم”*' » ,أن الله لم يعلم البى الشعر لأنه لاطائل له من 





)١(‏ لدومظ عط اه تمسدمل رصاعدظ متطوعف أه عدتئاع0 ع1 رطاسطلادئمماة ,8,ز1 
.ه47 .28 رؤوعود علدل ,جطعمة عأجساعة 

(؟) من صفسة ا( إلى سفسة 414 من المقالة الابقة . 

(؟) «ويقولن أثنا لتاركو آطتنا نشاعر ممتي » ( الصافات : )5١‏ . 

(4:) «نذكر فا أت بنممة ربك بكاعن ولا مجئرن . أم يقوونِ شامر تربص به ريب 
المنيث» ( الطور : ؤ5؟ ؛ )".١‏ . 

(*) وإنه لقول رسيل كر . وبأ هر بقولٍ شاهر ؛ قليلا ما تزمئون , ولا بقيبٍ كاهن 
قليلا ما تذكرون . (الطاقة : ++ ؟ع#). 


لمق 
ورائه 90 ء وأن: كلام النى حقيقة مقررة وعظة واضحة؟ . ويستتتج من 
ذلك أن الشعر كان 1 نثل غامضاً مبهما ! 

ويشير إلى أن خلاصة صفات الشعراء مجموعة فى السورة الى تحمل 
سمهم . ونيها أنهم ينبعهم الغاوين » وأنهم فى كل واد يجيمون » لآم 
يقولين ما لا يفعلون . ويقولٍ إن الآبات البى تلى هذه الأوصاف قد تبدو كأنما 
تستنى بعض الشعراء الأنقياء من هذا الحكي » ولكن أسلوب القرآن يجعلنا ف 
شلك من أن المقصودين بهذا الاستنناء هم حقيقة” الشعراء . ويذهب إلى أنه يجوز 
أنا أن نستنت مما تقدم أن الشياطين كانت تتنزل عل الشعراء » إِذ أن القرآن 
ذكر أمهم يتنزلون عل كل كاذب أثبمء وأنهم ينقلون إليه أثباء كاذبة فيجملها"؟) 
ويذكر أن هله الأبات تشير إلى عمل الشياطين المذّكور فى سورة أخرى وهو : 
استراقهم السمع فى المبالس السياوية » فعوقبوا على هذا الذئب يأن ألقيت علييم 
الشبي!؟) ع وهذا ثالية" يصل بن الشعراء والتنبق بالغيب !1 ! 

ثم يذهب إلى أنه إذا كان المقصرد بالشعر هو هذا الشعر الذى عرف فى 
الأدب العرنى بعد ذلك » فإنتا نقح فى حيرة من الأمر » وذلك أن محمداً الذى 
ل يكن يعرف الشعرء كان يدرك أن ما ببحى إليه ليس بشعر » يما كان أهل 
مكة ‏ وه, لا شلث يعرفون الشعر إذا ما سمعوه أو رأوه - يظنون كلامه شعراً كر 

ومخلص مرجوليوث بعد هذا الحديث الطويل الذى للحصنا جملته » إلى أنه 





, )١4 وسا علمناء الشعر وبا ينبلى له » (يس‎ )1١( 

(؟) و إن عر إلا ذكر بقرآن مبين» (يس ١‏ ) . 

(؟) وهل أنككر عل من تخزل الغ اطين ؟ مزل عل كل أفاك أثيم » يلقن السمع وأكثرم 
كاذبين ٠‏ (الشمراء ١؟؟‏ - م؟5) , 

(4) وإنا زينا للمباء للانيا بزيئة الكواكب , وسفظاً من كل شيطان مارد . لا يسمعين 
إلى الملا الأعل ويقذفون من كل جائب . دسورا ولمم عذاب واصب إلا من خطف اللطفة قتي 
كباب ثاقب و . (المافات - ٠١‏ 1) , 


م 


و ربما كان ما تبيح لنا الشواهد القرآئية قوله هو أنه كان قبل الإسلام يعض 
الكهان من بين العرب كانوا يعرفون باسم ٠‏ الشعراء » » كانت لغنهم غامضة 
مبهمة "كا هو الشأن دائاً فى الو » )1١‏ , 

وبعد أن يبى مرجوليوث من حديثه عن الشعر والشعراء "كا استنتجه 
من آيات القرآن الكريم » يبدأ فى عرض آراه العلماء المسلمين القدماء ويسمهم 
#ننهوام ع ديق '"). فيثير مشكلة ابتداء الشعر العرنى ونشأته ويقررأتها أمرق 
الغاية من الغموفى »؛ إذ أن القداى قد ذهبوا فيها مذاهب متبايئة . ققد هزا 
بعضبم شعراً عربيا إلى آدم”؟ > بيها أورد آآخرون قصائد غنائية حربية منل 
عهد إسماعيل ”24 . ثم يقول إنه يبدو أن الرأى السائد أن الشعر العربى ‏ بصورته 
الى ثبت عليها بعد - بدأ قبيل نلهور الإسلام بأجيال قليلة على أبعد تقدير . 
ومع أن الذين يذهبون هذا المذعب يجعلون مهلهلا أو امرأ القيس أول الشعراء 
ققد أوردوا شعراً لشعراء سبقوهما بزمن طويل*2 . ثم بم حديثه هذا ختامآً 
يكشف عن شكه فى كل ما أورد » وذلك قوله2"0 : و ولو أننا عددنا القصة الى 
تعزو إلى مهلهل اختراع القصيدة حقيقة تاريفية » فلا بد لنا من أن "نقر” بأله 
أصبخ له مقلدون وأتباع كثيرون ٠‏ فبين أيلدينا عدد وافر من المبلدات الى 
تشثمل على مجموع أشعار عدد كبير من الشعراء الذين عاشوا فى القترة الى 
امتلت بين اشبراعه وهسجرة الرسول ! وجميع شعراء المملقات المشر المشبورين 
أساب دواوين أو سميعات قعصائد طبع أكثرها وجاء فى صفحات كثيرة. 
ويجانب ههلاء شعرا شعراء كثير ون يساو وهم ف الا كثار وم أبعد وا م نالمثرة ال كالدين. 
وفضاه” عن ذلك فإن القصائد السادرة عن شعراء من قبائل معينة قد 'حمث فى 

(؟١)‏ من صفحة : 159 . 

(؟) المسميدى » مروج الأعب ١8 : ١‏ . 

(+) الأفال م1 4ل, 

(« ) . الأغال ١١4 : ١١‏ ( غزعة بن نهد) , 

)١(‏ عى:7؟879-47. 


دهم 
مجاميع » طبع أححدها . وتدل هله القصائد بطبيعبا على معرفة بالهجاء » 
وهى تشير فى مواطن كثيرة إلى الكتابة » فلا شلك إذن فى أن عرب ما قبل 
الإسلام ‏ الذين كانوا يستخدمون لغة القرآن!' ‏ كانوا مجتمماً أدبينا عاليا ! 
ولا تكاد بلاد الاغريق القديمة تعرض علينا عدداً مثل هذا من عبدة 
آلحة الفن! » 

- ثم .يتتقل إلى الحديث عن حفظ هذا الشعر ااهل ؛ فيقول!١2:‏ 
ولو فرضنا أن هذا الشعر حقيى » فكيف حفظ ؟ لا بد أنه حفظ إما بالرواية 
الشفهية وإما بالكتابة . ويبدو أن الرأى الأول ( أى الرواية الشفهية) هو الرأى 
الذى يذهب إليه المؤلفون العرب » مع أنه ليس بالرأى الذى يجمعين عليه "كا 
صرى 6:. ثم يشلك -كعادته ‏ فى أن يكون الشعر الخاهل قد "حفظ بائرواية 
الشفهية » ويبنبى شكه عل ثلاثة أسباب » الأول : وإذا كانت قصائد عدة 
ذات أبيات كثيرة قد "حفظت بالرواية الشفهية فلا يمكن أن يكون ذلك إلا إذا 
وجد أفراد عملهم أن يحفظوها فى ذاكرتهم ويثقليها إلى غيرهم » وليس' لدينا 
ما يدعوئا إلى ال بأن خرفة" مثل هله قد وجدت أو ألا بقيت شلال العقود 
الأول من الإسلام ! , والثاى : ما يذهب إليه المسلمون من أن و الإسلام يحب 
ما قبله »''2 وما ورد ف القرآن من و أن 7 أتباع الشعراء هر الغاوون فحديث 
القرآن علهم فيه قسوة عليهم واحتقار لم . فثئمة إذن سبب قوى يدعو إلى نسيان 
الشعر اللحاهق ‏ إذا كان ثمة شعر جاهل حقيقة ! 9 /2"17 والثالث مرتبط بالثانى 
وهر « أن الأعمال البى تخلدها عادة هذه القصائد كانت انتصاراث القبائل 
بعضها على بعضء والإسلام » الذى كان يرمى إلى توحيد العرب ونجح نجاحاً 
كبيرأ فى تحقيق تلك الوحدة » كان بحث على نسيان تلك الحوادث » والقصائد 
الىامن هذا الضرب ثثير التفوس وبيج النماء 7 : 
)١(‏ من : 17# , 


(1) مس : 4١+‏ , 
(*) ص :؛ 4؟؛:. 


م 
4 حتبى إذا اطمأن إلى أنه قد فنّد ما ذهب إليه أكثر القدائى من أن 
الشعر االحاهل قد حفظ لنا بالرواية الشفهية » قال : ؛ فل يبق إلا الاحمال الثانى 
وهو : أن هذه القصائد حفظت بالكتابة » . م يعرض روايات قايلة تشير إلى 
أن بعض الشعر الماهل كان "يكتب 22١١‏ ويستشج من ذلك أنه «ربما لا يوجد 
ما يتعارض مع ما تصرح به هذه القصائد إذا تخيلنا أنها كانت تليع وتنتشر 
عن طريق الكتابة !2 ». واكنه لا يلبث أن مخضم ا يسيطر عليه من نزعة 
الشلك فيحاول .أن ينى كتابة الشعر الفاهلى من وجهين ؛ الأول : ما يصرح به 
القرآن نفسهو فإن وجود أدب فصيح قبل الإسلام بلغة القرآن وبالكتابة الحميرية؛ 
أو. بأى خط آخخر » لأمر يبدو مناقضاً كل التناقض لصريح ألفاظ القرآن 
ولأحكامه الى يقررها حيث لا يصمح أن يوضم هذا الأمر موضم النظر ؛ فاثقرآن 
بسأل أهلمكة : ( أمْ لكمْ كناب فيه تَدْرْسُون؟)7")ويسألالكفار والمشركين : 
(أَم عنم اليب مهم يَيْتُين)10 وأولتك الذين . يماطبهم القرآن لم ينزل 
0 1 . ##اسى اموا ني سر #وة لاعس قر ع“ فى نج الى زفي 

على آبائهم نذير :' (لِمَنْئِرَ قَوْم ما أَثثرَ آباوم” قَهُمْ عَاتِلُون1/ 
.عاش م مسار على قل عر 2 وال#ا امم اخ عر مه ك#مافة 

و (أم يقولون افْتَرَاهُ ؟ بَلَ هُوٌ الحق ين ربك لِتنلِرٌ قَوماً ما أتاهم 
محم 00 لل “مي ع مي قبي ا شت ار رن اي#» مم اص 20 . 
من لذي ين قَبْلِكَ لعلهم يهتدون 4" . و وما كنت بجانب الطور إن . 


َادَيْناء ولكن رَحْمَة من رَبك لِتَنْيرٌ قَْما ما نهم من تير ين قبَلِك 
عه يتدَمُونِ 974 , ول يكن لأحد كتب سماوية إلا مبتمعين : امبتمع | 


01 سم : 414 185 . 

(1 )ا ص :8؟4. 
0م القلى 51 . 

(4) القل ا . 

.١ يس‎ )*( 

(5) الصدة م ٠.‏ 

. ١ القسص‎ 2 


بان 


الى 
المسيحى والمبتمع الهودى : (وَهدَا كاب أَنْرلَاه مُبارك قاتبعوه واتقرا 
كَمْ مُرْحَمّون ٠‏ أن تَمَنُا إِنْمَا أَنْزِلَ الكتاب على طَائْمْتيْنِ من 
ينا ون نا عن درَاتهز لَفَاِلين 4 11١‏ وم يكنللوثنيين كعاب 
. من هذا الضرب . وهذا أمر من الصعب أن نفيرض أن القرآن أخطأ فيه » 
فإن رسولاة” إلى الفندوس قد يحكر على كتبهم بألا لا قيّمة ا وأنها مضللة » 
ولكته لا ينكر وجودها . ولو أن الشعر الخاهلى كان مكتوباً لكان للجاهليين 
كثير من الكتب (يهى كتب فى الحقيقة موحى بها ) ء قد تكون غير 
مشدبة أو مصقولة ‏ مم أنهالم تكن حيعاً كلاك كا سبترى ب ولكبا مع ذلك 
كافية لأن تجيب عن أسئلة القرآن بالإئبات ؛ ولكن القرآن ء لا شلك » يزعم 
أن الحواب بالنى :57 . 
أما الوجه الثانى قهو ما يدعوه و مجرى التطور الآدنى ؛ » وهو » قى حديثه 
هذا . يمجمجم فى ألغاظه ولا يكاد يبين » ومع ذلك فإن الحدف الذى يرى إليه 
واضصح ؛ قهر يذهب إلى أن الأدب فى تطوره يسير عادة” » وربما دائماً » من 
الصور الشاذة غير المنتظمة إلى الصور الألوفة المنتظمة » ومن هنا يرى أن الشعر 
الذى يزعم أنه جاهل [نا هو مرحلة ثالية للقرآن لا سابقة عليه » وذلك قوله!؟: 
و إن الأساليب الأدبية العربية » سواء النتر المسجوع والشعر » فيها مشابه من 
أسلوب القرآن.وف القرآن آبات لا ينك رأتها نثرمسجوع إلا الغلاة” منالمتشددين ؛ 
وفيه أبضاً » فى مواطن متعددة » أمثلة على كثير من الأوزان الشعرية . والتطور 
من الأسلوب القرآ فى إلى الأسلوب المتتظم تعلديه: يبدو متمشياً مع المألوف بي 
وإذا كان القرآن أول أثر فى اللغة يظهر فيه الفن الأدى فإن ما بدعيه لنفسه من 
الإعجاز فى الفصاحة أمر من اليسير على الناس فهمه : وهو لا مختلف بذك 
)١(‏ الأنمام ١هؤ‏ . 
)١(‏ القالة السابقة : ه19 - 485 , 
(*') ص : 45١6‏ . 


4ه 


“كثيرا عما يدعيه لأتفسهم أولنك الذين أدخلوا ء لأول مرةع النغلم ف اللغة أو بنسيه 
إليهم الأشخرون . أما إذا كان المستمعون قد تعودوا سماع النثر المسجوع والشعر 
الكامل المصقيل "كا يبدوان فى أساليب الأثار الأدبية الى تدل فى ظاهرها 
عل أنها جاهلية » فإن من العسير إقامة الدليل على هذا الادعاء » . 


ه ثم يتطرق بعد ذلك إلى الحدديث عن الرواة من علماء القرنين الثاى 
والثالث المجريين » فيذكر حماداً ء وجنادا ء ونخلفاً الأخمر ء وأبا مر وب نالعلاء؛ 
والأصمعى » وأبا عمرو الشيبانى » وابن مق صاحب السيرة ء والمبرد » فيجمع 
بعض ما انثثر فى الكتب العربية من إشارات "تشيع الشلك فى بعض ما جمعرا 
أو أوردوا من الشعر اللماهلى!١)‏ » ثم أضاف إلى ذلك آراء هؤلاء الرواة العلماء 
بعضبم فى بعض ء فقال!؟2 : و إن هزلاء العلماء لم يكن يوت بعضهم بعضاًء 
فابن الأعرانى كان ينهم الأصمعى وأبا عبيدة » وربما بادلوه الجاما باتجام : 
ولا شلك فى أن كلا مهم كان يهم الآخر و . وسنورد تفصيل هله الروايات 
فى الفصل الثالى . 

وقد خيم حديئه عن هذه النقطة بقوله”'!: ١‏ وقد نقبل أن بعض العلماء 
كانوا يشكون » بل كانوا ينقدون » فلم يضعوا ولم ينحلوا » وأدخلوا ى مجموعاتهم 
ما كانوا يعتقدون أنه حقيقة شعر قديم » ولكن هذا يعود بنا إلى التساؤل عن 
مصادرهم . فقدكانت رسالة محمد حدثاً عظيمًا فى بلاد العرب : كانت الفصالا” 
عن الماضى بندر مثيله فى التاريخ . فقد ترك الناس » من جميع أنحاء شبه الحزيرة ؛ 
مساكهم ليستوطنوا فى بلاد لم يكن إلا القليل مهم يسمع بها. وقد واكبت 
الإسلام” وتلته حروب أهلية فى داخل شبه الخزيرة . ولم يكن الإسلام متساععاً 
مع الوثنية القديمة حى ولا تسامح استصغار لغأنها » يل كان يناصبها أشد 





. 4": : عن صفحة : م48 إل‎ )١( 
,. #42١ : (؟) مص‎ 
(خ) عل د #«# 174ل‎ 


8 
العداء » ول يقبل أن يلتق معها فى مكان سوى. فإذا كان الشعراء هي لسان 
الثنية الناطق ع فن ه, أولنك الذين حفظوا فى صدورم ء ثم نقلوا إلى غيرهم » 
نلك الأشعار الى تنتسب إلى نظام أبطله الإملام ؟ ونستطيع أن نتتبع الشعور 
ببذه الصعوبة فى ذلك الحل الذى يقال إن هادا قد"مه » وهو أن الأشعار كانت 
مدخونة حيبًا كانت الحماسة للإسلام فى أشدها » ثم اكتشفت مصادفة حيما 

بردث تلك الحماسة يعض الشىء ١‏ . 


ولكن مرجوليوث لا يطمئن إلى ما انبى إلبه : فلا يكاد يم حديئه السابق 
حبى يعفب عليه بقوله إن هؤلاء الشعراء لم يكونوا لما يبدو عليهم ٠‏ لسان الوثنية 
الناطق » بل كانوا مسلمين فى كل شىء ماعدا الام . 2١١»‏ ومن أجل أن 
بيرهن على حكه هذا ينتقل إلى الغضرب الثانى من الأدلة الى يرى أنها كفيلة 
بإشاعة الشلك فى صعة الشعر ااهل ء وهى الآدلة الداخخلية : 


١‏ وأول هذه الآدلة الداخلية كا يراها مرجوليوث ‏ هو ما فى هذا الشعر 
الجاهل من إشارات إلى قصص ديبى ورد ق القران»؛ وما فيه من كلمات دينية 
إسلامية مثل: احياة الدنياء ويوم القيامة» والحساب ؛ وبعض صفات الله . وقد 
بدأ مرجوليوث حديثه عن هلأ الدليل بقوله9؟) و إن الشعراء » من ميم الأم 3 
لا ينركون الناس بعدهم يشكون فى أمر ديانتهم » والعرب ف نقوشهم واضحون 
صريحون كذلك ف هذا الموضوع » فإن أكبر هذه النقوش تذكر إفاً أو آلمة 
وأموراً تتصل بعبادتها + . ولكن الإشاراث إلى الدين ف الأشعار البى بين أيدينا 
قليلة . . . ولا نجد من الشعر جو الآلهة المتعددة الى نجده فق النقوش . وربما 
كان هذا الذى أوحى للأب شيخو نظريته فى أمهم كانوا حميماً نصارى » ولكن 
يبدو أن هذه اأنظرية غير صسميمحة » فإن بعض هؤلاء الذين افترض أمهم نصارى 
عبروا عن أنفسهم بطريقة "تظهسر فى وضوح أنهم ينتسرون إلى مجتمع آخخر محتلف . 

(أ) عس ++44. 

(؟) ص :4"). 


كم 


فأعشى قيس ؛ وهي مذ كور ق كتاب شيو ؛ يتسدث عن المصلين أو العباد 
متحلقين حول باب حامهم مشبهاً تحلقهيم بتحلقالنصارى حولبيت صنمهه ١!‏ 
وأحد. الأمثلة القليلة الّى نجد فيها قسماً بالمة وثنية نجده فى بيت منسوب [ليه!؟). 
م بمفى مرجوليوث ق حديثه فيقول'': , وحرما يكن التصارى تكن لم كتبهم 
المقدسة » وتتأئر لغنهم وأفكارهم تأثرأ كبيراً بتعبيرات الأناجيل ورسائل الحواريين 
والأناشيد ؛ ويتخذ شعرهم فى الغالب طابع العرانم . ولكن الشعر الذى يفترض 
أنه شعر جاهلى ‏ ندرة كبيرة أ الإشارات إلى الككتاب المقدس وتَعاليم المسيجية 
حى لدى الشعراء الذين ازدهروا قى بلاط مسيحى . . وبالرةخ من أن الشعراء 
الماهليين يقسمون كثيرأ ع فهم لا يكادون يحتلفون ق قسمهم بالله» وهو قسم 
شائع حقنا فى دواويهم » » ححبى إن عبيد بن الأبرص التاهل يقسم بلغة القرآن 
وذللك قوله (؟! : 


0 . 0-7 - ع © سات كن ١6‏ 


وفكرتهم عن أعمال اله لا يسكتكرها موحد » فهى قد سبقت ف التعبير ما يعبر 
عنه القرآن فى كل التفصيلات على وجه التقريب » . م يحضى مرجوليوث يضرب 
لنا الأمثلة على ذلك ؛ فيمثل ببيت ذى الإصبم العدواى الذى يصف فيه الله 
بأنه والذى يقبض الدنيا ويبسطها »» وعثل ببيت جليلة بنتمسرة علىأن النساء 
كن" يلجأن إلى الله إذا حز بين أمر انكل »م وهو تيا : 


)١(‏ يتعد ترل الأعلى ؛ 
عل قل ٠‏ ل ال 31 على #اعى اس ع 
تطيفث العفئاة بابوابه ‏ طوَاف التضارى ببَيت الوثن 

, بي 
( دياه ق :؟٠5اءب‏ : (زه). 

(؟) انظر الأفال ١٠٠؟‏ : #4"لو, 

(*) م : ه24 . 

(:+) ديرانه ق : 4؛+؟ »عب : ؟_., 





لش 


ويتمثل كذلك ببيت “عبيد بن الأبرص : 

من يشال الناس يَحْرِمُهُ وَمَائِلٌ اله لا يَخِيب 
ويشير إلى أنهم كانوا مخشون ما يفضي الله من الذنوب » ويثتمثل ببيت امرئ 
الفيس : 


بن ير مر * ماني ع . مين عر 0 عر 
فاليم أَشْرَبْ غَيْرَ متخب نما مِنَ الله ولا وَاغِلٍ 


ويذكر أنهم كانوا يصفون الله بأنه ذو الآمرالمقضى» ويشير إلى بيت الحارث 
اين حلرة : 


هدام" بالأنودين وَأمْرٌ 01١‏ لَه بلغ تَتْقَى به الأشقيباء 

إلى آخر ما يورد من أمثلة هذا الباب . ثم يستئنتج من ذلك١١2‏ « أن الديانة 
الوحيدة البى .يصح أن يعتنقها هؤلاء الشعراء ابشاهليون هى الإسلام 6. ويقول 
إن هؤلاء الشعراء لم يكوزوا « موحدين متمسكين بالوحدائية حسب »© بل نهم 
لكشفون عن معرفتهم بأمور يذكر القرآن أنها لم يكن يعرفها العرب قبل نز ول 
البحى . فى سورة رتم ١١‏ آبة ١ه‏ يذكر أنه لا محمد ولا قومه سمعوا من قبل بقصة 
زوح !"1 وهأ القول متفى مع ما نستنبطه من النقوش الى لا تشير إلى السلاللات 
العرربية الواردة فى التوراة والى تشير إلبها هذه القصة ».ثم يشير إلى أن النابغة 
كان يعرف هذه القصة بتفصيلاهاء ويعقب عل ذلك بقوله : « و يندو أن القرآن 
هو المصدر الوحيد عن هل| الأمر 40+ بورد با النابغة ,* 


تيت الأمائة لَمْ تَحُنْها َذلِكَ عَانَ تُوح لا يَحُنُ 





. #5 : ص‎ )1١( 
(؟) ونقك من أنباء الغير. نوحيبا إليك١ ما كنت تعلمها أتت ولا تولك عن قيل هذا فاسير‎ 
. )464 إن الماتة لحتين ع (هود‎ 


انض 
وبقول د وهنا إشارة وأاضحة إلى الصغة ” أمين “ ؛ وى ق القران من صفات 
وعم (1؛ 6 

“م يتحدث عن الألفاظ الإسلامية فى شعر عثترة فيقول!' « وواضح 
أن عرة العبسى كان يعرف وحى القرآن ومصطلحات الإسلام ؛ . وذلك لأنه 
استخدم ألفاظ «قلة القصادا؟! و و «الركوع والسجود #(؟؟ و و حجر 
المقام :440 و واللححيم »”*! و و الحشر » 20 وغيرها » ولذلك قال عنه إنه 
ولا داعى للشلك فى أنه كان مسلماآ تقيا صالحاً » غير أن حياته ابت قبل 
الإسلام.! 1 » 

ثم يتتقل بعد ذلك إلى الحديث عن لفظة ١‏ الدنيا » فيقرر أن القرآن أول 
من استعمل لفظ ١‏ الدنيا » للدلالة على الحياة أو هذا العالم ثم يقول”") غير أن 
الشعراء الخاهليين كانوا حلى معرفة تامة بهذا التعبير » . وهنا بمثل بقول عبيد 
ابن الأبرص « طيباث الدخيا ؛ وقول ذى الإصبم عرض الدنيا » . 

وبعد أن يفيض ى تفصيل القول وضرب الأمثلة ينتبى إلى قوله0*): و من 
انتمل جد أن نتصور أن محمد كان له ”سابقون” بمعنى أن بعض الأفراد ثاروا 
قبل عهده على عبادة الأوثان فى وسط بلاد العرب ؛ وين الواضح : فضلاً عن 
ذلك ٠‏ أن النصرانية سيطرت على أجزاء من شبه المزيرة . ولو أن الشعراء 
الجاهليين نظموا “كا ينظ النصارى مضمنين المبادئ المسيحية مظهيرين معرفتهم 
بتعاليمها .. لكان من ابخائر أن تواجهنا بعض الصعوبات فى قصائدم وتعترضنا 





» ه كلبت قوم توح الرسلين . إذ قال خم أعيم نوح ألا تتقين . [ى كم سيل أمين‎ )١( 
.)5١ا‎ - ١١م (الشمراء‎ 

, 267 : ص‎ )١( 

(*) ذلك قوله : إذا بلغ القطام لنا صبى تشر له أعادينا سيدا 

(4) وذلك قرله : عجو من بى حام بن نيح ١‏ كأن جبيها حجر المقام 

(*) قوله ‏ : كلما ذقت باردا عن لماها خلته ف فى كثار المسيم 

)١(‏ تله : ورجعت مر لريكزقمدوسرى ذكر يدوم إل أوان الحشر 

() عن :18 ,| له)ا ص :د وم" - .وى 


مض 
مشكلة نقلها وحلهاء أما ديانهم وحدها فلن تكون حيئل من بين هذه الصعوبات . 
ولكن حيتا نجدهم بتحدثون كالمسلمين » متشددين فى نوحيدهم كا صارأسماب 
النى بعد ذلك» وحيبا كانوا برددون صدى أى كتاب مقدس كان هذا الكتاب 

هو القرآن - فإنه من الصعب أن نقبلصسمة هذه القصائد . إذ لماذا كان العرب » 
الممعّلين فى النقوش : آمهم الخلية المتعدحة ٠‏ بيهالم يكن يعرف شعراء البلاد 
نفسها إطا غير الإله الذئدعا محمد إلى توحيده ؟ وحى لوأننا افترضنا أن النقوش 
قد صدرت عن مجتمعات تختلف عن مجتمعات الشعراء » اذا محدث لرسالة 
محمد إِذا كان الناس الذين” أنظذره, “ يعتقدون بإله واحد وينتظر ون يوع البعث ؟ 
ولو أثنا اتبعنا التفوش فلا بد من الاعثراف بأن -عدل القرآن قد كان فى موطته 
الصحيح امليق » وربما كانت مناسك عبادة المكبين وجيرانهم تختلف عن 
مناسلث عبادة ابلمهات الى فيها النقوش » ولكنها كانت مشاببة لها إذ أنها من 
أسرة واحدة . ولكن آراء الشعراء الماهليين فى الموضوعات الديئية تبدو مشامة » 
بل مائلة » لتللث الى يعلمنا إياها القرآن » . 


١‏ والدليل الثانى من الأدلة الداخلية هو : اللغة . ومدار حديثه فى هذا 
الدليل على أمر 7 : الاخعتلاف بين طهجات القبائل المتعددةء والاشتلافب بين 
لغة القبائ لالشيالية حملة واللخة همير ية فى ابادنوب . وهو يلك ر أن هذا الاختلاف ' 
بنوعيه واضح فيا | كتشف مننقيش فق شهال شبه اللمزيرة وق جنوبيها . غير أن 
هذا الشعر الجاهل كله - كا بشير مرجوليوث 21١‏ « بلغة القرآن » بالرضم من 
استحخدام كلمة أو صيغة فى مواطن متفرقة من هذا الشعر يقال عنبا إنها لحممة 
قبيلة بنات أو حجة إقليم . ولو أثنا افترضنا أن أثر الإسلام فى قبائل بلاد العرب 
وعد لغتهم . . . فإنه من الصعب أن نتصور أنه كانت ثمة لغة مشتركة ‏ 
تختلف عن لغاث النقوئن ‏ منتشرة فى أنحاء شبه الحزيرة كلها قب لأن يبىء 
الإسلام هذا العنصر الموحد . . . وليس بين أبدينا أى دليل على أنه كان فى 





(1) مس : +4١‏ -؟4145. 


انا 


جئوب بلاد العرب شعراء ٠‏ ومع ذلك فإذا كان نمة شعراء فلا بد أنهم نظموا 
بإحدى اللهجات العربية الخنوبية . ... ولقد اكتشف قا نقش أونقشان فى 
شيال بلاد العرب بلغة القرآن » ولكن نقوشاً أخرى 'كشفت عن ثروة من اللهجات 
تمائل اللهجات الى وجدت فى كنوب ء وهنا أيضاً لا وجود للشعر فيا تعلمه 
لييمنا هذا ... وحيمًا صتم العلماء الأقدمون مجموعاتهم كانت لغة القرآن بفضل 
الإسلام قد صارت اللغة الفصحى فى جنوب بلاد العرب ء وهذا نفسه جعلها 
تسود ى أجزاء أخرى من شبه الحزيرة . وليس لدينا حبى الآن ما مجعلنا نفترض 
أنبا كانت لغة أدبية فى أى مكان قبل القرآن . ولو أننا نبحث فى وثائق نترية 
فثر ما اطمأئنا إلى أحد انتراضين : إما أنها ترحمت » وإما أنها » على الأقل.: 
تقلت من طور لغوى إلى طور آخر ؛ وذلك يشبه شبباً ما » التغير ى هجاء 
الكلمة الذى يحدث تدريجيا فى الآثارالطبوعة » متفقة مع أحدث استعمال » 
من غير أن يكون ذلك عن سوه قصد . ولكن هذا التغير مستحيل فى الشعر 
إذ أن فيه من الصنعة المعقدة أكثر مما فى أى أسلوب آآخر معروف * . 


ثم يننبى من.حديثه هذا بأذير بط بين هذا الدليلوالدليل النىسيقه فيقول17): 
دوكا أن وجود الأفكار الإسلامية فى الآثار المقطوع بجاهليئها دليلعلى وضعها 
وزيفها » فإن استخدام لحجة » جعلها الترآن لغة فصحىء أمر يدعونا إلى أن 
نشلك فها طويلا" ... ويبدو أت المسلمين الذين جمعوا قصائد من جميع أنحاء شبه 
الزيرة بلغة واحدة ؛ كان عملهم هذا متمشياً مع عملهم فى جعل كثير من 
مؤلاء الشعراء » بل أ كرهم » يعبدون الله ولا يشركون به : إنهم يسحبون على 
الماضى ظواهر هر أتفسهم يعرفوتما 60 

...وأما الدليل الآخخر من الأآدلة الداخلية فقاتم فى موضوعات القصائد 
نفسباء وحديثه عن هذه النقطة يلفه الغموض والإبهام» ولعله يريد أن يستتتج 
منه أن اتفاق القصائد اللماهلية فى التطرق موضوعات واحدة بعينها تتكرر فى كل 


(1) ص : 44#. 


فض 

نصيدة أمر يدل عل أنْها نظمت بعد نزول القرآن لا قبله » وذلك قوله (؟؟ : 
و فإذاكانوا يبدأون دائماً قصائدم بأبيات ف النسيب لأن القرآن يقول إن الشعراء 
فى كل واد يبيمون » وإذاكانوا يصفين أسفارهم وتجوالم لآن القرآن يقول هم 
يتّبعهم الغاوون -- وهذا يتضمن يقينآ أنهم أنفسه ضَالُون غاوونء وإذا كانرا 
يليعون وبنشرون أعالمم » وغالبا ما تكون عنالفة للأخعلاق لأن القرآن يقوك إهم 
بقولين مالايفعلين_فإزنا نستطيع على الأقل أن نقتى هذه الرتابة إلى مصدرها.. 
ولكن إذا كان هذا الشكل الثابت المقرو أقدم من القرآن فلابد” أنه يرجع إلى 
تماذ ج معينة معثرف بباء والبحث عن هذه الفاذج يثبى بنا .كنا وأينا-إلىآدم !ه 


وبعد أن ميل إليه أنه استوق أدلته يعود إلى مناقشة الأمر منافشة كلية” 
فيقول1؟): ٠‏ وإذن إِذَا كان الشعر - الظاهر أنه جاهلى - مشكوكا فيه بكلا 
الدليلين اللنارجى والداخيلى » فإننا نعود إلى مشكلة ابئداء النفظى العربى ؛ وهل هو 
قديم جدً! ... أوحل “نظلم جميعه بعد الإسلام فهو بهذا متطور عن الأساليب 
الى وجدت ف القرآن ؟وبيدوهذا السؤال فى الغاية منالصعوية . إذ أنه يبدو 
من جهة -: أن الآمر مستمر متصل : فالشعراء الأمويون “يلون شعراء عصر النى 
والصحابة » وهللاء يتبعون الشعراء اناهليين... ولذللك فإنافترا ضأنالعرب تظموا 
الشعر افّراض "مغر »إلا أننا لا نستطيع أن نطمئن إلى أن بين أيدينا حقًا شعراً 
من قبل الإسلام . يأ نجد منجهة أخرى - فضلاعن فقدان الشم رف النقوش.. 
أن القرآن لم يشر إلى الميسيى . . . فإذا كانت الموسيى من مستحدثات العصر 
الأمرى فهل نستطيع أن نتصور أن الوزن الشعرى قدوجد عند العرب من قبل 
هذا الانتظام وبهذه الغزارة ؟ إن التسلسل المعتاد لنشأة هذه الأشياء هو : الرقص 
ثم المبصيق ثم الشعر. . . »م يقول ١:27‏ لقد كانت الممالك الخاهلية الى ذعرفها 


(1) ص :448 -4441. 
)1١(‏ عسص 417-1454 , 
() ص :ا غ41 -. 


يلض 


عن طريق التقوش ذات حضارة باسقة» ولكن لا يبدو أنه كان لحا شعرء فهل 
نصداق أن الأعراب غير المتحضرين كان لى شعر فى مثل هذه الصور المركبة 
اما يصدق بذلك العلماء الأقدمون من المسلمين ؟ ويوجه عام فإن من المرجح 
احهال صواب ما افترضناه وهو : أن كلا من الشعر والثثر المسجوع كانا فى 
معظمهما مشتقين من القرآن » وأن تلك المهود الأدبية الى سبقت القرآن كانت 
أقل فنا منه لا أكثر فا » . 


م يدم مرجوليوث مقالته هذه بقوله١!:‏ ووإذا كان يبدو من اللمكة 
ألا نطلق حككاً على مشكلة النفلم العربى وهل يرجع إلى عهد قديم جد" أو هل 
هوحادث بعد القرآن - فإن سبب ذلك تللك الصفات احيرة الى نجدها فيابين 
أيدينا من أدلة . وحن فى أمان حي نبحث ف التقوش » ويصمع أن يوق بالقرآن 
فى بيان حالة العرب الذين أنزل لم فى زمن النبى » أما فى تاريخ الشعر العرنى 
قلا بد لنا من الرجوع إلى مصادر أخرى » وهى ‏ فى أغلبها ‏ تبحث ف أزمئة 
وأحوال لاعهد لمؤلفها أنفسهم بها وكانت تجار بهم وغبرتهم تقودهم إلى تصديق 
أمور كثيرة ضام بالضرورة . وحن - حيما نهاك أقوا م ونبحك فيها ب 
نستطيع أن ذهب فى الشلك إلى أقصى ححدوده ؛ كنا نستطيع أن عغضى فى 
التصديق إلى أبعد مذاهيه ! » 


١ 


نم تعاور نفر من المستشرقين الحديث عن و صمعة الشعر الماهلى ؛ وكان 
أكرم بد ؛ فيا يكتب ء ما ذهب إليه مرجوليوث ء ويفند أدلته وافتراضاته . 
وكان أيهم ؛ فبانعرفف » الأستاذ شارلسجيمسليال للدبرية #تعدل وعاعمدن الى 


(1) ص + 44ة. 


ا 

أشار فى المقدامة الى صدار بها ابليزء الفانى من ١‏ المفضليات ؛ سنة 
4 م » إلى ما جاء به مرجوليوث فى مقاله المنشور فق مملة الجمعية الملكية 
الآسيوية عدد سنة 1995 ص:919”ء وإلى ما أورده فى ٠‏ معلمة الدينوالأخلاق» 
من ححديثه عن « محمد وما أورده كذلك ق الصفحة الستين من كتابه و محمد » 


سنة 8+8 , 


بدأ لال حديثه عن وصممة الشعر الجاهل » 2١7‏ بأن أورد ما ينسب إلى 
المفضل من تمحر يمع ماد الراوئة وذلك قوله7'): وقد “سلّط عل الشعر مد حماد الراوبة 
ما أفسده فلا يصلح أبداً . فقيل له : وكيف ذلك ؟ أيخطى فى روايته أم يلحن ؟ 
قال : ليته كان كذلك » فإن أهل الملم يردون من أخطأ إلى الصواب “ا لاء 
ولكنه رجل عالم بلغات العزب وأشعارها ومذاهب الشعراء ومعانهم ء فلا يزال 
يقول الشعر يشبه به مذهب رجل ويدخله فى شعره» وحمل ذلك عنه ف الآفاق » 
فتختلط أشعار القدماء ولا يتميز الصحيح مها إلا عند عالم ناقد وأين ذلك ! » 


يقول ليال إن بين ناقل هذا امير وهو أبو الفرج الأصفهاق - وصاحب 
الحديث - وهو المفضل الضبى - ثلاثة رواة فى سند احير هي : محمد بن خلف 
وكبع عن أحمد بن الحارث المراز عن ابن الأعرانى . فربما زاد هؤلاء أو أحد 
عل هذا الحديث شيثاً نما يزيده الرواة » غير أننا لو قبلنا أن هذا الحديث قد 
قاله الفضل حقنا صلمنا بللك» فلا بد لنا من أن نذكر أن حماد؟ كان معاصراً 
للمفضل أنه ريما كان أصغر منه سناء وأن المفضل كان من أعلم الثامى بالشعر 
وأقدرهم على تمييز صحه من منحوله ؛ وأن الروأة من العرب - وهم الذين يزعم 
روايعهم » قادرين على أن يفتسوا خزائن الشعر الى يحفظونه ويروونه بين يدى 
المفضّل . ولو أننا سلمنا بصحة ما ذكره هذا الخبر من أمر الرضع والتحل » 

. من المقلعة‎ ١5 : المفضليات زليال) ج : 7 ص‎ )١( 
. (؟) الأفاق (دار الكتب) 1 : كام‎ 


فس 
فإن ذلك يثبى إلى أن ما زاده حماد كان يشبه لغة الشاعر الحقيق الأصبل 
وإحساسه وعاطفته شببا يستحيل معه الكييز بينه وبين شعر الشاعر الأصيل ٠.‏ 
فإذا كان ذلك كذلك فكيف أمكن أن يعرف أنها موضوعة منحولة » إذا لم يكن 
نمة من يعرف القصيدة فى صورنها الأول من غير ما أضيف عليها من زيادات 
موضوعة ؟ ومن يكون ذلك العالم سوى المفضل نفسه ؟ 
ثم يورد ليال خبراً لخرعن المفضل وحاد » وهو يصف لنا هذا الخغير بأنه 
فوذج وبثال للطريقة الى زعم الرواة أن ماد أفسد بم الشعر القدم . وذلك قول 
أى الفر جع !١١‏ عن جماعة من الرواة قانوا : ١‏ [إمهم كانوا فى دار أ مير المثمئين 
المهدى بعيساباذ » وقد اجتمع فيها عدة من الرواة والعلماء بأيام العرب وآدابها 
وأشعارها ولفاتها » إذ شخرج بعض أصصاب الناجب »© فدعا بالمفضل الضى 
الراوية فدخعل: فكث ملينا ثم خخرج إلينا ومعه حماد والمفضل ميعآ » وقد بان 
فى وجه حباد الانكسار والخم » وق وجه المفضل السرور بالنشاط » ثم خرج 
حسين اللمادم معهماء فقال: يا معشر من حضر من أهل العلم : إن أمير المؤمئين 
أنه قد وصل ححماداً الشاعر بعشرين ألف درهم لحودة شعره ) 
وأبطل روابته لزيادته فى أشعار النامس ما ليس مبا َ ووصل المفضل نحمسين 
ألفآ لصدقه وحصة روايته 1 فن أراد أن يسمع شعراً جيداً أعمدثا : فليسمع من 
حماد » ومن أراد رواية سميحة فليأخيذها عن المفضل » . ثم يذكر أبو الفرج؛ 
من روى عنه » سبب ذلك ويفصّل ما جرى بين حماد والمفضل ق حشرة المهدى 
من زيادة حماد بيتين قبل مطلع قصيدة زهير : 


موا عرس ولعي ماس 3 
دع ذا وعيد انقول هرم 
ويعقب ليال عل هذا الخبر بقوله'': 3 إن هذه القصة نتضمن أن اللمهدى 


,.ؤ١ هم-‎ : ١ الأغالق (دار الكتب)‎ )١( 
مشقدمةه المفشليات صن : رآ‎ 0 


مقادر الثمر ااهل 


د ١‏ 
كان آنل خليفة » وذلك لأن الرواة قالوا [سهم كانوا فى دار أمير الإمنين ؛ 
ولأن قصره بعيساباذ بناه بعد أن ول اللحلافة . غير أنه يشك فى أن يكون حماد 
قد عاش حتى سنة 1١64‏ اه » وهى السنة الى ول فيها المهدى . فقد ذ كر 
ابن "لكان أن وفاة حاد كانت فى سئة 188ه ء وذكر ابن النديم فى الفهرست 
أن كانت فى سنة ١0+‏ . وفضلاة عن ذلك فإن البيتين اللذين يقال إنبما أضيفا 
إلى قصيدة زهير ئيس فيهما إلا وصف عادى » وق النجموعات القديمة مئات 
من القصائد تبدأ بما يشبههما . والقيمة الوحيدة لذكر أسماء المواضع فى هلين 
البيتين هى أنبما يدلان على أن الشاعر ينتمى إلى الموطن الذى توجد فيه هذه 
لمواضم . فإذن لم يكن عملا” جليلا” أن يزاد على قصيدة لزهير.- من الواضح أنما 
ناقصة فى أبها ‏ أبيات قليلة وضعت «كان النسيب الناقص ؛ ولا ريب أن ذلك 
لا يدل على مهارة خخارقة فى الوضم والنحل » . 

ثم يندكر ليال قصة ثالثة يرويها الرواة ليدلوا بهاعلى “خلق حماد . وذلك أن 
ادا مح بلال بن أنى برد”ة” بقصيدة » وعند بلال ذوالرمة . فقال بلال 
لذى اللمة : كيف ترى هذا الشعر ؟ قال : جيداً وليس له . م اعترف حماد 
أن الشعر جاهل قديم لا يرويه غيره وأنه انتحله لتفسه!'؟ . 

ثم يعقب يال على كل ذلك فى معرض ححديثه عن المفضليات بقوله!"' : 
إن هذه القصص ذات الدلالات لتوضح لناآ سواء أكانت صمييحة أم مؤضوعة 
أنه ليس ثمة ما يحملنا على الظن أن الشعر الذى بمعه المفضل قد أفسده ما يعزى 
إل ماد من وضع الشعر ونحله . 

وبعد أن يعرض ليال لسيرة خلف الأحر » ولا ينسب إليه من أنه كان 

بقول الشعر وينحله الشعراء الخاهليين؟؟ » يقول!؟) : وإنه لمن اللبطاً 

. :هه‎ ١ الأغال‎ )١( 
. ١4 : (؟) عقسة المفضليات‎ 


0 مقسة المففلات : 4ه 5١‏ . 
(1:) المسدر الاب : +٠١‏ - ١؟.‏ 


ف 
العظم أن نعد' هفين الرجلين ‏ حماد؟ ونعلفآً . الفيذجين المثاليين الرواة اممترفين 
الدين كانوا يروون أشعار القبائل . فقد كانا كلاهما من أصل فارسى . أما رماة 
القبائل فكانوا من العرب » يممتارهم الشعراء ليكونوا اليسيلة الى تحفظ شعرهم 
ويَخْلّدم فى صدور القبيلة والآمة العربية بعامة . وكان من هؤلاء أن أخط الرماة 
ابلامعون فى القرنين الأول والثانى المجريين ما حعوا من شعر . وأما أن نذهب » 
كا ذهب أحد العلماء المحدثين !2 » إلى أن جميع ما نسميه بالشعر العرنى 
القديم موضوع منحول » مستدلين على ذلك بالقصص الى تروى عن حماد 
ولف » وقد قدمنا تماذج مها فهو مذهب مالف بلمميع وجوه هذه القضية 
واحيالاتها . إن حاداً ونعلفاً كانا يحاكيان أسلوباً النظركان قد قرر واتحخذ صورته 
اللهائية زمناً طويلا” قبل الإسلام » وكان قد نظ به شعراء كثير ون كانوا وثنيين » 
أوغير مسلمين ء فى زمن محمد ثم أسلموا ؛ وقد كثر استخدامه ول بالكتابة: 
لعهد شعراء القرن الأول .الحجرى ( مثل جرير والفرزدق والأخطل وذى الرمة » 
ول أذكر إلا الذين دوا لنا نراثاً من الشعر كبيراً) . فسلسلة الرواية والنقل 
لم تنقطم : فقيد كانت الطبقة الأخيرة من الشعراء على قيد الحياة ينظمون الشعر 
حييّا كان العلماء يدأبين فى جع الشعر وتدوينه . ولا »كن أن تعترضنا » فى 
دراستنا لملاء الشعزاء: مشكلة الوضع والنحل لأن روائهم قد دأبوا عل كتابة 
| القصائد الى تلى عليهم لنشرها وتخليدها , أما الشعر الفاهلى قر بما سجاكاه حراد 
ولف » وأكن هله الحقيقة نفسماء الحاكاة » تدل على :وجود أصل بحا كى . 
أما أن نذيع أن ما بين أيدينا لا يعنو أن يكين الصورة المحكية + وأنه لم يبن شى ء 
من الأصل نفسه فذلك أمرلا يق الفهم السليم على ضيه هله اأظروف » . 


)١(‏ ذكر ليال فى المامش أن المقصيدٍ هو الأستاد مرجوليوث فى ما نشره فى ص : 40م 
من مملة الممعية الملكية الآسيرية سنة 151 »2 وق مقالته عن و جحمد » المنشورة فى مملية الاين 
والأشلاق ج م س : 4لام : وف مااكتبه لي ص : ٠١‏ من كتابه و محمد » المطبوع سنة 14١8‏ . 
ثم يقي ثيال إن الأستاذ عرجرليوث يلهب ملهاً يدعر إل الدهشة والسجب وهو قوله « إن الشعر 
القدم هو فق معظبه ميصوع متسول صيخ عل عمط القرآن ه . 


فض 


ثم بمضى ليال فى حديثه فيقول: و إن ما يننغى أن نستنتجه من هله القصص 
عن حاد يلف ليس رد هذا الشعر القديم. ووصمه بأنه موضوع منحول من 
غير بحث وبمحيص » بل وضم هذا الشعر موضع البحث الدقيق مهتدين بما تقدمه 
الرواية فى ذلك الزمن من أدلة؛ وناظرين إلى موضوع القصيدة وأسلوببها والصفات 
الشخصية المميزة » لنرى بعد ذلك هل فيها ما يوحى عبى أى وجه بأن فيها زيادات 
دخيلة » أو تغييراً فى ترتيب الأبيات ء أو أنها موضيعة منحولة » . 


وقد تحدث ليال عن هذا الموضوع حديئاً مفصلا فى موطن آخخر » وذلك 
فى مقدمته لديوان “عبيد بن الأبرص » قال7١):‏ «أما موضوع صمة هذا الشعر 
فأمر من الطبيعى أن مختلف قيه الناس . إذ من المؤكد أن شعر الأعراب فى 
الجاهلية العربية لم ينتقل بالكتابة » بل بالرواية . وكانت القبيلة تعد 'القصائد 
الى تسجل انتصاراتبا أغل ما تنلك» فكانت ثرويبا جيلا بعد جيل » وبالإضافة 
إلى هذه المعرقة العامة المنتشرة فى القبيلة » "كان هناك الراوى ٠‏ وعمله أن يبظ 
حنضور الشعر اللى تعيه ذاكرنه . وكان يعتثى بالذاكرة س فى العصور الى 
لم تستخدم فيها الكتابة إلا فى المدن ولأغراض خاصة .. عناية كبيرة » بحيث 
كانث أكثر قدرة على الاستيعاب مها فى العصر الحديث . وليس من الغريب 
أن تستناقل القعصائد ببذه الطريقة. قرنين أو ثلائة , 

يمن الطبيعى أن يفترض المرء أن هذه القصائد اعتراها بعض التغيير فى أثناء 
هذ! التناقل : فقد اتستبد ل بعذى الكلمات المرادفة بغيرها ء وقد يد ى عدم 
تثبت الذااكرة إلى إسقاط أبيات »أو تغيير فى ترتيها » أو وضع عبارات الراوى 
بدل العبارات البى نسيها . ومثل هذه الظواهر شائعة فى كل مكان . غير أننا حين 
نفحص القصائد ذانها نجد فيها من الشخصية الفردية ما يكفينا للاستدلال على 


(1) طبمة دار المعارف صن ١7‏ - 18 ع وانظر المقابلة ئرحة الدكتور حسين نصار في 
غملة الثغقافة مدد ه+؟ ؛ #4 ماين ١١هؤ١ا‏ . 


ب 
أن القصائد » فى معظمها » من نفلى الشعراء المنسوبة إلهم . فالمعلقات السبع 
مثلا” كلها قصائد ذات شخصنية ونعصائص واضحة ؛ وتعرض لنا سبع شخصيات 
متميز بعضبا من بعض كل الفيز . ونجد الأمر نفسه ف القصائد الثلاث الباقية 
للأعشى «الثابغة وعبيد) الى عدها بعض النقاد من المعلقات . فقد تركت 
شخصية امرئ القيس وزهير ولبيد والنابغة والأعثشى طابعها عل شعرهم » ومن 
جموح الخيال أن نظن أن معظ. القصائد المتسوبة لم مصنوعة فى عصر متأخر » 
صنعها علماء عاشوا فى ظر وف مغايرة نمام المغايرة » وى حيأة شديدة الاختلاف 
عن حياة الأعراب فى الصحراء العربية . 


بالسيب الثانى لاعتقادنا أن الشعر القديم يح ل جملته » وليس متحولا” : 
هو أن شعر القرن الأول الحجرى يتضمن وجود هذا الشعر اذاهلى ويفترض سبقه 
عليه : فقد امنتمر شهراء القرن الأول المشبوروث : الفرزدق وجرير والأخطل 
وذو الرمة » يتبعون تقاليد الشعراء الماهليين » من غير أن تكون بِينْهم فجرة ؛ 
نفضلا” عن أنهم ذكروم فى شعرهم + فقد استعملوا ذخيرتهم الشعرية مراراً 
متكررة + متناولين الموضوعات نفسها بالأسلوب نفسه : محسئين وحورين 
ومقتبسين » ولكنهم ما يزالون متقيدين بالتقاليد نفسبا . وليس هناك من شلك ق 
أنه قد وصلنا شعر هإلاء الشعراء صصيحاً » فقد عاشوا ى عصرعيم' استخدام 
الكتابة فيه لتدوين الشعر وإن كانت الرواية ما ثزال أداة نشره بين ابخمهور . 


وسبب ثالث : هو أن الشعرالقديم ملء بألفاظ كانت غريبة عل العلماء . 
الذين كانوا أول من عرض هذا الشعر عل محمك النققد . فقد كانت تتتمى إلى 
مرحلة لغوية أقدم من عصرم » وكانت غير مستعملة فى الزمن الذنى كتبت 
فيه القصائد وجمعت الدواوين . ولا بد من أن يتنبه كل من اتصل بالشروج 
التقديمة وعرفها ( وهى المادة البى جمعت مما المعاجم الكبيرة فيا بعد) إلى أن الشراح 
الذين يختلفون ذما ينهم اخعتلافاً كبيراً - توصلوا إلى شرح الصعوبات بمقابلة 
عبارة أخرى » وباللحدل «النقاش » لا بالرجوع إلى لغة اللحطاب الى لم تعد 


مض 


تحوى الألفاظ الى يبحثون عن معناها ..وتعتمد المعاجم كل الاعهاد على الشعر 
القديم ول القرآن والحديث » وتفرض سممة الشعر كنا تسلم بصحة القرآن 


والمعديثٌ »6 . 


إل 


وتحدث جورجيو لبى دلا فيدا فى مقالته و يلاد العرب قبل الإسلام » عن 
قيمة المصاحر التاريية لحذه الفيرة » وعرض فق حديثه للشعر اللجاهلى من حيث 
عر مصدر من هله المصائر عثقال!١2:‏ وححين نحاول البحث ق العصور 
البسيطة فى بلاد العرب ( بقصد الهاهلية الأخيرة ) نواجه المشكلة نفسها الى 
واجهتنا فى دراستنا لبلاد العرب القديمة ( أى الطاهلية الأول) . وما نعرفه ليس 
بالكثير.» إذا قيس بما نجهل؛ وامجال متسع للفروض الظنية . ينا كان » فإن 
أسباب فقدان القطع والقمين فى دراستنا لتاريخ تلك الفترة أسباب ممتافة اخختلافاً 
تام : فإن مصادر تاريخ بلاد العرب فى القرون السابقة لظهور الإسلام مباشرة” 
مصادر أدبية فى أغلبها » وليست نقرشاً تمصادر تاريخ بلاد العرب القديمة . 
وهى غزيرة وافرة » ورزبما كانت أوفر مما ينبغخى ‏ فإنتا نعانى من كثرتها لا من 
قلبا . ولكن قيمنا للأسف لا تعادل وفرة عددها » ذإن المعلومات البى تنقلها 
إلينا ليست مأخحوذة من وثائق أولية . وهى تشبه ‏ من بعض وجوهها ... المصادر 
الثى نعرفها' عن التاريخ اليونانى والرومانى واليهودى . وأكثر المصاهر العربية أخبار 
حمعها علماء العصور الإسلامية ورتبيها . والأدلة الباشرة يقدمها لنا الشعر الذي 
وصل إلينا عنطريق ما قام به العلماء المسلمون من اختيار وشرح . أما الآدلة 
التاريمية » وهى غير مباشرة » فلا يصح أن يعتمد عليها من غير نقد وتنمحيص . 
ونتائج النقد والفحيص تنجىء ‏ عادة - متبايئة. فإن حماعة من العلماء المعاصرين 


)١ |‏ #وسائعةة1 طوعمف ع1 بقاطوعم متصدانة سا عع2 ,ملزلا د[امط )أيجرة وأوممات 
ألود دع .2 جهود ,إسعل عنملا 


وبمار 


يشكون شكدًا عميقاً أساسيئًا ف الرواية العربية »ويذهبون إلى أن أكثرها موضوع 

زائف » وأنبا تمثل الاتجاه الذى نما فى القرنين الثاني والثالث الحجريين » حيما 
نسي العرب ما كانوا يذكرونه عن التاريخ اللحاهلى » فحاول اللغويون والأخباريون 

أن علدو الفجوات وذلك بأن وضعوا وزيفوا مالم يجدوه فى الوثائق والأصلية اللغيقية. 
ومن أجل ذلك برو أن الآأدب التاريخى العرنى ليس أوثق من اقصص اناري بخية » 

وأن أ كير الشعر موضوع »فليس من :المستطاع اتخاذهما أساساً سليماً نبنى 9 

فهم سميح لا كان يحدث ق بلاد العرب فق العصر الخاهل . 


وهذا الموقف المتشكلك مبالغ فيه فى رأى كاتب هذه المقالة ‏ فإن الرواية 
التاريفية عن بلاد العرب فى عصورها الرسيطة ( الماهلية الأخيرة ) ليست أوثق » 
ولا أضعف » من أية رواية أخخرى عن أى عصر تار يمى يعوزنا فيه الدليل المباشر. 
فهى ليست أضعف من لي زبممة ‏ مثلا” ‏ عن القرون اللحمسة الأول من 
بل إنها ‏ من بعض الوجوه - خير مهما » بالرغى من أنها لا نخلو من الفجوات 
والأخطاء . وليس بين أيدينا كل ما كتب عن الماهلية العربية فى القرنين الثاني 
والثالث المحجريين ٠‏ إذ أن مؤئفات كثيرة ضاعت » ول يبق من بعض الكتب 
الأخرى غير قطع ومختارات . . وأهر من كل ذلك أن أكير الرواية ذات جانب 
واحد » فبدلا” من أن تربى الرواية التاريخية إلى التسجيل الشامل للماضى » أصبح 
ا ةا : : تقديم تفسير لإشارات تار نحية معينة ق بعض سور القران. » 
وشرح الحوادث التارعية فى الشعر القديم » وأخيراً خخدمة العزة القرمية وطالب 
أشراف الغرب ووضم أنساب واسعة لأكير الأسر البارزة وذكر مفائخر قبائلهم . 


والمثال بوضح نتائج هذه الطريقة التى نمت فيها الرواية. فق د كانت المصومات 
القبلية الى تة تفوق الخصر هى العنصر الرئيسى فى تاريخ الأعراب » ونحن تعرف 
منها عن قبيلة تميم أكثر جد مما نعرفه عن غيرها من القبائل . والسبب الرحيد 
لذلك أن مصدرنا عن حروب تمم يرجع كله تقريباً ‏ إلى شروح وافية كتبها 


بم 
أبو عبيدة على نقائض جرير والفرزدق . . . وكلاهما من قبيلة نيم » فكانا دائيا 
بذكران ق -شعرتما أجاد أسلافهما . ولو كانت لدينا شروح على أشعار لقييلة 
أخرى لكانت معرفتنا بتأريخ م هلم القبيلة تعادل ف وفرعها وكالها ملعوماتنا عن تيم . 
لفد ينا أن الشعر الماهق مصدر آنحر من مصادر معرفتنا ببلاد العرب 
فى العصور الى سميناها « العصور العربية الرسيطة » , ولكن » هل الشعر ى 
ذاته مصار موثوق به ؟ لقد بحث هذه المشكلة علماء كثيرون » وهى مشكلة 
عسيرة دقيقة , وقد بولغ فى مسألة وضع الشعر الحاهلى ونصله . وحى لو كانت 
بعض قصائده موضرعة » فلا ريب فى أن مجموع الرواية الشعرية فى حملها 
صحبحة أصيلة . ومع ذلك فإن الشعر يعجز عن إغطائنا صورة صادقة كاملة 
عن بلاد العرب ٠‏ فإن الشعراء العرب لم يصوروا لنا تجارب الحياة عند البدو 
الرحل ف واقعها ومجموعهاء بل صوروا بعض مظاهرها فى مثل عليا وتماذج 
رفبعة . وقد كان المثل الأعل الذى أعجبوا به وتخنوا به شعرهم مشابباً ‏ والقياس 
مع الفارق_للمثل الأعى لقصيدل هيمر وللقصيدة الفرنسية عنوعة عق كدمعصمظ0 . 
هذا المثل الأعل هو : الفروسية . ولا يصح أن ينهم الشعر المومرى » ولا تلك 
القصيدة الفرنسية بأنها عمدت عدا إلى تغيير الحو الناريخى للعصرين الميسيبى 
والكاروليى » لكن هذبن الشعرين يصوران مظهراً واحداً حسب » وكذلك فعل 
الشعر العرلى القديم : لقد أبرز لنا الحانب البطوللى فى الحياة » وأغفل المظاهر 
الأخرى الى لا تقل عنه قيمة . ومن هذه المظاهر الى أغفلت : الدين . . 
وبعك ؛ 

فبحسينا ما قدمنا من أراء المستشرقين فى وضع الشعر اللماهلى ونحله » وق 
مدى توثيقهم أو تضعيفهم لروابته . وقد "عنينا بعرض آراء بعض الذين خصوا 
هذا الموضوع ببحث واف فى مقالات خاصة به » وأما أولئنك الذين تعرضوا له 
نعرضاً عابرأ فى جمل مقتضبة » فى معرض تأريضهم للأدب العرلى العام : من 
مثل جب وبر وكلمان وغيرهما ‏ فلا حاجة بنا إلى الإشارة إلى آرائيم لشمرتها 
ودورانها . 


-- 


ولاك 
النحل والوضع فى الشعر اللجاهى 
آراء العرب المحد نين 


١ 


أما أول من شق طريق البحث ف هذ! الموضوع من العرب المحد ثين فهو 
الأستاذ مصطى صادق الرافعى ى كتابه 9 تاريخآداب العرب ٠‏ الذى صدر ى 
سنة 18411 م . وقد مص الرواية والرواة بباب كامل من اللخزء الأول لفت 
صفحاته على ماثة ومين !'' حشد فيه من المادة مالم مجتمع مثله -- من قبله 
ولا من بعده حبى يومنا هذالم فى صعيك واحد من كثاب 0 فيه شتات الموضوع 
من أطرافه كلها ؛ واستقصاه استقصاء » غير أنه فى كل ذلك كان يحكى 
ما أورده المافون القدماء : مجمع ما تفرق من هذا الحديث ف الكتب الكثيرة 
أو فى مواطن شنى من الككتاب الواحد » ثم يرتب ما تجمع له ى فصول ينتظم 
كل فصل مها عنوان” يدل عليه , ولكنهء على هذا ابلحهد العظيم الذى تكلفه 
اكتى : ف أكثر حديثه ؛ بالسرد ارد والحكاية عمن «غى . ولم يتجاوز ذلك 
إلى الحث فق هذه الأخبار وال وايات بحثاً علميًا ولا إلى نقدها نقداً عيز زائفها 
من صعيحها ‏ إلا ف القليل النادر » وحى ف هذا القلبل النادر كان يتعجل 
المفى” » فلا يكاد يقف عند خبر أو رواية حى يدعها وينتقل إلى غيرها . وبع 
ذلك فللرافعى فضل السبق وفضل الاستقساء فى اللجمع . صنقف عند حديثه 


220 تاريخ آداب العرب - الطبعه الدانية سنة |14٠١‏ من سن : 79 إل ص : 4”4 . 


يض 


عن : وضع الشعر 2١7‏ وقفة “ثل” فيها با بيئنه من « البواعث على وضع الشعر 
فى الإسلام»”؟ '.وستتحاول أن نرتبا هنا فى نسسسى » وكانقد أرسلها فى كتابه إرسالا : 


تكش القبائل لتعتاضى مما فقدته بعد أن راجعت الرواية » وخاصة القبائل 
الى قلت وقائعها وأشعارها » وكانت أولاها قبيلة قريش » فقد وضعت عل 
حسان أشعاراً كثيرة! ‏ على نحو ما ذ كره ابن صلم فى طبقاته وأوردناه 
فى الفصل الثالى من هذا الباب . 


؟ ‏ شعر الشواهد ٠‏ وهو النوع الذى يدخخل فيه أكثر الموضوع » الحاجة 
العلماء إلى الشواهد فى تفسير الغريب ومسائل النحوا؟) . . . وشعر الشواهد 
فى أصطلاح الرواة على ضريون : شواهد القرآن وشواهد النحو”*2 . والكوفيون 
أكثر الناس وضعاً للأشعار الى يستشهد بها » لضعف مذاهيهم وتعلقهم عل 
الشواذ واعتبارهم منها أصولا” يقاس عليها . . . قال الأندلسى فى شرح المفصل : 
والكوفيون لو سمعوا بيت واحدا فيه جواز شىء مالف للأصول جعلوه أصلا و بوبوا 
عليه » لاف البصريين'؟ . . . هذا وأشباهه اضطر الكوفيون إلى الوضع 
فيا لا يصيبون له شاهداً إذا كانت العرب على خخلافهم . . . ) 


الشواهد البى كان بعض المعتزلة والمتكلمين يوندوتها للاستشباد بها عل 
مذاههم'") -. وقد أورد ما ذكره ابن قتيبة فى « التأويل » من أنهم ذهبوا إلى 
أن معبى كرسى فى قوله تعالى 9وسع كرسيه السياوات والأرض » هو العلمء وجاءوا 
على ذلك بشاهد لا يعرفف» وهو قول الشاعر : ولا يكرسى* عام الله مخلوق . وأورد 


(1) تاريخ آداب المرب:ه5 , 
(؟) المعسدر الابق : 550" . 
(ع) المعدر لابق : 55م دلاوم , 
(+) المسير الابق : 68" . 
رز( المسدر الاب : وم . 

(5) المسدر الابق : ١٠لا"‏ , 
(؟) المعدر السابق ؛ بم . 


ماسر 
كذاك ما ذكره اللداحظ فى «الحميوان» من أنهم كانوا يدفعون أن الرجوم كانت حجة 
فنبى صلى الله عليه وسلم » واحتجوا على ذلك بأبيات وضعوها على شعراء الماهلية . 

؛ ‏ الشواهد على الأخبارة') ٠‏ . . فلما كثر القصاصون وأهل الأخبار 
اضطروا من أجل ذلك أن يصنعوا الشعر لما يلفقونه من الأساطير حى يلانموا بين 
رقعبى الكلام » وليحدروا تلك الأساطير من أقرب الطرق إلى أنئدة العوام » 
فوضعوا من الشعر على آدم فن دونه من الآنبياء وأولادهم وأقوامهم ٠‏ وأول من 
أفرط فى ذلك محمد بن إسمق . . . » ثم ذكر أن ما يدخل ى هذا الباب شعر 
ابلين وأخخبارها١؟؟‏ . 

ه الاتساع فى الرواية!؟) « وهو سبب من أسباب الوضع » يقصد به 
فحول الرواة أن يتسعوا فى رواباتهم فيستأثروا بما لا يحسن غيرهم من أبوابها ؛ 
ولذا يضعون على فصول الشعراء قصائد لم يقووها » ويزيدون فى قصائدهم الى 
تعراف ؛ ويدخلون من شعر الرجل فى شعر غيره . . . » ثم يمثل عل ذلك 
حماد الراوية وخلف الأحمر . 

وهكذا ثرى أن الرافعي قد دار مع القدماء من العرب فق فلكهم » وسرد 
ما رووه من أخخبار ؛ وها الث فى كتبهم من أحاديث » وحصر الموضوع ىق 
الدائرة نفسها النى حصره فيها القدماء : لم يحمل نصا أكثر مما يحتمل» ولم يعتسف 
الطريق اعتسافاً إلى الاستنتاج والاستئباط ولا إلى الظن والافتراض » ولم مجعل 
من الخبر الواحد قاعدة عامة » ولا من اللحالات الفردية نظرية شاملة . 


5 
ثم استقر الموضوع بين يدى الد كتورطه حسين » فخلق منه شيئاً جديداً 
م يعرفه القدماء » ولم يقتحم السبيل إليه العرب المخدئون من قبله» ثم أذكره بعد 
كثير من اللعدثين إنكاراً خخصباً يتمثل فى هذه الكتب الى ألفوها للرد عليه ونتقضص 
)١( 3‏ تاريخ آداب العريب : ولام , 


(؟) السدر السابق : 6لا" . 
(*) العدر السابن : 4لا” . 


14 

كتابه . وقد استنى الدكتور طه حسين أكثر مادته ‏ حيث يستشبد ويتمة 
بالأخبار والروايات - من العرب القدماء» ولك بها سبيل مرجوليوث ف الاستنباط 
والاسننتاج » والتيسع فى دلالات الروايات والأتخبار » وتعميم اللنكم الفردى 
الخاص وانخاذه قاعدة عامة » ثم مساغ تلك المادة وهذه الطريقة بإطار من 
أسلوبه الفنى وبيانه الأخماذ » حتى انتبى إلى ما انبى إليه من ١‏ أن الكارة المطلقة 
ما نسميه أدبا جاهليا ليست من الحاهلية فى شىء » زإنما هى منحولة بعد 
ظهور الإسلام » فهى إسلامية تمثل حياة المسلمين وميولم وأعواءم أكيربما تمثل 
ححياةٌ الجاهليين 2١6‏ . و وإن هذا الشعر الذى ينسب إلى امرئ القيس أوإلى 
الأعشى أو إلى غيرهما من الشعراء الحاهليين لا يمكن من الوجهة اللذوية والفنية 

أن يكون خؤلاء الشعراء » ولا أن يكون قد قيل وأذيم قبل أن يظهر الغرآن »259 , 
ثم يكاد يعتدل بعض الشىه فيقسم الشعر الخاهل ثلاثة أضرب ويقول 17 : 
و إنا نرفض شعر العن فى اللحاهلية » وتكاد نرفض شعر ربيعة أيضاً . . . وأقل 
ما تيه علنا الما العلمية أن نقف من الشعر المضرى الحاهلى » لا ثقول موقف 

نضى أو الإنكار » وإنما نقول موقف الشلك والاحتياط . » 


فنحن إذن بإزاء نظرية عامة : لم نرها فيا عرضنا من آراء العرب القدماء » 
وننحصسب أنها لم تدر لم ببال » ولكننا رأيناها واضحة المعالم فيا عرضنا من آراء 
مرجوليوث » ول يكتف بالإشارة إليها إشارة عابرة؛ وإنما نص عليها نضا صريماً 
فى عبارات متكررة تختلف ألفاظها وتتفق مراميها . وجاء الدكتور طه حسين 
فلم يقنع لما قنع مرجولبوث بأن يدلنا عليها فى مقالة أو مقالتين » وإنما فصل لنا 
القول فيها فى كتاب كامل قاهم بذاته » وساقها فى أسلوبه الأختّاذ الذى يلف 
القارى به لا حبى يكاد أن ينسيه نفسه ويصرفه عن مناقشة رأيه . ومن آيات 


(1) فى الأنب الحاهل : وبا - إلا , 
(؟) المصدر السابق : 0# , 
(*) المسدر السابق : 1/ا؟ و . + 


خم 
ذلك أننا حيما قرأنا تلخيصنا لرأى الذكتور- بعد أن جرّدناه من أصلويه ‏ 
أحسستا فرق" ما بين الملخص والكتاب » وأدركنا أن هلا التلخيص بغمط الكتاب 
حفنه » ويفقده كثيراً من أثره فى النفس . 
وحديث الذكتور طه » فى هذا » ينقعم ثلائة أقسام » الأولان منها 
عامان » أرطما: الدوافم الى دفعته إلى الشلك فى هذا الشعر .وثانيهما : الأسباب 
التى يرى أنها أدات إلى نحل الشعر ابلناهى ووضعه . أما القمم الثالث فخاص" 
يتحدث فيه عن. شعراء بذاجم . 


دوافع شكه : 

ذظرالدكتور طه فى هذا الشعر الذلى يسمّى جاهليًا فرأى فيه أشياء رابته» 
فشك فيه » واننهى إلى أن كثرته المطاقة ليست جاهلية وإتما هى منحولة بعد 
ظهور الإسلام . ومن هذه الأمور الى رابته ؛ 

١‏ «أنه لا عمثل اللياة الدينية والعقلية والسياسية والاقتصادية العرب 
الجاهليين!'؟ » وقد فصل القول فى كل جانب من هله اللحوانب : 

(1) الحياة الدينية : فرأى أن وهذا الشمر الذى يضاف إلى الناهليين 
بظهر لنا حياة غامضة جافة بريثة أو كابر بئة من الشعور الديبى القوى والعاطفة 
الدينية المتسلطة على النفس بالمسيطرة على اللحياة العملية . وإلا فأين تجد شيئاً 
من هذا فى شعر أمرئ القيس أو طرفة أو عثثرة ؟ أوليس عجيباً أن بعجز 
الشعر الجاهل كله عن تصوير الحياة الدينية للجاهليين ؛ وأما القرآن فيمثل ثنا 
حياة دينية قوية تدعو أهلها إلى أن يجادلوا عنْها ما وسعهم اللندال . فإذا رأوا أنه 
قد أصبح قليل الغناء بحأو إلى الكيد ثم إلى الامعلهاد ؟ ثم إلى إعلان الحرب 
الى لا تبى ولا تذر . أفتظن أن قريشا كانت نكيد لأبنائها وتضطهدم وتذيقهم 


. ف الأدب اطامل : مهم‎ )١( 


بين 

ألوإن العذاب ثم تخرجهم من دياره ثم تنصب لي الحرب وتضحى فق سبيلها 
برها وقونها وحيامها لولم يكن لها من الدين إلا ما عثله هذا الشعر الذى يضاف 
إل الجاهليين ؟ كلا . . . :11 


( سب ) الحياة العقلية : ثم جد فى هذا اللحدال الديى ما يجعله ينتقل إلى الحياة 
العقاية والحضارية » فيقول'"): ١‏ أفتظن قوماً يجادلون فى هذه الأشياء جدالة 
يصفه القرآن بالقرة ويشمد لأصحابه بالمهارةء أفتظن هؤلاء القوم من امهل والغباوة 
والغلظة واللمشونة بحي ث يمثلهم لنا هذا الشعر الذى يضاف إلى الماهليين ؟ كلا ! لم 
يكونوا جهالا" ولا أغبياء » ولا غلاظاً ولا أصصاب حياة حشنة جافية » وإنما كانوا 
أصماب علي وذكاء » وأصماب عواطف رقيقة وعيش فيه لين ونعمة . . . » 


() الحياة السياسية : ثم يرى أن العرب ؛ كانوا على اتصال بمن حيم 
من الأم ء يل كانوا على اتصال قوى » قسمهم أحزاباً وفرقهم شيعا . أليس 
القرآن محدئنا عن الروم وما كان بيهم وبين الفرس من حرب انقسمت فيها 
العرب إلى خزبين ممتلفين : حزب يشايع أوائك وحزب يناصر هؤلاء ؟ أليس 
فى القرآن سورة نسمى« سورة الروم » ؟ ... لم يكن العرب إذن كا يظن أصحصاب 
هذا الشعر الجاهل معتزلين . فأنت ترى أن القرآن يصف عنايتهم بسياسة الفرس 
والروم . وهو يصف اتصالم الاقتصادى بغيره من الأثم فى السورة المعروفة : 
دلإبلاف قريش إبلافهم رحلة الشتاء والصيف ». وكانت إحلى هاتين 
الرحلتين إلى الشام حيث الروم » والأخرى إلى المن حيث الحبة والغرس8 27 . 

(د) الحياة الاقتصادية : ثم يقول الدكتورطه!؛": « فأنت تستطيع أن 
تقرأ امرأ القيس كله وغير امرئ القيس » وأنت تستطيع أن تقرأ هذا الأدب 


)١(‏ حص : حعلم, 
(؟) م : إلم. 
(*) م : ام - 5م . 
(14) مص : "#لم. 


ا 


الجاهلى كله دون أن تظفر بشىء ذى غناء يمثل للك حياة العرب الاقتصادية 
فيأ بينم وبين أنفسهم ٠‏ . ثم يتحدث عما فى القرآن من إشارات إلى الهياة 
الاقتصادية للدى عرب اللماهلية فيقول ١‏ : « وأنت إذا قرأت القرآن رأيت أنه 
يقسم العرب إل فريقين آخرين : فريق الأغنياء المستأثرين بالعروة المسرفين 
فى الرباء وفريق الفقراء المعدمين أوالذين ليس لم من المروة ما يمكنهم من أن يقاوموا 
هؤلاء المرابين أو يستغنوا عنهم . وقد وقف الإسلام فى صراحة وحزم وقوة إلى 
جانب هؤلاء الفقرام الممتضعفين وناضل عبجم وذاد خصيمهم والمسرفين ق 
ظلمهم . . . أفتظن أن القرآن كان يعتى هله العناية كلها بتحريم الربا والححث 
على الصدقة وفرض الزكاة لو لم تكن حياة العرب الاقتصادية الداخخلية من الفساد 
والاضطراب بحيث تدعو إلى ذلك ؟ فالمس لى هذا أو شيئاً كهذا فى الشعر 
الماهل » وحدثى أين تجد فى هذا الأدب : شعره ونيره » ما يصور للك نضالاة 
ما بين الأغنياء والفقراء . ٠.‏ ثم يتحدث عن ناحية أخرى فيقيل!؟2:: كنا 
نتنظر أن يمثلها الشعر لآنها خليقة به وتكاد نكون موقرفة عليه » نريد هذه الناحية 
النفسية الخالصةء هذه الناحية الى تظهر ثنا الصلة بين العربى والمال . . . فالشعر 
الحاهلي يمثل لنا العرب أجوادا كراماً مهيتين للأموال مسرفين فى ازدرائها » ولكن 
فى القرآن إلحاحاً فى ذم البخل وإناحاً فى ذم الطمع » فقد كان البخل والطمع 
إذن من آفات الهياة الاقتصادية والاجماعية فى الحاهلية . . . فالعرب ف الجاهلية 
لم يكونوا كنا بمثلهم هذا الشعر أجوادا متلفين للمال مهينين لكرامته » وإنما كان 
مهم الحواد والبخيل » وكان مهم المتلاف والريص »: وكان مهم من يزدرى 
الماك ومنهم من يزحرى الفضيلة والعاطفة فى سبيل جمعه وتحصيله » . ثم يتحدث 
عما فى القرآن.من تنظيم للصلة بين الدائن والمدين . 


( ه) الحياة الاجياعية : ثم يننّهى إلى الحديث عن حياة العرب الاجتماعية 


)١(‏ ع : إه. 
)1١(‏ عن : علم. 


"14 


فى الجاهلية » فيقول :)١١‏ وفهذا الشعر لا يعبى إلا بحياة الصحراء والبادية ع 
وهو لا يعنى با إلا من نواح لا تمثلها تمثيلا” ناما . فإذا عرض -فياة المدر فهو 
بمسبا مسا رفيقا ولابتلغل فى أعماقها » وما هكذا نعرف شعر الإسلام . ومن 
عجبب الأمر أنا لا نكاد نجد فى الشعر ااهل ذكر البحر أو الإشارة إليه » 
فإذا ذكر فذكر يدل عل اهل لا أكثر ولا أقل . أما القرآن فيمن” على العرب 
بأن الله قد مطرلى البحر وبأن لم فى هذا البحر منافع كثيرة . . . » 


 !‏ اختلاف اللغة : ويرى الدكتور طه حسين أن هذا الشعر و بعيد كل 
البعد عن أن مثل اللغة العربية فى العصر الذى يزعم الرواة أنه قيل فيه »""2 . 
م يقول :إن هناك خلافاً قويًا بين لغة حمير ( وهى العرب العاربة ) ولغة عدنان 
(يفى العرب المستعربة) »(؟) . وستلد ق ذلك إل أمرين 3 الأول : ماقاله 
أبو عمرو ين العلاء » وهو -- ا أورده الدكتور طه ‏ : ما لسان حمير بلسائتا 
ولا لغتّهم بلغتنا 1 '! والثانى : أن البحث الحديث أثبث خلافا جوهريًا بين اللغة 
الى كان يصطنعها الناس فى جنوب البلاد العربية » واللغة الى 'كانوا يصطنعوما 
فى شمال هذه البلاد . ثم يشير إلى هذه النقوش الحميرية الى اكتشفت وإل 
ما أورده -جويلى ق كتابه : انختصر فى عل اللغة العربية الحنوبية القدرعة . 
ثم ينتبى من كل ذلك إلى قوله ٠:2‏ وإذن فا طب هؤلاء الشعراء الجاهليين 
النين ينسبين إل قحطان » والدين كانت كتنهم تنزل العن وكانت قلهم سن 
قبائل يقال إا قصحطانية قد هاجرت إلى الشهال ! ما خطب هؤلاء الشعراء ) 
وما خحطب فريق من الكهان والخطباء يضاف إليهم ثر وبع ١‏ وكلهم يتتخد 
لشعره وننره اللغة العربية الفصحى كا نراها فى القرآن ؟ أما أن هؤلاء الناس كانوا 


١(‏ ) عن : واإلم. 
(+) عن : غهم. 
(*) من :هم ,.4٠-‏ 


(1) عن : همةه. 


46 


يتكلمون لغتنا الغربية الفصحى ففرض لا سبيل إلى الوقوف عنده فيا يتصل 
بالعصر اداه » فقد ظهرأمهم كانوا يتكلمون لغة أخرى ء أو قل لغات أخرى». 
ثم يعرض يقال من اال اتخاذ أهل اللدنوب اللغة العدنانية لغة أدبية » فيئفيه 
لآن و السيادة السياسية والاقتصادية الى من شأنها أن تفرض اللغة على الشعوبب 
قد كانت للتحطائيين دون العدنانيين 6(أ2 ., 


م اختلاف اللهجات : وبعد أن يشبى من الشعر الذى يضاف إلى 
القحطانيين ينتقل إلى الشعر الذى يضاف إلى العدنانيين فيقول”'!: ١‏ فالرواة 
مجمعون على أن قبائل عدنان لم تكن متحدة اللغة ولا متفقة اللهجة قبل أن يظهر 
الإسلام فيقارب بين اللغات الختلفة ويزيل كثيراً من تباين اللهجات . وكان من 
المعقول أن تختلف لغات العرب العدنائية وتتباين لهجائهم قبل ظهور الإسلام 
ولا سما إذا صحت النظرية الى أشرنا إليها آنفآً وهى نظرية العزلة العربية . . فَإذا 
صح هذا كله كان من المعقول -جدًا أن تكون لكل قبيلة من هذه القبائل العدنانية 
لغتها وفجبها ومذهها فى الكلام . وأن يظهر انختلاف اللغات ويتباين اللهجات 
فى شعر هذه القبائل الذى غيل قبل أن يفرض القرآن على العرب لِغة واحدة. 
وفجات متقاربة . ولكننا لا نرى شيئاً من ذلك فى الشعر العرنى الماهل . فأنت 
تستطيع أن تقرأ هذه المطولات أو المعلقات الى يتخذها أنصار القديم نموذج 
للشعر الجاهق الصحيح ء» فسترى فيها مطولة لامرئ القيس وهو من كندة أى 
من قحطان » وأخرى لزهير » وأخرى لعثرة » وثالثة للبيد » وكلهم من قيس » 
م قصيدة لطرفة » وقصيدة لعمرو بن كلثوم» وقصيدة أخرى الحارث بن حلزة ‏ 
وكلهم من ربيعة . . . تستطيع أن تقرأ هذه القصائد السبع دون أن تشعر فيها 
بشىء يشبه أن يكون اختلافاً فى اللهجة » أو تباعداً فى اللغة » أو تبايئاً فى مدهب 
الكلام : البحر العروضى هو هو ء وقواعد القافية هى هى ٠»‏ والألفاظ مستعملة 


)1١(‏ سس : لمه. 
(؟١)‏ سن : ٠١#‏ ل هوؤا, 


م 

فى معانييا "كا تجدها عند شعراء المسلمين ء والمذعب الشعرى هو هو... 
فنحن بين اثسين : إما أن نؤين بأنه لى يكن هناك انحتلاف بين القبائل العربية 
من عدنان وقحطان ف اللغة ولا ف اللهمجة ولا فى المذهب الكلاى : وإما أن 
تعترف بأن هذا الشعر لم يصدر عن هذه القبائل وإنما حمل عليبا بعد الإسلام 
حملا . وحن إلى الثانية أميل منا إلى الأولى فالبرهان القاطع قاثم عل أن اختللاف 
الاغة واللهجة كان -حقيقة واقعة بالقياس إلى عدنان وقحطان » . 


4 الاستشباد بالشعر ابشاهل على ألفاظ القرآن والحديث : قال الك كتور 
له فيا تقال (١؟:‏ و إنا زلاحل أن العلماء قد اتخنوا هذا الشعر اللذاهل مادة ‏ 
للاستشهاد عل ألفاظ القرآن والحديث ونحوهما ومذاهبهما الكلامية . ون الغريب 
أنهم لا يكادون يجدون فى ذلك مشقة ولا عسراً » حتّى إنك لتحس كأن هذا 
الشعر الداهل إنما "قد" على قد القرآن والحديث "كنا يقد الثوب على قف لابسه 
لا يزيد ولا ينقص عما أراد عطولا” وسعة . إذن فنحن نجهر بأن هذا ليس من 
طبيعة الأشياء » وأن هذه الدقة فى الموازاة بين القرآن والحديث والشعر ااهل 
لا ينبغى أن تحمل على الاطمئنان إلا الدين ررْقوا حظًا من السذاجة لم يتح لنا 
مثله . [ما يحب أن تحملنا هذه الدقة فى الموازاة على الشلك والبيرة » وعلى أن 
نسأل أنفسنا : أليس بمكن ألا تكين هذه الدقة في الموازاة نتيجة من نتائج المصادفة 
وإنما هى شىء تكلف وأنفق فيه أصمابه بياض الأيام سواد الليالى ؟ ؛ 


ه ‏ أما آخر الأمور الى -لفلها الدكتور عله حسين فى الشعر الخاهلى » 
وبعكت فق نفسه الشلك والريبة ء ودفعته إلى أن يصمه بأنه منحول موضوع ظ 
فهو أنه لم يصلنا إلا عن طريق الرواية الشفهية » وهو لا يتحدث عن هذا الأمر 
حديثاً منصلا" "قا صتع فى الأمور الأربعة السابقة » وإثما اكتى بأن يشير إليه 
إشارات عابرة لا يقف عندها طويلا” » وإن كان حديئه فى جملته يتضمن أثر 


.1١7١ : سن‎ )١( 


يدن 


هذا الدافع الأخير وهو الرواية الشفهية فى نفسه » ولعل أصرح جملة عن هذا 
الأمر قوله١؟‏ : ه وحسبى أن شعر أمية بن أنى الصلت لم يصل إلينا إلا من 
طريق الرواية والحفظ لأشك فى سمته كا شككت فى شعر امرئ القيس 
والأحثى وزهير . . . » 


وبعد ؛ 

فقد شم الدكتور طه فصله اللى تحدث فيه عن دوافع شكه فى الشعر 
ابلداهلى بعيارة فيها جماع ما ذكر » وفيا تمهيد لما سيذكر ء وذلك قوله؟ : 
إن من البق علينا لأنفسنا وللعم أن نسأل : أليس هذا الشعر الجاهلى الذي 
ثبت أنه لا يمثل حياة العرب الهاهليين ولا عقَليهم ولا دياناتهم ولا حضاراتهم : 
بل لا بمثل لغتهم ‏ أليسن هذا الشعر قد وضع وضعاً ومل على أصابه حملا” بعد 
الإسلام ؟ أما أنا فلا أكاد أشلك الآن فى هذا . ولكننا محتاجون بعد أن ثبت 
لنا هلم النظرنية أن نتبين الأسباب المُتلفة الى حملت الناس على وضع الشعر 
والثر ونحلهما بعد الإسلام . » 


ومن أجل ذلك تراه ف و الكتاب الثالث » ببسط: أسباب نحل الشعر » 6 
بسطأ أفرغ فيه كثيراً من المهد حتى نقد وصل بنا إلى أن و كل شىء فى حياة 
المسلمين فى القرون الثلاثة الآولى كان يدعو إلى نحل الشعر وتلفيقه سواء فى ذلك 
احياة الصا لرةحياةالأتقياء والبررة » والمياة السيئةحياة الفسى وأصصا ب المبون » 9؟2. 

)١(‏ ص : ؤوهؤل, 


(؟) ص :"؟١ا.‏ 
(#)ا ص : 15#ا. 


فخا 


وهو يرى أن هذه الأسياب الى دعت إلى نحل الشعر ووضعه رده إلى خخسية 
أمور : 
أولا" . السياسة : 

وهو لا يعنى السياسة بمعناها الواسع الذى تقهمه مما الآن » وإنما يحصر 
مدلول السياسة فى العصبية القبلية » وحبى هله العصبية لا يتحدث علنها حديثاً 
شاملا" » ولكنه يكتى عثالين : 

١‏ العصبية ( بين المهاجرين والأنصار » أو بعيارة أصح : بين قريش 
والأنصار ( » . ويورد ؛ لتأبيد رأيه » روايتين » الأول : ما يروى من 
أن عمر بن اللتطاب نهى عن رواية الشعر النى -باجى به المسلمون والمشركون 
أيام النبى » ويرى الدكتور طه أن « هذه الرواية نفسها تثبت رواية أخرى وهى 
أن قريشآ والأنصار تذاكروا ما كان قد هجا به بعضهم بعضاً أيام النى وكانوا 
حراصاً على روايته » ويحدون فى ذلك من اللذة والشيائة ها لا يشعر به إلاصاحجب 
العصبية الفوية إذا وبر أو انتصر 2(6). ويد رأيه هذا يما يروى أيضاً عن 
عمر من قوله لأصماب. النبى : « قد كنت نهيتكم عن رواية هذا الشعر لأنه يوقظ 
الضغائن » فأما إذ' أبوا فاكتبوه » . ويعقب الدكتور طه على ذلك بقوله9؟2 : 
وصراء أقال عمر هذا أم لم يقله » فقد كان الأنصار يكتبون هجاءم لقريش 
على ألا يضيع ؛ . 

والثانية : ما ذكر من أن ابن 'سلأم قال : وقد نظرت قريش فإذا حظها 
من الشعر قليل فى ابلخاهلية » فاستكيرت منه فى الإسلام . وعقب عليه الدكتور 
بقوله”؟2 : وليس من شلك عندى ف أنها استكيرت بنوع خاص من هذا الشعر 
الذى .بجى به الآأنصار . 

. ١3*81: مص‎ )١( 

(؟١)‏ ص : ج”١ا.‏ 


(؟+) ص : 1"4.. 
)2 حص : 154 . 


4 


وأما المثال الثانى فهو لايورده فى هذا الفصل الذى عقده عن العصبية 
القبلية؛ وإنما ينيره فى الكتتاب الذى يليه حين يتحدث عن امرئ القيس وشعره 
فيقول7١1‏ : « ونحن نذهب هذا المذهب نفسه فى تفسير هذه الأخبار والأشعار 
النى نمس تنقل امرئخ القيس فى قبائل العرب» فهى محدثة “نحلت حين تنافست 
القبائل العربية فى الإسلام » وحين أرادت كل قبيلة أن تزيم لنفسها من الشرف 
والفضل أعظم حظ ممكن » . 


ولم يكتف الدكتور بذلك بل يقول!؟؟ : « ونحن لا نقف عند اسئخلاص 
هذه النتيجة وتسجيلها ونا نستمخلص منبا قاعدة علمية: وهى أن مؤرخ الأداب 
مضطر حين يقرأ الشعر الذى يسسنَّى جاهليًا أن يشلك فى صمته كلما رأى شيثاً من . 
شأنه تقوية العصبية أو تأبيد فريق من العرب على فريق . ويجب أن يغتد هذا 
الشلك كلما كانت القبيلة أو العصبية الى يؤيدها هذا الشعر قبيلة أو عصبية قد 
لعبت -- كنا يقولون ‏ دور فى الحياة السياسية للمسلمين » . 


ثانياً . الدين : 


وهو يدخعل فى باب الددين ما يل من الأمثلة : 

١‏ دفكان هذا النحل فى بعض أطراره يقصد به إلى إثبات صعة النبرة 
وصدق النبى » وكان هذا النوع موجهاً إلى عامة الناس . وأنت تستطيع أن 
تحمل على هذا كل ما يروى من هذا الشعر الذى قيل فى اللداهلية مهدا لبعثة 
النى وكل ها يتصل بها من هذه الأخبار والأساطير التى تروى لتققئنع العامة بأن 
علماء العرب وكهائهم » وأحبار اليبود ورهبان النصارى © كانوا ينعظرون بعثة 
نبى عرلى يخرج من قريش أو من مكة . وفى سيرة أبن هشام وغيرها من كتب 


)١(‏ ص :8-9 1؟. 


(؟) عمس 4م11 ع-145ا., 


لض 
التاريخ والسير ضروب كثيرة من هذا النوع 1١7»‏ . 

؟ -- ف وأنت تستتطيع أن تحمل على هذا لون آخرمن الشعرالمنحول لم يضف 
إلى الجاهليين من عرب الإتس» وإنما أضيف إلى الجاهليين من عرب اللحن !"2 . 
. . . بالفرض من هذا النحل - فيا نرجح - إنما هو إرضاء حاجات العامة 
اللين يريدون المعجزة فى كل شىء » ولا يكرهون أن يقال للم : إن من دلائل 
صدق النى فى رسالته أنه كان منتظراً قبل أن يجىء بدهر طويل » تحدثت بهذا 
الانتظار شياطين اتن وكهان الإنس . . .9ع 

» ونوع آخر من تأثير الدين فى نحل الشعر وإضافته إلى الحاهليين‎ ١ 
دهو ما يتصل يتعظيم شأن النبى من احية أسرنه ونسبه فى قريش . . . 214 ع‎ 

4 - و نحو آخر من تأثير الدين فى نحل الشعر » وهو هذا الذى يلجأ إليه 
القصاص لتفسير ما يجدونه مكتوباً فى القرآن من أخبار الأثم القدعة البائدة 
كعاد وود ومن إليهم » فالرواة يضيفون إليهم شعراً كثيراً . وقد كفانا ابن سلام 
نقده وتحليله حين جد فى طبقات الشعراء فى إثبات أن هذا الشعر وما يشببه 
ما يضاف إلى" "نّم وير موضوع منحول وضعه ابن عق ومن إليه من أصراب 
القصص . . .!*1 و 
ملنيأة عند لي أ اتصلت الأسباب بيب يلام القية . : 
فأراحوا - أو الموالى أو أولئك وهؤلاء أن يدمرسوا القرآن درساً غويا ويثبتوا 
ألفاظه ومعانيه . ولأمر ما شعروا بالحاجة إلى إثبات أن القرآن كتاب عرلى 3 

0 ص + 1410 . 

)١(‏ ص : أ ده4ؤ, 

(*) عن : 11١أ.‏ 


(4) ص : .16١‏ 
(ه) عن : .1١#‏ 


م4١‎ 


القرآن بشىء من شعر العرب يثبت أن هذه الكلمة القرآثية عربية لا سبيل إلى 
الشك ق عربينا , .)و 


١‏ - و وهنا نوع جديد من تأثير الدين فى نحل الشعر » فهذه اللعصومات 
بين العلماء كان لها تأثير غير قليل فى مكائة العالم وشبرته . . . ومن هنا كان 
مؤلاء العلماء حراصاً على أن يظهروا داماً بمظهر المنتصرين . .  .‏ وأى شىء 
يتيح هم هذا مثل الاستشهاد بما قالته.العرب قبل نزول القرآن . . ٠‏ . وهى جمعول 
على أن هزلاء الماهليين ألذين قالوا فى 'كل شىء كانوا جهلة خلاظاً فظاظاً . 
أفترى إلى هزؤلاء. ابلمهال الغلاظ "يستشْهند يجهلهم وغلظتهم على ما انتبث إليه 
المضارة العباسية من على ودقة فنية ؟ فالممترلة يثبتون مذاههم بشعر العرب 
اللماهليين » مغير المعتزلة من أصماب المقالات بنقضون آزاء المعتزلة معت.دين على 
شعر ابلباهليين . . . لأمر ما كان البدع فى العصر العبابى عند فريق من الناس 
أن يرد" كل شىء إلى العرب حتى الأآشياء الى استحدثت أو جاء يها المغلوبون 
من الفرس والروم وغيره(؟) 


/ - ويعرض لما يروى من وجود أفراد قبل الإسلام كانوا محتفظون بالحنيفية 
دين إبراهيم وكان لق أحاديهم ما بشبه الإسلام » فيقول!؟! : وفأحاديث هؤلاء 
الناس قد وضعت ل ملت عليهم بعد الإسلام لا نشىء إلا ليثبت أن للإسلام 
فى بلاد العرب “قدامة وسابقة . وعلى هذا النحو تستطيع أن تحمل كل ما جد 
من هذه الأخبار والأشعار والأحاديث الى تضاف إل اللاهليين والى يظهر 
يها وبين ما فى القرآن والحديث شبه قوى أو ضعيف ». 


م- ثم يتحدث عن المسيحية واليهودية فيقول!؟' : و ليس من المعفول أن 


)١(‏ ص : #9هؤا. 
(+؟) ص : 4هؤ دوهةؤ. 
(؟) عمس + 9اهو١ا.‏ 
(4) ص +59 -15. 


لضن 

ينتشر هذان الدينان ف البلاد العربية دون أن بكون' لمما أثر ظاهر ف الشعر 
العربى قبل الإسلام . وقد رأيت أن العصبية العربية حملت العرب على أن يتحلوا 
الشعر ويضيفوه إلى عشائره فى الحاهلية بعد أن ضاع شعر هله العشائر » فالأمر 
كذلك ف اليهود والنصارى : تعصبوا لأسلافهم من اللجاهليين » وأبوا إلا أن يكون 
لم شعر كشعر غيرهم من الوثنيين » وأبوا إلا أن يكون لم مجد وسؤدد كما كان 
لغيرهم جد وسؤدد » فتحلوا كا نحل غيرهم ونظموا شعراً أضافوه إلى السموءل 
ابن عادياء.وإلى عدى بن زيد وغيرهما من شعراء الهود والتصارى . . . » 


الأ القصص : 


وقد عرض للقصص و«القصاصين غير مرة فيا سبق من فصول كتابه » ولكنه 
فق هذا الفصل مخص القصص ولقصاصين بالحديث كله . فبعد أن يتحدث 
عن نشأة القصص فقيام طائفة القصاص يقول١١)‏ 5 ٠‏ وأنت تعلم أن القصص 
العرى لا قيمة له ولا خطر فى نفس سامعيه إذا لم يزينه الشعر من حين إلى 
حين . . وإذن فقد كان القصاص أيام بى أمية وببى العباس فى -حاجة إلى 
مقادير لا حد لا من الشعريزيئون ببا قصصهم » ويدحمون بها مواقفهم انختلغة 
فيه . وه قد وجدوا من هذا الشعر ما كانوا! يشبين . ولا أكاد أشلك فى 
أن هؤلاء القصاص | يكونوا يستقلون بقصصهم » ولا بما يحتاجون إليه من الشعر 
فى هذا القصص ٠‏ وإنما كانوا يستعيئون بأفراد من الناس يجمعون لمم الأحاديث 
والأخبار ويلفقرنها » وآخرين ينظمون للم القصائد وينسقويها . ولدينا نص يببح 
لنا أن نفترض هذا الفرض » فقد حدثنا ابن سلأم أن ابن إممق كان يعتذر 
ما يروى من غثاء الشعر فيقول : لاعلء لى بالشعر» إما أونتى به فأحمله . فقد 
كان هناك قوم إذن يأثون بالشعر وكان هو يحمله . فن ههؤلاء القوم ؟ أليس 





(1) عس :58ا- ؤوا., 


وم 


من الحق لنا أن نتضور أن هؤلاء اتقصاص ل يكونوا يتحدثون إلى الناس فحسب»ء 
وإنما كان كل واحد مهم يشرف على طائفة غير قليلة من الرواة والملفقين ومن 
النظام والمنسقين » حبى إذا استقام لم مقدار من تلفيق أولئلك وتنسيق هزلاه 
طبعوه بطابعهم ونفضوا فيه من روحهم وأذاعوه بين النامس » . ثم مخص بالذكر 
ثلائة ضروب من النصص : قصص لتفسير طائفة من الأمثال والأمماءوالأمكنة!١).‏ 
وقصص المعسرين وأنعبارم ("! . وقصص أيام العرب وأخبارها؟؟ . 


رابع الشعوبية : 


م يتحدث عن اللحصومة بين العرب والوالى فى الإسلام فيقول!'!: ‏ أما 
نحن فنعتقد أن هؤلاء الشعوبية قد نحلوا أخباراً وأشعاراً وأضافوها إلى الماهليين 
والإسلاميين . ولم يقف أمره عند نحل الأخبار والأشعار » يلى. هي قدد. اضطروا 
خحصومهم ومناظر بهم إلى التحل والإسراف فيه . . ؛ ويقول”*: و كانت الشعوبية 
تنحل من الشعر ما فيه عيب للعرب وغفس مهم . وكان خصوم الشعوبية ينحلون 
من الشعر ما فيه ذود عن العرب ورفع لأتدارم . ؛ 

م يعيد ما أشار إليه عند حديثه عن الدين » فيقول7": «ونوع أخعر من 
الادحل دعت إليه الشعوبية تجده بنوع اص قُْ كتاب اللروان للمجاحظ 
يما يشبهه من كتب العلم الى ينحو مها أضماءبا نحو الأدب . ذلك أن الحصومة 
بين العرب والعجم دعت العرب وأنصارهم إلى أن يزعموا أن الأدب العرفى القديم 
لا يمخلو أو لا يكاد مخلو من شىء تشتمل عليه العلوم المحدثة » فإذا عرضوا لثبى ء 


. م : 4لا‎ )١( 
. (؟) حص : ولاؤ‎ 
.1ال5١‎ : ع‎ )*( 
, عن : غلاةا‎ )+( 
.ا١45‎ 5 (م6) اصن‎ 
عن : لاها,‎ )5( 


1 
مما فى هذه العلوم الأجنبية فلا بد من أن يثبتوا أن العرب قد عرفو أو ألوا به 
أو كادوا يعرفونه ويلمون به » . 


خامسماً - الرواة * 


بالرواة فى رأيه دبين اثنتين : إما أن يكونوا من العرب ء فهم متأثرون 
ماسكان يتأثر به العرب » وما أن يكونوا من الوالىء فهم متأثرون بما كان يتأثر 
به الموالى من ثفلك الأسباب العامة ؛ وهر على تأثرهم بهذه الأسياب العامة متأثر ون 
بأشياء أخرى هى الى أريد أن أقف عندها وقفات قصيرة . ولعل أهم هله 
المثرات البى عبقت بالأدب العرنى وجعلت حظه من المزل عظيمسا: مجون الرواة 
وإسرافهم فى اللهو والعبث » وانصرافهم عن أصول الدين وقواعد الأخلاق إلى 
ما يأباه الدين وتنك الأخعلاق 2١١6‏ , 


ثم يتحدث عن حماد ونخلف وأنى سمرو الشيبانى » وبعد أن يعرض ما يروى 
عن ينهم وفسقهم ووضعهم الأشعار يقول !"2 : و وإذا فسدت مرودة الروأة 
كا فسدت مرودة اد وتعلف وأنى همرو الشيبانى » وإذا أحاطت بهم ظروف 
مختلفة تحملهم على الكذب وإلنحل ككسب الال والتقرب إلى الأشراف والأمراء 
والظهور على الخصوم والمنافسين » وذكاية العرب -- نقول : إذا فسدت مرودة 
هؤلاء الرواة وأحاطت بهم مثل هذه الظروف + كان من البق علينا ألا نقبل 
مطمئنين ما ينقلون إلينا من شعر القدماء . . . يهناك طائفة من الروأة غير هؤلاء 
لبس من شلث فى أنهم كانوا يتخنون النحل فى الشعر واللغة وسيلة من صائل 
الكسب . وكانوا يفعلون ذلك فى شىء من السخرية «إلعبث نريد بهم هؤلاء 





(ذ) ص : غهها. 
(؟) ص :١9١-1517ا.‏ 


4 


الأعراب اللين كان يرتتحل إلييم فى البادنة رواة الأمصار يسألْم عن الشعر 
والغريب . . » 


شك ق شعر شعراء اهم : 
أما القسم الثالث من كتابه » وهو القسم الفاص الذى يتحدث فيه عن 
شكه فى شعر شعراء بلوانهم » فقد نعصص للحديث له الكتاب الرابع . وقد 
أعاد فى هذا القسىم كثيراً مما كان قد ذكره فى القسمين السابقين : فصل بعشه 
وأطال شرحه » وأوجز بعضه أو اكتى بالإشارة إليه والتذكير به . وستعرض 
فيا يل ما ذهب إليه عرضاً موجزاً زيجازاً مركزاً يدل على المعيى المقصود فى جملته» 
وإن كان يتحيسف منه لأنه لا يتقّل جو الحديث كا رسمه الدكتور له يأسلوبه . 
امرؤ القيس : وأول من عرض له من هزؤلاء الشعراء هو امرؤ القيس . وقد 
شلك فيه وفى شعره لأسباب : أوفا : تضارب الرواة في ا مه وكنيته ونسبه وحياته١').‏ 
وانيها : أن قسمآ من شعره يدور على قصصة حياته يفسرها ويؤيدها » وهو يرى 
أن هذا القسم موضوع حل ليفسر هله القصة2'' . الها : أن القمم الأخخر 
من شعره المستقل عن الأهواء السياسية والحزبية موضوع منحول كذلك لأن 
«الضعف فيه ظاهر والاضطراب فيه بين » والتكلف والإسفاف فيه يكادان 
'بلمسان باليد . »”؟) ورابعها : أنه يستننى من هذا القسم الأخير قصيدتين هها: ' 
قَفانبك مِنْ ذكرَى حَبِيب وَُمنْزِل 
: آلا انعم صباحاً أيها الطْثَلُ البَالى 
ع ذلك فهويشك فيما من يبوه اليجه الأول  :‏ أن امرأ القيس ..إن' 


)١(‏ عمس :95 1؟- خ]؟, 


(؟) مس : ١١؟؟.,‏ 
ع حم : #1758 , 


فض 
صعت أحاديث الرواة ‏ يمبى + وسعره قرشى اللغة » لا فرق بينه وبين القرآن 
فى لفظه وإعرابه وما يتصل بذلك من قواعد الكلام . ونحن نعلم ‏ كنا قدمنا ‏ 
أن لغة المن مخالفة كل اممالفة للغة المسجاز ؛» فكيف نظي الشاعر المبى شعره 
فى لغة أهل الحجاز » بل فى لغة قريش نخاصة ؟ سيقولون : نشأ امرؤ القيس 
فى قبائل عدنان » وكان أبوه ملكا على ببى أسد ؛ وكالت أمه من بنى تغلب » 
وكان مهلهل خاله » فليس غريباً أن يصطنع لغة عدنان ويعدل عن لغة المن . 
واكننا نجهل هذا كله » ولا نستطيع أن ثثبته إلا من طريق هذا الشعر الذى 
ينسب إلى امرئّ القيس » ونحن نشلك فى هذا الشعر ونصفه بأنه منحول ..)١(6‏ 
والوجه الثانى : أن امرأ القيس لم يذكر قصة البسوس ولم يذاكر شيا عن اليه 
مهلهل وكليب ابنى ربيعة؛'! . واليجه الثالث : أن الرواة و منتلقون اختلافاً 
كثيراً فى رواية القصيدة : فى ألفاظها وفى ترتيبها » ويضعون لفظأ مكان لفظ 
وبيئاً مكان بيث ؛ 59) 

علقمة : وهو يشلك فى علقمة لقلة ما يعرفه العلماء من أخعباره و فلا يكاد 
الرواة يذ كرون عنه شيئاً إلا مفاخرنه لامرئ القيس + ومدحه ملكا من مليك 
غان » . . . وإلا أنه كان يتردد على قريش ويناشدها شعره؛ وإلا أنه ماث 
بعد ظهور الإسلام أى فى عصر متأخعر جد بالقياص إلى امرئ القيس 4). , 


أعبيد بن الأبرص : وشكه فى تعبيد من وجهين : لأنه الرواة لا يحدثوننا عن 


عبيد بشىء يقبل التصديق :إنما عبيد عند الرواة والقصاص شخص من أصماب 
الحوارق والكرامات » كان صديقاً الجن والإنس معاء عمّر عمراً طويلاة”1*1 ؛ , 





(1) ص اهم؟؟ا. 
(؟) عس :2.585 
(؟) عمس : 9؟5.. 
(4) عن :788 . 
(») عن :899 , 


41 


وأما شعره « فليص أشد من شحخصيته وضوحاأ فالرواة ممدثوتنا بأنه مضعطرب 
صائم . فأما شعره الآخر الذى عارض فيه أمرأ الفيس وهدأ فبه كتلة 
لا ل لك من الصحة فا تقد » ذلك أن يه إفانً وضع سمو فاق 
والأسلوب لا بمكن أن تضاف إلى شاعر قديم!'؟' . 

مرو بن قميئة : ويشك فى عمرو لسببين أيضاً هما ؛ غموض ححياته 
فهر يرى أن عمرو بن قميثة ضاع كما ضاع امرؤ القيس من الذاكرة » ونم 
يعرف من أمره شبيء إلا أسمه هذا » كالم يعرف من أمر امرئة القيس ولامن 
أمر عبيد إلا ا“نغهما ؛ ووضعث له قصة كما وضع لكل من صاحبيه قصة »وحمل 
عليه شعر كا حمل على صاحبيه الشعر أيضاً »20 . بالثانى أن فى شعره سبولة 
وين , 

مهلهل : وهو يعيد فى مهلهل ؛ ٠‏ كا أعاد فيمن قبله وسيعيد فيمن بعده : 
الأسباب نفمها مع قليل من التقص أو الزيادة » فهر يشلك فى مهلهل للأسباب 
التالية : غموض شخصيته!؟' ٠»‏ واضطراب شعره وانختلاطه!*2 » واستقامة 
وزن شعره » وأطراد قافيته » وملاعمته قواعد النحو - ومم أنه أقدم شعر قالته 
العرب 2١7‏ ء ويبولة لفظه وليئه وإسفافه 12 , 

عمرو بن كاثوم : ويشلك فى عمرو بن كلثوم وشعره لثلائة أسباب : 
كثرة الأساطير فى حياته(4؟ ع ورقة لفظ شعره وسبرلته وقرب فهمدة؟) , 

. 7# 4: ص‎ )١( 

(؟) من : ه8؟. 

(*) عى :0زا8]. 

(1) سن : هع سد ءع؟, 

(*) سن : +*#4؟. 

)1١(‏ عن :١.+؟‏ --11؟أ. 

, 541١ : مي‎ )1( 


(خ) ص : 24# 144؟, 
(؟) حجن : 45 , 


لفن 
واضطراب أببات قصيدته ( المعلقة ) وتكرار بعضضبا!' . 

الحارث بن حطازة : حبى إذا ذكر العارث بن حازة لم يقدم لنا سسبباً لشكه, 
غير أنه يورد أبياتاً من معلقة عمرو بن كلثوم ويك كر أن قصيدة المارث 
أمئن وأرصن 29 . ثم يقول27 : «ولسنا نتردد فى أن نعيد ما قلناه من أن 
هاثين القصيدتين وما يشبههما مما يتصل باللنصيمة بين بكر وتغلب إنما هو من 
آثار التنافس بين القبيلتين فى الإسلام لا فى ابلماهلية » . 

طرفة : ويشك فى شعر طرفة لسببين + الأول : شذوذه عن شعراء ربيعة 
فى قرة متنه وشدة أسره وإغرابه حبى صار شعره « أشبه بشعر المضريين منه 
بشعر الربعيين!؟2 »» بالثانى : اختفاء شخصيته فى القنصائد الأخرى غير المعلقة 
أو غير أبيات من اللمعلقة!؟. «إلغريب أنه يورد أبياتاً من المعلقة ويقول : 
فى هذا الشعرشخصية بارزة قوبة » لا يستطيم من يلمحها أن يزعم أنها متكلفة 
أو منحولة أو مستعارة »٠‏ ثم يفول : « ولست أهرى أهذا الشعر قد قاله طرفة 
أم قاله رجل آآخر . وليس يعنيى أن يكون طرفة قائل هذا الشعر » بل ليس 
يعنيى أن أعرف امم صاحب هذا الشعر » وإنما الذى يعنينى هو أن هذا الشعر 

المنلمس : وهو يشلك فى شعر المتلمس ما 3 فيه من رقة وإسفاف وابتذال»57) 
كشعر ربيعة الذى قدم الإشارة إليه » ولآن تكلف القافية » وخاصة فى سينيته ع 
ظاهر ملموس » ثم يقول2: «وأكبر الظن أن كل ما يضاف إلى المتلمس 

(1) مس : ه4؟_. 

(؟١)‏ مس : غم - ؤ1؟. 

(9) عن : لاف 5 

40 ص : 087 . 

(») ص : كودع وو؟, 


(5) صس : هوم. 
(ا) عن : هه؟ - جوم 





1 


من شعره أو أكيره - على أقل تقدير ‏ مصنتوع » الغرض منه تفسير طائفة 
من الأمثال وطائفة من الأخبار . . » 


الأعثى : وهو يشلك فى الأعثى للسبي ئفسه الذى دعاه إلى الشلك ق 
كثير غيره ممن قدمنا » وذلك لتناقض الأخبار عنه » فهو يقول0!.: « ...ولكن 
الرواة بعد هذا لا يعرفيت من أمر الأعشى إلا طائفة من الأحاديث لا سبيل إلى 
الثقة بها أو الاطمئنان إلبا . بعض هله الأحاديث فيه رائحة الأساطير » 
وبعفبا ظاهر فيه الكذب و«النحل ؛ وبعضبا يستنبط من أبيات من الشعر شائعة 
عل هذا الحو الذى يستنبط به القدماء أخباره من شعز لا يعرف من أبن 
جاء » . ثم هو يشاث فى شعره بعد أن يقسمه إلى قسمين » الأول : شعرالمدح : 
ويرى أنه منصول عليه وأنه و مظهر من مظاهر العصبية ف الإسلام »57 وأن 
والكثرة من شعر الأعشى تقد صنعت فى الإسلام فى الكوفة » وكانت مظهر 
التحالف المعصى بين ربيعة والمن على مضر””؟ » . ولثانى : شعر الغزل وهو 
يقول عنه(*) : و ولكى أجد فى غزل الأعشى اينآ شديدا أعرفه فى شعر 
ريبعة » وأعلله بالتكلف بالنحل » . ثم يلخص أيه فى الأعشى بقوله*': ( إنه 
شاعر عاش فى آخر العصر اللماهل » ويَصرف ف فنون من الشعر أظهرها الغزل 
والحمر والوصف » ومدح طائفة من أشراف العرب » ولكن العصبية استغلت 
هذا المدح » ولعله كان قد ضاع فأضافت إليه مكانه مدحا كثيراً لليمنيين 
سمدم قليلا” المضربين ولا شاك فى أن بين هذا الشعر الذى يضاف إلى الأعى 
مقطيعات وأبياناً بمكن أن يكون الأعشى قد قالها حفاء ولكن تمييز هله الآبيات 
والمقطوعات هما يحيط بها من المنتحول المتكلف ليس بالشىء اليسير . على أن هذا 


)١(‏ مس : لاه؟ا. 
(؟) ص : 1688. 
(ع+) ص : 8#؟. 
(1) مص : ه١؟.‏ 
(ع) مص :50 . 


200 . 
المنحيل الذى يضاف إلى الأعثى مختلف أشد الاختلاف ء ففيه اللبيد المتمّن 
ويه الضعيف السكيف . . . » 


الشعر المضرى : 

كان أكثر حديئه السابق عن شعراء المن وربيعة » وأما خلاصة رأيه فى 
الشعر المضرى فتتمثل فى قوله ١7‏ : ولحن لا تقف من الشعر المضرى الجاهلق 
موقف الرفضى أو الإنكار لأن الصعوية اللغوية الى اضطرتنا إلى أن نرفض شعر 
الربعيين والعنيين لا تعترضنا بالقياس إلى المضريين. فقد بينا لك غير مرة أنا نعتقد 
أن لغة القرشيين قد ظهرت فى الحجاز ونجد قبيل الإسلام » وأصبحت لغة 
أدبية فى هذا القعم الشهالى من بلاد العريب . وإذن فليس يبعد بيجه من الوجيه 
أن بكون الشعراء الذين نجموا فى هذه الناحية قد قالوا الشعر فى هذه اللغة القرشية 
الحديدة » بل نحن لا نشلك فى هذا ولا نتردد فى القطم به . . . لسنا نشلك ى 
أن قد كان لمضر شعر فى اللخاهلية » ولسنا نشلك أيضاً فى أن هذا الشعر قديم 
العهد بعيد السابقة أقدم وأبعد ثمأ يظن الرواة والمتقدمون من العلماء . واكننا لانشك 
أيضاً فى أن هذا الشعر قد ذهب وضاعت كرته ولم يبق لنا منه إلا ثبي ء ء قليل 
جد لا بكاد يمثل شيئاً : ؛ وهذا المقدار القليل الذى بى لنا من شعر عضر قد 
اضطرب وكثر فيه اخلط والتكلف والتحل » حتى أصبح من العسير جد ؛ 
إن لم يكن من المستحيل » تلخيصه وتصفيته . 


010 من : هلالا سس 6الا؟ , 


ام 


مقياسه فى الحكم على صمة الشعر الجاهل : 

ثم ينتقل. بنا إلى الحديث عن المقياس الذى نعرف به مة الشعر ابأناهل ؛ 
فيرى أن نقد السئد وحده لا يكى « لتصحيم عا يصل إلينا من طريقه . ولا بد 
لنا من أن نتسجاوز هذا النقد الحارجى إلى نقد داخلى »؛ إن صم هذا التعبير ) 
إلى نهد يتناول النص الشعرى نفسه فى لفظه ومعناه وميه وعروضه وقافيته ('2 . 
ولكنه مرعان ما يستدرك ؤيبين أن هذا الضرب من النقد « ليس , بسيراً ولا منتدجاً 
الآن بالقياس إلى الشعر الداهل . فنحن لا نستطيع أن تقول فى يقين أو ترجبح 
علمى أن هذا النص ملائم من اليجهة الاخوية للعصر ابلماهل أو غير ملام ء لآن 
لخة هذا العصر الحاهل لم تضبط ضبطا تاريما ولا علميسًا صبييحاً: وكل ما صح 
لنا ما سة قاطعة ء ولكنبا فى حاجة إلى التدوين ء إنما هى لخة القرآن . ولكن 3 
الذى يستطيع أن سم أن القرآن قد استعمل كل الألفاظ الى كانت شائعة 
مألوفة بين المضريين أيام النبى ؟ ...157( 

وبعنينا أن نذكر رأيه فى غرابةاللفظ وكيف يتخذها بعضهم مقياساً لتحقيق 
الشعر الحاهلى » ويصف هذا اذهب بأنه ملعب داع 27 . 'ويقول : 
ولا ينبشى أن "تخد غرابة اللفظ دليلا” على الصحة والقدام ٠‏ ولا ينبغى أن 
تتدخذ سبولة اللفظ دليلا” على النحل وابليدة . . .(4) 





: 0 

(؟9) عس ؛ ؟ . ألحظ أن الاكتور فى ص : 748 يقيل: فنسن نقترط أن يكين 

لقظ زهير ابيمئاه 59 ملاسة ظاهر: السياة البدرية آخغر السسر الماهل . ولا ينبغى أن يعترضس 
ما تنس اين أنا فتك أن تكنين اقنة الحاعلية المضرية قد درت تدوينا علميا صميساً » فتحن 
لا نغير رأينا فى هذاء ولكننا مم ذلك نمرف هذه الغة بو برجه ماء بففل القرآث والحديث + فنسعليم 
إذن أن نتسورها تصرراً ما » ونتطيم إذن أن نقيل إن هذه الألفاظ ملامة أو غير ملاثمة 
لنة الماهليين أبام الى ! ! »م 

(*) ا ص : 0م18 . 

(4) ع : ١و9‏ ء وبم ذلك فقد أينا فيا تقدم أنه شك فى بعض الشعر: لسجرلة ألفائله 
ويسرها يقرب فهمها ! 


مماتر الثم الماهل 


4*7 

م ينتقل بعد ذلك إلى الحديث عن ١‏ المقياس المركب ٠‏ فيقول!"': يجب 
أن ننبه من الآن إلى أننا لم نوفق بعد لمقياس علمى نستطيع أن نطفأن إليه حقاء 
ولكننا مع ذلك لم فيأس من الوصول إلى مقياس أو مقاييس » إلا تفد اليقين , 
فقد تفيد الظن » وقد تشبى أحياناً إلى الترجيح الذى يقرب إلى اليقين . نحن 
لا نعتمد عل اللففل وحده » ولا نعتمد على اللفظ والمعى ليس غير ٠‏ وما 
نعتمد عل اللفظ والمنى وعلى أشياء أخرى فلية وتاريخية » . وهو لا يكتى باللفظ 
والمعبى لأنهما وحدهما لا بمنمان و [مكان التقليد والتزيبف » . أما هذه الأشياء 
الأخرى الى ذكرها فهى « اللنصائص الفئية . وهذه اللحصائص الفنية يمكن أن 
تلتمس عند شاعر واحد » عند زهير مثلا » وعكن أن تلتمس عند طائفة من 
الشعراء . . . » ثم يتحدث عن أن هذه اللنصائص الفنية إذا اجتمعت لطائقة 
من الشعراء أصبحت هذه الطائفة و مدرسة شعرية ٠‏ ثم يفصل القول ى إحدى 
هذه المدارس وهى المدسة الى تتألف من : أوس بن حجر وزهير واللخطيئة 
وكعب بن زهير . 


؟ 


وكان لكتاب فى الشعر الحاهلى ؛ أثر كبير » ودوى شديد ؛ فأشرح 
كثير من العلماء والأدباء أقلامهم وتناولوا الكتاب وما فيه بالنقد والنقض » 
وثقفاوت نقدهي واخعتلفت طرائقهم : فاعتدل بعضمم و«التزمع سجاود ا موضوع : 
بمضوا ينقدون فى أسلوب هادئ ولفظ عِف » وغلا بعضهم فاشتد واشتط » 
وتجاوزوا الكتاب إلى صاحب الكثاب . ونشر أكثر ذلك فى صحف ذلك العهد 
م جمع بعضه فى كنب هى : كتاب ١‏ تقد كتاب الشعر الشاهلى ٠‏ للأستاذ 
محمد فريد ويجدى © وكتاب «الشباب الراصد : للأستاذ محمد لطى جمعة » 
وكتاب « نقفى كتاب فى الشعر الخاهل ؛ للسيد محمد الحضر حسين » وكتاب 


. ص :7015 - لاء؟‎ )١( 


5 

و حاضرات فى بيان الأخطاء العلمية التارمخية البى اشتمل عليها كتاب فى الشعر 

الماهلى » للأستاذ الشيخ محمد الحضرى ء وكتاب «١‏ النقد التحليلق لكتاب فى 

الأدب الماهلى » للأستاذ محمد أحد الغمراوى ٠‏ وله مقدمة مفصلة بقلم الأمير 

شكيب أسلان ؛ وفصول كثيرة فى كتاب و تحت راية القرآن » للأستاذ مصطى 
صادق الرافعي . 


وتخليص النقد الموضوعى فى كل تلك الكتب ء ثم تلخيصه » أمران فيهما 
من المشقة وبذل ابلنهد شىء كثير . وسنحاول فى هذه الصفحات جمع ما تفرق 
فى تضاعيف هذه الكتب » وترتيبه ى فصول ذات موضوع واحد أو موضرعات 
متقاربة جمعها عنياك واحد . 


نقد منهج الكتاب وطريقته : 


١‏ فقد أعلن الدكتورمنبجه فى وضوح حين قال7١2:‏ « أريد أن أصطنع 
فى الأدب هذا المأبج الفلسى الذى استحدثه ” ديكارت “ للبحث عن حقائق 
الأشياء فى أول هذا العصر الحديث » . فقام بعضبم ينكر عليه فهم هذا المبج 
من أساسه ؛ ويرد عليه فى صفحات طويلة7؟) ٠‏ فذهب إلى أن ميج ديكات 
لم يكن منهج شلك للشلث ذاته » وإنما يتخذ الشلك وسيلة لليقين ؛ وأن خلاصة 
هذا المبج ألايقبل المرء أمراً على أنه حقيقة إلا إذا قامت الدلائل البينة على 
#نرته ) وأن دبكارت مع ذاك كان يسم بوجود أشياء لا يجادل فيا ؛ فهو بذلك 
يكون منبجا يجابيًا لا سلبيا » ويستشبد على كل ذلك بقول أحد داربى تاريخ 
المذاهب الفلسفية من الفرنسيين'؟ : «وقد آلى ديكارت على نفسه أن لا يقبل 
المعلومات مهما كانت صفنها وقية الثقة الملازمة لحا ؛ ماعدا اللحقائق الخاصة 


(2)1 334ل الأدب الحاهل : 74 . 
(؟) محمد لطى حمة 6 الشماب الراصد .م 1٠١‏ -ه8,. 
(؟) السير الابق : 5 


1*1 
بالعقيدة فإنه لم يطبق عليها هذه الطريقة . » 


؟ ‏ ولكن آحرين ردوا عليه من وجه آخخر فقالوا إنه لم يلتزم المُبج الى 
أعلن أنه يريد أن يصطنعه » وهذا صاحب كتاب” فى الشعر اللتاهل “ على 
الرغم من قبضه على سبج ديكارت ؛ ونعيه الاطمئئان إلى ما يقوله القدماء » قد 
أن فى كثير من هذا النحو الخديد من البحث إلى ما يرويه صاحب الأغاني 
وغيره ... 6١20ء ١‏ ولكنه بغلوه فى تحرى أسباب الاختلاق على اللباهليين التقط 
من كتب الحاضرات حميع ما فيها مما يتعلق بالاختلاق » وبالعوامل البى حملت 
عليه » وبالمطامع الى دفعتإليه ؛ ولم يسرق ذلك على ما يقغى به عليه مذهب 
ديكارت من النقد والقحيص » بل وثق به ثقة مطلقة حملته على إصدار الأحكام 
جزافاً . . . 2176 وكان من أثر ذلك أن الدكتور أورد فى كتابه أخباراً وروايات 
كانت جديرة أن تنال منه بعض عنايته فى الوقيف عندها ونقدها وتمحيصبا وتبيين 
زائفها ثم رد ها » وقد أورد ناقدوه أمثلة كثيرة على ذلك نكتنى بالإشارة إلى بعيض 
أرقام الصفحات الى وردت فيها فى كتبههي؟) . 


وذهب بعضهم إلى أن مؤلف الكتاب قد جاف الطريقة العلمية » ولم بفسس 
لنظريته بالتثبت أولا من الحقائق قبل أن يدخل فى دور الفرض ... (1) 
وأنه يبدأ بالفرض » ثم يبى عليه فرضاً حر ء ثم يشهى بالقطم والحزم والثبوت . 
وقنموا لذلك أمثلة كثيرة مها : أنه يورد ثلاث حمل يبرهن على الأول مها بقوله 
« فليس يبعد ! ؛ وعلى الثانية بقوله « فليس ما بمنع ! » وعلى الثالثة بقوله « هاالذى 
يمنع ! 6 ويبى على هذه الكلمات الثلاث قوله د أمر هذه القصة إذآ واضح » ! 


(1) محيد الحفر حسين » تقض كتاب ف الشمر الماهل : 1١‏ . 

(؟) محمد فريد وجدى » نقد كتاب الشعر الماهل : 8 . 

(ع) انظر مثلا : المفر حسين : ١44‏ - 1١م‏ + إا8م 4 9لا واللشربى : 
ل ع 1خ ئ, 


( 4) التمراوى : ١4١‏ ع- 1245 ., 


2586 


ويعقب الناقد على ذلك ,بقوله!!2 : « نعي قد انضح بنى البعد أن الأول ! وعدم 
لماع فى الأخربين ! وما علمنا بمنطق فى العالم يككنى فى إقامة البرهان على عدم 
صمة خير من الأخبار بأنه لا يبعد ضده أو أنه لا مانع من نده! »2. ومن 
ذلك أن الدكتور لله تج فق نى الشعر المستشبد به على القرآن بقوله :«أليس 
من الممكن أن تكون قصة ابن عباس ونافم بن الأزرق قد وضعت ف تكلفث 
وتصنم ؟ » م قال « بل 'أليس من الممكن أن تكون قصة ابن عباس هذه قد 
وضعت ف سذاجة وسجولة ويسر ء لا لثبىء إلا لهذا الغرض التعليمى اليسير ؟ 0 
فأجابه ناقده بقوله”'2: « بلى ! هذا ممكن » ما يمكن أن يكون الخير “صميحاً ... 
كنا يمكن أن يتكون بعضه صميحاً وبعضه غير سميح ء كل ذلك ممكن . ولكن 
الذى يجب أن تجيب عنه هو : بم ترجمع عندك أن الخبر مكذوب. كله ؟ أهو 
غير معقول ؟ أمهو مالف لطبائع التعلبم ؟ . . . ».ومن ذلك أيضاً أن الد كتور 
طه تال : و وعلى هذا النحو تستطيع أن تحمل كل ما تتجد من هذه الأأخبار 
والأشعار والأحاديث الى تضاف إلى الماهليين والى يظهر بها وبين ما ف القرآن 
والحديث من شبه قوى أو ضعيف » . فعقب عليه الناقد بقوله9”': ٠‏ من شاء أن 
ينظر إلى قاعدة تمتد إلى غير نباية » ولا تتصل بما بمسكها أن نزول إلا إرادة 
هذا المؤلف » فلينظر إلى هذه الفقرة الى تمثل قلمآ يشتمى أن يكتب فيتتكس 
ويرى بالحديث ف غير قياس . كل شعر أو خبر أو حديث يضاف إلى الماهليين 
ويكون بينه وبين آية من القرآن شبه قوى أو ضعيف فهو مصنوع ! أليس من 
الحائز أن ينطق العرب حكمة فيأن القرآن ببذه الحكمة على وجه أبلغ وأرق ؟ أمن 
الحق أن ننكر أت العرب قالوا مثلا : القئل أنى للقتل ع هجرد شيبه بقول القرآن 
( ولكم' 3 اللقصاص حيّاة يا أولى الاب ) . أومن الحق أن نذكر أن 


, الحشرى :لم‎ )١( 
. 59 : الحضرى‎ 6 
,. 7١7 : المشر حين‎ )+( 


حلل 


زهيراً قال : 
عير لإ يا بن لت سر اسمن عي لانن لل 0-0 85 وي سل ا العس اع ع 
ومن هاب شْبَابَ المئايا ينْلْتَهُ وَلَوٌ رام أَسْبَابَ السماء بسلمر 


لأن له شبيا قوبًا أو ضعيفاً بقول القرآن : ١‏ أَيَْما تَكُونوا يدر كُكُمْ المَوْت 
وَلَوْ كنْتم ف بروج مُنسِدَة ) : 

وما يتصل ببذا أنه ينص على النتائئج من غير ذكر للمقدمات » فهو مثلا 
بعقد فصلا” كاملا" عن ١‏ الشعوبية ونحل الشعر » » ولكنه «لم يأت برواية 
تدل على أن بعض الشعربية انتحل ( نحل ) شعرا جاهليً 107 ن ودقال 
المؤلف عن الشعوبية ما شاء أن يقول » واغترف هن كتاب الأغانى قصصا عن 
ألى العباس الأعمى وإسماعيل بنيسار » وقصارى ما تدل عليه هذه القصص أن 
الأول كان مبجو آل الربير » وأن الثانى كان يبغض آل مروان » وله شعر يفخر 
فيه بالأعاجى ٠‏ وزم أنه وصل بهذا إلى ما كان يريده من تأثير الشعوبية فى 
انتحال ( نحل ) الشعر » ولكته لم يستطع أن يضرب لك مثلا" يريك كيف 
التحلث ( نحلت ) الشعوبية شعراً جاهليًا » فضاق ببح ديكارت ذرعا... ")ع 
وكذلك الفصل الذى عقده عن ١‏ السياسة ونحل الشعر 4 » فقد تحدث فيه عن 
الأنصار وقريش والحصرمات بيهم » فعقب عليه ناقده بقوله 7 « “كل ذلك 
مفهوم مفروغ منه » وليس فيه من جديد . أما ابلتديد الذى اجا به القراء فهو 
قوله بعد ذكر هذه العصبية : ” يستطيع الكاتب فى تاريخ الآدب أن يضع سفراً 
مستقلا" فيا كان لهذه العصبية بين فربش والأنصار من التأثير فى شعر الفريقين 
الذى قائوه فى الإسلام وف الشعر الذىانتحله الفريقان على شعراتهما ف ابلداهلية. “ 
)١(‏ الخحشر ممين : ؟47؟ . 
(؟) الخشر مين : م4؟ - 44؟, 
(؟) المشرى : 79 . 


و1 


مع أن مقدمته الطويلة لم يوجد بها كلمة واحدة تتصل بأن فريقاً من الفريقين 
اختلق شعراً ونسبه. إلى شعرائه فى الجاهلية » وإنما الأحاديث كلها فى الشعراء 
الذين كانوا فى أول العهد الإسلامى يتقارضون الشعر » وف العهد الى 
يلى ذلك » . 


4 - ومن حملة ما أخذوه به التناقض الذى وقع فيه . فهو يقول : « وهذا البحث 
يتبى بنا إلى أن أكثر هذا الشعر الذى يضاف لامرئ القيس ليس من امرئ؛ 
القيس ف شىء » وإنا هو محمول عليه وممختلق عليه انتلاقاً . » فيعقب ناقده 
بقوله 2١١‏ م ذهب الؤلف ف بعفى الصحف من كتابه إلى أن هذا الشعر الذى 
بنسب إلى امرئٌ القيس لا يمكن من الوجهة اللغوبة والفنية أن يكون له . ومقتضى 
تمسكه بأن امرأ القيى. عبى مولداً ونشأة” » وأن لغة قحطان نازلة من لغة عدنان 
منزلة اللغات غير العربية ؛ أن يكون جميع هذا الشعر الذى يضاف إلى امرئ 
القيس منحولا” » فإنا لم نجد شيئا منه على غير اللغة البى ينظ فيها شعراء نجد 
واللحجاز . ولكن المؤلف يقول فى هذه الصفحة : إن البحث يتهى به إلى أن 
أكر هذا الشعر ليس من أمرئ القيس فى شىء . ومعبى هذا أن فى الشعر 
المضاف إلى امرئة القيس شعراً هو منه فى شىء » وأظن أن المؤلف سيجد كثيراً 
من المشقة والعناء ليح لهذه المشكلة .. 4 وقال الدكتور طه أيضاً: و( ولا سما 
إذا صمت النظرية الى أشرنا إليها آنفاً وهى نظرية العزلة العربية » وثبت أن العرب 
كانوا متقاطعين متنابذين » وأنه لم يكن بينهم من أسباب المواصلات المادية 
والمعنوية ما يمكن من توحيد اللهجة؛ . فتعقبه الناقد بقوله”؟): ١‏ أتدرى ماهى 
نظرية العزلة الى أشار إليها آنفاً ؟ هى تلك النظرية البى رماها على أكتاف 
” الذين تعودوا أن يعتمدوا على هذا الشعر الحاهق فى درس الحياة العر بية قبل 
الإسلام " » شن عليها الغارة بدكير لا هوادة فيه . . . أنكر الؤلف نظرية 


” المشر حين : و‎ 01١0 
. ١54 : ء وائظر أيضا التمرايف‎ ٠١-44 : (؟) اللفر سين‎ 


م1 
العزلة العر بية حين رآها تعترض ما أراده من أن للجاهليين اتصالا" بالعالمالمارجى: 
وود" فى هذا الفصل أن تستقيم له لأنبا تؤيد نظرية عدم التقارب بين لغات القبائل 
العربية » . وقال الدكتور له أيضاً إنه يستغى من النحل قصيدثين لعلقمة مع 
شىء من التحفظ ثم يقول: «وصة هاتين القصبدتين لا نمس رأينا فى الشعر 
الجاهلى ؛ فيعقب عليه ثاقده بقوله(1) : ٠‏ ولعله نسى - وأمثاله لا ينسون كثيراً - 
ما كتبه تحت عنوان الشعر الحاهل واللهجات حين قال ” ومن المعقول جد" أن 
تكون لكل قبيلة من هذه القبائل العدثائية لغنها ئها ومذهبها فى الكلام » وأن 
بظهر اختلاف اللغات وتباين اللهجاتف شعر هذه القبائل الذى قيل قبل أنيغرض 
القرآن على العرب لغة واحدة جات متقاربة“ . ومن المعروف أن علقمة من 
الى نيم ٠»‏ والقصينتان اللتاناستثناهما ورضى بقبرهما لا تخرجان عن هذه اللغة 
الأدبية الى يسميها لغة قريش » فقبوله لهاتين القصيدتين ينقض أساس ذلك 
الفميل . . . ) 
ومن ذلك أيضاً قول الناقد إن الدكتورطه قد(" )«نبكهه النقد منذ أكثر من عاء 
إلى أن ثبوت اختلاف لغة الحنوب عن لغة الشهال ء لو ثبت أنهما كانتا مختلفتين 
فى العصر الخاهل القريب ٠»‏ لايصلم دليلا” علىأن أدب يمانية الشيال موضوع ؛ 
لآن قبائل المن فى الشهال كانت هاجرث من اللهنوب إلى الشهال منذ أمد بعيد: 
فلم يكن هناك بد لمن نشأ فى الشهال من ذريانما أن ينشأ على لغة الشهال »و يتتخذها 
لغة أدب ولغة خطاب» فجاء صاحب الكتاب هذا العام يجيب على هذا بلهجة 
الستوثق ما يقول » فهل تدرى بماذا أجاب ؟ أجاب بأن هجرة فريق من عرب 
امن إلى الشمال غير ثابتة ! وأن صمة بمانية من انتسب إلى المن من قبائل الشمال 
غير ثابتة ] وإذن يسقط ذلك الاعتراض ! إن من المؤلم حقنًا أن يلج الأستاذ 
فالمماراة إلى هذا الحد . فلا يدرك أن جوابه هذا مسقط" كل" ما قال » وأنه 
إذا صم أن التاريخ القديم والتاريخ الحديث أجمعا على خطأ فلم نكن هجرة ) 


(1) الحشر حين : 9#" . 
(؟) الرارى : هها. 


1.4 


ولم يكن ف الشمال يمانيون ‏ لم يكن هناك أدنى شبهة لغوية يمكن أن يعترض 

بها على صسة كلام مثل امرئ القيس ؛ إذ يصير امرؤ القيس هن معه بذلك 

مضربين » ويصير من السخف.أن يقال بعد ذلك إن كلامهم وشعرهم منحول 
لأنالغته ليست لغةنقوش ميرية اكتشفت ف ابلهنوب »حبى ولو كانت لغة النقوشتمثل 
لْشّة العم ف عصر أمرىء القيس يسم كن صاححب الكتاب يدافم عن باطل...٠‏ 

وحسبنا ها قدمنا من أمثلة التناقض ٠»‏ وتجد طائفة أخرى مها اكتفينا بالإشارة 

إلى أرقام صفحات الكتب الى تشير إلا فى الهامش'١)‏ , 


ه - وأم رآخخر يتصل بمجافاة الطريقة العلمية » وهو إيراد النصوص على وجه 
مختلف عما كانت عليه فى حقيقنها » والاستدلال بها على هالا تدل” عليه ى 
أصلها لو أوردت كاملة . ومن أمثلة ذلك أن الدكتورطه يقول ٠:‏ فأما "خلف 
فكلام الئاس فى كذبه كثير ٠‏ وابن سلام ينبئنا بأنه كان أفرس الناس ببيت 
شعر .. . + فالدكتور طه يريد أن يتخذ من كلام ابن سلام حمجة على كذب 
خلف» ويريد أن يوجه قوله ؛ أفرس الئاس ببيتشعر » توجيباً يوحى بأنه لفكنه 
وفدرته ومهارته كان قادرأ على نحل الشعر ووضعه . ولكن ابن أسلام لم يرد" إلى 
هذا بل أراد نقيضه ! ونصه بكامله هو : «أجمع أصعابنا أنه كان أفرس الناس 
ببيت شعر ء وأصدقه لساناً » كنا لا الى إذا أخذنا عنه خبراً أو أنشدنا شعراً 
ألا نسمعه من صاحه ه . وأى توثيق لخلف أُويق من هذا ؟0؟' . ومن ذلك 
أيضاً أن الدكتور يذكر أن أبا عمرو بن الملاء قال : ها لسان حير بلساثنا 
ولا لغبم بلغتنا ؛ ولكن نص ابن سسلام هو وما لسان حمير وأقاصى المن 
بلساننا »ع ولا عر بيهم بعربيتنا » فحذف الدكتور قوله « وأقاصى امن »» 
م غير قوله و ولا عر بيهم بعر بيتنا » فبجعله « ولا لفتهم بلغتناهوالفرق بين ماأورد 


)١(‏ انظر مثلا : الحشر حسين :14 مر 1077 ار 514 794522 رالهم ع 
كد” :؟ بالمشري : 4م ؛ والغس,أوي امه غ "١#‏ , 


(؟) انظر لذلك الحشر سين : 777 


١ 
. الدكتور وبين النص الحقيى فرق كبير له دلالته البى بيبا ناقده37؟‎ 


ومن ذلك أيضساً أن الدكتور طه يورد شعرا ثم يقول عنه: ٠‏ والعجب أن أصعاب 
الرواية مقتنعون بأن هذا الكلام من شعر اللحن » وهم يتحدثون فى شىء من 
الإنكار والسخرية بأن الناس قد أضافوا هذا الشعر إلى الشماخ بن ضرار » . وقد 
أورد أححيد ناقديه الروايات الى ذكرت هذا الشعر''' © فلم يكن فيْها إنكار 
ولا جثرية » بل نسبته كلها إلى الشماخ أو إلى أخيه عزرد » ما عدا خميراً واححداً 
ذكر أن عائشة حيها سمعت الشعر قالت: : فكنا نتحدث أنه من الحن .. . ؛ . 
وفى آخمر الخبر نفسه أن عائشة سألت : من صاحب هذه الأبيات ؟ فقالوا : 
مزرد بن ضرار » ولكن مزرداً بعد ذلك أنك رما له ! والد كتور طه يكتى أحياناً 
بذكر رواية واحدة من روايات متعددة » فقد أورد قصة فيها نحل الشعر ؛ وفيها 
تجريح لأحد رواته »ء فعقب عليه ناقده بذكر روايات أخرى تنقضبا؟! ع 
م يقول : « أفلا ترى بعد ذلك أن الدكتور اتبع الموى ٠»‏ فبادر إلى تصديق 
حكابة سحيفة من غير أن يؤيدها ما يقويبا » وذكرها وحدها دون أن يذ كر 
الروايات الأخترى إرادة أن مخدع عقول القراء » فيفهموا أن هذه هى الرواية» 
فيتبعوه فها يريد أن يثبته من تجر بح الناس وإشاعة السوء فيهم ؟ ألا يدعونا ذلك 
إلى القول بأنه متعصب لرأى معين يصطاد له من الأقوال ما يؤيده » تاركنا 
التحقيق العلمى الذى يوصل إلى الحق أيما كان ؟؛ 

١‏ يما أخذه به ناقده أيضًا أن الدكتور طه « أغار على كتب عربية 
وأخخرى غر بية فالتقط منها آراء وأقوالا” » نظمها فى خيط من الشلك والتخيل 4240 , 
١‏ وأن مؤلف الشعر اللهاهلى على الرغ من تعظيمه قدر بحثه بوصفه بالتداثة والطرافة 





. ١8٠١ : الشراري‎ )١( 
(؟) المشرى :50م - بام‎ 
. 4١ : (؟) الحشرى‎ 
الحشر سين : سس - ع,‎ ))( 


45 
والابتداع فإنه لم يبرز فكرة جديدة لامعة » بل نم يعن" بالبحث عناية الذين 
ليا به من القدماء والمحدثين بل أخل بعض أفكارم وابتكاراتهم ولم يعرها رونقاً 
ولا جزالة » وجرّد من نظر ينهم رسالته» ''2. وقد سعى بعض ناقديه إلى الكشف 
مما أخذه الدكتور من مرجوليوث خاصة » فرجدوه شيئاً كثيرا!؟2 ؛ حرى لقد 
ذهب بعضهم إلى أن الدكتور طه0" و أغار على نظرية الشلث فى الشعرابمناهلى » 
ول يغترق عن مرجوليوث إلا فى تسليمه بأن هناك شعراً جاهاياء فأنذ أصل 
النظرية وأقرى الشبه الى استئد ليبا مرجوليوث » وجعل يقول للك : إنى شككت 
فى الشعر اناه » ويداعباك بقوله : للحت ف الشلك أو قل ألح على" الشلث؛ 
والحديثفى صدق لأمانة خير من هذه المداعبة » , وقال ناقد آسمر (14:: لقد 
كتب صاحب الكتاب بحثه ليثبت دعوى جديدة ينسبها هو لنفسه وتنتسب ق 
الحقيقة لمرجوليوث» . ولا سبيل إلى الإطالة بإيراد ما ذكروه » ولا بعضه » فقد 
بسطنا رأى مرجوليوث وبسطنا رأى الدكتور طه حسين » ثم أشرنا فى هامش 
هذه الصفحة إلى المواطن البى ذكر فيا الناقدون ما رأوا أن الدكتور أخذه من 
مرجوليوث ؛ ومن كل ذلك نستطيع أن نستبين أثر مربجوليوث ق كتاب الذكتور 
طه حسين يخاصة ق نقطتين أساسيتين لعلهما عماد محث الذكتور ع هما : 
الدليل الدييى ٠‏ والدليل اللغوى ! 

نقد الأدلة : 

وبعد أن عرضنا » ف [ماز شديد » ما أخذه الناقدون على منهج الد كتور 

وطريقته » نعرض فىإمجاز » لعله أشد من سابقه ؛ ما نقدوا به أدلته وحججه . 


(1) ميد لمطى جممة : ١‏ 

(؟) انظر المقر حسين : 119 6 18 1842 4 5 1 1 دعلا 5695| ؛ 
5# 6 10-4 - لالا! ؟ سم كك اوم ؛ إألزا] :غ لاط ؛ 5" ؟ 
والنمراري : ٠١١‏ . 


(؟) اللكشر سين : 16 - ما. 
(4) الفبرارىي : ٠١٠١‏ 


.1 
-١‏ فقد ذكر الدكتورطه ه كما مر بنا » أن الشعر ابفاهلى الذى بين 

أيدينا لا يمثل الحياة الديتية فى الخاهلية .» وأن القرآن » وهو عنده مرآة الحياة 
الداهلية » يمثل العرب فى اللماهلية أمة متدينة قوية التدين.. فرد عليه السيد محمد 
الحشضر محسين وبين أن ١‏ هذه الشببة مما استلبه.المؤلف من مقال مرجوليوث076), 
ثم أورد ما جاء فى مقال مرجوليوث وما جاء ق كتاب الدكتور طه ليظهر مابيئهما 
من تشابه »ء وبعد أن عرض لرد إدورد براؤلش على مرجوليوث» قال!؟2: 
وخلاصة الحواب أن معظم شعر العرب كان فى الفخر وامامماسة وأن المنلمين 
صرفوا عنايهم عن رواية الشعر الذى يمثل ديئاً غير الإسلام ولا سيا دين اللات 
والعزى » وعلى الرغم من هذا كله وصلت إلينا يقية من الشعر. الذى حمل شيئاً 
من الروح الديى ء تجده ق كتاب الأصنام لابن الكلبى وغيره » . وأما الأستاذ 
محمد لطى جمعة ققد وجد أن ير رد على الدكتور طه أن مجمع بعض الشعر 
الخاهل الذى يشير إلى الحياة الديئية فى الحاهلية » فجمع طرفاً منه ء لشعراء 
متعددين 2 ٠‏ ثم قال24: « من العجيب أن المؤلف يدعى أن الشعر الناهل 
كله عجر عن تصوير الحياة الدينية » وهو لم يتقدم إلينا بدليل ولم يستقرئ 
دواوين الشعر اللماهل ٠‏ . وأما الأستاذ الغسراوى فينكر أن القرآن يصور العرب 
فى الماهلية أمة متدينة قوية التدين » ويرى أن هذا : لاينطيق إلا على أهل مكة 
والمدينة ومن -حوفما » ولا ينطبق على من -حوطما مثل ما ينطيق عليهما . ومكة 
والمدينة وما حوجما ليست هى كل بلاد العريب + وأهل مكة والمديئة ومن جاورهم 
م يكونوا جملة العرب ولا مهنم » فن الخطأ الواضح إذن أن يجعل الدكتور 
ما ينطبق عليهم ينطبق على جميع العرب » وأن يستند فى ذللك على القرآن(*؟ . » 


(1) مص : 49, 

(؟) ص :لم4 . 

(*) الثباب الراعد : وم - و , 
(4) المسدر الابق : ٠و.‏ 

(ة) عس :140 -دلم؛١.‏ 


117 


؟ ‏ وذكر الدكتور طه أيضاً أن الشعر ابخاهلى لا بمثل اهياة العقلية ‏ 
الحاهلية » ومضى يصف هذه الحياة العقلية كا رآها فى القرآن الكريم » فالقرآن 
الكر بم « بمثل حياة عقلية قوية » بمثل قدرة على الحدال والخصام أنفق القرآن 
فى جهادها حظظًا عظيمآ . . . أفتظنقوماً يجادلون فى هذه الأشياء جدالا” يصفه 
لقرآن بالقرة ويشبد لأصحابه بالمهارة » أفتظن هؤلاء القوم من اللجهل والخباوة 
والغلظة والخشونة حيث يثلهم لنا هذا الشعر الذى يضاف إلى اللماهليين . ٠١‏ ) 
وقد رد عليه السيد محمد اللحضر حسين بقوله!2 : وف الشعر اللماهلى معان 
مامية وحكة صادقة » ومن يقرفه الى الذهن من كل ما قيل فيه يفضى 
العجب من ذكاء منشئيه وسعة يلم » وإقصائمهم النظر فى تأليف الممانىوالتصرف 
فى فنون الكلام . . . » وأما الأستاذ الخمراوى فيتكر أيضا أن يكرن القرآن يمثل 
العرب فى اللخاهلية أمة مستنيرة لها حباة عقلية قوية » وبعد أن يتحدث ف ذاك 
يقول 17 و فأما الحظ الذى أنفقه القرآن فى اللمهاد بالحجة فعظيم . لكن عظمه 
م يكن ناشئاً عن عظي قدرة على الحدال كانت عند اغادلين » ولا عن حسن 
بصرهم بعواطن الحجة » بل كان ناشئاً عن عظٍ رصوخ ما كان يجاهده القرآن 
فيهم من اعتقادات وعادات تأصلت فييم على مر القرون » فالقرآن أنفق ذلك 
الحظط العظرم فى جهاد العادة لا فى جهاد مقدرة على المخاصمة . . . وإنك 
لو استقريت مواقف المحاجة الى وردت فى القرآن لا تكاد تجد فيها موقفاً قابل 
المجاد لون الحجة فيه بالحجة وقارعوا الدليل بالدليل :.. » ويرى أيضاً أن الذكتور 
طه و استشبد على ما يريد بآيتين اثنتين ليس فيهما شاهد على ما يريد » أنه 
قد ترك كثيراً من الآيات الى تنقض معناه الذى أراد . . .9 ؛ 


م« وذكر الدكتور طه أيش] أن الشعر اماه يمثل العرب أمة معتزلة 





. #1١ : ص‎ )١( 
(؟) ص :لم4ا.‎ 
(ع*) مص : ؟*1ا.‎ 


114 
تعيش ى صعرائها ء لا تعرف العالم الحايجى ء ولا يعرفها العالم الخارجى ٠‏ أماالقرآن 
فيصف عناية العرب بسياسة الفرص والروم وصلائهم بغيره من الأم . وقد رد 
عليه السيد محمد احفر سين بقرله7!؟: «موعل يصدق حل أن من يدرسون 
الشعر ابداهى يتصورون العرب أمة معتزلة فى صحراء . . . » ثم يورد شعراً نجاهليا 
فيه دلالات على معرفة العرب بالأتم المجاورة يعلى صلاتهم بهم . أما الأستاذ 
الغمراوى فقد ذكر أن الدكتور طه لم يستشهد على ذلك إلا بآيئين اثنتين جرى 
فى تأويلهما على ذلك النحو الذى رأيت . . 2176 بل إنه يرى أنه ليس ىإحدى 
الأبتين « المععى الذى أراد ولا ظله » . وقد عجب من أن الدكتور يذهب إلى 
أن الأدب الماهل على ما هو عليه الآن لا يبين صلة العرب بالعالم الخاريجى : 
أن القرآن وحده هو الذى يبينها »209 ءمع أنه لم يستقرئ الأدب اللجاهلى ولم يوازن 

بين ما فيه وما فى القران . 


1- وذكر الدكتور أيضاً أن الشعر الحاهلى لا بمثل الحياة الاقتصادية 
الحارجية. والداخعلية لعرب الماهلية » وأنف القرآنوصفاً لما يصورهما فيه . وقد رد 
عليه السيد محمد اللغير سين بأنه إستشيد عل الحياة الاقتصادية الحارجية بآبة 
واحدة ليس فيها إلا إشارة موجزة » وأن ف الشعر ابجاهلى تفصيلا لحذهالإشارة0*). 
وأورد الأستاذ محمد لطى جمعة من الشعر التاهلى ما يرى فيه تصويراً حياة العرب 
الاقتصادية الداخلية فى الماهلية!*2. أما الأستاذ الغمراوى فيرى أن والحق 
أن الأدب اللتاهلى لم يخل من هذا . بالعجب أن يجهل أمستاذ الأدب العربى 
شيعاً مثل هذا ع» فلو أنه قرأ القليل المكتوب عن ابن الْز بعرى ق طبقات ابن سلام 


(1) من : #9م. 
)١(‏ عمس : ؟5١16ا,‏ 
(؟) صن : 12#ا, 
(1) من :58-69 
(د) عض : 5الا. 


2. 


لبجد فيه ما لا يقل فى دلالته الاقتصادية عن آية لإيلاف قريش١١)‏ . . . هذا 
مؤضع واحد من الأدب اللحاهلى . ولسنا نشلك فى وجود مواضع أخرى تدل على 
ما كان هنالك فى الخاهلية من اتتصال تجارى محدود بين أطراف جزيرة. العرب 
وصطها!'' . . . وكالم يلم" صاحب الكتتب بمواطن الآدب اللماهلى الى تدل 
على الحياة الاقتصادية الخارجية كا محب أن يسميها » كذلك لم يلم يمواطن 
الأدب ااهل الى تدل على ما بسميه الحياة الاقتصادية الداخلية . . وكا 
تكلف واستنتج الحياة اللخارجية كلها من آية واحدة فى القرآن » فقد تكلف 
واستنتيجج الحياة الاقتصادية الداخلية من تحري القرآن الربا وفرضه الصدقات”؛ , 
أما عن زعمه أن الأدب اللحاهلى كله لم يذكر الربا قنحن على ثقة من أنه هنا 
أيغما لم يستعرض الأدب الحاهلى كله فحكر عليه من هذه الناحية حك مينيا 
على الواقع . ومع ذلك .فثل هذه النواحى إذا ذكرت ف الأدب لا تذكر إلاعرضاً, ' 
لأن التجارة وما اتصل بها من ربا أو غيره ليست من الأمور الى تسمو حى 
تصير فى متناول الشعر والثثر الآدنى فى عصرنا هذا فصلا عن العصر اماه !؟). 
فإذا كان الأدب الخاهلى قد شعلا حقنًا من ذكر الربا فلن يكون فى ذلك دليل 
على أن الأدب الحاهل موضوع **' . . . ؛ 

ه _الدليل اللغوى : وقد أفاضى الناقدون فى نقد هذا الدليل ونقضه » وذلك 
لأنهء لو صح ؛ لكان أقوى الحجج الى ساقها المؤلف وأدها على ما يريد أن يصل 
إليه . فالسيد محمد احفر حسين يرى أن الدكتور طه قد أحمذ هذا الدليل من 
مرجوليوث » فأورد بعضى كلام الدكتور وما يقابله من كلام مرجوليوث ف مقالته 
الى بسطنا فيها التقول . وليس من سبيل إلى ذكر جميع ما رد به السيد محمد اللحضر 


(1) مس : 4ه١.‏ 
(؟١)‏ مص : 50 
(*) من : .15١١‏ 
(+) معن : م1 , 
(2) عن : مها . 


1 
حسين ء فقد قصل القول فىرده تفطيلة ١7‏ 2 وحسبنا أن نشير إلى بعضه » 
قال !1 وأخذ المؤلف يذكر الشاهد الأقوى على اصطناع الشعر الماهل » وهو 
أن اللغة الفحطانية غير اللخة العبنانية ء والشعر المنسوب إلى بعض شعراء الهن 
لا غتلف عن شعر العدنانية وهذا ما استشبد به مرجوليوث قبله . . . لا ننازع 
فيا دلت عليه الآثار المخطوطة من أن اللغة القحطانية كانت كلغة أجنبية عن 
المدناتية » كا أن مرجوليوث والمؤلف لا ينازعان فى أن اللغتين اشته الاتصال 
بينبها بعد ظهور الإسلام وأصبحتا كلفة واحدة . والذى نراه قابلا” لأن بكين 
موضع جدال بينئا وبين مرجوليوث والمؤلف هو حال الاختلاف بين اللغتين 
فى عهد يتقدم ظهور الإسلام بعشرات من السنين » فنحن لا نرى ما يقعف 
أمامنا إذا قلنا : إن الاختلاف بين اللغتين قد خمف لذللك العهد وزال منه 
جانب من الفرارق ولم تبق القحطائية من العدنانية بمكان بعيد . والدى جعل 
اعتقادنا يدنو من هذه النظرية . . . أن قبول اللغة النحطائية لآن تتحد مع 
اللغة العدنانية بعد ظهور الإسلام لا يكون إلا عن تقارب وتشابه هيأهما لآن 
يكونا لغة واحدة + فإن انقلاب لغة إلى أخخرى تخالفها ىق مفردانها وقواعد 
نحوها وصرفها ليس بالآمر الميسور حبى يمكن حصوله فى عشرات قليلة من 
السنين ٠»‏ . ثم يرى أن العثور على نقيش باللغة الحميرية يرجع تاريخها 
إل الماثة اللامسة والسادسة للميلاد لا يتقض هذا الرأى ء وذلك لأآن التقارب 
بين اللغتين ل نبدأ به القبائل القحطانية والعدنانية فى وقت واحد و بل سبق ت إليه 
القبائل الجاورة للعدنانية ثم أخل يتدرج فيا وراءها من القبائل . . . قالوقوف 
عل أثر مخطوط قبل الإسلام بنحو ماثة مسنة أو ما دونها إنما يدل على أن سكان 
الناحية الى انطوت ل هذا الأثر لى يزالوا على لسان حمير القديم » وهذا لا ينقى 


(1) انظر من : لاس ونا 4 82لا لوس جه الءرؤ 4 بلست وجء(ه 
ا ل ل ال ل ا 7 


(+ 2 حملن 5 دلا سم لآ 


17 
أن يكين غيرها من القبائل القحطانية قد ارتاضت السنهم بلغة تشبه اللفةالعدنانية. 
ومن الممكن القريب أيضاً أن يكون أهل المكان الذى عر فيه على هذه امخطوطات 
الأثرية ينطقون باللغة القريبة من اللغة العدئانية » ولكلهم استمروا فى الكتابة على 
عنم الى كانت اللسان .الرسمى لسياستهم أو دياتهم » وقد حكى التاريخ هذا 
البجه نظائر . . . ٠١؟‏ » وبعد أن يسرد هذه النظائر يستدل عل تقارب اللغتين 
بها يروى ف السيرة من خخطب الوافدين من أهل العن على الرصول صل الله عليه 
صا ء و ولو كانت اللختان مختلقتين ف المفردات وقواعد النحو والصرف م يسبل 
على العدنانى أو القحطانى فهم لغة الآخر إلا أن يأخذها بتعلم أو مخالطة غير 
قليلة :"2 . ثم يتطرق إلى عبارة ألى عمرو بن العلاء الى أوردها الدكتور طه » 
وأصلها وما لسان حمير وأقاصى العن يلسائنا ولا عربيتهم بعربيتنا »» فقال إن 
الدكتو رمس" هذه العبارة «بالتحريف مسا رفيقاً » وه حول قوله : ولا عر بيهم 
بعربيتنا » إلى قوله : وما لغهم بلغتنا » لقصد البالغة فى الفصل بين اللغتين 
وليصرف ذهن القارىء عن أن يفهم من قول أنى عمرو : ولا عربينهم بعربيتنا » 
أن تلك اللغة عربية وإنما تختلف عن العدنانية اختلافاً يسوغ له أن يقول : 
وما لسان حير وأقاصى العن بلسائنا . ومس المؤلف عبارة ألى عمرو بالتحريف 
مرة أخخرى » فقد حذف قوله : وأقاصى العن » حتى لا يأخذ منها القراء أن لخة 
غير الأقاصى » وهى القبائل النجاورة للقبائل المضرية » ليس بين عر بها وعربية 
مضر هذا الاختلاف؟"' » . وهذا شأن الاختلاف بين اللغتين » أما تشابه 
الشعر القحطانى والعدنانى فله سبيل غير هذا السبيل » والرأى الى يوافق إجماع 
الروايات ويؤيده النظر ولا يعترضه الببحث الحديث أن الشعراء ىجنوب الخزيرة 


(1) عمن : إلا ل علا, 
(+) عن : ””لا. 
(9) من : مي - 4با. 


14 
وثهالها أصبحوا من قبل الإسلام ينظمون الشعر بلهجة واحدة أو متقاربة » )١(‏ 
تم يعضى فى بان رأيه هذا وتفصيله . ثم يرد على هذا الدليل من جانب آثخر : 
قال0؟2 : د وما يتعذر قبوله أيضاً أن بضع غير المانيين أشعاراً فى هجة قرشية 
وبعزوها إلى القدماء من شعراء المن دين أن مجدوا من العنيين أو ممن يعرف طوجة 
شعراء المنيين من ينكر صبنيعهم » ويناضلهم بحجة أن هذا الشعر غير منطبق 
على لحجة أولئتك الشعراء ؛ . 


م رد عليه حديثه عن أن طجات القبائل العدنانية نفسبا » وهى مختلفة : 
غير ظاهرة فى هذا الشعر الحاهلى » فقال2"0: ١و‏ هله الشببة عاقت بذهن المؤلف 
فيا علق من مقال مرجوليوث » وهى مطرودة بنظرية وجود لغة أدبية محتذيها 
الشعراء على انختلاف قبائلهم مئذ عهد الجاهاية 8 . 


وأما الأستاذ محمد أطى حمعة فيقول”؟!:« اعتمد المؤلف على أقوال الرواة 
عم يؤكد لنا أن الرواة يضيفون شيئا كرا من الشعر الخاهلى إلى قوم ينتسبون إلى 
عرب امن . . . ويؤيد عكالفة اللغة القحطائية للغة العرب بر واية أحد الرواة وهو 
أبو عمرو بن العلاء » فكأن الرواة الذين كانوا يعلمون اخختلاف اللغتين من أقدم 
الأزمنة رووا » على الرء غي من علمهم هذا ؛ شعراً كثيراً بالعر بية العدنانية وملوه 
على شعراء العن . . و الكلام ظاهر البطلان ٠‏ والتلفيق فيه لا يمتاج إلى 
برهات » أن اراوية الذي بعرف اخعتلاف الأمتين واخعتلاف اللغتين إذا أراد 
الوضع والاختلاق لا يقع فى مثل هذا اللبطأ المفضوح سما وأن المؤف قال ى 
ص ١٠١‏ عن ماد الراوية : أما حماد فرجل عالم بلغات العرب وأشعارها ومذاهب 
الشعراء ومعانيهم فلا بزال يقول الشعر يشبه مذهب رجل ويدخخله ق شعره . 


)١(‏ حم :مه 

(؟) ص : 1 

(؟) ص : .١٠١٠١‏ 

(:) م وم مم ور 


5م 


أقبعقل أن راوية "كحماد العالم باللغات والمعانى والمذاهب يمطى؛ مثل هذا الخطاً؟» 
ثم يقول ٠:١‏ وكيف يثبت لنا المؤلف أن أبا عمرو بن العلاء أراد اختلاف 
اللغتين فى زمن الجاهلية » وقد عجز المؤأف عن تصديد زمن هذا الاخختلاف 
لعلمه مجواز تطبيق هذا القول على زمن الراوية أى حمرو نذسهء فقد قصد بذك 
أن اللهجة العربية الحميرية الى كانت شائعة فى زمنه فى بقايا حير فى يلاد 
المن تخالف اللهجة العربية النصحى . . . وحيتئل يفلت هذا الدليل من يد 
مؤلف الشعر ابلماهلى » . وبعد أن يتحدث المؤلف عن « اللغة الأدبية » البى كان 
ينغلم يها شعراء اللاهلية أورد أبيانً من الشعر اللهاهلى ما تزال تظهر فيها بقايا من 
اختلاف اللهجات العدنانية9'! , 


وأما الأستاذ الشيخ الحضرى فبعد أن تحدث عن هذا الموضوع وأورد أدلة 
الدكتور وأشار إلى تحريفه فى النص الذى ذكره أبو عمرو بن العلا قال7'): 
«وأكثر الشعر المانى [نما هو لشعراء من سبأ كائوا بالشيال » إما بالمديئة وإما 
بالعراق » وإما بالصحراء الشمالية وإما بالشام » أو لعرب عدنانيين . . . فالأستاذ 
برى بعد ذلك أنه إذا سلمت مقدمته بأته كان هئاك خخلاف بين لفغة حير ولغة 
عدنان » فإن ذلك لا ينتج شيئاً » لأن العر بية القديمة عر بية حبير لم يؤر شى ء 
من شعرها » وابن سلام ق الطبقات إنغا ساق عبارة أنى مرو فى هذا الصدد 
بهو تى أن يكون هناك شعر نصح نسبته إلى عاد وتمود . . ؛ © م يقول عن 
اختلاف اللهجات!*؟!:: لا ندرى كيف يظهر ق الشعر تباين اللهجات ؟ فإن 
اللهجة كنا قدمنا إعا هى ما يرجع إلى الأداء ؛ والشىء الواحد قد يؤْدى بلهجات 
حمتلفة » وهو هو ق ححركاته وسكتاته ؛ كا اختلف الأداء ق القرآن نفسه 5 


(1) مس : .1١84‏ 
07 من : 81[ دالاةؤا. 
() مس : ,.1١- 396١‏ 
()) ص : ١١ا.‏ 


د 


والقرآن هو هو ). ولا ندرى كيف يكون اشتلاف اللهجات مرثرا فى الشعر ': 
ف أوزانه وتقاطيعه وبحوره وقوافيه بوجه عام ؟ . . . لا أفهم تأثير الإمالة والتفخيم 
فى بحر الشعر وقافيته . فإن مفخم الألف ينشد ”قفا نبك من ذكرى حبيب 
ومنزل“ بألف مفخمة كنا ينشدها المميل بألف ممالة » فلا يتغير فى البيت حمركة 
ولا سكين ع وغما اللذان تببى عليبما تفاعيل الشعر . وكا لا بتغير شىء من ذلك 
بالإمالة والتفخيم لا يتغير بالإدغام والإظهار . . . ,)5١‏ 


وأما الأستاذ الغمراوى فيتحدث عن هذا الموضوع فى صفحات متفرقة من 
كتابه!!١‏ » وقد عرض لذكر بعض ما قدمناه ثم قال250:إن الدكتور طه 
قد و به النقد منذ أكير من عام إلى أن ثبوت اخخثلاف لغة الخنوب عن لغة 
الشيال ؛ لو ثبت أنهما كانتا مختلفتين فى العصر ابفاهلى القريب » لا يصلح 
دليلا” على أن أدب عانية الشمالموضوع لآن قبائل المن ف الشهالل كانت هااجرت 
من الحنوب إلى الشمال منذ أمد بعيد فلم يكن هناك بد لمن نشأ فى الشهال من 
ذريالها أن ينشأ ٠‏ , لغة الغيال ويتخذها لغة أدب ولغة خطاب . فجاء صاحب 
الكتاب هذا العام يجيب عل هذا بلهجة المستوثق ما يقول»فهل تدرى اذا أجاب؟ 
أجاب بأن هجرة فريق من عرب العن إل الثيال غير ثابتة ! وأن صمة يمانية من 
انتسب إلى العن من قبائل الشمال غير ثابتة ! وإذن يسقط ذلك الاعتراض ! 
إن من الموم حقنًا أن يلج الأستاذ فى المماراة إلى هذا الحدء وينزل به اللجاج 
إل هذا الدرك ع فلا يدرك أن جوابه هذا مسقط كل ها قال ء وأنه إذا صح أن 
التاريخ القديم والتاريخ الحديث أجمعا على خخطأ » فلم تكن هجرة وم يكن فى 
الشمال بمانيون » لم يكن هناك أدنى شببة لغوية يمكن أن يعترض بها على صمة 
كلام مثل امرئ الفيس . إذ يصير أمرؤ القيس ومن معه بذلك مضريين » 

)١(‏ حص :1 ما. 


(؟1) جمس : اس 12# 0 5لا ولاو إلاوء إلاؤز ع فمز. 
0 حمن 5 قرثرؤ . 


ئة 


ويصير من السخف أن يقال بعد ذلك إن كلامهم وشعره منحول لأن لخته 
ليست لغة تفوش حميرية ا “كتشفت فى ابأننوب . . . ٠:‏ 


ويتحدث الأستاذ الغمراوى حديثئاً مفصلا عن اللهجاتنجاء فيه أن الدكتور 
طه -حسين ذكر فى الطبعة الثائية من كتابه و أن اللغة القصحى الموجودة ف القرآن 
والحديث لغة قريش ؛ فإذا اعترض القارئ بأن هذه الاخة قد كانت “نفهم 
فى غير قريش فى قبائل الحجاز ونجد » كقيس وبميم المضريتين ٠‏ والأوس 
والررج امنيتين © وقبائل اليهود فى شمال الحجاز ؛: كان جواب صاحب 
الكتاب أنك قد عرفت رأيه” فى النسب وانماء هذه القبائل إلى العن أو إلى مفر”! 
يشير إلى رأيه النى أورده فى فصل الأدب اللخاهلى واللغة . وغفل هنا كما شفل 
هناك عن أن إنكاره نسبة تلك القبائل إلى غير قريش يدخلها ى قريش ويذهب 
باعتراضه عل الشعر اللماهلى العدنانى من طريق اللهجة كنا ذهب هناك باعتراضه 
على الشعر الجاهل القحطانى من طري اللغة ع١‏ , 
نقد أسباب النحل : 

وننتقل بعد ذلك إلى عرض آراء النقاد فيا ذكره الدكتور طه حسين من 
أسباب نحل الشعر ابفاهلى » وقد جعلها الدكتور ؛ كما مر بنا خخسة : السياسة» 
والدين » والقصص » والشعوبية » والروأة . 

١‏ السياسة ونحل الشعر : أجمع النقاد على أن الد كتور طه لم يبورد شيئاً 
من الشعر ابلداهل الذنى دعت السياسة إلى نحله » مع أن فصله معقود لهذا : 
ومع أنه أطنب فق الحديث عن المقدمات الظنية والفروض المتخيلة » ولكنه لم ينته 
بها إلى الهاية الى يدل علبها عئوان الفصل . قال السيد محمد الحغير حسين2؟؟ 





(1) سس :اءم. 
(؟) مس : قهأا. 


فد 
وعقد المؤلف الفصل فى نحو عشرين صميفة قضاها فى الحديث عن أمركتب 
فيه القدماء وامحدثون + وهو شأن العصبية فى صدر الإسلام وعهد الأمريين ؛ 
وما كان من الباءجى بين بعض شعراء الأنصار وآخرين من قريش . . . ول 
يستطم المؤلف أن يغرب فى هذا الفصل الطويل مثلا” لشعر سجاهل اخترعته 
نزعة سياسية . . . ومن أراد أن يقرر أن من الشعر الحاهلى ما افتعل لغرض 
سيامى » ويضم لذاث عنوانا يكتبه بأحرف ممتازة » فليات ولو بمثل أو مثلين 
واضحين ويريح القارئ من أقوال لا تقع فى عين الموضوع فضلا” مما فييا من 
صبغ بعض الوقائع بألوان لا تلائمها . . . » وقال الأستاذ محمد لطى حمعة7١)‏ 
« وقد سود المؤلف تسع صفحات فى هذه المسألة وحدها ( يقصد المهاجاة بين 
الأنصار وقريش ) وعئوان الفصل ” السياسة وانتسحال الشعر “ اسم فح وعنوان 
ضخ, ٠‏ وأكن اللب منعدم. والمقصد غامض ... أين السياسة من بحثه وأرين الشعر 
المتتحل ومن واضع الشعر المحمول ؟ » وقال أيضا ('2:: إلى هنا ولا نجد فى هذا 
الفصل الطويل الذى عنونه المؤلف * السياسة وانتحال الشعر “ يقصد بذلات الشعر 
الماهى ‏ شيئا خاصًا بانتحال ذلك الشعر الحاهلى . . . » وقال الشيخ محمد 
الحضرى إن الدكتور طه قال: ٠‏ يستطيع الكاتب فى تاريخ الأدب أن يضع سفراً 
مستقلا” فيا كان هذه العصبية بين قريشى والأنصار من التأثير فى شعر الفريقين 
الذى قالوه فى الإسلام وق الشعر الذى -انتحله الفريقان عل شعراثهما فى ابلناهلية »: 
م عقب عليه يقوله0": مع أن مقدمته الطويلة لم يوجد بها كامة واحدة تتتصل 
بأن فريقاً من الفريقين اختلق شعراً ونسبه إلى شعرائه فى الحاهلية » وإتما 
الأحاديث كلها ى الشعراء الذين كازوا فى أول العهد الإسلاى يتفارضين الشعر ؛ 





(1) عس : 84١ا.‏ 
(؟١)‏ ممص : #ةا, 
(9) عمس : 9م . 


نف 
وف العهد الذىبلى ذللك» . ويقول أيض]١١'‏ : ١‏ وبعد ذلك كله ألم يكن من واجب 
المؤلف » وهو أستاذ كبير » أن يذكر لقراء كتابه بعض الشعر الذنى وضعته 
قريش فى الإسلام ونسبته إلى بعص شعرامهم فى الماهلية وكان الداعى إلى وضعه 
السياسة ؟ إنه لم يذكر شيا من ذلك » وكل كلامه حول الشعر الدى قيل نى 
العهد الإسلاى » وليس هذا وضع الشيخ كتابه و . 
؟ - الدين ونحل الشعر : قال السيد ,محمد اللحضر حسين'"'2: وينكر 
المقلف كل مايروىمن الشعر والأخبار الممهسّدة للبعثة النبوية » وإثكارها على 
هذا الوجه يما تسمعه من ربط قلبه على فى التبوة » إذ ليس من المحتمل عنده أن 
يقال فيها شعر أو يرد عنها خبر قبل أن يدحيها صاحبها . أما الذين يعتقدون بأن 
بوة أفضل الحلق حق فمن ابكائز عندهم أن يسبقها شعر أو خبر يتصل با » 
شأنهم أن يفحصوا ما يرد ى هذا الصدد ويضعوه بمنزلته من الوضع أو الضعف 
أو الصحة » وكذلك فعل عاماء الإسلام فكوا على جانب مما كان من هذا 
القبيل بالوضع » كالأخبار والأشعار المعزوة إلى “فس بن صاعدة » . ثم يعرض 
ا ذكره الدكتور طه من أن الى صلى الله عليه وسلم نبى عن رواية شعر أميةء 
وأن هذا وحده كاف لأأن يضيع هذا الشعر . فرد عليه بأن فى الدديتث الصحيح 
أن النى استنشد رجلا شعر أمية فظل ينشده حبى أنشد ماثة بيت . وفال إله 
لو صح أن النبى مبى عن شعره لكان هذا البى مقصوراً على قصيدة أمية الى 
رف بها قتلى قريش فى وقعة بدر » « عل أنا نجد هذه القصيدة الى يقولون إن 
البى صلى الله عليه وسلم “بى عن رواينها واردة فى بعض كتب السير والمغازى » 
وقد رواها ابن هشام فى نحو ثلائين بيئاً . . . ) 7 وقال الأستاذ محمد لطى 
)١(‏ سن : 4م. 


(؟) ص : غما. 
(ع) سمس : ١8؟؟,‏ 


3 
جمعة١1):‏ ويريد مؤلف كتاب الشعر اللحاهلى أن يدع القارئ ويرهمه أن كل 
ما ورد فى الدب العربى من نير وشعر عن الحن ووجودها وأخخبارها زا وضع 
بعد الإسلام وضعاً لتبرير سورة. ابلحن الى جاءت فق الكتاب المنزل على أفصح 
العرب . . . وأن كل ما نسب إلى العرب فى أدبهم من هذه الناحية نما اصطنع 
اصطناعا مجاراة” للعقيذة الى اقتفما هله السورة القرائية . والحقيقة أن عرب 
الحاهلية كانوا يعتقدون بابلين » ونظموا شعراً جاهليًا كثيراً عن علاقة ابلحن بالشعر 
والشعراء » وذ كرنا بعضه فى ص 7ه من هذا الكتاب » . . . ول تكن أمة سامية 
أو آرية تخلو من الاعتقاد بالحن أو الأرواح الميرة والشريرة » . ثم تحدث عن 
شعر أمية بن ألى الصلت ؛ ون أن المسلمين محوه أو حاربوه » وأورد شيثاً من 
شعره . . 29 ء وأما الشيخ اللفضرى ؛ فيعرض لما تحدث به الدكتور لله من 
أمر الشعر الممهد للبعثة النبوية » فيقول الشيخ االحضرى إن انتظار بعفى علبباء 
العرب وكهاهم وأحبار الهود ورهبان النصارى لبعثة نى عرنى من المائل البى 
ذكرها القرآن , ١‏ والمؤلف نفسه قال فى الصفحة الثامئة من كتابه : وأنا أزعم 
ع هذا كله أن المصر ااهل القريب من الإسلام لم يضع » وأنا نستطيع أن 
لتصوره تصورأ آ واضحاً قوينًا يسا » ولكن بشرط ألا تعتمد على الشعز بلعى 
القرآن من ناحية » والتار يخ والأساطير من ناحمية أخرى . ., ") وعرض 
بعد ذلك لقول الد كتور طه : دوق سيرة ابن هشام وغيرها من كتب التاريخ 
والسير ضر وب كثيرة من هذا النوع » »فقال الشيخ اتلحضرى”؟! «١‏ وهذا الكلام 
غير يح » فقد قرأنا هذه السيرة مراراً » ولا سيا فها يمهد لبعثة الننى صلى الله 
عليه صلم » فلم نجد بيئآ واحدا فى الموضوع الذى ذكره » وإما الشعر النى 





.؟81١؟‎ : ص‎ )1١( 
(؟*) ص : 9و« سا صم؟.‎ 
. (؟) ص : 4" - مم‎ 


(4) ص : ع" , 


يقث 


رأيناه فى فصل عتوانه : أمر الأربعة المتفرقين عن عبادة الأوثان فى طلب الأديان»؛ 
وفى هذا الفصل قطع شعرية كلها فى التوحيد ويرك عبادة الأوثان » . ثم قال١١):‏ 
وذكر الأستاذ بعد ذلك من منحول الشعر ما أورده المفسرون زاعماً أنهم أوردوه 
لإثبات عربية القرآن ! ثم غلا فقال : فحرصوا أن يستشبدوا على كل كلمة 
من كلمات القرآن بشىء من شعر العرب يثبت أن الكلمة عربية لاشك فى 
عر بيبا » . فمقب عل ذلك .بقوله : و وهذه الحملة فيها غلو وفيها خبطأ: أما الغلو 
فى قوله [نمم استشبدوا على كل كلمة منه ؛ بين أيديثا التفسيران الكبيران 
اللذان “عنيا بهذا الاستشباد أتم عناية » وهما تفسير الإمام الكبير أنى -جعفر 
الطبرى وتفسير الكاتب العظيم أنى عمر الزتخشرى » ومع ما فيهما من الشواهد 
الكثيرة فإن ادعاء الاستشباد على كل كلمة لا يؤيده الواقم ؛ إن شواهد الكشاف 
عددها اللا شاهداً » وليس هذا عدد كلمات القرآن , . . وأما الخطأ فى ظنه 
أن هذه الشراهد كلها جاهلية جىء بها لإثباتعربية القرآن [ أكثر هذه الشواهد 
تشعراء إسلاميين » يقليل منْها ما هو لشعراء جاهليين أو مجهولين . . . وليس 
الاستشباد لإثبات عربية القرآن كما يزعم » وإتما هو لبيان مغهوم الكلمات الى 
بعدها الناس أحيانا غريبة » على أن هذا المعبى قد يلحظ أحياناً » وهو أن 
القرآن ليس ببدع ق اللغةءوإتما جاء بلغة العرب لم نشذ فيه كلمة عن سنا هجهم 4. 


: القصص ونحل الشعر‎  * 

وقد ذهب هؤلاء النقاد إلى أن الدكتور لم يأتبشىء جديد لى يذكره القدماء؛ 
ولكنه زاد عليهم بأنعمم وأطلق أحكاماً كلية.قالالسيد محمد الحفير حسين؟؟': 
« كتب المؤلف ف القصص ول يأت يجديد » وإثما مد يده إلى ما تحدث به 
الاب من قبله وسماه نظرية له » ثم امبال علينا بكليات عرضها مابين العامة 


)1١(‏ مس :|4 5غ. 
(؟) مسن : 548., 


1/5 


وجضرموت ... » قال الشيخ محمد الحضرى ''!: و قد ذكر المؤلف نفسه 
ها كان من نقسدة الآداب أمامهذ! الشعر فقال: ”وقد فطن العلماء إلى مانى هذا 
الشعر من تكلف حيناً ومن خف وإسفاف ححيناً آخخر » وفطنوا إلى أن بعض هذا 
الشعر يستحيل أن يكون قد صدر عن الذين ينسب إليهم” . وهذا هو الذى نريد 
أن نقيله » وهو أن النقاد فى العصور الماضية لم يقصروا فى تمييز طيب الشعر 3 
خبيثه » وقد عبدوا الطريق لمن خلفهم حى لا يزعجهم كذب كاذب » أوتلفيق 
ملفق » فيرفضون يع ما روى من الشعر + كنا فعل مؤلف الشعر اللناهل : 
بل يتبعون سيرة أولئاك الأصلاف فى الثقد الأدلى الذى أساسه الرواية والدراية ..» 


4 - الشعوبية ونحل الشعر : 

قال السيد محمد االحضر حسين إن الدكتور طه عقد فصلا" للشعوبية ونحل 
الشعر اماه . واكنه ١م‏ , بق دليلا على التلازم بينبما »؛ بل لم يأت برواية تدل 
على أن , يكس الشسوية ا ا . » 29 وقال أبيضاً بعد أن 
ذكر أن الدكتور أوره قصصاً عن ألى العباس الأعمى وإسماعيل بن يسار وز 
أنه وصل بهذا إلى ما كان يريده من تأثير الشعوبية فى انتحال الشعر » وإكنه 
لم يتطع أن يضرب مثلا” يرياث كيف انتحلت الشعوبية شعراً جاهلينًا . . :25, 
وكذلك قال الأستاذ محمد لطى حمعة!؟؟: « لانجد فى هذا الفصل ما يدل على 
اتتحال الشعر الفاهل ؛ © وأما الشيخ محمد الحضرى فذهب إلى أن حديث 
الدكتور ق هذا الفصل عن الشعوبية ونحل الشعر الخاهلى قاثم على الفرض 
والتخيل لا على الحقائق » وبعد أن رد عليه قال2*0: ٠‏ ومبى كان الأمر كذلك 


, مض : اه‎ )١( 

(17) ص +7407 ., 
(؟*) ص : 44+؟. 
(غ4) ص :م54 ., 


(5) م : 4مه. 


47 


ضعف مقدار هذا التخيل سقط الفرض من أساسه : . 


ه ‏ الرواة ونحل الشعر : 


أشار السيد محمد احفر حسين إلى ما ى حديث الذكتور فى هذا الفصل 
وف غيره من الفصول - من تعميم ومبالغة » وذلاك حين قال الدكتور إن الرواة 
و بين اثنتين : إما أن يكونوا من العرب » فهم متأثرون بما كان يتأثر به العرب ء 
وإما أن يكونوا من الموالى فهم متأثئرون بما كان يتأثر به الموالى . . . » وعقب عليه 
الميد محمد اللفضر حسين يقوله17): ٠‏ ويريد من التأثر ... بطبيعة السياق - الوجه 
الدى يحمل عل صنع الشعر وعزوه إلى ابشاهلية » ومعنى هذا نى أن يكون لطائفة. 
من الرواة خخطة ثابتة وهى ألا يتأئروا بشى ء من هذه الأسباب تأثراً يسهينون معه 
بموبقة الافتراء عل الناس كذياً . وهذه المالخة لا تأويل لا إلا أن المؤلف مب 
أن يكون هذا الشعر الفاهلى منحولا” و . ثم تعرض لا تعرض له الدكتور من 
ذكر ساد الراوية يخلف الأحر : وقال إنهما ليسا”ة مرجع الرفاية كلها ولا أن 
الطعن فيبما طعن فالرواية جميعا !"2 . ومع ذلكفقد ذكر بعض الروايات الى 
تطعن فى حاد وخلف ونقدها وبين ضعف بعفيها . ثم ذكر أن الدكتور رب 
أبا عمروالشيباى بالكذب والوضع ؛ مع أن أحدا من القدماء لم برمه بذاك حى 
إن خصومه قد وقره » ولم يكتف الدكتور بذلاك بل قال عنه :” وأكبر الظن 
أنه كان يأجر نفسه للقبائل جمع لكل واححدة منْبا شعراً يضيفه إلى شعراتما “فقال 
الميد محمد اللنضر حسين إن إيجار عالم كأنى عمرو الشيبانى لا يمكن أن يكون 
قد حدث من غير أن يتنبه له القدماء وبشيروا إليه؟ » وأن الدكتور لم يبن, 


حكه هذا إلا على الظن والتخيل . 


)١(‏ ص : 4ه9- هم؟؟, 
(؟) عس :+ 59؟. 
(*) عس : 4لا« - هلام , 


114 

أما الأستاذ محمد لطى حمعة فقد رد عليه من وجه آخر يذلك قوله :2١(‏ 
و وإن كان بعض المتعاصرين والأنداد من الرواة طعن بعضبم فى بعض » فليس 
فى الطعن حجة أو دليل على مة البمة » لآن اتحاد الحرفة والمنافسة فى الشهرة 
والمزامة على نيل الحظوة قد تدفع ببعض الرواة إلى الحسد والغيرة » لهذا قال 
الأقدمون ” إن المعاصرة حيجاب “» حى إن رواة” ثقاث كالأأصمعى وألىعبيدة 
وأنى زيد كانوا يتطاعنون ويضعف كل مهم رواية صاحبه + ولكن الحتقين 
ينزهونهم عن: الكتب .. . فلا جوز إذن أن تأعحل بما يقوله الرواة بعضهم فى 
بعض ء وقد عمّد ابن جتى فصلا ق كتابه والخصائص » على ما يكون من 
قدح أكابر الأدباء بعضهم ف بعض وتكذيب بعضجم بعضاً » كرواية المفضل 
الضى فى حق حماد ء وهى لم تمحص ولم تتتقد وإن صح إسنادها فوليدة أحقاد 
معاصرة ؛ فإن كلام الأقران بعضبم فى بعض لا يقدح فى العدالة » وهذا رأى 
علماء الحديث وجاراهم فيه أهل الأدب حتى قالوا : إن المعاصرة حجاب» 
كا قدمنا » . 


, 575-5701: عن‎ )١( 


التصل اهامس 
توثيق الرواة ونضعيفهم 
١‏ 


إن كان شىء أولى بالشك » وأحرى بالترقف » وأجدر بالبحث والفخيص» 
فهو هذه الأخبار والروايات المتناثرة فى صفنحات الكتب العربية » الى تدور 
حول بعض رواة الشعر : همهم بالوضع والنحل » وترميهم بالكذب والافتعال . 
ستقصر حديثنا فى هذه الصفحات على تلك الأخبار والروايات » وعلى ما فيها 
من أحكام على الرواة أنفسهم:فيها توثيق لم حيناأ » ونج ربح ونضعيف فق أكثر 
الأحيان ؛ وذلك لأن يحثنا نما هو مصادر الشعر الحاهل ء والرواية مصدر أصيل 
من مصادر هذا الشعر » أو هى المصدر الأصيل إذا أخخذناها بمعناها الواسع 
الذى وضحنئاه فى فصل سابق . أما ما بسطنا فيه القول من دواعى الشلك فى الشعر 
الحاهل وأسباب تمله » فحسينا ما قدمنا من آراء المؤيدين والمفند بن . 


ولا بد لنا » حتى يستقيم بين أبدينا وجه البحث وندخل فيه من بابه » من 
أن نشير إلى قيام مدرستين فكر يتين ممتلفتين » قامت [حداهما فى الكوفة » وقامت 
الأخرى فالبصرة . وقد أدى لحلاف بين هاتين المدرستين إلى أن يتعصب علماء 
كل مدرسة لمدرسهم» وأن يجرحوا ه, وتلاميذهم علماء المدرسة الأخرى وتلاميلها 
ويضعفوم وبرموهم بالوضم والكذب والتزيد . ولسنا نحب أن نوسع مجال البحث 
فتعرض للقبائل العربية الى استوطنت كل مصر من هذين المصرين » وبا أدى 
إليه ذلك من عصبية قبلية قد يكون ها أثر فيا نحن بسبيله من يحث ء ولا نريد 
كذلك أن نعرص للاتجاه السياسى فى البصرة والكوفة منذ زمن عمان وعلى” ثم فى 


3 
زمن بتى أمية » فإن ذلك كله سيقودنا إلى إطالة نحن فى غبى عا فى هذا اخجال . 
ولكننا نسحب أن نبين ى وضوح وجلاءء الطابع الفكرى المميز الذى تفردت به 

كل من البصر بالكوفة فى الفقه » واللغة والتحو » والشعر والأخبار . 


أما الكوفة فيبدو أنها كانت أسبق من البصرة إلى العناية بالحديث والفقه » 
وذلك لأنه و هبط الكوفة ثلائماثة من أصصاب الشجرة ء صبعون من أهل بدر»(١؟؛‏ 
وكان فيها أيضاآ « ستون شيخاً من أصصاب عيد الله ( بن مسعود ) 0/7 . وكان 
فى بنى ثورالذين نزلوا الكوفة « ثلاثون رجلا" مافييم رجل دون الر بيع بن م50 
وكان من أثر نشاط -حركة الفقة والفتيا فى الكيفة أن شهد لها بعض علماء المديئة 
يه من مدسة فق الحديث مهالفة -- فن ذلك ماروى عن «عيد الخبار 
ابن عباس حن أبيه قال : جالست عطاء فجعلت أسائله » فقال لى : ممن أنت؟ 
فقلت : من أهل الكوفة ؛ فقال عطاء : ما يأتينا العلم إلا من عندكي 0( ٠:‏ 
بل لقد شبد للم بالتقدم بعض حلماء البصرة» فقد: « قال رجل للحسن : يا أباسعيد» 
أهل البصرة أو أهل الكرفة ؟ تقال : كان عمر يبدأ بأهل الكوفة + وبها بيوتّات 
العرب كلها وليست بالبصرة» 2*7 . و وقال مسعر : قلت حبيب بن ألى ثابت : 
مزلاء أعلم أم أوانك ؟ قال: أولتك ( يعى أهل الكرفة ) ١»‏ 7 


ومع ذلا فقد كان الحديث وررايته ى الحجاز أسبق وأقدم من الكيفة 
و فأكثر الصحابة كانوا بالمدينة غ وهم أعرف الناس محديث رسول الله » وأخخير 
بقوله وعمله » وحبى من رحل مهم إلى العراق وسائر الأمصار فإئما كاثوا عارية 


)١(‏ ابن سعد » الطبقات ؟ : + -ه., 
(؟) المسير الابق : ه . 
6 المعبر الابق : هو . 
(4+) الممير الابق : 5 . 
0 المسدر آلاين : ؟ . 
)١(‏ ائمير الاي : 5 . 


1 
من امليجاز و( . وقد كان علماء المدينة يتمسكون بالحديث نمسكاً كبيراً : 
ويلجأون إليه ‏ بعد القرآن ‏ فما يحزبهم من أمر أو محتاجون إليه من نص » 
ولا يكادون يتجاوزونه إلى الاجسهاد وإبداء الرأى والفتيا . وقد ساعدهي على ذلك 
كترة ما بين أيديهم من أحاديث » وبقاء الحالة الاقتصادية والاجماعية على 
ما كانت عليه فى عهد رسول الله ومن بعده الصحابة » أو قريبة من ذلك ٠‏ و 
يصببا من التعقيد والتطور ما أصاب حياة المسلمين فى العراق أو الشام ٠‏ ونذلك 
كانوا يمدون لكل أمر من أمورهم حديثاً من أحاديث رسول الله يقضون به فى 
ذلك الأمر . 


أما الحياة فى الكوفة فقد كانت على غير حياة المديئة » فقد نزل المسلمون 
فيها بيئة جديدة » فيها أخلاط من أجناس شبى بعضبا له ماض عريق فى الحضارة 
والحياة الفكرية والاجماعية » ولذلك كانت حياة الكوفة » إذا قيست يحياة 
المدينة » معقدة » جد فيها من المسائل الاقتصادية والاجماعية مالم يكن معروفاً 
فى المدينة . ولذلك اضطر علماء الكوقة حيما يعرض لم أمر من أمور حيانهم 
لا يجدون فيه نصا واضحاً فى القرآن أو الحديث - إلى أن >تهدوا ويفتوا برأيهم » 
وهذا الاسجتباد والإفتاء بالرأى هو” القيامى “ . .و« أصل القيامس أن بعلم حكيم 
فى الشريعة لشىء فيقامس عليه أمر آتخر لاتحاد العلة فيبما » ولكلهم ترسعوا فى 
معناه أحياناً فأطلقره على النظر والبحث عن الدليل فى حكى مسألة عرضت لم 
يرد فها نص ؛ وأحاناً يطلقرته على الا“جباد فا لا نص فيه » وبعبارة أخخرى 
جعلوه مرادفاً للرأى » ويعنون بالرأى والقياس بهذا المعنى أن الفقيه من طول ممارسته 
للأحكام الشرعية تنطبع فى نفسه وجهة الشري ى النظر إلى الأشياء؛ وتمرن ملكاته 
على تعرف العلل والأسباب » فيستطيع إذا عرض عليه أمر لم يرد فيه نص ء أن يرى 
فيه رأيا قانونيا متأئراً بجو الشريعة الى ينتمى إليما » ويأصوها وقواعدها الى انطبعت 


6 أحد أنِين » نمسى الإسلام ؟ : أه8أه 


1 


فيه من طول مزاولبا » ومن أجل هذا ذموا الرأى الذى يصدر من ليس أهلا” 
للاجباد ...ع )١١‏ 1 


وخلاصة ذلك أنه كانث هناك مدرستان» الأولى: مدرسة الحديث» وهى 
ف الحجاز مخخاصة ق المدينة » بعل رأسبا مالك بن أنس وتلاميذه . «الثانية : 
فل رسة الرأى » وهى ف العراق بخاصة فق الكوفة وعلى رأسها أبو حنيفة ٠‏ والعتهيبا 
علماء كل مدسة لدرستهم حى لقد كاد أب حيقة أن يفل أحد اين 
علماء الكرفة عل صانى جليل هو عبد الله بن عمر » فقد قال مرة المناظره « إبراهيم 
( النخعى ‏ كوف ) أفضل من مالم ( بن عبد الله بن عدر ) » ولولا فضل الصحبة 
لقلت علقمة أفضل من ابن عمر 6 . وأتحل اللحجازيون يطعئون على علماء الكرفة 
ويعيبومهم وبرموبهم بالتزيد فق الحديث الصحيح والإآ كثار من الموضوع » فقال 
مالك : 9 إذا جاوز الحديث الحرتين ضعفت شجاعته » ء وكان مالك يسمى 
لكوفة ؛ دار الضرب » يعيى أنها تصنع الأحاديث وتضعها "كا تخرج دارالضرب 
الدراهم والدنائير » وقال ابن شباب : مرج التديث من عندنا شبرأ فيعود فى 
العراق ذراعاً؟2 . 

وقد سقنا ما تقدم تخلص من إل أمرين ؛ الأول : أن الطابع الذى يميز 
أعل الكوفة فى الفقه أنهم « أهل الرأى ) 5 نهم لا يلجأون إلى الرأى إلا إذا عرض 
لم عارض مم يجدوا له نصا فى الكتاب أو المديث » ومعبى ذلك أمهم قد عنوا 
باللحديث و<معه ورواءته واستقصائه عنابة -كيرة لأنه مصدر أسامي م من مصاأحر 
الفقه والتشريع ؛ ولكنهم بعد ذلك كانوا أكثر حرية من غيرهم وأكثر جرأة على 
استخدام العقل » فكانوا يقولون برأء بهم » حيث يتوقف غيرهم » إذالم يجدوا نض 

فى القران أو الحديث . والأمر الثانى : أن المادرسة الأخرى وهى مدرسة أهل 
الحديث ف المدينة قد امبمت مدرسة الكوفة بوضع الأنحاديث «التزيد فيها » 


,١١4 -1١ها#ب‎ + ضيحسى الأاسلام‎ )١( 
(؟) انظر المرجم الابق ؟ : 165ا,‎ 


وف 
وقد يكون ما استجد فى حياة الكوفة مما لم يجدوا له ذكراً أو أصلا” فى الهديث 
حافزاً لم على الوضم أو التريد رغية فى أن يدجموا رأيهم يحديث نبوى ؛ ولكن 
أغلب ما أذكره أهل المدينة على أهل الكوفة مرده إلى أن بعضى التابعين وتابعى 
التابعين فى الكيفة قد أخخذوا الأحاديث عن الصصابة الذين نزلوا الكرفة » فكان 
هؤلاء الصحابة يحدئون بأحاديث لم يسمم بعضما علماء المدينة ممن "كان فيها من 
الصحابة فجهلوها. وليس كل ما كان يحداث به صممانى كان يحدث به غيره » 
بل إن بعضى.الصحاية كان 'محد ث يحديث نسخه حديث أنعر لم يبلغه غيره من 
الصحابة ١‏ . قلى يكن مرد انهام الكوفيين بالرضع إلى أنهم وضعوا كلما انهموا 
به » ولم يكن مرده كله إلى عصبية أهل اللهديث لمدرستهم على مدرصة الرأى » 
وإنها كان بعض هذا الانهام مرده إل ىأنهم وضعوا حقنّاء وكان مرد بعضه إلى 
العصبية » ثم كان مرد بعضه الآخخر إلى اختلاف مصادر الرواية ء أى اختلاف 
الصحابة الذين أخخذ عدبم علماء كل هدرسة من التابعين وتابعييم . 


أما فى اللغة والنحو فقد كانت البصرة أسبق إلى العناية ببما ثم تبعها الكوفة » 
فقامت فى المصرين مدرستان ممايزئان: مدرسة البصرة ء ومدرسة الكوفة . «ور بم 
كان أهم الفروق الأساسية بين المدرستين أن مدرسة البصرة رأت أن أهم غرض 
وضع قواعد حامة للغة . . . تلتزمها وتريد أن تسير عليها فى دفة يحزم ؛ وإذْ 
كانت اللغات لا تلتزم القواعد العامة داتماً بل فيها مسائل لا يمكن أن تجرى عل 
القاعدة » وعصوصاً اللغة العربية الى هى لخات قبائل متعددة تختلف فيا بيبا 
اختلافآ كبيراً . . . أراد البصريون تمشياً مع غرضبم أن يبدروا الشواذ » فإذا 
ثبتت ها قالوا إنها تحفظ ولا يقاس عليها. بل جر ؤوا على أكثر من ذلك 
نخطأوا بعض العرب فى أقرالم إذا لم تجر على القواعد . . فهم فى الواقع أرادما 
أن ينظموا اللغة بإهدار بعضها » وأرادوا أن يكون ما سمع من العرب مخالفاً لهذا 


. انظر المرجم السابق :لمهأ‎ )١( 
مشائر الشفر الجاهل‎ 


41 
التنظيم مسائل شخصية جزثية يتساعحون فبها نفسها ولا يتسامحون ف مثلها والقياس 
عليها حتى لا تكير فتفسد القواعد والتنظيم ؛ هذا إذا لم يتمكنوا من أن يؤولوا 
الشاذ تأويلا” ينفق وقواعدهم ولو بنوع تكلف . أما الكوفيون فلم يرط هذا المسلك: 
ورأوا أن يحترموا كل ما جاء عن العرب » ويجيزوا للناس أن يستعملوا استعماهم » 
ولو كان الاستعمال لا ينطيق على القواعد العامة » بل يجعلون هذا الشذوذ أساساً 
لوضع قاعدة عامة . . . فهم أكثر تجويزاً للرجوه اتختاقة فى المسائل...7! » 
وكان من أثر هذا الليلاف-فى المبجين أن تعصب كل فريق لملدرسته ؛ 
وأخعف ينهم ويضعف علماء المدرسة الأخرى » وخاصة البصريين الذين كانوا يرون 
أنهم أخذوا اللخة عن العرب الخلّص وأن الكوفيين أتخذيها عن الأعراب الذين 
فسدت لغنهم سليقنهم . قال الريائى وهو بصرى”"" : وإنما أخلنا اللغة من 
"حررشة الضباب وأكلة اليرابيع وهؤلاء أخحذوا اللغة من أهل السواد أكلة الكواميخ 
بالشواريز ؛ . وافتخر البصريون بأمه, ل يأخذوا عن الكرفيين فى هذا الميدان شيا 
وأن الكرفين ىر الذين كانرا بأخذون عن البصربين » فقال أبو سعيد'؟: 
ولا أعلم أحداً من علماء البصريين فى النحو واللغة أذ عن أهل الكوفة شيثاً 
من عا العربإلا أبا زيد فإنه وى عن المفضل الضبى ..»» وقال أبو زيد؟؟' : 
«٠قدم‏ الكسا البصرة” فأخط عن ألى رو ويونس وعيسى بن عمر علما كثيراً 
صبحاء ثم خرج إلى بغداد فقدم أعراب الحطمة فأخذ علهم شيئا فاسدأ فخلط 
هذا بذاك فأفسده . . .٠‏ قال أبو الطيب اللفوى”*2: و وكذلك أهل الكرفة 
كلهم يأخذين عن البصريين ولكن أهل البصرة بتنعون عنهم لأنهم لايرون 
الأعراب الذين يحكون عنهم حجة ؛. وربما كان من أوضح الأمثلة الى تدل 


» :ب وموم - 6و3 , وانظر أيفاً كاب , الدربية » لييهان فك‎ ١ شحى الإسلام‎ )١( 
, 157-51 ترحة الدكتور عبد الحلي التجار من ؛‎ 

() ابن الندم » الفهيت : 6ه . 

(+) المسدر الابق : الم . 

(4) اليرافق » أخبار التحريين ابصريين : 5ه . 


(*) عراتب التسريين , وبرقة : .١4١‏ 


يالف 

على مدى ما جرت إليه هذه المنافسة بين المدرستين من خصيمات وانهامات - 
ما قاله أبو حاتم السجستانى10) : , م يكن بلدميع الكوفين عالم بالقرآن ولا"كلام 
العرب » ولولا أن الكسائى دنا من الخلفاء فرفعوا من ذكره لى يكن شيئاً » وعلمه 
تلط بلا حجج » ولا يمللك إلا حكايات عن الأعراب مطروحة لأنه كان يلقنهم 
ما يريد » وهو على ذلك أعلء الكوفيين بالعربية والقرآن» وهو قديّهم وإليه 
يرجعون. . » وقال أبو حاتم أيضا2'0: دفإذا فسرت حريف القرآن اشتلف 
فيها» أوحكيتعن العربشيئاً فإنما أحكيه عن التقاتعنهم مثل أى زيد والأصمعى 
وى عبيدة ويونس وثقات من فصحاء الأعراب وملة العلم , وا ألتغت إلى 
رواية الكسانى والأحرى والأموى والفراء ونحوهم » وأعوذ بالله من شرم ! ! ) 

يقد بادلم الكوفيون اناما باهام وخصومة بخصرية ء فن أمثلة ذلك أنه لما 
مات المازى خطفه أبو العباس المبرد » وبى ذكره ببقداد صابرا لا يغض أحد منه 
إلى أن ذكره ابن الأبارى'ى بعض مصنففاته ؛ وأراد أن يضع منه » ويرفع من 
صاحبه ألى العياس » أحمد بن يمحبى ثعلب » جارياً على عادته فى العصبية للكوفيين 
على البصربين 26 . ومن ذلك أيضاً أن ابن الأعرانى الكوق ١‏ كان يزعم أن 
الأصمعى وأبا عبيدة لاغسنان قليلا ولا كثيرأ»”؟2 ء وأنه كان يقول فى كلمة 
رواها الأصمعى وسمعت من ألف أعرالى خلاف ما قاله الأصمعى)»“'. 
وقال ثعلب « انجى علم اللغة والحفظ إلى ابن الأعرالى » . . . والشواهد على ذلك 
كثيرة وكلها تكشف عن مدى ما قادت إليه هذه الصومة المبجية من تيادل 
الانجام والتضعيف . 

ويعنينا من كل ذلك الأمران اللذان أشرنا إليبما عند حديثنا عن الحديث 
والفقه » وأطما : أن الكوفيين أكثر حرية فى منبجهم وأكثر جرأة حيث يتقيد 

.1؟١‎ : عرائب الكحسريين‎ )١( 

(؟) المسير السايق : /ا4؟ . 

(؟) يائبت ؛ إشاد هم : ١٠١و.‏ 


( +) المدر الابق لم؟ : ١1١‏ . 
(ه) المدر الابق ه١1‏ : .١5٠‏ 


آذ 


غيره ويتوقف . . ولسنا بسبيل المفاضلة بين المبجين » ولكنا لا نملك إلا أن نشير 
إل أن مذنهب البصربين با فيه من ميل شديد إلى التقعيد » و ١‏ التقنين ؛ أقرب 
إلى الطريقة التعليمية ومذهب المعلمين والتلاميذ » أما مذهب الكوفيينفه و أقرب 
إلى فهم طبيعة: اللغة فهماً ميحاء وهو بذلك مذهب العلماء لا المعلمين. ونحب 
أن نشير إلى أن هذا المبج النىاتبعه الكرفيين بعد كان موجوداً فى البصرة أيضاً 
مع وجود المذهب الثانى ٠‏ وكانت هاتان التزعتان فى البصرة فى أيامها الأول ع 
فهم يقولون : إن ابن أنى عق الحضربى وتلميذه عيمى بن عمر كانا أشد ميلا" 
للقياس » وكانا لا بأببان بالشواذ » وكانا لا يتحرجان من تخطثة الغرب ؛ وكان 
أبو عمرو بن العلاء وتلميله يوس بن حبيب البصريان أيضاً على عكسهما : 
يعظمان فول العرب ويتحرجان من تخطثهم » » فغليت النزعة الأول عل .من. ألى 
بعد من البصر بين » وغلبت التزعة الثانبة على من أن بعد" من الكوفيين ...6 )١١‏ 


والأمر الثانى فى اللغة ولتنبحو كالأمر الثانى الدى ذ كرناه فى الحديث والفقه 
وذلك أن انمام البصريين الكوفبين بوضع الشواذ ونسحلها وتضعيفهم إياهم لم يكن 
كله لأن الكوفين كانا حا يعون ويتحلين » وإنها عكان بعضية هله المصية 
الى خامت بين المدرصتين + وكان بعضه لاختلاف المصادر البى كان يأشعك عنها: 
كل فريق » واختلاف المبجين فى استقاء مادة اللفة' ع فقد كان البصريين 
يضيقون على حون كان الكوفيون يتوصعون . 


فإذا ما انضلنا إلى اسلدديث عن الشعر وزوايته » وجدنا أن الأمرين اللذين 
أشرنا إلبهما فى اسلدديث والفقه من جانب» وف اللغة والنحو من بجانب آثخر ‏ 
قائمان فى الشعر أيضاً , فقد أتصف الكوفيون هنا بما اتصفوا به هناك من أنهم 
أكثر حرية وأكثر جرأة » وأنهم قد توسعوا فى الأنشيذ عن مصادر أستعلها 
البصريون » ومن هنا كارت رواية الكوقيين فامبمهم البصريون بالتزيد والوضم . 


6030 أحد أمين ؛ شسى الإسلام ١‏ : 145 ء رأنظر طبقات نسيل الشمراء : 16 . 


يذ 


قال ابن سلام فى حديثه عن الأسود بن يعفر بعد أن أورد قصيدة له('2: « وله 
شعر "كثير جيد ع ولا كهذه . وذكر بعض أصنابنا أنه سمع المفضل يقول : 
له ثلاثون ممئة قصيدة + .وحن لا نعرف له ذلك ولا قريباً منه . وقد علمسث أن 
أهل الكوفة بروون له أكثر ما نروى ويتجوزون فى ذلك بأ كير هن تجوزنا 6 . 
وقال أيضا!': « وأسمعى بعض أه ل الكوفة شعراً زعم أنه أخمذه عن خائدبنكلثوم 
رب به حاجب بن زرآارة . فقلت له : كيف يروى خالد مثل هذا وهو من 
أهل الغلم » وهذا شعر متداح خيبيث ؟ فقال : أخذناه من النفات . ونحن 
لا نعف هذا ولا ثقبله ». وقال أبو الطيب اللغوى”'):« والشعر بالكوفة أكثر 
وأجمع منه بالبصرة » .ولكن أكثره مصنوع ومنسوب إلى من لم يقله » وذلك بين 
فى دواويهم ». . وقال الثورى 247 :و اتكل أهل الكوفة على حماد وجئاد » ففسدثت 
رواياهم من رجلين؛ كانا يرويان ولا يدريان » كرت رواياتهما وقل علمهما» ‏ 
وما ذكروه فى تعليل كثرة رواية الشغر فى الكوفة قصة اكتشاف الأشعار الى 
نسخت للنعمان فى الطنوج فقال ابن -جبى بعد أن أورد هذه القصة**؟: ١‏ فهن 
ثم أهل الكوفة أعلم بالشغر من أهل البصرة » . 


ونسحب أن لعيد ما قر ناه سابقاً من أن اثهام البصريين للكيفيين بوضع الشعر 
ونحله ل .يكن مرده كله إلى أن الكوفيين كانوا يضعين وينحلون حقناء وإنما كان 
مرد بعضه إلى هذه العصبية وبا سبيته من منافسات وخصومات » ثم كان مرد 

بعضه إلى اختلاف مصاحر الفريقين وإلى اختلاف مبجيهما 2 فقد تيسع 
الكوفيون على حين ضبق البصريو . 





. ١١# : طبقات نسيل الشمراء‎ )١( 
(؟) الصدر السابق : "؟؟‎ 

() عراتب النسويين : .1١١5‏ 
(4) يافيت ؛ إرشاد : 7 : لا*؟. 
(:) المسائس : ؟ؤ” -5 ف" , 


1غ 


وبعد ؟ 

فقد سقنا هذا الحديث كله لنصل إل ما بدأنا به حديئنا حيها قلنا إنه إن" 
كان شىء أُيِل بالشك » وأحرى بالتوقف » وأجدر بالبحث والشحيص » فهو 
هذه الأخبار والروايات المتناثرة فى صفحات الكتب العربية » الى تدور حول 
بعض رواة الشعر : تتهمهم بالوضع والنحل » وترميهم بالكذب والافتعال. وأحسب 
أننا نستطيع الآن أن نتبين قيمة قولنا هذا بعد الذى بيناه من أمر هذه العصبية 
بين البصرة والكرفة » وهذا الغلاف فى المصادر الى استى كل قريق مادته مباء 
ثم هذا لحلاف ف المبج الذىاتبعتدكل مدرسة» سباكان لكل ذلك من أثر ى 
امهام كل فريق الآخر بالوضع والتحل » ورميه بالكذب والتزيد . على أن هذا 
الحديث العام -. على ما فيه من خطر وقيمة لا تتكشف لنا جوانبه إلا حين 
ندعميه بالحديث عن بعض الرواة » وعرض الأخبار والروايات الى تدشور 


. يم‎ 
١ 

وسنبدأ بالحديث عن ماد ثم تتلوه بالحديث عن خخلف » ققد الهما هن 
الامهام بالوضع والكذب والنحل مالم يئل غيرهما . ولعل خير ما نصنع أن نعرض 
الأخبار والروايات الى توق حماداً وتضعفه » ونجعلها أقساماً جتمع كل قدم 
مها ق قرن : 

: المفضل وماد‎ ١ 

)١(‏ روى أبو الفرج )'١‏ عن جماعة من الرواة أنهم كانوا فى دار 
أمير المؤمنين المهدى بعيساباذ» وقد اجتمع فيها عدة منالرواة لماه بأيام العرب 
وآدايها وأشعارها ولغائها » إذ خرج بعض أصصاب الحاجب » فدعا بالمفضل 

الى الراوية فدخحل » فكث ملي ثم خرج إليئا ومعه حماد والمفضل جحيعاً » وقد 


, الأغالل ؟ : يومد رو‎ )١( 


44 
بان فى وجه حماد الانكسار والغم » ول وجه المفضل السرور والنشاط » ثم خرج 
حسين الحادم معهنا فقال : يا معشر من حضر من أهل العلم » إن أمير المؤمنين 
يعلمكم أنه قد وصل مادا الشاعر بعشرين ألف دره بحودة شعره وأبطل روايته 
لزيادتهق أشعار الناسما ليس منهاء ووصل المفضل مخمسين ألفاً لصدقه وصمة روايته : 
فن أراد أن يسمع شعرا جيدا محدثا فليسمع من حماد » ومن أراد رواية ريحة 
فليأذها عن المفضل . فسألنا عن السبب ء فأخيرنا أن المهدى قال للمفضل 
لا دعا به وحده : إفى رأيت زهير بن ألى سلمى افتئح قصيدته بأن قال : 
دَعْ ذَا وعد اقول فى هرم 
ولم يتقدم له قبل ذلك قول » فا الذى أمر نفسه بّركه ؟ فقال له المفضل : 
ما سمعث يا أمير المثمنين فى هذا شيئاً إلا أنى ترهمته كان يذكر فى قول بقيله ؛ 
أو يروى ف أن يقول شعراً فعدل عنه إلى مدحهرم » وقال : دع ذا » أو كان 
مفكراً فى شىء من شأنه فتركه وقال : دع ذا ء أى : دع ما أنت فيه من الذكر 
وعد" القول فى هرم . فأمسك عنه + ثم دعا بحماد فسأله عن مثل ما سأل عنه 
المفضل » فقال : ليس هكذا قال زهير يا أمير المؤمنين . قال : فكيف قال ؟ 


فأنشلم : 
2 ا ال 5 1 عل اله #مواس روه 9 سار" اعراه 
لمن بار بفلة حجر شوين هد منت 7 و قبل دمر 


قفر بمندقم. النْحَائتٍ هئ ضَهْرَى أولّات الفضال والسثر 
دَغْ ذَا وعد القَوْكَ فى هرم خيْرٍ الكهول وَسَيْدِ الحَضرٍ 
قال : فأطرق المهدى ساعة ؛ ثم أقبل على حماد فقال له : قد بلغ أمير المؤمنين 
عنك خير لا بد من استحلافك عليه . م استحلفه بأعان البيعة وكل يمين ممريجة 
ليصدقنه عن كل ما يسأله عنه . فحلف له بما توثق منه . قال له : أصدتبى 
عن هذه الأبيات ومن أضافها إلى زهير . فأقر له حيئئل أنه قائلها . فأمر فيه 
ول المفضل با أمر به من شهرة أمرهما وكشفه . 


44 

(س ) وروى أبو الفرج أيض] "١‏ أن ابن الأعرائى قال : ممعت المفضل 
المي يقول : قد سُلّط على الشعر من حماد الراوية ما أفسده فلا يصلح أبداً . 
فقيل له : وكيف ذلك ؟ أيطى ف روايته أم يلحن ؟ قال : ليته كان “كذلك؛ 
فإن أهل العلم برد ون من أخطأ إلى الصواب أذ وأكنه رجل عام باغات العرب 
وأشعازها » وبذاهب الشعراء ممعانيهم ٠‏ فلا يزال يقول الشعر يشبه به مذلهب 
رجل ويدخله فى شعره » وحمل ذلاث عنه فى الآفاق » فتمختلط أشعار القدماء : 
ولا يتميز الصحبح مها إلا عند عالم ناقد » وأين ذلاك!؛ . 
9..الأصمعى يماد : 

روى أبو الفرج ''! أن الرياشى قال ء قال الأصمعى : كان حماد أعلم 
الناس إذا نصح . وزاد ياقوت على ذلك يشرح قول الأصمعى ‏ : يعنى إذا 
م يزد وينقص فى الأشعار والأخبار » فإنه كان مهما بأنه يقول الشعر ويتحله 
شعراء العرب ٠‏ - 
جاليت حماداً فلم أجدعنده ثلمائة حرف » ول أرض روايته » وكان قدعاً . 
وذكر أبو الايب أن الأصمعى روئفعن جماذ شيا من الشعر (*؟؛ وأن أبا حاتم 
قال قال الأصمعى : كل شىء ف أيدينا من شعر امرئ القيس فهو عن 
حماد الراوية إلا نتفاأ #معنها من الأعراب وأنى عمرو بن العلاء . 
ا أبو, مرو بن العلاء وحاد : 

روى أبو الفرج "١‏ أن أيا عمرو الشيبانى قال : ما سألت أبا عمرو بن العلاء 
)١(‏ الأغالى . ؛ هم , 
20 المعنر الاب - : *لا, 
ع إرشاد ٠١‏ : ٠١؟؟‏ , 
(4) مراتب اللصريئن ؛. ويقة : 1١١/8‏ . 


( ه) المعدر الابق : 5١5‏ . 
(5) الأغالى 5 , على 


441 
قط عن حماد الزاوية إلا قدامه على نفسه ؛ ولا سألت هادا عن ألى عمرو إلاقدمه 
عل نفسه . 


.ابن سلاام وحماد : 

قال ابن سلام!): وكان أول من جمع أشعار العرب وساق أحادينا 
حاد الراوية ؛ وكان غير موثيقٌ به : كان ينحل شعر الرجل غيره » وينحله غير 
شعره» ويزيد ف الأشعار» أخيرى أبوعبيدة عن ,ونس قال: قدم حماد البصرة 
عل بلال بن ألى بردة ؛ وهو عليباء فمال : ما أطرفتى شيئاً. معاد إليه فأنشده 
القصيدة الى فى شعر الحطيئة مديس ألى موبى . فقال . ومك ٠‏ بمدح الحطيئة 
أبا موبى لا أعلى به» ,أنا أروى شعر اللمنطيثة ! ولكن دعها تذهب ف الناس ؛ . 

وقال ابن سلام أيضاً : ممعت يونس يقول : العجب لمن يأخل عن هاد 
كان يكذب ويلحن ويكسر . 
هوه غيلف الأخر وماد : 

ذكر أبو الطيب اللغرى هادا ('2 فقال إنه كان من أيسع الكوفيين رواية» 
ووقد أنحذ عنه أهل المصرين ء وتخلف الأحمر خاصة » . 

وذكر أيض] ”5 أن أهل الكوفة قرأوا أشعاره على خخلف» « وكانوا يقصدونه 
لل مات حماد الراوية لأنه كان قد أكير الأخذ عنه » . 

ونقل ياقبت 447 أن خلفاً الأحر أول من أحدث السماع بالبصرة » وذلك 
أنه جاء إلى حاد الراوية فسمع مله . .. 

وذكر أبو الفرج (*) أن أبا عبيدة قال ؛ قال خيلف : كنت أذ من 





(1) طقات فحيل الثمراء : 8١ - +٠‏ . 
(؟) مراتب النسويين : ١١١6‏ . 

(ع) المعدر الابن : 5؟ . 

(:+) إشاد ١١‏ :ثم". 

(ه) الاغانل ؟ ؛ +ه 


بك 


حماد الراوية الصحيح من أشعار العرب وأعطيه المندحول ؛ فيقبل ذلك مى وبدشعله 
فى أشعارها 0 وكان فيه مق : 


؟ ‏ حماد ينتحل الشعر الماهل وبدعيه لنفسه : 

ذكر أبو الفرج ١١‏ عن رواته أن حمادا الراوية قدم على بلال بن أنى بردة 
البصرة » وعند بلال ذو الرمة ؛ فأنشده اد شعراً مدحه به . فقال بلال 
لذى الرمة :كيف ترى هذا الشعر؟ قال : جيداً وليس له. تقال : قن يقوله ؟ قال : 
لا أدرى إلا أنه لم يقله . فلما قضى بلال حوائج حماد وأجازه » قال له : إن لى 
إلبك حاجة . قال : هى مقضية . قال : أنت قلت ذل الشعر ؟ قال : لا , 
قال : فن يقوله ؟ قال : بعض شعراء الخاهلية » وهو شعر قديم وما يرويه 
غبرى . قال : فن أين علم ذو الرمة أنه ليس من قرلات ؟ قال : عرف كلام 


وبعد و 

فهذه خلاصة شاملة لا فى المصادر العربية مرح أنخبار حماد الراوية ؛ وهى 
ميل فى أكثرها إلى الثيل منه وتضعيف روايته وانهامه بالوضع والنحل . ولكن كل 
خبر منهذه الأخبار حمل فى تضاعيفه ما يستوقف الباحث ويسترعى انثباهه 
وجممله عل التقعبى ف البحث والنقد . ومن أجل ذلك ستعود إلى هله الأخبار 
برا خبراً نستنطقه لعله يكشف لنا عن خبىء فيه ينّهى بنا إلى يقين أو ما يشبه 
اليقين . 


أ المفضل وماد : 
(1) أما الخبر الآول ففيه أمران''2 » يدعم ثانيهما أولما » ويتهيان بنا إلى 
أن نشك فىهذا الخبر شكاًا بكاد يؤدى إلى رفضه . فالأمر الأول : أن الرواة 


60 الأغانى ؟ : هه , 
(؟) انظر ما قدمناه من رأى ليال فى هذا الحبر فى الفصل الثالك من هذا اباب , 


44 
قالوا [نهم كانوا فى دار أمير المقمنين_المهدى ؛ وأن حسينآ الحادم قال : إن 
أمير المؤمنين يعلمكم ... فقد جرت هذه القصة إذن والمهدى خخليفة؛ أى بعد 
سنة هه ١‏ ه , وذلك لآن المهدى بويع بلتخلافة فى آآخخر ذى اللحجة من سنة 8ه ١‏ 
ول يبق على انقضاها إلا إحدى عشرة ئيلة 2١١‏ . ولكن ادا نوق قبل أن يتولى 
المهدى الحلافة بنحو ثلاث سنوات. فقد ذ كر ياقوت أنحاداً توف مسنة وه ) 
وذكر ابن النديم أنه توسئة ١5‏ 297 . والأمر الثانى : أن الرواة ذكروا أنهم 
كانوا فى دار المهدى فى عيساباذ . ولكن المهدى لم يبن داره فى عيساباذ إلا بعد 
وفاة حماد بنحو تسم سنوات » قال الطبرى فى حوادث منة ١54‏ '4) د وفيها 
بنى المهدى بعيساباذ الكبرى قصراً من لبن إلى أن أسس قصره الذى بالآنجر الذى 
ماه قصر السلامة . وكان تأسيسه إياه فى يوم الأربعاء فى آخر ذى القعدة و . 


زر ) أما الحبر الثاى فهو عندنا ضعيف مهم كذلك ؛ وذلك لآن فيه أن 
حاداً ‏ رجل عالم بلغات العرب وأشعارها » ومذاهب الشعراء ومعانييم » فلا يال 
بقول الشعر يشبه به مذهب ررجل وبيدخله فى شعره و #مل عنه ذلاث فى الأفاق ١‏ . 
فقد كان حماد إذن شاعراً » وأى شاعر ! كان شاعراً ذا قدرة على تصريف 
بجوه القول وفنون الشعر ؛ بل لقد كان شاعراً معت فيه الشعراء » إذا ال قصيدة 
بلغت من القوة والمتانة ومن الفحولة واخزالة » بل بلغت من الفن الشعرى»منزلة 
تجعلها حقيقة بأن تكون من شعر امرئ القيس أو النابغة أو طرفة أو سائر شعراء 
الداهلية ؛ حيث :نسب إلى أى شاعر من هؤلاء الشعراء وتدخخلفٍ شعره يمل 
ذلك فى الآفاق ! وهذا وحده ء فى الفن ؛ باطل ؟ واكنه باطل من وجه آلخر : 
وهو أن حمادا لم “يعرف بقول الشعر » ولم نجد بين أيدينا مصدراً وأحداً من هذه 

)١(‏ الطبرى » تاريخ (سئة م6١)؛‏ ود أررد ذلك عبرا آشر لايكاد ينرق من هِذاء 
وهو أن المهدى بويم له بالحلافة لمث لوال خلون بن ذى الحجة سنة 4وا . 

(؟) إشاد ١١‏ 55:4" , 


(*) الفهرست : ١9‏ , 
(؛) تاريخ الطبرى (سنة )١54‏ , 


31 
اكب العربية ذكر لنا أن همادا قال شعراً أو خلّف ديواناً رواه عنه غيره . 
ولو كان له شعر سحرصوا عل :ذكره لأنهم “عنوا بتسجيل الشعراء وشعرهم ودواوينهم 
أولا” » ولأن ذلك كان يقوى من رأى بمن اهمه بالوضع والنحل ثانياً . فكيف 
لم يذكروا شعر حماد وديوانه : يهم يذكرون أن 3 للف ديوان شعر حمله حمئه 
أبو نواس » ١‏ ؟ ثم ؛ أيكون المرء شاعراً » فى مثل هذه المنزلة من الفصولة 
والشاعرية » فيصرف كل شعره إلى غيره وينحله إياه » ويضن على نفسه بأن 
سب إلبها بعضه ؟ ولسئا فى حاجة إلى إطالة القول وبين أيدينا خبر آخر إن 
لم يكن ذا دلالة قاطعة على أن حاداً لم يكن يمسن قول الشعر » فهو على أقل 
تقدير مما يستأنس به فى هذه السبيل ؛ وذلاك أن حماداً حين أراد أن يمدم بلال 
ابن أنى بردة؛ لم يستطع أن ينظ شعرا فى مدحه» وإنما انتحل لنفسه شعراً جاهايا 
فدياً ووجهه فى مدح بلال » ولم يكتشف ذلك إلا ذو الرمة حيها ممع حماداً 
ينشده ء ثم اعترف به حماد 10 

وسما بدعم هذا الى نذهب إليه ويكشف عنمقدار التخبط اللى وقعت 
فيه هذه الأخبار والروانات» ما ذكره ابن سلام» قال و سمعت يوئس يقول : 
العجب لن يأخيذ عن حاد » كان يكلب وياحن ويكسر » . فكيف يكين 
حماد بهذا القدر منالشاعرية الفذة الى حاولت الرواية أن تصوره بها ثم يكرن 
بعد ذلك يكسر الشعر ولا يقيم وزنه ؟ لا شلك أن أحد هذين الحبرين موضوع » 
ولعلهما كلمما كذلك ) . 

فإذا كان الأمر على ما بينا » وكان هذان الخبران موضوعين » فإن ما 
مم ذلك دلالة لا يصح أن نغفلها » وهى أن بين المفضل واد منافسة شديدة 


. ه58‎ : ١١ ياقرت » إشاه‎ )١( 
, (؟) الأغال ع : هلهم‎ 
(؟) انظر أيقا كناب م المرية» تأبب يوهاث فك + ترجمة الدكتور عبد اللي النجار‎ 


من : ”579 سس 59 0 


216 

ريما :بلغت حد اللخصومة والانيام ...م إستتغلها تلاميد المفضل ورووا عنبها الأخبار : 
ينهمون حماداً ويقؤون من مكانة أستاذم المفض ل فتوَى بذلك مكائتهم . أما النافسة 
بينبما فلعلها كانت لأن المفضل ‏ على ما يروون من أنه كان ثقة كثير الرواية 
للشعر ‏ كان لا جسن شيئاً من الغريب ولا من.المعانى ولا تفسير الشعر » وإما 
كان يروى شعراً عجردا١)‏ . أما حاد فقد تقدم أنه كان:عالاً و بلغات العرب 
وأشعارها ومذاهب.الشعراء ومعانيهم »('2» وكان ومن أعلم النامى بأيام العرب 
وأخبارها وأشعارها وأنسابها ولغانها ٠‏ 99 , فكان حماد إذن يروى مالم يكن يرويه 
المفضلء ويعرف مالم يكن, يعرفه » فامهمه بالتريد بل اعهجه بالوضع والتحل. . 
ولا بنبغى أنْ نشبى أن. حناد؟ كان أموئ الموى وكانت « مليك ببى أمية تقذمه 
وتلاره :ونستزيروء : فيفد-عليهم 2 ويسألونه عن أيام العرب وعلوبها ء و يلين 
صلته . . . » 147 وجاعه يومآً صديقه مطيع بن إياس يدعوه إلى مجلس جحفر 
ابن ألى جعفر المنصورء فقال له حادا*2: « دعى » فإن دولى كانت مع 
ببى أمية ومالى عند مزلا “غير . . . » أما المفضل فقد كان عبامى المرى » 
وقد قربه المنصور وألزمه ابئه المهدى يؤدبه ؛ طلمهدى صنع المفضّليات . 

ونحسب أن ما بسطتاه من وجوه هذه المنافسة واللحصيمة يزيدنا اطمثناناً 
إلى ما قدمناه فى أمر هذين اللخبرين عن المفضل وحاد . 


؟ الأصمعى بحاد : 
ولقد كان أمر المفضل بحماد بين رجلين من الكوفة نفسبا جمعهما عصبية 
بلدية واحدة » ثم فرقنهما منافسات وخصومات شخصية وسياسية . أما الأمر بين 





. ١١١ : مراتب النسويين‎ )١( 
(؟) الأغال ؟ : يفم.‎ 

(*) ياقيت » إرشاد : ٠١‏ : 08؟. 
(4) إشاد 1٠١‏ : مه؟. 

(0) الأغال ١‏ : وم . 


2115 


الأصمعى «حماد فيعود نا إلى المنافسة بين البصرة والكوفة » فالأصمعى بصرى » 
وهله الأخبار الثلاثة يروى أحدها الرياشى ويروى اثنين مها أبو حاتم, وها 
بصريان كذلاك . ولم يكن شأن الرياشى وأنى حاتم فى عصبيتهما للبصرة على 
الكيفة شأن الأصمعى » وذلاث لأنهما كانا من أكثر البصربين طعناً على الكوفيين 
وهام للم » يقد مر بنا أن الرياشى قال : إنما أخذنا اللغة من “حرشة الضباب 
وأكلة اليرابيع مهؤلاء نوا اللغة من أهل السواد وأكلة الكواميخ والشواريز (' . 
ومر ينا كذلك تضعيف أى حاتم للكوفيين وقوله '21: «لم يكن الجميع الكوفيين 
عالم بالقرآن ولا كلام العرب »» وقوله ٠:29‏ فإذا فسرت حروف القرآن المحتلف 
فيا أو حكيت عن العرب شيئاً فإنما أحكيه عن الثقات عنهم مثل ألى زيد 
والأصمعى وألى عبيدة ود يونس وثقات من فصحاء الأعراب وحلة العلم ؛ ولا أنتفت 
إلى رواية الكساق والأحرى والأموى والفراء ونحوحم » وأعوذ بالله من شرحم ! » 


فإذا لم يكف هذا الحاب فى تضعيف هذه الأخبار »> فإِن مأ فيها من 
تناقض ليزيدنا اطمثناناً إلى أنها من هذه الأخبار الى ساقت إليها هذه العصبية 
والمنافسات . وذلك أن أبا حاتم يروى أن الأصمعى قال و-جالست حمادا فلم أجد 
عنده ثلمائة حرف » ول أرض” روايته » . أما أنه لم جد عنده ثلمائة حرف فأمر 
لا شأن لنا به فى هذا البحث » وأما أنه ولى يرضى روايته » فلا نراه يستقيم مع 
روابة ألى حاتم نفسه عن الأصمعى أنه قال إنه أذ شعر. امرئ القيس كله 
عن حاد و إلا نتفاً سمعتها من الأعراب وأنى عمرو بن العلاء » . وما يؤيد هذا 
الى نذهب إليه من تزيد التلاميل على شيوخهم فق أخبار منافسهم ) بل وضحهم 
عليهم أخباراً فى ذلك » أن الأصمعى قال و كان حماد أعلم الثاس إذا نصح » 
و يزد على ذلك» فجاء من يفسر قرله هذا ويشرحه فقال: ١‏ يعبى إذا لم يرد 

, ابن الندم - القهرستث : اله‎ )١( 


(؟١)‏ مراتب السويين : ١؟1.‏ 
(*) المصدر السايق : 14107 . 


ا 


وينقص ف الأشعار والأخبار » فإنه كان مهما بأنه يقول الشعر وينحله شعراء 
العرب؛ . وكل هذا تفسير لقوله : إذا نصم » . وتحن لا نكاد نطمئن إلى هذا 
التفسير بعد الذى علمناه من أن الأصمعى أذ عن حاد وشيئاً من الشعر»» 
وأنه روى عنه ديوان امرى” اتقيس وأضاف إليه نتفاً سمعها من الأعراب وأى مرو 
ابن العلاء . والأصمعى مشهور بتشدده وتحريه وأنه ه لا يفى إلا فيا أمم عليه 
العلماءء» ويقف ةا بتفردون به عنه؛ ولا موز إلا أفصم الاغات » وبلج 1 دفم 
ما سياة )١(:‏ ووأنهء ‏ كان لا يفسر شعراً فيه هجاء ... وكان صدوقاً ف كل 
شىء 2"!6» فركان هذا منبجه فإنه لا يأخذ إلا عن ثقة أو عمن يعرف أنه 
ثقة. والذى نراه ف تأويل قوله «إذا نصح» أنه بريد إذا نصحلمن يأخذعنه 
سمحت نفسه فق إعطائه وتعليمه ء وذلك لأن حمادا كان مشبهوراً بأنه 


ضنن بر واية الشعر وإنشاده '! . 


م« أبو عمرو بن العلاء وحماد : 

أما اللحبر الذى سقناه عن تقديم أنى عمرو بن العلاء ادا على نفسه» 
وديم حاد أبا عمرو غلى نفسه ففيه توثيق لحماد 4 وهو - إل ضح - 
يدعم ما ذهبنا إليه من أن رأى العلماء الذيْن عاصروا مادا وكانوا من 
طبقته ‏ إذا ما جرد من العصبية والتحامل - لم يكن كالرأى الذى شاع 
بعد أن شوهته الأخبار والروايات. ولرأى أنى عمرو ق حماد قيمة شخاصة 
إذ أن أبا عمرو بصرى © بل رأ علماء البصرة : وكان ثقة مأموناً حي 
عند الكوقيين وقد يضعف من هذا الحبر أن راويه أبو عمر و الشيبائى 
وهو كوق » واكن أبا عمر و الشيبانى ثقة؛ م يضعفه أحد فها يروى © وإث 


. م١‎ : مراتب النحويين‎ )١( 
. (؟) المسير السابق : ولا‎ 
,. ثبعة الألياء : ولا‎ )* ( 


548 


كانوا نالوا منه' لاسهتاره فى الشراب . ومع ذللث فثمة خبر يدعي هذا الخبر 
وقد رواه عن ألى حمر و رأس من رؤ وس علماء البصرة » هو تلميذه الأصمعى 
قال )١(‏ » تال أبو عمرو : ما سمع حماد الراوية حرفاً قط إلا سمعته . ومن 
أجل ذلاث كله تميل إلى أن أبا عمرو بن العلاء؛ ومن ق منزلته من علماء 
الطبقة. الأولى» كانوا يقدرون حادا حق قدره» وكانوا يودقونه ويعد لوله . 
؛ - ابن سلا م وماد : 

أما ما رواه ابن سلام عن يونس من أن ادا وضع القصيدة الميمية 
ف مدح أبى موسرى الأشغرى ونحلها الحطيئة » فردود من وجهين ؛ الأول 
أن المدانى » وهو بصسرى » وكات معاصراً لابن سلاام رد عليه وذ كر وأن 
الحطيئة قال هله القصيدة فى ألى مومى » وألها #صميحة ء قاطها فيه وقد 
جمع جيشا للغزو . . » "١‏ والبعه الثاني : أن العلماء الذين جمعوا ديواتن 
الحطيئة وشرحوه بعد حماد أثبتوا هذه القصيدة ف ديوانه » ولم يأخلوا بالرأى 
الذى أورده ابن سلام عن يونس . فهذا ابن حبيب قد روى هله القصيدة 
عن ابن الأعرانى وعن ألى عمرو الشيبانى معاً : وأئبها السكرى عن ابن 
حبيب فى شرحه لديوان الحطيئة '' . 


ويد هلين الرجهين أن ابنسلام روى بر وضع حماد لهذه القصيدة 
ونحلها الحطيثة عن يونس + ويونس بصرى » كابن سلام ٠‏ وكلاهيا 
يضعف الكوفيين ويبمهم بالكذب والوضم والتريد . فيونس ذكر حماداً 
فى اللهير الثانى الذى أوردناه وقال : العجب لمن يبأخذ عن ماد ء "كان 
يكذب ويلحن ويكسر. وقد مر بنا أن ابن سلام قال ق معرض حديثه عن 
)١(‏ طيقات النسويين واللفويين : #1 . 


(؟) الأغالى ؟, : ولاز, 
(؟*) ديران المحطيئة : 4" وي 


1.5 
الأسود بن يعفر '< إن أهل الكوفة ير وون له أكثر مما نروى ويتجوزون ى 
ذلك بأ كعر من تجوزنا » . وقال أيفاً فى معرض شعر رواه بعضص أهل 
الكوفة : وحن لا نعرف هذا ولا تشيله . 

ومن أجل هذا كله لا تملك أن نطمين إلى ما روى من أن حماداً وضع 
تلك القصيدة ونحلها الحطيئة » ولا تمللث أن نطمئن إلى أحكام يونس 
وابن سللام عل عاد 8 


ه ‏ خلف الآحر وحماد ٠‏ 


أما الأخمار الأربعة الى أو ردناها عن خلف وحاد فثلاثة مما توثق 
حماداً توثيقاً ما بعده من توثيق » فقّد ءجاء ق اللدبر الأول أن حاداً و أخخدذ 
عنه أهل المصرين ( اليصرة والكوفة) » وخافض الأحمر نخاصة» . وأكد 
الدبر الثاتىما ساء ف هذا الخير الآول» فذ كر أن أهل الكوفة قرأوا أشعارهم 
على خلف بعد وفاة حماد لآن خلفاً و كان قد أكبر الأخذ عنه » . وكذلك 
جاء قى اللير الثالث أن خافاً الأحمر أول من أحدث المماع بالبصرة » 
وذلك أنه جاء إلى حماد الراوية فسمع منه . فإذا كان حماد يذه المنزلة الى 
تذكرها هذه الأخبار » وكان أستاذاً لأهل الكوفة » وبعض أهل البصرة 
وخخاصة شخلفاً ‏ فكيف يستقيم ذلك مم الحبر الرابع الذى يذكر فيه خلف 
أن حماداً و كان فيه حمق و ء وأن خخلفاً قال : كنت أنخذ من حماد الراوية 
الصحيح من أشعار العرب وأعطيه المتحول ٠»‏ فيقبل ذاللك مي ويدخخله 
فى أشعارها . وليس هذا التتاقض وحده بين هذا الخبر والأخبار الثلائة 
قبله هو الذى يكشف عن زيف هذا الخبر » بل إنه كذللك ليتناقض مع 
ما قدمنا من رأى العلماء فى حماد وهو أنه كان عالماً بلغات العرب وأشعارهاء 
ومذاهب الشعراء ومعانييم » فكيف يكون علمه هذا إذَا جاز عليه ماتزمه 
هذه الرواية من منحول الشعر الذى كان يعطيه إياه خاف ؟ بل عمة 


6 
تناقض ثالث : فقد مر بنا أن حماداً امهم بأنه . اكثرة علمه بلغات العرب 
شعرهم بذاهب: الغعراء ومعانهم ‏ كان ينظ الشعر يشبه به مذهب 
ريجل ويدخله ق شعره وحمل عنه ذللك فق الافاق . ولكن هذا اللخير 
يصور لنا حاداً ثقة فما يروى لآن خلفاً يعترف بأنه كان يأخذ منه 
الصحيح من أشعار العرب ؛ ثم إنه يصور لنا حماداً فى صورة افاهل 
الأحمق الذى يستجهله -دى تلميذه فيعطيه المنحول من الشعر فيقبله و يجوؤ 

عليه ! 


فنحن إذن - بعد ما عرضنا هذه الأخبار وبينا ما فيها من زيض- 
تميل إلى أن نعد" أكيرما امهم به حناد موضوعاً؛ دحت إلى وضعه عوامل 
عدة منبا : هذه العصبية الى كانت متأءججة بين البصرة والكوفة ؛ ومنها : 
تلك المنافسات والحصومات الشخصية كالبى كانت بين المفضل وحاد ؛ 
ومنها : العصيية السياسية » فقد كان حماد أموي الموى والنزعة » وكانت 
دولة ببى أمية قد ولت وأقبلت دولة جديدة تناصيبا العداء وتريد أن تمحر 
محاسنبا وآثارها وتحط من قيمة من اشتهر فيبا أو نال لديها حظرة ؛ ومنها : 
أن حادآ كان باعتراف الرواة -- كثير الرواية واسع الحفظ ١‏ : 
فكان بروى هالا يعرفه غيره » ويحفظ .ما لا محفظون» فابموه بالتزيد 
والوضع . وقد ساعد على كيل هذا الانهام له وتضعيفه وتجر يحه أنه كان 
ماجناً مسرا بالشراب مغضوح الخحال!'2 . 


. ولا مامه د 4ع‎ 5١ انظر لذلك الأآغال‎ )١( 
4هم.‎ 6 م١‎ : ١ (؟) انظر اللصدر الابق‎ 


21 


م 


ولكن الروايات والأخبار الى بين أيدينا لا تقتصر على اثيام حماد 
الكوق » وما تتنهم كذلك شيخ من شيوخ البصرة المقدمين » ورأساً من 
رؤوس الرواية فيها » هو لف الآحمر . وستعرض هذه الأخبار والروايات 
قُْ سمطين : ينتظم أوفما الأخبار الى تمه بالوضع والنحل > وينتظم 
ثانيهما الأخبار الى توثقه وتعدله . ثم نعقب عليهما يمناقشة الأخبار الأول 
ونقدها . 


: الأخبار الى تتهمه بالوضع والنحل‎ ١ 

)١(‏ قال محبمد بن يزيد ( المبرد ) 217: و كان خلف أخعل النحو عن 
عيسى بن عمر ع وأنخط اللغة عن ألى عمرو ؛ ولم ير أحد قط أعلم بالشعر 
والشعراء منه » وكان به يضرب المثل فى عمل الشعر ؛ وكان يعمل على 
ألسنة الناس فيشبه كل شعر يقوله بشعر الذى يضعه عليه ؛ ثم نسلك فككان 
يخم القرآن فى كل يوم وليلة؛ و بذل له بعض الملوك مالا” عظيماً خطيراً 
على أن يتكلم فى بيت شعر شكوا فيه فأبى ذلك » وقال : قد مغرى لى ى 
هذا ما لا أحتاج إلى أن أزيد فيه . وعليه قرأ أهل الكوفة أشعاره, » وكانوا 
يقصدهنه لما مات حماد الراوية لأنه كان قد أكير الأخذ عنه » وبلغ مبلغاً 
لم يقاربه حماد» فلما تقر ونسّك خرج إلى أهل الكوفة» فعرفهم الأشعار 
الى قد أدخلها فى أشعار الناس » فقالوا له : أنت كنت عندنا فى ذللك 
الوقت أُوبق منلك الساعة . فى ذلاث فى دواويهم إلى اليوم : . 


, ماتب النتسرين : ولا - الا‎ )١( 


ل 


(ت) قال أبو حاتم عن الأصمعى 2١١‏ : و كان شخعلف مولى ألى بردة 
أبن أنى مومى الأشعرى '. . . وكان أعلم الناس بالشعر » وكان شاعراً ع 
ووضع على شعراء عبد القيس شعراً موضوعا كثيرأ » وعلى غيرهم ٠‏ عبثاً 
بهم ؛ فأنحذ ذلك عنه أهل البصرة وأهل الكوفة » . 

(<) قال أبوحات!؟) : «ولا قدم الأصمعى من يغداد دخلت إليهع 
فألته من بها من رواة الكوفة . قال : رواة غير منقتحين ٠‏ أنشدوى 
أربعين قصيدة لألى “دؤاد الأبادى قالها خلف الأحمر . وهم قوم تعجبهم 
كثرة الرواية » إليها يرجعون » وبها يفتخرون » . 

( د ) وقال أبو عبيدة؟'': و قال خاف : كنت آنعذ من حماد الراوية 
الصحيح من أشعار العرب وأعطيه المنحول » فيقبل ذلك مبى و يدشعله 
فى أشعارها ؛ وكان فيه حم » . 

(ه) قال أبو على القالى!؛: ٠‏ كان أبو محرز أعلم الناس بالشعر 
واللغة » وأشعر الناس على مذاهب العرب . حدثى أبو بكر بن “دريد : 
أن القصيدة المنسر بة إلى الشنفرى الى أيها : 

فيا بَنى أى صُدُور مطِيّكُمْ فَإنى إلى قَوْمر سوام لَأميل 
له ؛ وهى من المقدمات فى اسن والفصاحة والطول ؛ فكان أقدر الناس 
على قافية 9 . 

( و ) وقال ابن عبد ربه*) كان خاف مع روايته وحفظه يقول 
الشعر فيحسن وينحله الشعراء » ويقال إن الشعر الماسوب إلى ابن أخخمت 





. »« : عراتب النحويين‎ )١( 
. ؟ه١‎ - ؟ه١‎ : (؟) المرر با > لمخم‎ 
عو.‎ :, ١ (؟) الأغال‎ 
. مو‎ :.١ الأمالى‎ 0410 
(5ه) المقد ع بد براه؟,‎ - 


اف 
تأبط 7 ؛) وشو . 


1 .4 كه عر 8 سكاس 1 5 سم ااه 
إن بالشعب إلى جَنبي سَلْم ‏ لَقَهِلا دَعَهُ عا يُطَلَ 
املف الأحمر » وإنما ينحله إياه ؛ . وكان اللماحظ قد ذكر (0): و وقال 
تأبط شرا أو أبو رز “خلف بن حيان الأحمر : 
ري ال 007 عر ك2 م # امه #مايدس وت براك ز1) 
مشيل بالْحّى أَحْوَى رقل وَِإِنَا يَمْدو فَسِبْم أَزَل 
وكذلك قال ابن قتيبة إن خلفاً الأمر هو القائل : 


٠ 1‏ 2 افير م سراال ‏ ل رام ك 
إن بالشمبر إلى جنب سَلّْم ‏ لَقَيِلًا مه ما يطل 
« ونحله ابن أخخت تأبط شرا . وكان يقول الشعر و ينصله المتقدمين 0 . 


+" الأخبار الى تودقه وتعداله : 


)١(‏ قال ابن سلام: '؟) و خلف بن حيان » أبو محرز » وهوخلف 
الأعمر اجتمم أصمابنا أنه كان أفرس الناس ببيت شعر + وأصدقه 
سانا , كنا لا نبالى إذا أخذنا عنه خبراً أو أَنشدنا شعراً » ألا نسمعه من 
صاحبه غم . وقال أبو يد الأنصارى أيفي]ة* (أتيت بغداد حين قام 
المهدى محمد » فوافاها العلماء من كل بلدة بأنواع العلوم » فلم أر رجله” 
أفرص ببيت شعر من خلف 6 . 


)١(‏ اليوان ١‏ : 185"مز. 

(؟) السسم : ولد الذئب ولف . والأزل : الأسم وهر خفيف العجز . يقيل : إنه 
يسبل إزاره خيلاء وكبرأ و يتبختر ذاهباً فى الترفه” إلى أرفع. الدرجة » أو إنه يسبل شمراً أحوى 
أي أمبد . 

(ع) الثمر رالشعراء ؟ : ه"“لا. 

(+) ططلبقات الشمراء : 5١‏ . 

(ه) ابن الندم ؛ “الفهرست : ١ه‏ . 


164 
لم 

(س) قال أبو حاتم( ): وقال الأصمعى : كأنا اجعل علم لخة 
ابنى نزارءومن كان من ببى قحطان على لغة ابى نزار) بين جوائح شالف 
الأخر جمعائيها 6 . 

(<) وقال عيسى بن إسماعيل؟!'! : و سمعت الأصمعى - وذ كر 
خلنآ الأمر أيا ممرز . فقال : ذهبت بشاشة الشعر بعد خلف الآحر . 
فقيل له : كيف وأنت حى ؟ فقال : إن خعلفآ كان محسن جميعه وما أحسن 
منه إلا الخحواى ٠‏ . 

( دع قال أبو عييدة”؟) : ولف الآحر معلم الأصمعى ومعام أهل 
البصرة ؛ . 

(ه) وقال أبو على القالى(4!: «# وكنت أنا كثير التعطف للأصمعى ظ 
فكنت أسأل أبا بكر بن در يد كثيراً عن خاف والأصبعى : .هما أعلم ؟ 
فيقول لى : شاف . غلما أكثرت عليه انتهرف » وقال : أين الغاد من 
البحور ! » 

(و ) وقال الرياشى *2: وسمعت الأخفش يقول : لم ندرك ها هنا 
أحدا أعلم بالشعز من خلف والأصمعى . قات : أسما كان أعل ؟ قال : 
الأصمعى . قلت : لم ؟ قال : لأنه كان أعلم بالنحو » , 


)١(‏ ونحب أن نقف قليلا” عند هذا التناقض الواضح بين أخخبار 
الطائفة الأول وأخبار الطائفة الثانية : فخلف مم الأصمعى ومعلم أهل 
البصرة م والأصسعى بشول بعل هواسا غلىف * ذهيتٌ بدشاشة الشعر 1 

)١(‏ طبعات النسويين واللغويين : +مه 
(؟) السدر الابق : ١8١‏ . 
ع نئهة الألباء : علا. 


( 4 ) طبعات السويين ,اللغريين : هبه 
(8) العدر السابق ؛ 4لاؤا . 


22ظ2 


ويقدمه على نفسه م يقول عنه كأتما جتعل عل لغة العرب بين جوانح 
خطف الأحمر بمعانيها . وأبو بكر بن د رَيئُد يفضل خلفاً على الأصمعى 
و عله بغرا والأصمعى مماداً , ومع ذلك فهذ! الأصمعى نفسه بذكر أن 
خلفاً كان يضع الشعر وأنه وضع حل شعراء عبد القيس شعراً موضوعاً 
كثيرأ وعل غيرهم عبثاً بهم ) وأنه وضع أربعين قصصيدة ونحلها أبا دؤاد 
الإيادى . وا, بن دريد - على تقديمه شخلفاً يذكر أن خلفاً هو قائل 
القصيدة المنسوبة إلى الشنفرى . ولرب معترض يقول : إن وصف أنحباو 
الطائقة الثانية “نعافاً بالعلم لا تعى توثيقه ف الرواية» و بذلك لا تتناقض مع 
أخبار الطائفة الأول . وهذا القول مردود من وجهين ؛ الأول : أن من 
الحائز ألا يعبى الوصف بالعلم أن الموصوف به "موق" فى الرواية لو نص 
على ذللك ق الحبر نفسه » شا جاء فى الجير (نس) من الطائفة الأول 
حيث قال الأصمعى عن خلف: د كات أعلم الناس بالشعر. . . ووضع 
على شعراء عبد القيس شعراً موضوعاً كثيرأء . أما أن يوصف بالعلم 
ويوقف عند ذلك ولا ينص" على تضعيفه فى الرواية » فإن ى هذا الإغفال 
نفسه دليلا” على التوثيق والتعديل » لأن الكلام حينثل ملتبس » ولا بد 
لإيضاحه من النص على التضعيف والاحبام لو “تقصدا . على أن كلامنا 
هذا يزيد اتضاحه قل الوجه الثالى من وجوه ردنا » وذللك هو نص ابن سلام 
الذى أوردناه . فابن سلام ينص على علي خطلف بالشعر وينص كذلك 
على توثيقه فى الرواية » ثم لايكتى بأن بجمل ذلك رأياً خخاصا به وإتما 
يذ كر أن هذا الرأى هو إحماع عاماء البصرة » قال ابن لام : ٠‏ اجتمع 
أصصابنا أنه كان أفرس الناس ببيت شعر ٠‏ وأصدقه لساناً » كنا لا نبالى 
إذا أخذنا عنه خبراً أو أتشدنا شعراً ألا نسمعه من صاحيه 4. ولرأئابن سلام 
قيمة خخاصة إذ أن ابن سلام هو من نعرف شكذا لق بعض الشعر التاهلى » 
ونصًا على بعض المنحول منه » وذكراً لبعضى الرواة الوضاعين وأخبار 


30 


وضعهم . والحق أن ابن سلام لم يكتف بكل هذا الذى قاله فق توثيق 
خلثف » وإتما أضاف إليه أقرالا” أخرى ذهب فيبا إلى أن خلفاً كان 
تاقداً للشعر الجاهلى» يز صميحه منفاسده» وينص على المنحول منه ء 
ويرد كثيراً مما كان يروَى فق زمنه . ومن أجل هذا جاءه خلاد بن يزيد 
الباهل - ٠‏ وكات خلاد حسن العلم بالشعر يرويه ويقوله ٠‏ - فقال له'!؟ : 
وبأى شىء ترد هذه الأشعار الى تروّى؟ » فقال له خلف :و هل فيها 
ما تعلم أنت أنه مصنوع لاخير فيه ؟ قال : نعم . قال : أفتعلم فى الناس 
من هو أعلم بالشعر منلث ؟ قال :انعم , . قال : فلا تلكر أن يعلموا سن 
ذلك أكير مما تعلمه أنت , . وهو يصوره أيضاً أنه ى شكه ق بعيض 
الشعر الجاهلى ‏ لا يقطع ولا يجزم » وإتما يقول إن هذه الأبيات أو تللك 
القصيدة « يقال » إنها لفلان ؛ فن ذلك أن ابن سلام سأله عن بيت سن 
الشعر : من يقوله ؟ فأجابه: « يقال للزبير بن عبد المطلب »7 . 


( ب ) وق أخبار الطالفة الأولى» وهى الى تلم خخافاً بالوضع والنحل ؛ 
أمر غريب 5-8 : فخلف بصرئ » والعلماء الذين در وون أخخبار وضعه 
وحله بصريون كذلك ‏ مما يؤاد بوهم أن هذه الأخبار #ديحة فقّد شبد 
بها بصريون على بصرى» و بذلك فهى بعيدة عما ذ كرناه آنفاً سن أمر المصبية 
وما تدفع إليه من الاتمام .غير أنثا حين لنى ق هذه الأخبار النظر جد 
أنها لاتيم حت إلا الكرفييئ ؛ وأن شخلفاً لايعدو أن يكون معيراً ممتاز ونه 
ليصنوا منه إلى انهام علماء الكوفة وروانها . واتخذوا خلفاً وسياة لذلك 
لأنه ‏ 'كا أسلفنا القول ب قد أنمدذ عن حماد الكوق » ثم أخذ الكوفيون 
بعد ذلك عن خملف . فى الخبر )١(‏ و وعليه قرأ أهل الكوفة أشعارهم : 
وكانوا يقصدويه لما مات حماد الراوية لأنه كان قد أكير الأخذ عنه ؛ 


)١(‏ طبثات الثعراء : م 
(؟) المصدر الايق : ه١٠؟.‏ 


باق 
وبلغ مبلغا لم يقار به حماد » فاما تقرأ ونسلك خير ج إلى أهل الكوفة » فعرفهم 
الأشعار الى قد أدخلها ق أشعار الناس ؛ فقالوا له : أنت كنت عندنا 
فى ذلك الوقت أوثق منلك الساعة . فبى ذلك ق دواويئهم إلى اليوم. » . 


وق الخير ( -<) جعل الرواة الأصمعى ينبم خلقاً بالوضع ليصلوا إلى 
أن رواة الكوفة ورواة غير منقحين ٠»‏ أنشدوى أربعين قصيدة لألى دؤاد 
الإيادى قالما شلف الأحمر : وهم قوم تعجببم كثرة الرواية» إلبها يرجعون؛ 
وبها يفتخرون »2 . 


سمل الرواة » ق اللحبر (د) ء خخلفاً يعترف بأنه كان ينجل 
الشعر » ليصلرا إلى أنه أعطى هذا الشعر المنحول لحماد الراوية الكوق » 
فقبله » ورواه » وأدخله فى أشعار العرب . 


ومن أجل هذا نجد أن كثيراً من هذه الأخبار ‏ بالرثم من أن 
رواتها بصريون يتهمون راوية بصريًا ‏ قد اهته إلى غايتها وكشفت 
بذك عن عوارها . 


(ح) يما بدلنا على مبلغ تجى بعض الرواة عل خلف » ومدى 
ما ابت إليه هذه الفضروب المتعددة من العصبيات والحصومات . أنهم 
وضعوا شعراً ورجزاً عل لسان خخلف الأحمر وغيره من العلماء الرواة » ثم 
نسبوأ إليه أنه وضع ذللك الشعر ونصله القدماء . قال اللذاحظ ١ :2)١!‏ ولقد 
ونّدوا عل لسان نخاف الأحمر » والأصمعى » أرجازاً كثيرة ؛ فها ظئلك 
بتوليده على ألسئة القدماء ؟ » . ولعل فى هذا ما يكشف لنا عن مدى 
الثقة الى يمب أن نوليها مثل هذه الروايات والأخبار الى تهم نعلفاً » 


.ا١م'5‎ - اطيواث ؛ : 1همؤ‎ )١( 


44 


(د3) وتحب ب أن نكشف عن أمر آخر » يتصل ببذا الذى قالوه 
من أن خلفا قال القصيدة اللامية : 


إن بالشعب إلى جَنْب جنب ملم لَُعِلا كمه ما يطل 


وتحلها تأبط شرًا. فقد احماف القدماء فى تسبتها : فتسبها بعضبم : 
كأنى تمام ف حماسته!١؟‏ ؛ إلى تأبط 7 » ولم يشر إلى أنما قل تنسب إلى 
غيرة . وتسيها بعقضهم إلى الشنفرى؟؟) 3 وم بشر كذللك 95 أب قل 
تنسب إلى غيرة . وقل يتداخل بعض شعر الشتفرى وتأبط شا 3 ويتسب 
ما قالهأحدهما إلى الآخر لأنهما كانامن اللصوص وصعاليات العرب وفنا كهم » 
وأكبر ما يتحدئان عنه فى شعرثما متشابه . ونسبها بعضهم إلى أبن أخحت 
تأبط شرا قالها ى خخاله . ٠‏ ولحن » ف هذا المقام ؛ لا يعليئا التثت من 
نسبمها إلى واحد من هؤلاء الثلاثة ثة » فسواء أكانت لتأبط شرا أم لابن أخته 

أم الشنفرى » فهى عندنا ‏ هنا - جاهلية صميحة وليست منصولة . واكننا 
تحب أن لقف قليلا” عند أقوال من ذهيوا إلى أنها منصولة . ولتبدأ مما 
أو رده التبريزى : قال!'؟ : وقال الى (؛) : وثما بدل عل أنها يلاف 
الأحمر قوله فيها : ” جل حبى دق" فيه الأجل *' فإن الأعرانى لا يكاد 
يتغلغل إلى مثل هذا . قال أبو محمد الأعرالى *2 : هذا موضع المثل 
* ليس بعشلك فادرجى “» ليس هذا كا ذكره ؛ بل الأعرااى قد يتخلخل 
إل أدق" من هلا لفظاً ومعبى . وليس من هذه أبمهة عرف أن" الشعر 





. ج اع :م54‎ )١( 

(؟) الأغالق 5 : جم - برج » وأمالى المرتفى 98٠ : ١‏ . 

(؟) شرح الحاسة ( تحثيق محيد محبى الدين عيد اللميد) ؟ : #١‏ - 814 . 

(4) أحد ثرام حامة أب مام المتتسين » قبل اتبريزى , 

(ه) هو المن بن أسمد »> المعررف بالأسود القند جالى ؛ علامة نسابة » غارف بأيام 
العرب وأشمارها ؛ هن رسال أخر القرن الرابع والنسف الأول من القرن المامس ٠‏ ( ترععته اق 
لرعة ذ الألباء : 4 ؟ وسعجم الآدباء و : ١5م‏ - مثا 


125 


مصنوع ع لكن” من الوعه الذى ذ كره لنا أبو الندى ١١‏ ؛ قال : ممايدل 
على أن هذا الشعر مولد أنه ذكر فيه سلعاً » وهو بالمدينة » وأين تأبط 
شرا من سلع ؟ وإنما 'قتل فى بلاد "عذيل ورمى به ىغار يقال له رخمان». 
أرأيت إلى إقامة الدليل كيف تكون ؟لقد أحس الأقدمون أنفسهم بضعف 
قول من قال إن هذه القضيدة تحاف نحلها تأبط شرا أوابن اخته ؛ 
فضوا يعتسفون الطريق إلى دليل يدعمون به هذا القول » فكان دليلهم 
ظنا وتوهماآ لم يغنيا شيئاً . قال بعضهم إن ف هذه القصيدة نصف بيت 
نصف بيت افق القصيدة كلها - فيه معى فلسى عحميق لا يدركه 
الأعرانى ء وما هو هذا المعنى الفلسى العميق ؟ قالوا إنه قوله : جل حتى 
دق فيه الأجل' . فإذا كشفت عن عمق هذا المعى لم تجده يعنى شيئاً 
غير قوله : إن وفاة هذا الرجل لأمر عظيم يصغر بإزائه كل عظيم من 
الأمور. فأى عمق ق هذا القول لا يدركه الأعرانى ومن هو دون الأعرانى؟"!؛ 
فلما مجاء من دفع هذا القول ورده لم يلبث أن هوى فى مزلق دونه المزلق 
الأول . فقال : إن الدليل على أن هذه القصيدة مصنوعة أن الشاعر ذ كر 
سلعاً » وأن سلعاً بجبل ف المدينة » ولكن الرجل المذ كور فى القصيدة 
قد قتل فى بلاد "هذايل ! ! أى عجب يرنى على هذا العجب ! مماذا 
يقول أبو الندى - الذى ذهب إلى هذا الرأى وتقله عنه أبو محمد الأعراى 


)١(‏ هو محمد بن أحمد : أبو الندى ؟ كان أبو محمد الأعرانف يكش من الرواية عنه 
والاهباد عليه , ( ترحته في معبجر الآدباء ١١‏ : ذه( - +15 ) . قال عنه ياقيت ( لا : 57؟) 
إله « ريجل ممييل لا معرقة لنا يه م . مقال ؛ ووكان أبو يل بن اطبارية الشاعر يعيره ( أى : 
يمير أبا محمد الأعراف) بذك » ويقيل : ليت شمرى ٠‏ من هذا الأسيدٍ الذى قد نصب نفسه 
لرد فل العلباء ؛ متُسلى للأهذ هل الأ'مة القدماء ؟ بماذا تمحح قرله ونبطل تيل الأرائل : 
ولا تعريل له فيا يرويه إلا هل أن التدى » ومن أبو الندى فى العائم ؟ لا شيخ مشبور ء ولا ذى 
عل ماكرر ... !ع 

(؟) انظر كتاب المرشد إل فهم أشعار العرب وسناصبها ؛ تأليف اللاكترر عبد الله الطيب 
ص : 7١‏ - 70 التعليق رقم : ١‏ . 


.4 
لو قيل له : إن سلعاً امم لعدة مواضع » ومنها . كما قال الأقدمون 
أنفسبم - وجبل لهذيل » '١؛!‏ ! 

فإذا شككت ‏ كا نشلك نحن الآن ‏ فى أمر هذا اللمبر الذى 
ينهم خلفاً بوضع هذه القصيدة ونحلها الشنفرى أوتأبط شرًا أو أبن أختهء 
وإذا رجح لديك ‏ كما رجح لدينا ‏ أن أكير هذه القصيدة لا يمكن 
أن يكون موضوعاً "متكذفاً منحرلا” لما يظهره فيها النقد الفنى الداخلى من 
أصالة » وصدق فبى » وشخصية صادققة .. فقد بى إذن أن نعرف 
كيف التبس أمرها على الوم . وقد عترنا على خخبر طريف يوضح لتنا 
الأمر من جميع أطرافه : فقد أورد الخالديان اثثى عشر بيت من هذه 
القصيدة ونباها للشنفرق » ثم قالا '" ووقد زعم قوم من العلماء أن 
الشعر الذى كتثبنا للشنفرى هو لخلف الأحمر » هذا غلط . ونحن نذكر 
الخبر ق ذلك : أخبرنا الصوللى عن أنى العيناء قال ٠:‏ حضرت مجلس 
العتتى » ورجل يقرأ عليه الشعر الشنفرىق » ححمى أنى على القصيدة الى 
أيها : 


م م 72 1 وام كه 
الماك 


إن بِالشُمْبٍ الى كُونَ سل الَقَِلاً كمه ما يطل 
فقال بعض من كان ف الس : هذه القصيدة تحاف الأحمر . ذضحك 
العتبى من قوله » فسألناه عن سبب ضحكه فقال : والله ما لآل أنى ممرز 
خلف من هذه المصيدة بيت واحد . وما هى إلا للشنفررى . وكان لما شير 
طريف لم يبق من يعرفه غيرى . قلنا ؛ وما سخبرها ؟ قال . جلسنا بوماً 





)١(‏ الفيروزبادى م القامرس ( سلع) ؛ وكذلك يلقوت * معبسر البلدان و سلم جبل 
فى ديار هذيل » وأنفد ثلاثة أيات للبريق المذل آخرها : 
يحط المسم من أكناف شمر وم يثرك بنى ملعم حمارا 
(؟) حاسة الحالذيين ( تخطوط فى دار الكتب المصرية 1" 06 أدب ) ودقة : 
١55 - ١59‏ , 


3 
بالمر بد » ونحن خماعة من أهل الأدب » مومعنا خلف الأآخر » نتذا كر 
أشعار العرب » وكان خلف الآخر أروانا لما وأبصرنا بها ؛ فتذا كرنا 
منبا صدراً » ثم أفضينا إلى أشعارنا » فخضنا فيها ساعة » فبينا خلف 
بنشدنا قصيدة له فق روى قصيدة الشنفرى هذه وقافيبا يذكر فيبا 
ولد أمير المؤمنين عايبم الرحمة ء وما نالطى وجرى عيبم من الظلي » إذ هجم 
علينا الأصمعى » وكان منحرفاً عن أهل البيت د نشد لف 
الشعر ؛ فلما نظر الأصمعى قطم ما كان ينشده من شعره ودخل فى غيره 
إلا أنه على الوزن والقافية » ولم يكن فينا أحد عرف هذا الشعر ولا رواه 
للشنفرى . فتصيرنا لذلك وظنناه شيئاً عبله عل البديبة . فاما انصرف 
الأصمعى قانا له : قد عرفئا غرضلك فيا فعلت . وأقبلنا نطريه ونقرظه . 
فقال : إن كات تف يظكم لى لأنى عملت الشعرء فا عملته والله » ولكنه 
الشنشرى برت تأبط شرا + ووالله لو سمع الأصمعى ببتاً من الشعر الذى 
كنت أنشدكوه ما أممى أو يقوم به خطيباً عل مثير البصرة فيتلف 
نفبى . فادعاء شعر لو أردت قول مثله ما تعذر على أهون ىن أن 
يتصل بالسلطان » فألحق باللطيف الخبير. قال أبو العيناء : فسألنا العتبى شعر 
خلف الذى ذكر فيه أهل البيت فدافعنا مدة ثم أنشد : ٌْ 


قَدْكَ ينى صَارِم ما يفل وان حَزْم عَقَده لا يْكَل 

يَنْتَى باللّوْم_ من عَاؤليه ‏ ما يُبلى أَكْتَروا أمْ أَتَلا 
( وهى 17 بيت أوردها كلها » ثم قال ) : كتبنا هذه القصيدة بأسرها لأنها فى 
سادتنا عليهم السلام » ولأنبا أيغآ غريبة لا بكاد أكثر الناس يعرفها » . 

(ه) وأمر أخير نخم به حديثنا عن خلف الأحمر . وذلك هو امبر الذى 
رووا فيه أنه وضع لأهل الكوفة شعراً كثيراً رووه عنه و فلما تق رأ ونسّك نخرج إلى 
أهل الكوفة » فعر فهم الأشعار الى قد أدخلها فى أشعار الناس . فقالوا له : 


41 
أنت كنت عندنا فى ذلك الوقت أوثق منلك الساعةء فبى ذلك ف دوأويبم » . 
وقد أشرنا إلى أن راوى هذا الخبر بصرى من كان يتعصب عل الكوفيين » 
وأن الغرض من هذا احبر توهين رواية الكوفيين للشعر . ونحب فى هذا المكان 
أن كشأل : “من من" رواة الكوفة أنى أن يقبلمن خلف اعترافه : أكلهم أم 
بعضبم ؟ فإذا كانرا جميعاً لم يقبلوا ذلك ففى الأمر إجماع واتفاق بعز مهنا 
ف أهر أبنأ كان ؛ وإذكان بعفمم / يقبللء وبعضهم قبل © فا هى القصائد 
الى اعترف بها خلف وأين ذاكبها علماء الكيفة الذين قيلوا اعيراف خلف ؟ 
ولو تركنا أه لالكيفة وتساءلنا عن أهل البصرة : ألم يسمع بعضيم با اعترف به 
خلف لأهل الكيفؤة ؟ فإذا كان أهل الكوفة لم يقبلوا اعترافه » فهل قبل ذلك 
أهل البصرة؟ وأين نوا على هذه القصائد الى وضعها ؟ ثم ء إذا كان أه ل البصرة 
قد علموا بذك وق | اعتراف خلف فقد ثبت لديبم إذن أن خلفاً كان يكذب 
ويضع الشعرويتخله الأقدمين؛ فكيف إذن وثقوه وقبلوا روايته ؟ بل كيف وثقه 
الأصمعى وابنسلام وما من هما توثيقاً لم يوثقاه أحدا ؟ وابلدواب على ذلك 
واضح » فقد وقوه لأنه كان ثقةء ولآن هذا امبر الذىير 7 
خبر لم يقبله أحد لأنه بما دعت إليه العصبيات والحصيمات . 


وبعك ؛ 

فلسنا نقصد إلى الحديث عن سائر العلماء من رواة الشعر » فإن حديثنا 
حيئئذ لا ينبى بنا إلى غاية نقف عندها » ونحن نرى أن فى حديثئنا عن حماد 
ولف - وثما أشهر من ررى بالوضع وأكثر من امهم بالنحل . ما يغى عن 
الاستقصاء والإفاضة . غير أننا نحب أن نشير إلى عالم ثالث من رواة الشعر 
والاخة » ثقة أئْ ثقة عند الكثير ين » ومع ذلك لم يعدم من يضطفغن عليه فيرميه 
بالوضع والتزيد : ذلا هو الأصمعى . صنقتصر على خبرين فيهما تأبيد لما ذهبنا 
إليه من امر هذه الخصيمات والمنافات والعصبيات وما تدعو إليه من أمهام 
بالوضع ورج بالكذب . فقد كان ابن الأعراق ؛ وهو كوق » ينتقص الأصمعى 


نه 


وهو بصرى .. ويرميه يمثل مأ قدمنا ؛ وكان يصح أن ذرى هرد هذا الاعهام 
إلى العصبية البى أشرنا إلى بيان أمرها ؛ وأكننا نجد خيراً ذا قيمة كبيرة لنا فى هذا 
انمجال يريجع اهام ابن الأعرائى الأصمعى إلى خصومة شخصية . قالوا!': و كان 
الباهل » فسأحم عما يروونه من الشعر ؛ فأنشده بعضبم القصيدة الى فيها : 
دمر الف | ك4 ا ار "1 1 ا 2 رع مم رق 
صمين الضواحى لم تورقه-ليلة 2 وأنصم ابكار الهموم وعرنها 
فقال الأصمعى : من رواك هذا الشعر؟ قال : مؤدب لنا يعرف باين الأعرانى . 
فقال : أحضروه . فأحضروه » فقال له : هكذا رويئهم هذا البيت برفع «ليلة»؟ 
قال : نعم . فقال الأصمعى : هذ! خخطأ » إتما الرواية « ليلة ‏ بالنصب » 
يريد : ل تؤرقه أبكار الهموم وعونما ليلة" من اللبالى . فقال الأصمعى لسعيد : 
من لم يحسن هذا القدر فليس موضعاً لتأديب ولدك ! فنحاه سعيد . فكان ذلك 
سبب طعن ابن الأعران على الأصمعى » . 


وأما الخبر الثانى فهو -حديث لأنى الطيب اللغوى فيه بيان جوانب كثيرة من 
حد يثنا الذى قدمناه » قال فى معرض -حديثه عن الأصمعى 157 : و فأما ما يحكيه 
العوام وسسقساط الناس من نوادر الأعراب » ويقولون :هذا مما افتعله الأصمعى » 
ويحكون أن رجلا رأى عبد الرحمن ابن أخيه فقال : ما فعل عمنث ؟ فقال : قاعد 
فى الشمس يكذب على الأعراب . فهذا باطل ؛ ما خخلق الله منه شيئاً » ونعوذ 
بالله من معرة جهل قائليه وسقوط الحائضين فيه . وكيف يقول ذلك عبد الرحمن 
ولولا عمه لم يكن شيئاأ ؟ وكيف يكذاب عمه وهولا يروى شيئاً إلا عنه ؟ وأنى 
يكون الأصمعى كا زعموا وهولايفى إلا فما أمع عليه العلماء ويقف ما يتفردوت 





20 السييطى * المزنس ”* : "اير هعض" . 
)2 الشراحى : ها بدا من المد . ,أنم : ناد فى هذه السفة . 
(+) عراتب التسويين ررقة: ١ه‏ - 8م . 


16 


به عنه ولا يجوز إلا أفصح اللغات ويلج فى دفم ما سواه . . ؟. . وكان أبوزيد 
وأبو عبيدة عخالقانه ويناوئانه 5 بناهما » فكلهم كان يطعن على صاحبيه بأنه 
قليل الرواية ولا يذكره بالتزيد ؛ وكان أبو زيد أقلهم طعناً على غيره ؛ وكان 
أبو عبيدة يطعن على الأصمعى بالبخل وضيق العطن ؛ ذكان الأصمعى إذا 
ذكر أبا عبيدة قال : ذاك ابن الحائلك . . . فانظر إلى هذا الإنصاف بيهم 
مع شدة المنافسة ع ثم لا يهم أحده صاحبه بالكذب ولا يقرفه بالتزيد » لأنهم 


يبعدون عن داك , , . . » 


وقد ذهب ابن جبى إلى مثل ذلاك » فقد عقد فصلا عزوانه « باب فى صدق 
النقلة وثقة الرواة والحملة » قال فيه : « هذا موضع من هذا الآمر لا يعرف 
ته إلا من تصو رأحوال السلف » وعرف مقامهم من التوقير وابكلالة »ثم ذكر 
من أخلاق بعض الرواة العلماء مثل ألى عمرو بن العلاء والأصمعى وأى زيد 
وأنى عبيدة وأنى حاتم - ما يوثقهم به ويدفم عنبم ما رموا به . وقد قال عن 
الأصمعى : : وهذا الأصمعى » وهو صتاجة الرواة والنقاة» وإليه محط الأعباء 
والثقلة ... كانت مشيخة القراء وأماثلهم تحضره وهو “حداث لأخذ قراءة نافع 
نه ؛ علوم قدر ما حاف من اللغة فل يبت » لأنه ليقو عنده ذم يسمعه . 
وأما إسفاف من لا عام له » وقول من لا مسكة به : إن الأصمعى كان يزيد 
ىق كلام العرب ويفعل كذا ويقول كذا - فكلام معفو عليه » غير معبوه 

. ؛ م ينل بعد ذلاث إلى الحديث عما قدمنا من أمر العصبية بين البصرة 
والكوفة والدصومات الى نشأت بين العلماء الرواة » فيرى فيها رأياً لا بأس من 
إيراده » إذ يرى فى هذا الاثهام الذى كانوا يتبادلونه دليلا” على مدى تحريهم 
الدقة وتنغددهم فى الرواية » قال : «وفإن قلت : فإنا نجد علماء هذا الشأن من 
البلدين » والمتحلين به من المصرين » كثيراً ما .يجن بعضهم بعضاً » فلا يرك 
له فى ذلاك ». بعاء 4 أرضاً قبل : : هذا أدل :يل على كر هذا الأمر وززاهة 


ك3 


6آ1 
بها ء» وبرئ إلى الله منه لمكالها . ولعل أكثتر ما يرس بسقطة فىرواية » أو غمزة 
فى حكاية » حم جائب الصدق فيهاء برىء عند الله من تبعنها ؟ لكن أخمذت 
عنه [ما لاعتنان شببة عرضت لهء أو لمن أخخذ عنه و إمًا لأن ثالبه ومتعيسبه مقصر 
عن مغزاه » مغضوض الطرف دؤن مداه ؛ وقد عرض الشبهة للفريقين » ويعترض 
على كلا الطريقين . فلولا أن هذا العلم فى نفوس أهله والمتفيئين بظله كريم 
الطرفين . . . لا تسابوا بالهجنة فيه » ولا تنابزوا بالألقاب فى تحصين فروه 
ونواحيه . . . وإذا كانت هذه المناقضات «النافسات موجودة بين السلف 
القديم . . . ثم لم يكن ذلك قادحا فيا تنازعوا فيه ؛ ولا عائداً بطرف من أطراف 
التبعة عليه جاز مثل ذا أيضاً فى عل العرب الذى لا يخلص جميعه للدين خخلوص 
الكلام والفقه له » ولا يكاد يعدم أهله الآنس به والارتباح لحاسنه ؛ . 


ومع ذلك كله فنحن لا نذهب - لا يصمح لأحد أن يذهب إلى أن 
جميع ما فى تضاعيف الكتب العربية من شعر منسوب إلى ابلداهلية ‏ يح مير 
من الوضع والنحل : ولكننا أردنا فى حديئنا الذى قدمئاه أن نفحص مواطى 
أقدامنا حتى نمضى فى بقين وثقة » ونصدر عن بصيرة وهدى » وأن نضعفى 
الطريق أعلاما ء ححى لا نضل فيها ولا تعمى عليئنا معالمها . وقد قادنا البحث 
إلى أن هذا الشعر المنسوب إلى اللداهلية على ثلاثة أضرب : 


١‏ - فضرب موضوع ملحول ٠‏ إما على وجه اليقين القاطم وإما على وه 
المريجيم الغالب وأكثر شعر هذا الضرب ما وضعه القسصا ص ليْحَدوا به قصصهم ؛ 
. أو يكسبوه فى .نفوس السامعين والقارئين شبثاً من الثقة » وما وضعه هؤلاء القصاص. ٠‏ 
عل لسان آدم وغيره من الأنبياء أو على لسان بعض العرب البائدة ٠‏ وما وضعه 

معافر الشعر الجاهل 


55 
بعض الرواة ليثبتوا به نسب أو يدوا به على أن لبعض العرب “قد”مة وسابقة . وقد 
شرنا إلى بعفى هذا الحديث ف فصل مضى » وأشار إليه غيرنا فى مواطن عتفرقة » 
حيث لا نحتاج إلى إعادة القول فيه ؛ إذ أننا ئراه أيسر هذه الضروب الثلاثة 

وأهونها لسمولة انكشافه ويسر افتضاحه ء ميث لا يكاد يعمى على أحد . 


؟- وضرب صميح لاسبيل إلى الشلك فيه أو الطعن عليه . وذلاك هو الذى 
أجمم العلماء الروأة على إثباته بعد أن تدارصوا هذا الشعر وقخصوه ومحصوه . وقد 
مر بنا أن القدماء كانوا بميزون الراوية من العالم بالرواية والشعر » فيأخذون قول 
الأول فى حذر واحتياط »ء ولا يقبلون منه إلا ما يطمثنون إلى صمته » ثم يأخذون 
قرل الثانى واثقين مطمئنين إلا أن يظهر لم من وجوه النقد ما يضعف من ثقهم 
واطمثنانهم . وقد فصلنا القول فى أمر هؤلاء العلماء بالرواية والشعر » وكيف 
كانوا - على اشختلاف مدارسهم . يجد ون فى ادمع والاستققصاء » ثم فى البحث 
والتقحيص حتى يزوا الموضوع من الصحيح » فلا محفلا بالموضوع ويسقطوه 
من هر وياءهم وكتبهم ؛ أو يثبتوه وينبهوا عليه . ومحسن بنا أن نذكمر بثلاثة أخبار 
كنا قد قدمناها شاهدة على ما نقول . الأول : أن خلفاً الأحمر كان رأساً من 
رؤس الرواية ؛ أنحل عنه البصريون حميعاً ء وكان من هؤلاء العلماء اللي 
لايقبلون من الشعر إلا ما ميزوا صمته » ولا يروون منه إلا ما اطمأنوا إلى أنه غير 
موضوع ؛ حتى تقد جاءه يوماً خلاد بن يزيد الباهلى » و وكان خلاد حسن 
العلم بالشعر يرويه ويقوله» ؛ فقال له: « بأى شىء تردهذه الأشعار الى تروى؟ 
قال له : هل فيها ما تعلم أنت أنه مصنوع لاخير فيه ؟ قال : نع . قال : 
أفتعلم فى الئاس من هو أعلم بالشعر منك ؟ قال : نعي . قال : فلا تنكر أن 
يعلموا من ذلاث أكثر ما تعامه أنث ع 1١١‏ وحهى لقد قال له قائل بوم (5) 
و إذا ممعت أنا بالشعر أمتحسنه قا أبالى ما قلت فيه أنت وأصصابلك , قال له : 


. أبن سلام ؛ طبقات فسول الغمراء : لم‎ )١( 
. (؟) المسمر السابق : لم‎ 


يذه 


إذا أخذت أنت دثماً فاستحسنته » فال للك الصراف إنه ردىء » هل ينفعلك 
اسمتحصائلك له ؟ ٠:‏ . 


ومن هزؤلاء العلماء الرواة الذين جد وا فى فحص الشعر الجاهق ودراسته 
وروايته وتمييز موضوعه من سميحه : أبو عبيدة معمر بن المثى . فقد أنى ‏ هو 
وابن نوح العطاردى . ابن" داوود بن متمم بن نويرة لها قدم البصرة . فسألاه عن 
شعر أبيه متمم » وقاما له محاجته 6 فلما نفد شعر أبيه .جعل يريد فى الأشعار 
ويضعها لما » وإذا كلام دون كلام متمى ؛ وإذا هو يحتذى على كلامه 1 
فيلكر المواضع ألى ذكرها متمم » والوقائع الى شهدها . فلما توالى ذللك علما 
أنه يفتعله 2١١‏ , وقد قدمنا فى الفصل الثانى من هذا الباب بعض تححقيقات 
أنى عبيدة فى كتاب الخيل . 

وقد بلغ رواة الشعر وعلماؤه من التحقيق وامحيص © وتمييز منحوله ع 
والنص على الموضوع منه » منزلة' جعلت بعض العلماء يفضليرنهم على رواة 
الحديث » فقد قال محمد بن سلام ''! و حدثى محبى بن سعيد القطان قال : 
رءاة الشعر أغقل منرواة الحديثء لأن رواة الحديث يروون مصنرعا كثيراً » 
ورواة الشعر ساعة ينشدون المصنوع ينتضدونه ويقولون : هذا مصنوع » . 

وإذا ما سألنا 5! سأل شعلاد ين يزيد الياهلى خلفاً الأحمر ‏ عن مقاييس 
هؤلاء العلماء الرواة فى نقد الشعر ومييز صميحه من منصوله ‏ ظننا باد الرأى 
أنه لم يكن خؤلاء القوم مقاييس ثابتة معروفة » وأنهم » إذا ما ألجابونا عن هذا 
السؤال » سيفرون من الإجابة الشافية كا فر مها خلف ححيبًا قال لاد إنه إذا 
كان يعلم أن فى الشعر ما هو مصنوع ء وإذا كان يعلم أن فى الناس من هو 
أعلم بالشعر منه + فعليه ألا ينكر أن يعلموا من ذا أكر مما يعلم . وكذلك 
حين شبّه الناقد للشعر بالصراف من غير أن يذكر لنا مقياساً واضحاً . ولكتنا 

. 4+٠ : طقات فسيل الفعراء‎ )١( 
. 1١ه: (؟) ثيل الأبال‎ 


همتع 
ب ححعين تتعمق الببحث ونستقصيه - لا نلبث أن نكتشف أنه كانت بين أبديهم. 
ثلائة مفابيس : 

لضي الشعرى الذى اكتسبيه عنعلر. ودراية بعد طول معاناة ودرس 
هذا الشعر » ؛ شأنهم فى ذلك شأن الصراف الذى أشار إليه خلف » والدى لايكاد 
الدرهم يع بين يديه حبى يميزه لكثرة ما مون على هذا الضرب من المعاناة والمعرفة . 
وأكتهم لم يكونوا ستخلموك هلأ المفياس بحده 6 وما كانرا بذ حموته وسقووثه 
بأحد المقياسين التاليين . 

رب) إجماع الرواة : واكن هل وقع هذا الإجماع فى شىء من الشعر 
الحاهل ؟ أجل ء لقد وقم فى كثير منه ولم يممتلفرا إلا ى 
بعضه ع وقد بين طرقاً من ذلك فيا مضى ٠‏ صنبين طرفاً 
آخر مئه قى هذا الفصل وما سيتلوه من فصول . ويتبين لنا مدى إجلالم لإجماع 
الرواة ى مثل قول ابن سلام (') ووقد احتلفت العلماء فى بعض الشعر ما 
اختلفت فى بعض الأشياء : أما ما اتفقوا عليه » فليس لأحد أن يخرج منه ه 
وقوله فى إجماعهم عل ا موضوع م الشعر (؟) ( وليس لأحد - إذا أحع أهل 
العم ولرواية الصحيحة على إبطال شىء منه - أن يقبل من صميفة ولا ييروى عن 
حى : . ومن هتا أوردوا ما أجمم. عليه العلماء على أنه صصح لا سبيل إلى الطعن 
فيه » فال ذين سلام'”! و وأحمع الئاس على أن الزبير بن عبد المطلب شاعر : 
والحاصل من شعره قليل » هما صم عنه قوله : . . . » وأورد الواقدى أبياتاً بعد 
أن قال!؛: وهى ثبت لم أ أحداً يدفعها .٠‏ وأؤود رراً فى موطن آخعر وقال 2*1 : 
وما رأيت من أصحابنا أحداً يدفعه ٠»‏ . و[جماع الرواة الثقات هو الى ذ كره 

. * طبقات الشعراء ؛:‎ )١( 

(؟) المسدر اسابيٌ : + 

(؟*) المسدر الابق #+*لأا, 


(؛1) الهازي : 1١١‏ , 
(«) المسدر الابق : الام . 


154 


المياسطل فى قيله؟١)‏ : وفالعلماء الذين اتسعوا فى على العرب 6 حوى ماروا 
إذا أخبروا عنهم مخير كانوا الثقات فيا بيننا وبيهم ٠»‏ ه, الذين تقلوا إلينا . 
وسواء علينا جعاوه كلاماً وحديئاً متثوراً » أو جعلوه رجا أو قصيداً موزواً ٠‏ . 


( < ) والمقياس الثالث الذى كان يعتمد عليه العلماء فى القرئين الثالث 
والرابع ويزنون به هو : وجود الشعر فى ديوان الشاعر أو ديوان القبيلة » نقد 
دون هذه الدواوين الثقفات من العلماء الرواة » ولذللك قبلوا ما سجاء فيها حين 
يحى» فى صورة اليقين والقطع ؛ وأما ما ذكرة هؤلاء العلماء أنفسهم فى ثلك 
الدواوين على أنه مما "يشلك فيه أو يتوقف عنده ء فقد كانوا ينقلونه "كا ذكريه 
بألفاظهم ؛ وقد يبيحون لأنفسيم ممه والنظر فيه . شا يدل على مدى تقهم 
ما دونه العلماء فى الدواوين الشعرية أن أبا الفرج ذكر شعراً لامرى القيس 
وقال2"8: و وهى قصيدة طويلة وأظها منحولة » ثم قدم لظته هذا بسبيين الآيل : 
ولأنها لاتشاكل كلام امرى القيس ٠‏ ؛ وهو نقد داخيل » والثانى : لأنه 
وما دونها فى ديروانه أحد من الثقات » ٠»‏ وهو هذا النقد اللنارجى الذى نحن 
بسبيله » وكذلك أورد أبو الفرج أشعاراً لد ريد بن الصمة رواها ابن الكللى » 
م قال أبو الفرج إنها « موضوعة كلها » » واستدل على ذلاك بقوله؟؟: 
وما رأيت شيثاً منبا ى ديوان حريد بن الصمة على سائر الروايات » . وأورد 
الأمدى أبياتاً نسبا إلى امرى القيس بن مالك المسيرى » م قال110: ذينغى 
أبيات تروى لامرى اليس بن "حجر الكندس ع وذلك باطل ؛ إئما هى 
لامر القبس هذا الحميرى » » ثم يقدم على ذاث دليله وهو أن هذه الآبيات 
مذكورة فى ديوان القبيلة » قال: « وهى ثابتة فى أشعار حمير ٠‏ . 





)١(‏ الييان ؛ 

(؟) الأغال و : 9ؤى. 

ف الممدز اللسابق ٠١‏ : *:. 
(4) المإتلف' ,انتلف : ؟ 


34 
فإذا ما استخدم العلماء هذه المقاديس الثلائة » أو اكتفوا ببعضبا ‏ وكثيراً 
ما يكون الثانى أو اثثالث - اطمأنوا إلى ما يوردون ؛ وبتت عند صمته وقدمه , 
فن ذاث أنك ترى أبا عبيدة يورد. شعراً جاهلينا ويصفه بقرله إنه ٠ ١7‏ الشعر 
الثابت الذى لاو 4. وسن ذلا أيضاً أن الواقدى يو رد شعراً سان ويصفه 
بقوله!'2: وثبت قديمه ». وأن الحاحظ يطمين إلى أنه يستشبد على بعض 
الأخمار « بالشاهد الصادق » )2 و «بالأشعار الصحيحة ؛ 7؛) » ويصف 
بعضى ما يذكر من أشعار العرب وأخبارهم بأنها « أشعارهم المعروفة وأخبارهم 
الصحيحة ؛ 7" ., 

وأما الضرب الثالث من ضروب الشعر الخاهل ؛ فهو امختلف عليه : 
الذى قال عته ابن سلام « وقد اختلفت العلماء فى بعفى الشعر » كا اخمتلفت 
فى بعض الأشياء » . وق هذا الضرب الثالث نقاط ينيغى أن ثنبه عليها تنحيط 
بالموضوح من أطرافه . 

(1) أيها أن هذا القضرب يبدو - للقارئٌ العابر للكتب العربية ‏ عظيماً 
كبير القدر » وذلاك لكثرة ما يقرأ من النص على أن هذا ألبيت موضوع وأن تلك 
الأبيات منحولة » وأكثرة ما بمر به من الام للرواة بالوضع والكذب وإلتزيد . 
ولكن الحقيقة الى لا مراء فيها عند من ينعم النظر ويستقصى فى البحث ‏ أن 
هذا الضرب ليس بالكثرة الى يبدو بها » وسيمر بنا فى الباب التالى عند -حديثنا 
عن الدواوين أن الراوية العالم من الطبقة الثانية أو الثالئة » يروى ديوان شاعر عن 
راويتين أو ثلاثة من الطبقة الأول » فيورد كثيراً من قصائد الديوان والإجماع " 
منعقد” على صعها » ثم يشير فى قصائد قليلة إلى أن هذه القصيدة قد رواها فلان 





(1) القائضن : م"؟ . 

(؟) اكنازي : 6م؟ . 

(*) البيان رالتبيئن ؟ : 4 . 
(؛:) الحجوات ؟ ؛ ١١#“‏ , 
(ه) المصدر الابق ؟ : +8” . 


ع4 
ول يروها فلان » أو أن تلك القصيدة قد تنسب إلى فلان وهو غير صاحب 
الديوات . وقد مجمع هذا الراوية - الذى قلنا إنه من الطبقة الثانية أو الثالثة . 
أبياتاً متفرقة ومقطعات صغيرة يضمها عنوان هو «المنحول من شعر فلان » . 
وهو يقصد بالمنحول مال يروه هؤلاء الرواة العلماء الذين رووا هذا الديوان . 
فإذا ما أحصيث هذه الأبيات الى نص فى تضاعيف الديوات أنها ثما رواه فلان 
دون فلان » وضّممت إليها ما “جمع فى آخخر الديوان بعئوان ‏ المنحول من شعره ؛ 
وجدتبها كلها لا تكاد تعد شيئاً مذكوراً إذا قبست بالقصائد البى أجمع الرواة 
على ها - وستبين تفصيل الأمر حيما نتحدث عن هذا الموضوع فق حيئه , 


أما ما بمر به القارى من كيرة الروايات الى ترى الرواة بالوضم والكذب 
والتز يد ؛ فقد تحدثنا عنها حديثاً مفصلا” . وإلكننا نحب هنا أن نزيد أمراً جديداً : 
وهو أن هذا القدح وذلاث البجين لى يمنعا العاماء وإلرواة من الأخذ عن بعضيم ؛ 
فكأنما كان المقصود بأكثر هذا القدح «البجين النيل” من الرواة أنفسهم .. 
لأسباب قد بيناها ‏ دون أن بنال ذلاث ثما يروون من شعر . وقد مر بنا طرف 
من اهام البصريين للكوفيين وإسقاطهم روايهم ورميهم بالكذب «الوضع 
والنحل » ولكن ذلك لم يحسل” بين البصربين والأخذ عن الكوفيين بل إن رأسين 
من رؤوس الرواية البصرية قد أخخذوا عن أكثر الكوفيين حظظًا من الاهام ) 
ونقصد خلفاً الأحمر والأصمعى وأححذههما عن ماد الراوية - 5! قدمنا ‏ بل إن 
الهام البصريين الحلف نفسه - وقد عرضنا هذا الانهام وفندناه لم يمنعهم من 
الأخذ عنه » ول يمحل" دون أن يكون خطلف ١‏ معلم أهل البصرة » ! ! والأمثلة 
عل ذلك كثيرة . ولكئنا نحب أن نشير إلى مثل أخير يكشف لنا عن ححقيقة 
هذا الامهام » وكيف أن المقصود منه الزراية بالشخص نفسه «النيل منه فى 
حياته للأسباب الى ذكرناها » حبى إذا مات » وانتفت تللك الأسباب » عاد 
الذى أزرى به ونال منه وهجنه » فإذا يه يقر له بالعام ويوثقه . فهدا أب محمد 
يحي بن مبارلكه اليزيدى يتعصب للبصريين على الكرفيين » وقد نظ قصيدة يدح 


يفف 


نحول البصرة وببجو الكوفيين » ونخاصة الكسائى » ويعيب متحبهم » قال فييا 


بعد أن مدح نحاة البصرة 2: 
َمل لِمَنْ يطلب عِلْما ألا 
با ضَيْعَةَ الخو به مُغْرب 


5 ىق لظ ماهو 
أنْسنه كوم وأَزْرُوًا به 


ع قر جمس 


ذوى مرام وَذُوى لكنة 

> ى الو 95 اقل 

قياس أَحَدَثُوهُ 7 
مرخ فر قر 


لَهِمْ ين النحو - وَلَوْ عمروا 
أما الكساق قَذَاكُ مرو 
وَهْو لِمَنْ يَأْنِهِهِ جَهْلاً به 


8 اس ابعر 55 
8 ل ع مب .2 . 


لقا ب ذَّاتَ [ِصعَادٍ 


عام 076 وَأجْدَاد 
قياص سوم غير متقاد 


أَعْمّات عَاد 0 0 أبى 
فى الثخو حار 50 
دِثْلُ سراب البيدٍ لِلصادى 


بشها الكساى وأصضابه من الكوفيين" بفصسدة ألخرى ميا 9 ,: 


كنا نَقِيس الثخْرٌ فيا مَضَى عل لِسّان العرب الأول 
فحاءنًا قوم 0 


عل لَتَى أشْيَاخ قطربل. 

ا 

كلهم ْمَل فى نَقَض ما به يُصَابُ الى لا يَأتلي 

إن الاق وَأَشْيَاعَهُ يَرْقَوْنَ فى النحر إل أسفل 

فإذا ما تحت عن سبب هذا الهجاء + ولم تكتف بهذه العصبية البصرية ؛ 
بجدث أن بين اليزيدى والكسانى خصومة ششخخصية ومنافسة » وذلك لأن اليز يدى 
و كان مؤدب المأمون » والكسائى مؤدب أشيه محمد الأمين » وبينه وبين الكسالى 
مقارضة بسبب تأديبما الأخوين ٠‏ 47). يمن أجل هذا كان كل همه فى أن 

(1) اليراق ء أخبار النحويين البعسريين : ١غ‏ -#4. 

(؟) مراد : عكذا لى الأسل . ولعل سوابا ؛ حار غير مزداد ؛ أى ينفسس رلا يزيد » 
والحرى : النقصان بعد الزيادة . 

( ؟) السيرال : 4٠‏ . 

( 4 ) الممدر السابق : 


يفيس ونه 


4# - فخ . 


ارش 


بعيبه ويثال منه ء فلما مات الكانى وانقضت نقضت تللك الممنافسة واللحصومة -- عاد 
ليزبدى واعيرف اكسالق بالعلى ؛ فقال , أبيات ؛ يرثيه ويرى محمد بن اسن 
صضاحب ألى 7 حنئفة 1١١‏ : 


رَأنْلفنى مَوْتْ الكساى بَعْدَهُ وَكَادَت بى الْأَرْض القَضَاء تَمِيدُ 
]ده رلاير” اعم ترم # بر دام 
فَاذْهْلى عن كل عيش ولّذة وَأَرّقَ عينى والعيون شيج ود 
هما عالِمَانًا أَوْدََ وى وَمَا لَهمَا فى الْعالّمين تَدِيدُ 

( ب ) وأمر آخخر جدير بالعناية » وهو أن كثيراً من النص على « النحل » 
لا بعى أن هذا الشعر منحول ضوع جه حقاء راك غاية ما يعى أن هذا الراوية 
إذن إلى خلاف ف الحكم وا والرأى ) مربجعه إل اخيلاف المصادر الى كان يأحذ 
عمبا الروأ أة ء وإل اعخلاف المناهج الى كان يمتكم إليها العلماء , وستغي ب 
لذلاث بعض الأمثلة : 


١‏ فقد مر بنا أن ابن سلام روى عن ألى عبيدة عن يونس بن حبيب 
أن حاداً الراوية قال قصيدة فى مد ألى مومبى الأشعرى » وأنشدها بين يدى 
بلال بن ألى بردة بعد أن نحلها الحطيئة!"2 . ولكن المدائئى » وهو بصرى مثل 
هؤلاء الثلائةقء يخالفهم فى الرأى» وقد ذكر « أن الحطيئة قالهذه القصيدة فى 
أى موسى » وأنها صححيحة » قاها فيه وقد جمع -جيشا للخزو »!كا 

١‏ وقد ذكر أبو خليفة الفضل ين الحباب أنه روى لعباس بن مرداس 


بيت فى عدنان » قال 147 : 


(ؤ) البراق : 45 . 

(؟) طبقات الشمراء : ١‏ 

(؟) الأغال ؟ : ألاؤ, 

(4غ طتات الثماء : .ل عه ١وؤ.‏ 


م3 


وعَلكُ بن عدْنَانَ الَلِينَ تعبا بِمَذْحِيَ »حتى طردُوا كل مَطْرَد 
ثم قال «والبيت مريب عند ألى عبد الله » يعبى ابن سلام . ولعل ابن سلام 
ارتاب فى البيت لذكره عدنان « ولم يذكر عدئان جاهلى غير لبيد بن ربيعة » . 
على حين أورده ابن هشام على أنه صميح غير مريب ؛ وذكر أنه أخذه عن ألى محرز 
خلف الأحمر وعن أنى عبيدة ١١‏ , وكذلاتك أورده أبو عبد الله المصعب الزبيرى 
على أنه صمح ولم يشر إلى ارتيابه فيه 15 أشار إلى ارتيابه ى غيره من الأبيات 
البى تذكر الأنساب7؟2 . 
© ل وقد أورد المصعب الزبيرى أبياتآً من الرجز تجعل نسب قضاعة ف 
حير لاق معد" ') ء وذهب إلى أن هذه الأبيات موضوعة فقال ه وزوروا ى 
ذلاث شعراً : . وأورد الأبيات أيضا أبو الفرج وروى عن مؤرج بن عرو أنه 
قال 17 ): و هذا قول أحدثوه بعد وصنعوا شعراً ألصقوه به ليصححوا هذا القول ... 
وهذا ثىء قيل فى آخر أيام ببى أمية : . ومع ذلاث فابن هشام ‏ الذى ولد بعيد 
أيام ببى أمية ء والذى تعقب أبن إسمق فيا أورد من الشعر ونُقده وأسقط بعضه 
لأنه لم بر أحدا من أهل العلم بالشعر يعرقها » - أبن هشام هذا يورد الأبيات 
السابقة على ألبا صعيحة » معلى أنه يستدرك يبا ما فات ابن إسمق ذكره(*؟ . 
4 - وأورد ابن هشام قصيدة لأنى الصلت بن ألى ربيعة الثقى ء آخخرها 
قوله 43 


نك المكارمٌ ا تبان من لبن ييا بام كَعاتا بد أبوَا 
)١(‏ اليرة ١‏ :و. 

(؟) تسب قريكى ؛ ه. 

(+) المعدر الاب : م , 

(4؛) الأغال م : ١هة.‏ 

(هغ) اليرة 1١ 4١‏ سس عمؤ. 

)١(‏ الصدر الابق : نا -ؤ؟., 


ني 
وقال أبن هشام إن هذه القصيدة تروى لأمية بن ألى الصلت + وبعد أن أورد 
الأبيات مع هذا البيت الأخير قال و هذا ما صح له مما روى ابن إسمق مها » 
إلا آخرها بيت . . . فإنه للنابغة ابنعدى » . واكن ابن سلام يذهب إلى غير هذا 
المذهب فقد عرض لهذا البيت وقال ''' و ترويه عامر للنايغة » والرواة مجمعون 
أن أبا الصلت بن أنى ربيعة قاله » . وقد أنى به مثلا” على أن الشاعر قد يستزيد 
فى شعره بيتاً قاله 'من' قبله كالمتمثلحين بجىء موضعه من غير أن يقصد اجتلابه 
أو سرقته . ١‏ 1 

ه ‏ وقد قال الرياشى ('2: « يقال إن كثيرأ من شعر امرى القيس ليس 
له » وإنما هو لفتيان كانوا يكونون معه مثل عمرو بن قميئة وغيره » . واكن 
ابن سلام ينى ذلك ويقول؟؟! : و وبنو قيس تدعى بعض شعر أمرئ القيس 
لعمرو بد قميثة » وليس ذلاك بشبى»ه ؛ 

(ح) يما قد يوهم بالتحل والوضع أيضا اختلاف الرواة أى نسية اشر + 
فراهم ينسبون بعضه إلى شاعرين أو ثلاثة شعراء جاهليين ؛ والأمثلة على ذلاك 
كشرة جد ! لا يعنينا إلا ما مسند كرة بعد أن ثورد مثلين عليها : الأول أن 
الأبيات الى فى وصف المطر ومما : 


ا عن بج ان للى آللى قر ع اه “ير هين اعم هس اه 


9 
داتٍ ميبعف فويق رض ظيدبةه يَكَاد يدقعصه ص قام بالراح 


نسها يونس بن حتبيب لعبيد بن الأبرص » على ذلاث كان إجماع مل لبسرة". 
«فلما قدم المفضل صرفها ل أوس بن " حجر . والثانى ‏ أن القصيدة الى مها 
مِنْ سب الحَاضِرِين مارب إِذ يَبْنَونَ من دون سَيْلِهِ الْمَرمًا 


نسبها دونس للنابغة الحعدى » ونسبها أدبو عبيدة لأمية + ثم سثل نلف الأجمر 





. 454 -- طبقات الشعراء : لم4‎ )١( 
. 54 : (؟) المكم‎ 

(+) طقات الشمراء : 184 . 
:)0 السدر الابن : ؤي« - لابلا . 


غ3 
عهانففال : «١‏ للنانغة ء وقد يقال لأمية 2١76‏ , 

ونحبا أن نلحظ أن الشعر فى هذين.المثليين ‏ وق كثير من الأمثلة غيرهما- 
نسب إلى شعراء جاهلبين » (أن اللدلاف فى نسبته لم يخرجه عن نطاق الشعر 
الحاهلى . فجاهلية هذا الشعر إذن ثابتة لا شلك فيها عند هؤلاء الرواة الغلماء » 
وإن كانوا اختلفوا فى الشاعر الحاهلى نفسه .- ر بما لاختلاف المصادر الى استى 
مها كل راوية منهم نسبة الشعر ‏ وقد كان هؤلاء الروأة العلماء » لطول تمرسهم 
بالشعر اللحاهلى ومدإرسبيم إياه + يعرفون الشعر اللجاهق و ييز ونه من الإسلابى 
بمجرد سماعهم إياه .وزإن كانوا مختلفون أحياناً فى -نسبته » بل [نهم أحياناً 
ليعرفون أنه شعر جاهلى وِلِكدهم يعجزون عن ذكر الشاعر نفسه © ويثال ذللك 
ما روى من أنْ حماداً أنشد بلال بن ألى بردة شعراً مددحه به ؛ فمال بلال 
لذى الرمة : كيف ثرى هذا الشعر؟ قال ذو الرمة: -جيداً وليس له. قال بلال: 
فن يقوله؟ قال : لا أدري إلا أنه ل يقله . . . قلما قضى بلال جوائج حماد وأسجازه 
قال له : أنثت قلت ذللك الشعر ؟ قال : لا . .قال .: «ففن يقوله ؟ قال : بعص 
شعراء الحاهلية وهو شعر قديم سسا يرويه غيرى . قال : فن أين علم ذو الرمة 
أنه ليس من قولك ؟ قال: عرف كلام أهل الماهلية من كلام أهل الإسلام”!. 

وكانوا أحيائاً ‏ حيما يطمثنون إلى أن الشعر جاهى - ينسبونه إلى شاعر 
بعيئه » وربما كان ذاث لأمهم عرفوا أن هذا الشعر أقرب إلى روح ذلاك الشاغر 
لكرة ما درسوه وعرفوه .؟ وعلى هذ| الضوه نستطيع أن نفسر بعض الروايات الى 
قد يفهم مها الاتهام بالوضع أو الوى بالكذب » فى حين 'لا وضع ولا كذب 
إذا فهمناها على ما قدمنا . فن ذلاك أن حاداً جاءه أعرالى فأنشده قصيدة لم 
يدر لمن هى . فقال ماد : اكتبوها » فلما كتبوها وقام الأعرانى قال ححماد : 
لمن ترون أن نجعلها ؟ فْقَالرا أقرالا” » فعَال حماد : اجعلرها لطرفة 27 . يقال 
(1) طبقات الثعراء : ٠١١‏ , 


(؟) الأحان > : كرك . 
0 مرائب السريين و رقه : 8 - رز 1 . 


47 
الأصمعى : ما أروى للأغلب إلا اثنيين ونصفا . . . قال أبو. حاتم : طلب 
يمح بن العبامالهاشمى من الأصمعى رجز الأغلب ء فطلب منى » فأعرته 
إياه . فأخرج منه نحواً من عشرين قصيدة . فقلت للأصمعى. : ألم ترم أنلك 
لم تعرف إلا اثنتين ونصفاً ؟ فقال : بل ؛ ولكن انفقيت ما أعرف » لإ ل يكن 
له فهو لغيره ممن هو ثبت أو ثقة 11١‏ , 
(5) وبعد ؛ 
فنذ مطلع القرن الثانىالحجرى ء وبعده بقليل ع قامت طائفة من العاماء 
الرواة من أمثال أنى مرو بن العلاء وماد الزازية ثم المفضل ونعلف الأجر - وهم 
الطبقة الأول من العلماء الذين عرفتهم العربية فى تاريمها اللحافل ؛ فتلقوا تراث 
الخاهلية : شعرها وأخبارها وأنسابها ؟ وصلهم بعضه مدوئاً فى دواوين كاملة' 
ضعث تراث القبيلة كله أو شعر شاعر.فرد من شعرائها » ووصلهم بعضه مكتوبأ 
فى صمل متغرقة » “م وصلهم بعضه عن طريق الرواية الشغهية الى كان يتناقلها 
املف عن الملف:. فحملوا الأمائة » ومضوا مجمعون ما تفرق من هذا الراث : 
وينظمون منه'ما تمجمبع » يضيفون إليه مالم يكن فيه مما ثبتتت ثبتت لم صمته » و ينفون 
عنه ما ثبت لم زيفه وفساده . ول يألا جهداً فى التثبت والتحقيق والقحيص 
والمدارصة » حتى استقام لكل منهم ما تيقن صمته غ فضى بذيعه على تلامذته 
ل حلقات درصه » ويشيعه فى رواد مجالس علمه ؛ فخلف من بعدهم خلف 
هم الطبقة الثائية من العاماء الرواة 7 | بشيوعهم واقتفوا سبيلهم » مجمعون 
ويدرسون وعمحصرنا ويفحصون : م يستقرم لكل مهم ما بتيقن حمته » فيذيعه 
عل تلاميذله من علماء الطبقة الثالثة . 
ومع ذلك فقد كان لا بد لبعض ههلاء العلماء من أن يمختلفوا : فقد وقم 
لبعضبم من الصحف المكعوبة ؛ أو الدواوين المدوئة » أو الرواة من الشيوخ 
العلماء ومن الأعراب الفصحاء ‏ مالم يقع كله لغيره » ثم كان لكل طائفة من 


)١(‏ امكح : ؟ 


17 
هؤلاء العلماء نبج فى الأخذ والتلقى - على ما بيسناه ف صفحات تقدمت . ولكن 
هذا الملاف ف المصادر أولا" وف المنبج ثانيا لم بمنع العلماء من أن يأخل بعضهم 
عن بعض » ومن أن يحل علماء المصر إلى المصر اجاور ليأخذوا مهم ويرووا 
عنهم ) ثم ينقلوا ما تيقنوا عصته إلى تلاميذهم ويكتبوه فيا يجتمعون من دواوين . 
فهذه .الدواوين المتسوبة المسندة البى يرتفع إسنادها إلى الطبقة الأولى أو إلى 
تلاميذه, من علماء الطبقة الثانية ‏ حى الى تحوى بين دفتيها الشعر اداه 
الذى تيقنوا صمته بعد تحر واستقصاء ومع وتمحيص ونقد . سيكون كل ذلك 

موضوع حديثنا فى الباب التالى من هذا البحث . 


لباب ماين 
دواوين الشعر الجاهل 


إنالاول 
الدواوين المضرودة 
١‏ 


كان حديثنا فيا مر بثامن أبواب هذا البحث وفصوله ‏ عن المصادر الأول 
الى استنى مها العلماء الرواة ف القّن الثاتى المجرى ما بين أيديهم من شعر جاهللى. 
وبيان ذلك أننا # حين قطعنا شوطاً فى دراسة هذا الموضوع . وجدنا أن أخطر 
ما فيه وأشده غموضياً -- على خطره كله وغموضه - هو تلك الفترة الى انقضت 
على نخل الشاعر الاهل لشعره إلى أن د ون هذا الشعر فى الققرن الثانى المجرى ى 
هذه الدواوين الى وصلت إلينا روايها . هذه الفجوة الزمنية البى امتدت قرناً ' 
وبعضى قرن - من آخخر العصر ابلداهلى إلى مطلع القرن الثانى الحجرى ‏ هى الى 
استنفدت القسم الأعظم من -جهدنا واستغرقت الهزء الأكبر من 'محثنا هذا . وذلك 
لأن موضوعنا « مصادر الشعر الخاهلى وقيمسها التارينية » فلم نجد من المعقول ولا 
من المقبول أن نسقط من حسابنا تلك الفدّة البى سبقت تدوين هده المصادر الى 
بين أيديناءولا أن تمر بها مرا هينآ عابراً “بل لقد استبان لنا أننا مضطرون - من 
أجل معرفة هده المصادر معرفة حقة وبيان قيمها التاريخية بياناً واضحاً ‏ إلى أن 
نكشف عن الموارد البى استقت هله الدواوين مهاء والمناهل الى اغترف مما 
جامعيها وصائعوها . 

فدرسنا آخر العصر التاهلى والقرن الأول الهجرى دراسة نرجو أن تكون 
دقيقة عميقة » و حعنا ما عنرنا عليه متفرقاً فى المظان العر بية ما بتصل ببحثنا هذا » 
عم انهينا إلى نتائج ثلاث : 


1خ 


الأول : أننا ريجحنا أن هذا الشعر الحاهل .. أو بعضه قد كتباء 
فى عائف متفرقة أو فى دواوين مجموعة » منذ عهد مبكر جد » وربما كتب 
بعضه مئذ العصر الماهل » ونحب أن تؤكد أثنا لا نلى الكلام على عواهنه ع 
ولا نعتسض الطريق إليه اعتسافاً » وأن هذه النتيجة الأول ليست مجرد افتراض 
نفترضه » ولا مجحرد ظن توسمناه » ولكنها نتيجة علمية بجنا إلها منبجاً سليماً 
بعد أن حشدنا لما سعدا كبراً من المقدمات الى تتمثل فيا عبرئا عليه من 
تصوص وأخبار ؛ فهى إذن ترجيح قوى له مرجحاته الكثيرة ؛ بل لقد كدنا 
أن نقول إنها يقين قاطم لولا هذا المبج الذى نلتزمه والذدى يفرض علينا الخذر 
فى التعبير . وأين البقين القاطع فى مثل هذه الأبحاث الآدبية وخاصة فى مثل 
هذا الموضوع ون مثل ذلك العصر 1 | 


والثانية : أن بعضى هذه المدونات الشعرية الأول قد وصلت إلى علماء 
الطبقة الأول من الرواة » وأنهم قد اعتمدوها مصدراً من مصادر تدويئهم هله 
الدواوين الى رواها نهم تلاميذهم » وأن هؤلاء العلماء الرواة فى القرن الثانى 
المجرى كانوا يعتمدون هم وتلاميذهي . نسخآ مكتوبة من هذه الدواوين فى 
مجالس علمهم وحلقات دروبم 3 وأن الشيخ منْهم كان يقرأ شعر الشاحر 
من نسخته ع أو يقرأها أحد تلاميله » ثم يعقب الشيخ على الشعر بالشرح 
والنقد والتحقيق والفحيص . وقد بيئنا عند حديثنا عن هذا الموضوع أن هذه 
المدونات ل تكن هى المصدر الوحيد » وإنما كانت أحد مصدرين . أما المصدر 
الثانى فقد كان الرواية الشفهية . وذلك أن العالم الراوية كان يأخل بعضى الشعر 
الجاهل عن الرواة من الأعراب الذين كان يعلمن إلى صدقهم ويعتمدهم 
مصدراً من مصادره » وبعص هزؤلاء الرواة الأعراب كانوا من قبيلة الشاص 
اللى يروون شعره » تثاقلوه جيلا” بعد جيل » وتوارئوه خعلفا عن سلف ؛ أو كان 
ذلك العالم الراوية يسمع بعش الشعر الجاهل من غيره من العاماء ع يرحل 
إلهم أو يرحلون إليه إن كانوا فى بلدين متباعدين » أو يفد عليهم ويفدون عليه 


ااا 


إن كانوا فى بلد واحد » وكان عند هؤلاء العلماء الأخرين بعفى مالم يكن 
عنده » أو كان عنده بعض مالم يكن عنده, » وذللك لاختلااف النسخ المدونة 
الى بين أيديهم » أو لاختلاف الرواة ا 

مصدراً من مصادرم ؛ أو لاختلاف الشيوخ الذين أخذوا عنبم . فكان من 
نتيجة ذلك أن كل عام يعود على ما بين يديه من نسخة لديوان الشاعر الماهل 
بالتصحيح بالتحقيق » فيضيف إيها بعض ما وجده عند غيره واطمأن إلى ته » 
ومحذف عنبا بعض ما التبى إلى أنه قد نسب إلى ذلك الشاعر خطأ أو تحله 
جمد » ويكتب من كل ذلك نسخته الى اطمأن إليها » ثم يقرأها لتلامينم 
أو يقرأيها عليه » فإذا ما التبوا منها أجاز لم أو لبعضبم أن يرووها عنه . 
م يرويها هؤلاء اتلاميذ بعد أن يمرا فيها بعضى ما أجراه شبهم فى تسحنته 
الأولى من تحقيق وتمحيص . ثم جاء علماء الطبقة الثالثة ومن تلاهم من العلماء 
- بين منتصف القرن الثالث ويباية القرن اللحامس المجرى ‏ فرجدوا بين أيديهم 
نسخاً متعددة لديوان واحد » رويت كل نسخة عن واحد من علماء الطبغة 
الأولى فى البصرة أو الكيفة » فصئم هزلاء العلماء المتأخرون نسلا جديدة 
أفرغوا فييا جميع روايات العلماء السابقين » وأشاروا فى مواطن كثيرة إلى أن هذه 
القصيدة من رواية فلان أو فلان ء أو أن هله الأبيات لم يروها فلان » أو أن 
فلاناً قال إن هذه القصيدة أو تلك الأبيات ليست لذا الشاعر وتنيب إلى 
شاعر غيره يسميه . 


عراب الذين #معوه واحتمدوم 


والثالثة : أن رواية هله الدواوين الى بين أيدينا ‏ نحيها بكون الديوان 
مسئدآ - تنتهى إلى أحد هؤلاء العلماء من رواة الطبقة الأولى أو إلى أحد 
تلاميذهم م تقف عندهم ولا تنجاوزه . ومن أجل هذا ذهب كثير من 
الباحثين إلى أن مة فجوة واسعة -. تزيد على القرنين -. قفصل بين زمن الشعر 
الحاهل نفسه وزمن تدوينه » وإلى أن العلماء الرواة الذين دونوا ذلك الشعر 
بعد تللك الفجية الزمنية الواسعة لم مجدوا إلا أيياتاً متفرقة أو مقطعات قصيرة » 


لك 


أشبه ما تكون بالأوصال الممزقة » التنطوها التقاطا من أفواه بعض الأعراب 
والرواة » وأن هذا الزمن الطويل الذى انقضى قبل تدوين الشعر اللداهلى ‏ كفيل 
بحذه بأن مجعلنا نشلك فى الكثير مما دون منه . ولكئنا نحن »© بعد هذه الدراسة 
الى بذلنا فيها االحهد لملء نلك الفجرة .- نذهب إلى أن هله الدواوين المندة إلى 
العلماء من رواة الطبقة الأولى. » والى لا تتعجاوزهم فى الإسناد » موصولة الأسباب 
بالعصر الحاهلى وبالشاعر الفاهل نفسه » وأن تلك الحقبة ‏ الى بدت لبعض 
الباحثين فجوة فارغة ‏ تبدو لنا سلسلة ذات حلقات متصلة » لم تنقطع فيها 
قط -حلقة من حلقات المصدرين اللذين وردهما علماء الطبقة الأول » واستقوا 
مهما فى دوين دواوين الشعر الحاهلى : وهما : الرواية الشفهية » والمدونات : 
صواء أكانت صعائف متفرقة أم دواوين مجموعة . وكل ذلك قد بيناه وفصلنا 
فيه اقفول تفصيلا” . أما السبب الذى من أجه وقف إسناد هذه الدواوين عتد 
علماء الطبقة الأولى ولم نتجاوزه * فقد أشرنا إليه أيضاً ى فصل مضى » وهو 
فى ,أينا ‏ أن درسة الشعر اللحاهلى دراسة تقوم على التحقيق والمحيص 
والبحث اللغوى والتتبع المستقصى والشرح «النقد » هم الاقتصار على ذلك اقتصاراً 
يكاذ يكون تخصصاً ‏ هذا الضرب من الدراسة لم يوجد قبل مطلع القرن الثالى 
أو منتصفه عند علماء الطبقة الأولى . وأما قبل ذلك فقد كانت العناية بالشعر 
الجاهل مقصورة على مجرد روايته وجمع بعضه + وكثيراً ما تكون تللك الرواية وذلك 
ابلجمع وسيلة لمااكان معروفاً آنئذ من العلومء فكان ينهذ الشعر الداهل وسيلة 
للاستشهاد والقثل والاحتجاج والزينة ؛ ولم يكن من بين علماء القرن الأول 
الهجرى من نصب نفسه لتدريس الشعر ابأداهلى والبحث فيه وتحقيقه وشخيصه ؛ 
وإذلك كان جميع ما خلفه هذا القرن الأول من شعر الحاهلية مروينا أومكتوباً . 
عناصر أولية ومواد شخامة : تسلمها علماء الطبقة الأول فى القرن الثاني فصاغوا 
مها الدواوين الى نسبت إلبهم ورويت عبم . 


يسنعرض ف الصفصحات التالية ديوانين من هله النواوين اللياهلية الى 


186 

بقيت عل الزمن وغالبت صرففه وأحداثه حهى وصلت إلينا ع هما : ديواث 

امرى القيس » وديوان زهير بن أبى سلمى . وسيكون عرضنا مبنيًا على درامة 

مفصلة تكشف فى وضوحالمبيج الذى نرى أن يتهج فى تثاول هذه الدواوين » 

وتؤيد ما انتبينا إليه من نتالج بسطنا القول فيها ٠‏ بحيث يكون حديثنا عن 
هذين الديوانين تطبيقا للا سقناه من حديث فى الفصول السابقة . 


1 


أما ديوان امرى القيس فقد وجدنا أمامنا ثلاث سيل لتتبع رواياته ورواته : 
السبيل الأولى : ما ذكرته المصادر العربية » ونخاصة كناب الفهرست 
لابن النديم » فى مواطن متغرقة عن روايات هذا الديوان وهى : 


)١(‏ رواية الأأصمعى )١7‏ (؟) رواية أبى عمرو القيباق ؟) 
00 رواية خالد بن كلثوم!؟) (5 ) زواية محمد بن حيب (4) 
(ه ) عمل ابن السكيت 1*7 (1) صنعة أنى سعيد السكرى )١(‏ 


(17) صنعة أى العبامى الأحول 177 (8) صنعةأنى اجاج الأعل الشنتمرى وشرحه لا 
() صنعة الوزير أنى بكر عاصم بن أيوب البطليوسى وشرحه*! 





. ابن الندم - الفهرست : ؟؟؟‎ )١( 

(؟) المسدر المابق , 

(؟) المسدر السابق . 

( #) المسدر اللسابق . 

(ء اللعدر كاب . 

(1) العدر الابق: ؟ 1 د و ع+5؟ مو غ؟؟ برنزعة الألباء ه4١‏ » وإنباء الروأة ١‏ : 157 
(+7) المصسدر الاب . 

(غ) فيرس ابن خير : خم" . 

(4) فيرس ابن خير : 58 . 


كح 


والسبيل الثانبة : 
ما بى مخطوطاً إلى يومنا هذا وعيرنا عليه جما لم تذ كره المصادر العربية الى 
اطلعنا عليها » فعرفناه عن طريق الرؤية والمشاهدة لا عن طريق القراءة فى 
المصادر. ول نعثر ‏ فى هذه السبيل الثانية ‏ إلا على روايتين لهذا الديوان هما : 
-٠‏ رواية أبى الحسن الطومى ١١‏ . 


61- صنعة ابن النحاس وشريه!؟! . 


والسبيل الثالثة : 

ما عترنا عليه من إشارات إلى روايات هذا الديوان ورواته » متفرقاً فى 
مواطن مختلفة من هذه الدواوين نفسبا الى قدمنا ذكرها > مما لم نعثر له على 
ذكر فيا اطلعئا عليه من مصادر عربية » ول نعير له على أثر فيا بين أيدينا 
من فهارس للمكتبات . فوجدنا هذا الديوات الروايات الثالية : 

١‏ - رواية المفضل الضى وهى الرواية الى اعتمدها أبو الحسن الطوسبى 
أصلا” من أصول نسخته الى صنعها لديوان امرئ القيس » فأورد فى نسخته 
أثنتين وأربعين قصيدة ومقطعة ثم قال7'): و هذا آخر رواية المفضل » . وقد 
أكد أن هذا الخزء من الديوان هو من رواية المفضل فى موطنين » الأول فيه 
تأكيد إيجانى حين قال فى القصيدة الأولى : ١‏ أحار بن” جمرو كأنى عم » 
إنها : ٠‏ رواها أبو عمرو واللفضل» . / ٠‏ 

والثانى فيه تأكيد سلبى » حين ذكر فى القصيدة العشرين وهى : 

؛ أذود عبى القراى ذياداأ » أنها : و ليست فى رواية المفضل » . 

(1) عمهد الخطوطات العربية - رتم : 59م . 


(؟) معهد الخطبيلات المربية - رثم : 147 , 
(؟) وطة: زو زظ)., 





لإخرة 

ومن الأدلة أيضاً على رءاية المفضل لديوان امرئ الفيس أن الأعلم 

الشنتمرى » بعد أن بورد فى نسخته رواية أقى حاتم السجستانى عن الأصمعى » 

بورد « قصائد متخيرات مما لم يرو أبو حاتم ورواه أبو عمرو الشييانى واللفضل 
وغيرشيا ه(١!‏ . 

1 رواية ابن الأعرانى : وقد ذكرها الطوبى أيضاً » فقد قال فى 
نسخته بعد القصيدة التاسعة والثلائين ١‏ إلى ها هنا قرأت عل ألى عبد الله 
أبن الأعرانى ؛؛ م أورد بعد ذلك ثلاث قصائد : نص فى الأيل على أن ابن 
الأعرانى لم يعرفها » وص ف الثانية على أنه قرأها على ابن الأعراى فى وعرفها » 
ونص فى الثالثة على أن ابن الأعرانى لم يروها . 


4 - رواية ألى عبيدة : وتبدو لنا لنا رواية أنى عبيدة لديوان أمرى اليس 
واضحة مما ذكره الطوبى وابن النحاس . أما الطوبى فقد ذكر ‏ بعد أن 
انهى من رواية المفضل أن و الذى بلى هذا ما رواه أبو عبيدة معمر بن 
المثى التيمى والأصمعى » . م قال ف القصيدة التالية إنها و من روابة أنى عبيدة 
وألى سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعى 4. وأما ابن النحاسفقد بين روايات 
أى عبيدة لأبيات كاملة فى ديوانث أمرى ؛ القيسء أو لألفاظ فى أبيات؛فى أكثر 
من خمسين موضعاً ىق صفحات ممتلفة من نسخته + لعل أوضحها أله أورد 
بعد قوله!"؟ : 


لَه دان تعرف الم شق فِيهما كسامعتى عور وسطل ربرب 


بيتين قال إنبما رواهما الأصمعى وأبو عبيدة » ثم أورد بعدها بيتآً قال عه 
إن أبا عبيدة وحدة رواة + م أورد بعده أبياتآ قال إن أبا عبيدة والأصمعى 
روياها . وفضلا” عن ذلك فقد أورد ابن النحاسشروحاً وافية لأنى عبيدة على 





010 الأعلء ررة : 54 ؛ وورقةٌ : إلم., 


(؟) السكرى : م 


ايا ؟ 
أبيات كاملة أو ألفاظ متفرقة من دبوان امرئ القيس فى أكثر من عشرين 
موضعاً من نسخته , 

© رطية اليزيدى : أنى عبد الله محمد بنالعباسبن محمد بن يحبى بن 
المبارك اليزيدى ( المتيق سنة )”1١‏ . وقد اعتمد ابن النحاس فما يبدو نا . 
نسخة اليزيدى أصلا” لنسخته البى بين أيدينا » فنراه يشير إليها إشارات كثيرة 
فى مواطن متعددة» وهى إشاراءته ئذل على أنه يرجع فى كتابة نسخته إلى نسخة 
اليزيدى فيئبت ما فيها من اختلاف عما يورد ؛ أو ما فيها من زيادة ونقص . 
فهويقول مثلا” إن هذه اللفظة أو تلك هى كذا فى نسخة اليزيدى )١١‏ . أو 
أنه كان فى نسخة اليزيدى كذا وهو خخطأ'' 2‏ أو أن هذا البيت أو ذالك ليس 
فى نسخة اليزيدى"' . أو أن هذا البيت زيادة على اليزيدى!). أو أن هذه 
القصيدة دفعها فلان ؛» وهى فى أصل اليزيدى”*)2. أو أن هذا البيت فى نسخة 
اليزيدى قبل ذلك البيث257, 


5 - رواية أبن دريد: ألى بكر محمد بن اسن بندريد (المتوفسنة١؟7),‏ 
ولابن دريد رواية أيضاً لديوان امرئ القيس» وقد نص على وجردها أبن النحامس 
فى نسخته الى بين أيدينا » وذكر أن أبا عمران قرأ ديوان امرى” القيس على أبن 
هريد » ثم أورد ما وجده فى رواية ابن دريد زائداً على نسخة اليزيدى أو ممالفاً 
لا » وقد تكرر استدراكه على مافى اليزيدى منأبيات ناقصة رواها ابنزدريدء 
وأثبنها » هن ذلك قوله2"0:١‏ هذا البيت ليس فى نسخة اليزيدى 2 وق قرأه 





010 ابن التحاس + شرم ديران امرى' القيس ررقة : 9ه و 5؟( , 
(؟) المسدر الابق : 4خ , 

(ع) المعدر الايق: مه ع إؤ. 

( ») المسدر اسايق : ٠١6‏ , 

( ه) المسد الاي : ره , 

(5) المسدر ايابق : خ" , 

(؟*) الصسدر اقلابق : 1ه . 


205 


أبوعمران على ابن دريد »»وقوله”'؟: « زيادة على اليزيدى قرأها أبوجمران»» 
وقوله 9" : م وروى الأصمعى وقرأه أبوعمران على ابن دريد » . وقوله :و هذا 
البيت ليس ف البزيدى + وقد قرأه أبو عمران » . ونضلا” عن ذلك فقد أورد 
ف ثنابا نسخته روايات متعددة لألناظ ممتلفة قال [نها رواية أبن هريد . 

فإدًا ما عدنا إلى,هذه الروايات الست عطرة لون امرى" افيس » وحاولنا 
أن نصنفها وف أوليتها وأصالتها من جانب وتدرجها التاريمي من جانب أخعر ؛ 
وجدنا أثها تقمنم ثلاثة لة أقسام : 

( أبلا) الأصول : وهى على ضربين كذلك : أصول بصرية» ولد كوي . 


الك الأصول البصرية : 

ولم يبق لنا مها إلا رواية واحدة كاملة هى رواية الأصمعى » وسنتحداث. 
عليا حديثاً مفصاد بعد صفحات ؛ ورواية أخرى ناقصة بقبت منها أجزاء 
مبعيرة أشير إليبا إشارات عابرة ى مواطن متفرقة » هى روابة أنى عبيادة ٠‏ وإذ 
كنا نعتقد أن. رواينى الأصمعى وأى عبيدة فى جوهرهما رواية. واحيدة أو روايتان 
متقاريتان » وأن لحلاف بيمما لا يعدو قصائد قليلة أو أبياناً من قصينة 6 
لذاث سنك بالإشارة إلى مواطن الاخعتلاف بين هذه الرواية ورواية الأصبعى 
ححين تتمحدث عن رواية الأصمعى . 
؟ ‏ الأصول الكرفية : 

وقد بشيت لنا مما رواية واحدة هى رواية المفضل بن محمد الضبى ( المتوق 
منة 158 )كولم صل إلينا هذه الرواية مستقلة يحدها قائمة بنفسيا » ولكبا 
جاءئنا عن طريق تلميذايه : أنى عمرو إسصاق بن مرا ر الشيبافى( المتول سئة 3١6‏ )؛ 











(1) السثر الابق : و 
0 المسدر الاب : 9 7آ. 
0) المسدر لمان : م2 . 


4 


وأنى عبد الله محمد بن زياد الأعرانى ( المتوق سنة 778١‏ )ء ثم حفظها لنا أبوالحسن 
على بن عبد الله بن نان الطوبى ( المتوق نحو سنة )76٠١‏ فى نسلنته التى 
سنتحدث عبها بعد قليل . وقد أورد الطورى اثنتين وأر بعين قصيدةٌ ومقولعة 
لامرئ القيس ثم قال بعدها(!2 : « هذا آنحر رواية المفضل » . غير أنه ذ كر 
فى اللقطعة رقم ٠١‏ وهى ثلاثة أبيات مطلعها : أذود عتى القواق ذيادا » أنه 
وليست ف رواية المفضل»!'', وبذلك تكون رواية الفضلإحدى وأربعين قصيدة 
بمقطعة . قرأ منها الطوبى تسعاً وثلاثين على ألى عبد الله ابن الأعرانى "كا ذكر 59), 
ويبدو أن هذه الأبيات الثلاثة الى ذكر أمبا ليست فى رواية المفضل كان 
الطوسى قرأها ‏ فيا قرأ حلى ابن الأعرانى فأقرهاء فلذلك أدخعلها فى نسخته 
وأشار إلى أنبا ليست فق رواية المفضل . أما القصائد الثلاث الأخيرة من رواية 
الفضل فى نسحة الطوبى فقد ذكر أنه عرض اثنتين منها على ابن الأعرائى 
فلم يعرفهما”؟' 2 أما الثالثة فقد قرأها عليه وعرفها*”*). أما أبو عمرو الشيبانى 
فلا يذ كره الطوبى. قى نسخته إلا فى موضعين : الأول : عند حديثه عن قصيدة 
امرى القيس الرائية « أحار بن مرو كأ خر » فقد قال”5:: رواها أبو عمرو 
والمفضل مغيرهما » ؛ والثالى : عند حديثه عن قصيدته وأمن ذكر سلعى أن 
رأئلك تنوص »فقد قال!"! (١:‏ وليست فى رواية الأصمعى ؛ وإنًا هى من رواية 
أنى عمرو الشيبانى ؛ . 
ويبدو لنا من هذا العرض الموجز لنسخة الطومى أنبا اعتمدت رواية اللفضل 

فى جوهرها أصلا” » وأن الطوسى قد أخذ هذه الرواية عن تلميلى المفضل : 
)١(‏ دططة ؛ ١‏ و(رظهر). 
(؟) وطّة ع #لا إبا, 
(*) ويقة : ولم. 
(غ) وطة :دامع ريقة : وم (ظهر), 
(ه) رليّة ؛ ولهم. 


(1) وة : ١ا.‏ 


(10) دطلة : 4ه (إظهر), 


41 


أبى عبرو الشيبائى © وأى عبد الله ابن الأعرائى ء والمعروف عن ابن الأعراى 
أله كان و ربيباً للنفضل الضى مع منه الدواوب و#تصحهاء7١).أما‏ أبو امسن 
الطوبى فع أنه أخل عن مشابيخ الكوفيين والبصريين 2297 إلا أن ٠‏ أكثر يجالسته 
وأشعله عن اين الأعراى 014 وسئعود إلى الحديث عن نسخة الطوسى بعد قليل . 

( ثانياً ) روايات التلاميذ : 

بهى أيضآ على ضربين : ووابات بصرية » وروايات كرفية . فقد كان 
علماء البصرة يقرأون دواوين الشعراء على شيوخهم البصريين ويرويبا عبم ؛ 
وكان علماء الكرفة يقرأون دواوين الشعراء على شيوخعهم الكوفيين ويرودما 

» ف علماء البصريين من رجال الطبقة الثانية الذين أخذوا عن الأصمعى: 
أبو نصر أحمد بن حاتم الباهل » أب حاتم سبل بن محمد السجستاق . أما 
أبو تصر فقد كان صاحب الأصمعى » وحين قدم إلى أصببان «نقل معهمصنفات 
الأصمعى وأشعار شعراء الفاهلية والإسلام مقروءة على الأصمعى ؛(4!.وكان 
ما أخيله أبو نصر عن الأصمعى ديوان امرئ القيس غير أن روايته لم تبق 
إنا كاملة » وإِنما بقيت لنا منها إشارة عابرة حفظت ف النسخة الى سميناها 
نسسخة الطومى . وأما أبو حاتم مهل بن محمد السجستانى ( المتوق مسنة 500 ) 
فقد بقيت لنا ر وابته لديوان امرئ القيس عن الأأصمعى كاملة فى نسخة الأعلم 
الشنتمرى © فقد أورد الأعلم الى وعشرين قصيدة ومقطعة » ثم قال (*4: و قال 
أبو حاتم : هذا آخبرما صمح الأصمعى من شعر امرى" القيس » . ثم قال: 
و قلت رواية أنى حاتم عن الأصمعى والحمد لله . ومن تلامدة ألى حاهم 
الذين أخذوا عنه رواية دواوين الشعر : أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد 





(1) نزعة الألياء + 3١5‏ © وياقوت - إرشاد 16 - 15١‏ . 
(؟) الفهريست : ٠١5‏ » وززعة الألباء : 155-1١١8‏ . 
(+) المسدران الابقات . 

0 ياقيتك إرشاد ؟ : «هم؟ , 

() ربلة : 54؟, 


4 


( المتوق سنة 7١‏ )»وقد أخخل ابن هريد عن غير أنى حاتم من علماء البصريين 
مثل : الرياشى والتوزئ والزيادى .١(‏ وسنرى -- عند حديثنا عن نسخة الأعلم 
ورواية الأصمعى أن أبا على القالى هو الذى أدخل رواية الأصيعى هذه لديوان 
امرى” القيس إلى الأندلس » وأنه أخذها عن شيخه ابن دريد تلميذ أنى حاتم 
السجستانى . وكذلك بقيت لنا إشارات متفرقة من رواية ابن دريد قى نسخة 
ابن النحاس على ما ستبينه بعد قليل . 

أما رواة الكوفيين فقد محدثنا منهم عن المفضل وتلميذيه : أنى عمرو 
الشيبائى » وأنى عبد الله ابن الأعرانى . وقد خلف بعد هدين خلف أخبلوا 
علهم ) منهم : محمد بن حبيب ( المنوى سلة 14) » ويعقوب بن السكليت 
( المنوق سنة 145؟7) ؛ وقد مر ينا أن الندم ذكر قى فهرستة أن ممن روى ديوان 
امرى القيس : محمد بن حبيب ويعقيب بن السكيث!'" ؛ وهما من علماء بغداد 
الذين أخطوا عن الكوفيين نخاصة 7 ولاسها ألىعمرو الشيبانى وابن الأعرابى !4) 
ولم تصل إلينا رواية هذين العالمين لديوان امرى القيس إلا إشارات عابرة 
لبعض رواية ابن حبيب وشرحه أوردها ابن النحاس فى نسخته *4 » وإنه كنا 
نرجح أن السكرى قد اعتمد روابتهما أورواية أحدهما أصلاً من أصول نسخته 
على ما ستبينه عند حديثنا عن رواية السكرى . 

يمن هذا العرض الموجز لروايات التلاميذ يبدو لنا ‏ مما بى لنا من روايا هم 
أنهم لم يدخلوا أنفسهم فا رووه عن شييخهم من علماء الطبقة الأول » بل 
اكتفوا بمجرد الرواية والنقل » "كا رأينا فى حديثنا عن ألى نصر أحمد بن حاتم 
الباهل وألى حاتم السجستافى فى روايتهما لديوان امو اليس عنالأصيعى ؛ 

)١(‏ الأيرست : 1فى. 

(؟) الفهرست : ؟؟؟ , 

(؟) الفهرست : م١٠١‏ ؛ وطبقات اللريين ,النسريين : ١8#‏ حيث عد ابن حبيب 
من الككيقيين . 

(4) نزعة الألباء : م15 و رياقت 4ه إشاد م1 : ؟11 , 

(ء) انظر كلا ريه : دي ١٠ار‏ ام هار 14ا., 


يلد 
أو أنهم قد علفوا تعليقات بسيرة ‏ حين كانت تقرأ عليهم هذه الدواوين من 
رواية " شيوخهم - وكانوا فى بعض هذه التعليقات ينصون على أنهم لا يعرفون 
هذه القصيدة أو تلك الأبيات 1 أو انهم بشكين فيا أو يتكرننا ؛ ولكهم 
مع ذلك يبقونما "كا جادت عن شيوخهم ويثبتون معها تعليقاهم © "كا رأينا عند 
حديئنا عن رواية ألى عمرو الشيبائى لديوان امرى القيس وقراءة الطوبى هذا 
الديوان برواية المفضل الضبى عل أنى عبد الله ابن الأعرالى . ومن هنا حمق لنا 
أن نذهب إلى أن هؤلاء التلاميذ قد حفظوا لنا روايات شيونعهم لدواوين الشعراء 
كنا تلفها أولئك الشيوخ » وأن عمل التلاميذ فى رواية هذه الدواوين ونقلها 
وشرحها والتعليق عليباءلم يطمس معالم الرواية الأصلية الى صنعها علماء الطبقة 
الأولى من الرواة . 


( ثالث ) الروايات المجميعة : 
ونقصد بها نسخة الديوان الى ضم فيبا جامعها روايات ممتلفة ارواة محتلفين 

من مدرستى البصرة والكوفة معاآ وقد أي بل دي أنيا غريان » الي 
الأول : ما 'حعت فيه قصائد من روايات ممتلفة حمعاً مختلطاً متداخلا”» فترى 
قصيدة من رواية أنى عبيدة بين قصائد من رواية الأصمعى » تكتئفها جيعاً 
تمصائد من رواية المفضل وأنى مرو الشيبانى » ثم قصيدة أو قصائد من رواية 
الأصمعى وهكذا . . . ولا ينص" فى الغالب على رواية القصيدة نفسها » وإنها 
عوفنا ذلك من النسخ الأخرى الى عنيت بالنص على الرواية » ويككر فى هذا 
اللفمرب النصص على روايات بعض الألفاظ فى الأبيات امختلفة . ومن أجل هذا 
نرى أن الغاية من هذا الضرب الأول الجمع وا والاستقصاء وحدهها ؛ وتتبع كل 
ما نسب من الشعر لامرى القيس وحشره بين دفى ديوان » من غير عناية 
برواية القصيدة فى مجموعها . 


والضرب الثانى : ما جسمعت فيه قصائد رواية واحدة فىنسق متتابع » ينص" 


154 
فى أيفا على ألما رواية فلان » وبنص فى آخرها على أنه و كل شعر 
امرئ القيس منرواية فلان ». م مختار المامع قصائد من روايات أخرى يضعها 
بعد القصائد الأولى » وينص كذلك على أنها من رواية فلان' أو فلان . ومع 
أن شرط الحمع متوافر ى هذا الفسرب إلا أنه ليس غاية فى ذاته ؛ وإما الغاية 

جمع رواية بعيئها ثم اختيار قصائد من روايات أخرى . 


الضرب الأول - الروايات اغمتلفة المتداخيلة : 


: نسسخة السكرى‎ ١ 

أبوسعيد اللحسن بن الحسين السكرى ( ولد سنة 1١؟‏ وتوق سنة 8/الا )6 
وهو ممن خخلط المذهبين :2١7‏ البصرى والكوى » فأخذ عن أبن حاتم السجستانى 
والعياس بن الفرج الريائى ؛ «هما من عاماء المذهب البصرى » وأشيل عن 
محمد بن ححبيب ويعقوب بن السكيت ؛ وثما من علماء المذهب الكو . وكان 
مشبوراً بكرة الجمع والاستقصاء فيه» حى قالوا عنه إنه و كان إذا جمع بمعاً 
فهو الغاية فى الاستيعاب والكثرة »''2. وعرفوه بأنه « الراوية الثقة المكثر 59)», 
أما نسخته من دبوان امرئْ القيس فليست - لسوء الحظ - بين أيديئا حتى 
ندرسها عن عيان ويقين . غير أن أهلوارد الذى طبع ١‏ العقد المين » ذكر ىق 
مقدمته أنه اطلع على هذه النسخة واعتمدها أصلا" فى طبع شعر امرئ القيس 
الذى فى مجموعته . وممطوطة هذه النسخة موجودة ق مكتبة. أيدن وقد ذاكر 
أهلوارد أنبا كتستسنة هغه ها أاء وأن لكثير من القصائد الى تضمها مقدمات, 
غير أن طبعة أهلوارد قد خلت من هذه المقدمات الى تسبق عادة القصائد : 


. 1١11 : الفهيت‎ )9( 

(؟) يانيت ء إشاد م : 4ؤة. 
(*) المسير الابق . 

( 4) مقدمة العقد المين : 8١‏ , 


14 
وإن كان أهلوارد حمعها » أو جمع بعضيا » ق آخر الديوان!!). غير أن هذه 
المقدمات الى جمعها فى آخخر الديوان قد نخلت سحلوًا اما من الإشارة 
إلى الرواية والرواة » وهى لا تعدو أن تكون شرساً مقتضباً لمناسبة بعض 
القصائد أو سبب نظمها . ومع هذا كله فقد قال أهلرارد فى مقدمة طبعته؟) 
و يبدو أن نسخة السكرى مروية عن ألى عبيدة معمر بن اللمثتى البصرى الذى 
محتمل أنه رواها عن شيكه ألى عمرو بن العلاء » . ولسنا تدرى ما الذى حمل 
أهلوارد على هذا الظن فليس فيا أورده فى طبعته أية إشارة إلى إسناد أو رواية . 
ومع أن النسخة الأءملية ليست بين أيدينا » فإننا جص أن الأمر قد التبس على 
أهلرارد » ونكاد نذهب إلى أن نسخة السكرى هله ذات روايات محتلفة أ كبرها 
كوفية ء ولنا على ذلاك ثلاثة أدلة: أيطا جوهرى ويكاد يكون بقيناً » وهو أن 
فى هذه النسخة سبعاً وستين قصيدة ومقطعة لامر القيس © بيئًا شعر 
امرىالقيسق رواية الأصمعى تمان وعشر ون قصيدة ومقطعة فقط » وهو فى نسخة 
الطوسبى من الرواية الكوفية سبع وأربعون قصيدة ع مما اثنتان وأربعون من رواية 
المفضل نفسه » واللسى الأأخرى معها الطوسى من رواية غيره من الكوفيين . 
ونص فى إحداها على أنها من رواية أنى عمرو الشيباتى . وشعره ى نسخة ابن 
النحاس 65 قصيدة ومقطعة ء وق النسخة الى سعيئاها نسخة الطوسى قصائد كثيرة 
أللقها جامم مجهول بنسخة الطوى فجاء شعر امرئ القيس فى هذه النسخة 

فى ست وسبعين قصيدة . 


فإذا علمنا أن منبج البصريين التضييق فى الرواية والتحرى والتدقيق ى 
مصادرها » وأن منهج الكوفيين التوسم فى الرواية والمصادر معآ » وإذا قرننا هذا 
بما رأيناه من أن رواية الأصمعى البصرى لد ير امرى” الفيس جاءت فى تمان 
وعشرين قصيدة ومقطعة فقط ‏ وهى أقل روايات هذا الشعر كافة' ‏ علمنا 


. -"؟؟‎ ٠٠١ : العقد الثمين‎ )١( 
, 5 : مقدسة المقّد المين‎ )+( 


145 


أن نسخة السكرى بقصائدها ومقطعالما السيع والستين لا يمكن أن تكين عن 
بصرى أو عن ألى عبيدة عن ألى عمرو بن العلاء . 

والدئيل الثانى : هذا النصّن الصريح الواضح الذى ذكره ابن النديم فى 
معرض -خديئه عن ديوان أمرى' القيس ورواياته انختلفة»فقد فال('2: ١‏ وصنعه 
من جميع الروايات أبو سعيد السكرى فجود » . 

وأما الدئيل الثالث : فهو أن السكرى . على أخذه عن البصريين - قد 
كان ع فما يبدو لنا ٠‏ أميل إلى الكوفيين وأ كبر أخعذأ علهع 6 فهو متف معهم 
فى النبج الذى ير إلى التيصع فى المصادر »والتكثرفى الرواية وابخمع على ما بيتاه 
صدر حديئثنا عن السكرى . ومن أجل .هذا ثراه أ كير الخد عن مممد 
ابن حبيب كا ذكر ياقوت227. وحمد بن حبيب روى كتب أبن الأعران 
تلميذ اللفضل . 

ودليل رايم : فرع لندليل الثالث يدعمه ويقويه » وهو أن الدواوين 
الى بين أيديئا من صنعة السكرى [نما روأها كلها عن محمد بن حبيب الكوق 
المذهب ٠»‏ وميا ديوان حسأن بن ثايت يت 59 2غ وديوان الحطيئة(؟ 2 وديوان جران 
المسردة*), 1 

ومن أجل هذا “كله ونخاصة من أجل الدليل الأول والثانى ب ترجح أن 
نسخة السكرى هذه صنعها من جميع الر وايات كا ذكر ابن النديم » وأن معتمسد 
هذه النسخة ‏ لكثرة قصائدها ‏ على الروايات الكوفية » وألما لا بمكن أن 
تكون كلها من رواية ألى عبيدة وحده . 
نسخة أبن النحاس : 

وهى مما صوره - على ميكروفيلم - معهد إحياء المخطوطات العربية 

* : الفهرست‎ )١( 


(+) إشاد مز ؛ ؟١ؤا.‏ 
(+7) طبعة يدان سنة 191٠١‏ , 


(4) طبعة مطبعة التقدم بتصحيم أحد بن الأمين الشتقيطى . 
(هغ) طعة دار الكتب سنة 1471١‏ . 


14 


مجامعة الدول العربية من مكتبة الأسكوريال » وأوراقها ١6١‏ ورقة مكنوبة 
مط النسخ » وليمن عليها تاريخ كتاينها ولا اسم كاتيها » وإن كان الأرجح 
أنها كتبت فى القرن السابع أو الثامن . 


وأول إشكال يغجؤنا فى هله النسخة هو تحقيق أسم صاحبا . فقد بجاء 
فى الورقة الأول : « شرح ديوان امرئ القيس السمى بالتعليقة للعلامة ابن 
النحاس » ثم كتب بجوار هذه الكنية مخط مائل ١‏ بباء الدين ألى العباس أحمد »» 
ويمانبه علامة التصحيم والاستدبراك ه صح » . وقد بذّننا سعهدنا لمعرفة صاحبيب 
هذا الاسم » فلم نعتر له على أثر فيا بين أيدينا من كتب الرجال والماجم 
والطبقات . وليس فى هذه الكتب ممن يسمى ابن الاتحاس إلا اثنان » أيلما 
أبو جعفر .أحد بن محمد بن إسماعيل النحاس . والثاتى : أبو عبد الله بهاء الدين 
ابن النحاس محمد بن إبراهم بن جحمد . فرجحنا أن يكون الكاتب الذى استدرك 
فى نسسختنا على اسم ابن النحاس فجعله أبا العباس أحمد - قد أخطأ وأنه كان 
يقصد أنا عمد اله بحملا هذا الذى ذ كرناه » ولعبه بباء الدين كا أئيته كاتب 
الاستلراك , فإذا كان ترضحا هذ! صرحا إذ مم عير على بباء الدين 
أبى العباس أحد ء ولعله لاوجود له - فإننا نريد أن نرجمح ترجيحاً آنحر وهو أن 
صاحب هذا الشرح هو أبو جعفر ابن النحاس :امشبور , وليس الهاء ابن 
الحا . وتفصيل ذاث أن البباء ابن النتحاس ( ولد سلة 7117 وترف منة 144 ) 
بيخ الديار المصرية ؛ وأكثر شهرته فى النحو و ول يصنف شيئاً إلا ما 
9 شرحاً لكتاب ا مقرب اد . فهو إِدْن من رجال القرن السابع ع بيما 
لانجد فالنسخة الى بين أيدينا ذكرا لأحد من الرواة بعد النصف الأول من 
القرن الرابع . بل إن ق هذه النسخة نصين -جديرين بالوفوف عندهما ودرسيما . 
الأول قوله؛'2: ١‏ قال أصعابنا البصربون » . والثانى قوله!2: و سمعت أبن دريد 
)١(‏ بغنية الواة : + 
(؟) تمليقة أبن النساس ورقة : ه . 
(+) المصدر الابق : 4 . 
مصادر الشعر: ااهل 


114 


قال : . . . ؛ . ونما من أسباب ترجيحنا أن أبا جعفر ابن النحاس هو صاحب 
هذه التعليقة » وذلك أن أبا جعفر قد رحل إلى بغداد » وروى عن المبرد ؛ 
والأخفش على بن سليان؛ والنسا ١١‏ وه جميعاً من علماء المذهب البصرى . 
وووى من الأخبار ما فيه نضعيف الكوفيين وذيل منبه 219 . فن المعقول إذن أن 
يقول من كان هذا شأنه و قال أصصابنا البصريون 4 . ثم إن أبا عفر بن النحاس 
توفى مسنة /ا/ا" ها ء وتوق ابن دريد سنة 371 ع وأخل أبو عفر عن شيوخ 
أبن دريد ومن هم فى طبقته مثل المبرد والأخفش «الزجاج » وابن دريد بصرى 
المذهب مثل أبن النبحاصس وشرشعه »؛ كفن المعشول إذن 2 كان هذا كأنه أن 
يأخذ عن ابن دريد ؛ وأن يقرل « سمعت أبن حريد » . 


وشىء ثالث فى التسخة نفسها » وذلك كيرة ما يرويه من شرح للألفاظ 
والأبيات عن ألى الحسن . ونحن تستبعد أن يعى بأى اسن ؛ الطومى » 
وذلك لأنه ذكر الطوسى صراحة فى مواطن كثيرة ولَم يكنه . أما هذه الكنية 
الى تدل على الألفة والشبرة بحيث بككتفى بها ويستغشى عن التسمية فالمقصود 
بها - فى رأينا ‏ على بن سليان الأخفش » وهو أستاذ ألى جعفر بن النحاس 
ووله سماع كثير عنه 6(" . 


فإذا أضفنا إلى هذا كله ما ذكرناه من أن البهاء ابن التحاس ولم يصنف 
شيئا إلاما أملاه شر لكتاب المقرب» يمأ تمجد أن أبا جعفر إين التحاس 
يعذى عناية كبيرة بالشعر ويؤلف فيه ء فله « شرح المعلقات » و و شرح 
المفضليات 2)!(6 وه فسر عشرة دواوين وأملاها »1*7 وله « كتاب أخبار 


. طبقات اللغريين والتسويين : 4“؟ + ريائقرت » إرثاد 4 : 1؟؟‎ )1١( 
. 44 : (؟) طبقات الغريين والتسريين‎ 

(ع) إنياء الرياة 1١1١ : ١‏ . 

(44 السيطى © ألبنية . 

(ه) إناء الريأة 1١١ : ١‏ , 


151 

الشعراء١١)‏ إِذا ذكرنا ذلك كله استبانت لنا الأسباب الى من أجلها رجحنا 
أن يكون أبوجعفر بن التحامى هو صاحب هذه النسضة ولس البهاء بنالتحاس . 

أما النسخة نفسبا ففها ست وغسون قصيدة ومقطعة لامرئ القيس » 
وهى مجموعة من روايات مختلفة متداخلة : بصرية وكوفية » وفى كثير منها 
- 8 ل ا ا - 
نص على رأويباء أونص على أن فلانا هعها وأذكر نسبيا لامرئ القيس » أو 
أن فلاناً لم يعرفها . ويبدوأن ابن النحاس قد اعتمد نسخة البزيدى من ديوان 
امرئ القيس أصلا” » وهو أبو عبد الله محمد بن العباس بن محمد بن يمبى 
ابن المبارك اليزيدى المتوق سنة ٠١١‏ ه . ويبدو كذلك أن نسخة اليزيدئى هذه 
قد قرئت على ابن دريد » قرأها. رجل كنيته أبو عمران فاعتمد أبن التبحاس 
نسخة اليزيدى أصلا” ثم أضاف إلبها ما ذكره ابن دريد وغيره من الزيادات 
أوالشروح أو الاستدراكات . وحديث ابن التحاس عن هله النسخة يدل على 
هذا الذى ذ كرناه» فهو يقرل'! :2 كان فى نسخة اليزيدئ كذا وهو عطأ 
بحمه كلأ ... 0 ودلق نسلخة اليز بيدى” كذا لسري #غأاق وقال ابن هريد , 
دفعها الأصمعى ورواها قوم لابن أجر » وهى فى أصل اليزيدى»2؟2؛ و ١‏ هذا 
البيت ليس فى اليزيدى. . . وقد قرأه أبو عمران 6”*)ء و ١‏ هذا البيت ليس 
فى نسخة البزيدى وقد قرأه أبوعمران على ابن هريد 2206 و« زيادة على 
اليزيدى قرأها أبو عمران ”)و «١‏ روى الأصمعى وقرأه أبو عمران على ابن 
دريد ع(“ وو كذا هو فى اليزيدى؟!' )2 . 

. ١٠١ : ١ الصبر الابق‎ )١( 

(+) تمليمّة أن التساس و رقه : #4 - 

(+*) المسدر الابق : #ه, 

4 اللسدر الابق : ”85 ., 

(ه) الممدر الابق : مه . 

(5) المصدر السابق : 4١‏ 

( ؟ ) المدر الابق : .١١4‏ 


(ه) المسدر الابق : 1818 . 
( ةع المثر الابق : ١5١‏ . 


أما الرواة العلماء الذين يرد ذكر رواياهم أو شروحهم فى هله النسيخة 
فهم : الأصمعى يأبو عبيدة وأبو حاتم والفراء والطوبى وأبو سعيد السكرى 
وابن حبيب والمفضل وأبو حمر والشيبانى وابن الأعرانى وابن دريد واليزيدى . 


وى هله النسخةٍ أمر جدير بالنظر انفردت به نسخة ابن النحاس دوت 
غيرها من النسخ والروايات » وهو ترتيب القصائد على حروف الروى . غير 
أنه بدأ بالمعلقة ‏ ثم أورد جميع القسائد اللامية » ثم أتبعها بالرائيات ٠‏ ثم 
البائيات » ثم تسلسل مع حرييف الحجاء إلى الياء » غير أنه قدم الضاد عل 
الصاد . ويبدو أن سبب هذا الترئيب أنه بدأ بالمعلقة لشبرها وقيمباء ولا كانت 
المعاقة لامية فقد أتبعها يجميع التقصائد اللاميات » ثم ثنَى بالرائيات لأنما أكير 
عدداً من قصائد الحروف الأخرى » فلما اتنبى مها تساوت عنده القصائد 
اليافية فسردها عل تتابع حر يف الحجاء . 


وأمر آخر «جدير بالنظر ويدل على عناية ابن النحاس بالبرتيب والتبويب 
التقسيم : أنه يذكر بعد كل بيت ثلاثة عناوين : ١‏ ما فيه من الغريب » » 
ووما فيه من الروايات » : وذما فيه من المعبى .. ؛ءثم يذكر بعد كل عنوان 
ما هده فى بابه » وهو يتبع هذا التقسم بعد كل بيت ولا يكاد مخرج عنه إلا 
حيث لا يمد شيئاً يذكره بعد ألحد هذه العناوين . 


الشرب الثافى : أما الغسرب الثانى من هذه الروايات امجموعة فهو مأ جمع 
فيه أحد العلماء الرواة. شعر امرئ القيس من الروابات الأتلفة للرواة البصريين 
والكوفيين معاً » غير أنه بدأ مجمرعته برواية واحدة لعالم راوية واحد؛ ححى إذا 
استقصى ما جاء قى هذه الروابة من شعر امرئ القيس نص ذلاك العالم على 
أن رواية فلان قد نبت » ثم يورد لنا مختارات انتقاها من الروايات الأخرى . 
وبذناك مختلف هذا الضرب عن الضرب السابق فى أنه يقدم لنا رواية واحدة 
مستقلة قائمة بنفسبا وأضسة المعالم . وقد بى لنا من هذا الضرب ثلاث نس : 


1 - لسدة الطوبى : 

وى تسميتنا لها بنسخة الطرمبى شىء من التجاوز » وذلك لأن هذه 
النسنة - وهى مككتوبة فى سنة 4٠‏ ه وعدد أوراقها ٠١4‏ »ويحفوظة فى مكتبة 
لاله لى فى تركياء ومصورة غلى ميكروفيلم فى معهد إحياء المخطوطات العربية 
جامعة الدول العربية .. قد جمعها جامع ممهول ليس ف النسخة ما يدل عليه . 
وقد عبر فيا يبدو - عل نسخة الطرمى فجعلها الأصل الذى اعتمد عليه 
فى نسختهء ثم أضاف إلى نسخته بعد ذلك ست وعشرين قصيدة وبقطعة مما ل 
يذكره الطوسى فى نسخته »وقد ميز بين نسلخة الطيسى وما أضافه هو من الشعر 
بقوله : « نمت نسخة أنى الحسن الطومى من القديم الصحيح والمنحول» ويما كتبئاه 
عن غيره من منحول شعره» وهو المنحول الثانى : . . . » ثم جعل عنوان جموعته 
كلها : ٠‏ ديوان أمرئ القيس » راية ألى الحسن الطوبى وأنى نصر أحمد 
ابن حاتم عن الأصمعى عبد المللك بن قريب عن أنى عمر والشيبانى». وهو عنوان 
غير مستقم و#نعته ‏ فيا نرى- : « ديوان امرىء القيس رواية أنى الحسن العلوسمى 
عن أنى عمرو الشيبانى » وأى نصر أحمد بن حاتم عن الأصمعى عبد الملك 
ابن قريب » . وقد صعدنا بعد دراسة هذه النسخة وما فيها من روايات ‏ ألما 
أصلا” نسخة الطوسى وروايته » وأن جامع النسخة المههول قد علق على بعض 
اقنصائد الى وجدها فى نسخة الطومى تعليقات أخذها من نسخة أنخرى رواها 
أحد بن حاتم عن الأصبعى » وع تدائعل هله التعليقات والإشارات إلا أن 
الفصل بين الروايتين وغييزهما سهل . ظ 

أما نسخة الطوسى ( أبو الحسن على بن عبد الله بن سان المتيق فى نحو 
سئة ٠18ه‏ ) فهى قسبان » أورد فى القسم الو مهما رواية المفضل بن محمد 
الضبى -- الكوق ( المتيق سنة 178 ) لشعر امرئ القيس »2 وقد درسنا هذا 
القسم ين تحدئنا عن الأصو الكوفية لروية ديون ام القيس » للا حامية 


؟دتة 


بنا إلى إعادة هذا الحديث . وأما القسم الثانى من نسخة الطوسى فهو ممختارات 
انتقاها من غير رءاية المففيل » فقد قال بعد القصيدة الثانية والأربعين من 
نسنعه و هذا آتخر رواية المفضل » و«الذى يل هذا ما رواه أبو عبيدة معمر 
ابن المثى التيمى والأصمعى 6 ثم يذكر سبع قصائد . ويبدو أن فى هذه 
ابحملة الى أنبى بها رواية المفضل نقصاً لا بد من إثباته حتى يستقم الكلام مم 
رواية القصائد السبم النالية . وذلك لأن ثلاث قصائد فقط من هذه السبع رواها 
الأصمحى نا » أما الأربع الأخرى فلم ترد فى رواية الأصمعى » وإنما ذكر 
اثنيين منما الأعلم فى نسخته بعد أن أورد رواية الأصمعى لشعر امرئٌ القيس » 
ونص عل أن هاتين القصيدتين سه مع قصائد أخرى ذكرها ‏ هما من القصائد 
المتخيرات ما لم برو أبو حاتم عن الأصمعى » وإنا د مما روى أبوجمرووالمفضل 
وغينهما . . . » » وإذ قد نص الطوبى فى نسختهء وكذلك الأعلل فى نسخته» 
على أن إحدى هاتين القصيدتين وهى : « جزعت ول أجزع من البين ممزحاً » 
من رواية أنى عمرو الشيبانى »فلعل هذه القصائد الأربم الأخيرة ‏ من القصائد . 
السبع الى أوردها الطوبى فى نسخته من غير رواية المفضل -. هئ من رواية 
بعض الكوفيين » أو لعلها مما روى أب وهمرو الشيبانى ذاته . ومن أجل هذا قلنا 
إن فى عبارة الطوبى الى أنمى بها رواية المفضل نقصاً » ونرى أن هذه العبارة 
تمل وتستقم مم رواية القصائد التائية لوأضفنا إليها كلمة ‏ وغيرهما » فتصبح 
عبارته « هذا آخر رواية المفضل ؛ والذى بلى هذا ما رواه أبو عبيدة معمر 
ابن المثى التيمى والأصمعى وغيرهما ؛ . 


7# نسخة عاصم : 


هو الوزير أبو بكر عاصم بن أيوب البطليوبى البلوىّ النحوى ٠‏ المتوف 
فى سنة 454 ه . ونسخته من ديوان امرئ القيس جزء من مجموعته لدواوين 
الشعراء الستة : امرئ القيس والنابفة وعلقمة وزهير وطرفة وعتئرة . وهذه الجموعة 


اليل 
فد وصلتنا كاملة » وعخطوطاءبا ميجودة ل بعض المكتبات »© مها مخطرطة فى 
مكتبة فيض الله يتركيا صورها على ميكروقيل معهد إحياء اغخطوطات العربية. 
أما ديوان امرئ القيس وحده من هذه الجمرعة فقد طبع عدة طبعات : طبع 
فى تونس سنة 17417 هم ء وطبع فى القاهرة بمطبعة هندية مرتين : سئة 14:5 م 
سنة ١478‏ م . صنتحدث عن شعر الشعراء الستة ومن نسخة حاصىم من شعر 
امرئ القيس »حبن نتحدث عن نسخة الأعلم فإن النسختين : نسخة عاصم 
والأعلم » قد اتخلتا من رواية الأصمعى لشعر امرئ القيس أصلا” اعتسدتاه» 
يفد اتفقت النسختان فى هذا القسم من الشعر » غير أن الأعلم اعتار بعد ذلك 
ست قصائد من غير رواية الأصمعى ٠‏ بيمًا لم يمر عاصم إلا قصيدة واحدة 
من رواية المفضل وأنٍ عمرو الشيبانى بدأ بها الديوان هى « أحار بن عمرو كأ 
خر » ع ثم أورد القصائد الى أوردها الأعلم من رواية الأصمعى غير أن فى 
ترتيب بعض القصائد اختلافآ . “م إن الأعلم, نص على أن ما أورده هو من 
رواية الأصمعى » مميز بين هذه الرواية وروأية غيره » ولكن عاصماً فم يشر 
إلى رواية الأصمعى بل لم "يعن" بالرواية جملة”. صبب هذا الاتفاق بيئهما ألبما 
أخيذا عمن أخيذ عن أنى على القالى - على ما سنبيئه ححين نتححدث عن الأعام. 
وقد ذكر الوزير أبوبكر عاصم أنه اطلع على نسخة لمذا الديوان قوبلت بنسخة 
أنى عل )؛ وأشار فى موطن آخر ‏ فى معرض حديثه عن لفظ -- إلى أله 
وعده ف النسخة الصحيحة !"1غ فلعله يقصد نسخة أنى عل أيضاً . 


نسخة الأعلم : 

هو العام اللغوى يسفايبن سليان بن عيمسى الشنتمرى » أبو الحجاج الأعلم؛ 
لمي سنة 40 ه . وله هذه المجميعة الشعرية الى تشتمل على دواوين الشعراء 
الستة الذين ذكرناهم : وها نسخ كثيرة فى مكتبات العالم : فى مكتبة ياريس 


,(« : شرح ديبإن ريس الغمراء » ط , هندية 15+56 سن‎ )١( 
. ١٠١ال‎ : (؟+) الممدر الابق‎ 


24 
عمطوطتان هما رقم 4 و1478 ء وقد اعتمدها دىسلان أصلا” أن طبعته 
لديوان امرئ؛ القيس الى طبعت فى باريس سنة 1815 - ل50ا18 مغ؛ وسماها 
وئزهة ذوى الكيس وتحفة الأدباء فى قصائد امرئ القيس :٠‏ وكذلاك اعتمدها 
أهلوارد أصلا” فى طبعته لدواوين الشعراء الفمسة - عدا امرأ القيس - الى 
طبعت فق لندن سسنة ٠لاإلم؟ا‏ ضماها « العقد الممين فى دواوين الشعراء الستة 
المماهليين ٠‏ . وقد وصفهما دى سلان وأهلوارد فى مقدمتهما وصفاً منصلا" . 
وكتبت أولاهما سنة 8/1 »ءويانيتهما فى القرن اللمادى عشر الحجرى . وى مكتبة 
غوطة ممطوطة أخرى رقمها 041 وصفها أهلوارد ورجم إلييا . وى دار الكتب 
المصرية عخْطوطتان من هله الجموعة الأول رقمها 40٠‏ تيمور وكتبت سنة 
م١١‏ مء والثانية رقمها 8١‏ ش . وقد ائبع الأعلم فى جميع دواوين جموعته 
خخطة واحدة ؛ فكان يبدأ 'ى كل ديوان برواية الأصمعى حتى إذا استوفاها 
نص على انهائها وبر آنعرها » ثم يذكر قصائد يمتارها من رواية الكوفيين 
لشعر ذلاث الشاعر » قد ذاكر خخطته هذه ذكراً واضحاً فى مقدمته: قال !11 
د واعتمدت فيا جليته من هذه الأشعار على أصح روأياتيا وأوضح طرقالها » 
وهى رواية عبد الملل بن قريب الأصمعى » لتواطق الناس عليها واعتيادهم لها » 
واتفاق ابلمهور على تفضيلها . وأتبعت ما صح من رواياته قصائد متخيرة 
من رواية غيره » وشرحت جميع ذلك شرحا يقتضى تفسير جميع غريبه » وتبيين 

معانيه وما غمض من إعرابه . . : 4 

أما سبب اختيار هؤلاء الشعراء الستة بذوامهم ققد أشار إلنه الأعلم كذلاث 
فى مقدمته قال 2١‏ و . . . رأيت أن أجمع من أشعار العرب ديواناً يعين على 
التصرف ف جملة المنظوم والمنثور؛ وأن أقتصرمنها على القليل» إذ كان شعر العرب 
كله متشابه الأغراض ٠»‏ متجانس المعانى والألفاظ ٠‏ وأن أوثر بذلك من الشعر 
ما أحع الرواة عل تفضيله؛ وإيثار الناس استعماله على غيره . . . ». وقد حث 


01 شرح الأعل ورقة : .(١‏ 


ذلك أيضا أهلوارد فى مقدمته » فذهب إلى أن اختيار هؤلاء السئة يعود إلى 
للاثة أمورة!: قيمة شعرهم الفنية » وكثرة فصائدم وطوبها إذا قبست بقصائد 
معاصرييم » بعنايتهم بالحوادث ذات الذكريات انهيدة وبالأشخاص ذُوى 
المكانة التار مية السامية » فلم تطغ عل شعرهم وحياسهم الحوادث الحلية الصغيرة 
كا طغت على حياة الشعراء الذين سبقوه أو عاصروهم . 

أما رواية الأعلر هله الدواوين فهى متصلة البند إلى الأصمعى نفسه نز 
وقد ذكر ابن خير الأموئ إسناد هذه الرواية فى فهرسته''' فقال: و كتاب 
الأشعار الستة ابماهاية شرح الأستاذ أنى المجاج ينف بن سليان النحرى 
الأعلم » بعمه الله حدئى .بها أيضاً قراءة منى عليه لها ولكبرحها : الوزير 
أبو بكر محمد بن عبد الغى ين مر بن فندلة رحه الله عن الأستاذ أنىالمجاج 
الأعلم مؤلفه رحمه الله يرويبا الأستاذ أبو الحسجاج الأعلم المذكور » عن 
الوزير ألى سبل بن يونس بن أحمد الحرانى » عن شيوعه أنى مروان عبيد اله 
أبن فرج الطوطالى وأنى الحجاج يوسف بن فضالة وأنى عمر بن ألى الحباب . 
كلهم يرويبا عن أنى على القالى ؛ عن أنى بكر بن دريد » عن ألى حاتم , 
عن الأصمعى ره الله » . 

أما نسخة الأعلم من ديوان امرئ القيس -. وهو أول دواوين هذه المجموعة 
فتضم أربعاً وثلاثين قصيدة ومقطعة -جعلها قسمين » الآول: ما رواه أبوسعيا. 
عبد الملك بن قريب الأصمعى » وهى مان وعشرون قصيدة بمقطعة .. استئنينا 
مها واحدة » وعى « ألا إلا تكن إبل فعزى » : وذلك لأن الا نفسه ذ كر 
أن الأصمعى كان يقول ٠:‏ امرؤ القيس مللك ولا أراه يقول هذاء فكأن الأصمعى 
أنكرها » . ولأن الوزير أبا بكر عاصم بن أيوب ذكر حين أورد هله المقعطمة 
أن.الأصمعى قال''!:: امرؤ القيس لا يقول مثل هذاء وأحسبه للحطيئة » . 

.”- + : المتد المين  المقدمة‎ )١( 

(؟) لهست ابن خس : هرد" . 


م 2 ذيان أمريء القيس : 1١8‏ . 





دق 


فرأينا أن قول الأصمعى بسقط هذه الأبيات من حملة ما رواه له » ويسلكها 
فى عداد الأبيات «القصائد الى كان يشرحها » ولكنه ينص على أنها ليست 
لامرئ القيس ‏ وبللك تكون رواية الأصمعى لشعر امرئئٌ القيس سبعاً 
وعضرين قصيدة فقط » قال فى ختامها : د قال أبو حاتم : هذا آخر ما صم 
الأصمعى من شعر امرئ القيس » والناس يحملون عليه شعراً كثيراً وليس له ء 
إئما هو لصعاليك كانوا معه » ثم قال : « "كلت رواية أنى حاتم عن الأصمعى 
والحمد لله ع . أما القسم الثافى من نسخة الأعلم فيشتمل على مست قصائد 
اختارها من رراية الكوفين » ونص فى ثلاث مها على أنبا ثما روى أبو عمرو 
الشربانى . وقد قدم لهذا القسم بقوله « قال أبو الحجاج برف بنسليان : ونذكر 
قصائد متخيرات مما لم يرو أبو حاتم ... 6: وقد ذكر الطوبرى فى نسلخته أربعاً 
من هذه اللنصائد منرواية المفضل »ثم ذكراثنتين من رواية غره منالكوفيين . 


وواية الأصمعى والمفضل : 
رأينا من كل ما قدمنا من -حديث عن نسخ ديوان امرئ القيس ورواباته ‏ 
١‏ الأصلين الأوليسين والمصدرين الرئيسينين اللذين اعتمدت عليبما هذه النسخ 
: رواية الأصمعى البصرى ورواية المفضل الكو ٠‏ وأن ما جاء قى بعض 
ف من القصائد الزائدة على هاتين الروابتين ثما سمعه بعض الجامعين » 
فقليل جد منها مروى عن أنى عمروالشيبانى » أما الباق فقد نص على كثير 
منه بأله منحول لامر القيس » وأن صمة نسبته إلى فلان أو فلان من الشعرام . 
ومن أجل هذا سنقصر حديثنا الآن على هاتين الروايتين » وببان مصادرهضاء 
ووصف طبيعتهماء ثم نعقب بذ كر مطالع القصائد البى روأها الأصمعى أولا”, 
الى رواها المفضل ثالياً » وندكر فى كل مطلم النسخ الأخرى الى ترد فيبا 
هذه القصيدة . 


“اق 


مصاهر الروايتين : 

فإذا كانت نسخ ديوان امرئ القيس المسندة تشبى روابيها ‏ كا رأينا ‏ 
عند الأصمعى البصرى » بعند المفضل الكرق ؛ فن أين انحدرت إليهما 
قصائد هذا الديوان؟ وكيف وصلهما هذا الشعر الذدى حفظ لنا فى روايتهما ؟ 

أما الأصمعى فيبدو أن طريقنا إلى معرفة مصادره أوضح من طريقتا إلى 
معرفة مصادر المفضل : لأن الأمبمعى قد نص على هذا الطريق وكشف لنا 
عن تلك المصادر» وذلك أن أبا حاتم قال2!7:: قال الأصمعى : كل شىء 
فى أيدينا منشعر أمرىء افيس فهوعنحاد الراوية » إلا نتفاً سمعما من الأعراب 
أنى مرو بن العلاء ؛ . فقد استى الأصمعى إذن شعر امريئ القيس من ثلائة 
مصاهر : حاد ء وهو المصدر الأكير » والأعراب ؛ وأنى عمرو بن العلاء . 
فإذا كان ذاك صصيحاً ‏ وليس بين أيدينا ما يدفعه ‏ فعلينا أن نقيله حملة” كما 
هو ء إذ من العسير أن نعرفب القصائد الى استقاها من كل مصدر من هذه 
اللصاهر الثلاثة . وبع ذلك فقد بقيت لنا بعض الإشارات الى تؤيد هذا القول. 
وذنك أن الأصمعى يشير فى روايته لمحفوظة فى نسخة الأعلم ‏ إلى أبى عمرو 
أبن العلاء فى موضعين 3 الأول : حبن روى عنه قصيدة امرئّ القيس الى 
مطلعها : 

دِنْئَةٌ مَطلله فيها وَطَفَ طَبَقْ الأرْض تَحَرَى وَتَثْر 

فقد ذكر الأصمعن أن أبا جمرو بن العلاء أخل “هده القصيدة من ذى 
الرمة . والموضع الثاتى : حيها روى عنه أيضا خبر منازعة امرئ القيس «التومم 
البشكرى وأنصاف أبيائهما . وى نسخة الطويبى يشير الأصمعى أيضاً إلى 
أنى عمرو بن العلاء ىق معرض حديثه عن القصيدة الى نسبها المفضل الضبى 
وأبو مرو الشيبانى وغيرهما من الكيفيين إلى امرىء القيس ومطلعها : 


0 8-025 2 --ه. ع اع الى 2 ب 5 0-5 
أحَارِ بن عَمرو كاتى خير يشر كَل الْمَره ما بأنّما 





040 مراتب التسريين ؛ ولقة 151 - ١١١‏ ء بالمزفر ” : #١56‏ . 


يكت 


فقد أنكرها الأصمعى وقال: ١‏ أنشديها أبو جمرو بن العلاء لرجل من اقرز 
ابن قاسط يقال له ربيعة بن جشم » . وأشار الأصمعى أيضاً إلى بعض ما أنمله 
عن الأعراب. من شعر امرئ القيس » فن ذلك أن التبريزى حيها أورد بيت 
المعلقة : 
َرَى يَمَرَ الأرعام فى عَرَصَائِهَا ‏ وقيمانها كانه حب فُلدُ 

قال١١)‏ : و وهذا البيت وبا بعده مما بزاد قىهذه القصيدة ٠غ‏ “م قال : و قال 
الأصمعى : والأعراب ترويهما » . 

يقد تكين ثمة إشارات أنخرى - ل نعتر نحن عليها ‏ إلى ألى عمرو بن 
العلا ول الأعراب فارواية الأصمعى » غير أ مع ذلك لا تعدو أن تك 
أمثلة وماذج تدعم القول الذى سقئاه للأصمعى يبين فيه مصادر روايته تشعر 
امرئ القيس » ولكلها لا بمكن أن تبين -. على وجه الحصر- ما أنعذه الأصمعى 
عن أ عمرو ؛ وما أخملنه عن الأعراب ؛ م ما أخيذه عن حماد . يمن أجل هذا 
فلنا قبل قليل إنه لا مفر لنا من أن نقبل قوله هذا حملة كا هرء فتكين بذلاك 
أكثر روابة الأصمعى لشعر امرئ القبس عن حماد الراوية م أضاف إليها نتفاً 
أخلها عن ألى عمرو بن العلاء وسمعها من الأعراب . 

وقد تححدثنا فى الفصل الثانى من الباب الثانى عن عناية ألى عمرو بن العلاء 
وحاد الراوية بالتدوين والمدونات » ورجحنا أن.يكون قد وصلت إليهما بعض 
مدونات الشعر الفاهلى من العصور الى سيقهما ؛ ولا نحب أن نعيد هنا 
ما ذكرناه هناك » غير أننا نريد أن نذكر بأن حماداً كان فى بيته كتابا قريش 
وثقيف » وأنه نظر فيبما ليستذكر ما فيبما من شعر حين استقدمه العليفة 
الأموى الوليد بن يزيد2؟) . وأنه كان فى ببته كذللك ددوان العرب» ثلما أراد هذا 
الخليفة نفسه و أن يمجمع ديوان العرب وأشعارها وأتبارها وأنسابها ولغامها » استعار 
من ماد ء ومن جناد بن واصل الكو » ما عندهما من الكتب والدواوين فدونما 





0 شرم القسائد المشر بي 
(؟ي الأغال . : 4و. 


حال 

عنده ؛ ثم رذ إلبيما كتبهما 20١‏ . وأن مادا كان عنده جزء من شعر الأنصار 5), 
وأن أبا حاتم السجستانى رأى بعض كتب حاد فى الشعر الحاهل فرجع إليها 
و ما وجده فيها زائداً على ما مع من الشعر وإن" كان نص" عل أن هذه 
الزيادات هى من الشعر المصنوع !'). 

فراية الأصمعى لشعر امرئ القيس . حين يرتفع سندها إلى حماد الرواية 
وأ جمرو بن العلاء - [ما تعتمد » بعضى الثىء » على صمائف متفرقة » 
أو دواوين مجموعة » كانت عند هذين العالمين» ورعا وصلهما من العصور 
السابقة على عصرهما » فضلا عن اعتّادها على السباع والروابة الشفهية . 

غير أن الأصمعى لا بمكن أن , ن قد قبل كل ما سمعه من حاد » فإن 
ذلك مخالف لمبج الأصمعى وطبيعة روايته ثما سنتحدث عنه بعد قليل . [نما 
الميجح أن الأصمعى قد مع ما عند حماد من شعر امرىئٌ القيس ودوانه » ثم 
سمع ما عند شيخه ألى عمرو بن العلاء وعرض عليه بعض ما سمعه من حماد 
ودون رواية ألى عمرو وتعليقاتهء ثم دون التتتف الى سمعها من الأعراب » وعاد 
على كل ذلك بالنقد والتحقيق والتحيص » فأسقط مثه ما أسقط ٠‏ فلعله كثير 
جداء ثم دوّن نسخته الخاصة من شعر امرئ القيس وأثبت فيها ما اطمأن هو 
نفسه إلى حة نسبته إلى هذا الشاعر »ع وهذه النسخة هى الى حفظها لنا الأعلم 
والى ذكر أبو حاتم فى نبايتها أن « هذا آخرما صمح الأصمعى من شعر 
امرئ القيس ؛ . 

وما يؤيد ما نذهب إليه من اتصال رواية الأصمعى بالمدونات أنئا نجد 
الأصمعى ينكر أن تكون القصيدة جملة لامرئ القيس » وينبها لشاعر آآخر ؛ 
أو يقبل القصيدة وينكر أبياتاً نبا » ومع ذلك نجده يشرح هذه القصائد الى 

. 114 : الفيرست‎ )١( 


(؟) الأغال ؟ : بام . 
(؟*) محارات ابن الشصسرى : *؟١‏ »؛ لا+١‏ ؛ .١”9‏ 


ذلن 


أنكرها » وتلك الأبيات البى دفعها ؛ وتعليل ذلك - فا نرجح أن ديوان 
امرئ القيس قد وصل مدوناً مكتوباً إلى عصر الأصمعى » وأن الأصمعى 
وغيره هن الرواة العلماء ‏ كانوا يقرأون هذا الديوان الذى وصلهم مدوناً : 
أو يقرؤه علهم بعض تلاميذم ٠‏ فيضطريت إلى التعرض لكل قصيدة ى 
ذلك الديوات بالتقد والتعليق : يدفعون من قصائذه أو أبياته ما يشكون بأ 6 
وقد ينسبويها إلى الشاعر الذى يرجحون أنه قالما » ويثبتون مها ما يطمئنون إلى 
ته ء ولكلهم مع ذلك يشرحون لتلاميذه فى مجالس علمهم جميع ما ى ذلك 
الديوان من شعر يح ومنحول . ومن هنا وجدنا شرحاً للأصمعى على قصائد 
وأببات أنكر نسبنها لامرئ القيس . 

أما المفضل الضى فيبدو كذلك أن روايته متصلة بالمدونات الى وصلت 
إليه من العصور المابقة » وسنفصل القول فى ذلك حين نتحدث عن المفضليات 
فى الفصل الثالث من هذا الباب ؛ وسنجد هناك أن المفضلقد اختار قصائده 
من الدواوين المدونة » واستخرجها من الكتب الى كانت فى مكتبته . وإن 
كان يعوزنا النص الصريح على ذلك ق روايته لديوان امرئ القيس ذاته » 
إلا أننا نحمل هذا على ذاك . 


طبيعة الروايثين ومسبجهما : 

استقاه من شعر امرئ القيس هن تلك المصاحر الثلاثئة ‏ أن جاءت روايئه 
لديوانه فسبع وعشرين قصيدة ومقطّعة فقط » وهى أقل الروايات الى علرنا 
عليبا كافة' . وتعلبل ذلك ف هذا اللبج الذى أخذ به البصريون غامة” أنفسهم 
ولا سيا الأصمعى . وهو ميج يقوم - كنا قدمنا فى غير هذا الفصل ‏ على 
التفمييق ف المصادر الى يستقين مها » والتحرى ف الزواية الى يقبلونها . وأخذ 
الأصمعى نفسه فى حدود هذا المج بأكثر مما أذ به .البصريون عامة” 


مهأ١‎ 


نفومبمء فقد فال ابن منافر7١2: ١‏ كان الأصمعى يجيب فى ثلث اللغة» وكان 
أبو عبيدة يجيب ق نصفها » وكان أبو زيد يحيب ف ثلثيها » وكان أبو مالك 
( جمرو. بن كركية الأعرانى ) يجيب فيها كلها , . وقد فسر أبو الطيب' اللغيى 
المقصود بهذا الكلام: فقال « وإنما عنى ابن مناذر توسحهم فى الرواية والفتيا + 
لأن الأصمعى كان يضيق ولا يمو زلا أفصح اللخات .ويلمٌ فى ذلك ويمحك : 
وكان مع ذلك لا يجيب فى القرآن وحديث النبى صل الله عليه صلم . فعلى هذا 
يزيد بعضنيم على بعض © , 


وبع أن الكوفيين عامة" كانوا أكثر توسعاً فى المصادر ‏ على ما ذكرئاه فى 
فصل سابق ‏ وأكثر تساهلا” وتجوزاً فى قبول الروايات » غير أن المفضل بن 
محمد كان يأخذ نفسه بمثل المج البصرى من التضييق والتحرى » ومن أجل 
هذا وثقه البصريون أنفسهم وأخذوا عنه!' . وكان من نتيجة تضييقه وتحرريه 
أن جاءث روايته لديوان امرئ القيس فى أربعين قصيدة سقطعة : وهى أكثر 
من رواية الأصمعى » ولكنها تقل كثيراً عما جاء فى النسخ التي جمعت روايات 
ديوان امرئ القيس الختلفة . وأكيرها روايات كوفية ‏ مثل نسضة السكرى 


ولسحة ابن البحاس 7 


والمق أن هذه الزيادة فى رواية بعفى الكوفيين لا تعى ألم كانوا يضعون 
ويصنعون ء أو ينحلون ويتزيدون » ونحن نقصد بطبيعة امال الثقات مهم 
من أمثال : المفضل الضى وأنى عمرو الشيبانى ومحمد بن زياد الأعرانى . فلقد 
بنا توثيق اليصريين أنفسهم للمفضل وأخذم عنه ٠‏ وأما أبو عمرو الشيبائى 

ققد كان لقة كنا عيد أحمار نعي ما وقوه جميعهم : ول جد لأحد 
طعناً عليه فى روايته أو توهيناً له؛ وأما ابن الأعرانى فكان ربيب المةغمل وتلميذه 
وقد أذ عنه دواو, ين الشعر وصحمحها ء وقالوا فيه إنه ول بحُن في الكوفيين أشبة 





١‏ مراتب الحوين م 
2 أخبار النسوين البصر يبن : 4ه س الام 


2١! 


برواية البصريين منه » .2١(‏ وإنما مرد هذه الزيادة فى الرواية - كا ذكرنا من 
قبل ف مواطن متعددة ‏ إلى اختلاف مصادر المدرستين واختلاف مبجييما » 
فقد ذكرنا أن الكوفيين كانوا يأخيذون عن أعراب رواة لم يكن البصريون يأخنون 
علبهم ع وأخف الكوفيون عن علماء شيوخ من أهل البصرة وزادوا فأخذوا عن 
علماء وشيوخ لم يأخذ عنهم البصريون » ووقع بين أيدى أهل الكوفة من الصحف 
المدرنة مالم يقم مثله لأهل البصرة . وكان من نتيجة هذا الاختلاف ف المصادر 
فى المناهج أن اختلف بعض الشعر الذى رواه علماء كل من المدرستين » 
وأن جاء الشعر فى رواية الكوفيين أكثر منه فى رواية البصريين . 

وكا كان البصريوث ينقدون ويمحصين كان كذللك الكوفيون ينقدون 
وبمحصون » وكان علماء المدرستين معا لا يقبلون كل ما يسمعون أو يقرأون » 
وإنما كانوا يعرضونه على محلك النقد والقحيص. حى إن الكوفيين - على تصعهم 
فى المصادر وكير هم فى الروابة ‏ أسقطوا بعض القصائد الى رواها الأصمعى 
لامرىء القيس وأنكروها. فلم يرو المفضل سبع قصائد ومقطعات رواها الأصمعى » 
وإسقاطها من روايته دليل على أنه لم يعد"ها من شعر امرئ القيس الصحيح 
فى رأيه » وكذلك روى الأصمعى عن ألى عمرو بن العلاء قصيدة 
لامرئ القيس مطلعها : | 
أماوى هل ل عند كم ون مُعرين أم الصْم تَخْعارين بالْوَضْل يقي 

فأنكرها أبو عرو الشيبانى ‏ أو غيره من الكوفيين - وقال [نما ليست 
لامرئ القيس وإنما حى لبشر بن ألى خخازم''2 . وكذلك أنكر الكوفيون قصيدة 
أخرى رواها الأصمعى وأبو عبيدة ومطلعها : 


0 سيد الى اع كك ل م أل الى 


يا هند لا :: بوهة عَلَيِهِ عَقِقَتة أحْسَبًا 


اي 


(1) طتقات التسوين رالأنويين : "١؟‏ . 
- (؟) القميدة : 44 من نسكشة الطومى . 


ام 

وقالوا إا منحولة . 

ولقد كانت كثرة رواية الكوفيين مطعنا علهم عند البصريين » فالجموهم 
بالتكثر والتزيد ء غير أننا رأبنا أنها كثرة لا تكثر » وزيادة لا تزيد ٠‏ وأن 
الثفات الأثبات من الكرفيين كانوا كالثقات الأثبات من البصريين : يتقدين : ينقدون 
وبمحصين ويتحرون » غير أن اختلاف المصدرين واتعتلااف لبون أن 
إلى أن يكون ما عند الكوفيين أكثر مما عند البصريين . ومع ذلك فإن بمة أمرأً 
نحسبه من الوضوح والبداهة بحيث لا محتاج إلى تفصيل ف القيل طويل » وهو 
أن توثية: للعلماء الرواة من الكرفيين وللعلماء الرواة من البصربين لا يعنى أن 
كل ما يروون شعر صميح مقطوح بصحته » لا سبيل إلى الشلك فيه أو الطعن 
عليه . وإئما أردنا أن نؤكد تأكيداً واضصاً أن هؤلاء الملماء الرواة لا يمكن أن 
يكونوا كذابين يتعمدون الكذب » ولا وضاعين يمحترفون الوضم » وأن رواية 
هؤلاء العلماء الرواة فى مجموعها رواية صحيحة أو قريبة من الصحة » وأن هؤلاء 
العلماء الرواة ة قد أفرغوا جهدمم وبآ | أقصى طانهم فى النقد والتخيص ححى 
استقام فم ما استقام من شعر الطمأنا إلى سمت فا العلبى فرووه ؛ 
ورواه مهم تلاميلهم ؛ حتى وصل إلينا منسوبا إلبيم ؛ مرو علهم . 

فحديثنا إذن عن الرواية فى مجموعها » وأحكامنا على الرواية فى جلها » 
أما أجزائها ومفرداتها فلا بد لها من أن تخضع لنقد مفصل ذى شقين : خخارجى 
يبحث ق سند الرواية وتوثية ثيق الرواة » وداخل يبحث ف اللنصائص الفنية للشاعر 
ومدى تحققها فى قصائده . فالأصمعى وتلميذه أبو حاتم السجستانى البصريان 
من جانب » والمفضضل وتلميذاه أبو عمرو الشيبانى وابن الأعرانى الكوفيون من 
جاب آتعر ‏ كلهم ثقات أثبات مأمونون » مختصون فى موضوعهم. » لم 
منبجهم ف النقد والتحقيق والفحيص » وروايهم لديوان امرئ القيس - من 
أجل ذلك . رواية لها قيمبها العلمية التاريمية , ولو اتفقوا ميعاً على رواية واحدة 
لأخذنا بها وقبلناها ‏ ولكن روايئهم مختلفة » تتسع رقعة اللحلاف حين يكونٍ الرواة 


4 
من ملمرستين عمتلفتين. » ونضيق حين يكونين من هدرسة واحدة . ومن أجل هذا 
اللحلاف كان لا بد لنا من أن نتوقف ونتريث ء ونصطنمع لأنفسنا منبجا "كما 
اصطتعوا ؛ ونحتكر إلى قاعدة إن لم تنته بنا إلى يقين نقطع به » فستنبى بنا إلى 

شبه يقين نطمين إليه . 


ونحسب أن خير مبج نملك الآن أسبابه ‏ بعد هله القرون الى باعدت 
| بيئنا وبين عصرالشعر اخاهلى وعصر العلماء اللرين دونوه ورووه - هو أن تلم 
بصحة ذلك القدر من الشعر اللى اتفق عليه العلماء الرواة جميعهم واشيركوا 
ل روايته ع وأن نتخل من هذا القدر المشترك المتفق عليه صلا" لديوان الشاعر : 
ندصه دراسة دقيقة لنستشف منه روح الشاعر وتعصائصه الفنية » ثم نتخل من 
هذا المقياس الفنى اللى نستخرجه ممكًا نعرض عليه القعبائد المتفرقة الى انفرد 
كل راوية عالم بروايباءفها استقام مها مع مقياسنا رجحنا صمته وضممناه إلى 
الديوان » وما لم يستقى رجحنا أنه بما اختلطت نسبته على ذلك الراوية العالم . 


فلو طبقنا هذا المبج على شعر امرئ القيس لوجدئا أن المفضل الكوق 
والأصمعى البصرى قد اتفقا معاً على رواية عشرين قصيدة مقطعة 
لامها القيس-وهى موضحة فوالثبتالملحق بهذا الفصل »ثم لوجدناأيضا أن هذه 
القصائد العشرين الى اتفى على روايها المفضل والأصمعي قد برت من طمن 
الرواة الاخخرين ء وأن الإماع بذلك منعقد على صصبا . ومن هنا جاز لنا أن 
نتخذها أصلا” صميسا ‏ أو أقربما يكرن إلى الصحة . لديوان امرئ القيس » 
م نعيد على هذه القصائد العشرين بالدراسة التقدية لنستتخرج عنما روح الشاعر 
وخعصائصه الفنية» ونتخذ من ذلك مقياسا فنيًا نعرض عليه القصائد السبع الى 
اتقرد يروانيا الأصمعى ؛ والقصائد العشرين الى اتقرد برواييا المففمل » 
والقصائد المتقرقة القليلة الى انفرد بروايها أبو عبيدة أو أبو عمرو الشيبائى 
لو ابن الأعراف 5 فا وجدناه مها متفقاً مم مقاسنا يجحنا سممته وأدخلتاه فى 
الديوان » وإلا شككنا فيد بدفعناه . 


216 


قصائدامرئ القيس ومةعلعاته 
مرقبة كنا بجاءت فى رواية الأصمعى 
ومقارنبا بما فى الرواياث الأخرى 


اول سرام ِل , “م لوس # #ن عر عن لاضن 
١‏ -قفانبليمنخذ كرى حبيبيومنزل بسقط اللرى بين الدخول وحومل 

. القصيدة رقم " فى نسخة الطويبى من رواية المفضل الضبى‎ )١( 

(؟ ) يعى القصيدة الأولى فى نسحبى السكرى وابن النحاس . 

# سس سب م م جنر عر لي أسن سحن اخين ص اس ىب 7 اقزر 

؟ العم صبَاحاً أيها الطْلَلٌالبَالي وَهَل يَعِمَنْ من كان فى العصر الخال 

)١ (‏ القصيدة الثانية فى نسخة الطوسبى هن رواية المفضل الضى . 

(؟) وعى كذلك الثانية فى نسحى السكرى وابن التحاس , 

7 ع الو سر ا كر# بر#*س ب“ في 00 وى ف 8ه 
*.خليل.مرا بى على أم جندبو نقضٌ لباتات الَْوَادٍ المعذب 

١ (‏ ) القصيدة الرابعة فى نسخة الطوسبى هن رواية المفضل . 

(؟7) اتقصيدة السادسة ف نسطة السكرى , 

( ) القصيدة السادسة والعشرين فق نسخة ابن النحاس . 

لا كح حماس ور" مرجع ام * باعي سار * إر موس خلس سلا اس 
8 - مها لك شوق بَعْدمًا كان أفْصَرًا وَحَلّت سَلَيْتى بَطْنَّ كو قَمَرْعرَا 

)١(‏ القصيدة الحامسة فى نسخة الطوببى من رواية المفضل :وق نسخة 
السكرى . 

(؟) والسادسة عشرة فى نسخة ابن النحاس . 

44 لت الث رمة ا مك  .‏ اج > داش 
«-اعنى عل برف ارأه وميض ١‏ يضى* حبيا فى شاريخ برض 

)١١‏ فى نسخة الأعلم قبل القصيدة ٠‏ ويقال إنها لأبى دؤاد الإيادى » ع 

وفحن رجح أنهد!] ليس من كلام الأصبعى نفسه .وأن الأصمعى لم يكن 


5ضم 


يشلك فيبا » ولثما نسبها إلى امرئ القيس . وليس ف الروايات «النسخ الأأعرى 
ما يشير إلى شلث الأصمعى فيها . فلعل هذا من كلام الأعلم نفسه . 
(؟7) التقنصيدة التاسعة فى نسخة الطوبى من رواية المفضل» وف نسلخة 
السكرى . 
(") القصيدة التاسعة والثلاثين ق نسخة ابن النحاس . 
١-خَيِيْت‏ دِيَارٌ الى بالبكرات قمارمة قَبَرْقَة السيرَات 
)١(‏ القنصيدة الثالثة عشرة فى نسخة الطوى من رواية المفضل . 
(؟) القصيدة الثامنة والثلاثون فى نسخة السكرى » واللبادية بالثلاثون فى 
نسخة ابن النحاس . 
١-ألا‏ إن قَوماً كنتم أمْس مم هر مُنَمُوا جَارَاتكُم آل عَدْوَان 
)١(‏ لم يروها المفضل ولا أبو عمرو الشيبانى ولا ابن الأعرانى وم ترد أصلا” 
فى نسخة الطومبى فكأن الكوفيين كانوا يدفعونها . 
(7) القصي' ة الثالثة والدمسون فى نسخى السكرى وابن النحاس . 
4- لعن طَلَلِ أَبْصَرتة فَكجانى كط زبُور فى عبيب يمان 
(7) والثالثة عشرة فى نسخة السكرى » واللحمسون فى نسخة ابن النحاس . 


قد هر 


ه-قَفَانبكِيِنذِكرَى حَرِيسِ وَعِرْقَانٍ وَرَمْم عقت آيَانهُ مُنْذ أزْمّان 
١1(‏ ) القصيدة الثامئة ق نسخة الطومى من رواية المفضل . 


(17) والحادية عشرة فى نسخة السكرى » «الثانية واللحمسون فى نسسخة ابن 
النحاس , 


١١د‏ عْعَنْكنهباصِيمفى حَجَرَاتِهِ ‏ ولكن حَدِيثاً مَا حَدِيتُ الروّاجل 


ول 
)١(‏ القصيدة السادسة والثلاثين ف نسخة الطومى من رواية المفضل . 
)١(‏ والثانية والثلائين في نسخة السكرى » «الرابعة ى نسخة ابن النحاس . 


الى 


١١-أَرنَا‏ مرْضِهِنَ لأثر غَبْبٍ وَنْسْكَرٌ بالطتام وَبالشرَاب 
)١(‏ ل يروها المفضل ولا أبو عمرو الشيبائى ولا ابن الأعرالى وأوردها 
الطربى ف نسخته ( رقي 40 ) ما اختاره من رواية' الأصمعى » فكأن 
الكوفيين كانوا يدفعوما , 
7) القصيدة الثامنة عشرة فى نسخة السكرى . 
(") و«التاسعة والعشرون فى نسخة ابن النحاس وص على أن الأصمعى 
أنشدها عن أنى عرو بن العلاء . 


# صرت شي و“تيلا #اررت و الاسام ع 3 
١‏ أْمَاوَىّ هَل لى عِنْدَ كم يمرن أم الصرْمَتَختارِين بالوَصلٍ نياين 
)١(‏ لم يروها المفضل ولا أبو مرو الشيبانى ولا ابن الأعرانى ودفعها 
الكوفيون » وقالوا إنها لبشر بن ألى خازم الأسدى ٠‏ وقد أوردها الطومى 
( رقم 44 ) مما أخحتاره من رواية الأصمعى . 
)١(‏ القصيدة السادسة عشرة فى نسخة السكرى » بالسابعة والثلاثون ى 
نسخة ابن النحاس . : 
؟١-الِساعَل‏ الريّع القلديم بِعَنْعَسَا 2 كأنى أتايى أو اكلم أخرسًا 
0 
2001١‏ القصيدة رقي ١4‏ فى نسخة الطوبى من رواية الفضل وبطلعها عنده : 
:. 7 097 --- 7 - عر ها لس اس 
َأوُبنى دَائى القَدِيمٌ فَعَلْسَا أَافرٌ أن يَرْنَدُ ذَائِى فَانْكَسَا 
وهو البيت اللحامس من القصيدة فى رواية الأصمعى . 
66 جاءت فى نسحختّى السكرى وابن النحاس عل الرواية الكوفية » رقم 
18 ق السكرى.: ورم قل أبن النحاس . 


4ه 
سا7 سر اه 0 ب 0 . ىا م ل #4 85 
4 لَسَمْرُكَ مَا قلبى إل أَهْلِهِ بحر ولا مقصر يوم فَيَاتِنَى بقرٌ 
)١(‏ القصيدة السادسة عشرة فى نسخة الطوسى من رواية المفضل . 
(؟7) والثامنة فى نسسخة السكرى » والثامئة عشرة فى نسطة ابن النحاس . 
لمن الديّارٌ عَشِيْتهَا سحام هَعَمَايْتيْنٍ تَهضبٍ ذى إِنْدَام 
(1) القصيدة الحادية عشرة فى نسخة الطويبى من رواية المفضل . 
(؟) بالعاشرة في نسخة السكرى » والحامسة والأربعون فى نسخة ابن 
النحاس . 
يا كَارَ مَارية بالحَائل قَالهْبٍ فَالْجَبتيْنِ ين عَاقِلٍ 
)١(‏ القصيدة الثامنة عشرة فى نسخة الطوسى من رواية المفضل ولَم “رو 
الطوسى مها غير بيتين مطلعهما : 
رَهُنَ أرْسَالَ كمِثْل الدبًا ‏ أو كقَطًَا كَاظمَةَ الثاهل 
وقال جامع نسلخة الطوسى إن أبا نصر أحمد بن حاتم قال : روى الأصمعى أول 
هله الأبيات : 
يَا كار سَلْمَى دارساً رَسْمُها بالرئل َالْحَبتَيْن مِنْ عَاقِلٍ 
وهو البيت السابع فى رواية الأصمعى . ومن أجل هذا ذكرها جامع نسخة 
الطوبيى فما سماه ف المنحول الثانى من شعر امرئ القيس » ورقمها فيه ٠ه»فكأن‏ 
: الكوفيين كانوا يدفعونما . 
(؟) القصيدة الحامسة عششرة فى نسخة السكرى » والثانية عشرة فى نسخة 
اين التمحاس . 


هر # اس #دسى أ ورم م" : اراسي 
ارب رام ين بَبى تعال ‏ ميج كَمَيْهٍ فى قثره 


6 
)١(‏ القصيدة السابعة عشرة فى نسخة الطوبى من رراية المفضل . 
(؟) وإلسابعة فى نسخة السكرى » والسابعة عشرة فى نسخة ابن النحاس . 


ب 


0-4 هِندُ لا تنكبى بُوْمَةٌ | عليه عَتِقََهُ أحمبا 


)١(‏ لم يروها المفضل ولا أبو جمر والشيبانى ولا ابن الأعرانى ول ترد أصلا” 

فى نسخة الطومى + فكأن الكوفيين كانوا يدفعونما . وذكر الآمدى أنما 

لامرئ افيس بن مالك السيرى ٠:‏ 

(؟ ) القصيدة السابعة عشرة فى نسخة السكرى . 

(؟) والثامنة والعشرون فى نسحخة ابن النحاس وذكر فيها « وزعموا أنما 
منحولة » ورواها أبو عبيدة » . 


لمكن قبَحَ لله البَراجم كلها وَجَدعَ يَرْبُوهاً وَعَمَرَ ذارما 
١(‏ ) القصيدة الأربعون ف نسخة الطوبى من رواية المفضل »رص على أن 
ابن الأعرانى لم يعرفها . 
7١‏ ) التاسعة والثلائون فى نسسنة السكرى » و«الثامنة والأربعون فى تسخة 
:أبن النحاس . 


)١(‏ لم يروها المفضل ولا أبو عمرو الشيبانى ولا ابن الأعرانى »وذ كرها 
الطومئ فى نسخته رقم ( 4 ) فها اتاره من رواية أىعبيدة والأصمعى . 
فكأن الكوفيين كانوا يدفمونا . 

(؟ ) القصيدة الرابعة عشرة ى نسخة السكرى » والتاسعة عشرة فى نسحخة 


م حم سي اي اج شل خرص م ع #مر # معد م 5 6 
'الإن بنى عوف أبتنوا حسَبَا ضيعه الدحْطْلوْنَ إذّْ طَلَرُوا 


١‏ وله لاا _يُدْهَبُ | شَيْنى يَاطِلَا (بجز) 


0 
2)1١‏ القصيدة التاسعة بالعشرين ف نسخة الطوسى من رواية اللفضل» 
ومطلعها عنده : ويا لحف هند إذ خطين كاهلا » وهو البيت الحامس ى 
رواية الأصمحى . 
(؟) القصيدة الخامسة والعشرون فى نسخة السكرى » واللنادية عشرة فى 
نسخة ابن النحاس » وهما يوردان مطلعها "كما فى الرواية الكوفية . 

آلا يَا لَه هند إِثْرَ كَرْمِ هم كاننا الكْفَاء فَلَم يَُابُا 
)١(‏ القصيدة التاسعة عشرة ف نسخة الطيبى من رواية المفضل . 
7 ) والسادسة والعشرون فى نسخة السكرى » والسابعة والعشرون فى نسخة 
ابن التحاس » وقال ١‏ رواها الأصمعى وأبو عبيدة » . 

؟_خانى إِذْ تَرَلت عَلَ المُكلى نَرَلْت عَلَ البَوَاذْخْ مِنْ شْمَامٍ 
١(‏ ) القصيدة الثانية والثلاثون ى نسخة الطيبى من رواية الفضل . 


(7) بالتاسعة والعشرون فى نسخة السكرى . 

14 ليثم الفتى تَعشو إل ضُوْء ثارو طري تبن مال لَيُلَةالجوع_والخصر' 
)210 القصيدة الخامسة والثلاثون فى نسخة الطوسى من رواية المفضل . 
(؟) القصيدة الثلاثون فى نسخة السكرى » والعشرون فق نسخة ابن 
النحاس . 


ار 


أَبَعْدَ الحارث المَلِكِ بنِعَئْرو 9 لَهُ مُلّكَ الهِرّاق إلى مُمَان 
!)١(‏ لقصيدة الرابعة والثلاثون فى نسخة الطوسى من رواية المفضل . 


)١١‏ والسادسة و«الثلاثين فى نسخة السكرى» والرايعة واللدمسون فى نسخة 
ابن النحاس . 


ام 

«"-دينة كلاه فِيًا وطن طق الأرضٍ تحرى وق 

00 رواها الأصمعى عن أنى عمرو بن العلاء عن ذى الرمة . 

( 7 ) القصيدة الثالثة والثلاثون في نسلخة الطوسى من رواية المفضل . 

( ) «الرابعة فى نسحنة السكرى ء والخامسة عشرة فى نسخة ابن النحاص . 
أحَارٍ ترّى بُريّقاً هب وَهْنَا ل ل ل ا 0 

)١(‏ أنصاف أبيات لامرى القيس أكل أعجازها التومم اليشكرى 

فى منازعنهما الشعر ؛ وقد رواها الأصمعى عن أنى هرو بن العلاه , 

(1) لم يروها المفضل » ولا أبو عرو الشيبانى » ولا ابن الأعراى » ولم 

ترد أصلا فى نسخة الطوبى : فكأن الكوفيين كاثوا يدفعونها . 

(") القصيدة الثانية عشرة في نسخة السكرى » والثالثة والعشرون فى نسدخة 

ابن التحاص . 


من رواية المففضل 


مرت بنا # فى رواية الأصمعى -. جحلة قصائد مما رواه المفضل لامرئ 
القيس :فهى بذلا مما أتفق الشيخان: الأصسعى البصرى» والمفضل الكو » عللى 
روايبا وسعة نسببا . وى : القصائد الست الأيل»ثم الثامنة » بالتاسعة » والعاشرة » 
م الثالثة عشرة » والرابعة عشرةكوالخامسة عشرة »ثم السابعة عشرة » م الناسعة عشرة؛ 
م من القصيدة الحادية والعشرين إلى القصيدة السادسة والعشرين . وبذلك يكون 
ما اتفق الشيخان على روايته عشرين قصيدة ومقطعة لامرئ القيس . ونذكر 
الآن سائر رواية المفضل من القصائد التى ل يوردها الأصمعى فى روايته» وهى : 


ا # 6 م 


آ #0 931 0 عن بي ار م 
١‏ أخار بن عمرو كالى مخير ‏ ويعليو على المرم ما ياتير 


1 


(1) رواها المفضل وأبو عمرو الشيبانى » أما الأصمعى فقد أنكر نسبنبا 
لامرئ القيس ء وقال : أنشدنيها أبو عمرو بن العلاء ليجل من المْر بن 
قاسط يقال له ربيعة بن «جشم . وأوا عن الأصمعى : 


لا وأبيك ابْنَةَ العاير ‏ ى لا يَدعِ القَرْم أنى ف 


(؟) اخختارها الأعلم فيا اختاره من رواية المفضل وألى عمرو » وهى 
القصيدة التاسعة والمشرون فى نسخته. وأو ردها الوزير أب بكر عاصم بن أووب 
فى نسخه لديوان امرئة القيس وهى أول ما أورده له . 

() القصيدة الثالثة فى نسخةالسكرى » ومطلعها عنده من رواية الأصمعى : 
والقصيدة الرابعة عشرة ق نسخة ابن النحاس . 


. 57 7 آرم 0 ا 
؟ -ألاً انمَمْ صباحاً أيها الربع وَانْطِق 
وَحَدثُْ حَدِيثُ الركُب إن سيت قَاصِدُقٍ 
(9 ) اخخعتارها الأعلم فيا اختار من رواية المفضل و«أنى عمرو » وهى 
القصيدة الثلاثين فى نسحخته . 
() القصيدة الثانية والأربعون فى نسخة السكرى بالثالثة والأربعون ىف 
نسخة ابن النحاس , 
تَتفْمْرُ عَنْهَا عُطْةَ أو مَبُوسُ 
)1١(‏ اختارها الأعلم فيا اختار من رواية المففضل وأنى عمرو» ورقمها فى 
نسحخته الحادية والثادنون . 
(17) القصيدة الثامئة والأربعون فى نسخة السكرى » والأربعون فى نسخة 


مااي 
؛ - تطَاولَ لبْلُكَ بالإثيدر وَنَامٌ الكَّن وَلَم ترق 
١ (‏ ) اخعتارها الأعلم فيا اختار من رواية المفضل وأنىجمروء وفى القصيدة 
الثانية والثلاثون فى نسخته . 
(7 ) النصيدة الناسعة والأربعين فى نسخة السكرى ء والثالثة والزلاثين فى 
نسخة أبن النحاس . 


م اج قر اقل عن الى 


ه -عَيْنَاكَ كَنْمُهْمَا مِجالُ كَأنّ كَأنَبْهمَا أَْكَالَ 
(1) القصيدة الواحدة والأربعين فى نسخة السكرى » و«السابعة فى نسخة 
أبن النحاس وقد نص عل أن الأصمعى لم يعرفها . 

لا تُسَلِمتى يا رَبِيعٌ لِهَذِو وَكنت أَرَالى كَبْلَهَا بك وَائِقَا 
١(‏ ) القصيدة السابعة والأربعون فى نسخة السكرى » والرابعة والأر بعون ى 
نسخة أبن الحاس 1 

5 ا لان ب 9 #4 مسري مجم سمي اس وس ع ا# 

-يا ثعلا وَأَيْن ونى بنو تمل ألا حَبذا قوم يَحِلْرَن بالج 

١١‏ ) القصيدة الرابعة والثلاثون فى نسخة السكرى» والسادسة فى نسخة ابن 
النحاص . 

سه او 8 - - ع سس ار ل مار امل 

م -أخللت رَحْلِي فى بنى تقل إن الكِرامٌ للكريم محل 


)١١‏ القصيدة الثالتة بالثلاثين ق نسخة السكرى » واللحامسة فى أبن 
النصحاس , 


كان 2 1 07 عن تبن كن # 
4 -ألايَا عَيْن بَكى لى شَنِينَا وَبَكَى لى المُلُوِك الذَاهبِينَ 


(1 ) القصيدة الواحدة والحخمسوت ق نسخة السكرى» والحامسة وال#مسون ق 
ابن التخاص , 


لعف 


دقر الل لا ع قر عن 8# 


و جح سر “م ابي كانم امي عر ص 
٠‏ عَمَا شطب من أَهْلِه وغرور فمربولة إن الديار تثور 


)١(‏ اقنصيدة اللمامسة واللممسين فى نسخة السكرى » ول يوردها ابن 
النحاس ق نسلخته . 
الى سك ني لق جم بيس 11 و ام ل 5 1 
١-إِذَا‏ ما لَمْ تَكَنْ إبل فَيعْرَى ‏ كأن قَرونَ جلتها البيمى 
(1 ) أوردها الطوبى ( رقم؟؟ )فى نسخته فيا أورده من رواية الأصمعى : 
غير أنه قال : و كان الأصمعى يقول : امرؤ القيس مللك ولا أراه يقول 
هذا ع فكأن الأصمعى أذكرهاة. وأوردها كلللك الوزير أبو بكر فى 
نسكته ص ١56‏ ولكنه قال : و قال الأصمعى : امرؤ القيس لا يقول مثل 
هذا وأحسبه للحطيئة ٠‏ . ومن أجل هذا أسقطناها من رواية الأصمعى . 
(؟) القصيدة الخامسة والثلاثين فى نسخة السكرى »؛ «السادسة واللمسين 
؟١‏ أَبَعْدَ زَبْدَانَ أَمَى َركرًا جلا وَكَانَ بِنْ جَنْدَل أَمَم مَنْضِيدًا 
)١(‏ القصيدة الستون فى نسخة السكرى » ولم يوردها ابن النحاس ى 


9 


1 تشكرات لَبْلَ عن الْوَضلٍ وَنَأت وَرَثْ مَمَقِدُ الحَبّلٍ 
١(‏ ) القصيدة الخامسة والأربعون فى نسخة السكرى . 
(؟ ) بالتاسعة فى نسخة ابن النحاس» وذكر فيها و قال ابن دريد: دفعها 
الأصمعى ».ورواها قوم لابن أخمر ء وهى فى أصل اليزيدى » . 


بي سبي تير .- 


4 أرَى تاقَة القِيّس قَدَأْصْبَحَتَ 2 عَلَ الأيْن ات هِبّاب تَوَارَا 


١ (‏ ) القصيدة الرابعة والأربعين فى نسخة السكرى ء واللامسة والعشرين فى 


همم 

ع الى ع اس لقنم 
6 ولقديعث العنس ثم زجرتها وَهِداً وَقَلْتْ عَلَيكِ خير ا م0 
30 القصيدة الثانية والثفهنين فى نسخة أبن التحاس » 0 الكى. 


مر 0ت 


5-أنى عل أستتب لَرْمُكمَا وَلَم تلرمًا خُيْرًا وَل عُصمًا 
١(‏ ) القصيدة السابعة والثلائون فى نسخة السكرى ع. والسادسة والأربعون 
فى نسحخة أبن النحاس . 

لمَمْرِى لَعَدَ بَانت بحماجة ذى هوى |ْ 

سعادٌ ورَاعَت.بالْفِرَاق مروعًا 
١1(‏ ) القصيدة اللدمسون فى نسخة السكرى » والدادية والأربعون فى نسخة 
ابن النحاس . 

١‏ أبْلِعْ شهاباً وَأبْلِعْ عَاصِماًٌ ‏ ومالكاً هَل أتاك الخبْرٌ مان 
)١(‏ القصيدة الثالثة والأربعون فى نسخة السكرى»ء والثامنة فى نسخة ابن 
النحاس » وو زن هذه الأبيات مختلط » ويختلف فى النسغ المختلفة . 

الا أَبْلِمْ بَى حُجْر بِنْعَمْرِو و«َأبْلِعْ ذلك الحَى الحَرِيدَا 
١(‏ ) القصيدة السادسة واللحمسين فى نسخة السكرى» والرابعة والثلاثون فى 
نسخة اين التحاس , 

مد أتانى عَنْ مرىم مَألك لابنة الحصاء أن هبها فجد 
)١(‏ آخخر رواية المفضل . يقد قال الطومى عن هذه القصيدة «لم يروها 
ابن الأعرانى ؛ فكأئها من القصائد الى أسقطها ابن الأعرانى حيها كان 
بصحح رواية شيخه المفضل . 
(* ) لم ترد فى نسخة السكرى » ولا فى نسخة ابن التحاس . 


ف 

وبللك تكين قصائد امرئ القيس ومقطعاته فى رواية المفضل بن محمد 
الضبى - الكو أربعين قصيدة ومقطعة » اف هو والأصمعى على رواية 
عشرين منها » وانفرد برواية العشرين الأخرى . 


م 


وقد كفانا مؤونة تفصيل الحديث عن سائر دواوين الحاهلية ما قدمناه من 
حديث عن ديران اميى القيس ء حيث فصلنا القول تفصيلا” يكشف عن المبج 
الذى نرى أن هج فى تتبع روايات هذه الدواوين الحاهلية » وإرجاعها إلى 
أصيفا » ويَفسير ما فى روايانما من الختلاف . 

أما ديوان زهير بن أنى سلمى فلا تلكر لنا المصادر العربية ‏ من العلماء 
الذين معوا هذا الديوإن ‏ غير ستة ؛ 
١‏ - يعقوب بن [عق السكنيت 117 ., 
؟ ‏ أبو الحسن عل بن عبد الله بن سنان الطوبى 7" . 
لاب محمد بن هبيرة الأسدى المعروف يصعيداء '2 . 
4 أبو سعيد اللسن بن اللسين السكرى (14) . 
ه ‏ أبو بكر محمد بن القامم الأنبارى 5 
١‏ يصف بن سليان » الأعلم الشنتمرى”"! . 
والعجيب أنه ليس من بين هذه الأسماء عالم واحد من بروأة الطبقة الأولى 


. 894 : اين الندم‎ )١( 

0 المدر اللشابق : 9١#‏ . 

(؟) الندادى ؛ المزانة 8 : م , 

(غ) أبن انم : مالاء عوم ء+ +« ؛ -متيعة الألباء: ١48‏ »© وإلياء 
الرياة ١‏ : 545 , 

(*) ابزالتدم : ١1م‏ ء وياقرت » إرشاد 56 : "١م‏ . 

(5) الحزائة + : ؟., 


فد 
من يعداو أصرلا. » وانغا م جميعا إا من تلاميذ هذه الطبقة : مثل ابن 
السكيت . وهو كوف المذهب أخذ عن ألى عمرو الشيبائى والغراء وابن الأعرالى؛ 
وإما من الماع الذين جمعوا بين الروأيات المتلفة» فررجحوا كفة الكوقيين حيناً 
مثل : صعرداء والطوبى «ابن الأنبارى » أو رجحوا كفة البصريين حينا آخر 
مثل : ال.كرى والأعلم . 

فأين إذن روأيات ديوان زهيرالبئ تعد أصرلا" ؟ لقد أغفلت ذكرها المصادر 
العربية ؛ ولكذها بقيت ء مع ذلك» فيا وصل إلينا من نسخ هذا الديوان » أو فيا 
تضمنته هذه النسخ من إشارات للرواة والروايات . وهذه الأصول لديوان زهير 
كنا كانت أصيل ديران امرئٌ القيس ققسهان : أصول بصرية: وأصول 
الأصول البصرية : 

وهى أصلان : رواية ألى عبيدة معمر بن المثى التيمى ٠‏ ورواية ألى سعيد 
عبد الملك بن قريب الأصمعى . 
رواية أنى عبيدة : 

أما رواية ألى عبيدة فلم تُحفظ لنا كاملة » وم يبق لنا منها إلا قصائد 
متغرقة ذاكر فى مقدمتها أنها من رواية ألى عبيدة » أو ألفاظ فى أبيات من 
فصائد أشير فيا إلى رواية ألى عبيدة كما أشير فيها إلى رواية غيره من العلماء . 
فقد ذكر الأعلم عند حديثه عن قصيدة زهير : 
أن أبا حاتم قال ول يعرفها الأصمعى » معرفها أبو عبيدة » . وكذلك ذكر عند 
حديثه عن قصيلثه : 


5 
لق قل بي "الى س.ر 


أبْلِعْ لدَيُكَ بنى الصيداء كلهم أن يَارَا أتانًا غَيْرَ مَظولٍ 


614 
أن أبا حاتم قال: ول يعرفها الأصمعى “تعرقها أبو عبيدة ». وذ كر علب عد 
حديثه عن قصيدته : 
قطْت أُمَيْمَةُ بَنْدَمَا صَفَبَت وتأت وما قَنىّ الجتاب َيَذْمَبُ 
أنه ول يروعا أبو عمرو لزهير ولا لكعب ؛ ورواها أبو عبيدة لزهير » 2١١‏ , 
وذاكر عند حسحديثه عن اقتبيلته : 
سحن # ابره سص 8خ سما الى“ تقر ال ا 82 ين مر 0 ي' 
فعد عما ثرىئى إذ فأنت مطليه ضحى بذاك غراب البين قد نعقنا 
أن هذه الأبيات ف يملها أبوجمرو ولا أبو نصر » ولم يعرفها الأصمعى » ولكن 
ودواما أبوحبيدة وفى سمبحا عنده » ('2 . وأنكر أبو عبيدة قصيدة زهير : 

ف الل تع 000 


بام الك 1 سر يسا له ع عي 
إن الرزية لآ رزية يلها ما تَبْتَنى عَطْمَانُ يَوْمَ أصَدْتٍ 


وقال ؤمبأ لقسراد بن عينش من شعراء غطفان »وأن زهيراً أدعى هذه الآبيات ت 177 
أما روايات أنى عبيدة لبعضى الألفاظ فى أبيات من قصائد زهير فكشرة 


جد وقد أشار إليها الأعلى وتعلب فى مواطن كثيرة من شرحيهما . 
8 - رواية الأصمعى : 

أما رواية الأصمعى فقد حفظت لنا كاملة ع حفظها الأعل الشتتمرى ى 
مجموعته « دواوين الشعراء السستة »()) . وقد مر بنا أن الأعلم ذكر فى مقدمة 





, “9 شرح ديران زعير (ط . دار الكتب ) عس‎ )1١( 
انظر ديوان زهير‎ . 1١# : (؟) سمهد .- الخطبيئات العريية؛ فيل 99م رق‎ 
: ) زدار الكتب‎ 


شم ابن سلام » عليقات الشمراء ‏ بده : 

( 4) طبم ديمات زهير - من نسخة الأعل - ثلاث طبعات + الأول : غسن كناب المقد 
اافين فى حراوين الشعراء الستة المحاهلية» تسقيق هلرارد عل . لتدن سنة +7غ8م21 وهر شمر تجرد 
من فير شرح . بالثانية : أصدرها لاتديرج ##«الصصة .0 وهى : الطرفة الثائية و من سسلتهدم 


21 
مجموه أنه اعتمد ‏ ف نسخته لدواوين هؤلاء الشعراء ‏ على أصح رواياتها » 
وهى رواية الأصمعى ٠»‏ قال: و واعتمدت فيا جلبته من هذه الأشمار على أصح 
رواياتها » وأوضح طرقانها » وهى رواية عبد المللك بن قريب الأصمعى ‏ 
لعراطؤ الناس عليها + واعتيادهم لها ء واتفاق الحسهور على تفضيلها ؛ 
وأتبعت ما صح من رواياته قصائد متخيرة من رواية غيره . . » ومن عادة الأعلم 
فى مجموعته هذه أنه يستوق رواية الأصمعى كاملة فى كل دبوان من هذه 
الدواوين » ثم يتبعها بتتصائد مختارة للشاعر يختارها من غير رواية الأصمعى » ثم 
ينص عل هذه اختارات من رواية الكوفيين ونخاصة المفضل وأبا مرو الشيبالى . 
وعل هذا الأماس الواضح أو رد الأعلم ثهانى عشرة قصيدة ومقطعة لزهير ثم ذكر 
فى ختامها ما ين27: و كل يع ما رواه الأصمعى من شعر زهير » ونضل به 
بعفى ما رواه غيره إن شاء الله » . م يورد قصيدتين ذكر أهما ما رواه أبو مرو 
واللفضل » ويم نسخته بقوله ("! : و كل حميع شعر زهير مما رواه الأصمعى 
وأبو عمرو والمفضل. . ».صنو رد مطالع هذه القصائد فى ثبت نلحقه ببذا الحديث. 
غير أن الأعلم قد أورد - فيا أورده من رواية الأصمعى لشعر زهير - 
ثلاث قصائد ليست من رواية الأصمعى وقد نص فى الأواتيسيئن منها وقد مر 
ذكرهما قبل قليل .- على أن أبا حاتم السجستائىقال: ول يعرفها الأأصمعى وعرفها 
أبو عبيدة » . وذكر فى حديئه عن القصيدة الثالثة ء وهى : 
ألا لَيْتَ شئرى هَل يَرَى الثاس ما أرَى 


* .علوم جه ى .0 لسر فى 5 
ين الأمر أو بَبْدُو لهم ما بدا ليا 





ح طرف عربة #» ط , ليدن منة وعه ١‏ ونها شرح الأعل ,والالئة : طبعت بالمطبعة المميدية بممصر 
سنة 1888 اه وقيها شرح الأعلم كذلك. أما نسنة الأمل من مجموعة الدرأوين الستة الكاملة» 
فقّد ذ كرا عند حديثنا عنبا قبل سفحاث أن مها تخطوطتين فى دار الكتب المصرية برقم 46٠‏ 
تيمرو .و_(م ش - وذلك فير النسم الى ذكرها أهلراره فى طبعته رأشرنا إلها فى حديثفنا من 
ديرإن أمرئ القين . 

(3) شرح ديران زمير ليأ علم . المطبعة أطيواية عه ١5‏ ه ) من :5 *55ه 

(؟) الممسر الابن : مة. 


مقبائر الشعر ااهل 


اق 

أن الأصمعى قال( ):« ليست لزهير » ويقال : هى لصرمة الأنصارى ولا تشبه 
كلام زهير . » فإذا كانت هله التقصيدة الثالثة من رواية أنى عبيدة أيضاً » جاز 
نا أن نفرض أن الأعلم قد أورد فى القسم الأول من نسخته ما صح من رواية 
شيشى البصرة : الأصمعى وأنى عبيدة » وإن كان قد جعل جل" اعياده على 
رواية الأصمعى . نعود إلى الحديث عن رواية الأصمعى بعد أن نستوق سحديثنا 
عن الأصول الكوفية . 


اللأصول الكيفية :. 

١9 14‏ - أما علماء الكوفة من الطبقة الأولى من الرواة الذين رووا ديوان 
زهير فهم : حماد الراوية » والمفضل بن محمد الضى » وأبو عمرو الشيبائى . 
غير أن روايات هؤلاء العلماء إتصلنا منفردة» مستقلة» بلجاءتنا مختلطة متداخلة 
فى مجموعة 'نسبت مم شرح أبياما إلى ثعلب » وقد طبعت هله المجموعة من 
الروايات بدار الكتب المصرية ء وق مقدمها حديث مفصل عن تررجيح نسبما 
إلى أنى العباس ثعلب . وقد اعتمدت هذه الطبعة على عدة نسم خطية ذكرت 
أوصافها وأرقامها فى مقدمئها . ودراسة هذه الطبعة تدلنا على أن ثعلباً قد جمع فى 
مجموعته بين الروايات الكوفية «الروايات البصرية » فكثيراً ما يورد فى شرحه 
شروحا للأصمعى وأنى عبيدة » وكثيراً ما يورد رواياتمما الممتلفة فى الألفاظ 
والأبيات » وحسبنا أمثلة قليلة على ذلك : فقد أورد سبعة وؤلائين بيتاً من قصيدة 
زعير : 


2 لس لفك اشيبيكم اكب م لدي ل ار # اس 2 # م عي عي عل 
صححاالقلب عن سلمى وَأَفْصَرَيَاطِله وعرى أفْراس الصبا وَرَوَاجِلة 
م قال''2: و وهذه آخخر رواية أنى عمرو » وروى أبو عبيدة والأصمعى . . » 


60 شرح ديوآن زمير للأعلمر : 1م 
20 #س :”7 ١4‏ 3 


38 
م يورد سبعة أبيات من روايتهما . أما ى قصيدته : 
إن الحَلِيط أجَدّ البَيْنَ كَانْمَرقَا وَعُنّنَ القَنْبُ ين أمناء ما عَلِعَا 
فهو يقبت فى أصل أحد أبيانها وهو قوله : 
رقابل يتَمْنى كلما كَدَرَْ ‏ عل المَرّاق يِدَاهُ قائما دَثَمَا 
رواية” أبو عبيدةء وينص على ذلك بقوله ١١‏ : « روى أبو عبيدة قائماً بالنصب » 
وروى غيره بالرفع » . 

ثم يذكر بيت زهير !25 : 

ماهر لبر 1 م 2 2 --2 

وذاك أحزمهم رأياً إذا نبأ منالحوادثآب الناس أو طركا 
وهو من غير رواية أنى مرو ؛ ثم ينص عل أن ألبيت فى رواية ألى عمرو هى : 

ومن يفوقهم أمرًا إذا قرا من الحوادث أمراآب أو طرَتا 
ثم يورد ستة أبيات ينص على أنها من رواية ألى عمرو ”2 ء وأربعة أبيات أخرى 
ينص على أنها بما روى أبو عمرو واللأصبعي 47 ؛ ويورد فى أخخرها بيتين يذ كر 
أنهما « من غير هذه الرواية » و و أن الأصمعى1 بروهما» “) . وكذللك ذكر 
سئة عشر بيتاً من قصيدة زهير : 


لي * 7 


سم , 00 ٠‏ 9 عر مل اله ماهو 
لمن الديار بقنة الحجر فوين من حجج ومن دعر 
ثم يقول 277 : « هذا آثخر رواية أنى عمرو » » ويل القصيدة فى اثنين وعشرين 





.40١ 2: ص‎ )١( 
ص :ل8م14.‎ )١ا(‎ 
عن :48 - 1ه.‎ )( 
مص :؛ خه- 4هة.‎ )4( 
(ه) من : مهة.‎ 
مص : 44ة.‎ )١( 


يعد 
بين من غير رواية أنى عمرو . وكثيراً ما يغبت فى أصل النيت لفظة أو ألفاظآ من 
غير رواية أنى عمرو ؛ وينصن .على ذلك» ثم يناءكر روايته فن. تللفا الألفاظ (23, 
وأكثر من ذلك. أنه يورد قصيدة.:لم يروها أبو جمرو لزهير ولا لكعب ».ورواها 
أبو عبيدة لزهير » (؟) , 

فنتضح لنا من كل ذالك أل هذم النسخة قد جمعت من قصائد زهير ما رواه 
البصريون مما رواه الكوفيون . غير أن هذا الحمع بين روايات المدرستين لا ينق 
نسبة هذه النشخة إلى أنى العباس ثعلب . وذلك أن ثعلباً ‏ مم أنه كان كوق 
المذهب بل [لناخ.أهل الكوفة فى زمنه قد روى كتب علماء البصرة أيفياً ' 
فروى وعن ابن نجدة كتب ألى زيد » وعن الأثرم كتب ألى عبيدة ؛ وعن, 
أنى نصر كتنب الأصمعى . . 6" وقد ذكر أبا نصر والأثرم ف مواطن كثيرة 
من نسلخته هلم 17 , 


وقد تضمنت هذه النسموؤة ثلاثاً وغسين قصيدة ومقطعة لزهير » روى خآ 
مها حن حماد الراوية(*؟ ؛ ونص هل واحدة مما بقوله: وبهى مبمة عند 
المفضل » ومع ذلك رواها أيو عمرو' . وذكر فى أريع أخخر منها أنها بنشتك” 
فى نسيتها إلى زهير ء وأنها قد نروى لغيره!"؟ , 


ويبدو أن هذه النسخة ‏ بالرض من جمعها بين روايات ممتلفة ‏ قد 
اتخذات من رواية أنىعمرو الشيباني أملا” , ثم أضاف جامع هله التسخة علييا 


)١(‏ الظر عمثلا ع : +« ا إلاء شلاء الم 6 1ه ا قنضه 4 6ل مقع ه؟1: 
8 . 

(؟١)‏ عس :64١؟.‏ 

(*؟)ءياقوت”, إرشاد و : وززا, 

(40) ' انظن معكخاصض : [إر) ١5#‏ 19516 امل مدن اي ك8 امسا 

(8) أعس :50 ااا لا 14م ا . 

.؟١؟ه‎ : من‎ )١( 

(/ا) م +4 9م؟ 2 لم باضه 111" . 


قلف 

ما وجده عند غيره من تعليقات أو اختلاف فى برؤايات الأثفاظ , وقد جغلتا 
نذهب إلى هذا الافتراض أننا عبرا على .نسخة مصورة عل ميكر وفيم أ معهد 
إحياء المخطوطات العربية ‏ وأصلها محفوظ فى مكتبة نور عمانية يتركيا  )١‏ 
وقد نص فى آخعر هذه النسخة هلى ما إلى : 

وفهذا جميع ما رواه أبو مرو ء وأبو:نصر » والأأصمعى » لزهير من 
.الشعر . . . وكتب مجمد بن منصور بن مسر رحمه الله بمنبج سنة خمسة ( كذا ) 
صبعين وغسياثة » والأصل الذى نقله منه كتب من أصل ابن كيسان النحوى 
رمه .الله فى سنة اثنتين وصبعين وثلاعماثةء وكان قد قرأ جحيعه على أحمد بن يمى 
النسخة ‏ هل النسخة المطبوعة ‏ بكثرزة ما .فيها من إشارات إلى الشك فى صمة 
نسبة بعض اقصائد إلى زهير . فقد ذ كر قصيدته : 
أ بت آم أَجْمَعْت نك ماد وَعَدَاكَ عَنْ تُطّْفٍ السوّال عرّاد 
وال : « أبو عمرو لم يرو هذه القصيدة وقال ]نا اكعب ابنه » . مع أن هذه 
التعليقة غبر ملكرزة في المطبيعة . وز"كر 'كذلاك قصيدته : 
آل أبْيعْ لَتَبْكَ بتى مُبَيَْ هيام التائبو قن تَمُورٌ 
وقال :'إن أبا عمر و قال : ة هذه لرجل من ببى عبد الله بنغطفان » . وليست هله 
التعليقة فى المطبوعة . 

وذ كر قصيدته : 
ونعالى أالجمًا ور دنه القَومٌ فَاسيقوًا بسَفْرَتِهِمِ من أن المأء عاريلا 


(1) غيل نش الم. 
(؟) بطلبها فق ديران كفب المطبوع ص : +؟ 


و # سيس جف قر 


أَبَتْ ذكرة من حب لَيْل تعودنى عِياد أنعى الكحمى إذا قلت أَفْصَرًا 





د 

وقال: « قال أبر عمر والشيبائى : هذه أكعب ابنه ؛ . وليست فى المطبوعة أيضاً . 
وذ كر مقطعته ؛ 

سرس 0# الس ل #مر و - د مه بتر" , م عل تي 

وقال : « ويروى أنبا لكعب بن زهير » فى شعره طويلة ؛ . وليست هله 

التعليقة فى المطبوعة . 


وذ كر تمصيدته : 


. ا 01 . ار م اه ىن سر عر 
هل تُيْلِنَى إلى الأخبار تَاجِيَةٌ ‏ تَخْرِى كَوَعْدِ طلم خاضب رعر 
وقال: ١‏ ويقال هى منصولة ؛ . 

وذ كر قصدته : 


١ وار‎ 


ميت “ل “ار ار وري ا هس © الا ع دم" ال ام له سه 
كَانيَقْعُدُ قَوْقَ الشمْسون كرمع قَوْم بأويهم أو مَجُدِم مَمَدُوا 
وقال: و ولم يملها أبو نصر » ويقال هى لأنى ابغويرية العبدى »وهى ى شعره 
طويلة » . 
وذ كر قوله : 
هاج الفَوَادَ مَعارفٌ الثم قَفْرُ بى الهَضَباتكَالْوَدْم 
وقال: ف ولم يملها أبو نصر . قال أبو عمرو الشيبانى : هى لأوس بن ألى سلمى ؛ , 
و جميع هذه التعليقات » زيادة ق هذه السخة » غير مذ كورة فى النسخة 
المطبوعة , أما التعليقات الم كورة فى المطبوعة فوجيدة أيضاً فى هذه النسخة . فإذا 
أضننا هذه النصائد الى نص على الشك فى دة نسينها لزهير - وهى سبع - إلى 
القصائد الحمس الى نص فى المطبوعة على هذا الشلك فيها » كان مجموع .هذه 
)1١(‏ مطلعها فى المطبوعة : 
م 2 2 جب غير واعره جما لس 
هَل فى تذ كر أيام الضَبَا قن أُمْ هَل لِمَا فات 


5-2 


8 ار 
من أيامه ردد 


وكام 


القصائد المشكرك فما اثنى عشرة قصيدة من ثلاث وخسين . وبذلك تكون 
روابة الكوفيين فى مجموعها ‏ لقصائد زهير إحدى وأربعين قصيدة ومقطعة » 
وهى تتصمن القصائد البى أوردها الأعلم من رواية الأصمعى وأنى عبيدة: 
والقصيدتين اللتين اختارهما من رواية ألى مرو والمفضل . 


اج# © © 


فإذا عدنا إلى الحديث عن رواية الأصمعى » وجدنا أنْها حمس عشرة قصيدة 
ومقطعة فقط » وذلك أن الأعلم قد أورد . "ما مر بنا ».و كا سيمر بعد فليل -- 
غانى عشرة قصيدة ذكر فى ختامها أنها رواية الأصمعى » ولكن الأعلم ذكر 
فى معرض حديثه عن ثلاث من هذه القصائد ‏ أن الأصمعى لم يعرفها وأنه 
أسقطها من روايته . وبذلك يكون ما صححه الأصمعى » فى روايته » من شعر 
زهير مس عشرة قصيدة ومقطعة . وقد وجدنا أن هذه القصائد امس عشرة 
كلها مضمئة فى القصائد الى رواها علماء الكوفة ازهير » وأن أحداً من 
العلماء لى يطعن عليها فى صصة نسبها بشىء ©» وإن كان ثمة لاف ق 
نسة أسات قليلة من بعض هذه القصائد . وبذلك نستطيع أن نطمين إلى أن 
هله اتنصائد اللدسى عشرة هى الى أجمع الرواة » من البصريين «الكوفيين ١‏ 
عل ضمة نسبها لزهير ؛ فتتيخذها أصل صحيحاً لديواته» تدرسيا دراسة فنية تكشف 
خصائصها وتبين ما فيها من عناصر شخصية الشاعر ‏ لنتخذ من كل ذلك مقياساً 
ا نحتكم إليه فى القصائد الأخرى الى رواها الكرفيون » لما انطبق مما على 
هذا المقياس رجحنا صعة نسبته إلى زهير وضممناه إلى ديوانه »ومالم يستقم سها مع 
هذا المقياس رجحنا أنه مما نسب خحطأ إلى زهير أو وضع عليه . 

فإذا ما يحثنا عن الحذور الأولى لديوان زهير » وجدناها جذوراً عميقة نضرب 
فى القدم حى لتكاد نتصل بزهير نفسهء ثم تمتد منه خلال القرنا الأول حبى 
تتصل .- فى مطلع القرن الثانى .. بأبى عمرو بن العلاء » وبحماد الراوية » تم من 


زم 


بعدهما بالأصمعى »: صائر علماء البصرة والكوفة . فقد ذكر السبكرى )١١‏ أن 
ديوانى زهير وكعب كانا عند ببى غطفان ء فكانوا يحفظين شعرهما » وذلاك لأن 
زهيراً وابنه كعياً كانا مقيمين فى بى عبد الله بن غطفان . وكان عمر بن التطاب 
يقدم زهيراً ويفضله؛ وقد حكي على شعره حكاً يدل على معرفة به ودراسة لهء 
قال 2'9: و كان لا يعاظل بين الكلام» ولا يتتبع حوشيه » ولا بمدح الررجل 
إلا بما فيه » . وكان يحب أن يسمع شعره ؛ واستنشد ليلة" أبن عباس شعر زهير 
فأنشده حهى برق الفجر”' ؛ وكان جرير أيضاً يقدم زهيراً ويفضله وقال عنه 
إنه أشعر أهل الماهلية (؟) . ولا تعنينا هله الأحكام إلا من حيث دلاللها عل 
معرفة القوم أ ذلاك بشعر زهير معرفة تتيح لم الحكر عايه . 

وقد مر بئا كذلك أن الحطيثة كان راوية زهير » وأن الشعر اتصل فى ابنه 
كعب بن زهير ؛ وابن 'كعب : عقبة المضرب » وابن ابنه : العوام بن عقبة » 
حى لد قرأ أبو عمرو الشيبانى شعر زهير أو بعضه على بعض ببى زهير (*2 , 
وحى لقد روى التبريزى قصيدة كعب : ويانت سعاد » من طريق أحد أبثاله 
سند » وهو : اتلعجاج بن ذى الرقيبة بن عبد الرحمن بن عقبة بن كعب بن زهير . 

وكان ممن درس شعر زهير ودرسه منك مطلع القرن الثاني : أبو جمرو بن 
العلاء؛ قال المازنى ("2: « قال لى أبو زيد : قرأت هله القصيدة ‏ بعبى معلقة 
زهير - على أنى عمرو بن العلاء » فقال لى: قرأت هله القصيدة منذ سين 





)١(‏ أفار إل ذاك كرنكى مطم فى مقالته من ٠‏ استعال الكتابة فى حفظ الشمر 
العري القديم و ص 516 © ول يشر إلى مصدره ؛ وم نجد هذا النى فيا بين أيديتا من مصادر » 
فلمل كرلكو اظلع عليه فى إحدى ممطوطات ديوات زعير أو كعب الى كانت بين يديه . 

(؟) طبقات نسيل الشعراء:؟ه . 

(ع) الأغالل ٠١‏ :؛ (زؤوو, 

(4) المسدر السابق ١٠١‏ : 4ئد2؟ . 

(ه) عصورة ممهد إسياء التطبطات العربية فيلم دم ؟؟8غ: فى معرض الحديث عن البيت 
الأول من المملقة » وانظر أيناً الأفاق ٠١‏ : 0ام؟ , 

(6) التبريزى ؛ شرح الملقات : 6١؟1‏ : وانشظر كذاك شرح ديران زعير لعلب: 86" . 


يعد 
سنة فلم أسمع هذا البيت إلا منك ؛ - يعبى بيته : 


ومن لأ بَرل يَسْتَحْيلٌ الناس نفسَه 2 وَلَم يغنها يَؤما مِنَّ الئاس بُسأم 
وم يكن أبو زيد وحده هو الذى قرأ شعر زهير على أنى عمرو بن العلاء » وإنما 
قرأه أيضاً الأصمعى » وقد روى عن أنى عمروف مواطن متعددة » بعفبا فيه ثقد 
أدنى طريف » فن ذلك أنه يذكر بيت زهير : 

جم الس # عرق # عرس نه اه الم اوراس # # ل #اس رك رو بر 
إذا لقِحّت رب عَوَانَ مضِرة شرس تهر الناس أنيابها عَصْل 
م يقول «:2١١‏ معت أبا عمرو بن العلاء يقول : قال زهير ” حرب مضرة ” ع 
ولوكان إلى" لقلت ” حرب مصرة “ أى تعتزم ونمضى » . ومن أمثلة ذلك أيضاً 
أنه يل كر بيته : 


هنالك إن يْسَحْبَُوا امال يُخْيلُوا «َإنْيْسآلَوايُعْطُوا ون يَْسِروا يغلا 
م يقول الأصمعى عن أنى مرو بن العلاء ('2 ١‏ ولو أنشدتها لأنشدتها : 


هنالك إن يُسَْخْونُوا المال يُحْولُوا » 
ويبدو أن الأصمعى لم يكتف برواية شعر زهير عن ألى مرو بن العلاء 
وحده ‏ كالم يكتف بروايته شعر أمرئمٌ القيس على ما مر بنا ‏ وإثما أضاف 
إلى روايته ما أخذه عن غيره من العلماء أوما سمعه من الأعراب الرواة: ثم قرأ ذلك 
كله وقرئ عليه » وآية ذلك أننا نجد للأصمعى روايات لبعض الألفاظ وشروحاً 
لبعض الأأبيات ف القصائد الى أسقطها من روايته ونص على أنها ليست لزهير 7" . 
ولذلك فنحن نرجح هنا "ا رجحنا ى حديثنا عن رواية الأصمعى لديوان 
)١(‏ شرح ديراث رعير لتعلب : ٠١4‏ . 
(؟) العدر السابق : 1١5‏ . 


ع المعدر الابق : 8+ ) ل/ازا #1 أ ؛ لر1١أ‏ + ١21‏ غ “ “_آأا2 ١1‏ + اره5 ؛ 4+" :؛ 
ال اع 4 5841 رشرها , , , 


2184 
امرئخ القيس - أن الأصمعى قد وجد أمامه ديوان مرئ القيس تراثا يتسناقل 
ويروى ويتدارس » فكان لابد له فى مجالس علمه ‏ من أن يقرأ حيعه ؛ 
ويقرئه تلاملته » وأكنه كان كلما مر بقصيدة نص على رأيه فى صمة نسبتها إلى 
زهير » إثباناً أو نفيآ » ثم يشرح القصيدة فى الخالتين » ويذكر بعضض روايات 
ألفاظها » غير أنه لم يثبت فى نسخته من ديوآن زهير الى رواها عنه تلاميذه ) 
إلا ماثيث لديه أله لزهير نحقنًا ؛ ؛ فكان مجموع ذلك هذه القصائد الهم سعشرة 


البى أشرنا إليها . 
قصائل زشير ومقطعانه 
مرتة "كا جاءت ق رواية الأصمعى 
سارها بما فى النسيع الأخرى 


١‏ -أمن أم أَرْنَى دمْنة لم“ دَكَلم بِحَومَانَةٍ الدراج, فالمعَتلّمر 
)١(‏ القصيدة الأول فى ثعلب . 
(؟) والأول كذئك فى مخطوطة نور عمانية» وفيا بعد البيت الأول « قال 
أبو مرو : قرأت على بعض بى زهير : الد راج برقع الدال » . 


7 امنا القلب مَنْ َم وقد كاد لا يَسْلُو 

وَأقْقَرٌ ين مَلتى التْمَانِيقٌ قالقل 
)١(‏ القصيدة الحخامسة ق ثعلب . 
(؟ ) والسادسة عشرة فى نور عمانية؛ إلا أنها هنا شطرت شطرين» فجعلت 
قصيدتين لا قصيدة واحدة » وذلك بأن ذكرت بعص أبيانها الأخيرة فى هذه 
المخمطوطة ( ورقسها4ه ) وقبلها قوله : « وهذه الأبيات زيادة ليروها أبونصر ؛ 


ام 


وليسث فى ررايته » أنشدها بعض العلماء ! /. 


»-مَعَا الْقَنْيٌّ عن مَلْمَى وَأَنْصَّر بَطِلَه 
َنْراس الصَبَا وَرَوَاجِلُه 


عرش اس 
وعرىئى 
9١‏ ) آخرها فى رواية الأصمعى : 
بهد له مادون رملة عالج 2 وين أهله بالغور زالت زلازله 
قال الأعلم ص #ام: و وهذا البيت آخخر القصيدة فى رواية الأصمعى ؛ 
ويلحق بالقصيدة البيتان اللذان بعده وهما للدوّات بن جبير الأنصارى ... ؛ 
(؟) القصيدة السابعة فى ثعلب » وقد قال فى ص 147 : 
و وهله آخر رواية أنى عمرو » وروى أبو عبيدة والأصمعى . . » ثم يذكر 
سبعة أبيات . 
(") القصيدة التاسعة فى نور عمانية . 


ل 


؛ -إِنَ الْخَلِيطَأَجَدَائيَئْنَ فاقرمًا وَمُلّىَ الْقَلْبْ من أثماء ما عَلِمَا 


: آخمرها فى رواية الأصمعى‎ )١( 

يُطعنهم ما ارْتَمَوًا حَتى إذّا اطْعَنُوا ‏ ارب حَتى إذا ما ضَارَبوا اعْتَنََا 
وذكر الأعلم ص 4١‏ ببتين بعده عن غير الأصمعى . 
)١(‏ القصيدة الثائية ى تعلب » وقد أورد قبيل آخخرها ستة أبيات نص عل 
أنها من رواية أنى عمرو ( ص 44 - 517 ) ثم أربعة أبيات نص على ألما ثما 
روى أبو مرو والأأصمعي و( ص ث"اة 545) ؛ 5 بيتين فق آخرها نص 
على أمهما دمن غير هذه الرواية » وأن الأصمعى لم يروشما (ص 58). 
١‏ ) القصيدة الثانية كذلك ف نور عهانية » وقد ذكر أن أبا عمرو لم يرو 
آخخرها بيت . 


1ك 


ه -بَانَ الَخَيِيط وَلَمْ بَأْوُوا لِمَنْ تَرَكوا 
وَرُودِِكَ اشتياقاً أيه ملكا 
(:1)!القصينة :التاسعة قى ثعلب . 
() واللحامسة فى ذور عمائية . 


ك# اس # 002 


١‏ --تَعلّمْ أن .ير الئاس حى | ينائتى فى شعارِهم يسار 
)١(‏ القصيدة الخامسة والعشرون ق ثعلب . 
)7١(‏ والثامئة والعشرون فى نور عمانية . 

."قف بالدبارالى ِيَْمهَالقِتم بَلَء وَثَيرها الواح والديم 
)١(‏ الثامئة فى ثعلب » والسابعة عشرة فى ثور عمانية . 


*عميوت 


4 -لِمن الديَارٌ بِقَنوَ الحجر أَنْوَين من حجّج وين شهر 
1ع ذكر الأعلى آخخرها بيت عن غير الأصمعى » ص 5*1 . 
(؟ ) القصيدة الرابعة فى ثعلب »وهو يورد ما ستة عشر برا تم, يقول : 
؛ هذا آخررواية أنى حمرو ؛ ص54ة» ويككلعدة القصيدة اثنين وعشرين 
بع . 
(") القصيدة العشروت .فى ذور عمانية . 

ه لعفا من آل فَاطِمَةَ الجواخ فقَيَمْن فالقوَادِم فالحساه 
)١(‏ ذكر الأعلم البيث السابع منها عن غير الأصمعى»ص 0 '١‏ 
(71) القصيدة الثالئة فى ثتعلب . 
(؟) والثالثة أيضاً ى نور عمائية . 


(1) جاء فى أصل الأعل - ببمد القصيدة السادسة - قسيدتان لم يريثما الأسمعى © ولذلك 
أمتطاها » يثنا قيله .00 


و قر شين ها قلي 


٠‏ لمن طَدّلُ برامة لا يريم عَفَا وَخَلًا لَهُ حقب قَلِيم 
)١1(‏ القصيدة الثانية عتائزة فى ثعلب » والتاسعة عشرة ى ثور عتاقية , 
آلا أبْيمُ لَدَيَك بثى تجهر وَكَدْ بتك باللخير. اتوي 
)١(‏ القصيدة العاشزة ى ثعلب » ولم يرو أبو عمرو فيا الآبيات الثلاثة 
الأخيرة ف رعابة الأصمعى . 
١(‏ ) الفصيدة الرابعة فى نور عمانية . 
-رأيت ينَى آل امرئ القيْس أَصْفَقَا 
عَلَيّنَا ققالوا إننا تحن أككثر 
) القصدة اال مش ف سسب ل 0 
م١‏ إن الرزيّة لا رزية يه يلها َبَْعِى عَطْفَان يُوم أَصَلّتٍ 
(! ) القصيدة ألثامئة والثلائون فى ثعلب » ١‏ اف طش و نورعمانية . 
(؟) رواها الأصمعى - فى الأعل - فى ثلاث أيات؛ وجامت فى ثلب 
ونور عبانية فى خسة أبيات» ووردت ق طبقات ابن سلام ف أربعة أبيات 
رص مده وده) وقال ابن سلام: و حدئى أبو عبيدة قال : كان قراد 
ابن حَتَعْنْ من شعراء غطفان وكان جيد الشعر قليله» وكانت شعراء غطفان 
تغير على شعره فتأخحنم وتدعيه) مهم زشير ب نأنى سلمى ادعى هذه الأبياته. 





- أَبِيمٌ بَنى تَؤقل عََى قَقَدْ بد هثى الْحَتِبظة لما جَاءبى الخبر 
)١(‏ دفى الأعر (من 44) شيرها عن أب سام قال : م يعرلها الأسيص وعرفها 
أبو عبيدة »م . 
00 القصيد: الادسة والمشر ون فى عقب »؛ والساسة فى نور عمانية . وقرله : 
.ا" سوا ” عي وام فاك كر 0# اع ل #0 جوم امك 
أبَلِمْ لَتَيْكَ ين الصيّداه كلهم أن يمارا أتانا غير عَطْلول 
)١(‏ قال الأعل من :*٠‏ «وقال أبو حاتم : ل يمرثها الأسمحى: وعرقها أبر عبيدة و , 
(؟) القصيدة السابمة والمكثر ين لى تعلب . 
(8) القصيدة الابعة فى ثور عالية . 


047 
ولا كان إجماع الرواة متمقداً على أن زهيراً قال هذا الشعر فإننانرجح أن 
الأبيات الثلائةالبى رواها الأصمعى صيصةالنسبة لزهير » أما البيتا نالآخران 

فلملهما من شعر قراد بن تنش الذى أدخل فى شعر زهير . 
4 لَمَئْرَكَ والخطوب مُتيرّات فى طول المُعاشَرة التْقَالٍ 
( 1 ) الثالثة والأربعين فى ثعلب » والخامسة بالثلائون فى نور عيانية . 
١٠‏ "يقالت أم كَمْبٍ لاتررنى قَلَا وَللَهِ ما لك ين مَرَار 
)١(‏ التاسعة والثلاثون فى ثعلب . 
(؟ ) والسابعة والعشرون فى نور عمانية . 





(1) جاء بمد القصيدة الرابعة عشرة - فى أصل الأعل - مصيدة أنكرها الأسمعى ولذاك 

أسقطناها من ررايته يعى : 

0# يه ير الل عبن عن لراك سس 5 ]| دبي 

لآلْنْسَسْعْرِىهَلْيَرَى الناص مَاأرَى 2 هن الأمر أو يبو َي ما بَدَالِيَا 
)١(‏ ف الأعل ص 5ه «قال الأسمعى : ليث لزهعير ويقال : عى اسرمة 
الأنصارى ولا تشبه كلام زهير» . 
(؟) القصيدة الثالئة ,المشرون فى ثعلب غ ويد رءاها من عاد ٠»‏ تم قال 
رص عم ؟) : «دتع, بعش الناس أنها لسرمة بن أب أس الأنسارى » . وانظر 
كذاك كناب المعمرين لأفى حاتم المجستالل : 259 باو , 
( ؟ ) القصيدة الماشرة فى ثور عثائية . 


نسررثان 
دواوين القبائل 
١‏ 


إن أول ما يستوقف الباحث فى دواوين القبائل هذا الحشد الحائل من أسماء 
كتب القبائل ودواوين شعرها » الذى تزخر به بعض كتب القرن الرايع الهجرى 
وناصة” كتانى : الفهرست لابن النديم » والمؤتلف وانحتلف للامدى . 

فقد ذكر أبو القامم الحسن بن بشر الأمدى ( المتوق سنة "٠‏ هر) ستين 
ديواناً من دواوين القبائل » هى فى ترتيبنا لها على حروف الحجاء ذا يل : 


١‏ أشعار الأزد ٠١‏ كتاب ببى أسد 

س« _- كتاب أسلم 4 - كتاب أشجع 

6 كتاب ينى أعصر 5 ل كتاب إياد 

“ا سد كتاب باهلة م ل كتاب ‏ مجميلة 

4 كاب بلى ٠‏ أشعار بى تغلب 

١‏ كتاب أجرم ١‏ كتاب بي جعتى 

1 كتاب أجهيئة 6 كتاب ببى الحارث بن كمب 
ها أشعار حمير 5 كتاب بى حتيفة 

لالأاعه كتاب “خمة م1 كتاب امراعة 


4 كتان بنى 'ذهل بن ثعلبة 176 أشعار الرياب 
١‏ كتاب بى ربيعة بن ذهل 87 كتاب بى سعد 
٠‏ الل 0 
8 كتاب ببى سعيد 4 كتاب بى سايم 


1ه 


0 كتاب السكون 


1 كتاب بى ضبة 
48 كتاب بى طهبة 


5 أكتاب بى شييان 
4 كتاب بى ضبيعة 
٠‏ كتاب طب 


1 أشعار بى عامر بن صعصعة #9 شعر عبد القيس 
م كتاب بى عبد الله بن "غطفان 64 كتاب بى “عيس 


ا كتاب بى عجل 


#لى قاع 


اك كتاب بى عذارة 

“اس كتاب عنزة 

11 كتاب غى 

4 أشعار أفهم 

4 كتاب بى قشير 

417 - كتاب بى القين 

8 كتاب كلب بن وبرة 

١‏ كتاب بى حمارب 

مه كتاب مزينة 

هه كتاب بى شل 

لاه . كتأب بن امعد 
ب بى أضجيم 


4 شعر بى يشكر 


5م كتاب عدا وان 

4 كتاب بى عقيل 

4٠‏ أشعار بى "عواف بن همام 
اكتاب فزآرة 

44 كتاب بى قريظة 
5 كتاب بى قيس بن تعلبة 
4- كتاب بى كلاب 

٠ه‏ كتاب كنانة 

1 كتاب بى مرة بن عوف 
4- اكتابه مهد 

- كتاب بى هاشم 

مت شعر هنيل 

6 مقطعات الأعراب 


0 وم بنسب الآمدئ شيئاً من هذه الدواوين إلى جامع أو صانع من الرواة 
العلماء » بل أرسلها هكذا " غفلاً » إلا ديوانين مها » الأول : أشعار بنى تغلب » 
فقد قال فق معرض حديثه عن ابن أجعتل التغلبى (23 و وله فيا تنخلته من 
أشمار ببى تغلب مقطعات حجان ؛ . وذلك لاينق أنه كان بين بديه ديوان 





, مل :+ ثم‎ )١( 


214 
لببى تغلب ء بأنه قد احمتار من هذا الديوان قصائد ومقطعات تنبخلها . والثاق ؛ 
أشعار الرياب »وذلك قوله ١!‏ :و ووجدت فى أشعار الرباب عن المفضل وماد »» 
ثم يذكر شعراً . وهذه الإشارة قد تحتمل أن ديوان الرباب كله عن المفضل 
بحاد , وقد تعبى أن فى هذا الديوان شعراً عنبما كان من حبلته هذا الشعر الذنى 
أورده . 
والعجيب أن الأمدى يذكر أحيانآً فى سياق حديثه أن بين يديه ديوانين 
لقبيلة واحدة : أحدهما صنعه السكرى » والاخر يغفل ذكر صانعه . فن ذلك 
مئلا”' قوله١"2:‏ « وذكر أبوسعيد السكرى بعد "حرملة بن "عسلة : عبد المسيح 
ابن عسلة والمسيكب بن عسلة . . . وأنشد لعبد المسيح بن “عسلة ( ويك ر شعراً) » 
وأنشد للمسيكب بن عسلة ( ويذكر شعراً) . . . وأنشد أبوسعيد لما مقطعات 
أخر ء ول أرَ هما فى قبيل “شيبان ذكراً وإنما المذكور هناك حرملة وحده » . 
فين يدى الأمدي إِدْن ديوانان لقبيلة شيبان » أحدهها صنعه السكرى وذكر فيه 
عبد المسيح بن عسلة وأخاه المسيب بن عسلة ؛ وأورد هما فيه شعراً . والثانى 
لم يسم لنا الأمدى صائعه » ول يرد فيه ذكرلهذين الشاعرين ولا شعر لهما » 
وانما المذكور فيه أخبوهما حرملة بن عسلة وحده . 


أما أبو الفرج محمد بن إسعق النديم ( المتوق سنة 788) + فقد ذكر ى 
فهرسته تمانية وعشرين ديواناً من دواوين القبائل » وكلها منسوبة إلى صانعها ؛ 
وهو فى أكثرها أبو سعيد السكرى 6 ما عدا ديواناً واحدا مها نسبه إلى ابن الكلى ؛ 
وسنذ كر هذه الدواوين كا رتبناها على حروف الحجاء ونضيف إلبيا بعض ما وجد 
ق غير الفهرست : 

١‏ أشعار الازد عمله السكرى 
٠‏ - أشعار بنى أسد 2 عمله السكرى 


)1١(‏ ص : ؟؟., 
(؟) عس :مها. 


8 ل عمله السكرى 
إل أشعار أشجع 
9" اك ذ. (؟') 
شعار عصلة 0 سان ظ 
أشعار تغلب 
/ 57 غيم حمله السكرى 
أشعار بى 
- . الحارث حمله السكرى 
- عدبت هشا بن محمد الكلى 
كتاب أخبار اخر وأشعارهم ‏ 1 
أشعار بنى حنيفة 2 
93 00ت 70 ىَّ 
1١‏ أشعار ببى ذهل لسكرء 
ى ربيعة ‏ السكرى 
8 0 لسكرى » بمحمد بن حبيب 7( , 
' . ا . 
شان سم 200 
1 أشعاربى د 
زا ىَّ 
م١‏ أشعار الضباب 90 
1-7 | ىْ 
' السكرى 
6 أشعارطئ كك 
4 ا 
5 أشعار ببى عبد ود 3 
| : ى 
0 - الى 
4 أشعار ببى "عد ِ 
14 أشعار ببى فزارة .. السك 


هو د رظنل 


ل ىَّ 
ا ب 
1 أشعار فهم 2 
؟؟ أشعار كتانة ‏ ل 


151 . 
)١(‏ زيادة من اليزانة ؟ : .مو - > 
؟) المحرانة ؟ , مم ., 
0 زيادة من الخرانة 4 : ١؟‏ , 


فد 
م7 أشعار بى محارب السكرى + وأبوجمرو الشيباى 2١١‏ , 
4 أشعار ببى مخروم -- السكرى 
أشعار مزية | 7 السكرى 
أشعار بى نشل . السكرى 
أشعار "هذيئل 2 السكرى ». والأصمعى » وابن الأعرنى ا 
وإتق بن إبراهيم الموصلى . 
8 أشعار بى يربوع - السكرى 
8 أشعار بى يشكر - السكرى 
ومع هذه الوفرة العددية لدواوين القبائل الى حفظت لنا المصادر العربية 
أسماءها ؛ فهى لا تعدو أن تكون جزءاً مما ذكرت المصادر نفمها أن العلماء 
الرواة قد صنعوه من دواوين القبائل. فقد عددنا للسكرى وحده من هذه الدواوين 
هما ذكر ابن النديم ‏ ثمانية وعشرين ديواناً مانى وعشرين قبيلة » ويع ذلك 
فالمعروف أن السكرى لم يستوعب القبائل كلها » وأنه لم يصنع إلا د قطعة ؛ منها 
فقط 7( . وهذا أبوعمر والشيبانى لم يذكر له ابن النديم - على سبيل المثال ‏ 
ديواناً واحداً من دواوين القبائل الى صنعها » وذكر له صاحب اللهزانة ديوانين 
فقط هما : ديوان ببى تغلب » وديوان بى محارب » ومع ذلك فقد ذ كر ابنه 
عمروأن أباه جمم أشعار نيف ويمانين قبيلة» كل قبيلة وحدها ف ديوان مستقل!4, 
وذكرث لنا المصادر ‏ فضلا” عن ذلك أن من العلماء الرواة من جمعوا أشعار 
القبائل» بهذا الإطلاق والتعميم . ؤفن ذكروهم غير من قلمنا . : أبوعبيدة 





(1) زيادة من اليرانة ١‏ : وس د سمس . 

(؟) زيادة من مروج اللعب فسميدى + : ١+‏ قال إن الطوبى قرأ شمر هذيل على 
ابن الاعرافب . 

(؟) النيست : 1١١١‏ . 

() المسدر الايق : 1١١‏ . 


014 
معمر بن المقى (1) ٠‏ وخالد بن كلثوم الكلبى !"2 ٠»‏ وحمد بن حبيب 7 , 

ومع كل هذا الحهد اللصب الذى بذله كثير من العلماء الرواة فى جمع 
أشعار القبائل » ومع كثرة الدواوين التى ذكرت المصاحر أن هؤلاء العلماء قد 
صنعرها » فقد قال ابن "قتيبة!9»: «والشعراء المعروفون بالشعر عند عشائرهم 
وقبائلهم فى اللخاهلية والإسلام أكثر من أن يحيط بهم حيط » أو يقف من وراء 
عددهم واقف» ول وأنفدمره ف التنقير عنهم » واستفرغ مجهوده فى البحث والسؤال . 
ولا أحسب أحدا من علمائنا استغرق شعر قبيلة حهىلم يفته من تللك القبيلة شاعر 
إلا عرفه ولا قصندة إلا رواها . , » فإذا كان ذلك كذلك فا أشد حسرة الباحث 
فى دواوين القبائل وروايها إذا علم أن صروف الدهر لم "تبق لنا إلا على ديوان 
واحد فقط من هله الدواوين الكثيرة الى زجرت يأسمائها المصادر العربية ؛ وهى 
ليسث إلا جزءاً ثما صنعه الرواة » وكل ذلك ليس أيضا إلا جزءا مما قاله شعراء 
القبائل . هذا الديوان الوحيد الذى بى لنا هو : ديوان هذ يل . 

غير أن حذل قبائل العرب من الشعر لم يكن واحداً » وإما كانوا يتفاوتون 
فى كثرة شعراهم ونعره » وق ذلك يذكر اللفاحظ حديثاً طريفاً » قال220: 
و وبئو حنيفة - مع كثرة عددهم » وشدة بأسهم » وكرة وقائعهم » وحسد 
العرب لم على داره, وتخومهم صط أعدائهم؛ حى كأنهم وحدهم يعدلون يكراً 
كلها وبع ذلك لم ثر قبيلة قط أقل" شعراً منهم . وى إخوتهم عجل قصيد 
ورجز وشعراء ورجازون . وليس ذلك لمكان الخصب وأنهم أهل مدر وأكالز 
تمر ؛ لأن الأوس واللمزرج كذلك وهم ف الشعر كنا قد علمت . وكذلك 

(؟) الفهست : هة ‏ 

(ع) القت وأخملف : إلا - ولا غ ١461١5‏ ٠؟(أ.‏ 


(1) الغمر بالشعمراء ؛: ١‏ : 4 . 
(ء) الخييان ؛ : ١٠م‏ - طله؟. 


244 
عبدالقيس النازلة قرى البحرين » فقد تعرف أن طعامهم أطيب من طعام أهل اثيامة. 
وقيف أهل دار ناهيك بها خصباً وطيباً » وهم - وإن كان شعرهم أقل - فإن 
ذلك القليل يدل عل طبع فى الشعرعجيب . وليس ذلك من قبل رداءة الغلاء) 
ولا من تملة الممصب الشاغل والغنى عن الئاس » وإنما ذلك عن قدر ما قسم الله 
فى من المحظوظ والخرائز ء والبلاد والأعراق مكانها . ويئو الحاريث بن كعب قبيل 
شريف » يجرون مجارى ملوك المن » وجمارى سادات أعراب أهل نجد ؛ ولم يكن 
ل فى اللماهلية كبير حظ فى الشعر » ول ف الإسلام شعراء مفلقوت . وبنو بدو 
كائوا مفحمين » وكان ما أطلق الله يه ألسنة العرب خيراً لم من تصيير الشعر 
فى أنفسهم . وقد يحظى بالشعر ثاس و يخرج آخخرونءوإن كانوا مثلهم أو نوقهم . 
وقد كان فى ولد زرارة لصلبه شعر كثير » كشعر لقيط وحاجب وغيرها من 
ولده . ولم يكن الحذيفة ولا حصن ولا عيينة بن حصن » ولا لحمل بن بار - 
شعر مل كور »6. 
فإذا ما عدنا إلى قول ابن “قتيبة الذنى ذكرناه وهو ولا أحسب أحداً من 
علمائنا استغرق شعر قبيلة حتى لم يفته من تلك القبيلة شاعر إل" عرفه ؛ ولا قصيدة 
إلا رواها » » استبان لنا صدق هذا القول من الإشارات الميئوثة فى صفحات 
المصادر التى بين أيدينا. فقد رأينا أن الآمدى يذ كرف كتابه و المؤتلف والمحتلف » 
ستين ديواناً لستين قبيلة » وقد رأى هذه الدواوين كلها ورجع إليها » وأخعد مها 
شعراً كثرا لشغراء الدين أوردم فى كتابه . وبع ذلك فهو كثراً ما بيدكر أمماء 
شعراء جاهليين وإسلاميين » ثم ينص على أنه لم يجد لم فبا بين يديه من 
دواوين قبائلهم ‏ ذكراً أو شعراً. فن ذلك أنه يذكر الأغلب الكلى ثم 
يقول17): ولم أجد له فى أشعار كلب شعراً » وأظن شعره درس فلم يدرك . 
ويذكر اين” أخر الإيادى ثم يقول إنه لم يجد له فى كتاب إياد إلا بيت واحداً 


(1) مص: "؟. 


ذكره ١7‏ . ويذكر الحاررث بن البرصاء بم يقول”' ؟: ١‏ وليس له عندى فى كتاب 
كتانة ذكر » . ويذكر عبد المسبح بن عسلة وأخحاه المسيب بنعسلة ثم يقول”؟): 
ووم أر لحما فى قبيل شيبان ذكراً » وإئما المذكور هناك حرملة وحده » . 
ويذكر أبا الغول اللبشلى ثم يقول!؟): ١‏ ذكر أبواليقظان . . , أنه شاعر . , . . 
ولم أر له ذكراً فى كتاب بى نمشل » . ويذكر الكيذبان اخارى ويقول”*»2: 
وليس له فى كتاب عحارب ذكر ولا أدرى من أين ثقلته وليس له عندى شعر ! 6 
ويذكر ملاعب الأسئة الحارثى ويقول”): و ولم أرله شعرا فى كتاب بى الحارث» 
ويذكر اللدايث بن بكر الذبيانى ويقول ': و وجدت فى كتاب بي مرة بن 
عوف أنه أحد الشعراء النوابغ ولم يذكر له شعراً وأظن شعره درس » . والأمثلة 
على ذلك كثيرة لا داعى لاستقصاتما . 

وبعك ؛ 

أفيكون ذلك معبى قول أنى عمرو بن العلاء(ة): دما انبى إليكم مما قالته 
العرب إلا أقله » ولو جاءكر وافرأ الماءكر على وشعر كثير ) ؟ 


, مس :1م“‎ )١( 

م6 سصضن ؛ ثرا . 

6 حصن : ث8[ . 

(4) ص + "١١ا,‏ 

(*-) ص : إلا١!.‏ 

. عس لاما‎ )١( 

(/ا) سس : 145 د ة1ا, 
(م) طبقات الشعراء ؛: 7 , 


اه 


١ 


وأمام الباحث سؤالان » فى الإجابة عنهما جماع البحث عن دواوين القبائل؛ 
هما : ما معبى دروان القبيلة » وماذا كان يمحوى بين دفتيه ؟ ثم : متى نشأت 
دواوين القبائل » ومبى جمعت أيل مرة » مما المصادر الى أخيل مها الرواة والعلماء 
من الطبقة الأولى ما جمعوه من هذمه-الدواوين ؟ 

أما السؤال الأول فليس من مسبيل إلى الإجابة عنه إلا بتتبع ما ورد ف المصادر 
العربية من إشارات تذكر فيها دواوين القبائل » ودراسة هذه الإشارات دراسة 
تعين على استنباط صورة واضحة تبين معبى دروان القبيلة ؛ وذلك لأننا ذكرنا 
من قبل أن هذا الحشد الزاخر من دواوين القبائل قد أنى غليه الدهر ؛ ولم يبق 
لنا منه إلا ديوان واحد هوديوان هذيل - وسنخصه محديث مستقل بعد صفحات. 
فلا أقل إذن » بعد أن عزّت دراسة الدواوين نفسبا » من أن ندرس ما بق بين ' 
أيدينا من أخبار عن هذه الدواوين وإشارات إليها . 

وأول ما نلحظه فى هذه الدراسة هى تسمية الديوان ؛ فققد كانوا يطلقين على 
ديوان القبيلة : « أشعار ببى فلان» » أو وشعر بنى فلان» » أو و كتاب 
بى فلان » . فالآمدى مثلا يذكر فى موطن من كتابه «شعر فزارة »!23 : 
ويذكر فى موطن آخمر و كتاب فرزارة » ('! وهما بمعبى ؛ ويذكر « كتاب 
بى يشكر» 9" و وشعر بى يشكر 220 » ويذكر د كتاب بى عقيل ا 


(1) المزثلت باحعلف : وه. 
(ا) عس: ه؟؛ 5الا, 
(*) عس : 5هلا. 

(14) عض : .4١‏ 
(ه) ص :مّ١ؤا.‏ 


وذ 


ووشعر بى عقيل ١١١‏ »وو كتاب بى أسد"') هو و أشعار ببى أسدع9), 
و١‏ كتاب طبى 2406 و وأشعار الطائيين »2*0 » و و كتاب بى سليم ,30 
و «أشعار بى سليم » )ع وهكلا . 

وكتاب القبيلة أو ديوانها يضم بين دفتيه ثلاثة أشياء : 


١‏ - يضم شعر شعراء القبيلة أو بعضبم » وى ذلك يقول الأمدى فى سياق 
حديثه عن بعش الشعراء: و وله أشعار فى كتاب بى ربيعة بن ذهل » (4) , 
وولهى كتاب أسد أشعار » (4) ع «وهى أبيات من كتاب شزاعة :(1), 
ووله أشعار ل كتاب بى عجل ؛ لل ووله فى كتاب بى صليم أشعار 
حسان 211١‏ ء ووله أشعار جياد فى كتاب بى ربيعة بن ذهل وق بطون 
فريش » ا ووله فى كتاب بى ذهل بن لعلبة مقطعات حسان » ©"! , 


ل 


١‏ وشعرهم فى كتاب بى عقيل » (*") » ووهله الأبيات ثابتة فى كتاب 
يجيلة ,2157 » وووجدت فى كتاب طب“ الذى نقلت منه شعر الطرماح بئجهم 


.ا١؟م: ص‎ )١( 
. "#4 : (؟) مص‎ 
:ا١م‎ : ص‎ )*( 
.ا١4م: ص‎ )4( 
م:.ه.‎ )*( 
عن فلا.‎ )5( 
,.ؤ١70: (ا) ص‎ 
.١؟: ص‎ )+8( 
,١٠١ (ة) ص‎ 
,هل٠‎ 1: ص‎ )1٠١( 
ص : ؤلا,‎ )19( 
ص د كلا.‎ )19( 
ص : ؤلا,‎ )59( 
, ص : ؤم‎ )14( 
.اأ١اأه4‎ 4 ص‎ )1١١( 
ص 98ؤؤ,‎ )15( 


“هه 


الستبسى» 4ع (وله فى كتاب كلب أشمار : 1 ء «وله فى كتاب. 
بنى ضبيعة أشعار حصان جياد » © , إلى آخخحر ما بشبه هله من 
إشارات , 

؟- ويفم كتاب القبيلة أو ديوانما أخباراً وقصصاً وأحاديث ؛ وق ذلك 
بقيل الآمدى : « وهو القائل : مكره أخوك لا بطل » فى قصة . . . وشرح ذلك 
فى كناب فزارة » 249 و وقتل أخواه فى قصة م ذكورة فى كتاب ببى سعد ؛!*' 1 
ووه فى كتاب فزارة خخبر وأشعار ورجز جياد ؛ 1ك ووله فى كتاب ببى أسد 
أشعار وأخمار -حسان )227 ( وقصيما مذكورة فى كتاب بى شيبان ) (4؟ ع 
و وخيره مع جاهمة فى كتاب بى أعصر 4!6! ؛ ٠‏ وله فى كتاب بى إياد أشعار 
وأخبار وقصة مم أبيه ٠‏ و وله فى هذا حديث وخبر فى كتاب ببى طهية: 1١7‏ 
ووالقصة مذكورة فى كتاب بى شيبان ؛)؟١)ء‏ وى قصة مذكورة ىق كتاب 
مزينة 210 ء ووله أشعار وأخيار فى قبيل “بى” 1167 » إلى آخخر ما يشبه هذه 
الإشارات » ويبدو مها أن تلك الأخبار والأحاديث والقصص إنما وردت في 
اسيم 

)١(‏ عن :ة4ا. 

(+) صى : ##ه١ا.‏ 

(+) صن : ذهكخاء. 

20 حمق : 18 . 

(ه«) عن د 3ة5. 

(5) عس : "الا. 

0ع حمن : 88 ه 

م حن : !ا *أ. 

(4ة) ع .٠١5:‏ 

(00) عن : 19ا. 

.1١: سن‎ )11( 

(10) عس : 74( . 

() عن : 'ها. 

)١4(‏ سمس : لذاء 


81 
"نظمت فها القصيدة ء أو لتفسير بيت من أبياتها . 

وف كتاب القبيلة أو ديوانها ‏ فضلا" عن ذلك نسب أيضاً . ويبادو 
ذلك واضحاً من هذه الإشارات الى أوردها الأمدى ينى ببا أنه وجد نسب فلان 
أو فلان فى كتاب هله القبيلة أو تلك + هما يدل على أن نسب غيرهم - من 
م ينص عليهم - موجود مرفوع فى “كتب قبائلهم فهو يقيل: «لم يرفع فى كتاب 
عذرة نسبه 6( غ وهل يرفع نسبه فى كتاب عنزة » ؟؟ ع ١‏ ول يرفم فى 
كتاب بى الهجم نسبه 06" » وول يرفعم ى كتاب جهينة نسبه » ؟! , 
«وجدته ى بى ألارث بن كعب ل يرفع نسبه . . » (*2» و (لى يرفع تسبه فى 
كتاب السكين » ا وهل يرفم ى كتاب بى عجل نسيه 6 9) , 
وهل يرفع نسبه فى كتاب جرم » (4) . وأمر النسب فى هله الكتب كأمر 
الأخبار والأحاديث والقصص » لم يذكر لذاته » وإثما ذكر لذكر الشاعر 
نفسه وشعرة . 


فكتب القبائل إذن ‏ فى جوهرها ‏ مجمومات شعرية » تضم بين دفتيها 
قصائد كاملة » ومقطعات قصيرة » وأبياتاً متفرقة » لشعراء تللك القبيلة أو لبعيض 
شعرامها ؛ وربما ضمت أكثر شعر هزلاء الشعراء » بل ريما ضمت جميع شعر 
شاعر مهم وديوانه كاملا" . بم تضيف إلى ذلك من الأخبار والنسب والقصص 
والأحاديث ما يتصل بالشاعر نفسه 1 أو ببعض أفراد قبيلته ؛ وا يوضدمتاسبات 
القصائد » ويفسر بعض أبيائها » ويبين ما فيها من حوادث تاريخية . فيجىء 


586 : عن‎ )1١( 
.م١: عن‎ )١( 
. حص : إؤللم‎ )#( 
عن : هوم.‎ )4( 
.١٠١ : (ه) ص‎ 
. 150: عن‎ )5( 
. 14 : (؟ا) مس‎ 
.ا١95: (غ) ص‎ 


كتاب القبيلة بذلك ملا" لموادها ووقائعها » وديوانا لفاخرها ومناقبها » سعرضاً 
لشعر شعراما . 

فإذا كان ذلك كذلك» فبى "حمعث هذه الدواوين أول مرة ؟ وإلى أى ملى 
نستطيع أن نتتبع تاريخ تدويئبها <تى نصل إلى بداية هذا التدوين » أو إلى 
قريب من بدايته ؟ والإجابة عن ذلك تضطر الباحث إلى أن يسلك مجماهل 
وقفاراً : تحمله على أن يصطنم الخذر » وأن يتثبت من مواطئ قدميه قبل 
المفى وق أثنائه» ولكنه مع ذلك لايعدم بعض المعام يقيمها على جانى الطريق ؛ 
وينصبها بين يديه ومن خلفه يبتدى بها فى سيره ؛ ولا عليه بعد ذلك إن ثم يبلغ 
أقصى الغاية ء فحسبه أنه قد بذل اللنهد وأخلص النية . 

وأسل ما يبدا به الباحث : هذه الدواوين الى ذكرتا المصادر » ورفعت 
إسناد روايها إلى الطبقة الأولى من الرواة العلماء . فقد مر بنا أن أبا عبيدة معمر 
ابن المنى قد جم أشعار القبائل فى كعاب واحد أو كتب عدة7١).‏ وأن الأصمعى 
قد بحم أبضاً بعض أشعار القبائل » وها ديوان "هذ يل الذى سنتحدث عنه 
بعد قليل. وأو عبيدة والأصمعى بصريئان . أما علماء الكوفة من رجال الطبقة 
الأولى الدين جمعوا أشعار القبائل ودواويئهم فهم : حماد الراوية ( المتوق 
سنة67١ه)ء‏ والمفضل الضى ( المتوسنة 1+4 أوغلا١‏ )» وقد ذكرهها الأمدى 
"كا مر بنا70)غ وعالد بن كلثوم الكلى - وهو علبقة ألى مر والشيبانى 2 
قال عنه ابن النديم ؛ في ثقله من خعط ابن الكرف 117 إثه من علماء الكرفيين 
وو من رواة الأشعار وعارف بالأنساب والألقاب وأيام النأبي + وله صنعة 
فى الأشعار والقبائل . . . وله من الكتب . . . كتاب أشعار القبائل ويحتوى 
على عدة قبائل » . غير أن أشهر من جمع دواوين القبائل من الكوفيين : 





.اأك١‎ : يافيث :ه إشاد ذا‎ )1١ 
. كع المزتاف مافحلف : ؟؟‎ 
. السيولى * البنية : 41؟‎ )+( 
. الفيرست : م؛ة‎ )4( 


201 


أبو عمرو الشيبانى الذى جمع أشعار العرب حبى صنع شعر نيف ومانين قبيلة ؛ 
وفكان كلما عمل مها قبيلة وأخخرجها إلى الناس كتب مصحفاً وجعله ى مسجد 
الكوفة حتى كتب نيفا وكانين مصحفاً بخطه ٠ 2١76‏ دوكان يكتب بيده إلى 
أن مات 2١6‏ , وقد قرأ دواوين الشعراء على المفضل ") . وبلغ من شبرته ف 
جع دواوين القبائل أن الناس أخذوا و عنه دواوين أشعار القبائل كلها »210 ) 
ول يبق لنا مئنهذه الدواوين الى صنعها وجمعها ثىء » بل لم حفظ لنا المصادر 
من أسماثها إلا ديوانين : أشعار تغلب”*) ع وأشعار قبيلة مارب بن خصفة 
أبن قيس عيلان » وقد رأه عيد القادر البغداديء وكانت لديه منه نسيخة قديمةع 
قال2"7: و وهى عندى فى نسخة قديمة تاريخ كتاببا ق صفر سنة إحدى وتسعين 
ومائتين » وكاتببا أبو عبد الله الحسين بن أحد القزارى ‏ قال : نقلها من نسخة 
أنى الحسن الطوبى » وقد عرضت على ابن الأعرانى » . 


ثم أخف عن هذه الطبقة الأولى من الرواة العلماء تلاميذهم من علماء الطبقة 
لثانية » فأخف ابن الأعرانى عن المفضل وعن ألى عمرو الشيباى حتى: اشتبر أيضا 
بأنهه راوية لأشعارالقبائل: 27 وأخل محمد بن حبيب عن أنى مر و الشيبانى » ولميبق 
لنا ذكر شىء من دواوين القبائل التى صنعها ابن الأعرانى وابن حبيب إلا 9 ديوان 
أشعار ببى شيبان » صنعه محمد بن حبيب 240 . ثم أخف عن هؤلاء من تلاهم 
مثل السكرى ‏ وقد مر بنا ذكر دواوين القبائل الى صنعها » صنفصل القول 


فيه حين نتحدث عن ديوان هليل . 


. ٠١١ : الفهومت‎ )١( 

(؟) المعدر الايق ؛: ١1١‏ , 

(ع) بيات الأعيان ١‏ : ه؟. 

. ٠١١ : الفهصت‎ )4( 

,١١ : ١ الكزانة‎ )»( 

. 1١١6 : المدر الابق م‎ )١( 

(؟9) طبقات السويين باللنويين : 7١7‏ . 
زع) الخحرانة ؛ : ١‏ , 


باق 8 


هذا هو السعللم الأول فى سبيل دراستنا لدواوين القبائل» وثرى منه أن هذه 
الدواوين كانت موجودة .- مكتوبة مدونة ‏ فى القرن الثانى المجرى » أى عن 
مباية الربع الأول من اتقرن الثانى على التقريب إلى مطلم اتقرن الثالث » وهى 
الحقبة الى كان ييا فيها هؤلاء العلماء الرواة من رجال الطبقة الأول » وبلغ 
فها نشاطهم ذروته . غير أن ذللك لا يعبى أن هذه الكتب قد دونت فى تلك 
الحقبة لأول مرة . فقد كانت تلك الدواوين هى النسخ الملداصة ببللاء العلماء : 
كتبوها بأنفسبم ؛ بعد أن نظروا فى هذا الثراث الشعرى الذى وصل إليهم : 
دتعصوه ونقدوه ونخلوه» واستخرجوا ما صمح منه لكل واحدمهم »ثم صاروا "بقرُون 
هذه التسخة تلامذنهم فى مجالس حلمهم » ويقرأها عليهم أولئلك التلاميذ : 
ويتناقلونها جيلا” بعد جيل على أنها رواية ذلك العالم الأول . ولقد ذ كرنا فى-حديعنا 
عن تدوين الشعر ااهل » فى الباب الثانى ؛ وعن الدواوين المفردة » ق الفصل 
الأول من هذا الباب - أن هؤلاء العلماء الرواة من رجال الطبقة الأولى كائرا 
يوون إلى نسخ مدونة وصلت إليهم من العصور الى سيقئهم ء وأنهم كانوا 
أحياناً مجمعون بين هله النسخ ء ويضيفرن إلبها ما يصلهم بالرواية الشفهية عن 
شيوخ مدرستهم أوشيوخ المدرسة المخالفة » وعن الأعراب الرواة » م ينظرون 
فى كل ذلك نظرة ممحيص ونقدء حبى يستخرجوا منه ما ترجمح لديهم ته ع 
فيضسنوه فى نسحتهم الى يرويها عنهم تلاميذمم . ذلك ف الدواوين المفردة ‏ 
فهل الأمر نفسه فى دواوين القبائل ؟ 
إن بين أيدينا ثلاثة أخبار يحسن بنا أن نعرضها ولاء” لنستبين دلالتها : 
الأول : ما ذكره أبوالعباس تعلب قال0١2:‏ و جمع ديوآن العرب وأشعاريها 
وأخبارها وأنسابها ولغامها: الوليد بن يزيد بن عبد الملك » ورد" اللديوان إلى حماد 


يبجناذ ٠»‏ . 
والثاقى: ما ذكره حماد نقسه قال'': « أرسل الوليد بن يزيد إلى بمائيى 
(1) الفيست : ١4‏ . 


( الأفالق 1 : 4و 


خراق 2 


دينار » وأمريوسف بن عمر بحمل إليه على البريد . قال » فقلت : لا يسألى 
إلا عن طرفيه : قريش وثقيف ؛ فنظرت ف كتالى قريش وتقيف » فلما قدمت 
عليه سألى عن أشعار بل" » فأنشدته مها ما استحسته . . » 

بالثالث : ما ذكره ابن النطاح من أن حماداً عثر على ديوان فبه «جزه من 
شعر الأتصار » فقرأه حاد فاستيخلاه وتحفاظه » نم طلب الأدب والشعر وأيام 
الناس ولغات العرب بعد كلك3١؟‏ , . . . ؛ 

ومهما تكن قيمة هذه الأخبار » ومهما يكن مدى الثقة فى با » فإن 
ا لا شلك -- دلالها الى تتسق مم ما قدمئا » فى مواطن متفرقة » عن انتشار 
التدوين واتصاله فى تلك الحقبة . ودلالة هذه الأخبار فى أنها تصل دواوين 
الفبائل بالدواوين المفردة ‏ الى تحدثنا عنبا ‏ فى قد م تدويباء فهى ندل على 
أن كتب القبائل كانت مكتوبة هدونة قبل مطلم القرن الثانى المجرى » وأن 
العلماء الرواة من رجال الطبقة الأول فى القرن الثانى قد وصلهم هذه المدونات 
من القرن الأول الجرى » فاعتمدوها مصدراً من مصادر تدوينهم تسمه الخاصة 
الى "نسبت روايتها ليم . 

فإذا أضغنا إلى ذلل أن الوئيد بن يزيد لم يكن وحده الذى عى مجمع ديوان 
العرب وأشعارها وأخبارها وأنسابها ولغامهاء وإئما شاركه فى كل ذلك بعضى خلفاء 
بى أمية » ونخاصة عبد الك بن مروان ومن قبله معاوية بن أبى سفيان؛ وأن 
هؤلاء الحلفاء كانوا ... ها موبنا ‏ يطلبون من رواة الشعر والأخبار » من تعمر 
بهم مجالسهم الخاصة ولعامة » وأنهم كانوا يأمرون غلمانهم وكتابهم بكتابة 
ما ينشده هؤلاء الرواة والعلماء من الشعر وما يقصونه من الأشبار (5) ؛ إذا 
أضفنا هذا إلى ما قدمنا رجحث لدينا صحة الأخبار الثلاثة البى ذكرناها » ورجح 
عندنا أن هذه الدواوين كانت مدونة فى القرن الأول نفسه . ونكرون بذللك قد 
)١(‏ الأفالي ١‏ : لام , 
(؟) انظر س : 800-195 من هذا الكتاب . 


00 
نصبنا المعلى الثانىالذى نستأنس به فى سبيل بمثنا هذا . 

وبق معلم ثالث إذا أقمناه » استقام لنا وجه الطريق» وانىى عنده مطافنا » 
هذ! المعلى الثالث قوامه بران » أو خير ونص شعرى : 

١‏ أما احير ففيه تأبيد لم قدمناه من أمر عثور حماد على «جزء من شعر 
الأنصار ء وذلك أن أبا الفرج الأصفهانى يروى عن شيوخه فى إسناد طويل 
قوله3'): «نهى عمر بن الطاب الناس أن بنشدوا شيثاً من مناقضة الأنصار 
ومشركى قريش ٠‏ وقال : فى ذلك 5 شم الى بالمسث وتجديد الضغائن »© وقد 
هدم الله أمر اماهلية ا جاء من الإسلام ) ثم يروك لنا ف خبر طويل أن 

عبد الله بن ال بتعمرى السهمى وضرار بن التطاب الفهرى أنشدا حسان بزثابت 
7 ما كانا قالاه قبل الإسلام » فشكاهما حسان إلى عمر . .. وكان من 
نتيجة ذلك أن" قال عمر لمن حضرمجاسه: د إفى كنت بيتكم أن د كروا مما "كان 
بين المسلمين والمشركين شيئا دفعا التضاغن عنكم وبث القييح فيا بينكم » فأما 
إذ أبوا » فا كتبوه واحتفظوا يه ؛ قال: ١‏ فدونرا ذلك عندهم . قال شعلاد بن معملك: 
فأدركته والله وإن الأنصار اتجدده عندها إذا شافت بلاه غ . 

ا ا ااا ااا سس 


9“ أما النص الشعرى » فَمُول بشر , بن أنى خازم - وهو شاعر جاهل 
لم يدرك الإسلام ‏ قال 9؟2 : 
106بعة 5 - عير ان 2 ٠‏ سا عر قل 
َجَدنًا فى تاب بَنِى تيم :2 «أحق الخْيّلٍ بالركض اليعار » 
وقد تمحدثنا عن هذا البيت » وعن ترقيمنا إياه ووضعنا شطره الثانى بين علامى 
اقتباس -- فى الباب الثانى من هذا البحث 9 . ولكننا نحب أن نضيف إلى 
قولنا السابق شيئا جديداً » وهو : أن بعض اباحثين قد شلك فى هذا الييت' ؛ 





() الأغالل :+ : .١4١ 114٠١‏ 
(؟) الففليات : 
ع انظر سن + 14# 1١4‏ من هذا الكتاب . 


كت 


فقد كتب بجولدتسيهر ى مجلة ابلسمعية الآسيوية الملكبة ‏ عدد إبريل سنة 
148 - يقول7١2:‏ دملا بد أن كتاب بى نمم الذى وجهت الأنظار إليه 
فى مناسبة سابقة .. قديم سجد! » ومع ذلك فإن هذه العبارة من شعر يشر الى 
يذكر فيها هذا الكتاب ٠»‏ إذا “كانت تشير حقيقة إلى مجموعة مدوئة عن ماثر 
بنى تميم وأشعارهاء تجعل نسبة البيت إلى بشر بن ألى خازم واهية الأساس . 
فليس من الحتمل - بل من المستحيل .. أن تووجد مثل هذه المجموعة فى عصر 
مبكر كهذا العصر الذبى عاش فية بشر . 


ولا نحب أن نطيل فى الحديث عن هذا الببت » غير أننا لا تملك أنفسنا 
من أن نلحظ أن كلام جولد تسيهر ليس إلا افتراضاً لم يقدم عليه ديلا » ولم 
بدعمه بما يقيمه ؛ وأن الأسامى اليحيد الذى ببى عليه هذا الافتراض هو أنه 
وليس من المحتمل - بل من المستحيل -- أن تيد مثل هذه المجموعة فى عصر 
مبكر كهذا العصر الذى عاش فيه بشر ». وقد قلنا من قبل ء قى إسهاب 
وتفصيل » إن هذا الأساس واه لأنه يعتمد على فكرة شاعت بين جمهرة الباحثين 
من العرب والمستشرفين ع وهى : أن الخاهلية كانت أمية جاهلة ‏ وهوما يتاه 
وتجهيل الخاهلية » . وقد بينا خطأ هذه الفكرة بما يغنى عن إعادة القول فيها . 
وقد قصدنا أن نؤخر الحديث عن هذا البيت» وأن نقدم الحديث عن الأخبار 
والنصوص الى تصدثنا عنيا قبله » مبتدثين بالحقبة الواضحة بعفى الثبىء وهى 
النصف الثانى من القرن الثانى ‏ ثم نعود أدرااجنا إلى الوراء: إلى العصر الأموى : 
ثم عصر صدر الإسلام » ثم العصر ااهل نفسه » تقول : قصدنا أن نسير فى 
هله السبيل حبى تمهد بين يدى هذا النص بأخبار وروايات تكشف عن اتصال 
تدوين هله الكتب الشعرية » وحتى يبدو هذا البيت متصلا” اتصالا"” طبيعينا 
ما ندل عليه تلك الأخبار. ثم نه من التأويل الواهى الذى لا سند له بدعمه أن 


(1) انظر ترحة المقال بقل الدكتور عسين فصار فى مجلة الثقافة عدد 8# © ؟1 فبراير 
صنة 19561 , 


أذم 
“بثك فى أن لفظة و تاب » فى هذا البيت ‏ تشير حقيقة إلى مجمرعة مديئة 
عن مآثر بى ميم وأشعارها » » وذلك لأن اللفظة صريحة واضحة وقد فهمها 
الأقدمرن أيضاً على وجهها الصحيح » فقال المرزبائى يشرح بيت بشر بعد أن 
أورده » قال١١2: «١‏ فعناه : وعدنا هله اللفظة مكتوبة » . 


ومع ذلك فقد أيضحنا من قبل أله ليس من مْبجنا ى هذا البحث أن 
نعتسف الطريق اعتسافاً » ولا أن نحمل النصوص فوق ما تحتمل» بل إن 
منبجنا يقوم على جمع مادة البحث وتتبع نصوصه ؛ ثم ترئيب هذه النصوص » 
واستنطاقها واستخراج دلالاحا . 

ونحسب أثنا غير مغالين ب بعد أن معنا هذه النصوص ورتبتاها واستنبطنا 
منها دلالاتمامإذا ذهبنا إلى أن العلماء الرواة ف القرن الثانى قد كانت بين أيديهم 
دواوين القبائل مكتوبة” مدونة» وأنبم اعتمدوا هذه المدوات مصدراً من مصادر 
تدويئهم نسختهم انلهاصة من كت القبائل الى “نسبت بعد روايتتها إلهم . ونحسب 
أننا كذلك غير مغالين إذا رجحنا -. جرد ترجيح » ولكنه ترجبح قوى تدجحمه 
الأخبار والنتصوص الى قدمتاها ‏ أن هله المدوئات الى وصلت إلى علماه 
اثقرن الثانى قد كتب بعضها منل مطلع القرن الأول ولعل بعضبا الآخر' قد كتب 
منذ اماهلية نفمما . 


١ 
 لئابقلا أما شعر هذيل - وهو الديوان البحيد الذى وصل إلينا من دواوين‎ 


فنحب ء قبل الحديث عن رواياته ونسخه + أن نبدأ بالحديث عن عدد 
ما فيه من الشعراء وأبيات الشعر » ومدى موافقته لما رواه لنا العلساء , فقد قال 





. ١76 : الكم‎ )1( 


مقائر القتر الجاهل 


ل 

أبو سعيد7١):‏ «دقيل سان بن ثاب تالأنصارى - رضي الله عنه ‏ : أى 
الناس أشعر ؟ فقال : رجل بأذنه »أم قبيل بأسره ؟ قال : هذيل فيهم نيف 
ثلائين شاعرا أو نحو ذلك » وبنو سنان مثلهممرتين ليس فيهم شاعر واحد » . 
فإذا كان المقصود من هله العبارة أن جميع مئروى له شعر من هذيل « نيف 
ولائين شاعراً أو نحو ذلك » » يكون ديوان هذيل الذى بين أيدينا قد ضم ‏ 
بين دفتيه جميع هزؤلاء الشعراء » إذ أن الشعراء الحذليين فيه نحو أربعين 
شاعراً . غير أن أكثر من نصفهم قد روى لكل مهم أقل من خسة وعشرين 
بيع ء بل إن بعض هزلاء لم يرو له إلا بيتان أو ثلاثة أو أربعة . أما الشعراء 
البين تجاوز شعره ماثة بيت فسبعة فقط . وإذ كان غير محتمل أن يسمى 
حسان ‏ فق عبارته المتقدمة - من لم يقل إلا البيتين أو الثلاثة أو الأربعة ‏ 
شاعراً » فنحن إذن بين اثنتين : إما أن يكون عدد الشعراء كاملا أو مقارباً : 
يكن ما روى لم من الشعر ناقص غير مستوفتى ؛ وإما أن يكون كثير من 
الشعراء لم "يذ" كروا فى الديوان الذى بين أيدينا . 


وكلا الأمرين ينهيان بنا إلى نتيجة وأسدة ء هى : أن ما بين أيدينا من 
شعر هَديل غير كامل . ويمة دليلان على ذلك غير ماتقدم ‏ أؤمما : ما 
قيل عن الإمام الشافعى أله (") و كان يحفظ عشرة آلافب بيت 
من شعر هذيل » بإعراءها وغريبها وبعانيها » . والذى بين أيدينا من هذا الشعر قى 
أطول رواياته - لا يكاد يبلغ ثلاثة آلاف بيت . ولعل قائل هذا القول لا يقصد 
بالعدد الذى ذكره إلى التعيين الدقيق + وإتما تقصد إلى كيرة ما كان يحفخله 
الشافعى من هذا الشعرء وبع ذلك فإن الشعر الذى بين أيديتا سيق أقل من 


000 ديوان اغدلين (ط . دار الكتب) ١‏ : ارا ٠‏ ,الكية وأبر سمعيد ه مبمة قد 
تم اللكرى'ء يقد تعى الأصبعى | ! 

(؟) ابن حجر : ترالى التأسيى بمالى إبن [دريس » المطيمة المامرة ببرلاق منة ١١١1‏ 
سن : #4 , 


ده 
نصف ما كان يحفظه الشافعى . وكان الشافعى إماماً فى الحفظ والرواية » وكان 
حعاب الأدب يأتونه فيقرأون عليه الشعر فيفسره » وذكر الأأصمعى أنه قرأ شعر 
هذيل عليه )١١‏ 

والدثيل الثانى أن بعض العلماء قد استدركوا ما فات السكرئ ذكره من 
شعر هذيل » ومنهم أبو الفتح عهان بن جنى( المتيق سنة 8417م ه) الى ألف 
و كتاب القام فى تفسير أشعار هذيل ما أغفله أبو سعيد الحسن بن الحسين 
السكرى - رمه الله وحجمه خحمسياثة ورقة بل يزيد على ذاك ''؟ غ . 

وقد طبع ديوان هذيل فى مجموعتين : الأول فى أوربا » والثانية فى مصر. 

الطبعة الأوربية : أما الطبعة الأوربية » فقد جاءت فى أربع مجموعات : 

١-١‏ شرح أشعار الهذليين صنعة أنى سعيد الحسن بن الحسين السكرى»: 
طبع تق لندن منة 1884 مء وقد حققها وقدم لها بمقدمة قصيرة باللغة الإنجليزية 
ا مستشرق جودفرى كو زجارتن . 

(أشعار المذليين ما بى مها ف النسخة اللغدونية غير مطبوع * » 
طبعت فى برلين منة 1884 م » وفيها تعليقات وترحمة للشعر باللغة الأئائية 
للمستشرق فلهاوزن . 

 #‏ وديوان أنى ذؤيب » » وهو الحرء الأول من « مجموع دواوين من 
أشعار الحذليين » اعتنى بنشره واسبتمخراجه لأول مرة المستشرق الألمانى يوسف هلع 
وطبعه ق هائوفر منة 18375 , 

م أشعا رساعدة بن يه وأ راش والمتدخل وأسامة بنالحارث © 
وهو الحزء الثانى من ١‏ مجموعة أشعار المذليين » ء اعتى بنشرها كذلك يوسفهحل 
وطبعها فى ليبزج منة ١98‏ . 

وقد "طبعت الجموعتان الأول والثائية عن نسخة مخطوطة مضبوطة قدمة 


(1) الزفر .15+١: 09١‏ 
(9) ياقنت » إيرشاد ؟1 : ءا , 


اك 


محفوظة فى ليدن كتبت فى سنة 018 084 ماء 'كتبها محمد بن على بن إبراهيم 
ابن زبرجالعتسالى ( ولد سنة 484 وتو سنة 5ه » وكان إماما فى النحووعلوم 
العربية مشيوراً محودة الأط مع الصحة والضبط » قرأ النحو على ألى السعادات 
ابن الشجرين . واللغة حل الال ١٠)‏ ؟». وقد نقلها من نسخة مط السمسمى 
( هو أبو الحسن على بن عبيد الله بن عبد الغفار 3 كان صدوقاً صاحب خط 
متقن مرغُوب فيه لتحقيقه » تصدر ببغداد للروابة وأقرأ الأدب. توق سنئةه41)!!), 
وذكر العتالى ى. آخر الضطوطة أنه قابلها أيضا بنسخ أخرى »؛ منبا نسلكة خنطا 
شيخه الحواليى » ونسخة يخط اللسيدى 5 


وقد رون هذه النسخة أبو.الحسن على بن عيسى بن على بنعيد الله الرسائى 
( كان فى ططبقة الغاريهى والسيرافى » وأنعل عن الإيجاخ وابن السمراج وابن دريد » 
ولد سنة 745 وتوفى سنة 240)884 + عن ألى بكر أحمد بن محمد بن عاصم 
الحلوانى ( بينه وبين ألى سعيد السكرى نسب قريب » فروى عنه كتبه وكانت 
كثيراً ما توجد بخطه ) (*) »عن أبى سعيد الحسن بن الحسين السكرى ( المتوق 
سئة هلا؟ ) . 


فهذء النسخة إذن تتهى فى روايانا إلى السكرى » غير أنبها ناقصة » واللوجود 
املبا هو الخزء الثانى فقط » وهو المطبوع ف لندن سئة. 1864 م © وق برلين 
سنة 4كيقما مئ, 


ذه النسخة. فيمة كبيرة لمن يدرس تاريخ الرواية وتسلسل الإسناد فى.. 
الشعر. » وهى تكشف » فى وضوح » عن طريقة السكرى فى ابشمع ب نالروايات 
اختلفة » والنص عليها . وتظهر لنا صدق الأقدمين فى وصفهم السكرى بأنه 

.,؟851١‎ : لإشاد لما‎ )١( 

(؟) إنثباء الرراة ؟ : 8خ؟ . 

(*) انظلر وصسف الخطرطة فى مقدمة وشرح أشمار المالين » صن : + 

(4) تزحة الآلباء . +1+- ١9١‏ + وإنماء آلرياة ؟ : 44؟ , 

(» ) ياقوت ؛ إشاد ؛ : بالمؤ - مما ؛ وإناء الرياة ١‏ : ذ؟ . 


ليلب 
كان الغاية” فى الجمع . وتفصيل ذاك أننا وجدنا . بعد دراسة النسخة ‏ أن 
السكرى قد اعتمد ‏ فق جمعه ديوان هذيل -- على ثلاث روابات » هى الروايات 
سال 5 . 
التى نصى علييا نصا صريحاً ق مطلع ديوان أى ذؤيبِ ء وهى : 


!)0 رواية بصرية : الرياثى : عن الأصمعى » عن عمارة بن ألى طرفة 


المذلى 2١١‏ . 
(س) وروايةكوفية : محمد بن حبيب ء عن أبن الأعرانى وأنى مرو 
الشييافى . 


(< ) ورواية جمعت بين الروايعين : محمد بن السن الأحول 29 , 
عن عبد الله بن إبراهيم الحمحى'"" . 
ومع أن السكرى قد جمع بين هذه الروايات 'الختلفة إلا أنه كان حريصاً ى 
جحعه على ألا تضيع معام كل رواية وعلى ألا تختاط بغيرها . فنص" من أجل 
ذلك على كل قصيدة انفرد بها بعض هؤلاء الرواة دون غيره, » ورك القصائد 
التى أجمعوا ميعاً عليها من غير أن ينص على روابتهاء وحسبنا أمثلة قليلة توضح ذلات : 
(1) فقد أورد تسعة عشربيتا مالك بنالحايث ٠‏ اثفق الرواة جميعاً جل نسبة 
الأبنات .التسعة الأولى منها له ثم ,اختلفوا بعد ذلاث؛ فنهم من -«جعل بقيها قصيدة 
منفصلة نسيها لتأبط شرا يرد بها عل مالك ب نالحارث » وهم من -جملها كلها 
قصيدة واحدة منسبوبة إلى مالك » ولذلك قال السكرى عند البيت التاسع ممما !؟) 





(:) ف شر لمارة هذا صل ترحة فى كتب الطبقات رالرجال » غير أن الأسممى قد ررى 
عند أخباراً بشيراً ؛ ( انظر : ابن قتيبة : عيينٍ الأشبار ؟ هد ء بالشمر رالشمراء ١‏ 1؟). 

(+) فى ديوان أن نؤيب ط هاترؤر مى ١‏ ومحصد بن الحسن» فقط ؛ وقد استقسينا 
من أسمه محمد بن الحسن من يمسم أن يروى عنه المكرى ؛ فرجمنا أنه : محمد بن الحسن بن ديثار 
الأحيل » وهر يمن حمم بين الماهيين وخلطهما ( ابن الندسم ؛ الفيرست : )١١7‏ وكات العلماء 
ِترَأَرنَ عليه درادين الشعراء فى سنة مسين وبائتين ( ياقيث : إِشاد ١‏ : 8؟1) وجع دراوين 
مالة وعشرين غاصاً ( الممدر السابق ١8‏ : 5؟١).‏ 

زع ذكر الحاحظ فق الحييان ه « لاهيه 6 وريق مله شيا عله يه , 

(+) شرح أشعار المالين ل . لندت ص ؛: 4اء 


هم 


وهذا آخعرما فى رواية ابلدمحى وأ عبد الله » قالا : فأجابه تأبط شرا الفهمى 
تم العدوى ؛ وأما أماب الأصمعى فيجعلونها قصيدة واحدة وير وونبها لمالك 
ابن الحارث إلى آخيرها + . 

(س) وأورد قصيدة لحبيب الأعلم » وقال فى مقدمتها'': هلم يروها 
أبو نصر ؛ ولا أبو عبد الله » ولا الأخفش ورواها الباهلى وابللمحى » . 

(<) وأورد قصيدة لساعدة بن العجلان » وقال فى مقدمها'!: د رواعا 
الأصبعى ؛ ولى بروها أبن الأعرالى » . 

(د) وأو رم عشرة أبيات تساعدة بن العجلان » قال عند البيت السادس 
م01:١‏ هذا آخيرها فى رواية الأصمعى » والباق عن الحمى والباهلى ونصران 
وألى عمرو » قال أبو نصر : ل يرو الأصمعى من هاهنا إلى آخمرها » . 

(هع وأورد تمصصمدة لألى جندب » قال عند البيت الرابع منها!* ؟ : و هذ! 
أبها علد أنى عيلة ؛ . 

( و) وأورد قصيدة لأ ىجندب أيضاً قال مقدمها**2: 2 رواها الأصمعى ) 
وم يروها ابن الأعرانى ولا أبو عبرو ولا اللمحى ؛ . 

(ز) وقصيدة أخرى لأنى جندب قال فى مقدمتا("2: « قال الأصمعى : 
وتروفى لألى ذؤيس #. 

( ح) وقصيدة رابعة لأنى جندبقال فى مقدمها!”: الم ير وها أبوحبدالله 
ولا أبو نصر ولا الأخفش » ورواها نصران وابللمحى ؛ . 

(؟) امير اسابق : 7٠‏ . 
(*) المسدر الابقل : لالز . 
(4) السدر الابق ؛: ١م‏ . 
(*) الممير الابق : 8م , 


030 المسدر الابق : 4" , 
(*#) المسدر السابى : 5 ., 


بأكت 

والأمثلة على ذلك كثيرة ليس من غايتنا استقصاؤها » وإتما مسبنا أمثلة 
توضح ما ذكرنا . وقد بالغ السكرى ق التحرى «الاحقيق » فلم يكتف بالنص 
على رواية القصيدة فى حلهاء وإنما زاد علىذلك أن نصعلىرواية الآبيات الى 
اخحلفرا عليها ؛ فكان يذكر البيت - ف القصيدة ‏ ثم ينص على أن فلاناً 
لى يروه » وأن فلاناً رواه » قن ذللك : 

)١(‏ أنه أورد بيت فى قصيدة لصخر الغى م قال 2١١‏ : الميرو هذا البيت 
والبيتين بعده الأصمعى. » ورواها االممحى وابن الأعراق » . 

0-0 وأورد بيتاً فى قصيدة أخرى لصخر أيضاً ؛ ثم قال 9 : ورءاأه 
أبو عيد الله والجمحى ٠‏ . 

( -) وأورد بيتآ لأنى المثلم؛ ثم قال7: هلم يروهذا البيت والبيتين اللذين 
بعده أحد غير اثباهلى عن الأصمعى » ولم يرو هذا أبو عمرو ولا أبو عبد الله 
ولا أبو نصر ولا الأخفش »؛ . 

(د) وأوره بيتاً ف قصيدة لصكر الغى: وقال(؟2: لم يرو هذا البيث 
والبيت الذى بعده الأصمعى ,أبو عبد الله » . 

زه وأورد بيتاً فى قصيدة لأنى المثلمء وقال**: 3 رواه الممحى وأبوعمرو 
وأبوعيد الله » . 

(و) وذكر بيت آخخر من القصيدة نفسما وقال!"2: هلم بره والبيث الذى 
بعده إلا أبو عمرو وأبو عبد الله واللمحى © . 

2 وأورد أرجوزة لصخر الغى قال عنها("! : ١‏ وروى الأصمعى من 





(1) شرح أشعار الماليين : ١5‏ . 
(؟) السير الابق : 1 . 
(*) المسدر الابق : 5١‏ . 
6 المصدر السابق : فاه 
( ه) المصسير الابق : 80 . 
0530 المسدر الابل : 5٠١‏ . 
(؟) السدر الابق : ؟"” . 


حاركة 


هله الأرجوزة ثلاثة أبيات عليها صحرصح ؛ سائرها ع نأنى عبدانله واللمحى 4. 

(ح)2 وقال عن بيت ف قصيدة أخرى لصخر''؟: لم بريه الأصمعى 
ورواه أبوعيك الله والمسحى ؛ . 

(ط) وقال عن بيت آخخر فق القصيدة نفسها!؟: «لم يروه إلا عبد الله 
وأبوجمرو واالممحى ؛ . 

(ى) و«أورد بيت فى قصيدة لعامر بن العجلان ثم قال57': «لم يروه 
والبييت الذى بعده الأصمعى ء ورواهما أبو مرو واطتمحى وأبوعيد الله و . 

رك وأورد بيت فى قصيدة لأنى جندب ثم قال (4) يرو أبوعيد ال 
ولا أبو نصر ولا الأخفشن ورواه ابللمحى وأبوجمر و والأصمعى . . 

والأمثلة عل ذلك كثيرة سجدًا أيضاً » وقد اجتزأنا مها بما قدمنا » 
وما نحسبها إلا واضحة الدلالة عل ما ذ كرناه من مبالغة السكرى ف التحرى 
والتحقيق » بل إن السكرى لم بكتف بالنص عل رواية القصيدة فى حملها » 
ولا بالنص عل رواية الأبيات الى اختلف عليها الرواة » وإثما ذهب إلى أبعد 
من ذللك فى تحريه ودقته » فقد نص » ف داغعل البيت نفسه ؛ على روايات 
ألفاظه امختلفة » فذكر فق كثير هن الأبيات رواية الأضصمعى أو ألى عمرو 
أو ابن الأعرانى أوابن حبيب أو اللمحى أو الأخفش هذه اللفئلة أو لتك ظ 
وما نحسب أن الخجال هنا يتسم لعرض أمثلة من ذلك ٠‏ وبحسبنا أن نفتس كتتاب 
د شرح أشعار الحذليين » على أية صفحة لنمجد الأمثلة وافرة على ذلك . 

وقد قدم السكرى بذكره رواية الديوان فى مجموعه ؛ ثم رواية القصيدة ى 
لها ء ثم رواية الآبيات المفردة ف القصيدة الواحدة » ثم زواية الألفاظ فى 
البيث الواحد # قدم السكرى بذلك كله للدارس مادة خصبة ؛ فيستطيم الدارس 


010 شرم أشمار الحذليين : 40 
(؟) المسدر السابق : مغ . 
(*) امسر السابيق : ٠ه‏ , 
( 4) المسدر الابق : لام 


25 


الممتبع » إذا اهتدى بضوه هله الروايات» أن يستخرج روابة الديوان البصرية : 
أى رواية الأصمعى » ويفردها وحدها ٠‏ ويستطيع كذلك أن يستسشرح رواية 
الديوان الكوفية : أى رواية ابن الأعرانى وأنى عمرو الشيبانى » ويفردها وحدها : 
ثم يثبت ما بينهما من اختلاف واتفاق » ويننْبى من كل ذلك إلى دراسة #تعة 
هذا الديوان . 

وأحسب أثنا نيد الأمروضوعاً إذا حصنا [سناد هله النسيخة العينةورواباتا 
فى الحدول الاآلى : 


العتانى (ثوق دومع 


الل 1111000000 


الحواليقى الحميدئ 
السمسمى (توق 418) 


الرمانى ( توق 844") 


الحاواى 


دك 
ا ِ 0 


الرياشهى محمد بن الحسن ( الألحول ) 
آ أبن حبيب 
0 2 / / 
الأصمعى ابن الأعرانى أبوعمر والشيبانى حبداللهبنإبراهي المسحى 


عمارة بن أنى طرفة الهذلى 
وبعد ؛ فهذه هى النسخة الليدنية الى "طيعت منبا الجموعتان الأولى والثانية 
من الطبعة الأوربية » وأما امجموعة الثالثة, وهى « ديوان ألى ذؤيب » الى طبعها 


داق 

يوسف هل فى هانوفر سنة 19175 ء فع أنه طبعها عن نسخة فى دار الكتب 
رقمها ١8‏ أدب ش - إلا أن هله النسخة أيضاً من رواية السكرى » ونحن 
نرجح أنها منقولة عن النسخة الليدنية أو عن نسخة منقولة عنها » فتكون بذلك 
جزءاً من القسم الأول المفقود من التسسخة الليدئية » وترجيحنا قاام على 
السيبين التاأيين : 

(1) أن السكرى يذكر ى مطاع الديوان الرواة الذين أخد علهم © وهم 
أنفسهم الدين ذ كرنا هي فى النسخة اللبدثية وكانوا ثلاثة أصناف : روأة بصريين : 
الريائى عن الأصمعى عن عمارة بن أنى طرفة الذي ؛ورواة كوفيين : ابن حبيب 
عن ابن الأعرانى وأنى عمر و الشيبائى ؛ وروأة حمعوا بين المذهبين : محمد بن اسن 
( الأحول ) عن عبد الله بن إبراهيم المح . 

(ب) جاء قى هذه النسخة أيضا] أنبا أخذت عن نسخة .الملوائى » وذلك 
قوله١1):‏ ليس ذكر الأصمعى ها هنا فى كتاب الخاوالى : . 

ومن أجل هذ! كنا فى غبى عن أن نتحدث عن هله النسخة إذ أن ما ذ كرثاه 
عن النسحخة السابقة ينطبق عليها أيضاً . 

وأما المجموعة الأخيرة من الطبعة الأوربية » وهى ٠‏ مجموعة أشعار الذئيين 
الخزء الثانى » المطبوعة فى ليبزج سنة 1877 بتحقيق روسف هل » وتشتمل 
على أشعار ساعدة ابن جؤية وأنى نخراش والمتنخل وأسامة بن اليارث - فتفقة 
إيراد الشعر وترتيبه وشرحه مع ما ورد من أشعار هؤلاء الشعراء الأربعة ى طبعة 
دار الكتب » ولذلك سنستغى عن الحديث عبا يما سئورده من حديث عن هذه 
الطبعة . 


طبعة دار الكتب : 
وأما طبعة دار الكتتب فأخوذة من نسخة خخطية محفوظة فى الدار برقم * 
أدب ش » «كتوبة خط مغرنى »وكانت ملك الشيخ محمد الشنقيطى » وقد كتب 


)١(‏ ديران أل ذزيب : 6؟. 


قد 
علييا « ملك هذا المجموع ... محمد محمود بن التلاميد الشتقيطى المدنى ثم المكى : 
ثم وقفه على عصبته بعده كسائر كتبه وققأ مؤيداً » فن بدله أو غيره فإئمه عليه 
واللّه تعالى حسيبه » وكتبه مالكه واقفه محمد محمود سئة ثلاث ويسعين ومائتين 
وألف » . وقد كتبت هذه النسخة من أصل يط يحبى بنالمهدى الحسينى "كتيه 
سنة اثنتين وتمانين ومائمالة , ١‏ 


وف أول الأصل هذه المقدمة « كتاب دروان الحذليين » وهو يشتمل على 
مانية أجزاء : خمسة مها من رواية أبى سعيد عن الأأصبعى » وهى الثانى والثالث 
والرابع وانلمامس والسابع . ولم نظف رمن نسخة رواية أفى سعيد إلا ببذه اللدمسة ؛ 
وضاع الثانى» وهى ثلاثة من نسخة الأصل ‏ ثم وقفنا بعد ذللك على نسخة أخرى 
ليست من رواية ألى سعيد .- وهى كتاب واحد غير مجزأ مالف نسخة رواية 
ألى سعيد ف الثرتيب وفى رواية بعض الأشعار ونسبئها إلى قائليهاء فأخذنا ماوجدناء 
فيها مما ليس فى رواية أبى سعيد » وقسمناه إلى ثلاثة أجزاء وهى : الأول والسادس 
والثامن ٠»‏ وجعلنام نمام هذه السخة ع وأللقنا كل شىء من ذلك بموضعه 
اللائق به حسما أمككن » وبالله تعالى التوفيق » . 


ومع اخمتلاط هذه الشسخة وتداشملها فإن الشرح فيبا متصر موجز » والرواية 
قليلة لا تكاد تسعف الدارص ؛ وذكر ألى سعيد فيها فيه لبس وإمبام غ فهو 
أحياناً أرو سعيد السكرى ٠‏ كا فى قوله(١):‏ «دقال أبو سعيد. . . وحدئى 
الرياشى قال : قال الأصمعى . . . ٠‏ ؛ وأحياناً أخرى أبو سعيد عبد الملك 
أبن قرب ب الأصمعى : ولستد ل عل ذلك ممن يروى عبم » وذلك مثل قوله!؟؟ : 
ووأنشدنا أبوسعيد , ا قال : وأنشدنا أبو عمرو بن العلاء : » وكثيراً ها يورد 
شروحاً أواستشباداتشعرية يرويها ع نألى مرو بن العلاء. ومثل قوله!؟؟: «وبمعت 

. ديران المذليين م : 9"؟‎ )١( 


(؟) الممدر الابق ١‏ : ه١!؟.‏ 
(ع) المسدر الابى ١‏ : لام1ا و ؟: اؤ. 


بذ 
عيسى بن حمر يقول 4 » أو و حدثى عيسى بن عمر- 21١6‏ ء وقوله!؟!: و قال 
أبوسعيد : ععدثنا شعية عن ماك بن عجرب ؟. وقوله!؟: «قال أبو سعيل ؛ 
سألت ابن أى طرفة عن هذا فلم يعرقه 0 ولم يكن عند ألى عمرو فيا إسناد »؛ 
وقوله!؟! : وقال أبو سعيد , , . وأنشدثا المشيل » . 

فهله كلها قاطعة الدلالة عل أن أبا عيد هنا هو الأصمعى . وهذه الأمثلة 
الى قدمناها تكشف عن المصادر الى استتى مها الأصسعى وروى عنها . غير 
أننا لا نريد أن تمضى ق دراسة هذه النسخة بأكثر من هذا فقد أغنتنا عنها 
النسكة الليدنية: الى .درستاها آنفاً . 





( 1) ديران المذلين ١1414 : ١‏ ؛ لالها. 
(؟) المسدر الاب 9١# : ١‏ . 
(*) المسير الابق ١‏ ؛: هط . 
0 المصدر الايق " : 1 . 


الملا ثارث 


المختارات 


١ 

أما ممتارات الشعر العربى فأقدم ما وصل إلينا منها المجموعة الى اخختارها 
المفضل بنعممد الضبى - رأس علماء الكوفة فى عصره - والى عرفت بالمفضايات. 
ول يبلخنا أن أحداً قيل المفضل انختار شيئً من الشعر وجمعه فى مجموعة مستقلة - 
إلا ما قدمناه من أمر المعلقات . 

وتحتوى المفضليات الى بين أيدينا على ماثة وت وعشرين قصيدة أضيف 
إلها أربع قصائد يجدت فى إحدى النسخ - لسبعة وستين شاعراً 5 دنهم سئة 
شعراء إسلاميون » وأربعة عشر عنضرمون » «الباقون وهم سبعة وأربعون شاعرأ 
جاهليون لى يدركوا الإسلام . 

وببدو أن كثير ين من تلامذة المفضل رووا هله امتارات عنه + ولذلك 
اضطريث روايتها بعفى الشىء» وأصح روايامما هى الى رواها أيوعيا ألله يد 
ابن زياد الأعرانى- تلميذ المفضْل وربييه » قال ابن النديم 21 « وهى ماثة 
وتمائية وعشرون قصيدة » وقد نزيد وتنقص » وتتقدم القصائد وتتأخر محسب 
الرواية عنه » والصحيحة البى رواها عنه ابن الأعرانى . . » . ولم يشرح المفضل 
هله اطتارات ؛ إذ أن المعروف عله أنه إئما كأن بروى شعراً مجرداً ؛ ونم يكن 
بالعالى بالتتحو ولا كان يشدو منه شين » ووكان يقول : إنى لا أحسن شيئاآً 





.1١١* : الفهرست‎ )١( 
٠.11١8 : (؟) مراتب التحويين‎ 


بات 


من الغريب ولا من المعالي ولا تفسير الشعرع ('ا, 


يما فى هذه المفضليات من شرح إنما صنعه أبو محمد القاسى بن محمد 
ابن بشار الأنبارى (المتوق ممئة 4 )وقد أشذها إملاء” مجلساً مجلس] عن أنى عكرمة 
عامر بن عمران الى ( المتوق سنة ١6؟)‏ » وأضذها أبو عكرمة عن ابن الأعرانى 
(المتوق منة 969) ؛ ولم يكتف أبو محمد ابن الأثبارى بذلك » وإنما كان 
بيجع إلى علماء آخرين مثل : أنى عمرو بندار الكرخى » وألى بكر العبدى , 
وأنى عيد الله محمد بن رسم ٠‏ وأ الحسن على ين سنان الطوسبى © فيسألهم عن 
الثبىء بعد الشىء معنا ؛ فلما فرغ مها كلها عرضما على أنى جعفر أحمد 
ابن عبيد بن ناصح المتوى مسئة /79) وقرأها عليه : شعرها وغريبها . فلما ثم" 
له ذلك أقرأها تلامذته » فكان ممن قرأها عليه ابنه أبو بكر محمد بن القاسم 
الأنبارى ٠‏ وقرأها على ألى بكر هذا أبو بكر أحمد ين محمد اللتراح اللحزاز ؛ 
وبذاك “مت لهذه ا نجموعة روايها فى إستاد متصل من ابن الحراح إلى المفضل 
الضبى . وقد “فصل ذلك كله نفصيلا” دقيقاً فى مطلع النسخة الى بين أيدينا » 
وهذا نصه « أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الخراح اللحزاز قراءة" عليه » قال : 
حدثنا أبو بكر محمد بن القامم الأنبارى » قال : قرأت على أبى هذا الكتاب : 
الشعر والتفسير؛ والحمد لله ربالعالمين » وصنى الله علىسيدنا محمدالنبى وآله صلم 
كثيراً سرمدا دائماً: وحسبنا الله وعم الركيل . قال أبو محمد القامم بن محمدبن بشار 
الأنبارى : أمل عليئا عامر بن عمران أبو عكرمة الضى هده القصائد امختارة 
المنسوبة إلى المفضل بن محمد الضبى إملاء” مجلساً مجلساً من أونا إلى آخخرها : 
وذ كر. أنه أخيذها عن أى يلد لله محمد بن زياد الأعرالى »> وذ كر أنه أتحذها 
عن المفضل ااضى . قال أبو محمد : وكنت أسأل أيا عمرو بئدار الكرخى » 
وأبا. بكر العبدى » وأبا عبد الله حمد بن رستم » والطوبى وغيره » عن الشى ء 


. 194 : مراتب الحويين‎ )١( 


عكر فى 


بعد الشىه سباء فيزيدونى عل رواية أبى عكرمةالبيتوالتفسير؛وأنا أذكر ذللشفى 
موضعه إن شاء الله. . ألما فرغنا منها صرت إلى أنى مجعفر أحمد بن عبيد بن ناصح 
رما عليه من أيفا إلى أشعرها شعرها وغريبها » فأنكر على ألى عكرمة أشياء 
أنا مبينها فى مواضعها ومسئد إلى أبى جعفر ما فمسر وروى فق موضعه إن شاءالله؛ 
والحبين الله جل وعز واللدول له والقوة به . وعمود الكتاب عل نسق ألى عكرمة 


وروايته » , 


ومع هذا الإسناد » والرواية الكاملة + والتحقيق والاستقصاء اللذين بلغا 
الغاية ى الدقة » فإن هذه المجموعة من احتارات لم تسلى من الشاك ىعدد قصائدها 
وفى أنْها حيعاً ثما روى المفضل . وتفصيل ذلك : أن أبا عل القالى قال!١):‏ 
وقرأت على ألى الحسن على بن سليان الأخفش ف المفضليات قصيدة 
عبديغوث بن وقاص الحارنى ... وقال أبو الحسن على بن سليان : حدثى أبوستعفر 
محمد بن اللبث الأصفهانى قال : أملى علينا أبو عكرمة الضبى المفضليات من 
أهها إلى آشعرها » وذكر أن المفضل أشخرج منا انين قصيدة للمهدى ؛ وقرئت 
بعد على الأصمعى فصارث مائة وعشرين . قال أبوالحسن ؛ أنبرنا أبو العباس 
تعلب : أن أبا العالية الأنطاكى والسدرى » وعافية بن شبيب - وهؤلاء كلهم 
بصريون من أصعاب الأصمعى - أخخبروه أهم قرأوا عليه المفضليات ء ثم استقرأوا 
الشعر فأخذوا من كل شاعر نيار شعره » وضموه إلى المقضليات » صألوه 
مما فيه مما أشكل علهم من معانى الشعر وغريبه فكثرت جدا! » ' 

ونحن نرى من هذا النص أموراً » ما : أن مة تلميذاً.غير أى محمد 
القاسم بن محمد بن بشار الأثبارى ؛ أخذ المفضليات إملاء” عن أنى عكرمة ؛ 
وهو أبو جعفر محمد بن الليث الأصفهانى . وأن أبا .جعفر هذا قال إن أبا عكرمة 
ذكر أن أصل المفضليات الى اختارها المفضل انين قصيدة فقط » ثم قرت 


)١(‏ الأملل * : .م1 


كاه 


على الأصمعى فصارت ماثة وعشرين . ثم إن ثعلباً روى عن ثلاثة من أصماب 
الأصيعى أنهم قرأوا عليه المفضليات » وأنهم بعد ذلك اسشغرأوا الشعر فأنخلما 
من كل شاعر خيار شعره وضموه إلى المفضليات ‏ وسألوا الأأصمعى عن معانيه 
وخر دبه ؛ وبذلك كترث المفضليات جدا . 

فإذا سمت هذه الرواية » فعبى ذلك أن ثلث القصائد الملاكورة ق هذه 
الممموعة فقط من اختيا رالمفضل ء وأن سائرها من الزيادات الى أضافها الأصمعى 
وتلامينه . غير أن فى هذا الحبر ما يستوقّف الباحث ء وذلك أن أيا محمد العا 
أبن محمد بن بشار الأتبارى قد أنحذ هذه المفضليات إملاء جلساً مجلساً عن 
ألى عكرمة الضى » فلو أن أبا عكرمة ذكر فى مجمالسه ‏ أن المفضل أخرج تمانين 
قصيدة للمهدى » وقرئت بعد” على الأصمعى فصارت مالة وعشرين © لسمعها 
ابن الأتبارى - "كا سمعها محمد بن الليث الأصفهانى فيا روى الأخفش ‏ 
ولأثيها فى هذه المقدمة المفصلة الى بيرّن لنا فيها كيض أخط المفضليات وشرحها . 
هذه واحدة ؛ ثم إن أبا عكرمة ذكر أنه أشعل هله القصائد عن ابن الأعرابى - 
ما عدا سنا مها وهى فى المطبوعة بتحقيق ليل رقم 3 و1 و15 و 14و ٠م‏ 
و 17 » إذ أن ابن الأنبارى لم يروها عن ألى عكرمة وإما ذكر أنه رواها عن 
ألى جعفر أحمد بن عبيد بن ناصم ء وأبو جعفر هذا سم اين الأعرانى وأخذ 
عنه ‏ وقد عاصر أبن" الأعرانى الأصمعى ء وأكنه كان شديد العصبية الكوفيين » 
ولشيخه المفضل خاصة » خخصماً للأصمعى كثير النيل منه والتنقص له . فإذا 
كانت هذه القصائد الست والعشرون كلها رواها ابن الأعرانى عن المفضل "كما 
ذكر ابن الأنبارى ؛ فإن من غير المحتمل أن يكون ابن الأعرانى قد روى 
زيادة على ما اخختاره المفضل_. الإضافات الى زادها الأصمعى وتلامذته . هذه 
ثانية ؛ وأما الثالئة : فإن ابن النديم قد ذكر فى “كتابه ( الذى كتبه سنة /9/ا8) 
أن المفضلياتي 1١7‏ «ماثة ويمانية وعشرون قصيدة . . . والصحيحة الى رواها 
عنه أبن الأعجرانى ؛ . 

)١(‏ الفهرست : ؟ 


بكيات 
وقد تنبه ليل لكل ذللك وأورده ى مقدمة طبعته من المففمليات "١١‏ » وانهى 
من ذللك إلى قوله «وفذه الأسباب يبدو أننا لا نستطيع أن نسل بالكير الذى 
روأه الأخفش ؛ ومع ذلك فإن هذه المسألة ليست مما يمكن مله حلا قاطعا ؛ 
أما مسألة صمة هذا الشعر ونسية قصائده إلى قائلها '» فإن مكانة الأصمعى فى 
الرواية والحكم على مثل هذه الأمورلا تقل فى قيمنها وعلوها عن مكانة المفضل .٠‏ 
ولكن يبدو أن الأستاذين أحمد محمد شاكر وعيد السلام محمد هارون لم 
يطمئنا إلى ما اطحين إليه ليل ء وإنما أعادا ‏ فى طبعهما المفضليات -. هذا 
الموضوع جنحاً » فأكدا و أن هله العانين هى أصل الكتاب عن المفضل : 
لم يتحجاو زبها ؛ ثم قرئت على الأصمعى » فأقرها وزادها قصائد ؛ وزاد فى بض 
قصائدها أبياثاً » واخختار قصائد أخخر . ثم جاء من بعد الأصمعى » وزادوا فى 
القصائد ‏ أصلها ومزيدها ‏ أبياتاً دنعات فى روايى المفضل والأصمعى » حى 
اختلطت كلها » فلم يكن ميسوراً أن يحرم جازم بما كان أصلا وما كان مزيداء 
إلا قليلا” » ونحن موقنون أن السبعين الى ببى علها الكتاب ٠‏ والمشرة الي 
زادها المفضل » ليست القانين الأول من هذه المجموعة » وإنما هى تمانون قصيدة 
مفرقة فى الكتاب » لا نوقن فى قصيدة بعيبا أنها منها أو من غيرها إلا قليلا 
أيفا”؟' » . 
وواضح أن هذ! الكلام مأخوذ من الخبر الذى رواه الأخفش وأورده القالى 
فى أماليه » ولكن الأستاذين المحققين ع قد بمثا يمنا طويلا” » فيه استقصاء 
دقيق » عن أدلة يؤيدان بها هذا الخبر » وأن قصائد من الأصمعيات أدخلت 
فى المفضليات . وقد فصلا القول فى ذلك فى مقدعة طبعهما ء ولسنا جماءجة إلى 
أن نعيده هنا فليراجم فى موطته ؛ غير أننا قد نذكر بعضه مورجزاً ى الحديث 
التالى . 





.[5-1١ه6‎ : مص‎ )١( 
المفقلات ط . دار المعارفثه ؛ ”اأه‎ 03) 


غرابان 


١ 


أما الأصمعيات فائتتان وتسعون قصيدة ومقطعة 2١7‏ . لواحد سيعين 
شاعراً ؛ مب ستة شعراء إسلاميون ؛ وأربعة عشر شاعراً مضرمون » وأربعة 
وأ بعون جاهليون » وسبعة مجهوان ليست لى فى المظان تراجم تكشف عن عصرهم . 

وليس فى النسخة اللخطية الى طبع عنها ولِبم بن الورد الطبعة الآوربية ؛ 
ولا فى النسسخة اللحطية المحفوظة فى دار الكتب الى طبع عنها الأستاذان عبد السلام 
هارون وأجد محمد شا كر الطبعة المصرية ‏ إسناد يكشف عن الرواية الى انتتملت 
بها هلم اغئتارات من الأصمعى . وذاك ‏ فى رأيئا ‏ عيب النسختين اللتطيتين 
نفسهما ؛ أو عيب النسخة أو النسخ الى نقلت عنها هاتان النسختان » وليس 
عيبا فى تاريخ الرواية الأدبية » لأننا قد رأينا حرص العلماء الرواة على ذكر 
الإسناد الذى انتقلت إليهم به الدواوين والمجموعات الشعرية ؛ ولو وصلت إلينا 
النسخ الأصلية القدية الى كتبها العلماء أنفسهم لرأينا فى كل نسخة ‏ على 
عادسهم الى لا يشلون عدبا إسناداً متصلا” ؛ ورواية تامة يكونان مصدراً 
خعصباً للدراسة والبحث . 

أما إسناد الأصمعى عمن قبله » فقد ذكرنا من قيل أن الأصمعى ومن فى 
طبقته من علماء المدرستين : البصرية والكوفية » كانوا الطبقة الأولى من الرواة 
العلماء » وأن معن بعدهم قد روى لهم وأسند روايته حهى ارتفعت إليهم ثم 
اذبت عندهم ٠‏ وأنهم ه, لم يكونوا 'يسندون إلاى القليل الناحر » وأضفنا إلى 
ذلك أن إغفال الطبقة | ولى للإسناد لا يعبى انقطاع الرواية » بل لقد وضحنا 
أن الرواية كانت متصلة مساسلة من آخر العصر الفاهلى وصدر الإسلام حتى 

(1) فاك مددها فى الطبة المسرية بتحقيق الأستاذين عبد السلام عارون وأحد مسد شاكر » 
وأما الطبعة الأور بية جسقيق ولم بن الورد غليس فيها إلا سبح وسبعين قصيدة ومقطعة . 


ق/ام 

زمن هؤلاء الرواة العلماء من ررجال الطبقة الأولى » لم تنقطع خلال هذا الرزمن 
فيرة مهما تكن قصيرة . وذ كرنا فى مواطن متفرقة من هذا البحث أن مصادر 
هله الطبقة الأولى من العلماء كانت ثلاثة : الصحف «المدوثات الى وصلت 
[ليهم من العصور السابقة ؛ والأخيذ عن الشيوخ العلماء من رجال المدرسة الوأحيدة 
أو المدرستين معا بالرواية الشفهية وبالقراعة وبالإملاء » ثم الرواية عن الرواة 
من الأعراب . م قلنا إن حثلاء العلماءكانوا جمعون كل ذلك وينقدونه ويكحصونه 
نم يبقون منه ما بجحت لم صمته » فيدونونه فى نسختهم الخاصة الى يرويها علهم 

ومع هذا كله ء فقد كان علماء الطبقة الأول يسندون أحاناً » وكذنك 
فعل الأصمعى فق بعض ممتاراته هذه » فنص فى ست مها على أنه رواها عن. 
أنى عمرو بن العلاء وى : 

-١‏ «قال المتخل بن عامر . . . اليشكرى :قال أبو سعيد : قرأنما على 
أنى جمرو , بن العلاء » 11 

+9" «قال أبو الفضل الكتانى ‏ قال أبوسعيد : أنشدنها أبو هرو بن 
العلخم » 199 , 

*9؟ ‏ وقال أبو سعيد » قال أبو مرو بن العلاء : قال مرو بن الأسود 
هله القصيدة يوم ذى قار » 5 

4 وقال أبو سعيد : سمعت أبا عمرو بن العلاء ينشب هذه القصيدة 
لامرى القيس » (؟أ, 

ه وقال الأصعى » >معت أبا حمرو بن العلاء يقول : ساب يزيد 

. ٠5 : الأسيعيات - ط , دار المعارف‎ )١( 
؟٠‎ : (؟) المسدر السابق‎ 


() اللمسدر الابق : بايا 
(4) المسدر الابق : ؟4١1‏ . 


+بثرتق 
أره 1 لم.ء ار أ نةا, ,+ رن ة. ذلزه وأحاب اله 01 
بن الصعق رجلا من بى أسد » ققال يزيد ف ذللك ... : حابه الاسلي " 2.6 

5- «وأنشش أبو عمرو بن العلاء لطرفة بن العبد . .'1 و . 

ونص فى واحدة مها على أنه رواها عن خخلف الأحمره قال عبد الله بن تجتيح 
اللكدرى .. قال الأصمعى : أنشدنيها خلف الآحر! ؛ . 
الشاعر نفسه ء وذلك قوله!؟2: وقال أبو صعيد » عن حبيب بن شوذب » وجل 
من أهل جد مسن" ء عن أبيه » أنشدنيها كعب بن سعد مواقفاً لى براذان » . 

وكذلك نص ق واحدة على أنه رواها عن رأوية من قبيلة الشاعر نفسه » 
وذلكقوله2*: « قال الأصمعى : حدثنا جل من ببى رياح قال: بجاء رج ل إلى 
الأخوص والأبيرد ‏ رهما من ولد عتاب بن هري يطلب هناء” فقالا : إن 
بلغت عنا يم بن وثيل بيتا وأتيتنا يموابه . قال : نعمء هاتياه . فأنشداه : 

ار صاس 9 0 و سام # ارت # سبال 

إن بذاهئى وجسراء حولى للو شق عل الحطم. الحرود 
فلما أنشده إياه '“خذ عصاه » وجعل يبدج فى الوادى ويقول : 

أنا ابن" “جلا وطلاع الثنايا . . , , ( المصيدة ) 

ونصق الأخيرة مها عل أنه أخلها عن الحارث بن مطرف» وذلك قوله 257: 
وقال الأ معى » خخبرى الحارث بن مطرفب قال :* استب حجل ومعاوبة بنشكل 
عند بعض الملوك , . فقال حجل ؛ . 

بى أمر آخر يتصل برواية الأصمعيات » وهو ما ذكره ابن النديم ى 

(1) الأصيعيات : (1١‏ --؟15ؤ., 

(+) المسدر الابق : 55( . 

(؟) المسدر الابق : 1١٠١‏ . 

( 4 ) المصدر السابق : 14 . 


(ه) المصدر الايق : # سه هم ., 
(؟) المعدر الابق : ١١‏ - 4١ؤز.‏ 


امه 
قوله(1): « ول الأصمعى قطعة كبيرة من أشعار العرب ليست بالمرضية عند 
الملماء لقلة غريببا واختصار روايبا : . وق هذا المكم ‏ الذى انغرد بذ كره 
ابن النديم ..إشكالان يبدو أنه لا سبيل إلى حلهما حلا" قاطعاً يقبنينا . الأول : 
ما اللى يقصده ابن النديم ببذه القطعة الكبيرة من أشعار العرب ؟ أهى القصائد 
الى أخختارها الأصمعى فنسبت إليه وحميت الأصمعيات ؟ أم هى 
جميع الدواوين الشعرية الى عملها الأصمعى ؟ ولقد كان من اللائر أن 
يكين المقصود يبا الأصمعيات ‏ كا ذهب إلى ذلك ليكل  )'(‏ لولا أمران ؛ 
الأول : أنه وصفها بأنها « قطعة كبيرة » والأصمعيات ليست كذلاث ؛ أو على 
الأقل ما بين أيدينا منها ليس كذلك + «المفضليات أكير مها كثيرً” . 
أما الدواوين التى عملها الأصمعى فهى ١‏ قطعة كبيرة » حقنًا . ثم إن ابن النديم 
يستخدم أحياناً لفظة ٠‏ القطعة » من الأشعار وبقصد بها دواوين الشعر» فن ذلا 
قوله عن السكرى إنه عمل ٠‏ قطعة من القبائل » (؟! , والأمر الثانى الذى يمملنا 
نشاث ف أنه يريد بقوله هذا الأصمعيات هوأئه ذكره فىآخعر حديثه عن الأصمعى » 
بعد أن ذكر أسماء كتبه فى اللغة والحديث ٠‏ هلم يذكر له ثما عمله من الشعر 
إلا كتاب ١‏ القصائد الست ! ع**) : فلعله أغفل ذكر الدواوين الى عملها 
الأصمعى ليجملها فى هذا اللفظ العام ١‏ قطعة كبيرة من أشعار العرب » . 

هذا هو الإشكال الأول فى نص ابن النديم ء أما الإشكال الثانى فى قوله 
« واختصار روايئها ». ونحن نرى أن « الرواية » هنا قد تعى أحد أمرين : 
إما إستاد الرواية » وإما الشعر المروى نفسه . فإذا كان المقصود : الإسناد ء 
فله وجهان أيضاً : 





. الغهرست ؛ 7ه‎ )١( 

. ١١ : ١ مقسة الملفلاتث‎ (0 

(م) الأمسعيات ؟4 تسيدة فيها ومع و بأ ؛ بالمففليات : ١+١‏ قسيدة فيا 
4 يا , 

(4؛) الفهيست : 11١٠‏ . 

(») اممدر الابق : 9 . 


ارق 


١‏ إسناد الأصمعى عمن قبله من العلماء الذين أخدذ علهم ؛ وقد فهمه 
سبذا المعبى ليل فى مقدمة طبعة المفضليات١١)‏ . غير أننا نستبعد أن يكون هادا 
المعيى هو الذى ذهب إليه ابن النديم » لأننا قد عرفنا من دراستنا الفصلة أن 
علماء الطبقة الأولى كانوا منبى الإسناد » وأنهم لم يكوزوا يسندون إلى من قبلهم 
من العلماء إلا فى القليل النادر ؛ وأن ذلك لم يكن عيبا ولا نقصاً فيهم .ملا فيا 
يروون حى تكون ١‏ ليست بالمرضية عند العلماء ؛ . 

؟ ‏ إسناد الرواية :بعد الأصمعى حتى زمن ابن النديم » ويكون معنى ذلك 
إذا كان المقصود به الأصمعيات . أن هذه القصائد انختارة لم يروها عن 
الأصمعى ثلا مذانه ؛ وأن إسناد الرواية بعد الأصمعى غير مكتمل الحلقات , 

وأما الأمر الثانى الذى قد تعنيه لفظة ١‏ الرواية » فى هذا النص » وهو الشعر 
المروى نفسه » فلعل معناه . إذا كان المقصود به الأصمعيات ‏ أن الأصمعى 
حين اختار هذه الأشعار » لم يرو فى كثير مها القصيدة كاملة » و[تما انثار 
مها أبياناً أو قطعة صغيرة » وأغفل ذكر سائرها . وى الأصمعيات الى بين 
أيدينا شعراء لم بورد م الأصمعى إلا بيتين أو ثلاثة أو أربعة . فلعل هذا معبى 
قوله « اختصار روايها » . 

ِ 


وئمة ضرب آخر من المختارات يختلف عن المفضليات والأصيعيات قى أنه 
أبنى على أساسمعلوم فى اختيارهء ثم فى تقسيمه وتبويبه . وهذا الضرب مجموعتان: 
حماسة ألى تمام » وجمهرة أشعار العرب . 

أما الحماسة فقد أبنى انختيار ما فيرا من الشعر على أبواب المعانى : قباب 
لشعر الحماسة وهو أول الأبواب وأكبرها وبه سميت الجموعة كلها » وباب 
المراى » وباب للأدب ء وباب للنسيب » وباب للهجاء » وباب للأضياف 
والمديح » وباب للصفات ؛ وباب للسير والنعاس ؛ وباب للملح » وباب لمذمة 


.١5 : مص‎ )١( 


يرت 
النساء . وأما جمهرة أشعار العرب فقد قسم ما فيها من الشعر سبعة أقسام هى : 
السموط ء المجمهرات ء المنتقيات » المذهبات» الماثى ؛ المغوبات » الملحمات. 
أما المفضليات والأصسعيات فلم ببيسن فيبما أساس الاخثيار» وليس فيهما 
تبويب وتقسيم » وقد التقت الحماسة واللدمهرة فى هله الصفة وحدها ‏ م اختلفتا 
فى غيرها .؛ فانضمت ابخمهرة إلى المفضليات والأصمعيات فى أنها قصائد كاملة 
طوال ١7‏ أ.أما الطحماسة فأبيات مقتطفات ومقطعات قصار ‏ ولذئلك قا لالتبر يزبى!؟) : 
ووين أجود ما انختاروه من القصائد المفضليات » من المقطعات الحماسة » . 
وليس من شأننا فى هذا البحث أن نتناول بالحديث الشعر نفسه من حيث 
خصائصه وبيزاته » وإنما هدفنا أن نقصر الحديث على رواية القصائد ورواية 
المجاميع جملة” . وسترى أن حديثنا عن هاتين المجموعتين من المتارات -حديث 
ميجز نتحشذه معبراً نصل منه إلى ما سنجمله ق آخر هذا الفصل من رواية كتب 
امختارات وقيسها التاريحية من حيث هى مصدر من مصادر الشعر الحاهلق , 
أما الحماسة فليست لحا رواية انتقلت بها إلى أَبىتمام » ولا رواية أخمذت بها 
عن أنى تمام » ولثما أخذها أبوئمام من الكتب » وانتقاها من الدواوين والمجاميع ؛ 
فى حديث طويل سنذكره بعد قليل . ثم كتب أبو تمام ما أختاره » وببى كتابه 
دهراً مطويًا لم يقرأه عليه أحد كالم يقرأه هو على أحد :1 إلى أن أتيم له أن 
'بنشر ويظهر بعد وفاة أنى تمام 9" ؟ فأنعمذ ما فيه من الصحف المكتوبة نفسها 
لا عن العلماء . وهذا المرزوق شارح الحماسة » وبينه وبين ألى نمام نحو مالى 
هام ؛ لا يذكر إسنادا انتقل إليه به الكتاب ؛ بل إنه لينص على أنه أخذه من 
الكتب » وأنه كانت بين يديه نسخ عدة منه فهو يقابلبيها ويثبتما مجدفيبا!؟'. 
وليس فقدان الرواية والإسناد هو الأمر الوحيد الذى يباعد بين اللحماسة 
)١(‏ ليست كل الأسمعيات قصائد » بل فيا مقطمات قصار » وإن كانت القصائد 
أكثر مددا . 
(؟) شرم دييان الحاسة : ”# , 


2ه ان الذهب 4 : 4لا , 
6 شرح دييان الجاسة ١‏ : ههلا . 


4رة 

وبين محثنا هذا ؛ بل إن ممة شيئا آتر لا يقل عن سابقه فى المباعدة بين هذا 
الكتاب وبين بمثنا » وهو صنيع ألى نمام فيا أخختاره من تغيير للنص الشعرى 
مما أوضحه المرزوق فى مقدمته » قال١١2:‏ « وهذا الرجل لى يعمد من الشعراء إلى 
المشهرين منهم دون الأغفال » فلا من الشعر إلى المتردد ى الأفواه » النجيب 
كل داع ؛ فكات أمره أقرب ؛ بل اعتسف ف دواوين الشعراء جاهليهم ومخضرمهم 
وإسلامييم ونولدحم ؛ واختطف منبها الأرواح دون الأشباح ؛ واتخترف الأثمار 
دون الأكام » وجمم ما يوافق نظمه وعخالفه » لآأن ضروب الاختيار لم تخضف 
عليه ؛ وطرق الإحسان والاستحسان م تستير عنه » حى إنلك تراه يشهى إلى 
البيت الحيد فيه لفظة تشينه » فيجير نقيصته من عنده » ويبدل الكامة بأنصها 
فى نقده . وهذا يبين لمن رجع إلى دواوينهم ء فقابل ما فى اختياره بها » . 


من أجل هذا كله رأينا أننا لا نستطيع أن نتحدث عن الحماسة حديقاً 
يتصل بموضوعناء فأوجزنا الكلام زيجمازا يغنى عن التطويل » ويكى لآن نصل 
به بعد قليل ما يدخل قى مثنا إلى الصميم . 


وأما الجمهرة فتحتاج إلى بحث مستفيض قائم بذاته مستقل عن بحثنا هذا » 
فنسبنها إلى صاحها عقدة تحتاج إلى سحل » والتعريف بصاحبها وترجمته عقدة 
أخرى لا تقل عن الأول » وأ كر الرواة الذين يروى عببم مجاهيل لم نجد خم 
ذكراً فما بين أيدينا من كتنب الرجال و«الطيقات » وهى عقدة ثالثة تنافس ى 
الصعوبة سابقتبا . وتفصيل ذاك أن هذا الكتاب ‏ فى طبعاته الثلاث : طبعة 
بولاق سنة ١1١١‏ هارع وطبعة المطبعة احبر ية سنة ١*“١‏ ه ء وطبعة المطبعة 
التجارية ‏ وهى كلها عن أصل واحد ولا اختلاف بيئها ‏ قد نسب إلى أنى زيد 
حمل بن ألى الحطاب القرشى ؛ وهو مجهول ليس له أدنى ذكر فى جميع كتب 


. 14 - شرح ديران ألياسة : م1‎ )١( 


قرت 


الطبقات والرجال » فلم يلكر مع المحد ثين ورواة الحديث » ولا مع اللغويين 
والتمحويين 3 ولا مع الشعراء والأدباء 4 ولا مع مؤلى الكتب وجامعي الدوارين . 


ثم تتبعنا ذكره وذكر جمهرته فيا بين أيديئا من كتنب الآدب عامة ؛ فيجدناه 
مذكوراً فى خزانة الأدب للبغدادى”١)‏ » وف المزهر للسيوطى 2 » وق العمدة 
لابن رشيق!") . أما فى اللحزانة فقد ذكره البغدادى ست مرات لم يسمه فى أربع 
هنا » وإتما ذكر الككتاب من غير نسبة مرة » وقال فى مرة أخرى : صاحب 
جمهرة أشعار العريب . وقال فى المرتين الآخريين : شارح جمهرة أشعار العرب , 
وسماه ف الموطنين الباقيين باسم محمد بن ألى الحطاب » من غير كنبة ومن غير 
نسبة بعد الاسم . غير أنه فى أحد هدين الموطنين تقل امه من العمدةء فقال: 
دوف العمدة لابن رشيق : قال محمد بن أنى الحطاب فى كتايه الميسوم مجمهرة 
أشعار العرب » . فلعله فى الموطن الثانى الذى عماه فيه قد تأثر بتسمية ابن رشيق 
له » ولعله أيض] كان بين يديه كتاب اللدمهرة فتقل منه ما نقل من غير أن 
يسميه لأنه كان فى شلك من أمر نسبته إلى صاحبه . 


وأما السيوطى فى المزهر فقد ذكره فى موطن واحد » ونقل ماءجاء فى العمدة 


فرد تسمية صاحب ابحمهرة فى هذين الكتابين س كما رأينا ‏ إلى ابن رشيق 
فى العمدة حيث مماه فى موطنين » فقال مرة : « وقال مسد بن أنى امطاب ى 
كتابه الميسوم #مهرة أشعار العرب 6ء وقال مرة أخرى : 9 وزع ابن ألى المطاب» . 
وعنده كتاب العمدة ينهى بحثنا عن صاحب كتاب الجمهرة » ويكين بذلك 
أبن رشيق أقدم من ذكر محمد بن ألى الحطاب ونسب إليه الجممهرة ء فإذا 
كانت تسمية هذا الرجل مما جرى به قلم ابن رشيق حفّاء ولم يكن زيادة أقحمها 





(0 1 1 :151 هه 4 4 :58ل ا هم 4 1ف 
(*) ” :د عم#. ٠.‏ 
١ )*(‏ :ولا إلا. 


"لخبت 


أحد النساخ » فإن معبى بى ذلك أن محمد بن أنى الحطاب قد عاشى قبل منتصف 
القرن اللحامس المْجرى ( مات ابن رشيق سئة 457 مم) , 

ثم إننا مجدنا فى معهد إحياء المخطوطات العربية ضورة من نسخة أصلها فى 
مكتية كوبريل » وعنوانها « جمهرة أشعارالعرب ف الحاهلية والإسلام » وما وافق 
الفرآن على ألسنهم واشتقت بهم لغنهم وألفاظهم ه . «النسدخة مكتوبة فى 
سنة 58 هجرية كا هو مذكور ف أخرها. وهى نتفق مع النسنخة المطبوعة ى 
العنوان وق المحتويات » وإن كان بينبما من الاخحتلاف ما يكون عادة بين النسخ 
اللبطية المتعددة للكتاب الواحد . غبر أن هذه النسخة المصورة مذ كور فى أمفا 
أن مؤلفها وشارحها هو : محمد بن أبوب العزيزى ثم العمرى ! ! وهو مجهول 
أيضاآً لم نعبر له على ترجمة » أفيكون رجلا آخر غير محمد بن أنى االحطاب ؟ 
أم أنه هو هو ؟ ويكون بذلك أبوه أيوب هوأبا الخطاب كنية” ؟ 

وأمر ثالث : هل محمد بن أن اللتطاب أو محمد بن أيوب هو مؤلف هذا 
الكتاب »؛ أو شارحه وراويه ؟ ولرب قائل يقول : إن محمد بن ألى الحطاب 
أومحمد بن أبوب هو مؤلف الكتاب من غير ريب . وأن على ذلاك دليلين ؛ 
الأول : نص واضم فق أول الكتاب » فى المطبوعة ٠‏ هذا الكتاب جمهرة أشعار 
العرب ف الداهلية والإسلام . تأليف ألى زيد محمد بن ألى الحطاب القرشى ..») 
وف المخطوطة ألفه وشرحه محمد بن أبوب العزيزى ثم العمرى » . والدليل اثانى : 
أن أكثر الأخبار والروايات فى القسم الأول من الكتاب وهو مقدمته » مصدارة 
بقيله و قال محمد » ثم يذكر إسناد الرواية . 

ومع أن هذين الدليلين كان يصح أن يكفيا للتدليل على أن هذا الرجل 
هو مؤلِف الكتاب ‏ إلا أننا لا نستطيع : بعد الدرس » أن نسم مبذه النتيجة 
وذللث لأننا وجدنا أن محمداً هذا يروى الكثرة الغالبة من أخبار مقدمته عن ريجل 
بعينه هو « أبو عيد الله المفضل بن عبد الله بن محمد بن احبر !١(‏ ب 


)١(‏ ف المطبومات اثلاث «الخير » وهر تصحيف ٠‏ صرابه و الجير ه بلحي المسجية ست 


باخرا 


عبد ال من بن عمر بن الحطاب» . حبى إذا وصل ف مقدمته إلى القسم المهم مباء 
بهو هذا التقسيم السباعى الشعر الذى يورده - وهو تقس لم يرد ى غير هذا 
الكتاب فيا تعرف ‏ ذكر هذا التقسيم وذ كر صبعة شعراء “ماهم بأسماهم فى كل 
قسم » م قال 2١١‏ ء د قال المفضل : فهذه التسع والأربعون قصيدة عيون أشعار 
العرب فى اللماهلية والإسلام » وأنفس شعر كل رجل مهم . » فيكون إذن هذا 
لتقسيم » مع النص على الشعراء بأسمائهم وذكر القصائد بذوانها » من صم 
المفضل هذاء لا من صنع محمد » ويكون فضل محمد فى أنه روى هذا التقسيم 
والشعر عن المفضل » ثم شرحه ذللك الشرح الميجز الميجود فى الكتاب . 


والمفضل بن عبد الله المجبرى هذا مجهول كذلك لم تذكره كتب الرجال 
والطبقات » غير أنه فى هذا الكتاب يروى و عن أبيه عن الأصيعى +17 3 
ووعن أبيه عن -جده عن ألى عبيدة :270 2 فيكون المفضل بذلك من رجال 
القرن الثالث ومطلع القرن الرابع » وبكون محمد راوى الجمهرة شارحها من 
ررجال القرن الرابع و سائر الأسانيد البى عن غير المفضل ف المقدمة ثتفق فى 
هذه النتيجة على وجه التغفريب . أما ما ذكره سركيس ف معج, المطبوعات من 
أن جممداً توق فى سنة ١17اه‏ فأمر عجيب لا تدرى كيف وصل إليه » ولعله 
استندجه استنتاجا حين رأى محمداً فى أول النسخة يروى عن المفضل بن محمد 
الضبى ٍ.؛ وهو خطأ محف : صوابه ما فى المخطوطة الأخرى المثبت على هامش 
الصفحة الثالئة من أنه « المفضل بن عبد الله امجبرى » ويؤيد ذلك تكرار هذا 


د فل نبب قريش المصعب الزبيرى عن+ه5 ورأما عبد الرعن الأصفر :”ابن شمر بن اللطابة* 
لهلك وترك ابئاً له » فسمى به » فسمته حفصة بنت مر : هيد الرحن »+ ولقبته *” الجبر؛؟ ء 
قال *” عييره إبك “؟ قرلدء يعرفين ببى الممري . والثلر أينياً جهرة أثناب العرب لابن حزم 
ص : ١85‏ .,. 

010 حهرة أثمار العرب اه" . 

(؟) المسدر اسايق : 1١١‏ ,.' 

(5) المسدر السابق : ؟1 غامش : 4 , 


هزه 
الاسم ببذا السب فى صفحات المقدمة . 

وهذا التاريخ التغريبى الذى وصلنا إليه من رواية المقدمة - وهو أن مممدا 
من أن مؤلف كتاب جمهرة أشعار العرب لا بد أن يكون قد عاش قبل منتصف 
القرن اللمامس لأن ابن رشيق القير وافى روى عنه فى العمدة» وابن رشيق مات 
سنة “511 #,ر , 

ونحب أن ذككتنى ببذا القدرمن مث هذا الككتاب ودراسته » ونترلك مواصلته 
و[ كاله لمن سيستقل فى المستقبل بعبء تحقيقه ونشره. فإذا أضفنا إلى ذلك أن 
جميع ما فى كتاب جمهرة أشعارالعرب من إسناد ورواية ممصور فى المقدمة نفسما 
وها فيها من أخبار وأحكام نقدية ء وأما القسم الثانى من الكتاب وهو الشعر 
نفسه فخال من أى إسناد ورواية ‏ إذا أضفنا هذا إلى كل ما تقدم تبين لنا فى 
وضوح أن فيا أسلفنا من حديث ما يغنى عن الإطالة . 


ل 


وبعد » فإننا لم نتحدث عن أخطر ما فى مجموعات القصائد اظتارة من 
دلالات تتصل ببحثنا عن تاريخ الرواية ومصادر الشعر وقد اقتعلمنا هذا 
الحزء من البحث من مواضعه المتغرفة وأدخرناه لمخم به هذا الفصل؛ ولا نريد 
أن نستعجل ذكره وبيانه؛ وإنما نريد أن نمهد بإيراد بعض النصوص والأخخبار 
الى تشيى بنا إلى ما نريد : 

١‏ قال التبريزى(' : ووكان صبب جمم أنى عمام الحماسة أنه قد 
عبد الله بن طاهر » وهو جخراسان» فدحهء وكان عبد الله لاحميز شاعراً إلا إذا 





, + جه‎ : ١ شرح دييان الحاسة‎ )١( 


قمرة 


رقبيه أبو العميثل وأبو سعيد الضرير )؛ فقصدهما أبو تمام بأنشدهما القصيدة 
الى أبها : 


أمْنّ عَرَادى يُيُفٍ وَسَوَلجُة 'َمَرْما تَقدمآ أدْرَكَ السَوْلَ طَاليُة 
قلما سمعا هذا الابتداء أسقطاها » فسأهما استيام النظر فيها » فرا بقوله : 


وَرَكُب كأطراف الأَسِنْةٍ عَرْسُا على مثلها والليل تسْطُو عَيَامِبُة 
١ 1‏ # ا بر اقرش 9 
لآمر عليهم أن ثم صدوره وليس عليهم أن تم عواقبة 


فاستسحمنا هذين البيتين وأبياتآ أخرى . . . فعرضا القصيدة على عبد الله » وأخعذا 
له ألف ديئار. وعاد من خعراسان يريد العراق» فلما دخل همذان اغتنمه أبوالوفاء 
ابن سلمة ؛ فأنزله وأكرمه ؛ فأصببح ذات يوم وقد وقم ثلج عظيم قطع الطرق 
ونع السابلة ع فغم” أبا تمام ذلك ور" أبا الوفاء » فقال له: وطن نفسك على 
لمقام فإن هذا التلج لا ينحسر إلا بعد زمان . وأحضره خزانة كتبه » مطالعها 
وهى قصائد طوال »؛ فبى كتاب الحمامة فى خزانة آل سلمة ء» يضئون به » 
ولا يكادمن بير زونه لأحىد » حبى تغيرت أحوالم 9 وورد مدان رجل من أهل 
ديثور يعرف بألى العواذل ٠‏ فظفر به » وحله إلى أصبان » فأقبل أدبافها عليه : 
ورفضرا ما عداه من الكتب المصنفة فى معناه » فشبر فيهم ثم فيمن يليهم ؛ . 

؟ - وروى عن المفضل أنه قال7١!:‏ و كان إبراهيم بن عبد الله بن الحسن 
متوارياً عندى » فكنت أخخرج وأتركه » فقال لى : إنك إذا خرجت ضاق 
صدرى » فأخر ب إلى ' شيثاً من كتبك أتفرج به . فأخرجت إليه كتبا من الشعر » 
فاختار منْها السيعين قصيدة الى صدارت بها اختيار الشعراء » ثم أتممت عليها 
باق الكتاب » . 


, "9# - «8# : مقاتل الطالبيين‎ )١( 


لاق 

*# ل وروى التجيربى أن العباأصس بن بكار قال للمفضل ١١!‏ : وما أحسن 
اتيارك للأشعار ؛ فلو زدتنا من اخختيارك ! فقال : وألله ما هذا الاختيار لى ) 
ولكن إبراهيم بن عبد الله استثر عندى » فكنت أطوف وأعود إليه بالأخبار : 
فيأنس ويحدثنى . ثم عرض لى خروج إلى ضضميعتى أيامآ » فقال لى : اجعل 
كتبك عندى لأستريح إلى النظر فيها » فتركت عنده قمطرين فيبما أشعار 
وأشبار » فلما عدت وجدته قد علّم على هذه الأشعار . وكان أحفظ الناص 
للشعر ؛ فجمعته وأخرجته » فقال الئاس : الختيار المفضل » . 

5 وقال أبو عكرمة الضبى "9:1 مر أبو جعفر المنصور بالمهدى وهو 
ينشد المفضل قصيدة المسيب الى أبا : أرحلت ؛ وى هذه : 


فلم يزل واقفاً من حيث لا يشعر به » حى استوق سماعها ؛ ثم صار إلى مجلس 
له وأمر بإحضارهما . فحد ث المفضل بوقرفه واسياعه لقصيدة المسيب واستحسائه 
زياها ؛ وقال له : توعمدت إلى أشعار الشعراه المقلين واخثرت لفتاك لكل شاعر 
أجود ما قال لكان ذلك صواباً ؛ ففعل المفضل » . 

وأحسب أن هذه النصوص » بهذا النسق الذى أوردناها فيه » وببذه اللخطوط 
الى وضعناها تحت بعض عباراتها ‏ قد دلت على ما نريد أن نتهى إليه ؛ 
ونخلاصته : أن العلماء فى القرن الثالى كانوا قد فرغوا هن تدوين أشعار الشعراء 
المكثرين » ومن دراسة دواوين الشعراء المثمورين » ومن أجل هذا كان لابد 
لحم من أن يعمدوا و إلى أشعارالشعراء المقلين » فيسختاروا منياة لكل شاعر أجود 
ما قال ؛ . ثم إن الرواية عن الشيخ : قراءة” وإملاء” » كانت وسيلة من وسائل 


,. "849 : ازمر ؟‎ )١( 
,1.٠ا1‎  لامألا‎ : (؟) القالل‎ 


١ه‏ 
اختيار بعض هذه التارات ‏ كا رأينا فى بعض القصائد الأصمعيات ‏ غير 
أن السيلة الكبرى الى كانت أكثر أتباعاً فى اختبار المهتارات كانت الرجوع 
إلى دواوين الشعراء وكتب الشعر التى كانت متوفرة بين يدى علماء القرن الثانى. 
فأب وتمام ( المتوف فى نحو سنة 778 هم) يد أمامه فى همذان . فى شرق الدولة 
الإسلامية ‏ خزانة كتب » لا كتاباً أو كتابين » فيطالعها ويشتغل بها ويختار 
مها قصائد ودقطعات تكى لأن يؤلف مها خمسة كتب . وإذا كان الباحث فى 
تاريخ الرواية الأدبية وتدوين الشعر يأسبى لأن الأخبار الى بين يديه لا تعينه 
عل معرفة تاريخ كتابة هذه الكتب الموجيدة فى خزالة آل سلمة فى همذان » 
ولا تدله على أكير من أن هذه ااكتب كانت مدوئة فى آخخر القرن الثانى المجرى» 
فإن مما عخفف أمى هذا الباحث أن بين يديه نصنًا آخر ء لا يحتمل الشك 
لا التأويل » يشير إلى أن خزائن كتب الشعر ودواوين الشعراء كانت موجودة 
مئل مطلع القرن الثالى وربما نباية القرن الأول المجرى » وبذلك استطاع المفضل 
الضبى أن يترك بين يدى [براهيم بن عبد الله (فى نحو منة 1١48‏ ه) « قمطرين 
فيهما أشعار وأنخبار) . وأن بعلم إبراهيم عل سبعين قصيدة منها يصدر بها المفضل 
اختياية > م يم ع" عليبا باق كتابه حدين يددعوه المنصور إلى تأديب ابئه المهبى ؛ 
ويطلب منه أن يعمد إلى أشعار الشعراء القلين فيختار لكل شاعر أجود ما قال . 
إن هذا اللمعلم الواضح الذى تصبناه ‏ فى طريق بمثنا فى بباية القرن 
الأول الحجرى ممطلع القرن الثانى ليكشف لنا عن وجود دواوين الشعراء.وكتب 
الشعر منذ هذا العهد المبكر ‏ هنا المعلم الواضح بد ما قدمنا الحديث عنه 
من معالم » استمخرجناها من النصوص الكثيرة الى جمعناها ق طريق بمثنا لتححدد 
لنا اتجاهه ‏ ولتبين لنا أن مدينات الشعر اللحاهل قد انتقلت إلى القرن الثالى 
والطبقة الأولى من الروأة العلماء ‏ من القرد' الأول المجرى » وأن بعذا ربما 
كتب منذ صدر الإسلام . وبذلك يكون التدوين : ى الصحف المتفرقة ول 
الدواوين المجموعة ‏ رافداً كبيراً يساير الرافد الآخر ء وهو الرواية الشفهية ؛ 
ويعاصره ء ولابقل عنه قيمة"؛ وهما معاً يكوئان هذا اللحدول العظم الذى نسميه: 
الرواية الأدبية . 


3 


عصل للع 


الشعر الجاهلى ق غير الدواوين 


١ 


فى الكتب العربية » على اختلاف موضوعائها وفنونها » شعر كثير » بعضه 
جاهل .. ولو قصرنا حديثنا على ما أُلّف مها فى القرنين الثانى والثالث واستخرجنا 
ما تفرق قى صفحائها من شعر جاهل وحده » ثم جمعناه معا ع بلحاء كثيراً غزيراً 
محيث ملا أسفاراً عدة . ومن هنا كانت هذه الكتب جديرة بأن نقف عندها 
وقغة قصيرة » ذخم ما حديثنا عن مصادر الشعر ابداهل . وإذ كنا نرى أن هذه 
الكب ليست مصدراً أولينًا من مصادر الشعر ابلداهل ‏ على ما ستبينه بعد 
قليل ‏ فلم نر' ما يدعونا إلى الإحاطة بها كلها والاستقصاء فى بحا » وإتما 
محصبنا نماذج قليلة ندل بها على طريقة هذه الكتب ف إيراد الشعر ابلتاهل» 
ونخلص عنها إلى ما نريد من نتائج تتصل بموضوعنا الأصيل . 

وقد أشيرنا من كتب النحو كتاب سيبويه » ومن كتب اللغة كتاق يعقوب 
ابن السكيت : «إصلاح المنطق ؛ و وتهذيب الألفاظ +2202 

أما كتاب سيبويه فقّد كان أول ما استوقفنا فيه ما ذكره أبو عمر ابخربى من 
قرله(!؟: و نظرت ق كتاب سيبويه فإذا فيه فيه ألف مغسرن بيتاً » فأما الألف 
فعرفت أسماء قائليها » وأما الحمسون فلم أعرف قائليها » . ثم جاء عبد القادر 
البغدادى فأورد قرل الخرى هذا وذكر مايوضحه قال('؟2: «فإن سيبويه إذا 





)١(‏ طقات التسريين واللغويين : بالا 
(؟) الحراتة 1 ممم جومم ى 


وذ 
استشمد ببيت لم يذكر ناظمه » وأما الأبيات المنسوبة فى كتابه إلى قائليها فالنسبة 
حادثة بعده » اعتى بنسيها أبو عبر الحربى . . . وما أمتنع سيبويه من تسمية 
الشعراء لأنه كره أن يذكر الشاعر » وبعض الشعر يروى لشاعرين وبعضه 
منحول لا يعرف قائله لآنه قدم العهد به . وق كتابه شىء مما يروى لشاعرين ؛ 
فاعتمد على شيونحه ونسب الإنشاد إلهم فيقول : أنشدناء يعتى اللطيل ؛ ويقول: 
أنشدنا يونس » وكذلك يفعل فيا حكيه عن ألى الحطاب وغيره من أخخل عنه . 
وربما قال : أتشدشى أعرانى فصيح . وزعم بعض الذين ينظرون فى الشعر أن في 
كتابه أبياتاً لا تعرف ؛ فيقال له : لسنا ننكر أن تكون أنت لا تعرفها ولا أهل 
زمانلك » وقد خرج كتاب سيبويه إلى الناس والعلماء كثير » والعناية بالعلم 
وتبذيبه أكيدة » ونظر فيه وفتش فا طعن أحد من المتقدمين عليه ء ولا ادعى 
أنه أتى بشعر منكر . وقد روى فى كتابه قطعة من اللغة غريبة لم يدرك أهل اثلغة 
معرفة جميع ما فيها ولا رووا حرفا منها » . 


وكلام البغدادى ‏ على ما فيه من فائدة وغناء . غير ملزم الجربى : 
ولا 'يفهتم بالضرورة من كلامه الذىأوردناه . فكلام الحرمى لا يفيد أن سيبويه 
ل ينسب شيئا من أبياته الى استشبد بها » وكل ماذكره الحرمى أنه وبجد فى كتاب 
سيرويه ألفاً سين بيتأ» عرف أسماء قائل ألف منها فأثبتهاء ولم يعرف أسماء قائل 
الحمسين الباقية . وهذا القول محتمل أن يكون سيبويه قد عزا بعضض هله الأبيات 
الآلف إلى قائليها ثم جاء الحربى ونسب مالم ينسبه سيرويه . ويحتمل أيضاً 
أن سيبويه ل يعز شيثاً منها وإنما الفضل فى نسبتها إلى الحربى , ولا سبيل إلى 
ترجيح أحد هلين الاحمالين من كلام اللحرى وحده . ولكن البغدادى قطع 
قطعاً يقينيًا بأن سيبويه ل يعن شيثاً من أبياته وإنما كان الحرمى هو الذى عزاها . 
م مضى البغدادى فعلل لنا أمتناع صيبويه من تسمية الشعراء . 

فإذا عدئا نحن إلى كتاب سيبويه وجدنا فيه نحو تسعماثة وخسة وأر بعين 
بيع » تكرر منها بعضبا مرة أو مرتين فى نحو ماثة وخمسة مواضع » فيكون بذلك 

تشائر الثعر الماهل 


24 


مجموع الأبيات الى استشهد بها ألفآ وخمسين بيتآ مع المكرر مها . وقد تتبعنا 
الأبيات الى لم 'تعزّ إلى قائل فوجدنا أنها نحو من مائى بيت صبعين بيت . 
فكان لا بد لنا أن نتساءل هل معى ذلك أن سيبويه قد نسب نحو ممانين 
وسبعماثة بيت إلى قائليها » هم جاء أبو حمر الحربى فتتبع الآبيات الى لم ينسبها 
صيبويه فاستطاع أن ينسب مها نحو عشرين صالى بيت » فيكون بللك قد 
عرف نسبة ألف بيت وعجز عن معرفة قائلى اللحمسين الباقية ؟ 

ولقد كان من الحائز أن نجيب عن هذا! التساؤل بالإثبات » وأن تقبل هذه 
التتيجة الى وصلنا إلبها عن طريق العد والإحصاء لولا شكنا فى أصالة النسخة 
اللمطية الى طبع عنها كتاب سيبويه . فقد رأينا فى هذه الطبعة من الكتاب 
مواضع كثيرة تجعلنا نقطع بأن نسخته الخطية لبست النسخة الأصلية الى كتبها 
سييوية ع اها أضيف الها واد علها من أقوال تلاميذه ومن" بعدهم ممن 
رووا هذا الكتاب مالا وز يما ن يكون من أقوال سيبويه نفسه » ونخاصة 
ف نسبة الشعر والتعقيب عليه فن ققدم جاء فى صلب لاب 0 
أنه ليس شىء فن هذا يمتنع من أن يجمع بالتاء: وزعم الحليل أن قوطم ظر 
وظروف لم يكسر على ظريفكا أن المذاكير لى تكسر على ذ كر وال أب مر 
أقول فى ظروف هو جمع ظريف » كسر على غير بنائه وليس مثل مذاكير » 
والدئيل على ذلك أنك إذا صغرت قلت ظ ريون ولاتقول ذلك فى هذا كير» . 
وأبو عمر هذا هو أبو عمر الى » وواضح أنه ممن لم يرو علبم سيبويه فقد 
وأخل أبو حمر النحو عن الأخفش وغيره » وقرأ كتاب سيبويه على الأخفئش 
ولى يونس بن حبيب ول يلق سييويه . . » ('؟ ومات ممنة حمس وعشرين 
وماثتين (*) . فإذن كان جميع ما قاله أبو عمر فى هله العبارة مقحماً على كتاب 
صيبو نه . 

. 5١م‎ : الكاب ؟‎ )١( 


(؟) أخبار التسويين البصريين : ٠٠‏ 
(*) إتباه الرياة : ١ه‏ 


62 
ومن ذلك أيضاً ما جاء فى الكتاب من قوله2'0: وقد جاء فى الشعر ؛ 
فزعموا أنه مصنوع » » ثم استشهد ببيتين من الشعر . ونحن نرجح أن قوله 
وفزعوا أنه مصنوع ما أضيف على الكتاب وليس فى أصله . ويما يجعلنا تررجح 
ذلك أن المبرد قال عن هذين البيتين ''): ١‏ وقد روى سيبويه ببتين حمولين على 
الضرورة » وكلاهما مصنوع » وليس أحد من التحويين المفتشين يحيز مثل هذا 
فى الضرورة » . ولو رأى المبرد فى أصل الكتاب قرله 9 فزموا أنه مصنوع »با قال 
هاقال ؛ أو كان عل الأقل أشار إليه . وهذا أبو جعفر التحاس قد وقعت 
بين يديه نسخة من الكتاب أضيفت إليبا هذه العبارة فظن أنها من الأصل ولذلك 
قال يرد على الميرد7”!: «وهذا لا يلزم سيبوبه منه غلط » لأنه قد قال نصًا : 
وزعموا أنه مصئوع . فهو عنده مصنوع لا يجوز » فكيف يلزمه منه غلط ؟ » , 
وحن فرى أن كلام ألى جعفر النحاس مردود لأنه لو كان البيت عند سيبويه 
مصئوعاً لا مجوز لما استشبد به . 
وها نرجح ترجيحاً يقرب إلى اليقين أنه مضاف إلى الكتاب مقحم عليه 
فوله يستشبد”؟!: ١‏ وقال وهو معصتوح على طرفة وهو لبعض العباديين : 


سَعْدَ بن مال أل تَعْلَمؤْ وَكُو الرأي هما يقل يَصدق 


وحن نرى أن الأصل : « وقال : تا ذ وهو مصتوع على 
طرفة وهو لبعض العباديين » فما زيد على الكتاب بعد . ومن أوضح الأمثلة على 
الريادة والإقحام أيضاً قرله 2*0 : « وقال الآخر ( ويقال وضعه بعض النحويين)؛. 

فإذا كانت الأمثلة الى أو ردناها مما زيد على الكتاب » فإننا نرى أن كثيراً 


)١(‏ الكتاب ١‏ : ؟ؤ. 

(؟) الكامل ( ليبسلك) : م+؟-5١5؟.‏ 
(ع) الخزانة . 4 : وء؟-١؟.‏ 
(4) الكتاب 41 ممم ب لومم , 
(ه) الكتاب ١‏ : 44 . 


35 
من نسبة الشعر قد استحدثت بعد سيبويه وأضيفت إلى 'كتابه » وجاءت فى هذه 
الطبعة كأنها من الأصل ٠‏ وإن وضعت أحياناً بين قيسين . فن ذلك )١١‏ 
ووقال أبقباً , . وهو الشياخ » و « قول الشاعر وهو مقاس العائذى » (؟) 
و تقول الشاعر وهو كعب بن جعيل 2976 و « قزل الشاعر وهو أبو ذؤيب 4(6) 
و قال الشاعر يشر بن أنى خنازم 2*٠‏ . والأمثلة على ذلك كبيزة لا مال 
لاستقصائها . غير أن من أوضح الدلائل الى قد تجعل الباحث يرجح ما ذهب 
إليه البغدادى في خزانته من أن سيبويه لم ينسب الشعر الذدى استشيد به فى كتابه 
ما جام فى الكتاب(26: و وقال المرار الأسدى ؛ م يورد ببتين ويقول: ب« ححدثنا 
به أبو المطاب عن شاعره؛ . ونحن نرجح أن كلمتى « المرار الأسدى » 
مضافتان » وأنه اكتى بقوله «وقال» ثم أورد البيتين » وأسند الرواية إلى أن الخطاب 
عن الشاعر الذى لم يسمه ء ولو كان من. مبجه أن يعزو الشعر إلى قائله لقال 

وحدثئا به أبو الخطاب عن المرار الأسدى » . 


ونحن نرى ألا سبيل إلى القطع اجلدازم فى هذا الأمرإلا إذا عترنا على النسسخة 
الحطية الأصلية التى كتبها سيبويه أو رواها عنه أحد تلاميذه ولم يضف إيبا 
شيئاً . وبع ذلك فإنه سيان عندنا ‏ فى هذا البحث ‏ أن يكون سربويه قد أهمل 
نسبة جميع الشمر الذى أورده أو أشضل نسبة بعضه » فإن ما نريد أن نستنتجه 
من كتابه هو أن الشعر لم يكن عنده إلا وسيلة للاستشباد أو الامتثئاس + 
ومن هنا لم يكن هذءما الشعر غاية يقصد إليها فينص على نسبته إلى قائله وتحقيق 
هذه النسبة » وإنما كان يكفيه أن يكون هذا الشعر من القديم الدى .يهم أن' 





.اؤ١‎ : ١ الكاب‎ 00) 

(؟) السدر اسابق 85١ : ١‏ . 

(ع) المسدر السابق ١‏ : 4" سم , 
(؛) الممدر ألابق ١١ : ١‏ . 
(ه) الممدر الايق 5 : ١٠ى؟‏ . 
(5) السدر الابق ١‏ : ٠غ‏ . 


241 


يستشبد به على لغة العرب . ولا عليه بعد أن يكون قائله امرأ القيس أو طرفة 
أو عبيدا أو رجلا" غير معروف من [حدى القبائل العربية . ومن أجل هذا نجد 
فى الكتاب شعراً غير منسوب إلى شاعر بعينه بل إلى رجل من القبيلة » فيه : 
وال رجل من باهلة ١١اء‏ و : قال بعضي السلوليين »(')ء أو و قال رجل من 
بى سلول و(" و وقال الحذلى2!؟؟ » و «قال المرشى 6(*! غ و وقول 
رجل من عمان و(" » و دقال رجل من قيس عيلان و" »ء وغيرها كثير , 

أما كتابا ابن السكيت : إصلاح المنطق ؛ وبهذيب الألفاظ : فإمما 
لا يكادان يختلفان عن كتاب سيبويه فيا عرضنا من أهور . ففىالكتابين إضافات 
وإفحام وضع بعضها بين علامتين مميزتين : وأرسل بعضها إسالا” بوهم أنها *ن 
أصل الكتاب . ومع ذاث فى الكتابين شعر كثير غير معزو إلى قائله » وإِنما 
١اكتى‏ أبن السكيت بقوله و قال الشاعر ؛(4! , أو «'قال الآخر 15# ع أو 
وقال الرأجر ١١6‏ , أو و قال 2١١‏ , وربا أسئد إلى من روى عئه مع إهبال 
السبة إل الشاعر مثل « أنشد أبو زيد 2١»‏ ء أو وأنشد الأصمعى اليدب 5" 





3١ )1١(‏ أل ثأ_اء؛ءة؟5. 

.4"4:1 )١( 

. لم"‎ : ١ 6 

54:1١ )4(‏ ع كلكا ا ل , 

.؟4١٠:‎ 3 )»( 

(5) 1 امه 

(ا) ١‏ :ام لام 

(ه) إسلاح المنطق ٠١‏ اا ع هب ع« ع 11 ع 0+ برها كر ؛ وجذيب 
الألفاك و م7 4١6‏ ع زه ع كل اع لاه 195( 2 184 ]لم . 

(ة) إسلام :255 4" 45-1 4 158. | 

() إملاح لزع "5 2 فم )2 بعليب ١‏ : أمه) 4254 58 55 ) 
إلخ . 

011 إسلاح + ع مهما سليب ١‏ : هه. 

(10) إسلام 114454 1544 + وبليب 5 +511م. 

)1١7(‏ إصلاح ا اناغ 5" 4 قفه 


م05 
أو «أنشد الكاثى » 21١‏ ء أو «أنشدئ ابن الأعراق2'7) » . ورا أورد 
البيت منسوياً مرة وأهمل نسبته مرة أخرى57) . 

وها ورد فى كتاب سيبويه شعر معزو إلى رجل من إحدى القبائل العربية 
مع إغفال النص على الشاعر نفسه » كذلك ورد مثل ذلك فى « إصلاح المنطق ؛ 
و «تبذيب الألفاظ » ؛ مثل وقال الحذلى »140 » أو وقال الأسدى :02 
أو «قال يجل من ربيعة 207 ؛ وغيرها كثير . 

والناظر فى كتب النحو واللغة فى القرنين الثانى وااثالث يجحد أنبا كلها تسير 
على هذا النبج » وقد قدمنا أننا سنستغوى عن الإحاطة بها واستقصائها ‏ بالبحث 
فى هذه الكتب الثلائة وحدها إذ أنبا تدل على غيرها , 

وخلاصة يحثنا هذا أن الشعر عامة ومنه الشعر ابفاهلى لا يعدو أن يكون ى 
كتب النحو واللغة وسيلة للاستشباد والاحتجاج » ودن هنا أهملت نسبة الكثير 
منه إلى فائله » أو نص" عل نسبة البيت إلى رجل غير مسمى من إحدى القبائل 
العربية » وإذلاث فنحن نرى أن كتب النحو والاغة ليست مصدراً أوليًا من مصادر 
الشعر الخاهلى الى تثبت يبا نسبة البيت أو الآبيات إلى شاعر بعينه . 


. ١١" : إسلاح‎ )1١( 

(؟) إملام : 4" 6 مه. 

(؟) إصلاس : 4م 6 هي , 

() إعلاج : لكل © 488 + قئّة غارت ) +" 4 الا دولا )ع آذ؛ "نامر زازء 
"5١ 47‏ 4 444 !ا سذليب 1 : غلا ؛ كم 557 1+1 أ, 

0ل إملاح : :لم يجيب الم ) (74 . 

() إصلام ١5م‏ ع ءوس لء12, 


2015 


وأمر الشعر الناهل ق كتب السيرة والتاريخ لا يكاد يختلف - فى جوهره - 
عما قدمنا من حديث عن كتب النحو واللغة . ولو أننا قصرنا حديثنا على كتاب 
واحد هو ماحفظه لنا ابن هشام من السيرة التى صنعها محمدبن إصحق لوجدنا فيه 
شعراً كثيراً جديراً بالبحث والدرس .وأول مايبدولنا منشأنه أنمحمد بن إسعقلم يكن 
أول من أدخعل الشعر فها يروى من أخبار» بل لقد سبقه إلى ذاك كل من كتب 
فى السيرة قبله » مثل : عروة بن اازبير » وعبد الله بن أنى بكر بن حزم . 
وابن شباب الزهرى » وغيرهم ؛ فإن الأخبار الى تروى عنهم تدل على أنهم 
كائوا من رواة الشعر وحفاظه ومتذوقيه » وما ببى لنا من آثار السيرة الى “كتبوها 
متفرقة فى مواطئ عدة من كتب التاريخ والسيرة ‏ يدل على أهم كانوا 
يوردون فكتبهم الأشعار ابى قالها الرجال الذين يرد ذكرهم ف حدوادث السيرة7١),‏ 
وقد مر بنا فى فصل مضى أن السيرة والناربخ والقصص عامة "كانت مجالا واسعاً 
للاستشباد بالشعر + بل لقد كان الشعر ضرورة لازمة ها يزينها ويكسبها ثقة 
وقوة فى نفوس المستمعين والقارئين » كأنما كان ااشعر دليلا على صدق ما يروى 
من خبر » حتى لقد رووا أن معاوية بن ألى سفيان طلب من عبيد بن شرية 
حبنا “كان يقص عليه أخباره المنضمئة فى “كتاب ٠‏ أخبار عبيد بن شرية 6 
أن يورد فى أخباره وقصصه كل ما يتصل من شعر وقال له("2: و سألتك 
ألائمر بشعر تحفظه فها قاله أحد إلا ذكرته » . ومع أن عبيداً كان لا يقصر 
ف الاستشباد بالشعر »فقّد عاد معاوية يلحف عليه بقوله!؟: و سألتك إلاشددت 





)١(‏ الظر هوررفتس المثازى الأرل وؤلفيها : 4؟ 2 11 6+ م". 
)0 أخبار عبيد بن شرية : 814 , 
(+) المسدر ألابق : م١8‏ . 


وف 


حديثك ببعض ما قالوا من الشعر ولو ثلاثة أبيات! » ء وحيما ذكر عبيد أن 
يعرب كان يقول الشعر قال له معاوية!!؟: واذكر الشعر الذى قال يعرب » . 
وكان معاوية كلما سمع الشعر الذى قبل ق إحدى التوادث اطمأن إلى صمة 
الحبر وقال لعبيد(؟' : ولقد حثت بالبرهان ى حديثئك با عييد » » أو اله حرله 
فقد حثت بالبرهان 2١»‏ . ونحن لا بعنينا من كل ذاك تحقيق هذه الأخبار 
والأقوال» وإنما نريد أن نقول إن الاستعباد بالشعر فى التاريخ عامة" والقصص 
التاريمية خاصة” كان من مألوف عادة القوم منذ أقدم ما تعروف من آثارهم . 

وقد استتبع ذلك أن بعض القصاصين كانوا يجتلبون ااشعر اجتلاياً ليضعوه 
في المكان المناسب له من قصصبهم » ويطلبون المنوع ليكثروا به الأحاديث 
ويستعيئوا به على السبر عند الملويك » والملوك لا تستقصى 47؟ ٠»‏ أو عند عامة 
الئاس وهم أقل استقصاء وتدقيقاً . 

وم يكن جميع كتاب السيرة والتاريخ ممن يجتلبون المصنوع اجتلاباً ويطابون 
من يصنعه لم ويضعد » وأكتهع يع ذلك - اتفقوا جنيع فى إوراد شعر موضوع 
كثير ؛ بعضهم يعمد إليه عمداً لما قدمنا من أسباب ؛ وبعضهم يمد هذا الشعر 
أمامه مرو رمد ؛ فيضطر إلى الوفاء بوأجبه وهو ممع وليف ؛ من غير 
تحقيق لصحة الشعر ونسبته » ويعتذر عن ذلك - حومًا يلام عليه - بأنه لا علم 
له بالشعر وإثما جمع مئه ما ويجده أمامه أو ما روئ له . 

من هذا الضرب الثانى محمد بن إصق صاحب السيرة . فقد كان مشبوداً 
له بالعلم بالمغازى والسيرة حى قال عنه ابن سلام2*0: ١‏ كان من علماء الناس 
بالسير » ء وقال الزهرى 1 ١‏ لا يزال فى الناس عل, عا بى مولىآل ممرمة ء وكان 

. أعبار عيدة : كلم‎ )١( 

(؟) المسدر السابق : 788٠‏ . 

(*) المعدر ألسايق : 44" . 

(:) طبقات الثمراء : هه , 

(*) الممدر ألابق : 4 . 

, المعدر المابق : م‎ )١( 


.> 
أكثر علمه بالمغازى والسير وغير ذلك » . ومع ذلك فإنه لم يكن له علم بالشعر » 
وكان يعتذر عن الأشعار التى أوردها فى سيرته بقوله!'2: لا عل لى بالشعر ؛ 
أوتى به فأحمله »»ولم يقبل منه ابن سلا م هذا العذرء وذلاك لأنه و تكتب ف السير 
أشعار الرجال الذين لم يقولرا شعراً قط ء وأشعار النساء فضلا” عن الرجال ٠‏ م 
جاوز ذلك إلى عاد ويمود » فكتب لم أشعاراً كثيرة . . . أفلا يرجع إلى نفسه 
فقول : من حمل هذا الشعر ؟ ومن أد اه منذ آلاف السنين ؟ . . فكأن ابنسلام 
كان يفترض أن هنا القدر من القييز والعلم بالشعر ما لا يجوز لأحد من العلماء 
أن يجهله . ومن أجل ذلك نرى فى أحكام ابن سلام على أبن إسحق شيئاً من 
القسوة والتحميم فهو يقول!): و وكان ممن أفسد الشعر وهجتئه وحمل كل غنثاء 
مله : محمد بن إسمق و . وقال 2:27 فلو كان الشعر مثل ما وضع لابن إحق » 
ومثل ما رواه الصحفيون ؛ ما كانت إليه حاجة ولا فيه دليل على علم ؛ . وقال 
أبضاً فى معرض حديئه عن ألى سفيان بن الحارث!؟2: «ولسنا تعد ما يروى 
ابن إسمق له ولا لغيره شعراً ء ولأن' لا يكون لمم شعر » أحسن من أن يكون 
ذاك لم ؛ . 

ومع ذلك كله فإن الأمر فى حاجة إلى التقيبد بعد هذا الإطلاق الذى ذهب 
إليه ابن سلام فى أمر الشعر الذى أورده ابن إسمق . فإذا ما عرضنا الشعر الذى 
أورده ابن إحمق فى سيرته ‏ وب لنا بعد مهذيب ابن هشام ‏ وجدنا أن الشعر 
عنده على ثلاثة ضروب : 

الأول : الشعر الذى لا خلاف فى أنه موضوع مصنوع » وهو الذى نسب 
إلى آدم وإسماعيل والأثم القديمة والعرب البائدة . وئيس فى السيرة اتى بين أيدينا 
إلا القليل منه » وإن كان قسم كبير مئه قد حفظ فى كتب التاريخ هرويا عن 





0010 لبقات نسولي الشمراء : ؟. 
(؟) المسدر السابق : م . 
(ع) المعدر السابق : 11 . 
(4) المسدر الاب : ؟5١؟.‏ 


5" 
ابن إضقء وذلك لأن ابن هشام قد حذف هذا القسم فى تبذيبه لاسيرة ونص على 
ذلك فى مقدمته١١)‏ . ومع ذلك فإن الأمثلة الى بقيت فى السيرة من هذا القسم 
تدل على أن ابن إسمن نفسه لم يكن يثق فى صمة هذه الأشعار بل فى صعة الأخبار 
نفسبا » ولكنه وجدها أعامه مدوة أو مروية » فأئينها كما قرأها أو سمعها . وكان 
يذكر من العبارات عا يبرئ به نفسه من تبعنها » فهر مثلا ححين يذكر خبر 
انتشار النصرانية فى نجران ينص على أن و هذا حديث محمد بن كعب الفرظى » 
وبعض أهل نجران 8١"؟‏ عن ذلك » فليس عليه إذن من تبعته شىء وإنما هو 

يروية 5 سمعة » وكأنه يؤكد براءته من هذه التبعة بقوله بعد ذلك ( وألله أ 
أى ذلك كان » . وهو يذكر خبر صامة بن لؤى ثم يورد له شعراً قاله حين أحس 
بالموث » ولكنه لا يتحمل تبعته » ومن هنا ذكر أن سامة قال ذلك الشعر « فما 
يزعمرن +257 . ويورد رجز لتعلبة بن سعد بن ذبيان فيقيده أيشاً ببذا القيد نفسه 
قال9؟2: « وثعلبة ‏ فيا يزعمون . الذى يقول لعف حين أبطئ به فتركه قومه» . 
ويروى رجزاً للغوشبن مراء ويحتاط لنفسه فيقول*!: « فيا زعموا » . ويورد خبر 
عثور بعض الناس على حجبر فى الكعبة قبل الإصلام بأربعين ممئة مكتوب عليه 
بعض ا يكم فيد خل بين الكلام قيده الذىيقيد به مثل هله الروايات فيقول137: 
دونع ليث بن ألى سليم . . . إن كان ما ذكر هنا , , ؛. فكأن ابن إعق 
برى - بمثل هذا الاحتياط الذى كان يصطنعه ‏ أن هذه الأخبار والأشعار 
أصبحت من التراث المروئ » وأن لا سبيل إلى البحث العلمى فى ها وصدق 
نسبنها ء بل لو كان إلى ذلك سبيل ؛ فليس هو ذاك الرجل الذى يضطلع بهذا 


(1) السيرة ١‏ : 4 
(؟) المصدر اسابل ١‏ : ؟" . 
(+) المعدر السابق ١‏ : [1١1ا,‏ 
(:) المسدر السابق ١‏ : ؟١1.,‏ 
(ه) المسدر الابق ١‏ : ه؟١ا.‏ 
(5) المعدر الابق ١‏ :هء٠؟.‏ 


2 
العبء » فهو ليس عالا بالشعر » على حفظه له وروايته إياه ‏ وليس من عمله 
أن محققه وبمحصه ؛ وإتما عمله فى أن يورد الآخبار إيراداً » ويسرد الروايات 
سردا ؛ ويزين كل بر بما يستطيع أن يعبر عليه من شاهد شعرى . وكل 
ما يستطيع أن يأل به نفسه ى مثل هذا الموضوع هو أن يتنر ى حديثه مثل 
هذه العبارات: الى قدمتاها كقوله « فيا يزعمون و أو وإن صمح ما قالره  »‏ 

لبرئةٌ نفسه من تبعة ما يرو . 


الناثى : أما القسم الثانى من الشعر الذى تفممنته السيرة فهو الذى قيل قبيل 
البعئة أو أ السنوات الأول مها ء فهو بذلك أقرب إلى الصحة » بل إن بعضه 
صميم لا شلك فيه وإن اختلف بعض الرواة فى نسبته . وهنا بتجلى لنا أيضاً حذر 
ابن إسمق وحيطته » وتبرؤه من التبعة » فكأنه يريد أن يؤكد المعبى الذى مناه 
فى القسم الأول وهو أنه ليس من علماء الشعر المحققين له » وإنما يروى منه 
ما وجده أمامه وينقل ما نقله إليه غيره . واذلك نراه بتبع إحدى طريقتين ى 
هذا القسم من الشعر ؛ الأولل: أنه يستعمل القيود نفسها الى استعملها فى القسم 
الأول ء فهو ينقل الخير أو الشعر ويبدؤه أو يعقب عليه بقوله « فما يزعمون .230 
أو و كا يذكرون غ29 ع أو : فرعم بعض أهل الرواية 500 ٠‏ أو : فهذا 
اللى بلغى من هذا الحديث»!؛)» أو و فهذا حديث الرواة من أهل المديئة ع(5) 
أو ما شاكل هذه العبارات . وأما الطريقة الثانية الى اتبعها فى هذا القسم من 
الشعر فهىنسبة الشعر إلى شاعر بعيئه والتعقيب على ذلك بأنها قد تروى لخيره.فن 
ذلك أنه يورد شعراً نسبه إفى ألى بكر الصديى ثم يقول”" « ويقال : بل عبد الله 





01 اليرة ١‏ : *4! 4+ لا4١‏ / ؟ :1 546. 
(؟) المعدر الابق ؟ : 77*48“ : ه. 
(ع+) العدر الابق ١‏ : 5*4 . 

. ١١#" : ١ المسدر اللسابق‎ )4( 

(ه) العسدر الابق ١‏ : ١لا"‏ , 

(1) امسر الابق ؟ : 085؟. 


4 
أبن جحشن الحا » . ويورد شعراً آتحر ويقول١١2:‏ و فقال عبد اله بن رواحة 
أو أبو خيغنة » . ويقول57): ووكان هما قيل فى بنى التضير من الشعر قول 
ابن ليم العبسى عويقال: قاله قبس ين يحر بن طريف » . ويقول”؟!: و يقال 
قائل من بنى جذيعة» وبعضمم يقيل امرأة يقال لا سلمى » ثم يقول : ٠‏ فأجابه 

عباس بن مرداس » ويقال بل الححاف بن حكيم السلمى ؛ . 

الثالث : وأما القسم الثالث من الشعر الذى أورده ابن إسحمق ف السيرة فهو 
هذه الأبيات الماهيل والقصائد الى لا يعرف امم قائلها أو لا ينص عليه ؛ وبع 
أن القسمين الآرلين راضحا الدلائة على ما نذهب إليه ى أمر الشعر ااهل 
الذى بره قى مثل هذه الكتب » فإِن هذا القسم أوضح مهما دلالة” لأنه بصلنا 
بكثير من الشعر الذى ورد فى يحثنا عن كتب الاغة والنحو والذى سيرد فى يثنا 
عن كتب الأدب عامة . ومحه الدلالة ق هذا القسم أن قائل الشعر أو تحقبق 
نسبته ليس من الأمور التى يشغل بها المؤرخ أو كاتب السيرة نفسه » كا لم 
يشغل بها نفسه اللغوى أو النحوى . فيحسب المورخ أو كاتب السيزة أن يمد 
شعراً قيل فى حادثة من الحوادث أو فى وجل من الرجال الذين يذذكرهم حى 
يسارع إلى إيراده فى 'كتابه » وليس يعنيه بعد داك شىء © فقّد كفاه أن يمد 
ما يزين تقصته أو نؤيد احبر الذى ذكره ..ومن أجل هذا نرى ابن [سعق فى سيرته 
يورد.شعراً ؛ لشاعر من العرب 1206 » أو رجل من العرب:1*06» أو و شاعر 
من قريش أو من بعض العرب 1776 أو « قال قائل من العرب 298 ؛ أو 


(و اليرة ؟ : .#”(١‏ 

(؟) المصدر الابق * : 9٠4+‏ - 8١؟,‏ 
(م) المصدر السابق 4 : 4لا - ولا. 

(4) المصدر السابق 1 : الم 5١56‏ . 
(ه) المصدر السابق ١‏ : غلم . 

(59) المسدر السابق ١‏ : 144/114#. 

(+) المسدر الابق ١‏ : *ى(؟ م 


1 
وفقالت امرأة - العرب وأا أورو قال حل هن بى جدذعة واكك أو وقال 
الآعر 29 . وأكثر هذا الشعر الذى لا ينص ابن إسحق على قائله هو ما قيل 
فى رجل من الرجال الذين يرد ذكره فى السيرة . فيذكر مثلا” جرير بن عبد الله 
البجل » فير بد أن يزبيله تعر يفا بقوله 240 : و وهو الذى يقول له القائل » + ويد كر 
هاشم بن حرملة فيقول!*!: وهوة الذى يقول له القائل »و يعرف معد بن ميكل 
رقوله257: ١‏ ولسعد بن سيل يقول الشاعر #) ويذكرأبا سيارة عميلة بن الأعزل 
فقول 7" : و ثفيه يشول شاعر من العرت 64 ويذ در امطلب ووفاته فيقول(14 : 

وفقال رجل من العرب يبكيه ؛ : ودكل ذلاك كثير , 


فنحن نرى إذن أن الشعر فى كتب التار بخ والسيرة ليس هدفاً يقصد لذاته» 
ول يكن موضعاً للتحقيق والقحيص » وإنما كان حلية أحياناً » ودليلا على القصة 
أو احبر أحياناً أخرى » وكان فق جميع هذه الأحابين يقصد منه التأثير فى نفوس 
السامعين أو القارئين حبى ينديجوا فى جو الحوادث نفسبا وتصغو إليها أفئدسهم 
فيصدقرها » أو على الأقل لا يناقشوا أمر صصنها . ومن أجل هذا رأينا 
أصماب التاريخ أو السيرة يروون شعرً! لا يكاد يشلك أحد فى أنه متلق موضوع , 
بل إلهم هر أنفسهم كما رأينا فى سيرة ابن إسعق - يشكلون فى هذا" الشعر ؛ 
ويوردونه بعد عبارات تكشف عن بعض هذا الشك » ولكهم مع ذلك لا يملكون 
إلاأن يوردون لأنه كما ذكرنا - أصببح تراثا شعبيدًا » وأصبح لا مفر للمؤرخ 
من أن يجمعه ويورده مع كل حادثة قيل فيها . ومن أجل هذا وجدنا أيضاً أن 





.؟١5‎ : ١ السية‎ )١( 

(؟) المسدر الابق ؛ : لالا . 

رم المسنر الابق + : هلا . 

(4) المسثر الابق ١‏ : ١لا‏ , 

(ه) المسدر الابق :١‏ ه١١ا.,‏ 

)0 الممدر الابق .11١ : ١‏ 
(:ا) المدر الاب 1:١‏ 178. 
(ع+) المدر الايق ١4٠8 : ١‏ . 


4 


بعض الشعر الذى ورد فكتب التاريخوالسيرة أرسل إرسالا” »ولم ينسب إلى شاعر ؛ 
أرِلم ينص على نسبته لشاعرء وذلك لأن ما يعنبى المؤرخ أو كاتب السيرة هو 
هذا الشعر نفسه وأنه قبل ى حادثة بعيئها أو فى رجل بذاته » أما تحقيق نسبة 
الشعر فليس هما يصرفون إليه -جهدهم . 

وما أحسبنى بعد ذلك مغاليآ إذا ضممت كتب التاريخ أو السيرة إلى 
كتب اللغة والنحو - ول أعد”ها كلها مصدراً من مصادر الشعر الشاهل يطمأن 
فيه إلى صعة ذلك الشعر الوارد فيه أو إلى نسبته إلى شاعر بعينه . 


م 


وكتى الأدب العامة لا تختلف » ى طريقة إيراد الشعر : عن كتب 
النحو واللغة والسيرة والتاريخ » ولو اقتصرنا فى حديثنا على كتابين من كتب 
الحااحظ هما : البيان والتبيين » والحيوان » لوجدنا فييما مصداق ما ذهب إليه . 

فاجماحظ . شأنه كشأن جحيع من ألّف فى الأدب العام لا يورد الشعر 
عل أنه غاية تقصد لذاتباء فلا يكلف نفسه ٠شقة‏ تمحيصه وتحقيقه والتثبت 
من نسبته وروايته » وإنما بورد الشعر ليكون مثلا” أو شاهدا بتوسل بهما لتوضيح 
ما يسوق من أنخبار » أو لدعي ما يذهب إليه من مناظرات ومناقشات . ومن أجل 
ذلك ثراه ‏ حين يذكر عادات العرب فى الطابة ويرد” علىالشعربية فى ذلك - 
بقول!!؟: ووق كل ذلك قد رويئا الشاهد الصادق والمثل السائر ». وحين 
يتحدث عن أنواع الشعراء وطبقائهم » يورد على كل نوع وطبقة بيت أو أبياتا 
من الشعر فيها ذكر لذه الأنواع والطبقات أو لبعضها متخذا من هذا الشعر 
ديلا على صدق قوله!!! . والأمثلة على ذلك أكبر من أن تحصى » بل إننا 
)1١(‏ اليان والتبين ؟ : : . 
(؟) المصدر الابى ؟ : و 5١ا.,‏ 


5+1 
لتكاد نذحب إلى أن جميع ما أورده الحاحظ فى كتابيه هذين [نما نبج فيه هذا 


البج . 


وإِذًا كان الماحظ ومؤلفو كتب الأدب العامة يشيركون مع مؤلى كتب 
النحو واللغة والسيرة والتاريخ فى هذه الخاصة وهى : إيراد الشعر على أنه دليل 
أوشاهدء فإن اللداحظ ومعه مؤلفوكتب الأدب العامة ينفردون عن مؤلى الكتب الى 
ذكرناها يخاصة أخرى » وهى : أنهم لايرمون من وراءكتبهم الى يؤلفونها فى الأدب 
العام إلى الفائدة العلمية وحدهاءولا يقتصرون فيبا على التعليم والحقيف ينما ء 
أو قل إلهم لا ينبجون فيا ينقلون من العلم نبج الأسلوب العلمى الحاف الذى 
يرى إلى القارئ بالقول من أقرب السبل ٠‏ وإنما ينبجون فى ذات نبج الأسلوب 
الأمى ء وياجأون إلى الاستطراد والتنويع «التنقل من باب إلى باب » ومن 
موضوع إلى موضوع » ثم يعودون إلى ها بدأوا به » ولا يكادون يمون فيه قليلا 
حبى يتجاوزو إلى حديث آخر . فهم بذلك يجمعون بين التعلم والتسلية » وبين 
التثتقيف «الإإمتاع . ومن كان هذا شأنه لا يعنيه أن يقف عند موضوع بعينه وقفة 
طويلة يستغرق فيها جميع أطرافه ؛ وليس من شأنه أن يأخذ نفسه ويأحذ القارئ 
بالتححقيق والقحيص . ومن أجل هذا نرى امفاحظ حريصاً على أن يوضح طريقته 
هله توضيحا لا لبس فيه فيقول١١؟‏ ؛ « وقد ذكرنا من مقطعات الكلام وقصار 
الأحاديث بقدرما أسقطنا به مؤونة الخطب الطوال. وسنذ كر من اللخطب المسئدة 
إلى أربابها مقداراً لا يستفرغ مجهرد من قرأها » ثم نعود بعد ذلك إلى ما قصر 
مها وحف » . ويقول أيضا!؟2: وهذا ‏ أبقاك الله اللهزء الثالث من القول ى 
البيان والتبيين » مما شابه ذلك من غرر الأحاديث ؛ يشاكله من عيون الحطب ‏ 
ومن الفقتر المستحسنة .- والتّسّ المستخرجة » والمقطعات المتخيرة »وبعض 





. 1١١7 : البيان واليين ؟‎ )١( 
, 6 -< " المسدر الابق‎ 6 


ذل 


ما يجوز فى ذلك من أشعار المذاكرة؛ والحوابات المنتخبة » . ويقول!١):‏ و كانت 
العادة فى كتب الحيوان أن أجعل فى كل مصحف هن مصافها 1 ورقات 
من مقطعات الأعراب ونوادر الأشعار ؛ لما ذكرت عجبلك بذلا . 

ويعلل الحاحظ اتباعه هذه الطريقة بقوله”؟2: و وجه التدبير ل الكتاب إذا 
طال أن يداوى «ؤلفه نشاط القارئ له » ويسوقه إلى حظه بالاحتيال له » فن 
ذللك أن مخرجه من شىء إلى شىء ومن باب إلى باب . . . ونقصد من ذلك إلى 
التخفيف والتقليل » فإنه يأتى من وراء الحاجة »و يعرف مجحملته مراد البقية ». ويقول 
بعد أن يورد بعض الأخبار والنوادر (؟ : وفجعلنا بعفضها فى باب الاتعاظ والاعتبار 
وبعضها فى باب الزل والفكاهة . ولكل -جنس هن هذا موضع يصلح له , ولا بد 
لمن استكداه اللحد من الاستراحة إلى بعضي المزل 6 . 

ومنل كانت هذه غابته ع كان خليقاً أن جمع بين دفى كتابه ما محقق له 
هذه الغاية » يستوى عنده قل ذلاك الجر الصحيح والزائف » و«الشعر الثابت 
والمشكوك فيه والموضوع : وربا أورد من الأخبار والأشعار ما يعرف 
قينأ زيفها ووضعها ؛ واكنه يسوقها لآنه يستحسنها أو لآن فيها نادرة تناسب 
ما قبلها ؛ فن ذلاك أن لماحل بورد خبراً فيه شعر ثم يقول 41 : و وأخيلق سيدأ 
الحديث أن يكون موادا + ولعد أحسين سن وده و 

ومن أجل هذا كله نرى الفاحظ لا يكلف نفسه مشقة التثبت والممحيص »: 
والبجرع إلى ما بين يديه هن كتب ومصادر ؛وإنا يرتجل القول ارتجالا"» ويسوقه 
ق كير من التجاوز والتسامح » ؛ ويدفعه إلينا ها ورد فى خخاطره سساعة اكتابته 
أو إملخته ؛ فهر بورد بيتأ ٠.‏ ن الشعر ثم يقول١‏ 1 وى أبيات لم أحفظ 5-7 
إلا هذا البيت ٠‏ . ويقول أيضاً فى باب الخطب !15 : : ؛ وخطبة أخرى ذهب عى 

(1) البيان رالتبيين * : 09" . 

(؟) المصدر السابق م : 5وم س بوم , 

(؟) المصدر السابق ؟ : ١88‏ . 

(+) الصسدر الابى ؛ : ؟" ., 

(ه) الجيران ؟ بع 

(د) ايان رالتبين ؟ : 1١١‏ . 





44 


إسنادها » . ويقول''؟: «وإذا صرنا إلى ذكر الخطباء والنسابين ذكرنا من 
كلام كل واحد مهم بقدر ما يمحضيرنا ؛ . ويقول بلسان صاحب الكلب وهو 
برد على صاحب الديك''2: و لعلنا إن تتبعنا ذلك وجدناه كثيراً » ولكتك 
تقدمت فى أمر ولم تشعر بالذى تعنى فنلتقط من اللحميع أكثر مما التقطت . . . 
وما حفرنا من الأشعار إلا قوله . . . ؛ 

ول يكن ارتجال الحاحظ للكلام » ولا إلقائه إياه كنا حضره فى ذاكرته » 
عن قلة الكتب الى بين بديه » وإتما كان ذلك لآن طريقة التأليف فى مثل 
كتب الأدب العامة لا نستدعى الثبت والتحقيق والرجوع إلى المصادر ‏ كا 
بينا فى مواطن كثيرة فى هذا الفصل . وإلا فقد “عرف اللحاحظ بكثرة ما لديه 
من كتب وبكثرة ما قرأه واطلع عليه منهاءحى لقد قال أبو هفان7!: « ثلاثة 
م أرقط ولا سمعت أحب إليهم من الكتب والعلوم : الماحظ » والفتح بن خعاقان» 
وإسماعيل بن إسماق القاضى . فأما الحاحظ فإنه لم يقع بيده كتاب قط إلااستوق 
قراءته كائناً ما كان حبى إنه كان يكترى دكا كين الوراقين ويثبت فبها للنظر...») 
بل إن فى كتابيه هذين ذكراً لبعض الكتب البى استمد منها بعش ما فيهما من 
أخبار وخطب وأشعار©2 . 

ومع كل ذلك فقد نير الحاحظ فى كتابيه إشارات متغرقة عبر بها عن شكه 
فها أورد من شعر » وهو شلك قد يوه, بالتحقيق والتحيص » ولكن السياق الذى 
ورد فيه هذا الشلك سياق له دلالة خخاصة » فالحاحظ مثلا يورد بيتاً من الشعر 
م يقول!"!: « فخبرى أبو إسحق أن هذا البيت فىأبيات أخر كان أسامة صاحب 
روح بن أى مام هو الذى كان ولّدها . فإن البمت خب ر ألى إسمق فسم الشاعر : 

, لا‎ : ١ البيان رالتبيين‎ )١( 

(؟) الحيران ١‏ : ١الا؟‏ - بالا ؟. 

() ابن الندم ؛ الفهرست : ا 5 ْ 

( ؛) انظر مناد ؛ البيان رامين 15 : 23575 ه86 1/را”15 2 مي" ا ا اهلام ؟ 


(ه) الحييات ١‏ : ”5# . 


١1 


وعاث القصيدة » فإنه لا يقبل فى مثل هذا إلا بيت صسميح . ميج اللتوهر » 
من قصيدة عييحة لشاعر معروفل» . ويورد بيتاً لأوس بن حجر ثم يقول : ٠‏ وهذا 
الشفعر ليس يرويه لوس إلا من لا يفصل بين شعر أوس بن حجر وشريح 
أبن أص ؛. ويورد بيت لبشر بن أنى خازم ويقول”2: « وقد طعنت الرواة ف 
هذا الشعر الذى أضغتمره إلى بشر بن ألى نازم . . . وقالوا : فى شعر بشر 
مصنوع كثير مما قد احتملته كثير من الراة على أله من صمييع شعره . ) ويورد 
شعرا للأفوه الأودى ثم يقول ١:‏ وما وجدنا أحداً يشك أن القصيدة مصنوعة». 
وهله الإشارات الكثيرة إلى وضع الشعر وردت كلها ق. موطن وأحد » وهو 

حديثه عن علامات النبوة وانقضاض الكواكب » فى معرض رد ايلفاحظ على 
من يزعم أن انقضاض الكواكب أمر معروف ف اللخاهلية وقد ذكره الشعراء 
الماهليون. فى شعره ٠‏ وين هنا ذهب بعضبم إلى أنه : ليس فى انقضشاض 
الكواكب دلالة على الثبية . فكان من بين ما رد به الحاحظ على هؤلاء أن شلك 
هذا الشعر ودفعه وذعب إلى أنه مصنوع . فالحاحظ إذن لم يشلك فى هذا 
الشعر لأن تحقيق الشعر وخحيصه غايشه ومقصده » وإنما اتدخل ذلاك سيلا" ع 
من سبل كثيرة اصطنعها » ؛ للرد على مناظريه أو امخالفين له فى الرأى . ومن أجل 
هذا نراه لاينقد الشعر الذى يورده ابتداء” » إلا فى مواطن قليلة جد حيث يورد 
عبارة واحدة متكررة هى قوله « إن" كان قالها » . فهو يقول”': ٠‏ يقال أمية ‏ 
إن كان قاها» ثم يورد شعراً » ويقول**) : « وقال تأبط شرا إن كان قاط » , 
م يورد أبياتا ؛ وبقول!*' ١:‏ وقّال العبدى ‏ إن" كان قاله . » وربما "كانت هله 
العبارة تفيد شكه فى تسبة الشعر الذى يورده الشاعر الذنى ذكره » ولكذها أيضاً 

(1) الحيوان > 

(؟) المعدر لابق ١‏ : وم؟ 

(+) السدر السابق " : 1ع . 

(14) اتسدر الابق ‏ : نمه 

( ه) المسدر السايق + : 48؟ . 


41 

قد تفيد » فيا ذرى » شكه ق ذاكرته وحفظه » فقد ذ كرنا قبل قليل أن ابلاحظ 
لا بكاد يرجع إلى ما بين يديه من كتب ومصادر» وإنما يكتب أو يملى ما يرد 
فى خاطره وها محفير ق ذاكرته » فلعله أيضاً فى هذه المواطن يقصد ببذه العبارة 
المتكررة أنه إنما يكتب من ذاكرته » ولذلك فهويشلك فى حفظه لنسبة الشعر الذى 
بورده » فإن كان ذلك كذللك »؛ يكن هذا دليلا جديداً على ما تذهب إليه 
من أن الشاحظ إنما يورد الشعر وسيلة لا غاية » وأنه لا يتكلف مشعّة تحقيقه 
وشحيصه والتثبث من نسبته وصيته . 

ومن الأدلة على هذا الذى نذهب إليه ما ورد فى الكتابين : الحيوان » 
والبيان والتبيين » من أخطاء فى نسبة الشعر . وهى أخطاء لا يصح أن تقم إلامن 
السرعة أو الاعهاد على الحافظة لأنها فى أغبها نتيجة لتشابه فى الأسماء » فن ذلك 
أن الماحظ ينسب ق الحيوان شعراً تقاف بن ند'بة 137 ويئسيه ق البيان 
والتبيين البسرحى 252» والصواب أن هذا الشعر نلهفاف بن عبد قيس الب حى (*) 
ومن ذلك أيضاً أنه ينسب ببتين ف البيان والتبيين حميد بن ثور اللالى ؛ والصواب 
أنهما للحميد الأرقط 22 . ونسب ف الحيوان لخفاف بن ندبة البيت التالى!*2 : 
ابا - خرّاشة إن كنت ذا نر 7 فإ يت م تكله - 

ودليل آخر عل ما ننحب إليد هو هذا الأختلاف فى نسبة الشعر بين 
الحيوان والبيان والتبيين فن أمثلة دُللك أن شعراً نيب ق الحيواف إلى أنى ذؤيب 
المفيل١"؟‏ »ء ولكته نبب فى البيان «التبيين إلى المتنخل المذلى !"! , ونسب 

. ١#“ : ١ الحييان‎ )1( 

(+) الييان والبيين ؟ : ١‏ 

(ع) السير الابق ء» هامش : 8 

(*) السدر الابق ١‏ : ؟. 

(ه) الحيوان ه : 4+ ء مهامش : ” . 


(59) الحيوان م : ممم؟ 
(؟) الييان والتبيين 1 : 1١‏ . 


45 


ابلماحظ بيتين فى البيان والتبيين للفزارى!!؟ » وكان نسبهما ى الحيوان ريز 
ابن نشبة العدوى "21 . ونسب أبياتآ فى الييان لسالم بن وابصة "2 » بيبا نسبها 
فى الخيوان للعيجى 249 . إلى آخخر ما ق الكتابين من خخلاف ق نسبة 
الشعر . 

وآخر هذه الأدلة ما ذ كرناه آنفاً عند حديثنا عن كتب النحو واللغة والسيرة 
والتار يخ ) بهو : إغفال اسم الشاعر » والاقتصار عل قوله « قال الشاعرء!*)؛ 
أو و قال آخخر ,ا ءأو وقال أعران ؛ 0)ع أو ما شابه ذلك من العبارات 
الى تدل على أن المؤلف غير حريص عل تحقيق نسبة الشعر ولا يعليه من أمره 
إلا أنه وجد بيتأ أو أبياناً تناسب ما أورد مئ'-حديث . وكثيراً ما يغفل اسم الشاعر 
وبكتى بذكر القبيلة وحدها مثل قوله وقال بعض القرشيين » 257 » أو ١‏ قال 
الأسدى » 157 »ع أو وقالت امرأة من بنى أسد 2٠١١6‏ ؛ أو و قال الفزارى 21١١+‏ 
أو و قال بعص القيسيين + ١7‏ ع أو وقال العبدى 143١6‏ وكثيراً ما بقول فى 
مواطن متفرقة « قال الحذلى » ثم يورد أبياتاً من الشعر لشعراء ممتلفين: من هلبه 


(1) البيان رانين ؟ : 15٠‏ . 

(؟) الحيران ؛ : ١هزؤ.‏ 

( * ) اليان مالتيين ١‏ : 88 . 

, 1١97 : " الحيواث‎ )1:( 

(ه) الأمثلة عل كلك كثيرة انظر مثلا البيان والتبيين !١4 > 14 : ١‏ + 4للاثر؟ : 
9؟"” راطيراآن “" : "٠١‏ + 79و ع 144 . 

: 7/558 ,للا إث"الااءع‎ > (1+١ . 8لا‎ : ١ انظر مثلا البيان ,العيين‎ )١( 
, 458 ه؟ . ماخيران “" : باز“ »+ وم" ؛ ا( غ2‎ 

(1) انظر مغلا البيان رالتبيين ١‏ : +١؟‏ © "11 . 

(خ) البيان مالتبيين ١8 : ١‏ . 

(ة) البيان رآلتبين ١‏ : وذ/ر؟ : +15 + مم5 . 

. 18١ : ١ الممدر السابق‎ )٠١( 

.ؤ5٠١‎ : العمدر الابق ؟‎ )١١( 

. ١4 : ١ الحيوان‎ )١؟(‎ 

(1) الحيوان ؛ : م4+؟ا. 


ينث 
لقبيلة » فحينا يكون البيت لأنى العيال الحلملى ١!‏ ؟» وحينا ثانا لحبيب بن عبد الله 
المذيل '؟ ٠‏ وحيئاً ثالث لألى ذزيب الحذلى!"2 » وحينا رابع لأنى خخراش 
الحمليل لكاي وهكذا فاه 


وخلاصة كل ما تقدم فى هذا الفصل أن الشعر فى هله الضروب التتلفة 
من الكتب ليس غاية” تقصّدء وإنما هو وسيلة “تلتمّس لغيرها من الغايات » فهو 
يساق حيناً للاستدلال والاحتجاج ا فى كتب النحو واللغة » وهو يساق حيئاً 
آخخر للاستشباد والثثل وتقوية احبر وتزيينه كما فى كتب السيرة والتاريخ والأدب 
العام . وبذلك لا يتعبى مؤلفو هذه الكتب بتحفيق نسبة الشعر إلى شاعر بذاته : 
وإنما حسبهم أن يكون هذا الشعر قدياً قيل ىعصر يصح الاستشباد والاحتيجاج 
بهء أوقالته قبيلة من القبائل بحيث يكون شاهداً على لحجتها 'كا هو الشأن ف 
كتب النحو واللغة ؟ أما كتب السيرة والتاريخ والأدب العام فبمحسب مؤلفيها 
أن يجدوا لدييم شعراً قيلف الحادثة البى يروونبهاء أوأبياتاً تنامب الحديث الذى 
بسوقونه » وليس يعنيهم بعد ذلك تحقيق نسبة الشع رإلى شاعر بعينه » بل لايعنييم 
التغبت من صحة الشعر نفسه ء وربما أوردوا شعراً يدركون هم أنفسهم أنه زاف 
موضوع ؛ ولكن ذلك لايمنعهم من إيراده لما فيه من نادرة أو .حديث مستطرف , 
ومن أجل هذا كله لا نحسبنا مغالين إذا قلنا إن هذه الكتب كلها » بأنواعها 
انمحتلفة » ليست بطبيعبا مصدرا أصيلا” من مصادر الشعر الى يعتمسد علما؛ 
وإنما المصدر الأصيل الذى بصح للباحث افق أن يطمين إليه ويعتمد عليه » 


(1) أليان راليئن ١‏ : " , 
(؟) الممير آلابق ١‏ : هلا؟ , 
(* ) العدر السايق ١‏ : /ا؟؟ . 
(+) المعبر الابق ١‏ : 8؟؟ , 


51_14 


هوهذه الدواوين الشعرية الى اقتصرت عل الشعر نفسه واتخذته غاية” لذاته» وأفرغ 
جامعوها وصانعوها وشراحها -جهده, ف التثبت من حمة كل قصيدة بلكل بيت » 
والتحقق من نسبة كل ذلاك إلى شاعره + ودفع ما لا تنبت لم صسمته أونسبته ) والنص 
على ما يشكُون فيه مئه . هذا اللمهد الخصب اللمثمر الذى بِذْلهِ العاماء الرواة مئذ 
مطلع القرن الثانى الهجرى » وبلغ غاية نشاطه فى النصف الأخير من المرن الثانى 
ومطلع القرن الثالث . هذا الممهد اللحصيب المثمر من التنقيب والتدقيق والتحقيق 
.والمحيص للتثبت من صحة الشعر وأصالته ونسبته ‏ هو الذى أخرج لنا هذه 
الدواوين الى تناقلها التلاميذ من الرواة العاماء عن شيوخحهم بالرواية جيلا” بعد 
جيل حبى وصلت إلينا مروية غن هزلاء العلماء » مسندة إلى عام راوبة من 
علماء الطيقة الأول فى النصف الأخخير من القرن الثانى . هذه الدواوين وحدها 
هى المصدر الأول" الوحيد الذى يعتمد عليه فى إثبات صحة الشعر وفى التحقق 
من نسبته إلى شاعر بذاته . وقد وفينا كل ذلك مه من البحث فى الفصول 
النلاثة السابقة من هذا الباب . 


الخائمة 


خلاصة البحتث 


خادمة 


الخلاصة : 

لهذا البحث - عل تشعب "طرقه وتباعد أطرافه ‏ وحدة عامة تنتظمهكلّه : 
تراب منه ما تباعدء وتمجصع ما تفرق . وهذه الوحدة العامة دعائم ترتكز عليها 
وتقوم بها : 


١ 

أيها : أن هذا الموضوع » كغيره من المرضوعات » يدور ق نطاق إطار 
معن من الزمان والمكان والسكان . فكان لا بد" لثا منأن تمهد بين يدى بمشا 
بتحديد معالم هذا الإطار . ونلصنا من كل ذلك إلى أن موطن العرب »© في 
جا هليم » كان متفاوتاً فى طببعة أرضه » وق طبيعة مئانخه » وى طبيعة 
سكائه , أما السكان أنفسهم فكانوا طوائف ثلاثا: أعراباً موغلين فى الضحراء : 
يرتادون الكلأ : وينتجعون مواقم القسطر ‏ ويحيون حياة' لا تكاد تعرف من أسباب 
الحضارة والمدئية شيئا . ثم سكان الحواضر من أهل المدر الذين كانوا يحيون حياة 
مستقرة ثابئة » فى المدن والقرى » فى دائخل الحريرة العربية وعلى أطرافها : فى 
مكة والمديتة والطائف واخيرة والأنبا روقرى العامة. لم طائفة ثالثة هم سكان البادية 
الذين ابتعدوا عن جوف الصحراء واستوطنوا مشارف المدث والقرى فق ظراهرها 
وضواحيها » يحيون حياة فيبا شىء من الاستقرار » وشىء من الأخل بأسباب ' 

الحضارة والملنية . 
والقبيلة العربية نفسبا لم تكن شيئاً غير هذا » بل إن هؤلاء العرب 
بطوائفهم الثلاث لم يكونوا إلا قبائل عربية ؛ فليست القبيلة كلها إذن أعراباً 


114 


مرغلين فى الصحراء ؛ بعيدين عن كل أسباب الحضارة والمدئية » وإنما كانت 
القبيلة الواحدة فى الشاهلية . 5آ كانت فى صدر الإسلام » بل كا هى لعهدنا 
هذا ثلاثة أقسام : قد ما زال ضارباً فى جوف الصحراء ٠‏ وقسم تحضر 
واستقر كن المدن والقرى » وقسم بين هذين القسمين : يبتعد عن جوف 
الصحراء ولكنه لا ينزل قلب المدن والقرى ؛ و[تما يستوطن باديها وظاهرها . وعل 
ذلك كانت : قريش والأوس والفزرج وهذيل وعبد القيس وبكر وتغلب وأكثر 
قبائل العرب ؛ يتحضر بعضبا ويسكن المدر ف : مكة ويعرب «الطائف وقرى 
العامة واسلمزيرة » ويبدو بعضبا فينزل ى ظواهر هذه المدن والقرى وضواحها ؛) 
م ببق بعضبا على ها كان عليه أصلا" فى جوف الصحراء . 

وما انقسمث القبيلة العربية الواحدة ثلاثة أقسام ى موطنها وحياتها 
الاجماعية » كانت كذللك فى ديبا : فقد كانت أكثر القبائل ى الصحراء وثنية 
مشركة » وكان كذلك بعض هذه القبائل فى البادية والحواضر » ولكن من هذه 
القبائل نفسما من كان يعبد الله » إما لأنه دخل فى النصرانية أو اليبودية » وإما 
لآنه ما زال مقيماً على بعض دين إبراهم . فالبهود والتسارى ى بلاد العرب كانوا 

فى أكثرهم قبائل عربية نهودت أو تنصرت . 

وكانت هذه المدنية البى عرفها سكان الحواضر وقطّان البوادى المطيفة بها 
- على تفاوت نصييهم منبا فى اللحاهلية الأخخيرة القريبة من الإسلام -- نتاج 
عاملين كبير ين : عامل تليد موروث يحسون به ولا يكادون يستبينونه فى وضوخ ؛ 
ويدركون أطرافاً منه » ولكنهم لا يقوون على بعث الحياة فيه , وكانت 1 ثار هذه 
المدنية الموروثة وشواهدها ماثلة أمام أعينهم ؛ يرويها فى حليهم وترحالمى » حتى 
إذا نزل القرآن ذكرهم بها واستمد” منها العظة والعبرة . وعامل طريف مقبوس 
يستمدونه من أتصاكم الوثيق بالحضارات القائمة من حولم ل بلاد فارس والروم 
وعصر . 


يمن أجل ذلك كله كان لا بد للباحث من أن يتنبله هذه الفروق الكبيرة فى 


5.4 


حياة العرب ومجتمعاتهم فى اللداهلية» فلا “يلقبى القول إلقاء” عاما بشمل عرب 
الجاهلية كلهم . فإن من الحطأ أن فعسم على سكان الحواضر والبوادى أحكاماً 
يتنصف بها قطان الصحارى وحدمم ء أو أن نّصم- أهل المدر باللخهل والبدائية 
النذين كانا من صفات بعض أهل الوبر ' 

وإذ كان ذلك كذلك » كان لا بد" لسكان الحواضر المتقرين فى مدنهم 
وقراهم ولقطان البادية القريبة من.الحواضر » المطيفة بها - من أن يأخحذوا 
بنصيب متفاوت من مظاهر الحضارة الى كانت تعرفها الأثم اجاورة لحم . 


1 


ومن هنا كان حديثنا فى الباب الأول من بحثنا عن أهم مظهر من مظاهر هذه 
الخشارة »مهو الكتابة والتدوين . فاستقريننا فى الفصل الأول النقوش الهاهلية 
الشمالية » وانتهينا إلىأن هذا الخط العربى- الذى صر ف ف الإسلام بالخط الكوق 
قد كان معروفاً ق اللباهاية مئذ مطلم القرن الرابع اليلادى على أقل تقدير ؛ 
وأن عرب اللباهلية قد كتبوأ مبذا الحط الذى كان المسلمون يستطيعون قراءته في 
يشر ء ونستطيع نحن الآن أن نقرأه بعد شىء من المراثة والدربة_ثلاثة” قرون قبل 
الإسلام أو تزيد . ثم جمعنا قدرا صالحاً من النصوص وااروايات -. بعضها يكاد 
بكون قاطع الدلالة ‏ وخلصنا مها إلى ترجيح معرقة عرب اللحاهلية بالنتقئط 
والإعجام . ثم عرضنا آراء بعض القدماء الذين حمموا لمكي على عرب ابلهاهلية 
فوصموهم بالجهل والأمية » ورددنا هذه الأحكام ردا اطمثتنا إلى صوابه » وزاد 
اطمئناننا حين معنا بعض أمعاء المعلمين فى ابفاهلية + وبعض النصوص والأخبار 
الى تشير إلى فيام مدارس لتعلم الكنابة فى احواضر العربية فى اللماهلية نفسها » 
وزدئا على ذلك أن بعض عرب اللماهلية لم يكونوا يكتفون يتعلم الكتابة العربية 
وحدها ؛ وإتما كانوا يتعلمون أبضاً لغات الأآثم التى تر بطهم ببم روابط كثيرة » 


5 
فكان من العرنٍ من يكتب العربية والسريانية والعبرية والفارسية » وكان ى بلاد 
فارس وق بلاط النجاشى مرجمون من العرب يكتبون بالعربية حين يحتاج الآمر 

إلى أن ينرجموا إليها ويكتبوا بها , 
واستوفينا فى الفصل الثانى بحث هذا الموضوع حين تحبدثنا عن الموضوعات 
التى كان يكتبها عرب الحاهلية » والمواد والأدوات الى كانوا يستخدموبما فى 
كتابهم ؛ فجمعنا من النصوص والروايات ما يشير إلى أن عرب الفاهلية كانوا 
لايكادون يتركون شأناً من شثون حباتهم الخاصة والعامة إلا حبسلوه وقيندوه » ولم 
يركوا مادة ولا أداة عرفها العالم من حولم نذاك إلا استخدموها فى كتابهم . 
فكانوا يدوثون كتبهم الدينية بالعربية وبالعبرية والسريانية » وكانوا يكتبون 
عهودم وبراثيقهم وأحلافهمء ويسجلون ف الصكوله حساب تجارتهم وحقوقتهم 
ويكتبون رسائلهم فى جليل أ.وره وصغيرها » بل كانوا يكتبون مكاتبات رقيقهم 
وينقشون خوامهم وشواهد قبورم . 
واستخدموا فى "كتابهم الخلد : من رق" وأدم وقضيم ؛ والقماش” المصنوع 
هن القطن الأبيض يصقلونه ويعدونه للكتابة ويسمونه المهارق ؛ وأنواج” النبات 
ونعاصة السب » والحشب ؛ واستخدموا العظام بأنواعها امختلفة. أمتحدثنا عن 
الورق حديثا مفصلا” النبينا منه إلى ترجيح استخدام عرب الخاهلية لورق البردى 
فى الكتابة . 
وكان ختام هذا الباب حديثاً موجزاً عن وصف الخط والكتابة فى الماهلية . 
وبذلك نكون قد رجحنا ثلاثة أمور ا قيمتها وخطرها؛ أوفا: قدام معرفة عرب 
الجاهلية با خط العربى معرقة" لا تقل عن ثلاثة رون قبل الإسلام ؛ وثانيها : 
نقط الحروف وإعجامها فى الكتابة منذ ابشاهلية نفسها ء وثالما : قيام المدازس 
ووجود المعلمين لتعلم الحط وانتشار الكتابة بين عرب اباهلية انتشاراً أناح م أن 
يسجلوا مها كثيراً من شئونهم وأن يستخدموا لللك كثيراً من الأدوات . 


9١ 


م 


وكان من الطبيعى بعد ذلك أن نخصص الحديث » فى الباب الثانى » 
بكتابة الشعر ابفاهلى وحده . ورأينا أن هذه الكتابة ذات صورتين مختلفتين : 
صورة ضيقة محدودة لا تعدو مجرد التسجيل على صعيفة واحدة قد تزيد أو ننقص » 
وميناها التقييد ؛ وصورة واسعة مم فيبا هذه المحف إلى بعضباحى يكون منبا 
كتاب أو ديوان ء وسميناها : التدوين 


م رأينا أن بين أيدينا ضربين من الأدلّة على تقييد الشعر الماهل منذ 
الجاهلية نفسها ؛ وها : أدلة عقلية استنباطية » وأدلة صر مهة نصبة , 

أما الأدلة العقلية الاميتئباطية فأربعة : أوفا استنتجتاه من كل ما قدمناه 
فى الباب الأول عن معرفة عرب الهاهلية بالكتابة » ورأينا أن الشعر كان بل 
وللفرد العرلى فى الذروة العليا من القيمة والخطر : إذ هو ديوان أممادهم وأحسابهم 
وجل مفاخرهم وم * رهم . وكانت القبيلة تحرص أشد الحرص على فخر س1 
إذاكان منها » وعلى مدحه إذا كان من غيرها » وتخشى أشد اللحشية هجاءه » 
تبذل من ذات نفسما وماها ما تطيق وفوق ما تطيق لتدفعه عن نفسها ؟ وكذلك 
كان الرجل العربى ق حرصه على المدح وخوفه من الحجاء . فإذا كان العرب 
آنذاك يقيدون عهودم ورائيقهم ورسائلهم وصكوك حسابهم سراها من 
ا موضوعات الى تتصل بشثوا ن حياتبم» ألا يرجح ذلك أنهم كارا ذلك يقدون 
هذا الشعر الذى مخليد أممادهم وأحسابيم ويسجل مفاخرهم 06 رهم ؟ وإذا كان 
أمر الشعر مبذا الحطر للممدوحين »؛ فهل كان ملوك الحيرة وملوك غسان وأشراف 
مكة والمديئة والطاء ف اوصادامما وأثر بازها » بسادات نجران والعن » هل كان كل 
أولتك لا يقَيدون ما عمد حون به من الشعر- أو بعضيه # مع أمهم كانوا يقيادون 
سائر أمورهم ؟ 


فك 

انها : أن الشعر كان له من القيمة والخطر للشعراء أنفسبم ما كان للقبيلة 
وطللممدوحين . فقدكان هذا الشعرعئد غير المتكسبين بالمدح واجباً ليسا تفرضه 
على الشاعر طببعة ارتباطه بقبيلته » أو وااجباً خلقينًا تمليه عليه مآ ثر سلفت من 
صاحبها لقبيلة الشاعر أو للشاعر نفسه » وأما المتكسبرن بالمدح فقد كان الشعر 
مورداً من موارد ارتزاقهم » أو لعله المورد الوحيد . أليس عجيباً بعد ذللك ألا يعنتى 
الشاعر » وهذه قيمة الشعر عنده » بأن تحفظ الكتابة" شعره أو بعضه ؟ ولا سيا 
الشعراء الدين كانوا يعرفون الكتابة ويستتخدموئها ؛ وقد عددنا مهم فى هذا الفصل 
طائفة ليست قليلة . 


ثالث هذه الأدلة العقلية يتناول ضري خاصًا من الثمر الذنى وصفه فى 
شهرة : أمرق القيس بن بكرء وكعب بنذهير » ثم وصفه اللماحظ وابن جيثىب 
اذى هونتاج عمل عق مركب . 


فإذا كنا لا نكر أن بعفى الشعراء كانوا برتجلينٍ الشعر ارتجالا"” » وأن 
بعفبم كان يندلث مهم الشعر اندلاثاً هيا ممحا » وأن هاتين الطالفتين أو 
بعض رجاطما لا تضطره, طبيعة هذا الضرب من الشعر إلى تفيبده وإثبانه 
بالكتابة ‏ إذا كنا لا نتكر ذلك » فإنه لا بد لنا من أن نتريث قليلا” عند الفثة 
الأخرى من الشعراء وشعره ٠»‏ وأن نتوقف عن أن نسحب عليهم حك الفره 
الأول . ويبدو لنا أنه لا بد من أن نريجم أن الشاعر الذى كانت تمكث عنده 
القصيدة حولا” كاملا أو زمناً طؤيلا” » يرداد فيها نظره » ويجيل فيها عقله » 
ويقلب فيبا رأيه ؛ بالشاعر الذى كان يعرض له فى الشعر من الصبر عليه » 
وا ملاطفة له » والتلوم على رياضبته » وإحكام صنعته نحو مما يعرض لكثير من 
المولسدين والشاعر الذى كانت تكثر عليه القواق فيذودها عنه ذيادا » ثم ينتى 
منها اليد انتقاء” ء وينظر إل قوافيه وألفاظه نظرة الجوهرى إلى لآلثه ٠‏ 
يعزل مرجانها جانبا » ولخد المستجاد من حرّها ؛ والشاعر الذى يتندخل كلامه 
تنخلا” » ويتقف ألفاظه وقوافيه حى تلين متونها - نرجتم أن هؤلاء الشعراء ل 


اينف 

يكونوا ليستطيعوا أن يقوموا بهذا العمل العقلى الذى يستغرق هذا الوفت الطويل 
دون أن يكون الشعر مقيدآ أمامهم على صحعيفة يرجعون [ليها بين وقت وآخر : 
يزيدون عليه أو ينقصون منه » ويستبدلين لفظة بلفظة » وقافية بقافية . 

وإحر هذه الأدلة العقلية هو ما وجدناه من شعر جاهل يحفل بكر الكتابة 
وصورهاء والإشارة إلى أدواتباء وتشبيه الأطلال والرسوم ببقايا الخطوط على الررق” 
والمهارق صائر أنواع الصحف . وم نذكر من هذا الشعرإلا ما فيه صور شعرية 
مركبة تنى“ عن أن قائلها لا بد أن يكين عالاً بهذه الصور » أن اللماهل ببا لا 
يتأتى له ذكرها ووصفها على هذا الوجه المفصل . 

وبعد أن استوفيئا هذه الأدلة العقلية الى استنتسنا منبا أن بعض شعراء 
الجاهلية ربعا استخدموا الكتابة فى تقييد بعض شعرهم انتقلنا إلى ذكر الآدلة 
الصريحة المباشرة » فأوردنا ما يزيد عل عشرين نصا ورواية » لممنا نثارها ‏ 
وجمعنا متفرّها » ونظمناها فى سلك واحد لثْرىأنها واضحة صريحة فى أن بعض 
الشعر الشاهل كان يقيد » سواء أكان الشعراء الماهليون أنفسهم هرالذين يقيدونه 
خط أيديهم » أم كانوا يستكتبون غيرهم لتفييد شعرهم . 

أما تدوين الشعر الحاهلى ققد وجدنا أننا لا تستقم لنا طراتق ممثه إلا إذا 
عبّدنا من حوله سب لالحديث عن نشأة الندوين العام وأوائل المؤلفات المدولة » 
يذلك لأنه لا تخصيص إلا بعد تعمم» فإذا كان الأصل الكل - وهو التدوين 
عامة' ‏ ما زال غامض الشأة» مشكوكا فى بداياتهء منكوراً قدامه صيقه » 
فإن الفرع اللحرلى - وهو تدوين الشعر الشاهل بخاصة ‏ لا يصح أن يقوم وحده 
معاقاً فى الفضاء وحوله سحب الشنك والإنكار . وم ن أجل ذلك مهدنا بعديث موجز 
انبى بنا إلى ثلاثة أمور : 

الأول : ان صحف الكتابة كانت - هنذ ظهور الإسلام وفى القرن الأول 
امتجرى- من الكثرة والشبوع , عتزلة. يتيسّر معها » من أراد » أن يشترى مها ما 
بق بحاجته» فيستطيع أن يفم ' بعضما إلى بحض » ويؤللف لجزاءها » ويجعل من 


4 
مجمرعة هذه الصحف كتاباً أو ديراناً مؤلقاً . 

وإلثانى : استيفاء" للأول » وهو بيان المظهراللغوى »أو الصورة اللغوية للتدوين 
فى ذلك العصر المبكر » فجمعنا من الألفاظ الى وردت فى تصوصهم وأخبارهم 
واتى كانوا يطلقيها ليدلُوا بها على مجموعة الصحف المدوثة» وال ىكانت تختلف 
عن ألفاظهم الدالّة على الصحيفة المفرّدة ‏ بمعنا من كل ذلك ما يدم معرفتهم 
بالتلوين . 

والثالث : أننا عرضنا من الروايات والتصوص عن تدوين الحديث والفقه . 
والتفسير » والمغازى والسيرة » ما لا يبى معه شلك فى أن بعضبا كان يدون من 
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم » وعهد صمابته . 

أما الشعر الماهل نفسه ققد دون منل هذ! العهد المبكر تدوينآ عامًا ضمن 
هله الموضوعات الى ذكرناها للاستشباد به » أو الاحتجاج » أو الفقل أو 
تفسير الألفاظ وشرح.غريها . وكان مدوئو اللحديث والتفسير والمغازى والسيرة هم 
من رواة الشعر وحفاظه . ودون فضلا عن ذلك تدوينآ خاصا مستقلا". فجمعنا 
من الأخبار والروايات ما تقطع بأن الشعر االجاهل كان مدوئاً فى القرن الأول 
المجرى » بأن العلماء الرواة فى القرن-الثانى قد وصلهم بعض هذه المدونات 
الشعرية واعتمدوها أصلا” من الأصول الى استقرا مبا ما حمعوا من هذا الشعر . 
م أضفنا إلى هذه الأخبار والروايات الصر محة دليلاً ثانيآ على أن العاماء الرواة فى 
القرن الثانى قد أخخذوا من المدونات ‏ وهو ما وقعوا فيه من تصحيف » ثم جمعنا 
أمثلة على التصحيف الذىلا نمكن أن يكين من نخطأ فى السماع » وإئما ينها 
من خطأ فى القراءة . ْ 

وإذا كان ذلك كله ينهى بنا إلى أن هذا الشعر الجاهلى قد كان مد ونا فى 
القرن الأول الهجرى » فقد قطعنا شوطأ آخر قيله » وجمعنا من النصوص والأخبار 
ما يرجح أن بعض هذا الشعر قد كان مدونآً مئذ الماهلية نفسها » وحين اشتوى 
بين أيدينا كل ذلك زدنا عليه حديثاً موجزاً عن كتب القبائل والنسب » وعن 
كتب العلم الى كانت تشتمل على بعض ا لحكر والأمثال وجوامع الكتلى » وأن 


508 


بعنبا كان كذلك يدون فى الطراهلية . 


نم تساءلنا عن السبب الذذى جمل علماء النرن الثانى ينغفلون ذكر مصادرهم 
المدونة إذا كانوا قد أخذنوا عن الصحف حسما . وقد وجدنا جواب ذلك قى هذه 
النصيص «الأخبار الكثيرة الى أوردناها » والى تدل" على أن القوم 7 نذاك 
كانوا يعون كل" من بأخيل عن صصيفة أو ينقل من كتاب » وكانوا يلمز ونه 
وبد'عونه صصفينًا » فكان لا بد إذن.لهذا العام من أن يأخيذ علمه من مجافس 
الملماء الشيوخ . وحين وصفنا هذه المجالس وضحنا معنى الرواية الأدبية » وفلنا 
إن الرواية كانت طريقة علمية متكاملة تقوم على دعامتين : الكتاب «السماع . 
فقند كان العالم الوق" ادير بالثقة هو الذي يتصل بالعلماء من ذوى السن » 
فيحضر مجالسبم وبلازمهم ويستمع إليهم ويأخدل مهم ؛ والكتاب فى كل ذلك؛ 
أو فى أ كيره ع هو البسيلة أو الآداة : يقرأه على شيخه ؛ أو يستمع إلى بعض 
من يقرأه » وقد تكون فى يده نسخة أخرى من الكتاب يتابع قراءة القارئ » 
والشنيخ يستمع : يصمحح الخطأ » ويشرح الغريب + وي لكرمن وجره الليلاف 
فى الألفاظ ما بلغ إليه علمه » ويتحد”ث عما حول النص من جو تاريخى » وقد 
يقوده اللفظٍ أو احير إلى لفظ فى بيت آخراء أو إلى خير فى حادثة أخرى » 
فيستطرد » ثم يعود إلى حيث كان , ثم إذا بلغ هذا المتعلى من العلم مبلخاً يتبح له 
أن مجلس منه المتعلمون مجلسّه من أولئك العلماء ؛ لم يذكر الصحيفة الى أخعل 
منها أو الكتابء ثثلا “يتوه فيه أنه مص اكتى بالأشيف عن الصحف-- وإنما 
أسند ما يلقيه من العلم إلى شيوخحه » فيقول : حدثنا فلان » وأخيرنا فلان » 
وسمعث فلاناً. يقول . وهذه الصيغ الختلفة للتحديث 'موهمة" أنها كانت رواية” 
شفهية” » ,أن مجلس العلم كان كله حديئا لاكتاب فيه . ولكن الأمر على غير 
ذلك » فإن هذه الصيغ كلها إما تدل” على ما ذكرفاه من حديث العام الشبيخ 
فى مجلسه » والمتعلمون والعلماء من حوله يقرأون أو يستمعون إلى ما يقرأ » والشبخ 
العم يشرح . ثم أوردنا أخباراً وروايات كثيرة تدل على أن مجافس العلم كانت 
مف در الشعر الجافل 


فل 


تقوم على قراءة الكتاب وحديث الشبخ معآ ؛ بل لقد معنا أشباراً أخرى تدل على 
أن الإسناد وصيغ التحديث قد توم السماع على حين لا سماع » وإنما هو أخيل 
من الصحيفة وحدها من غير قراءة على الشيخ تفاع منه , 


0 


وبعد أن استوفيئا ‏ ى كل ما تقدم - الدديث عن الدعامة الأولى للرواية 
الأدبية : وهى الصصيفة المدونة » كان لا بد لنا من أن نتحدث عن الدعامة 
الثانية وهى الرواية الشفهية أو السماع . فانتبينا إلى ثلاثة أمور فصلناها فى ثلاثة 
فصول : 

أيها : بحث لغوى فى دلالة لفظى : رواية وراوية ٠‏ وأطوارهما اللغوية 
التاريمخية ؛ دخلنا منه إلى تفصيل الحديث عن التدوين والرواية ى ححفظ الشعر ؛ 
وذ كرنا أن هذا التدوين الذى ذكرناه ‏ على ما كان من وجوده بل من انتشاره ‏ 
لم يكن له من سعة هذا الانتشار ما يتبح وجود نسخ كثيرة من الديوان الواحد تى 
محاجة القارئين آنذاك . تقد كان هذا الشعر. أو بعضه مد ونا ولكن تدوينه 
كان مقصوراً على نسخ معدودة ‏ هى الأمهات أو المراجع » ينسنخها أفراد 
قلائل من الرواة أو الشعراء أو أبناء قبيلة الشاعر أو الممدوحين من السادة 
والأشراف » ثم يحفظ هؤلاء جميعاً » أو بعضبم » هذا الشعر » ويتناقلونه إنشاداً 
ليه قراءة” - فق مجالسهم وبشاهدهم وأسواقهم ؛ وبرد دونه شفاهاً - م 
وحافلهم ومتافرامهم ومواقف فحخرهم ؛ فيشيع بين العرب » ويتناقله الركبان » 
عن هذا الطريق من الرواية الشفهية » من فرد إلى فرد » ومن جيل إلى جيل ؟ 
لا عن طريق القراءة والمدارسة من الكتاب أو الديوان . 

ثم انتبينا إلى الحديث عن أمر له قيمته ونخطره » وذلك هو اتصال رواية 
الشعر الخاهل” من الخاهلية نفمبا إلى عصر التدوين العلمى فى القرن الثانى . 


4 
يمهتدنا لديا 'بقول عمر بن المطاب : ٠‏ كان الشعر حلم قوم لم يكن لم علم 
أصح منه 26 وتعقيب محمد بسلا م عليه بقوله : ٠‏ فجاء الإسلام » فتشاغلت 
عنه العرب » وتشاغلوا بابمهاد وغغزو فارس والروم ء يت عن الشعر وروايته . 
فلما كثر الإسلام : وجاءت الفتوح ؛ واطمأنت العرب بالأمصار ؛ راجعوا 
رواية “الشعر» فلم يوووا إلى ديوان مدون ولا كتاب مكتوب » وألفوا ذلك وقد 
هلك من العرب من هلك بالموت والقتل ء فحفظوا أقل ذلك وذهب عليهم منه 
اكثير ؛ . 


وقلنا إنكلام ابن سلام هذا ثلاثة أشطر : آخبرها حق ؛ ووسسلها باطل» 
وأا يحتاج إلى فضل بيان يوضحه . أما الحق الذى لا مرية فيه غقوله : 
وفحفظوا أقل ذلك » وذهب عليهم منه كثير ع . وقد فصلنا وحه الحق فيه . وأما 
الباطل الذى لم نعد نشك فى بطلانه وفساده فهو هذا التعمم الواسع ق قوله : 
وخلم يؤولوا إلى ديوان مدون » ولا كتاب مكتوب , . ول نكتف بالتدليل على 
بطلان ذلك بما أوردناه فى البايين الأواين من حديث مفصل » وإنا جمعنا من 
كتاب ابن سلام نفسه نصوصاً تنقض قوله هذا » أو على الأقل - تضبق ما 
فيه من تعمم وأسع . وأما الشطر الثالث الذى يمتاج إلى فضل بيان يوضحه فهو 
قوله : « فجاء الإسلام فتشاغلت عنه العرب » وتشاغلوا بالنهاد وغزو فارس 
والروم ططت عن الشعر وروايته » فلما كبر الإسلام » وجاءت الفتوح » 
واطمأنت العرب بالأمصار راجعوا رواية الشعر . . . وألفوا ذلك وقد هلك من 
العرب من هلك بالموت والقتل ع . وفصلنا الرد على ذلك باستقراء تاريعى تتبعنا فيه 
حياة الرواية عند القوم ؛ مبتدئين بالمعالم الواضحة فى متتصف العرن الثانى 
المجرى » ومتدرجين فيها إلى الوراء حى وصلنا إل أقصى ما استطعنا الوصول إليه 
من معام حياة الرواية الأدبية . 


فجمعئا من الروايات والأخبار ما يدل على أن اأقوم فى القرن الأول المجرى 
لم يكونوا يكتفون برواية الشعر اماه وإنشاده فى الغجالس ولممافل » ولنما كانوا 


14 
كذاك يعلمينه الصبان تعليما : يرووتهم إياه ويد بوهم به 2 وقفنا وتضة ” فيها 
شبىء من التفصيل عند شعراء العصر الأموى ‏ وخاصة جرير والفر زدق وسراقة 
البارق. و بينّاء من شعره » أنهم كانوا حلقة ءن حلفات الرواية الأدبية للشعر 
ااهل ولأخبار ابذاهلية وأنسابها عامة . وانتقلنا إلى الحديث عن صدر الإسلام 
عصر الرسول الكريم وصصابته » وفصانا القول فى اتصال رواية الشعر ايلناهل ف 
زمئهم تنفصيلا” وافيً » وحين انتفلنا إلى ابلداهلية ذكرنا من الروايات والأتعبار ما 
انتهى بنا إلى أن إنشاد الشعر وروابته كانا دأب العرب فى جاهايهم القريية 
المتصلة بالإسلام » حى ححين كانوا - وهم مشركون .. يحاربون رسول الله . 
و بذلا قدمنا من الشواهد والأمثلة ما بين فى وضو أن رواية ابلناهلية: أشعارها 
وأخبارها ‏ لم تتقطم منذ ابداهلية » بل لقد اتصلت فى زمن رسول الله وصمابته 
ونطفائه الراشدين + واستمرّت طوال القرن الأول حتى تسلمها العلماء الرواة من 
"رجال القرن الثانى . وم تكن ثمة فجوة تفصل هزؤلاء الرواة العلماء عن العصر 
الشاهل » وإنما تلقفوه عمن تقدمهم » وورثه عمن سبقهم » رواية' متصلة 
وسلسلة ممكة 1 رأنينها الملف عن السلف » ويروسا الخيل بعد الخيل 03 


حير بصين علييا ء معتيين يبا , 


وعقدنا الفصل الثائى من هذا الباب على .طبقات الرواة » فرأيئاهم ست 
طبقات : الشعراء الرواة » ورواة القبيلة » ورواة الشاعر : ورواة' مصلحين 
فشعر » ورواة وضاعين » ورواة:علماء . وفصلنا القول ى كل طبقة تفصيلا” » 
ووقِفنا عند الطبقة الأخيرة ٠‏ وهم : الرواة العلماء » وقلئا إنبا طبقة متميزة من 
الطبقات الشابقة » سدار تميزها ويَفرّدها على أنمها !تلت من الشعر موضوعاً 
علميًا تدرسه دراسة » بعد أن تأخذه عن شيخ أو أستاذ فى مليرسة من مدارس 
عل الشعر .وروايته 5 نذاك» ونعني بها تلك الجالس والحلقات البى كانت تعقد 
فى المساجد أو ف منازل الشيوخ ومجتمع فيها التلاميذ_ من العلماء والمتعلمين 5 
يتحلقون حول شيخ شد له بالحفظ والرواية ومعرفة كلام العرب والإسحاطة 


1 


الواسعة بشعرهم ‏ ذلك بالا طلااع الواسع. على ما سبق عصره من هود الرواة أ 
حفظ الشعر وندوينه » وتكون طريقة الدرس هى الرواية الأأدبية بدعامتيها : 
الكتاب » والسماع . وقلئا إن هله الطبقة من الرواة . العلماء كانت تجمع 
ما استطاعت جمعه من الشعر اللماهىمن الشيوخ المختلفين» ومن أفواه الرواة من 
الأعراب » ومن بعض الصحف المدونة م تدوسه ؛ وشقخصه وتفحخصه ) وبميز 
صصيحه من فاسده » «الثابت النسبة من المشكرك فيه » وتنبى من ذلك إلى 
تسجيل ما ترجم لمديها مته فى نسدئة شخاصة تصبح هى رواتة ذلك الشبخ الراوية 
العلل ينقلها عته تلاميذه وينسبونها إليه . وذكرنا أنهذه الطبقة منللرواة العلماء 
ببذا التعريف الذى قدمئاه والتحديد الذى قيدناها به لم تكن موجيدة 
فيا يبدو قبل مطلم القرن الثانى الهجرى » وربما كان أول” شيرعها اللين, 
مهدوا الطريق من تبعهم فكانوا ه, الرواد السابقين : أبو عمرو بن العلاء 
( المتوف سنة )١84‏ بعاد الراوية ( المتيف سنئة )١6+‏ . ومن هنا كان قو أبن 
سلام « وكان أول من جمع أشعار العرب صاق أحاديما : ماد الراوية » » ومن 
هنا أيضاً قائوا : و كان خلف الأحر أو من أحدث السماع بالبصرة » وذلك أنه 
جاء إلى حماد الراوية فسمع منه 4 . 

وحصصنا آخعر فصول هذا الباب بالحديث عن الإسناد فى الرواية الآدبية ؛ 
وقابلنا يبنه وبين الإسناد فى الحديث؛ وشرحنا سبب التزام السند فيرواية الحديث 
والتحلل منه أحيانا فى رواية الشعر والأخبار . ثم عرضنا أمثلة من الأخبار المسئدة 
الى يرتفع إسنادها إلى العصر الماهلى بل إلى الشعراء ابناهليين أنفسبم ؟ وتمافج 
أخوى يسند فيها العلماء الرواة من الطبقة الأيل إلى من سبقهم وكان فيهم من 
أدرك اللاهلية . م قلنا إن الإسناد فى الرواية الأدبية قد أصبح ف الغالب قاعدة 
عامة بعد القرن الثانى المجرى » وأنه كان ينبى إلى شيخ من شيوخ الطبقة الأمل 
من العلماء الرواة » وأما هؤلاء العلماء الرواة من الطبقة الأولى فلم يكونوا فى الغالب 
يُسندين إلى من قبلهم » مع وجود الإسناد نفسه ما مظنا له بالشواهد والأمثلة . 


5” 


ثم كان لا بد لنا أن نعرضص آراء القدماء والحدثين فى مة الشعر الناهلى » 
فهّدنا لهذا الباب يمحديث ميجز عن 9 المشكلة الحومرية و وغرضنا للوجوه الكثيرة 
من التشابه القريب بين الشعرين : العرنى الفاهلى والومرى > واثبينا إلى بيات 
جهيد الدارسين الأوربيين فى ثلاثة أمور ؛ أيفا : من نم الإلياذة والأوديسة » 
وصصة نسبتهما إلى هومر . وثانيها : سيلة حفظ الشعر المومرى : أكانت الرواية 
الشفهية أم الكتابة . الها : المدارس اللنوية القديمة الى درست شعر هوير 
ونقدته بعد أن حمعته ودونته . 

م تحدثنا فى الفصل الثانى عن آراء القدماء » من علماء العرب » ق الوضع 
والنحل » وألممنا بما جاء فى كتبيم من إشارات متفرقة إلى ذلك ورتبناها » ثم 
فصلنا القيل ى كتاب السيرة لابن [ق واستدراكات ابن هشام عليه ؛ ول 
كتاب طبقنات فحول الشعراء محمد بن سللام . 

وعقدنا الفصل الثالث لبيان آراء المستشرقين ق سمية الشعر اللباهلى » فعرضتنا 
عرضاً مفصلا” آراء مرجولبوث » وليال» ودلا"فيدا » وبذلنا أقصى ابلنهد فى نقل 
أدلهم وبراهيهم وردودهم مفصلة واضحة . 

ثم انعقلنا فى الفصل الرابع إلى الحديث عن آراء المحداثين : فعرضنا رأى 
المحوم الأستاذ مصعلى صادق الرافعى وهو أول من طرق هذا الموضوع من 
لمحدكين . ثم أسهبنا فى بيان رأى الدكتور طه حصصين ء وردود الذين ألَوا كتباً 
فى الرد عليه . واستغنينا بردودهى عن التفصيل ف الرد لسببين : 

أبهما : أثنا التزمنا ‏ "كا هنا على ذلك فى مواطن متفرقة - منبيجاً واضحاً 
فى كتابة هذا البحث » يقوم على الدراسة اللخارجية لمصادر الشعر ابذاهلى من 
غير أن نخوض فى نفصيلات الدراسة الداخلية وأجزانما » والكثرة” الغالية من 


١ 
. شواهد الدكتوب طه حسين إنما تعتمد على الدراسة الداخطية‎ 


ويانِيما: أننا رتبنا آزاء الدين رد وا على الد.كتور ترتيً نفصلا واضحا بحيث 
يقاب لكل" رأى من آرائه رده المفنصل » فجاء هذا الرتييب - ل جملته وجموضه ‏ 
معبسراً عن رأينا » فاستغنيئا به عن الإعادة والتكرار . 


ثم ختمنا هذا الباب يحديث مفصل عن ترث يق الرواة وتضعيفهم وعن 
مدرسى البصرة والكوفة . وجمعنا بعض الروايات والأخبار الى يهم فيها القدماء 
بعضهم بعضا بالكذب والنحل والوضم » ونخاصة الأخبار الكثيرة عن حماد الكوق 
ولف الآحر البصرى » ودرسناها دراسة مفصلة انهينا منها إلى إظهار الوضع 
والتلفيق ى كثير من هذه الأنخبار » ثم بينًا أسباب تحامل تلاميذ كل مدرسة 
على تلاميذ المدرسة الأخرى » بل تضعيف تلاميذ المدرسة الواحدة أحيانا لبعيض 
زملاهم . وأرجعنا كل ذلك إلى عصبيات فبلية حيناً وسياسية حيئا آخر » 
وغلافات مبجية بين مدرستين مختلفتين حيئنآ ثالث » وخصومات شخصية حيناً 
رابعاً . 

وكان لا بد ثنا من أن نفصل القول فى منبجى هاتين المدرستين والمصادرالبى 
استى مها علماء كل مدرة الحديث ث واللغة والشعر اللجاهلى » فوجدنا أن المذعب 
البصرى قائم فى جملته على التشد د والنضييق والميل إلى التقعيد والقياس » وأن 
الكيفيين كانوا أكثر حرية » وأكثر جرأة ‏ وأنهم قد توسعوا حين ضيّق 
لبصريين وترقّقوا » وأخذوا عن مصادرم يرتضها البصريون . ومن هنا كثرث 
رواية الكوفيين فين فاتبمهم البصريون بالتزيد والوضع . ونا إن رواية اللفة والشعر 
عند الكوفيين كان فيها كثرة لاتكثّر وزيادة لاتريد ؛ وانتهينا إلى نثى تهمة 
الوضع المتعمد والكذب عن هؤلاء العلماء من المدرستين معاً » ممع ذلك فإننا ل 
ننف أن ف الشعر الذى رووه ما هو موضوع منحول » غير أنهم لم يكونوا هم 
الذين وضعوه ونحلوه » وإنما رواه بعضبم كا وجده ؛ ثم قاسه على ما بين يديه 
من مقاييس نقدية تتفق مع مبجه ء فأسقط بعضه و#صيع بعضه ؛ واختلف 


فخ 
علياء المدرستين فبا أسقطوأ وفمأ #فرددوا لا يناه من اختلاف مناهجهم واشتلافب 
مصادرم . 

نم وقفنا عند كلمة « منحوك 26 وفرقنا بينها وبين كلمة ه موضوع » » وقلنا 
إن هؤلاء العلماء كانوا يقولون أحيالاً إن هذا الشعر منصول لامرئة القيس » 
وبقصدون أنه شعر قدبم جاهل لا يشكون فى قدمه وجاهليته : ولكهم يشككون 
فى نسته إلى أمرئ؟ القيس بعينه مثلا”. وذ كرنا أيضاً أن هؤلاء العلماء كانوا أحياناً 
بسمعون قصيدة سجاهلية يرويها أحد الرواة ولكنه لا يسبهاءلآنه نسى نسباما أو 
لأنه رواها من غير نسبة » فيستمع إليها العالم الراوية ويرجح نسببها إلى شاعر 
جاهل بعينهء لأنه رآها أقرب إلى روح ذللك الشاعر وطابعه الفبى لكثرة دراسته 
لشعره ومعرفته بخصائصه . وأوردنا لكل ذلك من الشواهد والأمفلة ما يوضحه . 


ا" 


وبعد أن اطمأننا إلى الحاولة الى أفرغنا غيها جهدنا لملء هذه الفجرة بين 
الشاعر اللجاهل نفسه » والطبقة الأول من العلماء الرواة » وأظهرنا أن الرواية 
الشفهية والتدوين كانا يسيران معاً جنب إلى جنب ف حلقة متصلة من الجاهلية. 
أو على الأقل من صدر الإسلام إلى القرن الثانى » كان لا بد لنا أن نتتحدث 
عن هذه الدواوين الى رواها هزؤلاء العلماء الرواة » وثقلها عهم تلاميذهم ١‏ 
حبى وصلت إلينا . 

وكان ذلك موضوع حديثنا فى الباب الخامس من هذا البحث ؛ فقسمناه 
إلى أربعة فصول : تحدئنا فى الفصل الأول عن الدواوين المفردة بعامة؛ وديوائى 
امرئ القيس وزهير مخاصة » وتحدثنا فى الفصل الثالى عن دواوين القبائل » 
وأفردثا ديرانت عذيل ععديثك مفصل . وتحدئنا ل الفصل الثالثك عن ممموععيات 
امخنارات كالمفضايات والأصمعيات وحاسة ألى تمام وجمهرة أشعار العرب . ثم 


فد 
تحدثنا فى الفصل الرابع عن الشعر الجاهلى فى غير الدواوين » فاستقرأناه فى 
بعفى كتب التفسير والحديث » واللغة والنحو » والتاريخ والمغاى » وكتب 
الأدب العامة:١.‏ 

وانتبينا من هذا الباب إلى أمرين : 

الأول : أن هذه الكتب الى ذكرناها فى الفصل الأخير - على كثرة ما فيها 
من الشعر الخاهلى الصحيح ‏ ليست مصدراً من مصادر هذا الشعر » وذلك لأن 
مؤلفها لم يقصدوا إلى أن يجعلوها مصدرا يستتى منه الباحثون شعر الشاعر » ولم 
يتخذوا من الشعر الحاهلى هدفاً لم : يجمعونه ويدرسونه ويصححونه » وإنما 
اتخذوا هذا الشعر وسيلة يتوسلون بها إلى الاستشهاد به أو القثل أو الاحتجاج أو 
تزيين ها يوردون من قصص وأخبار . وقد درسنا هذه الكتب دراسة مفصلة 
واستسخرجنا منها مناهج مؤلفيها فى إبراد الشعر الداهى حيث انهينا إلى هذه النتيجة. 

والثانى : أن مصدر الشعر الحاهلى هو الدواوين نفسها » وكتب اممتارات 
المرثوق بروايتها » ولا يعنينا منالدواوين إلا المرويّة ذات الإسناد إلى عام راوية . 
وقد وجدناها على ضريين : 

ضرب تستقل” فيه رواية مفردة قائمة بذاتها : كرواية الأصمعى وحده أو 
الفضل وحده . ظ 

وضرب تجتمع فيه روايات ختلفة لعلماء من مدرسة واحدة أو من المدرستين 
مع » كبلك الدواوين الى حبعها علماء الطبقة الثانية يعلماء الطبقة الثالثة » 
فأوردوا فيها روايات متعددة » ولكذبم كانوا ينصون على أن هذه القصيدة من 
رواية الأصمعى وأن تلك من رواية المففضل » وأن فلانا انفرد برواية هذا الشعر أو 
ذلك ؛ أوأنه قد دفم هذه القصيدة أوأنكر تلك . بل لقد نصًوا على الاخختلاف 
فى روابة الأبيات والألفاظ . والدارس المتتبع يستطيع ببعفى اللحهد والعناء أن 
يحرّد من هده الروايات امجتمعة روايات منفردة قائمة بذانها ترجع » كالضرب 
الأول » إلى عام من الطبقة الأولى من الرواةء وحاصة الأصمعى والمفضل . 


اند 


وبللك نكون قد وضعنا أصول مقياس واضح المعالم لدراسة الشعر اللتاهل 
ببعرفة صميحه » وذلك بأن نأخل من شعر الشاعر القدر الذدى اتفقت عليه 
المدرستان البصرية والكوفية مسا فنطمين إلى أن هذا القدر المشارك هو أقرب 
ما يكون إلى الصحة » ثم ندرسه دراسة فنية داخلية بحيث نستشف روح الشاعر ؛ 
وطابعه بشتصائصه الفئية واللغوية » حزى إذا أقمنا هذا المقياس الداخخلى » 
احتكئنا إليه فى ضسة الشعر الباق الذى الغرد بروايته أحد الرواة الأثبات ء ثم 
الذى انفرد بروايته باو آخر » ثم ما رواه غيرهما » فا استقام على هذا المقياس 
الدعل رجحنا صمته وضممناه إلى القدر المشترك الأول » » وما لم يستقم نفيئاه 
وطربحتاه . 

أما ما حققه هذا البحث من جديد فأرجو أن يكون واضم المعالم بارز 
النسيات فى ما قدمت من فصيل وأبواب » محيث يغنيى عن إعادة الحديث فيه » 
ويجنيى مزالق الإدلال به والاستكثار بل كره . 


مصادرا لعحث ومراجعه 


المصاحر والمراجع 
١(‏ ) المطبوعة 


الآمدى ‏ أبو القاسم » امسن بن بشر (- 70١‏ هم ) 
شعرهم -- تصحيح كرنكو ٠‏ القدمى سنة 1194 ه . 
أححمد أمين 
ضحى الإسلام , 
.. أحمد مممد اللحوق 
المرأة فى الشعر ابناهل ‏ مطبعة نبضة مصرء صنة 1484 . 
الأصفهانى ‏ أبوالفرج » على بن الحسين بن محمد الأموى (-05 ه) 
)1١‏ الأغانى ‏ ط . دار الكتب » وبولاق » بالساسى بحسب ما 
يذكر فى المامش . 
(؟) مقاتل الطالبيين . تحقيق السيد صقر . 
الأصمعى - أبو صعيد 4 عبد الملك بن قريب (- نحو 6ه ) 
الأصمعيات ‏ ط . برلين 14517 
ط . دار المعارف - تحقيق الأستاذين عبد السلام هارون وأحمد 
تعمد شاكر . ش 
.الأعشى - ميمون بن قيس 
ديوانه ‏ شرح م . محمد حسين ء نشر مكتبة الآداب بابفماميز . 
ديواته - طبعة هندية سنة 1555 , 
م جع حسن السندولى ء ط . الاستقامة . 


4 


مم ابن الأتبارى - أبو البركاث» عبد اللحمن بن محمد (- 6/ات6 ه ) 
نزعة الألباء ى طبقات الأدباء » نشر على صف . 
8 بالبطليوبى ‏ أبو محمد » عبد الله بن محمد بن السيد ( -١71ه‏ هم ) 
الاقتضاب فى شرح أدب الكتاب -. المطبعة الأدبية » بيروت ١401‏ 
١١‏ اللغدادى ‏ أبو بكر » أحمد بن على بن ثابت اللحطيب البغدادى 
(-”15 )ع 
تقييد العلى . تحقيق يصف العش ؛ دمشق 485 ., 
-البغدادى ‏ عبد القادر بن حمر( ١٠١9#”‏ ) 
خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب- السلفية 417 "18 ه» وبولاق . 
- بلاشير - الد كتور رمجيس بلاشير 
اريخ الأدب لعربي - ترجمة الدكتور إبراهم الكلانى ؛ مطرعة 
الجامعة السورية ؛ دمشى ١1989‏ . 
١‏ البلاذرى - أحمد بن يمبى بن جابر ( - 4لا؟ م ) 
فتوح البلدان » مصر» 19٠1١‏ . 
4 -التبريزى - أبو زكرياء » يحبى بن على ( - 501 ) 
)1١(‏ شرح القصائد العشر ‏ الطبعة الثانية » المطبعة المنيرية 
سنة 186037 . 
(؟١)‏ شرح الحماسة .. تحقيق محمد ممى الدين عبد االحميد . 
6 اللحاحظ ‏ أبو عيان » عمرو بن بحر بن محبوب ( 588 ه) 
١ (‏ ) البيان والتبيين ‏ تحقيق عبد السلام هارو » 1448 . 
(؟1) الحيوان ‏ تصقيق عبد السلام هارون 2 148 . 
(*) المحاسن والأضصداد .. الخانجى ٠‏ 2114 
5 ابن اللحزرى - شمس ألدين ؛ محمد بن محمد (-- ”90م ه) 
النشر ق القراءات العشر اط , دمشقى ه4١‏ * . 


فك 
١9‏ ابن -جلجل - أبو داود » صلمان بن حسان الأندلسى ( اللقرن الرابع ) 
طبقات الأطباء والممكاء ‏ تقيق فؤاد سيد » مطيعة المعهد العلمى 
الفرنى سنة ١95868‏ 1 
4 ابن جى ‏ أبو الفتص ؛ عمان بن جى (- 1847 ) م 
الخصائص ‏ ط , الملال 1417 . 
اللهشيارى .. أبو عبد الله » محمد بن عبدوس (-١771م)‏ 
كتاب الوزراء والكتاب - تحقيق الأسائذة السقا والأبياري شلى . 
الطبعة الأول » مصطى البلى الحلى . 
الأباب اد عل 
9 الخواليى ‏ أبو منصور 4 ميهوب بن أحد ( ا ؤثاه هم ) 
ال معرب اط . ليبزج . 
م جورجى زيدان (-- ١415‏ ) 
العرب قبل الإسلام - الطبعة الثالقة سنة 1418 . 


7 . ولك تسيهر 
المذاهب الإسلاءية فى تفسير القرآن ‏ ترحة: عل حسن عبد القادر. 
- حاتم الطانى 


دبوائه ‏ لندن 1419/9 > وضمن و لخحسة دواوين العرب » . 
8 ابن أنى حاتم » محمد بن عبد الرحن ( --/711 ه ) 
)١(‏ آداب الشافعى ممناقبه . القاهرة 1981 ه . 
21 الحرح والتعديل ؛ انك . 
1 ححاجى خليفة ب مصطق بن عبد الله 'كاتب حلبى (--55١1ه)‏ 
كشف الظئين عن أساى الكتب والفنون ‏ مصر 1179/4 ه . 


ه24 


“إلا أبن حبيب أبوسجعفر » محمد بن حبيب بن أمبة (- 148ه) 
حير طبع الحند ؛ ١447‏ . 

م --ابن حجر - شباب الدين » أبو الفضل »؛ أحمد بن على العسقلانى 
(١‏ اقم ه). 
)1١(‏ فتحس البارى - بولاف . 
(؟) الإصابة ف تمبيز الصحابة ‏ مطبعة السعادة ١77‏ . 
() مهديب البليب - الهند » 1118 ه . 

4 لابن حزم أبو محمد » على بن سعيد ( -- 105 ه) 
جمهرة أنساب العرب .- تححقيق وتعليق بريفنسال ط . دار المعاريف 
مصرء 1448 . 

وم بعسان بن ثابت 
ديوانه ‏ ط . الثيل ١54١4 ٠‏ . 

#9 - الخطيئة 
ديوانه - شرح أفى سعيد السكرى » مطبعة التقدم بحصر . 

لا حريد بن ثور 
ديوانه ‏ دار الكتب ١146١‏ . 

«م ‏ أبو حنيفة الدينورى ‏ أحمد بن داود (- 7417 ه ) 
الأخبار العطوال ‏ ط . السعادة سنة 7*٠‏ ه. 

4" تعليل يحى نامى 
أصل اللط العرنى وتاريخ تطوره إلى ما قبل الإسلام . تجلة كلية 
الآداب جامعة القاهرة » مايو 1370 , 

و - ابن ألى دايد السجستانى .. عبد الله بن سليان بن الأشعث ( 715 هم) 


14١ 
وم ابن رشيق ... أبو على » امسن بن رشيق القيروافى (-- 41 وقبل 407م)‎ 
العمدة فى محاسن الشعر وآدابه .. تحقيق محى الدين عبد الحميد‎ 
١ . 1 
. 18019 العمدة فى محاسن الشعر وآدابه  تصحيح التعسانى‎ 
) 4م الربيدى  أبو بكر + محمد بن الحسن ( 01/8 هم‎ 
.1584 » طبقات النحويين واللخويين نحقيق محمد أبوالفضل إبراهم‎ 
م" ألز بيرى . أبو عبد الله » المصعب بن عبد الله بن المصعب (--75؟ م)‎ 
. كتاب نسب قريش. - تحقيق بر وفتسال . ط . دار المعارف بمصر‎ 
وم الزجاجى - أبو القاسى » عبد الرحمن بن إسمق (-/10 ) م‎ 
. 18714 الخانجى‎  ىلامألا‎ 


٠‏ الرمشرى جار الله محمود بن مر ( 581 ه) 
)١(‏ الفائق فى غريب الحديث ‏ تحقيق البجاوى وأبو الفضل 
إبراهى ؛ القاهرة سنة 1948 . 
)١١‏ أساس البلاغة . 
زهير بن ألى ساحى 
ديوانه ‏ دار الكتب ١84414‏ . 
؟ الزوزنى - أبو عبد الله » الحسين بن أحمد ( 485 «) 
شرح المعلقات السبع ‏ التجارية 19148 . 
4# - أبو زيد القرشى - محمد بن أنى اللمطاب 
< حمهرة أشعار العرب - بولاق . 
- سراقة البارق 
ديوانه . تحقيق حسين نصار --18497. 
ه؛ - السجستانى ‏ أبو حاتم » سبل بن محمد (--98؟ هش 
كتاب المعمرين من العرب ب تصحيح الحانجى » 11١08‏ . 


47> 
. أبن سعد أبو عبد الله ؛ محمد بن سعد بن منيع الزهرى ( - 1*٠‏ هم) 
كتاب الطبقات الكبير ‏ ط .. بريل فى ليدن سنة 17717 . 
4 ابن السكيت ه أبو يصف » يعقيب بن [ضق (- 1744 م) 
)١(‏ إصلاح المنطق نحقيق أحمد محمد شاكر يعبد السلام 
هاروبه ل دار المعارف . 
(؟) ليب الألفاظ ‏ تحقيق الأب شيخو » بيروت 1844# . 
44 ابن سلام _. محمد بن سلام الحم ( 751١‏ ه) 
طيقات فيل الشعراء ‏ نحقيق مممود محمد شاكر عط . دار المعارف. 
4 -سصلامة بن جندل , 
ديياله -- تحقيق الأب شيطو »؛ بيروت .1١4٠١‏ 
٠ق‏ سيبويه ‏ أبو بشر ع عمرو بن عيأن (- 18٠‏ م) 
الكتاب » المطيعة الأميرية ببولاق . 
١ه‏ ابن سيده ‏ أبو المسن » على بن [#ماعيل ( - 488 هم) 
امخصص - المطبعة الأميرية ببيلاق 115ه . 
67 - السيراق ‏ أبو سعيد » الليسن بن عبد الله ( 4" م) 
كتاب أشخبار النحويين البصريين - تحقيق كرنكو سنة 1475 . 
له السيوطى .. جلال الدين ؛ عبد الرحمن بن أنى بكر (--411هم) 
)١(‏ المزهر فى علوم اللغة وأنواعها » عيسى البانى اللتلبى » الطبعة 
الثانية . 
00 الأشباه والنظائر فى الئسحو : المئد أ 4ج" شسش 
(9) شرح شراهد المغنى » مصر ١77‏ . 
4 أبن الشجرى .- أبو السعادات 4 هبة الله بن على بن محمد بن حمزة 
(-495ه هي 


نن 


, ه‎ 17١5 "محتارات شعراء العرب  المطيعة العامرة‎ )١( 
. ه‎ ١16 » (؟) الحماسة  اند‎ 
وه شيرق ضيف‎ 
. الفن ومذاهبه فى الشعر العرلى - الطبعة الثانية‎ 
) شيْخو - الأب لويس شيخو اليسوعى ( -1477 م‎ 5 
» النصرانية وآدابها بين عرب الماهلية » طبعة ثانية‎ )١( 
, 197559“ ببرويت‎ 
. 19575 شعراء النصرائية ب بيروت‎ )١؟(‎ 
لاه صاعد الأندلسى  القاضى أبو القامى » صاعد بن أحمد الأندلسى‎ 
هع‎ #5!--( 
. طبقّات الم - مطبعة السعادة يمصر‎ 
) صلاح الدين » خليل بن أيبك ( - 54ل ه‎  ىدفصلا‎ - 4 
.١91١ » نكت الحميان » مصر‎ 
الصيول -- أبو بكر » محمد بن يحبى (--775 هم)‎ 8 
. 141 أدب الكتاب  تصحيم الأثرى » السلفية‎ 
ساطاش كبرى زاده ب الميل أخد بن مصطق (--9458 م)‎ ٠ 
. مفتاح السعادة ومصباح السيادة فى موضوعات العلوم - الحند‎ 
ه)‎ 51٠١ - ( الطبرى .. أبو جعفر © محمد بن جرير‎ - 
التاريخ . تاريخ الأنم والملوك: طبعة مصر- وطبعة بريل‎ )1( 
. فى ليدن‎ 
جامع البيان عنتأويل آى القرآن - تحقيق محمود محمد شا كر‎ )1( 
. عل . دار المعارقف بمصر‎ 
طرفة بن العيد‎ 5 
, 19.٠ ل . شالين منة‎  هتاويد‎ 


545 


.. عله حسين 
)١(‏ ف الشعر اناه دار الكتب المصرية ؛ 1475 . 
(؟) فى الأدب اللاهلى .. الطبعة الرابعة » ذار المعارف . 
8 ابن عبد البر ‏ أبو عبر » يسف بن عبد البر المرى القرطبى (-10ه) 
(1) القصد والأثم ‏ القدسى » 18٠‏ 
(؟١)‏ محتصر مجامع بيأن الملى وفضله ‏ مصر + ا . 
8 ابن عبد الحكر ‏ أبو محمد ع عبد الله بن عيد اللحكم (- 114 ) . 
فتوح مصر وأخبارها ‏ ط . بريل ا 
7 أبن غك ريه - - أحمد بن محماد بن عبد ربه الأتدلمى (-خ"م)., 
العقد ‏ تحقيق محمد سعيد العر يان ط . الاستعامة » .١841٠‏ 
ابن البو # بولقو ؛ غريغوريوس بن هارن الملطى (- 1480م ) 
محمتصر الدول ‏ ط , بير وبت . 
8 س عبيد بن الأبرص 
ديواته ‏ دار المعارف . 
4 - عبيد بن شرية ابخرامى 
أخبار عبيد ‏ ط . الحند » /1841 . 
أبو عبيد ‏ عبد الله بن عبد العزيز البكرى الأتدلسى 4897-1 م) 
)١(‏ معيم ما استعجر - تحقيق مصطى السقاء ط . بدنة الثأليف 
واللرحمة والنشر سنة 1848 ,. 
(؟) اللآلى فى شرح أمالى القالى .. تحقيق عبد العزيز الميمبى مسنة 
14 . 
١‏ أبو عبيدة ‏ معمر بن الى م١979‏ , 1لام) 
)١(‏ النقائض .- تحقيق بيفان ؛ بريل ه١٠4١‏ 
طبع الصاوى 1416 م . 
(؟١)‏ كتاب الخيل - المهند » م5١‏ . 


11 
7 - ابن العرنى - القاضى أبو بكر ؛ محمد بن عبد الله (- 4ه م) 
العواصم من القواصم .. ط . ابلزائر . 
7 عرام بن الأأصبغ السلمى ( القرن الثالث ؟ ) 
كتاب أسماء جبال ميامة وسكانبا 3 تحقيق عبد السلام هارون » 
الشظرزة” 
4س ابن فارس - أبو الحسين » أحمد بن فارس بن زكريا ( 40م م) 
الصاحبى ف فقه اللغة . المكتبة السافية سنة 141١‏ . 
© - الفراء ‏ أبو زكرياء » يحى بن زياد (- 7٠١4‏ ه) 
معانى القرآن . ط . دار الكتب . 
. فيليب حى 
تاريخ العرب ( مطول ) . 
97 القالى ‏ أبو على » إسماصيل بن القامم بن عيذدون ( 0 م ) 
الأمالى - دار الكتب . 
4 ابن قتيبة' أبو محمد : عبد الله بن مسلم (---1171 م ) 
)١(‏ محتلف الحديث . ط . مسر 18985 . 
)١(‏ تأويل مشكل القرآن - تحقيق السيد أحمد صقر - مطبعة 
عيمى البالى الحلى » 1484 . 
(7) الشعر والشعراه ‏ تحقيق أحمد محمد شاكر - مطبعة عيمى 
البالى الى سنة 17514 . 
لك لميسر والقداح - تحقيق محب الدين اللخطيب - السلفية 


سلة “18*47 . 
(2 © المسائل والأجوبة فى الحديث واللغة -- مكتبة القدمى » سنة 
4 . 


(5) المعارف ‏ تصحيم الصاوى » المطبعة الرمانية سنة 1918 . 
8- القفطى . الوزير جمال الدين؛ أبو الحسن» عل بن يصف (--145ه) 


545 
إنياة الرواة على أنباه النحاة -- تححقيق محمد أبى الفضل إبراهم 4 
سن 1488 , 
م اقلقشندى ‏ أحد بن على بن أحد (- ١‏ الهم ه ) 
صبح الأعثى . 
0١‏ قيس بن لطم 
ديوانه ‏ ليبزج .151١4‏ 
لالم لبيد بن رببعة العامرى 
ديواثه .. فينا ؛ دخخمام. 
و بريل » ١كقهام.‏ 
“لم ب الميرد ‏ أبو العياس ؛ محمد بن يزيد ( -- 588 ه ) 
(1) الفاضل ‏ ط . دار الكتب ( تحت الطيبع ) . 
ع0 الكامل ‏ ط . ليبزج . 
4م محمد أحمد الشمراؤى 
النقد التحليل لكتاب فى الأدب اللناهلى »السلفية ؛ 1941784 . 
هم مصد ححيد أله ايدر أبادى 
مجموعة الرثائق السياسية - مطبعة لحنة التألي ف والثربمة والنشر ١‏ 144. 
5 مد احفر -حسين 
نقض كتاب ق الشعر اللناهلى . 
إلى عمد الخضرى 
محاضرات فى بيان الأضطاء العلمية التاريخية الى اشتمل عليها 'كتاب 
ف الشعر التاهلى . 
88 - سد فريد وحجدى 
نقد كتاب الشعر اللاهل . 
84 مصد لطى جمعة 


الشباب الراصد . 


با 


4 المرتفيى - الشريف المرتضى ؛ عل بن الحسين (-41 «) 
أمالىالمرتضى (غر رالفوائد ودر رالقلائد) معي جحمدأبو الفضل براه : 
الحللى 1١48614‏ 
9 المرزبانلى ‏ أبو عبيد الله » محمد بن عمرإن ( 44 ه) 
)١(‏ الممشح فى مآنعل العلماء عل الشعراء » السلفية "11"47 , 
(1) معجم الشعراء .- تصحبح كرنكو » القدسى 104 . 
5 -المر زوق - أبو عل » أحمد بن محمد بن الحسن ( فى القرن اللحامس ) 
)١(‏ الأزمئة والأمكنة » ل . الحند ١87‏ . 
(؟1) شرحديوانالحماسة نش رأحمدأمين وعبدالسلام هارون؛ 110١‏ 
47 المسعودى - أبو الحسن ؛ عل بن الحسين (- 46 ه) 
1 ) التنبيه واللإشراف .- تصحيح الصاوى -- مصر 15178 . 
(؟) مروج اللحب . تحقيق محمد ممبى الدين عبد الحميق - 
المكتبة التجارية ١948‏ ( الطبعة الثانية ) . 
4 مصطى صادق الرافعى 
)1١(‏ تاريخ آداب العرب ‏ إخخراج محمد سعيد العريان . 
(؟') تحت راية القرآن » مصر 19475 . 
6 المفضل بن محمد الفبى 
اللفضليات . تحقيق جيمس شارل ليال . 
المفضليات_نحقي ق أحمد محمدشاكر وعبد السلامهارن » دارالمعاروف. 
المقريزى - تى الدين أحمد بن عل (- 848ه ) 
[متاع الأسماع .- تصحيح مممود محمد شاكر . مطبعة بلمنة التأليف 
والرحمة والنشر 1441 . 
/اة ‏ التابغة الذبيانى 
ديوانه ب التوضيح والبيان عن شعر نابغة ذبيان - مطبعة السعادة ,يمصر. 


144 
هة - اين النديم . أبو الفرج ؛ محمد بن إضمق بن يعقوب (- 1788م ) 
كتاب الفيرست ‏ المكتية التجارية ؛ مصر . 
4 - أبى نعي . أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصببائى (-. 415١‏ ه) 
حلية الأولياء » مصر 19477 . 
أبو ثواس الحسن بن هال ١98--(‏ ) 
ديوائه ‏ الطبعة الأولى بالمطبعة العمومية جمصر © 1894 . 
9 الواقدى ‏ أبو عبد الله » محمد بن عمر 7١9/--(‏ م ) 
مغازى رسول الله .. سماعة نشر الكتب القدعة سنة 1444 . 
ولفنسون ‏ إمرائيل ولفنسون ( أبو ذؤيب ) 
تاريخ اللغات السامية ‏ الطبعة الأول 1498 . 
٠‏ - هذيل 
)١(‏ ديوان الحذليين ‏ عل . دار الكتب . 
)١(‏ شرح أشعار الحذليين ‏ لندن 1884 . 
() أشعار المذليين ما بى منها فى النسخة اللغدونية غير مطبوع س 
برلين ؛ 4كخه4ا, 
(4 ) ديوان أى ذؤيب - هانوفر 14175 . 
()2 أشعار ساعدة بن جؤية وأى حراش - ليبزج سنة ١8#‏ . 
84 ابن هشام ‏ أبو محمد » عبد المللك بن هشام (- 118 ه) 
السيرة النبوية ‏ تحقيق مصطى السقا وآتعرين ‏ ط . مصطى البانى 
الحلى »)كثلؤأ , 
السيرة اللبوبة ‏ ط , بولاق . 
٠6‏ امداق أبو محمد » الحسن بن أحمد بن يعقوب » المعروف بابن 
الحائك ( #4" ه) 
صفة جزيرة العرب ‏ بريل 1884 . 


1:44 
5 - ياقوت - أبو عبد الله » ياقوت بن عبد الله الروى الحموى ( 5175 ه) 
(1) معبم البلدان . الحانجى . 
(؟1) إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب ‏ الرفاعى . 
٠/‏ .- يوسف هور وفتس 
المغازى الأول ممؤلفرها ‏ ترحمة حسين نصار : ١48‏ 


م٠٠‏ - امرى القيس 
)1١(‏ شرح ديوافه : تعليقة ابن النحاس -. معهد إحياء المخطوطات 
العربية يمجامعة الدول العربية ميكروفيلى؛ رقم ١419‏ . 
)1١(‏ شرح ديوانه للطوسى -. ميكر وفيلم ف معهد إحياء المخطوطات 
العربية » رقم 86١‏ . 
إضة شرح ديوانه للأعلم » ممطوطتان بدار الكتب » 485 تيسور 
والمش. 
4 - البصرى - أبو القاسم » على بن حمزة البصرى (- ه/ا ه) 
التنبيبات على أغاليط الرواة ‏ رق ( 0+7 لغة ) دار الكتب المصرية. 
٠‏ اسان بن ثابت 
ديوانه ‏ ميكر وفيلى فى معهد إحياء المخطوطات العربية » رقم ؟ "٠‏ . 
61 حمزة بن الحسن الأصفهانى (- ١5م‏ م) 
التنبيه على حدوث التصحيف - مصورة فوتوغرافية بدار الكتب 
المصرية ‏ رتم 85 أدب تيمور . 
5 - الهالديان ‏ أبو عئان » سعيد ( 780 ) ؛ وأبو بكر محمد بن هاشم 
(-186) 
حماسة اللحالديين .. مخطوط فى دار الكتب رقم لاذه أدب , 


0-2 


١‏ - زهير بن أى سلمى 


شرح ديوانه لتعلب عن أنى عمرو .. ميكروفيلم ى معهد إحياء 


الخطرطات العربية » ضٍ ؟ الم , 
65 - أبو الطيب الأغرى . عبد الواحد بن على ( 6١‏ ه) 


(-) الإنجليزية 


بت نط0 ,... #صتىة عتطههعف طعن1ل1 عط" [ه عونا عط" - متطواظ8 اماف 
10 


باتمتتقتصطانة 1" غط!' للانة مصتئتء) عط' :ععندوة2 - ,لأا ممضعط"!1' عالق . 


1924 لعملدت 


,01574 ,مم1 16 مز توت[ خسم ددمل نموا" ب . 0.34 رمعو . 
طهعف عط" يمتطهعف عتسماواعظ - ع1 متوممز0 ,هملز هااعلا . 


1044 259[ ع7 رعج ماع11 


,تبط متتتتوندك صلع سمقتالك؟ ,صمقت - ودلنه51 جنبحه10100 . 


.03,1929 تنما رعقتناءط ,رنتتقناقك مقتطدمف أه جرمامت - ,11.2 معتصم] 
بتنهلكقصرا ,قتصعن]1 عذتعتده11 1116" أن سعاطسظ مط" - ,ةا ,علممع 0 
.1878 

لقنا والعزة2 عتطاسف 01 ل[عول/ما معطا" ركم -. آمهم رصنمصطوسن 
1 

لإأققظ عط1!' أه طوستلء84 كه تدمتامتعمم1 عصنه5 ع ك1 رطهالاننسعة 
939 #5ط00105) رك .510 15 .لها رععطانان) عمتسفملد1 بطوءن1]7 كه وعج"ا 
عط1 قددة لهتلة ع ه16 مناه مم1 : نعم -- ,82.0 برططعل 
4 روعمةا © ,عودرلن 

61 نلف كله ومتتلدصعومء2 عطخ!' عه1 عمن ءا أن عول1 عجل[1"- ببتمطيعم 1 
رعدم8 .8.0 مغ عنلنة5 لعندا02 كه عسدامم؟ قم ربضموط عتطءق 
الماأمعسضفم .نال 89 لعانلر 


ادال شكال بجاعو2 عتطويف أن موي02 عط" ب ,127.5 ,رطغندهللمجععما1 
417-49 .2 1825 

هلة11 11 ص كأ 12 ممع قدم انم تمعمم[ا عنسةك1 بوامه8 - .©. 2 رجاتاة 
1348 ,01.7 ,نظ لال 

7 بلماقسشتتتمطه84 عرمعظ متطويق ل عم1 286 ربنت 0*1 
نظ وه تررستظ - «مسصسلت ,ع011206) 


10, 


050107 


ك1 
1 


مايل 7 م َ 
1 1 
فهرس الأعلام 
فهرس الأماكن 
فهرس الكتب 


فهرس الشعر 


فهرس الأعلام 


آدم د #اء شت" كت 
,؛ ه155 بأدكىن 

شور ؟١‏ 

الأمدى ب 7١4‏ 2 454و ع 
48 46+ 4ن ش ]ةع 
4 ع أمثت. ووه 

أبان بن تغلب 84٠‏ 

١6١ ٠ ١44 أبان بن عمان‎ 

أبان العطار ‏ لم١‏ 

إبراهى الخليل ‏ 7*7 6 518 

إبراهى بن عيد الله ١/8‏ ؟ 

4رة ع ١همهغ‏ إلم 

إبراهم بن متهم - 7 

إبراهم النخعى 14615 ؛ 
كه 2 "4١‏ ,؛ 27 

أبرهة بن الصياح ‏ 75 

مهرم١‎  ذريبألا‎ 

أى بنخلف اللبمحى - :١١5‏ 
١7‏ 

ألى بن زيد  ١١‏ 

ألى ين كعب- عنم 

الأثرم ‏ 7م 

أثينا ( الإطة) ١1م‏ 

الأثينيون ١م‏ 


1 


أجا ممنون ‏ 19م 

الأحاين > بئو الحبناء 

١7 . الأحباش‎ 

الأحلاف 761 2 ؤوبم 
أحمد بن حاتم الباهلى (أبو نصر مه 


أة] .+ 155 + امع 
مام غ2 لات ع م 4 
#ا“اى + 5ثان ع كلت ع 
كليم ع اكت ؛ مركت 

أحمد بن الحارث الخراز 14م 

أمد بن حنبل - 1544 © »1١545‏ 
ذخ ١‏ 

أحمد بن عبيد بن ناصح ( أبو 
تعفر )5 /أ6 4وثات ‏ داق 

أحخيد بن عييد الله ين ممار . 
15 

أحمد بن محمد بن إسماغيل ( أبو 
جعفر ) /41ع 

أحمد بن محمد اراح ( أبو بكر ) 
اه 

أحمد محمد شاكر الات ء إرلاه 

أحمد بن محمد بن شجاع ( أبو 
أبوب ) - ١#‏ 

أحمد بن مممدك بن عاصم الحليائى 


501 


( أبو بكر).- 054 » 
4 عوبات 


أحد بن محمد التحاس - 
أبو تجعفر التحاس 

أحد بن بحبى > تعلب 

عر بن مجندل 170 

أجر 49و14 24420571 

4145  ىرحألا‎ 

١78 - الأحوص‎ 

الأطل  9١4‏ ؛ الإ" ع 
ابم 

الأخفش ١‏ على بن سليان » 
أبو الحسن هل 2 
1 ع ثىرة؛ ) ككه 2 
بأكهم ع ذركت ؛ ملأت >4 
أ+ذبإن , باثيات ؛ 51م 

الأخنس بن شباب - /ا/ا ع 
1 

الأخوص - كرك 

أخيل -8م؟؟ » 1١41‏ 

51١17  شلتارب إدويد‎ 

م٠4‎  ىوخوليعنرأ‎ 

أستارخ ‏ 14" » 1#” ع 
لش 

"14  نافوتسرأ‎ 

أرستوئيس ‏ ت "١‏ ؛ 14" 


بنو الأزد ‏ ماع 47م م6ه 
أزواج النى - 4٠‏ 
ابن الأزور ‏ ه؟ 
أسامة ( صاحب روح بن أفى 
عنام ) # “ام 6 4 
أسامة بن الحاريث ‏ ٠/اه‏ 
أبو أسامة معاوية بن زهير بن 
قيس 
إحماق بن إبراهم الموصلى - 
+ وه 
مضق بن العباس الاشمى ب 
و : 
اشن بن مرار >< ايو هحمرو 
الشبالى 
ابن مق ( محمد بن إتحق ) -- ١6٠‏ 
1+" ع لمىخ؟] ع س"ز" بي 
المرس ‏ 7 #خو ير ا امرض 3 
4“ا“ ث2 .+" ع “41١‏ ؛ 
4“ 2 17" + 14" : 
8خ“ + "1" 2 م1" ؛ 
9" ب لبا" ع "1١‏ ع 
ع 5/4 غ2 5غ »ع 
هن 2 +١4.؟‏ ع أعنكه؛ 
ا ار ا ا 7 
0 لقرق 


أبو إن ل 0# 6 وده 


ابن ألى إسق المضرى -- 41 


بشو 


بثو 


أسد 7١1‏ 14( يول 
١ه"‏ + 55" . "1" , 
5 , “"]ن غث هه ,ع 
نت »+ “لهت ب ذارةث ) 


؟ 4١‏ 
إمزائيل - سنا 
إسقنديار الات 


الإسكندريين 17لا » 16 
أسلم - 8 » 4ه 

أسلم بن سدرة # /ا 

أسيامء ‏ امع نفام 

أسماء بن نخارجة الفزارى - 14؟ 
أسماء بنت ألى بكر 7١١‏ : 


لض 

أسماء بنت مخربة ‏ ة+* 

إسماعيل ( عليه السلام  )‏ 
*” غ2 5558 2 وه" ع 
0 

إسماعيل بن [صق القاضى أ 
44ج 

إسماعيل بن عبد الرحمن > السدى 

إسماعيل بن عبد الله السكرى ‏ 
بذكا 


[سماعيل بن يسار ب. 5758414٠‏ 
الأسود ‏ +ه# , ١ه7ا‏ 2 4لا" 
الأسودٍ بن سريع العيمى -- 71415 
الأسود بن يعفر /الم ‏ بارخالاع 
ل" ؛ /ا1 ؛ 114 
الأسود الدؤلى ‏ ه" ‏ 5" /1؟ 
أسيد بن أنى العيص ‏ لا 


5068 


بئو أشجع .#5 4 كزهت 
أصصاب الشجرة -. 417١‏ 
الأصمعى ( عبدالملك بن قريب 


أبوسعيد ) ب الم قوع 


هل ع لاز ب الاو 
"ااا ع كلوز ب الوا 
118 ا لأقطأ ع "0" ء, 
كل . 1١‏ ]11لا 


54# 2 اه 4 ثرت ع 
4 )؛ ]5١‏ . ملللاء 
ابا ع هلا ع ولا اث 
يشش :د ررض : تفوس 7 


ده" ,؛ إشمث" ث2 ذه خا 
4 هخ" 2 11١‏ : 
284 الم11 غ؛ !185 : 
15 ) 1552862 ع لاه ع 
1545415 غ 1945 ؟؛ 


لا1؟ ع هلمع 2: لالم » 
64 “5 ؛ 1:42 غ؛ 
64+ 2!51غ؛ "؟2: 
بالأته ع كلاه 2 أت ؛ 
مام 5أ كت + /ا1ت :ع 
هوة ع 655 ب “اكت ؛ 
مكق لاتق ) 6ثأ8 يب 
ارق :ع ل/اخره )ع /641 + 
تست 


الأعابجم  8١‏ ء لالخمرع #2١8‏ 
الأعراب سه )ةع ١اغع‏ 


1غ أرق؛ 1:55 ازا 


165 


4م1١‏ 
15 
الكل 
خرة ؟ 
غرف 
اانا 
ويم 
11 
1 
1 
با.٠تة‏ 
؟ اه 
بان 


5114 


١41 »‏ 
رفن 
ل لدلن 
ا 
6 514 
شرا 
6ض" 
1 
> *27 
٠‏ #اجرةغ 
؛ خرههة 
٠‏ امام 
٠:‏ قبان 


هه ١‏ 
1١417‏ 
١67 +‏ 
/ا1؟ 
0 ؟ 
فيضن 
ه؛ #275 
» 211 
ابلا 
#خرخ 
ع قدت 
غ 24+45 
1١1“ >‏ 


ابن الأعراى ( محمد بن زياد » أبو 
عبد الله) *14+117؟١2‏ 


لشف 
١57‏ 
لض 
هآ2 
7 
+ 25 
0ت 
آه 
1ه 
بحام 
5 
بام 
وم 


رشنل 
٠»‏ 14 
54" 
» +44 
5# 
ةع 
؛ ١١أه‏ 
؛ اه 
+ 6555 
“21م 
ماقت 
ع كات 


١ /با”ية‎ ٠» 
؟17م؟‎ 
ارم‎ 
؛ مخ‎ 
لاخ‎ 
145 + 
؛ “أت‎ 
ع “اام‎ 
غ ولت‎ 
ع كمه‎ 
دثياتم‎ + 
يات‎ + 


الأعرج > سلمة بن ديئار 


3 


3 


0 


0 


ع 


م 


بجي 


كر 


كر 


0-7 


حك 


الأعرج > عبد الرممن بن هرمز 
الأعشى ( ميمول بن فيس 4 


أبوبصير ) ب 56 ٠/اء‏ 
كاء إخع ١لا‏ ااا 
از 2 لاىأ ؛ 9535أا ؛ 
75 غ4١5‏ 754 2 
0# ع ارث1؟ ع 1"”؟ عه 
تج 3 راش تراش 3 
01 + 5552 ا دا( ؟ 
ضر : 7 كرس : لكر ة 
اكد ع "ابا ع وخر ع 
باللمم" ع 31ؤ”" ع 1٠+‏ 


الأعشى بن زرارة بن الثباش س 


وين 


الأعشان ‏ 4ه؟؟ 
بنو أعصر ‏ هه ع خزوه 


الأعلم 


الغنتمرى ( يصف بن 
سليان » أبو الحجاج  )‏ 
ف“ ع لاق ت رخ ع لامع ؛ 
١ش‏ ,+ ”87خ ؟+5؟ت : 
'بادت ) خا١٠ث‏ 2 #6إث 4 
كأآنت ؟لات 2غ ات 2 
5 اءثان 2؛ 6ت 2 
هخم )ع +:تم )؛ إغت 


أعين الطبيب - ١91‏ 
الإغريق خف عت كهمك؟ء 


040 ع لاة؟ 2 5ءع” 2 
ع ع كدخ ع بوه" 


الأغلب يا ع وت" يع 


ابابا ع وت 


أفروديت -- ١1لا‏ 

م١7 ؛‎ "١١  نيطالنإ‎ 

أفلح (مول أى أيوب الأنصارى) 
4لا 

الأفيه الأودي ‏ 714 2 2584 
41 

الأقرع بن حابس --١7؟‏ 

أكم بن صيى ١١5‏ 

[كز ينوفان 11لا 

أكيدر بن عيد الملل السكولى س 


باج 


555١م‏ و ذمامع 
١ه‏ )اه ع ولمع 
كام ع بالام ع بالق ) 
لكات 2 كباه ع لاوم ع 
نف 


امرك الفيس بن عابس -- ١/ا/‏ 
امرو القيس بن جمرو 77 


57 


امرؤ القيس بن مالك الحميرى 


4542 ع 4وزإت 


ت١‎ 


الألان ‏ لقا ززم 
امرؤ القيس بن بكر ( الذائد ) 


ب ١١4‏ + “؟» 


امرؤ الفيس بن حجر ب 294 


#اارضع قشثكرض ع طباض ع "لاجر 
59 »+ 4ؤل /؛ با 
41 ع ثرء؟ م ا؟ 
26ت ترف ريض 
ه05 ع 755 ع إلىمى؟ 
اضر ب فس : اس 
لل ع رق" ع انر 
رفس الس تار 
عرس : تحنس ف ايرس 
ار ياو 
/ا٠+‏ غ6 4١خ‏ + 1١٠١‏ 
49 > 41# +1154 
ا ؟ + 54 2 ه17 
همع 147 :"157 
451 2 544 ١١ت‏ »> 


لف | ها يسا|) >< ها لس بشسا> > ةد > يسا لضا نضا" يننا 


ها 


آل امرى القيس - 14١‏ 
الأموى . 145 
الأمربين ب ١84 2 ١4١‏ ؛ 
ل يقة 


طالب 


أميمة ‏ ماه 

أمبمة بنتعبدا لطلب - 41م 

الأميون لاغ 45 عت 

أمية بن لف 97> 

أمية بن ألى الصلت ع. زهء 
مب مق وق زالء 
١ 41‏ بع “لاؤلا ؛ 55١5‏ 4+ 
مل ع ”اخ“ ع 754 . 
امغر 7 يغرس) : ارس ة 
ع" ع 14" ع 
بالوا, 75ج غ 155 ع 
هأ ) كبا ع »١١‏ 

أمية بن عبد شمس - 7١8‏ ) 
فض 


ممائر الكشم المافل 


فرج 


بنو أمية ‏ حلم ء رماع لإدا 
كقزل ع لإؤوزؤء 4١؟‏ 
45 4 ا م نم”؟ 
ع ”7ن“ بج + 
456*222 2 10/4 
بقراق تق 

أب أمية بن المغيرة ‏ 7 

أنااكساجوراس - 11 


ابن الأنبارى ( أبو البركات ) /اه؟ 
ابن تسد  )‏ إلاهم ع 


وثبات . كام 


أبن الأنبارى ( أبو بكر ) محمد بن 


3 
م 
م« 
1 
0 


القاسم  )‏ ام ه4, 
5 )ع بذلات ع عبات 


اه 
الأنباط ‏ ألاء ١‏ 
أنتباخ الكلارى ‏ ام 
الأندلسى 07 0 
أنس بن زم . نام 
أنس بن سعد - "ا 


أنس بزمالك ‏ 8/4 » 144ء 


عمىةأا ع و١"‏ 
لمك 


م 


الأنصار ‏ 54 : 4و .ع ه؟١؛‏ 


/ؤ1 ١‏ ع بإه؟ ع ارة1 


ع 


١4 +, "١5‏ ب لفالمانع 
1:5" الاير" .ع كتدوع 


5 4 ع ع مءئؤمرةةقعذوم 


بنى 


آل 


ينو 


أنف الثاقة ب ١١٠‏ 


أنيس ( أخو أبى ذر الخفارى) ب 
1 

أهرن بن أعين الس ١47.‏ 

أهل الكتاب - /ا+ه4ع 00 
5 6 5451 2غ 4لا 
4١‏ ع ١1:١‏ 

أهلوارد ل 444 : 444 ع 
5ه + )وده 

أوديسوس ‏ 41 ؟ 

الأوربييك ‏ ١١اع‏ لم7 »؛ 
1 

أورفيوس - .9 

١ .. أورليان‎ 

الأوس - ه ع هت ؛ إه ع 
25١ +. 4‏ )لزت : 
مم1 
أوس ب 68لا 

أوس بن ألى سلمى ‏ 6ه 

أوص بن حجر 115 > 77” 
”ا )54 5ع 
لاا" ؛ 24١5‏ ؛ شلا ع 
8 

١١5 - الأصية‎ 

أوق م7" ؛ لمم 

١517  ردنأوأ‎ 

١7  ىريلوأ‎ 

إياد د كء *214؛ ١8"‏ . 
45 4 نادت 


أيمن بن شخريم - 71/78 

أيوب ( الى ) 1١١9‏ 

أييب السختيانى - ؤوم١‏ 
شجا 

أبيب الأنصارى - ##ل/ا ع 4ه 

إيومين الثالى 51١‏ 

م١7”‎  نوبإ‎ 


السية 


4٠ .- البابليون‎ 

باهلة "17 ه ؛ باؤت 

الباهل 555 ع لاجكه 

باورا ( سيسيل موريس ) - 
خا 52د" نع الضدماى 
هم" )> "١4‏ 

"١17 باوزان‎ 

نير بن زهير ب 5198 [١١١6+‏ 
بالا ع امم 

نميلة ب 7غ مه ه45 ب لمت 

بر ا ة"؟!أ 

1١159 - البخارى‎ 

بدر ب 44م 

البراء ‏ 47 ع مة 

اراح - ٠ه؟‏ ؛ ؤؤم 

بردة بن ألى مومى الأشعرى ‏ 
54 

برة بنث عبد المطلب 747 

برزخ بن محمد العروضى 581 


64 


أبو البركات > ابن الأتبارى 


بر وكتمان .يم 

بر وزابيدس - "١37‏ 

بسطام بن قبس -714 2 7917 

بسطام - شعية بن المجاج 

البسوس 44 

بشر بن ألى خازم - 414 04 
١514 + "5#" + 5٠‏ 2غ 
اث رض ة لوي 
لامع لازاه ع ؤهمة ؛ 
دلق ع أكت :+:”لث ع 
41 

بشر بن عبد الملك السكوق | 
2 

بشر بن مروان .- 770 

بشير بن كعب ١18‏ 

بشير بن بياث - ١46‏ 

إ١ا/‎  ريشب‎ 

البصريوت - 4لا" , 17# ع 
ل ل 7 
"#1 , 125 :6 '85هع1 ع 
بات ع5 ؛ الام ء 
7 ؛ 4568 1:45 : 
باؤخ 2ع)لم5ة] ,؛ 15431 غ2 
دءش > ١أق‏ ؛ أوأإت )ع 
أن ع زاك ع بالات ع 
اكات ع "ان ع ١خ‏ 


البطحاوبين > قريشى البطاح 


1 


البغدادى ت عبد القادر الغدادي 
بشيض بن عامر ب ١1١‏ 
بفية ب 4" ؟ 
أبو بكر س أحفد بن محمد ابلخراح. 
أبو بكر > أحمد بن محمد بن عاصم 
أبو بكر ع ابن الأتبارى 
أبو بكر >دابن هريد 
أبو بكر - عاصم بن أيوب 
أبو بكر > محمد بن عبد الغغى 
أبو بكر الصديق ب لمع 1هء عوك 
لالم ؛ لعج قف قذاء 
"5١ ١ 5‏ 2 لؤألاء 
دالا ع ها" ؛ "1:١‏ . 
.1 
أبو بكر الصولى  ١1١19‏ 
بكر بن عبد الله بن أبى سبرق 
ا | 
بكر العبدي - 4 لاه 
بكر بن العرلى 4" » ه” , م 
بكر بن قيس البعى - 1# 
بكر الحلالى  79٠١‏ 
بكر 11م 
بكر 5 58 54 ١٠١ا‏ 
يرن 7 يران لحرو 57 
0 ك6 علرثث"ا غ: ارؤزت ع 
114 
بكار بن محمد 4لا 
البلاذري ‏ ٠ه‏ 
بلال بن ألى برذة ‏ 5755 )ع 
18 ب الدبث ع 41١‏ ع 


0 


بو 


+ 1123 ؛ "اج ع 
ل 

بلى دالاه 1 ء 711 ء لازم 
امت ع اروم 

بنتل - *141 

بندار الكرخى ( أبو شمرو ) ب 
بات 

الباء بن النبحاس اارةخع ؛ 
544 

سباء الدين أبو العباس أحد ب 
و 

مب١١‎  سايئازوب‎ 

بولان ‏ بام 

بولسيوس © ١لا‏ 

بيزيزترا توس ل اد ع لاع 
ام 


١6٠  ركيب‎ 


لما 


تأبط شرا هدك ممع 
دع ) 554 ؛ دكزق, 
55١‏ 2)هلكت ويككهم ع 
51 

أنحت تأبط 7 ل ”567 + 
“لاضع + برقع 2غ 4تقعٌ ع 
1 

التابعوثن  64١45414421١1٠‏ 
ا ذ١ؤ‏ ءلم ةا ع 5همأؤ»؛ 
4 ب كه" 2 ؤة؟ , 


بشرة رسا 

تبان أسعد - وعم 

تبلع # "اه 1 وم 

التريزى - حقى هق دمع 
5 )ع "الره ب ارارم 

١7  ناجارت‎ 

تغلب ب ؛ ©؟ 6 ١٠١أع‏ 
145 +74 .ممأ ه»ه 
نرف : شفدب مغففذة 
5ل" 2غ م4" غ 1# ع 
02 55-6 249 ٠ه‏ 
5 :لمع 

عمام - ١74‏ غمة5 ) لامرةع 
"اارة > ]ره ع ارارة )ع 
4لرة , أؤه ,+ !"1" 

تمم بن ألى بن مقبل -- 44 : 
مأ ع اسع ل 1 ؟ 

عم 14484154215181 
بالا لبالا ماب با 
ال ل 
4نق2ع ١:‏ مع هه 

التوهم اليبشخرى - 001 » ١ه‏ 

التوزى - 4417 

١١١ + ١١١ تم‎ 

6١14  روسيت‎ 


0 


0-7 
ثابت قطنة # /19؟؟ 
ثابت بن قيس بن شهاس -١1١؟‏ 
تعل - 747 بعمامضع “ام 


51 


جى |١7٠١)‏ 4 هما 
14ت عه زناف 
خرن فر اي 1 الى 1 
44م 
اهم هبام ع كباق 

ثعلبة ‏ #يا؟ 

تعلبة بن سعد بن ذبيان  +٠1‏ 

تعلبة بن كعب الأوسبى 7# 

ثفيف 6-7" )ع دهع وو يدع 
“مضت لا 
الالاءؤقاف 44نءعبارقة 

عمامة بن الوليد ‏ لاس 7 ع «إسرم 

نودب 614.1١‏ 2186 0كلء 
ل او ير ار 
44> 

ورم 2 

النورى - /ااغ 

لوسيديك 11" ع ونم 

ثياجن الر يوي ١ام‏ 


ل- 

جابر بن زيد ( أبو الشعثاء ) # 
كما لاوما 

جابر بن سمرة - 4 ١؟‏ 

الحاحظ 45 )؛» قكىكء امء 
4 ج21 11خ“ 21م 
0 ال 
الخ خف ةر 


1 


بثو 


اشع /أة ع 1535ع ضع 
كس كتدت“نع و دمك لامر 5 :؛ 
5554 27> 
57 

جاضة . "اوه 

جب ( المستشرق الإنجليزى) - 
١5‏ 

عب ل 61748 45؟ 2 191 
ل رذن 

5١١ + جيريلن‎ 

جبلة بن الأيهم الغسائى ‏ 8717 


جحدر بن ضبيعة ب 194 

مجديس ( ولم ) -- /451141؟؛ 
يت لين 

جديلة ‏ 77؟ 

جذام ‏ 144 ع ٠ت"‏ 


جدعة 50١4‏ ع ت.+ 


جران العود ‏ 245 
جرم 0141 » 5هه 


١ا/اب‎  يمرجلا‎ 

تحره ل /ا١؟‏ 

جروث ‏ 44؟ 

جرول > الحطيثة 

جريج - 181 “المأ ع 5ه 

جرير ‏ الطبرى 

جرير بسنل عبد الله البجل _- 
ه05 ؟؛ همه؟> 


بدو 


المعفرى 


جرير بن عطية ل ههه 
ال ةك 
1111114 
يشفت ف ريض شيورد 
تان 14 

الجمزرى اه" . وم 

على الم 

جشم بن الحزرج - #110 » 
دهم 


جعفر - أحمد بن عبيد بن 


اصح 

جعفر © أحمد بن محمد بن 
إسماعيل 

جعفر > الطبرى 

مسترشر حت لمحمك بن الليث 
الأصفهانى 

جعفر ب نأى جعفر المنصور. 446 

جعفر 141 617١46‏ 8؟1؟ 

51١  روصنملا جعفر‎ 

جعفر بن النحاس ( أحمد بن 
بيد ) 154 + ٠١٠7!١اء‏ 
كخرةء “ام عام ة 4غ 
8م 1ل 
4+:٠ش2عأإأشءةاةت:؛‏ 
ك ضع 3غ 
ال 27 
+ عت5ن4دلاة 

+54 + ١596 

جع ىق 7*4 ع 4ه 


ابن 


آل 


أبن 


جعل التغللى 44ت 
جفنة ‏ 4م١1١‏ 

0٠ جفيئة‎ 

١41١ - جلجل‎ 

جايلة بن كعب .- 7 

مجليلة بنت مرة 51م 

707١  ىحمجلا‎ 

ميل بن معير العذرى ‏ 7ع 
يرف 

جناد بن واصل ‏ /ا18 ؛» 168 ؛ 
ءاه“ و يولماءة؛ 
بهت 

سئاب --55ة ؛ مركم 

جتلب ب هاه 

مجندل بن المنى الطهوى  ١14‏ 

جو ١‏ أبو الفتيم 34 عيان ) - 
20114174 
ساشتاية 

ه١‎  ىرايشهللا‎ 

"41١ 51 2 5 سجهل‎ 

جهم بن حذيفة ب خرف 

سهيئة ساك لا "4ه ع )هه 

الحوالبى ‏ 4 "الا 2 54١‏ ؛ 
4ل 2 كه 

محوثة اام 

جولدتسير ب ٠5ة‏ 

جودقرى كوزجارئن .. 117 

مجو رجيوليى دلافيدا 4 الا ١‏ #ا؟ 

سحو بدى -- 144 

جويربة + 5514 + 586؟؟ 


ولف 


أبو الحويرية العبدى . 4ه 


6 


أبو حام السجستاقي ( سمل بن 


سد ) سس “يتان لاه ؤ ع 
او 
اما رتل 
لضت فربر ةريره 
22154141١8‏ 
ا اي 5 
ع 4 ث)ياددةغ 
1 *قعة+ قيلت قي/انةع 
4دمع* عت رام 
14 

حاتم الطالى ب 4/ا ع 1١1‏ ع 
1 عاد ع ا و 


عرف 

حااجب بن ززاره - 477 ؛ 
244 

المارث الأعور ‏ ه؟! 


المارث بن البرصاء ‏ الا 
الخخارث سس بكر الذبيائى الال ل 
الحارث بن علرة ‏ 58 ؛ الم 
أ لاطا كت/اؤ على" ؛ 
ار ارات لطن 
كه ١‏ 
الحايث بن أنى شمر الغسانى # 
؟ا ع 55555" 
الحارث بن ظالحم ‏ /51 6 غم 


554 


الحارث بن عياد ‏ 8951 
الحارث سن مرو لني 1 
اتا 4ع دةغ 
بادثة ع 65ت : أإلات 
الحارث بن كندة ‏ ؟7١ا‏ 
الحاريث بن مارية ‏ للا » ١194‏ 
الحارث بن مطرف ب ١لمه6‏ 
الحارث بن معاذ  ١1١56 ١178‏ 


547 

الحاريث ب ١55‏ 2 "57 ع 
54 5356 غ6 44مغع 
0 + 5021 

حارية بن بدر الغدالى ‏ ٠*ثمرم‏ 

حارثة بن عبيد الكابى ‏ 174 


الحارف ١٠م‏ 
سخاطلب بن أنى بلتعة ‏ ١ب‏ 
الخيناء ( الأحابن ) 71197 


حهيب >< عمل بن بيب 
ححبيا له 5ه 

حبيب بن أن ثابت - 47١‏ 
حبيب بن شوذب - ١مه‏ 
بيبا بنعبد اشافتيل117 


ابن ألى حبيبة >- 44؟ 


أبو 
أبو 


الحجاج - الأعلم الشنتمرى 
الممجاج 2ت يوسف سن فضالة 


المحجاج بن ذى الرقيبة 910 

اجاج بن بيسف ب ”7ع 1/8 

دهاع حخ# أ ع /ا51ز ع؛ خققئ 
4 ع "بالا 


أبو 
أبو 
أبو 


المجازبيث . 47 


سجيبجر.- 8180 
حجر بن كمرو -- 8918 
حجل . ١لهمره‏ 

51 


حليفة بن بدر. /ا ال ؛ 1ه 

حرب بن أمية - ١17؟‏ 

لحر .ب 954 

الجر ب ؟١14ه‏ 

حرمل ‏ ؟”1! 

حرملة بن سعد ب 1١4‏ 

حرملة بن عسلة ‏ 4ه 4 +*هت 

حريز بن نشبة العدوى - 5117 

حزام العكلى ب 11707 

حزم 156 

حزن بن رناح ل "ا 

سيان بن ثابث 84 غ2 ٠ 4١‏ 
أؤيعة؟ يعم مل 5١65‏ ؛ 
ال ل ل ل 
أ اا ل 
“ال ؛ 
با" 1 20442155غ 
د 

الحن ع الأخخفش 

الحسن 5 الطوسى 

الحسن > على بنعيسى الرمانى » 

الحسن اليصرى 4٠.‏ )516١)؛‏ 
5 الركغخأغع مهىرأا ) 
3 لثيرة 


الحسن بن الحسين « السكرى 
الحسن بن على - 71/4 
الحسين ( راوية «جرير ) ل 
أ ع ل4مم؟ 
الحسين بن أحد الفزارى ( أبو 
عبد الله ) ب ذمههة 
حسين الحادم ‏ 27*14 2 
17 
السام ولاة 
حصن بن بدر - 044 
حصن بن حليقة ب 154 غ 
الك 
حطان بن عرف 8 
الحطيئة ( أبومليكة »جرول  )‏ 
“م 41/4 ع "اتا ع ١١١‏ 
لا 
ال ل 
اللخ ا القت ام براض 
وت 17 
خم “1 
2غ 4 غ"”ة 
حفص - عمر بن بللا 
حفبة بنث حمر 5ه 6 4٠‏ 
الحكم بن عبدل - 5م 
حكم البيضاء بنت عبد المطلب 
48م 
ا حلوانى أجل بن محمد بزعا 
الحماس --5؟1 + ٠م؟‏ 
حمران (مولىعهان بن عفان)4 ١ه‏ 


1 


حمزة بن الحسن الأصفهانى . 
ريا ١‏ 

حمزة بن عبد المطلب -- 41" 

حمل بن بدر 044 

عاد الراوية  ١١9‏ » 188 حم 
حها,غ إأكأا+ ؟5١أا»‏ 
4غ 55ؤز اإلااء 
كل 1١‏ أو لزت عامقأ 
ل ل ل 
نخ 5547 #1 
ار لف 2 
و“ 441 لم 114 
01 ع 158 ع /4 هس 
41 
اما ا لت 
لادن باقدهم ع وت بي 
؟“أامءة”*م ةع 66 
باضة ع كرفضت ع 4شت ٠»‏ 
, »> 

حماد بن بشر النسابة - /ا1؟ 

حماد بن ربيعة بن المر - 75 

حماد بن سلمة ‏ ذة؟ 

عاد بن ألى سلبان -*6؟ 

حميد الأرقط 111١.‏ 

حيد بن ثور ب ١٠اأءقم8اء:‏ 
0 

الحسيدى ب 254 6 6554 

خير 5852545552١1‏ 
“لع 11144 4 : 


155 


بنو 


554444" 
حنظلة بن ألى سفيان ‏ ١لا‏ 
الحنيفة ب 84٠١‏ 


حنيفة ( النعمان بن ثابت ) - 
باه" ,؛ 15 ؛ 1ع 

حنيفة الدينورى - 55 

حئيفة - "84*25 545 )ع 
شرع ت 

الحنيفية . لال" » 41" 

الحوار يون ب 1م 

حويطب بن عبد العْزى - 4 

حية الغيرى ‏ 490 

ححيادة .“با 


3 
خالد بن عبد العزى - 4م 
شالك بن عبد الله القسرى مس 
٠شاع‏ 5#قأاء ١ده؟‏ 
الد بن عرفطة ‏ هه » 597 
شيا لذ سس كلثوم ‏ 7ى؟ ع 
باجو ملع المرؤهع ممه 
خالد بن معدان  ١74‏ 
خخالد بن الشياج ‏ 8م5١‏ 
شبالد بن الوليد  8١‏ © ”الا ؛ 
١5 + ١١‏ 
خالد بن يزيد بن معاوية ١41١‏ 
الخالديان  45٠١‏ 
خبيب بن عدى 7419 


خعي -- 011 


أبو 


أبو 


خراش -- 7714 

نحراش بن سماعيل .- 71 

خوراش المنبل خم" ؛ ولاه 
انك 

شعراشة ع- خعفاف بن ندبة 

غراعة - ع5" ) الأ .6 
“611 ع اأوة 

اللمررج -8:١52801اء‏ 
48444514 26م" 

خرن بن لوذان - 54ء 7 ا 

امطاب الأخفش - "وه »؛ 
15 

الحطاب بن ثفيل . 4١1؟ ١7١‏ 

المطى -- حليفة بن بدر 

اللطيب البغداديهمة؛ ١4"‏ 
41 

تناف بن ندبة ب 111١‏ 

خلف الآحر ( أبو مرز) ‏ 
وأ 2غ 
عار نرت وا 
لل او او و 
ا لش افر رف 2 
ا ل 14 
258 4131: 25س 
2 55 الركده 
عا امو ا ؟* 
ديرق , 554 2غ أ" 

اللتلفاء الراشدون ب "7 4١؟؛‏ 
ف 


نعلا د بن قرة السدوبى. رخا 

خلاد بن محمد ثرة 21 خقدهة 

خلاد بن يز يد الباهل_ 245 

ك2 +56كتم ا لاع 

ابن خلكان ب .يم 

خليفة ( الفضل بن الحباب )- 
“و1 5م4418 1 

الحليل بن أحمد ب 218٠41‏ 
“ون غ) :ؤت 

الحوارج 98م 

نوات بن متبير الأنضارى - 
4 “اج 

خيثمة ب 5+4 

خير الأموي ‏ هده 


داحس (أسم فرص ) ب 5/8 ؟ 

دارم -- 8م1١7‏ :7””56 . ؤإه 

دائيال ع همه ) 51" ؛ "5# 
دأ ع ٠١|ا‏ 

داود ( النى ) ا/اقة 

داود بن متمم  ١84‏ 541/6 
2 

داود > عبد الرمن بن هرمز 

درهم بن زيد الأومى 15 


دريك (أبو بكر ) محمد بن 


امسن  )‏ 1 /ا؟ ع 515 5ه 
؟ة ةيوقت 5يغخممر ةك خمة؛ 
أق؛ئ خخ ؟ة14 :1م ةة:؛ 


بو 
1 


أ 


20+48 وق دتع !6غ 
1نم 

دريد بن الصمة ب 114 

دعد . 5 

دغفل اللسابقف؟١»!‏ » 2157 
لأ ومؤألاء اا" 

دماذ ( رفيع بن سلمة ) ب 154 

١١ - دؤاد‎ 

دؤاد الأيادى - 7٠٠١‏ ع ادل 
لشفب شف شير اكرسرة 
25١"‏ عش ة]ءبلاه؛ هات 

”ز١؟‎ "1١ - ديدم‎ 


دى سلان . 4مة 
دي فوج /ا؟ا 


5:54 15١5 »؛‎ 1١" دبكارت‎ 

دبودور الصقل - 8 , لاء" . 
اق" 

دبوليس ل 85017 


الذائد - امرؤ القيس بن بكر 
الكندى 

٠١1١ .- ذبيان‎ 

ذر الغفاري ‏ 54 

ذكوان ( أبو عمرو بن أمية) ‏ 
ما" + "1" 

ذهل ‏ 1ه 2 245 ه؛ أده 

ذو الإصيع العدوالي - 7٠١‏ ع 


4 


نلف ا رضن افد 
وس ث ممم 
ذو الأهدام - م57 
ذو الرمة ‏ /ا١١!‏ 556 2, 
ال يب كس 
الكلا, "با" 4 247 ع 
1ض كاه 
ذو القروح (امرؤ اليس )- 
هف 
أبو ذؤيب الحليل - 4154274 
اال ال 
لشن رق 
ال اي 


: 


الراعى >7 > 74 
أبو رافم ب 6م 
رأ بن تخحديج - هيلا 
بئو الرياب 191ع :٠ه‏ 1م 
5ه 
ربعى بن خراش ب 44 
الربعون ةق" ؛ ١٠د4ع‏ 


ربيع 0519 

الربيع بن أى الحقيق -- ١١١‏ 

الربيع بن خشم 40 

الربيع بن زياد العبسى  :1١6‏ 
م1؟! » ١١١‏ 

ربيعة بن جثم 15ل 0 
لمعه 2 كالم 


أخعو ربيعة ع دغفل النسابة 
بو ربيعة خم“ هعم" اسان 
2٠١‏ "ونا نمأت 
ربيعة بن حنظلة ‏ ,8 
ربيعة بن ذهل - "4ه » اده 
ربيعة بن مالاك( ربيعة الجوع ه 
5ك + م 
الربيّع بنت معوذ -- 54 
أبو وسجاء المطاردي ‏ الا 
رئاح بن ربيعة ‏ "ل 
م الستديد ب ؟ه 
ربمول الله »د محمد بن عبد الله 


ده + 


أبن رشيق اهمرة كاذه ء ممه 
رفيع بن سلمة ( أبو غسان ) > 
دماد 
الومانى . على بن عيسى 
رؤبة بن العجاج ‏ 5 ٠»‏ 
ه01 ا كلا ها 
روح بن عبادة ‏ ١؟7‏ 
روح بن أنى همام -. م 0 
44 
أبو روق - مام 
الروم -15ء 2154 5ؤاء 
10١‏ 2 الث 2 25١‏ 
1 عذمأذط ع ةا 
الرومان .4 » اث "اه ؟ا 


بنو رياح - ١م‏ 
الرياشى ( العباس بن الفرج )- 
لاا علا ع ه74 ع يريا 


أبو 
آل 


أبو 


24١٠62 *“#‏ +254ةء, 
5 + هلز1 + 47خ ع 
+٠ 2552 659 + 14+‏ 

عباه , إلاتم 


زر 

الزياء - ١١٠؟‏ 

الزبرقان بن بدر - ”الا » 
5 غ2 ١١١‏ 2 ؟اأأءع 
ه5١5‏ + "11١‏ 

زبيد الطالى ‏ ه١؟‏ 

الزيير ب 5:5 

الزبير بن بكار 771 

الزيير بن عبد المطلب - 2465 
4" 

النجاج --4448 + 54م 

زرارة 44ه 

زر بن حبيش - ١84‏ 

زرعة ب ١لما‏ 

الزعمشرى ( أبوعمر)-8 7128 ع 
4ت 171 

زمعة بن الأسود ‏ 4" 

١69 . الزنات‎ 


ابن ألى الزئاد ( عبد الرحن ) -- 184)؛ 


اع لا 2 14؟ 
الزهرى - ابن شباب الزهرى 
زهير بن جناب - 7 /ا ع ”710 
زهير بن ألى سلمى - قلاء لالم 

م وو 

#لاأ ع لامؤ :؛ 5؟ءلا ‏ 


أبو 
أبو 


14 


ني 1 1 
يشفت 202 رفش 
ل ا ا الا 
لبقا سباع شبار”ا بابار”ا 
الا 07 
؟*ت غ 5ت التق ع 
هلق م5 )» ١ت‏ : 
)ع اا“ 000 

الروزف - 1م 

زياد - /ا١١ا‏ 

زياد بن أبيه  7١١‏ ع لق 

زياد الأعس ‏ /ا9؟ 

زياد بن علافة التغلى - ١54‏ 

الزيادى ب 8917 2 

زيد بن أخيرم ٠١‏ 

زيد بن ثأبت - 6" > لاع 
فم ع لمر ) مراع لاأجرع 
١ ”“ 2) ١4‏ 

زيد بنحمرو بننفيل ‏ ١١1؟7)‏ 
نشو 

زيد بن الكيس السابة -/7119 

زيد بى هلال > زيد بن 
الكيس النسابة 

زيد ح حمر بن شبة 

زبد الأنصارى ح بابطا أ ع ها 
ل ا لض 
4م"؛ غ2 "2 ؛ 2"5 , 
٠ 4554 ) 5# ©) 5‏ 
(زذهع لامع “ثم 
باثماه ع لاقم 


أبو زيد القرشى ( محمد .بن ألى 


الحطاب) -9؟49 ؛ كمه 
557 كارة ع بأخرة ) خرارة ع 
زيداء بنت جرير ب 97397 
زيتب - 40 
بنودوت 5#" ع 5" 
رزيس 58 2 "١١‏ 


سس 


ساعدة بن جؤية . 7١715‏ ,ولاه 

ساغدة بن العجلان كدة 

ساكسو جراماتيكس - هبام" 

الم هر ١‏ 

سالم بن عبد الله بن حمر 417 

سالم بن وابصة  5١117‏ 

سامة بن لَوَْى !5:1 

١9”  نويماسلا‎ 

السائب بن ذكوان - ١4‏ 

سايس ب 1١‏ 

سيأ 21 1 2 4١1غع‏ 
4 > هاه 

سبيع ‏ ]لام 

سبيعة بنت الأحب - 44" 

مستا سيوس "١5‏ 

سترابو 17لا 

تياس 1771717 اع م 

بم بن وثيل - 6.١‏ 

السدى ( [سماعيل بن عبد الرحمن 


أبن ألى كريمة ) 8م4١‏ 

السدرى - هلاه 

054  جارسلا‎ 

517/4 6 1717٠١  قرابلا سراقة‎ 

سركيس -- لا./8 

السريان - /ا51١ا‏ 

معاد م69 

السعادات - ابن الشجرى 

سعد ب 649 454:١*شةغ‏ يتا 
١41‏ ع ا؟ 

معد بن سعد بن مالك "الم 

سعد بن سيل س 169 

سعد بن مالك ١١4‏ 

معلل ا “ارت ) “انث ) 16ه 

معد بنأفى وقاض ب 6م6ء 
لاا ع 11م 

معدان بن المضربه  5١١‏ 

سعيدك بن أوس - أبو زيد 
الأنصارى 

سعيد بن جبير 6 ؛ الى © 
اذغ ١58 2 ١45‏ ء 
مها ع "المأ 

سعيد بن زرارة -- 151١‏ 

سعيدك بن الباهل ‏ 1515 

سعيد بن العاصض-984أ) 7١1‏ 
الل 

سعيد بن عمر و بن سعيل-116 7 

سعيك بن المسيه هلما :6 
04 ع كم؟ 


أ سيل ع- الأصمعى 


له - ب ال 7 


أبو 


أبو 


آل 


ابن 


سعيد عه أسلسن البصرى 
سعيد > السكري 
سعيد الفرير - 4بمره 
سصل ‏ "زأزوت 


سعية بن غريض ل 758 ). 
55 

١٠١7 .. سفيان‎ 

سفيان الثورى - 18٠١‏ 

سفيان بن عيينة ‏ ”1 

سفيان بن الحارث #5" , 
0 1 

سفيان ب جرب ب الاء كلا 
تخمعكفاء 86١كلء‏ 11 ١ا؛‏ 
14 غ2 "١414‏ 
ألى سفيان ب 5م 

"17  طارقس‎ 

السكرى ( أبو سعيد » الحسن 
ابن الحسين ) ب دبال + 
“7157 ]تع خم 1غ 
همع ) 143517 3514أاءق تق 
كقعدءشض ا أ إنشضيةاس 
اثالات + ثثاتم ؛ تخت 
ابا وت 4+ كشت يميركت 2 
؟لآثة دفكة ع /أكة ) 
4 اإلان غ ارت 

السكيت ( يعقوب بن إمحق )-. 
أذى ةلا طءع6 4 2:»؛ 
2444 ادع اوه 

السكون ‏ +3 )2 هت 


سلا" عية بن جئدل #الاشرعء 443 


فلن 


4 أ بع ١د”‏ !م 

سلكان بن سلامة ( أبو نائلة ) 
اام؟ 

ابن سلام الجمحى ( محمد) ب 

48 تمل 
"ثرا ع كما »ع 354أس 
كخأبك15 111 
ا ل 1 
ا اا ا ات 
01 د ؤت" خلا" 2 
جر 4527:4347 
3211 2 غغ 
0 3 
41411 
ما ع باغ ع “اخ سس 
ل ل 
يغذه : تنعت خرن 

سلمة بن ديئار ( الأعرج ) - 


5 ع ببثما 
آل ملية اخزمه غ إ4ذه 
أبو سلمة ‏ ه٠١٠؟‏ 


أم سلمة (أم المثمنين ) --؟/ 
سلامى - 19١‏ ؛عماة فك 
وطنىاع ارات ع 4ف“ات ب 


>١١ + 4+‏ 
أبو سلمى ( والد زهير 1١١0!  )‏ ؛ 
ال ف. © كرف 
بنو سلول ‏ /اوه 
سليط بن سعد بن .معدان بس 
54ظ 


يفف 


ينو 


- 


أبو 


سلم بن أسود ( أبو الشعثاء  )‏ 

وس 

سلم بن قيس الهلالى  ١45‏ 
سدادغلى ؛ “ا #2ت + لمت 

ملبان ( النبى ) - ماب 

مليان بن يسار ١8٠‏ 

سليمى - 616 

ماك بن ححرب - 74٠‏ 0# ؟ 
كبا ع كباتك 

7١5  ىبركعلا مبماك‎ 

١484  ىدسألا سبال‎ 

امل١‎  ةرع‎ 

السمسعى (أبو أ سين 5 عل 
أبن عبيد الله )4ه 4 
234 

السموءن بن عادياء ل #" ع 
اا ع قم" ب. لاوم 

سمير بن أنى خخازم ‏ 44 

سنان اكه 

سئيلة الأسامية - لم 

سمار .8 ؟! 

٠١ .- سنيكا‎ 

سبل بن رزاح .- "اا 

سبل بن محمد > أبو حاتم 
السجستائى 

مهل بن يونس بن أحمد, الحرافى 
| © هت 

صبيل بن حمرو  1١‏ 

سوادة بن أنى خازم 41 

سويد بن الصامت - 59 ع 


اك 1541446١18‏ 
سويداس ‏ 47؟ 
سيزريه 841 6+ 4ه 
اليد ٠١#‏ 
السيد البطليومى -. ,7 8" 
لاضع ١١٠١‏ ع +١‏ 
السيراق ‏ 4ه 
صعر بن - 4لا 
سعرين 6515655 ؟ 
سيف بن ذى يزن الحميرى س 
يلزان 
سيمونيد السيوسى -- 71١‏ 
صيناليوس :م 
السيويلى ‏ ثلا! ؛ لاهلا .ع 
مره 


سيارة > عميلة بن الأعزل 


ص 
شأس بن زهير ‏ 4١؟‏ 
شأس - 8م 
الشافعى ‏ م > #با ا ع بباج؟ 


١ه‏ /غ ا اده 

شبة بن عقال -- 778 

شتم بن خويلد ‏ ؟الم » 44و 
الشجرى( أبو السعادات)-54ه 
شراحيل بن عبد العزى - ١74‏ 
شرحبيل بن الحارث # ل 9 
شر بح بن أوس ‏ سما 11 
شريح بن الحارث - ١١5‏ 


شريح بن هال 6م ابا 

الشريد بن سويد الثهى ١؟‏ 
ضف 

الشريف المرتضى ‏ ١/ا؟‏ 

شريلك 7797 

شرية بن عبد 17# 

شعبة بن المجاج 4"( ب 
65ل ع 51٠‏ 2غ ؤقها؟, 
ا دااع لازم 

الشعيى 154 27١‏ 4غ 

الشعثاء >- جابر بن زيد 


الشعثام سه بن أسود 
الشعربية ‏ 9# )» 1١05‏ ع 
تت فل 


الشفاء بنت عبد الله -- 5ه 

شكيب أرسلان  ١‏ ؛ 

شملة بن مغيث 71 

الشياج بن ضرار بآ ١*‏ هع 

+٠١‏ + 5ؤوهم 

١714 شمويل‎ 

الشنفرى - "ااطاع 7موعمق4ء 
مه غ) +25 ع 453١‏ 


شنين - “الام 

شياب - 16م 

شباب الزعرى ١م‏ ) و 
لا" ١".‏ ) غ٠نذاءع‏ 
١5+‏ غ 55أ غ قثا" 


؟"*: غ 44 .٠:٠؟ه‏ 
شبيان ‏ /ا١لا؛‏ 28145 15مع 
اوت + "“لأقت ) كضت 


تفن 


بئنو شيبة ب 71١‏ 


شيخو (الآب لويس) ‏ 
ع لم 
الشبعة  ١5‏ 


قل 


أبو صاليم # ال 


صبح (غلام حوبيطب بن 

عبد العرى ) - 4/ 

صبيح > صبح 

الصصابة ‏ ه”" ) 1# 4 44 
كلا 1 2 برق ع هلان 
ملاء قاض أفقع 3 15 
لاقع ارك "4:1 ١‏ 1أ ؟ 
4554# 2 كمزاأاء 
+6 أوءعثيرثت ع ١:‏ ل اإيليؤأه؛ 
4ه 
اف مقطا 
كلا ل 
تكن +17 ١171:؛‏ 
1 

عار بن عياش العبدئ مس يا 

بعر النى المذلى ‏ 1ه غيذة 

صدام ( اسم فرص ) - ١لا‏ 

صرمة بن ألى أنس الأتصارى 53 
مام ع امم ءلم 

صعصعة بن حمود  ١7١‏ 

صعصعة بن معاوية السعدى ‏ 
كرون 


4 


2 


صعود ا عمد بن هبيرة الأسدى) 
اخلام ع لالاه 

صفوان بن أمية  ١‏ 

صفوآت بن عامم .4؟؟ 

صفية بنت عبد المطلب 47" 

الصلت بنألى ربيعة ‏ 15 
ع 4غ ع ملاع 

٠4 - صولون‎ 

الصولى ‏ /41 118 4/ا71) 
45 

الصيداء ‏ /الاه 


الصينيين - مغ » 4م 


ضْ 
الضباب - 047 
ضبة .. ١5١‏ 
ضية ب 8414 )1ه 
ضبيعة ب 137 ؛ 52154غ) ثاوده 
الضحاك بن مزاحى  14١‏ 
ضرار بن الحطاب  ١68‏ ) 
"4١‏ + 4مه 


طّ 


طالب ( رسول الله ١64)‏ 

4 ع دهم" 

طالكف > المفضل بن ملمة 

الطبرى ( أبن جرير  )‏ 48 ؛ 
6٠‏ 4+ أإه هو لل/ى]أؤ :ع 


5 ؛ كأكزل 7كزأ؛ 
؟امرا ؛ ه5”غ 2غ “418 


ابن الطرامة ‏ ١؟‏ 


ابن 


أبو 


طرفة بن العبد ‏ 4" . بالا ًُ 
4 ؛ ؟7١”‏ ؛ الا 2 
لطا" . #ام؟] و ا“بضاو"م ع 
اخ" 2» مم“ ؟ىة" , 
“57 » تللاؤ ع لاده ه 
يجرت ؛ م4ه ‏ بلإؤقم 

أبى طرفة الحطلى؟؟؛ هبالاء 

1 م 2ع 4 عودببامع لابام 


الطرماح بن جهم السئبسى - 


ةمهم 
الطرماح بن حكى . ١75‏ 
طريف بن مالك 07١‏ 
لب “باج ؟ 


طفيل الغنوى ( احبر ١١١  )‏ 

طفيلة 748 ع لايالا 

طلحة بن عبيد الله بن عمان ‏ 
5 2غ +ؤا 

طلحة بن عنيد الله بن كريز 
الممزاعى - "71 

الطمحان القيى --48ة١"17)؛‏ 
فرق 

طه حسين 8707 6 178417 2ع 
4لا" إخمث" »ع 5خ" ء٠‏ 
كخم نم1 مال"ا؛ 
“اج بدا قء+ 8 ه لا١ءة‏ همه 
6 + لا١:‏ 2 85١4م‏ 
14 4+ح""7غ ؛ 25 ؟ 


بثو 


ع إيمع؟ 

طهية - 144ه ء ثاوة 

الطوسى ( أبو الحسن » عل بن 
عيبل أله بن سئان) ب 
تلخ ع4 
4444*415 عل ة؛ 
٠ودثن‏ |بد؟ 8*٠‏ ع 2١5‏ ع 
/لإ66 .هزه زكامع 
+575 ع قلت البااةث ع 
205 4إلات 

طىا ل اث “07 14م 

1 5 )2 ”دمت 

الطيب اللشوى - 4غ باع ؛ 
452446444٠‏ إأهم 


ظْ 


الظطواهر > قريثى الظواهر 


3 


عاتكة بنت عبد المطلب-/ا؟: 
خرة 

عاد - ١‏ .ها *م؟ ع 
لان 
رت ارا ا 

عاصم الأحول ‏ دهم 

عاصم بن أيوب (الوزير أبر 
بكر )- إلاء ممع ع 


؟* +دتة 9 “ام 82*شس 4 


أبو 


بمو 


بمو 


أيئة 


أبن 


وا 


ب 5م 6 نوكم 
عاصم بن عبد الله . 4؟؟ 
عيافية بل شبيب د قاياق 


العالية الأتطاكى - هلاه 


عامر | 
عامر ب "6٠‏ : قاع 
عامر التغبى ب 148 


عار بن عدرة - /"؟ 

عار بن صمعصعة 014 

عامر يز الظرب ب 1586 ع5 
ا" 

عامر بن عبد الملك المسمعى ‏ 
141 ع ”ا 

عامر بن العجلان - ذه 

عامر بن عقيل ب ١1"١‏ 

عامر بن عمران > أبو عكرمة 
ااضى 

العامرى 74م 57م 

عاملة ‏ 4؟ 

عائثشة بنت أي بكر (أم 
المؤمثين ) الهم ء 1١48‏ »؛ 
ا ا لش 
1# ول ٠١‏ 


عائشة - برام 
العائثيى 7١١5‏ 
العباديين ب 4"؟ ,ع 558 ع 


ناعن 
عباد بن يشر - لمغ؟ 
العباس بن بكار ه/ا! 51.6 
العياس ين عبد المطلب مأك إايا 


32 


أبو العباس بن الفرات  ١8‏ 

العباس بن الفرج > الرياشى 

العياس بن مرداس ‏ 8لا » 
يتا جضن يروي 7 
44 هع 1ه 

العباس > ثعلب 

دبا الأحول - 0 

8 اس ال 1235 

2 

العياس أ[ ”7 

عبد الأعلى ين عامر الثعلبى ‏ 
1 

عبد الخبار بن عباس - 417١‏ 

عبد الحارث بن عبد العزق - 
8 

عبد الح بن عمرو - ١4١‏ 

عبد الحميد بن عبد الواحد ‏ 


ع ا 


مم 50 


ا" 
عيد الحميلك بن بن أى عبس 
الأنصارى بإب 


آل عبد الدار ‏ 9" 
عبد الرحمن ( ابن أختى الأصمعى ) 


21# 
عبد الرحمن بنألى بكر هلم 
لف 
عبد الرمنبن أنى بكرة 10 
عبد الرحمن بن -صبانٌ .5 >7 ١‏ كرض 
عبد الرحمن بن أ فى الزناه - ابن 
أى ارا 


عبد المن بن عرف ا 


يذو 


عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث 
١154‏ 

عبد الرحمن بن هرمز -- ١837‏ 

عبد ربه اه ع هخ 

عبد السلام هاروث ‏ /اثياة ع 
خربات 

عبد العزيز بن امرئ القيس.- 
14 

عبد العزيز بنمرواتن ب 2١48‏ 
نشف 

عبد القادر البغدادى ‏ 47 ؛ 
5 ي امهم )هزه 2غ 
ه26 “4ه 4إإوم 

عبد القيس ‏ 25 مم2 اى2 

/ 721 4م246 
14 )لم4هم 84ت 2 
5148 

عيذ الله بن إبراهم اللمحى - 
862 إوللات ب لاكات . 
58ت اأكشضع ملام 

عبد الله بن أنى بكر بن حزم 
4ه 

عبدأ لله بن بجحش 77 5 4 

عبد الله بنجعفر بنأنى طالب 
7 ه؟ 

عبد الله بنجنح نم التكرق_١‏ مره 

عبد الله بن الكارث السهمى -. 
يليان 

عبد الله بن حنش ل 7ه 
لم5 ب ثقمة 


عيد الله بن ألى ربيعة ‏ 4 

عيد اله بن رواحة . ١١6‏ 1 
+6 

عبد الله بن الزبعري - 168 ؛ 
لا" , "1١‏ 2 انما 
214 ؛ ؤخدت 

عبد الله بن الربير  5٠١‏ , 
57 

عبد الله بن زيد ( أبو قلابة ) 
فق +١‏ 

عبد الله بن سعد أنى سرح 
يتفض 

عبد الله بن طاهر ب إرمرة » 
كمه 

عبد الله بن غامر ‏ :4ة 6 49 

عبك الله بن عباس - با“ 2 ةن 
أت ا دبع “الم : #لىن؛ 
١" / 1#‏ 2 115 2)؛ 
١590 5‏ 2 لم1١‏ : 
7 2غ "نأ 2 7١#‏ 
با١د؟‏ ع ذء” غ 1١5‏ ه؛ 


عد 
عبد الله بن عمر ‏ “الم ؛ ملم؛ 
6غ 2# 


عبد الله بن مرو بن العاص س 
“م هم 86ت ع 55أ ,2 
امأ ع ب#ابام 

عبد الله بن عنمة 44 


بنو عبد الله بن غطفان - "اماه ع 


8نم ث4 3ه 


مب 


ع ع عا 


يختبا” 


عبد لله بن محمد بن حجمارة س. 
١8‏ 

عبد الله بن مرداس ١5‏ 

عبد الله بن صسعود 6" 9ع 
كع لغ 4كخ“لا 
م1 أ ؛ 4ه #٠١ 5١‏ 

عبد الله بن مسل اليكانى 899 

عبد الله > اين الأعرانى 

عبد الله ابن سلام . 

عبد الله - المصعب الزييرى 

عبد الله > اليزيدى 

عبد أنجيد عابدين - ١11/‏ 

عبد المسيح بن عسلة ة 84 ) 0 

عبد المطلب بن هاشم 0١6‏ ؛ 
لمك قحك الإزعمالء 
ار رض شر 

عبد المظلب - /ا؟ 

عبد املك بن قريب «الأأصمعى 

عبد الملك بن مروان >- 74 ؛ 
2١154 2 ١4825‏ 
م16 ع 3151فه أ ع بلازغ 
اما ع م1 4 33س 
ا ا ليرفا 
با “لون 1 لاا با بارقة 

عبد املك بن هشام ح ابن هشام 


آل عبد مناف 81١‏ 


ببو 


عبد الواحد بن عاصم - 4”؟ 

عبد ود 1ه 

عبد يغوي بن وقاص الحارنى - 
أ ع هلام 


08 


ابن 
بنو 


أبو 


العدى - 5٠١‏ 
العبراليون س ١١‏ 
العبرى  ١١‏ 
عبس 644-27 
عبلة - .مام 


عبيد ( رأوية الأعشى ) --8؟ 
١ 6575 7541‏ 

عبيد ( راوية الفرزدق 7١84‏ 

عبيد 'بن الأبرص ب ثمق4 ه؛ 
+5 2 554 ؛ 
“إه؟ ع 490" ع 6" ع 
الال خاي نل الالال 
تفضا . لغرب لاط 7 
هباغ ؛ /بأوت 

عبيد الله بن ألى رافم ‏ 84 

عبيد بنشرية اقده1ء لما 
45 غ2 7135 :؛ /ؤض14؟ . 
4+١ 6‏ 

عبيد الله بن فرج الطوطالى س 
همه 

عبيدة بن الخاريث بن المطلب ل 
4 

عبيدة بن عمر والسلمانى ١6‏ 

عبيدة ( معمر بن الى ) س 
5:06" :+ 
وااا ل أ عارة ١‏ 
اا لت اع ؟أه؟ 
١5454 5514 71“‏ 
6ل فر 11 


بو 


6 لل ير دان 
الت 12 
هخ 10454411١‏ 
ا ل 
ابا م ع 474 تبغ ؛ لالم 
255444242414 
دقوع”ءت8 "51١‏ 21 
0ج تس 
زم مخزت 24 1ه 
بخؤذثشءبقدة ع ام ع بارت 

العتى - 15٠١0‏ ع أ" 

عتاب بن هرى - ١ه‏ 

عتاب 89 

العتال -54ه ؛ 4كذه 


ابن أنى عتيق 86 + 5١7‏ 


عيان بن جنى - ابن جى 

عممان ب نأنى العاصى - "5 ١‏ 

عما ن بن حبيد الله بن ألى رافم ١.7‏ 

عيان بن عفان ا" + 4" » 
من اا وماع ؤم 
لامع كرلاء هاأرب 34٠‏ 
ه10 غ2 554 

عهان > ابلماحظ 

١١4 .. العجاج‎ 

عجل -5 6 8485 :1ه ع 
؟'قة : تتم 

العجلانى > تمم ب نأى بنمقبل 

العجى  5١08‏ ؛ "وم 

عدنان 1:54 لق1ىع 0 1م 
كم" 2 5ل" 2 ل/أا١1‏ . 


14 “1 .؛ باع 
العدنانيون ( القبائل العدئائية )- 
0489 ع كشلل" و ره 4 ع 
65 + لمأ + 415 
آل عدوان ‏ زه 
ابئنو عدوان 80114297١9"‏ 456ه 
بئو عدى 515461١433118‏ 
عدى بن حاتم الطاقى ‏ نمم 
عدى بن ريات الإيادىب 1١١‏ 
عدى بن أى الزغباء ‏ 17لا 
عدى بن زيد ب أه» 84ع 
دباع هؤةعلىة غ) 55> 
ل 0 
+ 14؟ء 17م 
بنو عذيرة ‏ 4 6 كمه 
عراز [ “بآ 
العراقيون  ١1‏ 
العرب هس ١‏ )5-5 غ #ما 
“أ ١4-1١86‏ 4: "77 
ا علض 0# 2 7ه 
41 +45 اللخ "أشضمس 
زم أكا لاأكا لات 
ابأ حشر لالع خم 
أشعلافل لادل خقذقء 
أذ سخ" ١١5 ١١‏ »: 


هذ 


5646 د7 74 ؛ 
١١+ 4‏ 2 5ه 
١‏ 554 ع لاس 
1 1ت 1 
ع ١تلا‏ ةلا 
4 7505-7 ع ذأد1اء 
اش فض يسن 
ار ا اك كيان 
مل وغل نوكل نوم 
ل 65" ع 7 ؛ 
1و" مخ" )؛ ازمر ؛ 
4م 84" ع لاؤة" ؛ 
اخ 4م١44‏ 
م١4 24١5141١79‏ 
44 ة 15244 
بام ع دث 4 ع 2# هس 
“1 نم4 2 +144مسا 
“44 ع 4465 ه120 ؛ 
1 11 
بات 4 يعارن 4 5454:1453 
ل ل يك 
4دث عفرءت ؛ روت ه 
مني مون اروةع إارة) 
لأخره ؛ لأؤأت غ 1١8‏ سس 
كنكاع اك 517١‏ 


ا ا ل لاا امن رن 
أ6 ا مها 4 لأةام العرب اليائدة ‏ 458 ؛ 5١١‏ 
4عل ا أكلا لآا5ا ) العرب العاربة ب 54 » 584 
١/١ 4‏ . ١٠9١1ء:‏ العرب المستعربة - 884 


لقاع "19 لاؤاء؛ عرام بن الأصبغ .م 


+: 


عرام بن المنذر بن ز بيد .- #الالا 
العرجى - 511 
عروة بن الر بير ©42١6/ا4١»‏ 
1 عادموضاءلاماضء 
٠‏ 0 هع" 1ه 
غروة بن الورد - 4/ا١)؟١؟2)‏ 
15 ع بام 
عزرة لمع ١‏ 
المزى ( صم 11١7 +111/  )‏ 
العسكرى  ١98‏ 
اقلت 
عطاء بن دينار_ م5 ١‏ :"ما » 
1٠ ,/ 008‏ 
عفرر - ماوية بنت عفزر 
عقبة المضرب ابن كعب-1”5ه 
عقبة بن ألى معيط - 8١1؟‏ 
عقيل ب نألى طالبب21715 119 
عميل ‏ 11ه ؛ أئة ع لأوة 
عكرمة . /!4 ١‏ مات ١‏ 
عكرمة بن ألى جهل - /١‏ 
عكرمة بن شالد ب ١6‏ 
عكرمة الضبى ( عامر بن عمران) 
لاقع هباة عي ب؟بامع ٠‏ ذم 
عكرمة بنعامر بن هاشم "ام 
عاث” بن عدنان ‏ 48" 51/4 
حيار وه سس كر م الكلالى._4م؟ ١‏ 
علباء بن أرقر 584 . 4و 
علفمة بن عيدة ( الفحل) ‏ 
11 


اا لا لا ةم 
لم +1 2 لاءتة 

علقمة بن علاثة العامرى - ١14‏ 

علهمة بن قيس 4615م ١؟‏ 
1 

عل بن حمزة البصرى - ١/8‏ 

على بن سلمان < الأخفش 

على بن أى طالب ا ه"؟( :؛ 
اال 
ل ل ل شك 
ال عير ير ير ار 
5١ + 4‏ 

على بن عبد الله بن سنان -الطومى 

على بن عبد الله بن عباس .- 
١2“ + 55‏ 

على بن عبيد الله ت السمسمى 

على بن عيسى الرمانى ( أبو 
الحسن ) -54ه :4ه 

أبو على الأسوارى -45؟ 
أبو على القالى ‏ 4" . لإلا١‏ 

الالا ؛ شلال غ 5ت , 
415 + 5غ ب “اده ؛ 
ان ع حشثاثخ ع بابات 

عمارة بن ألى طرفة > ابن أتى 
طرفة أشذلى 

حمر بن إبراههم ب 155 

عمر بن الطاب - دوع دث ع 
لأهوقمق ع كدق لأأع ات 
ةل همع + 5غ ١دءلن‏ 
؟ ١‏ ع2 لايعه 521" :غ: 


أبو 


لاا ١‏ #إءلاتؤامةأاهء 
4م 
لاع 41 
الح ا 6ك 
دخربخ 17*91 اتكأدع كقق 


ينك 
عمر بن ألى ربيعة م 
غرا'بن شبة المل١؟‏ 2 14؟؟ 
ممر بن عبد العزيز -- 141 » 


يف 
عمر بن لخأ ١51وء‏ م؟؟ 
عمر ع الزحشرى 
عر الجربي 9ه ؛ ومع 
4ه 


عمر بن ألى الحباب ‏ 6ه 

عمران بن حصين ب ١١8‏ 2 
اع سد ه؛ ١هت؟‏ 

عمران ‏ ؤرم4 © ذلك 2 454 

عمرة | 1# : 11؟ 

عمرو بن أخمر 38 #/ا؟ 

جمرو بن الأسود ‏ ةلاه 

عمرو بن أمية الفمسرى . ١48‏ 

عمروبن مرت اللواحظ 

عمرو التغلى -- ١44‏ 

عمرو بن تعلبة ‏ رضنا 

عمرو بن اللارث - :4 

جمرو بن حتيجر اس 11؟ 

عمرو بن حممة الدومبى  ١”‏ ؟ 


أمد 


حمرو بن ديئار س ١65‏ 

حمرو بن زرارة - ٠ه‏ 

مرو بن شأس - /ام؟ 

جمرو بن شعيب - 44 »© 
رز ع با 

جمرو بن الصامت 4لا ء بالا 

عمرو بن العاض ١867‏ : /ا"اع 
8 2غ 175” 
نض 

عمرو بن ألى عمرو الشيبانى . 
يدل 

عمرو بن قميئة -- /اة "ا 1/6 

مرو بن كركرة الأعرالى - 
أبو مالك 

عمرو بنكلثرم -١١١:١١1؛‏ 
ل ل فر رف 
ماخر ع 711 ع غرة "ا 

عمرو بن المرادة البلوى- ١١؟‏ 

عمرو بن معد يكرب -- ”7847 

عمرو بن ميمون الأودىئ 7+ 

عمرو بن اقم ١١5-5٠‏ 

جمرو بن هنل - ٠6‏ 


أبو عمرو بن أمية -18؟ ؛ 7م 
أبو عمر والشييانى( [سمق بن مرار) 


وباط ع لازا ع 4ا! : 
اي 11 ع لاا 4١57“‏ 
ا لضن 


دنا 


أبو 


4ه" "لل “و17 ؛ 
8+٠‏ ؤا52 2 584ة ) 
ممع .ا /المخ > للم 
"47خ ب ١٠دت6‏ غ أدت 
الاق ع ادهع بأدة 
2١ 5‏ 5)2١اثت‏ ع 
بألأت + 4ه غ2 الات 
“الاق ء لالآنة 5ت ؛ 
نات 1ه :ع 15ومت , 
'بؤ8241 ؛ مشت : وت 


58 ا دبادث 


عمرو بن العلاء ‏ 44 : 6 ةا 
كملا ع م1 به كالاب 
١1/4‏ + "از + 5و )2 
1175 سلايرت؟ 
كا دخا آلا( ع 
“زا ابا ع 55" و 
لف ا ار را ا 
11خ 214 2 "2 غ 
114444 


154 > 1421١ ؛‎ 4, 

“باج 6 1554446 يناده 

با 4ةدثة 2ع لاأت ع ب/بازات 

ا١لآه‏ ب الام ع هثاة ‏ 

با"اوا ىع حقهةء اباقع لياق 

لامع غجارةء 14 
العمرى - “7 


عمليق . /41؟ 


أبو العميثل -- ممه 


عمير بن الحباب - ؟ بال 


عميرة بن جعل - ١88‏ 
عميلة بن الأعزل( أب سيارة  )‏ 
م4 


عثثرة ب “#1 ع 744 , باباسم 
رام ع ممع الماع 


هم" ؛ ادم 
عنزة ب 784 ع 44م8 غ2 4ده 
العواذل . 4لمه 
موف لا 49 
عوف بن عطية التيمى- 15١‏ » 
م ّْ 


عرف واه 2 14ت 
العوام بن عقبة ب انام 
السال المذلى ‏ ؟؟ 
عيسى بن إ[تعاعيل -- 4824 


ادع ع لبان 


العيناء ب +45 ©» 443 
عيينة ‏ كلإ 


عينية بن حصن 0141:711١‏ 


غالب بن صلعصعة ‏ 8:؟! >4 
١4‏ 


غزية ب 417” 

الفساسنة 1١5‏ غ182 »؛ 4154 
ا ل 

غسان 7١4‏ وم 

غان د دماذ 

غطفئان  7١4‏ + غم١؟اءأإه؟‏ 
مول ع “ل ع 4ن 
٠ه"‏ )2 ؤرلات غ2 ١ه‏ 

١1!  ةليفغ‎ 

الغمراوى حتتيد أحمد الغمراوى 

الغلوى - 4١؟‏ 

غبى -44ه 

الغوث بن مر >١7‏ 

الغول الأ كبر ب ١4‏ 

الغول المبشلى - 5194؟ فذقت 

غلان بن سلمة ب 5٠‏ 2 7717 

ف 

فارس ‏ 143145419414؟7؟1) 
7 ري ا رفك 

فارس ب-/0ا8 » 4؟ » 1١١١‏ »© 
كيف 

الفارسى - 6514 

١7  رمراف‎ 

#4٠١٠  ةمطاف‎ 

الفتح بن خخاقان .- 104 

الفتح > أبن جى 

فرات بن زيد الليى - 506 ؛ 
ىث"”ظ”ظي, 


أبو 


0 


1 


١54 

١١8  ىترف‎ 

الفرج الأأصيهانى--187 ١٠58‏ ؛ 
اخ ا لال الا 1 
غم 184255 :11 
21201605 
قهه 

فرجيل -- 184 

فردرياك أوغست ولف > ولف 

الغياء ‏ لا"#ء 445 دوق 
فد 

الفرئدق  ١668‏ ؛ (151١‏ 2 
الل يل 
م1111 
فلالا 11141 
ار رفظ لضا 
14" 

الفرس ١10‏ ؛ 5غ 89 ؛ 
أوضءع 2 فض“ 111 

, 5+٠" - الفرنسيون‎ 

الفريعة - حسان بن ثابت 

نزارة همقل 2 544 +15ه 
أدت ,ع "امت 

الفزارى - 1517 

الفضل بن الحباب - أبو خليفة 

الفضل الكنانى -. 01/4 

فلهاوزن - 51ة 

8845  دنفلا‎ 

فهم س +04 2ه 


45 


الفير وزبادى 6م 
الفينيشيون 5860 ع اج 


فو 


القارظ العنزى ‏ 74 

القابى'بنئ محمد ١5٠١‏ 

القاسم بن محمد > ابن الأثيارى 

القالى > أبو على القالى 

القبط - “ام 

قتادة ين دعامة السدوسبى -. 
41 عءقىة1 2 كه؟ 

الفتبى -- 4لا 

قتبة - لم4! 

قبة د 4# »+ 45 ) ل/9ا4 غ 
ال ا شاد 
لضت رك كيت 
“امع ,مروت 2 14ه 

١٠/5 . قتيلة‎ 

ألى قحافة - أبو بكر الصديق 

قحطان( القحطانيون 4644م 
دم" غ2 كملا 2 /ا١15 ٠»‏ 
2١/2 5‏ عه 

القدار العنرى - 4؟؟ 

قلامة بن موسى ب 0ة] 

قراد بن حنش - "7*7 ٠ه‏ 
ماه غ 54١‏ 2 ذه 

قرة ‏ 5# ع و١‏ 

فقريش د" ) ٠ه‏ بالاه : 
للح رف فك 
2 


أبو 


ل ل لك 
+1 ب ؟١أ"؟‏ غ2 لمأ : 
17504" :؛ 
ال لا ل الحاو 
ارا ا ال 
دع وومةه 
]اع > 141١١‏ "15 : 
مءنء افشيارةقت 4 65ش6غ 
1 ع لاأكاع خا 

قريش البطاح بس ١‏ 

فريش الظواهر - 1 

فريظة ‏ ه5١‏ © 44ت 


1١١ قريع‎ 

قامة بن زيك 551 

فى بنساعدة 55آأءع" 125 

١48 قشم‎ 

0244  ريشف‎ 

قصى بن كلاب 1/1 ١58‏ 

قضاعة -4؟1؟ 2544 4 

القطامى . /1١؟‏ 

قلابة - عبد الله بن زيد 

41 .  ىدنشتلقلا‎ 

قنص بن معد - 71١84‏ 

قيس بن بحر بن طريف -غ 1١‏ 

قيس بن اللنطىم 156 4غ 
+11 4 ا 

قيس عيلان 1ه 

قيس بن غالب -- ١948‏ 

فبس بن معد يكرب 81714017114 


أو بى قيس (١‏ طرفة) بل 9؟7 


5 


قيس بن الأآسات ‏ /اء.؟ * 
با 

فس بن عيد متناف "5 »ع 
١/1‏ 

قيس ب- 95١١‏ هلالاء ممأ 
5 غ: سباع 

قيس بنثمعلية ‏ 149 514؟أ) 
فا" . 11م 

قيسية بن كلثوم ١١:48‏ 

؟١54‎  رصيق‎ 

القيبن ( بلقين ) 44:21586ه 

١١6  عاقتيق‎ 


كك 


"117  نيثسلاك‎ 

كاليئنوس ب ١إم‏ 

كير الخذلى الاها 

كشثير هزة ‏ للا ع 8 
كثير بن مرة الحضرى  ١40‏ 


كرايست - .م 

كرب > تبان أسعد 

كردين - مسمع بن عبد الملك 

55  ىامركلا‎ 

١4ا!ل4‎ ١14 2 1"4- كريب‎ 

كر يتس -- "١١‏ 

"”٠1/  نوفوني كز‎ 

الكسال ب "4 , هم4 ,ع 
ضع ارات 


كسرى مرا + 28 54ت هع 
0 3 لس + لرضر 


21008 


سوم 


م 


كعب بن الأشرف ‏ ه١١‏ 5 
68 عمؤلاء ١غ‏ 

كعب بن جعيل 540 

كعب بن ربيعة ‏ “انال 

كعب بن رداة التخعى  ١74‏ 

كعب بن زهير 1١41١16‏ 
الي شف 1421 
اج وع ارام لكأم 
“امع 1*لام ورمع بابي 

اكعب بن صعد - 680 

كعب بن مالك ه91ع/ا؟اع 
ا ا ارق 

كعب 6417 

١41 كسب‎ 

كلاب 2141 44م 

كلب # ا ااا 14ه: 
68 ع ثامم 


م١4‎ 2 ١419-- الكلى‎ 


ابن الكلبى الى 1915137 7107 


د ند 


رن 1 55 إلا . 
1+ 4-4 2612 5ه 
كليب بن ر ببعتب بالا" حوم 
كليب ل “بالا 
الحيت بنزيد 388 27١4‏ 
مالا .ع مما 
الكناس الكندى ‏ 345؟ 
كتاتة سب 5 8+4+"غ8م عا اموت 
كندة 1و 1ض مم7 
اشن 


ك3" 


ابن 


الكرق . هده 

الكوفيون. . 8لا 0 7# ب 
بع 11144521421١‏ 
ا ا 0 
ال ا 
طرةقاخقع٠+٠ت:؛5‏ م4 ات 
كددءعلا 6 16 ءاه 
“15ت و كأه ‏ 5١ث‏ غ 
المعو أت ع نمزم 
و“أمعقوة تنام أ 

الكيذيان الخارنى ‏ ع٠وة‏ 

كيسان الدحوى . "اه 

الكيس القرى -. /ا١7‏ 


ل 


إللذت (صم) 117611710 

لكهان أ 7ا1ة؟ ؛ غنرة؟ 

لييد بن ربيعة ‏ اا ء لالم ؛ 
54٠١١15‏ !1غ 
11 ضما 
ل ل ير ا 
للا ا 
ا ا ف 1ن ا 
1/1 

١١ ليان‎ 

للى ا ة؟ .5" وي مده؟ 

لقمان ( الحكم ) 518*671 
ا 20 

لقيط بن زرارة - 78٠١‏ 1ه 


أبو 


لقيط بن يعمر الإيادى_6 شه ؛ 
را اضرف 

لقى العبسى س 5١4‏ 

ميس 88 

ليال ( شارلس جيمس ) سل 
بار انر ١‏ با 
اا لبالا نيام ع 'بانيات ع إخرت 
رةه ع 5٠‏ 

ليبان 7 

الليث ب ١64‏ 

ليث بن ألى سلم - 5١17‏ 

ليى - هلام 

ليل - /ا؟ » الم )؛ 14 2غ 

0# + أت 

ليل > التابغة الجعدى 

8٠:17 -- لينوس‎ 


م 

ماثيو أرنولد ‏ ٠ؤ؟‏ 

مازن ب ١١1١‏ 

الممزلى "7 14؟: اخم2/1 0" 1:؛ 
د 

١6١  هيوجرسام‎ 

مالك بن أنسب- 4772188 ) 
هاه ١‏ 

مالك ب دالجارثب 8ذمعكاة 

مالك بن الدخحشم - "4١‏ 

مالك بن ديثنار ب ١15‏ 


أبو مالك أاه 


المأمون ‏ م » 40/7 

ماوية ب ؟ام ع لازاه ع)هاه 

ماوية بلنت عفزر ٠١1‏ 

المبرد ( محمد بن يزيد) ‏ 
عن © شغ 7 اثة 7 
9" ), «مخاج ع أمع .2 
5 يإ قةة1 2 م؟فه 

متويه ( راوية الفرزدق) ‏ 
١أ4أ]‏ ع مام 

مير ودور الامساوى  ١١‏ 

المتكلمون ‏ بام 

المتلمس سا ءلاء قل "اداع 


"١١‏ : ننم 


لور 5ص" أ اوم 
متحي بن لو اير 


13 
المتنئخل ‏ ٠+لام‏ ؛ ١١١‏ 
المثل _ انه 
اشم “لبالا 
عام _- خلى ع ١21“‏ ب ىا 
ممارب ل6»6141/66814 م44 
265 
ابر > طفيل الغنوى 
حجن الثقى ‏ +77 
ممرز بن المكعبر العتيريى ١١١‏ 
ممرز > خخلف الأمر 
محل "ا 
الغغلق .. اا 
ميد .» صل الله عليه 
( أحمد ؛ رصول الله النبى ) 
مع لاج2 ”#”خ" هخ" 


آل 


بار 


ا 7 
ل ل ل 
ككن مكع إلا ب ب "ابن 
ا جع إلربط ا راع “طب 
فرع لاخر *7 45 1 ق باتع 
لق ؟ + ع6 زوز ع5 1 
لأ ع 1# ١4١+‏ 
١ 4*‏ ١6ا‏ ع ؤقمهاه 
خكلا 2 515ل لاملا نما 
ا ا ا ال ل 
11م ل 
ألا كنا لان ؟ ب وأن؟ 
ألا ا لم5 ع ابم 
ابا ع خربا ع "١‏ ب 
اس وا 1 
٠ه"‏ ؛ ثاه" _ وه" , 
4 ع #55" للم 
كك اك" ا ابا , 
هب" ا خخ" "#5١‏ , 
ا وف 81 1 
ع “44 ه042 
14 
محمد ١١51‏ 

محمد أحمد الغمراوى  4١07‏ ؛ 
7 ١غ‏ 2 1١1 1١#‏ .: 
7خ > 15١‏ 

محمد بن إسمق > أبن [سمق 

محمد الأمين ‏ ”اع 

محمد بن أيوب العزيرى مامه 

محمد بن حبياه ب الا ع 


حيك ا" 


لانتلاء فركل , لرة ة + 
مم » 1417 ء 53 :+ 
85 ++ غ2 5ه ؛ 
رةه 2 5مه 2 2كث ع 
"5ت ع ؤذم 2ع عدبم 
محمد بن اسن > ابن خريد 
محمد بن فسن الأحول م 
8ل ع ثشكهم بات 
محمد بن اسن الشيبالى*7] 
تمك يد الله # ا" ؛ اثلا 
محمد الحضر حسين 4*7 ع 
7 ١؛‏ + “1:1 غ 12١5‏ ؛ 
173١ + 6‏ "1739 2ع 
.“اخ + 175 2709 
مبدالمضرى 21151١"‏ 
17 غ 274 2552 
الى 
محمد بن خلف > وكيع 
محمد بن رسم ( أبو عبد الله ) 
#بام 
محمد بن زياد >- ابن الأعرابى 
محمد بن زياد الكلى ‏ ##ا«ام 
محمد بن السائي الكلى ا 
حمدينسعيد بن المسيب-417؟ 
محمد بن سلام > ابن سلام 
محمد بن مبل - 776 ١4:‏ 
محمد بن العباس - اليزيدى 
عمد بن عبد امن الأنصارى 
١4‏ 


أبو 


محمد بن عبد الغبى بن عمر بن 
فندلة ( أبوبكر ب. ه٠ه‏ 

محمد بن على بن إبراهيم بن 
زبرج العتالى ب 8514 

محمد بن عمر >> الواقدى 

مد فريد وجدى -- 1١1‏ 

محمد بن القاسم عد ايبن الأنباى 

محمد بن كعب القرظى 4017 : 

محمد لطى جمعة ٠17‏ 411714) 
*1 ع8 4:١‏ + ؟11575ع 
+17 24752 184 

محمد بن الليث الأصغفهالى 
( أبوجعفر)4ه 01077661 

محمد سود بن التلاميد الشنقيطى 
لا هثيات ٠ع‏ إلات 

محمد بن منصور بن مسلم -- 
ازقركن 

محمد بن المنكدر - ١84‏ 

جمد ين ظبيرة الأسدى - 
صعورداء 

محمد بن يزيد > المبرد 

تمد الأعرالي اارةقغة © 
0011 

تحمود بنجمرو ( والد صعصعة) 

١1١ ب‎ 

مخارق بن شباب .. ١١1‏ 

المحبل السعدى .. هلا 

امختار بن ألى عبيد - ١١١‏ 

اختار - فراس بن خخندق 


حرمة بن نوفل - 14 ٠‏ 6 ؟ 
آل محرمة بن المطلب +" .+ 


بلوا مخروم -./141ه 

أبو معنف . #م؟ 
المداتى - م44 » *#ب4؟ 
ملحج 44" 4109/4 


مرأمر بن مرة -- الا 
مرجليرث -؟4" ,2 9م" ع 
لامكل خفن" لكل 
ال ال ا 
١خ‏ 2411754411 4غ 
ك4 عخ "٠‏ 
مردذاس بن صبيح رفرس 
المرار الأسدى . 5ه 
مرة . 5 
بئنو مرة بن عوف 0114 ؛ ٠وهة‏ 
المرزبالى - 154 ء للا »؛ 
اذه 
المرزوق - "امه ؛ 4مه 
ا موقش الأصغر -. 14؟؟ 
ا مرقش الأكبر 4" ؛ هلاء 
“ىع 44 11أا ف 
0 : 4 !ا 
آل مروان. ٠5‏ 
بنو مروآن 151 ءه مولء 
"151445١4١1‏ 
مز رد بن ضراو.. ا 
14٠‏ 
بئو هزيئة لا 86144/ا86141ع "امه 
مسافم بن تمبل مناف ‏ 17م 


وى 


مساور بن هند ‏ 4؟ 
المستشرقون #؟ 94ء #إملاى 
51 + ١ه"‏ ,ؤم" , 
يذ الرض ” كراد 
مسحل بن أثاثة ‏ 1554 16؟ 
مسحل بن زيداء ‏ ل/إلالا 
مسروق بن عبد الرحمن ١15.‏ 
مسعر بن كدام ‏ 90/1 49٠:‏ 
مسعود بن بشر .- 7178 
المسعيدي ‏ ؟ه : "م 
مسكين الداربى ‏ /119/ 
مسلى اللوزاعى .1117 
مسمع بن عبد المللك # 8"اثم 
مسيامة الكذاب56/,ع دوم 
المسيب بن عسلة861486؛٠ههة‏ 
المسيب بن علس - 4؟؟ ؛ 
وخرضا 7 الى 
المشركون - /4 ع م 
المصريون -؟١‏ + 5١ا‏ ع١‏ 
مصطى صادق. الرافعى -/1/ا 
اخحض ا ا يرن ف رن 
مصعب بن الزبير  ١44‏ 
المصعب بن عبد الله الز بيرق س 
ها ؛ 565١‏ 2 29/4 
مضر 184ع مف" 95؟") 
4٠6٠‏ ع ١5‏ ددغ 
+2 ع 7١‏ 
مطر الوراق ب 4١‏ ؛ ١"‏ 
مطرف 5١6.‏ .؛ كن؟46ت؟ 
المطلب - م٠»‏ 
مفائر لشعر الجاهل 


اك 


بنو المطلب 55 ء إلا 

مطيع بن إياس - 416 

معاد بن العلاء ب ١65‏ 

معاوية بن زغير - 45" 

معاوية بن ألى سفيآن  4١‏ ؛ 
6 ع 862ل 2 *#ما غ 
4 عّرؤل 2 الال » 
لاطأ ع "+١ 4 5+٠‏ : 
6145)عّمىا؟ + أذلآل 
ه“*؟ ‏ كثث ا ع مأ 
55 + 2؟ 2 كلا" . 
ممت 2 5ه 6 ٠١٠.؟‏ 

معاوية بن شكل ‏ ١ه‏ 

معاوية بن مالل ١٠١١‏ 

معبد بن زرارة  ١6٠١‏ 

المعتزلة ب هلا" ع 1قم 

ينو معد بنهدثان 1515 15؟. 

١ك"‏ .ع 204 )هللات 

معليكرب ل 4ه ”ا 

1#: 171١  سوأ المعقربن‎ 

معقل بن خخويلد ‏ /ا/1؛ 211714 
واد : حفن ت لوس 

م٠١‎  ىلعملا‎ 

معمر ب "!4 

معرب بن المثى < أبو عبيدة 

المغيرة بن عبد الرحمن  ١6٠١‏ 

المفضل بن مسلمة - ١41‏ 


المفضل بن عبد الله 1485 6 


ابره 


أبو المفغبل العتبرى ١١19.‏ 
المفضل بن عمد الضبى د 


لبوأ ا 
اا اعم 
ال ل اخ 
1“ 3 1خ 1 
“2غ اللا" 4 ب 44١0‏ ع 
5 21 + 
م ا "مغ /المخ ؛ 
4م اخ1؛! 2 155 ٠:‏ 
08 ع ا لأددهبياثاءه ع٠‏ 
89نق ع نادت ع ١*أتق ‏ 
“#الاوع ث اث 5ت 295 
دان معنن و ةزفق 
8<" )غ "ت#ق +« ”بان سم 
لباه ع لاجأرمع قارت ؛ +5 
أذه ع امب 


مقاس العائلى . 1ه 

ابن مقلة س ٠٠١‏ 
المقوفس - "ام 
مكرز بن حفص -- "41١‏ 
المكيون ‏ 4م 
ملاعب الأسمئة الحارنى .. ٠6ه‏ 
ملتون - حبم؟ )8م١٠‏ 

أبو مليكة > الحطيئة 

ابن ألى ملكية ‏ 4م 


ابن مناذر ب 4/ا١.:‏ ١اإهم‏ 
ال مناذرة ب 15.؛ ماع ١دا‏ 


بذباق 
المنذر الأكير ‏ ل 


المنشير بن ساوى - “ام 
أبو المنثشر > هشام بن عروة 
المنصور ( الحليفة العباسى ) .- 
اا ات 1 غءزأؤة 
ابن منظور 514+ 
المنقع بن الحصين ‏ 177" 
المهاحررن - 44 غ؛ 5١ل‏ .ع 
عار 0 اق 
المهدى ( الحليفة العبابى  )‏ 
ار ار كوهد 
“4 64 +45غ4ع 465 هقباة 
كيان ب يلخت + إزؤهت 
المهلب 84٠‏ + 7"5١ا‏ 
مهلهل - 41154:17171١"1أء‏ 
نا فض ل 
05 41م 
بنت مهلهل ‏ ؟؟ 
الموالى  "84٠‏ لقف 414" 
يش 
مؤرج .- ٠ 11١‏ 2194 
موسبى بن سيار الأسوارى 45 ؟ 
موسى بن عقبة 2114 200 
١٠6١٠ 4» ١417‏ 
أبو موبى الأشعرى١١٠9446:‏ 
١‏ 4ععم عأ "امع 


14١ 


ميمون بن قيس > الأعشى 
ميمونة بنت عبد الله ب 41" 
- 10؟ 
هية ب ه/ا؟ 


ل 


النابغة الأيدى_4؟ ا 1 , 
ةرشد 

النابغة الذبيالى ب 44 » 54 ؛ 
فوضملمءعةطال.ء مازع 
ال 1 
ففرا عم ١‏ أ الوط تق ؟ 
لض نر راض 
اباو “1 1 ادم 

نافع 5564 

نافع بن الأزرق - هء١٠؛‏ 

نائل ( حفيد العبا سالسلمى) 
ربا 

نائلة - سلكان بن سلامة 

21١541178 1“ النبجاشي‎ 
11 

لجدة ب الام 

النجم العجلى -- ١١1١/‏ 4ب 

الجر - 4ه 

النحاس ع ابو جعقر بن 
النحاس 

الننخار ين أوس ب ١٠٠5417؟41>‏ 
باطلا ,+ ثه:؟ 

النخار بن العقار . /71؟ 


بنو النمخع أ[ ١“‏ 
أبو الندى ‏ 4ه 
ابن النديم اشير" ) تالااع لال 
كذء ؤق4عءلا4؟ ؛ ١٠١‏ ؤ 2)» 
ل ا كس 2 
هخ ؛ 204*447 
١1#‏ معنم خم 
كلاش ع وخرس 7بالإارس 
ابنا نزاز ‏ 4ه 
بنو قزار ‏ 556» 
النصارى - لا ع 51 ؛ 5 : 
/41 )؛ ١15١‏ + 588" 2غ 
أككاء "ل" 4نم" , 
61" 271 .زو 
أبو نصر عد أحمد بن حاتم الباهل 
أبو نصر الأعرانى - ١‏ بال 
آل نصر بن ربيعة 151 ء 
157 
تمان -- 5ه 
لصيب 17175 774 
النفسر بن الليارثك 8.0 
النضر بن طاهر ‏ 4لم١ا‏ 
بئنو النشير ‏ 61586 "م0.46 
ابن النطاحم موه 
النعامة ( أسى ناقة ). بالام 
التنعمان بنالمنذير /1” ؛ ٠لاء‏ 
آلا ع هلا ع ١١“‏ ع 
خم 
أكأءع11 4غ 


جد 


3 


لوال 
لس 7 مضرة 
نفطوية ‏ /ابا؟ 
نفيل بن عبد العزى. 77١‏ 
اللشباء  ١١6‏ ع ١79‏ 
تمر بن تولب - ”77 
العر بن قاسط 75" وخر قوع 
قف 
العُرى ( أححد شراح الدماسة 4 
حرم 
المرى - ربيعة بن “جشم 
غير س- ١4١‏ 
سبد سل / ع #ااع 0144 
مبشل س 015 64 موه 
نواس ب إلا ٠‏ 114 
فوس ءام 1144 الماع 
عدي استرنضن 
نوح المطاردي -77 2 41" 
5 
نوفل بن مساحق - 4؟! 
نوفل بن أنى عقرب 1١1‏ ء 
1 
نوفل - بالاى 


لوفيل  ١7/4‏ 
نيتش_ س4 17 1744 11 4 انا 
نيكائور ‏ ها 156" 


ل 


هاجر - 7/7 
هاجر بن عبد العزى ‏ 777 


هاشم بن حرملة  +٠0‏ 

هاشم 56 ع ١1/1‏ 11؛ 
241 

الى هم 

هبل ( صم ) - ١لا‏ » 84 

هييرة بن عبد الرمن  ١10‏ 

الحجم - 0414 ع 54ههة 

هدبة بن خشرم ب 777 

هذيل دا /اضء لىع عماء "ام 
0خ 
22241١‏ 
بااهعمعؤآنفعإأهةقءعةهق 
لحن الت :2 اللى ترزل يي 
ماك ع ؟"؟” 

هرم بن سئأن -- 2148 754؛ 
1*4 

هرمان -/ؤ943؟ ؛ ذرة؟ 


هريرة -. 110 
هريرة ١148-‏ 115 :لما 


سمود - ١١"آ‏ 

هشام بن عبد الملك - 4لا" » 

هشام بنعروة  ١486‏ #أذا؛ 
رذ 


أبن هشام ١410/-‏ ب /إو”ق”ء خم ؟؛ 


ما لا ااا ا 
ادف لض 2 11 بي ير غراة 
ل ل الل 
“78 ع 4 574 14لا + ملا ؛ 
ا 


ابسو 


1 


هكتور ب 4م 

أخخ رهلال حز يدبن الكيسالنسابة 

هلال 1؟1؟ 

مام بن غالب ع الفرزدق 

1١154 © ١11  هبنم همام بن‎ 

هند ل !١ه‏ )ع ك4أأهته؛ ؟٠أم‏ 

عند .بنت أثاثة ‏ 41 

هلد بنك ععة 47م 

هند بنتك معاوية  4٠‏ 

امنود !11 ا ؛من” 

ألى هنيدة ١41‏ 

هوازن ‏ إلا ع 44ل 

هومر - لاخلا د 94 41ت 
ل ار او ا ىل 
لاا" 55" ابام 
شرك 

١١  لميه‎ 

ألميم بن عدى-1774118؛ 
فض 

هيرأ +ب. "١١‏ 

"١١ ؛‎ "0١4 هيريدرثك‎ 

"١5 ؛‎ "١86  نايدوربه‎ 

هيلالة 7١ب‏ 


2و 
الواقدى ( محمد بن جمر ) ب 
لعو امال 
ال 10 


بثو وائل - /ام 


545 


الوثنيول .98 حجى بن سعيد القطان . 
أبو وداعة ب 7١١‏ 20 
وردان بن محرمة  ١١1‏ يمى بن المبارك > اليز يدى 
ورقة بن نرفل ‏ هه »؛ 25١‏ يحى بن متى ا 174 2714 
لش 3 رضنا ١75 > "4١‏ 
بو الوفاء بن سلمة ب 44119/6همه يحبى بن معين 18٠١‏ 
وكيع ( محمد بن خلف) ‏ يمى بن المهدى الحسيبى ‏ 
كم ننم" ذيات 
ولف ( فردرياك أوغست ) - يحبى بن يعمر - 44 
لا ا ل البلعرى  "١‏ ؟ 
ا ل شر بئو يربوع 010/6651421١١1١‏ 
ال ل قرت يزيد بن الصعق ب ؤالاة س١‏ ثمرة 
لض يزيد بن عمرو الحنى  1*١‏ 


الوليد بن عبد الله الدعو.-214 أبو يزيد > قيس بن :١‏ 
الوليد بن عبد الملك -/9ا4١‏ ع أبو يزيد (امحبل السعدى )2 774 


14 الزيدى (أبو عبد الله » ممميد 
الوليد بن عقبة . ١١١‏ ابن العياس )1 الم ؛ 
الوليد بن المغيرة .4/8 04 
الوليد بن الوليد بن المغيرة ‏ 7/ا اليزيدى ( أبو محمد + يحي بن 
الوليد بن بزيد ‏ 186غ؛ /ا6ه١‏ »؛ المبارك ع ب 4لا 2419/7 

خما ؟كزيغمءةءعلادمقء برف 

خرة ع يسار /الا6 ؛ ١4ت‏ 
م بن الويه - 4ه بنوا يشكر ‏ 44ه ؛ /ا1ه )أهه 
وفكلر  ١١‏ يشكر بن واثل اليشكرى - 
يغب بن مليه ب 1117 ) د6١‏ 4 4 5" 

يعرب بن قحطان 4٠٠١740‏ 
-3 يعقواب (النى ) .54 
يعقوب بن مق ابن السكيت 
ياترت ‏ زمء أقله 41١‏ يعلى بن الأشدق ‏ 71 


١4ع‏ “145244 أبو اليقظان ‏ 554 ؛ ٠١هه‏ 


العانيون ( العنيبث  )‏ 44" ع 
44 ع 2:4 غ٠‏ هرزة :؛ 
7خ )ع 

اليود .لا » ١45+8غ‏ 5غ 

١14+ 4 5454 ) 5" 


ل اش اس 
ا 41خ 
ببحنا ١11١‏ 
بيسف ‏ امه 
بيسف بن الحكي الثقى - 6٠‏ 
رسف بن سعل894١‏ 145) 
لان 
يسف بن سلمان 2 الأعلم 
الشنتمرى 


سف بن شمر ١81‏ بخرقة 
يسصف بن ففالة . ٠ه‏ 


48 


يصف بن الماجشون ‏ 757 
يسف هل 5ه ؛ ٠‏ لاه 
يصيفوس  "١1‏ ؛ ”#اء”! 
اليينان ( اليونانيوث ) - 94 ؟١؛‏ 
ا ل رط لخر 
لش ال ا ل 


اي ال اير 3 
1141 خ]غ) 
0*4 
2414 


يونس بن مبى 2141174 
"4١‏ + ؟157أ 


يونس بن يزيد |6٠١0‏ 
يرهانس ( يوحانس 51١)‏ 


5 


فهرس الأما كن 
١‏ بارق حب انيم 
باريس :٠ه‏ 4ت 
لو تمد 18م البحر الأحمر ب ١ : ١‏ 
أثيثا ن م.م ١‏ 
38 1 محر فارس -- ١‏ 
سحل "با ع 5م :؛ 86١أأع‏ 5 ؤ البحر المندى  ١‏ 
م 3 م البحرين -. 5 1 وه 
أربجوس - 17م 


الإسكندرية ا 74١‏ , “اام ع 
ا“ هك" ع وام 

489  لايروكسإلا‎ 

أصيبانث اةة ؛ خذمخن 

أعشاش - 4/ا؟ 

أكسفورد ‏ لاءلم 

أمانيا ‏ مولا للا 4خ م 

أم الخمال ‏ /ا؟ 

الأثبار ‏ 4لا ء لا" اهمه ع ته 
١1#‏ ع “/ا١؟‏ 01.4 

م٠١‎  ارلجنإ‎ 

الأندلس - 447 

أوربا مم ١‏ مام مده 

إيونيا ب مام 


سما 


باب ببى شيبة  7١١‏ 
بابل 151/117 ونع ع لمر 


بدر د "اهم 4 *رلم 2 1145 1175ء 
#١ + 145‏ 15؟”" 2 175" 
ع “5ج ع دق 

بيجامس ( برجاهم ) 811*141 
لفن 

بردى ل 7*0؟ 

برقة العيرات ‏ 1ه 

برلين ‏ 57م ع كيده 

البصرة  ١44‏ +إقأ ش١7‏ ع 
5 2)ذخا؟ ‏ 5" 15 .؛ 
لاق؟ ع ث"اه؟ ع كهم؟ ب بزم؟ ): 
5 ع 5١‏ 55 0خ" ؛ 
ا ور اا 1ك 
كا ؛ ع لا 8ع ع 14١‏ + ؟11؛ 
5 )7 !11 )مك1 + 1:15؛ 
12١ +‏ ,+ 5تة1 5غ 
245١+ 98‏ ”157 +251 ؛ 
لاك55 ع |1 2 11 ؛ ثبخ ع 
“و1 + ؤذغئ + “5# + ل7اأش؛ 


خرن ل لغرب ل ارب ل لغلدة 


ضر 
بطحاء مكة ‏ + 
بطن قو - 016 


بغداد ‏ 829" ) "1# »؛ "1 . 
١‏ ؛ "18 :1575 4 ذنرةؤز؛ 
4؟ه 

ابكرات ‏ واه 

بلاد الأغريق: - 7ه" 

بلاد الروم ١7‏ 

بلاد العرب ( جزيرة العرب ) "5 ؛ 
لى 4غ ١٠لأ‏ ع أ5أغ 5ض 
و 7 الا ا يا ١‏ اشر رش 7 
"م ع فاع كلم + لاءأ هه 
بأ له" 4 ذه" رمث 
1" نكا" ؛ ابا ع وبر , 
“امع 1م" "41١‏ 4175" , 
5 418 42لا ١ا؛ؤ؛/ا1":‏ 
48+ 

بلاد فارس  ١!‏ ؛ 6ه 

بلاد هذيل - 454 

البندقية ‏ 74# . إلا 

بولاق ‏ مره 


تثليث - ١"١‏ 
دمر ب ١7"‏ 
تركيا ا أءمه ع" ادمع “مم 


التعانيق "اه 


51 


تونس - "ا م 
ثياء لالت لإدأع ع؟؟ 


ثَ 
التقل ارات 


3 
جبل الدسروز ١4‏ 


جبل رضوى ع- رضوىي 
جبل سلع ‏ 77 مب 
جبل عزور -عزور 
جبل ورقان > ورقان 
جبلا القدسين > القدسان 
جبلا مان > مببان 
الجرع س١‏ 
الحزيرة (جزيرة الفرات) ‏ 5 ؟١‏ 
سل 7 
الحناب د هة ع غرلات 
سحئد يسابور - ١51‏ 
الحياء 8م 242 


جوتنجن - "١١‏ 
3 
الحائل . 4م1ه 
اسلدبس - أل ؛ و هآ 
البغة الاذءع مفء “ا 15اء 
عاد 7 ريس 


1 


الحجاز الم + 8م8١21‏ 5" ع لامع 
ه1١‏ ع 55" ع 7+١‏ عادخ . 
5غ ٠6خ‏ ع م1 ع اخ 

الجر 295١.‏ لالا؛ 44 اث مقع 
ه عق 

الحديبية لا ) 1١44655‏ 2 4:4! 

حران 9م 

حعران اللحا . 4؟ 

١5ه‎  ةرحلا‎ 

479  ناترحلا‎ 

الحرم ب » 

السام ب ٠ه‏ 

حضرموت 151 + 27551 

حوران ‏ /ا؟ ع 5م 

حومانة الدراج - 8”اه 

حومل  5*٠‏ :؛ وام 

الخحيرة ١.7445‏ هءعلاقيه لاع 
مم ) ١١9‏ ع /ا١٠‏ 2 ؟7١5أ؛‏ 
١5‏ ةق أأ0يءعشلازاء أكزو) 
ا يي ‏ الر 1 : ال 5 
“6 لالخ" ع زاكع >1١‏ 


لك 
الحبتان ‏ لماه 
خراسان ‏ 4م ؛ إارخرة ؛ 4بىره 
الحندق 17م 
الحورنق - بممام 
خعيبر  54١‏ 


الحيف ١١4‏ 
خيف سلام - م 


2 


دار الأثار العربية ‏ 19م 


دار الكتب المصرية ‏ 4٠م)٠‏ ممع 
ديات ؛ راق 

دار الندوة ‏ /ا؟١‏ 

الدائيمرك . وبام 

الدثينة ب هله 

١  ةلحد‎ 


الدخخول - ٠؟‏ ع ت6أه 
دمشق ١15 + ١‏ 


دومة الحندل .. ٠ه‏ 
الديار المصرية ‏ /441 
ذيلوزر قرت 


د 
ذات الذبر # “ابا ١‏ 


ذات عرق ١45‏ 
الذنوب -- 419" 
ذو طوى  7١5‏ 


ذو قارع الالال 954 ؛ فلام 
ذو أغاز - إلم 


مهمهل١‎  ناذار‎ 
ه41١‎  ةمار‎ 


حرحان  ١٠‏ ولا نكم 


ران 4ه 
الربس” -- لبا 
الرسيس -. /إلم » 4ه 
رضوى - "5 ع با 
الرقة ‏ لا/ا١‏ » ه+؟ 
الرمل - ماه 
رملة عاليج 4”ات 
الها .. ١51‏ 

زْ 
زبد ‏ 54 
زبدان ب 14؟ه 
زمزم - 5١15‏ 


زبونيا -- 144 


سس 
سامرا ‏ 46 
شام ار !أ ثت 
السدير ا مئءام 


سلع ‏ 58 ؛ /9؟ 542 ع 9ه ء 
رهة + 524 +15 


معرقئد ب الم 
ستدار 7 اللرل 
السبب رات 


415 2 1" 4  داوسلا‎ 


السوارقية - 8 


54114 


سوزية - 4 
السوس -. همه 
سيل العرم .. 519/8 
سيلوب .- 7117 


2 


سش 

الشام  ١١‏ لخأ 2ع “ا زول 
ا “أ مهما ف ملع 
014 000521 لاتلء. 
لاغ مولا الماع 
44 ع ام 

"٠ ع‎ ١84 الشجرة‎ 

شعب جبلة . 701 

شعب اليف ام 

شام 60 #ت 


ص 
الصفراء ب /ا 
الصليب - ١م‏ ؛ 46 


2 
ضرعاء ‏ لا 


لاض 


ضفرى 154 


طّ 


الطائثف 5ع 5١٠‏ 6ق ؛ [7مغع 
الالال ا ل ل 


ذاونيا 


طروادة ب /ا9"! >.همة؟ 2 1141" ؛ 
١ذع“”‏ . "1١17‏ 

الطور ‏ 4لا , /انم لا 

طورسيئا ‏ 76 ؛ لال 

طببة ب 4١م"‏ 


-2 
بياب 


3 


عارمة # 515 

عاقل ‏ /الم ؛ ماه 

عائج ( رملة عالج ) به لاه 

العراق ‏ ١ثغ‏ المع أكاع كن 
مالأ مقأ ع هملاع ”ع 
1044 ع “1 ع أ ع الخ 
م ب بقارت 

المربية السعيدة ‏ 8 

عرعر - 018 

عمريتنات ‏ 17م 

عزور 5 + لا 

فعس ب /أ١أهم‏ 

,١4  .اًمنقعلا‎ 

عكاظ ‏ مره 

العلا _ لالم 

مان اك لاقل هه ع لإؤم 

عمايتان ‏ ماه 

عساباذ 58" ع ع با ع لم4 ء 
1 

عين مر ١ه‏ 


3 


الغبيط - "بام 


غسان (إماء) س 1١17‏ 2 71ة 
الغور ‏ 4ث"ام 


ل 


ةف 


فارس -- 7ه ؛ 4م : ١14‏ 
الغفرات  ١‏ »؛ ١4‏ 

الفرع ةا 

فرغانة ‏ هيم 

فرنسا ب ٠م‏ 


2 


القاهرة الا" ع .م 
فرص -- "اا 
القدلسان ‏ ل 

قصر السلامة ‏ 4217 
القطببات . 41" 
قطربل -- 4٠7‏ 

845  نانفقلا‎ 

قلسرين - 8؟ 

قو ( بطن قو  )‏ 010 
القوادم - 1ن 


ك 


كاظمة رازه 
الكعية 55 كم لإلم ؛ فككء 
بأاأ ع إلا ع +5" ع ]١ج‏ 


2, ("8 غ2‎ 11١14 2 57  ةفيكلا‎ 


بؤاباأ ع شهدأ ا لبام] . تلن : 


بات" ,ع 554 ع أذاء 15ؤاأء 
ير اش اشر 7 لخر 
1 ا برو لض 
4606042-51 2 
5 ع ”مف لأف ؛ 53١‏ :؛ 
1 +1545 ا *"مخ + ١1353؛:‏ 
“4 ع لاأن ا دهع لازت , 
هلاو “ثتثق ؛ 5886 2 55ت ع 
بات ع أ" 


كيو 17" 


ل 
لعلم هم 
لنلنخ ‏ 04١٠ه‏ ع "كه . ؤكه 
ليرج 5ه ؛ عبات 


ليلن . :.١:4944‏ 4أذة 

ما بين البرين ؟ » ١7‏ 
مأرب - 41/6 . 

المخل ‏ رمام 

مدافم الريان - /إلم 
مدائن صالح أ كب ع الاسم 
المدرسة النظامية ‏ /اه؟ 
عدين - 5م 


المدينة المنورة ( وانظر : يعرب  )‏ 


ع لاضع 5" ياعدة د أةغ 


+ 


أن )ناشت 2 5ه ع لات إوان 
قلات /ا١ؤ‏ ب لازلأ ع هزؤه 
أقطاءع دكا ١‏ كلا علخ“ , 
اا ل لالتلا بلا مم 
تش" 2 "0١+١5 + 1١7‏ : 
ال ع 444 
ترد 1/7 اكرف 

المربد -- 111 

مر الظهران ‏ ا 

817  ايلاسم‎ 

المسيجد ارام ه*؟ 

مسبجد رسول الله ب 4١؟‏ 

٠/5  روسلا مسجد‎ 

مسيعد المديئة ‏ 61 

مسبعد مومى بن سيار ب 7116 

مصر بالا!ا »مأ 20565 
عم ما 

مطبعة هندية ‏ “٠م‏ 

مطرق ب الم ؛ 46 

ممهد إنياء'"البطوطات العربية - 
ع5 ”لان يكمة 

معين ب 1١‏ 

مكتبة غوطة ‏ 004 

مكتبة فيض الله "ا*ه 

مكتبة كوبربل - 081 

مكبة لا له لى --1١٠ه‏ 

مكتبة ور عيانية ب 67# 2 6574 + 
ذفلاه . ١٠٠4ه‏ 2 51١‏ + 0215 

مكد 5 44 ]1ن ؛ لاك ) فذث؛ 


بنش 


لياع ##الياع ا"شرع بأد زع ال ١ه‏ 
ع 16١‏ ارو ارش د 
اماع 1" ع جه" بام" ؛ 
4م" +417 ”4 همأك: 
595 


لحل سا اخرع 5“ اج عل/ا! ب ٠١‏ 2ه 
إ46 ع 471 4 144ه )ل مه 

نجران - إلا » ١١5‏ 2 ككلاء: 
اد ب أفك 

النحانت - 44 

التحيت 75 ؛ /41” 

ندخل . “الام 

النسار ٠ه‏ )؛ زه" 4م 

لسر لس بال 

نعاف صارة :8 

الننا .. “ابا 

الغارة ‏ با 

٠١١  ىلمن‎ 

٠١ نميل‎ 

مببان ‏ لا 

ابر الحيرة ب ءلا 


١7؟14‎ ٠١ ١ اليل‎ 


هانوفر - اه 

هجر 155 

هضب ذو إقدام -- ماه 
هلان فالمة ء ١ه‏ 
الغند فلم ).١م‏ 
هيدلبرج - ١5٠‏ 


و 
وادى فران ‏ ه؟ 
وادى المكتب . ه؟ 
ورقان - ما 
وزل صنعا ‏ فيه 


ى 

يرب ( وانظر : المدينة المثورة ) س 
4 + 514 أ 2 4" 2 
14" 

العامة 5 + 18 ) 244 ؛ لا١‏ 
4 

يمن ب 40ه 

امن س5 + 21١١4‏ 4؟ ؛اككء 
4 ) الا ء+ ١١17‏ 4 //ا5ل 2 
مكل أكاء +1" دل ؛ 
الأ 4خ" 45" 2 1ف" ؛ 
لدع 4علردعٌ ١*4)‏ 4 + 215,؛ 
باذ )علا 15١ + 1١4.‏ , 
4 ع 45١‏ 


ينبع -1 ؛ ٠‏ 


فهرست الكتب 


أخمار الشعراء لابن النحاس ‏ 1848 ع 
5 

أخبار عبيد بن شرية ‏ /إغ4؟ ع 
5ه 

أدب الكتاب ‏ ؤولا؟ 

أشعار الأزد ‏ 6م 2 ه4ه 

أشعار ببى أسد ب 46ه ثلاهة 

أشعار أشجع 645 

أشعار مجيلة . 45ه 

أشعار بنى تغلب ب 4ه ؛ 044 ع 
ب 6 فذوة 

أشعار بنى تمم 045 

أشعار بى الخارث 45ه 

أشعار جير 459 "4ه 

أشعار بى حشفة ‏ 4ه 

أشعار بنى ذهل --645ه 

أشعار الرباب ‏ 4ه © 46هة 

أشعار ببى ربيعة ‏ 015 

أشعار الستة الجاهليين ب 6١٠ه‏ 

أشعار ببى سلم - 1ه 

أشعار ببى شييان ‏ 16ه )2 245 ؛ 
كده 


أشعار ضبه . 045 

أشعار الطائين . ؟ههة 

أشعار طبي' --405ه 

أشعار ببى عامر بن صعصعة ‏ 14ه 
أشعار ببى عبد ود باؤهة 

أشعار بى عدوان -- 45ه 

أشعار ببى عدى . "1ه 

أشعار بى عوف بن شام ب 44ه 
أشعار بى فزارة 4ه" 

اشعار الفند ب 645 

أشعار فهم ‏ 544 + 648 

أشعار كلب -48ه 

أشعار كئانة 4ه 

أشعار ببى محارب -/8419 ع دقة 
أشعار ببى مخزوم -- !4ه 

أشعار مزينة - /6141 

أشعار ببى نشل -- 047 

أشعار المذليين ما بى منها فى النسخة 
اللغدونية غير مطبوع -651 
أشعار هذّيل ‏ 49ت 

أشعار بى يربوع -- 5417 

أشعار ببى يشكر ‏ 4ه 

إصلاح المعلق بلاخم لأوهينخةاهة 


7 


الأصمعيات الاام ع إرلاتث ع 
تأرق ء أأأرف؛ اامة ؛ “إزره , 
١‏ ع “ع 

الأصنام - 6117 

1١524042375118  يىناغألا‎ 

أغنية رولاند ‏ بام 

الإلياذة ا وم7,ء لوك (اورء 
*5 1514 + م11 5و7 
81ل ع ارة؟ ع 4ؤ7؟ ع ١و”‏ ب 
الث د اال ال الل 
لد اولوت ارا ة لاشراة 
اشيت ا ا كر نو واه 

أمالى القالى # بالاو ع اناه 

الأمثال لصحار العيدى ‏ 8م١١‏ 

الأمثال لعبيد بن شرية ١١8...‏ 

الأناجيل ‏ 1م 

١1١٠ : 54 2 5١  ليجنإلا‎ 

الإنصاف فى سائلالللاف .لام ١‏ 

الإنيادة ‏ همم؟ 

الأوديسة ام؟ ‏ ١ؤا0‏ ؟ؤواع 
الل ب لاا الت 7 2 5 
لش ا اليرت ا 0 ل 7 
ليو د اش ا ا اي 7 
1 

زيوب لإفلاطون اث 


البارع 4/ا؟ 
بلاد العرب فيل محمد ؟١‏ 


البيان والتبيئ ب 5١5‏ ع لاج ع 
5١‏ غ 04١75‏ 
بيرولف .يقوس 


ب 


لسية 


تاريخ آداب العرب للرافعى ‏ لاتيم 

تاريخ الطبرى  ١44‏ ؛ الما 

تاريخ اليونان لكالسثين . ١1م‏ 

تأويل مشكل القرآن ‏ 1/4؟ » لامر 

تحت راية القرآن  4١7‏ 

التصحيف والتحريف للعسكرى ‏ 
يف 

التعليقة لذبن النحاس ( شرح ديوات 
امرى القيس  )‏ /ا44 ؛ 444 

تفسير الحسن اليصرى - ١18‏ 

تفسير السدى م4١‏ 

تفسير سعيد بن اجبير ل 148 ؛ 
مما “الما 

176 2 ١58  ىربطلا تفسير‎ 

تفسير عروة بن الر بير ١4941١141‏ 

١41“ ٠ تقييد العلى  ره‎ 

التنبيه على حدوث التصحيف 
للأصفهانى -- ١4‏ 

التنييبات على أغاليط الرواة للبصرى 
١/4‏ 

هيليب الألفاظ ‏ وه + لاذت , 
554 

التوراة  4١54٠١ 654 251١‏ ؟بسم 


33 
حمهرة أشعار العرب ب اه #امه) 
1 ثرت > هخرف غ) ثثرة ؛ كرارة :ع 
لضرثا 
مهورية إفلاطون 4١1‏ 


حُ 
حماسة أنى تمام ‏ 4ل/ا1ل ع هلالاء 
غرنق 1 غ2 لاأغرث ) "“لارة + آكرة ) 
خاره 2 قرت 2غ 1” 
الحيوات "ا" , فلم وم ع 


5 عاب 5+١‏ ب ألذلكع 557 


3 
عزاثة الأدب للبغدادى ‏ 4# »ع 
ات ع قلمة ع 45ت 
الحيل 14" ؛ /141 


2 


ديوان أمرى القيس --/215441510؛ 
هم ي كة ع /المرا 2 كرذع ؛ 
4هة ع أة: ك1 *1:5#غ؛ 
+41 + 43542 255 1:55:؛ 
أده )لاحش )ع "لدت 2 أدهت )ع 
ودش ع لبت بلادتق ياخأكة ) 
٠إهئ‏ أأهمع “ات ؛ :5١ت‏ ؛ 


8بب؟ 


١ت‏ كلام“ لالامع بتمروا 
2 ا 

ديوآن جران العود ‏ 445 

ديوان حسان بن ثابت - 

ديوان الحطيئة # 448 + 441 

ديوان خلف الأحمر .- 4414 

ديوان دريد بن الصمة 454 

ديوان أى ذؤيب ‏ 007 » 8ه ع 
24 

دييان زهير بن أنى سلمى -- 48.6 4 
نت .اام لالأمه ع ءلم 
ولام بلم ع لاه ع مب 

دواوين الشعراء الستقادمئع”#ادةي 
ماه 

ديران طرفة 47 ع ؟٠ة‏ 

ديوان عبيد بن الأبرص ‏ ”الثم 

ديوات علقمة ‏ لادهة 

دبوات عضرة .لدت ظ 

ديوان كعب بن زهير 16م 

ديوان لبيد ‏ 14؟1 

ديوان الثابغة الذبيالى - 4لا ؛ ١١م‏ 

ديوان هذبل 648 اهفةعققق 
لزه اكه *ات . مكمع 
آلزه ع 7 


الرامايانا ‏ /ام” 
رسائل الحواريين -- 1م 
الر واسيم ( كتب جاهلية ) .- 5 


+5 
: 


الربور -- 258 “م 245 ١١‏ 
خرف 


س0" 


سفر أيوب 1119 

برة النبوية لابنإشق( نبذيب ابن 
هشام ) - ١417‏ اللي 2ه 
م 1 يننا ة از 7 خرن 7 
4“” 2 5" + 5ك" زه" 
4س" ع 4م" 2 174 وؤؤه: 
ف ال لال ا ل ل 
الي رلا ف كرك 


شُّ 

شرح أشعار المذلين للسكرى 5 
اكه ب بيه 

شرح ديوان الأعثى للآمدى . 
ف 

شرح ديوان امرى القيس ‏ 6410 

شرح ديوان الحطيئة للسكرى -- 4148 

شرح المعلقات لابن النحاس - 448 

شرح المفصل 0/8 

شرح المفضليات لابن النحاس ‏ 
444 

شعر الأنصار كاتا + شفأعءشت ٠»‏ 
بغرت ت ع قوت 

شعر عبد القيس ‏ - 44ه 


شعر بى عقيل -- 001 

شعر فزارة ‏ اوه 

شعر هذبل 214 ؛ أكة 
شعر بى يشكر ‏ 644 ء زوه 
الشعر والشعراء لابن قتيبة -- 774 
شعراء النصرائية لشيخو س. ١5م‏ 
الشباب الرأصد - 4١7‏ 


ص 
الصادقة ( صميفة عبد الله بن مرو ) 
١5 2 14+‏ 


سميفة جاير - ١مأ‏ 

صعيفة دغفل ل السب 1517 

الصحيفة الصحيحة ( صميفة هام بن 
متيه )0 - ١45‏ 

صيفة فريش 55 : ١7‏ 

صيفة المتلمس ‏ 7/5 غ ١١؟‏ 


عط 


طبقات ابن معد . 47 + 107 ١‏ 

طبقات فحول الشعراء.-14 6١48:6194‏ 
"ات ع تخ" , أهث" ع إلا" ع 
4١4, “4٠‏ 215 + ١ه‏ ع 
خذه : كن 


3 
العقد المين فى دواوين الشعراء الستة 
الحاهليين ‏ 444 ؛ 4٠ت‏ 


العمدة لابن رشيق :-. وه » خيده 
العواصم من القواضم ‏ 4 
العين للخليل -- ١8٠١‏ 


ف 


الفاضل للمبرد - 79/8 

الفردص المفقيد لملتين -. حم ؟ ؛8م:* 

الفهرست لابن التليحب ١‏ /اثاء 46 ؛) 
441 2 “4ت 4 15ت 

فهرسث ابن شير ب ©١٠ة‏ 

فى الشعر ااهل ٠ 1١"‏ 4*4 ؛ 
41١4 + 4٠‏ 155454 


3و 


القرآن الكريم ( المصحف » “كتاب 
الل ) "1# 84418544 
و ع ل" ع لل" عار" ؛ 14 ؛ 
04 > ٠ق‏ ١ت‏ +59 4 88؛ 
بان »بره !5“ 5 351: 
أباء الاء دمع "لم2 5ل )» 
هم أ لاش )ع ؤب لة + 4 : 
44 0ب اكلقدآغة 2 ٠١“‏ :) 
لمر ارا ل ار ا 30 
“4# عل ١1‏ ع نهؤاأاء؟مأء 
مانأ ع ومهلء 8ه5أ 155 : 
خوزؤزع “5 2545 551 : 
ا الل ل لوي تإل 3 
مداع كن" ب لانم ع ارة” ) 


فيضا 


الراك ال اال راط 7 
أ“ هت" ب قث ب لإأكزضء, 
الس ا لال ا ا ا 0 
اذا الى م 2 81م" ؛ 
الك ارات 5 
١ 5‏ 40-8215 ١5م؛‏ 
ف * 4 ؛ ؟7١1كء 4١“‏ 211 > 
4 + 4غ + +*5غ + 2755؟ 
"1١ 175+ 1‏ ؛ 
8“ 2 5غ ؛ أه6ة:+ أأشت؛. 
ايرث > قمر 


0 


الكتاب لسييريه ‏ 4ه ع 849 , 
14 غ 46ج + 245 ؛ لاؤة . 
بثة 

كتاب أخبار الحر وأشعارهم ير 

كتاب بى أسد ‏ *84 ع 6897© »> 


هن 
كتاب أشجحم ‏ 4ه 


كتاب أشعار القبائل ‏ ههه 
كتاب ببى أعصر 4ت ع ماوق 
كتاب أهرن بن أعين  ١47‏ 
كتاب إياد ‏ 84 2 144هقء وت 
كتاب باهلة ‏ 847 

كناب مميلة ب 4ه ؛ أمة 
كناب بلى - 4# مقع ثزقة 

كتاب العام ق تفسير أشعار هذيل 


خر+ با 


ثما أغفله أبو سعيل اسن بن 
الحسين السكرى "1ه 

كتاب بى تمى  ١56‏ + 54 + 
هن + ١ذه‏ 

كتاب ثقيف-/!ا2154416ق8 50 ) 
بفره 

كتاب جرم - 6417 ؛ 84ت 

كتاب بنى جعى .- 0417 

كتاب جهيئة ‏ "62147 2 584 

كتاب بى الحارث ب "41 68 ٠هة)‏ 
8ه 

كتاب بى حنيفة ‏ "611 

كتاب ذل 6841# 

كتاب خبزاعة ‏ 4ه . امه 

كتاب دافيال 28 )517 : 5# ) 
١٠ل‏ + ١+١‏ 

كتاب داود ( الزبرر ) [# 4 

كتاب ببى ذ هل بن ثعلبة "1 4ت + 
مه 

كتاب بى ربيعة بن ذهل 541 ؛ 
لمهة 

كتاب الزهرى عن مشاهد الرسول - 
| 

كتاب ببى سعد 54 ع ثاوه 

كتاب ببى سعيد ‏ 47م 

كتاب السكون ‏ 44ه ؛ مهت 


كتاب ببى سلى ب لاقة 


كتاب سلم بن قيس - 145 
كتاب بى شيبان ب 244 + ٠ههع‏ 
وم 


كتاب بى ضبة - 644 

كتاب بى ضبيعة ب 044 4 “لمق 

كتاب بى طهية ‏ 544 ؛ فاده 

كتاب طب" 244 امه 

كتاب ابن عباس فى أحكام القرآن . 
1 

كتاب ابنعباس ق التفسير  ١417‏ 

كتاب ابن عباس فى نزول القران ‏ 
١17‏ 

كيتاب بى عبد ألله بن غطفان . 
211 

كتاب بى عبس - 044 

كتاب بى عجل 4 4ه 6867 4ه 

كتاب عدوان - 44ه 

كتاب بى عذرة ‏ 844 ©» 14هه 

كتاب بى عقيل - 544 ؛ 568١‏ ) 
اده 

كتاب عنزة ب 61414 ع غ6 

كتاب غهى - 414ه 

كتاب قزارة ب 44ه » أودهع”ردة 

كتاب قريش . لاه١‏ ؛ ١56‏ » 
فردثت + رضت 

كتاب بى قريظة ‏ 544 

كتاب بى قشير - 044 

كتاب بى قيس بن ثعلبة -- 0414 

كتاب بى القين ‏ 4 4ه 

كتاب بى كلاب 44ه 

كيتاب كل -44ه #أةق 6 

كتاب كنانة ب 44ه ؛ ٠هة‏ 

كتاب بى معارب 844 ع دمهة 


كتاب ببى مرة بن عوف ‏ 044 ؛ 
لانت 

كتاب مزيئة ب 414ه ؛ ثاوهه 

الكتاب المقدس .- 41م 

كتاب النسب للزهرى  ١54‏ 

كتاب عبد - 014 

كتاب بى مشل- 5144 © ٠مه‏ 

كتاب بى هاشم 44ه 

كتاب ببى الهجم ‏ 514 ؛ 261 

كتاب ببى يشكر ‏ أ8ه 

كتاب بوسف بدسعد ب ١64‏ / 
45 عدم" 

الكشاف الزعغشرى - 476 

الكوميديا الإلهية م١‏ 


ل 
لسان العرب - 154 


3 


المثالي -لمؤة؟ 2 97م 

المماز لألى عبيدة  ١14‏ 

ملة الثقافة الإسلامية .. مم 

محلة الجمعية الملكية الأسيوية - 
إآق*“ ع "ات" ارت اوعنم 

محلة لقمان ؟؟ : ١5#‏ 1قوء 
4 

مملة المجمع العلمى بدمشق -- ١141‏ 

مجموعة أشعار الحذليين ٠لاهة‏ 


7 

محاضرات فى بيان الأخطاء العلمية 
التاريحبة الى اشتمل عليبا "كتاب 
ل الشعر الجاهل  4٠7‏ 

«مممد ولمرجوليوث ‏ يم 

المتصر فى عام اللغة العربية امنوبية 
القديمة . 4م 

المزهر للسييطى 1/8 ؛ 6ه 

مسئد أحمد بن نبل 144 © ١41‏ 
م المطبيعات . بإمرة 

اعكب الجوالي 004 

معلمة الدين والأخلاق ‏ 4م 

المعمرين من العرب لاسجستانى .- 
يفيف 

المغازى لوهب بن منيه  ١6٠١‏ 

مغازى رسول الله الواقدى ‏ لم4 ١‏ 

المفضللات مي" ع ٠/ا"ل‏ 446 
ولع "لات ) إلاه ؛ هلاه ) 
"بات ) لالات ) إأكره 2 لارت ؛ 
#خرث )2 امم > 

المقدمة لولف - هلا ؛ 86ؤلا ) 
00 اع“ بالا ب لاه 
9 ادع ىا" 2 5١م‏ 

المقرب لبباء بن التحاصس -- /4410 3 
1 

مقطعات الأعراب ‏ 844 


---. الملاهى وأسماثها ‏ 1ؤ١ا‏ 


المهاسارًا ‏ /ال4م7 » 1844 
المإتلف وانتلف للأمدى "1ه ؛ 


48 ؤنضهت 


ألميسر والقداح ب 1 


ذف 
3 


نزهة ذو الكيس وتحفة الأدباء فى 
قعبائد أمرى الفيس :١ه‏ 

11١6 2 ١5#» - نسب قفريش‎ 

التقائفس 754 ؛ بم 

النقد التحليلى لكتاب الأدب اللناهل 

47١6 49# ب‎ 


نقد كتاب الشعر الماهل  1٠١7‏ 

نقض كتاب فى الشعر الحاهللق ‏ 
4 

نوادر أنى زيد ‏ بإ/ا! 


2 


الرحشيات لأف مام ب ه/ا1 ؛ 4ه 


فهرس الشعر 


الطمزة كلديا جر يرل 145 


جلا" هيد بن أن سلمى || طنبا لون بن حبر 0 


فالحساء 4 آبا بشر بن لق حازم 1 
الرلاء الحارث بن سلرة 4 أحسيا امرل القيس ‏ 24144815 
اللباء سس 1 
رالكنلاء ‏ سه 1 المراقب_ النابنة )1 
الأشقياء ‏ سه 57 | قرصب امرؤ القيس 3 
ربرب - 4 
ب المعذب - 216 
مقعب” 2 أنابنة اثذيان ا وبالغراب هه يد 


ثابء 
ل اس سه 5 
مشلرب امرؤ القيس ان اين 


ذنب عبدالعزي بن امر القيس 14؟1 

يسابرا 1 0 اكب قيس يبن!: 1" 
اليئاب الحاريث بن كلدة #سمة | 7 بن اليم 

كار الأخنس بن شبلب هلا لالب © 5 

لمي خنس بن ملب علائمة بن عبدة ا 


الكائبي معقل بن ويلك 


لالخ 4+ 8*4 > ”152 الكوكب بشر بن أن عازم ينين 


الأرهيب” عبيد بن الأبرس 71 8 

ناللئوبي ' سه بذانة , 

ثيب - ؟+م | شعات 2 مردأس بن صبيم اماد 

فيلعب زعير 4ه شياته 1 

مذاهبه عميرة بن سمل ذم أ 

طالبه أبو نمام وده ]| بالتابيت السسييل 14 
الوصرات ف 

الركابا معاوية بن جعفر ٠‏ | قرءاة الفرئيق ١‏ 

ملسبا الأعثى 1 فزلت الدنوى لمث 

أ الحطيثة - اليرات آمرؤٌ القيس 1 

الذنبا 3 ٠6‏ | أملت ‏ زهي 058698#غ041 


1١ 


.- 


عدوا 
مدآذها 


أئغي ا 


عراد! 


دأ 


الحريدا 


مسرل 
اغاد 
علد 
عواد 
مطرد 


ترقد 


الحارث بن سلزة 4م 


3 
أنة بن أى السلث ١‏ ١م‏ 


عمرىر بن كلكثرم 79411! 
ابن مقبل 4 أ 
السمرءل ا 
عبيه بن الأبرص نم 
عبيد بن الأبرس 2 
د 

امرٌ القيي يلاك 
جمى بن البارك اليز يدى م؟) 
زغير 4 
عبد أقه بن عئية 4 
الأعنى كم 
أمروٌ الفيس بن 


الحارث الكندى 114 
أمرؤٌ الغقيس بن حجر 4ه 


- هماه 


زشير بن أ سلمى 22 
امتكككييب ري يبب 2 
بام 


- م 
عه ساب 
عباس بن مرداس 4٠4:44‏ 
امر؛ القين 0 


راد 
الأسود 
لياد 
بريد 
نر رد 
تاد 


وتغتدى . 


منداد 


هر وذ 


القسائد 


سعرفك 


ل ال 
وا وباد 


بر 
والز بر 
المزبر 
المفاسير 


الد فر 


- عم 
عوف بن عطية ‏ 9644768800م 
عوف بن عطية  5944:678١‏ 
لقيط بن يمسر ١ #4١1١4‏ 
لرقة :3 
- 1 
حمى بن المبارك اليز يدى ؟40 
شالد بن عبد العزى لمرو 
الأعثى 0 
الأعشى أو الأسرد بنيعشر 84م 
النايئة الذبياف ا 
الثْر بن ثرلب أو نصيب 1م! 
الطرماح و ؟ 
بع 1١‏ 
ر 

الملثة 47 
- 7 
اعرز القيس ‏ #4 “9ه 
2 لوقن 
- باءم 5م 
- بكدام 4 لاه 
سه مزه 
ب ولاك 
سبيبة بنت الأحب 14 
عمرو بن ثعلبة وق 
مرو بن أخر 45 
أمبة بن أب الصلت 2 هه 

4 

١8 
١ جندل بن المثى‎ 


زأجر 
الفقر 
المعار 
المعار 


حيد بن ثور 
عررة بن الورد 


١ 4خ‎ 
6 


بشر بن أبى مام غنوه 


عدى بن زر يك 
امرؤ القيس 


عدى بن زيد 


انا 


ير 


114 
ع" 
4ض 
011 
يفك 
رفرك 
مجه 
4ه 
يخ 1 ؟ 


ا 
١١‏ 
م 
؟ 
71 
اه 
1 
وس 


١ك‎ 


م١‏ 
14 
لين 
ارا 


زهير بن أف سلمى 5814484 


2-2 


11 
0 


17 


سيرة 


رافاجس 
أنفا 
أخرسا 
تأنكا 


امرجم 
نيأس 
الفس 
بالنقس 


برس 


الأرض 


والنقهس 


اسرانم 
ترتقع 
رائع 


اق 9 


اا 
اسائمبا 
المرائع 


الفميم 
نيا 


أمرز اليس 
أمرؤ القيس 


أمرؤ القيس 


امرو القيس 


الحاررث بن ملزة 
حيد بن لور 


امرؤ القيس 


ضَ 
امرك القيس 
ذو الأصيع المدوائي 


ّ 
النابئة الذبيا 
على بن ريد 
كب بن مالك 


ذر الإصبع 
المياس بن مرياس 


رذق 


خام 
7 


خا 


347 
وال 
ال 


و 
517 
اك 

أخم 
دءأ! 


ال 


أهة 
1 
ضفر 


4 

40 
ب 
01 
ارال 
الا 
511١‏ 


لقيطبزيمير الإيادى ه15١١‏ 


لقا 


والوجما 
نتمعماً 


مريما 
اطي 


بوماع 


الآلف 
بد مئاف 


ويافق” 
تفيقق 

عر ريها 
فائقها 


سانا 
راثقا 
عقا 


الأخلاقر 
فمطرق 


العرارق 


لقيط بن يعمر 17 
سلامة بن جبندل ل 
امرق القيى عاليت 
أبو تيس بن الأملت ‏ 9١م‏ 
المسيب 4ه 
ف 

أبو النجى يل 
أبو واس م١‏ 
درم بن ريد الأبسى 55 
فيس بن اللطيم ب 
- ل 
ألى بن زيد م١1‏ 
أبو واس 41 

1 

3 

الأعنى دايا 
- 18 
2 11 
أبر مين التق ١‏ 
أمية بن أى السلك اا سو 

بي ١‏ 
أبو دواد ا 
امرل القيس م 
زغير لاه 
- ا لات؛: 4ه 
سلامة بن سبتدل اذى 
- ؟مىذ 85 

؟ ١2‏ 
حمرى بن المرادة ب 


لق 
الممزق 


فامسلق 


الممال 


الحاسل 
لأميل 


أبر ممم الثقن 0 
مزرد بن رار 1م 
آمرز القيس 0 
عارقة لي 
لك 
عير 4 
اكعب بن زغعير | 
ل 

عد بن يد 4 
لبيد ١‏ 
- خع ب 5م 
عدى بن أل الزخباء 0" 
امرو القيسن 1ن 
- وال 
كصب بن عير ا 
حسان بن ثابث | 
فيسبة بن كلثرم 1 
الفر زدق 1 
- 5715 
ٍ- م 
1 

الأعنى 4ب ١‏ 
ا م 
أير شأس مم ١‏ 
الخيت 01 
عبدة بن الطليب ا 
القطاى 1 ؟ 
لق 

يان بن سلمة ا 
لبيد لوق 


لمشتفرى ؟١ها‏ 


باطلا 


مشالو 
الشوا كل 
للأرامل 
تابل 
واغل 
مزل 
البالي 


وحييل 
الرياحل 
الخال 
عاقل 
النامل 
عاقل 
الحبل 
مال 
المأكل 
الثبال 


أله ) ا 000 


علض الآخر 451 
أمردٍ القيس ورين 
زشير ب 
ع يشال 
اا ل 


الر بيع بن زياد 1 
الاباث بن المنثر 14 
مرقش بشن 
الأعلى م 
1١ -‏ 
أبو الصلت بن أل زبيعة 
004 


أمرؤ القيس 0 


المتلسس آلا 

١ 
7 أبو طالب‎ 
أمرؤ القيس لاا نة؟‎ 
نتاة اولان‎ 
س نم‎ 
ام‎ - 
هاه‎ - 
2١ 5 يه‎ 
015 55 
ا 1م‎ 
خرأاة‎ 0_0 
م هماه‎ 
ماه‎ -- 


ب لوال 


عشرة لصم 8١١‏ 


سكن التراى يلض 


ب 
1 


ورواسله 
عأذله 
وإيناها 
جريانها 


ثابت قطحة ا 
زياد الأعنر 10م 
سراقة البارق 9 
الأعثى للق 
سر رق رض 
الماريث بن عباذ يفار 
أبو طالب 6 
جايلة بنت مرة 4" 
عسي بن المبارك اليزيدي ‏ 407 
لقع 6ل 
5 1 
- 4 
اضبل العدي ون 

زهير بن أب سللى ١‏ “م 

03 أفللاة 
جرير 4 
الأعثى خا 
_ 14" 

1 

المرفقش يعرلا 
عرز بن لوذان 514 

علباء بن أرقم 54 

4 17 
الأعنى 1 

عدي بن ر يد 18 

د 1 

١ -‏ 
مرو بن شأس يفا 
أمية بن أبى الصلت أ 

دو الرمه 1 ! 


9؟ 


الأسزيا 


لبيد لغ 44؟ 
تجير بن عير 1١7‏ 

خة] 
أبر دواد الإيادى 2 8١م‏ 
أبر سمال الأسدى 4غ؟ 
زشير +2 
ص ١ه‏ 
بان بن ثايت 15 
رام الملاق بغ يو 
شتيم بن خمويلد ام 
رس ين ستعيلر شيل 
حير ال 47 
التلسس و 
السمرول أر أبئه سعية 17+ 
النابغة اللمدي م 
- 2 
أمرز القبى ال 
م 0 


زهير بن أبى سلمى 4 
- ار شال 
- 1 
- 1ه 
- م 
الزبرقات بن بدر ك4 
الربيم بن أن الحقيق ١٠١١ ١‏ 
1 1لم؟ 

عشره يفل 
١ -‏ 
لقف 

امرؤٌ القيس مزه 
- 75خ 


طلرقة فم ع با 


سلامها 
أقلامها 


المالى 
الطبن 
الحرون 


وهونها 


لبيد ىم 
2 ا 
نْ 

أب وكبير الملل ا 
النابفة الابياف هه + 
- فقا راش 
زشير ١ه‏ 
ميم بن أل بن مقبل ١‏ 44 
أمية بن أى السلت ار 
عاك المكربى 1 
عدى بن يد 114 
امرؤ القيبى ل 
امرؤ القيس 411 
- 4 
- 215 
-- ل 
- انل 
اد وال 
الأسود بن يعفر 1 
2 #مء 1٠|‏ 
- 1ه 
ب لك 
النابغة الأبيالى هه ١‏ 
ب لق 
سويد بن عامر ام 
سعصعة بن ممار يةُ م 

فثر تق 

1 


ذف 


العصى امرك القيس 4 
3 
لسانيا عب يقيثُ 111 
امد أبو ذزيب المنل الى المتاليا رشبر بن أي سلمى يقل 
الحبوى - 1845| ليا اد اال 


ورد ديت حت 0ت صنت 00 00 55090599725022:0005:05096:000020560.02 












الطبعة الأولى ١455‏ 
الطبعة العانية ١94517‏ 
الطبعة الثالئة ١555‏ 
الطنعة: الوابعة ١9819‏ 
الطبعة الخامسة ١978‏ 
الطبعة السادسة ١985‏ 
الطبعة السالعة ١448‏ 


بحث نال به مؤلفه درجية الدكتوراه في الآداب 
مد سجامعة القاهرة عقدير ممتاز منة 1466 


حار الجيل ابئان ب يروت لم ص.ب. الام ل تللكس 47541 


. 3 ا 


مب رمم 

صلتى بالشعر اللناهل قديمة » ترجع إلى أكثر من عشرين سنة © أيام كنا 
تفمّظ المعللقات . فاسئهوتنى كما ل يسهولى سائر الشعر الذى كنا نحفاظه . ثم 
تدرجت ف مراحل الدراسة » وزاد محفوظى من الشعر العربى على اختلاف 
عصوره » ولكن اسبراء الشعر اللحاهلى كان يزداد حى ليطغى على غيره . وكان 
شعوراً ساذجاً غير معدل » وما كنت مستطيعاً تعليله ولو أردت . 

ثم قرأت - قبيل دخعولى الخامعة ‏ كتاب الأستاذ الدكتور طه حسين 
دق الشعر اللتاهل » 1 ففتح أمامى آفاقاً فسيحة من التفكير © ودفعيى إلى أن 
أنظر فى هذا الشعر نظر المتسائل عن قيمته وسمته » وحملنى عل أن أستقصى 
الموضوع من جذوره » وأتتبعه من جميع أطرافه . 

وصرت - كلما قطعت شوطاً فى دراسى الجامعية أستبين جوائب 
جديدة من قيمة المصر الجاهل بشعره » وخطرهها فى دراسة الأدب العرلى فى 
عصوره الإسلامية . فالمصر الجاهلى - فى حساب الزمن - أول عصور التاريخ 
العرلى » ونحن لا نستطيع أن نعرف قومنا فى مراحل تطورهم » فمواطن انتشارهم » 
إذا لم نعرفهم فى موطهم الأصيل وى عصرهم الأول . ثم إن الشعر ابشاهى هو 
الأصل الذى انبثق منه الشعر العربى فى سائر عصوره ؛ وهو الذى أربيى عمرد 
الشعر؛ ويبّت نظام القصيدة » وصاغ المعجم الشعرى العربى عامة ؛ ولست أفهم 
كيف نستطيع أن نحكم على ما فى شعر العصور الإسلامية من تطور وتجديد 
إذا لى نصل من أمر الشعر الفاهل إلى مفصل نطمئن عنده . 


ثم إن فى هذا الشعراماهل وفرة” من القيم الفنية الأصيلة لم محظ بها كثير من 
الشعر العرلى بعده : ففيه من خصب الشعور ؛: ودقة اللحس » وصدق الفن ٠»‏ 
وصفاء التعبير » وأصالة الطيع » وقوة الحياة» ما يجعله أصفى تعبير عن نفس العرى ؛ 
وأصدق مصدر لدراسة حياته وحياة قومه من حوله , 


من أجل ذلك كله عزمت + حين أنهيت دراسيى اللجامعية الأولى » على 
مواصلة حث الشعر ااهل ودراسته . فقضيت أربع سنوات أيحث فيها بعض 
هذا الشعر » وبعض ما كتبه القدماء وا محدثون عنه وعن العصر اللجاهل عامة” «ظ 
وخرجت من هذه الدراسة برسالى الأول لدرجة (الاجستير ) عن : القيان 
وأثرهن ف الشعر العربى فى العصر الحاهل » . ومع ما بذلت من جهد » وأنفقت 
من وقت ء وحقاقه البحث من نتائج » فقد كنت أحس أنتى أسير فى طريق 
لا أكاد أستبين فيها مواطىء قد » وأن على" أن أعود أدراجى ء ثم أبدأ بداية 
جديدة لا أخعطو فيها خطوة إلا بعد تنبت وتيقلن . 


وعدت » وبدأت الطريق من أوله » وقضيت أربع سنوات “أخرى ؛ 
خريجت ملها بهذا البحث لدرجة ( الدكتوراه ) » وأنا مقتنع بأن هذا الموضوع 
الذى أبمثه هو الخطوة الأولى الصحيحة الى تسبق كل خطوة غيرها ‏ فى سبيل 
دراسة الشعر الجاهل ؛ أن حث هذا الشعر بحن مجديا لا يمت إلا عن طريقٌ 
دراسة خارجية أله ؛ تعنى بمصادره حملة فى مجموعها » وتبحث رواية هذه 
المصادر وتسلسلتها» ورواتتها ومدى الثقة بهم ثم تتتبع المصادر الأونى البى استى 
منها أوثتك الرواة » خطوة' خطوة” » حى تصل بين هؤلاء الرواة والشاعر االحاهل 
نفسه . وكل دراسة قبل هذه إتما هى تجاوز عن الأصل الأول الذى لابد” من 
البلاء يه » وأحسب ب أن كثيراً من النطأ الذى وقم فيه من ضعنوا وسيلة حفظ هذا 
الثراث الخالد» ووهنوا طريقة نقله وروايتهء إنما أننُوا من هذا التجاوز والإغفال 
لنقطة ادء الصصيحة . 


وقد بذلت أقصى ابلهد فى أنأنيج بجا علنينًا خالصاً: لا أميل مع هوى » 
ولا أتعصب لرأى : ولا أعتسف الطريق من أمامى اعتسافاً . بل لعزم الصواب 
أن أذكر أنى » حين دخلت ف الموضوعء لم يكن حفر إلا الموضوع نفسه ؛ 
م يكن نصب عينى' غاية بذامها أتونخاها وأرمى إلى إقامة الدليل علبها » غير 
الغاية المجردة الى سينتبى إليها البحث الموضوعى وحده ؛ فقد كان قلى مع هذا 
الشعر حين كنث أقرأه » وكان عقلى عليه حين كنت أقرأ عنه » فأردت أن أصل 
إلى يقين يمتمع عنده اقتناع العقل واطمثنان القلب معاآ . ملْ يكن أمامى سيل 
لذلك إلا أن آذ نفسى بتحرى المْبج العلمى الدقيق » والتزام حدوده التزاماً 
لا ترخلص فيه : 

فشرعت أقرأ » والغموض حيط فى » والحيرة تأخطنى من كل جانب . 
وقضيت نحو ثلاث سنوات لا أكتب ف الموضوع شيئاً غير ما كنت أدونه فى 
جزازات متفرقة من نصوص وأخبار وروايات » تتصل بالموضوع فى صميمه ؛ 
أو تدور عليه من حوله . وكتت كلما قطعت شوطأ اتضح لى جانب » فأضطر 
أحيانآً إلى أن أقرأ مرة أخرى بعض ما كنت قرأت ٠»‏ لأسجل منه - غلى ضوء 
فهمى الخديد . بعض ماكنت أغفلت . ول أبدأ الكتاية إلا بعد أن جمعت من 
النصوص ما أتاح لى تمشّل الموضوع تمثلاً كاملا أو مقارياً . 

ثم عدت إلى التصوص : أستكمل جحمعها وتقيبدها » وأرتبها ى مجموعات »؛ 
ينتظم كل جموعة مها موضوع وألحل» وتلتقى الموضوعات ق فصول 3 والفصول 
فى أبواب . ثم مضيت أفحص هذه النصوص » وأدرسها دراسة دقيقة : تقوم على 
استقراء النص واستنطاقه » واستشفاف دلالاته » فى حدود ألفاظه ومراميه » 
من غير تحميل له فوق ما يحتمل » ولا توجيبه وجهة بعينها لا تتضمنها ألفاظه . 

ول أكن أكتى بوجه واحد من الأمر حين يكرن له وجهان أو وجوه » وإما 
كنت أعرض كل" وجه» وأقلبه على جوانبه » وأستوق أدلته وشواهده » ثم أقابل 
بين هذه الوجوه المختلفة وأناقشهاء وأنبى إلى ترجيحواحد مها حين يتيسر الترجيح . 


ف 


ولذ كانت نتائج البحث الأدنى «التاريخى عامة" تعتمد ‏ فى أغلبها - على 
الروايات والأخبار والنصوص » فإن من الطبيعى أن تدجو ثتائي ظنية” ترجيحية”؛ 
لا سبيل إلي الوصول [ليها إلا بجمع هذه الروايات والأخبار والنصوص » 
واستقصائها » وجراسنيا هحراسة" قرامها : مقابلة بعضها ببعض » ومناقشها » 
ونقد إسنادها ومتنها » بحيث ينبي كل ذلك إلى تغليب نص على آخر + أو 
ترجيح رواية على غيرها » أو تفضيل خبر على سائر الأخبار . ولا سييل فى مثل 
هلم الأبحاث إلى اليقين القاطم ٠‏ والقول الفصل » اللذين لا يتوافران إلا فى العلم 
التجربى وحده » حين يستطيع المرء » فى معمله أو ممتبره » أن يعيد التجربة 
علينًا ليقي البرهان على صصة ما يدهب إليه . ومن أجل ذلك تجنبت أن ألقى 
الأحكام إلقاء” عامنا قاطعاً » وإنما سقنبا فى صيغ توجيحية غالبة . 

وبع هذا كله » فى البحث حاسة أحياناً » وإلماح على مسائل بعيبها أحياناً 
أخرى ؛ ولكن ذلك كله نما هو نتيجة طبيعية لاحقة » وليس مقلسة مفتعلة 
سابقة . فإن من الطبيعى » ف الميج العلمى نفسه ء أن يندفم الباحث - فى غير 
مغالاة ولا إسراف ‏ فى حماسته لبحثه وآرائه » بعد أن يكين قد وصل ‏ عن 
طريق هذا الميج العلمى - إلى أدلة يقتنم بصوابها » وحجج يطمئن إلى 
ملام » فيؤكدها كلما سنحت له فرصة اتأكيد ؛ ويلح عليها كلما أمكته 
الإلجاح . وأحسب أن الفرق واضمم بين الدماسة البصيرة للرأى حين يصل إليه 
المره بعد حث وتحر وتحقيق » وبين التعصب الأهوج للفكرة الى دشحل المره 
بها فى محثه ابتداء' . فالحماسة الأولى من أمارات الحياة السليمة فى البحث 
والباحث » والتعصب الثانى من علامات عجز الفكر وضيق الأفق . ومن هنا 
أرجو ألا أبعد عن الق حين أقول : إن كل رأى فى هذا الكتاب قد قامت من 
بين يدبه وفرة من التصوص قادت إليه وانّبت به ؛ وأن النس هو الذى وجّه 
ابحث إلى ما فيه من آراء » وليسث الاراء هى الى وجهت البحث إلى النتصوص : 
جتلبها » ويقتنصها » ويستكير مما » ويقسرها قسراً لما بريد . 


م 


والباحث فى العصر الفاهلى يلقى عناء كبيراً من مصادر يمثه » وذلك 
لأن الحديث عن الفاهلية ‏ فى المصادر العربية لم يكن يقصد لذاته : فتسبر 
أغواره ويم شتاته ؛ وزنما كان يقصد لغيره من موضوعات العصور الإسلامية 
اللى كان اللمؤلفون يكتبون فيبا » فيستطردين للحدييث عن اللاهلية : للتمثيل 
والاستشباد ء أو للمقابلة والموازنة » أو للوعظ والإنذار ء أو التمهيد بين يدى 
حديهم الأصيل تمهيداً موجزاً يدخعلون منه إلى الحديث عما يقصدون . فيكاد 
يكون حديهم عن اللناهلية حديثاً عابرأ » متثوراً نر متباعداً فى تضاعيف كتبهم 
وثنأيا رسائلهم . ومن هنا كان لا بد الباحث فى العصر الحاهلى من أن يقرأ الكتاب 
العربى قراءة متمعنة دقيقة » جردا فيها جردا كاملاً من عنوانه 10 
لا يغنيه عن ذللكُ تبوي يب الكتاب ع ولا هذه الفهارس الدققة الشاملة الى يصنعها 
المحدئون الطبعات الحديثة من تلك الكتب القديمة . وقد يقرأ الدارس الكتاب ثم 
لا مخرج منه بشىء © أو مخرج عخبر أو خبرين لعله كان قد استخرجهما من 
كتاب غيره » فلا يضيفان إليه جتديداً . 

ولا يقف بمثنا عند حدود الجاهلية » وما يتجاوزها حي يشمل القرون 
الثلاثة الأولى للهجرة » وذلك لأنتا ندرس الشعر ابلداهلى فى اللداهلية نفسما » 
م نتتبعه خلال هذه القرون حنى نصل به إلى مرحلة التدوين العلمى عند رجال 
الطبقة الأولى من الرواة العلماء » م تلاميذهم من رجال الطبقة الثانية والثالثة , 
ومن أجل ذلك اقتضى هذا البحث دراسة تلك القرون » والرجوع إلى مصادرها : 
بالإضافة إلى دراسة الحاهلية تفسبا . 

وقد ألحقنا بآخر هذا البحث جريدة مفصلة فيها أمياء المؤلفين مرتبة 
على حروف الممجم ؛ وسنوات وفياتهم » وأسياء كتبهم وطبعاما الى رجعنا إليها . 

أما أساتذتى الدكتور شوق ضيف المشرف على هذا البحث » والدكتور 
إبراهيم سلامة » والأستاذ مصطى السما » والدكتور عبد اللطيف حمرة » 
والأستاذ السباعى بيومى ٠‏ أعضاء لحنة المناقشة ‏ فلهم الشكر صادقاً كفاء 


ما أنفقوا من وقت فى قراءة هذا البحث » ومن جهد فى مناقشة صاحيه » وكفاء 
ما حبسو به من رعاية وتشجيع » وأسبغوه على البحث من ثناء وتقدير . 

أما أختى الصديق الأستاذ محمود محمد شاكر فإن فضله لا يقتصر على هذا 
ابحث وحلهة » فلطالما أغترفت من علمه » وأفدت من مكتبته » وانتفعت 
بنصحه وتوجيبه ؟ وما أكر ماكان ينفق من وقت يناقش معى فيه بعض وجوه 
الأى » ويبسّرف مما لم أكن لأصل إليه لولا غزير علمه سديد نصحه . 
ولد كان له أكبر الفضل ‏ بإخائه وعونه الكريم ‏ فى حثى على مواصلة العمل 
وى إخراج هذا البحث.فى كتاب يتداوله القراء . 


وبعلء , 

فإن هذا البحث ‏ كا ذكرت ‏ هو اللخطوة الأولى فى سبيل دراسة هذا 
ا موضوع ؛ وأرجو أن تتلوها خطوات » تكمل ما فيه من نقص » وتقوم ما قد 
المعالم ما يبدى السالكين ؛ وحسبى منه ألى أخلصت النية 3 وبذلت أقمى 
اللنهد . ومن الله الهداية ونه التوفيق . 


يلين لأس 


مقلمة 
فهرست الموضوعات 
تمهيد : مجتمعات العرب فى اداهلية وتفاوسبا فى الخضارة 
عوامل الوحدة والتنوع فى الوطن العرلى- القبيلة العربية . 
الأعراب ب الطبقات الاجماعية فى الخاهلية ‏ الحضارة 
العربية الجاهلية : معناها » عوامل إنشانا » آثارها » سبل 
اتصال العرب بغيره من الثم . ...00310 4ا 


الباب الأول 
الكتابة فى العصر الجاهللى 


الفصل الأول : انتشار الكتابة بين العرب فى العصر اللداهل 
نشأة اللحط العرلى وتطوره ‏ النقط والشكل والإعجام - 
تعلم الكتابة ى الخاهلية وشيوعها ‏ تجهيل الخجاهلية ب 

معبى الأميين ب معرفة الخاهليين بضروب من العلم - 

المدارس «المعلمون فى الخاهلية - كتاب رسول الله ب 

الكامل فى ابحاهلية - تعلم اللغات الأشرى - نساء كاتبات 

فى الحاهلية آيات وأحاديث عن الكتابة ‏ .  .2‏ "الا له 


الفصل الثانى : موضوعات الكتابة وأدوامها 
موضيعات الكتابة فى الحاهلية : معى شيوع الكتابة بين 
عرب الخاهلية ‏ كتابة الكتب الدينية - العهود والموائيق 


١١ 


والاحلاف .- صكوك الدين ...الرسائل ‏ مكاتبة الرقيق -- 
موضيعات أخعرئ فرعية - أدوات الكتابة ى اللاهلية : 
الحلد » المهارق ٠‏ أنواع الثبات » العظام » الحجارة ) 
الورق -. أمماء المواد الى يكتب عليها -- المواد الى يكتب 
بها : القلم » الدواة والمداد ‏ وصف اللخط فق اللياهلية 4 "ءا 


اباب الثاني 
كتابة الشعر الجاهلى وتدوينه 


الفصل الأول : تقييد الشعر الجاهل 
التقييد والتدوين - أدلة عفلية استنباطية على تقييد الشعر 
الجاهلى : قيمة الشعر للقبيلة وللممدوحين » فيمته للشاعر 
نفسه » بعض الشعراء الككتاب » الشعر الخول المكلك »؛ 
ذكر الكتابة وصورها وأدواتما فى الشعر الماهلى ‏ أدلة 
صريحة مباثرة : تصوص وأخبار 0 . 0.0 1١  .‏ ب “بس 


الفصل الثانى : تدوين الشعر اداهل 
نشأة التدوين العام عند العرب وأوائل المؤافات ‏ كثرة 
الصحف وشيرعها ‏ الصورة اللغوية للتدوين فى صدر 
الإسلام -. تدوين الحديث والفقه ‏ تدوين التفسير - 
تدؤين المغازى والسيرة ‏ تدوين الشعر الذاهلى ضمن هذه 
ا موضوعات إفراد الشعر الحاهلى بالتدوين : أبو مرو 
ابن العلاء » حماد الراوية » نصوص على دوين الشعر 
الشاهل ‏ معبى كتاب القبيلة © كثب الحكم والأمثال » 


١ 


المعلقات : مناقشة عامة ‏ اعهاد الطبقة الأونى من الرواة 

العلماء عبن مدونات الشعر اللتاهل وأخعلم مها : نصوص » 

التصحصيف معناه بدلالاته أ سيب إأشال مؤلاء العلماء 

ذكر الصحف المدوثة الى ليام - معبى الرواية - 
معى.المام. ‏ . 0  .‏ . .38 -4ما 


الباب الثالث 


الروابة والسماع 


الفصل الأول : اتضال الروابة من الجاهلية حبى القرن الثافى 

معى الرواية والراوية وتطورهما اللغوى ‏ عمل الرواة » 

تدويهم الشعر ‏ تعقيب أبن ملام عل قول لعمر بن 

الحطاب : مناقشة عامة ‏ رواية الشعر الحاهلى زمن ببى 

أمية ‏ روايته زمن رسول الله والخلفاء الراشدين - روايته 

ق العصر “ااهل نفسه . التسابون ورواية الشعرالجاهل . 1488 ١؟؟‏ 
الفصل الثاى : طبقات الرواة 

الشعراء الرواة - رواة القبيلة ‏ رواة الشاعر ‏ رواة 

مصلحون للشعر ‏ رواة وضاعون .. رواة علماء : الفرق 

بين الرأوية والراوية العام  .‏ . 20 ال 0ل الا ب 4ه 
الفصل الثالث : الإسناد فى الرواية الأدبية 

الإسناد بين الحديث والأدب ‏ أخبار ذات إسئاد متصل 

أو منقطم إلى اللحماهلية ‏ المعمرون وإسناد الرواية ‏ إغفال 

الأسانيد ‏ معبى الإسناد فى الرواية الأدبية  .  .‏ همه 8‏ مم" 


1١7 


الباب الرابع 
الشك فى الشعر الجاهل 


( الوضع والتحل ) 
الفصل الأول : المشكلة المومرية 


دراسة مقارنة : المشكلة المومرية - وجوه الشبه بين الشعر 
اجاهلى والشعر الحومرى - نام الإلياذة والأوديسة ‏ صيلة 


> الفصل الثاى : وضع الشعر الداهلى ونحله ‏ عند الأقدمين 
الوضمع والنحل والانتحال ظواهر أدبية عامة ‏ فق النسب - 
فى الحديث ‏ فى الشعر الجاهل منذ الجاهلية وصدر 
الإسلام - تنيه العلماء القداى للوضع والتحل : نصوص 
وأخمار م ابن هشام فى السيرة ‏ ابن سلام ى طبقّات 


يحول الشعراء : 1 1 1 . 1 ألا" .ب وه" 
م الفصل الثالث : النحل والوضع فى الشعر الجاهلى ‏ 


مرجولييث : عرض مفصل لآرائه واستدلالاتمشارلس 
' جيمس ليال وردوده على مرجولوث - جورجيو ليق 
دلافيدا ورأيه ى للوضوم ‏ . 20 الى ل الاهم 9 كبا 


الفصل الرابع : النحل والوضع فق الشعر الحاهل | 
آراء العرب المحدثين 
مصطى صادق الرافعى ‏ الدكتور'طه حسين : عرض 
مفصل لأرائه واستدلألاته ‏ الذين ألفوا كتباً فى الرد على 
الد كتور عله -حسين : عرض مفصل هذه الردود . انفش 7 فى 


المصل الخامس : توليق الو واة وتضعيفهم 
مدرستا البصرة والكوفة : فى الحديث والفقه » فى اللخة » فى 
الشعر - منهجا المدرستين ومصادرهما : والدلاف بينهما -- 
الروايات والأخبار البى توق ححاداً الراوية ونخلفاً الأحمر واللى 
تضعفهما : عرضها ومناقشبا ‏ الأأصمعى .- ضروب الشعر 
الجاهل من حيث الصحة والتحل ‏ مقابيس العلماء القداني 
الحكر على الشعر ابخاهلى .- معى التحل 00 0000600ة؟؛ - لا 


الباب الحامس 
دواوين الشعر الداهل 
الفصل الأول : اللواوين المفردة 


ععث عام ب ديوان امرىء اليس : أصول رواباته وأنواعها؛ 
نسخه امحتلفة » قيمة هذه الروايات والنسخ - مقياصس 
حديث معرفة الشعر الصحيح من غيره ‏ قصائد امرية 
القيس ومقطعاته من رواية الأصمعى ومقارنتها بالروايات 
الأخرى - رواية اللفضل - ديوان زهير بن أنى سلمى : 
أصول رواياته وأنواعها » نسلخه الختلفة » قيمة هذه 


1 


الروايات والنسخ ‏ قصائده ومقطعاته من رواية الأصمعى 

ومثارتها بالروايات الأخخرى   .  .  .‏ . 443 4ه 
الفصل لقاب 9 دواو , بن القبائل 

حث عام : دواوين القبائل الى ذكربما المصادر العربية 

وصانعوها » ما بى منها ء معبى دروان القبيلة » مبى بدأ 

تدوين دواوين القبائل ‏ ديوان هذيل : عدد من فيه من 

الشعراء وأبيات الشعر ومدى النقص فيه ء أصول رواياته 

وأنواعها » طبعاته ونسخها » قيمة هذه الروايات والنسخ ‏ 47م الام 
الفصل الثالث : المختارات 

المفضليات: روايها » تحقيق عدد قصائدها ‏ الأصمعيات 

روايتها والإستاد فيها » تحقيق ما ذكره ابن النديم عنها ‏ 

حماسة أنى تمام : مصادرها » روايتها ‏ جمهرة أشعار العرب : 

نسبها ؛ التعريف بصاحبها » روايها -- قيمة كتب 

اكتارات فى تاريخ الرواية الأدبية ...د لاه ١إ4ه‏ 


الفصل الرابع : الشعر الداهل فى غير الدواوين 
كتب النحو : كتاب سيبويه ‏ كتب اللغة : إصلاح 
المنطق ونهذيب الآلفاظ - كتب السيرة والتاريخ : ابن 
هشام وسيرة ابن إسحق - كتب الأدب العامة : البيان 
والتبيين » نيوان روابة الشعر الحامل وإسنادها فى هذه 
الكتب .- قيمة الشعر ابلاهلى المنضمن فيها . 1ه 111 


الخائمة : خلاصة الببحث 417 
المصادر وا مرااجع خرن